كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
صباح الخير والسلام والرحمات
قبل البارت فيه تساؤل مثار حول عمر مريم
أثاره قولها إنها كبيرة في السن
أنا جبت عمر مريم في البارتات الأولى 35 سنة
أصغر من مشعل ب3 سنين وأكبر من راكان ب 5 سنين
وأكبر من العنود ب15 سنة كل هذا قلته بالبارتات الأولى
سعد في بداية الأربعينيات أصغر من أخته أم فارس يعني هو أكبر من مريم
لكن في عرف مجتعاتنا التي تعاني من عقدة الثلاثين
ترى من تجاوزت الثلاثين أنها قد يكون فاتها قطار الزواج المزعوم
ولكن لكل عمر جماله وروعته والمرأة من حقها اللحاق بركب السعادة المستحق لها مهما كان عمرها
شيء ثاني كثرت التساؤلات عن ناصر وراكان
أنا أجلتهم لسبب
إنه الأثنين بيكون لكل واحد منهم حضور خاص جدا جدا وجدا
بس انتظروه شوي
اليوم مفاجأة
3 بارتات أخيرا
أتعبتني في كتابتها لأني حاولت أطوف بكل الشخصيات
ويكون بارت مشبع وطويل ومغذي<= حشا غدا موب بارت
لكن للمفاجأة ثمن صغنون
بارت بكرة بأخليه مسائي إذا سمحتوا لي
لأنه أنا خلاص بارتاتي خلصوا
عندي ربع بارت بس يعاني من القحط
أبي أتأكد من إكماله ومراجعته تمام التمام قبل إنزاله لأنه بيكون بارت مهم جدا
موعدنا بكرة بيكون الساعة 9 ونص مساء إن شاء الله
.
.
قراءة ممتعة مع البارتات الثلاثة
.
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
أسى الهجران/ الجزء الثاني والخمسون
غرفة الجدة أم محمد
بينما هيا وجدتها تتحاوران حوارا مشبعا بالمرح والحنان دخل عليهم خيال صغير
يقول بمرح: وينها بنت عمي اللي من البارح أدورها ولا صدتها
وينها الخاينة اللي خذت أخي وخانتني؟؟
وقفت هيا بسعادة وشوق لاستقباله
فهي مشتاقة لهذا الفتى الذي كانت تهاتفه تقريبا بشكل يومي
رسمت له صورة في بالها من خلال حوارها معه
ولكن الصورة التي رسمتها كانت مختلفة تماما عن الحقيقة
ضحكت هيا حين رأته وهي تقول له (بعيارة):
ومسوي لروحك شخصية وأثرك شبر القاع ياولد عمي..
سلطان يقترب منها ويسلم دون أي ملامسة ولا حتى مصافحة كما تربى
مع أن هيا كانت تود تقبيله فعلا
وهو يقول بمرح: أخ جيتي لي عالوجيعة..
لم يكن سلطان طويل اللسان سوى طفل حقيقي قصير القامة
ولم تبدو عليه أي بوادر للفوران المبكر التي قد تبدو على من هم في سنه
هو في الثالثة عشرة ويبدو للناظر كما لو كان في التاسعة..
يقترب من جدته التي تحتضنه وتقول له بحنان: ماعليك منهم
مشعل يوم إنه كبرك كان أقصر منك
بتغدي أنت أطول منهم كلهم
سلطان يرقص حاجبيه لهيا: شفتي بكرة بأغدي أطول من رجالش
وأنتي بتحسفين إنش خليتيني عشانه
هيا تضحك: سليطين غن وراي ياليل ما أطولك
سلطان يضحك: خاينة وسراقة بعد..
على الأقل أنا أحسن من رجالش الزرافة
أشلون تفاهمون ما أدري
أكيد أنتي إذا بغيتي تقولين له شي تكتبينه في ورقة وتسوينها طيارة وتطيرينها له
هيا بداخلها تكاد تموت من الضحك لكنها قلبت شفتيها وهي تقول بسخرية:
حبوا لي خشمه ما أطوله
ويلك بس تصير مثل ميشو حبيبي
يقاطع حوارهما المرح صوت يقول بنبرة خاصة: سامع حد يدلعني
هيا كحت من الحرج وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها
وسلطان يقول بمرح: ياحظك يا مشيعل بس
جعل يسقى عقب 20 سنة الاقي لي وحدة تغازلني قدام الناس مايهمها حد
هيا كان بودها أن تخنق سلطان الذي بدأ في مبالغاته:
تعال شوف مرتك وهي تغزل فيك..
تصدق شكيت هي تكلم عن أخي مشعل
وإلا تكون تحسب روحها خذت رئيس أمريكا
مشعل ينظر لهيا نظرة خاصة ويبتسم ابتسامة جانبية
وهو يرى وجهها الذي احمر وبدأ يتصبب عرقا
يسلم على جدته التي لبست برقعها
ويجلس جوارها ويسأل سلطان: ليه وش قالت لك؟؟
سلطان ينعم صوته ويقول بطريقة أنثوية مصطنعة:
مشعل حبيبي فديت روحه مافيه مثله اثنين.. ليت كل الرياجيل مثله
ولا ليش مثله.. ليت كل الرياجيل فدوتن له.. جعل يومي قبل يومه
وه بس فديت طاري مشعل واسم مشعل
هيا بدأت تكح بصوت مسموع وهي لا تعرف من أين أتى هذا الفتى بهذه التخاريف
وسلطان يكمل وهو ينظر لهيا ويرقص حاجبيه دون أن ينتبه مشعل:
فديت طول حبيبي مشعل وفديت رزته..
وشبر القاع راحت عليه
وحبو لي خشمه ما أطوله
والناس الخاينين يستاهلون اللي جاهم
عشان ماعاد يحارشون شبر القاع
مشعل لم يفهم الجزء الأخير من كلامه
ولكن هيا فهمت أنه ينتقم منها لأنه سمته )شبر القاع(
لم تستطع منع نفسها من الابتسام
لهذا الفتى قدرة عجيبة على شرح الخاطر وشق الابتسامة في الوجوه
وقدرة أخرى عجيبة في كسر الحواجز الغبية المرتفعة
حاجز ما انكسر بين هيا ومشعل
كلاهما شعر بهذا بوضوح وارتياح شفاف
هو سمعها تتغزل به حتى وإن كانت لتغيظ سلطان
وهي لم تنكر كلام سلطان وكأنها كانت تتمنى فعلا أن تقوله
الجدة بعذوبة: زين يأمكم أنا أبي أتمدد شوي لين شرقة الشمس
البارحة رقادي مهوب زين..
مشعل باحترام: خلاص يمه نخليش براحتش..
وسلطان بمرح: وأنا بأروح أنخمد شوي قدام تجيني موضي تذهني للمدرسة مثل القضاء المستعجل
هيا بحرج: بأنام عندش يمه
الجدة برفض: لا يأمش روحي مع مشعل
مشعل بهدوء: خليها يمه.. هيا ماشبعت منش..
مشعل خرج.. وهيا تجلس بجوار سرير جدتها التي تمددت
جدتها همست لها بحنان: قومي يأمش انسدحي على السرير الثاني
هيا بحنان ممزوج بالحنين وهي تحتضن كف جدتها: باقعد جنبش لين تنامين
************************
الساعة العاشرة صباحا
هيا تصحو من النوم.. تنظر لسرير جدتها الخالي
تبتسم بحنان وهي تتذكر كيف أنها بقيت بجوار جدتها حتى استغرقت في النوم
وكان لديها استعداد أن تبقى تراقبها لساعات دون ملل
هيا الآن تريد أن تغسل وجهها وأسنانها وتبدل ملابسها
استعدادا للخروج مع لطيفة التي قالت أنها ستخرجان العاشرة والنصف
تريد الذهاب لغرفتها
(هل مشعل هناك أو خرج؟؟)
حين خرجت من غرفتها وجدت جدتها وأم مشعل جالستان
عند قهوة الصباح
قبلت رأسيهما
وكم شعرت بسعادة مختلفة وهي ترى هذا الصباح المختلف
روح مختلفة ترفرف حولها
سكينة وإطمئنان وإنشراح قلب
أم مشعل بحنان: اقعدي تقهوي مشاعل وموضي بينزلون ذا الحين؟؟
هيا بتوقير: بأغسل وأبدل وأجي الحين
صعدت هيا فتحت باب غرفتها بهدوء
كان الضوء خافتا بالداخل
(أي أنه لا يزال نائما)
دخلت بالفعل كان مشعل نائما
وكان نائما على السرير وغطاه متكوم عند قدميه
شعرت هيا بحنان متعاظم ناحيته
كيف استطاع تحملها طوال الأسابيع الماضية
حرمته من أبسط حقوقه المفترضة ولكنه لم يقسُ عليها يوما
صبت عليه كل كراهيتها لأهل والدها وتحملها
شعرت بالضآلة أمامه وهو يتسامى فوق أحقادها وعنادها وتصرفاتها الغريبة
هاهو ينام بسكينة وملامحه الأثيرة مسترخية بشموخ حتى وهو نائم
دموعها تنسكب على خديها بدون أن تشعر
اهتزت أعماقها وهي تحاول نفض أفكارها الملتصقة بتلافيف مخها
توجهت للحمام واغتسلت سريعا
وأبدلت ملابسها
جهزت عباءتها وشيلتها ونقابها كانت تريدها أن تكويها
ستسأل موضي عن ذلك
قبل أن تخرج مرت بمشعل وهي تتأمله مرة أخرى بحنان أكبر وأكبر
اقتربت منه بهدوء
جلست جواره تتأمله من قرب
حزن شفاف يكتسح روحها من أجله
كم كان صبورا ورائعا معها
كان رجلا بكل معنى الكلمة
رجلا نادرا قل نظيره
(على قولت سليطين ليت كل الرياجيل فدوتن لك)
شعرت أن مشاعرها تضغط عليها بعنف
اقتربت أكثر وأكثر
قربت شفتيها من وجهه
لتطبع قبلة خفيفة وخاطفة على عظم وجنته
شعرت أن دقات قلبها تتصاعد كما لو كانت ارتكبت جريمة ما
واحساس متعاظم بالخجل يلفها وهي تنهض لتغادر وتغلق باب الغرفة وراها
وهي تحمد الله أن مشعلا لم يستيقظ
دون أن تنتبه أن هناك عينين انفتحتا ببطء
مع ارتسام ابتسامة نصر وشجن وسعادة على وجه صاحبها
( لو أدري كان جينا الدوحة من زمان)
********************
صالة بيت مشعل بن عبدالله السفلية
الستائر مرفوعة عن الشبابيك الضخمة
ونور الشمس القوي يغمر الصالة الواسعة
نزلت هيا لتجد جدتها وأم مشعل وموضي ومشاعل
سلمت
موضي تفسح لها مكان لتجلس جنبها: تعالي جنبي
شكلش محتاجة حنان.. تعالي يأمش أنا عندي فائض حنان
هيا تضحك: ومن قال لش يافائض الحنان أنتي؟؟
موضي تبتسم: طليت الصبح على جدتي لقيتي نايمة عندها
ومهملة أخيي المسيكين..
قلت أكيد محتاجة شوي حنان أمومي..
رغم إحساس هيا بالحرج إلا أنها ردت على موضي:
يا أختي أخيش زهق مني شهرين مقابل وجهي
قلت خله يرتاح مني
أم مشعل بحنان: الله لا يغير عليكم
هاش يأمش فنجال قهوة
مشاعل قربي القدوع من هيا..
هيا تناولت الفنجان وهمست لموضي: أبي أكوي عباتي
موضي بصوت عالي: ميشو.. قومي فزي اخذي عباية هيا
وعطيها وحدة الشغالات تكويها
هيا بخجل: لا تامرين على مشاعل أنا بأوديها
مشاعل ابتسمت وهي تتناول عباءة هيا من المقعد:
أنتي عروستنا.. لازم ندلعش
هيا تبتسم : أي عروس خلاص عتقنا.. أنتي العروس الحين
مشاعل تغير وجهها.. التغير الذي لاحظته هيا
همست هيا لموضي بعد ذهاب مشاعل: وش فيها؟؟
موضي بقلق: واجد تستحي من طاري العرس
هزتت هيا كتفيها: الله يعين ناصر عليها
(وأنتي ياهيا؟؟
أ ليس مشعل أيضا أعانه الله عليكِ؟؟)
حوار حميم كان يدور بينهن قاطعه صوت واثق عميق:
السلام عليكم
هيا انتفضت بعنف
(لاحول ولاقوة إلا بالله.. واشفيني صرت أخاف منه هنا
في واشنطن كان عادي يدخل وإلا يطلع)
مشعل يصلهن ويقبل رأس كل من جدته ووالدته
موضي حين رأته وقفت
توجهت هي ناحيته وقبلت كتفه وقالت بمرح:
أنا قمت من جنب المدام قبل ماحد يقومني
مشعل جلس بجوار هيا
وهو يقول : صبوا لي فنجال قهوة
هيا قامت لتصب له لأنها كانت أساسا تريد القيام من جواره
لكن موضي حلفت عليها أن تجلس
عادت للجلوس وموضي تتولى مسئولية الصب
الجدة بحنان: يأمك كان رقدت ألين تقرب صلاة الظهر وقمت تصلي
أكيد إنك تعبان
مشعل بنبرة خاصة: أنا كنت راقد بس صحيت على حلم حلو طير النوم من عيني
قالها وهو يلمس خده مكان قبلة هيا بطريقة بدت عفوية
لكن هيا انتبهت لها تماما وهي تشعر بصدمة حرج بالغ
بل شعورها تجاوز حدود الحرج والخجل وهي تدعك أصابع يدها بحدة
لدرجة الشعور بالخزي وكأنها مجرم أمسكوا به بالجرم المشهود
وأنقذها من الحرج دخول لطيفة وهي تمسك بيد جود
وتسلم على الجميع
وأولهم مشعل الذي وقف لاستقبالها
وقتها كانت مشاعل تعود بعباءة هيا
لطيفة بهدوء: هاه هيا نمشي؟؟
هيا التفتت بحرج لمشعل تستأذنه
مشعل بهدوء: ماتبوني أوديكم؟؟
لطيفة برفض: لا فديتك احنا بنلف كم مكان..
ثم ألتفتت لموضي: خلي بالش من جود وتراها مابعد تريقت
لبستها وجبتها على السريع
مشعل همس لهيا من قريب: هيا تعالي
وقام وتوجه لغرفة جدته
هيا توترت بشدة (وش يبي فيني؟؟)
أسى الهجران/ الجزء الثالث والخمسون
مشعل همس لهيا من قريب: هيا تعالي
وقام وتوجه لغرفة جدته
هيا توترت بشدة (وش يبي فيني؟؟)
لكنها تبعته
مشعل أخرج ظرفا من جيبه: خذي
هيا باستفسار: شنو هذا؟؟
مشعل بتلقائية: فلوس
هيا بحرج: مشعل أنت عارف أني عندي فلوس
مشعل بعتب: أنتي لازم تعاندين في كل شيء
عطيتش فلوس.. خذيها بدون ماتراديني
هيا تناولت الظرف ووضعته في حقيبة يدها
وقالت بعذوبة: هذا أنا خذته.. شيء ثاني؟؟
مشعل بخبث:إيه فيه شيء ثاني.. فيه دين لي عندش
هيا باستغراب: دين شنو؟؟
مشعل أحنى قامنى الطويلة قليلا قرب وجهه منه
وهيا ارتعشت بحدة وهي ترى وجهه من هذا القرب
شعيرات عارضه.. أهداب عينيه
اقترب أكثر
وطبع قبلة على وجنتها تماما مكان قبلتها
وقال بعمق: الحين متعادلين..
ثم غادرها
مشعل بعد موقفها في واشنطن معه
قرر أنه لن يبادر حتى لا تصده مرة أخرى
لكن بما أنها بادرت اليوم
فلن يفلت الفرصة.. فهو مرهق من هذا الجفاف العاطفي الذي يغلف حياتهما
لذا قرر أن يطرق الحديد وهو ساخن
وأن يساهم في تقويض الجدار المتعالي بينهما
هيا تتسند على الحائط تشعر أن قدميها عاجزتين عن حملها
وقلبها تتعالى دقاته بعنف
صوت لطيفة يناديها من الخارج: هيا يالله تأخرنا
خرجت وهي تتحاشى النظر للموجودين
وموضي تقول بمرح وهي تطعم جود: هذا كله اجتماع قمة مع أبو العيال
ومداولات عقبه بعده
ومشعل الذي كان يرتشف كوبا في يده يقول لها:
ياشين اللقافة ياناس.. خليش في جود ريقيها
وعقب عطيني إياها الاعبها شوي
فديتها حبيبة خالها.. أبي أكل خدودها المدورة ذي
لطيفة تغادر وهي تضحك وتقول لأمها: يمه بنتي أمانة عندكم
لا تخلين ولدش الفجعان ياكلها
**************************
بعد المغرب
بيت عبدالله بن مشعل
خبيرة التجميل تصل
لطيفة أخذت هيا اليوم لشراء فستان ومستلزماته
ثم مرت بها مركز التجميل
للقيام بعملية عناية شاملة لها
ولم تعودا إلا بعد صلاة العصر
ولم يكن مشعل موجودا ولم تراه هيا مطلقا
ولكنها علمت أنه ذهب مع ابن عمه راكان لإخراج طيره من مركز الصقور
بعد دقائق موضي تتصل بلطيفة
لطيفة باستعجال: موضي الله يهداش وش تبين داقة؟؟
تدرين إني أدرس عيالي
ماعندي وقت يالله ألحق أخلصهم وألبس وأتمكيج
موضي تضحك: لو إنش بدال ذا المحاضرة اللي عطيتيني
خليتني أتكلم كان الحين مخلصة اللي عندي
لطيفة تبتسم: زين خلصي اللي عندش
موضي: بنت عمش
لطيفة: أي وحدة فيهم؟؟
موضي: مرت أخيش
لطيفة باهتمام: وش فيها؟؟
موضي تضحك: شعرها طويل ماشاء الله
لطيفة تضحك: زين ماشاء الله.. متصلة علي عشان تقولين لي
موضي تضحك ثم تقول باهتمام: يالمتنحة ركزي معي الثانوية العامة مع عيالش لحسوا مخش
البنية شعرها طويل طويل ويجنن تبيني أخليها تفكه عند جماعتنا المشفح يطسونها عين..
ماعاد فيه حد شعره ذا الطول.. خايفة عليها
لطيفة بهدوء: حصنيها واقري عليها.. شعرها طويل يعني لازم ينكوي وينفرد
ماينفع ينعمل شنيون أو يرفع
وخلي أمي وجدتي يحصنونها بعد..
لطيفة تبتسم: ليه أنا ما كفي..أصلا الناس يجوني أقرأ عليهم..
وبكرة بتلاقيني أبيع ماي وزيت مقري فيه
لطيفة تريد إنهاء المكالمة: سوي اللي قلته وبس
وتأكدي من ترتيب طاولات البوفية
والمضيفات تراهم على وصول..
وفيه كم طلبية بتوصل الحين بعد..
لا تخلين حد من الخدامات يطلع عليهم إلا فاطمة.. الباقيات غبيات
موضي تبتسم: يازينش وأنتي تأمرين بس..
لطيفة باستعجال: وش أسوي مشاعل والعنود عرايس ومايصير نتأمر عليهم
وخصوصا أنهم مهوب حاضرين
ومعالي مايعتمد عليها
ومافيه غيرش
من زين نفعتش يعني؟؟
وش حدك على المر على قال اللي أمر منه..
موضي تضحك: الله يعيني عليكم
أنا مثل العومة ماكولة ومذمومة
***********************
القاهرة
منزل طه الرشيدي
باكينام تجلس في صالة الاستقبال الرئيسية بعد أن صلت المغرب
وتقرأ لها كتابا
كانت مسغرقة في القراءة حتى وصلتها الخطوات الثقيلة الهادئة
التفتت باحترام وهي تفسح مكانا إلى جوارها:
تعالي أنّا جنبي
صفيه بهدوء: فين صاحباتك اللي كانوا هينا؟؟
باكينام برقة: مشيو يا أنّا.. بئولو عاوزين يروحون سيتي ستارز..
والله مسكت فيهم للعشاء بس هم مارضيوش..
عشان ما تزعليش وتئولي احنا العرب بخلاء
صفية بنبرة خاصة: وانتي مارحتيش معاهم ليه؟؟
باكينام تبتسم: من هنا من المعادي لسيتي ستارز في مدينة نصر وفي الزحمة دي
عاوزين ساعتين رايح ساعتين جاي
وأنا ماليش خلئ
صفية بذات النبرة الخاصة: بت باكي انتي من لما جيتي هينا.. وأنتي ما بيخرجش خالص
باكينام تحتضن ذراع جدتها: انتي عاوزاني أسيب أحلى أنا وأروح فين
صفية مستمرة في الاسئلة المبطنة: شباب يحبوا يخرجوا..
باكينام تبتسم وتقول بنبرة خاصة كجدتها: أنّا.. مبروم على مبروم مايلفش
جيبي اللي عندك م الآخر
ضحكت الجدة ضحكة قصيرة وهي تقرص خد باكينام: عفارم باكينام عفارم
صحيح بنتي أنا ..مخك زي مخ أنّتك
هيجي يخطبك أمتى؟؟
باكينام شرقت بدون شيء وبدأت تكح بعنف..
وجدتها ارتعبت وهي تحرك يديها أمام وجهها:
بت باكينام خدي نفس يخرب بيته خلاص مش عاوزينه يجي
باكينام تبتسم رغم عينيها التي امتلئت بالدموع من الكحة المتواصلة:
إيه حكاية يخطبني دي يا أنّا؟؟
صفية ترقص حاجبيها بخبث: بت باكي أنا عارفاك كويس
فيه واحد معشش هنا وهنا (قالتها وهي تشير على قلب باكينام وراسها)
أنا عاوزة أعرف هو هيجي يخطبك أمتى
ثم أكملت صفية بغضب وكأنها تتذكر شيئا: أوعي بت باكينام تكوني تعملي حكايات غرام وتئولي نتعرف كويس وجواز بعدين
باكينام تضحك: أنتي عملتي حكاية طويلة من مخك الحلو ده
مافيش حاجة من اللي أنتي بتئوليها
صفية بغضب: أنتي هتكدبي عليا بت باكي
أنا مش بت امبارح
باكينام تتنهد: لما يكون عندي حاجة أئولها هائول..
ربنا يخليكي أنّا ما تزعليش مني
**************************
قبل صلاة العشاء
لطيفة انتهت من اللبس وكانت على وشك لبس عباءتها
بعد أن أنهت بناتها أولا وأرسلتهن لبيت والدها
دخل مشعل وهو مستعجل
لم ينظر ناحيتها وهو يدخل الحمام بسرعة ويقول لها:
لطيفة لو سمحتي طلعي لي ثوب وغترة مستعجل
لطيفة فرشت عباءتها على السرير
وأخرجت له ثوب وغترة وعطرتهما كما اعتادت
ثم اقتربت من باب الحمام ورفعت صوتها:
مشعل أنا طلعت ثيابك وباروح.. تبي شيء ثاني؟؟
مع انهائها لجملتها كان مشعل يفتح الباب
وكاد أن يصدم بها
توقف قليلا وهو ينظر لها بتركيز
ولطيفة تنسحب بعفوية لتلبس عباءتها
مشعل بنبرة غضب: لطيفة انتي بتروحين بالثوب هذا؟؟
لطيفة انتبهت لسبب غصبه.. فالفستان كان بحمالتين رفيعتين
ولطيفة أساسا تلبسه مع جاكيت قصير والجاكيت معها
لكنها لم تكن تريده أن يتجعد لذا تركته في علاقته لتلبسه في بيت أهلها
ومع ذلك ردت عليه ببرود مدروس: ليه؟؟ وش فيه ثوبي؟؟
مشعل يتنهد بعمق حتى لا يثور فيها: افسخيه الحين والبسي شيء ثاني
لطيفة تلعب لعبة لا تعلم ماذا تهدف منها: إن شاء الله أغيره
بس أقنعني بأسبابك
مشعل اقترب منها ليمرر أصبعه على كتفها وأسفل عنقها ويقول بنبرة خاصة:
أنا ما أسمح لأحد يشوف شيء مالحد حق بشوفته إلا أنا
لطيفة تراجعت بعنف وهي تقول بخفوت: الفستان معه جاكيت
وأنا أخاف ربي قبل أي شيء
وأعتقد أنك عارف إني ماتعودت ألبس عاري حتى عند الحريم
مشعل ابتسم: ولو حتى شنو مالبستي.. أنتي أحلى منهم كلهم
قال جملته وتناول ثوبه ليبلسه
ولطيفة مصدومة
(هو مدحني وقال لي أني حلوة
أو أنا يتهيأ لي وسمعت أشياء على كيفي؟؟)
مهما كانت المرأة جميلة
يهمها أن تكون جميلة في نظر إنسان واحد
نظره هو..
فما فائدة جمال لا يحرك مشاعره ويدفعه للتعبير والصراخ
وهو لن يرى جمال وجهها حتى يرى جمال روحها أولا..
وحينما رأى هذا الجمال
رأى كل ماعداه من جمال
لطيفة لبست عباءتها ونقابها وكانت على وشك الخروج
مشعل الذي كان يعدل غترته أمام المرآه ناداها: لطيفة
لطيفة عند الباب ردت بعفوية: لبيه
مشعل بابتسامة وعيناه مركزتان في المرآة:
لبيتي في مكة...أبي أقول الأحمر عليش يضوي ضوي
أسى الهجران/ الجزء الرابع والخمسون
بيت عبدالله بن مشعل
الحفلة
النساء توزعن بين حديقة البيت وصالاته الداخلية
الجو هذه الليلة كان لطيفا وبرده محتمل
معالي تقترب من هيا وتهمس : وين كنتي داسة ذا الزين كله
وإلا ذا الشعر ماشاء الله تبارك الله انصرعت لما شفته
سلفيني شوي بدل شعري اللي ماضغته المعزى على قولت أمي هيا
هيا تبتسم وتهمس لها: صدقتش الحين
حاسة إني على قولت صديقتي باكينام مثل عروسة المولد
صبغوني لين قلت بس
اقترب فوج نساء للسلام على هيا
إحداهن وضعت يدها على رأس هيا وقرأت عليها
ثم دعت لها بالتوفيق هي وزوجها وأن يجمعهما الله في خير وعلى خير
وهيا شعرت بحرج شديد من رقة هذه السيدة
حين ذهبن التفتت هيا لمعالي: من هذي؟؟
معالي هزت كتفيها: ما اعرفها
بس لا تستغربين.. الناس فيهم خير..
ثم أكملت بعيارة: تصدقين أنا ما أروح مكان إلا كل شوي توقفني وحدة
تقول خلني أقرأ عليش لأنش فتنة متحركة ينخاف عليش من العين
موضي تقاطعهما وهي تحشر نفسها بين الأثنتين:
إيه كثري من ذا الهياط طال عمرش
يقرون عليش يقولون يالله سكنهم مساكنهم
موضي كانت متألقة من فستان أصفر أنيق
ومعالي كانت مليئة بالحياة في فستان حرير مشجر
وشقيقاتها علياء وعالية كالعادة متطابقتين ولكن في غاية العذوبة في طقم سماوي
بينما الفتنة المذهلة كانت لطيفة في فستانها الأحمر
وهاهي تجلس بجوار صديقتها شيخة التي تقول لها: أنتي ما تخافين الله في مشاعري
لا عاد تلبسين ذا الأحمر تجلطيني
لطيفة تضحك: ليه أنتي عندش مشاعر؟؟
شيخة تضحك: مشكلتش صايدتني.. تدرين ياوخيتي أحاول
يمدحون المشاعر ذا الأيام
ثم همست وهي تلتفت على هيا: ماشاء الله مرت أخيش تجنن
كفاية ذا الشعر ماشاء الله.. ماألومه أخيش ينجلط.. الله يبارك له
لطيفة برقة: عقبال راشد إن شاء الله.. يلاقي اللي تعوضه عن زواجه الأول
غمزت شيخة وهي تلتفت لموضي: راشد مطلوبه عندكم
زوجونا ذا الأصفراني المشعشع
لطيفة تهمس لها: موضي ما تبي تعرس خلاص من غير قصور في راشد
شيخة بهدوء: حرام يا لطيفة موضي عادها صغيرة.. بتدفن روحها يعني؟؟
لطيفة برقة: ما نقدر نجبرها على شيء
وبعدين تو الناس.. توها طالعة من تجربة.. يمكن مع مرور الوقت تفكر
*****************************
غرفة مشاعل
العنود تطل مع شباك مشاعل المطل على الحديقة
وتقول بتحسر: الناس برا مستانسين واحنا محبوسين هنا
مشاعل بهدوء: من جدش تبين الناس يشوفونش وأنتي ماباقي على عرسش إلا كم يوم
العنود (بعيارة): ليه هو عرسي بروحي
ثم أكملت وهي تقفز على السرير بجوار مشاعل:
أخيش الملقوف ماهان عليه يخليش تستانسين أنتي وناصر بروحكم
إلا يدخلنا معكم..
آه ياناس خبرتوا وحدة تتزوج قبل امتحاناتها بأسبوع.. الله يعديها على خير
مشاعل بخجل: عيب العنود استحي..
العنود تضحك: ليه أنا وش قلت.. ياحرم الشيخ ناصر
مشاعل يحمر وجهها: العنود تحشمي..
العنود تقترب من مشاعل وتلتصق بها وتمسك يدها بطريقة تمثيلية وتقول بخبث:
على ذا السحا اللي عندش
لو ناصر قرب منش كذا ومسك يدش كذا
وش بتسوين؟؟
مشاعل قفزت وهي تنتزع يدها من العنود وكأن ناصر هو من أمسكها
وهي تقول بخجل كاسح: العنود والله العظيم بأزعل عليش
العنود غابت في عالم آخر من الضحك: والله العظيم منتي بصاحية
زين يا ميشو دواش عندي..
العنود التقطت هاتفها ورنت على رقم معين ووضعته على السبيكر
طال الرنين حتى جاءها صوت رجولي عميق: هلا والله بعنودة قلبي
مشاعل شعرت أن قلبها توقف وهي تريد لها منفذ تهرب معه وهي تسمع صوت ناصر
العنود بمرح: نصوري حبيبي إذا مشاعل تسمعك الحين وذايبة على روحها من السحا
وش تقول لها؟؟
ناصر بنبرة خاصة: هي تسمعني الحين؟؟
العنود بابتسامة: yes
ناصر بنبرة عميقة مليئة بعبق رجولة خاص:
أقول لها تدللي واستحي على كيفش
بدل اليوم عشرة.. وبدل السنة عشرة
أنتظرش عمري كله.. لا تخافين من شيء وأنتي معي
وخلاص عنودة لا تحرجينها أكثر من كذا
مع السلامة
وأغلق ناصر وعينا العنود تغيم بالدموع من التأثر بمشاعر شقيقها العذبة
(يعني فارس ماهان عليه يقول لي كلمتين مثل هذي
فديتك يا ناصر الله يوفقك
ويسخر مشاعل لك)
وإذا كانت العنود غامت عيناها
فغيرها انهار يبكي بانفعال
مشاعل شعرت أن سماع صوته والكلمات التي حملها صوته العميق
كانت أكثر من احتمالها
أكثر بكثير
***************************
عزبة آل مشعل
الشباب والشياب مجتمعون
وبعد العشاء المبكر الذي كان بعد صلاة العشاء مباشرة
بدأوا بالتحزب كل اثنين يتحدثان سويا
عبدالله ومحمد
راكان ومشعل بن عبدالله
وسعد ومشعل بن محمد
وناصر وفارس
والشباب الصغار في الزاوية يلعبون بيلوت
فيصل ومحمد بن مشعل فريق
وسلطان وفهد فريق
وعبدالله الصغير متفرج
رن هاتف ناصر رأى اسم المتصل
فقام بعيدا عن الرجال حتى أنهى الاتصال وعاد
حينما عاد كانت ترتسم على وجهه ابتسامة مختلفة
فارس يميل عليه ويهمس بمرح: نويصر لا تكون تغازل
مالي بذا القومة ولا ذا الابتسامة اللي تقول اعلان معجون أسنان
ناصر فتح هاتفه على قائمة الاتصالات الواردة
ولف الجهاز ناحية فارس دون أن يتحدث
فما زال تحت نشوة إحاسيسه
"الأهل ع"
الاسم الذي يعرفه فارس جيدا
والذي نقله بالأمس فقط من جهاز ناصر
تنهد فارس بعمق ولكن دون أن تتجاوز تنهيدته روحه المثقلة بالكبرياء
( هل مازالت غاضبة؟
بالتأكيد غاضبة..
هل أرضيتها يا فارس حتى ترضى؟!
أم تعتقد أنها سترضى لوحدها مكافأة لك على لطفك وحنانك معها؟؟
لِـمَ هي رقيقة هكذا؟؟
وهشة هكذا؟؟
كيف ستحتمل لؤمي وفظاظتي وقسوتي؟؟
أعلم أني لئيم وفظ وقاسٍ
بالكاد أحتمل نفسي
فكيف ستتحملني؟؟
آه يا صغيرتي.. آه
تمزق الآهات قلبي.. وأنتِ يوماً تلو الآخر تصبحين هاجسي وجنوني وولعي
وأنا سادر في غيي
هل رأيتِ جنونا مثل هذا؟؟؟
أعرف تماما مشكلتي ولكني عاجز عن حلها
يا لا عرق الكبرياء المجنون المتضخم في عروق رأسي!!)
راكان ومشعل
راكان بهدوء: ها بوعبدالله.. متى نمشي؟؟
مشعل بذات هدوءه: عقب بكرة بعد صلاة العشاء.. وش رأيك
راكان: مثل ما تبي..على سيارتك وإلا سيارتي؟؟
مشعل: سيارتي أحسن..
راكان يتذكر شيئا: إيه ترا مشعل يقول إنه يمكن يروح معنا
مشعل باستغراب: غريبة ماخبرت مشعل يحب سوالف القنص
مخه مافيه غير شغله
راكان يبتسم: حاب يغير
مشعل وسعد
مشعل يبتسم: اركد يارجال والله العظيم إني قلت لها البارحة
أبد طلعت من عندكم من المجلس رحت لها على طول
سعد بلهفة: زين ومتى بتردون علي؟؟
مشعل بابتسامة: عطها وقت تفكر
ثم أكمل باهتمام: البارحة عشا رياجيل وعالم ماقدرت أخذ راحتي وأتكلم معك
تدري سعد أنا عني أشوف أختي مافيه مثلها ثنتين
لكن أنت وش اللي يخليك مصمم عليها؟؟
سعد كأنه يتأمل: مشعل أنا تعبت من الوحدة
لكن في نفس الوقت أنا تعودت على السكينة والهدوء
أبي وحدة تكون شريكة لي بكل معنى الكلمة.. شريكة حياة وفكر
نتحاور بعقل وبعمق وفي نفس الوقت تكون لي مصدر هدوء وسكينة
وذا الشيء حسيت إن بنت محمد تقدر تهديني إياه الله يكملها بعقلها
**********************
عودة للحفل
انتهى العشاء
وأكثر الزائرات غادرن
مريم تجلس في الزاوية..
بالها مشغول بهذه الخطبة المفاجئة التي قلبت حساباتها
بداخلها مترددة على الموافقة تخشى من أسباب سعد في الإصرار عليها
ولكن من ناحية أخرى تفكر
(أليست هذه فرصة أخيرة لأشعر كامرأة مكتملة بالقرب من رجل رائع؟!!)
أحلامها تتسع بوجع
(أنجب طفلا ربما؟؟)
مريم انتفضت وهي تنهر نفسها بقسوة
(أي طفل يامريم ؟!!
أ تريدين انجاب طفل تعذبينه بعجزك عن العناية به وتربيته؟؟)
الأمل يناديها بشفافية مؤلمة
(بس أنا ربيت العنود
وما أعتقد أني فشلت في تربيتها ولا في الاهتمام بها)
( يا الله تعبت
والله العظيم تعبت من التفكير)
(الحلو سرحان في ويش؟؟) كان صوت لطيفة التي جلست جوارها
مريم بهدوء: موضوع شاغلني وأبي أخذ رأيش فيه
بس مهوب هنا ولا الحين
مرينا بكرة لو تقدرين
لطيفة برقة: حاضرين بأجيكم بكرة عقب المغرب
*************************
غرفة مشعل وهيا
الساعة 12 ونصف بعد منتصف الليل
هيا تدخل وترمي نفسها على الأريكة
وموضي تدخل وراءها
هيا بتعب: انهديت والكعب ذبحني
أبي أسبح وأنام
موضي باستنكار مرح: نعم نعم نعم
والله العظيم ماتغيرين شيء وحتى الكعب ما تحطينه لين يوصل مشعل
أبي أصوركم مع بعض
محسوبتش خبيرة تصوير من الطراز الأول وتعديل على الكمبيوتر وحركات ومونتاج..ولا أحسن استوديو
وأنا أطبع الصور بنفسي يعني لا تخافين على صورش
هيا ابتلعت ريقها وهي تتخيل أن مشعل سيراها وهي بهذا الشكل
قالت برجاء: لا موضي تكفين
موضي باستغراب: من جدش أنتي؟؟
هيا بصراحة: مشعل ماعمره شافني كذا
وش يقول عني مصبغة وجهها
لا والفستان عاري شوي
موضي تتصنع الغضب: وين عاري؟؟ اسكتي بس لا تجلطيني
أنتي ورجالش من أي كوكب جايين
وش فايدة ذا الزين واللبس إذا ماشافه هو
هو أصلا الأساس
والله ما تتحركين لين يجي ويشوفش
(من اللي يجي ووش يشوف؟؟)
صوته يصلهم وهو مازال واقفا عند الباب
#أنفاس_قطر#
.
.
.
|