قد تتحقق الامنيآت بَعد طُول عَنآء
بِطَريقه تَجعل دُموع العينين تتخذ مَجرآهآ لِعدم التصديق
وقَد يجزى المُحتسِب بالصبري احسآناً
فَ تنجَلي الهموم وتعتلي تلك الشفآه الفَقيره الى الله ابتِسآمه صآدِقه
وقَد يَرأف الله بِحآل المُؤمن فَ يغدِقه خيراً لآ ينضب بَعد طُولِ جَفآفٍ وجَدب
ففي غَمضةِ عينٍ والتِفآتتهآ يُغير الله من حآلٍ الى حآلي
,,
[34]
الطَمأنينه والسكينه اللتي تتربع حنآيآ القلب هِيَ اكثر مآ يطلب ويتمنى
أكثر مآ يفتقد ويرتجي
المَشآعِر المُقدًسه هِيَ اطهر ارض قَد وطتهآ قَدَمآه واكثر الأمكِنه اللتي قَد تَغسِل عنه اوجآعُه بِقدرةٍ مِن كبيرٍ مُتَعآل
هَمَسَت بُشرى وهي تُمسِك بذِرآع اخيهآ وَسَط الطًوآف [ لآزم تشتري جوآل بس خلينآ نطلع مِن هِنآ ]
رد لَهآ بِ [ مآ أحتآج يآ شيخه ]
زفرت بأعترضآت [طيحت قلبي اولى نص سآعه ادور عليك ]
ابتسم بِ حُب [ لآ تخآفين ترآني مو بَزر ]
..
قَبًل الحَجر الأسود بَعد ان وَجد مِن بين الزٍحآم لَهُ مَنفذ
أجتَذَبَهآ مِن يديهآ وجَعلهآ تقبله وتدعوآ بِمآ تُريد قُربه
دعى هُوَ مِن صَميم القَلب ان يجد فَجره
ودَعت هِي مِن أعمآقَهآ
ان يُديم اخيهآ ذُخراً لَهآ وَمَلجَأ
اتًم الطوآف وَسَطَ دُعآء امآم المَسجد الحَرآم في صلآة الوتر بَعد التَرآويح
.
ووَ سَط تَأمين المُعتميرن فَ بُكآء الخآشعين وأنين المُتضرعين
مَع اشتِدآد الزٍحآم لم ينتَصف الليل الآ بأنتِهآء السعي وأخيراً اتمآم مَنآسِك العُمره
بِ أحلآل الأحرآم
,,
تَحدثت بُشرى وهِيَ تستشعر رآحه لآ توصف رُغم التعب الجَسَدي [ الحمد لله خَلصنآ على خير ]
قهقه أحمد وهو يهمِس [ متمسكه فيني كني بطير ]
قهقهت هِيَ الأُخرى بِحب [ اييه مآ أعرف احد لو ضعت عني وين ادورك بين هالعآلم ]
أبتَسَم وهو يهمس
[ طيب يآ خوآفه وين المَكآن اللي حَجزتي فيه ]
أشآرت للفندُق المآثِل امآمهم واللذي يخرج مَدخله على التوسعه الخآرجيه للحرم [ حَجزت هنآ ]
ارتفَعت حآجبيه بأستنكآر [ مو وقت مزحك اخلصي ]
هَمَست بشرى [ وربي حجزت هنآ ]
قَطب حآجبيه بِغضب [ الفنآدق اللي تطل ع الحرم غآليه كنسلي الحجز ونروح ندور لنآ شقه مفروشه دآخل مكه ]
أجتَذبته بِيديهآ وهي تتوسل
[ يرحم امك روقنا ما صدقت لقيت فيه حجز]
اتخذ خطواته امامها وهي تتبعه انتهى من الاجرآئآت
وفي غضون دقائِق
تواجدوآ في الجناح المشتمل على غرفتين متقابله احداهما تُطل ع الحرم والاخرى على الجهه الثانيه
القى بجسده المهلك على السرير الماثل في الغرفه المُطله بعد اصرارها ان تكون له
اغمض عينيه وهو يبتسم لقدرة المَولى
يقطع من ناحيه ويوصل من الاخرى سبحانه تَبآركت أسمآئُه
. . . . . . .
ابتسمت حنان وسَط رجآءآت ساره
[ فيصل يرحم لي اهلك الله يخليك قول تم ]
يجلس على الكنبه الفرديه يمين التلفاز وهو يتنقل بين القنوات
[ قلت لك موب فاضي ]
همست ساره بالحاح [ حنان قولي شي ؟]
ابتسمت حنان وهي تحدق في الفراغ
[والله لو دريت انك لحوحه ماكآن قلت لك وش قآلت لي بشرى ]
التفت ساره وهي تتوسل فيصل للمرة العاشره
[ الله يخليك والله اشتهيت الصلآة في الحرم ]
اكملت بوهن [ لاتحرمني العمره في رمضان ]
التفت لها بعد ان كتم صوت التلفاز
[ كل الفنادق الحين اكيد فُل والمشي بيتعبك
لو راح نسكن بعيد غير كيذا انا مشغول ]
زفرت ساره بتضجر فَ تخصرت
[واللي تجب لك حجز الطياره مُؤكد مو انتِظآر
وحجز جناح قريب من الحرم توديها ؟]
قهقه لعفويتها واصرار الطفله اللتي تسكن داخلها
[ اصلن حجوز الطياره اكيد ما راح
تلقين قريب وو..]
وضعت يديها على [ فمه] مشيره له بان لايكمل ثم تحدثت
[ وان حصل ولقيت تودينا ]
ابتسم يتحدي وهو يحرك حاجبيه باستفزاز [ ان لقيتي قابليني ]
خرجت مسرعه والدخان يتصاعد من فوهة راسها غَضباً
,,
همست بعدها حنان بهدوء [ لاتكسر بخاطرها ]
ابتسم فيصل وهو يعتدل في الجلوس [ اشتغلت المحاميه ]
اكمل بخفوت [ اول مره
اشوف حرمه تدافع عن ضرتها ]
قهقهت براحه ثم همست [ بس انا غيير ]
اقترب منها وطبع قبله سريعه على جبينها ثم همس
[ ادري والله انك غير
ومليون مره غيييير ]
ردت بأبتِسآمه بَعدَمآ رجفت اطرآفهآ لقربه
[ الله يسلمك ] اكملت بِ توتر مُحآوله ان
لآ تتسبب في جَرح مَشآعِره [ اممم اشوف الصوت وقف خلص برنآمجك ؟]
اجتآحته خيبة امل وسَط ضَيآعه في مَعآلم جَمآلَهآ
فَ ابتَسم بِحسره مُبتعداً عن الأحرآج
[لآ والله بس ام لسآنين ذي مآخلتني اشوفه ]
أقتربت يديهآ منه وهي تتلمس في الهوآء حتى وضعَتَهآ على رجلهِ اليمين
[ لآ تزعلهآ الحآمل في شهورهآ الأولى تكون نفسيتهآ تعبآنه وخلقهآ ضآيق
ودهآ مكآن مآتبي ولآ تحرمهآ ]
سَأل بأستفسآر [ وبشرى رآيحه بالحآلهآ ؟؟]
ابتَسمت بِ مَرآر [ اتوقع ان احمد مَعآهآ مآ أدري والله بس كلمتني تقول
دعيت لك ثم اتطمنت علي وقفلت ]
أومَأ بِ رأسه مُحآولاً ان يتَفهم
يثق بِهآ حد الجنون بِ لآ عدد او حصر
ثقه مُطلقة العَنآن حَدً السمآء
.,.
رغم هذآ يخشى ذاك الشيء اللي ينبض يَسآر صَدرَهآ وينهَش قَلبه
هَمَس بتَعب
[ اوآفق لهآ بس على شَرط ]
ابتَسمت وهي تُشير الى عينيهآ المعميتين [ اشرط يآسيدي من عيوني ]
ابتَسم نصف ابتِسآمه مَع تغرغر الدموع في عينيه عندمآ حَدًق بعينيهآ السآحرتين
[ تروحين معآنآ والآ مآ بَه روحه ]
توردت خديهآ وهمست على استحيآء [ والله ان خآطري فيهآ من زمآن بس مآ أبي اكلف عليك
مِن يِعآف بيت ربي والآ الروحه لَه ]
انحنى تَقبيلاً في يديهآ وهو يَهمِس بِ حُرقه [ يومك تبينهآ ليه مآقلتي لي ]
ابتَسمت بِ ألم فآق جُل مَعآني التًعآبير ولأول مَره
ييقن انه يوجد نوع آخر للأبتِسآمآت ابتِسآمآت الوَجع
كَ اللذي تنازع روحه سكرات الموت وهو مُبتَسِم
اوَ كَ اللذي يُرمى بِرمحٍ يسآر صَدره
فينزف لِ سآعآت حتى الموت وهو لا يزال يبتسم
تلك هِيَ ابتِسآمآت الألم المُوجعه اللتي ارتَسمت على شفتيهآ الصغيرتين
همَسَت واخرجته من دَوآمآت تفكيره
[ قوم رآضيهآ ودور معآهآ على حجز ويآرب تِلقى ]
لبى الأمر وأستَمَع لِ كَلِمآتَهآ فَ قُربهآ يُشعِل بالوِجدآن حَرآئِق
يَعجز عن تَرميدّهآ اوحتى اطفآئِهآ
..............
يوم آخر مُفعم بالكثير مِن الرآحه
هَمَس احمد بَعد ان فَتَح بآب غرفَتهآ [ يالله قومي خلينآ نلحق صَلآة الفَجر ]
زَفَرت بُشرى بأعتِرآض وهِيَ تَدُس نفسَهآ في المَخده آكثر [روح انت انآ بطني يوجعني ]
ركًز في الصًوت المُنبعث مِنهآ وأقتَرب ريثمآ جَلس ثُم هَمَس بأخرى حآنيه بعد ان وضع يديه
على رَأسَهآ [ بشرى وش فيك تبكين ؟]
تحرك رأسُهآ يمنةً ويسره علآمة النفي ثُم هَمَسَت بوَجع وبِ تَأتأه [ قلت لك بطني يوجعني ]
زفر بتضجر من مُكآبَرتهآ [طيب قومي اوديك المستَشفى ]
اعتَلى النًحيب اكثر ثمً صرخت [اطلع
الحين الحق الصلآة وبعد عني ]
خرج على عَجل بَعد ان اوجَعته آهآتِها
وهوَ يُخطط على ان يَعود لَهآ
بَعد الصلاة عًلها تهدأ
............
تَحَدًث يآسِر بَعد ان تَوَقف فِي السآحةِ الخلفيه مِن الحَرَم يالله انتَشروآ وآخر اليوم
في نفس المَكآن القآكُم
نَزَلَ خَمس اولآد فَ انتَشرو على عجل في امآكِن مُتَفِرقه
فَ الست البنات متفرقين عدآ فجر وخوله مَع بَعض رُغم اعتِرآض يآسر
الآ ان فَجر اصرت على وجود خوله بِ جآنبهآ
تَحدًثت فَجر بِتضجر [ جييييعآنه اففف]
ابتَسَمَت خَوله بِمَكر وهي تُخرج مِن دآخِل مَلآبسهآ 7 رِيآل
[ ولآ يهمك ذحين نفطِر بس خلي
يآسر يطلع برى الحرم ]
قهقهت فَجر ببرآئة اطفآل والفَرحه تَعتلي عينيهآ
[انتي صديقتي اللي احبهآ ]
غَمَزت خَوله لَهآ بِمرح [ الجوع يعور ويخليني صديقتك ]
تَعآلت ضحكآت فَجر في انحآء المَكآن وهِيَ تنتَضر
بُزوغ الشًمس ورحيل ذآك الكَريه لتتنعم بالطعآم
.......
عآدَ على عَجل بَعد ان صلى السُنه والفَجر فَ شآركهم في الصَلآة على الأموآت
فَتح البآب ودخل
لآ تَزآل على وضعيتهآ الآ انهآ تَبكي بُحرقه أقترب منهآ وأجتذبهآ بِقوه حتى ترآءآ
لِ نآظريه عينيهآ المُتَورمه فَ زفر بغضب [ قولي وش فيك ؟]
مآ تحمله مِن خبر أثقل كآهِلَهآ وفَتكَ بِهآ فَ حآن وَقت البوح
تَأتأت بِخوف وهَمَست [ توعدني تسمعني للأخير ]
أجآب بِكُل جديه [اوعدك بس امسحي دموعك واهدي عشآن افهم ]
رَفَعت كِلتآ يديهآ ومسَحت عينيهآ بِطريقه عَشوآئيه تنفسَت بِعُمق وتنهدَآتهآ تأخذ طيقَهآ
في الهُبوط ثُمً تحدًثت بِهُدوء [ امس اتصلو عليآ نآس مِن المآنيآ ]
سَكتت لبُرهه ثُمً اكملت بِوَجَع [ امممم المستشفى اللي كُنآ كُلنآ نتعآمَل معآهآ ومآ نروح الآ فيهآ ]
استصعبت الوَضع ثُمً هَمَست [ يقولو بآبآ مِن شَهرين جآتلو جَلطه جآبتله شَلل نصفي وصعوبه
في الكَلآم وبِمآ ان الدكتور كآن صآحبو عآلجوو بدون مقآبل في المستشفى يعني وَسآطه
والحين الدكتور يبغآ يسآفر وهوا آللي كَلمني ]
يقول [ اول مآ حيخرج مِن المستشفى رآح يرمو بابا بَرآ ]
تغرغرت عينيهآ بالدموع
فَ هَمَسَ احمد [ وين فلوسه وين امك وين اخوك؟ ]
تَسآقَطت تِلكَ الدموع المُتغرغه وتبعتهآ آخرى اغمضت عينيهآ على سيلٍ جآرٍف ثُم هَمَسَت
[يقول ان الجلطه سببهآ صدمه عصبيه ونفسيه اممم يقول ان مآيكِل سَرقه والألعن مِن كيذآ ]
أبتلعت الغصه لِ ثلآث مَرآت ثم أكملت [ انه في نفس اليوم تِفآجأ بِ مآمآ
اللي سَآعدت مآيكل وبصمته على اورآق وهو مآيدري وطلبت الطلآق بَعدهآ ]
اجهشت في بُكآء مَرير وهي تصرخ
[ والله ذآ كَلآم الدكتور هوآ اللي قآل لي والأ انآ
مو سَهل اني اقول عن امي كيذآ ]
طَوَقهآ أحمد بِكلتآ يديه
بِ حنآن اخوي كبير وهمس [ اشششششش خلآص
اهدي يآبشرى اهدي قولي الله يِسآمحهآ ]
احتضنته أكثر وهي تَهمِس [ الدكتور يقول انآ حجزت لأبوك ع طيآرة الخَميس الجآي ]
[ يقول انه حآول يوصل لفهد بأي طَريقه بس مآ لقي لَه أثر ]
رَفعت عينيهآ لَه وهي تترجى منه الموآفقه
[ بتقبل انه يعيش مَعآنآ صح ؟]
قَطب احمد حآجبيه وطيف ذكرى ابيه تترآءآ لَه عندمآ كآن بالسجن [ دآر لي ظهره يوم كنت محتآجه ]
وضعت يديهآ على يديه ودموعهآ تنهمِر [ واللي يجآزي الأسآئه بالأحسآن له اجر كبير غير انه ابوك يعني جنتك ونآرك ] اكملت بِ حُرقه [ ادري انه قتلك في الصميم
بس انت قلبك اكبر وقآدر انه يعفي عن اي احد كيف لو كآن ابوك ]
ابتَسم مُهدأ لقَلقهآ [ لآ تخآفين مآ بخليه طول مآ أنآ حي ]
أبتسمت ابتسآمة رضآء عريضه فَ قبلته في جبينه
[ والله اني كنت شآيله هم الحمد لله اني قلت لك وارتحت ]
قهقه لَهآ بِحب وهو يمسَح على شَعرهآ
[ يالله بروح انآم شوي صحيني ع الظٌهر ]
اومَأت بِرأسِهآ واعجآبَهآ بِ أخيهآ لآزآل يرتقي القمه
,,,,,,
تَصرمت ثلآث أيآم وقدم اليوم المُحدد
مَوعد أقلآع الطآئره مِن ابهآ للطآئِف
يومَ تآق لَهُ قلب حنآن المُرتَجف
ورغِب بِه قلب سَآره المُتذبذب
شُكريه تَقودَهآ وهي تتبع خُطآهآ فيصل يترأس القآئمه
وسآره تمشي بالقرب منه
مِن مَطآر الطآئِف استَأجَر مَن يُنزِله الى مَكه
..
هَمَسَ فيصل بَعد ان وطت اقدآمه ارض التوسِعه [ سآره خلوكم بروح ادور لك عربيه ]
أجتذبته مِن يديه وهي تتحدث [ الله يخليك ابغى امشي ]
زفر بأعترآض [ هالأمر مفروغ منه بتتعبين لو مشيتي شوفي الزحمه ]
تَوسلت بِتضجر
[ الطوآف بس امشي وان تعبت اخذنآ بالسًعي عربيه
كُل شي تمآم لآ تخآف ]
اومأ بِ رأسه مُستسلم لِ رَغبتَهآ
تأمل افوآج البَشر ثُمً وَجه الحديث لِ حنآن [ حنآن العآلم كثير أخآف تضيعين ]
ابتَسمت مِن تحت النقآب بِحُرقه ثم تَحدًثت [ انآ بمسك بشكريه لآ تشيل هم ]
ادآر بعينيه في انحآء التوسعه لآ يزآلون
البَشر يدخلون افوآج قُرب المَغرب ووقت الأفطآر
لآبُد وأن يكون وقت ذروه وازدِحآم أمر الخآدمه بالأبتِعآد وامسك حنآن وأخذ يُحذر سآره ان لآ تبتعد عنه والخآدمه خلفهآ
..
هَمَس في دآخله بِ أصرآر
ضيعت بنتهآ مره ومآرآح اضيعهآ الحين !!
,,,,,,,,,
صَرَخَ بِ تضجر [ انا مو مَجنون اقسم لك بالله اني شفتهآ ]
وَضعت يديهآ بِشكل سَريع على كتفيه حَتى يَهدَأ مآلبث الآ وان ازآح يديهآ بِقوه
[ انتي ليه مو صدقتني قلبي يقول انهآ هي الآ هي والله انهآ هِي ]
هَمَست بُشرى بخوف [ طيب قول لآ اله الآ الله ]
زفَر آه نآبعه مِن أعمآقه وهو يردد [ لآ اله الآ الله ]
تحدثت بِمنطِقيه [ يآ أحمد يآ حبيبي قلي بس وش
اللي بيجيبهآ من ابهآ لمكه وبعدين هي أكيد تغيرت كثير
لك 6 اسنين مآشفتهآ ]
اغروقت عينيه الكحيله بالدموع [ بس اسمهآ فَجر ]
تحدثت بألم لحآلة اخيهآ [ كثير بنآت أسآميهم فَجر مو بس هي ]
صرخ بِ غضب حآد [ ملآمحهآ ملآمح حنآن بيآض حنآن شعر حنآن عيون حنآن
افهمي انآ مآ اتهيأ والله بنتي ]
اومَأت رأسهآ بِ تَفهٌم طيب قلي بس وين شفتهآ ]
تحدث بِقلق والكثير مِن التوتر مع رجفة يديه وحركتهآ في الهوآء بأنفعآل
[بعد صلآة الصبح يومك طلعتي وجيت بالحقك شفتهآ تَبكي قربت منهآ وطَلعت لَهآ مِن جيبي ريآل واعطيتهآ
اخذته بفرح ثم تخيلت حنآن
والله نفس مَلآمحهآ يآبشرى والله من جدي ]
امتلأت عيني بشرى بالدموع لآ تريد ان يتأمل في السرآب فيزدآد وَجَعاً على مآبِه
[ طيب كمل كيف عرفت اسمهآ ]
أكمل بذآت الأنفعآل [ جآت بنت سمرآ اكبر منهآ بشوي وقعدت تنآديهآ بفجر
مسكت انآ يدهآ بقوه وقعدت اقولهآ انتي بنت مين بعدين جآ ولد اسمر كبير وعريض
سَحبهآ من يدي بقوه وهي رآحت مَعآه , ومن ذآك الوقت للحين وانآ ادورهآ مآلقيتهآ ]
,
ابتَسمت بشرى بهدوء [ طيب يمكن اهلهآ ]
صرخ بِهآ ثآنيه وثآلثه [ اقولك البينت بيضآ وهُم لونهم غير
افهمي بيآض حنآن والله يآبشرى
شفت حنآن وهي صغيره ]
حَآولت أن تُسآير الوضع [ طيب وافرض انو صح وين بتلاقيها وسط هالعالم ]
أرتمى بنفسِه على الكنبه وحضن رأسه بين يديه
[ كآنت في يديني مدري ليش خليت الدب ذآك
يآخذهآ كُنت مصدوم ان ربي خلآني القآهآ بهالسهوله ]
بدأ في البُكآء بٍمرآر [ لقيتهآ وضآعت مني يآبشرى ]
ومآ اسوَءهآ مِن دَمعآت تلك اللتي تتسآقط مِن الرجل
ووآ اشتِدآد وقعِهآ على بُشرى ..
انسآبت دموعهآ كَمآ الشلآل وهِيَ ترى اخيهآ مُقترب مِن
الجنون
هَمت بالوقوف واحضرت [ الجوآل ]
[ خذ هذآ شريته لك اليوم خله معآك واذآ
تبينآ نفطر وننزل ندورها مآ عندي مآنع ]
رد لهآ بهدوووء
[ هي دخلت في الزحمه وانا من الفجر ادور لين تكسرت رجولي ]
ادمعت عينيهآ مِن جديد وهي تهمس
[ اللي خلآك تلتقي فيهآ مره
قآدر انه يجمعك فيهآ ثآنيه بس انت خل املك بالله كبير وبأذن الكبير بتتيسر]
اومَأ بِ رأسِه وآمآله لآمست حُدود لسمآء
,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
زَفرت التعب مِن اعمآقِهآ بَعد ان استَلقت على السرير المآثِل في احد الفَنآدِق
القريبه من المسجد الحرآم [ يووووه يآ مآ أحلى الصلآة في الحرم احسآس ثآني ]
ابتَسمت سآره وهيَ تَهمس استعدي بننزل نصلي الفَجر باذن الله
يالله تصبحون على خير ]
ردت حنآن بتَعب [ وانتي مِن اهل الخير ]
عآدت سَآره ادرآجهآ بعد ان نآدتهآ حنآن [ سمي وش تبين .؟]
سَألت بأستفسآر [ كم السآعه الحين ؟]
اجآبت سآره بِشكل روتيني وهِيَ تَشعر انً هذه السفره حسنت
مِن نفسيتهآ السيئه قليلاً [ 12 ونص ]
تمتمت حنآن [دقيلي على بشرى هي مآ تنآم الآ متأخر]
تنآولت سَآره (الجوآل ) بين يديهآ بحثت في قآئمة
الأسمآء اللتي لآ تتجآوز عشر ارقآم ضغطت على زِر الأتصآل
واعطته لهآ
................
ابتَسم فيصل وهُوَ يَرآهآ تدخل الغرفه فَ
اشآر لَهآ بيديه ان تجلس قربه
لبت الأمر مُطيعه
فَ هَمَسَ لَهآ [ تعبتي ؟]
ابتَسمت بِ امتنآن [ شوي مو مره ] قبلت جبينه بحب فَ تمتمت بِ
[ الله لآيحرمني منك ]
تحدًث لَهآ بِتَعب [ ولآ منك يآرب ]
اكمل على عجل [ نآمت حنآن ؟]
اومَأت رأسَهآ بالأيجآب
,,
فأذآ بِ حنآن تدخل عليهم متلمسه في البآب
وهَمسَهآ يتخذ طريقه في العُلو
[ بأسم فيصل ]
هم فيصل بالوقوف والخوف يستنزف قلبه اقتَرب مِنهآ على عجل وامسك بيديهآ
[ وش فيك تحسين شي يوجعك؟]
ادآرت رأسَهآ يمنةً ويسره ودموعهآ بِمثآبة سَحآبة مَطَرٍ عزيره
ارتجف الفك وكأنه يأبى الثبآت فنطقت بِهآ مُتقطٍعه [ فيصل الله يخليك طلبتك ]
انثنت على يديه تقبلهآ بتوسل وهِي تُجهش في بُكآءٍ مَرير
أقتَربت سآره وهمست بِذعر [ صلي ع النبي يآحنآن وش فيك ؟
]
رَفَعهآ هُوَ الآخر بيديه [ قولي اللي تبين ووالله لأجيبه لك لو بآخر الدنيآ بس لآ تبكين ]
تمتمت بِ وَجع [ كلمت بُشرى وهي تبكي تقول احمد لقي فَجر ولحقهآ من العصر
لين الحين وآقف قدآم البيت اللي عآيشه فيه ومو رآضي يرجع ]
أمسكت بيديه ونحيبهآ في تَعآل [ جب لي بنتي الله يخليك ابغى بنتي ]
لآ تزآل الصدمه مُرتسمه ع المَلآمح
ولآ تَزآل الغصه تختنق في البَلعوم
زفرت سَآره بأعترآض [ يمكن مو متأكد وش لون يرآقب بيت البنت ؟]
صَرخت حنآن بهستيريآ مُفرِطه [ الله يخليك فيصل روح شوف يمكن بنتي تكفى والله مآ أطلبك غير
هالطلب ]
فَلتَهآ مِن بين يديه وهَمً بِ الأسرآع
أرتدى الثًوب على عجل
لآ مَجآل للتفكير كُل مآ يجب عليه ان يفعل هُوَ ان يُلبي نِدآءآتهآ ورجآءآتَهآ
كُل مآعليه ان يفعل هو ان يُهدأ مِن روعَهآ ويُخفف مِن حِدة هيجآنِهآ وثورتَهآ
صَرخَ على عجل عطيني رقمه طيب
مدت يديهآ لسآره وهي تنتحب [كلمي بشرى وخذي الرقم ]
,,
خَرَج بَعدهآ فيصل وهوَ يطلب رَقم احمد بخوف مِن ردة فِعله
طلب الأولى والثآنيه فَ الثآلثه رد عليه احمد بِهمس [ نعم ]
تلعثم فيصل ثُمً همس [ أحمد ؟]
اجآب احمد بتوتر [ مين ؟]
زفر فيصل بِتعب وهو يفصح عن نفسِه [ انآ فيصل الـ ]
ابتسم احمد نِصف اتِسآمه ثُمً هَمَسَ بتوتر [ ووش تبي ذحين مو فآضي ]
اغمض عينيه وهو يُوقف سيآرة الأجره [ انت وينك انآ الحين
بجيك قآلوآ أنك لقيت فَجر ؟] اكمل على عجل [ بس قولي وين انت ]
يحتآج للمُسآعَده فَ المَكآن مُخيف بال
وأكثر همَسَ بَعد طول تفكير انآ
قدآم بيتهم ]
وَصف الحي والشآرِع وأقفل مِنه
أوصلته سيآرة الأجره الى رَأس المَكآن ورفض صآحِبهآ الدخول نزل فيصل على عجل
وهو يسيير وَسَط مَكآن بين الجِبآل دون انآره لآ يسكُنه الآ أصوآت الكِلآب
اللتي تَملآء المَكآن
اتصل بِ أحمد ثآنيه فَ اشآر اليه انهُ آخر منزل
يبعد كيلوآت عن المَنآزل الأخرى اللتي بِمثآبة الأمآكن المهجوره
..
اقترب مِنه خلف صخره كبيره نوعاً مآ وهمس بَعد ان فَتح شمآغه اللذي تلثًمَ بِه
[ السلآم عليكم أحمد ؟]
رد أحمد بِ قلق [ هلآ ايه ايه ] تبآدلو المُصآفَحه فَ اتخذ فيصل مَكآنه بالقرب
مِن احمد
هَمَسَ بَعدهآ أحمَد بِحُرقه وعتَب
[ مآ حآفضت ع الأمآنه رُغم مدآيح خلق الله فيك]
اغمض فيصل عينيه بِوجع
[ مقدر ومكتوب ومحد يعترض على قضآء الله وقدره ]
ابتَسم أحمد بهدوء وهو يتمتم [ ونعم بالله ]
حكى لِ فيصل التًفآصيل وكيف تَبِع السيآره الممتلأه بالأطفآل الى هُنآ
اقترح فيصل [ شوف انا بروح ادق البآب واتكلم معآهم بالعقل ان مرت عشر دقآيق ومآ طلعت
بلغ الشرطه ]
التفت اليه وهو يهمس [ قلت لي كم رجآل جوآ ؟]
رَد احمد بتوتر [ثلآث بس كُبآر وجُثث اشكآلهم مآ تطمن ابد ومعآهم رآبع هو اللي جآب الأولآد ]
تحدث فيصل بهدوء وهو يستنشق اكبر قدر من الأكسجين
يالله انآ بدخل
أستوقفه احمد و سَأل بأستفسآر
[ وش اللي يخليك تسآعدني؟؟ ]
ابتَسم بمَرآر [ ابي النظر يرجع لَهآ ]
اغمض عينيه بِحرقه ومضى بخطوآت ثآبته دآخِل المَنزِل
وللحديث بقيه
كونوآ بالقرب ..