لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-09, 07:39 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


تسللت النصف ابتسامة إلى وجهه، لتحوله، مع لمسة، إلى سحر طفولي.. ضحك:
- أجل..الهاتف عادة مسجل، و الأسماء موقعة وتنتشر في دليل الهاتف.. صحيح؟
- ليس دائماً.. قليل من المال يجعله رقماً غير مسجل.. كل ما يلزم هو المال.
- مشكلة مهمة.. لكننا سنعود إليها فيما بعد.. اسمعي.. مشكلتي بسيطة.. أنا هنا مؤقتاً، وعملي له علاقة مع مكتب مكافحة المخدرات.. قرر أشخاص محدودون في هذا العمل إصدار حكم سياسي.. مثل إحراق منزلي ومثل إرسال فرقة إعدام، لإبعادي عن الطريق، ونحن نعتقد أننا قبضنا عليهم جميعاً.. لكننا غير واثقين.. لذلك أنا بحاجة إلى يوم آخر من العزلة، ثم تصبح بأمان.
- فرقة إعدام!
- فرقة مجرمين.. إنه عالم معقد.. لقد حركنا الفوضى في تجارة المخدرات الكولومبية.. فاسـتأجروا فرقة إعدام عالمية لتلاحقنا.. صحيح أن هذا صعب التصديق، لكن أمور كهذه تحدث.
فجأة أحست سيلي بنفسها يضيق، وتهادت على كرسيها.
- صحيح.. صعب التصديق.. ليس هنا.. لا يمكن أن يكون!
- صدقي.. الأمر يحدث أكثر مما أريد أن أعترف.. العمل في المخدرات صعب و معقد.. الخطر يلاحقنا أينما كنا.. فهمت الآن لماذا لا أريد أن تخرج جاين معنا؟
تنهدت:
- أجل .. أفهم هذا، أجد صعوبة في التصديق لكنني فهمت.
مافهمته و لم تشأ أن تقوله إنها لم تكن واثقة من صحة كلامه.. قالت:
- إذن، بما أنك هنا، بإمكانك استرجاع ابنتك ، لأذهب إلى التسوق بمفردي.
تأوهت جاين:
- أووه.. لكن هذا ليس مسلياً جداً.
رد والدها بحدة: اصمتي.
قالت سيلي بفضب:
- لا تكلم أي طفل بهذه الطريقة..خاصة هذه.
- ولماذا هذه؟
قاطعتهما الصغيرة:
- لأن سيلي تحبني.. وأنا أحبها .. لهذا السبب.
قالت سيلي:
- وهذه ليست طريقة لتكلمي أباك.
ضحك توري ناي، وبعد لحظة عجب، انضمت ابنته إليه فشهقت سيلي:
- هذا ليس بالأمر المضحك.
كان هناك دمعة تتكون في زواية عينيها.. وبدلاً من أن تدعه يراها ويمتع نفسه، خرجت من المطبخ و صفقت الباب وراءها.
خلف عربة المشتريات، وهي تجوب مخزن الأطعمة، كان وجه يستمر في الوقوف في طريقها.. توري ناي، ياله من رجل غريب، أو شيطان أم بطل؟ محام أو مجرم؟ بسيط أم .. إنه ليس بقبيح على أي حال.. أليس كذلك؟ ربما كان الضوء هو السبب في أول يوم.. أو واقع أنها كانت متعبة جداً.. لكنه ليس بالوسيم، بالطبع ، لكن ما الذي يزعجها؟
وجدت الهدف بعد تفكير مطول، liilas.com منذ اثنتا عشرة سنة.. أم ثلاثة عشرة؟ حين جاءت عمتها ديانا إلى منزل جدهم تزورهم لشهر واحد ، وأخذت الفتاة الصغيرة الضائعة تحت جناحها.. فتاة صغيرة كانت تحاول جاهدة أن تكون صبياً لتكسب عطف جدها.. ووفي هذا الشهر القصير، تحولت إلى فتاة حقيقية، بشعر ممشط، وفساتين مناسبة، وقصص وقت النوم، كانت العمة ديانا تقرأ لها قصة" الجميلة و الوحش" وقالت لها بإصرار:
- الكنوز مخبأة.. والجمال ليس بمستوى البشرة.. الجمال عميق في الداخل، في القلب.. إنه كعرق الذهب عليك أن تحفزي عميقاً لتجديه.. وليس بالإمر سحر.. الجمال كنز مخبأ عليك فقط أن تجديه.






** love ~ story **

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 07:42 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لاحقتها الفكرة طريق العودة إلى " نافيكايشن لاين".
عندما وصلت، هرع ناي لمساعدتها على حمل أكياس البقالة و إدخالها إلى المنزل.
ما إن أنهيا نقل المشتريات، وضعها في أماكنها المناسبة، حتى ساعد سيلي في ترتيب المطبخ، إلا أن أفكارها بدأت تتشابك في رأسها.
كان يقف في منتصف المطبخ، يطوي الأكياس الورقية التي كانت تحوي الطعام وقال لها:
- هناك شيء ما في دماغك.
- أجل.
- حسناً.. أخرجيه إذا كان مضحكاً، يمكنني الاستفادة من الضحك.
- لا أظنك سترى شيئاً فيه.
ابتسم لها:
- لن تعرفي هذا حتى تجربي.. معروف عني أنني أضحك من وقت لآخر.
- أتعدني أن لا تغضب؟
- أعدك بصدق أن لا أغضب مهما كان الأمر.
تفحصت وجهه، ثم قالت:
- أغمض عينيك.
هز كتفيه و أطاع، تقدمت إلى الأمام، تتابع تفرسها.. ففتح عينيه وقال:
- ليس لدي اليوم بكامله.
- أغمض عينيك.
ابتسم نصف ابتسامة، و أغمض عينيه.. فجمعت قليلاً من الشجاعة تقول لنفسها: لن تعرفي إذا لم تجربي.. أتريدين أن تعرفي أم لا؟ بالطبع أريد.. تسللت كلتا يداها حول عنقه، وتشابكتا في شعره الناعم، لم تكن رائحته عرق و دخان سكائر، ولا حتى حلوى بالنعناع.. رائحته كانت ، دافئة و مثيرة للإهتمام.
كانت قمــر الليل مثيرة لدرجة أنه حين لف ذراعيه حولها و ضغطها بقوة على جسده الحديدي، فاجأها.. وفتحت فمها لتحتج.. لكنها لم تعد تستطيع السيطرة على مشاعرها.. ولحسن الحظ، هو الذي قام بالمبادرة.
تغير عالمها كله، تطاير الدفء و اللطف أمام هجوم العواطف التي قرأت عنها لكن لم تتوقع يوماً أن تشعر بمثل هذه الأحاسيس الجياشة و استمرت هكذا إلى أن وجدته يبعدها قليلاً.
أبقت عينيها منخفضتين، محاولة إخفاء مشاعرها خلف رموشها الطويلة، إلى أن تمكنت من استعادة سيطرتها على تنفسها، أحست بضعف عجيب في ساقيها، إلى درجة أنها تمسكت بساعده لتبقى مستوية.. وحين استعادت توازنها نظرت إليه، لتجد نظرة تعجب على وجهه.. نظرة .. لابد أنها نظرة تسلية.. وللحظة سريعة، هالة من الوسامة! يا إلهي!
سألها بلطف:
- وماذا يبرهن كل هذا؟
لولا أنني أعرف لأقسمت أنه يلاقي صعوبة في التنفس، لماذا كل هذا؟ يا إلهي، لقد نسيت كل شيء.. لماذا؟
تنهدت:
- لا أستطيع أن أتذكر.. أتريد العشاء؟
تغيرت لأموربعد العشاء.. تناولوا حساء الطماطم و سندويشات الجبن المحص.. وأعلنت جاين أن هذه أفضل وجبة تناولتها.. وقال والدها:
- ليس تماماً.. لكنها من بين أقل الوجبات..
وتابع كلامه، بينما جلست سيلي محمرة الوجه لا تستطيع الكلام..
وضحك مكملاً:
- طباختنا أصيبت بالخرس.. تعالي جاين، لنخرج و نتمتع بالشمس قبل أن تستعيد وعيها و تجبرنا على تنظيف الصحون .
سألت نفسها فيما بعد وهي تجلس جامدة في نصف ذهول:
ولماذا أريده أن يفعل هذا؟
حثت نفسها على الوقوف لتبدأ بتنظيف الصحون بنفسها، لا يحتاج غسل ثلاثة أطباق و ثلاث ملاعق و صينية إلى ساعة كاملة، لكن هذا ما حصل ، كانت لا تزال تحلم و يديها في المياه الباردة، حين عاد إليها يسأل:
- هل لديك منظار مكبر؟






** love ~ story **

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 07:45 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- من ؟ أنا؟ منظار؟
كان صعباً عليها أن تتجنب رجفة صوتها، لقد شدها من عمق حلم دافئ عظيم، كرهت أن تغادره إلى العالم البارد للصحون القذرة و المنظار، لكن الطريقة التي كان يسأل فيها أقلقتها، فسألت
- أهناك متاعب؟
- لست واثقاً.. لكن حين أكون غير واثق، أستنتج بأن متاعب أمامنا.
- من أي نوع؟
لوح لها بخريطة في يده نحو الميناء إلى الكثبان الرملية التي تشكل مضيق " ساندي نك" في الطريق و قال ببطء:
- هناك شخص في المضيق.. شخص يبدو أنه مهتم بما يجري في هذا الجانب من العالم، يراقبنا بمنظار مكبر.
وضع يده على كتفها، وأحس بارتجافها:
- هاي.. لا تأخذي هذا جدياً، فحسب خريطتي قد لا يكون يراقبنا.. يمكنه أن يراقب أي شيء في المنطقة.. أكنت تتوقعين أحداً؟
همست:
- أجل.. في يوم ما.
شدها إليه بكلتا يديه: لا تجزعي.
أراحت رأسها على قماش كنزته و تنهدت:
- أنا لا أستطيع.. كنت أتوقع أحداً، في مكان ما ، لستة أشهر، لكنني كنت آمل.. أملت أن لا يأتي أحد قبل كانون الثاني.. أو شباط.. و الآن، إنهم هنا.
كان من المستحيل منع الدموع، ضمها إليه بدفء ومواساة، دون أن يتفوه بكلمة إلى أن أجهشت في البكاء.. فقال:
- ربما ليس من تظنينه.. فلا تتركي الأمر يقلقك.. سأتخذ بعض الخطوات.
سألت بمرارة:
- وماذا تستطيع أن تفعل؟
ضحك:
- لاتشغلي رأس الصغير بهذا.. لا تهتمي لشيء، حبي الصغير سأذهب إلى هناك و أقدم إلى ذلك المجهول، عرضاً لا يمكن أن يرفضه.. أتهتمين بجاين لفترة قصيرة؟
هزت رأسها له بتجهم صامت، وراقبته يشد بنطلونه و يخرج من الباب.. حبي الصغير؟ لست أدري liilas.com كم من الوقت مر منذ دعاني أحد بالصغيرة.. وحبي؟ أتساءل، أيعرف ما يقول؟.. ربما هذه كلمة تحبب عادية يستخدمها الناس هذه الأيام.. لكنها لا تبدو لطيفة.. أليس ذلك؟ ثم ما قاله بعد: سأقدم عرضاً لا يمكن أن يرفضوه.. يا إلهي.. ما الذي ورطت نفسي فيه.
لكنها رمت مخاوفها و تمكنت من جمع ما يكفي من الشجاعة لتخرج إلى الفناء الخلفي الصغير و تجلس لتحدث جاين، بينما كان والدها يتحرك بسرعة نحو الطريق العام رقم ستة.

**************

لم يرجع حتى وقت متقدم من المساء.. جاين كانت متعبة، ويبدو منزلها فارغاً، مهجوراً، فأخذتها سيلي إلى غرفتها لتضعها في أحد السريرين.. و نامت الصغيرة قبل أن تنهي سيلي صفحتين من القصة فتسللت إلى الطابق الأسفل، تاركة باب غرفة النوم مفتوحاً في حال صحت جاين مستغربة.
كان اليوم قد انتهى ببهاء متوهج، والشمس تهبط من وراء حوافي الغيم.. بدا المستنقع الكبير هادئاً و النورس هاجعاً في أعشاشه، وطيور الخطاف تقوم بآخر جولة لها فوق الأراضي الواسعة.
استوعبت سيلي كل هذا الجمال وهي تتأمل.. كان هواء الليل بارداً.. فعادت إلى الداخل لترتدي سترتها الواقية من الريح، وأخذت كرسيها الطويل الوحيد، لتخرج إلى الفناء الخافي.. كانت لا تزال هناك، مسحورة بجمال الليل، حين وصل بسيارته.. في خلال لحظات استدار حول المنزل، واندهش لرؤيتها متمددة هناك على الكرسي الطويل.. وسأل:
- أين جاين؟






** love ~ story **

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 07:48 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- في غرفتي.. إنها نائمة، لم أعرف متي ستعود، ولم يبدُ لي من الصواب تركها وحيدة في ذلك المنزل الفارغ.. لن أستطيع تقديم كرسي لك، لأنني لا أملك سوى هذه .. أترغب في فنجان قهوة؟
ضحك:
- بالطبع.
ثم بدا عليه الجد و أكمل:
- أنت و أنا يجب أن نتحدث.. وفنجان من قهوة جيد قد يجعل الحديث أسهل.. أتريدين أن أرفعك؟
دون تفكير مدت يدها، فرفعها بلطف لتقف.. مشت أمامه إلى المطبخ ووضعت الغلاية على النار.. أقفل الباب الخلفي ووضع الرتاج.. فسألت
- بكل تأكيد ليس بهذا السوء؟
- أوه.. أتعنين الباب؟ إنها العادة..
جذب كرسي مطبخ و جلس.. كانت قمــر الليل يداها منشغلتين بتحضير القهوة، مهمة مألوفة، استمر تفكيرها بالدوران بعنف.. بدا لها متغيراً.. ومن الصعب القول كيف.. وجهة متجهم..لكن فيه شيء مختلف.. متاعب؟
ما إن ملأت كوبي القهوة و نقلتهما إلى الطاولة حتى جلست وقالت:حسناً.
ارتشف القهوة.
- حسناً.. ماذا؟
تنهدت.. اللعنة على الرجل، إنه يحاول أن يكون صعب التعامل:
- لقد غبت مدة طويلة، ولا شك أنك اكتشفت شيئاً، أو فعلت شيئاً، أو تحدثت إلى أحد؟
- فعلت كل هذا.. وما إن أستطيع وضع شفتي فوق كوب القهوة الساخن، فسأخبرك بكل شيء.
تذوق القهوة ثانية، وفكر قليلاً، ثم وضع الكوب من يده وقال:
- قبل أي شيء، يبدو أن متاعبنا، أنا و جاين، قد انتهت.. ال أف بي متأكدة أنها وضعت يدها على فريق الإعدام، وهذه أخبار جيدة.
عاد إلى كوبه يرتشف ثانية، فتنهدت، تحاول منع شفتها من الارتجاف.
- إذن، أعتقد أنك سترغب في الانتقال من هذا المكان القذر.
كان سيئاً جداً أن ينتقل هو و ابنته إلى مكان عزلتها الرائع.. لكن الأسوا التفكير بأنهما راحلان.. لماذا؟ إنها لا تعلم.. قال:
- لا.. لا ننوي الانتقال من هنا لفترة.. جاين أحبت المكان.
- لا أفهم لماذا.. فأنت لا تسمح لها بالخروج من هنا، وكأنها في سجن.
- لا تجعلي هذا يبدو درامياً.. من هو ليونيل والدون؟
تلعثمت:
- لماذا.. لماذا تريد أن تعرف؟
- أهو شخص تعرفينه؟
- أنا ..أجل.
- هذا كل شيء..مجرد رجل!
ضمت يديها معاً بقسوة لتوقف ارتجافهما: أجل.
- اسمعي.. قد لا تصدقين، لكنني أحاول مساعدتك.. أنا إلى جانبك.. والآن ..من هو ليونيل والدون؟
- أنا ..إنه.. العم ليونيل.. إنه ليس عمي بالضبط، بل ابن عم بعيد لأمي..أين سمعت باسمه؟ يا إلهي..
دفعت كرسيها إلى الوراء ووقفت.. الغضب و الخوف يتقاسمانها، رفعت قبضتيها و كأنما تهدده، وقال بنعومة:
- لا تنفعلي هكذا.
استدار حول الطاولة قبل أن تعرف ما يهدف إليه، أحاطها بذراعيه.
خفف الدفء، الطمأنينة، الإحساس بالاعتماد عليه، من مخاوفها، وقال متمتماً في شعرها.
- أخبريني ما الامر.






** love ~ story **

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 07:52 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

واسترخت تماماً لأول مرة منذ أكثر من سنة، تنهدت:
- لقد بدأ هذا منذ زمن بعيد.. جدي كسب ثروة من المضاربة في البورصة.. كان.. كنت أنا حفيدته الوحيدة والذي مات في الحرب قبل أن أولد، وماتت أمي وهي تلدني، لم يكن لي أحد.. جدي فقط.. أخذني، و رباني، لكنه كان يريد صبياً، و عاملني كصبي.. كان يدعوني " صغيري سيل" .. لكنني كبرت، وما إن بلغت الثانية عشرة حتى لم يعد يستطيع خداع نفسه.. liilas.com عندما توفي كنت في الخامسة عشرة، مر علي وقت و أنا وحيدة، لكن حين جاء العم ليونيل ليعيش معي.. تمنيت لو أعود وحيدة مرة أخرى! لكن المال..
- وما شأن المال؟
- جدي لم يترك المال للعم ليونيل، ولا لي، بل تركه لمؤسسة و يليام بانكوس.. أربعون مليون دولار.. مكاسب الاستثمار من المفروض أن تذهب إلى أعمال خيرية.. ويجب على العم ليونيل، كوصي لي أن يسيطر على المؤسسة حتى أبلغ الحادية و العشرين، حسب وصية جدي.. ثم .. من المفترض أن أتولى الأمر.
- وماذا حدث؟
- ثابرت على الذهاب إلى مكاتب المؤسسة وعلى طرح الأسئلة.. و..
- و.. ماذا؟
- أجبرني العم ليونيل على التوقف.. قال إنني لا أملك الدماغ المناسب للأعمال، وتحدث عن إرسالي إلى مدرسة تدربني لأكون أمينة مكتبة، أنا.. أتصدق هذا؟
- أصدق، وتستغرق خمس سنوات.. يجب أن تنالي درجة جامعية، ثم ماذا؟
- تخرجت من الثانوية ورفضت الذهاب إلى الجامعة.. طلبت عملاً في المؤسسة.. ووجده لي، في غرفة الكومبيوتر؟
- أجل.. أصبحت متطفلة وأنا في الثالثة عشرة.
- وتطفلت على برنامج المؤسسة السري؟
- لم أتطفل.. اكتشفت فقط رمز الدخول.. لكنهم في النهاية اكتشفوا الأمر.
- وماذا حدث؟
- كنت وقتها في العشرين، في صباح أحد الأيام تأخرت بالخروج إلى العمل.. وأنا أمشي في ممر المنزل، سمعت العم ليونيل يتحدث على الهاتف من المكتبة، وذكر اسمي، فلم أستطع منع نفسي من الإصغاء.. أنت تفهم هذا؟
رد:
- أجل.. أفهم هذا سيلي.
لكنها استطاعت سماع الضحك خلف كلماته، فاندفعت بعيداً عنه، واتجهت إلى باب المطبخ، فصاح بها:
- هاي.. سيلي.
وقفت تنظر إليه من فوق كتفها، تقول بشراسة:
- آخر ما أحتاجه في العالم، هو متذاكٍ آخر حياتي، هل ستأخذ ابنتك معك؟ و أرجوك، لا تصفق الباب بعد أن تخرج.
كانت راضية بخلاصها، لكن سرعتها لم تكن كافية فتمكن من الحاق بها بسهولة، وضع يديه على كتفها و أدارها نحوه، قال بهدوء:
- ذهبت إلى مضيق" ساندي نك" مع صديقين.. ومن تظنين وجدناه يتلصص عند الرمال؟
ردت ببرود:
- ليس لدي فكرة، ولا أظن أنني أعرف ، لكنك ستقول لي على أي حال.. أليس كذلك؟
- حسناً، كما قلت، ذهبت مع صديقين إلى " ساندي نك" وهناك وجدنا كرايغ هورشو.. أتعرفينه؟
- لم أسمع به في حياتي.. هل انتهيت؟ من هو؟
وأطلقت تثاؤبة.
- السيد هورشو تحر خاص من بوسطون.. هذه القهوة بردت، هل لي بغيرها؟
صاحت به ساخطة:
- لا تطل الأمر.






** love ~ story **


 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, أنا و هو, دار الفراشة, روايات, روايات أحلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, قصة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t115371.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 25-08-15 12:12 AM


الساعة الآن 11:34 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية