كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثامن
عادت اشلى للجلوس ولمحت ميغن تقف بجانب ميتش على الجسر فازداد توترها انهما يشكلان ثنائى مناسب جدا فنهضت وجلست فى الجهه الاخرى بعيدا عنهما تتامل الامواج التى تتحطم بهيكل المركب
تطاير شعرها الطويل على وجهها فتركت الهواء يضرب وجهها وشعرت ببعض الهدوء وكان كل همومها تبددت فجاه فاستسلمت للذه اللحظه ونسيت وجود ميتش وتاثيره عليها وللاسف عندما اقترب منها عاد اليها توترها بسرعه
غلفتها نظراته وكانها تحت تاثير سحره وكان قد خلع قميصه كم رغبت فى مد يدها لتلمسه الا انها تمكنت من السيطرة على نفسها واجبرت نفسها لتحمل نظراته ولكن لماذا يدق قلبها بسرعه ؟اية قدرة يملك هذا الرجل عليها؟لم يسبق لرجل اخر ان اثر عليها بهذا الشكل
طال الصمت بينهما حتى انه اصبح ثقيلا
"انت تتسلين؟" سالهما ميتش اخيرا"تبدين مسروره هنا"
"كنت كذلك قبل وصولك "اجابته بسخريه تامه
زم ميتش شفتيه ولكن الغريب ان اشلى لم تكن سعيده لانها نجحت فى اهانته ابتعد واستند على حافة الجسر وتطاير شعره مع الهواء.
فتاملت اشلى وجهه الجميل الشبيه باحد تماثيل الاغريق القدامى فارتعشت وحاولت الا تفكر به ذكرى قبلاته لا تزال تحرقها
"لدى مشاكل اخرى كهذه......."
"مشاكلك لاتهمنى ابدا"اجابته بجفاف
لم يعلق ميتش لكنه لم يبدو راغبا فى ان يبتعد عنها
قالت له اشلى بسخريه"ستبحث ميغن عنك حتما"
"ميغن لاتعنى شيئا بالنسبه لى"قال بحده والتفت نحوها
"لكنها لا تبدو من رايك"قالت وهى ترفع حاجبها بتهكم
"لكن بدون شك من مصلحتك استمالتها......"
"اتغارين اشلى؟"سالها مبتسما
"بالتاكيد لا"اعترضت بحده
"ياعزيزتى انت تعترضين بحده كبيره اذا كنت صادقه"
ثم امسك يدها ورفعها الى شفتيه وقبلها
"كم نبضك سريع اشلى"
"دعنى"صرخت غاضبه
"اترغبين بذلك حقا؟"قال مبتسما وهو يحدق بعيونها
"مره واحده لا تكفيك؟"وحاولت التخلص منه
"ماذا تقصدين بالتحديد؟"سالها وهو يضمها اليه بعنف
"دعنى بسلام انت تؤلمنى"
"ليس قبل ان اعرف افكارك اوضحى اكثر اشلى"
"عد الى ميغن هى على الاقل تبدو مسرورة بانتباهك"
وفجاه و بين ذراعيه احست انها ستقع فى الفراغ واضطرت للتعلق بع وشحب وجهها واخذت ترتجف فظل يمسكها هكذا للحظات
"تريدين ان اعتذر .......على عنفى معك"
"دعنى لو سمحت "توسلت اليه وهى ترتعش
"انت لا تزالين تخادعين نفسك لو كنت متاكدا من اننى ساجد الهدوء والسكينه لرميتك فى البحر الان وتخلصت منك لكن للاسف لا اعتقد اننى قادر على التخلص منك ونسيانك بهذه السهوله"
ثم ابتعد عنها وتركها ساهيه تفكر لمعنى هذه الكلمات الساحره.كانت غرافن ايسلاند تبدو كقطعه من الجنه غارقه فى المياه وعندما اقتربوا من الجزيره انضمت اشلى الى ايف وغاما لتتامل معهما المنظر الرائع لكن فكرها كان بعيدا ان وجود ميتش يعذبها
رغما عنها اخذت تراقبه خلسه وكانت ميغن تتابط ذراعه وتستند اليه وهو لايبدو راغبا بابعادها عنه فكرت اشلى بمراره وهى تتحسس البقعه الحمراء التى تركتها اصابع ميتش على ذراعها
لماذا يصرعلى مضايقتها ؟مع انها وضحت له الامور واخبرته بانها لاتريد مغامره معه الايمكنه ان يفهم ويتركها بسلام طالما انها ترفض الاستسلام له؟كم هى نادمه لانها استسلمت لعائلتها ووافقت على مغادرة بريسبان بسبب هذا الصهر اربك لقاؤها بميتش حياتها كلها.........
واجتاحها احساس مؤلم ولم تتمكن من رفع نظرها عنه
"ان سحرهم يشل قوانا اليس كذلك؟"سالتها ايف مبتسمه
انتفضت اشلى ونظرت اليها بقلق وشفافيه
"انا .......عفوا؟"واحمر وجهها
"ال دانيسون هذان الرجلان يملكان سحرا وقدره على الاغراء الاترين ذلك؟"
"نعم هذا صحيح"قالت اشلى
"وميتش ايضا بالتاكيد انه يشبههما كثيرا"
"بالفعل يبدو من العائله "اجابت اشلى بحذر
"عندما تقع امراه فى حب احدهم لاتشفى ابدا"قالت ايف ونظرت نحو زوجها
"نعم اتخيل ذلك ......."
"ولكن صدقينى اشلى التجربه تستحق العناء "صرخت ايف ضاحكه
"انا......."
ولكنها قطعت كلامها دون ان تدر ماتقول كانت تريد ان تنكر وتنفى سوء التفاهم الذى تقصده ايف والتى يبدو عليها انها لاحظت شيئا بينها وبين ميتش كيف امكنها ان تتصور ذلك؟ يجب ان تزيل سوء التفاهم هذا لانه لايوجد شىء بينها وبينه
"اوه انظرى هذا هو منزلنا خلف الاشجار"قالت ايف بحماس
وكان ينتظرهم رجل بجانب سيارة رانج روفر وما ان توقف اليخت حتى اسرع جيرى بتناول حقائبهم وعندما وصلوا الى المنزل الكبير الرائع فى موقعه وهندسته استقبلتهم سيده متوسطه السن
"صباح الخير نانسى تعالى لاعرفك على ضيوفنا انت تعرفين غاما وهذه شقيقتها اشلى كريغ انت تعرفين ايضا ميغن"
مدت اشلى يدها بلطف نحو السيده نانسى
"اتمنى ان لايزعجك ان تشاركى اختك غرفتها انسه كريغ؟"
قالت لها نانسى وهى تصطحبهم للداخل
"لا طبعا "اجابته اشلى وغاما بنفس الوقت
"اتمنى ان تكون لى نفس الغرفه كالعاده؟"قالت ميغن
"سارتاح لبعض الوقت لقد اتعبنى السفر فى البحر"
لم يعترض احد ودخلت الشيققتان الى غرفتهما
"انها رحله جميله اليس كذلك اش؟"سالتها غاما
"بلى"اجابتها اشلى بشرود وهى تسرح شعرها امام المراه
"لا تبدين متحمسه اش ماذا جرى؟اانت نادمه لانك بقيت هنا؟لابد انك قلقه على تحضيرات الزفاف"
زواجها ؟كم يبدو هذا بعيدا وغير واقعى مع انه لايفصلها عن الزواج سوى اسابيع قليله والغريب انها لا تشعر بالتركيز وجونثان انها لانفكر به ابدا
"اشلى "
"نعم؟اوه غاما عفوا كنت شارده ...لا لا انا لست متضايقه من هذا التاخير للحقيقه الان انا .....انا غيرت رايى لم ارغب بالزواج"
واخيرا تجرات على الكلام وشعرت بشىء من الراحه بعد هذا الاعتراف لكن غاما اضطرت للجلوس من شدة صدمتها
"ولكن لماذا اشلى؟"
"لعدة اسباب "ومررت يدها على جبينها واضافت"انا متاكده من شىء لا يجب ان ادخل فى هذا المشروع"
"لااستطيع ان افهم اشلى انت تعرفين جونثان منذ مده طويله والجميع ..........."
ثم قطعت كلامها واضافت"هل تشاجرتما ذلك المساء على الهاتف؟كنت تبدين منهاره عندما عدت من غرفة المكتب"
"لا لا انا لم اكشف لجونثان عن فكرتى انتظر لحين عودتى كى اكلمه"
"لابد انه التوتر الذى يسبق الارتباط "قالت غاما "سيتحسن كل شىء عندما ترين جونثان"
"لااعتقد ذلك غاما"
"هل هذا بسبب ميتش؟"قالت غاما بهدوء
رمت اشلى الفرشاه من يدها ثم امسكتها بتوتر من جديد
"ولكن لا طبعا يالها من فكره سخيفه انا بالكاد اعرفه"
ياله من موقف سخيف ان تخفى الحقيقه عن اختها
"لكن انت .....اقصد انت وميتش لاتبدوان مختلفين الواحد عن الاخر....."
"انت مخطئه "
"اوه بالتاكيد انتما لاتتوقفان عن المشاجره ولكنك تعجبيه لاحظت ذلك اش"
"ماذا تقولين؟"صرخت اشلى
"انه يراقبك دائما لايفوت فرصه للاقتراب منك......"
"غاما ارجوك انت تتخيلين انا اكرهه وهذا الشعور متبادل انا اكره هذا النوع من المتعجرف الواثقين دائما من نجاحهم مع النساء ولكنه لن يضمنى الى لائحة انتصاراته العاطفيه لن امنحه هذا الفخر ابدا"
"على حال انت تعجبيه انا متاكده من ذلك "
"حسنا حتى ولو كنت محقه فهو لايعجبنى ابدا "صرخت بحده وكانها كانت تحاول اقناع نفسها
"اشلى اذا كنت تشعرين بشىء نحوه...."
رفعت اشلى يدها لتجبر اختها على السكوت لكن غاما اضافت
"لاتتركى كبريائك يخدعك اش انت تفهمين جيدا......."
"اشكرك على نصائحك غاما ولكن ميتش ليس مثل جويل جويل يحبك ويحترمك بينما ميتش لا يهتم للزواج ولا يعلق اية اهميه على المشاعر ويكتفى بان يعيش اللحظه الحاضره انه معتاد على المغامرات العابره ولايمل منها"
"اهو يريد مغامره معك اش؟" سالتها غاما بهدوء
"تقريبا نعم"
"اوه وانت ؟موافقه؟"
"لا لا يمكننى ذلك دون ان افقد كرامتى ساحتقر نفسى كثيرا "ثم تنهدت واضافت"بالتاكيد هو يجذبنى اكذب اذا ادعيت بالعكس ولكن هذا لا يكفى لا احب طريقته ولا اشاركه قناعاته الاخلاقيه"
واوشكت على الانهيار فاغمضت عينيها لتحبس دموعها
"اش انا اسفه....."
"لا تقلقى ساعتاد يجب ذلك "
"و.....الن يغير موقفه؟الايوجد اى امل من هذه الناحيه؟"سالتها غاما
"لا انه المستحيل فهو يرفض ان يرى الامورمن وجهه نظرى وانا لا يمكننى ان اقبل باقتراحاته......."
|