كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
مر بقية الأسبوع ببطء..كان يمضي كل نهاره و نصف ليله إلى جانبها..يتملقها ليأكل، يبقيها مرحة متسلية، توردت تحت أنظاره، وعاد اللون إلى خديها..لكن عظامها العنيدة، رفضت التراجع من تحت بشرتها..ويوم الخميس، انتزعوا لها الرباط عن رأسها.
قال الطبيب لتوري بعد ظهر ذلك اليوم:
- لا شيء يثير الاستغراب..لكنه مكان غريب لحصول الصدمة.. في منتصف الرأس تماماً..الجرح شفي..وعلى الغرزات أن تبقي لأسبوع آخر..طبيبكم المحلي يمكنه العناية بهذا.. ردات فعلها جيدة، أما الكدمات، فليست سيئة بحد ذاتها، لكنها كثيرة! لا تخف حين يبدأ اللون الأسود و الأزرق ينقلب إلى الأخضر..سيكون لك زوجة ملونة للأسبوعين القادمين سيد ناي.
- أستطيع سماع حرف "و" وراء كل شيء قلته.
- و..فوق أي شيء سيد ناي..تأكد من أن تأكل بانتظام! كنت أعطيها حقن فيتامين، وتأكد من متابعتها تناوله حبوباً..في هذه المرحلة ليس مستعجلاً تستطيع أخذها بعد الغد..لكن بحذر..أتفهم؟
قال توري لسيلي هذا بعد خروج الطبيب و أكمل:
- والكثير من الطعام الجيد و الهواء النقي.
كانت بصحة جيدة بما يكفي لأن تضحك له:
- يبدو هذا جيداً..عانقيني توري!
ضحك ليلاس:
- كنت أتمنى هذا، لو أنني أستطيع أن أجد مكاناً أمسكك منه..إنني أصاب بالإحباط..فلدي رغبة مجنونة في أن أعانقك..لكن كل ماأصل إليه هو رباطات وكدمات..كيف وصلت إلى هذه الحالة حبي!
كانت تعلم أن يتحدث عن عظامها لا عن كدماتها، فتنهدت:
- لست أدري..ولم يكن عملي ناجحاً في المحافظة على صحتي.. أليس كذلك؟ لم أكن أجد صعوبة في إعالة نفسي قبل أن أعرفك، توري ناي..لكن بعد أن تركت بوسطن..
سألها:
-ولماذا تركتها.. ؟ في اليوم التالي ذهبت إلى الشارع غاينزبورو ولم أجد أثراً لك.
استجمعت قليلاً من الغضب لتتغلب على الحب يكاد يغمرها، وردت:
- لم أستطع.. كيف يمكن أن أذهب إلى هناك بعد أن وهبت المنزل كله؟.
ولم يكن لي مكان آخر أذهب إليه..و..لم أكن أهتم.. عدت إلى "ناقيكايشن لاين" إلى أين أنتهى إيجاري ولم أكن لأهتم توري، إلى أن اضطررت للآنتقال.. ولم يكن معي مال.
- ومنذ ذلك الوقت؟
- اضطررت في ذلك الحين إلى رهن خاتمك..عشت أينما تمكنت و لم أستطع إيجاد عمل لأشهر..ثم حين حصلت على عمل، صدمتني السيارة.. فما رأيك بهذا الحظ؟
- ألم يخطر ببالك الاتصال بي؟
- كل ليلة..لكنني..فكرت..أنني لا أريد فرض نفسي عليك، أنا متكبرة جداً.
- لكنك لا تمانعين الآن؟
ضحكت:
- أبداً.. في الواقع لدي شيء جدي أسأله..حين ذهبت إلى فالموت لتأتي بثيابي..
- لم تكن تستاهل الرحلة..كانت كلها مجموعة أشياء مهترئة.
- كان هناك شيء آخر، حقيبة أوراق صغيرة.. وضعتها الممرضة في الخزانة..هل تأتتيني بها؟
لزمه لحظة ليحضرها وحمل الحقيبة الصغيرة الى السرير وفتحها لها.. فتشت في محتوياتها لتجد الورقة التي تريد.. ونظرت إليه:
- لدي هذه المشكلة الصغيرة..
love** story
|