لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-09, 02:01 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت قريبة من البكاء، لكنها قاومته:
- وهل هذا هو السبب الوحيد؟
لن أدعه يدفعني إلى البكاء..لن أبكي!
قال:
- بدا لي سبباً مهماً عندها.
لم يتغير وجهه الصارم.. وفكرت : يجب أن أكون ممثلة كبيرة.. ولايجب أن يعرف أنني أبكي من الداخل!
- أتعني هذا حقاً..توري؟
- بالطبع.
كان هناك عرق عصب صغير يعمل عند زواية عينه اليسرى.. على الأقل لديه شيء من المشاعر.. وأتساءل ماهذا؟ كراهية؟ أيكرهني لأنني حثثته على زواج هكذا؟ لكنه طلب مني! أم أن أباه أقنعه بهذا؟ حسناً.. إذ كان آل ناي يستطعيون لعب مثل هذه اللعبة، فآل بانكوس مستعدون لها.. لم أكن بحاجة إليه قبل الآن ولن أحتاج إليه الآن!
قالت بصوت منخفض:
- لا زال أمامنا عشرة أيام حتى الخامس عشر.. فماذا تنوي أن تفعل؟
قال ببرود:
- أوه.. سأبقى هنا، لم أذهب معك إلى بوسطن.. في هذا الوقت بإمكانك التجول في " الكاب" قليلاً.. تفرجي على المناظر.
- كسائحة.. وهل نسيت أنني عشت هنا منذ ما يقارب السنة؟
- أعرف.. هل أطلب لك فطوراً؟
- لا تزعج نفسك.. لا أستطيع تحمل..لا أستطيع..
دفعت قمر الليل كرسيها إلى الوراء وهي تبتلع ريقها بصعوبة..
قبل أن يتمكن من التحرك من الكرسي، كانت قد رحلت..عادت إلى غرفتها مجدداً و شرعت تعيد ملابسها إلى الحقيبة.. بعد أقل من خمس دقائق، بدا طرق عنيف على الباب.
-سيلي، أعرف أنك هنا.. افتحي الباب.
تمتمت لنفسها: لاو حياتك، وتابع الرعد لخمس دقائق أخرى، ثم توقف.. انتظرت إلى أن رحل.. ثم أنهت توضيب ثيابها بسرعة..اتصال بمكتب الاستقبال جاء لها بتاكسي، وبسرعة..أمسكت حقيبتهاوفتحت الباب بحذر:
كان الممر فارغا، شاهدت التاكسي الأصفر ينتظر، فركضت إليه و الحقيبة تصدم ساقيها.. استدار السائق الذي كان ينظر إلى الفناء الداخل بدهشة بعد أن صعدت إلى المقعد الخلفي.. وقالت متوسلة:
- أرجوك، أخرجني من هنا..أتعرف" نافيكايشن لاين"؟
- أجل.
- خذني إلى هناك..بسرعة..أوه، يا إلهي، يجب أن أتوقف عند المصرف التعاوني.
يبدو أن كلمة مصرف، أثارت اهتمامه، فأطلق للسيارة العنان..نظرت من النافذة الخلفية وهي تبتعد، مامن أحد يلاحقها.
لم يأخذ من وقتها سوى لحظات لتضع الشيك في الحساب وتسحب بعض المال النقدي.. لاتزال تشعر أنها ملاحقة، ركضت الى التاكسي و كررت العنوان، قاد السيارة بسرعة قدر مايسمح القامون..ثم أنزلها أمام باب دارها مقتنعاً أن معه امرأة مجنونة.. وانطلق مجدداً قبل أن تدفع له.
لا أحد حولها ليراها.. بدأت الدموع تنهمر ببطء، ثم هطلت حتى غطت عينيها و خديها.
دست المفتاح في قفل الباب الأمامي، واتجهت إلى المطبخ، لزمها أربع رحلات قبل أن تنهي تغريغ الطعام المعلب في الفان، ثم صعدت إلى فوق لتأخذ كل أدوات التخييم .. وأصبح الفان مليئا تقريبا..صعدت إلى مقعد السائق، تتلو صلاة قصيرة ليدور المحرك، و أدرات المفتاح.. ولأول مرة كانت محظوظة.. لم تعطه وقتا ليحمي، بل أرسلت المركبة تصعد إلى الخلف حتى الطريق العام.






love ** story

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-08-09, 02:14 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

توقفت قمر الليل عند أول استراحة باتجاه الغرب، وأخرجت دليل " وودالز" لمناطق التخييم..باتباعها للتعليمات بدقة ، توقفت عند منطقة تخييم عائلية واستأجرت فسحة، وتمتمت متحدية وهي تفتح الخيمة الموصولة بالفان، لتزيد مساحة عشها الصغير: فليجدني الآن لو استطاع..ليحاول أن يجدني، وأتساءل إذا كان حقا سيفتش!
صنعت لنفسها الغداء من المعلبات، مستخدمة طباخ غاز صغير مجهز به الفان، ثم سارت في مشوار طويل عبر المخيم، تستكشف كل شيء، وعادت إلى الفان عند المغيب و تناولت سندويشاً، ثم سارت إلى دوش المخيم حيث استحمت بسرعة.. وعادت إلى مخبئها عند الثامنة.. كان الليل مظلماً، وشاملاً، لمعت بضع نجوم مستوحشة قليلاً ثم اختفت، ابتلعتها ظلمة الليل.. من الأفضل الخلود إلى الفراش، وهذا ما فعلت.
لكن النوم باكراً كان غلطة مريعة، أصوات الغابة في الليل، همهمة محركات السيارات البعيدة ، لم يكن تهدهدها لتنام.. بل كانت ترسلها إلى نوم خفيف متقطع، وإلى مناظر تريد أن تنساها.. العرس.. لكنها ضحكت..يا له من أمر رائع.. زهورو..لماذا؟ أعجب لماذا أزعج نفسه ليأتي؟ كان يمكنه أن يستأجر وكيلاً كما كان يحدث أيام زمان؟ على الأقل بتلك الطريقة ماكنت لأفكر في أمور سخيفة.. مثل أنه يحبني..يالها من فكرة مضحكة، تعبت من التقلب والتلوي في الفراش فنامت، وكان الليل قد تجاوز منتصفه.
مرت الأيام ببطء..كان قد انتهى الموسم منذ وقت طويل.. لكن بعض المخيمين القساة أصروا على البقاء..
لم تكن إقامتها كلها مرضية، وهذا ما قالته بالضبط لمدير المخيم الشاب ظهر يوم الرابع عشر.. كانت قد استيقظت ووضبت مخيمها، رتبت الفان، تناولت سندويشاً، ثم اتجهت نحو بلدة" سندويش" وإلى الفندق..
كل ميل كانت تقطعه كان يقربها إلى توري، ويشنج أعصابها.. بعد نصف ساعة، كانت تدخل موقف السيارات إلى جانب الفندق، توقف المحرك، ثم تدخل عبر الباب الجانبي..لم يعرفها موظف الاستقبال، لكن حين أعطته اسمها رفع رأسه مجفلاً:
- سيد ناي؟
الاسم أدهشها..مضت لحظة قبل أن تستوعبه.
- أجل ..سيد توري ناي.
ركض الموظف إلى الهاتف يقول وهو يدير القرص.
- زوجك يبحث عنك.. يكاد يفقد عقله.
ردت ببرود:
- إنه هكذا منذ سنوات..ألا زالت لدي الغرفة رقم عشرين؟
تابع الموظف:
- وشرطة الولاية.. لقد أطلق كل موظف قانوني الولاية ليبحث عنك!
كانت قمر الليل متعبة أكثر من أن تثار..فتنهدت:
- إذن، لم يعد عليهم الآن أن يبحثوا، ألازالت لدي غرفة رقم عشرين؟
- حتى أنهم اتصلوا بفرق إنقاذ الجو و البحر..أتتصورين هذا؟ كل مراكز حرس السواحل.. ظنوا أنك قد ضعت في المستنقعات.
سخرت:
- أمر سخيف، أعرف المستنقعات كظهر يدي..ألا زالت لدي الغرفة رقم عشرين؟
- وجعلوا كل محطة راديو في الكاب تذيع نداءات، لابد أن أنك سمعتها؟
تثاءبت:
- أجل.. وأراهن إن هذا كان مثيراً جداً ..أنا متعبة.
- لازالت لديك الغرفة رقم عشرين سيد ناي..قال زوجك ان علينا أن نحتفظ بها إلى..مهما طال الوقت.
- فعلاً؟ في هذه الحالة، هل لي أن آخذ مفتاحي؟ إنها في الفان القديم قرب الشرفة الجانبية.
وجاء بها أحدهم..لم تتغير الغرفة أبداً منذ تركتها..أحست بحكاك في بشرتها..التخييم أمر رائع، لكن هناك جراثيم في الحمامات لا تلائمها.
ملأت المغطس بالماء الساخن.. وتنعمت من جديد بصابون حمام شخص آخر.. ثم غاصت في دفئه، لابد أنها غفت، لأنها حين سمعت صوت صفق باب غرفتها بصوت هائل، أجفلت ، ولاحظت أن المياه بردت.
- سيلي..أين أنت بحق الله يافتاة؟






love ** story

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-08-09, 02:25 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ودخل الحمام يكمل بحنق:
- أين كنت؟
غاصت قمر الليل في الماء تحت مستوى رغوة الصابون، تنهدت ترد ساخرة:
- شكرا لك..وأتمنى أن تكون أنت أيضاً بصحة جيدة.
صاح:
- ياإلهي يا امرأة..جعلتني مربوطاً بعقد كثيرة منذ أسبوع، هذا دون ذكر نصف قوى البوليس في الكاب.
سألت بحلاوة:
- ولماذا تأخرت لتقلق؟
اقترب إلى جانب المغطس، وركع يسأل:
- ماذا تعني بكلامك؟
ردت ببساطة:
- قلت انك قلقت منذ أسبوع، وفي الواقع أنا رحلت منذ عشرة أيام..فهل لزمك أربعة أيام لتكتشف أنك نسيت أين وضعت إحدى ممتلكاتك؟
دمدم:
- لأجل الله.. لا تتكلمي مثل هذا الكلام المتأنق الوقح، أنا لا أحتاج إليه.
ردت:
- ربما تحتاج إليه..ربما يوجد الكثير من الناس في العالم يقفزون حين تفرقع بأصابعك..حسناً..أنا لست منهم..توري ناي..أما أين كنت، فهذا شأني وحدي.. وعدت أبيك أن ألاقيه هنا ليلة الخامس عشر من الشهر، وها أنذا، ولا أذكر وعداً لك.. في الواقع يبدو لي أنك كنت أكثر من سعيد لرحيلي..والآن، إذا كنا قد سوينا كل هذا برضى..أتسمح أن تغادر الحمام؟ أريد الخروج من هذا المغطس قبل أن أتجمد و أموت.
-صاح:
- سأخرجك..ولا..لم ننه بعد حديثنا، صدقيني.
سخرت منه:
- أصدقك، لكنني أنا أنهيت الحديث، ولا أظن أن لدي شيئاً واحداً أحدثك عنه.. ليس هناك شيء واحد..ماذا تفعل؟
كان يرتدي معطفا وربطة عنق لكن، دون أي تردد، مد ذراعيه إلى المغطس، ورفعها إلى الأعلى، وكأن وزنها ريشة.
صاحت راعدة:
- أنزلني..أيها..أيها المتوحش، أنزلني.
وكادت تهرب منه..لكنه تمكن من الإمساك بها، حاولت ركله و ضرب أذنيه بكلتا يديها، لكن قبل أن تصيبه بضرر، تمكن من إخراجها إلى غرفة النوم، حيث أنزلها فوق السرير.
تأوهت:
- انظر الآن ماذا فعلت.. لقد أفسدت فراشاً جيداً!
هددها:
- وسأفسد أكثر بكثير من هذا قبل نهاية هذه الليلة.
عاد إلى الحمام، أحضر المناشف، وعاد، يرميها بمنشفتين..كانت حدود غضبها تتمرد ليحل محلها الخوف.. صحيح أنها فتاة كبيرة الجسم، لكنه أكبر منها، ولم يكن ما يلمع في عينيه، أي دليل على الحب الأبدي..بل كانت نظرة إجرام كاملة.
جلس على السرير إلى جانبها قائلاً:
- أبي ينتظرنا..لقد جرب كل أنواع الدوران والالتفاف لأجلك.. واللعنة عليك.. يجب أن تكوني هناك ..أتسمعينني؟
قالت لنفسها: أنا لا أخشاه لأن له صوت ضخم..ومن الأفضل أن لا يحاول أن يكون قاسيامعي..فأنا لم آخذ كل دروس الكاراتيه للأشيء..
تمتمت:
- فكر، أنت لا تريدني وأظهرت لي هذا أكثر من مرة.
كان صعبا أن تمنع ظهور المرارة في كلامها..
رد:
- تعرفين الكثير.. ربما أريدك.
وقف يخلع معطفه و قميصه، فتكورت في السرير غير قادرة على التفكير..






love ** story

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-08-09, 02:34 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

واستر ضميرها يقول:إنه زوجي ، وله حقوق، لكن ليس هكذا..ليس هكذا.
جلس على السرير مجدداً، وبدأ يخلع حذاءه ثم جواربه..لابد أنه في هذه اللحظات، لاحظ الخوف، و الصدمة العميقة في عينيها..فسأل بسخرية:
- هل خطر ببالك أخيراً، أن زوجك قد يرغب في اغتصابك؟
جمعت آخر شجاعتها:
- حسن جداً..يجب أن أنام قليلاً.
ضحك، وقال:
- مارأيك بهذا.. كل ما أردت أن أفعله هو تخلص من ثيابي المبللة.. أما الاغتصاب فليس هذه الليلة، ليلاس سيدتي الصغيرة..هل حقاً لازلت عذراء؟
قالت ساخرة، تحس بالإذلال أكثر مما تستطيع أن تقول:
- هذا شيء لن تعرفه أبداً.
من قال إن القدر أسوأ من الموت؟ في أول فرصة متاحة حيث يتألم حقاً..بدأت تتقلب عن الفراش، لكن يداه أمسكتا ذراعيها، وأوقفتاها في مكانها..وضحك مجدداً:
- لا..لن تفعلي هذا..لا أنوي أن أتركك تخدعينني..على الأقل ليس الليلة!
لم يلحظ أي منهما القرع الخفيف على الباب، ولا تكراره مرتين، ولا لاحظا كذلك إدارة مقبض الباب..كانا معاً يحدقان في عيني بعضهما بقسوة حين أدخل والده رأسه من الباب، ضحك وقال:
- ظننتكما ضائعين، فجئت أستعجلكما..عذراً!
وأقفل الباب مرة أخرى، يصيح خلف الباب:
- أخرجا متى كنتما جاهزين.
ترك توري ذراعي سيلي، فخرجت عن السرير.. وقف بدوره، واتجه إلى الباب.
- أنا في غرفة على بعد بابين منك..اقرعي الباب متى انتهيت.
ذهبت خلفه إلى الباب تقفله ليفصل بينهما، ثم أسندت نفسها على الحائط.. لاشك أنها ستبكي كثيراً في السر.
********************

استيقظت قمر الليل قبل الطيور، لم تبرز الشمس بعد في الأفق.. كانت السماء صافية، لا غيمة فيها، مع ريح خفيفة فوق المحيط..فكرة واحدة تسيطر على عقلها: هذا هو اليوم الموعود، هذا هو اليوم، تذكرت نصيحة عمها وهو يضحك وقت العشاء ليلة أمس:
- ارتدي ملابس محتشمة.. وكأن الزبدة لا تذوب في فمك!
كان ثوب عرسها الفستان الوحيد الذي يتناسب مع هذا الوصف.. ملّسته بحب قبل أن ترتديه، وأمضت دقائق تملّسه وهي تلبسه..
كان العشاء بالأمس هادئاً..خرج توري ما إن قرعت بابه، ليمسك ذراعها بقسوة تركت أثرها، يسرع بها إلى المائدة العشاء دون كلمة، كان أباه لطيفاً أكثر..لكنه كان مشغولاً بأوراق.
- سيرافقنا مأمور شرطة..فمع أربعين مليون دولار، لن يعرف أحد ما قد يحدث.
نظرت بسرعة إلى توري..حال ذكر المال، تحول وجهه إلى البرودة و أشاحه عنها.
وضمت شفتيها معاً، مصممة أن لا تتكلم.. وهكذا..عواطفها متقلبة، مرتفعة أحياناً، ومنخفضة أحياناً وكأنها تركب الموج المجنون..مما تركها مرهقة تماماً.
والآن، في الصباح الهام، كانت الأمور لا زالت كما هي، كانت في مزاج عاطفي مرتفع وهي ترتدي حتى كادت تغني وهي تفتح الباب لتوري بعد قرع خفيف، لتجده بوجه بارد.. فهبطت معنوياتها..أخذها عبر الردهة إلى المدخل الأمامي..حيث تمكنت من استجماع نفسها، لن تترك هذا الرجل يفسد عليها يومها..لن تتركه.






love ** story

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-08-09, 02:43 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتسمت، وتحولت إلى ذراع حماها، أجفل توري، ابتسم والده، وربت على يدها و أمسك بها بأمان.
السيارة التي كانت في الانتظار كافية لتخطف أنفاسها..ليموزين طويلة ممتدة، أطول بعشر أقدام من أي سيارة عادية، تبدو كسمكة قرش رمادية، تنتظر لتبلغ أحداً، كل ما استطاعت قوله هو"واو"
قال السيد ناي:
- من الآن وصاعداً، كل ما سنفعله يجب أن يكون من الصنف الأول..أين ذلك المعطف الفروي الذي طلبت من إيلين أن ترسله؟ ألم يصلك؟
تنهدت:
- لم ترسله..لكنني لن أتمكن من ارتداءه..لمجرد وضعه على كتفي، أحزن لأمر كل تلك الحيوانات المسكينة.
ضحك محاميها:
- كنت أتمنى عليك لو تبدأي يومك بقلب قاس أكثر، ولا تتأثري كثيراً بهذه الواجهة التي نستخدمها.. فالسيارة مستأجرة.
ضحكت:
- أوه..هذه فرصة لنا إذن.
قال زوجها متجهماً:
- لا تضحكي كثيراً! سيسجل عليك الضحك في الفاتورة.
مدت يدها إلى يده:
- ستكون معي توري..لذا لن أكون ..خائفة.
ضحك الأب:
- هذا ليس ضمن برنامجنا، نحن ذاهبون لنعلب دوراً على هؤلاء الناس.. إذا أخذنا توري إلى المؤتمر، وكان مزاجه سيئاً كما كان خلال هذا الأسبوع، ستكون ليلاس هذه آخر دعوة يستلمها آل ناي.. لا سيدتي، سيلستي..أنت و محاميك ستلعبان هذا الدور لوحدكما، وبإمكان توري الجلوس في الردهة أو أي شيء آخر.. ولا أظن أن الأمر سيطول..
- ولا أظن نفسي قادرة على البقاء هناك طويلاً،عمي بيونيل سيكون هناك وكذلك رايد وكل أبناء العم الآخرين، ولا أظن أن الأمر سيعجبني دون وجود توري معي.
سألها زوجها:
- ومن هو رايد؟
نظرت إليه بدهشة:
- ألم يخبرك عن رايد؟ ظننت نفسي فعلت ،إنه ..ابن عمي الثالث في التدرج، أو شيء من هذا..
انكمشت في مقعدها، مكتئبة بالفكرة، فقال توري:
- لاتدعي هذا يخيفك، تظنين أن من حقه أن ينتصر.. ليس الأمر هكذا ، فكري بنفسك و كأنك ستدخلين إلى هناك مع قرش أبيض قاتل، سينطلق هناك و يفترسهم وهم لا يدرون، سأكون مسروراً بالانتظار في الخارج.. لن تحتاجي إليّ لتسوية أمر الأربعين مليون دولار.
وكانت هذه آخر كلماته.
ازدادت نبضات قلب سيلي..تقول لنفسها بمرارة: ياإلهي ظننته سينزعج ، لكنه غاضب بجنون لأنني ورثت هذا المال،إذا لم ينجح المشروع اليوم..ستصبح أمامه بلهاء كاملة، انظرت إلى عمها نظرة توسل..فابتسم و غمز لها، ثم أعطاها بضع أوراق.
- أدرسي ما ستقولينه..معظم الناس ليسوا أذكياء كما يعتقدون..هناك فارق كبير بين الذكاء و المهارة، ولدي انطباع أن عمك ماهر جدا .. وهذا من سوء حظه ، فما إن نجلس على طاولة الاجتماع، حتى تكون القضية قد استأثرت باهتمام الجميع..على الفكرة، الاجتماع مقرر داخل البلدة في المنطقة المالية..ربما ترغبين في التوقف عند منزلك و إنعاش نفسك؟
ارتجفت، وتحركت في المقعد تضغط نفسها على توري، وتقول:
- إذا كنت تعني ذلك المنزل في شارع "غاينزبرو" لا أريد دخوله أبدا، إنه منزل جدي..وحيث يعيش العم ليونيل الآن، ولاأملك الشجاعة لهذا.. لا.







love ** story

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, أنا و هو, دار الفراشة, روايات, روايات أحلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, قصة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t115371.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 25-08-15 12:12 AM


الساعة الآن 01:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية