كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
التفتت إليه، كان المنظار على عينيه، وأكمل:
- إنه يخرج كأنه كان في جحيم..
كان يلاحق تحرك السيارة المطلقة على" نافيكايشن لاين".. وثبت توري المنظار على الهدف.. وقالت لنفسها:" وهذا شيء آخر يمكنه أن يفعله، ولا أستطيعه أنا ، إنه أفضل مني".. وهزت كتفيها محبطة.
أكمل: حول الأولاد.
- قرأت ما قلته في كتاب.. أيمكن أن نعود الآن؟ يجب أن أتناول الغداء.
- ألا يمكنك الاستغناء عن وجبة؟
- لا.. لا أستطيع.. أحياناً أفكر أنك شخص غير مهذب، سيد ناي.. أحياناً لا أفهم كيف يمكن لفتاة صغيرة مثل جاين، أن تكون ابنتك!
- لست الوحيدة في هذا التفكير..انتظري لتري بقية عائلتي..تعالي، أنا متلهف لأن أرى ما الذي وجده..
وقفت على قدميها، فتحرك نحوها ليمسك ذراعها، لكنها تراجعت.. هدأت ضحكته غضبها، كأن عدم لمسه لها عقاباً له.
حاول قول شيء، لكنه رأى اللمعان في عينيها، ورفض أن يشارك في معركة.. سارت على الرمال بعيدة عنه، لكنه أكمل طريقه، liilas.com و يداه في جيبيه مصفراً.. بقيت بعيدة، لكنها لم تستطع منع نفسها من الضحك، فقد كان صفيره رهيباً.
عادا الى المنزل بعد نصف ساعة، كان يقود السيارة ببطء.. ما إن أنهت السيارة عبورها، حتى توقف وسط الطريق الترابية، وشد المكبح اليدوي، ثم استدار ينظر إليها، وبدت ضحكته أكثر اتساعاً.. ضحكت:
- صفيرك مزعج.
- لا..أنت ..مخطئة.. صفيري جيد، لكنني لا أفهم نغم!
تأملها للحظات ثم امتدت يده لتغطي يدها.. استمرا على هذا الحال طوال الطريق.
قال: أنت سيدة لطيفة سيلي إيمري..أم سيلستي بانكوس؟
-سيلستي إيمري بانكوس ..وأنت رجل لطيف توري ناي.
- حتى لو لم أكن وسيماً؟
- وهل قلت هذا.
امتدت يدها لتداعب خده، وأكملت:
- أراهن أنك مضطر للحلاقة مرتين في اليوم.
- هذا يتوقف تماماً عما سأفعله ليلاً.
صاح بها عقلها الباطني أنت تلعبين لعبة خطيرة سيلي بانكوس.. فاحذري، أي شيء ستقولينه من الآن وصاعداً، سيظنه دعوة منك..وأنت لست مستعدة لهذا بعد..أليس كذلك؟.. أقفلت شفتيها، وأغلقت تفكيرها، وتمتعت بالمناظر بينما كان يقود الجيب.
قال لها وهو يدخل قبلها إلى المنزل..
- لا تلمسي شيئاً.
همست:
- لا يبدو و كأن أحداً كان هنا.. ولماذا أهمس؟ لقد رحل، أليس كذلك؟
مرت قشعريرة لذيذة على ظهرها.. إنها بحاجة لمغامرة صغيرة و مثيرة..
ماذا تفعل بتلك العدسة الكبيرة. يا إلهي، يبدو كشرلوك هولمز، اسأليه!
- هنا.. وضعت شعرتين عبر فتحة الدرج.. ولقد اختفتا، وهذا يعني أنه فتش هنا.
- وماذا؟
- ماذا.. كان المسدس و الإشارة هنا ..انظري إلى هذا.
فتح الدرج بلطف، بين السكاكين الفولاذية، شاهدت المسدس، وإشارة البوليس، قرب بعضهما..ضحك توري:
- إنه ليس بالبراعة التي ظننتها..أرجو أن يكون قد استنتج ما أظنه، ستصل رسالة إلى عمك ليونيل اليوم، أن هناك مفتش بوليس معين لحراستك، ليلاً نهاراً وهذا ما سيجعله يفكر أكثر من مرة.
ضحكت:
- هاي..توري.. أنت لست رجلا لطيفاً فقط، بل مخادع أيضاً.
- أعترف بهذا، والآن، لماذا لا تشكرينني بشكل لائق؟
** love ~ story **
|