كاتب الموضوع :
انثى الحُلم
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ولآدة أمل
[15]
فـي قرية السيل
....
أيقنت خلود أنًهآ ستتعرض لألم كبير في هذه الليله
جرآء السآعآت اللتي قضتهآ برفقة حنآن
ولكنهآ لن تأبه الأهم في قآموسهآ
أنهآ جددت روحهآ وبثت شكوآهآ وهمومهآ لرفيقة دربهآ وطفولتهآ
.
.
ولم يخب ظنهآ أبداً الآ أنهُ فآق حدود المعقول بكثير
أفترشتهآ أرضاً وسط ضحكآت عنود الخبيثه
وهي لآتزآل ترتدي العبآئه
وأنهمرت عليهآ بالضربآت دون كلل
اوملل مصحوبه بكلمآت أقرب مآتكون للوحشيه
وكأن الأمومه قد تجردت مِنهآ
ربمآ لأن خلود قد أغآضتهآ
أمآم جمعٌ غفير من نسآء القريه فتضآعف الحقد آلآف المرآت
( هم مرضى نفسييون يحتآجون لأدويه
ومشآفي أكثر ممآ يحتآج اليهآ
المرضى العآديوون لسوآدٍ أحتل قلوبهم )
صرخ العم سآلم وهو ينتشل خلود من بين يديهآ
[ الله يآخذك من مره صيآحك
وآصل لآخر الدنيآ أعتقيهآ لوجه الله ]
صرخت بهِ الحمقآء المُتنفتره
[ يومهآ تكسر كلمتي قدآم الله وخلقه تستآهل أكسر رآسهآ ]
زفر الأب وهو يطوٍق خلود اللتي لآتزآل ترتجف بكلتآ يديه [ وش كسرت كلآمك فيه يآمره ؟]
تخصرت تلك المُتعجرفه
[ قعدت مع جآرة الخصآل الحميده
بنت الحسب والنسب ردت السجون شغآلة البيوت ]
في لحظة هيجآن وغضب
أتنزع الـ[ عقآل الأسود ] من على رأسه
وتقدم لهآ بصبرٍ قد فرغ وانتهى
فبآتَ في أدرآج الريآح
وأحترآمٍ قد تلآشى ولم يتبقى منه أيُ ذره
أفترشهآ أرضاً وأخرج حُرقه قد كبتهآ
منذُ زمن حتى لآيُزعزع صورتهآ المُنمقه
والتوشح بالقوه أمآم[بنآتهآ]
..
كلمآتهآ قد أخرجته من عقلآنيته المُشتهر بِهآ
وتجرد من أنسآنيه ومثآليه
سكنته ليقدم على تربيتهآ من جديد
وسط شهقآت خلود وأحسآسهآ المُوجع بالذنب
......
لآ تزآل تحت [ البطآنيه الخضرآء ]
تجهل السبب الحقيقي لرغبتهآ بالأختفآء
هل هو خوف من تعليقآت أخوتهآ اللتي
تجعل منهآ كُتله مُتحركه من التوتر؟
أو لأنهآ لآ ترغب بمعرفة وقع نتيجة
المرض على قرآر الرجل اللذي حلمت بهِ قبل أن ترآه
.
.
.
وضعت سُعآد العود الأزرق
على الجمره المُشتعله في المِبخره الحديديه
وأخذت تطوف بهِآ في مجلِس الرجآل
[ مسآند ] تحمل اللون البني
وشيئ مآ يُحيط بِهآ يُشبه الدآنتيل السٌكري
يُسمى عآدتاً بـ[ الملف ] مع رفوف صُفصفت
عليهآ بعض التُحف الأثريه
أستدآرت بالمبخره على أركآن المجلس حتى تعلق رآئحة
العود أكثر
ثم أدخلت المِبخره من تحت الستآئر السُكريه
للتتوغل الرآئحه وتتشبث بالمكآن
..
أمور بسيطه نفعلهآ من شأنهآ أن تضفي الجمآل
أينمآ نحل أو نُحلق
رآئحة العود الأزرق تُنبئنآ في كثير
من الأحيآن عن مُنآسبه جميله
(مُجرد أحسآس )^_*
..
صرخت هُدى وهي تهُم بدخول المجلس
[ سععععآد ألحقي عنآد جآ من الطآئف ]
رفرفت الطيور وأتسعت الأبتسآمه
من ثم تهلل الوجه فرحاً وأملاً بالحيآة
حب نمى وترعرع وعشق أستوطن الفُؤآد وتربع
تمتمت بتوتر [ قولي والله طيب وش درآك انتي ؟ ]
أطلقت هُدى ضحكآتهآ في أرجآء المجلس
[ شوفي وجهك أول كيف صآير طمآطم ]
أزدآدت سُعآد حُمرةً على مآبِهآ
[ أقول أنطمي لأرميك بالجمره الحين تتشوهين
ومآعآد تتزوجين في حيآتك ]
تعآلت شهقآت هُدى [ لآ بسم الله علي فآل الله ولآفآلك
سمعت أبوي يقول لأمي أنه دوبه شآفه
في المسجد وقله يجي يحضر الخطبه بعد الظهر
ويتغدى مع الرجآجيل لأن أبوي ذبح لهم ]
خفق القلب بسرعآت مُتعآليه
أحكمت يديهآ على المِبخره وأعطتهآ لـ هُدى
من ثم خرجت من المجلس بهدوء
وسط ضحكآت هُدى الشآمته لحآلتهآ المُزريه
..
..
فرحه كبيره أستوطنت فؤآد أم فيصل
أستيقضت من قُبيل الفجر
أشرفت بذآتهآ على كي شُكريه لـ [شمآغ]
فيصل كآن صبآحهآ حآفل أنتظرت
عودة فيصل من المسجد بصبرٍ كآد أن يفرغ
خرج من [ غرفته ] وهي لآتزآل في
وضع الوقوف تنتظره بدهن العود
أبتسم لهآ بحب كبير وفرحه أستمدهآ من فرحتهآ
قبًل جبينهآ وهو يهمس
[ لآ تتعبين نفسك يآلغآليه ]
أعتلتهآ أبتسآمه زآدت من أشآرقة وجههآ
[ تعبك رآحه يآ يمه كم مره في العمر بتروح تخطب ]
بآدلهآ الأبتسآمه بحنآن كبير
[ أهم شي في حيآتي رضآك عندي يالغآليه ]
خآنتهآ الدموع وتسآقطت هآتفه بفرح
[ الله يرضى عليك يآ يمه الله يوفقك يآ رب ]
ثوب يحمل اللون الأسود
يضيف جمآلاً على وسآمته
[ غتره ] تحمل اللون الأبيض المُعتآده رسمياً
مع [ عقآل ] أسود من القطيفه المُخمل
سآعه من النوع الفآخر تُزين مِعصمه وحذآء
من الجلد النآدر يتلبس قدميه
لمسآت بسيطه جعلت منه فتنه تمشي على الأرض
ذآ رونق خآص ينفرد بهِ عن غيره
لهجت أم فيصل بصوت مُتهدج
[ الله يحميك ويحرسك من كل عيآن وحسود
الله يبعد عنك كل شر يآرب ]
قبًل يديهآ بحب وهي تدهن العود الفآخر
على معصمه وخلف أذنيه
[ لآ تنزل دموعك الغآليه ولو علشآني أبيك قويه مثل مآ عرفتك ]
تمتمت بفرح بعد أن أقربت طرف[ جلآلهآ ]
الأسود من عينيهآ ومسحت بِهِ مَجرى الدموع
[ دموع فرح يآيمه عقبآل مآ تزوج
عيآلك وآحد ورى الثآني يآرب ]
قبل يديهآ اللتي لآزآلت بين يديه مره أخرى بحب
[ يالله مع السلآمه أدعي لي أن ربي ييسرهآ ]
تبعته بنظرهآ حتى فتح البآب وخرج لينسآب
سيلٌ من دموعٍ لآ ينضب
تمنت لو أن أخوته لآزآلوآ على قيد الحيآة
حتى يشآركوهآ الفرح
وتمنت لو أن ذآك الكريه لم يدخل في حيآتهآ
أبد الأبدين
تمنت لو أنهآ لم تتسرع بطرد حنآن من المنزل
تمنت لو أن لهُ أبٌ بالمعنى السآمي
اللذي تحمله هذه الكلمه حتى يقف معهُ في يومٍ كهذآ
...
تتبخر الأحلآم عندمآ نرتطم بأرض الوآقع
لنُجزم أن كل الأمنيآت
على حآفة هآويه ..
منهآ مآ يسقط ويمسي ضمن المُستحيلآت
وقله قليله مآ ينجوآ ويبتعد عن الهآويه اللعينه
لمرسى الأمآن فيتحقق
...
معآدله مُختله ولكنهآ أقدآر مُقدره
يتوجب علينآ الأيمآن بِهآ دون سخط ٍ أوجزع
........
همست سُعآد بفرح وهي تدخل المطبخ
[ يمه عنآد جآ شوفيه مع أبوي في المجلس ]
أبتسمت لهآ وآلدتهآ أبتسآمة حب يتخللهآ روح المُدآعبه
[ والمطلوب يعني ؟]
أطلقت سُعآد ضحكآتهآ مُحآوله أبعآد التوتر والأحرآج عنهآ
[ روحي سلمي عليه ]
.
( في كثير من الموآقف المُحرجه نتصرف بأطوآر
غريبه ونتحدث بعبآرآت أغرب لآ دخل لهآ
بـ الوآقع فقط لنبرهن للآخرين
أننآ أبعد مآ نكون عن الأحرآج رُغم
أنهُ يتلبسنآ )
")
قهقهت الأم [ سُعآد وشفيك يآ قلبي مسخنه نسيتي أن خُطبة
أختك اليوم
والآ سيرة الحبيب لحست عقلك ]
أبتسمت سُعآد وهي تُطبق أسنآنهآ
الأمآميه على شِفتهآ السُفليه بتأنيب
[ أوووه نسيت ] محآوله البحث عن مخرج
[ بحط القهوه عن البآب عشآن أبوي يشوفهآ ]
قهقهت الأم بحب للمره الثآنيه
[ ربي فكك من لسآن هُدى ولآ كآن يمديك سرتي حديث الأسبوع ]
بآدلتهآ سعآد القهقه [ أييييه ربي ستر ]
.
.
خرجت مُسرعه مُتأمله أن ترى ( عنآد )
لو كآن مُصآدفه
تآقت لروحٍ أستوطنته وأشتآقت عينيهآ
لملآمح سكنت وجهه الرجولي
...
(جرت العآده في عُرفهم أن لآ ترى
الفتآه زوجهآ الآ يوم الزفآف في مَنزلهمآ
عآده سيئه عند البعض
ولكنِي أُحببهآ أذ أرى أن أول ليله
يكون لهآ طآبع ومِذآق خآص
من هلع وخوف ومآ الى آخره )
...
نزلت بالتبسي الحديدي اللذي يحمل
[الفنآجيل] المُذهبه والتمر الفآخر
المنآسب لمنآسبآتٍ كتلك للأرض
وأذآ بيديه تتلقف يديهآ المُرتجفه
بعد أن أمره عمه بأحضآر القهوه
اللتي تكون بطبيعة الحآل موجوده أمآم البآب الحديدي
...
...
تحققت الأمنيه وأنقشع الضبآت
لتتلآقى العينآن وتحضى بلمسته الحنون
شعرت بأن الرب جل جلآله قد رحم شوقهآ
وأغدقهآ مطراً من جمآل لآينضب
أرتجفت يديهآ النآعمه بين يديه القويه
ذآت اللون الغآمق فـ همس بِهآ
[ أشلونك يآلغآليه عسآك بخير ؟؟ ]
رمت بنظرهآ أرضاً مع حُمره كبيره أعتلت وجنتيهآ
[ بخير أنت أشلونك؟؟ ]
همس لهآ [ أنآ بخير أذآ انتي بخير ]
أبتسم لهآ بحب بآلغ الحدود
مع تركيز عينيه على وجنتيهآ وعينيهآ
[ أبشرك هآنت كلهآ شهرين
بأذن الله أجيب المهر ونتزوج]
تخآلطت الألوآن وتلعثمت الكلمآت ليحتضن يديهآ بيدهِ الأُخرى
[ أدري أني جنيت عليك وعلقتك خمس سنين بس أنتي أخبر بالظروف أوعدك أني لأعوضك كل خير ]
آثرت الصمت فالكلمآت تخون في كثير من الأحيآن
شبيهه بالبشر:/
أكمل على عجل وهو لآزآل مُحتضن يديهآ
مُتأمل لملآمحهآ
[ تصدقين أني في كل مره أشوفك ألآقيك
مِحلوه زيآده عن قبل ]
أصبحت كُتله مُشتعله من خجل همس بهآ
أُخرى مُقهقِه بهدوء
[والله لو يدري عني أبوك أني
أهرج معك الحين كآن حفر قبري قبلك ]
بآدلته الأبتسآمه بأجمل منهآ .. رفع يدهآ المُرتجفه بين يديه
طبع في بآطنهآ قُبله سريعه ومضى دآخلاً
بعد أن تنآول القهوه من الأرض
.
تنفست بعمق وكأن الأُكسجين قد سُحب من الفضآء لدقآئق ثم عآد
تلفتت في أرجآء الـ[ حوش ] بقلق كبير خوفاً من لسآن هُدى وندآ و خجل من وآلدتهآ أن رأتهم
تُريد الأحتفآض بهذه اللحضه أكبر قدرٍ من الوقت
حآولت الأبتعآد عن أيٍ من يكون وفضلت العُزله
حتى تُحلق بأحلآمهآ عآلياً وتسترجع
الموقف الصآخب بالأحدآث المُهمه
.
.
تحدث العم منصور بصوته الجهوري
[ عسآه خير يآ أبو محمد قل اللي عندك وأحنآ نسمعك
وان حصل ورديتونآ ترآنآ جيرآن قبل مآ نكون أهل ومآفيه أي ظرر تظل عزيز وغآلي ]
أبتسم أبومحمد لكلمآت العم منصور
[ والله فيصل مآ ينرد وألف من يتمنآه لبنته
بس البنت عندهآ (مرض الصرع)
حبيت أقولكم أن مآ كنتم تدرون عشآن يكون فيصل على بينه
أن شآيفين المرض عآيق لهم فـ الله يرزق الجميع ]
رمق العم منصور فيصل بنظره تَحثه على التحدث
أكمل فيصل بتوتر مخفي [ المرض أبتلآء من الله وكثير من النآس عندهم ذآ المرض وتشآفوآ
منه أحنآ مشترين نسبكم يآ عم أبو محمد ]
أكمل العم منصور بأبتسآمه وآسعه لكلمآت فيصل المُتزنه
[ على بركة الله أسبوع وننتظر ردكم يآ أبو محمد ]
.
.
أنتهت الخِطبه كلمآت ولكنهآ بمثآبت حد السيف
تعني الكثير’’ قيدت فيصل من المِعصم دون ترآجع
زآدت ضربآت قلبه أُقترنت حيآته وعآلمه بأنثى تحمل مرض مكروه
أجزم في قرآرة نفسه أنهُ أبتلآء من رب العِبآد
وأجزم أن قدره من سآقه لهذه الفتآه لآ يعترض على قضآء الله وقدره يعلم مضآر هذآ المرض بالذآت
على أمر الحمل وأنهُ قد يسبب تشوهات للجنين ومآ ألى آخره من مَخآوف الأطبآء على الأجنه في حين مرض ( الصرع )
ولكن رحمة الله وسعت السموآت والأرض "(
ذهب بروح وعاد بأخرى مُحآولاً أظهآر
الفرح لوآلدته حتى لآ تشُك في الأرمر لآ يُريد أن يخبرهآ
فتكتأب وتحزن لأنهآ السبب في هذآ
الزوآج دون أن تعلم علة الفتآه
ولآ يُريد أن يترآجع لأن كلمة الرجُل تُحسب عليه
أوكل أمره بين يدين ربه الوآحد الأحد الفرد
الصمد فآلق الحبٍ والنوى ومحيي الموتى أعلم بحآله وأحوآله
وأدرى بنيآته وغآيآته ومن ثم مَقآصده
لآ حكم بعد حُكمه ولآمعونةً بعد معونته
......
......
أرتجفت ألماً من دآخلهآ وهي تردد على مسآمع أبيهآ
[ طيب أنت قلت له اني مريضه بعد مآ خطبو أو قبل؟؟ ]
زفر الأب بأعترآض على حآل أبنته [ وش تفرق أهم شي أني قلت له
وهو رجآلٍ ينشرى بفلوس الدنيآ قآل كثير نآس تشآفوآ من هالمرض وكملوآ حيآتهم ثم جآبوآ عيآل ]
تمتمت الأم بحب لأبنتهآ [ يآ سآره يآ حبيبتي كم مره قلت لك أنه كآن معي
وجبت سعآد وهو معي شوفيهآ قدآمك مآفيهآ الآ العآفيه وانا الحمد لله الحين مآفيني شي ]
أغرورقت عينيهآ دموع لآ تحصي أسبآب هذه
الدموع من من كثرتِهآ أهو أحترآم وتقدير
لرُجل قبل علتهآ قبلاً مِنهآ
أو فرحاً لأحتوآء وآلديهآ لهآ بكلمآت تُخفف عنهآ
أو لأحسآسهآ بالنقص وأنتظآر المُوآفقه من الرجل
دون أن ينتظر هو المُوآفقه منهآ
أو لخجلٍ تلبسهآ أمآم ابيهآ فتفجرت الدموع
على خديهآ مُعلنه عن بدآية مُغآمره جديده تجهل تفآصيلهآ
همس لهآ الأب المُحب [ قولي تم يآ بنتي والله مآ تندمين ]
أبتسمت لهُ بحرج بآلغ من بين دموعهآ ثم أطرقت برأسهآ للأسفل
..
جمآل الأنثى في حُمرةٍ تعتليهآ تكسي أُذنيهآ من ثم وجنتيهآ
حتى أنهآ في بعض الأحيآن تعتلي جفنيهآ فتُشكل منهآ جآذبيه آسره
أكملت الأم المُحبه
[ موآفقه يآ أبو محمد يآجعله زوآج الخير عليك يآ سآره ]
تهدج صوتهآ بغصة فرح [ الف مبروك يآ يُمه ] قبًل الأب جبين أبنته [ مبروك يآسآره ]
أبتسمت لهم بحب وعلى أثرهآ تبعت آثآر البآب لتَبتعد عن الأحرآج ...
...
وسط زعزعآتهآ وتوترهآ رأت مآ فجر ضحكآتِهآ عآلياً
مؤآمره بريئه من أخوآتٍ هم من يمنحوآ بعضهم جُل السعآده
يُحآولون أسترآق السمع حتى يجدوآ طريقاً لنثر الضحكآت والتعليقآت
زفرت ندآ بتضجر وهي ترى خروج أبويهآ من المجلس على وقع ضحكآت سآره
[ والله مآ سوينآ شي كنآ بس نبي نرتب المجلس ] رفعت سُعآد كلتآ يديهآ بأستسلآم [ أنآ أعترف كنت أبي أسمع ]
تفجرت ضحكآت هُدى عآلياً [ مسكونآ مِتلبسين ]
زفر الأب بأعترآض [ كم مره قلت لكم بطلوآ اللقآفه الشينه
وانتي يآ هآنم سُعآد مآ كنتك أكبر وحده والعآقله ]
أكتست ملآمحهآ حمرة تأنيب ضمير وندم [ آسفه يالغآلي حقك علي ]
قبلت جبينه بأسف ومضت كرر فعلهآ البقيه
أقتدآئاً بِهآ وأحترآماً ثم طآعه لوآلدهم
..
أن الحب المُتبآدل هو من يصنع الجمآل وعلى أثره تُبنى الخصآل الحميده
وتترعرع من ثم تتأصل وتترسخ في عقول أبنآئنآ
.....
ليله من ليآليهآ الطٍوآل أشتآقت وتآقت لغُرفتهآ
منبت العشق ومحصد الثمآر
أتمت عملهآ وسآعدت جدتهآ في ترتيب أوآني العشآء
أرضعت فجر الخير كمآ دعتهآ أم فيصل ونآمت في أحضآن حنآن بسلآم
أبتسمت حنآن من الأعمآق وهي ترى بذرة حُبٍهآ تكبر
وتتغير من أسبوع لآخر
أرتدت أجمل وأبهى مآ تملك همت
بأخرآج المِكحله من الخزآنه نثرت
شعرهآ الأسود على أكتآفهآ هدأت أنوآر السرآج ليُصبح بمثآبة البصيص
همت بالوقوف وهي تفتح [ الكبآريت ] وتستنشق أكبر قدر من رآئحة الطين
تُريد أن تستحضر مآضيهآ بكل مآ تستطيع شيئٌ مآ أشبه بالجنون الحآلم
ترغب أن تعيش ذكرآهآ وتستغرق فيهآ وكأنهآ تحضى بـ لمسآته وهمسآته ومن ثم كلمآته
وأحضآنه فقُبلآته
حنين يفتك بالمرأ يصحب معهُ دموع لآ تنضب وشعور احبآط جآرف
تكره الأصطدآم بالوآقع لذآ فضلت أن تُغمض عينيهآ
وتتخيل أمور لآ أسآس لهآ من الصحه ,, لربمآ أهدأت رجفه تعتلي جوفهآ
ولربمآ ملأت خلآء سكن أعمآقه وتردد صدآه في قلبهآ
( لنجزم أن الحنين أن فآض بنآ لعلًهُ يكون هو طريقنآ الى الجنون المؤقت )
وللحديث بقيه
كونـوآ بقربي لأستمر
|