لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-09, 09:59 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- لا.. لا فائدة ، لكننا سنبقى هنا لفترة ما..أين ستذهبين الآن؟
- كنت أفكر بالذهاب عبر الشارع إلى سوق المأكولات الكبير.. وبعد ذلك، سأذهب إلى المدرسة.
- حسناً.. سألحق بكما في سيارتي.
ما إن أصبحت في الجهة الأخرى من الطريق العام، حتى اتجهت إلى السوق المفتوحة حيث مخزن الطعام وعشرات المحلات الصغيرة.. وسألت جاين:
- وماذا سنشتري هنا؟
- شرائح اللحم.. والدي يحبها كذلك.
تنهدت سيلي:
- لا أحبها أبداً.
هزت رأسها باشمئزاز.. ثم فتشت في حقيبتها و جيوبها.. تفكر.. أدارت المحرك مجدداً و خرجت من الموقف ، فسألت جاين:
- ألن تشتري شرائح اللحم؟
- لم يبق معي مال.. لن تصدقي، كل ما بقي خمسة و ثمانون سنتا!
- لدي عشرة سنتات.
- لن تنفع.. فاللحم يكلف أكثر من هذا بكثير..
قادت قمر الليل سيارتها بسرعة أربعين ميلاً في الساعة على الطريق العام، مركزة عينها على المرسيدس الفخمة خلفها.. إنها سيارة رجل ثري، هل يكسب المحامون كل هذا المال؟
كان تفكيرها مشغولاً جداً حتى أنها مرت بعلبة البريد إلى اليمين، وهي الدليل الوحيد على مكان وجود مدرسة بارنستايبل الابتدائية، وبسبب السير الكثيف الوحيد على مكان وجود مدرسة بارنستايبل الابتدائية، وبسبب السير الكثيف خلفها لم تتمكن من العودة، حتى وصلت إلى وسط القرية حيث أوقفت الفان ، فتوقفت المرسيدس خلفها، ثم نزل منها يسأل:
- ضعت؟
- لا..بل تجاوزت مدخل المدرسة.. أتعرف القرية جيداً؟
- جيداً..أنا هنا تقريباً منذ ثلاثة أسابيع.. عملنا الرئيسي في " فالمارث"..
قاطعته ابنته:
- أبي.. لقد قلت إنها ثرية جداً بالنسبة لك.. لكنها ليست كذلك..كانت ستشتري شرائح اللحم، مع أنها لا تحبها ولم يكن معها المال لتشتريها، فقط خمسة و ثمانون سنتاً.. فكيف يمكن أن تكون ثرية جداً؟ أنا معي عشرة سنتات.. كم معك أنت؟
- سنتحدث في هذا فيما بعد.. أكانت ستشتري شرائح اللحم، ولا تحب شرائح اللحم؟
- هذا صحيح أبي.. أمر مضحك.. أليس كذلك؟
- أليس كذلك حبي.. أليس كذلك؟ أجل إنه مضحك جداً.. من الأفضل أن تأخذك إلى المدرسة قبل أن تنسي كل ما تعلمتيه.
قالت الصغيرة ساخرة:
-أعتقد أنك تظن أن كل ما يقولونه في المدرسة صحيح:
- طبعاً.. كل شيء صحيح، لا تشكي في هذا أبداً يا فتاتي الصغيرة.
تمتمت وهي تعود إلى مقعدها في الفان:
- أنا لست فتاة صغيرة.
ماهي إلا دقائق حتى وجدتا طريقهما نحو المدرسة، كان المبنى جديد نسبياً، له نوافذ زجاجية ضخمة و سكرتيرة كفؤة، مستعدة للعناية بحاجاتهم.
قال توري للسيدة:
- أظن أن معي كل الأوراق هنا.
تمعنت السكرتيرة في بعض اللوائح ، ودرست محتويات المغلف ثم أعادته له.. ثم قالت:
- لدينا مكان في صف الآنسة بردفور.. لكن الوقت متأخر اليوم، ربما ستضطر زوجتك لاصطحابها ليومين أو ثلاثة إلى نرتب لها مكاناً في الباص.






** love ~ story **

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-07-09, 10:05 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

بدأت جاين تضحك، واحمر وجه سيلي، بينما تنحنح توري ناي.. ثم أجاب:
- أجل .. طبعاً.. سيأخذها الباص عند الطريق العام؟ لا أعتقد أنه يستطيع الوصول إلى" نافيكايشن لاين"؟
قالت السكرتيرة: أنت محق.
وقفت تعطي سيلي قطعة ورق، فيها اسم المعلمة ورقم غرفة الصف..
سارت معهما إلى الباب حيث توقفت و قالت معلمة:
- يسرني أن أجد كلا الأبوين مهتم بتسجيل تلميذة جديدة، أنتما زوجان محظوظان بابنتكما الرائعة.. سأراك في الغد سيدة ناي.
طوال الطريق إلى السيارة، كانت جاين تجد صعوبة في كبح نفسها، كان والدها يسير أمامهما، رأسه مرفوع، liilas.com وعلى وجهه قناع شرس، لحقت به سيلي، غير قادرة أن تمنع نفسها من الضحك.. لكن جاين صرحت:
- كل شيء يقولونه في المدرسة صحيح.. أليس كذلك أبي؟
- اخرسي يافتاة.. لا تبدأي بالتبجح.
- أنا أعرف فقط ما يقوله لي أبواي.. صحيح أبي؟
- اللعنة..آنسة بانكوس، أتسمحين أن تعيدي هذه الطفلة المتذاكية إلى المنزل ، لدي عمل أنهيه.
أحنت له رأسها محاولة أن تبدو صارمة: حاضر سيدي.
لكن، لم يعجبه ما قالت، انطلق الفان إلا أن المرسيدس لم تلحق به.
ما إن وصلت سيلي إلى منتصف الطريق ، حتى لم تعد المسألة تبدو مرحة لها.. سيدة ناي؟ يا إلهي.. لست متزوجة من هذا.. هذا، حسناً..لا ..ماذا كان جدها سيقول؟ كان سيدفعها إلى الزواج.. طبعا، كلاهما متشابهان.. كلاهما رجال.. كلاهما قراصنة، لكن الفرق بينهما أن ناي يحب ابنته الصغيرة أما جدها فلم يكن مستعداً للاعتراف بهذا الأمر.
عاد توري في السابعة ذلك المساء، بعد وقت طويل من تناولهما الطعام و تنظيف الصحون.. دخل المطبخ دون أن يقرع الباب و دون أن يعير اهتماماً إلى النظرة الباردة التي كانت ترميه سيلي بها.
قال معلقاً وهو يجلس على طاولة المطبخ النظيفة:
- ماذا؟ لا عشاء؟
ردت بحدة:
- ليس لدي فندق هنا، و لا أذكر أي اتفاق لاستقبال زبائن طعام دائمين، ألا تظن بأنه حان الوقت لتحاول أن تعيش في منزلك؟
بدا مجفلاً:
- ظننت أن كل أهل المقاطعة هنا كرماء؟
هزت رأسها، لقد أصبح كل شيء مشوشاً بحيث لم تعد تعرف ما إذا كان جاداً أم لا، وقالت:
- ربما هم كذلك، لكنني لست منهم.
التفت إلى ابنته:
- أعتقد أنها تعني ما تقوله جاين!
قالت سيلي ساخرة:
- أنا واثقة إنك قادر على تحضير طعامك في بيتك..أنا لا أدير هنا مركزاً للطعام السريع.. سيد ناي.
- أسمعت هذا جاين؟ إنها حقاً تعني ما تقوله.
تحرك إلى جانب ابنته وقال متنهداً:
- ليس لدينا طعام في منزلنا.. والأسرة ليست مرتبة، أستطيع أن أفهم سبب اعتراضك على وجودي طوال الوقت، لكنك بكل تأكيد لن ترمي جاين في العراء.. أليس كذلك؟
هزت سيلي نفسها تحاول التخلص من فخ يحاول دفعها إليه.. كل شيء مجنون في هذا الرجل.. صاحت:
- لا.. جاين دائماً مرحب بها في هذا المنزل.
- إذن ، أنت ترفضينني أنا فقط؟
حاولت الكلمات المحشورة في حلقها الخروج لكنها لم تنجح.. أرادت أن تصيح به: أجل ..أنت من هو غير مرحب به في منزلي..أنت أيها المتجرف القذر.. المحبب..وهذه عقدة العقد.. فأنا لا أعرف ماهي حقيقة مشاعري نحوه.. لقد أوصلني إلى حالة ارتباك لا أستطيع معها التعقل.






** love ~ story **

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-07-09, 10:08 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- لماذا لا نخرج و نناقش هذا بتعقل.. بعيداً عن مسامع الآذان الحساسة؟
أخرج معك؟ أي نوع من البلهاء تظنني..؟ مع كل ضوء القمر و النجوم المشعة، سأكون بالنسبة لك صيداً سهلاً، مع ذلك كان هناك صوت في داخلها يدفعها لتقول:
- جاين لماذا تصعدين إلى فوق و تستحمي، بينما أناقش مع أبيك الموضوع..اجلسي طويلاً في المغطس، ثم جربي البيجاما التي اشتريناها.
قالت الفتاة و كأنها تغني:
- عظيم.. حاضر أمي.
ركضت إلى سيلي تقفز إليها و تلف عنقها بذارعين نحيلتين إلى أن احتضنتها سيلي.. وهمست في أذنها:
- أنا لست أمك.
وضحكت جاين وهي تركض نحو السلم.
كان يمسك الباب الخلفي مفتوحاً لها، فأخذت السترة الواقية الصفراء و أقفلت سحابها حتى العنق، ثم خرجا.
إنه قريب جدا منها، وانطلق الإنذار في رأسها يحذرها.. كانت الأجراس تدق في رأسها..إنه قريب جداً.. حاولت الانتعاد، وتقبل هذا كدعوة منها.. فأمسك يدها، وقبل أن تتذمر، حثها لتستدير خلف المنزل، إلى المنحدر البسيط الذي كان يؤدي إلى المستنقع المالح.
كان المد قد بدأ ، واندفعت المياه بلطف حولهما من كل جانب، الجو هادئ و النجوم تلمع، أحست سيلي بلارتجاف، فوضع ذراعه حولها و كأن الأمر عادة قديمة.. تابعت سيرها ورأسها على كتفه.. على بعد مئة قدم، توقف، وقال بصوت منخفض: هذا يكفي.
سألته:
- ماذا.. ماذا تريد أن تقول؟
قال: هذا فقط.
أدارها لتواجهه وانحنى بضعة إنشات بالدفء اللطيف، الراحة و الطمأنينة.
كان هذا شيئاً لم تكن متحضرة له، لكنها كانت تنتظره طوال حياتها.. تأوهت، وفتحت ذراعيها تلفهما حوله.. بدا الأمر مستمراً لساعات ..لكنه أخيراً ابتعد عنها قليلاً ثم، و بالقليل من الندم، وضع مسافة بينهما .
كانت قمر الليل عيناها قد أغمضتا منذ أول لحظة.. وانفتحتا الآن، تحاول أن تقرأ التعبير على وجهه في ضوء القمر.. لكن وجهه كان منغلقاً .. بقيت ذراعاه ثابتتتين على مرفقيها، ولم تسمحا لها بالاقتراب.
وبدأت أطراف قدميها تؤلمها، وآلمتها يداها وهي تنزلهما إلى جانبيها.
قالت تلوم نفسها:
كم أنت بلهاء سيلستي بانكوس.. يعود السبب كله لضوء القمر و لهواء الليل .. إنه رجل، وأنت رجل ، وأنت امرأة.. فماذا تتوقعين غير هذا؟ الحب؟ يالك من فتاة غبية، دعي الأمر عند هذا، وتابعي حياتك.
سألها بنعومة:
- مارأيك بكل شيء الآن؟
تنهدت:
- أنا؟ ماذا تريد للعشاء؟
أدهشتها سهولة أن بتغير مسار حياتها، في الأسبوع الأول، أوصلت جاين إلى المدرسة عند الثامنة صباحاً ، وأرجعتها في الثالثة، فيما بعد، كل مكان يتوجب عليها هو أن توصلها إلى أعلى الطريق، حيث يأخذها الباص في الصباح و يعيدها في المساء، أما توري، فقد كان يقول باستمرار بأن عمله قد انتهى..
مع ذلك، كان يأتي إلى منزلها كل صباح لتناول الفطور ثم ينطلق بسيارته المرسيدس.. دون تفسير أو إيضاح عن مكان ذهابه، ووقت عودته..
داعبت سيلي نفسها:"أما أنا ..فمن الأفضل لي أن تزوجه، تعيش ابنته هنا، وهو كذلك، مع أنه يذهب إلى البيت المجاور لينام".
كان يدفع لكل شيء.. لطعام، اثياب ابنته، فواتير المنافع العامة..كل شيء، حتى أنه عرض عليها راتباً، رفضته بحرارة.






** love ~ story **

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-07-09, 10:11 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم تعد تتنزه قرب المستنقع، فقد انتهى ذلك "بعناق الموت" كما وصفته، الموت لكل خططها المستقبلية، وتتمتمت ساخطة:" لكن لن أدعه يعرف.. ولست أدري لماذا يبقى هنا، لو أن مهمته فعلاً انتهت.. ولا أعرف أين يعيش غير هنا.. ولا أهتم حقا". كان هذا مجرد كلام..
كان أصعب جزء من الأمر الجدالات الطويلة مع ابنته.. استمرت جاين في مناداتها" أمي" وهذا فوق حدود الاحتمال ، في نهاية أول أسبوع، توصلتا إلى اتفاق، وأصبحت تناديها" الخالة سيلي" ومع أن الاسم يجعلها تشعر و كأنها امرأة مسنة خبيثة تجلس في زواية، إلا أنه اسم تستطيع تحمله.
قررت قمر الليل أن تنظف منزله، إنه أمر ناقشت فيه نفسها طوال أيام، لكنها لم تستطع استجماع الشجاعة، ولمعرفتها أن سيفيب اليوم بكامله، وأن جاين لن تعود قبل الثالثة، جمعت أدواتها و ذهبت إلى هناك.
كان بناء منزله نسخة مماثلة عن بناء منزلها، لكن ما إن خطت إلى الداخل حتى زاد تشوش اللغز أمامها: الصناديق و الأقفاص كانت تملأ غرفة الجلوس و المطبخ، كما تركها الحمالون تماماً.. وتمتمت: هذا غباء،إنه لم يخرج أي شيء من مكانه، أي نوع من البيوت هذا؟
كلما تجولت في المنزل أكثر كلما ازداد الأمر سوءاً.. كان الشيء الوحيد المرتب في المنزل كله سرير منفرد، في غرفة النوم المماثلة لغرفتها.. ولا أغطية، مجرد فراش فوق السرير وكيس نوم مفروش فوقه، نزلت إلى الأسفل مجدداً، لكن ببطء، ثم خرجت إلى شمس تشرين الأول تفكر قليلاً..
السؤال لم يكن جديداً.. الأمر أنها لا تجد له جواباً لثلاثين يوماً عاشاها معاً، وعلى حساب بعضهما، ولايزال كالغجر، لم يزعج نفسه حتى في فتح صندوق واحد مما اشتراه حديثاً " لبيته". ماذا يعمل ليعيش؟ وأين يقوم بهذا العمل؟ لماذا يتملكني إحساس بأنه في أية لحظة سيركب سيارته و يرحل؟ وماذا سيترك خلفه لو فعل هذا؟ أنا!.
جرجرت نفسها عائدة إلى منزلها، تسير ببطء وفجأة، لمحت جيباً أسود خلف منزلها: إنه هو..
كانت تنوي أن تسأله شيئاً مهماً في اللحظة التي تراه فيها.. لكنها نسيت كل ما كان يجول في رأسها، وبدلاً منه تمكنت من السؤال بصوت مبحوح سيارة جديدة؟
رد متجهما: تقريباً.
كانت ترى خطوط العاصفة على وجهه ، وتراجعت منه حتى حفر مقبض الباب في ظهرها.. وقال:
- يجب أن أكلمك.
حاولت التراجع قليلاً ، دون نتيجة.. وأضاف:
- لست بحاجة للهرب، لن آكلك!
تحول صوتها إلى حشرجة بعد أو ضع يديه على الباب خلفها على كلا جانبيها، وقالت بحدة:
- لا تساعدني أبداً حين تحاول إخافتي.
قالت لنفسها..إنه يخيفني، لكن قد يكون عذراً جيداً، إنه لا يخيف.. بل.. لا أدري ماذا يفعل؟
ضحك:
- أنا أخيف فتاة كبيرة ضخمة مثلك؟ أنا فقط أطول منك ببضع إنشات، ولم أدرس " الكاراتيه" ،أنا من هو مهدد.
ردت ساخرة:
- أجل.. بالتأكيد..ومن الأفضل أن تحذر..لأنني شريرة حين أكون مضطرة ، لماذا تحجزني هنا؟
نظر إلى يديه بدهشة، وقال:
- لا أعلم..حقاً.. أتعرفين أنت؟
تنهدت، وتسللت ذراعاها حول عنقه تجتذب رأسه نحوها.
- لا..لا أعلم.
ولأنها أخذت المبادرة، فهي لا تعرف ماذا تفعل، فتمتم في أذنها:
- مثل هذا.






** love ~ story **

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-07-09, 10:25 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ضمها إليه برقة، فتجمع فيها كل دفء العالم، للحظة عابرة، تمردت.. تحاول إبعاده، لكن دون جدوى، فمن الصعب مقاومة رجل في وقت تصر فيه يداها معاً على البقاء ملفوفتين حول عنقه.. مقاومتها تلاشت لتحل مكانها أحاسيس عاصفة، لكنها أعادت سيطرتها على نفسها فقالت بثبات أكثر: لا.
وهبطت يداها، ولو متأخرة، لتدافع عن نفسها.. قاومهما لحظات ثم تراجع ببطء.. عيناه على بعد إنشات من عينيها، ترميهما بنظرة حادة.
سأل بصبر:لا؟
ردت بحزم، وصراحةو إيجابية: لا!
- لا تفعل الفتيات الطيبات شيئاً مماثلاً؟
- هذا صحيح.. هل عدت مسرعاً إلى هنا لتغويني فقط؟
ضحك:
- لو كنت أنوي لا نتهى الأمر الآن.
ردت بجفاء:
- ولقد انتهى الآن، أتظن نفسك ذو خبرة مرتفعة مع النساء؟
- لدي هذه السمعة.. هذا ما سمعته من عدة نساء.. لكن أنت.. من المستحيل الحصول عليك.. صحيح؟ فالفضيلة تحميك.. وكل هذا الهراء؟
تنهدت:
- ربما.. على الأقل، لدي أشياء أخرى أهتم بها، كتنظيف البيت.. liilas.comتحضير الطعام..أليس كذلك؟ لكن الرجال يفكرون بهذا صبحاً وظهراً و عشية؟ هذا كل مايشغلهم.
يبدو أنها غرزت فيه دبوساً، فرد مستديراً إلى الجيب:
- ياإلهي لا..هناك شيء أريد أن أريك إياه، لكن ليس هنا، فهذا ليس المكان المناسب له اصعدي.
فتح لها الباب، وتمكنت من الصعود إلى المقعد المرتفع دون صعوبة، و سألت:
- لماذا ليس هنا؟
قال:
- لأن هناك مراقب جديد.
نظرت إليه، كان يلوي فمه إلى الداخل ثم الخارج، شعرت بالتوتر وسألته:
- ألا يزال في " ساندي نك"؟.
- لا..إنه على أطراف الطريق، يراقب المفرق عند الطريق رقم ستة.
- إذن..أليس من الغباء أن نمر به؟
- لا أظن هذا.. أظنه سيراقبنا نمر به، ثم يأتي ليفتش المنزل.
صاحت به، وكان صوتها أعلى من صوت المحرك:
- لايمكنه أن يفعل هذا.
أثارتها فكرة غريب يعبث بأغراضها الخاصة.. وقالت آملة:
- سنعود و ننقض عليه.
- ربما.. انظري إلى " السوبارو" الخضراء إلى اليمين..أنت من النوع العصبي، أليس كذلك؟
- لست عصبية!
- إنه أمامنا تماماً، يراقب، يتأكد من غيابنا معاً..
- لماذا تبطئ الآن.
- أريد أن أريه..آه.. لقد استدار بسيارته واتجه نحو الطريق الترابية.
صاحت ساخطة:
- لا يمكنه هذا، يمنع الاستدارة وسط الطريق في مقاطعة بارنستايبل.
ضحك:
- لن يشغل باله بهذا.. هاي.. كل ما تفكرين به هو استدارته وسط الطريق؟
- لست قلقة من هذا.. بل من أي شيء في العالم..أتصدق؟ حتى الرابع عشر ، كان الجميع يدعوني" سعيدة" ، كنت دائماً أغني، وأرقص، وأضحك. ياإلهي، أتمنى أن أضحك مجدداً فقط .. هيا بنا الآن يا صغيرتي..أعني سيدتي..






** love ~ story **

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, أنا و هو, دار الفراشة, روايات, روايات أحلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, قصة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t115371.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 25-08-15 12:12 AM


الساعة الآن 03:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية