كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
صباحات الجمال التي تشبهكم
الغاليات والعذبات أميراتي وصديقاتي
أنا والله آسفة آسفة إني ماقدرت استجيب لطلبات الناس الغاليين جدا جدا
إني أنزل بارت ثاني البارحة
أنا يا بنات وبكل صراحة
أشتغل على الرواية وأكتبها
وأنا سابقتكم بخمس بارتات بس
وأحاول أني أحافظ على الفرق بأني أحاول أكتب كل يوم بارت
لأنه أيام ما أقدر وأضطر أنزل منهم
وأحاول أعوض بكتابة أكثر من بارت في عطلة نهاية الأسبوع
وحتى البارتات الخمسة موب جاهزين يكونون يبون تعديل وأحيانا إكمال
وأنا أعدل البارت وأكمله كل يوم قبل تنزيله على طول
فوالله العظيم
لو كان بارت اليوم جاهز
كنت نزلته البارحة عشان خاطركم
بس والله العظيم توني خلصته
سامحوني يالغوالي
إن شاء الله نرضيكم على الأقل لما نخلص من مشروع التخرج
اللي جايب لي الهم
وعلى طاري مشروع التخرج
بنت خالتي تقول ادعوا لها
تراها وضعها سيء مع مشروع تخرجها
وتقول وحشتوها
وتقول هذرة كثير بس أنا ماني متفرغة لها
تجي هي عقب وتقول اللي تبيه
بارت اليوم
وما أدراك ما بارت اليوم
إذا كانت قفلة أمس حرقتكم
وش بتقولون على قفلة اليوم؟؟
أنتظر توقعاتكم لما سيحدث بعد هذه القفلة؟؟
وعلى فكرة ترا مازلنا في ليلة ملكة فارس والعنود
برايفت زارا: مالك إلا الرضا ياقلبي واللي يرضيك
بس اصبري علي
استلموا
الجزء السابع عشر
.
.
قراءة ممتعة مقدما
.
.
لا حول ولاقوة إلا بالله
.
.
.
.
أسى الهجران/ الجزء السابع عشر
الحوار مستمر بين ناصر وراكان
ناصر باستغراب مملوء بالأسى: زين يومك إنك كنت تحبها ذا الحب كله..
ليه تخليها.. ليه تخليها؟؟..
راكان بأسى مرٍّ منتزع من أعمق أعماقه:
لأني وقتها كنت متزوج..
ناصر قفز كأنه لُدغ: متزوج؟؟
راكان بحزن عميق: كنت..
ناصر والكلمات تخرج متناثرة من بين شفتيه.. وأحاسيسه ضائعة
ومشاعره مرتبكة (راكان يتزوج في السر!!!)
ناصر بنبرة متقطعة مليئة بالدهشة: أنت يا راكان تتزوج في السر؟!!
ومن سنين بعد؟!!
تدري أنا أتخيل أني ممكن أسويها.. حتى ممكن أتخيل مشعل يسويها
بس أنت لا.. مستحيل.. مستحيل
حزين راكان أن تهتز صورته أمام شقيقه الأصغر..
"لا تعجل يا ناصر على راكان حتى تسمع الحكاية لأخرها"
************************
غرفة مريم
الساعة 12,45 بعد منتصف الليل
صلت مريم تهجدها.. وتستعد للنوم..
منهكة جدا.. اليوم كان منهكاً وطويلاً بالنسبة لها
واستنزفها بكاء العنود.. فهي لا تحتمل أدنى شيء يضايق هذه الصغيرة
تمددت مريم وهي تضع سماعات المسجل على رأسها وتستمتع لآيات من القرآن
بعد دقائق فُتح الباب
لم تسمع فتح الباب بسبب السماعات.. ولكنها اشتمت الرائحة العذبة
أقفلت المسجل وأزالت السماعات وهي تقول بحنان: تعالي العنود..
العنود دخلت وأغلقت الباب خلفها وهي تقول بتردد: أقدر أنام عندش مريم..؟؟
مريم بحنان وهي تزيح لها مكاناً على جانبها على سريرها المزدوج
الذي جعلته مزدوجا من أجل العنود..
التي كانت كثيرا ما تتسلل ليلاً لتندس معها في سريرها
وتربت على المكان الخالي جوارها.. لتزحف إليه العنود بخفة..
مريم تبتسم: وش الأدب اللي عندش اليوم.. تستاذنين وتنسدحين بشويش
بالعادة ما أشوفش إلا مروعتني وانت ناطة جنبي..
العنود وهي تتمدد بجوار مريم وتمسك بيدها وتقول بضعف:
تظنين فارس زعلان عليّ..؟؟
مريم ضحكت: فديت اللي مهوب قادرين ينامون
يحاتون زعل حبيب القلب..
العنود بتوتر: مريم والله مالي مزاج أمزح..
مريم بحنان وهي تمسح شعر العنود: أكيد مهوب زعلان عليش..
حد يقدر يزعل على أحلى بنت في الدوحة..
وأكشخ بنت في الدوحة.. وأشيخ بنت في الدوحة..
العنود تقاطعها وهي تبتسم بشفافية مغلفة بالحزن:
خلاص.. خلاص.. يالنصابة.. صدقتش الحين!!!
*********************
واشنطن دي سي
الساعة الرابعة وعشر دقائق عصرا
المقهى قرب شقة هيا
مازالت باكينام تنتظر هيا
وهي مستغرقة في قراءة كتابها
وكلما رفعت عينيها وجدتها تتبع القامة الطويلة
التي تجوب الطاولات برشاقة
وأكثر من مرة التقت عيناها بعينيه الآسرتين، آسرتين كما شعرت هي بها
(اختشي يا بت باكينام
الراجل هيئول دي ما شافتش رجالة ئبل كده)
جاءت هيا أخيرا
ألقت السلام وجلست بصمت
فمازالت تحت تأثير خجلها مما حدث بينها وبين مشعل
باكينام بابتسامة: مالك يا بت؟؟ نازل عليكي سهم الله
هيا بهدوء: مافيه شيء.. نطلب؟؟
باكينام بمرح: نطلب.. وتعرفي يا بت
أنا شكلي هأغير من الأمريكاني للمكسيكانو (تقولها "بعيارة")
ابتسمت هيا: يا سلام عليج وأنتي تنقين بس!!
وليش المكسيكانو بالتحديد..؟؟
باكينام وهي تأشر بعينها: شوفي الجرسون اللي هيجي دلوئت؟؟
عاد اللاتيني الوسيم: جاءت صديقتك أخيرا.. وأعتقد أنه وقت الطلب..
باكينام بعذوبة: شاي بريطاني لو سمحت..
ابتسم: عاداتكم العريقة ترتحل معكم..
ابتسمت باكينام وهي تقول : ربما
وهيا صامتة تراقب خيط النظرات الغريب المتصل بينهما
غادر وباكينام تلتفت لهيا وتقول: إيه رايك؟؟
ضحكت هيا: تبين الجرسون؟؟
ضحكت باكينام: أنتي عايزة بابا وأنّـا ينتحروا..
لأ طبعا.. أنا ئصدي الستايل بتاعو
يهوس.. يجنن.. أنا هأحول على الطلبة المكسيكانو اللي معايا
ابتسمت هيا وهي تقول بصراحة: تبين الصدق؟!!!
حتى لو هو مكسيكي لكن شكله مصري مصري مصري صميم..
الظاهر الدم يحن..
باكينام باستنكار: حرام عليكي.. الواد الئشطه دا شبه الغفر اللي هناك..
هيا هزت أكتافها: أنتي مخج تعبان.. والله العظيم ماعندج عيون..
*****************************
بيت عبدالله بن مشعل
بين غرفة الجدة في الأسفل
وغرفة مشاعل في الأعلى
أم محمد جافى النوم عينيها..
خليط من المشاعر يلفها ويثقل على روحها الـمُستنزفة
"بنت سلطان!! هيا !! بنتي!! بنت ولدي سلطان!!"
آه يا سلطان حرموك من أمك
وحرموها منك..
حال بينكما الكبرياء الزائف اللعين..
حياة مرة قاسية عاشها كل منهما..
رحل سلطان بحزنه.. وارتحل الحزن إلى روح الجدة وسكنها
ترتعش الجدة وذكريات سلطان تغتالها
تتذكر سلطان طفلا في أحضانها
ثم شابا طويلا عريضا هي من تضيع في أحضانه
ثم بردا قارسا يلف سلطان ويلفها
حرموه أحضانها وحرموها أحضانه
" هيا .. أيتها الصغيرة.. جدتكِ تقتلها اللهفة إليكِ..
يغتالها الشوق لرائحة سلطان في ثناياكِ"
(بكرة بأكلم مشعل عشان أكملها
أبي أسمع صوتها
يصبرني شوي لين أشوفها)
في الأعلى حيث مشاعل
تتمدد على سريرها
مشغولة هذه الصبية بالتفكير في الكل..
ضايقها زحف شعرها القصير إلى وجهها
قامت لترفعه برباط مطاطي
رفعته للأعلى بشكل عشوائي وخصله القصيرة تتناثر على وجهها العذب لتزيده عذوبة
كان شعرها كستنائيا شديد النعومة ومتوسط الكثافة..
تقصه منذ سنوات قصة (كاريه) كلاسيكية تصل لأسفل عنقها الطويل
قصة تتناسب برقيها ونعومتها مع شخصية مشاعل الهادئة العميقة وجمالها الهادئ
كجدتها النوم يجافيها..
قامت وفتحت جهاز حاسوبها المحمول..
ستتصفح صحف الغد (لابد أنها صدرت الآن.. الساعة الآن الساعة الواحدة)
تقلب الصحف.. تقرأ بهدوء ساكن
يشبه الهدوء الذي يلفها
فاجأتها صورة اقتحمت سكونها
صورة أرشيفية لناصر في تحقيق عن فريق سباقات التحمل..
كانت صورة رائعة لناصر وهو يمتطي "الجليلة" بشموخ..
(كم يبدو وسيما.. ومبهرا!!) همست مشاعل في داخلها
"أف وش ذا الأفكار الغبية؟!!"
أغلقت مشاعل الجهاز فورا ..
ومشاعر شتى تقتحم روحها الشفافة..
"لمتى وأنتي كذا يا مشاعل؟؟
زواجي بعد أقل من 3 شهور.. وأنا حتى اسمه وصورته استحي منها
ومن ناحية ثانية: ترا ناصر مهوب لازم إنه بارد مثل مشعل
ولا متوحش مثل حمد"
" وأنا بعد وش يضمني إنه ما يكون أسوأ منهم ثنينهم؟!!
وش يضمني؟!!
خايفة.. خايفة..خايفة!!"
****************************
مجلس آل مشعل
وثورة الأسرار التي فتحها ناصر
وفجرها راكان
ناصر بصدمة: أنت يا راكان.. انت تتزوج من ورانا.. ليه؟؟ ليه؟؟
راكان بحزن: الله يرحمك ياعمي سلطان..
عمي سلطان فتح لنا باب وسوى لنا رعب..
ناصر باستغراب: وعمي سلطان وش دخله فيك؟؟
راكان بعمق وهو يستعيد الحكاية من البداية:
تذكر يا ناصر.. محمد اللي كان معي في الفريق اللي توفى قبل كم سنة؟؟
ناصر بتذكر وهو يعصر مخه: مهوب اللي قتل نفسه بطلقة
وهو ينظف سلاحه وأنتو في اليابان؟؟
راكان بحزن: بلى هو نفسه.. أنا اللي كنت معه في الغرفة.. كنت في الحمام.. ولما سمعت الطلقة طلعت متروع..
أنا شفت إصابته عرفت إنه يومه وقف..الله يرحمه
لقيت وجهه للقبلة وقعدت ألقنه الشهادة.. تشهد يجعل مثواه الجنة
لكن ماكان على لسانه إلا كلمة وحده
"عيالي في رقبتك ياراكان.. عيالي مالهم حد"
ناصر بتوجس: وعقب
راكان وهو يتذكر بأسى: رجعناه للدوحة..
وصرت أمر دايم على بيته وعياله
عنده 3 عيال أكبرهم ذاك الوقت كان ولد أبو 12 سنة
ومحمد ماكان له أخوان ولا أخوات
ومرته كان لها أخين صغار ساكنين معها
أنا كنت أجي للمجلس وأجيب لهم أغراضهم وأشوف هم وش يبون
لكن جيرانهم الله يهداهم صاروا يتكلمون على مرت محمد بالشينة
ماقدرت أخلي المره تنضر سمعتها وهي رايتها بيضاء وخصوصا إنها عندها بنات
ناصر بصدمة: لا تقول إنك تزوجتها؟؟
راكان بحزن: إلا.. تزوجتها.. من سبع سنين.. وطلقتها قبل كم شهر..
ناصر بثورة: أنت مجنون.. حد قال إنك مؤسسة الشؤون الاجتماعية؟؟
راكان بعمق: ناصر أنت لو انحطيت في نفس موقفي..
صدقني بتسوي نفسي..
هذي جينات آل مشعل الخبلان
عشان كذا قلت الله يرحم عمي سلطان..
لأني حسيت بإحساسه يوم انحطيت في موقفه
وعشت السبع سنين اللي فاتت في رعب إنه ابي يعرف ويطردني..
الله يرحمك ياعمي سلطان.. الله يرحمك أشلون استحملت بعد هلك
أنا مجرد الفكرة ما قدرت استحملها..أشلون وأنت عانيتها لين مت بعيد عنا
ناصر باستفهام متخوف: لا يكون عندك عيال بس..
راكان ابتسم ابتسامة باهتة: أصلا مرت محمد حتى وجهها ماشفته..
ثم أكمل بهدوء: اتفقت معها أتزوجها عشان جيرانها يلمون ألسنتهم
وأنا أراعيها هي وعيالها وأخوانها.. لين يكبر ولدها وأخوانها..
لين قبل كم شهر ولد محمد الكبير خلص ثانوية ودخل الشرطة
وهو اللي طلب مني أطلق أمه.. وطلقتها..
ناصر باستفهام: زين أنت كنت متزوج زواج صوري وفي السر..
ليه خليت موضي؟؟
كنت تقدر تزوج موضي.. وفي نفس الوقت تظل متزوج مرت محمد وتراعي عياله..
راكان انتفض بعنف: كان مستحيل أبني حياتي مع موضي على كذب..
واكون مخبي عنها موضوع مثل هذا..
ثم أكمل بحزن: موضي تستحق واحد تكون هي الوحيدة في حياته
ماحد يشاركها حتى في أفكاره
ناصر يتنهد بعمق: زين يومك تقول إنك نزعت حب موضي من قلبك
والمرة اللي انت متزوجها طلقتها قبل كم شهر...
وش يمنعك تتزوج الحين؟؟؟
راكان بحزن عميق وصميمي كعمق راكان وبعد غوره:
فيه شيء في روحي مات يا ناصر..
ماتت فرحتي ولهفتي للزواج
اضطريت أتزوج وأنا شاب صغير عشان الواجب
ضاعت مني فرحتي بزواجي.. فرحة الشاب بلمة ربعه حوله
فرحته بحياة جديدة مع الإنسانة اللي بتكون نصفه الثاني
ثم ضاعت موضي قدام عيني.. وأنا احترق ولا أقدر أسوي شيء
وعقبها أحرقت قلبي بنفسي
قطعت عروقه عشان ينساها
نساها..
لكنه مات.. وانتهى
جفت عروقه ويبست..
وأنا خلاص فقدت كل رغبة بالزواج..
روحي مليانه هم ماعدت أعرف له سبب
**********************************
الساعة 12 ونصف بعد نصف الليل
غرفة لطيفة ومشعل
لطيفة أنهت صنع المراجعة لأولادها
وقامت تريد أن تستحم وتصلي قيامها قبل أن تنام..
فغدا السبت إجازة ولكنها تريد أن توقظ أولادها مبكرا حتى تدرسهم
مشعل يتابع النشرة الاقتصادية.. رأى لطيفة على وشك القيام
سألها وعيناه مثبتتان على الشاشة: وين بتروحين؟؟
لطيفة بنعومة: بأقوم أتسبح وأصلي..
مشعل يكتم صوت التلفاز ويلتفت إليها: اقعدي لطيفة.. أبيش في موضوع
لطيفة عادت للجلوس ووهي تقول باهتمام: هلا آمرني حبيبي..
نغزه قلبه من قولها "حبيبي" بينما هو يريد أن يفاتحها في موضوع أبعد ما يكون عن الحب..
مشعل بهدوء رغم توتره.. لم يعلم أن الأمر سيكون صعبا ومريرا هكذا :
لطيفة أنتي تدرين إنش غالية وقدرش عالي عندي..
لطيفة لم ترتح لهذه المقدمة التي لم تعتدها من مشعل: أدري.. الله يعز شانك
مشعل بذات الهدوء المتوتر وهو يشعر أن الأمر يزداد صعوبة عليه:
يعني مهما يكون أو مهما يصير إنتي قدرش ما يتغير..وبتظلين غالية..
لطيفة سحبت نفسا عميقا وهي تشعر بتوجس مرعب لا تعرف له سببا:
مشعل بدون مقدمات .. أنت وش تبي تقول؟؟
مشعل ألقى جملته وكأنه يزيح هما عن كاهله: أنا أفكر أتزوج مرة ثانية..
لطيفة مازالت لم تستوعب.. وكأن الخطاب غير موجه لها
وكأن المتحدث ليس زوجها..
أحرفها مقطعة تائهة:
أنت.. أنت تبي تزوج علي أنا؟؟ أنا ؟؟؟؟!!!!! علي أنا؟؟!!
#أنفاس_قطر#
.
.
.
.
.
|