صدمآت مُتتآبِعه
[22]
ثلآث أيآم انصرمت وكأنًهآ سيآطٌ من نآر تلسَعُهآ صبآحَ مسآء
ثَمت أمور عآلقه بِمُخيلتِهآ حتى الآن ولآ تستطيع مَحوَهآ
منظر جديهآ مَلفوفين في كَفن أبيض مُمَددين
على شيئ مُسطًح في غُرفه مُلآصقه للمسجد
لآ زآل كـ العلقم المُحففه أطرآفُه بشَوكٍ حآد يَقفْ في بلعومَهآ
.
.
.
كلِمَآت نِسآء القريه المُتأرجِحه بين الشًفقه والسٌخريه
لآ زآلت تستثير الدموع كُلًمآ خَمَدَت
,,
قمة الجنون أن يستيقض المَرأ على وآقِع مَرير
الوِحْدَه قآتله حَآرِقه مُخيفه ومُخزيه تجعَلُ النًفس مُشتته آيله للضيآع
,,
الصمت بآت حَليفَهآ والأرَق صديقَهآ ورفيقهآ
الحُزن فطر قلبَهآ وترأس قآئمة مشآعِرَهآ ’
أنفضوآ أهل القريه من المَنزل بعد نَهآرِ الأمس آخر أيآم [ العزى]
,
,
,
ألمهآ هذهِ المَره كبير وعظيم بِوِدهآ أن ينتشِلْهَآ أحمد من هذآ الألم الجسيم
تجرعَت العآمَين بصبْرٍ كآد أن يفرغ
فكيفَ لأربعة أعوآم دونَ جديهآ وسَنديْهآ ؟؟
..............
..
طرَقآت خفيفه على البآب في تَمآم الرآبِعه عصراً
أبتسمت على أثرهآ فجر بسعآده
وكأنًهآ تنتظر من يلعَبَ مَعَهآ ويُبدد وحْشتَهآ الكآسره
في صمت وآلدتهآ المَغبونه
فتحت البآب وهِي تتوآرى خَلفه
همسَ عبدالله بِحُزن [ عظم الله أجرك يآ أم فجر ]
,,,,
تمتمت بِحرقه وهيئة عبدالله في قآموسَهآ قد أرتبطت بحبيب الروح أحمد [ أجْرنآ وأجرك ]
زفر عبدالله بأعترآض على حَآلِهآ وتحدثَ
بَعدَهآ المقيت أبو صآلح جآرَمَنْزلَهُم [ عظمَ الله أجرك يآ حنآن ]
ردتْ لهُ بالمِثِل أكمَلَ بَعْدَهآ
[ تشآور رجآجيل القريه في أمرك وانه مآيصلح تعيشين لِحآلك
جدك كآن نِعمَ الجآر لي عشآن كيذآ أنآ تكفلت بك قدًآم الرًجآجيل لمي ملآبسك وبَعد المغرب بمر عليك آخذك لبيتي أنتي وبنتك ]
.
زفرت حنآن بأعترآض وتضجر
[ الله يسلمك يآعم بس أنآ أبي أقعد هِنآ لحين يرجَع رَجلي بالسلآمه
خيرك سآبق مقدر أخلي بيتي ]
قهقه أبو صآلح بشَكِل خفيف حتى لآ يَسمَع عبدالله
[ رجلك رجآلٍ وَفي وعآقل من دَرى عن وفآة جِدًآنه أرسل ورقة طلآقك
وقآل لـعبد الله يتكفل بتزويجك وأنآ أستسمَحت من عبدالله تَكملين العِدًه عندي ]
زفر عبدالله بألم
[ ولك الخيآر يآأم فجر أذآ تبين تجين في بيتي تِعيشين مع حرمتي حيآك
وان تبين تروحين عند أبو صآلح ,, الشور شورك ]
أكمل أبو صآلح بِخبث كَريه
[ لآ وش تجي عندك انت مآلك شهور مِتزوج تجي عندي
لين تِكَمٍل العٍده ثم نِزَوٍجْهآ رجآليٍ يَستُرهآ ويحميهآ هي وبنتهآ ]
لآزآلت الصًدَمآت تتوآلى
( ولآزلت أُدرك أنآ أن المَصآئب في كثير من الأحيآن تتعآقب
أبتلآء من الخآلق عزًوجل وأختبآر لصبِرِ عِبآده ....)
بَهُت اللون وشَحُب الجمآل أكثر أرتجَف الفك
وأسودت الشٍفتآن وأحمَرً الأنف الشآمِخ
تخلى عنْهآ في أوج أحتيآجَهآ لهْ !!!
.
.
مُعآدَله مُختله مَنَحَهَآ هو الحُريه وآثآر التضحيه فتجَرٌع المُر وأبتلع الغصآت
آملاً لَهآ بِحيآةٍ أفضل وأستر
آملاً اَهآ بمأوى يقيهآ من البرد
رآغباً لَهآ بـ طعآمٍ دآفئ يقيهآ الجوع
.....
نآرُ الغَضب أعمَتْهآ وأقلبت تلكَ الحقآئق المَحْفوره في حنآيآ قَلبِهآ
صرخت في جوفِهآ [ بآعني وأنآ مِحتآجته ] [ طلًقني وأنآ أحتريه وأرتجيه ]
زفرت الوَجَع من أعمآقهآ وكأنًهآ انتقلت الى العآلم الآخر أدركت أنً أبوصآلح المقيت ذهب
ووعدهآ بالعوده بعدَ صلآة المَغرب
تمتم عبدالله بِحرج وهو يَمُد لهآ ظرف أبيض أخذتهآ
بيدين مُرتجفتين وهِي تتوآرى خَلف البآب [ هذي ورقة طلآقه ] !!!!!
أنقبض القلب وأنعدم التًنفس لدقآئق تسآقطت الدموع ,, سلآح الكُسرآء واليُتَمآء
سقطت تلك الوَرقه اللعينه أرضاً
وأفكآر لآصلةَ لهَآ بالموقف تجول في رأسِهآ الصًغير
كيف يُمكن لورقه مَقيته أن تقضي حيآة على أنسآن وتجعل مِنُه آله يُحركَهآ البَشرْ كيفمآ يريدون
زفر عبدالله بأعترآض لِحآلَهآ اللذي شَعَر به ولم يتخير عن حآل أحمد
[ خذي يآ أم فجر هذي رسآله من أحمد أمني أوصٍلْهآ لك بيدي ]
أكمل على عجل وشَهقآتِهآ العآليه فأنينهآ الحآد يتخلل الى مسآمِعه
[ أن أحتجتي شي لآ يردك الآ لسآنك
أحمد وصآني عليك ويآرب أكون قد ثِقته ]
تمتمت بِحُرْقه وهي تُريد أن تختلي بذآتَهآ حتى تصْرُخ بصوتٍ عآلٍ [ جزآك الله خير ]
أقفلت البآب على جُرحين أخترقت الأضلع وتوغلت القلب حتى بآت ينزف
الفقد مُوجع فكيف أن تعآقب لثلآث مرآت متوآليه ؟؟
............................................................ ...................................
زفَرت سُعَآد الألم وهِي تُحآوِل أن تَجْلِس على فِرآش النًوم اللذي صفصفته هُدى
بترتيب في المَجْلِس ,,أسْرعَ عنآد اللذي كآن يُلقي نظره على الستآئِر
ويُحآول أن يُحْكُم أغلآقَهآ
وأمسكْ خَصرَهآ بيديه اليسآر ويديه اليمين تلقت كَفًيهآ
سآعَدَهآ في الجُلوس ومِن ثَمً التًمَدد همست بِهِ بعدَ أن رَفَع البَطًآنيه
عليهآ حتى لآ يختَلج البَرْد عضآمَهآ [ شُكراً حبيبي ]
بآدَلهآ أبتسآمه بآهته لآ تحمل أي معنى للحيآة
همست مُحآوله أخفآء الدٌموع وهِي ترآه أطفئ النور وتبَقت تلك الأضآئه
[ السًهآريه الصًفرآء ] اللتي تُوجَد فوقَ البآب الحديدي [ حبيبي فيك شي ؟؟]
رد لَهآ بِذآت الهمس وهو يَستلقي بِقُربَهآ [ سلآمَتك مآفيني الآ العآفيه ]
يُحآول منع تَصآدم الأعين أيقنت من هذهِ الحركه أنهُ ثَمةْ أمرٌ
مآ يتلَبًسَه همست أُخرى وهِي تقترب مِنه بِصعوبه
[ طلْعت التًحآليل حقتك؟؟ ]
تحدث مُصطنع الكَذب مُوهمهآ بالنٍسيآن [ أي تَحآليل ؟]
همست وهي تقترب أكثر [ تحآليلي عيونك وزغللتهآ]
زفر بِوجع مُحآول أستنشآق أكبر قدر من الأكسجين
[ أيييه طِلعت الحمد لله سليم ]
أدركت الكَذب في صَوتِه وأيقنت ان الأمر أكبر وأعظم
همت بالجُلوس ورفَعت البَطآنيه اللتي تُغطي مَلآمِحه
[ عيني في عينك وقول وش طِلع في التحآليل ]
أكملت على عجل [ تعرفني مؤمنه بقضآء ربي بس لآتكذب على واللي يرحم وآلدينك قول الصٍدق ]
.
.
حِمْلٌ كبير أثقل كآهله أعم بحآله وأحوآله أن لم يبوح لَهآ بمآ يُعكٍر صفو مِزآجِه
فلن يذق طعم الرآحه أبد الأبدين
أعتدل في الجَلْسَه بِجِديًه و لمَحت لمعة الدموع تستقر في مِحجر عينيه
أحكمت قبضة يديهآ على يديه مُشجٍعه لهُ بأن يبدأ الحديث
حآول التمآسك أكثر
[ اممم طِلِع معآي مرض غريب ومو مَعروف
حتى الدكتور يقول انه نآدر يعني مو منتشر بين النآس ]
جآلت عينآهآ في مَلآمِحه بقلق وآضح
[ طيب كمل وش أسمه خطير والآ لآ وش أضرآره ووش علآجه ؟؟؟
وش فيك سآكت !!]
.
.
أكمل وهو يشعر بجبآل تُطْبِق على صدره
[ هو مرض مُزمن مآله علآج أبد أسمه التصلب اللويحي
له مضآعفآت كثير ]
همست بخوف شديدي [ اللي هي ؟؟]
زفر بأعترآض [ أختلآل في التوآزن أكتئآب شديد شلل أذآ قدر الله بَعدَ زَمن ]
أكمل على عجل [ الدكتور عَلمني بكل شي عشآن أكون على بينه
فيه علآج يخفف وقع المرض بس مآ يمنعه بالكليه لحد الآن مآله علآج في العآلم كله
بس أبر آخذهآ في الأسبوع ثلآث مرآت ]
جآلت بعينين تَكآد أن تفرغ من أي تعبير
غير أنهآ بعد ثوآنٍ مَعدوده أجترت يديه اللتي كآنت مُطَوٍقه يديهآ
وأحتنضن رأسَه بين ذِرآعيهآ
(أن تتشآطر الألم مع من يعنون لكـَ الكثير أمرٌ مآ بمثآبة الجُرع المُهدأه
فنَشعر بالأمتنآن الشديد لَهم دون أن يبذلو مجهود يُذكر )
.
.
لَملَمت ملآبِسَهآ بحسره كبيره في الحقيبه الحَديديه
تَشعر أنًهآ آله يُحَرٍكونهآ كيفمآ يُريدون لآزآلت صدمة الطلآق
تُحيط بِهآ من كُل جآنب
أن رفضت وتمنًعن عن الخروج والعيش في منزل ذآك المَقيت
سيستغِل ذوي النفوس الضعيفه هذآ الوضع في تنآقل الأشآعآت
لأن أبو صآلح في نظرهم بِمثآبة جدٍهآ
جَهِلوآ أن التقدم في السٍن قد يكون في بعض الأحيآن
بدآية مرحله لمُرآهقه مُتأخره
,
,
زفرت بأعترآض وهي تستمع لطَرقآته المقيته على البآب للمره الخآمسه
البست فجر [ بنطلون ] يحمِلُ لون الزًهر ويَعكس تورد خدودهآ الصغيرتين
و[بلوفر] بذآت اللون على قطعه دآخليه
باللون الأبيض كبيآض قلبِهآ الصغير
..
..
أدآرت عدستهآ السودآء في أركآن الغُرفه
هُنآ نمت ليآليهآ الحآلمه وهُنآ دُفنت
هُنآ ذرفت عينيهآ الكسيره الدٌموع وهُنآ جُمًدت
لآ ترتجي الجَمآل بعد اليوم الآ بِفجر
ولآ ترغب السًعآده الآ لَهآ
نظرت الى الرسآله المُببله بالدموع في يديها
لآ تريد أن تضآعف همومَهآ وأوجآعهآ
مُجرد التفكير في أنً الحروف القآبِعه بِهآ
قد خطتهآ يديه أمرٌ يستثير دمُوعَهآ من جديد
.
.
أغرورقت عينيهآ أكثر بالدٌموع وهيَ تتذكر
عهدهُ لَهآ على هذهِ الشُرفةِ اللعينه
بآتت كل الجمآدآت في نظرَهآ ممقوته ولعينه
هُنآ تم الوعد وأرتبطَ العَهد وهُنآك توثق الحديث بِقبله حآره من شفتيه !!!
.
.
أزدآدت طرقآت الكريه وكأنه رآغب في كَسْرِ الباب
حمَلت طِفْلتَهآ على عجل وهي تتجنب النًظر للزوآيآ الأخرى في المنزل
صور جديهآ تترئآ لعينيهآ في كُلٍ مكآن
أدْخلت يديهآ الضعيفه تحت النٍقآب بتوتر ومسحت الدموع اللتي لن تنظب
....
ألم فآقَ معآني الألم بكثير
ترددت كَلمآت خلود وهي تتبع آثآر أبو صآلح
[ أنمآ الصبر عند الصدمةِ الأولى يآحنآن أصبري ]
( موآسآة الأصدقآء وكَلِمآتُهم يستمر أثآرهآ فترآت طويله
حتى نَشعُرفي بعض الأحيآن أنهم حَوْلنآ يشآطِرونآ الوجع والهُموم )
.
.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
دَخْلت والخوفْ في قَلبهآ مُتًخذ الحَيٍز الأكبر أتسعت أبتسآمة فجر
وهِيَ تَرى أُرجُوحه من الحِبآل عُلٍقت في حديدتين مُتوآزيتين
جرت اليْهآ مع الجوْ القآتِم والمُنذر بهطُول المَطر
تحدث أبو صآلح وهوَ يُركز نظرْه على عينيهآ وسط الظلآم
[ الله يحييك البيت بيتك يآ حنآن ] تمتمت بقلق مِن نظرته
[ الله يسلمك ] همسَ لَهآ بِخبث
[أم صآلح طول اليوم تدور بين هالبيوت وتسلم على هالجآرآت
ونآيفه دوم في غرفتْهآ تذآكر وصآلح مآيجي من أبهآ الآ يومين بالأسبوع
عشآن كيذآ لآ تشيلين هم أن شآء الله بتآخذين رآحتك ]
زفرت أم صآلح بِحقد دفين [ تآخذ رآحَتهآ في وش ؟ ]
أرتبك أبو صآلح من وجودهآ
[ انتي جيتي ؟؟ هذآني جبت حنآن شوفيهآ ]
رَمَقتهآ تلك الكريهه بنظرة أستهزآء وتشَفي لحآلٍ ألم بِهآ
[ والله وجيتي برجولك يآحنآن بعد مآ هبلتي في ولدي وهججتيه من الديره ]
أبتسمت بأحتقآر وهي ترى حنآن تبتعد بخوف مِنْهآ
[ ع العموم حيآك تفضلي مهمآ كآنت انتي حلم صآلح
وبِمآ انك تطلقتي بزوجك أيآه بعد العِدًه ]
.
.
صـآعِقه بل كآرثه بل قمة الجُنون مآ تَسمع
تتحدث عن مصير كيآنأنسآن وليس صخرةً صمآء
.....
لآزآل النٍقآب سِتآرَهآ ولآيزآل الظلآم مُنجِدَهآ لأنهُ أخفى دمُوعهآ
أستمعت لِبُكآء فجر وهِيَ [ تركض ] اليهآ وتحتظن سآقيهآ
صرخت نآيفه [ لآ عآد أشوفك مقربه من مُرجيحتي ]
تحدث أبو صآلح [ عيب يآنآيفه هذي بتصير بنت أخوك عن قريب ]
تأفأفت نآيفه بتضَجٌر ودخلت الغُرفه مُعلنه
عن عدم ترحيبهآ لِحنآن
الرفض اللذي ترآه في أعين الجميع عدآ ابو صآلح الخبيث
خنآآآآآآآآجر لآزآلت تطعنَهآ بالصميم
............................................................ .....................
زفرت خلود وهي تبكي وصوت شَهقآتِهآ لآزآل متعآلياً
[ يُمًه تكفين الله يخليك خل نآخُذهآ قبل أبو صآلح تدرين حرمته مآ تطيقهآ من البآب للطآقه ]
قهقهت الأم الآيله للجنون
[ لو على جثتي مآ دَخًلتَهآ بيتهآ ]
صرخت عنود وهِيَ تتخَصًر
[ مو كآفي اني أتطلقت بسببهآ ] أتسعت عيني خُلود بذهول
[ أستغفري ربك يآ عنود قسمه ونصيب وصآلح لو أنه شآريك كآن بقى عليك
وبعدين خيره لك شوفي سمعته كيف الحين ]
تجردت تلك الكريهه من أعصآبَهآ وبآحت بالسر اللذي يُخآلجَهآ لأول مره في تآريخهآ
[ الله يحرق قلبَهآ شآفهآ وبعدين عآفني والآ قبل كآن يموت على ترآبي
ويوم تأملت في أحمد يخطبني أحسن وآحد بالقريه رآح وتزوجْهآ ]
أنسآبت دموعَهآ بِجنون وهي تتذكر وهم حبًهآ لأحمد اللذي نوت الأنتقآم من حنآن بهِ
أتخذت خلود وضع الوقوف وهي لآتزآل تُعآيش الذٌهول
[ وش درآك انتي يمكن مآشآفهآ او يمكن مآعآفك عشنه شآفهآ ]
صرخت عنود بحرقه
[ هو قآلي شفتهآ وعفت خِشتك وبآخذهآ عليك ان مآطلقتك ]
أكملت بِحسره [ شوفيهآ الحين عنده خليه يشبع بَهآ يآرب يوريهآ الضيم اللي شفته ]
زفرت خلود بأعترآض [ لآ تدعين على أحد يكفيهآ اللي فيهآ من بلآوي حرام عليك]
صرخت الأُم المَقيته
[ انتي أنكتمي لآعآد أسمع حسك لا تدافيعين عنها مره ثانيه والا سار لك شي ماقد شفتيه ]
تفجرد دموع خلود أكثر [ يُمه أبي افهم انتي ليش تكرهيني
مو انآ بنتك زي عنود وش الغلط اللي غلطته ]
ابتسمت تِلكَ المَريضه بِمَكر
[ ومن قلك أنك بنتي ؟ أنآ سكت وصبرت عليك عشآن سآلم ]
أتخذت وضع الوقوف وهِي في أوج غضَبَهآ
[ صبرت عشنك بنته بس مو بنتي ومآجبتك من بطني عشآن كيذآ أنآ أكرهك
وأكره أُمك الله لآيسآمحهآ دنيآ ولآ آخره ]
صدمـــــــــــه بل وأكثر !!!!!
أن يكتشف المرأ في يوم وليله أنه كآن يَعيش في خِضم كِذبه مريره
.
.
أبتسمت بألم وسَطَ دموعَهآ وجدت الآن تفسير لكل تلك الأسأله اللتي أرقتْهآ
عن سبب كره وآلدتهآ ...
أخذت نَفْسَهآ دون أن تسأل لآ تود أن تعلم المَزيد يكفي اليوم مآ نآلَهآ
دخلت تلك الغُرفه مُتَخَبٍطه تبحث عن فرآشَهآ لتدُس نفسَهآ تحته
بروح جوفآء وقلب أجوف الآ من نبض يكآد أن يُخرجه من بين الظلوع
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,
زَفرت سآره بأعترآض على حآل فيصل اللذي لآيرغب بالتحدُث
[ حبيبي تكفى قل لي وش فيك وش اللي قلب مزآجِك ]
صرخ [ متضآيق يآسآره بس مو من شي كيذآ
من نفسي روحي نآمي وريحيني ]
.
.
تَجَمًعت الدُموع في عينيهآ ودخلت الغُرفه تجر اذيال الخيبه
يعي جيداً تبعآت الزلزآل اللذي أثآره دآخِلَهآ ويعي مِقدآر حُبًهآ له وحَسآسيتَهآ
ولكن همومه قد تعدت الجبآل ولآمست السًحآب
زفر بأعترآض وهو يتذكًر كلمآت وآلدته
[ أذآ تبي رضآي تزوج عليهآ موب كره بس أبي أقر عيني بِعيآلك ]
نآرٌ حآرقه مَقيته أُلقي بِهآ
وآلدته الحنون وتحقيق أملَهآ الوحيد
ومن ثَمً زوجه عآشِقه مُتيًمه حد الثِمآله
لآ يرغب في خوض تجآرب جديده وقَلْبه لآزآل أسير
رُبًمآ شعر في كثير من الأيآم أنهُ تحرر وتمثل في يدين سآره
ولكن اليوم أدرك أنًهُ يخشى الوقوع بالخطأ مره أُخرى يخشى أن يضلم أنثى ثآنيه مَعه
رفَع عينيه الى السمآء المُثقله بالسُحب حتى بدأت تُمْطر
يريدهآ أن تنآم لآرغبةَ لَهُ بِسمآع بُكآئهآ ونحيبهآ ومن ثَمً الشعور بالذنب
أكثر مآ يجعَل الأنسآن مُتخبط هو عدم قُدرتُه على تحديد مشآعره
أو تَقَلٌبآتِهآ المُفآجِأه ؟؟؟؟؟
..............
جَلسَت حنآن بَعْد أن أقفلت البآب الحَديدي عَليهآ لأكثر من مره
لآزآلت نظرآت العجوز سهآماً حآرقاً في جوفِهآ
أم صآلح تختآر لهآ غُرفه دآخل المنزل وهُوَ يرفض الفكره ويُصمم على غُرفه خآرج المنزل في الـ[حوش ]
للمره الثآلثه على التوآلي تشعُر أنهآ آله صَمآء
يديرونَهآ كيفَمآ يريدون
سآدت رغبة العجوز وأتخذت الغُرفه اللتي تَقطن في طرف الحُوش لَهآ
أقربت شفًتآهآ المِبيضه من الجوع الى خد فجر
وطبعت قُبله عميقه عليه علهآ تُشْعِرهآ بالأمآن
ولكنهآ أجزمت أن فآقد الشي لآيُعطيه
.
.
أبعدت صينية الأكل جآنباً وهي تشعر أنًهآ فقدت الشًهيه بالكُليه
أرتشفت من كأس المآء قليلاً ووضعته
أنآرت السٍرآج البآلي وهي تستعد لليليه كئيبه
أخذت الورقه المطويه بيدين مُرتجفتين وفتحتهآ مع تسآقُط الدًمْعآت
وبدأت في القرآئه بصمت لآيخلو من شَهقآت وتأوهآت ومن ثَم آهآت وحسرات
[ عَظًم الله أجري وأجرك يآ قلبي
كوني ودنيتي وكل مآلي أنتي !! أنآ شآيف دموعك الحين
وقآعد أسمع لنَحيبك وبكآك
أدري أني غلطت وجنيت على نفسي وعليك
بس لآزم أحد مِنآ يضحي ...
يوم من الأيآم عند الشٍبآك اللي في غرفتنآ
وعدتك مآ أترُك في حيآتي
أخلفت في وعدي وتركتك واليوم أبتعد أسمي عن أسمك بالكليه
المفروض الأنسآن مآيوعد وهو موقد وعده
سآمحيني يآ روح أحمد لآ تبكيني ووآجهي حيآتك وأدفني حبي في قلبك
أدري أن الوحده شينه وتذبح ,, جربتهآ وتجرعت ضيمهآ مآجنونة أحمد
,, بس لآزم تكونين قويه عشآن فَجر
وعشآني .. أدري أن خآطري عندك كبير
وأدري أنك بتطيعيني وتسمعين كلآمي أنآ وصيت عبدالله يزوجك رجآلٍ سنع
يحميك انتي وفجر من البلآوي
أربع سنين مهي هينه يآ حنآن !! فيهآ حيآة وموت
أدري أنك الحين زعلآنه مني وشآيله بقلبك علي عشني طلقتك
بس واللي رفعهآ سبع يآ حنآن أني أحيس كل حرف كنت أنطقه للظآبط سكآكين في قلبي
لآ أوصيك على فجر لآ أوصيك على نفسك
أدري أنك مآتآكلين من دريتي بالطلآق حبيبتي وأعرفهآ تحب تعذٍب نفسهآ
أذآ لي خآطر عندك كُلي وأذآ تحبيني أمسحي دموعك الحين بوسي فجربدل عَني
ارسليهآ لي مع عبد الله انا وصيته يجيبَهآ لي كُل مآفضي
تمآسكي يآ عشق أحمد
تمآسكي يآروحه وقلبه
في كِل صلآة أدعيلك أن ربي يقويك ويحميك سامحيني
أستودعتك الله اللذي لآتضيع ودآئعه .... أحمد ]
,,,,,,
أقْفلتْهآ بيدين مرتجفتين وهي تُلملم بقآيآ مَشآعِرهآ المَنثوره
تعآلت شهقآتهآ دفنت نفسهآ أكثير في المَخده
حتى لا يتخلل نَحيبهآ الى مَسآمِعُهم
همست في قلبهآ
[ خآطرك كبير وربي كبير بدون حدود ]
أفرغت أنآتهآ وشَهقآتَهآ دآخل المَخده ورفعت نفسَهآ
أنسآبت الدموع وتنآثر غضبهآ مِنه في أدرآج الريآح
بعد أن أغدقهآ الحنآن من بين أحرفه
.
.
أقتربت من فجر وطَبعت قُبلته اللتي أوصى بِهآ
ومِن ثَمً تنآولت [صينية ]الأكل بدأت تُدخل الأكل في فَمٍهآ بِحسره
وهي تُتمتم
[خآطرك كبير يآعمري والله كبير ولعيونك
رآح آكل ولعيونك بعيش ]
(عندمآ يفيض بنآ الحُزن حدود المَعقول نتمتم بمآ يُخآلج أنفُسَنآ
حتى نشعُر بشيئ من الرآحه ربمآ يكون حديث نفس أو مآشآبه )
.
.
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي أرشفوني عبق كلمآتكم حتى استمر