[32]
قَد تتأجج نِيرآن الغيره تَثُور وَتَشتَعل في نفسِ أحدِهِم
فَ تَحرِق رَبيع القَلب وَ تَمحي الكَثير مِن الجَمآل
تَجعَلُ المَرأ يَتخبط فِي سراديب من دجى ودهاليز من ظلام!!
...
صَرَخت سَآره بِحُرقه [ يعني بتكون مَعآي بنفس بيتي
بشوفه وهُو يِكلمهآ يمه افهميني أنآ قبل مآكنت عآيشه ]
زَفَرت الأُم بِ أعتِرآض وهِي تتمتم بِ
[لآحَول ولآقوة الآ بالله ]هَمَت بالوُقوف وأمسآك كَتف سَآره اللتي تصفِق كِلتآ يديهآ بِ توتر وتَندُب حظهآ بِ الم دون وَعي او صبر
[ حبيبتي قولي لآاله الآ الله مو زين تعصبين عشآن اللي في بطنك ]
همست سآره بصوت لايخلو من القلق [ مو معصبه يمه ]
تحدًثت الأُم وهِي تَجتذِب يديهآ وتُجلِسَهآ
[ صَلي ع النبي يآبنتي
وهدي نفسك اصبري هاليومين وبعدين انآ بخلي ابوك يكلمه
يعطيهآ الشقه اللي تحت وانتي الشقه اللي فوق هي بخدآمتهآ وانتي زوجك فيه
مآبيتغير شي بس لآ تتوترين ]
تَسآقطت دَمعَآتَهآ وتحرك تأنيب الضمير في جَوفِهآ هَمَست بِحُرقه
[ يمه افهميني انآ مآ أكرهآ
ولآ أني انآنيه بس يمه انآ اتجنن يوم أشوف يِكلمهآ ووو ] تأتأت فَ أنخرطت
في بُكَآءٍ مَرير تُعآيش صِرآع حآد
رقة القَلب منبع العَطف والأنسآنيه مُقآبل
زعزعت الحيآه ونيرآن الغيره فَ شَتآت ذآتِهآ بينَهُمآ>>
............
,
لآ يَزآل السُكوت يَعم على أرجآء السيآره بَعد السٌؤآل عن الحآل والأطمِئنآن
ولآزآلت هِيَ تُصآرِع الكَم الهآئِل مِن الدموع رَفضاً لأزعآجِه
لآزآل هُوَ يَتوَغل أعمآق مِن التفكير الآ نهآئي
في وَضع تِلك اللتي تَقبع بِجآنبه جسد دُون روح دُون اي حيآة
هَمَس بِ تردد [ حنآن ؟ ]
أعآد النٍدآء ثآنيه وثآلثه ليجزم ان الروح أبعد مآتَكون عن الجَسد
في هذه اللحظه
امتدت يديه اليهآ وحَركَ كَتفيهآ بِرقه
أرتَجفت بَعدهآ بِفَزع وكَأنهآ تصحو مِن اعمَقِ مَنآم نطقت بِ [بسم الله] سريعه
ثم همست [ايش فيه وصلنآ؟]
احكم قبضة يديه على يدها اليمين مُطمئِن لها وهو يهمس [آسف روعتك؟]
ردت ب هدوء [لا ابدا وصلنا ؟]
اجآب على عَجَل [ قربنآ مآبقي شي حسبتك نمتي ] ردت بِ
[لآ صآحيه ]
أكتَفَت بعدهآ بِالصمت وَهِيَ تُدخل يديهآ بين أحضآنِهآ بِ تَوتر
.
...........
تَسَآقطت دُموع خُلود وانتَحبت فَ هَمَست [ مُو مِشتهيه والله ]
زَفَر عبدالعزيز بِأعتِرآض [ والله ان مآ أكلتي مآ أكل
أصلن حتى امي تقول اذآ خلود مآتبي بلآش عشى ]
أمتدت يديهآ [لعلبة ]المَنآديل المَآثِله
امآمهآ وأخذت المنديل العآشر بَعد العِشرين
مَسَحت انفَهآ بِحُرقه وهِي تَرتَجف
هَمَس بِأُخرى مُصآحبه لتنهيده عآليه
[ قولي وش فيك مِن طلعت حنآن وانتي على ذآ الحآل ]
أصدرت آه عميقه أجترتهآ مِن جَوف حَنآن ومَزجَتهآ بالحسره في قَلبهآ
فأمست الآه مُعبٍره حآرِقه
[ قلبي يتقطع عليهآ يآعبدالعزيز خآطري اسآعدهآ
مآشآفت يوم زين من وقت مآمآتوآ جدآنهآ
مآ أستقرت والآ أرتآحت والآ أرتآح بآلهآ ]
أغمض عينيه بِحُرقه وهُوَ يُتمتم
[ فَجعتيني يآبنت الحلآل عَ بآلي فيهآ شي كآيد ]
و[بعدين هِي مآرآحت عند غريب رآحت عند رَجلهآ تِعوًذي مِن
ابليس وقومي والآ مآتبين وِلدي يطلع متعآفي]
أبتَسَمت وهِيَ بين كَم هَآئِل مِن الدموع
هِيَ بين يديه بِمثآبة العجين
يُشكلهآ كيفَمآ يُريد
وهُوَ بالنسبه لَهآ المُنقذ مِن النيرآن اللتي تَكآد
أن تَحرقَهآ
قَبَل جبينَهآ بَعد ان حرر دَمعه عآلِقه بين رِمشَهآ بِطَرف اصآبِعه
هَمً بِ الوُقوف وَسآعدهآ
رُغم جَمآل الحيآة مع مُنجدهآ وحَبيبهآ
الآ أنً وَجع صديقة الطُفوله
يُزعزع اطمِئنآنهآ بين الفينةِ والأخرى
ويجعل قَلبهآ يزيغ مِن مَكآنه خَوفاً على روحَهآ
,,,,,,,,,,,,
,
فَتَح البآب بِ أبتِسآمَه عريضه لآتَخلو مِن التًعب [ حيآك الله يآ حنآن تَفضلي ]
أقتَربت سآره بَعد ان خَرجت مِن المَطبَخ
هَمَست بِ صوت يَحمل في جُعبتِه الكَثير مِن الغَصًآت
[ يآ هلآ فيك حنآن نورتي البيت يآقلبي ]
تَمتَمت حنآن بِ [ النور نورك والله يِسلمك ]
أدخل فِيصل مآيحمل بين يديه الى المَطبخ
في حين ادخآل سآره لحنآن المَجلِس أمآم البآب
تَأمًلتهآ لِ وَهله وَشُكريه تُمسِك بيديهآ وَتقودَهآ
رُغم أكوآم الحُزن الآ أن جَمآلَهآ لَم ينطفيء بل امسى جَمآل ريفي طَبيعي بِلآ رُتوش او تَكلُفه
,
ترتَدي جَلآبيه مُزجت بألوآن السًمآء في الليل
حين أختِلآطَهآ بِ الغيوم
شيء مِن السًوآد مع خُطوط طوليه مُفصله لِ تَقآسيم جَسَدهآ الهزيل تحمل اللون الرمآدي
شَعرهآ الأسود المُهمل واللذي طآل عن آخر مَره قآبَلتهآ بِكثير
تَرفعه مَسآكَه سَودآء بِ سَوآد عآلمِهآ
تَمتمت سَآره بعد دخول فيصل [ احط العشى ذحين ؟]
القى بِجسده المُهلك مِن مَتآعبه النفسيه والعمليه [ حطيه ذحين فيني من النوم مآ يهد جِبآل ]
خَرَجت مُسرِعه مُلبيه مُطيعه لأمره الأرهآق المَرسوم على عينيه أفزَعَهآ
والحزن اللذي يَكسوآ مَلآمِحه أوجعهآ لِذآ
سَ تُأجل الأكتِرآث لِ غيرَتِهآ حتى لآ تُزعجه أكثر
وتُضآعِف هُمومه اكثر وأكثر
,,,,,,
أجتذبه المَنظر وأخذ يتَأمل
ملآمِح جمآل لآ ينتَهي ولآ ينضب او يختَفي
أمرأه تكتسي السوآد وهي تُشعٌ بيآضاً ورقه في اي قَوآميس الشٍعر قد يجد لَهآ وَصفاً
وكأنًه القمر في ليآلي الدٌجى حين أكتِمآلِه
امرَأه تَجرعت مَرآرة الفَقد فضربت أقوى مِثآل للصبر
رُغم أبتعآدَهآ في حين تودده وأقتِرآبه
رُغم صدودهآ اللتي بِلآعدد او مَدد
وَرُغم انًه فَقد الأمل في قُربهآ أو حَتى أحتوآء قَلبهآ
الآ أن رُؤيتَهآ لآتَزآل تُدخِل الطمأنينه عَليه
في ذآت الوَقت اللذي تَستَنزِف قَلبه للأحسآس بالذنب تِجآههآ
هَمَست بِحُرقه [ الله يِرحمك يآعمه ] فَ تَسآقطت مَدآمِعهآ في لَحظة ضُعف
تَأججت الذكرى في عَقلِ كِليهِمآ هُوَ بالأم الأسطوره والأم الصآبره المُحتسبه
وَهي بالمَرَأه الوَقوره واللتي أغدقتهآ عطفاً وَ حنآنِهآ
قَطَعت سَآره صَخَب الصًمت المَجنون بينَهم بِ
[ الله يِحييك يآحنآن العَشى جآهِز ]
هَمًت بالوُقوف وَهِيَ تَرسم ابتِسآمه زآئفه ميته
تَقدم لَهآ عَلى عَجل وأمسَك بِ ذِرآعِهآ وَسط
أحمِرآر وَجه سآره وتغير مَلآمِحهآ
,
,,,
,
زَفَر أحمد بِ أعترآض [ مآ ابي يآبشرى قلت لك والله مو مشتِهي ]
أبتَسَمت وهِيَ تَفتَح جِهآز المَحمول
[خَلآص أجل قوم أدخل الغرفه
ريح لك كم سآعه وبعدين اصحيك اكيد بتجوع ]
لو لآ وُجودهآ لأُشبِع مَوتًآ ولأنتَهآ
ابتسآمَتَهآ المشٍبعه بالحيآة تُخفف مِن هَول مَصآئِبه اللتي تَشغَل عقل وتستنزِف تفكيره
فَتُدخِله في دَوآمآت بِلآ نِهآيه هَمً بِ الوقوف وهُوَ يَهمس [ طيب السآعه 10 قوميني اجي هِنآ
عشآن تنآمين انتي هِنآك انحنت بِ ابتِسآمه وهِي تُشير على عينيهآ [ مِن عيوني ]
,,
,
الأمكِنه اللتي كآنت يوم مآ تَشهد لِ سعآدةٍ جَمه وَعشقٍ مُولع
قد تَدور الحيآة حتى تبيت تَحت مُسمى الأطلآل بآرده ممآكآن
مُمتلِئه بالذكرى اللتي تنطحن دَآخِلَهآ
,
يَقِف على عَتبةِ الغُرفه رُغم بَسطآتَهآ ورغم صغرَهآ فَ انعدِآم الأثآث بِهآ تَقريباً الأ
انهآ اجمل مآ رَأت عينيه وأبهى الأمكنه اللتي وَطتهآ قدميه على الأطلآق
بِهآ عَشِق فَ أستَلذ تِلك الليآلي الحَآلِمَه
بِهآ ارتَقى عآلياً فَوق هَآم السُحب وبِهآ عآيَش سَكرة الجَمآل فَتَشبًع بِهِ حَد الثَمآلَه
بِهآ كآن وبِهآ أُسعد وبِهآ اندفنت سَعآدَتَه
حَرك وجهه في انحآء الغُرفيه بهستيريآ مع مَشآهِد كَثيره لَهآ
تخيلهآ عند النآفِذه قُرب الخِزآنه يمين البآب وفَوق الفِرَآش
أمسَك رأسه بين يديه وهُو يصرخ بألم
[ بس بس اطلعي مِن رآسي ] يُجزم انًهآ لم تَعد لَه
ولَكِن المَكآن هَيج عَوآطِفه وأشعل ذِكريآتَه فَبآتت ليلته مليئه بالذكريآت والهموم
آيله للجنون قَريبه مِن النهآيه مُخزيه وحآرِقه
........
,
هَمَس فِيصل بَعد أن وَضع فِنجآن الشآي [ انآ بدخل انآم مو شَآيف طَريقي ]
التَفَت لِ سَآره [ ضبطي لِ حنآن فِرآش لين انزل اجب لَهآ غُرفَة نوم جديده ]
تَجمًدَت سَآره ولم تنطِق بِحَرف أعتَرضت حنآن بِ تَضجر
[ لآ يآفيصل مآ ابي غير نومة الأرض تعودت عليهآ ]
رَكًز نآظريه عَلى سَآره الذٌبول يُحيط بِمَلآمِحَهآ مِن كُل جآنِب وأهتزآر رِجليهآ بأستمرآر دلآله وآضحة المَعآلم على تَوترهآ
وتشوش تَفكيرهآ
هَم بِ الوُقوف وَهو يجتر الأحرف
[ مآ بيصير الآ اللي يريحك يآحنآن خذي رآحتك
البيت بيتك ]
أدآر نَظره لِ سآره فَ همَس [ صح يآسآره ؟؟]
عليهِ ان ينتظِر بضع دقآئِق حتى تَستوعب كَلِمآتِه ثُمً تُسآرِع بالرًد الآ أن
سُرعة بديهتَهآ لَم تُسعِفهآ كَ العآده
أختنقت الغصه في البَلعوم وامتَلأت العينين السودآويه بالدموع
تَكره ان تكون في مَكآن غير مَرغوب بِهآ كَ ضيفه
فمآبآل ان تُكمِل طيلة حيآتهآ في ذآت المَكآن ؟
أيٌ قلب سَ يَتحمل واي روحٍ سَ تصمد وأيٌ صبرٍ سَ تُنآدي
هَمت بالوقوف في حآلةٍ مِن ذهول بَعد ان مَسَحت دُموعهآ حَمَدت مَولآهآ انهآ لآ ترى اي نظرآت سَوآء
شَفَقه او عدم رغبه فِي تَوآجُدَهآ تَلمست الجِدآر وهِيَ تَهمِس [ شُكريه !! ]
تَقدم لَهآ فيصل بَعد ان تبآدَل نَظرآت العِتآب مَع سَآره رد على هَمسَهآ
[ شُكريه تزين لك الفرآش هآتي يدك ]
سَلمت امرهآ لِ بآريهآ وجَعلته يُمسِك يَدهآ حَتى لآ تثير المُشكلآت
ادخَلَهآ الغُرفه بَعد ان همس
[ تبين مني شي للغآليه ؟]
تُريد منه أن يذهب حتى تُكمل حفلَتَهآ الصآخِبه بالدموع هَمست بِ [ روح ارتآح مآ ابي الآ سلآمتك ]
طَوق كَتفيهآ وقبًل جَبينَهآ في حين وُقوف سآره على عَتبَآت الغُرفه بكَأس مُلئ بالمآء مع أقرآص مِن [البآنآدول] المٌسكن لآلآم الصُدآع
رأت شُكريه تحمله فَ أخذته مِنهآ للأعتِذآر بِطريقه غير مُبآشره
ولكن مَآ رَأته جَعل دموعهآ تنسآب بِحُرقه على مَرأى مِن فيصل
وَضعت المآء فَ الأقرآص قُرب فرآش حنآن وهَمَست بِ صوت مُختنق [ جبت لك بآندول يآ حنآن عليك بالعآفيه يآرب ]
ابتَسَمَت حنآن [ لأنهآ الأعلم بِ قلب سآره الكبير والأعلم بِ غيرتهآ المَجنونه ]
[ مآقصرتي حبيبتي ]
خَرجَت سَآره بروح جَوفآء تَعلم انهُ أبعد مآيكون عن الغَلط وتَعلم انً غَضبهآ ودموعَهآ بِلآ مُبرر وبِلآ وَجه حق
ولكن ثمة حَطبٌ بالقلب يَشتَعل تَعجز عن تَرميده
اندسًت وَسَط اللحآف الكبير على طَرف السرير وأغمضت عينيهآ بِحُرقه حتى دآعب النوم جفنيهآ
فَ أستسلمت لَه دون مُقآومه
,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
.
يَوم آخر جَديد
لآزآلت بِه الكَلمآت مَعدوده بين فيصل وَ سَآره
ولآزآل قلب حنآن يَتخذ مِن الأوجآع جُرعآت مُتفرقهآ تَهديهآ سَآره دونمآ وَعي
وتَبتَلِعَهآ حنآن بِصبرٍ كآد ان ينفَذ الآ انً تَعلٌقهآ
بِمَولآهآ يمنحَهآ صبرا جديد كُلمآ نَفَذ الأول
,,
.
تَلألأ الهِلآل في السًمآء فَحل المَسآء
بقِدوم شَهر الخير والرضوآن
أهدى القلوب المُرتجفه كُل السكينه ومَنحهأ الكَثير مِن
الطًمأنينه
فَ أزدآدة الأجوآء حَلآوه هيَ اجوآء ذآت مِذآق خآص ولذه تختلف عن كُل الأجوَآء
روحآنيه لآمَحدوده واستَشعآر لِ مَعآني
الرآحه بِهآ تُفتح ابوآب السمآء وتغلق ابوآب النآر
بِهآ يُستَجآب الدٌعآء وبِهآ تُزآل الهُموم وتنجَليلي الضيقآت
بِهآ تُصفد الشيطين ويُنعَم الأنسآن
,,
دَخَل بَعد صلآة التًرآويح للمنزِل الصًغير فَهَمَست بشرى وهي تتقدم اليه وَسَط الحُوش [ لِش تأخرت ؟]
ابتَسمت بأطمئنآن بَعد ان تدآركت ارتفآع صوتهآ
ثُمً هَمَست [ معليش آسفه تقبل الله اولاً ]
رد لهآ الأبتِسآمَه بِ أجمل وهُو يخطو خَطوآتُه الوآسعه [ منآ ومنك يآرب
ادخلي عن البرد ]
تَبِعته وَهي تُقهقه [ مآبفكك من السُؤآل فين رُحت ]
تَحدث لَهآ بِهدوء لأول مَره ترى الهُدوء على مُحيآه
[ كنت اسولف مع عبد العزيزوانشده عن الدنيآ
ووش تغير فيهآ ]
[ وانتي وش سويتي ]
أبتسمت بِملل وهي تضع الشآي [ ابد سلآمتك جلست ع المحمول شوي ثم قمت صليت وكلمت حنآن ]
خفق القلب لِ مَرآتٍ عده على تَوآلي وشعر بِأن الدم يتدفق دفعه وآحده في جَسَدِه
حآولَ ان يخفي التوتر وهُوَ يفتح الجريده المآثِلَه امآمه
[ وكيفهآ عسآهآ مِرتآحه ]
[ الحمد لله طيبه بآركت لَهآ بالشهر وسولنآ شوي
وكمآن سَألت عن حآلك وقلت انك بِخير ]
ابتسم مُحآوِلاً تَجآهُل جُملتَهآ الأخيره [ بكره بأذن الله بروح لزوجَهآ ]
هَمَست بشرى بِحذر وهي تضع فنجآن الشآي بالقرب مِنه [ طيب عندي أقترآح ممكن تِسمعني ]
ابتسم لأرتجآف همسِهآ فَ تحدث [ قولي اسمعك ]
اجترت الحُروف [ اجل زيآرتك الحين وخلينآ بكره نروح انا وانت نآخذ عمره
نصلي في الحرم ونجلس يومين وبعدين نجي وروح لَهم ]
الحَرم الكَعبه مِن سنين لم يحضى بِشرف دُخولَهآ او حتى اشتِمآم رآئِحَتَهآ
لكن السًفَر مِن ابهآ لمكَه كثير المَشآق ذو تَكلفه لآيُستَهآن بِهآ أبتسَم لوهله ثُم عَبس فَزفر
[ لآ مو وَقته اخلص شغلي أول ]
وَضعت يديهآ على كِتف أخيهآ بِحنآن وهي تَهمس [ أحمد رآتبي رآتبك واذآ ع الفلوس لآتشيل
هم في البنك كثير ]
حدق في عينيهآ بِ ألم وأشآح بِوجهه عنهآ فَهَمست [ انت توك خآرج من السٍجن اول مآتشتِغل وتضبط وضعك مآرآح تقصر عليآ
اصلن يكفيني وجودك جمبي وسند لي ] أومأت لَه بِرأسِهآ وهِي تهمس مع تجمع الدموع [ أنآ عآزمتك قول تم الله يخليك ]
ابتسم بِ مَرآر للهفَتِهآ ونَطَق بِهآ [ تم يآستي ]
اعتلت الفَرحه مُحيآهآ وهمت بالوُقوف مِن مَكآنَهآ وهي تتحدث بِفرح [ بدور حجز بكره او بعده يآمن ابهآ للطآئف او من ابهآ
لجده ]
ذهبت تبحث عن هآتِفهآ والأمل يشُع نوراً مِنهآ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
..
,,,,,,,,,,,,,,,
جَعلتهم يلتفون حَولَهآ كَمآ الحَلقه وهَمَست بصوتٍ لآ يَخلو مِن نَبرآتِ الشًر
[يآسر بيوزعكُم كُل ثلآثه في مَكآن اكيد كُل وحده تِعرف وش شَغلتَهآ ]
اومأت بِ رأسِهآ لِ خَوله الطلفه اللتي لم تتجآول الحآديَ عشر فقَدِمَت اليهآ
تَحدثت تِلك الكَريهه وهي تَجلس على ذآك الكُرسي المُهتري في وَكرٍ لآ تَسكنه الفِئرآن حَتى
[ شوفي يآخوله ذي بنت جديده عَلميهآ اصول الشغل زين
وش تقول ؟ وأي احد يسألهآ انتي مين وبنت مين؟ مآترد
عليه خليهآ معآك دآيم لين مآ تتعلم زيكُم ]أقتَربت خَوله مِن الطٍفله الخآئِفه وأجتَذبتهآ مِن يديهآ [ يالله تَعآلي ]
تبدو شآذه بًعض الشيء بين الأطفآل هِيَ الوَحيدَه اللتي أكتست بيآض الثلج وسَط
سمآرهُم الحآلِك فَ هَمست تِلك العَجوز ثآنيه [ روحي يآخوله جيبي لبس سُميه القديم عَشآن تِلبَسه ]
تحدثت الطٍفله ببرآئه بس دوبني لبست ذآ اللبس
قهقه يآسِر بِحَمآقه [ بس يبيلك لبس معفن يآحلوه ]
تعآلت القَهقهآت مِن حَولِهآ فأبتسمت بِسذآجه وأمأت بِرَأسِهآ علآمة المُوآفقه
..
هَمَست لَهآ خُوله [ وش اسمك انتي ؟]
رَدت لَهآ الهَمس [ أنآ فَجر ]
أرتَفَعت حآجبي خَوله بأعجآب [ اسمك حلو مِن سَمآك ]
أبتسمت فَجر وهِي ترفع كَتفيهآ ببرآئه [ مآأدري !!]
,,,
وللحديث بقيه
ارشفوني عبق كَلِمآتكم
’’’’