[ 25 ]
الخُذلآن أسوء مِن سيئ والأحسآس بأقترآب النٍهآيه وألتفآف حبل المَشنقه حول أعنآقنآ
شُعور بَشِع مُخيف وقآتِل
أبتلَعَت الغَصآت لأكْثَر مِن مَره
وكتمت اللآهآت والحَسرآت لمرآتٍ عِدًه
وهِيَ تَسْتَمِع لِمَرآسِم الزٍفآف فِي طُرَقآت القريه من بزوغ الشًمْس
مِن أطلآق النآر وأصوآت الرٍجآل القآدِمين
للفطور في [ الصٍيوآن ]
..
سآدآت القَريه وكِبآر رجآلِهآ ليس لَهُم مِن الحَقآئِق الآ الظًآهِر
شَهآمَة أبو صآلِح
وأحتوآئُه لأبنة جآرِه ومِن ثَمً تضحية أبنه وزوآجِه
مِن أمرأه( مُطَلًقه )
أمور تبعث في النفْس الحُرقه
أندمآل الحقيقه وتبدل مسير أتجآهآتُهآ أمر في غآية الوَجَع
أرْتَفَع صَوْت أبو صآلِح في أرْجآء الصٍيوآن وُهوَ يَرتدي [ البِشت] البُني
ويُتِم الدور على أكمل وَجه [ حَيآكُم الله تفضلو يآمَرْحَبآ ]
.
.
حُضور طآغي لَفت أنظآر الجَمِيع
فِهآ وُجِد وبِهآ نَمى وكَبُر أختَلَسَ وبَطْش ومِن ثَمً هرب
لآتزآل ذآت الملآمِح
الآ ان الرأس أشتعَلَ شيباً وحبآت مِنْه في دقنه
ربمآ أزدآد جسَده أمتلآءً عن أيآم الصٍبآ
وتَجعًد الجِلد مِن تَحْتِ عينه بَعض الشئ
مآ تَوقع وقوعه حدث يخْشَى تِلكَ النًظرآت المُستَحْقِره
تحدث بأتزآن رغم تِلْكَ الزلآزِل والبرآكين الثآئره دآخِلِه
[ السلآمُ عليْكُم]
أصوآت مُتَفَرٍقه تبآدرت الى مَسآمِعه مِنهم مَن رد السلآم
ومِنهم من لآيزآل بين تصديق وتكذيب والآخر في سَب ولَعِن
همَسَ أبو صآلِح وهو يبتَلِع ريقه
[ حيآك يآأبو أحمد تو مآنورت القريه تفضل ]
همَسَ خآلد وهُوَ يتأمًل الوجوه العَآبِسه
[ عسآه مُبآرك بس زوآج من ؟ ]
أبتسم أبو صآلِح بِفعلٍ مُصطنع [ الله يبآرك فيك يآرب ]
أكمل بتودد [ زوآج صآلح على بنت أختك ]
أكْمَل لأمْتِصآص الغَضب
[ المفروض نخطبهآ لِوَلَدنآ مِنك بس والله مآ كِنًآ نعرف لك لآ سَمآ ولآ أرض ]
تأتأ وهُوَ يَرى الجُمُود على وَجْه خآلد
[ وأحنآ فيهآ يآ أبو أحمد وهذآني أخطِبْهَآ مِنًك حرمتي رآيدَتهآ لولدهآ
وجدك كَآن خير جآرلي وانتم تنشرون بأموآل الدٍنيآ ]
أبتَسَم خَآلِد بأرتيآح لتَزحْزِح الحِمِل عَن عآتِقيه
[ وِلْدَك مآ يتعيب يآ أبو صآلح ولو البنت مُوآفقه أنآ مُوآفق ]
أبتسآمَه عريضه أرتسَمَت على وَجه ذآكَ الكَريه
[ حرمتي نشَدتْهآ وهِي موآفقه بعد العَصر أن شآء الله نَمْلِك ]
أبتسم خآلِد بِعدم مُبآلآة مُحآول قدر المُسْتَطآع أن يُشتت نظره في الآشيئ
حتى لآ تصطدم عينيه بالنظرآت المُستَحْقِره
تمتم بَدهآ الشٍيخ مِقْبِل [ عظم الله أجرك في أهلك يآ أبو أحمد ]
رد بِصوت مُتًزِن [ أجرنآ وأجرك ]
,
,
أكْتَمَل مآ بدأ الفرحه تَعتلي وُجوه الجَميع والأكثر يدعي لَهآ بالستر والعفآف
,,
يتيمه مُطًلًقه وفتآه مُفعمه بالحيويه خذَلتَهآ الحيآة
وأحرقت جَوف قَلبَهآ ومِن ثَمً أهدتهآ أسوء أنوآع العَذآب
يبقى الأمل في رَحمة الخآلِق كبير وتَبْقى رُوحَهآ مُعَلًقه بِرَبًهآ
للمره الثآمِنه تُصلي صلآة الأستِخآره
وفي كُل مره تضيق الحيآة في نظَرهآ وتَمسي بِمثآبة [خُرم الأبره ]
تَجآوَزت السآعه الثآنيه ظُهراً والمَنزِل يَكآد أن يَكون خآلي
لذَهآب أم صآلح الى بيت الشيخ أبو عبد العزيز
حتى تستَقبِل جَمْعُ النٍسآء هُنآك نظراً لصُغر مَنْزِلَهُم
,,,,
رآ َودَتْهآ نَفْسَهآ أكثَر مِن مَره بأمِر قد يكون خآرِج عَن المَنطق
بل وَخآرِج عن العآدآت والتقآليد
ولكن تلكَ الضيقه اللتي تَسكُن أعمآقَهآ تستحثًهآ
أن لآ ترمي نفسَهآ في الوَحَل
فـ تُصور لَهآ جحِميَهآ المُقبل
أستعآذت مِن الشًيْطآن ثلآث وأخيراً
في لحضة تَهَوور وسَط غآبآت مِن الحُزن أقدمت عَلى فِعْلَتَهآ بِسُكآت
,
,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في مكآن آخر
بين رُبوع الورد وفي أحضآن الطآئف
شَددت سُعآد مِن قَبضة
يَديْهآ عَلى قَمِصَهآ الأبيض وهِي تَستَمِع لِكَلِمآته
[ تقآعد مُبكر ليش ؟]
أبتسم عِنآد بِوَجع
[ مآعندي تركيز أبد أختلآل في التوآزن ومَآرآح أقدر
أقوم بِوآجبي على أكْمَل وجه
قَدمت التًقآرير والأشعه لرئيس القِسم ثِم قآعَدني ]
تَقآعد يَعني تنآقص الرآتب للنصف
يعني صُعوبة في المَعيشه لأبعد الحُدود
أكْمَل وهُوَ يرى أصفِرآر وجْههآ
[ مآرآح أقدر أدفع أيجآر الشٌقه بعد اليوم ]
أكثَر مآ جَعَلَهآ تَخْتنِق أنه لم يَعد لَهآ أي وجود
لم يُخبرهآ قَبل أن يقدم على فعلته تِلك
التي قد تجني عليهُم جَميعاً
غصه تَوقفت في بَلْعومهآ
أن يُهَمًش المرأ دون أن يُشآرِك في أتخآذ القرآر او الدلو برأيه
في أمر قد يختص بِهْ قمة الألم
حآولت أن تُهدأ مِن توترهآ وغضَبَهآ
جَثت على رُكبتيهآ وركزت النظر على عينيه
ثُم هَمَست بحُرقه [ ان طِلعنآ وين بنروح ؟]
يكره نَظرآت العِتآب في عَينيهآ ويكره هُدوئهآ اللذي تتحَلاً بِه في عِز الصًدمآت
ولم يَكُن بِحُسبآنه أنهآ تكبح جِمآح غضبهآ له ومِن أجْلْه
هَمَست دآخِلَهآ بِوَجع صبراً جميل والله المُستعآن
رفعت يديهآ البآرده المُرتَجِفه على رِجلهِ اليَمين و
اللتي تهتز بِوضوح دلآله على توتره
نطَقَ بِهآ أخيراً
[ أنآ هرجت أبوي ,, بنروح أنآ وانتي ويزن نعيش عندهم غرفتي القديمه موجوده
بس نآخذ أثآث غرفة النوم ]
أغمضت عينيهآ بألم ثم أكملت
[ والأثآث البآقي ؟؟]
تحدث بأستغرآب لعدم أعترآضَهآ فمَهمآ يُكن
عندمآ تُسلب المَرأه مملكتهآ في غمضة عين والتفآتتهآ لآبد وأن تبدي أي تَفآعُل
[ بأسلم الشُقه بأثآثهآ يمكن صآحب العمآره ينزِل لي شوي مِن الأجآر ]
[ لمي الأغرآض كلهآ بكره الصبح أنشآء الله بنروح ]
أبعد يديهآ بِهُدوء واتخذ وضع الوُقوف ثُمً مضى في طريقه
وتركهآ !!!!
أشلآء مُحطمه أدآرت نظرآتَهآ اللتي بدأت تغرق بالدموع في أرجآء المَنزل
أيٌ طَعَنآتٍ أهدآهآ وأي سَهْمٍ غَرَسَه بين أظلُعَهآ
جُل ذكريآتهآ وأجمَلهآ تَمثًلت بين أركآن هذآ المَنزل
وأين سيذهب بِهآ في مَنْزل أبيه ذآ السٍت الغُرف
اللذي يَحوي أحدى عشرَ نفَس
كيف لَهآ أن تقطُن بينهُم في وُجود يآسِر أخو عِنآد الأكبر
كيفَ لَهآ أن تحضى بالخصوصيه في ذآك المَكآن
أجهشت في بُكآءٍ مرير وحآرق
,,
,,
في حين وقوفه أمآم بآب البنآيه وهوَ يُدخٍن بِشرآهه يَعجز أن يحتضنهآ
وهُو يشْعر بِشفقتهآ
أمرٌ ليس بالبسيط قد يجلبهُ الأكتئآب لأصحآبه
تَوقع رفضهآ أو مُعآرضتهآ
لطآلمآ رددت على مَسآمِعه
[ أن فتح ربي علينآ يآ عنآد نبي نشتري هالشقه ]
تَعلقهآ بالمكآن كآن كبير ؟؟
ولكنهُ يَجْهَل وَقْعَ مآيفعَل
وأصعب مآقد يكون أن يشعر الرًجُل بِالشتآت
..................
لآزآل الجُمود يَتَلبًس وجهه حتى يعجز الرآئي عن تَفسير مَشآعِره
أو مُلآحضة أي تَفآعل مِنه
قَدِمَ الشيخ وَسَط [ الصٍوآن ] بدفترِهِ الكبير سَجًلَ البيآنآت في الدًفتر
ثُمً تَحدث بعد أن أخذ بِطآقآت الشٌهود
وأستَمَع ألى مُوآفقة خآلد اللذي يُعتبر ولي أمرهآ
[ العَروسه مِتعَلٍمه ؟]
أجآب أبو صآلِح بِفَخر [ أيه يآشيخ ]
أكْمَل الشيخ [ خَلو أحد يودي لَهآ الدفتر وتوقع هِنآ ]
أرَتفع صَوت أبو صآلِح مُنآدياً لِ مِشآري أبن العَم مِحَمًد
ذآ الأثنآ عشر عآماً
قدِم مشآري وأعطآه الشٍخ الدفتر أكْمَل أبو صآلِح
[ وَديه لعمتك أم صآلِح قُلهآ تَوديه للعروسه
وتخليهآ توقع هنآ عشآن يتم العرس ]
أبتسم مِشآري لِكُبر حَجم المُهمه اللتي تَكَفًلَ بِهآ
أحكَم قبضت يديه على الدفتر وخَرجَ مُسرعاً الى مَنزل العم مِقبل
أعطآه لأم صآلح أمآم النٍسآء اللتي أرتدت عبآئتهآ
وعآدت الى مَنزِلَهآ حتى يكتَمِل
عقد القِرآن بِمُوآفقة صآحبة الشأن
ومِشآري يتبَعُهآ الخُطى حتى يُعيد الدًفتر الى الرٍجآل
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في مكآن آخر بعيد تَمآماً عن أحضآن الجَنوب
وبعيد كُل البُعد عن رُبوع مملَكَتنآ الحبيبه
أكْمَلت الأسبوع وَهِيَ تُعآيش أجْمَل حِلم في تآريخَهآ
تَخشى أن توقضهآ عنود مِنه في أي لَحضه
أوَ تخشى أن تسْمَع صُرآخ ام العنود فيُزعِجهآ
ولأول مره تشعر أنهآ المَلِكه بدون شَعب
بِدون خدَم تُيقن بسِعآدتٍ غآمِره
أجتآحَتهآ مِن أسبوع ولم تتذَوًق حلآوتْهآ قبل الآن
تستَمِع الى هَمَسآته بِقرب أذنَهآ اليمين
فَتحت على أثرِهآ عينيهآ بِكسل
ثَوآني حتى أستَوعبت وجوده أبتسمت بعدهآ بِخَجل
بآدَلَهآ الأبتسآمَه بأجمل ثمً تحدث
[ صبآح الخير يآ كَسوله ]
ردت بِهَمس حآلم [ صبآح النور يآنَشيط ]
أكْمَل على عجَل [أنآ خآرج قومي قفلي البآب بعدي ]
جَلَسَت بِسُرعه كَبيره تحدثت بعدهآ بِقلق [ وين بتروح ؟]
أبتسم لَهآ مُطمئن [ حبيبتي أشفيك أمس قلت لك اني لآزم أدآوم اليوم ]
أبتسمت وهِي تتذكر ليلة الأمس الحآلمِه
ومِن ثم أشتعت خدودهآ أحِمِرآر
بآدَلَهآ الأبتسآمَه بأخبث [ والآ تبيني أسحب عليهم وأجي أكمل نومه مَعآك ]
قهقت بِحب [ لآ وش أبي فيك روح درآستك أزين ]
رفعَ عينيه الى الأعلى بِغُرور مُصطنع ثُم أكل
[ أتحدى ان مآكنتي ميته عشآن أقعد عندك ]
أكثر تلك الأمور الكثيره اللتي تَجعَلَهآ تتعمق فيه
أنه يَمْلُك روح جمِله تُجيد المَزح وتَعديل المِزآج
أبتسمت بِحرج [ لآ مآ أبغآك تقعد عندي ]
غَمَزَ لهآ مع أبتسآمَه جَميله وهُو يُكمل قفل أزآرير
الـ [جآكيت ] ذآ اللون البني [عيني في عينك !!]
همت بالوقف وهِي تُسآعده في قفل الأزآرير
هَمَست بَعدهآ [ تبي فطور ؟]
رد بذآت الهَمس[ لآ يآقلبي مآلي نفس بآخذلي أي شي بالطريق تعآلي قفلي
البآب ولآتفتحين لين تشوفين من عنده]
طَوًقَهآ بِذرآعيهآ وهِيَ بآدلته العنِآق بأعمق فرفعت ذرآعيهآ
على رقبته هَمَست وهِي تَطبع قبله على خدِهِ اليمين
[ أنتبه لنفسك ]
أبتسم بِفرح لأهتِمآمِهآ بِهِ قَبًل جبينهآ بِحرآره ومِن ثَمً رفع يديهآ وقبل بآطن كفيهآ
خرج و أقفلت البآب بعده رُغْم صُغر المَكآن
الآ أنهآ تشعُر بسَعآده كبيره تنعِشَهآ
حمدت ربًهآ على نِعَمِهِ اللتي وَهَبهآ أيهآ
ملجأهآ في الرخآء كمآ كآن ملجأهآ دآئماً في الشٍده
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,
صَرَخَ مِشآري وَسَط جمعِ الرٍجآل في الصٍوآن
[ عم بو صآلح العروس شردت!! ]
صرخَ أبو صآلِح بِهَستيريآ [ وش تقول انت ؟؟]
أكمل مِشآري على عجل وهُوَ يرآهآ حآدِثه غريبه وجديده مِن نوْعِهآ
[ أقسم بالله شردت الحريم كلهم قآعدين يدورونهآ مآلهآ أثر لآ هي ولآ بنتهآ ]
لم تتغير ملآمِح خآلد هَم بِالوقوف وهُوَ يتحدث لأبو صآلِح
[ وتقولي موآفقه البنت مآهقيتَهآ منك يآ أبو صآلِح ]
أعتلت الأصوآت بين تحليلآت واستغرآبآت
ومِن ثَم أستنتآجآت لآ أسآس لَهآ مِن الصٍحه
زَفر صآلِح بأعترآض بعد أن دآروآ في جَمِيع أنحآء القريه بحثاً عنهآ
[ أكيد رآحت عند أحمد في السجن مآتعرف أحد غيره ]
ألتفت خآلد الى صآلح [ تدل السٍجن ] وأكمل بغصه [ اللي فيه أحمد ]
رد عليه صآلِح بالأيجآب فـ
أمتطى خآلد المِقْعَد الأمآمي مِن السيآره
اللتي أستأجرهآ فور وُصوله الى أبهآ
وَمضى في طريقه بِقلب أجوف نُزِعت مِنه كُل الأحآسيس
الآ أنً شيئ مآ يحثه على المُوآصله
وانهآء هذآ الأمر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عتًمت الأجوآء وقآرب حلول المسآء فأمطرت السمآء
بشكل غزير .
أحتضنت فَجِر وَهِي تتجنب أن تمشي على
رَصيف الخَط السريع حتى لآ يَجِدوهآ
تَحملت المَشآق وهِي تمشي بين الأشجآر والصٌخور أسضلت أخيراً
تحت شجره كبيره وهِيَ لآتزآل مُحتضِنه فَجِر
أختلَطت الدُموع بقطرآت المَطر المُتسلله
عبر النقآب الى عينيهآ
أجهشت في البُكآء وِهِي تَجْهَل وِجْهَتهآ
أكتست السمآء بِظُلمة المَسآء أخيراً
هدأت الأجوآء بعض الشيء ولكن الوِحده مُوحِشه وقآتِله
والخَوف مِن المَجهول أسوء مآ تَخشآه
بدأت فَجر في البُكآء وهِي تستَمِع الى نُبآح الكِلآب
المَكآن مُخيف لأبعد الحُدود
حآولت أن تصعد الى [السٍكه]
لآ تُريد المَوت تريد أن تحيآ طِفْلَتَهآ بِسعآده
ألقى بِهآ قدَرَهآ في أحلك المَوآقف اللتي تَمُر بالأنسآن يجب عَليهآ أن تُجآهِد
أحكمت قَبضتَهآ على فجر
فـ البرد شديد يتغلغل وجعه في العِضآم
رأت أنوآر حآفِله فمَثَلت أمآمَهآ حتى تَوقفت
تريد أن تذْهب الى أي مكآن دون أن تكون وَحِده
تُريد أن تسمع أصوآت بشر أو ترى أنوآر مَنزِل حتى تشعر بشيء مِن الأمآن المسلوب
مِنهآ هذآ اليوم بالكليه
تَوَقفت الحآفِله رجُل أربعيني تبدو مَلآمِح الخَير على وَجهه
تَحَدًث بِصدمه مِن وضعهآ
أمرأه وَطِفلتهآ في مَكآن مَقطوع نآدراً مآ تحدث له وهُو اللذي حفظَ
هذآ الطريق الكَريه عن ظهر قلب
نظراً لِنقله للركآب يومياً
[ تبين مُسآعده يآ بنتي؟ ]
أبتسمت مٍن تحت نِقآبَهآ المَبلول بِوجع
[ أبيك توصلني أي مَكآن بس مآ مَعآي فلوس ]
أبتسم الرجل حتى بآنت تجآعيد وجهه [ يالله أركبي ومآيصير خآطرك الآ طيب ]
صعدت هِي وفَجر الحآفِله
لآزآل الخَوف حليفَهآ ولكن العجوز أمتص الكثير مِنه
لنيقن أن الله مَولآنآ ونآصِرنآ ومُغيث المُستنجدين
وان الحيآة لم تُملأ فقط بالأشرآر فَمِنهم أضعآف أضعآف
يتحَلون بالرحمه والكثير مِن الحنآن والعطف
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لآزآلت آمآله مُعَلًقه على عودة عبدالله مِن السًفر
أسرَعْ في خَطَوآته وهُوَ يرى المُرآفِق يُحلل يديهِ مِن القيود ويُدخله
الصًدمه شلًت أطرآفه فبهتت الأبتسآمه أكثر
صآلح ورجل ذي ملآمِح ترسًخت في عَقلِه البآطِن
بين تحليل وتَخمِن همً خآلد بالوقوف وهُوَ يرى أبنه لأول مره من 8 سنين
أقترب مِنه ورقً القلب الخآلي الأجوف
مِن أي مَشآعِر أحتضنه وسَط دهْشة أحمد
,
,
زفر صآلِح بِغضب بَعد أن أبتعد أحمد عن أبيه وأهدى لَهُ نظرة أستحقآر وهِيَ أكثر مآيخشى
[ حنآن وبنتهآ جو عندك اليوم ]
انتفض أحمد مِن الأسِم ومِن الطآري فـ صرَخَ بِصآلح
[ وش فِيهآ حنآن تِكَلًم ]
تحدث صَآلِح بتأتأه ثُمً أكمَل خآلد ببرود بعد نظرة أحمد وكأن قلبه
سَهل الذوفآن وسَهل التجَمٌد أيظا
[اليوم كآن زُوآجَهآ مِن صآلح يقولون كآنت موآفقه بس قبل المِلكه هربت ]
شَحُبَ اللون وَصَغُرت العينين زفر بآه طَويله
وهو يرمي بِجسَدِه على الكُرسي الحديدي ويُحدٍق في الفرآغ
[ وين بترو ح مين تِعرف برى القريه؟ ]
أكمَلَ صآِلح على عَجَل [ يعني مآجآتك اليوم ؟]
أستشف مِن الصًمت المُطبق على أحمد الأجآبه وفـ خرج بِحرقه وهو يتوعدهآ بالشر أن رئآهآ
عندمآ أوشك حلمه على الوُصول عآلياً
أنهآر من القمه ووقع أرضاً
خَرَجَ خآلد بدون أي ردة فِعِل
يَعْلم بمدى كره أحمد له وهو من البشر اللذين يستسلمون من أول مره
ولم يُحآول مَعه ثآنيه حتى يتقبله أوصل
صآلِح للمَكآن اللذي يرغب أكًد حجزه على الرحه صبآحاً
بعد أتصآل مُدير أعمآله وأخبآره
بعِضم تِلك الصفقه أن دَخَت شَرِكَتُهم بِهآ وأنهآ ستُدر عليهم أموآلاً طآئِله
أقنَع نَفسِه بأنًه قد نفذ الوَصيه ولكن الأقدآر شآئت أن يكون الأمر هكذآ
هرب للمره الثآنيه
وطعنهم للمره الثآنيه
لو لم يحضر لكآن أفضل مِن أن يتخلى عنهم للمره الثآنيه !!
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,و
عآدَ المَطَر في أزديآد مِن جديد لآتزآل تَقِف أمآم البآب الحديدي
وتتأمل ذآك البيت الكبير لو أن سلوى لم تفعل مآفعلت
قبل عآمين وتزيد لأستطآعت أن تلجأ أليهم وتحتمي بأم فيصل
شبيهة جدًتًهآ الرآحِله ..
تجهل مكآناً غير قريتهُم ومَنزِلِهِم
عآنت مِن الذٌل والهَوآن مآعآنت
لآبأس أن تتجرع مِن ذآت الكأس مَره أخرى
لربمآ كآنت أم فيصل أرحم مِن غيرهآ وعَفت عَنهآ
بين خَوف وَتردد تتقدم خطه تحت
رُكآم المَطر وتعود الى الخلف عجرآت الخَطوآت
وَهِيَ تَحْمِل فجِر على كَتِفيهآ
’’
من الهيأه قد نعرِف مَن كُنآ نُحب !!
أوْقَف سيآرته عند بآب المَنزِل قبل
وصُولِهآ وذهب لرؤية العُمآل في مكآنهم
ألقى عليهِم بالتعليمآت والأرشآدآت
ثم عآد أدرآجه حتى يدخل مَنزِله ويرتآح
المَطر لآزآل في أزديآد
خفق القلب بـ صَرخت فَجر اللتي تبَكي
جوعآ أقترب أكثر مِن خَلْفِهآ وهي تُحآوِل أن تُسْكِت فجِر بِكَلِمآتُهآ
[ خلآص يآمآمآ الحين تآكلين لآ تبكين الله يخليك أسكتي ]
رق القلب لِصوتهآ ثُمً صرخ نظراً لشِدة وقع المَطر وصوته العآلي
[ انتي حنآن ؟]
تسآقطت دموعهآ بِغزآره التفتت أليه
ذآك الشخص النبيل اللذي مَدً لَهآ يد العَون في أحلك مَوآقِفهآ
أومأت بِرأسِهآ
فـ أقترب مِنهآ أكثر [ عسى مآشر علآمك وآقفه هِنآ ؟]
تمتمت مِن بين شَهقآتِهآ بِكَلِمآت لم يَفْهم مِنهآ شيء أكْمَل على عَجَل ووقع المَطر يشتد
[ هآتي فجر عنك وتعآلي أدخلي أمي دآخل ]
أخذت نَفس عَميق ومدت لَهُ بِفَجِر
التي أحتضنهآ بِحب كبير ودخل
تَبِعت أثره وهي في حآلة أنهيآر تآم
نفسياً وجسدياً حتى العَقِل توقف عن التًفكير في هذه اللحضآت
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
وللحديث بَقيه
كونوآ بقربي
هَمسه
آسفه اني نزًلته بدري عن موعده بس الليله بيجونآ ضيوف وخفت أتأخر عليكم
حبي لكم يآ آل ليلآس ^_*