لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-09, 11:04 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الخامس
أحست بنفسها هادئة من الداخل والخارج . هل كان ذلك هدوءا قبل العاصفة ؟ كان انتباهها ضعيفا , وذلك لأنها غير معتادة على هذا النوع فى الانخفاض والارتفاع من انفعالاتها .
كانت تشعر بالأسى لأنها أجابته بفظاظة وحدة . وبعد ان انتهت من نزولها على السلالم التى تؤدى إلى الصالون وجدت ديرك جالسا يتمطى وهو ينظر إلى الأوراق المبعثرة على الطاولة المنخفضة . . وفى الوقت الذى ستباشر بطرح سؤالها على ديرك فجأة صوت انفجار قوى مزق صمت الليل .
يستدير ديرك فورا نحوها فتركض مذعورة وترمى نفسها بين ذراعيه . وهى ترتعد من الخوف , فتصرفها كان تلقائيا وغريزيا كما لو كانت غريزة حيوان مطارد وبدون أن تعطى لنفسها الوقت الكافى للتفكير أو التريث .
-شيرلى .
لم تكن فى باله إلا فكرة واحدة , وهى التخفيف من روعها. فقال بصوت رقيق :
-هذه لم تكن إلا سيارة . وانفجرت فيها أسطوانة الانفلات .
مرر يده بلطف بين خصلات شعرها محاولا تهدئتها . ولكنها ظلت ترتجف , ثم رفعت رأسها نحوه .وفجأة تعابير نظراتها تغيرت تجاهه , ولم يبق ديرك لفترة طويلة لكى يفهم ... ما المقصود .
-شيرلى , هذا طبيعى , أحيانا إنفعال يستدعى انفعال آخر .
حاول أن يشرح لها وهو يقاوم الحرارة التى أخذت تسرى فى جسده
-حقا ؟
رفعت نحوه نظرة استفهام وكانت تتحدث بصوت بطئ ومرتاب . وأحست بنفسها تسقط فى بئر . . وتستمر فى السقوط دائما لا شئ يستطيع إيقافها عن ذلك .
أضافت :
-لم أشعر قط بشئ كهذا .
كان ديرك يعرف ماذا عليه أن يفعل . فصلها عنه بلطف وأبعدها . ثم كان عليه أن يتظارف ويحيد كل واحد عن الآخر , وعن هذا اللقاء المضطرب وغير المنتظر .
كان يفكر وهو ينحنى نحوها , وصوت من أعماقه يقول له إنه سيدفع ثمن ذلك غاليا . . ولكن حاجته كانت تلح عليه لمعانقتها كرجل متعطش . ونفس الشئ دفع شيرلى لتلقى بنفسها بين ذراعيه عندما شعرت بالخوف يستولى عليها وانغمسا فى بحر الغرام .
طلع الصباح ,وهما فى قلب الهوى . شيرلى شعرت بحركات ديرك القوية التى أيقظتها فى الحال . . نهضت وغطت نفسها بالغطاء وسمعت عندئذ طنين المنبه الموضوع فوق الطاولة فلعنت هذا الجهاز وهى تتساءل بغموض لماذا ترمى بغضبها عليه .
-ديرك ؟ همست هى لكى يطمئنها ولكن هو لم يجب ألم يسمعنى ؟
وجهه جامد . اتجه نحو المكتب بصمت بدون أن يهتم . ومن ثم أخرج الجهاز المستقبل مع شاشة التليفزيون أضاءه . لمحت شيرلى صورة رمادية . وحركات خفيفة فى اللحظة التى غير ديرك فيها مكانه ليستقر فى موضع استطاعت التعرف على البناية التى يتواجدان فيها .
-ارتدى ثيابك .
يأمرها بصوت رقيق وحازم .
-لدينا صحبة فى الوقت الذى سيصلون فيه إلى المدخل فى الأسفل سنكون نحن قد رحلنا .
نهضت فورا وهى ترتعش من البرد . وديرك جمع حاجاته , اضطربت وهى ترتدى ثيابها ويداها ترتجفان , عيناها مضيئتان , وحلقها جاف .
طلع الصباح وتمنى ديرك لو يهدئ من روعها , لكن الأحداث تتسارع . .وأحس بالظلم الكبير , كان عليهما أن يأخذا وقتهما الكافى , وبالعكس , الوقت هو الوحيد الذى سيساعدهما ليجتازا هذا الوضع الاستثنائى ويقبلا ما جرى الليلة الماضية بدون ضيق أو توتر وبدلا من وضعهم هذا وجدا نفسيهما ملقين خارج السرير لضرورة حتمية قاسية وأيضا ظالمة .
لم يستطع ديرك أن يفعل لها شيئا . ولم يكن لديه الوقت لمساعدتها ليقول لها أن تأتى ويشدها بين ذراعيه فأقل ثانية كانت محسوبة عليهما فعليه تقع المسئولية لأى خطر قد يحدث لهما , وليس على ......
-إننى جاهزة .
قالت شيرلى بصوت ناعم ورقيق , وهى جالسة على السرير ترتدى حذاءها الرياضى بعد أن انتهت من تحضير حقيبتها .
أمسك ديرك الحقائب بيد وباليد الأخرى شد شيرلى إليه ليهدئها :
-حبيبتى , كل شئ سيكون على ما يرام .
يؤكد لها بصوت هادئ محاولا عدم إظهار قلقه وانشغاله . كل شئ على ما يرام .
-أعلم .
لم تتجرأ أن تنظر إليه . قادها نحو الخزانة خلفها كان باب سرى كان قد حدثها عنه فيما مضى يؤدى إلى نفق مظلم , وكلاهما متشابكان وديرك ينير الممر بمصباح يد .
بينما شيرلى تعد الدرجات لتثبت تفكيرها خمسون , استدار عندئذ إلى اليمين ومشيا إضافة إلى ذلك خمسين درجة أخرى فتوصلا إلى سلم . وانتظرت كما طلب منها عند الحاجز الخشبى بعد عدة لحظات عاد وطلب منها أن تتبعه فوجدا نفسيهما فى مبنى مليئ بكل أنواع الآلآت وضوء رمادى طفيف يصل من النوافذ العالية المتسخة , شيرلى تكاد لا ترى فلقد تركا مصباح اليد فى النفق فتركت نفسها منقادة ليده القوية بدون أى رد فعل منها
اجتاز الباب , ثم توقف فجأة والتوتر يظهر على كل عضلات جسمه , انتبهت شيرلى لخيال رجل يقف خلف الآلات . وقبل أن تنطق بكلمة
-هذا كان يجرى منذ زمن يا ديرك
تكلم الرجل بصوت هادئ ومتحفظ

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 01-09-09, 11:07 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بدا ديرك يسترخي شيئا فشيئا
-هذا كان في براغ اذا لم تخني الذاكره
اخذ الرجل بالضحك
-لقد تركتني يا صديقي في وضع عب
اجاب ديرك بجفاف
-مغامرات الحرب الكس
-حتما انت تعرف بما يجري الان عن ظهر قلب قال لمحدثه بعد لحظه من الصمت ديرك يستأنف حديثه
-انت لست معهم كانت هذه الجمله تاكيدا وليست سؤلا
-كلا
يوافقه الكس
-كيف وجدت؟
هل كان يتحدث بالمعنى الخاص ام بالمعنى المتخيل؟الاخر يبدو عليه الفهم
-يوجد دائما منفذ اغاثه ذلك يبدو لي المكان اكثر احتمالا
ديرك يقبل بعد لحظه من الصمت الكس يستدرك
-يجب على رفع العلم الابيض
-اتفقنا
اجاب ديرك في الحال اين؟ ومتى؟
-على بعد كيلو متر من شقتك من جهه الغرب هناك بستان فيه مقصوره بالقرب من البحيره تستغرق من الوقت حوالي ثلاث ساعات تقريبا
فحنى ديرك راسه
-ساكون هناك
اختفى الرجل في الظلام بدون ان ينبس بعدها بكلمه ولم يستدر ديرك بل تابع طريقه ليخرج من المبنى مع شيرلي ممسكا دائما بيدها ويقودها في ممر ضيق بين الابنيه حتى يقطع الشارع
ديرك لم يقل شيئا وايضا شيرلي بقيت صامته تحت وقع الحديث الغامض الذي جرى مع ذلك المجهول كل شئ يبدو امامها غير حقيقي احست فجاه بانها لا تعرف هذا الرجل الذي تسير بقربه لقد كان في الليله الماضيه يرتعش من الرغبه والحب فاحست بانها تمسك بيد رجل غريب قاسي القلب يعتمد على غريزته الشهوانيه وتجربته المهنيه ليستدل اين يكمن الخطر امامه
فالمراه العاشقه التي سلمت نفسها بالكامل اليه اخذت تراقب بالم واضح اختفاء الضوء الرمادي من الصباح الذي يبقيها وحيده ومتعبه ومع ذلك احست بان هناك شيئا ما قد تغير فيها ولكن ما هو؟
فهي عاجزه عن تحديده
ثم اكملا مشيهما لمده نصف ساعه ايضا وهما يجتازان طريقهما في ظلال الابنيه الضخمه ديرك وصل فجاه لسياره مخربه قليلا وهو يفتح الباب
-كم من السيارات لديك تقريبا؟
تتجرا على الحديث بطريقه مترفعه فتاملها ديرك للحظات وهز كتفيه
-البعض منها اصعدي ارجوك
نفذت ماطلبه منها بدون ان تنطق بكلمه بينما هو يضع الحقائب في الصندق وجلس بدوره وانطلق عندها لم تستطيع شيرلي منع نفسها من الاعجاب بيديه الكبيرتين القادرتين على القياده
-هل سنزور شقه اخرى من ممتلكاتك
-نعم. اجابها بعد لحظه من الصمت والتردد لم اكن اعتقد بانهم سيجدوننا بهذه السرعه ولو انهم تاخروا قليلا بالمجئ
-كم لديك من الممتلكات؟
يركز ديرك انتباهه على القياده وهو يسترق اليها السمع فلم تعد منطويه على نفسها كما كانت في السابق لكنها شارده الذهن واخذا القلق يعتريه نحوها
-بعضا منها شيرلي
اجابها
-بعض السيارات بعض المنازل وفتاه في كل ميناء تضيف مازحه
هكذا تصور ادمج كل الاشياء مع بعضها ومن كان هذا الرجل؟
تجاهل سؤالها
-هذا لا يغير شيئا بيننا فلازلت ارغب ان ابقى بقربك الى الابد
-استطعت ان تاخذ ما تبغي اليه نفسك قالت وهي ترمقه بنظره قاسيه
-ليس لك الحق ان تحدثيني هكذا كما لو كانت تلك الليله غير مهمه وكانها لم تكن الا...
-متعه؟
هزت راسها باضطراب متسائله اكان هذا بسببه؟ام بسبب افكارها؟ تحاول ان تستعيد هدوءها
-الى اين نحن ذاهبان؟
قرر ديرك الا يتابع الحديث معها على هذا المنوال
-الى المنزل
-ايضا هي لك مثل بقيه الشقق والاماكن الاخرى والسيارات والنساء الاخريات
فلم يجيبها وغرق في صمت عميق
بعد حوالي نصف ساعه وجدا نفسيهما في ممر يوصل الى منزل منعزل قليلا ومتوسط الحجم ورحب نفس الوقت باب الجراج يفتح اليا فكرت شيرلي وهي تلحق به الى الداخل متامله للعدد المدهش من المفاتيح التي بحوزته وتتفحص تنظيم البيت والسياره التي تنزلق من المدخل حتى الجراج
فبدات في نوبه الضحك فكل ذلك استدعى عندها الاضطراب والحيره المنزل المفروش ومزخرف باسعارمتوسطه الثمن
عرفت مسبقا بان الخزف والبردات واغطيه الاسره ستكون جاهزه لاستقبالهما كل هذه يكلفه ثروه ليستطيع ان يؤمن كل هذه المخابئ حاولت ان تحبس ضحكتها فلقد ادركت بانها تحت تاثير حاله عصبيه كبيره وبصعوبه استطاعت ان تضبط نفسها
-شيرلي...
وضع ديرك الحقائب في الصالون المريح والتقطها من كتفيها
-هل انت بخير؟
وكيف تجيبه وهي لا تعرف ما بها؟وعليها ان تتمعن في تفكيرها لبرهه من الوقت لانه هزها من كتفيها بلطف
-لماذا لاتسير الامور كما ينبغي؟اجابت اخيرا
-شيرلي
شئ ما تكسر بداخلها عند سماعها لصوته وهو يلفظ باسمها بصوت اجش قريب جدا منها وينظر اليها ببريق من الماس فانفجرت فجاه في البكاء فهزت جسدها وهي تنتحب شئ واحد كانت تتمناه ان تلجا الى ذراعيه لتدفن نفسها بحراره جسده
لاحظت فجاه بانهما اصبحا على الاريكه فاحست كانها طفله انفجرت في البكاء بعد لحظه من الغضب الشديد اتاها هذا الشعور عندما احضر اليها منديلا لتنشف دموعها اخذته بتردد وهي تقول
-اشعر الان بتحسن قالتها بحزم
تفحصها باهتمام وقطب حاجبيه بقلق اما هذه الاكذوبه الواضحه
فانفجر ديرك ضاحكا
-بدون شك
قالها برصانه
-لاتسخر مني
اجابته بجفاء
-يبدو دائما مازحا وهو يثبا نظره على الفتاه بحده
-شيرلي يستأنف قائلا
-كل شئ سيكون على ما يرام واذا كنت تشعرين بداخلك عكس ذلك اخاف ان تسببي لنفسك الضيق عليك ان تبتعدي بفكرك بعيدا عن مشاكلك فالاحداث التي جرت معنا هذا الصباح تؤدي الى الحزن
تجنبت شيرلي النظر اليه او الاقتراب منه في الليل كانا
قريبين جدا من بعضهما اما الان فانها تشعر بنفسها غير قادره ولم ترد ان تعاني بعد ان يكون قد فات الاوان
احست بان في داخلها انفعالا جديدا لا تستطيع السيطره عليه مهما حدث يضيف ديرك
-اني متاسف لاننا رحلنا اليوم بهذه السرعه لكن ماجرى لن يغير شيئا فيما بيننا فرغبتي فيك اليوم اقوى من اي وقت مضى...
-كلا
خرجت الكلمه منها تلقائيا
-ما لذي تعنيه بقولك؟ سال ديرك محاولا الحفاظ على هدوئه بان ذلك لم يكن حقيقيا او انك لا تريدين ذلك بعد الان؟وماذا كان يعني لقاؤنا ليله امس؟
ارادت ان تهرب من اسئلته لكن كان ذلك مستحيلا فعيناه ثابتتان على ييديها المتشابكتين ثم اجابت بصوت منخفض
-قلت انه من الخطا الاستسلام ل...
-غرائزنا
اكمل ديرك بجفاء
-انت قلت بان الوقت غير مناسب لقد كنت محقه بذلك فلم يكن علينا ان تفعل ذلك
اخذ ديرك نفسا عميقا
-لكن الامر جرى وانت كنت ترغبين بذلك مثلي
-فعلا
تعترف وهي تتذكر عفويتها معه في ليه امس
-لا القي باللوم عليك
لكن هذا كان كثيرا...تستانف حديثها بعد فتره من التردد
-في الليله الماضيه نسيت كل شئ ولم افكر الا فيك ولن اسمح لنفسي ان اكرر ذلك ثانيه
-كنت اخاف هذا النوع من ردود الفعل صرخ ديرك وهو يضع يده الكبيره فوق يدها
-لاجل هذا كنت اريد التريث فانا اعلم بانك مررت بايام عصيبه صعبه وعلى وجه الخصوص في الايام الاخيره يضيف وهو يتنهد مهما يجري فلا تنسي باني متمسك بك ومشاعري نحوك لن تتبدل ابدا
توافق الفتاه وهي تبتعد عنه..رغم محاولاته ابقاؤها بالقرب منه ذهبت وجلست على الكرسي وهي في رغبه كبيره بالبكاء فعليها ان تبتعد بتفكيرها وتشغل نفسها باحداث اخرى فتساله
-من كان هذا الرجل؟ وماذا يقصد بحكايته عن الرايه البيضاء؟هل يتحدث عن هدنه؟
تنازل ديرك عن حديثه السابق على مضض فلم يعد لديه خيار ف شيرلي اصبحت منفتحه ولم تعد كما كانت في السابق تحتاج الى الصبر والانتظار الوقت المناسب لتستطيع ان تستوضح الامر
-انه يدعى الكس توصل ليكون صديقا باغلب الاحيان عدوا
حملقت عيناها فجاه
اضاف ديرك
-هو روسي
-هل له دور فيما يجري في جيفاتش؟
-لقد سمعته قد اكد بالنفي بانه ليس معهم؟ بمعنى ليس مع هؤلاء الذين نهرب منهم لكنه يتابع ما يحدث لنا حتى وصلنا الى الشقه
-وكيف عرف ذلك؟
-لانني لا اعرف كيف استطاع ان يجدنا وليست لديه الوسائل الكافيه ليكشف كل المخابئ التي وضعتها في الحسبان
لم تفهم ذلك بوضوح
-اذا لم يكن له اي علاقه بهذه القصه اذن لماذا لحق بنا الى هنا؟
فتساءلت بارتباك
-لانه يريد التحدث الي
-ماذا كان يقصد بالرايه البيضاء
-هناك قوانين حتى بين الاعداء تشير بالرايه البيضاء لهدنه تحترم بينهما والخضوع لهذه القوانين يكون ضروريا لكلا الطرفين ولا احد منهما يستطيع مخالفه قانون الهدنه
تهز شيرلي راسها اشاره موافقه على الثقه المحترمه بين الاعداء وابدت ملاحظتها
-انه لنظام غريب
-بكل تاكيد لكنه ضروري اذا لم تحترم عميل الهدنه سينتشر الخبر بسرعه عبر المعونات السريه ولا طرف من الاثنين يمكن ان يضع الثقه التامه بالطرف الثاني
-هل يتعلق بالنزاهه؟
-نعم والعقل في هذا العالم المجنون
حاولت شيرلي ان تفهم
-هل يعمل الكس لاجل الروس؟
ديرك يجيب بالموافقه
-الم يلحق بنا الى هنا؟
-كلا
يبدو ديرك صريحا
-كيف تستطيع ان تكون واثقا بذلك؟
-لانها قاعده اخرى الكس مرسل بمهمه مراقبه واحد منا ربما انت او انا ولحق بنا حتى الشقه ولكنه عندما خرج في الظلام لمواجهتنا عندئذ فقط غير مهمته وقرر ايقاف مراقبته لنا
بدت شيرلي تفهم مايجري اعتمادا على حدسها
ديرك انت تقول بانه يكون احيانا عدوا
-نعم
-كيف يمكن ان يكون هذا.بالنسبه لعميل للاعداء؟
يجيب ديرك دائما بصدق
-الايد يولوجيه على ارض الواقع لاتعني شيئا.والدول ليس لديهدائما المعنى التطبيقي
لكن العملاء يكونون مجبرين على طبيقها وهناك دائما اهداف عامه
شيرلي افضل وسيله للتوصل تكون احيانا بتلويح الرايه البيضاء للعدو للسعي الى زضع اليد بيد الاعداء
تمتمت قائله بلطف
-هل تحب ذلك حقا
ينتسم ديرك ويقول
-فعلا انا احترم ذلك انني متاسف ان نعيش في عالم حيث الضروره تمنعنا ان نعيش اصدقاء على طول الزمان
تعض شيرلي شفتها السفلى وتتابع حديثها
-لكنه لن يكون صديقا على الدوام
تتسع ابتسامه ديرك
-لديك الكثير من البداهه حقا انا لا اثق به بالشكل التام فهو يبدو لي عميلا مزدوجا
-من هما الطرفان الذي يعمل لحسابهمافي ان واحد؟
-اولا نحن...ولعده مرات متتاليه..انها قصه لا تصدق يضيف ديرك وهو يتمطى علينا اولا ان ناخذ فطورنا لتحضير انفسناللقاء
عدونا
رمقته شيرلي بنظره تردد
-نحن؟
يطبع ديرك قبله على راحه يدها فاكد لها ذلك بنبره خفيفه
-نعم نحن فلا يجب ان تبقى لوحدك اريدك ان تاتي معي
نظرته الثابته كانت تبعد اس شك حول مشاعره ذهبت شيرلي الى المطبخ لتستجمع هدوءها فمجرد حضوره يجعلها ترتعش ونظرته الداكنه القويه توقظ كل رغبه فيها
فبل قليل كان كل شئ سهلا يكفي ان تقرر التوقف بالحال اما الان فتشعر بام مشاعرها الخاصه بدات تخونها
تراقبه وهو يتحرك وينبعث منه مزيج كبير من القوه والليونه
كانت ترغب بلمسه والاحساس بقوته العضليه تشدها اليه فتشم رائحه العطر التي تنبعث منه وعندها تذكرت تلك اللحظات فبدا قلبها يدق فاخذت شيرلي نفسا عميقا
فالطبقه الواقيه التي وضعتها على مشاعرها وعواطفها عبر السنين بدات تزول شيئا فشيئا تتحدث لنفسها قائله ولكن كل شئ سيسير على ما يرام
-اذا اردت ان تصارع فعليها اولا ان تناضل ضد مشاعرها ليبقى قلبها في امان عن كل انفعال
اشار زاك ستيل لرفاقه الى المخطوطات المبعثره على الطاوله المنخفضه
-جيفاتش لديها رصيف شحن في نورفلوك تنقل بضائعها عن طريق البراولا حتى تصل الى هناك ثم ينقلونها بواسطه سفينه خاصه بهم وهم يمارسون التجاره مع حلفائنا عندئذ لاشئ سيقف بطريقهم ليبيعوا هذا التصنيع مع بقيه المبيعات يطرح جوس سؤالا عن نظام الامن وهو يقطب حاجبيه
-وبالنسبه لقواعدهم البحريه؟
--التفتيش الدقيق يكون قبل ان يترك القارب الميناء ولكن اي شئ عليهم ان يفتشوا؟يضيف زاك وهو يهز كتفيه فكل القطع الصناعيه المنفصله تكون متشابهه وهب انهم نقلوا ذلك التصنيع المجهز مسبقا فلا شئ يمنعهم من بيعه تحت باب النظم الاليه فلا احد يستطيع ان يفقه الامر
-ميسانج تجلس على الارض وظهرها مستند على الكنبه وهي
تقطب حاجبيها متامله
-اذا خرجوا من مياه الاقليم فلا شئ يمنعهم ان يلقوا مع سفن الصهريج من يالطا وايداع الجهاز عنده زاك يوافق على الكلام
-بالفعل فالقارب يكون ل جيفاتش ووادم مورتن لن يجد صعوبه في تغيير مساره لفتره من الوقت والتغيير المفاجئ للسفينه لن يثير اهتمام احد
-ومن جهه اخرى تقول ميسانج بلهجه منهمكه واذا وصل الجهاز الى نورفلوك سيفلت منا
-على الاقل اذا لم يوقفه احد فهل يكمل طريقه على نفس المسافه؟
اجاب زاك بابتسامه من احدى ابتساماته الشهيره قادرا على ان يرعب فيها كل من لا يعرفه
-بتوقيت الساعه لكل ناقله هناك شاحنتان ستتركان ريتشموند وذلك خلال مرتين في الاسبوع الشحن القادم سيصل بعد غد يوم الجمعه من نورفلوك ستنطلق الشاحنات غدا وان واحده منها تحتوي على بضاعه فالاخرى لاتحتوي على ذلك
يتبادلون النظرات بصمت فتنهدت ميسانج
-علينا ان نخبر ديرك بذلك فالطريق الوحيد امامه يكون بنصب فخ للقافله
-هل سنتحرك جهرا؟
يسال زاك
-وهل سنطلع الشرطه العسكريه عما سنفعل؟
يسال جوس
-وماهي الادله
سيستغرق الموضوع عندهم عده ايام واسابيع ريثما يتدبرون الامر
-اذا كنت ترى بان هناك خطرا بالتورط معهم جوس لن يفعل ذلك ميسانج تتحدث مواجهه حديثها الى زاك
رئيس الامن اصدر ايماءه تاكيد
-الكس وجد من جديد صرخ زاك بفظاظه وعمل اشاره لاهم تحقيق سوسيت لونج لشقتك ولم يكن لديهم الوقت لانهاء العمل ولكن...
ميسانج توضح لزوجها بطريقه هادئه
-في هذه الحاله كل شئ سيكون على مراى الناظر
-ليس كل شئ ساخذ الاحتياطات الضروريه ومهما يكن الامر فالتهديدات والاعتداءات التي اقترفت في نيويورك لن تحدث مثل هذه الجرائم هنا قط ومع ذلك فانا لا اكون في مامن من هذا الخطر الذي يهددني واذا اراد احد النيل مني فسيجد كل التسهيلات امامه
هز زاك راسه باسف لانه يعرف صديقه منذ خمسه عشر عاما وكان يعرف بانه لا يحب الالحاح الكثير لذلك قرر ان يكتفي بهذا الحد
-اتفقنا كيف سنتصل ب ديرك؟
استدار جوس بابتسامه نحو زوجته
-اعلم
اجابته قائله
-الفيلا كانت تطل على بحيره يسبح فيها الاوز وتحيط بها ارض صحراويه

الرجل كان ينتظر وحيدا في مقعده احست شيرلي بالاطمئنان ويدها موضوعه في يد ديرك
ورغم الوعد الذي قطعته على نفسها بانها لن تضع ثقتها باحد لا يستحقها بعد الان
وتساءلت قلقله
-هل احكامها متاثره بالسطو المستبده من مجمع التبشير
نهض الكس من مقعده ليستقبلهما برقه على شرفه البيت كان حجمه اكبر من ديرك اسود الشعر قامته رياضيه
كلاهما كانا متقاربين في الاعمار عيناه رماديه فاتحه سببت نظرته القلق والشعور بالخطر ل شيرلي
وشريكتك؟يتحرك ديرك وهو ياخذ مكانا ليجلس مقابل الشخص الاخر
بالمراقبه اجاب الكس وهو يبتسم
يوافق ديرك كان يبدو في الظاهر هادئا اما شيرلي ارتعدت لفكره ان تكون تحت المراقبه فضغط ديرك على يدها بلطف
-هل دائما جينا؟
-دائما هي..
-متى ستتزوجان؟
وبدون اقل تردد الكس
اجاب بنفس النبره
-عندما تشفى من فكره انها مغرمه بك
احست شيرلي بانها طعنت في قلبها وديرك يبدو عليه الاندهاش
-ليس عندي علم بذلك
يبدا الكس بالضحك
-انه لامر طبيعي ومن اين لك ان تعلم بذلك؟ رايتها ربما ست مرات خلال عده سنوات ولكي اكون اكثر دقه فقد استطعت ان تبدو امامها كفارس نبيل فحفظت عنك افكار رومانسيه ولكن مع الاسف سوف تفقدها عما قريب
يبدو ان هذه الكلمات اسعدت ديرك ولكن شيرلي لم تتوصل لمعرفه السبب على الاقل هكذا بدا لها الامر بدون ان تعرف السبب اكتفى ديرك بمراقبه رفيقه المبتسم له
-الشمس دائما تغيب من الشرق يعلن بنبره خفيفه
-مكيده
تمتم ديرك
-يكرر الكس مكيده غير متوقعه على الاطلاق
لقد لحقت الانسه براون لكي اتبين ان كانت ستاتي الى شقتك..
-هل انت تعمل قي قضيه جيفاتش!
-نعم ذهبت منذ عده اسابيع الى الشرق اثناء ذلك علمت ان بلدا متعصبا وعدوا لبلدنا قد اتصل بوسيط تجاري ليناقش امكانيه شراء سلاح متطور جدا ولم يستطيع التوصل الى مبتغاه ولكنه استطاع شراءه وتصنيع عدد لاباس به منه سيخرب بذلك نظام القوي بين البلدان
كان ديرك يستمع اليه بهدوء ويساله
-كيف توصلت الى شيرلي ؟
يتردد الكس لعده لحظات قبل ان يجيب
-كان من السهل علينا ان نعرف ان الانسه براون تهتم بالمراسلات لتطبعها على الاله الكاتبه بعد غياب السكرتيره النظاميه لمكتب ادم مورتن والطريق كان سالكا عن طريق الانسه براون اما عن طريق السكرتيره النظاميه فكان صعبا جدا والحل الوحيد للوصول الى مدخل المراسلات كان بجعل الانسه براون تشغل ذلك المكان
-اتمنى الا تكون قد سببت لها الاذى تتدخل شيرلي خائفه
-لا تقلقي فهي في احسن حال يرد عليها الكس وهو يبتسم فهي تحت رعايه وكيل دعوى جذاب
-جميل جدا
يرد ديرك
-وبسيط
اكمل الكس
-لانه يكون من عندنا ولقد خدع قلبلا فلم يعرف المهمه اللمقاه على عاتقه بعد عده سنوات من التدريب عليه بكل بساطه ان يتملق امراه ليوقعها في شباكه ولكن الحق يقال فان هذه المراه الجميله جدا مما سهل عليه المهمه فلم يكن عمله شبيها بالاعمال الشاقه
احست شيرلي بنفسها ثائره وهي تفكر بانهم يستخدمون الناس كما لو كانوا بيارق فالعالم الذي وقعت فيه يحيتوي على ادراج مزدوجه فقالت
-ان هذا لرهيب
رمقها الكس بنظره رقيقه
-لا تقلقي فهي لم تتالم فاللقاء الاول كان مبرمجا وهكذا تكون طبيعه البشر فوقعت عاشقه له وهو علاشق لها ونحن تحاشينا اي ازمه قد تحدث
ترد عليه قائله بحده
-الغايه تبرر الوسيله
وقبل ان يحول نظره عنها
-اذا كانت الغايه ايقاف حرب ستكلف ملايين الارواح البشريه فكل الوسائل عندها ستكون مباحه ولو تحطيح قلبها.فبفضل حزنها اكبر الاحزان ستتوقف
ديرك يستمع وهو يلتزم الصمت
-هل انت متاكد بان شيرلي كانت تاخذ مكان سكرتيره مورتن وبعد ذلك؟
ساله ديرك
-في جيفاتش رغم كل الانظمه الامان فقد ارتكبت براون خطا فظيعا لانها ركبت ابعادا بسيطه على الاله الكاتبه الكهربائيه
-الشريط
اجابه ديرك
-كان يكفي علينا تغيير الشريط في نهايه النهار ووضع مكانه شريط اخر وكنا نريد الوقت الكافي لنعيد كتابه الرسائل حسب الشريط الاخر
-لماذا لحقت بها في ذلك المساء عندما تخربت شقتها؟
-تصرف اخر خرق من قبل جيفاتش فهم نادرا ما يهتمون بشخص يعمل في المداخل اثناء احدى الزياراتي لمكتب انسه براون وزعت عده اجهزه لاقطه للصوت لاخذ الحيطه من اي شئ فوضعت منها في قبعاتهم وفي احد الايام كانت تصرخ بمخاوفها لمديرها كانت ترتدي قبعه على راسها
ارتعدت شيرلي من فكره جعلها ماده مراقبه دقيقه وقيبه للغايه وبدون ان تعرف ذلك
-استخدمت شيرلي كطعم؟
سال بنبره عاديه
-بحسب المعلومات التي جمعتها عن ماضيها كان باستطاعتها ان تكون عميله مفيده لنا وذلك باسم مستعار وعلاقات اجتماعيه عليها ان تقوم بتطويرها لتدخل الىى مجتمع يبدو مشبوها مثل جيفاتش ولكن السذاجه التي كانت تتحدث بها مع مديرها جعلت هذه النظريه غير محتمله وهويتها ايضا لم تكن تسمح باي تزورير مباشر فهي تبدو لا تعرف مافيه الكفايه عم ماضيها لتكون نافعه لنا وتستطيع في نفس الوقت التعاون معنا
واعتقدت بانهم سيحقدون عليها لان مورتن عرف دائمما باتجاهاته الظنونيه الهذيانيه فهو لايهمل اي اثر فقررت ملاحقتها عندئذ
تنهدت شيرلي وهي تبقي نظرها باصرار الى الاسفل وهي تفكر هل فهم ما يقصده الكس؟
قد كشف الكس عن ماضيها وسيعرف ديرك عاجلا ام اجلا انها كذبت عليه مع انه لم يقم باي فسير اوتوضيح
-ماذا تنتظر في هذه القضيه؟
سال ديرك الكس المبتسم دائما
-امرت ان يستدلوا عن مكان كيرانو ويرجعوه لي
ومن المحتمل ان تكون المخططات الاصليه لهذه النموذج قد خربت واستنساخ نموذج اخر عنها سيستغرق مده طويله ريما عشرات السنين اضافه الى ذذلك فلا واحد من التقنيين الفنيين من الذين عملوا على هذا المشروع كان يعرف اسم التصميم الشاملاما اذا كان النموذج الاصلي مازال موجودا فاستنساخ نموذج اخر عنه يبقى اسهل...ولكن اذا اندثر...
ديرك يبتسم له قائلا
-الا تحدثني عن ترتيباتك وقصدك؟
-ليس عندي اي رغبه بان يضع اي من دول الشرق يده على هذا السلاح الخطر ولا احتمل اي اختلال في التوازن القوي ولا ان يستحوذ اي شخص كان على هذه الالعوبه الخطره
وانت ديرك ما اريك؟
-اتمنى تحطيمه
-اذن اننا متفقان
ديرك يشير بالموافقه
اذن نحن لدينا نفس الغايه وهكذا علينا التحرك باقصى سرعه ممكنه فتحركهم السريع للتخلص من شيرلي يشير الى درجه عاليه
من الارهاب واعتقد بان مورتن المدير الوحيد لكل هذا هل تعرف لماذا؟
-لقد علمنا البارحه بان وسيطنا المتعصب قد ارسل واحده من سفن الصهريج في المياه الاقليميه الامريكيه تحت مقصوره حياديه من غير المفيد ان اخبرك بان على القارب ينصف الدوره وهذا سيسمح ل كيراون بالخروج من الولايات المتحده الامريكيه وفي هذه الحاله سيرغم مورتن شركاؤه على التاخير الذي سيعرضهم حتما للانكشاف بسرعه ولاسيما ان الانسه براون تكون تحت تعليمات مزعجه...
يتفحص ديرك الافق
-هذه تكون نظريه محتمله هل تعرف من شركاء مورتن؟
-كلا ولكنني اتصور بان لديه منهم على الاقل واحدا لان مورتنليس لديه علاقات الاجتماعيه الكافيه ليقوم بالاتصال بالشرق الاوسط على عكس شركائه ولكنهم يبقون متوارين عن الانظار
-علينا التدخل واستدراج مورتن ليبوح لنا عن الجهاز
-كنت احب ان اعرف كيف ستستدرجه؟ ترقب الكس باهتمام
-لا اعرف كيف سادخل الى قلب جيفاتش بالرغم من تهورهم الجماعي في هذه الايام على وجه التحديد عليهم اخذ احتياطهم اللازم تجاه اي حركه كذلك نحن لن نستطيع التدخل وفي نفس الوقت علينا اخراج كيرانو
-هذه مساله مهمه همهم الكس
-انها طريقه لتوضيح ذلك
ديرك يتحدث وهو ينظر الى ساعته والقى نظره على مياه البحيره الراكده والبستان الهادئ
-ماذا جرى؟
سال الكس
-لقد وجدونا بسرعه هذا الصباح
القى الكس نظره على شيرلي وقال
-كما يقول المثل عن شارلوك هولمز استبعد المستحيل والذي يتبقى حتمال ان يكون الحقيقه
استدار ديرك ايضا نحو شيرلي وقال بلطف
-وانا فعلت نفس الشئ ولا احب احال الذي وصلت اليه فلم يتبق لنا الا عده ايام يضيف وهو يهز راسه
-فعلينا ان نوجد مخطط معونه لكي ننقل الاله علينا ان نستدركه او الاستفاده منه
يقول الكس
-ربما استطيع ان اعرف عنه اكثر من ذلك
-هل تلتقي في نفس المكان في الساعه السادسه طلب ديرك وهو يضغط يد شيرلي
وافق الكس باشاره منه وهو ينظر مبتسما ليديهما المتشابكه
-تحياتي الى جينا
-سابلغها بذلك

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 01-09-09, 11:08 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل السادس

اجتازوا البستان ليصلوا الى السياره لاحظت شيرلي ان ديرك يتوخى الحذر من شئ ما وقد ازعجتها هي ايضاالمقابله التي جرت مع الكس وذلك لعده اسباب اولا لانه كشف عن هويتها الحقيقيه وثانيا لانه كشف المجتمع الذي يعيش فيه كلاهما ديرك والكس تحدث نفسها انه عالم مليئ بالرياء والكذب فاي خيار سيسبب الالم والحزن واي عدو يستطيع ان يرتب لقاء تافها بين امراه بريئه وعميل اخر
واحست بان كل ذلك جنون مطبق ففي الظاهر كل شئ يبدو طبيعيا اما في الحقيقه فداخله مليئ بالاسلحه الخطره والقتله الماجورين
-شيرلي؟
وصلوا اخيرا الى السياره فاسرعت شيرلي واتخذت مكانا لها
واحست بالوحده ويدها بارده بدون يد ديرك معها
وقالت لنفسها ان ذلك يكون افضل لكي تعتاد على الوحده فهو لن يبقى الى جانبها دائما عما قريب ستدق ساعه الرحيل والهرب فلقد قضت ايامها بالهرب وتلاحق مستمر للفشل والصدمات
لكنه صرح لها سابقا بانه سيتمسك بها وهل قال نفس الكلام ل جينا؟ فارس نبيل تلك كلمات الكس وتشعر بانها تصدقه من كل قلبها لان ديرك يظهر لها ايضا بهذه الصفات وتذكرت الليله السابقه لم تكن الا ليله واحده هي لا تطلب المستحيل تريد فقط ان يبقى بقربها والى الابد...
استقبلهم بيتهم الجديد المؤقت بصمت واستغربت شيرلي بانها اخذت تعرج وهي تتوجه الى الصالون فسارعت بالجلوس على الاريكه وهي تلعن بصمت
-عما كنت تتحدث مع الكس عن الشمس التي تغيب من الغرب والمكيده؟
ينظر ديرك عبر النافذه
-لقد انظم اخيرا الكس الينا اما عما يريد قوله حول الشمس التي تغيب من الغرب والمكيده فهذه مصطلحات تستخدم في التكتيك العسكري كل ما يصنع يكون من اجل هؤلاء الذين يستخدمونه فقرر الكس البقاء هنا ريثما يستطيع ان يكون شيئا فشيئا خارج ادراكهم بدلا من ان يخبرهم مباشره باخلاله بالعهد ديرك يشعل لفافه التبغ ويجلس بالقرب من الاريكه
-الم تخبري امك بان كل شئ سيكون على ما يرام
تلعثمت شيرلي فجاه وقالت
-ليس من الضروري ان تعرف بالانفجار الذي حدث
سال ديرك ببساطه
-لماذا؟
-لانها في الغربه؟!
عمل ديرك درائره من الدخان وراقبها بعين ثاقبه واضاف برقه
-سيكون لدينا الوقت لتحدثيني عن نفسك...وعن حقيقتك كانت ستقول له بانه يعرف مسبقا كل شئ عنها عندما تذكرت كلما الكس فارتعدت ماذا قال الكس قبل ذلك؟ديرك كان متضايقا من السرعه التى وجدهم بها هؤلاء..لم تحدث الكس عن المثل القائل.."استبعد المستحيل"..وبدا كلاهما ينظران اليهما بطريقه غريبه وعندما تسلسلت كل هذه الافكار براسها قالت شيرلي فورا
-لست انا
فقطب ديريك حاجبيه
-ماذا تقصدين لست انت؟
-لست انا من اخبرهم عن مكان تواجدنا لقد كنت دائما معي ولا استعمل الهاتف ابدا...
اطفا ديرك سجارته واقترب وجلس بجانبها وهو ينظر اليها بقلق
-انا اعرف بانك لم تقولي لهم شيئا اكد عليها ذلك برزانه واخذ يدها لتستدير نحوه
فبدت شيرلي تضحك بعصبيه وتقول
-انها لفكره مضحكه ان التجئ اليك واطلب مساعدتك لكي استدرج احدهم اليك..و..
-توقفي عن الاعتقاد بانك تكونين المسؤوله عما يجري على العكس ذلك فانا اطلب منك ان تحدثيني عن حقيقتك لكي لا تتضايقي وتفرجي عن الامك بدون ان تكبتي شيئا في داخلك
اضاف ديرك هذه الكلمات بحنان فرمقته بنظره عابره
-الم يضايقك هذا ؟
كلا اجابها بابتسامه بحسب ما تحدث الكس فانا استطيع ان اكشف بانه لايدري عن تدخل نفوذ الحاكم فرانكلين بالموضوع بل كان يعرف فقط بان احدهم عمل على ادخالك الى جيفاتش ويعلم بان اسم براون مزيف...ويؤمن ايضا بانك لا تستطيعين تغيير هويتك الحقيقه واستنتجت من كلامه وهو ينشب في ماضيك بانه وجد في عائلتك نفوذا سياسيا او ثروه
صمتت في دهشه ثم قالت
-الاثنين
لم يبد ديرك اي دهشه
-اعتقدت انك قطعت علاقتك نهائيا مع عائلتك وغيرت اسمك لتظلي وحيده بدون مساعدتهم
اخذت شيرلي نفسا عميقا قبل ان تباشر الحديث
-امي وزوج امي يعيشان في مجتمع قوي ماديا وسياسيا ولم استطع مجاراتهما بكل شئ رغم محاوله امي لدفعي الى ذلك بالالحاح الدائم فكانت تتهمني احيانا بانني لا ابذل قصارى جهدي
ديرك ينظر ويتامل ملامحها الناعمه
-اي تصرف احمق يدفع كائنا عاجزا ليندمج في قالب لا يحبه ولا يتلاءم معه
-ابي دبلوماسي توفي في حادث امي لم تكن معه في السياره وبعد عده سنوات من وفاته تزوجت امي الرجل المعروف ماريشال بورك سمعت عنه بالتاكيد
فاشار لها ديرك بالموافقه اسره بورك كان لهم سلطه نفوذ سياسي ومالي منذ زمن طويل ال ماريشال الان ممثل الولايات المتحده الامريكيه (O.N.U)
ليس من الغريب عدم مقدره الكس على تغيير هويتك وذلك بسبب الثروه والسلطه التي تتمتع بها عائلتك فارجعت هذه الفكره بعيده الاحتمال
-هل بورك ينتمي لك؟
هزت راسها بالموافقه
-انه اسمي الحقيقي بورك انا..اتالم كثيرا لانني كذبت عليك ديرك لم اكن اريد..
يبتسم ديرك لها
-ليس هناك اي مشكله كل شئ اصبح واضحا هل وليم على اطلاع على ذلك؟
عضت شيرلي شفتها
-كلا هو لايعرف شيئا فعندما امن لي عملا في جيفاتش وكلفني وهم ايضا لم يطلبوا اي ضمانات مني
وليم كان يعتقد بانني لا اريد ان يعرفوا بانني قد اوقفت مره من قبل الشرطه
انفرجت ابتسامه ديرك
-ثقي بانني لاشك بانك منهم ابدا
-لو انك تقول ذلك..
لاجل الجواب عانقها وقبلها بسرعه قبل ان يكون لديها فرصه المقاومه لكنها غادرت واحست بالضيق عندما بدات تفكر في ماضيها تلون وجه شيرلي
-كيف سيعملون هم على اخراج كيرانو من مياه الاقليم؟
-بواسطه سفينه الصهريج
اجاب ديرك بابتسامه
-لكن حسب ما قاله الكس عليه ان يقوم بنصف دوره
-لن يذهب بعيدا بل سينتظر خارج مياه الاقليم
-ماذا سينتظر؟
-قارب من جيفاتش
شعرت شيرلي بالضيق بسبب النظره الثابته والقويه التي كانت تثبت عليها تتسبب بتشتيت افكارها وارتباكها
-فعلا تذكرت هم لديهم قارب على جهه الشرق لماذا اذن يحتاجون الى اكثر من صهريج؟
-لشحن كيرانو الى الشرق لان قارب جيفاتش لايستطيع ان يصل الى هناك بدون ان يلفت انتباه سفننا الحربيه
انا لا اعرف مواعيدهم ولكن لا يسمح لهم بالخروج باكرا جدا لان كل شئ لا يجري كما هو متوقع لذلك سيخرجون من نورفلوك
بيعيا
-لماذا يستمر في النظر اليها هكذا؟ كانت تتساءل واحست بان حلقها يحترق
-كيف ستعرف ساعه الانطلاق؟ تتابع بصعوبه
-ان هذا الجزء اكثر سهوله
اجاب ديرك مجددا
اصعب شئ يكون باخذ كيراو اكدت قائله
طاف ديرك بنظره على ملامح وجهها متفحصا ادق التفاصيل فيه احست حينها باجفانه تلامس وجهها وتداعبه
-ممنوع استخدام وسائل من غير معتاده لاجل هذا سيكون النقل عاديا وطبيعيا حتى نورفلوك بواسطه سفينه او قاطره كبيره اذن كيف ستعمل؟
مجددا ضاقت الغرفه بهما واحست شيرلي بنفسها مسحوره وماخوذه لتلقي بنفسها بين ذراعيه
-علينا قبل كل شئ ان نعرف متى الشحن القادم سيترك جيفاتش فلا يستطيعون جعل الشحن ينتظر لفتره طويله خارج مياه الاقليم الامريكيه
اضافت شيرلي بعد ان اخذت نفسا عميقا قطع الجرس حديثهم
-فارتعشت شيرلي بالرغم من اضطرابها لاحظت بان الطارق يستعمل الجرس بطريقه غريبه كان يقصد بذلك اشاره
استرخى ونهض ليفتح الباب
-ماذا يجري؟تذمر وهو يخاطب احد معارفه المتواجدين في الجهه الاخرى من الباب
شيرلي لم تكن ترى المدخل ولم تحبذ التدخل ولكنها لم تمنع نفسها عما يدور بينهما يقول ديرك
-استطعت التوصل الى بعض النتائج قالت ميسانج وهي تدخل الصالون بشكل طبيعي كما فعلت في المره السابقه
-صباح الخيرشيرلي لم اكن ادري كيف ابحث عنكما ولكنني اخيرا استطعت ان اتلمس طريقي اليكما وهذا كل شئ شيرلي اعرفك بزوجي جوس وصديقنا زاك ستيل
تفحصت شيرلي القدمين الجدد احدهم اسمر نحيل القامه شكله عنيد الطبع وجذاب والاخر اسمر ايضا قامته ضخمه ورياضيه انيق وعلى وجهه تعابير القلق اما جوس فجماله ساحر عيناه زرقاوان نظرته عميقه وذكيه وزاك لديه قوه العضليه التي يستطيع ان يظهرها بلطف وتحبب
الزوار الثلاثه اخذوا اماكنهم على كراس موضوعه حول طاوله منخفضه وديرك ياخذ مكانه بالقرب من شيرلي وهو يمسك بيدها
-كيف وجدتمونا؟
سال ديرك بلهجه امره...ل مسانج
-هل نسيت بانني قادره على نبش ماضيك المشؤوم على عكس اعدائك تحدثت وهي تبتسم لقد اقتفيت اثرك عن طريق كاتب العدل الذي يهتم بشؤنك الماليه في نيويورك ولم يستغرق معي وقتا طويلا لاقناعه بتقديم قائمه لي عن كل ممتلكاتك الخاصه في ريتشموند واسمك غير مدرج في جدول المبيعات
-اذن ضغطت عليه يرمق ديرك جوس بنظره قاسيه
-اما هذا اكتفى باشعال سيجارته موضحا ل ديرك بطريقه غير مباليه
-جميل ان يكون لدينا نفوذ
تمتم قائلا
-كنت اشك ان ترجع هذا التوضيح لي وهو يستدير نحو ميسانج بنظره لؤم
تهز ميسانج كتفيها
-جوس يعلم مسبقا بانك لست عميلا عاديا وانا ساعدته ليعرف الباقي
-هل تستطيعين مساعدتي ايضا؟
تتدخل شيرلي
تلقي مسانج على ديرك نظره استفهام يتنهد هو من جديد
-لاشئ ذو اهميه سوى اني ورثت منذ ورلادتي مجتمعا يؤكد على الاستقلال المادي
-تستطيع تقديمه هكذا
يقبل جوس بادب
كانت تفهم شيرلي من خلال مارات من عدد كبير من الملاجئ والسيارات وانظمه الامن بان ديرك رجل ثري جدا وغير متضايق من وجودها معه
-هل نستطيع ان نعرف ماذا تفعلون هنا؟
ظاهريا ديرك يبدو راغبا بتغيير الموضوع
-لقد اتينا لنقد م لك المعونه
-لقد قلت لك...
-ليس من عادتي ان يقول لي احد ماذا على ان افعل
يقاطعه جوس بلهجه صارمه وانت يا زالك ماريك؟
-وانا ايضا
يجيب الاخر بلهجه مازحه
-اتفقنا انتم تكونون هنا
يوافق ديريك
-هو قبل بطيب خاطر
استانف جوس وهو يوجه الحديث دائما الى زاك
-احلم بالمواجهه معك وجها لوجه
قال ديرك وهو يكشر بابتسامه الى جوس
-حسنا في ملجا بغرفه من الاسمنت
ترد ميسانج على الفور
-شيرلي لم تكن تضيع كلمه من حديث المقايضه وجوس كلاهما كان قويا وثريا وغير معتاد على تلقي الاوامر من احد قط وفي نفس الوقت لايرغبان في المواجهه لكن عليهم ان يعرفوا لمن ستكون الغلبه شيرلي وميسانج شجعتا على القتال بملجا من فرقه
قويه
-هل تحريت؟
سال ديرك بنظره مختصره
-يرفع زاك صوته قبل ان يجيب بسرعه
-سيترك قارب جيفاتش ميناء نورفلوك بعد غد ثم يشعل ديرك لفافه تبغ وهو يفكر
-السفينه القادمه نحو نورفلوك؟
- غدا بعد الظهر مسافه الطريق حوالي مالتي كيلو متر ياخذون شاحنتين ومقصورات وسيقوم الجمرك على التفتيش قبل نقل الحموله الى المركب
-هل ستستفيد من هذه المعلومات؟
تقول مسانج
-ديرك يشير بالموافقه
-هذا ماكان يجب ان يحدث كنت اود تحطيم هذا الجهاز ولكن على مايبدو صعب اتلافه كم ياخذ من الوقت لتحويله الى جهاز مسالم والغاء برمجته؟
-من الصعب تحديد ذلك بدون جمع المعلومات اضافيه هل تعلم مثلا كيف يعمل؟
-ظاهريا يعمل بالليزر وقادر على قذف صواريخ صغيره والله يعلم على ماذا هو قادرا ايضا
-الاجهزه التي تعمل بالليزر يكون من السهل نزع طعمها
-استدرك زاك بصوره متامله فنحن نستطيع في غضون ساعه او ساعتين تحويله الى اجزاء مفرقه
-هل هذا محتمل؟يتدخل جوس
ديرك يشير بالتاكيد
-اي مخططات واي خرائط لن يكون لها معنى اذا نحن قمنا باتلافها بالمقدار الكافي
-من السهل علينا كسر اي شئ ولكن من الصعب ترميمه او اصلاحه
راقب زاك بعقلانيه
-كانت شيرلي مصغيه ولم يكن يفوتها كلمه من الحديث الذي يدور كانوا يرسمون ويضعون المخططات ليحددوا خطه المسير ثم طلبوا منها ان تصف لهم الشكل الخارجي للشاحنات المستخدمه في جيفاتش وهي كانت قادره على تذكرها بالتفصيل ورغما عن انفها اخذت التعقيدات الاحترابيه تستميلها
ذهب زاك ليشتري بعض الحاجيات لتحضير وجبه الغداء فقد مضى وقت مسرعا لحلول ساعه القيلوله استطاعت ميسانج ان تتوصل خلالها الى بعض القرارت
-كيف سنتعرف على الشحن الذي يحوي هذا الجهاز؟ومن سيوقف الاخر؟
بقى ديريك صامتا للحظات ثم اجاب
-الناقله الاخرى سيتغير طريقها من قبل اصدقاء
فكرت شيرلي في الحال الكس وجينا
-مسانج لاتطرح الاسئله عديمه الفائده وكذلك اصدقاؤها يفعلون نفس الشئ فالتقه العميقه التي يمنحهم اياها ديرك كانت تكفيهم...
-ومن سنعمل نحن على ايقافه؟فكيف سنعرف اي واحد يكون؟
ديرك يتردد مجددا وهو شارد الذهن ثم يستدير نحو ميسانج بابتسامه على شفتيه
-ساعلم...
تقبل هذا التاكيد بسهوله اكثر من الاخرين
اما شيرلي اخذت تعمل ذهنيا مخططهم الحركي الكس وجينا
سيحتجزان الناقله الاخرى اطول فتره ممكنه حتى يصل كلاهما الى نورفلوك واثناء هذا التحويل سيتوقف الاخرون الناقله التي تهمهم زاك ينزع كيرانو وياخذ مكان السائق ويسلم البضاعه الى نورفلوك وبحسب الاخبار التى نقلها جوس يؤكد فيها على ان ادم مورتن ينتظر في مركب حيفاتش
زاك يقترح ان يذهبالى نورفلوك ويشير في نفس الوقت على ابقاء ديرك ب رتشموند الذي وافق على الفور
لحمايتي فكرت شيرلي في خلدها بدون ان تدري كيف استطاعت ادراكه
ومهما يكن الامر فهي لم تعد قادره على تحديد مشاعرها وانفعالاتها
-الخطه تكون محكمه اقرزاك
-اكثر ممانتوقع
يضيف ديرك
-يبقى امامنا شريك مورتن او شركاؤه اذا صح القول فباستطاعته التدخل ولكنني لا اعتقد بانه سيصل في الوقت المحدد
-هل سيبحث عن شيرلي؟تستفهم ميسانج
-نعم سيفعل ذلك الى ان يصل كيرانو بامان الى قارب بالطن
-ماذا سيجري ل مورتن؟
سالت شيرلي فجاه
-بالطن لن يكون مسرورا بتلقي لعبه مسالمه بدل السلاح الخطر الذي كان ينتظره
-ارتعشت شيرلي بالطن المتعصب من الشرق الذي سبق وتحدث عنه الكس والذي كان يود ان يغزو العالم..
-هل سيقتل مورتن؟
-احتمال تجيب ميسانج بدون تاثر ولكنكم تذكرون بانه كان يريد قتل الملايين من الناس واخلال نظام القوى الدولي
فدفعت شيرلي بصحتها المخطط الذي وضعه ديرك سيقود ادم مورتن الى الموت المحتوم اخذت تتذكر هذا الرجل النحيف اللحوح متوسط العمر وما تعرفه عنه بانه لم يكن شريرا
-لقد حاولوا قتلك ايضا...
استحضرت شيرلي نظرته المليئه بالخبره والفهم لماذا يوجد امامنا دائما اختيارات مستحيله ويتوجب علينا ان نخوضها؟
-كلمتني عن موعد بعد ظهر اليوم تتذكر شيرلي
-لدي موعد مع صديق عليه ان يساعدني والتدقيق في العمل قبل كل شئ
اقترحت ميسانج بعد ان طرفت عيناها على زوجها جوس
-نستطيع انا وجوس البقاء برفقه شيرلي
تاملهم ديرك الواحد بعد الاخر بهيئه مازحه
-هل رتبتم كل ذلك من ذي قبل؟
يبتسم له شريكه القديم
-اطلاقا
ديرك ينهض وهو يتنهد
-سنرحل بعد دقيقتين
رئيس الامن يهز راسه ويتجه نحو الكراج اما ميسانج وجوس يعملان على التخلص من الصحون شيرلي تبقى مضطربه وهي تتبع ديرك
-ماذا عليك ان تفعل؟
تمتمت قائله
-ساخبرك فيما بعد عن ذلك افضل الان ات تبقى برفقه جوس وميسانج
احست شيرلي فجاه بالغموض ضغط بلطف على كتفيها لمعانقتها كانت تظهر عليه الرغبه لكن العجله وشيئا اخر لم تستطع شيرلي تحديده
تركت نفسها بين ذراعيه متاسيه قرارها بعدم الاسترسال في ذلك بعد الان لاشئ ذو اهميه سوى الحراره التي تنبعث من جسده
-ديرك همهمت قائله
-لم تكن تستطيع التحدث بسبب الانفعال الكبير الذي غمرها لمس ديرك خدها بلطف
-احبك شيرلي همس بذلك بصوت رقيق
تسمرت شيرلي بمكانها بينما هو يرحل ولم تعد تسمع صوت السياره وهي تنطلق صوت باب الجراج وهو نغلق خلفهم كان صوت واحد يتغنى في داخلها احبك يا شيرلي
عندما رفعت عينيها رات جوس وميسانج
-الى اين ذهب؟
سالتهما هي
كانت تبدو ميسانج متردده في الاجابه ثم قررت اخيرا
-عليه ان يضع القتله عند حدهم
-كيف؟
سالت شيرلي باندهاش هادئ
-بكل الوسائل
اجاب جوس بحزم
تواصل الليل وبقيه النهار بشكل لا متناه شيرلي احست بنفسها ممتنه ل جوس وميسانج لصحبتهما لها
فلم تستطيع منع نفسها من ان تحبهم بعمق وثقه فكل واحد يظهر لها في نظراته الحب والحنان
اي شعور غريب واي ثقه تستطيع ان تقدر على الاخر وعلى حبه لها..
كما ان زوبعه علقتها في بحر هادئ لتغرقها الدوامه وتسحبها الى الاعماق بلا رحمه فشعرت بالخوف وهي تفكر بذلك
هل يحبها؟كلا...مستحيل فالرجال مثل ديرك لايحبون النساء من نوعها
وشئ وحيد تستطيع ان تكتشفه هو تلك الرغبه التي يحسها ديرك تجاهها فهي تظهر في تعابيره ونظراته اما بالنسبه لقلبه وحبه؟
-كلا
كانت الفتاه تتحدث الى رفاقها وهي تبدو هادئه من الخارج لقد تاخر فتفترح ميسانج على شيرلي ان تستحم بماء دافئ ثم تذهب الى النوم
فاستسلمت شيرلي للفكره وعندما ذهبت الى غرفتها وجدت ان
ديرك قد وضع الحقائب في غرفتين منفصلتين
فقالت محدثه نفسها وهي تتذكر
-لانك قلت له بان ذلك حدث بسرعه كبيره
ثبتت نظرها على السقف فكرها مشتت شيرلي لم تكن نائمه لقد حدث ذلك بسرعه لقد جرب ديرك ترك فتره من الوقت ليختبرا مشاعرهما لكن الاحداث تسارعت
وفي الظلام ارتسم وجه ديرك على التناوب مره عاشق وهره مهتم ومتمل
وفي هذه اللحظه التي قال لها انه يحبها ذهب لملاحقه القتله وسد الطريق عليهم باي وسيله ممكنه بينما اصوات جوس وميسانج تصل اليها وهي في الغرفه متدثره بالاغطيه رغم ذلك كانت تشعر بالبرد يشلها فغياب ديرك اكد لها الى اي درجه هي تحتاجه ومتعلقه به فهو لن يكون دائما بقربها هل هذا يكون السب في بعدها؟
فهي على يقين بانها ستكون وحيده وعليها ان تحاول الاعتياد على هذا الوضع لتصون نفسها من اي الم باب مدخل الباب ينفتح وصوت رجلين يتحدثان احست من سماع صوتهما بعزاء وطمائنينه لا توصف
وبعد لحظات ظهر ديرك بمدخل باب الغرفه
-شيرلي؟
-انني مسروره بعودتك
كان ديرك مترددا في الدخول واكتفى اخيرا بتمنياته بقضاء ليله طيبه ل شيرلي
تجيبه شيرلي
-ليله طيبه
هو ان يستعجل شيئا وهي كانت تعرف ذلك اغلقت عينيها وحاولت ان تسترخي لكن جسدها بالكامل متشنج وبارد وهي تفكر بان عليها ان تبدا كل شئ من نقطه الصفر شقه جديده وعمل جديد...ربما...ذلك لم يجعلها تشعر بالخوف
نهضت فجاه بدون تفكير القت بالاغطيه ثم توقفت هو لن ياتي لقد قال لها انه يحبها ولكنه لن يجبرها فذلك عليها هي ان تذهب اليه وتحاول عمدا تناسي ما قالته له بمنحها فتره من الوقت
لن يغير الوقت اي شئ بينهما؟

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 01-09-09, 11:10 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع

شعر ديريك بالبرد يسرى فى جسده والقلق والضيق يضرب فى داخله وشيرلى تبتعد عنه وهذه الفكرة لا تنفك تلازمه لتؤرق ليله ولن يستطبع ان يلومها على ذلك فكيف لها ان تهرب بكل هذه القصص فى الليله الماضيه قضت الليل بين ذراعيه يضمهما حب مشتعل لو ان احدا لم يخرجهما من السرير لو ان...
"ديرك؟"
نهض من اول ضربه على الباب بدا قلبه يدق بقوه ظهرت وهى ترتدى بيجامه من الحرير واتجهت نحو السرير جلست بالقرب منه خائفه ان تشرع باى حركه
"احكى لى عما جرى؟"اقترحت هى
"القتله اصبحوا فى ايدى زاك ورجاله سيسلمونهم الى الشرطه "
"اذن كل شىء سينتهى"
"تقريبا كل شىء ولكن ليس مابيننا شيرلى فانا لا اريد ان افقدك فانا احبك"
بصوتها الناعم والمتحفظ اجابته:"ان هذا وهم"
"والليله الماضيه ايضا هل كانت وهما؟"قال بصعوبه
"كلا ولكننى لا اريد ان اتعلق باحد ولا انكر باننى احتاجك ومجبرة على الاعتراف بذلك"
اخذ ديرك يداعب برقه وجهها فهذا التردد الذى يحزن صوتها كان يسبب له الالم والحزن فلم يرد سماع هذا الذى تقوله "عزيزتى"
تركت نفسها بين ذراعيه بدون ضيق هذه المرة تمتمت قائله:
"جعلتنى انسى كل شىء وانا بحاجه للنسيان"ش
رغبه كامله تتدفق اكثر من المرة السابقه كان ينقصهم الوقت اما الان فامامهما الوقت الكافى ليرضى كل واحد رغبته نحو الاخر.تمتم ديرك لها بكلمات الحب اما هى لم تتكلم بشىء سوى من رغبه قويه تدفعها اليه. فهى لاتستطيع ان تحب هذا مستحيل .سؤال مازال يعذبها حتى فى الهدوء بعد الحب
"هل رايت جينا هذا المساء؟"
شدها ديرك اليه بقوة اكثر :
"كلا قلت بكل بساطه لـ الكس باننا لم نكن مرتبطين من قبل" اضاف بعد
لحظات
هل يستطيع ان يقرا افكارها؟الغيرة هل هى حتما الغيرة؟لا هناك شىء اخر
"هذا لايعنينى"
"بالتاكيد"رد بسرعه ديرك"لك الحق ان تضعى كل الاسئله التى تودين وان تنتظرى لها اجابه صادقه"
سكتت شيرلى لبرهه ترددت ان تساله اكثر ولكن لانه سمح لها بذلك
"كنت احب فقط ان اعرف اذا كنت تخبىء امراه فى كل شقه من ممتلكاتك"
يضحك ديرك:"لا افكر فى ذلك ابدا فانا احبك"
دمعه كانت تسيل على جانب اجفانها لم تكن تريد ان يدخل بعمق ليكتشف ما بداخلها فعندما كل شىء سينتهى ويرحل عنها سيظل لديها جزء سليم وكامل لم يستطع كشفه.
بقى ديرك ساهرا لفترة بعد ان نامت هى مفكرا ربما فى يوم من الايام سترحل عنه قطعيا لقد قدمت اليه تستجدى المساعده ولكن عندما تكون كل الامور جيده هل ستحتاجه ايضا؟
"ان ذلك لا يكون تصرفا ذكيا من جهتهم بجعل كلا الشاحنتين ترحلان بفترة ساعه تقول ميسانج"
"اذا استطاع سائق الشاحنه الاخر ان يلاحظ بان احدا ما قد اوقف صديقه فعندئذ سيتدخل"
"الافضل بالنسبه لنا"تمتمت شيرلى
كانت ينتصبان فى مدخل الغابه على بعد مائه متر عن الطريق الرئيسى بينما ديرك وجوس وزاك تولوا مراقبة مدخل جيفاتش منتظرين انطلاق اول شخص .الطائرة الحوامه جاهزه وكان على جوس قيادتها والطيران بها على خط مسير مزور الى المكان الذى سيغير الشحن فيه طريقه
"هل حقا ديرك لم يستخدم السلاح قط؟" سالت شيرلى فجاه
ابتسمت لها ميسانج:"كلا فهو يرتعد منه اذا حمل مسدسا فوضعه سيكون مخزيا للغايه فالمساله تخص معتقداته الراسخه التى لايمكن تغييرها نحو استخدام السلاح"
"انت تعرفينه حقا" تقول ميسانج بهدوء
"ليس كما تعرفينه انت شيرلى"
تعترض شيرلى"انت تعرفينه منذ وقت طويل فلقد عملتما سويا "
"ولكننى لم اكن عاشقه له"
بعد لحظه الضيق التى احست بها شيرلى . تتابع ميسانج قائله:
"من الصعب علينا ان نهتدى الى انفسنا عندما يكون هناك وضع معين او رجل يخل بتوازننا واذا كانا كلاهما سياخذ بنا عند ذلك انطباع خاطىء فلا تتركى نفسك له شيرلى ما اقوله هو الحقيقه"
"انا لا افهم ما تقصدين"
"من اللحظه التى احترقت بها شقتك وقعت فى عالم حيث يكون كل شىء فيه اما ابيض او اسود انسى كل ما جرى لك فى الماضى منذ عشرين عاما ولا تفكرى الا ان تقضى وقتك كما يفعل كل الرجال والنساء فهنا لايوجد مكان للاحداث الماضيه لا يبقى لنا سوى الحقيقه والواقع لانه عما قريب سنموت وعلينا ان نستغل ساعات الفرح والسعاده"
ارتعدت شيرلى لكن ضحكتها انفرجت
"هذا العالم ليس طبيعيا فى كل الاحوال ليس عالمى"
"انت لا تستطيعين بعد الان الرجوع الى الوراء وهذا لايكون علامه سيئه بل على العكس فانت توصلت الى الايمان بحقيقه ماتشعرين به وليس لدينا الوقت للكذب"
"واذا كنت لا ادرى ما اشعر به"
"حاولى ان تثقى بحدسك اصغى له وصدقيه"
الصمت خيم لبرهه كانت عينا شيرلى اثناءها غارقتين فى الغموض والتفكير
نهضت شيرلى مبكره مستغله نوم ديرك لتنسل من السرير الى المطبخ مباشرة ليجدها ديرك هناك بدون ان يتطرق احدهما الى الحديث عن ليلة امس فانشغلا بالحديث عن الاستعدادات للعملية القادمه ولم يتكلما عن شىء بعد ذلك
ثلاث مرات اخبرها ديرك انه يحبها بصوت هادىء وصادق فى المرة الاولى رحل بدون ان ينتظر جوابها فى المرة الثانيه اجابته بان الحب وهم والتزمت الصمت فى المرة الاخيرة.
"هاهو "اندهش ديرك وهو يثبت المنظار على الشخص الخارج من مدخل
جيفاتش .لحق به حتى الطريق الرئيسيه وشاهده وهو يتجه نحو الشرق .وضع ديرك المنظار واخذ جهاز لاسلكى
"انا لنا" " كيف تعرفه"
سال زاك بعد لحظات مختصره ديرك .اجاب "كنت اعرف السائق"
ضغط على الزر من جهاز اللاسلكى وتحدث يصوت منخفض
" الكس" "نعم"
"الثانى لاجلك حظا طيبا"
"فورا عما قريب فى الاعلانات الصغيرة"
ديرك يخنق ضحكته ويرجع المنظار ثم ينهض جوس وزاك ويقلدانه
"ماذا تكون تلك القصه عن الاعلانات الصغيرة"
سال جوس :"اين تريد ان تجد جاسوسين عاطلين عن العمل ولاسيما هناك؟"
اجاب ديرك وابتسامه على شفتيه :"يتجهون عبر الغابه الى المكان الذى تتواجد فيه المراتان شيرلى وميسانج "
تمتم اليكس :"جوس انه اسم روسى لكنه يعمل لحسابنا اراهن بانه سيضع اعلانه فى الصحف الامريكيه "
يقول ديرك:" استباط ذكى"
"والجاسوس الاخر هل يكون انت؟"
"كل شىء يتعلق بشيرلى"اجاب بلهجه رقيقه
"اذا ارجعت لى حريتى سارهن نفسى فى منطقه اجنبيه وربما من جهه اخرى سيكون لدى الفرصه لمسح الغبار عن مقعدى فى مجلس الادارة"
مدخل الغابه والحوامه كانت امام ناظريهم
"لماذا لم تعمل على تسخين الجهاز؟" سال جوس ميسانج بلهجه حازمه"سيعود الينا هذا بخدمه"
ديرك ياخذ يد شيرلى وسالها بلطف :"هل انت بخير؟"
هى توافقه ثم ضمها اليه بلطف واركبها الطائرة بينما جوس كان يحضر نفسه لقياده الحوامه .
زاك ياخذ مكان مساعد الطيار . بعد ساعه من الوقت وصلوا الى المكان المشار لكى يغيروا مسيره الشحنه من جيفاتش. الطريق الصحراوى كان يبدو على مد النظر واعلانات موضوعه فى كل مكان والاليات على مد النظر
بالنسبه للرفاق الخمسه بالشمع الاصفر وقبعات ترجعهم فورا على سكة الطريق
"لم ار قط مساء من هذا النوع"
اشار زاك :"ماشو" اندهشت ميسانج وهى تدخل ضفيرة الشعر الطويله تحت القبعه
شيرلى كان لديها نفس المشكله
"لو ان دورية تمر؟"سالت هى
يطمئنها ديرك :"لدينا مخطط تنظيمى علينا ان نبدو منهمكين قليلا ولا احد عليه ان يشك بشىء سنبقى هنا حوالى ساعه تقريبا قبل وصول الشحنات " اجاب وهو ينظر الى ساعته
كانت شيرلى تشير لسائق سياره سياحيه بالتوقف بواسطة اعلان يحمل باليد او لافته . كانت ميسانج تفعل نفس الشىء على الجهه الثانيه من الطريق فتشير للسائق اما بالتمهل او بالتوقف .
ثلاث سيارات وصلت قبل شحنه جيفاتش كانت تمكث فى الكمين . عندما اشارت شيرلى للشاحنه بالتوقف وزاك كان يرصف كل الطريق بالحجارة مع ادواته اما ديرك وجوس فاقتربا من المقطورة
فتح ديرك الباب وسحب السائق نحوه بينما جوس انزلق ليقود ويركن الناقله على الجهه المنخفضه
"ماذا يجرى؟" يتلفظ السائق ويداه خلف ظهره مقيده
"عملية سطو"قال ديرك وهو يدفع الرجل نحو حمولته .
امتقعت سحنة الرجل "لايوجد سوى قطع مقرفه"
"لا تقلق فنحن لا نريد اشياء كبيرة"اجابه ديرك بلهجه هادئه
خلال عشر دقائق كانت كل الاشغال قد اختفت . الاجهزة والاليات واللافتات وضعت فى الغابه وايضا الشمع والقبعات. السائق جالس على جذع شجرة وميسانج تراقبه وهى تحمل سلاحا موجها اليه
"شيرلى الشحنه هنا"نادى زاك
ديرك يساعدها للصعود الى داخل الناقله فنظرت فى الصندوق الثالث الذى فتحه زاك تحقق منه فجاه
"نعم ولكن هو يكون......."
"فى ثلاثه اجزاء وهذا سيسهل المهمه"اكمل زاك
تخرج شيرلى ثانيه بمساعده ديرك
"كم سيستغرق من الوقت من اجل ذلك؟" سال
"حوالى ساعتين ويجب التاكد من ان هذه المادة لا تشبه سلاح جوس تعالى لمساعدتى"
وابتعد ديرك وشيرلى
"الا يعرفون بانه يوجد تزوير؟"
"كلا ليس حتى بهذا الذى هم يعملون التجميع من القطع والتجربه"
" لماذا لا يتخلصون من كيرانو فى الغابه بمجرد تفريغه"سالت شيرلى
يثبت ديرك نظره عليها
"هل تمنع مورتن الا يسلم بالطن جهازا غير مستعمل؟"
"هل هذا حقا ضرورى؟"
"اسمعى"يقاطعها ديرك"نحن نستطيع بانفسنا ان نتخلص من كيرانو ولكن يستطيع بالطن الاتصال بعد ذلك بـ مورتن وبعد ذلك؟ مورتن سيكون حرا يبيع لعبته القادمه لمن يريد؟"
اقترحت شيرلى" الشرطه"
قال ديرك"الشرطه . ليس لدينا اى براهين او ادله على اقوالنا امام هيئه المحكمه . بكل تاكيد مورتن لديه قصه جاهزة ليقدمها الى المحكمه فى حالة اثارة القضيه . فالذهاب الى الشرطه والتحدث عن سلاح غير موجود فى حوزتنا ولا يوجد اى دليل على ذلك. فالامر سيقع على عاتقنا وسنكون نحن فى السجن بدلا منهم"
تاخذ شيرلى نفسا عميقا تقول بنفسها الخيارات دائما والى الابد
"كيف تستطيع عمل اشياء كهذه؟"
تفحصها بشده فهى لم تكن خائفه ولكنها بكل بساطه مستغربه
"هل تذكرين عبارة الكس الغايه تبرر الوسيله ونحن لا نستطيع ان نطبق هذا المثل الا فى بعض الحالات مثل حالتنا هذه "
لمس خدها بحنان وتابع:" لا اريد ان يحصل كل هذا وبالطن سيجن من الغيظ سيفكر عدة مرات قبل ان يقبل ببيع شبيه بذلك واريد ان يترك مورتن جيفاتش لان الفشل لن ينزع منه الرغبه بالبدء مجددا وتكرار التجربه مرة اخرى. انا افعل ذلك لاننى استطيع فعل هذا وفى نفس الوقت لاننى لا احب احدا ان يفعل ما لا احب ان افعله وحتى لو كنت استطيع ذلك"
انهى ديرك حديثه بصوت ناعم . رفعت عينيها نحوه وادارت له القامه وهى تضغط على قلبها وهذه اول مرة التى تعمل اشاره مثيله بضوء النهار
"اننى مسرورة لانك لا تستطيع فعل ذلك"تمتمت قائله
شدها ديرك اليه :"كيف حال كسرك ؟انت لا تعرجين؟"
"نسيت ذلك" "انت جميله"
كانت شيرلى تريد ان تحول نظرها ولكنها احست بنفسها مسحوبه بالرغم منها لعيونه المتقده
"شكرا اشكرك على كل شىء"
"لماذا تشكريننى لاننى اقول لك الحقيقه؟" "لانك انقذت حياتى"
"انت انقذت نفسك انت دائما تنهضين حتى بعد ان تتعبى وهذا وحده يتكلب الكثير من القوة ولو انك لا تعرفين ذلك"
سالت مشيرة الى السجين"وهو"
"هو سيهرب" "لماذا انا لا افهم"
"ساشرح لك فيما بعد انتظرينى هنا"
تابعت بنظراتها . اتجه ديرك نحو جوس وزاك وتحدث معهم ثم تركهما لـ جوس وانضم الى زوجته التى كانت تراقب السجين
ثم استدار الى الشاحنه والرجال الثلاثه الذين قد انشغلوا حول كيرانو .قالت ميسانج بعض الكلمات للسائق ومرت فى مدخل الغابة لتصل الى شيرلى مجددا
فى هذه اللحظات كان السائق قد فر سالت شيرلى وهى تضحك:
"اذا هو استطاع ان يفك قيوده فلا شىء سيمنعه من الرحيل حتما بدون كيرانو
"لماذا هذا ؟هو يستطيع ان يصل الى مورتن ويحكى له كل القصه"
"انها فكرة ديرك وانا لا اعرف شيئا اخر"
ظهر جوس فجاه احاط زوجته بيد عطوف"تستطيعين ترك سلاحك ميسانج فالعصفور حلق"
زاك لم يكن مخطئا فى تحديد الوقت اللازم للتلخلص من كيرانو فخلال ساعتين كان الصندوق مسمرا ومثبتا داخل الشاحنه من جيفاتش
"لا تفعل شيئا حتى عودتى من ريتشموند" قال زاك الى جوس
اقلعت الحوامه بعد عدة لحظات وحطت على درج مطار الحوامات . ميسانج وجوس عادا ثانية الى الفندق . ديرك وشيرلى ظلا بمنزلهما وهما يحضران وجبة العشاء بصمت
شعرت شيرلى بنفسها متوترة فكان لديها انطباع بان كل شىء قد انتهى ولم تستطع ان تفكر بالمستقبل اذن ديرك اصبح بالنسبه لها غير ضرورى فمجرد التفكير بذلك يخيفها فهى الان لا تحتاج لاحد . قبل الان كانت تسعى دائما لتكون مستقله وكانت تشعر بالفخر بذلك لم تكن تريد شيئا سوى ان تصغى لحدسها
كان ديرك يتالم من عصبيتها وتمنى لو يستطيع ضمها بين ذراعيه لتهدئتها ولكنها كانت منغلقه على نفسها
كان عليها ان تقبل ولكن هذا السؤال عليها هى ان تضعه او تطرحه على نفسها فهو لم يعد يستطيع ان يؤكد حبه اكثر من ذلك بقى عليها ان تقرر
خرجت من قاعة الحمام لم يستغرب لعدم عودتها اليه . قبل بهذا القرارالا انه كان يتالم لانه يعرف بانها تعانى . كان ديرك فى سريره وكان لديه شعور صادق بانها ستاتى اليه حتما وكان محقا فى ذلك قدمت اليه فى صمت واستقبلها بسعاده والم

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 01-09-09, 11:12 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الثامــــــــــــــــن

لم يكن لديها أشياء كثيرة لتأخذها معها فقط ما كانت ترتديه بنطلون وبلوزة. وحذاء رياضي. ارتدت ملابسها في الظلام بصمت بينما التعب الذي أصاب ديرك جعله يغط في نوم عميق. توقفت للحظة لتلقي عليه نظرتها الأخيرة. هل تستطيع حقا أن ترحل عنه؟ لكن هذا هو الحل الأمثل لترحل فورا قبل أن يكتشف بأن مشاعره كانت مرهونة بالأوضاع اللآنية ولا شيء أكثر من ذلك.
خرجت من المنزل بهدوء وبدون أن تثير أقل ضجة. ودموعها تسيل علي وجنتيها. وبين الحين والآخر تمسحهم بعصبية لم تكن تحمل نقوداً وجدت بطريقها بقالة مفتوحة بالليل أذنت لها البائعة باستخدام الهاتف. وبعد ذلك لم يبق عليها سوى الإنتظار... وعليها أن تلقي تفكيرها وعواطفها وأحاسيسها، إلي أين توصلت . فهي لم تعد كما كانت من ذي قبل. فالعالم الأن مختلف أمامها واعية لمخاطره وصدماته فالندبات التي فيها ليست أسوأ من الندبات الموجودة عند الآخرين. شعرت بالخجل لكونها مشغولة بمخاوفها. بينما الناس يقضون وقتهم بأخذ قرارات حيوية وحاسمة. كلهم جوس ، ميسانج، وجينا، وزاك، وديرك بشكل خاص. كانت تود أن تجلس معه لساعات طوال، وتسأله عن السبب الذي يدفعه ليزاول هذه المهنة الصعبة بالرغم من كل المخاطر والصعوبالت التي تصادفه. مادام يستطيع أن يحيد عنها؟ ومادام يتضايق ويعاني منها؟
وأرادت أن تشكره لأنه كان معها علي هذا النحو، فقد كشف لها عن نفسها. ظهر أنه رجل صبور أمام الأحداث التي جرت لها في الأيام الأخيرة.
هي تستطيع بكل بساطة أن تعود إليه وتنسل في سريره وتدفئ نفسها بحرارته. إنه لشيء ممتع أن تكون واثقة بأنه حقا يحبها. وأن تستسلم لهذا الحب. لكن حدسها بقي صامتا. تأخذ شيرلي نفسا عميقا، كلا هذه المرة تبدو قوية. وهي لم تكن تهرب وأن قرارها حكيم وناضج، والشيء الوحيد الذي عليها القيام به هو أن تجد الشجاعة الدائمة للمضي في طريقها حتى النهاية وعدم التعلق بديرك بيأس وألم.
سيارة سوداء توقفت أمام الرصيف وتقدمت شيرلي نحوها فخرج السائق منها. صوته يوحي بالقلق والإرتباك:
- شيرلي.
- صباح الخير وليم....
من اللحظة التي استيقظ ديرك فيها علم إنها رحلت. فالغرفة صامتة، ومظلمة ولم يكن أحد بالقرب منه كان تماما وحيدا في المنزل.
فخرج من سريره. وارتدي ثيابه بسرعة. حلقه كان جافا.لن يضيع لحظاته الثمينة ليجد تلك المادة التي لا يرغب أبدا في استخدامها وأحس بالندم الشديد لأنه لم يخبرها بكل ما يعرف. إن إيمانها وثقتها سيصبح سلاحا مميتا بين أيدي قساة القلب، أراد أن يحميها ويخفف من مخاوفها، ربما يكون قد تأخر كثيرا. إن خطأه هذا ربما سيكلفه حياته.
في الخارج تحرك بحدسه. لأنه لم يكن يعرف بأي اتجاه عليه أن يسير، أخذ الجهة التي تلمع فيها أنوار المدينة. ليس لديها نقود، وعليها أن تجد هاتفا. أخذ يمشي بخطوات سريعة وهو ييتفحص الشوارع المظلمة. شعر بأنفاسه تتسارع. لقد جرب الخوف فيما مضي مثل كل الناس لكن هذا الخوف الجامد كان بالنسبة له جديدا ومجهولا تماما. فقد أراد أن يصرخ بكل صوته في قلب الليل.
لمح أخيرا بقالة مفتوحة استعجل الخطى هل وصل في الوقت الحاسم؟ استدار نحو زاوية الشارع في اللحظة نفسها كانت السيارة السوداء تتوقف ورجل يخرج منها ويقول :
- صباح الخير وليم .
سمعت شيرلي صوته فظنت أنه سيغمى عليها، وهي تسمع هذا الصوت ديرك كان يقف علي بعد بضعة أمتار منهما وهو ينظر لوليم فرانكلين.
فران صمت جامد علي الجميع فابتسم فرانكلين :
- صباح الخير ديرك شيرلي استدعتني إلي هنا.
- أعرف ذلك.
أجاب ديرك وعيناه بقيت ثابتتين علي فرانكلين.
- سآخذها معي.
- كلا.
الحاكم يبدأ بالضحك.
- لا ألوم من يريد حمايتها، ولكنها مرت بلحظات عصيبة. وقليل من الراحة سيجعلها بخير وفي أحسن حال.
- شيرلي تعالي معي، طلب ديرك.
بدون أن يزيح نظره عن فرانكلين وجه لها ابتسامة مطمئنة.
- ستكونين أفضل معي.
- ديرك لديه حس قوى بالمسئولية، ولكنك لا تريدين مضايقته أكثر من ذلك.
- وحش.
نظرها كان ينتقل بين الواحد والآخر رعدة أصابتها فالرجلان كانا ينظران لبعضهما بقسوة كأنهما غريبان، وهي كانت تتوسطهما.
- أنا لا أفهم؟
رددت قائلة :
- تعلي معي، أعاد فرانكلين وهو يبتسم، دائما مشغول بالي عليك ، ولن أضايقك فأنا مسؤول عنك تعالي.
كان يمسكها من يدها.
- شيرلي . يناديها ديرك وبصوت عادي ، ثقي بي.
تقول هي:
- لم أكن أريد الرحيل..
- أعرف ذلك سنتحدث بذلك فيما بعد تعالي.
بدون أن ينظر إليها مرة واحدة فعيناه ثابتتان لا تتحرك عن الحاكم للحظة من الصمت ربما كانت ستستمر إلي الأبد شيرلي لم تكن تشعر إلا بأن ديرك نقي وصافي كالمياه المتدفقة من الصخرة ولأول مرة عرفت أخيرا هذا الشعور الذي تضمره في قلبها . وبدون أن تستدير مشت باستقامة نحو ديرك. واحست بنفسها ترتعش وهو يشدها إليه. صدره كان ثائرا لكن حرارة جسده كانت تريحها. ديرك عمل نصف دورة ليحميها بجسده ، فرانكلين تشنج وحاول الأقتراب منهما وهو يضع يديه في جيبيه لوح له ديرك بسلاح اوتوماتيكي، عندها وقف فرانكلين ولم يقم بأي حركة وظل مذهولا أمام هذا الموقف.
- كنت أعتقد بأنك لا تستخدمه أبداً.
- أبداً ، أكد ديرك ، لكن ليس لدي خيار في ذلك.
- بسببها؟
- أحدهم قتلها تقريبا، وليم هل كنت تعتقد حقا بأنني لا أستطيع أن أفعل شيئا لكي أمنعك من إنهاء مهمتك.
ديرك كان يتكلم بنفس اللهجة بدون أن يتنازل عن هدوءه.
اصفر لون فرانكلين:
- منذ متى تعرف بذلك؟
- تقريبا منذ البداية عندما اعطيت لشيرلي اسمي شخصيا لتتوجه إليه في حالة حدوث شيء. إذن لم تكن تعرف بحدوث مشاكل في جيفاتش فلن نقوم علي مساعدتها وهذا كله أثار ارتيابي وظنوني، وتذكرت محاولة الابتزاز بالتهديد التي قمت بها سابقا منذ عدة سنوات أنت سابقا ارتكبت خطأ فظيعا وعلي استعداد أن ترتكب مثله الآن، وفي كل وقت تسنح لك الفرصة وعندما اكتشف القتلة المأجورون الذين أرسلتهم مكاني علي الشاطئ بسرعة كبيرة، فهمت عندها فلا أحد من الآخرين لديه النفوذ والسلطة ليفعل ذلك إلا أنت. فقد استطعت أن تكشف عن العقود التي تخص ممتلكاتي.
- لم أكن أريد مضايقتك. اعترض الحاكم بصوت متوسل. لذلك أرسلتها لك لقد شعر مورتن بالخطر. فوضع لها قنبلة في شقتها، وأنا كنت أعرف بأنك ستهتم بها. ولكن كل شيء قد أصبح منتهيا قبل أن تتدخل.
- فأنا كنت خطرا عليك، لكن شيرلي، فأنا لن أسامحك لأنك خربت شقتها، وعملت جاهدا علي قتلها ومطاردتها كحيوان وهذا لم يكن ضروريا كما تعرف.
- مورتن شعر بالخوف..
- أنت كنت المسئوول... قاطعه ديرك فرانكلين تشنج وهو يقول:
- ماذا ستفعل؟
- لعبتك تفرقت إلي قطع وتخلصنا منها، وأطلقت سراح السائق لأنني تعرفت عليه. وكنت أعرف بأنه سيذهب ليخبرك بأن أحدهم خرب كيرانو وتأكدت أنك لن تستطيع أن تتصل بمورتن وهذه كانت الطريقة الوحيدة لأجعلك تلعب بوجهين مختلفين، ولم أكن أفكر بأن شيرلي يمكن أن تستدعيكك، أضاف وهو يتنهد. في كل الأحوال كيرانو سلم في الوقت المناسب. ومرتن يعتقد بأن كل شيء سيكون علي ما يرام.
- هم ذهبوا لقتله.
استأنف فرانكلين:
- نعم
يوافقه ديرك
- ولكنه سيتكلم قبل ذلك وعليك أنت الآن أن تختبئ.
- أنا الحاكم.
- أنت لا شيء لتستقل غدا صباحا لا سيما أنني سأحكي كل شيء قبل أن يتحدث يالطن.
بعد فترة من الصمت.
- هل تتركني أرحل؟ طلب فرانكلين.
- لأجلها.
أجاب ديرك وهو يشد شيرلي إليه.
- ربما يجدك يالطن أو لا يجدك ولكن انتبه فأنا هنا.
- أنا أرسلتها لك.
- لذلك سأبقي علي حياتك ، أرحل الآن.
بدون أن يضيع الوقت استدار فرانكلين بسرعة نحو السيارة بخطوات مهتزة وأقلع كالإعصار واختفي بين الشوارع المظلمة في المدينة.
- ديرك.
- صه... سنتحدث في المنزل.
الصوت الطبيعي لديرك أخافها وحاولت أن تفكر في الحديث الذي جري بين وليم وديرك. وجربت أن تستكين للفكرة التي دسها وليم في البداية. هذا يبدو غير حقيقي ومع ذلك كانت تؤمن بها . لكن كان يوجد في داخلها شيء أهم من ذلك فعملت خيارا بين الاثنين بدون أن تفهم حقا ما يجري بينهما. فاختارت بديهيا وعقلانيا ديرك بالرغم من إنها تعرف وليم منذ زمن طويل دائما كانت تثق به وديرك كان رجل غامض ، نظراته القوية الثابتة تخيف قلوب كثير من الناس، لقد اختارته هذه المرة لأن حدسها نطق بدلا عنها وأيضا الثقة التي تكنها لديرك وأيضا الحب الكبير الذي تحمله بين طيات قلبها كل ذلك دفعها لتختار ديرك.
دخلا إلي قاعة الاستقبال اشعل ديرك الضوء والقي بالمسدس بحركة عصبية ومتعبة.
- عما قريب سيطلع الفجر.
كان يتجنب نظراتها.
- ستكونين في أمان، كل العالم عما قريب سيعلم باستقالة وليم وستستطيعين الذهاب إليه.
- حقا؟
- نعم.
أجاب وهو يظهر عليه التوتر.
- أليس هذا ما تريده؟
استدار ديرك:
- ما أريده ليس له اهمية. أجاب بصوت منخفض، أنت رحلت لأني رحلت بعيدا، وأنا لن أذهب لأبدأ من جديد.
كسرت الصمت:
- قلت لك إن الحب وهم.
- إني أتذكر ذلك إنه تلاعب بالمرايا والأضواء...
أجاب بصوت أجش
- لدي عيب.
عندها استدار ديرك نحوها لونه شاحب أما تعبيراته فتبقي دائما من المرمر.
- ماذا قلت؟
- كان علي ألا اختار المجيء معك، شرحت قائلة:
- فأنا أثق بكما ولم أكن أعرف ماذا كان يفعل ولقد اخترت فحسب... لأنني..
في خطوتين أصبح بالقرب منها.
- شيرلي.
- لأنني أحبك.
شعاع من السعادة كان يضيء في عينيه، شدها إليه بكل قوته.
- آمل أن تكوني واثقة بشعورك، أنا أحبك كثيرا فكيف أتركك تهربين،
أوضح ذلك بصوت متردد.
- إني معك سأكون واثقة جدا بحياتي.
أكدت هي
وهذه كانت الحقيقة.

تمــــــــــــــت:D

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار ميوزيك, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, فراشة الليل
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t118346.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
sosoroman's Bookmarks on Delicious This thread Refback 01-11-09 08:26 AM


الساعة الآن 09:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية