لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-09, 03:34 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وشكرا لك! وضحك بنعومة.
-لدي مناعة ايطالية . فلا يهمني ، مهما نعتيني بهذا الصوت الجميل يا مايا، سأتركك عندما توافقين ان تقابليني ثانية .
-لا ! .. ابدا !
-ابدا هو وقت طويل للانتظار، سنبقى اذا هكذا الى ان يأتي رجلك الشاب الجذاب ويتهمني بمحاولة اغوائك ، التي هي افضل من تلك الكلمة الشنيعة التي استخدمتيها ، هل ستكون مبارزة بالسيف عند الغروب . ام مباراة ملاكمة ؟
-اللعنة عليك!
-هذه ليست كلمة لطيفة من فتاة مؤدبة مثلك .
-انا .. انا ... يجب ان ادع باد يحطم انفك !
-انه الوحيد الانيق بين ملامحي ، وانت مخلوقة رقيقة لا تحب ايذاء الناس . هيا ، اين سنلتقي ؟ انها ليست جريمة ان تعيشي قليلا قبل ان تموتي ....
-انت تبتزني سيد دونللي ، وهذه واحده من فضائلك المكتسبة دون شك .
-اذا اصرخي . دعيهم يأتون راكضين الى هذه الغرفة ، دعيهم يجدونك بين ذراعي . انا مقامر ايضا ، اذا كنت لا تعلمين .
-انا لست معتاده على اللقاءات . لذا لا اعرف اين قد التقيتك . وانت خبير بهذه الامور، وهذا واضح ، ولن تتركني قبل ان استسلم ، اليس كذلك ؟
-لا . فأنا اتمسك عادة بما هو بين يدي .
-بل بما هو بين اسنانك ... كقرش الاعماق !
-لن التهم اطرافك ، لانني افضل ان تكوني قطعة واحدة . هل انت خائفة جدا مني ؟
ووقفت جامده بين ذراعيه ، وهي تحس بقبضته وعضلات ذراعيه .
-انا منزعجة اكثر من كوني خائفة ، فلست معتادة على هذه المواقف .
-اتعنين على من يجبرك ؟ اذا تخيلي انني صديق قريب للعائلة يريد ان يخرج معك لتناول الايس كريم ، فأنت امرأة ، والنساء بارعات بالتخيل ، هل هذا جيد ؟
-انت في سن يقارب من سن عم او خال ، ولكنني لست بارعة بالادعاء.
-ولكنك بارعة بما فيه الكفاية ، كلنا بحاجة الى مايخدر مشاعرنا ، والا ستكون الاشياء التي نواجهها في الحياة قاسية لا تحتمل . ولقاء سري من الممكن ان يكون رومانسيا ، وليس من الضرورة ان يكون مقدمة لكارثة .
إنها لاتستطيع إنهاء الأمر ، ولكنها نظرت في عينيه الرماديتين وسمحت لهما بأن يسحرانها .
- لاشيء يسهل الأمر . . إنه خطأ وقد يكون خطرا .
- ليست الحياة مليئة بالعسل والورود ، فالحلوى قد تصيب المرء بالتخمة والعطر قد يصبح غير محتمل . . . وقد اكتشفت هذا بنفسك الليلة ، أليس كذلك ؟ لقد هربتي من الموسيقى . . . وسعيت إلى شيء ما في الظلام هنا ، وآلهة الظلام تراقب الملائكة ، وهي سريعة في الاستجابة للصلوات .
- صلوات ؟ وماذا تعني ؟
- تعلمين جيدا ما أعني . ليس جديدا ان تحاول العبدة الحلوة ان تثور على قيودها ، وصدف ان كنت مارا ، وانا لاأؤمن بالقيود حتى ولو كانت من الآلئ والذهب .
- وتوقف قليلا ، ليعبث بالقرط اللؤلؤي في اذنيها واردف: الا تؤمنين بالقدر...
- اتعني لو انني بقيت في صالة الرقص ، لما قابلت الشيطان ؟
- بالضبط . لقد كنت تقامرين دائما بشكل شريف ، والان آن لك ان تخرجي ورقة من كمك وتغشي قليلا .. قد يكون الامر مفيدا ، مع ان ضميرك قد يؤنبك .
- وهل تطلب مني ان اغش الرجل الذي احبه ؟
كلماتها كانت يجب ان تبدو مقنعة ، لكنها بدلا من ذلك بدت متكلفة ، وشاهدت الابتسامة السافلة على اطراف فمه .
-انا لن اطلب من امرأة ان تفعل هذا.
-ولكنك تطلب مني ، انت تجبرني على خداع شخص يثق بي ، وانا لا احب هذا .
-انا اطلب منك فقط ان تشاركيني بضع ساعات ، وانا لا اقترح عليك ان ترمي بنفسك من فوق قاعدة تمثالك ، مع انه ممل ، وانت هائمة فوقه كالحمامة ، تتوق الى فرد جناحيها ، ولكنها مقيدة بقيود مخفية ... اوه ... لا حاجة لان تدعي ان الامر ليس هكذا ... لان هذا سيكون غير صحيح ... اليس كذلك يا مايا ؟
-لا اسمح لك باستخدام اسمي مجردا . ولست مجبرة ان استمع الى سخافتك . طريقتك في ادعاء معرفتك بكل شيء عني مسلية ، هل تؤثر تمثيليتك السحرية عادة على النساء ؟ حسنا .. انها لا تؤثر بي ، وانا لم اشاهد ابدا تمثيليات النوادي الليلة وقراءة افكار الناس ، فهذا نوع من الخداع ... ولكن استطيع القول انك بارع!
-اتعتقدين انني لن استطيع قراءتك...؟ ان فيك حرارة ، مع انك تفضلين اخفاءها ، فيك لمسة من سيدة ... ولمسة من التضحية بالنفس . ولديك حس للمرح ولكن غير مقصولة ككل ما فيك . هيا . اعترفي انك واقعه تحت رحمة رجل له حدة كحد السكين ؟
-وتظن انني يجب ان اكون سعيدة بفكرة التواعد معك ؟
-ولم لا ؟ سيكون نوع من التغيير، من كونك اميرة باسادينا ، الى كونك مجرد نفسك مع رجل لا يتوقع منك ان تكوني ملاكا ......
-وهذا بلغة صريحة يعني ان ليس لدي خيار سوى ان اقول انني ساقابلك ؟
-كلانا يعرف يا مايا ان لديك الخيار . اسمعي ، لقد سكتت الموسيقى وانتهى الرقص ... وتستطيعين الصراخ الان . و انقاذ برجك العاجي.. فاصرخي لفارسك ودعيه ينقذك من السكين .
-انا .. لا استطيع فعل هذا . فانسى الامر .
وكشبح كانت تحوم في ذهنها ذكرى الفضيحة التي التصقت باسم كولين ، واجفلت من مجرد التفكير بالصاق اي ارتياب في ذهن اي انسان ، بانها هي من جلبت انتباه هذا الرجل .
-هل انت خائفة علي ام على نفسك ؟
-اذا كان علي ان اتورط معك ، فافضل ان يكون هذا في السر.
-لا يروق لك ان تضبطي في فم المدفع . كما الامر الان ؟
-لا ... فليس من دخان دون نار، وانت تعلم كيف هم الناس .
-وهل تتصورين انني احمل خنجرا في كم قميصي ؟
-انا واثقه انك قادر على هذا .
-اجل ... انا قادر ... ما لون عينيك هه ؟ اهو مزيج من العسل والذهب ؟
-اوقف هذا الحديث المجنون واتركني!
واستطاعت ان تشعر بالذعر يستولي عليها من جديد ، فقد توقفت الموسيقى الان ، ولن يمضي وقت حتى يأتي باد ليفتش عنها .
-سألقاك ، اذا كان هذا ماتريد ، ولكن ارجوك ... الطريقة التي تمسكني بها ... تبدو وكأن .. وكأن ...
-وكانها حميمية ... هذه هي الكلمة . هناك خليج صغير تحت الطريق المباشر قرب سانتا ايسولا. والمكان هناك هادئ ، ومنعزل ، كوني هناك يوم الاربعاء . وسأحضر سلة فيها الغذاء .
-آه .. كهف الراهبات ! حسن جدا .
-اهذا مايسمون ذلك المكان ؟
-اجل .. وانت تعلم هذا ...
كان عليها ان تعد بالذهاب ، ولكن هذا لايعني ان تفي بالوعد .
-سأجيء الى ساتانيتا اذا خذلتيني يامايا . وهذا وعد ، وليس تهديدا .
-اللعنه على عينيك ! لا عجب انك تستطيع فرض نفسك على الناس . انا لا اتصور ان لديك الكثير من الاصدقاء ، فقط النوع الذي تشتريه او تهدده ... يالهي ، لماذا اخترتني ؟-تعلمين جيدا لماذا اخترتك ، ام انكم تقلبون المرايا نحو الحائط في ساتا نيتا ؟
عندها فقط، وهي تنظر الى عينيه ، شعرت بنفسها قريبة من الصراخ . وفتحت فمها ، ووصلت الصرخة الى حلقها، وراقبتها العينين الرماديتين منتظرة ، وفيهما نظرة ساخرة فهمت مايا منها انه سيتركها تتهمه بالاغتصاب ، ولتذهب العواقب الى الحجيم . كان يتوقع هذا وكأنه لا ثقه او ايمان عنده بأي كائن حي
-سأكون هناك يوم الاربعاء ... واتمنى ان تتصرف كسيد مهذب ؟
-وهل ستتجرأين على الخطيئة فوق جلد نمر ؟
-وهل تنوي ان تأتي معك بجلد نمر ؟
-يبدو هذا وكأنه حفلة جميلة . الا تعتقدين هذا.
-ستكون حفلة كالجحيم .
وعملت بشكل مؤكد ان غلوريا آرثر ستكون غاضبة جدا اذا عرفت ان ابنتها التي ربتها جيدا، قد تركت نفسها تجبر على قضاء نزهة على شاطئ البحر مع ايطالي ... وتسارع شيء ما في عروق مايا . خيط من الاثارة . متشابك مع تلك الخيوط الفضية التي تربط اخلاصها وعرفانها بالجميل لغلوريا الرائعة . فمنذ كانت طفلة ، كانت تحبها دوما وتطيعها ، ولكن من المؤكد انها كبيرة مافيه الكفاية لتستطيع تدبير امورها مع رجل رآها وتمنى ان تكون له لفتره قصيرة ؟ وكلاهما يعرف ان الامر لن يقود الى شيء .. قليل من الخطر لمايا ، مع هذا الرجل ، الذي قد يدعوه اصدقاؤه الاذكياء "وغدا"
-مايا والتنين .
-منذ برهة كنت السكين .
-لقد كنت اشير الى شخص اخر يلوح في افق حياتك . ولكن لن نناقش هذا الان . فالوقت قصير.
-كم انت ساخر ياسيد دونللي!
-ادعيني براد .
-حتى هذا ، حتى اسمك خليع .. اليس كذلك ؟
-ولكنه مناسب ، لوغد في شوارب سوداء .. الن تقولي هذا ؟
-يجب ان يكون اسمك الاوسط "الساحر"

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 23-08-09, 04:00 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-انت تسمين السحر خدعة يا مايا ، ويمكن ان يكون هذا صحيحا ، انه خدعة تجري في دمي الايطالي ... انت تشبهين زهرة الاوركيديا المدفونة تحت الزجاج ، ولا استطيع مقاومة اخراجك منها.منتديات ليلاس
-اتعني انني شيء اعتنوا به لينمو، وليس فيه شيء طبيعي ؟ لديك شفرات تحت لسانك سيد دونللي ، وتعلم جيدا كيف تستخدمها .
-هناك علاقة اعجاب دائم بين الايطالين والفولاذ .
-ومعارك الشوارع الخلفية ؟
-آه .. اتفضلين اذا ان اشترك في هذا النادي الفخم مع بقية الشباب ؟
-انه حلم لك ... يجب اولا ان يرشحك احد الاعضاء ، والسكرتير هنا هو اكبر متعجرف بين الجميع ، وانت تعرف هذا ، ولا استطيع ان اتصورك بين اناس اذكياء كسولين ينظرون الى العمل كخطئية .
-وهل تظنين انني احب العمل الشاق ؟
-انا اعرف هذا سيد دونللي .. انه مكتوب على وجهك .
-اذا كنت اجد العمل هكذا ، فكيف تظنين انني خطر ؟ هل العمل والخطر متطابقان ..
-في حالتك انت اجل . ولا اظن انه يناسبك ان تصرف طاقتك في الرياضة . فعليك ان تتنافس في السوق مع التجار في المنافسات التي تقطع الرقاب ، فهذا يرضي شيئا فيك .
-كم تجعليني ابدو قاسيا .
-انت قاسي ... اليس كذلك ؟
دائما .. ياعسيلة العينين ، من جذور شعري حتى اخمص قدمي هل اخفيك ؟
-اجل .. فأنت بدون رحمة ...
-اليس لديك افتتان طفولي ؟
-الفتيات لايرد ان تكون رغباتهم دائما مسلم بها .
-والتقطت شفتها السفلى باسنانها الجميلة ، ومرت عيناها فوق وجهه ، انه اسمر كثيرا ، ومختلف عن وجه باد الابيض .. ان باد لطيف جدا ، ورقيق جدا ، وعضت شفتها بقوة .
-لاتفعلي هذا فسوف تدميها .
-هذا لن يزعجك . انت .. انت اكثر من قاسي !
-هناك عدة وجوه مختلفة للقساوة يامايا . فانا لم امسك ابدا فراشة واراقبها وانا اسحق اجنحتها الرقيقة اكثر فاكثر الى جسدها الرقيق الفضي ، ولكن ضربت رجلا على وجهه الى ان كسرت له بعض اسنانه .
-اوه .. ولماذا ؟ ماذا فعل لك ؟
-لقد باعني بعض الكافيار الفاسد . ولكنني سأتاكد من ان ما سأجلبه معي الى كهف الراهبات سيكون افضل مافي بحر قزوين .
-اذا انت مصر على تحقيق ذلك الوعد ، سيد دونللي ؟
-بنفس القوة التي اتمسك بك الان . هل تسمعين اصواتا تقترب منا .. كذلك انا .. اقترح عليك ان تتسللي خلف ستائر النافذة والاختباء بينما احاول الانسحاب .
وابتسم، ثم تركها ، وانحنى لها بسخرية ، وابتعد عن النافذة لتستطيع الاختباء وراءها ، وتختفي بينما يخرج براد دونللي من غرفة الالعاب . وسمعته يقول بصوته الجذاب .
-مرحبا . كنت اتفحص طاولة البليارد .
وضغطت مايا يبدها على فمها ، ثم لاحظت انها تكاد تضحك . انه شيطان ، وقد جعل منها متآمرة ... ولن تجرؤ ان تراه ثانية ، وعليه ان يأكل الكافيار لوحده . واذا تجرأ ان يأتي الى ساتا نيتا فستنكر معرفتها به . ولا يستطيع احد ان يمر عبر الابواب الاوتوماتيكية ، الا اذا سمح له من في المنزل ، وهكذا ستكون امنة من هذا الايطالي .
-مايا .. حبيبتي .. هل انت هنا ؟
كان صوت باد، وخرجت من مخبأها وابتسمت له ، فقال:
-هل كنت تختبئين مني ؟
ابتسامته كانت معجبة بوجهها الجميل الذي يحيط به شعرها الناعم ، ومد يده اليها بوشاحها المخملي الطويل ، وبينما كانت تقف بهدوء ليتمكن من وضعه بشكل يلائم ياقة فستانها الحريري فوق رقبتها النحيلة لم يظهر عليها ان قلبها مازال يضرب اسرع مما كان باد قد جعله يضرب ابدا .
-هل نذهب الى المنزل ؟
-اجل ، هيا بنا .
وسارت معه بهدوء ورشاقة ، خارج غرفة الالعاب التابعة للنادي الريفي .
في الاسفل ، كان اعضاء الفرقة الموسيقية يجمعون معداتهم والسقاة ينظفون الموائد ، والمكان يعبق بالدخان ، والشبان يدعون بعضهم ، وابواب السيارات تغلق بقوة ، في الطريق خارجا . ومن تبقى يتحدثون حول لعبة التنس القادمة ، او لعبة الغولف ، واستمعت مايا الى كل هذا وكأنها في حلم .
وخارجا الى سيارة باد"الستود بايكر سكاي هول" وكم بدا وقتها وكأنه ولد طائش ، بشعره الاشقر، واضواء الباحة تلمع في عينيه الزرقاوين .
-ادخلي الى السيارة ياحبيبتي . الم تتمتعي بوقتك الليلة ؟
وساعدها على الصعود وقد بدا عليه الاهتمام .
-طبعا .
وابتسمت له وفكرت في نفسها بأنها قد امضت وقتا غير عادي ، ولا تستطيع ان تصدق انها كانت عرضة لطلب من رجل هو النقيض لباد في كل شيء . واستدار حول السيارة وانزلق في مقعد االقيادة الى جانبها .
-ظننت انك قد تكونين ضجرتي قليلا لانني كنت اتناقش مع ستيف برت حول الجولة القادمة من اللعب ، وانت تذهبين عادة الى غرفة الالعاب اليس كذلك ؟ ياحلوتي .
حلوتي .. انه تحبب بسيط بما فيه الكفاية ، ولكن مايا احست بتقلص في معدتها . وسمعت في ذهنها ثانية صوتا اعمق واكثر نضوجا يقول لها نفس الكلمة فتعطي
نغمة ابعد ما تكون عن العادية . لقد قال لها ، انها بطعم العسل .. صخور للتحطيم. للسير فوقها.. مثل هذه التسميات الخشنة لم يكن في النهاية الاميركي المثالي ، مصقول ، جميل ، رقيق ومحب للرياضة .
-ربما على النساء ان يخاطرن من وقت الى اخر ، حتى ولو في سبيل ان يشعرن بالحياة .
-انت حية بما فيه الكفاية لي ، اعتقد انك متكدرة قليلا ، ولكنك بدوت رائعه الليلة بحيث شعرت بالفخر لتحقيق احلامي .. الكل لاحظ انك اجمل فتاة . وسأمسك الخشب واصفر لمنع الحسد عنك . فنحن لا نرغب في ان يلعب الشيطان الاعيبه بيننا . اليس كذلك ؟
ولم تستطع مايا كبح ضحكتها .
-أوه يا باد انك تبدو متزمت وفاتن في بعض الاوقات!
-حلوتي .. انا احبك لرباطة جأشك ، ولذلك الجو الهادئ الذي تشعينه من حولك عندما تدخلين الى غرفة ، حتى ان الناس يحدقون بك وكأنك زائرة ملكية ، ويسارع الخدم للاشراف على خدمتك .. وهذا هو النوع من الكريما الذي احبه على كعكتي ...
-كعكة الملائكة ؟
-طبعا .. لا استطيع وصفها افضل منك .. اتعلمين ان مزاجك غريب الليلة ايتها الاميرة ، اظن ان لهذا علاقة بواقع اننا سنتزوج قبل الميلاد .
-ونحن الان في آب . اننا عند محور السنة ، عندما تبدأ الاوراق بالسقوط عن الشجر، ويبدو المغيب اجمل ، انه فصل كئيب .
-لقد احببت دائما الغموض فيك . انت لست كباقي الفتيات . انت اعمق منهن . وانا محظوظ لانني حصلت عليك ، وانوي التمسك بك .
قلب مايا ارتجف قليلا لكلماته ولهجته المتملكة الفجائية . وساد الصمت بينهما ، ولاحظت من الظلال امامها انهما اقتربا من ساتانيتا. وبدأت السيارة تسرع اكثر متسلقة التلال ، لتبلغ الابواب العالية التي ستفتح لصوت زمور الستود بايكر ، ويقود نفق من الاشجر الباسقة الى المنزل وكأنه جادة من الظلال وعطر الاشجار .
للمنزل ابراج تشبه قصرا ابيض في ضوء القمر ، وقمم سطوحه تلمع كحجارة مصقولة . والقناديل على الجدارن في باحته الخارجية تضفي نورها الذهبي على الدرجات التي تقود الى الباب الامامي المرتفع ، واحست مايا بالراحة لانها اصبحت اخيرا في المنزل محمية من المشاكل التي تواجهها الان وقد كبرت ولم تعد تفكر بساتا نيتا وكأنه الحصن الذي يحميها من الاخطار الغازية لفترة المراهقة .
-انا تعبه جدا ...
وامسك خطيبها بيدها وهي تصعد الدرجات ، واوقفها قرب احدى اوعية الزهور الضخمة على جانبي الدرج .
-هل كنت تتحدثين معه ؟
-مع من ..؟ عمن تتكلم ؟
-مع ذلك الرجل الغريب الذي خرج من غرفة الالعاب عندما وصلت الى الباب .. لقد كنت مع ستيف الذي كان يحاول الوصول الى السكرتير لصرف شيك له . لقد لاحظنا الرجل ، الذي قال شيئا بالايطالية . لقد كنتي في غرفة الالعاب يامايا ... ومن المؤكد انك رأيتيه ؟
-انا .. لقد شعرت بأن شخصا دخل لبضع دقائق .. وكنت اقف عند النافذة
وخرجت عندما ناديتني .
-اذا ، لم تتبادلي اي نوع من الحديث معه . انه طويل . اسمر وكأنه الشيطان . وهو بالتأكيد ليس عضوا في النادي ، والا لكنت عرفته . لقد رمقني بنظرة غريبة عندما مر بي . نظرة حاقدة .. استطيع القول .
-أوه .. لا تتحدث بهذا الشكل السخيف ! من الممكن ان يكون هناك لبعض الاعمال . لايمضي الجميع حياتهم في الاحتفالات الراقصة !
-وهل هذا تلميح ساخر لي ؟ لو ان والدي كان يعمل بدل ان يكون عضوا في مجلس الشيوخ ، اذا لعملت معه دون شك ، ولما كنت وحيدا في العمل السياسي يا مايا . اوكي ، نحن اغنياء ، ولكننا لسنا عاطلين عن العمل . فنحن مشغولون دائما ، ولقد أديت واجبي في فيتنام .
-أوه يا باد ، انا لا انتقدكم ، ولكن انت وانا واصدقاؤنا ننظر الى كل من هو من خارج دائرتنا وكأنه نوع من ... الخطر على نمط حياتنا . اعني ... كحاقد ..
-لم اشاهد في حياتي حاجبين بهذا السواد ، وعينين بهذا البرق ، وكأنهما الفولاذ الحاد .
تلك الكلمات كانت كالسكين ، وتخلصت مايا بسرعة من بين يديه .
-انا تعبة ، ولا انوي الوقوف هنا عند منتصف الليل ابحث امر غريب ، وقد يكون على الارجح شخص محترم ، ولا يزيد خطرا عنك او عني .
-اذا كان هذا رأيك ، فأنت اذا لم تشاهديه ، لقد جعلني اشعر وكأنني مدموغ . مثل الشعور في فيتنام عندما يحس المرء بقناص قريب وان اسمه قد يكون مدموغا على الرصاصة التالية .. واعني ما اقول يا مايا . فأنا اشعر تماما عندما يرمقني احدهم بعين شريرة .
-لم اسمعك تتحدث بهذا هراء من قبل ! اذهب الى منزلك يا باد . وانتبه وانت تقود . سأراك في المباراه يوم الجمعة .
-هل آتي لاخذك . ام تذهبين بسيارتك ؟
-سأذهب بسيارتي . وهذا سيعطيك وقتا اكبر لتحضير نفسك للمباراة ، تصبح على خير .
واسرعت لتدير مفتاحها في الباب ثم انسلت الى الداخل قبل ان يكون لديه وقت للمطالبة بوداع اقل رسمية . ووقفت في الداخل ، ولم ترتح حتى سمعت السيارة تبتعد ...
لم يكن من عادة باد دينغول ان يكون لديه مثل هذه التخيلات...
هل رأى حقيقة تهديدا في عيني براد دونللي ، ام ان هذا رد فعله العادي تجاه غريب لاينتمي الى عضوية مجموعة ارستقراطيي باسادينا ؟
وصعدت مايا الى غرفتها ، متحركة بهدوء ومعطفها فوق ذراعها ، حتى لا يصدر عنها صوت قد تسمعه غلوريا ، ذات النوم الخفيف . وشعرت مايا انها قد مرت بما يكفي من الحديث المزعج ، ولدي عرابتها شعور خاص تلاحظ به متى تكون مايا مضطربة وتريد دائما معرفة السبب .
آخر شيء قد ترغب فيه مايا ان تعرف عرابتها شيئا عن براد دونللي ، ومرت امام غرفة غلوريا وقد اوقفت انفاسها ، ولم تتنفس بحرية الا بعد ان بلغت غرفتها . ووقفت هناك في الظلام ، تصغي الي ادق الاصوات .
انه منتصف الليل ، والحفلة الراقصة قد انتهت ، وغدا تستطيع التحدث عن الحفلة ببساطة .. ففي ضوء النهار ستبدو احداث الليلة مثل القصة الخرافية وستستطيع الابتسام ، وان تمحي من ذهنها ذلك اللقاء مع ذلك الرجل الذي ليس له اي دور يلعبه في حياتها .
غدا ... سيبدو كل شيء وكأنه حلم ، قد تتذكر نصفه فقط .

انتهى الفصل الاول 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 23-08-09, 05:40 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكرا لكي عزيزتي ومنتظرين التكملة و الله يعينك

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 24-08-09, 07:00 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148186
المشاركات: 64
الجنس أنثى
معدل التقييم: Midnight عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدLaos
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Midnight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

متابعه

معاج

 
 

 

عرض البوم صور Midnight   رد مع اقتباس
قديم 24-08-09, 07:15 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

2- سجن من ذهب.


بقيت مايا عند موقفها ولم تفي بذلك الموعد عند كهف الراهبات وكيف تستطيع ان تفي به بعد ما قاله باد ، اضافة الى قناعتها بانه ليس من الحكمة تشجيع مثل هذا الرجل .
وحضرت مبارة البولو يوم الجمعة ، وكانت المبارة مثيرة ، وربح فيها فريق باد . وتناول جميع من في حلقة الاصدقاء الشاي فيما بعد في نادي البولو، وكانت الحفلة مرحة ولم يعكرها شيء ، وارتاحت بعدما لاحظت ان باد قد نسي التوتر بينهما . وانتهى اليوم بسعادة ، وابعدت عن ذهنها ذلك التهديد الذي قاله براد دونللي بأنه سيأتي الى ساتا نيتا لو انها تجرأت على خداعه .منتديات ليلاس
صحيح ان منزل غلوريا الكبير على التلة ، محاط بمساحات واسعة من الحدائق الطبيعية الجميلة ، وله ابواب عند مدخل سري عبر الحدائق نفسها ، ولان الحدود كانت منطقة حرجة ، كثيفة الاشجار وبالكاد يستطيع اي انسان ان يتسلل منها .
وكان هناك ممر صعب مهدة تجول مايا على ظهر الجياد ، فالغابة هناك تمتد الى شاطئ مهجور تحيط به الصخور، وكانت تعتبر ذلك المكان وكأنه خاص بها . وعلى صهوة جوادها "مايجور" تخوض المياه هناك . كلاهما يتمتع بهذه العزلة ، لعلمهما ان احد لن يتطفل عليهما .
ولم تتوقع مايا ابدا ان يستعمل احد غيرها ذلك الممر الصعب كما تستعمله هي ، في طريقها من والى اراضي ساتا نيتا ، الى ان وقع في اسماعها صوت حوافر، وهي جالسة في غرفة المكتبة الصغيرة الجذابة .
حيث تجلس عادة لتكتب الرسائل ، وتقرأ جريدة الصباح .
ورفعت نظرها عن الجريدة وحدقت غير مصدقة بالجواد والراكب من وراء الابواب الزجاجية ... كلاهما كان داكن اللون ، متحفزين تماما ومرتاحين .
وبسخرية مقصودة ، رفع عصا الركوب محييا . كان يرتدي سترة ركوب وبنطلون ركوب جميل مناسب لها ، وزوج حذاء عالي حتى الركبتين . وبدا انه يركز على تلك الصفة السمراء الشيطانية فيه ، وشعرت بالرعدة في ساقيها وهي تقف عن كرسيها وتراقبه وهو يترجل عن جواده . وشاهدت يده السمراء تمر نزولا على رقبة الحيوان ، وتمتم له ببعض الكلمات ، ربما بالايطالية ، والتي لابد وان المخلوق الوسيم قد تدرب على فهمها واطاعتها ، كتعويذة الساحر ، ووقفت مذهولة : كم هو ماكر هذا الرجل ليعلم ان دخوله عبر البوابات مرفوض وهكذا وجد طريقا اخرى .
طريقها الخاصة .... سيدفع ثمن وقاحته !
وفتحت ابواب الشرفة بغضب وخرجت الى الباحة الخارجية وعيناها تلمعان .
-كيف تجروء على القدوم الى هنا ! من اين لك الحق ؟ هذه املاك خاصة ، وسأنادي "هادسن" وكلابه ليطردوك الى خارج ارضنا .
-لدي طريقة خاصة للتعامل مع الكلاب . واعتقد ان من رأيته وانا قادم الى هنا هو " هادسون" ، رجل شعره احمر وعينين اسكوتلنديتين لقد ظن انني صديق قديم .. .
-انت لست صديقي ! انت لست سوى متعد على املاكنا ! كيف عرفت بأمر هذا الممر عبر الغابة ؟ انا الشخص الوحيد الذي يسلكه .
-الساحر عادة لديه عدة الاعيب يخفيها في اكمامه يامايا . انت اكثر جاذبية الان تحت نور الشمس مما كنت عليه تحت الاضواء الاصطناعية .
-الاتعرف كيف تفهم الاشارة سيد دونللي ؟ اعتقدت انك فهمت عندما لم احضر الى كهف الراهبات بأنني لا اغب في رؤيتك مجددا .
واعتقد ان الحقيقة هي انني لم يجب ان اتوقع منك ان تتصرف كسيد مهذب !
-حقا .. هذه هي الحقيقة . ولكن ، اهو تصرف لائق من سيدة ان تترك رجلا يأتي كل هذه المسافة من لاس بالماس ، دون ان تترك له رسالة ، تحت صخرة ربما ، تعلمه فيها انها لن تنضم اليه على الغذاء ؟
-وهل تصورت فعلا انني سأكون هناك ؟
-اجل لقد تصورت هذا .. هل خفتي عندما قال لك خطيبك اننا التقينا وجها لوجه في الممر خارج غرفة الالعاب ؟ انه شاب عابث جميل ، ولكنه ليس غبيا كما يظهر عليه .
-ان لك اعصابا ابرد من اعصاب الافعى ! لن اسمح لك بالتحدث عن باد بهذه الطريقة الساخرة ، من تظن نفسك ؟
-السؤال ليس من اظن نفسي ، لانني اعرف الجواب جيدا .
المشكلة انك انت لست واثقة من اكون ، لانك لم تلتقي بمثلي من قبل ، اليس كذلك يامايا ؟ هل اعتقدتي فعلا ان بامكانك التخلص مني ؟ او انني لن انفذ تهديدي بالقدوم الى ساتا نيتا ؟ انه مكان قديم رائع . القصر المناسب" للجميلة النائمة" له غابته السحرية الخاصة التي قد تبعد اي كان ماعدا الرجل الذي يصر لى ايقاظ الاميرة من نومها المسحور . لقد شعرت دائما ان كسر السحر يحتاج الى وغد مخادع اكثر من حاجته الى فارس غير ناضج يضع قبعة ذهبية فوق رأسه .
-هل تتحدث دائما بالالغاز ؟ انا لست واقعة تحت سحر تعويذة ، واذا احتجت الى شهم نبيل ليساعدني ، فسأختارانسان استطيع الوثوق به . لقد رآك باد ، واراد ان يعرف ما اذا كنت قد تكلمت معي . واضطررت ان اكذب عليه . وانا لا احب الخداع .
-ولماذا شعرتي بحاجتك للكذب ؟ كان بإمكانك القول ان خادما غريبا قد تكلم معك ...
-اوه ... توقف عن هذا ! اظن انك تقول هذا لانني دعوتك بالخادم ....
ونظرت مايا من حولها بقلق ، لان غلوريا قد تستيقظ الان من نومها وقد تظهر في اي لحظة ، وقد تطلب التعرف الى هذا الزائر غير المتوقع .
-اتمنى لو انك تذهب . فعرابتي لن يعجبها وجودك هنا دون دعوة فهي حساسة امام من يدخل ويخرج من هنا ، لان هناك اثريات ثمينة في المنزل .
-حقا ؟ اؤكد لك انسة كولين ، انني لا اهتم ابدا بالاثريات القيمة في منزل عرابتك . في الواقع ، اتمنى ان اقابل هذه السيدة .
-لايمكنك هذا ! اذا كنت تأمل ان تقتحم طريقك الى مجتمع باسادينا من خلال لقائك بغلوريا ، فعليك التفكير ثانية . اؤكد لك ان اصحاب المطاعم ليسوا على لائحة معارفها .
-انا متأكدة من هذا . واستطيع ان اقول لك ان اخر شيء افكر فيه هو اقتحام طريقي الى هذا المجتمع اللطيف الذي تحكمه سيدات عجوزات رائعات ومتعجرفات ، هدفهن الوحيد في الحياة المحافظة على المستوى الحاضر للطبقة الوسطى .. العديد منهن لديهن منازل كبيرة ، ومدخول مؤمن ، مؤسس على عمليات الارتزاق لاسلافهن الذين اخرجوا من وطنهم بسبب جرائم مختلفة وارسلوا إلى مستعمرات كعبيد لمالكي المزارع والمصانع حيث خدعوهم دون شك بخبراتهم بحيث اصبحوا مع الوقت اسيادا وانا معجب بدهائهم وعملهم ولكن هذا لايجعلني اشعر بالخضوع لألمثالكم يامايا ولا اريد اي دور في مثل هذا المجتمع حتى ولو قدم لي على طبق من ذهب ووضع في فمي بملعقة من الجواهر .
- إذا ماذا تفعل هنا ؟ إذا كنت تحتقر اسلافي هكذا ، فما هو الشيء الذي تجري وراءه ؟
- العقاب . . .
وبحركة سريعة ارسل طرف سوطه ليلتف حول خصرها . وشهقت عندما احست بلذعته ، واضطرت للتحرك نحوه وهو يجذب السوط
- إنني سليل قوم الثأر يجري في دمهم كما هو الثراء والامتياز في عظام اسلافك .
- وهل تفعل هذا بي لأنني لم افي بوعودي عند كهف الراهبات ؟
- الخدعة هي في ان تروض امرأة او جوادا دون ان تترك اثرا على الجلد .. ولماذا لاأطالب بالتعويض لأنك خدعتيني ؟
- الست معتادا على هذا ؟ هل تطيع النساء عادة اوامرك وتزحفن لطاعتك عندما تضرب بسوطك ؟ اعتقد انك تلقيت ضربة موجعة عندما لم اظهر . وهل كنت تعتقد اني سأكون هناك ؟
- لقد خدعت لأصدق تلك الشابة ، ولكن يبدو انني كنت مخطئا .
- إذا ، انها جريمة في نظرك ان تجرؤ امرأة على اظهار قلة الاحترام لك ؟ حقا سيد دونللي ، لايبدو عليك ان جلدك رقيق لهذه الدرجة ، في الواقع انت اقسى رجل قابلته في حياتي .
- حتى القساة لديهم لحظات انكسار . لقد جرحت كبريائي لاضطراري إلى تناول الغداء لوحدي في وقت كنت اتوقع ان يكون معي رفيقة . لقد حذرتك ان لاتتخلفي عن ذلك الموعد . . ألم افعل ؟ وقلت إنني سآتي إلى ساتا نيتا ، ولكنك من الواضح ، ظننت ان الأبواب المحروسة للقلعة سوف تمنعني من الدخول . اللص الماكر لايهاجك من الأبواب الأمامية في وقت يستطيع الاستيلاء على الحصن من الوراء .
- اظن ان هذه هي طريقة نجاحك في اعمالك . فأنت تجد المكان الضعيف ، في الدرع ، وتفاجئ منافسك وخصمك . انت رجل خطر ، الست هكذا سيد دونللي ؟
- اتمنى لو اكون . فالرجال دون خطر مثل النمر دون اسنان العناصر التي لايمكن التنبوء بها في الحياة تكون دون شك اكثر إثارة من تلك التي تكون معروفة ؟ إنه امر طبيعي في الطبيعة الانسانية ان نحتاج إلى الشعور بمنبهات للقلب تجري في عروقنا . ومن دونها نكون مثل تماثيل الشمع .
الواقع المؤلم ، ان مايا وجدت نفسها موافقة على ما يقول ، ولكن ما من شيء اقل من التعذيب يدفعها لأن تعترف . انه نمر ، وله اسنان قوية بيضاء تشبثت بمؤخرة عنق الحياة ، وهزتها هزة قوية .
وشعرت مايا بالنفور منه ، ومع ذلك لم تستطع ان تقول إن نظراته او صوته او طريقة لبسه منفرة لها . إنه يجعلها غير واثقة من نفسها يلغي النظرية التي تقول إن الرجال والنساء هم بشر فقط . . . إنها مدركة بشكل لايحتمل انها انثى يستطيع هذا الذكر الإستثنائي ان يوقعها دون حراك بضربة خفيفة ويحملها إلى عمق الغابة ، يساعده بهذا جسده الضخم ، إنها واثقة من هذا . . . وبحركة فجائية غير متوقعة من السوط جذبها اليه.
- انت باردة كالثلج ؟ ألست كذلك ؟ مطمئنة لمكانتك والحياة التي تخططين للعيش فيها مع رجلك الشاب اللطيف .
- ولم لا ؟ فأنا لن اتزوج رجلا مدللا ، حتى ولو اعتقدت انه هكذا لقد كان باد في فييتنام . . ولم يمض حياته دون مواجهة المخاطر وبينما كان يقاتل كنت انت على الأرجح تخدم في المطاعم .
- كنت اخدم فعلا . . لقد كنت طيار هليكوبتر فوق ارض المعارك وكانت مهمتي التقاط المصابين خلف الخطوط . . . أوه . . اجل . .
لقد شاهدت عدة حالات من الجثث المحترقة انسة كولين .
وحبست مايا انفاسها وادركت انه نسبه لسنه ليس اكبر بكثير من باد دينغول ، مع انه يبدو اكبر بعقد من الزمن . وقال لها امرا : قولك انكِ اسفة . . لايعني مجرد انني لست من النوع الناعم كخطيبك ، انني متقدم كثيرا بالسن . . كم تظنين عمري ؟
- انا . . لم افكر بهذا لحظة واحدة . . عمرك لايعني لي شيئا ولماذا يعني لي شيئا ؟
- لأن الربيع والشتاء لايمتزجان ابدا . . انا في السادسة والثلاثين.
- عيد ميلادي كان يوم الأربعاء والحفلة لم تكن كما كنت احب ان تكون .
- اوه . . انا آسفة ، ولكن كان عليك ان تتوقع انني لن اكون هناك فأنا لاأتلاعب من خلف ظهر خطيبي . . إنه لطيف جدا معي .
- لطيف ؟ هل هذا كل ماتطلبينه من الحياة ، ولد لطيف يجعلك ملائمة لحياته المليئة بالبولو ، والغولف والتنس؟ وهل انت خائفة من علاقة كاملة مع رجل حتى انك ترحبين بفكرة قيامك بالدور الرابع بين مايجيده من نشاطات رياضية ؟ ومتى تظنين ان لديه الوقت والطاقة الكافية لك ؟
- اوه . . كيف تجرؤ على قول مثل هذا الشيء ؟
- وهل يلزم الحقيقة ثوب انيق قبل ان تقدم آنسة كولين ، مثل كل شيء في حياتك ؟ ألا تحبون ان تعرفوا ان السلاحف كانت حية قبل انت تقدم كحساء على موائدكم . وان بعض الحيوانات تقاسي عند سلخها لتؤمن الفراء ؟ اتستطيعين ، صدقا ان تقولي إنك لم تتمني ان تكوني من الجنس البشري احيانا ؟
- اصمت لم أسألك ان تقرأ أفكاري ومشاعري ماذا فعلت لك ؟
- ربما يكون التهور في التأثير بي . أنظر اليك يامايا وادرك كم هو الانتقام لذيذ .
- الانتقام شي شرير . من المفترض بنا ان ندير الخد الأخر .
- إذا سأدير الخد الأخر يامايا . . وبإمكانك ان تصفعيني ثانية ، ولكنني احذرك بأنك ستثيرين الشيطان من اعماقي لو فعلتي .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, القديمة, دار الفراشة, روايات, وعود إبليس, كاترين فوكس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t117259.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط§ط­ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© review at Kaboodle This thread Refback 11-11-09 10:21 AM


الساعة الآن 10:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية