كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لكن الهرب لم يكن سهلا امام غريتا ، فقد اغلق الكونت الباب بقوة : لحظة واحدة يا سنيوريتا .. هناك شئ اود قوله 0
هبط الرعب كثقل الرصاص على روحها المعنوية وهى تدخل امامه الى "الصالة " واضح انها كسرت القوانين ..
قال متجهما : حسنا سنيوريتا .. الازلت واثقة من قدرتك على العناية بنفسك ؟
حدقت فيه بدهشة ، كانت تتوقع استجوابا يتعلق بكارلوتا .. واحست بارتياح خفيف : لقد خضعت دائما معاركى الخاصة بنفسى يا سنيور ، وحاولت الا اسئ الحكم مرة اخرى0
-خطا فى الحكم ؟ يورديوس ! الا تدركين الخطر لاول وهلة ؟ ام انك لا تابهين بسمعتك ؟
قوة الكلمات ادارتها بحدة لتواجهه .. تنهدت بحدة ، ثم بللت شفتيها : انا لا اظن .. ان الامر ماساوى كما تتصور يا سنيور ولااظن ان موافقة شخص متهور سوف تشوه سمعتى .. على اى حال .. لقد قلت له رايى فيه تركته قبل ان تصل .. هكذا ..
امسك معصمها وهى تلوح بيدها : لازلت لاتفهمين .. انت لست فى بلادك يا سنيوريتا .. فتاة شابة غير مرتبطة تتعرض للعبث فى مكان عام امر لا اهمية له فى لندن .. لكن ذلك لايمكن تجاوزه فى مجتمعنا .. ربما انت لاتهتمين .. لكننى اهتم بالتاكيد 0
نظرت اليه غريتا والغضب يتحرك داخلها .. نظرت بحدة الى يده التى معصمها وجذبتها بقوة لتحررها.. ثم قالت ببرود : الم تنس شيئا سنيور ؟ انا الطرف المتضرر.. اضطررت الى التعامل مع ذئب ذو وجهين ينتمى الى مجتمع انت فخور به .. وينبغى ان اكون انا غاضبة 0
-ربما عليك ان تكونى اكثر مرحا فى المستقبل .. ما كان يجب ان تعرضى نفسك لمثل هذا من البداية 0
- وكيف اعرف ان هذا سيحدث ؟
- لقد سبق وحذرتك من الامبالاة والعبث ، ام ان ذاكرتك ضعيفة كحسن تصرفك ؟ .. لكن تاكدى ان الفرصة لن تتاح لك مرة اخرى .. ساهتم بهذا بنفسى .. كان يجب على ميغيل الا يسمح بمثل هذا الموقف ولا ان تتورط ابنة اختى فيه 0
- لكنها لم تكن متورطة !
– فى رايك ، ربما لا .. فى المرة القادمة لن تخرجى الا مع المرافق الذى اعينه انا .. والامر كذلك مع ابنة اختى .. اخشى انها تفكر بحماقة فى سكرتيرى على اى حال لابد
|