لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


144 - إبتسامة وحيدة - ستيلا فرانسيس نيل - عبير القديمة ( كاملة )

الملخص هل ينتهي العالم عندما يفشل الحب الأول؟ تيريزا علّقت على باب قلبها شارة ممنوع الدخول بعد أنهيار خطواتها, وسافرت الى صديقتها لتداوي جراحها العميقة, وهناك عرض عليها

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-09, 12:40 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Newsuae 144 - إبتسامة وحيدة - ستيلا فرانسيس نيل - عبير القديمة ( كاملة )

 

الملخص


هل ينتهي العالم عندما يفشل الحب الأول؟ تيريزا علّقت على باب قلبها شارة ممنوع الدخول بعد أنهيار خطواتها, وسافرت الى صديقتها لتداوي جراحها العميقة, وهناك عرض عليها سكوت ميلوارد العمل كمربية لأبنته.



وافقت تيريزا لأنها وجدت في الطفلة التي تخلت عنها أمها منذ عامين قنديلا يضيء أوقاتها المظلمة, ولكن سكوت الرجل الذي أكلت الوحدة أبتسامته أقترح على المربية الزواج منعا للأقاويل.

منتديات ليلاس

رجل وأمرأة محصنان ضد مرض الحب , هل تصيبهما سهامه الجميلة بنارها فينقلب الماء الى ذهب؟ أم أن ظهور ايلان الزوجة السابقة يغيّر كل الموازين؟

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس

قديم 01-09-09, 12:41 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


1- البكاء على الأطلال
راقبت تيريزا ستانتون القطار وهو يختفي في غابة كثيفة الأشجار , وكأن الطبيعة أبتلعته كلقمة صغيرة, حاولت الحد من توتر أعصابها المتزايد بطريقة مرعبة نتيجة أسباب متعددة , أقلها الحرارة الخانقة والرطوبة القاتلة , حولت نظرها وأهتمامها الى المحطة الغارقة في بحر من الغبار , وغابت في جو عزلتها وأنفرادها , ثم أخرجت فجأة رسالة من حقيبة يدها , وراحت تقرأ بسرعة لعلها تجد فيها أشياء جديدة .
تنهدت بأرتياح ... فهذا هو اليوم المحدد , والمكان المطلوب, والوقت الصحيح, ولكن , أين هما دان وماري؟ تمنت تيريزا من صميم قلبها ألا يكون تأخيرهما بسبب عطل في سيارتهما , أو أي مشكلة أخرى واجهتهما في طريقهما اليها, وقرأت ما كتبته لها ماري رورك للمرة العاشرة:
" عزيزتي تيريزا , دان وأنا مسروران جدا لقبولك دعوتنا , في أي حال , لم نرك منذ فترة طويلة جدا ... على الرغم من وعودك المتكررة , نحن في غاية الشوق اليك , ويبدو أن أستقالتك وحدها هي التي حملتك أخيرا على قبول دعوتنا المزمنة , لماذا أستقلت من عملك في وظيفتك, وكيف واجه الطبيب ديريك نبأ تخليك عن عملك في مأوى العجزة ... والذي يفتخر كثيرا بأردارته ؟ هل أسمع أجراس عرس تقرع من بعيد؟ تجاهلي سخافتي هذه, أيتها الحبيبة , فأنا أهذي , أكاد أجن بسبب موت قطتي , ولكن حضورك سيطرد الحزن العميق من قلبي ويبعد الجنون عن عقلي , ستحبين ملاكنا الصغير جانيس تيريزا رورك , لا لأننا أخترنا لها الأسم الثاني تيمنا بك... بل لأنها جميلة وطيبة , أما دان , فهو لا يزال كما هو... يقتلني بأسلوبه الغزلي الرهيب , أتطلع قدما لوصولك , كي تساعديني على الحد من تصرفاته المزعجة هذه , أسمعك تضحكين ! طبعا , أنا أمزح.
لن أطيل الكلام , سنكون بأنتظارك , أيتها العزيزة الغالية , في محطة جونتا... في العاشرة والنصف من صباح الجمعة , هذا هو الموعد الرسمي لوصول القطار , مع أنه لا يصل أبدا في الوقت المحدد له , أرجو ألا تصاب هذه التي تسمى سيارتنا بأي عطل مفاجىء كعادتها , لا , لا تخافي , سننتظرك في المحطة , حتى ولو أضطررت لدفع هذه العربة القديمة بيدي ... أعني بيد دان , الى اللقاء يا حبيبتي, التوقيع : ماري".
طوت تيريزا الرسالة مبتسمة بمرح وسرور , مع أنها قرأتها مرات عديدة قبل ذلك , تمتعت بأسلوب ماري العفوي وغير المعقد , وتمنت لو أن بأمكانها أيجاد أسلوب مماثل لأبلاغها ودان عن فسخ خطوبتها , حركت شعرها الأشقر العسلي بشيء من العصبية , وهي تشعر بغيوم الأفكار المعذبة والمريرة تخيم على قلبها وعقلها المرهقين , فجأة لمحت رجى عجوزا يقترب منها , هرعت نحوه بتلهف , ظنا منها أنه آت من قبل دان وماري , تأملها ترسكوت بضع لحظات , ثم هز رأسه وقال:
" هل أنت الشابة الآتية الى وينديمونت ؟ تصورتك أكبر سنا . لأن الأنسة مليندا ستكون عبئا ثقيلا بالنسبة الى صغيرات السن أمثالك! أوه , يا سيد سكوت , ماذا دهاك!".
حاولت الرد عليه , ولكنه أدار وجهه نحو سيارة جميلة رمادية اللون توقفت قربهما , لم تكن الفتاة الصغيرة الجالسة في السيارة أقل ذهولا وأستغرابا من العجوز العصبي المزاج ... ومن تيريزا نفسها , نزل السائق الأسمر الوسيم من سيارته , وراح يتأملها بدهشة مماثلة , تطلعت تيرزا الى الوجه البرونزي , فقرأت فيه غطرسة وغضبا , أمعنت لنظر في عينيه وجفنيه , ثم في شفتيه المتوترتين وملامح وجهه القاسية , رفع رأسه بأنفعال ظاهر , وقال بصوت قوي رنان يتسم بالحدة والأنزعاج:
" اللعنة ! لا شك في أن تلك المرأة فقدت عقلها! كنت واضحا جدا معها عندما طلبت شخصا أكبر سنا وأكثر كفاءة ومقدرة!".
أفاقت تيريزا من ذهولها , وردت عليه بلهجة تنم عن سخرية مشابهة:
" ليست لدي الكفاءة والمقدرة ؟ يا لهول ما أسمع ! هل لي أن أسألك كيف عرفت ذلك؟".
| يا للمصيبة! تجهلين أيضا نوع المؤهلات الضرورية والمطلوبة! هذه هي النهاية بعينها!".
نظر بحدة الى الرجل العجوز , ثم قال:
" هيا , يا ترسكوت , فالحفلة أنتهت!".
حمل الرجل الغريب حقيبتيها ورماهما على المقعد الخلفي للسيارة , ثم قال لها:
" من المؤكد أنك متعبة جدا بعد هذه الرحلة الطويلة والمضنية , هيا , يا آنسة ... سأتذكر أسمك خلال لحظات , أجلسي في المقعد الأمامي , سوف نبحث في المهام الموكلة أليك , بعد أن تمضي فترة كافية من الراحة ".
فتح لها باب السيارة بتهذيب وأحترام , ولكنها ظلت في مكانها بدون حراك وقالت له:
" تيريزا ستانتون , كيف حالك يا سيد؟".
أستدار الرجل نحوها بسرعة , ثم تأملها ثانية وقال:
" ليس هذا أسم طالبة الوظيفة ... هل قلت ستانتون ؟ لا بد أنك الفتاة التي ينتظرها دان... أوه , كم أنا مسرور لأنك لست المربية التي ستهتم بأبنتي ! ماذا حل بتلك السيدة الغبية؟".
منتديات ليلاس
تطلع حوله بحدة, وكأنه يتوقع ظهور شخص من باطن الأرض , ثم نظر مرة أخرى الى تيريزا وقال لها بهدوء:
" أعذريني , يا آنسة ستانتون , أسمي سكوت ميلوارد , يبدو أن دان تأخر لسبب ما, فهل يمكنني أيصالك الى بيته؟ ليس المكان بعيدا عن منزلي , ولن أشعر بالتالي بأي أنزعاج في حال موافقتك على دعوتي".

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 01-09-09, 12:42 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


كانت تيريزا في تلك اللحظات تشتعل غضبا وأنفعالا , ولكنها تمكنت من السيطرة على نفسها وأعصابها , سمعت صوت سيارة محرك سيارة, فتأكد لها وصول دان أو ماري , رفعت رأسها بشموخ, وقالت له:
" شكرا لك , يا سيد ميلوارد , فليس من الضروري أبدا أن تزعج نفسك, هل يمكنني الآن أسترجاع الحقيبتين. فثمة شخص آت لأستقبالي".
" أزعج نفسي؟".
تنهدت تيريزا بحدة, وهي تشكر الظروف لأنها ليست مربية ميليندا , أقترب منها دان ورورك بحماسة ظاهرة , فرمت نفسها بين ذراعيه , ضمها اليه بقوة ورفعها عن الأرض, وقال:
" ها قد أتت حبيبتي الصغيرة لتنير أيامي المظلمة , تيريزا , تيريزا! أنا سعيد جدا بمجيئك, أنت أجمل بكثير من السابق!".
أبتسم العجوز مايك ترسكوت , وقال:
" أوه , ماذا أرى!".
" نعم, يا مايك, أليست رائعة الجمال؟ أياك أن تخبر ماري عما شاهدته الآن , أيها الكبش العجوز , مرحبا , يا سكوت! ألم تصل بضاعتك بعد؟ بضاعتي أنا أصبحت هنا , يا لها من بضاعة!".
ثم أستدار نحو تيريزا , وأضاف قائلا:
" لم تتمكن ماري من الحضور , أيتها العزيزة , لأن لعبتنا الصغيرة من أوجاع في أذنيها , لا تقلقي فهي بخير والحمد لله , هل تعرفت الى سكوت , أيتها الحبيبة؟ أنه مرشحنا لرئاسة لحنة الأمهات والفتيات".
" نعم, ألتقينا".
غابت الأبتسامة المرحة عن وجه دان المفعم بالبهجة والأنشراح , نتيجة النبرة الباردة والجافة التي لاحظتها في صوت تيريزا , تطلع نحو سكوت بشيء من الأستغراب , فقال له الرجل الآخر وهو يصعد الى سيارته:
" تعرفنا الى بعضنا , يا دان".
أغلق الباب وراءه , ومضى الى القول :
" حدث بيننا سوء تفاهم , ناجم عن توقعي لشخص آخر , أعتذر عن ذلك ... أذا كان هذا الأمر يستدعي الأعتذار ".
لوح بيده وأطلق لسيارته العنان, قبل أن تتمكن تيريزا من التعليق على كلامه , تطلعت نحو دان , الذي يقف قربها مذهولا ومستغربا هذا العداء السافر, وسألته بلهجة حانقة لتتأكد من معلوماتها:
" من , أو بالأحرى , ما هي البضاعة التي ينتظر هذا الرجل وصولها , يا دان؟".
" كان سكوت يتوقع حضور مربية لأبنته , و...".
قاطعته بحدة , كأنها لم تسمع كلامه:
"أذا كان الأمر يستدعي الأعتذار؟ يا للوقاحة! هل أبدو , يا دان , كمربية عجوز شمطاء؟".
أبتسم دان برقة لصديقة زوجته , وقال لها:
" طبعا لا , أيتها الحبيبة , فأنت جميلة الجميلات ورمز الجمال".
" أذن , فأنا أستحق منه أعتذارا , أليس كذلك ؟ ألم يقل أنه سيعتذر , أذا كان الأمر يتطلب ذلك ؟ سأطالبه بالأعتذار وأحصل عليه , حتى ولو كانت هذه الخطوة آخر شيء أقوم به في حياتي ".
ضحك الرجل العجوز , وقال:
" أوه , يا سيد دان , أنها فعلا مهرة حادة المزاج".
ثم ألتفت نحو تيريزا , وأضاف قائلا:
"أستميحك عذرا , يا آنسة ,في أي حال , سوف تحتاجين بالتأكيد الى مثل هذه الطباع لكي تتمكني من مواجهة ذلك الرجل ".
تدخل دان وسألها بهدوء يخفي بعض الكدر:
" ألم تبلغيه عمن تكونين ؟".
" لم تسنح لي أي فرصة , وجه الي كلمات قاسية ولاذعة بالنسبة الى عمري ومؤهلاتي , قال لي أنه....".
لم تنه جملتها , لأنها لاحظت بشيء من الدهشة عدم أكتراث دان بما تقوله ... أو حتى تشعر به, حمل حقيبتيها ووضعهما بعناية على المقعد الخلفي , ثم قال لها:
" هيا لنذهب الآن , أيتها الحبيبة , قبل أن تأتي ماري للبحث عنا أنها متشوقة كثيرا لرؤيتك".
جلست قربه , وقد بدأ يخف بصورة تدريجية , تبا لسكوت ميلوارد ولبضاعته المنتظرة ! فهي في طريقها لمقابلة صديقتها المفضلة , ومشاهدة الطفلة الطيبة التي سمعت عنها الكثير .
ألتقت ماري هذا المزارع القوي , وتزوجته بعد عاصفة من الغرام والهيام لم تدم سوى بضعة أيام, تركت بريطانيا فور الأنتهاء من معاملات الزواج وأعداد الأوراق والوثائق المطلوبة , وأتت لتسكن معه في هذه المنطقة البعيدة عن المدنية والحضارة وتساعده في زراعة التبغ .
أدار دان محرك السيارة, فلوحت بيدها للرجل العجوز .... الذي أحنى لها رأسه تهذيبا وأحتراما , تطلع دان نحوها , بمجرد خروجهما من منطقة المحطة , وقال:
" آسف جدا على هذا التأخير , أيتها العزيزة , تعطلت هذه السيارة اللعينة كعادتها , فأضطررت للتوقف بعض الوقت لأصلاحها , أعتقد أنني بحاجة ماسة لشراء سيارة, فالتي نستقلها الآن لا تستحق هذا الأسم منذ زمن بعيد , سأذهب الى العاصمة في الشهر المقبل لأبتياع سيارة تليق بصديقتك الحبيبة , كيف كانت رحلتك ؟ لماذا أسأل , فمن المؤكد أنها كانت طويلة ومرهقة جدا".
" هل لا نزال بعيدين كثيرا ؟".
" سنصل بعد ساعة من الآن , أنظري , هذه هي حدود أرضي".
تأملت تيريزا تلك المنطقة , وقالت بشيء من الأستغراب:
" لماذا تترك مثل هذه الكميات الهائلة من النباتات البرية , تصل الى هذه الدرجة من الضخامة والأرتفاع , يا دان؟".
" نباتات برية, يا فتاة المدن الجاهلة! هذا هو التبغ , أيتها العزيزة".
كانت ماري رورك واقفة على الشرفية الأمامية , عندما وصلت سيارة دان , ركضت نحو صديقتها بلهفة واضحة , وعانقتها بحب وحنان وهي تقول:
" تيريزا , أيتها الحبيبة , جئت أخيرا , وأنت الآن أجمل من أي وقت مضى ! دعيني أنظر اليك وأتأملك ! تبدين وكأنك آتية من أحدى الحفلات الراقية , وليس من رحلة مضنية في قطار قديم ومنه الى سيارة مهترئة !".
ثم تراجعت خطوة الى الوراء , وأضافت ممازحة :
" لدي أنتقاد واحد , وهو أنك فقدن بعض وزنك ".
كانت الدموع تنهمر من عيني تيريزا , ولكنها سيطرت على عواطفها وقالت باسمة:
" أيتها الحبيبة , ماري ! أنا سعيدة جدا برؤيتك , ولكن ... لا تلعبي معي دور الأم المتشددة , صحتي جيدة , ووزني منايب , ولم أفقد أيا من أسناني ".
أبتسم دان وقال لزوجته وصديقتها :
" هيا , هيا لندخل ... يكفي ثرثرة !".
ثم سأل ماري , وهو يفتح الباب :
" كيف هي لعبتنا الصغيرة الآن؟".
" أنها نائمة , أعتقد أن أوجاعها زالت , لنشرب الشاي الآن , ومن ثم يمكن لتريزا مقابلة مليكة هذا البيت".

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 01-09-09, 12:44 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


جلست تيريزا في مقعد وثير , ثم خلعت حذاءها وتنهدت بأرتياح ظاهر, أبتسمت ماري نتيجة تصرف صديقتها الطبيعي , الذي لا يزال كما هو منذ فترة الدراسة , وقالت لنفسها أن بأمكان تيريزا الأعتراض على موضوع الوزن , ولكن الفرق واضح للغاية , ثم ... لماذا هذا الحزن الذي يسكن عينيها الزرقاوين الجميلتين؟ أين هي البهجة التي كانت تعم ملامح وجهها , وتظهر جليا في تصرفاتها ونبرة صوتها؟
أنتهى دان من شرب الشاي قبلهما وقام من مكانه , متحججا بأن أعمال الرجال لا تنتهي , ولدى وصوله الى الباب , أستدار نحو ماري وقال لها:
" لم تصل الفتاة التي كان سكوت ينتظرها , أذا توقفت قليلا عن أسترجاع ذكريات الماضي المجيد , فسوف تتمكن تيريزا من أطلاعك على التفاصيل , لديها معلومات أولية عن زعيم وينديموت لأنها...".
خرج دان مسرعا قبل أنهاء جملته , فألتفتت ماري نحو تيريزا وسألتها بكثير من الحماسة:
"" أوه , هل تقابلتما ؟ أليس رجلا رائعا؟".
" رائعا؟ لا يا عزيزتي , أنه بعيد كل البعد عن هذا الوصف ! أنا شخصيا أعتبر تصرفاته غير لائقة أبدا , وأقرب ما تكون الى تصرفات الوحوش أو آكلة لحوم البشر!".
ثم راحت تشرح لها تفاصيل اللقاء العاصف مع سكوت ميلوارد , وما أن أنتهت , حتى ضحكت ماري بصورة غير متوقعة وقالت:
" أوه, هذه هي فعلا طريقة صديقنا سكوت في معاملة الآخرين , أنه صريح للغاية , ولا يعرف المراوغة أو المجاملة , أعذريه على تصرفه هذا , فمن المؤكد أنه شعر بصدمة قوية عندما شاهدك أنت عوضا عن السيدة التي يتوقعها , سوف تتركه مربية ميليندا في المستقبل القريب لتتزوج , وكان يعتمد على وصول الأخرى لكي تتدرب بعض الوقت على الأسلوب المطلوب".
" ما هو عمر أبنته , وأين هي زوجته حاليا؟".
" مليندا في الرابعة , وهي فتاة طيبة جدا , والدها متعلق بها الى درجة مذهلة , أما زوجته... فقد تركته قبل عامين تقريبا , وأدى ذلك الى كثير من المرارى والحنق".
أستغربت تيريزا الى حد الصدمة , تصرف هذه الأمرأة , كيف تترك بيتها وتتخلى عن طفلتها الصغيرة ؟ هل لديها أي أسباب يا ترى على الأطلاق تبرر هذا العمل الأرعن؟ سألت صديقتها بصراحة:
" لماذا هجرته؟".
ظلت ماري صامتة بعض الوقت , ثم قالت:
" يصعب كثيرا تفسير ذلك يا تيريزا, أيلاين أبنة المدن , ومعتادة على حياة الترف وكافة أسباب للهو والراحة , سكوت لا يتحدث كثيرا عن الموضوع, كل ما أعرفه أنه ألتقاها في نيويورك , ثم تزوجا هناك, ولكنها لم تكن سعيدة كثيرا هنا ... في البراري , كما كان يحلو لها تسمية هذه المنطقة من العالم, ثم,,,".
سمعتا صراخ طفلة رضيعة , فتوقفت ماري عن الأسترسال في هذا الموضوع وقالت:
" سأخبرك المزيد في وقت لاحق , تعالي لأعرفك على ... سيدة البيت الصغيرة".
حملت تيريزا أبنة ماري بحب وحنان , وقالت باسمة:
" أنها رائعة, رائعة!".
" هذه هي جانيس تيريزا رورك التي تحبك كثيرا".
ألتقت النظرات , فلاحظت ماري غمامة حزن تخيم على عيني صديقتها , تأملتها برهة, ثم قالت لها:
" ثمة أشياء تزعجك يا تيريزا , أخبريني عنها".
" لا أعرف كيف, أيتها الحبيبة , لم أعد قادرة على تحمل...".
غصت وأغرورقت عيناها بالدموع , فأخذت ماري أبنتها منها وقالت بحنان:
" حسنا يا حبيبتي , أنت الآن بحاجة الى حمام ينعشك ويريح أعصابك, سوف نتناول طعام الغداء بعد قليل, ثم نعود الى الثرثرة , لست بحاجة لأطلاعي الا على القدر الذي تريدين , ولديك الوقت الكافي لذلك, هيا لأريك غرفتك".
تساءلت ماري , وهي في الطريق الى الغرفة المخصصة لصديقتها , عما أذا كان السبب عائدا الى ذلك الطبيب ديريك... الذي لم يعجبها هي منذ البداية.
تناول الثلاثة طعامهم الشهي , وعاد دان الى عمله , وبعد القيلولة التي أخذتها تيريزا بناء على أصرار ماري , جلست الصديقتان على الشرفة صامتتين , وفجأة , قطعت تيريزا حبل الصمت قائلة:
" ماري, لا بد لي من أطلاعك عما جرى , أنت صديقتي الوحيدة , ومن واجبي أبلاغك تفصيلا بما حدث".

ثم تنهدت , ومضت الى القول:



" صدقيني أولا أنني لا أدري كيف بدأت قصتي , أحببت التمريض كثيرا , كما تعلمين , وكنت وديريك ننعم بخطوبتنا ونتطلع قدما الى زواج سعيد ودائم , كانت هذه مشاعري أنا , على الأقل , أوه , ماري , لماذا لم يثق بي؟ لم أكن أتصور أبدا أننا سنكون بحاجة لمثل هذه الكلمة ... ثقة! هل تذكرين موظف المكتب العقاري الذي وجد لنا شقتنا؟".



" ميتش سوندرز ؟ نعم, أذكر محاولاته اليائسة للتود اليك ... والتي أزعجتنا في بعض الأحيان , وأذكر أيضا ملامح وجهه عندما أقتنع أخيرا بأنه يضيع وقته مع شابة ... مرتبطة بغيره , أوه , كم كان تصرفك معه باردا ومؤلما! لن أنسى أبدا نظرات العاشق المسكين عندما طلبت منه مغادرة الشقة ! هيا , أكملي!".



" كانت لديه أخت تدعى سيلفيا ... أرملة , وثرية الى درجة التخمة".



" وما علاقتها بالموضوع؟".



" أعجبها خطيبي , يا سيدتي , أعجبها كثيرا , لأنه كان لديه كل ما تطمح اليه ... مكانة رفيعة في المجتمع , ثروة لا بأس بها تجعله غير راغب بأموالها , وبيت جميل في الحي الأرستقراطي المناسب , أنا متأكدة تقريبا من أنها هي التي كانت سبب مشكلتي الحالية , رفضت محاربتها , ألتقينا مرارا في الحفلات والمناسبات الأجتماعية , وكانت تبذل كل مرة جهودا مضنية لجذب أهتمامه والأستئثار بأنتباهه , أمطرته أطراء وثناء , وتقبل طبيبي الوسيم كل ذلك برحابة صدر... وسعادة , لم يتخل أبدا عن حبه لي أو أهتمامه بي , ولكنها مهدت له الطريق بعناية فائقة , المسكين! أنني حقا أشفق عليه ! ".



توقفت لحظة , ثم تابعت بهدوء حزين:



" الأمر الذي لا يمكنني تناسيه أو غفرانه هو عدم ثقته بما حذرته منه, ورفضه العنيد لما قلته له, أصر على القول أنه ليس من الممكن أن تخدعه عيناه , وهكذا كان!".



" هكذا كان, ماذا , يا تيريزا؟".



" لن أكمل ما لم أتأكد أنك ستصدقينني ".



تأملتها ماري فترة طويلة , وكأنها تذكرها بعمق الصداقة التي تربط بينهما , أقتنعت تيريزا بذلك التأكيد الصامت , وقالت:



" شكرا يا ماري, وأعذريني على هذا التشكك الذي لا ضرورة له أطلاقا, لم أكن مضطرة أبدا للتحدث معك أنت عن الثقة , ولكن الأحداث التي مررت بها في الفترة الأخيرة جعلتني أنظر الى الحياة والمثل العليا من زاوية غير صحيحة , ها قد عدت الى الكلام الفارغ ".



" لديك كل الوقت لتفعلي ذلك, فأنا لن أختفي من هنا".



" أتصل بي ميتش سوندرز في أحد الأيام , ويدا كأنه يجد صعوبة في أختيار الكلمات المناسبة , كان يتحدث بأنفعال عن أخته , ويريد مني نصيحة طبية , قلت له أنني ممرضة في سنتها الثالثة , وطلبت منه الأتصال بأحد الأطباء , قاطعني بعصبية بالغة , مصرا على التحدث معي أولا كي أنصحه بما سيفعل, سألته عن مشكلة أخته التي تبدو بصحة ممتازة , فلم يجب لفترة طويلة , ثم قال لي بصوت منخفض ينم عن الخجل الشديد , أنه أكتشف بين أوراق شقيقته معلومات مذهلة ومؤلمة عن صحتها , وأنها لا تفعل شيئا لمعالجة نفسها , طلبت منه أن يأخذها فورا الى أحد المستشفيات , ولكنه قال أنها من النوع الذي لا يمكن أرغامه على أي عمل لا تريده ... وخاصة أذا جاء الأقتراح من أخيها , توسل اليّ لأقبل بموافاته الى مكان ما , لكي نبحث الأمر بالتفصيل , رجاني أن أطلب من الطبيب ديريك مان التحدث معها , علّه يتمكن من أقناعها , وعدني بأطلاعي على كافة التفاصيل المتعلقة بصحتها , لأنه يثق بأستقامتي , يا لهذه الكلمة! دعوته الى الشقة ولكنه رفض ذلك , قائلا أنه لا يريد أحراج خطيبة الطبيب بأي شكل أو آخر, أتفقنا في النهاية على اللقاء في أحد المطاعم , وما أن أنتهينا من حديثنا , حتى أتصل بي ديريك ودعاني الى السهرة , كنت حائرة ومترددة , فقلت له أنني أفضل عدم الذهاب بسبب التعب والأرهاق , أخبرته ذلك في وقت لاحق , صدقيني , يا ماري , لم أكن أنوي خداعه , وعدت ميتش بمقابلته لهدف نبيل , وقررت في تلك اللحظة ألا أفشي سره لأحد .... حتى لديريك , أوه , كم كنت غبية ورعناء!".



كانت ماري تصغي أليها بأهتمام بالغ , مما شجعها على متابعة الحديث بدون تردد أو أحراج , قالت:



" وجدت ميتش في سيارته على منعطف قريب من المطعم , بدا منفعلا بعض الشيء , وقال أن المطعم مكتظ بالزبائن ... وقد نلتقي أحدا من معارفنا وأتعرض بالتالي لثرثرة أنا بغنى عنها , لم يخطر ببالي آنذاك سبب هذا التحول المفاجىء في تصرفاته وأهتمامه المتزايد بالحفاظ على سمعتي , بدا قلقا للغاية , فقبلت أقتراحه بالذهاب الى مكان آخر , ذهلت عندما أوقف السيارة في مكان يشرف على المدينة , لم أعترض على الفور ظنا مني أنه يحاول أيجاد الكلمات المناسبة لأطلاعي على تفاصيل المشكلة الصحية لأخته , سألني بتردد عن صحتي وأحوالي , مضيفا أنه لم يرني منذ فترة طويلة , فأجبته بأنني بخير , وطلبت منه الدخول في الموضوع , لاحظت أنه يماطل بعض الشيء, ويتأمل منعطف الطريق بشكل وثيق , وما هي الا لحظات ,حتى أقترب مني وكأنه يتفادى أنوار سيارة كانت مقبلة نحونا ببطء شديد , وقفت السيارة الثانية قربنا ونزل منها ... ديريك! يا للأثارة! فتح بابي وسألني بتهذيب بالغ أذا كان بأمكانه أيصالي الى البيت , بعدما تنشقت ما يكفيني من الهواء النظيف ... والنسيم العليل, كان المشهد يا ماري , مثيرا للضحك".



" يا له من متعجرف أحمق!".



" لا , أيتها العزيزة , فقد تصرف كسيد محترم طوال الوقت , تطلعت نحو ميتش كي يبادر الى شرح الموقف , ولكنه أمسك بمقود سيارته , وقال أن بحث الموضوع يتحمل التأجيل الى وقت لاحق , الخسيس! شعر المسكين ديريك وكأنه أصيب بالصميم , قال له أن ذلك لن يتم أبدا , أذا كان الأمر عائدا اليه , ودّعه بلهجة جافة وجملة مقتضبة ثم ذهبنا".



وراحت تيريزا تسرد على صديقتها تفاصيل ما جرى بعد ذلك , قالت أنها وقفت أمامه بعزة وكبرياء , وهو يسألها عما أذا كان وجودها مع ميتش هو ضمن موضوع النوم باكرا , تنهدت بأنزعاج واضح , ثم بدأت تعيد على مسامع ماري تفاصيا الحوار الذي جرى بينها وديريك.



" لا أزال أنوي النوم باكرا , يا ديريك , كنا على وشك بحث مسألة مفاجئة تتطلب التكتم والسرية".



" أوه , سرية الى درجة كبيرة ... كما لاحظت! كانت السرية بالطبع تحتم عليه الأقتراب منك الى تلك الدرجة!".



" أتصل بي ميتش وطلب مقابلتي لبحث موضوع خاص , وعد بأن أبحثه معك أنت بالذات في وقت لاحق".



" لا شك في أنه خاص جدا, لدرجة أن بحثه يتطلب مغادرتك شقتك ومقابلته في منطقة تسمى ... طريق العشاق".



" أوه , ديريك! لا تكن سخيفا! لم يكن الأمر هكذا على الأطلاق , المسألة طبية , وليس فيها أي شيء آخر , هل أرتاح بالك الآن؟".



" مسألة طبية ؟ أرتاح بالي؟ هل تحاولين الأيحاء لي بأن ميتش يسعى للحصول على مساعدتك لأنقاذه من ورطة مع أحدى صديقاته ؟ ".



" لا أعرف تفاصيل المشكلة , لأنه لم يتمكن من أطلاعي عليها بسبب مجيئك , كل ما أعرفه أن لديه مشكلة مع أحدى النساء , ولكن ليس بالطريقة التي تعنيها أو تتصورها , ثم ... كيف تجرؤ على التلميح بأنني أتورط في ...! أوه , كيف عرفت بوجودي هناك ؟".



" تلقيت أتصالا هاتفيا .... من مجهول".



" مجهول! هذه مكيدة يا ديريك , وسوف أصارحك بكل شيء , من المؤكد أن سيلفيا لا تعاني من أي مشكلة صحية , وميتش الخائن الحقير هو الذي رسم الخطة للأيقاع بيننا!".



" سيلفيا ؟ ما بها؟ هل هي مريضة؟ أشرحي لي الأمر بالتفصيل يا عزيزتي".



" أتصل بي ميتش للتحدث معي على أنفراد بصدد مرض ما تعاني منه سيلفيا , كان متوتر الأعصاب الى درجة تثير الشفقة , ووافقت على أقتراحه لهذا السبب فقط".



" ولماذا قيل لي أنها لم تكن المرة الأولى التي تشاهدان فيها معا في ذلك المكان؟".



" رباه , ديريك! ألا يمكنك الوثوق بكلامي؟ أنت تثق بي بالتأكيد , أليس كذلك؟".



" أتت سيلفيا اليوم الى العيادة لأعالجها من مشكلة بسيطة , لا تستدعي أطلاقا مخاوف شقيقها ... كما ورد في روايتك للقصة ".



" روايتي؟ هل هذه الكلمة تعني أنك لم تصدقني ؟ أوه , ديريك , الأفضل لنا أن نتحدث في موضوع آخر , مجيء سيلفيا اليوم الى العيادة يثبت ... روايتي , أيها العزيز , ولكن الأتصال الغامض هو محاولة متعمدة لأحداث شرخ عميق في العلاقة بيننا ... هل لديك أي فكرة عن هوية الشخص؟ هل هو رجل أم أمرأة؟".



" لا أدري , كان الشخص يتمتم هامسا وكأنه يتحدث من تحت الماء".



" لماذا لم تقل لذلك الشخص أن يذهب الى الجحيم؟ هل سيطر حب الأستطلاع على طبيعتك الطيبة وثقتك بي؟".



" لديّ سمعة معينة ومكانة مرموقة يجب المحافظة عليهما , فلو شاهدك فعلا أحد الأصدقاء هناك , لتصور أشياء بعيدة عن الواقع , أردت التأكد بنفسي من عدم صحة هذا الأدعاء , وشعرت فعلا بصدمة حقيقية عندما رأيتك معه, في أي حال , سأكتفي بهذا القدر من الأيضاحات وأنسى الموضوع بكامله , ولكن لا تورطي نفسك بعد الآن في أمور كهذه , أبعثي لي بأي مريض محتمل ... فأنا الطبيب , أيتها الحبيبة".



تنهدت تيريزا للمرة العاشرة , ثم تابعت سرد قصتها لماري


"سألت نفسي مرارا , بعد ذهاب ديريك , عما أذا كان ميتش يخطط للأيقاع بي, من كان يعلم بوجودي هناك غيره, ولماذا أخذني الى ذلك المكان بالذات ؟ شعرت بأن أخته هي المخطط الرئيسي , ووراء محاولة تشويه سمعتي بالنسبة الى ديريك , حاولت تناسي الموضوع وأعتباره من أحداث الماضي , ولكن الضربة القاضية جاءت بعد أسبوعين فقط من تلك القصة , أوه , ماري! كنت أتصور الحب بطريقة أخرى ... أعتبره رمز النقاوة والعفة والطهارة ! أصطدمت بصخرة الأحلام التي بنيتها لنفسي , وتحطمت عليها كل آمالي! لا, لا , الحب ليس الا مزيجا من الأوهام والأكاذيب".
" مهلك , يا صغيرتي, أنت اليوم في وضع معين, ولكن أرجوك ألا تدعي هذه الأفكار السوداء تغوص الى أعماق قلبك ومشاعرك , هيا أكملي".
" كنت في قسم الطوارىء , عندما أتصلت بي سيدة طالبة النجدة , ذهبت فورا الى المنزل المحدد . فأستقبلتني على بابه ... سيلفيا , نعم , يا سيدتي, سيلفيا , فتحت فمي لأصب عليها جام غضبي , ولكنها بدأت تتهاوى أمامي وسكبت عليّ محتويات كوب العصير الذي كانت تحمله , ساعدتها للوصول الى الغرفة وقمت بما يمليه علي الواجب كممرضة , أستفاقت بسرعة من الأغماء المؤقت وشكرتني على أهتمامي بها , معتذرة في الوقت نفسه عما فعلته بثيابي, توسلت أليّ لطي أنظف ثوب التمريض الأبيض قبل مغادرتي الشقة, وأعطتني معطفا لأرتديه أثناء ذلك , عدت الى الغرفة بعد دقائق , فتبين لي أنها غادرت المكان ! وفجأة , فتح الباب ودخل ديريك ! أكتشفت منه بسرعة , وأنا أقف حائرة مذهولة , انه تلقى أتصالا هاتفيا من مجهول ليحضر الى ... شقة ميتش ! أنهمرت على بالطبع أتهاماته القاسية , ولم يترك لي مجالا لأطلاعه عما حدث , لم أرد البقاء مع رجل لا يثق بي الى هذه الدرجة , فقدمت له أستقالتي في اليوم التالي ... وقررت الأبتعاد عن طريقه".
" وسيلفيا؟".
" لم أرها بعد ذلك أبدا , حاول ديريك الأتصال بي مرات عديدة , ولكنني رفضت مقابلته أو التحدث اليه ... بأستثناء مطالبته بالأستفسار من سيلفيا عن حقيقة الأمر , فكرت كثيرا بالعمل في مستشفى آخر , لأن الأموال التي ورثتها عن والدي سوف تنضب عاجلا أو آجلا".
نظرت أليها ماري بحنان ظاهر , وقالت:
" كنت سأفعل الشيء نفسه , أيتها الحبيبة , وأنا أشكرك لأطلاعي على ما حدث معك , أنت هنا على الرحب والسعة , ويمكنك البقاء معنا طالما أنا على قيد الحياة".
دمعت عينا تيريزا , وقالت لماري بتأثر بالغ:
" شكرا جزيلا , أيتها الحبيبة , أنا حقا محظوظة لوجود أصدقاء أوفياء مثلك, سأساعدك في البيت , وفي أي شيء آخر تطلبينه ".
" هيا , ها! لا أريد منك شيئا سوى تمتعك بالراحة ومحاولتك نسيان الماضي , لدينا هنا مجموعة كبيرة من أفضل الخيول , وعدد لا بأس به من ملاعب كرة المضرب ... وناد للرقص .. صدقيني , يا تيريزا , فالشبان هنا لن يتركوا لك أي فرصة ... للبكاء على الأطلال".
ضحكت الصديقتان , ولكن تيريزا كانت مقتنعة في قرارة نفسها بأنها ستكون من الآن فصاعدا أكثر حذرا وتحفظا مع الرجال!

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 01-09-09, 12:47 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


2- الفارس المنقذ
وقفت تيريزا صباح اليوم التالي تتأمل التلال والسهول والأشجار , وتملأ رئتيها بالهواء النقي , أنضمت أليها صديقتها بعد لحظات , وقالت:
" أنه منظر رائع , أليس كذلك؟".
" بكل تأكيد, أوه , ماري , هل يمكنني القيام بعد الفطور بجولة في هذه المنطقة؟ أشعر وكأن تلك الأشجار الخلابة تناديني وتصر على حضوري".
" صرخة البراري ودعوة الطبيعة! أنتبهي , يا تيريزا! فأما أن تبتعدي عنها كليا , وأما أنك ستعلقين بها حتى النهاية ولن تعرفي بعد ذلك طريق العودة ".
" وزوجة سكوت ميلوارد ؟ هل كانت صماء عمياء لا تسمع نداء الطبيعة ولا ترى جمالها وجاذبيتها ؟".
" لم تخلق أيلاين لمثل هذا النوع من الحياة , تحب المدينة وكل ما توفره لها من أسباب الرفاهية والترفيه عن النفس , وحياتنا هنا...".
" هل كان ... هل يحبها كثيرا؟".
أجابتها ماري بصراحتها المعهودة , وبدون تردد :
" كان يحبها حتى الجنون".
لم تعلق تيريزا بشيء على الموضوع , بل ظلت صامتة بعض الوقت ثم قالت مازحة:
" كل ما أريده اليوم هو القيام بجولة قصيرة, لن أستمع خلالها الى أي من نداءات الطبيعة , هل تعتقدين أن دان سيسمح لي بأستخدام الحصان الأسود؟".
" طبعا, لكن عديني بأنك لن تبتعدي كثيرا , العمال كلهم اليوم في الحقول وليس لدي أحد هنا لأرسله معك , كما أنني لست قادرة على مرافقتك بسبب الطفلة".
" أعدك بذلك , هيا الآن لنأكل , فأنا جائعة كثيرا ويتحتم علي الأهتمام بصحتي ... ووزني".
أنضم اليهما دان , وتناول الثلاثة فطورهم وهم يثرثرون ويضحكون , وبعد مساعدة ماري في أدخال الصحون الى المطبخ , أمتطت تيريزا صهوة الجواد وأنطلقت في جولة تنتظرها بفارغ الصبر , أعجبتها فسحة جميلة بين الأشجار , فنزلت عن حصانها وراحت تقفز بفرح وسرور ... وتغني, أوه , سكون منعش وطقس جميل... يزيد من روعتهما نسيم بارد وزقزقة عصفور , يا لهذه الطبيعة الخلابة! وفجأة , سمعت وراءها صوتا يشبه الزئير.
أستدارت بسرعة لتواجه بأضخم حيوان شاهدته في حياتها, شعرت في قرارة نفسها أن قفزة واحدة من ذلك الثور سوف تقضي عليها خلال لحظات , ضرب الأرض بحوافره , فجمدت في مكانها تفكر بأفضل طريقة للنجاة من الكارثة المرتقبة , رأت خيالا على بعد مئات الأمتار , فأحست بالأرتياح , ولكن الرجل لم ينتبه اليها , وحوّل حصانه الى جهة أخرى , دب الفزع والهلع ثانية في قلبها , فصفرت بقوة شديدة جعلت الحصان يتوقف بصورة مفاجئة ... خائفا مذعورا , تطلع الرجل نحوها , ثم قال لها بصوت عال لتسمعه:
" لا تتحركي من مكانك ... سوف أبعده عنك, أستعدي للأمساك بذراعي والقفز ورائي , ها أنا آت!".
صرخ بأعلى صوته كرعاة البقر , ثم هجم بحصانه نحو الثور وهو يلوح بيده , ذعر الحيوان الكبير وفر هاربا , فيما أمسك الرجل بذراع تيريزا الممدودة ورفعها الى حصانه بسهولة ويسر فائقين , تذكرت تيريزا في تلك اللحظات قصص الفرسان الشجعان , وأفتر ثغرها عن أبتسامة أمتنان وأرتياح , ولكن السرعة الهائلة للحصان التي كان منطلقا بها , أفزعتها وأرعبتها , هل أنقذها هذا الرجل الشجاع من الثور ليدق عنقها , أو يحطم عظامها بسبب هذه السرعة الجنونية , صرخت به متوسلة:
" توقف! أوه , توقف, أرجوك! ".
خفف الرجل من سرعة حصانه وألتفت نحوها , فقالت له متلعثمة:
" ليست ... ليست هذه وجهتي , يا سيد.... يا سيد ميلوارد ! بيتي ... بيتي في الجانب ... الآخر".
أوقف سكوت جواده قرب المنطقة التي تركت فيها حصانها , ثم نزل وحملها بين ذراعيه القويتين لأنزالها الى الأرض, كانت ترتجف كورقة في مهب الريح , فلم يتركها على الفور ... بل ظل ممسكا بها بعض الوقت , حاولت جاهدة الوقوف بمفردها على قدميها , كي تتمكن من الأبتعاد عنه... وعن نظراته التي تكاد تذيبها , ستغرق... ولكنه أبعد ذراعيه عنها ببطء شديد وتراجع خطوة الى الوراء , قائلا بهدوء:
" ستكونين بخير , يا آنسة ستانتون , ذهب ثورك الهائج بعيدا , ولن يعود".
" لا أعرف كيف أشكرك, يا سيد ميلوارد , كنت مذعورة جدا... وكنت أنت في غاية الشجاعة لأنقاذي بتلك الطريقة...".
" كان ذلك من دواعي سروري , يا آنسة , ولست بحاجة لتقديم الشكر".
" أنا حقا ممتنة لك , لمن هو ذلك الثور يا ترى , وهل كان فعلا يشكل خطرا حقيقيا على حياتي ؟ من المؤكد , أنك أفزعته جدا بصراخك القوي".
أبتسم سكوت وقال لها:
"أعذريني , أيتها العزيزة , على تلك الطريقة الدراماتيكية التي أنقذتك بها , يظل الصبي صبيا يحب الأثارة والتباهي بشجاعته وفروسيته , حتى ولو أصبح في سني , هل بأمكانك الآن أيجاد طريق العودة بدون صعوبة؟".
هزت رأسها ايجابا وكررت شكرها له, بعد الأعتذار عن الأزعاج الذي سببته له , ثم أمتطت حصانها وعادت الى منزل صديقتها , يا له من رجل مزاجي غريب الأطوار! لماذا أعتذر منها عن أنقاذه لها ؟ ولماذا تلك النكتة عن عقلية الأحداث وطعم الأثارة ؟ لماذا لا تزال تشعر بحرارة جسمه وقوة ذراعيه اللتين طوقتاها لبعض الوقت؟ و... ابتسم لها دان الذي كان آتيا لتوه من العمل , وسألها ممازحا:
" هل كنت خارج البيت طوال هذا الوقت , يا حلوتي؟ يا لك من شيطانة صغيرة!".
" أوه , يا دان , هل حان موعد الغداء ؟ لم أشعر أبدا بمرور الوقت , أرجو ألا تكون ماري غاضبة".
ظهرت صديقتها في تلك اللحظة , وقالت :
" سوف ألغي الأتصال الهاتفي الذي أجريته مع الشرطة بهدف البحث عنك , لا , لا تخافي , لم أتصل بالدائرة , مع أنني كنت فعلا أنوي ذلك , في أي حال...".
طوقها دان بذراعه , ثم قبّها وقال مداعبا:
" هيا, هيا أيتها الحبيبة , دعي الصبية تشرح موقفها".
" أياك والمغازلة , يا دان رورك , أريدك أن تعرف جيدا أني امرأة متزوجة ومحترمة , هيا يا تيريزا ستانتون , أجلسي ... واشرحي لنا ما جرى".
ضحكت تيريزا من الجدية التي أفتعلتها صديقتها مع زوجها وقالت:
" لا يمكنكما تصور ما حدث معي اليوم . ألتقيت ثلاثة مخلوقات برية خلال أقل من ثلاث دقائق , خاف الأول مني كما خفت منه , وهرب كل منا في أتجاه معاكس , حاصرني الثاني على صخرة عالية , وكاد يودي بحياتي , أما الثالث , الذي كان يمتطي حصانا , فقد أنقذني من الثاني , هل تصدقان هذه القصة؟". منتديات ليلاس
حدقا بها بأستغراب واضح, فأنفجرت ضاحكة , وجهت ماري الى زوجها نظرات ذات معنى , فوقف رافعا يده كأنه يهدد تيريزا بمعاقبتها كطفلة صغيرة.
" أرجوك , يا دان , لا تضربني , سأخبرك الحقيقة!".
أبتسم دان وماري , فبدأت تيريزا تردد على مسامعهما تفاصيل ما جرى معها , ولما أنتهت من رواية قصتها , لاحظت أن ملامحهما لم تتغير أو تتبدل".
" يبدو أن عملية أنقاذي الدراماتيكية لم تثر أيا منكما على الأطلاق".
أستفاقت ماري من ذهولها وقالت:
" يا لها من حادثة مثيرة ".
" كان وجود سكوت في تلك المنطقة صدفة عظيمة , سأراكما في وقت لاحق".
تنهدت ماري مرة أخرى , وقالت بشيء من الحدة:
"يا لها من تجربة قاسية , وخاصة تلك السرعة الجنونية التي أطلق فيها سكوت حصانه , سوف أتحدث معه بهذا الخصوص , أوه , تيريزا , ثمة شيء يحترق في المطبخ!".
تضايقت تيريزا كثيرا لشعورها بأنها كانت ضحية حادثة مفتعلة مع ذلك الرجل المقيت , لا شك في أنه حاول أذلالها , ستعرف جيدا كيف ستواجهه ... هذا المخلوق الذي يتصور بأنه يستطيع التحكم بالأنسان والحيوان على حد سواء ! سيطرت على أعصابها المتوترة بسرعة مذهلة , وأبتسمت لزوج صديقتها عندما عاد الى الغرفة وقالت:
" أعتقد أن الغداء جاهز , أيها العزيز دان , هل من شيء يزعجك؟ لماذا تنظر الي بهذه الطريقة؟ أوه, أنك بالتأكيد متضايق من التطلع الى وجهي المتسخ , سأغسله على الفور , يا سيدي !".
أرسلت له قبلة في الهواء , ثم غادرت الغرفة على عجل , وأثناء الغداء , قررت تيريزا متابعة أسلوب المراوغة والدهاء , أذا كانا يريدان مساعدة سكوت على أيقاعها في شباكه , فسوف تعرف كيف ستتصرف معهما , تظاهرت بأنها تذوب غراما وهياما , وهي تقول لصديقتها:
" أعذريني , أيتها الحبيبة , على التأخير الذي أقلقك , أما وقد أطلعت على تفاصيل تلك الحادثة المروعة , أفلا تظنين أن اللقاء يستحق كل ذلك العذاب والذعر ؟ أوه, يا له من فارس شجاع رائع! لا شك في أن قلبه توقف عن الخفقان عندما ...".
" تيريزا , أعتقد أنني ... أظن... أعني أن عليك...".
" لماذا هذا التلعثم يا ماري؟ حاولي أن تجمعي أفكارك قبل الأدلاء بأي تصريح , والا فأنك ستوقعين جانيس تيريزا بمشكلة مماثلة".
" حقا ؟ أوه, تيريزا ! أنا لا ... أتلعثم ... دائما . ولكني .... ولكني أريد أن أقول ...".
" ها قد عدت اليها ثانية , أيتها العزيزة , يا لسخافتي! أنت تشعرين الآن بالقلق , وهذا هو سبب الأنفعال , أعرف ماذا تريدين قوله لي , ولكني أعرف كيف أتصرف بطريقة جيدة , سوف أشكر ذلك الرجل الشجاع... بأسلوب رقيق ناعم , تأكدي من ذلك , يا ماري!".
أستعدت ماري للتعليق على كلام ضيفتها , ولكن تيريزا سارعت الى تغيير الموضوع وبدأت تحدثها عن طفلتها وتسألها عن كافة أمورها ... لحين أنتهاء الجميع من تناول طعامهم , وعندما حان موعد عودة دان الى عمله , توقف برهة ليذكّر زوجته بأن سكوت ميلوارد سيتناول معهم طعام العشاء , ألتفتت تيريزا نحو صديقتها بعد خروج دان , وقالت:
" أشعر بالأسف أتجاه السيد ميلوارد , يا ماري , هل تعرفين السبب؟".
" ما هو السبب, يا عزيزتي؟".
" أفكر جديا في عرض خدماتي عليه... بالنسبة لمليندا , ألم ينقذ الرجل حياتي ؟ ثم... أليست خبرتي في التمريض عاملا أيجابيا فيما يتعلق بالمؤهلات المطلوبة ؟ لن يرسلها الى المدرسة في الوقت الحاضر لصغر سنها , ولذلك , فهي بحاجة لممرضة وصديقة أكثر من مربية وصديقة أكثر من مربية أو معلمة".
" لا! يجب ألا.... ألا...".
" أنت تتلعثمين مرة أخرى, ماذا دهاك يا ماري؟ لم تكوني هكذا في الماضي , أيتها الحبيبة , لا تغضبي , فأنا أمازحك , هل تعنين أن عمري لا يسمح لي بتحمل مثل هذه المسؤولية , كما قال لي سكوت بمجرد وصوله الى المحطة؟".
" لا , لم أقصد ذلك , ولكن ... أوه , تيريزا ...".
" لا بأس , يا عزيزتي , سأعرض عليه الفكرة أثناء العشاء , أما الآن , فقد حان موعد القيلولة والراحة , أوه , كم أنا بحاجة أليها! الى اللقاء بعد حوالي ساعتين , أيتها الصديقة الغالية".

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
destiny is a flower, رومنسية, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, ستيلا فرانسيس نيل, stella frances nel, عبير القديمة, إبتسامة وحيدة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t118351.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 07-01-17 01:30 AM
Untitled document This thread Refback 11-12-14 08:49 PM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 09:15 PM


الساعة الآن 01:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية