كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فتحت بابها لتحط بجسدها الرشيق الذي يبلغ حوالي خمسة أقدام وعشرة إنشات على الطريق.
كالعادة، حين تكون في عجلة من أمرها، لاشي يجري بطريقة جيدة، لانها كادت تتعثر بصخرة مستديرة، كادت تتدحرج لكنها استطاعت أن تنقذ نفسها محاولة أن تمسك بالمرآة غير أن يدها انزلقت و انتهى بها الأمر على مؤخرتها فوق الأرض.
حدقت بها عينان زرقاوان..فتاة.. ربما في التاسعة أو العاشرة، لا أكثر، ترتدي فستاتاً قطنياً أحمر مخططاً، كان صغيراً عليها أما شعرها فقد كان أشقر قصيراً، مشعثاً جداً.
- هل آذيت نفسك؟
كان الصوت الصغير مرتفعاً وواضحاً، مليئاً بالشفقة.. وكانت الطفلة تحتضن دمية قماش تحت إبطها الأيسر.
تنهدت سيلستي:
-لا..لا أعتقد ذلك.
استخدمت قمــر الليل الباب المفتوح لترفع نفسها و تمكنت من الوقوف..
قالت الصغيرة:
- ثيابك مضحكة.
نظرت سيلي إلى نفسها و ابتسمت, مريلة عمل رجالية، دون حذاء، شعرها الطويل الأشقر بلون القش مربوط بعقدة حذاء.. إنه مظهر مضحك فعلاً!
قالت بوقار:
- إنها ثياب العمل.. أرتدي مريلة وحذاء مطاطي مرتفع حين أكون في الماء، لكنني لا أستطيع خلعها بعد العمل لثقلها..أعمل في جني التوت البري الذي ينبت في المستنقع..أتعرفينه؟
- ألا يعرفه الجميع؟ إنه يطبخ مع الديك الرومي في أعياد الشكر و الميلاد، و أشياء أخرى..تذكرت أن أخبرك بأنك كدت تدهسين كرتي.
كان صوتها لهجة اتهام أضحكت سيلي:
- هذا إذن ما قفز أمامي..! ظننته.. شيئاً حياً. ماذا تفعلين هنا؟ أنا الوحيدة في هذا العالم التي تعيش في هذا المكان.
أشارت إلى الطريق أمامها.. وأكملت:
- أعيش في ذلك المنزل هناك.
حكت الفتاة:
- نحن نعيش في المنزل المجاور.. نحن جيران..أليس هذا مدهشاً؟ لقد قال أبي إننا في مكان منعزل ولن نرى أحداً لسنوات! مارأيك بهذا؟
ضحكت سيليستي بدورها:
- مارأيك بهذ، نحن جيران!
مسحت يدها على البنطلون، ومدتها: سيلي..
وصمتت.. إنها مختئبة الآن منذ أكثر من سنة، وهذا ما علمها الكثير من الدروس.. أحدها أن الكلام ممكن أن ينتقل من مكان إلى آخر، وإلى أن يعرف العم ليونيل في بوستون، ومؤسسة بانكوس. مكان وجودها حتى بوسطة هذه الشيطانة الظريفة.. فتابعت:
- اسمي سيلي إيميري.
وهذا صحيح تقريباً، فاسمها الأصلي سيلستي إيمري بانكوس وهي تقريباً في العشرين من عمرها.
ابتلعت يدها اليد الصغيرة، لتقول الطفلة: - جانيت ناي..لكن نادني جاين، لأننا جيران، يداك قاسيتان!
حكت سيلي، تفرك يداً بيد:
معك حق.. إن عمل المستنقعات قاس..
لكنها بعد أشهر من عملها على الآلة الكاتبة وأسابيع في مخازن" سيرز" و تجربتها القصيرة في مكتب محاماة، كانت جداً سعيدة لعملها في الهواء الطلق حيث الحرية في كل شيء، حتى من التحريين السريين، المتلصصين في كل مكان بحثاً عن سيلستي بانكوس..لكن ضحكة الفتاة الصغيرة جعلت سيلي تنسى حزنها و تتابع:
- هذا مكان سيء للعب جاين.. لماذا لا تأخذين كرتك و نذهب سوياً قريباً من منزلي كي تلعبي.
[COLOR="Purple"]** love ~ story **[/COLOR]
|