كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وضحكت..لكن لسبب ما آلمها رأسها، وظهرها وقلبها..حين احتاجت إليه جاء إليها..فكيف يتناسب هذا مع تصرفه في بداية زواجهما؟
إنه لغز لم تستطع حله!
- سنضع هذا القلم ضمن إطار في القاعة الرئيسية،أنت فتاة شجاعة بعيد التفكير سيلستي..ياإلهي، هناك تورم كبير في رأسك، هل يؤلمك؟
- فقط حين أحركه، وليس كثيراً.
نظر ليلاس ملياً في كل عين على حدة، وقال:
- أعتقد انه يحتاج إلى دواء..أفهم أنك متزوجة حديثاً.
- أجل..منذ بضعة أيام.
ضحك:
- إذن دعيني أصف لك هذا الدواء، اذهبي إلى المنزل مع زوجك و تناولي قرصين من الأسبرين، واذهبي إلى الفراش.
خرج الجميع من الغرفة وبقيت مع توري لوحدها.
أدار توري ظهره لها، وجلس في مقعد موظفة الاستقبال..فسارت إلى الأمام، الأوراق في يد و اصبعيها متشابكان في الأخرى:
- توري..
- ماذا؟
أجفلتها اللهجة الجافة ثانية..لكنها كانت مصممة على خوض المسألة الآن، لكنه أخذ زمام الأمور:
- هل رتبت ملاينك الأربعين اللعينة؟
تملمت، لا تعرف ماذا تفعل..وهمست:
- أجل..انتهى كل شيء..ماذ سنفعل الآن؟
أدار الكرسي ليواجهها:
- حسناً..لقد حصلت على ما تزوجتني لأجله.. وأرجو أن تجعلك أموالك سعيدة..أعطاها بطاقة زيارة:
- هذا اسم أحد أفضل أصدقائي..إنه محام أيضاً..لقد تحدثت إليه هاتفياً.
كان يتكلم وكأنه بعيد جداً عنها..أقامت سيلي كتفيها متصلبة، تتدخل كبرياؤها الآن في حياتها، وتعرف هذا، لكنها لم تستطع فعل شيء..وسألت:
- ماذا تريدني أن أفعل؟
ترك التوسل صوتها، وتكلمت ببرود..قال:
- أقترح أن تعودي إلى منزلك في شارع " غاينزبورو" من المفترض أن يكون الآن آمناً، فقد أخذوا عمك ليونيل إلى السجن، ولن يستطيع إزعاجك..و أقترح أن ترى طبيباً حول كدماتك.
- ثم..
- ثم حين تسيطرين على نفسك، أقترح أن تذهبي لرؤية صديقي جايمي غروفز.. وسيعتني بكل شيء لك.
- أي شيء؟
بدا وكأنه يتألم من نقص فهمها:
- وهل يجب أن أقولها بصراحة؟
- أجل، فأنا طفلة أعيش في المستنقعات..أتذكر؟
صاح:
- بإمكانك الحصول على إبطال زواج.
وأدار الكرسي مرة أخرى كي لا ترى وجهه.
- أهذا ما تريد..؟ أهذا حقاً ما تريد؟
- إنه ما تحتاجين إليه، حصلت على مالك، ولم تعودي بحاجة إليّ، هناك سيارة تاكسي تنتظرك في الأسفل..قيل لي إن الحصول على إبطال زواج لا يؤلم.
خططت لكل هذا منذ البداية..أليس كذلك؟ لهذا أجريت زواجاً مدنياً..دون ضجة ودون إعلان، أجل أستطيع الآن فهم أشياء أزعجتني كثيراًَ من قبل..فهل أنت واثق توري؟
رأته يهز كتفيه، أبعدتها كرامتها عن الطاولة وجعلتها تضغط زر المصعد، تسمرت في مكانها محاولة عدم النظر إلى الوراء ..لكن حين أقفل بابه، بدأت الدموع تتساقط وتبلل خديها إلى الوراء.. عندما وصلت الطابق الأرضي كانت الليموزين الكبيرة عند المفترق، وتاكسي أمامها ، نزل والد زوجها منها.
love ** story
|