لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-09, 05:25 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

جده



أحد شوارعها



00 : 10 مساءً



سأل عمه و عيناه معلقتان بالطريق : دحين ممكن تقلي وين تبغانا نروح ؟؟؟؟.


ابتسم أبو فيصل الجالس في المقعد المجاور : انت ما عندك صبر ؟؟.. يا خي كلها كم دقيقه و تعرف .


انعطف تركي بالسيارة مغممًا : عمي .. كان ودي نروح لعباس رأفت على طول .


هز عمه رأسه نفيًا : مشكله مسألة وراثة الطباع هذي .


التفت إليه تركي سريعًا ثم عاد ببصره إلى الطريق ، ضحك أبو فيصل في مرح ثم قال بجدية : يا ولدي .. مو كل الأمور تنحل بالقوه .. الواحد لابد يفكر اذا كان في طرق ثانيه أسهل توصله للمطلوب .


لم يعلق تركي و أبو فيصل يشير بيده إلى اليمين : لف هنا .


أطاعه تركي ، فأردف عمه و هو يشير بحماس : ذا اللي لونه رمادي .. ايه .... ثاني بيت .


أوقف تركي السيارة أمام فيلا أنيقة رمادية اللون ، فتح أبو فيصل باب السيارة هاتفًا : يلا .


نزل تركي و لحق بعمه في صمت ، توقفا أمام باب المنزل ، مد أبو فيصل يده و ضغط على مفتاح الجرس و لم تمض ثانيتين .. إلا و : يا هـــــــــــــــــلا يـــــــــــــــــا هــــــلا .


زوى تركي ما بين حاجبيه ؛ فالصوت مألوف له ، فُتح الباب و أطل منه ذلك الوجه الباسم الوقور : حيا الله أبو فيصل و حيا الله ولد الغالي .


اتسعت ابتسامة أبو فيصل و هو يدلف إلى داخل الفيلا : الله يحيك يا أبو مشعل .


أما تركي فقد حركت الدهشة الدماء في عروقه ، همس بدهشة : عبد الله صلاح ؟؟!!!!!!!!!.



.



.




.




.




امتقع وجهه عندما فرغ أبو فيصل من حديثه و ظهر ذلك جليًا في صوته : آه .. و الله يا أبو فيصل .. ما عندي أي خبر عن هذا الشريط .


نظر تركي إلى عمه الذي قال : أبو مشعل .. انت رجال و النعم فيك ، و لو ما أعرف قدرك و قيمتك ما كنت جيتك .


رد عليه أبو مشعل في احترام : ما عليك زود يا أبو فيصل .. بس والله مالي علم بالشريط و الحقيقه ..


و تنحنح قليلاً ثم أردف : عباس كان أقرب للوليد مني .. و أكيد يعرف أشياء كثيره ما أعرف عنها شي .


شبك أبو فيصل يديه و طرح سؤاله : انزين يا أبو مشعل .. أنا ودي أسألك سؤال و متأكد إن إجابته عندك .


تطلّع إليه أبو مشعل بقلق : تفضل يا أبو فيصل .


طرح أبو فيصل سؤاله بحذر : ليش سلطان غيّر اسمه ؟؟؟؟!!!! .


تراجع أبو مشعل في مقعده في صدمة لم يستطع أن يخفيها : اسمه ؟؟ .


أومأ أبو فيصل برأسه : ايه .. ليه غيره للوليد .. واش السبب ؟؟.


حار أبو مشعل في الإجابة التي سيلقيها و تعرقت يداه في ارتباك شديد : هوا ما علمكم ؟؟.


أجابه أبو فيصل بوضوح : امبلى .. لكني بسمع السبب منك .


ظهر الارتباك بصورة أشد على وجه أبو مشعل ..و هنا شعر تركي بأن هناك ما ينبغي أن يقوله .. شيء لا بد أن يُطرح في صلب النقاش ، هتف قائلاً : دريت باللي صار لحسن و شركائه يا أبو مشعل ؟؟؟.


التفت إليه أبو مشعل في حدة : حسن ناصر ؟؟!!!!! .


ثم صمت عندما أوقع نفسه في الفخ ، ابتسم تركي بغموض قائلاً : ايوه .. حسن ناصر .. الحمد لله إنك ميزته من بين الكل .. إلا .. إذا قريت الخبر فـ الجريده .


هز أبو مشعل رأسه نفيًا : ما أقرا الجرايد كثير .. و علاقتي بالتفزيون مي قويه .


قال تركي بهدوء : قتل مسعود فايز و مراد سعود .. و لقيوه غريق فـ خـزان .


اتسعت عينا أبو مشعل في صدمة : لا حول و لا قوة إلا بالله .


اعتدل تركي في جلسته : انتا أكيد عارف بالوصيه يا أبو مشعل .. لأنك و عباس كنتوا عند أبويه قبل وفاته .. و حسب ما عرفت إنك سمعت الوصيه قبلي .


قطب أبو مشعل حاجبيه : وصية ؟؟ أية وصيه ؟؟!!!!!! .


أجابه تركي في صرامة : الوصيه اللي سمعتها انتا و عباس .


تحدث أبو مشعل في اندفاع : يا ولدي ما دار بيني و بين أبوك أي شي مهم ذاك اليوم ، عباس اللي كان عنده و أول ما جيت انتا طلع ، و أظنك تتذكر إني ما كنت في الغرفه وقتها .


تراجع تركي في مقعده و هو يتأمله غير مصدقِ لحديثه ، وضع أبو مشعل يده على الطاولة أمامه مردفًا : صحيح كنت عنده ذاك اليوم لكن أول ما جا الدكتور طلّعوني و بعدها بشويه دخل عباس بطلب من أبوك شخصيًا .


ساله تركي في حيرة : يعنـ


قاطعه أبو مشعل و قلبه يخفق بخوف : تركي .. اش كانت الوصيه إذا .. ممكن أعرف .


التفت أبو فيصل إلى تركي .. تركي الذي قبض على ذراعي مقعده بشدة كأن قنبلة قريبة ستنفجر في وجهه و هو يغمم : أبويه .. طلب مني أنتقم من حسن و اللي معاه لأنهم قتلوا أمي .


هوى قلب أبو مشعل بين ضلوعه و جحظت عيناه في صدمة مدمرة و هو يتراجع في مقعده كالمصعوق ، هــــب تركي من مجلسه هاتفًا بحدة : أبــــــــــــــو مـــــــــــــشــعـل ؟؟ اش الـــــــــــــــلـي تــــــــــــعــرفـه ؟؟؟؟ عـــــــــــــــلــــــــــمـــــــنـــــي دحــــــيــن .


حدق أبو مشعل فيه .. لسانه معقود و صدمته عظيمة ، قلبه يخفق في جنون و عقله عاجز عن التصديق .


هتف أبو فيصل بقلق : أبــــــــــــــــــــو مــــــــــشــــــعــل ؟؟!!!!!!!!..


انتفض أبو مشعل في مجلسه و كأنما استيقظ من كابوس مزعج ، قبض تركي على كفه بحنق و هو يصيح : اش فــــيـــــــــك ؟؟؟؟... ليــــش ســــــــاكت ؟؟؟؟.. انـــــــــــــطــــــــــــــــق .


نهض أبو مشعل من مقعده بصعوبة و صدمة الخبر لم تفارقه ، توجه إلى مكتبه القريب و الرجلان يراقبانه ، أخرج سلسلة مفاتيحه من جيبه و استخدم أحد المفاتيح في ثقب الدرج الأول ، فتحه ثم مد يده و التقط شيئًا ما لُف في كيس أبيض ، خفق قلب تركي في انفعال شديد و هو يغمم بتوجس : اش هذا ؟؟ .


توجه أبو مشعل إليه و عيناه تتوهجان بدموع وشيكة ، نهض أبو فيصل في مقعده خوفًا من القادم ، توقف أبو مشعل أمام تركي و يداه ترتعدان ، قال بنبرات متوترة : خذ .. أبوك خلاه عندي و طلب مني أحتفظ فيه ..


رفضت و أصريت على رفضي ، قلي يمكن تحتاجه في يوم .. ما فهمت قصده .. لكنه ترجاني أحتفظ فيه .


مد تركي يده ليلتقط ذلك الشيء و هو يسأله بقلق : اش هوا ؟؟ .


هتف أبو مشعل : تــــركـــي .


رفع بصره إليه بتساؤل ، ابتلع أبو مشعل ريقه قبل أن يقول : أبوك اللي قتل أمك .


ارتــــــــــــــــــــد تركي في ذهــــــول و صاح أبو فيصل بصدمة : واش تــــــقـــــــــــول ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .


تنهد أبو مشعل و قد غلبته دموعه و هو عاجز عن النظر إلى تركي : القصه طويله .


لم يرف لتركي جفن و قد تعلقت عيناه بأبو مشعل الذي لم تقوى قدماه على الوقوف فتهالك جسده على المقعد القريب : بعد المشكله اللي صارت بين أبوك وجدك.. تزوج أبوك و سافر للدمام ،علاقته معاها ما كانت تمام لأنه ما كان متقبلها بسبب مرضها و ضعف شخصيتها و إحساسه إنها أمانه ثقيله عليه ، كان قاسي معاها و جاف .. المهم .. خلاها على ذمته و وولدت هناك ، و كملوا حياتهم فـ الدمام إلين صار عمرك 8 سنين .. بعدها رجع لجده و استقر فيها .. هذيك الفتره كانت تجيه اتصالات من ناس غرباء إن زوجته الريم تخونه و إنها تدخل رجال للبيت لما يكون برا .. حاولت أحذره كم مره إنه ما يسمع كلامهم .. لكنه أصر يسوي شي عشان يتخلص من الوساوس .. و.. ركب كاميرات تصوير في البيت كله بدون علم أمك ، و مره فـ الليل جا يزورني و أنبته على اللي يسويه فيها و هيا المريضه اللي مالها أحد فـ الدنيا .. دار بيننا كلام كثير إلين دمعت عيون أبوك وحس بغلطته .


لم يبدي تركي أي حركة و أبو مشعل يتلقط أنفاسه و يردف : وعدني إنه بيعدل معاملته لها و رجع بيته .. دخل و .... لقى ظرف عند أمك .. جلست تبكي و تقله إنها أخته من الرضاعه و الدليل في الظرف اللي دخله واحد من تحت باب الفيلا .. ما فهم شي من اللي قالته إلين فتح الظرف و لقى أوراق .. مدبّس عليها


التزم تركي الصمت كأنه فقد الإحساس بكل ما حوله .. فقط .. صوت أبو مشعل هو ما كان يشعره أنه على قيد الحياة ، استحثه أبو فيصل في عصبية : ايــــــــــــــش ؟؟ .


هز أبو مشعل رأسه و هو يروي بصوت متهدج : صور خليعه لأ.. لها مع رجال غريب .


اقشعرّ جسد أبو فيصل و انعقد لسانه في جوفه ، استطرد أبو مشعل بصوت مخنوق : و .. و .. عصب و .. و قـتلـ


انفصلت روح تركي عن جسده .. و ذكرى غريبة لم تغب عن ذهنه تـــــــــــــــعود




■ ■ ■ ■



1409 هـ



: تــــركي .


فتح عينيه و هتف بضيق : هممممممم .


حمله والده بين ذراعيه و هو يهتف : شكله المكيف حق غرفتك خِرب .. أنزلك تحت عشان تنام في المجلس .


عقد حاجبيه و غمم بخفوت : باباااا ؟؟!!.


نزل والده مع السلالم و وجهه ممتقع : معليش .. بس شويه إلين يتصلح و أرجع أطلعك .


و بعد أن وصلا وضعه على أطول أريكة في المكان و منحه نظرة مطمئنة و هو يقول : لا تطلع إلين أقلك .. العمال طالعين نازلين عشان يصلحون و أخاف عليك إذا جلست هناك .. فهمت ؟؟!.


أومأ برأسه في طاعة و خوف و والده يغلق الباب ...... و لم يفكر طويلاً .. لأنه مرهق .. و غط في سبات عميق .






■ ■ ■ ■



لم يتمكن أبو مشعل من إتمام كلماته و تساقطت دموعه غزيرة : بعدها .. فاق و خرج من المكان و علمنا بالخبر ، عصبت عليه وقتها و انفجرت فيه و ليه ما استنى عشان يتأكد ، لكن و ين يتأكد و الصور توضح كل شي .


ابتلع شهقاته و أردف : قدر يخرّج نفسه من الموضوع بمساعدة عباس و اندفنت أمك بدون علم أحد ، خصوصًا انه مالها عايله تسأل عنها و مــ .. مراد أخوها ما يسأل عنها .. و لا يدري هيا وين ، بعدها غير أبوك اسمه كأنه يبغى ينسى سلطان و يبدأ حياه جديده و .. هذا اللي معاك .. الشريط اللي فيه .. فيه .. فيه تصوير الحادث .


خنقته غصة مريرة وسط ذهول أبو فيصل و صمت تركي الغريب ، أغمض أبو مشعل عينيه و غمم بصعوبة : أخذه سلطان و احتفظ فيه و .. قبل وفاته بيومين .. جاله اتصال من رقم غريب .. قله .. إن حسن و مراد و مسعود هما اللي كانوا يزعجونه و إنه .. واحد فيهم لبس عبايه على إنه حرمه ودق على أمك لما أبوك كان برا البيت.. أوهمها إنه حرمه كبيره في السن و مسكينه فدخّلتها أمك الطيبه و ما أدري كيف قدر يحطلها منوم في شي شربته .. صوروها و .... المهم إنهم كانوا يتصلون عليها و يهددونها و هما اللي ضحكوا عليها وقالولها انها تسير أخته من الرضاعه و عندهم الدليل .. و لازم تعلمه و تنهي الزواج و لاّ بيقولون لسلطان إنها عارفه من البدايه و ما تكلمت و


و ضع أبو مشعل يديه على رأسه : يا كثر كذبهم اللي كذبوه ، و أمك الله يرحمها كانت متدينه لكنها في نفس الوقت ضعيفة الشخصيه و ينضحك عليها بسهوله و .. أميّه .


ابتلع ريقه ثم استطرد : أبوك ما صدق المتصل و قفل السماعه فـ وجهه .. بس كان حاس انه في شي بيصير .. فأعطاني الشريط و اليوم الثاني .. وصله عن طريق مجهول تسجيل لحسن و اللي معاه و هما يتكلمون عن كل الحادثه بتفاصيلها كأنهم يحكونها لواحد و بعدها .. انهار أبوك .


سقط أبو فيصل على مقعده في انهيار تام و انخرط أبو مشعل في بكاء حار : الله يهديك يا سلطان .. الله يهديك .


أما تركي .. فلم ينبس ببنت شفه و لم تنم ملامحه عن أدنى تأثر ، تحركت قدماه نحو الباب ، فهتف أبو فيصل بضعف من شدة صدمته : تركي !! .


و لم يبدو عليه أنه سمعه بل واصل سيره نحو الباب و أبو فيصل يتمنى أن يلحق به لكن قدماه لم تسعفانه ، هتف بضعف شديد : أبو مشعل ... الحقه و اللي يخليك .. لا يـــســــوي بـــعـــمـــره شـــــي .


هب أبو مشعل من مقعده ليركض خلف تركي الذي غادر المكان : تـــــــــــــــــــــركــــــــــــــــــــــــــــــي !!.


رغم سنوات عمره التي تجاوزت الستين حاول أن يركض .. يركض و هو يصيح : يا ولدي يا تركي استنى لحظه .. تركي .


وصل إلى ساحة الفيلا الخارجية و إذا بصوت السيارة تغادر المكان ، صاح أبو مشعل بصوت منفعل : تـــــــــــــــركـــــــــــــــــي !!!!!!!!!!!.


اندفع نحو الباب الخارجي بطاقته المتبقية و إذا بأنوار السيارة تلوح من البعيد فهمس بعجز : لا .. لا يا ولدي .. لا لا .



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



الطائف



فيلا وداد



00 : 11 مساءً




كانت تبتسم للمتواجدين و تحدثهم برقة ، تحاول أن تخفي ما في نفسها .. لا تريد أن يشعر به أحد .. ، هاهي ربى تجلس على مقربة !! .. هي من أخبرته بما حصل ولا شك .. و لكن لماذا ؟؟!! لماذا لم تصمت ؟؟!! لماذا أفشت الأمر له ... لماذا لم تتحدث معها في الموضوع على الأقل قبل أن تفعل ؟؟.. هي السبب .. هي من صدتها مرارًا و لم ترد على اتصالاتها .. و لم تجد بدًا من محادثة عزام .


رمقت ساعتها الأنيقة بحركة سريعة .. ثم عادت ببصرها للنسوة و الفتيات " 00 : 11 مساءً " ؟؟!! .. متأكدة بأنه سيطلب رؤيتها .. و لكن متى ؟؟؟ .


: عـــروب .


التفتت إلى مصدر الصوت و كذلك والدتها ، ابتسمت وداد بسعادة و قالت : ممكن تساعديني شويه ؟؟.


نهضت عروب من مكانها على الفور هاتفة : أبشري .


سارت برفقة وداد نحو المطبخ و شعرها الحريري يتحرك خلفها بنعومة ، ابتسمت أم نواف و هي تقول بصوت مرتفع : بسم الله عليك يا نظر عيني .. الله يحفظك و يخليك لعزام .


احمرت وجنتا عروب من شدة الخجل ، التفتت إليها بسرعة و على شفتيها ابتسامة شكر خجولة ثم دلفت إلى المطبخ و الابتسامة تموت على شفتيها ، رفعت حاجبيها بإعجاب و هي ترى أطباق الحلوى الملونة المرتبة على الطاولة : ما شاء الله تبارك الله .. روعه.


ضحكت وداد و هي تمسكها مع كفها : لا تخافين راح أبقيلك .. تعالي دحين .


و فتحت باب المطبخ المؤدي للخارج فطالعتهما سلالم طويلة زوت عروب ما بين حاجبيها ، فربتت وداد على كتفها و همست : أخذت الإذن من الوالده .


سألتها عروب في حيرة : إذن ؟؟ .


ابتسمت وداد و هي تنادي : يــا عـــــريـــــــــــــــس .


: ســـمّــــي .


شهقت عروب في خفوت و هي ترى عزام يقف في أعلى السلالم و الابتسامة تعلو محياه ، أمسكت بها وداد و دفعتها للخارج برفق : ساعه و ما في زياده .


التفتت عروب إليها في ذهول : و اشو ؟؟ .

شهقت عندما جذبها مع يدها : تسلمين يا خالتي والله .. نردها لك فـ الأفراح إن شاء الله .

ضحكت وداد بمرح و أغلقت الباب خلفها ، صعدا السلالم و هي عاجزة عن النطق و هناك .. في الأعلى طالعهما ذاك المكان الشاعري المرتب .


.



فيلا وداد على مرتفع جبلي .. و من هذا المرتفع الآخر يبدو المنظر أكثر جمالاً و شاعرية .


ليلية من ليالي مدينة الطائف الهادئة الساحرة ، حيث الأنوار البعيدة على امتداد النظر و الجو العليل ينعش الروح و يجبرها على الابتسام .


تحركت خصلات شعرها و عيناها تعانقان الأفق ، أسرتها روعة المنظر و سلب لبها عطر الزهور الذي تحمله النسمات الباردة .


: عــروب .


التفتت إليه و قد تذكرت ما خططت له ، خفق قلبه .. فابتسم لِحُسنها : منذو مبطي و الطايف تحن تبيك .. و اليوم منوره بطلتك .


أطرقت برأسها و قلبها يخفق بانفعال شديد .. عليها أن تبدأ .. تخلع هذا القناع الزائف الذي يرتديه ، رفعت بصرها إليه بنظرات غريبة و قالت بلا مقدمات : ليش ارتبطت فيني يا عزام ؟؟.


لم ترق له نظراتها .. لأول مرة يرى عينيها النجلاوين تنطقان بتلك الرسائل الغريبة ، رسم على شفتيه ابتسامة خفيفة و قال : ما فهمت سؤالك .


ابتسمت بسخرية و هي تعقد يديها أمام صدرها : لا .. انت فاهمه و بكل وضوح .. ما أتوقع إنك بتتزوجني برضاك .. إلا .. إذا عمي أبو نواف أجبرك .


عقد حاجبيه .. ما بالها ؟؟!! .. ما هذا الأسلوب الغريب الذي تتحدث به ؟؟!! .. أله علاقة بذلك الموضوع ؟؟ .. ألياسر يد فيه ؟؟ ... ، تحدث بصرامة وهو يسلخها بنظراته القوية : هاتي اللب بدون لف و دوران .


لم تتصور نفسها في يوم من الأيام قادرة على مواجهة هذه النظرات القاسية .. لكن هاهي الآن تقف أمامه بثبات .. و إن كانت روحها تنتفض كورقة خريفية ، رصت على كلماتها و هي تقول : مستحيل الرجــــال يتزوج وحده شاك فيها إلا إذا كان مجبور .


و أردفت بسخرية : مسكين يا حبيب البابا .. لهذي الدرجه خفت منه و ما قدرت ترفـ


شهقت عندما جرها مع يدها بقسوة ، ارتعدت شفتاها و هو يتطلع إليها بعينين غاضبتين و أنفاسه تحرق وجهها : احفظي لسانك يا عروب .. احفظي لسانك يا بنت عمي ، و صدقيني .. أبوي لو زعل علي أسبوع بيرضى الأسبوع اللي بعده و السالفه ما تسوى .


أغروقت عيناها بالدموع أخيرًا .. إذاً فكانت محقة !!.. تزوجها بإجبار من والده .. ليس من أجلها فقط .. كان يعلم بحقيقة ما حصل لها مع فارس منذ البداية و لم ينطق .. و هي الغبية التي كانت تظن العكس .. كان تريد أن تصمت عن ما مضى و تبدأ معه حياة جديدة خالية من الشكوك .. بالتأكيد سيشك .. و ربى من قالت له .. و كيف لا يشك و هناك من رآها بين ذراعي ابن عمه ؟؟!!!. إذًا لماذا صمت إلى هذه اللحظة و لم يفاتحها في الموضوع ؟؟.. أيخدعها بالكلام المعسول و الوعود الكاذبة حتى توافق على البقاء بقربه إرضاءً لوالده ثم يكشر عن أنيابه بعد الزفاف و يصب اللوم عليها إن وقع الطلاق ؟؟ .... بالتأكيد هذا ما يفكر فيه .. فمن ذا الذي يقبل الزواج بمن يشك بها ؟؟؟ .


نفض يده قائلاً بصرامة : لو أبي أطلع منك الكلام بطلعه بالغصب و ما علي فـ أحد .. ما يكفي إنك خبيتي الموضوع عن ياسر .


هوى قلبها بين قدميها و هي تتراجع للخلف و كل اللوعة تنبثق من عينيها ، انقبض قلبه لمرآها .. ما كان ينبغي أن يكون جافًا فضًا بهذه الصورة و لكنها تستفزه ، أشاح بوجهه مغممًا : انسي كل اللي قلناه و خلينا نبدأ من جديـ


: طلـــقني .


التفت إليها في حدة هاتفًا : انتي ما عندك إلا طلقني طلقني .. تراك كبيره و عاقله و فاهمه إن الطلاق مو لعب .


كبتت على دموعها بإرادة من حديد و هي تتجاهل عبارته مغممة : لكن قبل ما ننفصل أحب أوضحلك الشي اللي انت فاهمه غلط .. لأن الإنسانه اللي واقفه قدامك تفضل النحر ولا يمس شرفها كلـــمه .


ابتسم باستنكار هاتفًا : عرضي و عرضك واحد يا بنت العم و


قاطعته على الفور و هي تدير ظهرها له خشية من أن يرى دموعها : الخسيس المنحط ولد عمك اللي سترت عليه هو و الخبيثه الثانيه على الغلطه اللي سووها ، أرسلي من جوال مروان رساله ذاك اليوم يقلي إنه تعبان و ينتظرني فـ الدور الثالث.. طلعت له ركض .. ومسكني فارس اللي كان سارق جوال أخوي و


شهقت و هي تشعر بجسدها يدور للجهة الأخرى و صرخة مدمرة تتفجر في وجهها : و اش سوالــــــــــــــــــــــــك ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


حدقت في وجهه المحمر من شدة الغضب و يداه تقبضان على ساعديها بقوة ، تمتمت بشفتين مرتعدتين و دموعها تتساقط : كمم فمي و هو يذكرني بالحادث و يأكدلي انه السبب و


قاطعها و عيناه متسعتان في غضب هادر : حـــــــــــــــــــــادث ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!.


همست بصوت متحشرج : هو اللي خطط مع السواق .


شعرت بجسده يتصلب .. و في ملامحه يشتعل كل غــــضب الدنيا ، شعرت بخوف يعتريها لعمق تلك المشاعر التي طغت على وجهه .. وضعت كفها بخوف على يده التي تقبض على ذراعها بشدة و هي تهمس : ياسر كشف الخدامه اللي اشتركت فـ اللعبه معهم و اعترفت بكل شي .. و كل هذا عشان لا أفضحه .


و ضيقت عينيها بحنق من ضعفها الشديد أمام تلك النظرات : هدني .. أنا اللي بكلم أبوي و بصر على الطلاق ..و بعدين .. انت مصدق عمرك اني بعيش معك ؟؟؟؟.


ثم جرت يدها بعصبية و هي تبكي : أنا عـــــــفت الرجال كلهم .. مالك أمان .. حتى أخوي و عزوتي شك فيني و حملني خطا ما ارتكبته .


دارت على عقبيها إلى السور .. توقفت أمامه و هي تمسح دموعها الغزيرة و جسدها ينتفض .. كيف ستنزل الآن أمامهم ؟؟!! .. عليها أن تلتقط أنفاسها أولاً .. و لكن ليس أمامه .. إذًا أين ؟؟!.


.



.




إذًا هذا هو سبب اختفاء فارس المفاجئ ؟؟!! .. ذلك الـ ##### .. ما من كلمات تصف مجونه .. فسقه و طغيانه .. ألا قلب له ؟؟!!... أهذا أمر يفعله عاقل في ابنة عمه ؟؟!!! من يبغي أن يذود عن عرضها بروحه و دمه ؟؟!!!!!!!!.


قبض على أصابعه .... أين يجده ؟؟!! أين من الممكن أن يجده و عمه يبحث عنه منذ فترة طويلة ؟؟!!! .


نقل بصره إلى السلالم و رآها تهم بالنزول ... يريد أن ينطق باسمها .... لكنه لا يقدر ..... الغصة تخنقه لصدمة الخبر .


نزلت أول درجة ...... و كانت هي الشجاعة بكلماتها الهادئة : رجاءً إذا فاتحوك فـ الموضوع قلهم إننا ما اتفقنا ، ولا تربط نفسك فيني أكثر عشان حياتك لا تسير جحيم مع وحده معقده نفسيًا .


و غابت عن عينيه خلف السور المصمت ، تاركة إياه فاغر فاه .. ، أشاح بوجهه عندما سمع صوت الباب وهو يُفتح و اقترب من السور في صمت تام .. أغلق عينه و الباب يغلق أخرى ثم فتحهما مجددًا و هو يهمس بحنق : و هدمت المخطط كله .


ضرب على السور بقبضته بعصبية : ويـــــــــــــن ألاقــــــــــــيــه هـــــــذاك الــــــــ ###### .. ويــــــــــن ألاقـــــــــــــيـــه ؟؟!!!! و ربــــــــــــــي مــــــا بــــــــــرحــــــــــمـــــــه لـــــــــــو طـــــــاح فـــــــ يـــــــــــدي .


أدخل يديه في خصلات شعره و قلبه ينتفض قهرًا و لوعة : يالله يا ياسر .. كيف قدرت تخفي قهرك و حرقة قلبك .. كـــــــــــــــــــيـــف ؟!!!!!!!!!!.


زفر بحرارة ملتهبة : لازم أدور عنه من يوم ما أرجع الرياض ... و ...


صمت و هو يخرج من جيبه جورية حمراء كانت سيهديها لها ، تحسس أوراقها بأصابعه .. و ابتسم بمرارة حينما تذكرها بفستانها الأحمر في ذلك اليوم .. كانت ضعيفة محطمة ، منهارة لم تقوى على كبت دموع الخوف .. ، ما بالها الآن ؟؟!! .. حاولت أن تتجلد بقوة زائفة لم تخفي شيئًا من ضعفها و رقتها .. ، هي السموم .. الطعنات .. حينما يعتادها القلب .. إن لم تقتله .. تقويّه .... ، شعور غريب في داخله يتصارع للظهور ... يريد أن يحتويها .. يضمها إلى صدره .. يخبرها بأنه سيكون بجوارها دومًا .. يمحي أحزانها .. يمسح دموعها .. يحتضن قلبها بكل الحب و الاهتمام ...... ولا يدري لِم ؟؟! ..... أهي صلة الدم ؟؟!! .. أهو ضعف كرهه في عينيها ؟؟؟ .. أهو شفقة على حالها عندما اغتيلت غدرًا ؟؟!!! .. لا ينكر أنه يشعر بقهر شديد على أن مــــسّـهـــا غيره .... و لكن مضى زمن التفكير في ذلك .. فقد أقدم على العلاقة و قد روض نفسه على تناسي تلك المشتتات.. علم بالحقيقة فقط .. و تناثر الشك الذي كان يؤرقه بحقيقة مرة .....



■ ■ ■ ■



..و بعدين .. انت مصدق عمرك اني بعيش معك ؟؟؟؟.



■ ■ ■ ■



رفع بصره إلى الأفق و همس : إيه .. مصدق يا عروب .


رمق الطاولة التي أخفى تحتها تلك الهدية ، ثم تنهد و هو يرفع هاتفه ، بحث عن الرقم .. ثم وضع السماعة على أذنه و هتف : ألو ... كيفك يا أبو رحم ؟؟!




.




.




.





وقفت عند مدخل دورة المياه بإضاءته الصفراء و مغاسله الرخامية ، وضعت يدها على صدرها و أنفاسها تتسارع .. حتى خفقات قلبها تتردد في أذنيها ، رفعت هاتفها مجددًا و نظرت إلى تلك الرسائل الثلاثة التي أتت خلف بعضها البعض من أرقام مختلفة لا تشبه ذاك الرقم




---------------------- *******059 -------------------------



تحسبين نواف يحبك !! ، ما تدرين إنه خاين و يلعب من وراك .. يضحك عليكِ بذاك الكلام و انتي مثل الهبله تصدقينه .



-----------------------------------------------------------------




.




---------------------- *******055 -------------------------



مصدقه حبه لك يالغبيه ، ما تدرين إنه من يوم ما يطلع من عندك يمر على الحبايب و ########



--------------------------------------------------------------



.



---------------------- *******059 -------------------------



حتى فـ رمضان مكمل الزيارات معانا ، انتبهي بس لا ينقلك مرض من كثر عشيقاته ..



--------------------------------------------------------------



.




كبت الضيق على أنفاسها ، وضعت يدها على بطنها و همست : لا يا عبير .. لا تصدقينهم و لا تخربين بيتك بيدك .


ازدردت لعابها ثم ضغطت مفتاح الاتصال على زوجها : المهم أبلغ نواف .



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




الرياض



فيلا أبو ياسر



في نفس اللحظات




رفع حاجبيه و هو ينظر إليها : يا بنت الناس الخدامه تجي و تشيلها لا تتعبين عمرك .


هزت رأسها نفيًا و هي تقرب طاولة الطعام المتوسطة من سريره : لا تعب و لا شي ، ارتاح انتا بس .


و خرجت من الحجرة لتحضر أطباق العشاء التي أوصلتها الخادمة للمدخل ، ابتسم و التفت إلى الطاولة .. ضغط بيديه على السرير تمامًا كما كان يفعل في تمارين العلاج الطبيعي و زحف قليلاً نحو الطرف .. ثم أمسك بإحدى رجليه و رفعها ليضعها على الأرض ، عادت مجددًا و توقفت مكانها و هي تراه يضع رجله الأخرى على الأرض كذلك .. ضيقت حدقتيها بحزن على حاله و إذ به يلتفت إليها .. محت النظرة مباشرة و هي تقترب وتضع الأطباق على الطاولة ، أخذت ترتبها بتفاني و هو يراقبها و يقول بمرح : الحين انتي الضيفه و أنا المفروض أضيفك .


اتسعت ابتسامتها و قالت بصوت خجول : خيركم سابق ، بس راحتك أهم .


و جلست على الكرسي المقابل له ، أشار إليها بيده : سمي .


خفضت عينيها بخجل ، فهز رأسه بابتسامة لم يمحيها .. أمسك بشوكته الفضية و أخذ قطعة صغيرة من طبق - المشاوي – المشكلة ثم رفعها إليها قائلاً بخفوت : من يدي .


اشتعلت نفسها بحرج لا مثيل لها و تحولت وجنتاها إلى جمرتين متوهجتين ، فركت أصابعها بتوتر شديد و هي تصك على أسنانها .. أردف قائلاً : يلا .. عشان تنفتح نفسي و آكل .


تصاعدت أبخرة الخجل من أذنيها و هي ترفع كفها ببطء لتمسك بالشوكة ، ابتسم و لم يعلق .. لم يشأ أن يحرجها أكثر و هي زيارتها الأولى .. لذلك تركها تأخذها .. ثم صرف بصره إلى طعامه و أمسك بالملعقة و هو يقول : إن شاء الله باكر بتشوفين هلي .


شعرت بإحباط غريب و خوف مبهم ، رمقها بنظرة سريعة .. و فُضحت روحها الشفافة كالمعتاد .. عاد إلى طعامه و أردف بمرح بعد أن تناول لقمة بسيطة : أمي من أطيب الناس .. صدقيني بتحبينها و هي بعد بتآخذك بالأحضان .


لمعت في عينيها لمحة أمل ، و أتم حديثه و عيناه معلقتان بها : و بالنسبه لخواتي فهم ثنتين ..عبير الكبيره .. متزوجه نواف و لدي عمي ، و عروب الصغيره مملكه على عزام أخو نواف .. و أخيرًا أخوي مروان عمره 10 سنوات يعني رابع ابتدائي .. عاد هذا أبو النكت و بتموتين من الضحك على سوالفه .


ابتسمت .. و لم تسأل عن شيء .. و في خلدها تدور دوامة من الأسئلة ..هل سيتقبّلونها حقًا ؟؟ أم أنهم سيحتقرونها لأنها بلا عائلة حاليًا ؟؟ أو .. لأن أصلها من عائلة بسيطة .


لاحظ الوجوم البادي على وجهها ، فهتف بخفوت : توتو .


انتفضت لصوته .. بل .. للاسم الذي نطقه ،رفعت بصرها الخجول إليه فقال بحزم حاني : أنا بجنبك .


خفق قلبها و اندفع الدم بغزارة إلى وجنتيها فقال بمرح لينتشلها من غمرة الخجل : و الحين ممكن تعطيني الشطه ؟؟؟.


ضحكت برقة و هي تمد له بطلبه : تفضل .



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
]

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 19-10-09, 05:28 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

جده



أحد الفنادق الفاخرة



10 : 11 مساءً



زفر في حرارة و هو يستلقي على السرير ، ليست لديه أي رغبة في أن يسمع صوت شقيقه أبو ياسر و حتى أبو نواف .. فلم يصفي حسابه معهما بعد .. لابد أن يواجههما بالأمر ؛ ليطفئ النار المستعرة في صدره .. لذلك اكتفى بإرسال رسالة إلى أبو ياسر يخبره فيها بأنه أتم موضوع زواج ياسر و تبقى عليهم فقط زيارة العروس و الإعداد للزفاف .


.



لم يحاول أن يلحق بتركي .. لكنه اتصل بعزام و طلب منه بنبرة عادية جدًا أن يتأكد من وجود تركي في القصر .. لأنهما افترقا و جواله مغلق .. و بالفعل .. قام عزام بمحادثة عمر و تأكد من أن تركي قد وصل إلى القصر سالمًا .


لا يدري ما هو حال ابن أخيه الآن .. هو نفسه صــــدمـــتـــــه القصة .. فكيف بتركي ؟؟؟؟!!! مالذي سيفعله الآن و كل ما سعى لأجله كان ســـــــــــــــــــــــــرابـــــــــــــًا ؟؟!!.


فكر .. إن كان من المستحسن أن يقابل عباس رأفت وحيدًا ليأخذ الشريط المجهول و لكن قلبه كان يخفق خشيةً من مصيبة جديدة و خبر مفزع آخر .


انشغل .. بقلب تركي .. هل سيتحمل صدمة أخرى ، صدمة مريرة كسابقتها ؟؟.


نهض من مكانه و هو يزفر .. توضأ ثم استقبل القبلة و صلى ركعتين ، و في كل سجدة لم يتوقف لسانه عن الدعاء لتركي .. فهذا هو سلاحه الوحيد الآن .



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




جده



القصر



مكتب تركي



30 : 11 مساءً




ظلام كئيب يخيم على المكان .. فقط الأضواء التي تسللت من النافذة الزجاجية الضخمة التي تبتلع معظم الحائط ...أنارت جزءًا من المكان .



.



.





ما من كلمات تصف ثورة مشاعره .. ما من كلمات تصف حالته .. ما من كلمات تصف ملامح وجهه .. ثلاث سنوات و هو يبحث ، و يخطط ، و يعمل .


سعى بكل إصرار ، و عمل بكل تفاني .. و كم سبب هذا الألم للكثيرين .



.




ثلاث سنوات قضاها لتحقيق وصية والده .. و بعدها .. تظهر له هذه الحقيقة المرة !!!! .



.




ثلاث سنوات عاشها في ضيق شديد ، و في داخله تثور آلام الواقع و صدمة الماضي .




.




ثلاث سنوات لم يشارك أحد همه ، لم يشارك أحد هدفه و مهمته .. بل كتم كل ذلك في قلبه .. قلبه البائس الحزين ، و أخفى الألم عن أقرب المقربين إليه .. و الآن .. ظهرت الحقيقة ، و كُشفت الأوراق ، و انقشعت الغيوم عن سماء الحادثة و أصل الجريمة .



.




كيف ؟؟ .


كيف رضي والده أن يكذب عليه بهذه الصورة المريرة ؟؟!!




.




لماذا أخفى عنه بأنه القاتل ؟؟ قاتل أمه !!!!!!!!!.


لماذا وارى الجريمة بحسن و من معه ؟؟ .


حتى لو كانت لهم اليد الطولى في الموضوع .. لكنه يبقى القاتل .. القاتل .




.




لماذا أخفى عنه الحقيقة ؟؟ لماذا ؟؟ .



.




كم تعذب بعد وفاة والدته ، كم عانى حينما قرر والده الزواج من ساميه ، كم عانى من تحريضها لوالده عليه ، كم عانى من ضربه و تأنيبه المتواصل ، و لكنه آثر الصبر و التحمل .. خصوصًا بعد تعرفه على أحمد ..الذي وقف إلى جانبه طويلاً و كان خير معين له بعد الله عز و جل .




.




كَبُر .. و أصبحت له شخصيته القوية الصارمة ، و هنا تغيرت علاقته مع والده قليلاً فأصبح الاحترام هو اللغة المتبادلة بينهما و ازدادت مكانته و قيمته عند والده ، حتى أن ساميه أصبحت لا تجرؤ على مخاطبته بوقاحتها المعتادة بل أصبحت تخشى هيبته و تتحاشى الالتقاء به .



.




وفي تلك الفترة فقط ..شعر بحب والده له .. ذلك الحب الذي افتقده زمنًا طويلاً ، و لكنه لم يفرح بذلك الشعور كثيرًا .. لأن والده كان قد رحل عن الدنيا بعد أيام قليلة .



.



.



و الآن ..لا يملك ما يقول .. و لا يعرف ماذا يقول .. أيشعر بالسخط على والده .. أم ماذا يفعل ؟؟ .



.




يشعر بجمود غريب في قلبه ، و جليد ثقيل يغلف مشاعره ، و بصيص من الأمل .. بصيص ضعيف في أن عبد الله قد أخطأ في قصته .. أخطأ في روايته لحدث واحد قد يغير مجرى البقية .




.




نهض من مكانه وفتح الكيس بأصابع مرتجفة ، تطلّع إلى الشريط الأسود بخوف عجيب .. تقدم ببطء و أدخله في جهاز الفيديو ثم تراجع إلى الخلف .. و قلبه يخفق .. و يخفق .. و يخفق .


كانت الشاشة زرقاء صافية ثم ما لبثت أن تبدلت إلى مشهد .. انـــــــــــــــــــــــــتـــفــــض لـــــــــــــــــه قلــــبه.



.




صحيح أن التصوير كان ضعيفًا نوعًا ما ؛ فـ 20 عامًا مرت على التسجيل .. و لكنه تمكن من تحديد المكان .. و كيف له أن ينسى حجرة نوم والديه القديمة ؟؟.


جلس على المقعد بلا تفكير و عيناه لم تفارقا الشاشة ، انتصب رأسه و هو يرى امرأة تدلف إلى الحجرة و لم يخفى عليه أنها أمه .. الــــــــــــــــــــــــــريــــــم .


ُأغلقت الأضواء فأظلم المشهد أمامه للحظة و يبدو أن الشريط قد قطع ؛ فقد تحول المشهد مباشرةً إلى الحجرة مجددًا .. إلا أن الأضواء قد غمرتها و والده يقف عند الباب ، أما أمه فهي واقفة .. مسندة ظهرها إلى الجدار .



.



تمنى فقط أن يستمع الحوار الذي يدور بينهما و لكن الشريط كان ينقل الصورة فقط بدون أدنى صوت .



.



خفق قلبه و هو يتابع الأحداث التي سمعها من عبد الله ، يتابع المشهد القديم ..



~~ الــــــــــــــــــذي اســـــــــــــتـــهــلــت بـــــه الــروايــــة ~~



حديثه معها .. هربها منه .. سقوطها على الأرض و إشارتها إلى الظرف و من ثم اطلاّع والده عليه .. و هنا فقط .. بدأت بوادر الجريمة .



.



اشتدت أعصاب تركي و قلبه يرتعد من شدة الفزع ، سقطت أمه مغشيًا عليها بعد دفعة والده و لم تمض لحظات حتى عاد والده إلى الحجرة بحركة عصبية و هو يحمل في يده سلاحًا ناريًا ، همس تركي برعب : لا يا أبويه .. لا .. لا .



.



و كيف سيسمعك يا تركي ؟؟ .



.



توقف بجانب أمه التي يبدو أنها استعادة وعيها و أخذت تحرك يديها في هلع شديد و .. لمع ضوء النار من السلاح


: لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا


صرخ بها تركي و هو يرى الدماء تتفجر من جسد والدته و .. انقطع المشهد ..لتعود الشاشة الزرقاء للظهور مجددًا .



.



.



و مات الأمل ..



مات ..



مات ..



مات ..



و اندفن..



تحت ثرى المنظر و بشاعة الصورة ..



و انتهت أمامه ..



جريمة الماضي ..



جريمة ..



كانت ..



قبل 20 عامًا ..




.




وضع كفيه على وجهه و .. انــــــــــــــــفـــــــــــــجـــــــــــــر في بكاء مرير صاحبته شهقات مخنوقة ..


.



بكاء .. حبسه في صدره مدةً طويلة ..



.




بكاء .. سالت له دموع الفقد و لوعة الخبر ..



.




بكاء .. سالت له دموع ساخنة ..



.




بكاء .. التهب له قلب جريح ..




.




بكاء .. انهار لأجله كيان شامخ ..



.




بكى تركي .. ألمًا و حرقة ..




.




بكى .. لوعةً و ذهولاً ..




.




بكى .. قهرًا و حسرةً ..




.




تساقطت دموعه على ثوبه و بللت كفيه ، غسلت وجهه المرهق و أججت النيران في صدره ..الآن فهم سبب تلك الذكرى الغريبة التي وافقت خبر مقتل والدته ، لقد أراد أن يبعده عن مكان الجريمة ليتمها ، صاح بقهر مدمر و هو يهب من مكانه على غير هدى و يحرك بصره في المكان بشكل هستيري .. لا ديري ماذا يريد .. لا يدري ماذا يفعل .. ماذا يقول ... و ...... لمح الـــــــــــــــــــــــــــطـــرد الذي أخبره عنه عمر ..


~اندفعت إلى عقله صورة عباس و ضحكته الخبيثة ~


ركض نحوه و مزق الغلاف بعصبية و ظهرت له الفاجعة ..


شريط آخر ..


شــــــــــــريــــــــــــط آخـــــــــــر ..


انتفض جسده بانفعال شديد و دموعه لم تتوقف عن الانهمار بعد ، التفت في حدة إلى جهاز الفيديو .. عاد إليه مسرعًا ..أدخل الشريط و




.





: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. كيفك يا تركي .. اشخبارك يا ولدي .. عساك طيب ؟؟.


اتسعت عيناه في ذهول و هو يرى والده .. الوليد ( سلطان ) يجلس على مقعد وثير في حجرة مكتبه في القصر القديم و يبدو الإرهاق الشديد على وجهه الشاحب ، اغتصب ابتسامة و هو يقول : إذا كنت تشوف هذا الشريط .. مـ .. معناته إني ودعت الدنيا و .. إنـ .. إنك نفذت وصيتي اللي وصيتك بها ، و .. أثبت إنك ولدي اللي أعزّه و أحـ .. أحبه أكثر من أي شي ثاني .


نبضت عروق تركي من شدة الغضب و الغيظ و هو يستمع إلى الحديث المتبقي ، التقط والده أنفاسه الضعيفة ثم أردف : تركي .. دحين صرت رجال و .. لك سـ ..سمعتك و وزنك فـ المجتمع ، خاصة مع الثروة اللي انكتبت أغلبها باسمك ، و هـ .. هذا اللي ...... تستاهله يا ولدي ، و ...... دحين ... دحين أبغى أحكيلك قصه .


سعل بشدة ، ثم جاهد ليلتقط أنفاسه و هو يقول : مـ ..ما كنت أبغى أقولها لك .. لكن .. حسيت ... حسيت إنه واجب عليا أعلمك بها ؛ لأنها ...... تخصك و تعنيك بالدرجه الأولى ، و لأني ......... ما أبغى أخلي أي سر ورايا بعد .......... موتي .



.



اضطربت أنفاس تركي و هو يتمنى أن يكون السر هو نفسه الذي يعرفه .. فلن تحتمل أعصابه المزيد .



.




تنفس والده الصعداء قبل أن يقول : تركي .. انـــتــا مـــو ولـــــدي .



.



.



.






منو كثري شقى همه .. وعانق حرقته وغمة
منو جرب في قلبه يوم .. هموم الدنيا ملتمة

انا الي مكتوي بحشاي .. وأنا الي امضيع بخطاي
ألا ياهمي الباقي .. وتالي قصتك وياي؟؟


.





.





صمت الوليد للحظة ثم استطرد بضعف : لمّا حملت الـ ....... الريم .. ما تتصور قد ايش كنت فرحان و مبسوط .. أخيرًا ....... راح يصير عندي طفل و يقلي يا بابا .. تـ ...... تسعه شهور و أنا أستنى اللحظه اللي أشوف فيها الطفل و أشيله بين يديني ، أسمع صوت صياحه و ........ أضمه لصدري .


و زفر في حرارة ثم واصل: و بالفعل .. و لدت و الحمد لله و جابت ولد .. و طرت أنا من الفرحه .. و فـ الليل .. لما ...... لما كانت نايمه فـ غرفتها في المستشفى ....... تمنيت أشوف ولدي مره ثانيه .. لسا ما .....ما شبعت منه .


مسح وجهه بكفه و غمم و بصره معلق بالكاميرا : رحت للحضانه .. كانت الدنيا فاضيه لأن الوقت متأخر .. و .... ممنوع دخول أحد .. رشيت الممرضه المناوبه ....... و قدرت أدخل و أشوف ولدي .. لكن صدمتي ........ إنه ......... إنه ..


صمت للحظة كأنه يواجه صعوبة فيما يقول ، لكنه أردف بحزم ضعيف : ما كان يتحرك .. و جـ ...... جسمه زي الثلج .. انفجعت .. و ناديت الممرضه ....... شافت الولد و انصدمت هيا الثانيه ...... نـ .....نادت صحبتها تشوف .. لكن الموضوع ما كان محتاج استنتاج .. لأن الولد .. مـ .......مات .. مات فـ سريره بدون ما ينتبه أي أحد .. كانت بتنادي أحد من الدكاتره لكني منعتها .. و أنا فـ حالة انهيار و صدمة .. و لدي اللي استنيته وقت طويل مات .. و .... فجأه !!!!!!!!!!!!!!


سعل أخرى ثم أردف بصوت مبحوح : صاح الولد اللي سريره جنب ولدي .. و...... ولد زي القمر يشبه ولدي كثير .. تعلقت عيوني فيه .. و أنا أنتفض .......... وهنا لعبت الأفكار فـ راسي .. الريم عندها مشاكل فـ الرحم ...... و نـ ........نسبة الحمل مره ثانيه متدنيه .. و أنا نفسي فـ ولد .. فرشيت الممرضتين يا تركي بمبلغ كبير .. و ................ بدلوا الطفلين .



.



انهار جسده أرضًا و آلام شـــــــــــــــــــــــديـــــــــــــــدة تجتاح صدره و هو يجاهد لالتقاط أنفاسه .



.




و صوت والده لا يزال يرن في المكان : أخذتك معايا للبيت .. و ..... رضعتك الريم و صرت ...... صرت ولدي من الرضاعه ..و إلى يومك هذا ما أحد يدري بهذي الحقيقه إلا ......... أنا و عباس .. حتى أمك المرحومه ما تدري .. ... و هذا السبب .. اللي ........ اللي ما خلاني أشــــك فـ كونك ولدي حتى بعد ...... بعد ...... حادثة أمك .


و كسا ملامحه شبح الحزن و الإعياء الشديد : و هنا .. فيه ..... فيه شريط عند عبد الله صلاح .. ز..... زميلي اللي تعرفه .. شريط لازم تشوفه .. و .........عبد الله بيحكيلك كل شي .. و ...


و ترقرقت الدموع في عينيه و هو يهتف : سامحني يا تركي .. سامحني يا ولدي .


و انـــــــــــــــــــــــــــــــــقــــطــــــــــــع الــــشـــريـــط ، صــــــــــــــــــــــاح تـــركي في غـــــــــــــضـــــــــب هـــــــــــــــــــادر و هــــــــــــــــــو يجثو عند شاشة التلفاز : لاااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.


أمسكه بكلتا يديه و أخذ يهزه في عصبية شرسة : اســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــ ـــــــــــــــــــــــنـــىااااااااا .. عـــــــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــمـــنــي مـــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــن أهــــــــــــــــــــــــلــي ..عــــــــــــــــــــــلـــمـــنـــيييييييييييييييييييي .. مــــــــــــــــــــيــــن أمــــــــــــــــــــــــــــــي .. علـــــــــــــــــــــــــــلـمـــنــــــــــــــــــــــــ ـــي مــــــــــــــيـــن أبـــــــــــــــــــــــــــــــــويــــــــــــــه .. عـــــــــــــــــــــــــلـــمــــــــــــــــــنـــييييييي يييييي .


أخذ يهز الجهاز بقوة أكبر و هو يصرخ باستماتة .. يرجو ..يهدد ..يتوعد في آن معًا ..صرخ في حرقة مريرة .. صرخ بكل لوعة الدنيا : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا .. حـــــــــرام عــــلــــيــــك .. لااااااااااااااااااااااااااااااااا .. حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااام .


هز رأسه في قهر و دموعه تغرق وجهه .. لم يعد قادرًا على النطق .. تشوشت الرؤية لديه .. أُعدمت روحه .. احترق فؤاده ، انهارت مشاعره بعنـــــــف ، سيـــموت .. سيـــــموت ..... لا قدرة لديه لالتقاط أنفاسه و



.



: تـــــركيييي!!! .. تركـــــــــــيييي .. اشــــــــبـــــــــــــك .. تركـــــــــــــيييي!!..



لم يتمكن من تمييز الشخص الذي يصرخ ، ذلك الشخص الذي أمسك بكتفيه و صاح : تــــــــــــركــــــــــــيييي !!!! .


دفعه تركي بقسوة إلى الخلف و نهض من مكانه .. ركض على غير هدى و هو يهز رأسه بانهيار .. و سقط بعد أن مادت به الدنيا و من خلفه يصرخ : تـــــــــركـــــــــــــــــــــــييييييييييييييييييييييييي يي !!!!!




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




جده



منزل هديل



في نفس اللحظات



صرخت بلوعة بها و هي تعتدل جالسة على سريرها ، لهثت بعنف و فرائصها ترتعد ، أجهشت في بكاء حار و جسدها يرتعد بحرارة رهيبة ، رفعت بصرها و لم يلتقط إلا ظلامًا يحيط بها من كل جانب ، صاحت باكية : دكــــــــــــــــــــــتوره فــــــــــــــــدوى !!!!!!.


شهقت بحرقة و هي تغمض عينيها و تحتضن جسدها بين ذراعيها .. يا له من كابوس مريـــــع !!.. ، رفعت بصرها بـــحدة إلى الباب الذي فُتـــــــــــــح بقوة : رهــــــــــــــــــف ؟؟!!!!!!.


أوجع عينيها الضوء المنبعث من خلف القادمة .. فأشاحت بوجهها المبلل و هتفت باكية : دكتوره فدوى ؟؟.


دلفت هديل و أغلقت الباب خلفها و هي تشعل الضوء : حبيبتي اشـ


بترت عبارتها عندما شاهدتها تلهث و الشحوب الشديد بادٍ على محياها ، اندفعت نحوها هاتفة : حبيبتي .. اشبك .. تعبانه ؟؟ .


وضعت كفها على جبين شقيقتها و هتفت بخوف : حرارتك مرتفعه .


هزت رهف رأسها و آلام رهيبة تشتعل في حلقها



■ ■ ■ ■



: رهف .. حرارتك مرتفعه !!!!!.



■ ■ ■ ■




اعتصرت جسدها و هي تأن و تحني ظهرها للأمام من شدة البكاء ، تفجر القلق على وجه هديل التي هبت ركضًا إلى خارج المكان ، وضعت رهف رأسها على فخذيها .. لا تستطيع نسيانه .. لا تقوى .. كابوس رهيب أثار فزعها ... أتراه بخير ؟؟!! .. أين هو الآن ؟؟!!! ... هل هو قاتل أبيها ؟؟؟؟..... إذًا لماذا تحبه .. لماذا ؟؟!! .. لماذا تشتاق إليه .. تذوب ألمًا و لهفة للقائه .... لماذا ؟؟!! .


شهقت بحرقة و هديل تجلس إلى جوارها و ترفع كمادة مشبعة بالماء البارد : حبيبي .. انسدحي و خليني أحطلك الكماده .. و شويه أعطيكِ بندول .


هزت رأسها نفيًا و هتفت باكية : أبغى دكتور فدوى .. وينها .. أبغى أشوفها .


جلست هديل إلى جوارها و ربتت عليها بتعاطف و هي تهمس : راحت عند ولدها .. انتي عارفه إنه في المستشفى و تعبان .


لم تعلق على عبارتها .. و تركت الخبر ينغرس في جراحها المتهيجة ، لم تقاوم يد هديل الحانية التي ضمتها إلى صدرها .. منهكة بما يكفي .. ، وضعت هديل - الكمادة - على جبين شقيقتها و همست بصوت مختلج : اشبك يا قلبي ؟؟ .. علميني باللي فيكِ .. رهف إنتي أختي حبيبتي .. ما تتصورين قد ايش تعبت لما بعدتي عننا .. طول ليلي و أنا أدعي ربي تكونين بخير و أشوفك مره ثانيه .. و الحمد لله .. ربي استجاب لدعائي .


انهمرت الدموع الملتهبة التي توازي لهيب أنفاسها بسلام و هي تغمض عينيها و تهمس بإعياء : أبغى أشوف تركي .


تصلبت يدا هديل و عيناها متـــــــســعتان في صدمة ، و شقيقتها تردف باكية : خلوه يجي .. أبغى أشوفه .. أبغى أكلمه قبل ما يطلقني .. الله يخليكم .. الله يخليكم .


حارت هديل في إجابة تهديها ..... تريد أن تراه ؟؟!!! .. بعد كل ما حصل ؟؟!!!.. بعد أن أخفاها عن الجميع و حبسها في ذلك القصر .. تريد أن تراه ؟؟!! .. لماذا ؟؟؟!!! .


أرخت بصرها إلى شقيقتها التي تهذي و الصدمة تلعب برأسها يمنة و يسرة ..... و كيف الوصول إليه بعد أن رحل ؟؟!!!!.



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 19-10-09, 05:32 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الرياض



00 : 12 صباحًا



توقفت السيارة أمام فيلا الجازي ، التفت ياسر إلى الخلف قائلاً : وصلنا .


ابتسمت و هي تفتح الباب ثم همست : جزاك الله خير .


نزلت من السيارة و أغلقت الباب خلفها ، سارت إلى الباب الخارجي للفيلا و الحارس ينهض ليفتحه لها ، التفتت إلى الخلف و لوحت له بيدها مودعة فابتسم و لوح لها هو الآخر ، دلفت إلى الداخل و أُغلق الباب خلفها .. استكان في مقعده و أراح رأسه للخلف و هو يقول للسائق : امشي .


حرك السائق السيارة .. و أغمض ياسر عينيه في أريحية تامة .... ما أجملها من لحظات تلك التي قضاها برفقتها ، كانت كالحلم الذي حمله فوق السحاب .. ما أشد جمالها و ما أروع رقتها .. لطفها و نعومتها ... حديثها الخجول الذي داعب أحاسيسه كترانيم شجية .. ملكت روحه في لحظات قليلة .. و حق لها ، و لكن ...... ابتلع غصته و نيران تنبثق من عمق الظلام ، كيف ستكون حياته برفقتها و هو عاجز ؟؟!! .. ستعاني كثيرًا .. فوضعه حساس و يحتاج إلى رعاية خاصة .. و ظهورها في حياته أشد حساسية ، من المستحيل أن يُظهر ضعفه لها مهما كلف الأمر ، قطب حاجبيه عند هذه النقطة .. و حمله تفكيره إلى ذلك الاتجاه الأسود .



.




.




.




أغلقت باب حجرتها .. و خلعت عباءتها ، عقلتها على المشجب ثم جلست على الكرسي أمام المرآة و أخذت تفسخ حليها الناعمة ، ابتسمت و هي تنظر إلى نفسها ..... أصر على أن يوصلها إلى هنا .. فالوقت في نظره متأخر .... ، أغرقها بأمواج حنانه .. طيّب خاطرها المجروح بسلسبيل رقته و لباقته ، وضعت أقراطها في مكانها ثم نهضت و هي تزفر : باقي عمتي و بناتها .. الله يعيني و يساعدني .


أمسكت بهاتفها المحمول .. و ابتسمت لتلك الرسالة التي وصلتها من مرام



--------------- ماماتو الثانيه --------------



يا دب!! .. أول ما توصلين الجازي دقي و طمنيني تراني جالسه على نار .. حتى عمّار جبتله القلق معايا و مو قادر ينام >.< ، و تراني أرسلت رقمك لسوسو بس قلتلها لا ترجك دحين لأنك عند حبــيــــب الــــــــــــقـــلـــب . أستـــــــــــــــــــناكِ .



--------------------------------------------



ضحكت في مرح و هي تتصل عليها ، لم تكتمل الرنة الأولى إلا و صدح صوتها المتلهف : هاه .. قمــــــــــــــحه ولا شعــــــــــــــيره ؟؟!!!!!!!.


قهقهت تساهير و هو تقول : الحمد لله .. قــــمحه .



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



جده



منزل ساره



00 : 6 صباحًا



رفع حاجبيه بغيظ و تأفف بحنق و صوتها الحاد يرن في أذنيه : يا باباتو .. يا حبيب قلبي .. يا نور عيوني الثنتين .. الله يخليك الله الله الله الله يخليييييييييييك .. وافق .. وافق وافق ،.. انتا ليه ما توافق ؟؟؟ .


ألقى بغترته و عقاله جانبًا و هو يهتف بحنق : سويره يالمطفوقه حلي عني .. قلتلك لااااا .. يعني لاااااااااااااا ، مالي خلق سفره فـ هذا الجو الحار .


جمعت كل ما تستطيع من الدموع و شبكت يديها أمام وجهها و هو تجلس إلى جواره على الأريكة هاتفة في رجاء : يا باباتي .. مسكينه لحالها .. أبوها ميت و أمها ميته و أخوها ميت .. ما عندها أحد و أهل العريس بيجون يزورونها .. الله يخليك .


و أطلقت شهقة باكية و هي تستطرد : خلينا نروح أنا و أمي نوقف جنبها ..خلينا نساعدها و رمضان كريم .


أمسك بالكوشية إلى جانبه و رفعها أمام وجهها هاتفًا بصرامة : تقومين من عندي ولاّ أصكك بهذي .


وضعت وجهها بين كفيها و تظاهرت بالبكاء : يا باباتو .. تخيلني مكانها .. ما لي عزوه ولا سند .. و الوحوش أهل زوجـ


ضربتها والدتها بخفة على كتفها فأردفت : آه .. قصدي الموقرين أهل زوجي بيجون يزوروني .. تخيل .. بس تخيل وجهي و كشتي البهيه فـ هذاك الموقف الحزين .


و أطلقت شهقتين باكيتين من أعماق قلبها بطريقة ماهرة ، قبض والدها على أصابعه بحنق و هو يرمق زوجته بنظرات حانقة فهزت كتفيها بابتسامة واسعة : مالي دخل .. بنتك و تخارج معاها .. و أنا الصراحه ما عندي مانع أطلع الرياض عشان هذيك المسكينه .


شهقت ساره في فرحة عارمة و هي تقفز على والدتها و تقبل وجنتيها و جبينها و رأسها : الله يخليك ليا و لا يحرمني منك .. جعلك ياااااااااااااااااااااااااااااااااااارب فـ الفردوس الأعلى مع النبي و الصحابه .. آمين .. آمين آمين .


ضحكت والدتها و هي تدفعها : اللهم صلي و سلم على نبينا محمد .. يا بنت اهجدي .


نهض والدها من مكانه فالتفتت إليه في حدة : باباتوووووووووووووووو .. الله يخليك وافق و إذا تبغى أخطبلك أخطبلك أحـ


تأوهت في ألم عندما جرتها والدتها مع شعرها صائحة : ســــــــــــــــــــــــويره !!!!!!!!!!!!!!.


انفلتت الضحكة من بين شفتي والدها و هو مستمر في سيره و قال : اجهزي بعد صلاة الظهر .


جحظت عيناها و صرخت بكل ما تملك من طاقة : وافـــــــــــــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــت ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!.


التفت إليها والدها قبل أن يصعد السلالم : انتي وذكاءك .


و صعد إلى الأعلى وسط صيحة فرحة مدوية انبعثت من بين شفتي ابنته ، هزت الأم رأسها في أسف و الأخرى تقفز كالمجنونة في أنحاء الصالة : واااااااااااااااااااااي واااااااااااااااااااااااي واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه .. ما ني مصدقه ماني مصــــــــــــــــــــدقه .. بتجنن .. يا ناااااااااااااااااااااااااااااااس بـــــــــــــــــــتجنن .. واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه .


: إيوه .. إيوه .. كمان وحده يا منفوشه كمان .


التفت كلاهما إلى مصدر الصوت و إذ بهاني يقف عند الباب و في يده كاميرا الفيديو ، شهقت الأم و صرخت ساره في صدمة و هي تلملم خصلات شعرها النافشة : صــــــــــورتــنـي ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!.


حرك حاجبيه بشماتة هاتفًا : من بداية الشحاده .


و انفجر بالضحك و هو ينطلق كالريح خارج المكان و ساره تركض خلفه و هي تمسك بشعرها : اســـــــــــــــــــــــــتنىاااااااااااااااااااااااااا يا دب يا أبو كــــــــــــــــــــــــرش علّها تـــــــــــــــــــــــنفقع .


استغفرت الأم ربها و هي تصعد مع السلالم : الله يهديك و يعقلك يا بنتي .



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



الرياض



الشقة



30 :6 صباحًا




ابتسم بسخرية و هو يشاهده يركض إلى دورة المياه ليفرغ ما في جوفه ، هذه حاله منذ أن أسقاه تلك الدماء ، اعتدل في جلسته و علق نظره بالساعة العتيقة على يمينه .. لن يجلس هنا أكثر .. سيهرب .. يرحل .. يبحث عن طريقة ، عن حل و إن كان الموت قريبًا .. و لكن المهم تلك الغبية التي تؤجل اللقاء يومًا بعد يوم .. لا بد أن تشاركه المصير .. لا بد .. لن يتركها سعيدة هانئة و هو يعاني .. لا يدري لِم .. و لكنه سيفعلها .. سيقضي عليها ثم يفكر بالهرب بعدها .


نهض من مكانه .. لقد خفت الأعراض الآن .. و لكن المرض يسري في جسده و يبدأ رحلة جره للموت ، رفع بصره الحانق إلى رامي الذي خرج من دورة المياه و يده على شفتيه ، غمم بألم : عندك داو يخفف عني ؟؟!.


سار فارس نحو حجرته الكئيبة هاتفًا بسخرية : إيه ، كوب خمر ع الريق .


و انفجر بالضحك و هو يغلق الباب خلفه ، تأوه رامي بتوجع و هو يلقي بجسده على الأرض الخالية هاتفًا : آآآآه يا جسمي .



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




ألمانيا



برلين



منزل عمّار



في نفس اللحظات



غمم و هو ينظر إليها : و يعني ؟؟!.


همست بخفوت و هي ترتب ثيابه و تضعها في الخزانة : أبغى أرجع جده بس هذي الفتره .


زفر في حنق و أدار ظهره لها ، نهضت من مكانها و أغلقت الخزانة ثم لحقت به أمام النافذة ، هاتفة : عمّار .. الله يخليك .. من أول أحاول فيه عشان يقلي وين مكانها .. و دحين لما كلمتني أختها و قالت لي عن حالتها .. لازم أدّخل !!.


عقد يديه أمام صدره و هو يتأمل المنظر الهادئ في الخارج ثم غمم بضيق : مرام .. قوليلي كم مره تكلمتي معاه فـ الموضوع و صدك .. كم مره ؟؟؟.


أسبلت عينيها و غممت : أعرف .. لكن هذي المره غير، طلعت فاقده الذاكره .. و يمكن لو شافتني ترجعلها .. ما تدري متى ربي يكتبلها الشفاء ؟؟؟.. خليني أروح أحاول طالما إنه في أمل .


ورفعت بصرها إليه مردفة بنبرات مختلجة : هذي المره عشانها هيا كمان .. مو بس عشان أتكلم معاه و أفاتحه في الموضوع .


تنهد في ضيق .. لا يريد أن تترك المكان بعد أن بدأت الخطوات الأولى في العلاج و بنجاح .. يريدها أن تستمر حتى النهاية .. يضايقه كثيرًا أن تعود إلى منبع الضغوط النفسية هناك فتنتكس حالتها مجددًا .... شعر بها تلف ذراعيها النحيلتين على بطنه و تضع رأسها على ظهره و هي تهمس بحنان : عارفه والله إنك شايل همي .


وضع كفيه على كفيها بوضع متعاكس و غمم : عشان كذا ما أفضل نسافر .


ترقرقت الدموع في عينيها وهمت بالحديث لولا أن قاطعها رنين هاتفها المحمول ، اعتدلت في وقفتها و تركته و هي تهمس بقلق : مين يدق فـ هذا الوقت ؟؟؟؟.


حثت الخطى نحوه و هو يتبعها بنظراته في قلق مماثل ، رفعت حاجبيها و هي تنظر للمتصل : جيجي .. اللهم اجعله خير .


دار بجسده لمواجهتها و هي تضع السماعة على أذنها : ألـــو .....


اتسعت عيناها و صاحت في هلع : اشـــــــــــــــــــــــبـــــــــــــك تبـــــــكـــــــــــــين ؟؟!!!!!!!!!!!.



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



[FONT=Franklin Gothic Medium] FONT]
]

يُـتـــــــــــــــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 19-10-09, 05:43 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهور اللافندر مشاهدة المشاركة
   بسم الله الرحمن الرحيم


.


:S_053::S_053::S_053:

أريد أن أتخيل ردة فعلكن الآن بعد أن كُشفت جميع الألغاز ،،

أتمنى أتمنى أتمنى من كل واحده أن تصف لي شعورها عندما علمت بقصة الشريطين ،، و لو لم ترد أن تعلق على الفصل >.< ،،

.

تبقى لغز واحد فقط ،، و المتميزة تحاول أن تستنتجه و تصل إلى حله ***37***

.

قراءة ممتعة

.

دمتن في حفظ الله

اخر ما نزلته الكاتبه هو هذا البارت باذن الله اذا نزل البارت القادم سوف اقوم بنقله
مع بالغ ودي
جودي هلا بك تابعي معي القادم

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 19-10-09, 02:54 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101279
المشاركات: 1,968
الجنس أنثى
معدل التقييم: جوودي1 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جوودي1 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

يعطيك العافيه

بس احس خربت الروايه بعد ماطلع الشريط الثاني

يعني تتمحور المشاكل هذي في شخص واحد قمه في المبالغه

ننتظرك ياقلبي تنقلين البارت بفارغ الصبر

جــ,ـــ,ـــودي

 
 

 

عرض البوم صور جوودي1   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة زهور اللافندر, ليلاس, اللافندر, الجنين, القسم العام للقصص و الروايات, عبرات, عبرات الحنين كاملة, قصه مميزة, قصه مكتملة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية