كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وشكرا لك! وضحك بنعومة.
-لدي مناعة ايطالية . فلا يهمني ، مهما نعتيني بهذا الصوت الجميل يا مايا، سأتركك عندما توافقين ان تقابليني ثانية .
-لا ! .. ابدا !
-ابدا هو وقت طويل للانتظار، سنبقى اذا هكذا الى ان يأتي رجلك الشاب الجذاب ويتهمني بمحاولة اغوائك ، التي هي افضل من تلك الكلمة الشنيعة التي استخدمتيها ، هل ستكون مبارزة بالسيف عند الغروب . ام مباراة ملاكمة ؟
-اللعنة عليك!
-هذه ليست كلمة لطيفة من فتاة مؤدبة مثلك .
-انا .. انا ... يجب ان ادع باد يحطم انفك !
-انه الوحيد الانيق بين ملامحي ، وانت مخلوقة رقيقة لا تحب ايذاء الناس . هيا ، اين سنلتقي ؟ انها ليست جريمة ان تعيشي قليلا قبل ان تموتي ....
-انت تبتزني سيد دونللي ، وهذه واحده من فضائلك المكتسبة دون شك .
-اذا اصرخي . دعيهم يأتون راكضين الى هذه الغرفة ، دعيهم يجدونك بين ذراعي . انا مقامر ايضا ، اذا كنت لا تعلمين .
-انا لست معتاده على اللقاءات . لذا لا اعرف اين قد التقيتك . وانت خبير بهذه الامور، وهذا واضح ، ولن تتركني قبل ان استسلم ، اليس كذلك ؟
-لا . فأنا اتمسك عادة بما هو بين يدي .
-بل بما هو بين اسنانك ... كقرش الاعماق !
-لن التهم اطرافك ، لانني افضل ان تكوني قطعة واحدة . هل انت خائفة جدا مني ؟
ووقفت جامده بين ذراعيه ، وهي تحس بقبضته وعضلات ذراعيه .
-انا منزعجة اكثر من كوني خائفة ، فلست معتادة على هذه المواقف .
-اتعنين على من يجبرك ؟ اذا تخيلي انني صديق قريب للعائلة يريد ان يخرج معك لتناول الايس كريم ، فأنت امرأة ، والنساء بارعات بالتخيل ، هل هذا جيد ؟
-انت في سن يقارب من سن عم او خال ، ولكنني لست بارعة بالادعاء.
-ولكنك بارعة بما فيه الكفاية ، كلنا بحاجة الى مايخدر مشاعرنا ، والا ستكون الاشياء التي نواجهها في الحياة قاسية لا تحتمل . ولقاء سري من الممكن ان يكون رومانسيا ، وليس من الضرورة ان يكون مقدمة لكارثة .
إنها لاتستطيع إنهاء الأمر ، ولكنها نظرت في عينيه الرماديتين وسمحت لهما بأن يسحرانها .
- لاشيء يسهل الأمر . . إنه خطأ وقد يكون خطرا .
- ليست الحياة مليئة بالعسل والورود ، فالحلوى قد تصيب المرء بالتخمة والعطر قد يصبح غير محتمل . . . وقد اكتشفت هذا بنفسك الليلة ، أليس كذلك ؟ لقد هربتي من الموسيقى . . . وسعيت إلى شيء ما في الظلام هنا ، وآلهة الظلام تراقب الملائكة ، وهي سريعة في الاستجابة للصلوات .
- صلوات ؟ وماذا تعني ؟
- تعلمين جيدا ما أعني . ليس جديدا ان تحاول العبدة الحلوة ان تثور على قيودها ، وصدف ان كنت مارا ، وانا لاأؤمن بالقيود حتى ولو كانت من الآلئ والذهب .
- وتوقف قليلا ، ليعبث بالقرط اللؤلؤي في اذنيها واردف: الا تؤمنين بالقدر...
- اتعني لو انني بقيت في صالة الرقص ، لما قابلت الشيطان ؟
- بالضبط . لقد كنت تقامرين دائما بشكل شريف ، والان آن لك ان تخرجي ورقة من كمك وتغشي قليلا .. قد يكون الامر مفيدا ، مع ان ضميرك قد يؤنبك .
- وهل تطلب مني ان اغش الرجل الذي احبه ؟
كلماتها كانت يجب ان تبدو مقنعة ، لكنها بدلا من ذلك بدت متكلفة ، وشاهدت الابتسامة السافلة على اطراف فمه .
-انا لن اطلب من امرأة ان تفعل هذا.
-ولكنك تطلب مني ، انت تجبرني على خداع شخص يثق بي ، وانا لا احب هذا .
-انا اطلب منك فقط ان تشاركيني بضع ساعات ، وانا لا اقترح عليك ان ترمي بنفسك من فوق قاعدة تمثالك ، مع انه ممل ، وانت هائمة فوقه كالحمامة ، تتوق الى فرد جناحيها ، ولكنها مقيدة بقيود مخفية ... اوه ... لا حاجة لان تدعي ان الامر ليس هكذا ... لان هذا سيكون غير صحيح ... اليس كذلك يا مايا ؟
-لا اسمح لك باستخدام اسمي مجردا . ولست مجبرة ان استمع الى سخافتك . طريقتك في ادعاء معرفتك بكل شيء عني مسلية ، هل تؤثر تمثيليتك السحرية عادة على النساء ؟ حسنا .. انها لا تؤثر بي ، وانا لم اشاهد ابدا تمثيليات النوادي الليلة وقراءة افكار الناس ، فهذا نوع من الخداع ... ولكن استطيع القول انك بارع!
-اتعتقدين انني لن استطيع قراءتك...؟ ان فيك حرارة ، مع انك تفضلين اخفاءها ، فيك لمسة من سيدة ... ولمسة من التضحية بالنفس . ولديك حس للمرح ولكن غير مقصولة ككل ما فيك . هيا . اعترفي انك واقعه تحت رحمة رجل له حدة كحد السكين ؟
-وتظن انني يجب ان اكون سعيدة بفكرة التواعد معك ؟
-ولم لا ؟ سيكون نوع من التغيير، من كونك اميرة باسادينا ، الى كونك مجرد نفسك مع رجل لا يتوقع منك ان تكوني ملاكا ......
-وهذا بلغة صريحة يعني ان ليس لدي خيار سوى ان اقول انني ساقابلك ؟
-كلانا يعرف يا مايا ان لديك الخيار . اسمعي ، لقد سكتت الموسيقى وانتهى الرقص ... وتستطيعين الصراخ الان . و انقاذ برجك العاجي.. فاصرخي لفارسك ودعيه ينقذك من السكين .
-انا .. لا استطيع فعل هذا . فانسى الامر .
وكشبح كانت تحوم في ذهنها ذكرى الفضيحة التي التصقت باسم كولين ، واجفلت من مجرد التفكير بالصاق اي ارتياب في ذهن اي انسان ، بانها هي من جلبت انتباه هذا الرجل .
-هل انت خائفة علي ام على نفسك ؟
-اذا كان علي ان اتورط معك ، فافضل ان يكون هذا في السر.
-لا يروق لك ان تضبطي في فم المدفع . كما الامر الان ؟
-لا ... فليس من دخان دون نار، وانت تعلم كيف هم الناس .
-وهل تتصورين انني احمل خنجرا في كم قميصي ؟
-انا واثقه انك قادر على هذا .
-اجل ... انا قادر ... ما لون عينيك هه ؟ اهو مزيج من العسل والذهب ؟
-اوقف هذا الحديث المجنون واتركني!
واستطاعت ان تشعر بالذعر يستولي عليها من جديد ، فقد توقفت الموسيقى الان ، ولن يمضي وقت حتى يأتي باد ليفتش عنها .
-سألقاك ، اذا كان هذا ماتريد ، ولكن ارجوك ... الطريقة التي تمسكني بها ... تبدو وكأن .. وكأن ...
-وكانها حميمية ... هذه هي الكلمة . هناك خليج صغير تحت الطريق المباشر قرب سانتا ايسولا. والمكان هناك هادئ ، ومنعزل ، كوني هناك يوم الاربعاء . وسأحضر سلة فيها الغذاء .
-آه .. كهف الراهبات ! حسن جدا .
-اهذا مايسمون ذلك المكان ؟
-اجل .. وانت تعلم هذا ...
كان عليها ان تعد بالذهاب ، ولكن هذا لايعني ان تفي بالوعد .
-سأجيء الى ساتانيتا اذا خذلتيني يامايا . وهذا وعد ، وليس تهديدا .
-اللعنه على عينيك ! لا عجب انك تستطيع فرض نفسك على الناس . انا لا اتصور ان لديك الكثير من الاصدقاء ، فقط النوع الذي تشتريه او تهدده ... يالهي ، لماذا اخترتني ؟-تعلمين جيدا لماذا اخترتك ، ام انكم تقلبون المرايا نحو الحائط في ساتا نيتا ؟
عندها فقط، وهي تنظر الى عينيه ، شعرت بنفسها قريبة من الصراخ . وفتحت فمها ، ووصلت الصرخة الى حلقها، وراقبتها العينين الرماديتين منتظرة ، وفيهما نظرة ساخرة فهمت مايا منها انه سيتركها تتهمه بالاغتصاب ، ولتذهب العواقب الى الحجيم . كان يتوقع هذا وكأنه لا ثقه او ايمان عنده بأي كائن حي
-سأكون هناك يوم الاربعاء ... واتمنى ان تتصرف كسيد مهذب ؟
-وهل ستتجرأين على الخطيئة فوق جلد نمر ؟
-وهل تنوي ان تأتي معك بجلد نمر ؟
-يبدو هذا وكأنه حفلة جميلة . الا تعتقدين هذا.
-ستكون حفلة كالجحيم .
وعملت بشكل مؤكد ان غلوريا آرثر ستكون غاضبة جدا اذا عرفت ان ابنتها التي ربتها جيدا، قد تركت نفسها تجبر على قضاء نزهة على شاطئ البحر مع ايطالي ... وتسارع شيء ما في عروق مايا . خيط من الاثارة . متشابك مع تلك الخيوط الفضية التي تربط اخلاصها وعرفانها بالجميل لغلوريا الرائعة . فمنذ كانت طفلة ، كانت تحبها دوما وتطيعها ، ولكن من المؤكد انها كبيرة مافيه الكفاية لتستطيع تدبير امورها مع رجل رآها وتمنى ان تكون له لفتره قصيرة ؟ وكلاهما يعرف ان الامر لن يقود الى شيء .. قليل من الخطر لمايا ، مع هذا الرجل ، الذي قد يدعوه اصدقاؤه الاذكياء "وغدا"
-مايا والتنين .
-منذ برهة كنت السكين .
-لقد كنت اشير الى شخص اخر يلوح في افق حياتك . ولكن لن نناقش هذا الان . فالوقت قصير.
-كم انت ساخر ياسيد دونللي!
-ادعيني براد .
-حتى هذا ، حتى اسمك خليع .. اليس كذلك ؟
-ولكنه مناسب ، لوغد في شوارب سوداء .. الن تقولي هذا ؟
-يجب ان يكون اسمك الاوسط "الساحر"
|