لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-09, 09:35 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 150423
المشاركات: 31
الجنس أنثى
معدل التقييم: تـgتة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تـgتة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيرمون111 المنتدى : الارشيف
Embarassed

 


الفصل الثامن والعشرون
الرسالة الغريبة

في صباح يوم اثنين , حين كنت أتناول الفطور مع هربرت , تلقيت الرسالة التالية من ويميك :
(( احرق هذه حالما تقرأها . في مطلع الأسبوع , أو لنقل يوم الأربعاء , يمكنك أن تفعل ما تعرفه , إن أحببت المحاولة , والآن احرقها . ))
حين أظهرت الرسالة إلى هربرت ووضعتها في النار , رحنا نفكر ماذا ينبغي فعله . قال هربرت : " فكرت بذلك مراراً وتكراراً , أعتقد أن لدي طريقة أفضل من اتخاذ بحار التايمز . خذ ستارتوب . إنه شخص طيب وهو ماهر ومولع بنا , كما أنه متحمس وأمين للغاية , هل تذهب مع بروفيس ؟ "
" من دون شك . "
" إلى أين ؟ "
لم يكن يهم إلى أين سنخرج طالما أن بروفيس سيخرج من انكلترا , أي مركب بخاري خارجي نصادفه ويأخذنا على متنه سيفي بالغرض . كانت خطتنا النزول إلى النهر قبل يوم من مغادرة ذلك المركب لندن , والانتظار في مكان هادئ إلى أن يصبح بوسعنا التجذيف إليه .
وافق هربرت , فخرجنا بعد الفطور نستعلم عن مواقيت انطلاق المراكب البخارية , فعلمنا أن مركباً إلى هامبورغ يناسب غرضنا تماماً . كان ستارتوب في غاية الاستعداد لمساعدتنا , فسيجذف هو وهربرت , بينما أتولى أنا الدفة . وكان على هربرت تحضير بروفيس للهبوط إلى ضفة النهر يوم الأربعاء حين يرانا نقترب , وليس قبل ذلك .
بعد إتمام هذه الترتيبات عدت إلى البيت , ولدى فتح باب الشقة , وجدت رسالة في الصندوق موجهة إلي , تقول :
(( إن كنت لا تخشى المجيء إلى المستنقعات الليلة أو ليلة الغد في التاسعة , وأن تأتي إلى المنزل الصغير المجاور لمحرقة الكلس , فالأفضل أن تأتي . إن كنت تريد معلومات بشأن بروفيس , فالأفضل أن تأتي دون أن تخبر أحداً , أو تضيع الوقت . عليك المجيء بمفردك . ))
كان ذهني مثقلاً بما فيه الكفاية قبل وصول هذه الرسالة الغريبة , فلم أعرف ماذا أفعل الآن . تركت رسالة إلى هربرت أخبرته فيها بأنني قررت القيام بزيارة قصيرة للآنسة هافيشام , وأنني استقليت العربة إلى المدينة .
حل الظلام قبل وصولي إلى هناك , تجنبت الإقامة في البلو بور , فنزلت في نزل أصغر في المدينة , وطلبت بعض العشاء , وبعد أن تناولته ارتديت معطفي وتوجهت إلى المستنقعات مباشرة .
كانت ليلة مظلمة , تهب فيها رياح حزينة , وكانت المستنقعات موحشة للغاية . وبعد سير طويل , شاهدت نوراً في المنزل الصغير القريب من الكلاسة . أسرعت نحوه وقرعت الباب . لم يكن هنالك جواب , فقرعت ثانية , كذلك لم يأتني جواب , عندئذ جربت المزلاج فارتفع تحت يدي وانفتح الباب . نظرت إلى الداخل , فرأيت شمعة مضاءة على طاولة ومقعد , وسرير . ناديت بصوت مرتفع : " هل يوجد أحد هنا ؟ " لكن صوتاً لم يجب على ندائي , ناديت ثانية , وحين لم ألق جواباً , خرجت لا أدري ماذا أفعل .
كانت بدأت تمطر , فعدت إلى المنزل ووقفت عند المدخل . ثم أُطفئت الشمعة فجأة , والشيء الآخر الذي علمته هو أن أحدهم ألقى بحبل فوق رأسي وأوثق يدي إلى جانبيي . سمعت صوتاً يقول : " والآن , قبضت عليك . "
صرخت مقاوماً : " ما هذا ؟ من هذا ؟ النجدة ! النجدة ! "
فإذا بيد رجل قوي تكم فمي لكبت صياحي , فيما تم إحكام وثاقي إلى سلم ببعد بضعة بوصات عن الحائط . قال الصوت : " والآن , اصرخ ثانية فأقتلك . "
ثم أشعل الرجل ثقاباً وأنار الشمعة , فرأيت أنه أورليك . قال بعد أن نظرنا إلى بعضنا لفترة من الزمن : " ها قد قبضت عليك . "
" فك وثاقي , دعني أذهب . "
" آه , سأدعك تذهب . سأدعك تذهب إلى القمر . سأدعك تذهب إلى النجوم , إنما في الوقت المناسب . "
جلس يهز برأسه نحوي , ثم وضع يده بجانبه في الزاوية وتناول مسدساً , وقال وهو يصوبه نحوي : " هل تعرف هذا ؟ هل تعرف أين شاهدته من قبل ؟ تكلم أيها الذئب . "
أجبت : " أجل . "( فقد شاهدته في غرفته في ساتيس هاوس , حين كان يشتغل حارساً للبوابة هناك ) .
" كنت السبب في خسارة ذلك المكان . كنت السبب . تكلم ! "
" وماذا كان بمقدوري أن أفعل غير ذلك ؟ "
" فعلت ذلك . وهذا يكفي , من دون زيادة . كيف تجرأت على التدخل بيني وبين الشابة التي أحبها ؟ "
" متى فعلت ذلك ؟ "
" متى لم تفعل ؟ أنت الذي كنت تسيء إلى سمعة أورليك العجوز أمامها . "
" أنت الذي منحتها لنفسك . أنت الذي أكسبتها لنفسك . ماذا ستفعل بي ؟ "
" سأقبض على حياتك . لن أبقي على خرقة منك , لن أبقي على عظمة منك على الأرض . سألقي بجثتك في الفرن المشتعل . "
كان يشرب وقد احمرت عيناه , وحول رقبته كان يتدلى زق معدني . فقربه من شفتيه ليشرب ثانية , ثم قال : " أيها الذئب , سأخبرك شيئاً . أنت الذي صرع شقيقتك . "
فقلت : " أنت الذي فعل ذلك أيها السافل . "
" وأنا أخبرك بأنه من صنيعك . كنت صاحب الخطوة , فيما كان أورليك العجوز يتعرض للإهانة والضرب , والآن ستدفع ثمن ذلك . "
شرب ثانية وازداد في شراسته , ثم تناول الشمعة وقربها مني حتى أبعدت وجهي لأصونه من اللهي , وما لبث أن توقف فجأة , فشرب من جديد وانحنى للأسفل , فرأيت يده تمسك بمطرقة حجرية لها يد طويلة وغليظة . ودون أن أنطق بكلمة رجاء إليه , صرخت عالياً ورحت أصارع بكل ما أوتيت من قوة . في تلك اللحظة بالذات , سمعت صيحات استجابة ورأيت أشخاصاً ووميض ضوء يتسرب من الباب , ثم سمعت أصواتاً ورأيت أورليك يتعارك مع عدد من الرجال . شاهدته يفر منهم ويختفي في عتمة الليل .
فقدت الوعي بعد ذلك , وحين أفقت وجدت نفسي بلا وثاق , ممدداً على الأرض في المكان نفسه , ورأسي ملقاً على ركبة شخص فيما كان آخر منحنياً فوقي . كانا هربرت وستارتوب .
ضمدا ذراعي التي أصيبت أثناء صراعي في تحرير نفسي . وبعد قليل كنا في طريق العودة , فأخبرني هربرت كيف جاءا لإتقاذي . فقد سقطت مني الرسالة في الغرفة إذ كنت على عجلة من أمري , فوجدها هربرت بعد أن جاء هو وستارتوب بعد خروجي . أثارت لهجة الرسالة قلقه , خاصة أنها لا تنسجم مع الرسالة المستعجلة التي تركتها له فانطلق مع ستارتوب , واستعانا بدليل للمجيء إلى المنزل الصغير المجاور للكلاسة .
حين سمع هربرت صراخي , استجاب له واندفع يتبعه الاثنان .
ونظراً لقرب حلول نهار الأربعاء , قررنا العودة إلى لندن في تلك الليلة . كان قد أطل النهار حين وصلنا , فذهبت إلى الفراش حالاً ورقدت هناك طيلة النهار . حافظ هربرت وستارتوب على هدوئي , وأبقيا على ذراعي بالضماد باستمرار , وقدما لي بعض المشروبات المنعشة , وكنت كلما أغط في النوم أستيقظ بإجفالة لاعتقادي بأن الفرصة قد ولت في إنقاذ بروفيس .
يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور تـgتة  
قديم 03-11-09, 09:38 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 149707
المشاركات: 654
الجنس ذكر
معدل التقييم: جيرمون111 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جيرمون111 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيرمون111 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

آآآآآآآآآآسف نزلت الموضوع بعضوية اختي وانا ناسي ...
لكن المهم ان القراء المبدعين يقروها ولو من اي عضو في ليلاس ...

 
 

 

عرض البوم صور جيرمون111  
قديم 04-11-09, 07:36 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 149707
المشاركات: 654
الجنس ذكر
معدل التقييم: جيرمون111 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جيرمون111 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيرمون111 المنتدى : الارشيف
Embarassed

 

الفصل التاسع والعشرون
المجرم العائد

صباح الأربعاء كان أحد أيام شهر آذار \ مارس حين تشع الشمس بحرارة وتهب الرياح باردة . فاصطحبنا معاطفنا البحرية القصيرة وأخذت معي حقيبة . أما أين سأذهب وماذا سأفعل , أو متى سأعود , فكانت بالنسبة إلي مجهولة تماماً .
سرنا ببطء نحو درجات التامبل , ومكثنا نتسكع هناك وكأننا لم نصمم بعد على النزول إلى الماء . ثم صعدنا القارب وانطلقنا , تولى هربرت وستارتوب التجذيف , وتوليت أنا أمر الدفة .
كانت خطتنا كما يلي : نعتزم الإبحار في النهار حتى المساء , فنكون آنذاك بين ( كانت ) و ( أسيكس ) حيث يعرض النهر ويصبح منزوياً , ويقل السكان على ضفتيه , وحيث الحانات المنعزلة تنتشر هنا وهناك فنستطيع اختيار أحدها نلجأ إليه كموطئ للراحة . وكنا نعتزم المكوث هنا طيلة الليل . أما المركب البخاري المتوجه إلى هامبورغ , فإنه سيغادر لندن نحو التاسعة من صباح الخميس , فكان علينا معرفة الوقت لترقبه حيثما نكون فنناديه .
أنعشني الهواء البارد وأشعة الشمس وحركة الإبحار في النهر , بالأمل متجدداً . ما لبثنا أن مررنا بجسر لندن القديم , وفيما كنت أجلس في مؤخرة القارب , كان بإمكاني رؤية المنزل حيث كان يقيم بروفيس , ودرجات المرسى المجاور . قال هربرت : " هل هو هناك ؟ "
قلت : " ليس بعد . بلى , إني أراه الآن ! مهلاً يا هربرت , المجاذيف . "
لامسنا الدرجات برفق للحظة واحدة صعد بها القارب وانطلقنا من جديد . أحضر معه معطفاً بحرياً فظفاظاً وحقيبة من القماش الأسود فبدا وكأنه بحر نهري , وفق ما كنت أتمناه .
وضع ذراعه على كتفي فيما هو يجلس وقال : " ولدي العزيز ! ولدي المخلص العزيز , حسناً فعلت . شكراً لك , شكراً لك ! "
كان الأقل قلقاً بيننا . ليس لأنه لم يكترث , فلقد أخبرني أنه يأمل العيش ليراني واحداً من أفضل الرجال في بلد أجنبي , لكنه لم يكن ليزعج نفسه بالخطر قبل أن يداهمه .
مكثنا نجذف طوال النهار , إلا حين نعود نحو الشاطئ وسط الحجارة الزلقة نأكل ونشرب . لكن الليل كان يخيم بسرعة , فرحت أجيل النظر بسرعة بحثاً عن أي شيء يشبه المنزل .
أخيراً شاهدنا ضوءاً ومنزلاً , فعدنا إلى الشاطئ وسحبنا القارب لتمضية الليل . وجدنا أن المكان هو حانة , كانت قذرة للغاية , إنما كان في المطبخ موقد جيد , وكان هناك بعض البيض واللحم وشتى أنواع اللمشروبات لنشرب . كذلك كان هناك غرفتان بسريرين مزدوجين يناسبان أربعتنا , فحضرنا وجبة ممتازة على الموقد ثم آوينا إلى الفراش .
استلقيت وأنا أرتدي معظم ثيابي , فنمت ملء جفوني لبضع ساعات , عندما استيقظت نظرت إلى النافذة فوجدت رجلين ينظران إلى قاربنا . مرّا تحت النافذة , وفيما كان الظلام ما زال مخيماً لم أستطع رؤيتهما ثانية , فعدت إلى النوم من جديد . نهضنا باكراً وأخبرتهم بما رأيت , فاتفقنا أن نسير أنا وبروفيس على سبيل الحيطة إلى نقطة معينة , ثم ننتقل إلى القارب من هناك .
نُفذت الخطة , وحين أصبح القارب بمحاذاتنا , صعدنا إليه وجذفنا في أثر السفينة البخارية .
كانت الساعة الواحدة والنصف حين لمحنا بخارها , ثم ما لبثنا أن رأينا خلفها دخان سفينة أخرى . ولما كانتا تقبلان علينا بكامل سرعتهما , فقد جهزنا الحقائب وودعنا هربرت وستارتوب .
ثم شاهدت زورقاً بأربعة مجاديف ينطلق من الشاطئ على مسافة قريبة أمامنا , ويسير في نفس الاتجاه . باتت السفينة الآن قريبة جداً , وما لبث الزورق أن عبر طريقنا وأصبح بموازاتنا . كان بالإضافة إلى المجذفين رجلان , أحدهما ضابط يتولى الدفة , أما الآخر الذي كان يرتدي ثياباً تشبه ثياب بروفيس , فبدا وكأنه ينكمش ويهمس إلى رجل الدفة وهو ينظر إلينا .
تمكن ستارتوب بعد دقائق أن يميز أي سفينة هي الأولى , فقال لي بصوت منخفض : " هامبورغ . " . كانت تقترب نحونا بسرعة بالغة , وراحت ضربات مجاذيفها تعلو أكثر فأكثر . وشعرت وكأن خيالها بات فوقنا , حين نادى الرجال في الزورق لنا , فقال الرجل الذي يتولى الدفة : " لديكم مجرم عائد . ذلك هو الرجل المحتجب بالمعطف الفضفاض . اسمه آبل ماغويتش , وأحياناً بروفيس . إني أدعو هذا الرجل أن يستسلم ؛ وأدعوكم أن تساعدوننا . "
في تلك اللحظة , جعل زورقه يصطدم بقاربنا , وأمسك المجذفون بجانب قاربنا قبل أن ندرك ما كانوا يفعلون , مما تسبب بجلبة شديدة على متن السفينة , فسمعتهم ينادوننا , وسمعت الأمر يصدر بيقاف المجاذيف , سمعتها تتوقف , لكنني شعرت وكأن السفينة تسير فوقنا . في اللحظة تلك , رأيت رجل الزورق في يلقي بيده على كتف السجين , ثم رأيت بروفيس يقفز وينتزع المعطف عنق الرجل المنحني , فكان وجهه وجه المجرم الآخر القديم . رأيته يتراجع بنظرة من الخوف الشديد , وسمعت صرخة شديدة على متن السفينة ورشة صاخبة في الماء , فأحسست بالمركب يغرق تحتي . نُقلت من ثم إلى الزورق , حيث كان هربرت وكذلك ستارتوب . لكن مركبنا اختفى كما اختفا المجرمان .
ما لبث أن شوهد شيء غامق في الماء , ولما اقترب أكثر , تبين لي أنه ماغويتش , جاء يسبح . فنقل إلى متن الزورق وقيدت يداه ورجلاه في الحال .
استمر البحث الدقيق عن المجرم الآخر , لكن الجميع عرفوا بأنه غرق , فجذفوا نحو الحانة التي غادرناها مؤخراً , وهناك تسنى لي إحضار بعض الحاجيات إلى ماغويتش الذي تلقى إصابة بالغة في الذدر وأصيب بجرح عميق في الرأس . أخبرني بأنه اعتقد أنه انزلق من تحت السفينة , وأنه لقي صدمة في رأسه أثناء الصعود . حينما وضع يده على كومبيسون , وقف هذا وتهاوى إلى الوراء , فسقطا عن متن الزورق معاً . ثم جرى عراك تحت الماء , لكن بروفيس حرر نفسه وسبح بعيداً .
حين استأذنت الضابط بتغيير ملابس السجين المبتلة , بعد شراء أية ملابس أستطيع الحصول عليها من المنزل , أذن لي بذلك , موضحاً أن مسؤوليته هي التدقيق في أي شيء يخص السجين .
وهكذا انتقلت المحفظة التي كانت بحوزتي فيما مضى إلى يد القائد . بقينا في النزل حتى تراجع المد , فنقل ماغويتش إلى الزورق ووضع على متنه . كان على هربرت وستارتوب العودة براً إلى لندن بأقصى سرعة ممكنة . وشعرت أن مكاني هو بجانب بروفيس طالما أنه على قيد الحياة . فقد تلاشى شعوري بالكراهية تجاهه ولم أعد أر فيه سوى الرجل الذي عمل ليحسن إلي , وشعر نحوي بالمحبة والعرفان بالجميل . لم أر فيه سوى رجل أفضل بكثير مما كنت تجاه جو .
عندما رجعنا إلى لندن , أخبرته بمدى الحزن الذي ينتابني حين أفكر بأنه عاد إلى بلده من أجلي . فأجاب : " يا بني , إنني في غاية الرضى لأنني جربت حظي فقد رأيت ولدي , ويستطيع أن يكون سيداً بدوني . "
كلا . لقد فكرت في ذلك . كلا . كنت أعلم أنه نظراً لإدانته في الحكومة ستأخذ ممتلكاته . لكن لا ينبغي أنه يعلم بأن آماله في إثرائي قد تلاشت .

يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور جيرمون111  
قديم 04-11-09, 09:16 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151742
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: على خطى الحبيب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
على خطى الحبيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيرمون111 المنتدى : الارشيف
افتراضي مجهود رااااائع

 

انا متشكرة جداا جدااااااااا لان القصة فادتنى اوى انا بدرسها


السنة دى و اتمنى بجد التكملة ...

ارجوووووووو التكملة لانها هتساعدنى كتير


( جزاك الله كل خيييييير )

 
 

 

عرض البوم صور على خطى الحبيب  
قديم 04-11-09, 11:11 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 149707
المشاركات: 654
الجنس ذكر
معدل التقييم: جيرمون111 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جيرمون111 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جيرمون111 المنتدى : الارشيف
Embarassed

 

الفصل الثلاثون
عقاب العودة

في تلك الفترة الكئيبة من حياتي عاد هربرت إلى المنزا ذات مساء , وقال بأنه سيتركني قريباً . فهو ذاهب إلى القاهرة لبعض الأعمال . سألني إذا ما كنت فكرت بمستقبلي , وحين أخبرته بأنني لم أفعل , قال : " في فرعنا بالقاهرة يا هاندل , إننا بحاجة إلى ـــ "
شعرت بأنه لم يشأ قول الكلمة الصحيحة , فقلت : " كاتب . "
" كاتب , ولعله يصبح شريكاً بعد فترة وجيزة . والآن يا هاندل , هل تأتي ؟ "
شكرته بحرارة , لكنني قلت بأنني لست متأكداً من الالتحاق به مثلما تلطف وعرض علي . فقال بأنه سيترك المسألة معلقة لستة أشهر , أو حتى سنة , إلى أن أتخذ قراري . وسر كثيراً حين اتفقنا على هذا الدبير , وقال بأنه سيجرؤ الآن بإعلامي أنه يعتقد بأن عليه المغادرة في نهاية الأسبوع .
ودعت هربرت نهار السبت من ذلك الأسبوع , وكان قلبه يعتمر بالأمل المشرق , لكنه كان حزيناً وآسفاً لمغادرتي . بعد ذلك عدت إلى منزلي الموحش .
اضطجع بروفيس في السجن تحت وطأة المرض الشديد ينتظر محاكمته طيلة الوقت وراحت صحته تسوء وتضعف منذ أن أُغلق باب السجن .
حان موعد لبمحاكمة في الحال , فسمح له بالجلوس على كرسي في المحكمة , وسمح لي بالوقوف إلى جانبه خارج سجن الإتهام , والامساك بيده . كانت المحاكمة قصيرة وواضحة جداً , وقيل ما يمكن أن يقال عنه في الدفاع عنه ـ كيف اتبع عادات كادحة واغتنى وفق ما يمليه القانون والضمير . لكن الحقيقة بقيت في أنه عاد إلى إنجلترا , فكانت عقوبة عودته هي الموت , وعليه الاستعداد للموت . ورحت أتمنى وأصلي بإخلاص أن تكون وفاته بسبب المرض .
وفيما الأيام تمر , رأيت تحولاً عظيماً لم ألحظه لديه من قبل . فسألته ذات يوم : " هل تعاني من الألم الشديد اليوم ؟ "
" لا أشكو من أي ألم يا ولدي . "
" إنك لا تشكو أبداً . "
كان ينطق بكلماته الأخيرة , ابتسم ورفع يدي ووضعها على صدره .
" عزيزي ماغويتش , يجب أن أخبرك الآن أخيراً . هل تفهم ما أقول ؟ "
ظغط على يدي بلطف .
" كانت لك طفلة أحببتها وفقدتها . "
ضغط على يدي بشدة أكثر .
" عاشت ولقيت أصدقاء أشداء . إنها تعيش الآن , وهي سيدة وفي غاية الجمال . وأنا أحبها ! "
وبجهد هزيل أخير رفع يدي إلى شفتيه , ثم انخفض رأسه على صدره بهدوء .

يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور جيرمون111  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية