[23]
صَبَآحْ مُفعم بالعتب
أقتربت سآره من السرير بِهدوء لآ تتذكر في أي وقت
أطبقت جِفنَيْهآ ونآمت
لآزآلت تشعر أن دآخله حرب جسيمه تجهل تَجْهل أسبآبهآ
...
همست وهي تتأمل ملآمِحُه الشآمِخه بِهِيآم [ فيصل فيصل يالله قوم السآعه تسعه ]
يستَمِع الى صوتِهآ لآزآل مُغْمِض العينين
مُطبِق الجِفنين يخشى النظر ومن ثَمً رُئية العَتب
ففي القلبِ مآيكفي من اللوم
ويخشى أن يُشعِرهآ بِعجزه وأستسلآمه لرغبآت وآلدته
همست أخرى بعد عِلْمِهآ بأستيقآضه
بدلآلة تسآرُع النفس وحركة العدسه المَدسوسه خلفَ الجفنين
[ أنآ بطلع عند عمه .. الفطور جآهِز ننتظرك ]
زفرت الألم وهي تَخرجْ من الغُرفه بجلآبيه تحمل اللون الأسود
كئيبه بكئآبةْ مِزآجِهآ هذآ اليوم ولآ تتخير عن أيآمَهآ السًآبِقه
تعلم عِلمَ اليقين أنهُ ثمةَ أمرٍ مآ يُشغله تُريد تتشآطر مَعه الهم
ولكن لآيرغب بالحديث مَعهآ صرخت
من أعمآقهآ وكتمت الصرخه بين حنآيآ قَلبِهآ
[ ليش مآيبيني ومآيكلمني ] [ليه مآيحسسني انه مِحتآجني مِثل مآ أحتآجه ؟؟ ]
تسآؤلآت فتكت بعقلِهآ وأهلكت قَلبَهآ
ومِن ثَمً أمْتدً أثرهآ الى أرق مُتعِب وهآلآت سودآء تحت العينين
........
جَلَست بالقُرب من أم فيصل وجه شآحب
وعينين تمتلأ بالدموع ثم تهدأ
ومآ تلبث حتى وان تغرورق مره أُخرى
ليست أمرأه من حديد ولآ هِيَ من تَجَمًدَ قَلْبهآ
فبطشت وكسرت أبنهآ ومِن ثَمً نزعت قلب تلك الأنثى
...
ولكن تبقى طرف رآغب بـ حق من حُقوقه
أملهآ برأيت الأحفآد فآق الحُدود
والزوآجْ الثآني يُعتبر أمراً مؤلوف في قريتِهم لن يكون أولَ رَجُل يفعَلهآ
هذآ مآ أقنعت نفسه آبهِ
,,,,,,,,,,,
كُلٌ يسرح بأفكآرِه ومُخيآلآـه عجوزٌ سينهشَهآ تأنيب الضمير
من زآويه ويتفطر قلبَهآ على حفيدٍ مُنتظر من زآويه أُخرى
وأنثى كسيره تُحآوِل أن تُلملم شَتآتَهآ
...
...
[ تنحنح] أحمَدْ وهو ينضم لتلك الجَلسه الصًبآحيه
ذآت السًمِن والعسَل والقشر فالخُبز المَنزلي على سُفرةٍ دآئريه
همس وهو يَشيح بوجهه عن سآره [ صبًحك الله بالخير يالغآليه ]
قبًل جبينهآ وجلَسَ بِقُربهآ
...............
رَمَقَهآ بِنظره خآطفه مُطرقه النظر أرضاً
ويشعر بأن كُل حوآسَهآ تخضع لَه ومُرتَكِزَه عليه بجُل حركآتِه وكَلِمآته
رفعت نظرهآ وهو يُغمِس [ الخَمير ]
في السًمن والعسَل همست بـ [ أصب لكـ قِشر ]
,,
تصآدمت الأعين ولمح مآيخشى أن يرآه نظرآت أنكسآر وعتب
أبتسم بأعتذآر [ صبي ولاعليك أمر ]
أبتسآمه كفيله بأن تُدخل الفرح على قَلْبيهآ وتُنسيهآ مِزآجَه المُتَقَلٍب
(ثمةَ طُرق كثير للأعتذآر غير النُطق بِهآ صريحه
وتَحمل بين طَيآتِهآ جُل المَعآني السآميه )
صبًت الـ[ قشِر ] وأمتدت يديهآ لتضع الفنجآن أمآمه
همس بِهآ أُخرى [ سِلمتِ ] ردت لهُ بذآت الهمس [ الله يسلمك ]
وكأن نبض قَلبِهآ قد عآد فجأه للحيآه بعد مساء الامس
,,
أرتشف مآ سكَبت وهمً بالوقوف
[ أنآ بروح عند العِمًآل في الوآدي تبغين شي يالغآليه ؟]
زفرت بأعترآض على حآل أبنِهآ وأحآسيسِهآ بالذنب
رُغم عِشقَهآ لحفيدٍ مُنتظرتتجلى واضحة المعالم في العينين
[ سلآمتك يآيُمه تدفى ترى اليوم برد ]
أبتسَمَ لَهآ بألم وهو يقبٍل جبينَهآ
..
دخل الغُرفه حتى يرتدي مآيقيه عن البرد ثُمً يمضي في طريقه
تبعته بلَهفه رآغبه أن تُمَتٍع نفسَهآ بِمِزآجِه المُتحسٍن وهمست
[ حبيبي تبيني أطَلع لك شي ؟ ]
زفر بأعترآض
تحتويه رُغمَ عصبيتِه وتَقلٌبآت مِزآجِه و تسعى جآهِده لأسعآده
ألتفتَ لَهآ وهوَ مُرَكٍز النظر أرتبكت واطرقت بنظرآ للأسفل
أقتربَ مِنْهآ بِهدوء وهي لآتزآل في خَطوآت مُترآجِعه حتى أرتطَمت بجِدآر الغُرفه
الجو مشحون بالنظرآت عتب يتكسر ويتبدد بنظرآت الأعتذآر تِلك
تأمًلَهآ لدَقآئق وأدرك مدى تأثير سِحره عليهآ
قبًل جبينَهآ بِحب وخرج
(أمرٌ مآ بِمثآبةِ الحُقن المُهدأه أمتصت جُل الغضب
وبعثت دآخِلَهآ جُلً النشآط)
,,,,
.
نوآيآ المَقيت بآتت وآضحة المَعآلم لحَنآن
تتآبعت الأيآم وأنقضى أثقل أسبوع من تآريخَهآ في مَنْزلِهِم
تلكَ الغُرفه اللعينه بآتت مؤوآهآ
ولآ تتحرك في المَنزل الآ بحضور أم صآلح
ولمْ يَكُن بالحُسبآن أن تكون تلكَ المَقيته هِي المُنقضه لِحنآن
في تَمآم العآشِره صبآحاً بدأت أم صآلح بالتٍجوآل اليومي بين بيوت القريه
وبدأَ هُوَ بِدَور مُحَآولآتِه الفآشِله
أحكمت قُفل البآب الحديدي لثلاث مرات وهِي تنظر الى السآعه بِقلق
بدأ مُحآولآتِه في فتح البآب حتى يصِل الى غآيتِه ومُبتغآه
شَيطآنٌ مآرد أستوطن رأس ذآك العَجوز
بعد أن غآبت عن مُخيٍلته مُرآقبة العلي الجبآر مُستَغل سآعآت خروج أم صآلح
همَسَ بِصوته الكريه حتى لآ تستمِع نآيفه [ أفتحي يآ حنآن بقولك شي ]
قلبهآ من الخَوف يقرع طُبول تحدثت بِفك مُرتجف [ أيش تبغى ]
أبتسَمَ بِمكر [ بحكيك عن زوج المستقبل يعني بسولف لك عنه
عشآن لآمن تزوجتيه تكونين على بينه وعآرفته زين ]
تسآقطت دموعهآ أنيسة وحشتَهآ ووحدتهآ
ضمت فجر بـقوه قُصوى [ مآ أبي أعرف شي عنه أنآ مآ أبيه ]
صرخ المَجنون [ تبين القَتآل المرمي بالسٍجن ؟]
ترفض أن يُشتَم أن يُضلم وان يُتهم بالبآطل وهو بريئ
بسبب الدفآع عن النفس والروح ومِن ثَمً ضرآئب [ الشهآمه والنخوه ]
(في أيٌ عُرف تبيت الرجوله ذنب لآيُغفر
ولكنهآ أيقنت دآخِلَهآ أنً البشر يوجِهوآ الحقآق على حَسب
رَغبآتِهِم وأرآدآتِهم زفرَ بأعترآض)
[ والله لأوريك أن مآربيتك بدل محمد اللي عجز يربيك]
صرخت من دآخل أعمآقَهآ بألم [ لآ تجيب أسم جدي على لسآنك ]
بكت بِحرقه وصَوت نحيبَهآ في تَعآلي
تَكره أن تكون مُقيده تُريد أن تحمي نفسهآ وتَهرب عن الذٌل والمَهآن
ولكن من أين لَهآ مَخرج والمقيت يتنآوب مع زوجتِهِ الكريهه في المكوث
....
...
زفرت بأعترآض وهي تُلصق أُذنيهآ عند البآب الحديد أصوآت سلآم حآر مُنبعثه
رَفعت يديهآ الى فَمِهآ بِحُرقه [ هذآ صآلح رجع ]
الخوف مِن المَجهول يُنهِكُهآ ولَحضآت التًرقٌب تفتكُ بِهآ وتُدَمٍرَهآ أكثر من قَبِل
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
زفرت أم عنود بِتَضجٌر [ خلوووود تعآلي هِنآ أبغآك ]
أقبَلَت خلود تَجُر أذيآل الخيبه تَجَرًعت الألم والمَهآنه بعدَ فِرآق أبيهآ
أهلَكتهآ [قِلةْ الحيله ] اللتي تلتَفٌ بِهآ
همست مُطأطأه الرأس من أكتئآب يتلبًسهآ [ نعم بغيتي شي ]
تحدثت تلْكَ اللعينه [ عبدالعزيز وِلد الشيخ خطبك ] أكملت على عَجَل وهِي تبتسم
[ دفَع فيك مبلغٍ موبشين هو مسآفر عد بُكرا للخآرج يكمل درآسته برآ
وأسرعوآ أهله يبون يزوجونه قبل لآ يروح بِلآد الكٌفآر ]أكملت
[ عآد أم عبدالعزيز خطبتك وعشآن سآلم مآله شهور ميت مآفي عرس ولآشي ]
أيٌ نَهآرٍ حضيت بهِ وأيٌ أستبدآدٍ تعيش هَمَست بِوَجع
[ لو العنود كآن زوجتينهآ ؟ ]
أبتسمت وقآلت [ لآ طبعاً بنتي ومآ أبغآهآ تتغرب وتبعد عن عيني ]
زفرت بألم ودموعهآ بدأت تَغسل الرٌموش
[ بس انتي ربيتيني ليش مآقدرتي تحبني ؟؟ ]
تحدثت الأم بألم
[ أنآ أكره أمك ومن كرهي لَهآ مآ أطيقك
ادري ان مآلك ذنب ولآ أقدر أمنع نفسي من مُعآملتك بشين
طول السنين وأنآ مآنعه نفسي بالقوه عشآن سآلم
صدقيني هذآ الزوآج في مَصلحت الكُل ]
أبتلعت الغصه وأحترقت الكَلِمآت على الشٍفتآن
فـ سألت السؤآل اللذي أرقهآ طيلة الشهرين المآضيه استغلت هدوء ام عنود
[ امي الحقيقيه وينهآ ] أنسآبت الدموع كَمآ المَطر
(أن تشعر في يوم وليله انك منبوذ من قبل أهلك وانك لستَ مِنهم بالعمق اللذي كُنتَ تتخيل
قمة الوجع و سهآم تُثقب الجَسد وتستقر بين حنآيآ القلب )
تَحدثت الأم [ مآتت ]
أكملت وهِيَ تَهٌم بالوقوف
[أقبلي بقِسمتك وارضي بعيشتك ولآتفكرين ترجيعن
لي يوم من الأيآم لأن مهمتي تنتهي بيوم زوآجك ]
طأطأت الرأس عآئِده أدرآجَهآ رآضيه بقِسمَتِهآ
ونَصيبَهآ مُتمنيه أن تَجِد الخير في عآلمٍ جديد ينتظُرهآ
رآغبه من المَولى أن يَفرجَهآ
أيقنت ان الله يُريد بِهآ الخير [ربً ظآرةٍ نآفعه]
هذآ مآرددت و[ مآضآقت الآ تنفرج ]
قوةْ الأيمآن والتَمَسُك بتعآليم الدين تجعلَهآ رُغم الحُزن اللذي يستَنزِفَهآ أن تَشعُر برآحه كبيره
توضأت والتففت في شرشَفِهآ
يجب أن تستخير خآلِقهآ كبرت
وقرأت ومن ثَمً ركعت وسجدت أستكآنت وهدأت
دعت البآري في سمآئه بأن يجعلهآ آخل الأحزآن
( قوة الأيمآن بالله كثيراً مآتُهَوٍن علينآ شدة وقعَ المَصآئب
لنُيقن انً المصآئب مآهِيَ الآ أبتلآء وأختبآر من الخآلق جلً عُلآه ]
...............................
فرحة صآلِح لآ تُضآهآ وأحلآمُه لآمَست النجوم
سجدَ شُكر وأمتنآن عندمآ زَفًت وآلدته الخبر
أسرته من النظرةِ الأولى وحَرمَ جمآلاً على نفسِه غيرَ جمآلِهآ
وَعَدَ نفسِه أن يذيقهآ شيئاً من ألمٍ تجَرًعه ولكن يبقى وجههآ مَحفور في مُخيلته
.........
أنشَغل العجوز المَقيت بحضور الأبن وكفت الأم الكريهه أذآهآ عن حنآن
بالتحضير لمَرآسِم الزٍفآف أنصرمَ الشًهَر وتَبِعَهُ الآخر
لآ تَخرج مِن غُرفتَهآ أبد الأبدين الآ للضروره القُصوى وبِحضور أم صآلح
الأختنآق بآتَ حليفهآ والدموع أنيسَتَهآ وصديقتَهآ أزدآد الجِسم الرًيآن نُحفاً أكثر من قَبل
وامتقَع الجمآل بالشٌحوب حتى بآت جمآل مطفي لآ تذوًق لَه
يوم الأربِعآء حنينهآ أسَرَهآ وفَتَكَ بِهآ فأهدآهآ أمل جديد
في الحآديه عشر والنصف تشْعُر أن المنزل خآلي تمآماً
مِن البَشر على الآرجَح أنًهم لآزآلوآ على قدَمٍ وسآق للتجهيزآت
تَهُور الأنثى بآت هذآ الصًبآح حليفهآ أرتدت عبآئَتَهآ مُتجآهله الكم الهآئِل
من العبآرآت اللتي سوف تُطلَق عليهآ
لآزآل في القلبِ شيئاً من أمل يستطيع أن يُعيدهآ على ذمًتِه قبلَ أنتِهآء العِدًه
ويَرحَمَهآ مِن عذآبٍ أستوطن قَلبَهآ وأحرق جوفِهآ
مَشت في طُرقآت القَريه وهِي تدفن وجه فجر في عبآئتهآ حتى لآ يتعرًفون عَليهآ
أستطآعت الوصول الى مَوقف الحآفلآت بسلآم
أمتطت الحآفله وقلبَهآ مِن الخوف يقرع طُبول
( في كثير من الأحيآن عِندَمآ نَشعُر أن الأمور لآ تفرق عن بعضِهآ
ونشعُر بتشآبه الأبيض مع الأسود عندهآ فقط نُقدم على فِعل أمور مَجنونه
رُبًمآ تكون غير مَوزونه أن القِشًه الوحيده اللتي يُمكننآ التًشبٌث بِهآ )
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لَمَح الفرحه في عينيهآ وَهي تتزين على المِرئآه فِستآن
من القطيفه المُخمل بلون سوآد الليل
يُزينُه [ بروش] فضي في أعلى اليمين ذآ لمعه مُتفَرٍده
هديه من هدآيآ فيصل ذآت الذوق الرفيع
همسَ على عجل ويديه تمتد أليه [ صلحي الكبك ]
أبتسمت بِحب وهِيَ تقترب مِنه وتُثبت [ الكبك ]
في الكُم الأول ومن ثَمً تنتقِل الى الكُم الثآني
رفعت رأسَهآ أليهآ وسآمه وجآذبيه كبيره تتغشآه
وحضور طآغي ينبع مِنه
خفقَ قَلبَهآ أكثر وأثآرت الدًلَع في صَوتِهآ بأبتسآمه جذًآبه
[ حبيبي كيف فِستآني ؟؟] أبتسم لَهآ بِحب وهو [ يغمِز ] على عجل
[ تآخذين العقل يآقلبي يالله تأخرنآ على أهلك ]
بآدلته أبتسآمه خجوله وهي ترتدي العبآئه على عجل وخرجت
أعتذرت أم فيصل من أم سآره لأنًهآ لآ تُحبب الأحتفآلآت ولآ تحْضُرَهآ
الآ في الظروره القِسوى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صرخَ عِنآد في وجههآ [ قلت لكـ كوي الغتره البيضآء ]
أعتآدت في الأيآم المآضيه على حآلته
ينسى مآقآل
والعصبيه قد أستوطنته بشَكِل مُثير وعلى أتفه الأمور
أغمضت عينيهآ بِحُرقه لحآله وحآلِهآ
[ حبيبي بس أت قلت لي كوي الشمآغ الأحمر ]
صرخ بهستيريآ [تكذبيني يآسُعآد تكذبيني طيب أنآ أوريك ان مآربيتك من جديد ] وخرج
تمتمت بِحرقه [ أصبري يآسُعآد ]
لآزآلت كَلِمآت الدكتور اللذي زآرته دون عِلم من عِنآد ترن في طبلة أذنيهآ
[ بيكون حسآس كثير وبينسى أغلب الكلآم اللي قآله ,
, يُصآب بِحآلة أكتئآب شديده يحتآج الى قُدرة تَحمٌل من منهم حوله ]
زفرت بأعترآض وهِيَ تمسح دمعه هآربه من عينيهآ
حَمَلت ( يزن) ولدَهآ الحديث بين يديهآ
ومضت تتبع أثآر أخْوَتِهآ علهم ينسونهآ الحُزن لدقآئق
(عندمآ نجد مًن يُريحَنآ ويجلب الضًحكآت لنآ ونَحنُ في غمرة أحزآننآ
نشعُر بالأمتنآن العظيم لَهُم ومِن ثَمً تتجدد أروآحَنآ )
.....................
يَجُر أرجل الخيبه مع المُرآفق
لآزآل يذكُر آخر لقآء لهُ مع عبدالله
وهو يُخبره بالسفر الى [جِده] لعمَل أظطرآري
القلق فتكَ بِه وفتت كُل خليه في عقله
هيئته أسوء من قبل بكثير الوجع ينطِقُ مِن عينيه
فيـحكي من الألم روآيآت وحكآيآ
أنسآن يآئس بآئس ينتظر بُزوغ شمس كُل يوم
عَلً من يتذكًره فيُطمئن قلبه ويُهدأه
فتح لهُ المُرآفق البآب على عجل وتحدث بِلَهجه حآده [ ربع سآعه وتطلع ]
,,,,,,,
الجَو مليئ بالعَوآطف المَكآن ولأول مره يجمعُم بعد توآلي
[المَصآئب ]عليهم
تآق لمَلآمِح جمآلٍ مطفي وأشتآق لروح تستوطِنهآ
لآيرى مِنهآ الآ شلآلآت من دموع
وصوت نحيبهآ وشهقآتَهآ لآزآل في صُعود وتَعآلي
أبتلغ الغَصه العآلقه في البَلعوم لأكثر مِن مره
نظرآت كفيله بأن توصل رسآئل عتب قويه ورسآئل أحتيآج جآرف
أنزلت فجر اللتي تربعت في حضنهآ أرضاً وهمت بالوقوف
.........
أرتجف الفك وأغرورقت العينآن ونَست للحضه
تَخليه المُفآجئ عنهآ
أسرعت على عجَل وهِي تتعثربِخُطآهآ
أرتميت بين أحضآنه بدون مُقدمآت
صرخَ الوَجَع في أعمآقه بآهٍ قوه نآسفه
[ جآتك يآ أحمد كَحل عينك فيهآ قبل مآ تنتهي العٍده وتسير مُحرمه عليك ]
أشدد من قبضة يديه ولأول مره يُبآدِلَهآ الدموع
ولأول مره يُجهش بالبُكآء أمآمهآ دون ان يتوآرى بدموعه
الفقد مُوجع وأن يتخيل مُجرد تخَيٌل أنهآ
ستكون برفقة رَجُلٍ غيره أمرٌ يستثير دموعه أكثر
العجز سيئ حآرق مُخزي
وأن تُكبل يديك بالقيود في قِمة أحتيآج الأخرين لكـ
أمر مآ بِمثآية السكآكين اللتي تطعن الصًدر صبآحَ مسآء
وأبعدهآ عنه وهو ينحني على رُكبتيه ويُلثٍم كفًيْهآ بِحنآنٍ بآلغ [ سآمحيني يآروح أحمد ]
جثت هِيَ الأخرى على رُكبتيهآ
أمآمه مسحت دموعهآ بطرف كَفيهآ وهمست بصوت مَبحوح مُتعب
[رَجٍعني يآأحمد ]
أكملت بِحسره
[ أنآ بآقيه عليك بعيش أن ربي كتبلي بخير بس غيرك مآ أبي انت ليه مآتفمني ]
أبتسم هو الآخر بِمَرآر مُحآولاً تَجآهُل طَلَبَهآ
[ وين عآيشين ؟ وش تسوون ؟ من وين تآكلون ؟؟]
[ عبدالله قلي ان أبو صآلح أخذك عنده وتكفل بك قدآم شيخ المسجد
ورجآجيل القريه مرتآحه عندهم ؟؟ ] أمتدت يديه لفجر ودفنَهآ بين أحضآنه
من ثَمً نثرَ قُبلآته على وجههآ
تحدثت بحسره وبصوت لآيخلو من التًقُطعآت
[ مومِرتآحه أبد يآ أحمد يبون يِزوٌجوني صآلِح بعد العٍده ]
أجهشت بعدهآ في بُكآء مَرير
رَفَعهآ من الأرض بِخفه وهو يدفِنَهآ في أحضآنه
أجْلَسَهآ على الكُرسي الحديدي ومسح دموعهآ بكلتى يديه
[ حنآن روحي قلبي أسمعيني !! لآزم تكونين قويه مآلك مكآن
وأن طلعتي من القريه مآتعرفين أحد وان بقيتي فيهآ
أبو صآلح قدًآمهم مِتكفل بك ]
أغمَض عينيه بِحُرقه وانسآبت دمعآته من جديد
[ أبي أحد يحمي فجر يآحنآن ويحميك أفهميني ]
تمسكت بكلتآ ذرآعيه
[ رَجٍعني طيب وأنآ أدبر عمري ]
أبتسم بألم [ وش بتسوين بتشتغلين في البيوت
مآتقدرين لأن فجر معآك ]
عقلَهآ رآفض فكرة الأستيعآب وقلبَهآ لآزآل مُتشَبٍث بآخر أمل
[ ردني لك يآ أحمد الله يخليك انآ آخذ قوتي مِنك ]
ضُعفهآ يُحطم أخر ذره تنبض فيه
أحكم قبضت يديه على الكُرسي الحديدي حتى لآ يرضخ لطلبهآ
أوقفهآ على عجل وصَوت المُنآدي يصدح في ألأرجآء
[ أنتهت الزٍيآره ] قبل جبينهآ وخديهآ ومن ثَمً دفنهآ بين أحضآنه وأستنشق عبيرهآ
أمنتيآت لآحت في رأسهِ الفآرغ والمُشتت تمنى أن يُلبي نِدآئَهآ
ويخرج مَعَهآ من هذآ المَكآن اللعين
همس بِهآ [ روحي يآ حنآن الله يوفقك تزوجي صآلح عشآن فجر يآروح أحمد انتي ]
[تزوجيه عشآني ] [ أذآلي خآطر طيعيني ]
أبتسمت بِمرآر وكأن تلك القشه انقطعت وسَقطت هي في الهآويه
اليأس تَلبًسَهآ وخيبة الأمل كآنت حليفتَهآ في هذآ اللقآء
تَلقفت يديه فجر من الأرض وأحتضنهآ أُخرى ثُمً أرتفعَ لَوآلدتهآ
وهمس بِغبن لشحوب وجههآ وحآلتهآ المُزريه قولي شي يآحنآن
لآ تخليني ميتوتروحين
صدح صوت المُنآدي في الأرجآء للمره الثآلِثه
وهمست بصوت مشحوب وهِيَ تُركز النظر في عينيه
[ أحِبك يآ روح حنآن ]
أوجعته في الصميم ولم تُريحه كلمآتِهآ أبداً
فتح المُرآفِق البآب وهِي أشآحت بِوجههآ نآحية الجِدآر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وانتهى اللقآء المُزري
ذهبت وهي مُمُلئة اليدين بالأمل فعآدت بيدين خآليه
تجُر أذيآل الخيبه
ودَخلت في مرآحِل التبلد من جديد
....................................
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي