كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وربتت الفراش ثم رفعت رأسها و أرجعته بقوة فارتطم بحافة السرير الخشبية ووقعت الضربة فوق الكدمة الأسياسية، طبعاً..وهذه كانت نهاية تلك الليلة؟
وسارع توري لاستحضار الإسعافات الأولية يتمتم: أرجو أن تكوني راضية الآن.
نادته فيمابعد:
- إلى أين أنت ذاهب؟ نستطيع..
- مع نصف رطل من الثلج على رأسك؟ أحتاج إلى حمام بارد.
وكيف يمكنها أن تخبر نصف دزينة من الأخوات و زوجات الأخوة، و الأم شيئاً كاهذا.
تنهدت:
- لم أكن يوماً خرقاء هكذا..ماهو الفطور؟
قالت حماتها:
- كما ترين..أحضر الفطور لكل النسوة، لكنني أتوقع من كل منكن أن تهتم بزوجها.
كانت الطاولة مليئة بأطباق البيض المقلي التوست و النقانق.. ولدهشتها وجدت نفسها جائعة فملأت طبقاً وكوب قهوة وجلست، مر الحديث فوق رأسها إلى أن رفعت نظرها فجأة لترى الجميع ينظر إليها.. بإحراج، تفحصت نفسها تسأل:
- هل فقدت كيس الثلج؟
ردت الأخت إيلين:
- لا..حبي..أمي..أمنا..قالت لتوها تعليقاً لاذعاً كعادتها..كلنا معتادات على مثله.
- أنا..آسفة..أظنني كنت أحلم، ماذا قلت سيدة..أمي؟
كررت حماتها بثبات:
- قلت..إن كل هذه المشاكل الحاصلة لك ولتوري مردها أمر واحد:
الله غاضب منكما.
ذهلت سيلي:
- الله؟ ولماذا يهتم بمن هو نكرة مثلي؟
قالت الحماة:
- إنه يهتم بوقوع عصفور الدوري.
- ياإلهي, لم أكن أعرف هذا.
صحيح أنها سمعت هذا القول من قبل، لكنها لم تفهم معناه.. وزاد قمر الليل صداعها من تشوشها..لماذا أنا؟ ورفعت صوتها:
- لماذا أنا؟
- لأنك لم تتزوجي بشكل لائق..الفتاة يجب أن تتزوج في الكنسية، وبثوب أبيض طويل، هكذا يتم زواج، أما الاختباء في مكتب قاض، فهو غير لائق..من الأفضل لكما الزواج كما يجب، إذا كنتما تتوقعان أن تصطلح أموركما..آه..توري، آن وقت ظهورك..أنظر ماذا فعلت بالطفلة المسكينة.. يجب أن تخجل من نفسك .
كان يستند إلى الباب، يبدو منهكاً مثل سيلي تماماً، وقال:
- أنا خجل فعلاً..وهل سيزول كل هذا حال نتزوج في الكنيسة.
تقدم يرمي نفسه قرب زوجته..لتؤكد له أمه:
- وفي نفس اليوم..حسناً..مارأيك؟
استدار يركز نظره على سيلي:
- سيلي..نسيت شيئاً ليلة أمس، حين قلت إن ليس عليك القلق حول خاتم الخطوبة، وإنني اعتنيت بأمره، عنيت أنني استعدته، ثم بعته..والآن لو أعطيتني يدك دون أن تضربيني بها.
أخذ يدها اليسرى من على الطاولة..وحبست أنفاسها وهو يمد يده إلى جيب روبه، ويخرج خاتماً رائعاً من الزفير، الجوهرة الزرقاء في منتصفه محاطة بقطع الماس صغيرة.. وتناسب مع اصبعها تماماً..ثم سأل:
-أيعجبك هذا أكثر؟
لم يكن لديها رد.. لا كلمات..وحركت رأسها بحذر لتقبله بلطف.. وتابع مبتسماً:
- الآن مارأيك لو نتخلص من النحس و نتزوج مجدداً؟
love**story
|