كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
الجزء الخامس
العصر
واشنطن دي سي
مكتب الملحق الثقافي في السفارة القطرية التي تقع في 2555 M ST NW بالقرب من (روك غريع بارك).
كان مشعل يشرب قهوته بهدوء بعد تبادل التحيات والترحيب المعتاد مع الملحق الثقافي
الذي تجمعه به علاقة مودة متينة: عسى ماشر يادكتور؟؟
ابتسم الملحق بمودة: لا شر ولا يحزنون، اشتقنا لك يا أخوي، ماتنشاف هذا أولا
ثانيا : واصل لك شريط فيديو من ولد عمك راكان
قلت فرصة نستدعيك ونسلم عليك ونعطيك إياه..
ابتسم مشعل وهو يتذكر أن راكان أخبره أنه سيرسل له شريط فيديو لرحلة قنصهم في الجزائر..
بعد حوار قصير مع الملحق واستلام مشعل لشريطه.. استأذن مشعل لأنه يعلم مشاغل الملحق مع وعد بالالتقاء على العشاء قريبا..
كان مشعل يهم بالمغادرة حين أستوقفه الملحق بقوله: تدري يا مشعل أنه فيه طالبة جديدة جايه قبل كم أسبوع اسمها مطابق لاسمك بالكامل
ولما سألتها أنت بنت عم مشعل، قالت: مالي عمام
قلت لها الاسم نفس الاسم
بس بعد أصرت إنها ما تعرفك وأنها مالها أعمام وان أبوها وحيد..
عاد مشعل للوقوف أمام الملحق وهو يسأل باهتمام: وش اسمها؟؟
أجابه الملحق وهو يفتح قائمة أسماء الطلاب القطريين التي لا تفارق مكتبه:
هيا سلطان مشعل آل فارس الــ
***************************
في الدوحة
الليلة السابقة للأحداث الماضية
بيت مشعل بن محمد بن مشعل..
الساعة 9 ونصف مساء
كانت لطيفة تضع صغيرتها جود ذات الأعوام الثلاثة في سريرها
في غرفتها المشتركة مع شقيقتها مريم ذات الأعوام العشرة النائمة منذ أكثر منذ ساعة..
قرأت لطيفة الأذكار على الصغيرتين وحصنتهما..
ثم توجهت لغرفة أبنائها الذكور: محمد وعبدالله
تأكدت أنهما نائمان بعمق وقرأت عليهما هما أيضا الأذكار وحصنتهما..
ثم توجهت لغرفتها لتستحم كعادتها المسائية
تتوتر حين ينام أبنائها ويخلو عليها المنزل
وتجد أنها أصبحت خالية من مشاغل أبنائها التي تدفن فيها فوضى التفكير المؤلمة..
معركتها مع مشاعل قبل أيام مازالت ماثلة تحز في عمق مشاعرها المجروحة
أنهت حمامها.. وهاهي تقف أمام مرآتها بروبها الملفوف على جسدها المثير وشعرها المبلول يتناثر على كتفيها
تمعن النظر في ملامح وجهها بجماله المسكر
(وش فيني مهوب عاجبه؟؟ ليته بس يقول لي.. والله لأتغير عشانه.. بس ليته يقول.. ذبحني تجاهله)
جلست.. جففت شعرها بالمجفف الكهربائي وفردته.. ثم تعطرت بكثافة كعادة فقط، وليس من أجله هذه الليلة!!
قامت لتختار لها لباسا للنوم..
وقفت أمام دولاب ملابسها الضخم.. فتحت ناحية قمصانها
كل هذا الفيض الساحر المثير من شلالات الشيفون والحرير لم يستنطقه بكلمة واحدة!!
لِـمَ الاهتمام؟؟
أغلقت الدولاب.. لتتناول لها بيجامة قطن بأكمام طويلة
منذ زواجهما لم تعتد أن تنام قبل أن يعود للمنزل.. مهما تأخر.. وكثيرا ما تأخر!!
فهذا الرجل مهووس بعمله وصفقاته..
ينتظر إغلاق ول ستريت أو افتتاحها.. أو ربما داو جونز أو إغلاقها..
ولم يهتم يوما أن يطمئن المخلوقة التي تُسمى زوجته.. والتي كانت تذوب قلقا عليه..
لم يكن لقلقها اعتبارا أو معنى :
" أنا ماني ببزر تحاتيني" هكذا كان رده الدائم الحاد والواثق..
كانت تشغل نفسها بأبنائها.. ولكن من تخدع.. هم أبنائها وهو زوجها.. لكل منهم اهتمامه الخاص..
ومن كانت تخدع أيضا؟؟
هل هو زوجها فقط؟!!
مشعل بالنسبة لها لم يكن مجرد زوج..
رغم أنها بالنسبة له لم تكن أكثر من زوجة والسلام.
يحترمها؟؟ نعم.. يقدرها؟؟ نعم..
يحبها؟؟
لا تعتقد..
ما هذا الرد الحاد الموجع؟؟ لِـمَ لا تقولين ربما.. اشرعي بابا للأمل..
(باب للأمل بعد 13 عاما من الزواج؟!!)
في أحيان كثيرة تشعر أنه لولا حاجته البيولوجية الجسدية لها لم يكن ليقترب منها
مجرد جسد.. ليس لأنها لطيفة بملامحها وروحها
في ذات الوقت الذي تكون لطيفة تذوب بين يديه وفي أحضانه..
لِمَ يعجز عن الإحساس بها؟
فمشعل هو نبض روحها .. على يديه تفتح صباها
ولم تعرف خفقات القلب وتسارع الأنفاس واضطراب المشاعر إلا بحضوره ومن أجله..
حديث يطول..يطول ولم ينتهِ..
ومشعل لاهٍ في أعماله عن كل شيء..كل عام يمر يزيد تغلغل مشعل في روحها.. ويزيد تجاهل مشعل لها..
التجاهل الذي ينحر روحها الملتاعة..
هذه الليلة تريد أن تعلن تمردها على ذاتها..
لن تنتظره..
ستنام..
13 عاما مرت وهو يعاتبها حين يجدها تنتظره لدرجة أنه قال لها قبل يومين: خنقتيني باهتمامش.. أنا ماني بزر بيضيع في الشوارع.. عشان أمه تقعد تنتظره عشان تطمن أنه في فراشه قبل ما تنام هي
نامي لا تنتظريني رجاء.. يعني أنتي تبين تحسسيني بالذنب لما ألاقيش سهرانة تنتظريني وأنا تأخرت عليش؟؟
(خلاص يا مشعل لا أحسسك بالذنب ولا تحسسني.. بانام وباريحك من شوفة وجهي اللي تضايقك)
تمددت لطيفة في سريرها.. بعد أن أغلقت كل الأضواء وتركت ضوءاً خافتاً عند الباب وأخر بجوار سريرها
لم تستطع أن تنام وهو لم يعد بعد.. تستطيع أن تخدعه.. ولكنها لا تستطيع خداع نفسها..
بقيت ساهرة تتقلب في فراشها وهي تمتم بالأذكار.. حتى قارب الوقت الساعة الواحدة ليلا
حينها سمعت صوت الباب يفتح.. أولت ظهرها للباب.. وقررت تمثيل النوم.. لا تريد رؤيته هذه الليلة..
********************
واشنطن دي سي
في سيارته يغلي من الغضب.. وعلى استعداد لارتكاب جريمة فيمن يلقيه القدر العاثر في طريقه..
(بنت عمي أنا.. أنا..!!!!
وحدة من بنات مشعل.. دايرة من ديرة لديرة من لندن لواشنطن.. ماكن وراها رياجيل يحكمونها..
لا ومارضت تسكن في سكن الطالبات بعد..خوش والله.. وش عندها ذي؟؟.. زين يا بنت سلطان زين.. إذا عمي مات وهو مارباش أنا اللي بأربيش..
يعني ابي يدور عليكم.. وأنتي بايعة البيت..وهاجة من الدوحة!!..)
أفكاره الدموية النارية تلتهمه..
وغضبه من كل شيء يتصاعد..
يحتمل أي شيء.. أي شيء إلاَّ شيء يمس شرف عائلته وسمعتها
وصل إلى قمة الغضب والانفعال وهو يصل إلى العنوان الذي أخذه من السفارة
صعد السلالم ركضا بدون تفكير.. ووقف أمام شقتها ليضغط بعنف غاضب على جرس الباب
حينها استعاد بعضا من تفكيره المنطقي:
( أشلون أدق الباب على بنت ساكنة بروحها ومهيب حلال لي..
أكيد أصلا مهيب فاتحة لي إذا شافتني مع العين السحرية رجّال غريب ماتعرفه ..مستحيل تفتح لي)
كان مشعل على وشك التراجع والنزول وهو يقرر أن يتصل بها تلفونيا ليقابلها في الجامعة ويتصرف معها..
لكن ما نحره تماما.. أنها فتحت له الباب ببساطة
وهي تقف أمامه بثقة خلال فتحة الباب الموارب..
لتصدمه بصدمتين كل صدمة منها أعنف من الأخرى
*****************************
غرفة لطيفة/ الليلة السابقة
تمددت لطيفة في سريرها.. بعد أن أغلقت كل الأضواء وتركت ضوءا خافتا عند الباب وأخر بجوار سريرها
لم تستطع أن تنام وهو لم يعد بعد.. تستطيع أن تخدعه.. ولكنها لا تستطيع خداع نفسها..
بقيت ساهرة تتقلب في فراشها وهي تمتم بالأذكار..
حتى قارب الوقت الساعة الواحدة ليلا
حينها سمعت صوت الباب يفتح.. أولت ظهرها للباب
وقررت تمثيل النوم..
لا تريد رؤيته هذه الليلة..
رائحة عطره الثقيلة الفاخرة سبقته وهو مازال واقفا أمام الباب ببنيته الهائلة طولا وعرضا
(ياالله كيف يعبث حضور هذا الرجل بمشاعرها كأنها ريشة يطيرها نسيم حضوره أو أعاصيره!!)
دخل بخطواته الواثقة وهو يمسح بإرهاق على شعيرات عارضه الأسود المحدد بدقة وأناقة..
أغلق الباب وهو يفتح أزرار ثوبه ليحرر عضلات صدره العريض
ثم يسحب غترته عن رأسه ويلقيها دون اهتمام على الأريكة، ليُفاجأ بشيء غير معتاد: الضوء الخافت، ولطيفة لا تنتظره..
تلفت حوله..
فوجئ أن لطيفة نائمة..شعر بالارتياح أنها وأخيرا أطاعته ولم تنتظره..
ولكنه بعد دقيقة شعر بضيقٍ غير مفهوم
اعتاد على انتظارها له
وربما على تقريعها أيضا كلما وجدها تنتظره
وهي تنظر له كطفلة مبهورة تشعر بالذنب
( - مهوب أنت اللي توك مهزئها قبل أمس وقايل لها لا عاد تتنيني..
- زين 13 سنة وانا أقول لها لا تتنيني.. وش معنى ذا المرة؟؟
- أما أنك رجّال غريب!!) "تتنيني= تنتظريني"
تجاوز مشعل بسرعة أحاسيسه الملتبسة.. وتوجه للحمام ليستحم
صلى قيامه ثم تمدد إلى جوارها..
وقتها كانت لطيفة نامت بالفعل بعد أن أطمئنت على عودته
ينظر مشعل إلى ظهرها..
ويتمنى لأول مرة لو أنها تقلب وجهها ناحيته..
يريد أن يرى ملامحها الساكنة وهي نائمة بوداعة
(وش فيك الليلة يا مشعل؟؟ منت صاحي)
ولكن هذا الإحساس الطارئ سرعان ما تبخر كقطرة ماء على صفيح ساخن
لتعود مشاعر التجاهل التي راكمتها السنوات تطفو
وهو يعطيها ظهره ويستغرق في النوم هو أيضا.
***********************
قبل ذلك بحوالي ساعتين
مجلس آل مشعل
الشباب جميعهم كانوا مجتمعين
مشعل وأشقائه راكان وناصر وابن عمهم فارس
كان الأربعة يلعبون بيلوت: مشعل وراكان فريق، ناصر وفارس فريق
كانوا يجلسون على الأرض وقد جذبوا مخدات الكنب الفخمة للاتكاء عليها
لجلوس الأرض حميميته، والبيلوت لا يصلح إلاَّ بهذه الطريقة.
كان العمالقة الأربعة بحضورهم الرجولي الكاسح يجلسون في مربع
وحولهم أكواب فارغة وأخرى ممتلئة من الشاي و (الكرك)
مشعل يركز في أوراقه ويوجه كلامه لناصر: رحت للمحل اللي قلت لك عليه اليوم؟؟
ناصر وهو يركز بدوره في ورقه: رحت بس ماعجبتني الديزاينات اللي عنده.
مشعل بلهجته الجدية: بس هذا أحسن واحد يسوي جبس في الدوحة..
ناصر بلهجة اعتيادية: بس ماعجبني.. تعرف حد غيره؟
مشعل : أعرف واجد
راكان يقاطعهم بمرح وهو يوجه حديثه لمشعل: لنا الله.. يعني عشان نويصر معرس، الكلام كله معه
ترا أنا اللي خويك في اللعب... وأنا وأنت الشيبان هنا
عطني إشارة وإلا غمزة.. شكل البزارين فويرس ونويصر بيأكلونا
ناصر يضحك: الرازق في السما والحاسد في الأرض.. تدري شكلي المفروض أخاوي مشعل عشان نسوي حزب المتزوجين
وراكان وفارس نخليهم حزب العزابيه
مشعل باهتمام وهو ينظر لراكان وفارس: وأنتو يالأثنين منتو بناوين تعرسون؟؟
كان لمشعل احترامه الكبير عند أشقائه وابن عمه..
فهو أكبر من راكان بثماني سنوات، ومن ناصر بعشر سنوات، ومن فارس ب12 سنة..
شارك في تربيتهم.. وفي تربية فارس خصوصا..
ولأسباب تتعلق بفارس وتكوينه وظروفه كان اهتمامه بفارس أكثر حتى من اهتمامه بأشقائه.. أكثر بكثير!!
بعد سؤال مشعل الحازم والقاطع والهادئ
عمَّ صمتٌ باردٌ غريب المجلس، حتى قطعه ناصر بمرحٍ متوتر:
يا جماعة ترا سؤال مشعل مهوب عن اكتشاف الذرة.. كلمة ورد غطاها
راكان بجملة قاطعة: أنا ما أفكر في العرس وأنتو عارفين ذا الشيء ومافيه داعي حد يفتح ذا الموضوع معي
مشعل بحزم يوجه حديثه لفارس: وأنت بعد بترد نفس رد ولد عمك؟
فارس بنظرة غامضة ونبرة قاطعة خشنة بغموض مدروس:
أنا بأعرس وقريب.. بس خل الوالدة تختار لي المره اللي تجوز لها.
صمت الشباب الثلاثة الآخرين بحرج ..
كيف والدته تختار له.. ماذا يقصد؟؟
كيف؟؟
وشقيقتهم العنود التي يعرف الجميع أنها له منذ سنوات!!!!
إحساس مرٌّ اجتاح رجولتهم الثمينة
وكأن فارس يريد توجيه إهانة مبطنة لهم في مستقر قلوبهم:
صغيرتهم المدللة العذبة
سكتوا جميعا والأشقاء الثلاثة يتبادلون نظرات عميقة مضمونها:
لنتجاوز هذا الموضوع.. هو الخاسر إن كان لا يريد شقيقتنا
ولكنه يبقى ابن عمنا وشقيقنا
واستكملوا اللعب وكأن شيئا لم يحدث..
رغم أن هناك ماحدث..!!!
***************************
أمام شقة هيا في واشنطن
كان مشعل على وشك التراجع والنزول وهو يقرر أن يتصل بها تلفونيا ليقابلها في الجامعة ويتصرف معها..
لكن ما نحره تماما.. أنها فتحت له الباب ببساطة.. وهي تقف أمامه بثقة خلال فتحة الباب الموارب..
لتصدمه بصدمتين كل صدمة منها أعنف من الأخرى
الصدمة الأولى: أنه رأى أمامه نسخة مصغرة من جدته الأثيرة الغالية (هيا) أم والده
وكأن جدته تقف أمامه وقد صغرت 50 عاما..
نفس الملامح الحادة الرقيقة..
نفس نظرة العينين المذهلة..
النظرة الشرسة الحنونة..
التي تشعرك أن هذه الأنثى قد تلتهمك حيا بدون أن يرف لها جفن..
وفي ذات اللحظة عينها ستأخذك في أحضانها لتشبعك حنانا ليس له شبيه
جدته التي رفضت أن يسمي أي ابن لها بناته باسمها..
ليسمي الغائب المطرود ابنته عليها لتأخذ هذه البنت مع الاسم ملامح جدتها الفخمة الثمينة..
الملامح التي كانت قادرة هي فقط ولا أحد سواها على إذابة جبروت مشعل الكبير
الصدمة الثانية: كيف تفتح له الباب بهذه البساطة؟؟!!
أ معتادة هي على فتح بابها لأي طارق غريب؟؟!!!!!!
هذه الصدمة كانت أقسى على روحه وأعنف..
كيف تفعل هذا ابنة من بنات مشعل.. وكأنها إحدى بنات ____؟!!
يعجز حتى عن مجرد التفكير في الكلمة..
وترجم غضبه فورا... بعد أن تجاوز صدمته بشبهها الكبير بجدته الذي لم يستغرق حتى ثانية واحدة
ليقول لها بغضب هادر مكتسح: أشلون يا بنت سلطان.. يا بنت الحسب والنسب
تسمحين لنفسش تفتحين الباب كذا بكل بساطة لرجّال ماتعرفينه
يعني عشان مفكرة أنه ما وراش رياجيل يسنعونش.. ويكسرون خشمش لين تعرفين أن الله حق..
ردة فعلها التالية ذبحته
وكان مشعل على وشك أن ينتزع حزامه من بنطلونه ليجلدها به وهو يراها تفتح بابها على مشراعيه وكأنها تدعوه (وهو الرجل الغريب) للدخول..
وفعلا وضع يده على حزامه وكان على وشك سحبه
لولا أن الباب المشرع كشف له عن صالة صغيرة
تجلس فيها سيدة عجوز تلبس دراعة داكنة وشيلة أُحكم لفها على وجهها
وشابة طويلة محجبة تبدو ملامحها الجميلة انجليزية إلى حد ما..
وهيا تقف بين مشعل الواقف عند الباب
وبين الجالسات المستغربات ما يحدث..
وتوجه حديثها للسيدة العجوز بنبرة ساخرة لاذعة مرة قاتلة:
يمه خليني أعرفج
هذا ولد عمي مشعل بن عبدالله
شفتي يمه : وأخيرا شفت واحد من هلي.
هلي اللي رموا لحمهم في الدوحة.. جايين يدورونه في أمريكا.. بعد ما نسوه 23 سنة !!!
#أنفاس_قطر#
.
.
.
.
|