[35] والأخير
( الفصل الثآني )
بَعد الكَم الهآئِل اللذي ذَرفته مِن الدموع
بَعد انتحآبآتهآ وانينَهآ هَمَس فيصل [ حنآن خلآص النآس كِلهآ تنآظِر ]
شَددت فجر لهآ اكثر وهي تَهمس [ الحمد لله اللي رجعت لي ]
امتدت يديه الى كَتفهآ اللذي يَهتَز بِضعف
واوقَفَهآ ثُمً هَمس [ الحمد لله والحين بلآش دموع
لآ تخترع بنتك ان شلتي الغطآه ]
ابتَسَمت مِن تَحتَ النقآب بعظيم الأمتنآن لهذآ الشخص اللذي تَرآه
في نَظَرهآ اسطوره مُشآبه لوآلدته
امتدت يد فيصل اليمين بابتسآمَه وآسعه وصآفَحهآ
[ انا عمو فيصل كيف حآلك؟ ]
ابتَسمت فَجر ابتسآمه طِبقً لأصل مِن ابتِسآمة حنآن [ الحمد لله ]
هَمً بالوقوف والذهآب لأحمد في حين اقترآب بشرى وسآره مِن حنآن ونثر
التبريكآت والتًهآني على مَسآمِعَهآ
هَمَس أحمد بعد ان تبآدَل السلآم مع فيصل [ مشكور ومآقصرت ]
ابتسَم فيصل بِحرقه [ اقسم لك بالله العظيم اني مآ خليت لهآ ارض ولآ سمآ
كنت ادور بجهه والشرطه بجهه بس ربي مآ أرآد ]
ابتَسَم احمد بِتفهٌم [ السموحه مِنك لو قلت اي شي ظآيقك والآ انت عدآك العيب والله
انهآ كآنت نآر بقلبي وهم كبر الجبآل بس ربي ريحني ]
رد فيصل [ الحمد لله ]
,,,,
انقضت السآعآت والثوآني كَمآ البَرق
لآ تَزآل مُتوسٍده احضآن حنآن وتَغُط في نومٍ عميق
..
امتدت يديهآ الى وجه فَجر فَ تَلمًسَت مَلآمِحَهآ بِ فَرح
رَسَمت فَجرهآ بين جَنبآت ظًلآمهآ الدآمِس اللذي تُعآيشُه
تَخيلت شَكلهآ واستمتعت بالخيآل فَ ارتقت بِهِ عآلياً فوق هآم السًحآب
مَسَحت على شَعرهآ وعآدت يديهآ الى العينين والأنف تتلمس
وتحفر تِلك المَلآمِح المَنسوخه مِن ملآمِحَهآ
الآ ان العينين قد أخذت كثآفة الرمٌوش مِن أبيهآ
وفي غَمرة اندِمآجَهآ انتَفضت بِذُعر مِن لمست يد فيصل الحآنيه
[ حنآن نمتي ؟]
تنحنحت حتى سَحَبَت الصًوت مِن الأعمآق
[ لآ مآنمت تعآل حيآك ]
جَلَسَ على طَرف السرير وهُوَ يَهمِس
[ سَآره قآلت بتتمشى تحت شوي وبعدين تطلع شكريه بَعد مَعآهآ ]
هَمَسَت حنآن بِ توتر بَعد أن تَأتَت بِ تردد
[ انا مو عآرفه كيف اشكرك
انت مآقصرت قبلت فيني وفي بنتي تقبلت حآلتي .ووو..]
احتَضن يديهآ المآثِله فَوق رأس فَجر انثنى وقبلهآ ثُمً همس
[ انتي عآنيتي كثير وأنآ مآقدرت أسوي لك شي صَبَرتي
ورزقك ربي برجعة بنتك ]
ابتَسَمَت بِ تودد ومِن ثَمً هَمَست
[ تصدق يوم سمعت صوتهآ في الجوآل حسيت اني انبكمت
سرت ابكي فرحة ان بنتي رجعت لي وحرقة اني مآ عدت اقدر اتكلم
مآ كنت قآدره اقول شي من الصدمه
الحمد لله بس ]
قهقه ومِن ثَمً همس بجديه
[ تهمني رآحتك يآحنآن ووين مآ تشوفين رآحتك فيه انا حآضر ]
سَكَت لوَهله ثُمً اكمل [ بكره ان شآء الله بنروح لدكتور عيوون عشآنك ]
زَفرت بِأعترآض [ لآ مآ ابغى والله احس اني تمآم ودآم بنتي في حضني مآعآد ابغى شي
من الدنيآ ]
ابتسم لِ جمآل منظرهآ وهي تُشدد مِن احتضآن ابنَتهآ أشبه بِلوحه
فريده مِن نوعِهآ رَسَمهآ فنآن مُحترف ام تحضن نُسختهآ وفي مَلآمحهآ بقآيآ
حُزن لم تُمحى
هَمَس بِ توتر [ تدرين انهآ تشبهك حيييل ]
امتلأت عينيهآ بالدموع فَ انسآبت على خديهآ بألم
[ اوصف لي شكلهآ يالله ]
ابتَسم فيصل
[ شَعرهآ أسود بحلآت شعر امهآ مَلآمِحهآ حآده انفَهآ وآقف
ولون عيونهآ اسود
لهآ لون بَشرتك بس الحوآجب والرموش غير ]
تغآضى ان يذكر لهآ انهآ أُخذت مِن أحمد
فَ اكمل [ حلوووه حييييييييل يآحنآن حيييل الله يحفظهآ مِن كُل عين ]
همَست وهي تمسح دموعَهآ [ اللهم آمين ولآ يحرمني منهآ يآرب ]
تَحدث بتَردد [ تكلمت انا واحمد دوبني ]
اكمَل [ عمك جآي من الخآرج بعد يومين بيروح يستقبله هو
وأخته انا قلت له يخلي فَجر مَعآك لين مآيرجع ويصير خير ]
امتلأت عينيهآ بالدموع اللتي بآتت رفيقه لهآ [ وبيآخذهآ ؟ ]
صَرخت بِهمس حآرق [ مآصدقت الآقيهآ مآ اقدر ابعد عنهآ ]
اعتلى نحيبهآ بأستنجآد [ فيصل تكفى افهمني يخليهآ معآي
ومتى مآبغى يجيهآ بس تعييش عندي كلمه الله يسعدك] وأجهشت في بُكآءٍ
مَرير
تأبى الفَرحه حتى الآن ان تُرفرف بالكآمِل في سمآءآتَهآ
وتأبى السُحب ان تُغدقَهآ مَطَراً حَد الشًبَع
,,,,,
ابتَسَمت سُعآد بِفرح وهي تدخل عليهم [ يمه يبه هآتوآ البِشآره ؟]
ابتسَم الأب الرحيم اللذي نآله مِن امرآض الكِبر مآ نآله [ لك اللي تبين ]
قهقهت سُعآد بِ جنون [ ابي الف ريآل ]
صَرخ عنآد بتضجر [ سعآآآآد خييييير قولي وش عندك من غير شُروط ]
أبتَسمت وهي تَرفعع حآجبيهآ عآلياً
[ تو سَآره مَكلمتني تقول لقو فَجر ]
لهجت ام سُعآد ب[ سبحآنه اللي رحم حآل هالفقيره الحمد لله ]
ابتسم الأب وتغرغت عينيه اللتي جَعًد طول الزمًن مآ تحتهآ
[ ايييه والله الحمد لله
لو ان ام فيصل الله يرحمهآ عآيشه كآن ذبحت الذبآيح واستقبلتهآ بأكبر فَرح ]
ابتَسمت ام سُعآد [ مآ يرجعون الآ وكل شي زآهب عشآهُم وسحورهم عندنآ
ونعزم كل مَن نعرف ]
رآقت الفِكره للعجوز وأيدت سُعآد بِ فَرح
فَ انطلقت تُحآدث من يقطِن في ابهآ
حتى يدخل الفَرح بِقدومه على حنآن وطِفلتهآ
,,,,
هَمَس أحمد بِ وجع [ لو شفتي فيصل كيف ترجآني عشآن اخلي فَجر
تروح بكره مع امهآ ]
قَطبت بُشرى حآجبيهآ [ وانت مآكنت نآوي تخليهآ تروح ؟]
اكملت بَعد ان استشفت مِن صمته المُوآفقه [ ليييييش يآ أحمد هذي امهآ ]
رد بحُرقه [ بس خآيف تروح تضيع مره ثآنيه ]
ابتسمت مُطَمأنه له [ لآتخآف باذن الله مو جآيهآ شي لو شفت
حنآن المسكينه كيف بكت اليوم من الفَرح كآن رحمتهآ ]
عمً الصمت واخيراً تمدد احمد في سريره بَعد ان لآح في مُخيلته طيف حنآن وطفلتَهآ
فَدآهمه النوم والأبتِسآمه لآ تزآل على الشٍفآه
انتهى يوم صآخب بمزيجٍ مِن الفَرح
ا توغله ثغرآت مِن الحُزن
..
,,,,,,,,,,,
مَع هُبوب نَسَمآت الفَجر وبزوغ شَمس الصًبآح
لأول مَره تَغط في نومٍ عميق كَهذآ
لأوًل مَره تستشعر معناً للرآحه
ولأول مَره تَحضى بنومٍ هآدء دووون كوآبيس
تَحركت فَجر بين احضآنِهآ حتى اسيقضت ثُمً هَمست [ مآمآ شيلي يدك بقوووم ]
لم تَفَتَح عينيهآ بَعد وهي تُدرك ان مآحدَث بالأمس
لم يَكُن حُلمٌ مِن احلآمِهآ اللتي كآنت ترتفِع بِهآ علياً
لم يَكُن الآ حقيقه ووآقع فَ جَمآلٌ واستشعآر لِ مَعآني الرآحه
اجتذبتهآ لَهآ قليلاً حتى احتضنتهآ واخذت تنثُر القبلآت عليهآ
,,
حتى
فَتَحت عينيهآ بطِريقه تِلقآئيه أعتآدتهآ
الآ ان الأمر يبدو مُختلفاً اليوم بعض الشيء
انتفضت بِذعر وجلست فَوق السرير بعد ان أعمضتهآ
وهِيَ تستعيذ بالله مِن الشيطآن
فَتَحتهآ بِهدوء فَ أدمَعت العينآن دَمعآت ليست كَ الدًمَعآت
تحمِل في طَيآتَهآ عظيم الأمتنآن وجزيل الشُكر فَ العِرفآن
لرب العبآد خآلق الخلق مُحيي الأموآت ومميت الأحيآء
القآدِر على كُل شي
اعتلى انينهآ وازدآد نحيبهآ فَ التفت لمَلآكٍ يجلس بِقربهآ
رفَعت اكفهآ وأحتضنت وَجههآ قبلتهآ بِشغف امٍ انحَرمت فقدت عآنت وتَجرعت
عُميت فَصبرت وتضرعت حتى اغدقهآ المولى بِكرمه اعآد الأبنه فَ أعآد النظر ومآذآ
بَعد تنتَظر وَهبهآ مِن نِعمه حتى استَفآظت
شَهَقآتَهآ في تَعآلي والنًظر لآ يَزآل مُثبت على الأبنه
هِيَ اجمل مَن رأت وأجمل مَن سَ ترى وأحب مَن وُجد
رَفعت يديهآ المُرتجفتين الى شَعرهآ الحريري ذآ السًوآد الصآخب
واخذت تَمسح عليه وهي تَهتز بشجن يخترق انينه القُلوب ويذيب فُتآت الصٌخور
هَمَست فَجر بَعد ان رَفعت يدهآ الصغير ومَسحت دمعه من دمعآتهآ[ مآمآ ليش تبكين
مو قلتيلي امس دآمك لقيتيني مآ رآح تبكين ]
أجتَذّبتهآ بِقوه وحتضنتهآ مِن جديد ولكن هذه المره لن تبكي بصمت
صَرخت بِصوتٍ تهتز لَههُ الأركآن وتنتفِض لَهُ الآذآن
اقبل فيصل على عجل وهو يصرخ[ عسى مآشر وش فيك ]
صَرخت سآره وهي تَسحب فجر الموتوغله في احضآن حنآن بقوه
[ذبحتيهآ يآحنآن وش فيك ؟]
بكت بِصوتٍ عآلٍ وهي تُحدق في الوُجوه
فيصل اللذي كَبرت مَلآمحه قليلاً وبرزت عليهآ الجديه اكثر مِن قبل سَآره
اللتي ازدآدت جمآلاً عن آخر مَره رأتهآ
همت بالوقوف وَسَط ذهولهم مِن تركيز نَظرتهآ
امتدت يديهآ الى عينيهآ وأغمضتهم ثم فتحتهُم
كررت العمليه أكثر مِن مَره بصوره اقوى
مِن قبل حتى ان فيصل اقترب مِنهآ وأخذ يديهآ
[ بس خلآص بتفقعين عيوونك حآسه بوجع ؟
اوديك المستشفى ؟] لآ تزآل صآمته حَرك كتفيهآ بشده
[ وش فيك تكلمي ؟]
ارتَجفَ الفَك مع تَسآرع خفقآت مآ وسط الصدر
تَسآقُط الدموع رَكزت عينيهآ عليه وهَمست [ رجعلي نظري يآفيصل
صَرخت بهستيريا [ 6 سنين عآيشه بظلآم واليوم بس اللي سرت اشوف ]
توجهت بِخطوآتهآ الثآبته الى سَآره اللتي نآلهآ مِن الذهول مآنآل فيصل
همست بَعد ان ركزت عينيهآ على عيني سآره [ سَرت اشوف يآسآره ]
انتَحبت أكثر وهي تصرخ
[ سرت اشوف يآشُكريه ] مآ عدت عميآ مآ رآح اتعبك مره ثآنيه ]
وكَأن الأستيعآب بَدَأ يدب في عقله بالتدريج اجتذبهآ بقوهآ وأحتضنهآ
..
بكت حُرقه بَكت ليآلي موجعه بَكت ظلآم دآمِس
بَكت وبكت حتى تَشبعت فَ أغرقت أرآضي مَكه مِن الدموعٍ الصآدقه سيول
هَمَست اخيراً [ الحمدلله اني في مكه بنزل امتع عيوني في الكَعبه ]
اقتربت سآره بغزآرة دموعهآ وبقلبها الحآني اللذي لم يتغير
الآ بِ فعِل الضغوطآت ونيرآن الغيره
فَ احتضنتهآ بِشده وكأن ابوآب السمآء تفتحت
فَ ارسَل لَهآ المَولى خيرآت كثيره
تُسآبق خَطوآتهآ الريآح مع صووت العصآفير
تمآم السآبِعه صبآحه
قطعت المَسآفآت وحدقت بالبشر والمنآرآت
استشعرت كُبر المَسجد الحرآم وعظمته وتذوقت لذة النًظر وجمآل الشمس
فَ صفآء السمآء واخيراً أُكحِلت عينيهآ بالكَعبه المُشرفه
فَ سَجدت لله سُجود شُكر امآم ذآك الجمع الغفير
سَجدت دون ان تأبه انهآ في ممر للمُشآه
سَجدت واطآلت رفعت وأعآدت السٌجوت حمدت مَولهآ وخآلقهآ
ثُمً رفعت وهي تَهمِس لِسآره [بطوف بالكعبه تحيه للحرم
انتي اذآ بترجعين ارجعي ]
ابتسمت سآره طيب بمر اشتري فطور لفجر وفيصل وبطلع واول مآ تخلصين
دقي علي ارسل لك شكره عشآن مآتضيعيين المكآن
ابتسمت بامتنآن [ لآ ابشرك حفضته سَهل ]
أشآرت بيديهآ الى الفندق البعيد
[ هنآك الدور ال12 لآ تخآفين وان مآعرفت
دقيت عليك ]
,,,,
ابتَسم احمد بِفرح بَعد ان حَكآ لهُ فيصل مآحدَث بأختِصآر
تمتم بِ [ الحمد لله عآنت كثير وربي عوضهآ خير ]
رد له فيصل الأبتِسآمه بِ أجمل [ هي خذ فجوره واستغلوآ طوآف امهآ ]
قَهقه احمد لروح الدٌعآبه اللتي يتحلى بِهآ فيصل ثم
ذهب بِفَجر الى بُشرى اللتي تقف على جآنب التوسِعه هَمَسَ بعدهآ
[ ابشرك حنآن عود لهآ نَظرهآ ]
صَرخت بُشرى بِفرح وأعتلت عينيهآ لمعت الدموع ثُمً همست [ الحمد لله ]
اخرجت الهآتِف وهِي وتُسآبِق الريآح اوقفهآ احمد بأبتِسآمه عريضه
[ يقول فيصل انهآ نزلت تطوف مآ بترد عليك خلينآ لين نرجع
من السوق وروحيلهآ ]
اومَات رَأسَهآ بِحآضر قبلت فَجر وامسكت يديهآ فَذهبوآ
,,,,,,,,,,,,,,,,
ابتَسَمَت سآره بَعد ان أقفلت مِن اتصآل سُعآد ثم همَست [ تقول امي وابوي
بيسوون لنآ عشى الليله يعني سحور وعشى عشآن رجعت فجر بالسلآمه ]
ارتفعت حآجبي فيصل ب فرح [والله كلف على نفسه اوبك مآله دآعي ]
هَمست بِ [ فجر تستآهل ورجعتهآ بالدنيآ علينآ كُلنآ ]
اقتربت منه وطبعت قبله على خده اليمين ثُمً هَمَست بِ ندم [ اسفه
على كُل تصرف شين سويته مِن جآت حنآن البيت
بس والله ان نفسيتي كآنت تعبآنه ومآكُنت قآدر امسك نفسي ]
طَوقهآ بيديه فَطبع قبله في جبينهآ وأخرى على خديهآ
فَ أنتثرت القُبَل في سآئِر الوَجه ثُمً قهقه بِحُب لقلبٍ بين اظلعهآ حنون
[ بس مآتنكرين انك كنتي بتذبحينهآ مِن الغيره ]
ابتسمت بألم [ دآيم امسك نفسي ومآ أبين انفِعآلآتي كثير
بس والله الوَحم كآن تآعبني ويوم جيت الحرم حسيت نفسيتي تحسنت شوي الحمد لله]
وَضع يديه على بطنهآ بحنآن
ان جآ ولد ابيه وسيم مثل ابوه وان بنت ابيهآ حلوه زي أمهآ ]
ابتسمت بِفَرَح وَطَوقت عُنقه بيديهآ
,,,
جَلسوآ في [ مَقآعِد السُوق ] بَعد ان اصرت فجر ان تتنآول الآيسكريم
ذهبت بُشرى لتُحضره ثُمً هَمَس لهآ [ مبسوطه عند مآمآ ؟]
ابتَسمت بِ مَرح [ اييي كثثيييير بس هي دايم تبكي !!]
تحدث لَهآ بَعد ان سَرح في مَلآمِحهآ
[ هي مآ تبكي الآ مِن الفَرح ]
صمت لوهله ثُمً أكمل [ تدرين انك تِشبهينهآ كثييير ]
تحدثت بِحمآس [ كمآن عمو فيصل يقول اني أشبههآ انت ليه تشوفهآ ؟]
ابتَسَم بِحُرقه [ مآ يجوز اشوفهآ عشآن هي متزوججه عمو فيصل ]
قَطَعت تَفكيره وهِيَ تصرخ [ جآ الأيسكريم ]
قهقت بُشرى [ على مهلك لآ يوجعك حلقك ]
ابتسمت بِطآعه وأخذته مِن بين يديهآ بِفرحه كبيره
ووآ اروآح الأطفآل
اصغر الأمور قد تُبهجهُم
وتدخل السًعآده على قلوبهم
,,,,,,,,,,,,,
انقضَت اللحضآت الجميله سَريعاً اودعت حنآن بُشرى بعد ان رأت الفَرحه في عينيهآ
وأحتضن هُوَ فَجره احتضن مَلآمِحهآ بين يديهآ ودعى مِن قلبه لآ يُصيبَهآ مَكروه
اتت لبيت الله كفيفه وعآدت مِنه بصيره فَ سُبحآنه تعآلت اسمآؤه
يرزق المُؤمن من حيث لآيحتسِب
تأملت كُل مآحولهآ وهي تحتضن يدين فَجر بِكُلٍ مآ اوتيت مِن قوه
،،
فوجِئَت بِفرحة اهل سآره اللتي تنُم عَن حبٍ كبيره لَهآ
شَكرت سُعآد ووآلِدَتَهآ وحملتهم الأمآنه ان يوصلوآ عظيم الشكر لأبي سُعآد
ارتقَت الدًرج دخلت المَنزل تبحث عن الرآحه بَعد التًعب
تمددت في الفِرآش وأحتضنت فَجر
روت لَهآ الحِكآيه اللتي
وعدت حتى انهآ غفت قبل أكمآلِهآ
وفجر لآتَزآل بين أحضآنِهآ
,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,
تصرمَت اليومآن على حنآن كَمآ البَرق وعلى أحمد ببطئٍ شديد
يَقف في مَطآر جده الدٍولي ينتَضر مَجيئ الأب الجآني
فَأذآ بِصَرَخآت بُشرى تتعآلى [ شوفو هآدآ هوآ ]
ابتَسَم احمد لِفرحتهآ يجلس في مِقعد مِن مَقآعِد المُعآقين
,,
مآ اوجعهآ عندمآ ينهآر الجَبروت ويتكسر
ومآ اصعبهآ عندمآ تُدير لشخصٍ مآ [ظهرك ]وهو في اوج حآجته
لك فمآ تلبث الآ ان تقصده في مسآعده ولآ يُجآزيكَ بالمِثل
انسآبت دموع خآلد في حين تقبيل احمد لرأسه وهمسه قرب اذن ابيه
[الحمد لله على سلآمتك نورت السعوديهيآ ابو احمد ]
تَسآقطت دموع بشرى وهي تمسح دَمَعآت ابيهآ بيديهآ
وتَشكُر الرًجل الألمآني اللذي اوصآه الطبيب ان يوصل خآلد الى الأرآضي السعوديه
اخذَت بُشرى تُحرك [ الكُرسي ] امآمهآ
وأخذ هو يحمِل حقآئب ابيه مع حقآئبهم
حتى توصل لصآلة المَطآر الدآخليه
وجَلَسوآ في مَقآعِد الأنتِضآر حتى تَحين رحلتَهُم الى ابهآ
,,
هَمَست بُشرى [ بآبآ اجيب لك مويه ؟] اومَأ بِرأسه علآمة المُوآفقه
نَظرة الحُزن في عينيه تقتلَهآ في الصميم
وتوجِعهآ اكبر وَجع
اقترب احمد مِنه وهو يهمس [ لآ تخآف بنشوف لك طبيبٍ زين ويعآلجِك ]
انسآبت دموعه بِحُرقه حتى اللسآن يأبى الكلآم يأبى الشٌكر ويَأبى الأعتِذآر
اعلن عن موعد اقلآع الطآئِره فَ
غآدَرو جميعاً مِن عروس البَحر
الى احضآن الجَنوب ارض الخيرآت ومنبع الكرمِ والجود
,,,,,,
عآدَ خآلد لذآت المَكآن اللذي نَبَع مِنه
لم تغنيه المَنآصب و لم تسعده الأموآل
ففي غمضةِ عينٍ والتِفآتتهآ يُغير الله من حآلي الى حآلي
أُدخِل للمَنزِل وبِ قلبه مِن الألم رِوآيآت
تأبى المُجلدآت ان توصِفهآ
وتَأبى الأحرف ان تُسطٍرهآ
فَ النًدم مُوجِع
والأستيقآض بَعد فَوآت الأوآن صعيب للغآيه حآرِق ومُخزي
,,,,,,,,,,,,,,,
هَمَسَت حنآن بعد ان اغلقت الجوآل ودخلت عليهِم [ فجور عمتك تسلم عليك ]
ابتسمت فجر وهِي تَلعب في [ القيم بوي ] وبآبآ مآقآل يبغى يكلمني ]
ردت بِ [ اكيد تعبآن بكره يكلمك ]
جلست بالقرب منهآ وهي توجه الحديث الى احمد
[ تقول بشرى عمي وصل وجآ معآهم تو وآصلين الديره ]
رد فيصل [ الحمد لله على سلآمته ] اجآبت حنآن [ الله يسلمك ]
التهت مَع بِ فَجر ولُعبتهآ حتى رن هآتِف أحمد فَ أجآب بتوتر [ هلآ ابو فَجر ]
صَرخت فَجر [ بآبآ شفتي مو تعبآن يبغى يكلمني ]
انتَبهت حنآن لِ ملآمِح فيصل اللتي بدأت تتغير
[ ان شآء الله مآيصير خآطرك الآ طيب ]
[ على خير بأذن اللله ] [ الله يحييك بأي وقت ] وأغلق الهآتف
هَمَست فَجر بِخيبة امل [ مآقآل يبغى يكلمني ؟]
رد عليهآ بِأبتِسآمَه [ لآ بيجي بكره يُشوفك ووو,,]
صَرخت حنآن بتوتر [ قول وايش ]هَمس بِحُرقه [ فجر روحي جيبيلي مويه ]
اومأت برأسِهآ وخَرجت مُسرعه
اكمل بَعد ان اغمضَ عينيه [ وويقول عبو أغرآضهآ بشنطه عشآن يآخذهآ ]
تَهآوت اللعبه اللتي بين يديهآ على الأرض وصرخت [ لآ مآ يآخذهآ ]
[ مآصدقت الآقيهآ همت بالأسرآع اليه وانثنت على يديه تُقبلهآ
[ لآ تخليه يآخُذهآ
الله يسعدك مآ رجعت لي حيآتي الآ بعد مآشفتهآ الله يخليك كلمه ]
اكمل بِحسره [ يقول ادري ان حنآن بتعآرض بَس انآ ابوهآ ومن حقي اخذهآ
لأنهآ مكمله 8 سنين متى مآ بغت حنآن تجي تشوفهآ في بيت جدهآ الله يرحمه ]
فَتَحت عينيهآ وتَسآقطت الدموع تَشعُر وكَأنهآ استيقضت مِن اجمل
حُلم عآيشته لثلآث ايآم فقط وسَ يزول
حل السٌكون عآلمَهآ وخرجت بدون اي رد
الآ ان نيرآن الفَرآق تشتَعل دآخِلهآ
وهُوَ الأعلم بِهآ وبِ احوآلِهآ
اغمض عينيه بِحُرقه احكم قبضة يديه بوَجع
وهو يترقب حُلول الغَد
’’’’
لم تَحضى بالنوم هذه الليله ولم تتنعم بِه
صَدَح أذآن الفَجر في الأرجآء وهِيَ لآ تَزآل مُثبته النًظر على ابنتَهآ
وتبكي بِصمت صلت ودعت كَعآدَتِهآ مُفرج الكُربآت ثمً عآدت على وضعيتِهآ
.
امآ آن الآوآن ان ترتآح ؟
لآ ترغب بالكثير سِوى ان تكون قُرب ابنَتهآ
ولآ تتطمح بالكثير غير ان تَكون مَع فَلذةِ كَبدهآ؟
,,
فَتَح البآب بِهدوء بَعد ان ترئآ لنآظريه
النور المُشع مِن غُرفَتهآ عندمآ عآد مِن المَسجِد
اقترب مِنهآ وهي لآتزآل متلفلفه في
[ شرشف صَلآتهآ ودموعهآ نهرٌ جآري ]
قبل جبينهآ وجلس بالقرب منهآ
فَ أجتَرً الكلمآت مِن جَوف اعمآقه
[ حبيتك يآحنآن وتمنيتك لي تأملت خير ورآد الله
انسَرقت فجر من وسط بيتي وما حميتها تانيب الضمير
نهش قلبي حآولت اعآلجك ومآقدرت حاولت ارد لك بنتك وماقدرت
رغم كل هذآ تشوفيني مو مقصر معآك وجمايلي مغرقتك
مع اني ما اعطيتك شي لحد الآن يذكر ]
اكمَل بَعد ان ابتلع الغصه ومَسًد على شَعر فَجِر [ ادري ان روحِك مِعلًقه فيهآ
وادري ان قلبك بيكون مَعآهآ لو طلعت مِن ذآ البيت ]
تأتأ ثُم هَمس بِصعوبه بَعد اغمضَ عينيه
[ ان تبين حُريتك انآ مِستعد ]
[ مو سَهل على اخليك والآ افكك بَس ان بتتعذبين معآيه فَ انا ابغى رآحتك ]
امتلأت عينيه بالدموع في حين اعتلآء صوت شَهقآتِهآ
[ انآ مو انآني ادري انك مآقد حبيتيني بحيآتك ]
اكمل على عجل [ وادري انك مآخنتي حتى لو بالتفكير
[ انتي انسآنه غييير تذكريني في طول صبرك في امي الله يرحمهآ
وانا ابغآك تكونين سعيده وان تحسين ان السعآده مآبتزورك بعد طلوع فَجر
قوليلي ولك طيبة الخآطر بيكون بيتي مفتوح لك اربع وعشرين سآعه
انتي وصية الوآلده الله يرحمهآ ]
اقترب مِنهآ ثآنيه وطبع قُبله عميقه على جبينهآ ثم همس [ عندك لين السآعه 8
فكري زين ان قمت من النوم ولقيت اغرآضك جآهزه مع اغرآض فَجر بدق على احمد اقوله لآيجي
وانا اوديكم ]
وان مآ تبين تروحين [ قلبي اوسع لك مِن الأرض ]
وَ خَرج
هِيَ نآرٌ حآرقه
كآويه بَل ومُوجِعه
احآطت بِهآ مِن اربَع جِهآت
لآ البقآء وَسطَهآ مُجدي والخُروج منهآ سيكون بسهوله
بكت وبكت وتَذكرت انهآ لآتزآل بشرشف صلآتَهآ
قآمت واستخآرت من تتعآلى اسمآؤُه عن كُل شي استَخآرته بِتضرع
والحت في الدعآء
بأن يهديهآ لدربِ الصًوآب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
يَستحيل لعينيه ان تَرمِش او ان تُطبِق جَفنيهآ وهو ينتظر اختيآرَهآ
في قرآرت ذآته ييقن 90% انهآ سَ تذهب وفي أعمآق قلبه يضع
احتِمآل 10% بالميه ان تبقى
تَأمًل وَجه سآره النآئِمه وتأمل بَطنهآ
فَ طفلٍ مِن صُلبهِ في الأحشآء تربع
اقنع نفسه بِ كلمآت رددهآ مِرآرا
[ سآره سَ تنسيني وابني سَ يدخل الفَرح على قلبي
ولهآ مِن صميم الجوف دعوه بالسًعآده الدآئمه الأبديه]
..
أغسل وجهه لِ ثلآث مَرآت حتى يُبعد تدفق الدم اليه ويمحي احمِرآره
خَرجَ بَعدهآ الى الصآله الكبيره وهو يرى ثلآث حقآئِب امآم البآب ادرك حينَهآ
ان التسعين رجحت كفة الميزآن امآم العشره
اغمض عينيه بِحره وهو يرآهآ تخرج بِعبآئتهآ وفجر امآمَهآ
فَ ابتَسم بِحُرقه وهو يفتح ذرآعيه الكبيرتين
[ تعآلي في حضن عمو ]
اسرعت فجر اليه وطوقهآ بِكلتآ يديه
فَ اقتربت حنآن على استحيآء ودموعهآ تسبق الأحرف كَ العآده
[ سَآمِحني يآفيصل مآ قدرت اقدم لك شي ]
هَمً بالوُقوف وتنآول يديهآ بين يديه
[ قبلهآ بِعمق وانثت هي الأخرى قبلت يديه بعمق
ودموعهآ تتسآقط على يديه
,,
ارتَفعت حآجبي سآره بأستنكآر وهِيَ تهمس [ وش فيكُم ؟]
اسرعت اليهآ حنآن وأحتضنتهآ ب ثُمً همست [ سآمحيني ان غلطت عليك يوم من الأيآم ]
تحدثت على عجل [ محشومه عمرك مآغلطتي بس ايش فيه ]
تأتأت حنآن فَ أنقذ المَوقف فيصل
[ ولآ شي حنآن بتروح تقعد في بيت جدهآ عشآن احمد بيآخذ بنته]
وَدعتهآ مَره أُخرى وخَرجَت
,,,,,
بَعد مُرووووووووور 8 أشهُر
احكم القبض رِجآل الأمن على سَلوى اللتي لآزآلت
تقطُن في ذآك المنزل
أعترفت بحقيقة بيع فَجر واعترفت بِ فِعلة صَآلِح الكريه
اللذي لآزآل حتى الآن يُلآقي جَزآء مآ أقترفته يدآه في السٍجن
ان الله يُمهِل ولآيُهمِل رددهآ مِرآراً وتِكرآراً بَعد ان تَجرًع
الوَجع وأخذ يدفع ثَمن
استِهتآر بمُرآقبة المُتَعآل
..........
هَمسَ فيصَل بَعد ان دَخَل مَع البآب وهوَ يحمِل بين يديه بآقة وَرد كبييييره
[ هذي لولي العهد ]
اقتَربَ مِنهآ وطبَع قبلتين عميقه على خديهآ
فَ امتدت يديه لثوبه واخرج مِنه وَرقه بيضآء ثُم هَمس
[ وهذي هديتك عسى يآرب تعجبك ]
ابتَسمت سآره بِفرح بَعد ان فَتَحتهآ
هَمَست بعتب [ الله لآيحرمني منك وجودك جمبي يكفيني مآ له دآعي ]
مدت الورقه لوآلدتهآ [ شوفي يمه كتبلي العمآره اللي سآكنين فيهآ ]
همست بَعدهآ الأم الحنون [ كلفت على نفسك يآوليدي ليه كيذآ سويت ]
ابتسم فيصل بِفرح لآيوصف
[ ام مِتعب تِستآهل الدنيآ كُلهآ يآعمه والخير وآجد الحمد لله ]
قهقهت سَآره [ متعب ؟؟] مآ اتفقنآ على ذآ الأسم ]
ردت الأم بِفرح [ والله انه زين مآعليك منهآ سمي بس ]
ارتفعت حآجبيه وهو يهمس [ بسمي مو بمشآورهآ هي وش عليها بينآدونهآ سآره
وان دَلعوهآ سوير
بس انآ اللي بينآدوني بأبو فلآن ابي اسمٍ مزيوووون ]
قهقهت سآره بِفرح [الولد وامه حلآلك سو اللي تبي ]
همت الأم بالوقوف وهي تبتسم
[بروح اشوف متعب على الله يطلع شبه ابوه ]
..
يُجآزي الله المؤمِن خير الجَزآء وبعدَ طولِ عنآء مِن مشآفي
ومَصحآت هآ هُوَ الطفل المُنتضر يقدم لهم
وهآ هوَ الصًبر يَحصِد ثِمآره
اقتَرب مِنهآ وهو يهمس
[اول مآتخلصين الأربعين بنخلي ولي العهد عن اهلك
وبنسوي شهر عسل جديد ]
تَسآقَطت دَمعآتهآ وهِيَ تَهمِس [ كثير علي يآفيصل ]
رد لهآ الهمس بأجمل [ تستآهلين الدنيآ ومآ فيهآ يآقلبي]
اقتربت منه وغآصت بين أحضآنه
لآ يَزآل هُوَ
عِشق الصٍبآ وابٌ الأبن وحبيبهآ الأزلي
فَ زوجهآ الحنون الأبدي حَتى يَشتَعِلَ الرأس شيباً
,,,,,,,,,,,,,,,,
اعتَلت ازآهيج الفَرحه مِن مَنزِلِهِم الصغييير
وأنآرت العقوووود اطرآف المَنزِل مِن الأعلى حَتى الأسفَل
اقتَرَحت بُشرى ان يأخذوآ قآعه وأصرت حنآن ان يكوون
الزفآف في وَسَط سآحة القريه
همَست خلُود بَعد ان دخلت بأنبِهآر
[ وش هالزين وش هالزين مآشآء الله قمممر 15 يآقلبي ]
زفرت حنآن بأعتِرآض [قلت لبشرى مآله دآعي تخيلي الحرمه تحط لي كِل
هالمكيآج بس مآسمعتني
احتضنتهآ خُلود بِفرح [والله محد يعرف لك
الآ هالبشرى تسوي كل شي من غير مآ تشآور
تخصرت بغضب [قولي والله هذآ ومآ كنك صديقتي ]
زفرت فَجر بِغضب وهي تدخل
[ افففففف مآمآ فستآني كبير مره مقدر العب فيه ]
تعآلت قهقهآت خلود [ خليك انثى وانتي ابع وعشرين سآعه تلعبين ؟]
صَرخت حنآن [ وجع خلود وش فيك على بنتي ]
تمتمت [ والله عشنآ وشفنآ آخر زمن جيل غريب
زمآن كنآ نفرح يوم نلبس الفَسآتين ]
تعآلت القهقهآت لمَوآقِف مِن الصبآ
جلبتهآ حنآن وآخرى أدلت بِهآ خُلود
رُغم كُل تِلك العوآقِب الآ ان صَدآقتهم
ظلت صآمِده حَد عِنآن السًمآء
تلآحُم اروآحُم لآيزآل مدى الحيآة ولن يقطَع مآدمت القلوب بيضآء
,,,,
يرتَدي البِشت الأسوَد بُحلته البهيه
الليله فَقط سَ تنجلي هُمومه
وسَ تنمحي اعوآم الشقآء
سَ يفوز بِهآ
وبِ أبنته
ومِن مُسآعآدآت الأخت اللتي لم تُلدهآ ذآت البَطن اللتي انجبته
تحسنت اوضآع المآده ودَخل في خِضم تِجآرة[ الخضروآت والفَوآكه ]
فمنحه المَولى مِن الخيرِ كثييير
فَرجهآ المَولى مِن اوسَع ابوآبه
مَنحه السًعآده على طبقٍ مِن ذَهب
واغدقه مَطَراً من جمآل لآينضب
هَمس الشآب الثلآثيني [ السلآم عليكم ورحمة الله ]
التفت اليه ورد السلآم بَعد مُصآفَحته الحآره
غريب عن القريه ولم يتسنى لُه قبل الآن ان رئآه تحدث [يآهلآ فيك تفضل ]
ابتَسم بِعفويه [ مآ تعرفني اكيد ] تأتأ ثُمً أكمل [ انآ اخوك فَهد ]
اجتذبه احمد واحتضنه بِقوه
[ يا هلآ فيك مليون والله ان جيتك الليله بالذآت ع العين والرآس وبالدنيآ كلهآ ]
ارتَفع فَهد وقبل رأس احمد بأمتنآن
[ ارسلت لي بشرى رسآله قبل ثلآث اسآبيع
قآلت لي عن موعد زوآجك وقآلت لي فيهآ قد أيش وقفت معآهآ الله يخليك ذِخر لنــآ ]
ابتَسم احمد بأمتنآن وصدآ كلمآتٍ مآ يتردد دآخل أعمآقه
[ انك لآ تهدي َن احببت ولكن الله يهدي مَن يَشآء ]
,,,
انتَهى العَشآء في [الصيوآن] المُنتَصب امآم منزل الشيخ للرجآل
وابتدت زغآريد الزًفه تنتشر في الأرجآء
مِن [صِوآن] النٍسآء المُنتَصب امآم منزلهم الصغير
والمُغلق تقريباً مِن جميع الجِهآت
عَروس بِحُلة وبَهآء العَروس فُستآن مِن الحرير الأبيض
تُزينه حبآت اللؤلؤ والكرستآل
في الصدر وتنتثر بطريقه عشوآئيه على بقية الفستآن الهآدِئ
تَكتَمِل الحُلًه بَهآءً ببآقه مِن الفُل الطبيعي وثلآث وَردآت
مِن الفُل نُثرت في سوآد الشًعر
,,
طَرحه مِن ذآت نوع القُمآش
الآ انهآ لم تَكُن طويله
جَمآل جنوبي اصيل
ومَلآمِح انثى صَبوره
فَستآن زِفآف انيق
بِليلةٍ اكتمل بِهآ البدر نور
,,
البَسَتهآ بُشرى العبآئه بعد الصلآة على الرسول
ومُبآركآت النسوه ثم ذهآبهم الى تَنآوِل العَشآء
خَرجت بِهآ الى السيًآره بعد ان اودعت خلود
,,
,,
صَرَخت بُشرى بِذُعر وهِي ترى فَهد الأخ
الحبيب اللذي جَرحت عينيهآ المدآمِع لأجله
لم تأبه وَسط ذآك الظلآم لأحد باأرتَمت بين احضآنه بِشغف
قبًل يديهآ بِحنآن بآلغ ثمً هَمس [ سآمحيني يالغآليه ]
ابتسمت ودموعهآ تتسآقط [كُنت حآسه انك بتفرحني وتجي]
,,
اقتَرب أحمد مِن حنآن اللتي لم يَرآهآ بَعد
نَظرا لضيق الوقت امتدت
يده واخذ يديهآ المُرتَجفه
ثُمً همس [ واخيرا تحقق الحلم ]
ردت بِفرحه تُلآمِس حُودود السمآء وترقي فوق هآم السًحآب
[ الحمد لله ]
فَتَح لهآ بآب المِقعد الأمآمي
احتضن فَهد واستودع الله بشرى بعد توصيآته على فَجر
,,
وَحدث مآلم يكن في الحُسبآن
فتحت فجر بآب المِقعد الخلفي وهي تصرخ [ بروح مَعآكم ]
تعآلت قهقهآت احمد وحنآن وَسط رَجآءآت بَشرى
[ فجر يآقلبي انا ايش قلت لك والله اعطيك حلآوه
والعب معآك هم بيجون بُكرى ]
اعتلى بُكآئهآ بِ أصرآر وهي تصرخ
[ بروح معآهم مآ أبغى العب معآك ]
همست حنآن [ بشرى جيبي لهآ ملآبس اذآ مآعليك امر ]
صَرخت بشرى [ والله مآ تروح معآكم ]
ابتسم احمد [ خلآص حنآن امرت روحي جيبي الملآبَس ]
استسلمت وهي تَرمُق فَجر بنظرآت تَهديد ووعيد
وانطَلق احمد بالسيآره بَعد ان احتضن يدين حنآن
بيديه فقفزت فَجر وطبعت قبله على خديه
’’’’
ومــآبَعد الصًبر الآ الفَرج
تمت بِحمد الله أحضآن الجنوب
,,,,
شُكر وتقدير
ل ليلآس الخير اللذي قَدًمَ لي الكثير
رُقي بالمعنى اللذي تحمله هذه الكلمه مِن جمآل والله
امتنآني عظيم لمُشرفآت القِسم
وشكري بِلآ حدود لقرآء احضآن الجنوب
من أعضآء او زوآر
أعتِذآرآتي كثيره
اعتذر عن التأخير والأنقطآع اللذي لم يكُن بأرآدتي والله
أعتذر عن اخطآء الكيبورد اللتي كآنت تُثقلني عندمآ أعآود قرآءة اي جُزء
اعتذر أن اخطأت في حق اياً مَن كآن
أعتذِر ان لم تكُن النهآيه بالجمآل المُتوقع
أعتذر عن اكوآم الحُزن اللتي اغدقتكُم ايآهآ
أحضآن الجنوب
عشقتَهآ حَد الثَمآله
وعآيشت لحضآت ابطآلهآ في وحي خيآلي حد التشبع
فأمسيت مليئه بِ الخيآلآت والأحلآم
شُكر خآص
لِ شبيهة القمر
كآنت بِقربي في لحضآت بُرودي
جَمعني بِهآ الله يوم لآ ظِل الآ ظله
وأخيراً
استودعكُم الله اللذي لآ تضيع ودآئِعه
انثى الحُلم
,,