كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
بدأت جاين تضحك، واحمر وجه سيلي، بينما تنحنح توري ناي.. ثم أجاب:
- أجل .. طبعاً.. سيأخذها الباص عند الطريق العام؟ لا أعتقد أنه يستطيع الوصول إلى" نافيكايشن لاين"؟
قالت السكرتيرة: أنت محق.
وقفت تعطي سيلي قطعة ورق، فيها اسم المعلمة ورقم غرفة الصف..
سارت معهما إلى الباب حيث توقفت و قالت معلمة:
- يسرني أن أجد كلا الأبوين مهتم بتسجيل تلميذة جديدة، أنتما زوجان محظوظان بابنتكما الرائعة.. سأراك في الغد سيدة ناي.
طوال الطريق إلى السيارة، كانت جاين تجد صعوبة في كبح نفسها، كان والدها يسير أمامهما، رأسه مرفوع، liilas.com وعلى وجهه قناع شرس، لحقت به سيلي، غير قادرة أن تمنع نفسها من الضحك.. لكن جاين صرحت:
- كل شيء يقولونه في المدرسة صحيح.. أليس كذلك أبي؟
- اخرسي يافتاة.. لا تبدأي بالتبجح.
- أنا أعرف فقط ما يقوله لي أبواي.. صحيح أبي؟
- اللعنة..آنسة بانكوس، أتسمحين أن تعيدي هذه الطفلة المتذاكية إلى المنزل ، لدي عمل أنهيه.
أحنت له رأسها محاولة أن تبدو صارمة: حاضر سيدي.
لكن، لم يعجبه ما قالت، انطلق الفان إلا أن المرسيدس لم تلحق به.
ما إن وصلت سيلي إلى منتصف الطريق ، حتى لم تعد المسألة تبدو مرحة لها.. سيدة ناي؟ يا إلهي.. لست متزوجة من هذا.. هذا، حسناً..لا ..ماذا كان جدها سيقول؟ كان سيدفعها إلى الزواج.. طبعا، كلاهما متشابهان.. كلاهما رجال.. كلاهما قراصنة، لكن الفرق بينهما أن ناي يحب ابنته الصغيرة أما جدها فلم يكن مستعداً للاعتراف بهذا الأمر.
عاد توري في السابعة ذلك المساء، بعد وقت طويل من تناولهما الطعام و تنظيف الصحون.. دخل المطبخ دون أن يقرع الباب و دون أن يعير اهتماماً إلى النظرة الباردة التي كانت ترميه سيلي بها.
قال معلقاً وهو يجلس على طاولة المطبخ النظيفة:
- ماذا؟ لا عشاء؟
ردت بحدة:
- ليس لدي فندق هنا، و لا أذكر أي اتفاق لاستقبال زبائن طعام دائمين، ألا تظن بأنه حان الوقت لتحاول أن تعيش في منزلك؟
بدا مجفلاً:
- ظننت أن كل أهل المقاطعة هنا كرماء؟
هزت رأسها، لقد أصبح كل شيء مشوشاً بحيث لم تعد تعرف ما إذا كان جاداً أم لا، وقالت:
- ربما هم كذلك، لكنني لست منهم.
التفت إلى ابنته:
- أعتقد أنها تعني ما تقوله جاين!
قالت سيلي ساخرة:
- أنا واثقة إنك قادر على تحضير طعامك في بيتك..أنا لا أدير هنا مركزاً للطعام السريع.. سيد ناي.
- أسمعت هذا جاين؟ إنها حقاً تعني ما تقوله.
تحرك إلى جانب ابنته وقال متنهداً:
- ليس لدينا طعام في منزلنا.. والأسرة ليست مرتبة، أستطيع أن أفهم سبب اعتراضك على وجودي طوال الوقت، لكنك بكل تأكيد لن ترمي جاين في العراء.. أليس كذلك؟
هزت سيلي نفسها تحاول التخلص من فخ يحاول دفعها إليه.. كل شيء مجنون في هذا الرجل.. صاحت:
- لا.. جاين دائماً مرحب بها في هذا المنزل.
- إذن ، أنت ترفضينني أنا فقط؟
حاولت الكلمات المحشورة في حلقها الخروج لكنها لم تنجح.. أرادت أن تصيح به: أجل ..أنت من هو غير مرحب به في منزلي..أنت أيها المتجرف القذر.. المحبب..وهذه عقدة العقد.. فأنا لا أعرف ماهي حقيقة مشاعري نحوه.. لقد أوصلني إلى حالة ارتباك لا أستطيع معها التعقل.
** love ~ story **
|