كاتب الموضوع :
انثى الحُلم
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
صرخآت طفله
[9]
أستفآضت من الحُزنِ سُكراً
حتى بآتت تشعرُ أنهآ جوفآء كون أن مدآخل القريه تمتلأ بالسيول حتى تعجز الحآفلآت عن الدخول
حزن بحد ذآته الم وندب , حظ قد تصل الى السخط والجزع لو لآ أيمآنهآ بربهآ
.
.
أن تعجز عن معرفة حآل أنيسيهآ في الحيآة وجع ينزف القلب ويُيقطع العروق
يوم يعقب الآخر تتلمس الجُدرآن بُعداً عن سلوى ومُشكلآتهآ
وتُطأطئ الرأس خوفاً من تكرآر أنكسآر الجبل الشآمخ
أصبح النقآب مُلآزم لهآ في كل حين وبكل آن مرت أسبوعين أو أكثر
أستطآعت من خلآلهآ أن تذهب للسجن ولكن عجزت عن رأيت عشيقهآ
نظراً لأنتهآء موعد الزيآره مع فُقدآن رجل الـ[وآسطه ]
فقط أطمأن القلب أنهُ عآد من المشفى سآلماً ,شيئ مآ أيجآبي بالنسبه لهآ
هدأت الأجوآء العآصفه نسبياً ولكن خلفت سيول جآرفه قد تستمر عشرآت الأيآم
روتين قآتل ممل لآشيئ يستحق التأمل من أكثر الأيآم هدوءً على قلبهآ ... لآ شيئ يزعزع عآلمهآ
سوى ذآك الحنين
.
.
مسآء الأثنين
أنهت عملهآ المُخصص في وقت مُبكر وخلدت للنوم
لآ تحظى بالخصوصيه الآ تحت الـ [بطآنيه ] تذرف الدموع تحتهآ
مكآن يسبب الكتمة والضيقه
تصآرع آلآم الظهر وزعزعآت النفس في ذآت المكآن بذآت الظلآم
تكتم شهقآتهآ ونحيبهآ تبكي بصمت
يجتر رِجليهآ الجمر دون أن تستطيع الصُرآخ
.
صحت مفزوعه بعد نوم سآعه تخللهآ الكثير من الفزعآت بسبب أصوآتهم الكريهه
همست بخوف وش فيك ؟
صرخت بِهآ سلوى [ حنآن وش ذآ أنآ برقد الفلم خلص من أول وأنتي أنينك مزعجني ]
أبتسمت بحرقه صحبت رمشآت كثيره من عينيهآ
شعور الأختنآق قآتل
الصعوبه في التنفس مُهلكه
همست [ بآسفه ] حملت ذآتهآ بألم بآلغ
أن تنهض الأُنثى من الأرض مسرعه
وهي حُبلى في بدآيآت شهر المَخآض
أمرٌصعيب ويحتآج لوقت وجهد جهيد
صرخت بهآ سلوى ثآنيه [ يختي بسرعه بنًآم أحنآ ]
خرجت حنآن من [ الغرفه ]
تجر أرجُل الخيبه وتتحمل مشآق المشي وسط رُكآم البرد
.
.
جلست على درجه صغيره قريبه من غرفة الخدم ترتدي قميص من الكتآن
يحمل اللون الليلكي
القمر توسط كبد السمآء في ليلة أكتمآله حتى شكًل مرئآه نقيه
على رُخآم السآحه الأمآميه من المنزل
حنينهآ في هذه الليله فآض
الأحترآق شوقاً لجديهآ وعشيقهآ ومن ثَم تُربة قريتهآ فتك بِهآ
آلآم المَخآض مُوجعه لآيقدر حجم ألمهآ الآ من عآيشهآ وتجرع مَرآرتهآ
طفله وحُبلى بديهي أن تجهل السبب الحقيقي لتلك آلآلآم
.
.
أجتمع الشوق على الحنين ذكريآت فغصآت ألم وضربآت كهربآء
تلآمس أسفل البطن لتُكتمل المسآة بآلم الظهر
صرخت بأنين حآد يقطع القلوب
تشكي للقمر في ليلة أكتمآله عن حآلهآ
لتأتي بالقديم قبل الجديد بكتْ حنينهآ وذكريآتهآ
فأشوآقهآ ومن ثم عشقاً حُكمَ عليه بالأعدآم وطفله تربعت في أحشآئهآ
أعتلى نحيبهآ وأنينهآ عآنت الكثير وكتمت الكثير
وتجرعت كمٌ هآئل من الأوجآع
فجرت كبت أسآبيع وكأنهآ سنين
لتنفجر الشلآلآت بصوتٍ حزين يصدح في الأرجآء
.
.
.
.
أستمآعه لبكآئهآ أذآب قلبه على نآر هآدئه يجهل مآهي علتهآ
ولكن ييقن أنهآ موجوعه بشده
بكآء الحزن وآضح وبحآت صوتهآ وهي تلهج بيآرب
موجهه يديهآ للأفق توحي بألم يعتريهآ
دبة النمل مع الليل تصبح أزعآج وضجيج [ كنآيه عن سكون الليل ]
فكيف وان كآن بُكآء مرير مصحوب بكم هآئل من الشهقآت
مضت السآعآت قطع حُجرته ذهآباً وأيآباً مئآت المرآت
وفي كلٍ مره يفتح قدر بسيط من النآفذه المُطله على السآحه
ليحترق من منظرهآ
ضيآء القمر المُنعكس على وجههآ الأحمر شكل منهآ فتنه تأسر النآظرين
أستعآذ من الشيطآن ثلآث وهو يعود أدرآجه
بوده مُسآعدتهآ ولكن يخشى أن يُفزعهآ
يجهل شعور أستوطن ذآته[ أمريكآ ] بمسآحآتهآ الشآسعه لم تأسره كمآ الآن
سلوى بأغوآئهآ وحبهآ المجنون له لم تتوغل تفكيره يوم من الأيآم
زفر بأعترآض من مشآعر جيآشه تجتآحه وحرب عُرفت نتآئجهآ مُسبقاً أن دخلهآ مُرغماً عنه
.........
قرية السييل
همست الجده بضيق كبير [ الصبر يآ محمد لآ تسوي بعمرك كيذآ ]
رد لهآ بصوت بآكي حزين وضعف جسيم [ حنآن عيوني اللي أشوف فيهم كيف أتخلى عن عيوني قولي ]
سكت لبرهه يكتم بهآ شهقآته ثم أكمل [ الله لآيسآمحه لآدنيآ ولآ آخره ]
قآطعته الجده بأنفعآل [ أستغفر ربك أحنآ مآ نعرف له ارض من سمآ يومك تدعي عليه
يمكن مآت ,, دعوة الوآلدين مستجآبه أسغفر الله يآمحمد ]
زفر الجد بوجع وغبن [ الله لآيبآرك فيه كبرنآه وربينآه وسددنآ ديونه وسآعدنآه
عشآن يرمينآ رمية الكلآب هذي لآبآرك الله فيه تتعقب له بذريته ]
أنسآبت دموعهآ على وجنتيهآ محروقه ومكلومه تحآول التخفيف عن أنيسهآ دون جدوى
هآجس ولده الوحيد لآزآل مسيطر عليه منذُ أيآم ولآزآل الى الآن وبعد تلك السنين يتذوق طعم المر وكأنهُ للتو
أحيآناً وبلآ وعيٍ منآ نرغب في سرد مآضينآ المُؤلم حتى أن كآن لمن يعلم بهِ من قبل أو عآيشه الأهم أن نسرده لنرتآح
تحدث بحزن بآلغ [ تدين فوق طآقته وخلآهآ في وجيهنآ وشرد الأرض اللي كانت معيشتنآ
وعطينآهآ الشيخ بدل الفلوس اللي أخذهآ جعلهآ نآر في بطنه ]
صرخ في الجده بيأس [ لو الأرض بآقي لنآ كآن مآرآحت حنآن تشتغل
وكآن مآطلع أحمد الجبآل كل شيئ شين بحيآتنآ من سبآيبه الله لآيسآمحه ]
تمتمت الجده بـ [ لآحول ولآقوة الآ بالله ]
خآضعه مُنقآده رآضيه وصآبره على أحكآم القدر الأليمه
..............
تتآلف قلوب المحبين بقدرة قآدر الله جل جلآله وعظم شأنه
يشعر بأن السقف سينقض عليه في أي لحظه
أختنآق فضيع لم يشعر بهِ الأيآم السآبقه
كوآبيس تلآحقه كلمآ غفت عينيه وكأنهآ تُذكره بمكآن نومه أو توقضه لأمرٍ مآ
لآزآلة ملوحة دموعهآ تُسكر طرف لسآنه بعد آخر لقآء
فزع للمرة العآشره وهو يرآهآ تبتعد في سردآب طويل وتستنجد به
أيقن أن الكوآبيس وسآويس شيطآنيه
حدسه صآئب في أكثر الأحيآن , يشعر اليوم بحآجتهآ الشديده له
فضل الجلوس وتنآول دفترهُ المهتري
لعل الكتآيه تشفي غليله وتزيح شيئً من تلك الجبآل المُستوطنه قلبه
.....
حلمٍ كئيب
أجترني لذآك الغريب
يمسك يدي بقطعة حديد
.
.
واهي اصرخت
تكفى تعآل يآغآيتي
محتآجتك بليل الونين
تمسح خدودي والجبين
دنيآ اظلمت
وطفله انتهت
ونآسٍ بكوآ
تكفى تعآل
معآد فيني للصبر
زود أحتمآل
قلت أبشري
في حلم النهآر
فوق السحآب
يم النجوم
قسمه ونصيب
هذآ القدر
قسمه ونصيب
أُنثى الحُلم
....................
أزدآت الطلقآت وتقآربت أوقآتهآ من بعض , أعتصرت الألم وزفرت الوجع وكتمت المرآر
تخشى أن توقض النيآم وتخشى أن تشتبك بالمشآكل في هذآ الليل الكئيب
حبآت العرق بدأت تتصبب من جبينهآ وهي تكتم النحيب والأنين
وفي لحظة عينٍ والتفآتتهآ تبدل الحآل من سيئ لأسوء
ألم فآق عبآرآت الوجع وسهمٌ يخترق أحشآئهآ ليتفجر شيئاً مآ بدآخلهآ كالقنآبل الموقوته
صرخت بأعلى صوتٍ تملك لتوقض النيآم وليفزع فيصل من صرختهآ ويكون أول الوآقفين أمآمهآ
صرخت ثآنيه وثآلثه تبعتهآ رآبعه وخآمسه بأنين يقطع نيآط القلوب وهي تنحني بوجع على بطنهآ
وتُحكم قبضت يديهآ على رجليهآ
.
[أكثر من يجهل هذه الأمور هم الرجآل فنشعر أنهم أطفآل في هذهِ الموآقف]
دخلت في مرآحل الهلوسه بفعل الحُمى الجآرفه وبدأت بأستغآثة حبيبهآ وندآئآته
زفر فيصل الغبآء بصبرٍ كآد أن يفرغ أقترب منهآ وهي تصرخ وتهذي بألم
حملهآ بين كفيه بصعوبه بآلغه بسبب تشنجآتهآ
لهجت أم فيصل وهي تهرول بـ [ يآرب سترك ورآك شآيلهآ وش فيهآ ]
صرخ فيصل [شكلهآ بتولد جيبي عبآتك يمه بسرعه ]
التفتت أم فيصل لسلوى المُتخصره بأنزعآج وعينيهآ كآدت أن تأكل فيصل
بقميص خفيف نوعاً مآ وشعر فوضوي قمة الدنآئه والوقآحه في عُرف القرى والقبآئل
صرخت بهآ ام فيصل[ استري نفسك يآ سلوى لآيجيك شيٍ مآشفتيه ]أخذت عبآتهآ وعبآئة
حنآن اللتي أحضرتهآ شُكريه وهرولت مسرعه للخآرج بعد أن طلبت من شُكريه اقفآل الأبوآب
.
.
أدخلهآ في مِقعد الرُكآب الخلفي ومنحهآ وضع التمدد لأنهآ في شبه غيبوبه
بصرخآت وهلآوس مُتفرقه الحُمى صطت عليهآ فجعلتهآ كالمجنونه
أقترب من جبينهآ بعد أن مددهآ بهدوء أخذ يمسح حبآت العرق بخوف كبير
همست به [ أحمد خلك جمبي لآتروح الله يخليك أنآ تعبآنه ] دخلت بعدهآ في بُكآء مصحوب بكلمآت مجهوله أيقن أنهآ توسلآت
بالكآد أستطآع أن ينتزع ذآته ليمتطي المِقعد الأمي وتجآوره وآلدته بقلق كبير
فينطلق مُسرعاً لأقرب مشفى قد يكون
.
.
زفرت بصرآخ [ أن مآ وريتهآ بنت اللذينآ هذآ وأنآ قآيله لهآ لآ يشوف وجهك لآ وبعد يشيلهآ ]
ضربة رجلهآ في الأرض بـ [قهر] كبير
همست شُكريه [ أس فيه طيب ] أبعدت شُكريه بكلتآ يديه والموقف ذآته يتكرر أمآم عينيهآ
حنآن في أحضآن فيصل [ بعض العيون ترى الأمور كيفمآ تُحب وليس كيفمآ تكون]
بدأت في نسج خيوط العنكبوت في لحظه تجردت من العقل ودخلت مرآحل الجنون
.
.
.................
أكمل أجرئآت الدخول الحآله صعيبه ونبض الجنين بدأ يقل لآبد من وجود الزوج أو الأب حتى يسمح بالعمليه
أجرآئآت روتينيه قد تفتك بحيآتنآ في بعض الأحيآن
صرخ فيصل بغضب شديد [ قلت لك الحرمه رجآلهآ في السجن وأبوهآ مآ أدري عن أرضه ]
صرخآت حنآن وأستنجآدآتهآ خنآجر تطعن قلبه في الصميم
حضر مُدير المستشفى اخيراً وبعد جهدٍ جهيد أدخلوهآ غُرفة العمليآت أغلقت عينيهآ
بفعل المُخدر وهي لآزآلت تهذي بأحمد
.
.
.
ليصدح في الأرجآع صوت بكآء الطٍفله مُعلناً عن نهآية شقآء وبدآية سرآب
أبتسم فيصل بأنتصآر بعد أن أنتهت العمليه
تنفس الصعدآء وهو على أبوآب طريق مجهول ييقن مرآرة نهآيته
وللحديث بقيه :/
ارشفوني عبق كلمآتكم لنرتقي عالياً :)
.
.
|