سلآمٌ كريم من ربٍ غفورٍ رحيم
2001 م
قرية نآئيه بدآئيه جداً
تبعد عن مدينة أبهآ 300 كيلوآ متر
[ جنوب السعوديه ]
شبكة ليلاس الثقافية
......
[1]
أبهآ ..
بين قُضبآن الحديد في اكره مكان على وجه الكره الارضيه
امتزج الظلم بالجُرم حتى شكل تجرع العلقم
حكآيآ الم لآ تنتهي وروآيآت عصآبآت لآ تتوقف
سبعة شهور مُوجعه ومآ اطول الايآم
واثقل الثآمنية عام
عدد من اعدآد الحيآة اللعينه
نزفت قلوب اضنآهآ الحنين
وتقطعت بهآ السبل !!!
.
.
قرية السيل ..
تقف على فرآشٍ بآلي تحدق في مرئآه شُطبت من
الأعلى للأسفل
من الوهوله الأولى يُخيل لنآ ان الفقر انهكهم
.. واستوطن منزلهم؟؟
تأملت بطنهآ البآرز ابتسمت بألم يعتصر قلبهآ
لطفل في احشآئهآ
يتعمد ان يذكرهآ انهُ هُنآ برفسآته المتوآليه
حآلهآ لآ يتخير عن أي حآلٍ لهآ من سبع شهورٍ مضت
الآ ان اليوم لمعة العشق في عينيهآ وآضحه
وفرحة اللقآء لربع سآعه مكسوره ولآكن تُسمى فرحه
الأربعآء...
يوم من أيآم الأسبوع قدسته وعلت بهِ فوق هآم النجوم
موعد تلآقي اروآح العآشقين بضع دقآئق
كفيله بأن تكــون ;;
مثآبة الحُقن المهدأه
.
.
.
ابتسمت عجوزٍ بدت تجآعيد الزمن وآضحه على أغلب ملآمحهآ
وهموم الحيآة اثقلت كآهلهآ
وحآلُ بنت ابنتهآ [الرآحله ]
يشكل خنآجر تطعنهآ في كل ثآنيه
طفله حُبلى !!!! لم تتجآول الثآمنه عشر وتحمل في أحشآئهآ روح
.
.
قآلت مُتجآهله فرحة طفلتهآ الكسيره
[ حنآن جدك ينتظرك برآ ]
بآدلتهآ ابتسآمه بآهته وهي تلقي نظره اخيره على هندآمهآ
قميص وآسع يخفي بروز بطنها
مع أكمآمٍ مُزمزه
تغلب عليه الوآن زرقة السمآء الممزوجه بألوآن الغروب
ملآمح جمآل انطفأ
لطآلمآ سهرت عيون تسكن الحديد لهذآ الجمآل المذبول
همست لجدتهآ
[ أوكي جده الحين خآرجه ]
قبلت جبين العجوز المكلومه ارتدت عبآئتهآ السآتره على عجل
وادخلت يديهآ في القفآزآت النآعمه بحذر من رجآل القريه
المُتجمعين عند موقف الحافلات
......
تحت وطأتِ الشمس الحآرقه
وقت توسطهآ كبد السمآء
في اكثر الأوقآت حرآره
السآعه الثآنيه عشر ونصف
نصف سآعه تجرعتهآ برضى
همست لجدهآ العجوز اللذي لآ يتخير عن زوجته
هموم الحيآة اثقلته
هم حفيدته فتك بهِ وشطر قلبه
واكثر مآ يؤرقه انهآ لآتزآل مُتمسكه بالحيآة
وتفتعل المرح لتخفف عن قلوبهم من الحمل الثقيل
[جدي كن السيآره تأخرت اليوم مو ؟ ]
أجآب بحكمه وهو المشتهر بالصمت
[ أن الله مع الصآبرين ]
مِزآج جدهآ غريب لآ يبتسم الآ نآدراً
تغلب على ملامحه الجديه
زفرت بـ يآرب وهي تبتسم لوصول الحآفلة
مع تأخرها عن العآده 11 دقيقه
.
.
لتقضي سآعآتهآ الثلآث تبني الأحلام
وتصآرع الآلآم من رفسآت جنينها
التنقل في حافلات قديمة ومستهلكة خطر على صحتها ووضع جنينها
ولكن تخشى مرور الأسبوع دون أن ترآه
وتخشى أن يتأخروآ عن الوقت المحدد
لوجود الرجل اللذي
تكفل ان يجعلهم يرونه دآخل غرفه مُغلقه
اسبوعياً بعيداً عن ضوضآء زوآر السجن
وبين هذآ وذآك غفت عينيهآ
...
وللحديث بقيه
كونوآ بالقرب