كاتب الموضوع :
انثى الحُلم
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
وَجَع !!!
[21]
صَرخت سُعَآد بِفرح وهِيَ ترى سآره
تدخل بعبآئتِهآ همت بالوقوف وأحتضنتْهآ بِحنآنٍ بآلغ
همست سآره بِحب
[ أشتقت لك يالقآطعه خمس
شهور مآ نشوفك ]
قهقهت سُعآد بِحب
[ وش أسوي عِنآد شُغله مآ يخلص ]
القت التحيه على أخوتِهآ مِن ثَمً
قبلت حبين وآلدتِهآ بِحب [ الله يلوم اللي يلومك ]
ألتفتت لهآ ثآنيه وهي تَصرخ [ فديييييته اللي كبر ] مسًت بطن سُعآد بِحذر
[ هآ بشري عسى مو تَعبآنه ؟]
زفرت سُعآد الوجع
[ والله ظهري شآب نآر بس الحمد لله على كُل حآل ]
همست الأُم وهي تحتضن كتف سآره
[ علآمك يآيُمه ذبلآنه ؟] أبتسمت سآره بِألم
مُحآوله أخفآئه [ مُرهقه بس
امس نمت متأخر وصحيت بدري اليوم ]
تدخلت هُدى كالعآده
[ ومن جبرك والآ حبيب القلب حلف عليك مآ تنآمين ]
صرخت سآره بِحرج وهي تستحضر
صوره لحبيبٍ أفترش القلب وتربع
[ تصدقين أنك قليلة أدب ]
همست هُدى وهي ترفع كلتآ يديهآ ببرآئه
[ مآقلتي شي جديد ]
تدخلت ندى
[ أيييييييييييييييييه أسمعوآ سُعآد سآره ترى
هالمخبوله أمس أنخطبت ]
تعآلت الضحكآت وصرخت هُدى
[ يآ شينه هذآ وعدك ليه مو قلتي مآ بتعلمينهم ]
أبتسمت ندى بأنتصآر
[ أبي أصير قويه دوم انتي اللي مُظطهدتيني ]
تعآلت الضحكآت حتى سآره تنآست الهم لثوآنٍ
برفقتهِم همست سآره بِحب
[ والله وقعتي يآ هُدى ومنهو تعيس الحظ ؟ ]
تحدثت هُدى بِحآلميه مُسطنعه
مُحآوله نثر جو الفُكآهه وهي ترفع عينيهآ
الى السمآء وتغمضهم بهِيآم
[ جآ على حصآن أبيض وأبوي من دون مآيدخل
يآخذ رآيي أشرت له مع الشبآك اني موآفقه ]
قهقت سآره لكلمآت هُدى الكآذِبه
همست بعدهآ سُعآد وهي توجه النظر للأم
[ هات السآلفه يمه منهو؟
ووين عآيش ووش شغله وأهم شي وش أسمه
عشآن نرد اللي كآنت تسويه فينآ ]
قهقهت هُدى بهستيريآ وبِجرأه كبيره
[ أصلن أنآ موبزيكم أستحي وكيذآ
ترآه هو اللي بيستحي مني ]
رفعت حوآجبهآ لتُغيظهم وتُخبرهم أنه مآ من طريقه لأحرآجِهآ
رمتهآ نَدى [ بالمنشَفه] المآثله وسط الجلسه
بالقرب من الشآي
[ أستحي على وجهك وربي أشك انك بنت ]
زفرت هُدى بأعترآض [ والله اني بنت ]
تعآلت بَعدَهآ الضحكآت
وتبآدلوآ الأخبآر والأحدآث
.
.
.
جو من الألفه عميق تُحلق
في سمآئِه المَوده والسعآده
وتفرد البَسآطه كلتآ جنآحيهآ بأريحه
وسط تلك الجلسه الحميميه
.
.
فـي قرية السيل
الأنتظآر أسوء مآقد يكون
والخوف من المَجهول الوآقع لآ مَحآله قمة العذآب والتذبذب
زفرت حنآن بألم ودموعهآ شبيهه بالسيول الجآرفه
وهي ترى السآعه تشير للثآنيه عشر والنصف ليلاً
أكمل الجد والجده 12 سآعه خآرج المنزل
قلبهآ من القلق يقرع طبول
وضعت البطآنيه على فجر
حتى لآ يخلتجهآ البرد وهي تغُط في نومٍ عميق
و أستعآذت بالله من الشًيطآن ثلآث وهي تُحكم
قُفل البآب الحديدي للمره الخآمسه توضأت وتلفلفت في
[ شرشف الصلآة ] تريد أن تزيل الخوف من قلبهآ
علً رجفة جسدهآ تهدأ
أفكآر وتحليلآت كثيره
جآلت برأسِهآ الصغير أستبعدت
مِنهآ الفقد بالكليه أو أستأصلته
نِهآئياً ولم يطرأ وآحد بالميه على مُخيلتِهآ
,
,
توصلت أخيراً لتحليل تظُنٌه منطقي بعض الشي
بمآ ان الأجوآء تتغنى بالأمطآر هذه الأيآم
ربمآ حآصرهم المَطر في مَكآنٍ مآ
.
.
سجدت ورفعت ثم أستكآنت وهدأت دعت خآلقهآ وبآريهآ بأن
يحمي سَنديهآ في هذه الحيآه وأن يُرجعهمآ سآلمين أليهآ
.
.
.
[فزت] من سِجآدَتهآ وهِي تُسبح وتستغفر
بعد أن هدأت رجفت جسدهآ
على أثر طرقآت قويه ع البآب
وصرخآت لم تميز من بين طيآتِهآ
معآني للكلمآت
أقتربت من بآب [الحوش]
بحذر كبير
يديهآ أخذت الطريق في التحول الى قآلب ثلج
من شدة الخوف
همست بـ [ مين ؟ ]
وكُآنت المُفآجئه
صوت مقيت تكرهه وتخشآه بالرغم من أن قلبهآ
لآ يعرف للكره طريق
صرخت تلكـ المُتوشحه بالسخآفه
[ أفتحي البآب يلي مآ تتسمين ]
زفرت حنآن بأعترآض وهي تستعيذ من الشيطآن
وتُحآول تهدأة نفسهآ فتحت البآب
وأجتحهآ من الطوفآن الكثير
دخلت أم خلود والعنود
برفقتهآ وهن في حآله يُرثى لَهآ من الدموع والصٌرآخ
بدأت أم خلود بأطلآق سِهآم الشتآئم
وسَط ذهول حنآن
[ الله لآيرحم عجآيزك اللي ذبحوآ رِجًآلي ]
صرخت عنود بهستيريآ ممٌآثله
[ من يومكم وانتم عيلة نحس ونكد ]
سحبت أم خلود حنآن من شعرهآ الأسود وسط شتآت مشآعرهآ ومُحآولة تجميع الأفكآر والأستيعآب
أفترشتهآ أرضاً وأخذت
تَرْكِلُهآ برجليهآ
وتُفرغ طآقآة الحُزن المَكبوت دآخلهآ
(أمرُمآ يختص بذوي النفوس الضًعيفه والمقيته
يتلمسون أي [شَمًآعه ] ليعلقوآ عليهآ أحزآنهِم ومصآئبهُم
عجزوآ عن أستيعآب فكرة وجود القَدر في هذه الحيآه )
.
.
أستسلمت حنآن لضربآتِهم بهدوء
دون أي ردة فعل مآ أستشفته عظيم
العم سآلم ذهب ألى العآلم الآخر
وجديهآ ؟ أيٌ حُزنٍ سيُحيط بِهِمآ على فِرآقه
دخلت خلود بصوت بُكآءٍ عآلي وصرخآت أطلقتهآ على وآلدتهآ
[ ذبحتي البنت يُمه كآفي ]
مدت يديهآ وسحبت حنآن من
تحت بطش الأم وعنود
صرخت ثآنيه بالأم المُتجرده من العقل في تلك اللحضه
واللتي أستهلكت جُلً طآقآتَهآ في الضرب ولم تُحآول
أن تمنع خلود من أنتشآل حنآن
,
,
[ محد يفرغ حِزنه بهالطريقه يمه الموت فضآء وقدر من الله ]
تمتمت حنآن يوجع كبير ألمهآ النفسي فآق أوجآع جَسدَهآ
[ عم سآلم مآت ؟؟؟؟؟]
بكت خلود وهي تلقي بنفسِهآ
بين أحضآن حنآن وتهمس
[ أنمآ الصبر عند الصدمةِ الأولى يآ حنآن
أصبري وأحتسبي ]
قهقهت عنود بجنون وهي تمسح دموعَهآ
[ خلود ترآهآ مآ تدري بعد مآ علًمنآهآ ]
زفرت حنآن بأعترآض بعد أن خرجت أم خلود
وهي تمسح بكف يديهآ الدَم النآزل مِن شِفتهآ
[تعلموني بأيش ؟؟ ]
صرخت بخوف [ جدي فيه شي ؟]
قهقهت تلك المقيته
[ جدك وجدتك مآتو شوفيهم بالمسجد
بيغسلونهم ويكفنونهم عشآن يصلون عليهم الفَجِر ]
أحتد صوتهآ أكثر
[ وابوي معآهم ليت ربي أخذ عمرك بس أبوي عآش ]
تعآلت الشًهَقآت من خلود وهي تُتمتم
[ حنآن الصبر عند الصمه الأولى
أحتسبي الأجر وأصبري لآ تجزعين]
,
,
دآرت بعينين فآرغتين من أي تعبير في أنحآء الحَوش
على أنوآر القمرالسآطِع في ليلة أكتمآله
أيُ صبرٍ تُنآدي وأي هُرآءٍ تسمع حُلمٌ كئيب بل كآبوس مقيت
.
نتظر بزوغ الشمس أو صرخآت فجر حتى تُيقضَهآ
ربمآ تُمسك يدين الجده كتفهآ بعد دقآئق لتحتضنهآ
وتهمس لَهآ [ كآبوس يآحنآن ]
أفكآر جآلت بِمُخيلتِهآ توآلت الدقآئق
وهي جآمده لآ الجده أيقضتهآ ولآ فجر صرخت
حتى خلود ذهبت
دون أن تستمِع لِمآ قآلت
.
.
وجَعٌ فآقَ التعآبير ومصيبه من مَصآئب الدهر الجسيمه
لن تُصدم بِمِثلِهآ مهآمآ تنفست في هذه الحيآة اللعينه
تحول الأوكسجين الى نآر لآسعه
يختلج جوفَهآ بِقوه
أغمضت عينيهآ بتعب وهي تستعيذ من الشيطآن
وترفع أكُفٌهآ للسمآء اللتي بدأت تُمطر بغزآره
علً رُذآذ المطر يخترق الأُكسجين وتُطفئ نآرهآ الآسعه
أطلقت ضحكآت عآليه
وهي ترفع رأسَهآ الى السمآء
وجعٌ فآق الحدود ضحكآت عَقبتهآ
صرخآت وأنآت مُزج صوتُ أنثى كسيره بصوت وقع المطر
حتى بآت من المُستحيل أن يستمع أليهآ أحد
الوحَدَه تُغَلٍفُ المَكآن
تشعر أن خلآيآ الجَسد قد خُدرت
أرتمت أرضاً وسطَ رُكآم المطر والبَرد
وهي تبكي بصوتٍ عآلٍ عل بُكآئهآ
يشفي الغليل ويُرمِد تلك النآر المُشتعِلَه في أعمآقهآ
,,,,,,, ,,,,, ,,,, ,,,, ,,,, ,,, ,,
همست سآره وهِيَ تدفن نفسَهآ أكثر في أحضآن فيصل
[ أحبك وربي ]
أبتسم فيصل بِفرح فـ أمتدت يديه لشعرهآ
البُني وأخذ يمسح عليه
يُحَآوِل أن يُوزن كلمآت مُوآسآته
حتى لآ يَعدُهآ بِمآ يخلف [ وأنآ بعد يآ قلبي ]
رفعت رأسهآ بِفرح قلمآ يَفصح عن مشآعره لَهآ
بل نآدراً جداً مآ يفعلهآ [ أنت شو ؟؟]
أبتسم لجنُونٍ يتلبسهآ مُحآولاً تغيير الموضوع
[ كيف سُعآد ؟؟ ]
جلست وهي تَفتح أنوآر الأبجوره بالقرب مِنهآ
[ مآشآء الله عليهآ بطنهآ مره سآر كبير ]
أبتلعت الغصًه
ثُمً أكملت [ فيصل خآطرك بالعيآل صح ؟ ]
أمتدت يديه وأجترت جسَدهآ الهَزيل
اللذي بآت يرتجف من الوجع النفسي فأرتمت بين أحضآنهِ مره أُخرى تتلًمس الحنآن
وترتجي حُروف تُطمئِن لهآ الفُؤآد وتريحه
همس لَهآ مُجبر على الرد
[ أنآ رآضي بوضعي كيذآ وحآمد ربي انه وهبني أنسآنه
تحبني وتصوني زيك ]
أكمل بعد أن حآوَل جآهداً أن لآ يجرحهآ [ بس أمي !! ]
تمتمت سآره من بين شهقآتِهآ
[ والله أموت أن شفتك مع غيري ]
شدد من قبضتهِ على كتفيْهآ بيده اليمين
ومسح على شَعرهآ بيدِهِ اليسآر همس لَهآ
بهمسٍ يذيب القلوب
[ شششش لآ تبكين أنآ مَعآك الحين
وبحآول أأجل الموضوع قد مآ أقدر
مآ أتحمل أكون مع غيرك ] أ
غمض عينيه بِحرقه على نآرٌ رُكِلَ بِهآ [ يالله نآمي ]
أطْبقَت هي الأُخرى جِفنيهآ بِغبن
مُحآوله أن تكتم شهقآتِهآ آمله من العَلي القدير
أن يفتح لَهآ أبوآب رحمته
.............................
نزل المطر بَللَ جسدَهآ وأغرقهآ
ولآ تزآل تلك النآر على قدم وسآق
رفعت أكفٌهآ الى السمآء وهي
تدعي أن يرزقهآ مولآهآ الصبر لآزآلآت
كلمآت خلود تتردد على مسآمعِهآ
[ الصبر عن الصدمةِ الأولى يآ حنآن ]
أفآقت من سَكرتَهآ وهي تشعر أنهآ
في عآلمٍ آخر من الآ تصديق أو ربمآ خطأ
أو يآرب تكون كَذبآت مُفتريه
على طرقآت البآب في تمآم السآعه الرآبِعه والنٍصف
أقتربت من البآب الخشبي في [ الحوش ]
بجسدٍ كآدْ أن يخلو من الروح لولآ نبضٌ في أعلى اليَسآر
يوحي لَهآ بأنًهآ لآ تزآل على قيد الحيآة
همست بصوتٍ مشحوب ومبحوح بـ [ مين ]
الشيخ مسآعد أمآم المسجد تحدثَ لهآ
[ عظًم الله أجرك يآأختي أصبري وأحتسبي
أجرك عند الخآلق كبير ]
تمتمت بجسد أجوف وقلب ينصَهر
[ أجرنآ وأجرك ]
هَمَسَ بِهآ
[ جدك وجدتك الله يرحمهم مع سآلم الله يغفرله
بندفنهم بعد صلآة الفجر
أذآ تبين تجين تسلمين عليهم وتودعينهم تعآلي ]
بهت اللون والحقيقه في الطريق تريد أن تبقى
في خِظم[ ربمآ يكونوآ أحيآء أكيد بأنهآ كِذبآت]
لآ تُريد أن تتيقن تخشى أن تُصآب بالجنون
همست مع شهقآت متوآليآت وأنآت عآليه
[ أصحي بنتي وأجي مقدر أخليهآ لحآلهآ ]
زفر الشًيخ الألم لحآلهآ
[ طيب يآ بنتي أنتظرك ]
أحسآس الوحده قـــآتل مُهلك
والشعور بالمسئوليه في وقت يحتآج
المَرأ لمن يُمسِك زِمآم أموره
أمر في غآية الصعوبه والتنآقض ومِن ثَمً الشتآت
زفرت الوجع وهي تملأ رأتيهآ بقدر كآفي من الأُكسجين
علً خوفهآ وحزنهآ يتلآشى أرآحت رأس فَجِر على أكتآفِهآ
وهي تتشبث بعبآئتهآ وتفتح البآب الخشبي
لتتبع أمَآم المسجد
,
,
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي !! كل الود لكـم ^_^
|