(موضوع حصري) 155 - السيف والقمر - مارجري هيلتون ( كاملة ) - الصفحة 25

11-12-09, 10:58 PM

المشاركة رقم: 121

المعلومات
الكاتب:	dede77
اللقب:	ليلاس متالق فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل:	Mar 2009
العضوية:	131874
المشاركات:	3,755
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	4768

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة

-لا.. لكننى اعرف 0
سالت بخفة : وكيف ؟ كيف تعرفين وهو لم يقل شيئا من هذا ؟
-لانه طلب منى ان اخرج للتسوق اليوم .. ثم ضحك وقال : آه .. اجل .. من يدرى ؟ قد تعودين مخطوبة !
هزت غريتا راسها ، لا تزال تظن ان كارلوتا تبالغ فى شئ قد لا يحدث : انه يمازحك .. فحتى لو وقع انريكو فى حبك بعنف فلن يعرض عليك الزواج من اول نظرة . ومن يدرى فقد يكون قد قابل احدى زميلاته فى الجامعة ويفكر فيها كعروس له ؟
فتحت كارلوتا يديها الى الامام : لا ! آه.. انت لاتفهمين .. خالى لم يكن يمزحنى .. كيف اشرح لك كيف يحدث لنا هذا ؟ لن يقول لك احد : اجل يجب ان تتزوجى منه .. فالامر اكثر مكرا من هذا .. لكن بطرق مختلفة كثيرة ، يخبروننا ان زواجنا مناسب جدا ويسعد عائلتينا ، حتى ندرك تماما اننا سنجرح كرامتهما ونخيب املهما بمرارة اذا رفضنا وهكذا نوافق .. ويصبح الجميع سعداء ونصدق اننا سعداء كذلك .. هكذا يجرى الامر يا غريتا .. لا ، لم يكن تيو يمازحنى 0
تنهدت غريتا ، لا تدرى ماذا تقول : فهمت .. متى ستسافران ؟
-سنطير غدا فى المساء ، وسيرجع خالى فى الاسبوع القادم . بينما اظل انا مع جدتى الى ان .. الى ان .. آه .. ارجوك ؟ الا تستطيعين مساعدتى ؟
تراجعت غريتا خطوة : لكن كيف ؟ تعرفين اننى مستعدة لافعل ما بوسعى .. لكن ماذا يمكن ان افعل ؟
-يمكنك التحدث الى خالى .. انك اعددت لنا برنامجا تثقيفيا ، انا وكارلوس .. وقد تاخر الوقت فلا يمكن لك ان تلغيه ..
لوحت غريتا بذراعيها : كارلوتا ! كيف استطيع هذا ! لااستطيع التدخل فى شؤونكم العائلية الخاصة ، اما تلك الفكرة ، فهل تتوقعين انه سيصدقها ؟
-آه .. اجل .. اجل .. سيصدقها ، سيصغى اليك 0
-انا .. ؟ لااظن ذلك 0
-لكنه قال لى هذا .. قال لى ان على ان اتحمل الاختلاف فى وجهات نظرك لانك برغم هذا تمتلكين ميزات تثير الاعجاب قد استفيد منها كثيرا 0
لم تدر غريتا اتضحك ام تغضب : حقا ؟وماهى تلك الميزات التى اكتشفها فى فجاة ؟
-انت هادئة فى مواجهة الطوارئ ..
وماهى تلك الطوارئ .. ؟ لاشك انه يقصد نوبات غضب كارلوتا .. وواصلت الفتاة .. ولديك الشجاعة والصدق 0
تظاهرت غريتا بالتسلية : وهل لديك كل هذا .. ! تابعى 0

11-12-09, 10:59 PM

المشاركة رقم: 122

المعلومات
الكاتب:	dede77
اللقب:	ليلاس متالق فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل:	Mar 2009
العضوية:	131874
المشاركات:	3,755
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	4768

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة

ضاقت عينى كارلوتا : لااذكر اكثر من هذا .. اكتسى خداك باللون الاحمر .. ما كان ينبغى ان اقول لك اشياء كهذه .. لكننى كنت امل ان اجعلك تفهمين خالى يصغى اليك –لن يفيد تصديقه لى شيئا لو اننى قلت له اكاذيب 0
ارتفع كتفا كارلوتا وانخفضتا فى تنهيده قوية 0
– لن تكون اكاذيب لو دبرنا شيئا 0
هزت راسها : لن ننجح .. حتى ولو اقتنع خالك ، فهو يتوقع منا ان نلغى الخطة 0
ارتفع راس كارلوتا التفتت بامتقاع : فهمت .. انت لاترغبين بمساعدتى 0
تنهدت غريتا .. تقاوم اندفاعا لاخبار الفتاة كيف حاولت ان تتفوة بارائها الى الكونت بدون نجاح 0
تحول اللون الزهرى الى احمر قاتم مع تذكرها بوضوح عناقة لها .. وادركت عجزها عن مناقشة خططه التى تتعلق بكارلوتا فهى تستطيع بسهولة التكهن برده 0
نظرت كارلوتا وتنهدت بعمق قائلة بحزم : اسمعى .. انت تاخذين المسالة بجدية مبالغ فيها برغم ان عمرك لايزيد عن السابعة عشرة .. اذهبى واقيمى مع جدتك والتقى بانريكو هذا ، وتمتعى بوقتك ، فمن يدرى فقد يكون انسانا رائعا ، وقد تكونين قد نسيت ميغيل حتى تعودين 0
التوى فم كارلوتا سخرية : ابدا ..
ثم ركضت نحو الباب تصيح : انت لا تهتمين .. ! الا احد يهتم !
وصفقت الباب وراءها 0
قدمت الفرصة الذهبية نفسها فى وقت متاخر من بعد ظهر ذلك اليوم 0حين كانت غريتا فى طريقها الى بركة السباحة .. وقد غطت جسمها بسترة فوق ثوب السباحة وهى تخرج من الباب الجانبى .عندما وقف ظل فى طريقها ، ولم يتنح الكونت فورا عن الطريق 0
-اذاهبة للسباحة ؟
-اجل سنيور 0
-هل كانت رحلة التسوق ناجحة ؟
-لا 0
ولم يكن هناك خيار سوى شرح السبب او القول بان المسكينة كارلوتا ترفض الان الكلام معها 0
ضاق حاجبا الكونت : اشك فى حماس ابنة اختى لزيارة جدتها .. فهل هذا صحيح ؟ فجاة ادركت غريتا انها غير شجاعة وتشعر بالخوف التام الان 0
–انا .. اظن .. انها تفضل البقاء هنا لمباشرة تجهيزات الحفلة 0
–هل هذاهو كل شئ ؟

11-12-09, 11:00 PM

المشاركة رقم: 123

المعلومات
الكاتب:	dede77
اللقب:	ليلاس متالق فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل:	Mar 2009
العضوية:	131874
المشاركات:	3,755
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	4768

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة

اشارت بيديها عاجزة ، فابتسم : لااظن هذا سنيوريتا 0
عادت غريتا بجفاء لتتحدث بالرسميات المهذبة .. وارتفع راسها بكبرياء : انت محق تماما ، ياسنيور كونت .. ابنة اختك ليست سعيدة .. ويبدو انك نسيت انها لا تزال حزينة على فقدانها لامها . فهى بحاجة الى الحب والرعاية .. والكثير منهما 0
منتديات ليلاس
استدار فجاة لكنها لم تستطيع الهرب من الاصابع الفولاذية التى اطبقت على معصمها -لحظة واحدة سنيوريتا .. احس ان الوقت قد حان للتفاهم حول مسالة ابنة اختى .. اعرف تماما الفوضى السائدة بين شباب مجتمعكم .. كما اعى تماما ثقتك بنفسك .. لكننى ساغضب كثيرا لو اكتشفت ان هذا يؤثر على ابنة اختى ويدفعها للتمرد0
-انها ليست متمردة .. ! ولا احلم بتشجيعها . وهل من العصيان ان يكون للمرء راى فى حياته الخاصة ؟
قال ببرود : فى مثل حالتها ، وفى الوقت الحاضر .. اجل .. واذا لم اكن مخطئا جدا ، فانها اقتعتك بموضوع يتعلق بزيارتها الى "فاليا رايو" 0
ابتسم بغير مرح امام شهقتها الصغيرة التى لم تستطيع غريتا كبتها ، وترك معصمها : هذا ما ظننته .. وبما اننا بحثنا من قبل تلك المسالة ، فانا اعرف تماما رايك فى الموضوع .. واضيف اننى لست اعمى عن الاهتمام الرومانسى لابنة اختى منذ بعض الوقت .. ولا عن هوية من تستهدفه ..
صمت ينظر الى وجهها الشاحب من جراء حديثه .. وواصل : هل ابدو واضحا تماما .. يا انسة تيرانت ؟
بذلت جهدا شاقا لتخرج الكلمات من بين شفتيها المرتجفتين : واضحا تماما 0
انه يعرف ! يعرف !
–لذا ، فانا لست بحاجة لاضيف بان المزيد من التشجيع لهذا الاهتمام .. محرم بالكامل ؟
حركت اطرافها المشلولة بصعوبة وتراجعت خطوة .. واستردت من مصدر عميق من فى داخلها القوة والشجاعة التى اعجب بها لتواجهه وترد بهدوء : هناك شئ واحد نسيته يا سنيور : احيانا يكون الممنوع مرغوبا .. ابنة اختك تفتح عينيها على الحب .. وان تحرم عليها مثل هذه اليقظة ، يشبه محاولة الوقوف فى وجة المد .. الم تفكر فى هذا ؟
-ليس قبل ان يفوت الاوان . لكننى ساعتنى بالامر الان .. وانت ، كما ارجو ، ستتذكرين هذا يا سنيوريتا 0
احنى راسه بتلك التحية الباردة وانتحى جانبا، يبتعد عن طريقها 0
تلاشت الان كل رغبتها فى السباحة .. لكنها لن تعود الى الداخل ، وسمعت صوت باب الشرفة المسقوفة يغلق خلفة بنعومة .. فركضت كالعمياء الى حافة البركة ترمى

11-12-09, 11:01 PM

المشاركة رقم: 124

المعلومات
الكاتب:	dede77
اللقب:	ليلاس متالق فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل:	Mar 2009
العضوية:	131874
المشاركات:	3,755
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	4768

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة

نفسها ، وكان الماء الذى يغمرها سوف يمحو ذكرى هذا اللقاء الذى لم يكن فى الحسبان . لكن لم يكن هناك ترياق فورى سحرى .. وعندما خرجت ، كانت تعض شفتها لتسيطر على الارتجاف بينما قطرات الماء على وجهها تختلط بدموع افلتت من عينيها 0
سافر الكونت وابنة اخته ضمن رحلة طائرة المساء الى "فاليارايو" فى اليوم التالى . اوصلهما ميغيل الى المطار واعاد السيارة مع رسالة تقول ان على غريتا ان تعتمد عليه عندما تحتاج للمساعده فى عملية الاعداد والتجهيزات لحفلة كارلوس 0
وبدا ميغيل حزين المزاج .. وخمنت غريتا الاوامر التى اصدرها له الكونت وقد عرف الان بالموقف بينه وبين ابنة اخته 0
مضت الايام بائسة .. وهبط على الفيلا سكون حزين غريب حتى ان كارلوس فقد اهتمامه بالحفلة التى ستجرى بعد اسبوع واحد . لم يكن هناك اى خبر من "فاليارايو" ولايعرف احد ما اذا كان الكونت وابنة اخته سيعودان فى الوقت المناسب للاحتفال 0
فى نهاية الاسبوع ، اتصل بها كايل سكوفيلد ليلغى الرحلة التى اتفقا عليها : اسف جدا يا حبيبتى .. لكن هناك شئ لم اتوقعه ظهر امامى فجاة .. ولدى اشياء كثيرة قبل السفر 0
-تسافر ؟ اى سفر ؟
-الم اقل لك ؟ ان اجازتى السنوية الطويلة موعدها الشهر القادم ، تستمر لثلاثة اشهر شهقت بنعومة .. فضحك : هاى .. ! انها الاجازة الاولى منذ سنتين .. واظن اننى استحقها ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة لتقول بخفة مصطنعة : بلى .. بالطبع .. واتوقع ان تكون قد خططت لاجازة صاخبة .. الى اين ستذهب ؟
-لااعرف بعد .. ربما الى ميامى .. لدى اصدقاء هناك او قد اعود الى الوطن 0
صمت قليلا وكانه سمع تنهيدتها المكتومة ثم صاح : ما الامر ؟ يبدو عليك الاحباط0
-اجل .. قليلا .. لكنى لااستطيع ان اقول لك عبر الهاتف 0
–بهذا السوء ؟ لاباس ، سيحل بسرعة موعد الفيستا ولسوف نصعد لاعلى قمة فى العالم .. هل هذا موعد ؟
تحرك الذعر داخلها مع الاحساس بالغثيان وخيبة الامل .. انها بحاجة الى احد الان برغم انها تعرف ان لااحد يستطيع فعل شئ اكثر من تقديم العزاء بود وعمق 0
اطبق عليها احساس بالوحدة لايحتمل ، ولاول مرة منذ وصولها الى هنا شعرت بالخوف فى جو غريب ، تعرف انها خارج دائرة منزل الكونت ومعارفه لاتعرف سمى كايل 0

11-12-09, 11:02 PM

المشاركة رقم: 125

المعلومات
الكاتب:	dede77
اللقب:	ليلاس متالق فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل:	Mar 2009
العضوية:	131874
المشاركات:	3,755
الجنس	أنثى
معدل التقييم:
نقاط التقييم:	4768

االدولة

مدونتي

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة

قالت : لكن حفلة كارلوس .. هل نسيت ؟
سمعت اهة مكتومة من الطرف الاخر فادركت انه نسى .. وقال بصوت اجش : لقد خرجت من تفكيرى تماما . اجل ، طبعا ، ساكون هناك على اى حال 0
وبعد حوار رقيق متبادل اغلقت الخط وذهبت للبحث عن كارلوس وهى حزينة 0
بعد يومين وصلت رسالة من كارلوتا . كانت محتوياتها فيها حذر متكلف .. لكنها جاءت الى غريتا بكمية من الدفء .. وابتسمت للجمل الطويلة الجامدة فى وصف الاحداث والناس الذين اختلطت باوساطهم ، وذكرت "دون انريكو" الذى لم تعطه اى تمييز اكثر من اشارة عابرة .. ثم الكونتيسة ..
وصلت غريتا الى الجملة النهائية فى الرسالة ، وشهقت .. ستعود كارلوتا على الاقل فى الوقت المحدد لحفلة كارلوس برفقة الكونت .. وسيعودان مساء هذا اليوم بالذات والكونتيسة معهما 0
كان تاثير هذا الخبر على المنزل كله .. وتلاشى بسرعة جو السكون .. وتوقفت الخادمات عن الثرثرة ودبت موجة نشاط فى الفيلا كلها والحدائق معها ..
كل هذا لشخص واحدا ! صياح " الكونتيسة ترغب .. "" الكونتيسة سوف .. " توقف عن التداول بين افواه الخدم ، وبدا الجميع ينظفون ثيابهم ويعتنون بمظهرهم ويضعون المراييل البيضاء المنشاة والبزات النظيفة فوق اجسامهم 0
ذهب كارلوس مع ميغيل الى المطار لاستقبال العائلة العائدة واحست غريتا بالتوتر يهاجمها مع اقتراب موعد الوصول ، كانت قد ساعدت دونا ايزابيلا لتجلس على المقعد فى الشرفة ، وتقف الان الى جانبها تشعر بقليل من القلق . ووضعت دونا ايزابيلا عكازها الفضى المقبض على مدى يدها ونظرت الى الفتاة الصامتة .. تلامس فمها ابتسامة 0
-لاتظهرى مثل هذا القلق عزيزتى .. لن تاكلك !
–وهل تاكل الناس عادة ؟
ابتسمت العجوز : شقيقتى ؟ لا .. لكن لديها طريقة فى صرف من لايعجبها بنظرة واحدة تجعله يختفى من امامها نهائيا .. برغم اننى ينبغى الا اقول هذا 0
تنهدت غريتا .. هذا لايوحى بالتفاؤل للمستقبل .. ثم احست بنظرة العجوز عليها ، فادارت راسها لتقرا فى عينيها شيئا يشبة العطف 0
وقالت الدونا بلطف : من الطبيعى ان يحتمى الضعيف بدرع الحذر .. اجل .. لقد راقبتك خلال الايام الماضية .. وادركت بانها اياما صعبة عليك .. فانت لطيفة وعطوفة مع الصغار وهذا يجعلك تتورطين مع كارلوتا ، بالرغم من احساسك بالواجب نحونا .. واخشى من قسوة ابن اختى لو لقيت رغباته التجاهل .. واظن انك اخذت كل هذا بشكل عاطفى اكثر من اللازم 0