كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
قد اكره ان اكون علي عداء معك .
-يا لهذا الاعتراف وقد خرج منك دون مساعدة او اجبار.
-هناك شيء من فضولية القرون الوسطي فيك يا سنيور.
-اهي ظلال من سيزار بورجيا والساحر كاغليوسترو هه ؟
-اوه اجل انت نوعا ما ساحر الست كذلك ؟
-اتعنين بسبب انني صعدت من الصحون الي اصحاب الثروات في مدي عشرين سنة ؟
-صحيح فانت لا تدع شيئا يقف في طريقك لقد كنت تقصد ان تصبح جزء من من عالمي لذلك اشتريت هذا المكان.
واستدارت تنظر الي المنزل الذي طال هجرانه واصبح متداعيا كانت جدرانه منقوشة بما يشبة انتشار مرض الجدري درجاته نما عليها العشب المتسلق والعشب البري التسلق الاشجار العتيقة من حوله
ومع ذلك فقد كانت مايا حساسة جدا وخيالية جدا حتي انها استطاعت ان تري انه رغم اهماله وقدمه فان "ادمز تشالنج " فيه نوع غريب من السحر .
-لا ليس لدي الرغبة في ان اكون جزءا من عالمك ولكن تعالي معي وكوني جزءا من عالمي لفترة قصيرة .
-علي العوده الي المنزل حقا .
ولكنها كانت متشوقة لرؤية داخل المنزل وبدا ذلك علي وجهها .
-اذا اذهبي.
لم يكن سيحاول ان يقنعها او يجبرها علي دخول المنزل معه وتقدم نحو الدرجات واخرج من جيبه رزمة مفاتيح ولكنه لم يفتح الباب الي جانب الباب وعلي الجدار كان هناك بوق قديم الطراز مثل الابواق التي تعلق عادة علي ابواب القصور الانكليزية وامسكة من سلسلتة ونفخ به وللصوت العظيم الراعد توقعت مايا ان تقبل كلاب الصيد من جهنم راكضة نحوهم .
وضحكت بشكل غير متوقع ولحقت به .
-حسنا جدا قد ارغب في جوله للتفرج عليه سيد دونللي لقد اثرت فضولي ولكن لن استطيع البقاء طويلا هل ستغير الاسم انه يعني " تحدي أدم " التحدي يليق بك ولكن ادم.
-انه ليس غريبا بما فيه الكفايه هه ؟ استطيع القول ان منزلي سيسمي قانونيا وعن قريب باسم "فيلا مفيستو "
- لا اعني شيئا كهذا اعني ان اسم ادم لا يليق بك فانت لا تدع احدا يخدعك حتي ولا امرأة .
-الرجال خلقوا ليتم اغوائهم يا مايا والا لما حدثت تلك الماساة الصغيره في جنة عدن .
وفتح دفتي الباب الطويلتين وهو يتحدث وبدت امامهما الردهة وترددت مايا قليلا وشعرت بكراهية للدخول ولكنها شعرت ايضا بان القدر هو الان في اعقابها.
-هل ستسكن هنا بمفردك ام ان عندك....
-انا لست متزوجا .
واغلق الباب وهي تتبعه الي الداخل وانتشرت الكأبه والغبار من حولهما ثم اضاف :
ولكن هل كنت تتسائلين ما اذا كان عندي رفيقة ؟
- كنت اتسائل فقط.
وضحكت ضحكة صغيرة جافة ثم سار نحو خزانة جانبية ضخمة من الخشب
كانت غير مغطاه تماما بالقماش الواقي من الغبار وكان عليهابضع شمعات اضاءها بولاعته احدي هذه الشمعات اشتعلت بنور ازرق وحدقت مايا بها ثم نظرت حولها في الردهة المرتفعة الي الاعلي نحو الممرات علي جانبيها ثم الي الظلمة فوقها
-خذي شمعة منها لأن النوافذ ما تزال مغلقة في معظم الغرف
تلاعب لهب الشمعة جعل وجهه يبدو اعمق وصوته العميق كاد يبدد الالسنة المضيئة للشمعة وهو يمد يده يعطيها الشمعة واخذتها ثم تبعته الي غرفة ضخمة مقوسة المدخل .
-انوي استخدام هذه كغرفة طعام والاخري المماثلة لها كغرفة جلوس .
وخطت مايا الي الغرفة وتناثر الغبار من السجاد تحت قدميها فغطست.
-بارك الله امك كما يقولون في ايطاليا .
ولحقت به عبر البوابة المزدوجة الي غرفة اخري حيث المفروشات مغطاه بقماش لوقايتها من الغبار وبدت وكانها مفروشة بالاشباح وكان فيها رائحة غريبة والمراة الطويلة كانت مقلوبة نحو الجدار فهمست مايا:
من فعل هذا يا تري ؟
-شخص ما لديه اسباب ليخاف من العواصف عائله بنروز لم تكن امريكية ويقال انها اتت اصلا من اطراف الجزيرة البريطانية وحدث شيء ماساوي لابنتهم مما جعل والدتها تجن تعالي اظن انني وجدت الابنة عندما اتيت هنا في المرة السابقة في احدي الغرف فوق.
وكزوج من المتامرين صعدا السلالم التي تستدير نحو الممرات العليا المكسوة بالخشب الاسود الممتاز والتي ستصب لماعة مثل الابنوس عندما تنظف وتلمع وصعد براد دونللي السلالم وكانه القط البري واحست مايا الارتجاف في ساقيها مدركه انها لوحدها معه في منزل كبير معتم وزنار من الاشجار يحيط به ليجعله هادئا ومنعزلا تماما لم يكن احد يعرف انها هنا وقد يكون الصيد الان قد انتهي والصيادون عائدون الي المنزل لتناول الشاي وسوف يبحث عنها باد ولن يجدها وطوال الوقت هي هنا مع الرجل الذي قرر باد وغلوريا انه غريب شخص قيل لها ان تبتعد عنه.
وفتح احد الابواب واضاءت الشمعتين جزء من غرفة نوم وتركت الاجزاء الاخري في الظل وسار نحو المدفاة وحرك شمعته حول لوحة فوقها كانت اللوحة لفتاة تركض وفستانها يطير وللثوب ياقه منخفضه تركت كتفيها مكشوفين وشعرها الاصفر مرفوع عن جبهتها ومربوط بمنديل كان هناك شئ متطرف في الصورة والفتاه شئ بدائي غريب .
- يقال انها كانت تنظر في المرآه عندما ضربت صاعقة الغرفة فجاة وكسرت المرآه وانطلقت شظية زجاج الي عنقها قطعت الشريان الرئيسي تحت جلدها ووجدها اهلها ميتة عندما عادا من حضور مسرحية رغبت الام في مشاهدتها لقد حدث هذا منذ زمن بعيد قبل ان تاتيا الي اميركا ويعيشا في هذا المنزل.
ولم تستطع مايا ان تحول نظرها عن اللوحة وعن النظرة في العينين اللتين لا حياة فيهما
-الا تخاف من الاشباح سنيور ؟
-انا لاتيني واؤمن بها.
-اذا ؟ اتساءل ماكان اسمها يا تري ؟
-امارنتا الزهرة التي لا تذبل ابدا.
-وكيف ؟
-انا لا اخذ شيئا بالصدفة يا مايا المقامر البارع يجد دائما كل ما يريد معرفته حول اللعبة قبل ان يقرر وضع امواله .
- فهمت وهكذا عندما سمعت هذه القصة مضيت قدما واشتريت المكان .
-اردت ان اشتري منزل بناؤه جيد منزل لا يؤثر به هجره .
ونظر من حوله وهو يحرك نور الشمعة نحو الجدران الخشبية الجيدة والتي ستصبح لامعة كالبرونز الاسود عندما تلمع.
-رغبت في صفقة بالطبع ورغبت في منزل في هذا الجزء من كاليفورنيا وليس للدخول في مجتمعكم لذا لا تسيئي فهمي ولو لم اشتري " ادمز تشالنج " لكان لعرابتك سبب اخر للشكوي .
-هذا صحيح لقد كانت غلوريا مقتنعة بان شيئا سيحدث في هذا المنزل وقد تحدثت مع والد باد بالموضوع.
-السيناتور دينغول هه ؟ انه رجل ذو نفوذ كعم لك .
-اجل .
وتقدمت مايا الي طاولة بالقرب من السرير ذو القوائم الطويلة ولمست صندوقا هناك ورفعت الغطاء وعلي الفور امتلأت الغرفة المظلمة بالموسيقي ولم تعرف مايا النغمة التي كانت في الواقع "رقصةالزهور "
-اوه علبة موسيقية وهي لا تزال تعمل بعد كل هذه السنين .
-لقد عبثت بها منذ ايام اتصور ان وضع صورة الفتاه ماخوذ من هذه الموسيقي يبدو انها كانت ترقص كثيرا .
-لقد افتتنت بها اليس كذلك يا سنيور ؟ الهذا انت لست خائفا من شبحها ؟
-ذكري شبحها هي التي تطارد هذا المنزل ولا اظن انني ساخاف ان تظهر لي فجاة عند السلم او تجلس في مقابلتي علي طاولة الطعام عندما اكون لوحدي علي كل ستكون زيارتها ساحرة هه ؟
-او ان تدخل راقصة الي غرفتك علي انغام صندوقها الموسيقي انه منزل مثير ولكن الن تحس بعزلته عندما تاتي الي هنا لترتاح من حياة العمل وانت تقوم بدور المضيف لشبحك الفاتن ؟ ام انك تنوي ان تاتي معك بالاصدقاء شركاء العمل وزوجاتهم ؟
-وافتح ابوابي للحشود وانا رجل غامض له ماضي واقع بالحب ربما مع فتاة ذات مستوي وهي ملك لشخص اخر ؟
-علي ان اذهب.
واسرعت نحو الباب حتي ان شمعتها انطفات وتقدم نحوها وسار معها عبر الممر نحو السلم وعندما بلغا الباحة الخارجية كانت الشمس قد اصبحت حمراء داكنة تحمل لون قدوم الليل.
-ما هو العذر الذي ستقوليه لهم لن تقولي الحقيقه بالطبع.
لن تقولي لعرابتك انك امضيت وقتك مع الرجل الذي جري تحذيره ان لا يظهر وجهه في ساتانيا وعندما تعودين الي المنزل ستتعجبين من جرأتك لبقائك معه لوحدك.
-اجل هل مر بك شخص كان طيبا معك لدرجة انك لا تحلم بان تؤذيه ابدا ؟
-طبعا والدي .
-الن يعيشا معك هنا ؟ انه منزل كبير .
-انهما يعيشان في ميلانو وسعيدان بالعوده الي موطنهما ايطاليا .
-فهمت اليس لديك اشقاء او شقيقات ؟
-يبدو انك مهتمة بوحدتي ؟ شقيقتي لويزا متزوجة من مزارع كوبي ومستقرة هناك وشقيقتي الاخري ايزابيلا تعمل ملاك رحمة في اميركا الوسطي وهما امرأتان سعيدتان بحياتهما وتعلمان تماما ان شقيقهما قادر علي العناية بنفسه .
-هل هما اصغر منك سيد دونللي؟
-بخمس وست سنوات كل فرد من عائلتنا لديه حلمه الخاص لذلك لنترك الامر كما هو والوحدة شئ نادر لقد كنت دائما مشغولا لأشعر بها وأؤكد لك انني لست واحدا من الايطاليين الذين يحبون العيش مع بعضهم.
-انه يوم غريب لي ولم اتوقع ان ينتهي هكذا اتمني ان تكون سعيدا في منزلك سنيور.
وقبل ان تستطيع التحرك لتمتطي جوادها مايجور اقترب منها ووضع كلتا يديه علي خصرها ومنعها من الحركة .
-لقد كنت تتمنين ان لا نلتقي ثانية اليس كذلك يا مايا ؟
-ارجوك يا براد لتكن هذه اخر مرة لقد منعت من رؤيتك او التحث اليك وانا اطيع غلوريا لأنها كانت طيبة فعلا معي كان من الممكن ان تكون حياتي كارثة لولا تدخلها .
وشعرت بضربات قلبها السريعة وهي تقف قريبا جدا من براد ويداه تمسكانها واحست بالالم عندما ضغط عليها اكثر وقربها منه
-براد انا واثقة انك تعرف نساء اجمل مني بكثير وراغبات اكثر مني ماذا تري في ؟ لماذا تفعل هذا ؟
-هل قال لك احد من قبل ان عيناك جميلتان ؟
ثم وكالحلم قبلها علي عينيها كل علي حده واضاف .
-والان سارسلك الي المنزل وما اذا كنا سنلتقي ثانية ام لا فهذا بين يدي القدر.
-لا انه ليس القدر انه انت لديك شيطان في داخلك يقودك وانا خائفة مما ستترك لذلك الشيطان ان يفعل بي .
-ارجوك لا تدمر حياتي ! لا تجعلني اكرهك !
-تكرهيني ام تحبيني هذا ليس بارادتك او ارادتي .
وعانقها قليلا ثم تركها وفك مايجور عن الشجرة وامسك اللجام بينما صعدت مايا الي ظهره واخذت اللجام منه.
-هل ستكونين امنة خلال عودتك وحيدة الي المنزل ؟
-مايجور لن يرميني عن ظهرة في الغابة لقد كنت مستغرقة في التفكير اليوم واظن انك اجفلتة .
-اليس لديك شئ لطيف تقولينه لي يا مايا ؟
-الوداع فقط يا سنيور
-اذا الوداع يا سنيوريتا اديو !
وضربت حوافر مايجور حجارة الباحة ودخل الغابة ولم تنظر الي خلفها فهي لن تستطيع النظر ثانية لبراد دونللي وهو يقف وحيدا علي درجات المنزل وخرج مايجور بها الي خارج الغابة ووصلا الي اطراف التلال التي تقود نحو المنزل جري هكذا فوق الحصان في السكون السحري للمساء والسماء قد امتلأت بالنجوم كان فيه متعة لم تجرؤ علي سبر غورها وتلاعبت الريح بشعرها فقد تركت قبعتها في مكان ما من منزل براد ونسيت ان تلتقطها وشعرت بان الدنيا كلها لها مايا الصيادة التي ما ان تصل الي المنزل حتي يجب ان تكون قد حضرت عذرا مقبولا لتركها صيد الثعالب وتركها خطيبها ،
ولم تندهش وهي تترجل عن صهوه الجواد في باحة الاسطبل عندما خرج باد صائحا وعلي وجهه القلق والغضب :
اين كنتي ؟ لقد قلقنا كثيرا عليك .
-لقد وقعت عن ظهر الحصان انها غلطتي كنت احلم وتركني ليبحث عن العشب واخذت افتش عنه وقبل ان اعلم عم الظلام علي كل ها قد عدت الي المنزل سالمة .
-اختفيت المرة الماضية ولكن عند قتل الثعلب فقط وهذه المره اقلقتيني بالفعل لقد تصورتك واقعة وممددة في الظلام في مكان ما .
-اوه الشيطان دائما يعتني بنفسه هل ستبقي للعشاء ؟ انا جائعة جدا !
-اجل لقد دعتني غلوريا عندما اتيت لأسال عنك لقد فقدتي قبعتك .
-يجب ان اذهب لأتحمم اذهب وطمئن غلوريا وقل لها انني اسفة حقا لإزعاجها
-الازعاج ليست الكلمة المناسبة !
وخرجت عرابتها من غرفة الجلوس الي الردهه واكملت كلامها :
لست ادري ما دهاك مؤخرا يا مايا بدلا من ان تتصرفي كشابة مسئولة علي وشك الزواج تذهبين للتسكع وحدك ولا تسببين لنا القلق فقط بل الارتياب لقد اخبرني باد انك تصرفت بشكل غريب في النادي وهذا علي ما اظن له علاقه بذلك الرجل دونللي هل كنت معه ؟
-لا واذا اردت الحقيقة قد تكون سخيفة في نظرك انا لا اطيق رؤية ثعلب يطارد حتي تكاد رئتيه تنفجران ثم يسلخ جلده العملية كلها تصيبني بالغثيان لذلك ابتعدت عنهم الي ابعد ما استطيع لقد شاركت فقط لأنني احب ان ارضيك ولكنني لا احب ان اري الحيوان المذعور يتمزق اربا بين مخالب كلاب الصيد لقد حدثت لي كوابيس من جراء هذا ولكنني لم اقل شيئا الي الان حسنا انه نوع من الضعف في نظرك لمجرد ان لدي مشاعر.
وقفت غلوريا تنظر الي وجهها الشاحب وكانت مايا تعر ان الدم قد جف من وجهها لحظه ذكرت غلوريا اسم براد دونللي وكان ما تفوهت به بدعاء مستميت.
-لقد حاولت ان اكون ما تريدينه مني وانا اسفة اظن انني ضعيفة اساسا ولكن كان عليك ان تعرفي
وقال باد :
حبيبتي اتعنين انك كنت تخفين عنا هذا وان خروجك للصيد معنا لإرضائنا فقط ؟ انت لست ضعيفة يا حبيبتي انت شهيدة جميلة يا الهي لماذا لم تقولي لي حقيقة شعورك ؟ ان غموضك الجميل يا مايا يخطف انفاسي !
-انا احب ركوب الخيل وهذا كل شئ
وابتسمت مايا لكلامه مما اغضب غلوريا فقالت :
وماذا ايضا ما الذي تجبرين نفسك علي القيام به من اجل ارضائنا ؟
-اوه لا تدعينا نختلف لأنني لا اطيق رؤيه ثعلب يقتل لا نستطيع جميعا ان نكون بقوة شخصيتك يا غلوريا
-لا ربما لا انا اهتم بك كثيرا واجد من المؤلم ان تشير الي انني اجبرك علي فعل اشياء تكرهينيها هذا يشير الي انني اتحكم بك وانا لا افعل هذا ام لا ؟
وهزت مايا رأسها قائله :
لا لا هل تسامحيني لأني جبانة صغيرة ؟ انا اعرف انك تحتقرين من له قلب حمامة
وقال باد :
يلزمك شجاعة كافيه لتواجهي البندقية حتي لو لم تسنطيعي اطلاق النار من واحدة انت لا باس بك بالنسبه لي يا مايا وكل ما كنت امله ان يكون عندك ثقه بي
-صحيح ؟ ربما لم ارغب في ان اغشك يا باد
-حبيبتي لن ارغب في تعذيبك ابدا عن قصد
-اوه لقد ظننت انني غير مؤهله لهذه الرياضه ولكن في وسط الصيد والكلاب تنبح لأنها اشتمت رائحة الثعلب تسللت مبتعده وحدث ان رماني مايجور عن ظهرة وقرر ان لا يكون مخلصا هذه المرة
وامسكت غلوريا بذراعيها النحيلتين :
لن تعودي الي هذه المغامرة ثانية هل تسمعين يا مايا ؟ انت لم تعودي طفلة مدرسة تلعب اذهبي الان وحضري نفسك للعشاء ولا تبقينا ننتظر طويلا
-اوه يا الهي واسرعت مايا الي الطابق العلوي وكأن كلاب صيد تقتفي اثرها اذا لقد ظهر عليها ان رجلا اخر عانقها رجل جعل من باد يبدو كانه ولد رقيق لطيف.
لن تستطيع ابد ان تخرجه من افكارها ومن مشاعرها كانت تحس بلمستة لها قوية وحية علي جسدها لم يفعل سوي انه عانقها ومع ذلك فهي تشعر بالدمار لقد جعلها ترغب في شئ يجب الا تفكر به اصلا
وخرجت من الحمام تلف نفسها بمنشفة زرقاء كبيره ووقفت تجاه المرآه التي عكست شابة تبدو بريئة بما فيه الكفاية ومع ذلك فقد كذبت علي عرابتها وعلي خطيبها تلك الساعة مع براد دونللي عنت لها اكثر مما حدث لها كل حياتها ومع ذلك يجب ان لا يحدث هذا ثانية هو ومنزلة المنعزل هما خارج حدودها واذا راته من جديد يجب ان تهرب كالثعلب لتجنبه
وسمعت قرعا خافتا علي الباب فاستدارت لتجد احدي الخادمات
-لقد ارسلتني السيدة لأساعدك علي ارتداء ملابسك للعشاء وساعدتها في تحضير الثياب التي سترتديها وقالت :
هيا ارتدي ثيابك وتوقفي عن التأوة ولكنني استطيع القول ان خطيبك رجل انيق وانت فتاة محظوظة لتفوزي به وكل الفتيات الجميلات يركضن وراءه لابد انك تحبينه والان ساحضر الكحل الاصفر ليناسب ثوبك
واطرقت مايا براسها موافقة
لقد قالت الخادمه انك تحبينه وهذا هو الشيء الوحيد في العالم الذي لا تستطيع ان تبوح بحقيقته انتهى.
|