كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
سألت سيلي آملة :
- أعتقد أنك لا تريدين رؤية الطابق العلوي.
ردت السيدة:
- أوه..بلى.. بكل تأكيد أريد.
توجهت سيلي إلى فوق و لحقتها الأم.. الغرف كانت نظيفةو الأسرة مرتبة و المفارش نظيفة جديدة،، الحمام لماع..لكن.. كان لونه داكنا.. وقامت السيدة ناي بما لا يصدق..أدارت الماء، وراقبت المياه الصدئة تتسرب من الصنبور .. ثم أقفلتها.
قالت: هذا غير نافع توري.. لايمكن أن تتزوج فتاة لطيفة مثل سيلي في مكان قذر كهذا.
- لكنني..
رفعت ربة العائلة يدها تقول:
- واضح أنك فعلت العجائب للحفاظ على نظافة المكان .. لكن، واضح كذلك، أنه مكان لا يستحق كل هذا الجهد..توري؟
قال: حسناً..يمكننا أخذها إلى الفندق.
ابتسمت الأم:
- هذا ما أفكر به.
قالت سيلي:
- لكنني لا أستطيع.. تعرفين جيداً سيدة ناي أنني لا أستطيع.
- نادني" أمي" عزيزتي..بلى تستطعين، هل لديك حقيبة ملابس؟ اذهبي ووضبي أشياءك طفلتي..
قالت سيلي:
- لكن.. إيجاري ساري المفعول حتى الواحد و الثلاثين من كانون الثاني..وأنا..
ارتفعت اليد النبيلة مرة أخرى، تقول توقفي، لماذا أترك نفسي أتلقي الأوامر من هذه المرأة الصغيرة الجسم؟
أجفلت لسماعها صوتها يقول:
- حاضر سيدتي، سأوضب حقيبتي.
تقدمت عبر الردهة إلى غرفة نومها، ولحقت بها السيدة ناي.. وكافحت سيلي جاهدة لتستعيد حقيبتها من ارف الأعلى الذي حشرتها فيه.. فتحت الحقيبة فوق السرير، وبدأت تنقل ما في الخزانة.. ولم يستغرق هذا طويلاً.
كانت الأم قد جلست على الكرسي الوحيد في الغرفة، تهز نفسها ببطء إلى الأمام و الخلف، وقالت:
- كنت تسافرين خفيفة الأحمال..أليس كذلك؟
تنهدت سيلي:
- أجل..أفترض أنك تعرفين أنني.. كنت مضطرة للهرب.
- أعرف عزيزتي..أنا وزوجي نتشارك في كل شيء..ما تقولينه لي تقولينه له والعكس صحيح.. التبادل الصريح يبقي الزواج حلواً.
أقفلت سيلي الحقيبة، لكن القفل كان مكسوراً، ولم تهتم به.. استدارت تنظر إلى المرأة المسنة، تقول بصوت منخفض:
- أتمنى لو أعرف شيئاً عن الزواج، لم أشاهد يوماً زواجاً ناجحاً..أعني أنني لم أكن يوماً قريبة بما يكفي من زوجين لأرى كيف يعيشان من يوم إلى آخر..وأريد أن أعرف.. توري، بالنسبة لي، صعب أن أعرفه.
- ما الذي تعرفينه عنه بالضبط؟
تجعد جبين سيلي، وأحست باحذر:
- الشيء الوحيد الذي أعرفه، أنني أحبه.. ولا أظن أن هذا يكفي، فما هو رأيك؟
ضحكت السيدة ناي:
- لا أدعي أنني خبيرة.. فما تزوجت سوى مرة واحدة.. لكنني و غاري معاً منذ اثنتان و أربعون سنة.. هناك أيام كثيرة ستمرين بها عزيزتي، ولا يمكن لتلك الأيام أن تتحمليها بالحب وحده.. فالأمر يتطلب مشاركة أكثر..أشياء يومية.. لكنك ستتعلمين كل هذا.
- لكنني لا أعرف ما يكفي عنه، لإجراء حديث بعد الزفاف، أخبريني على الأقل لماذا هو غير وسيم، بينما أباه شقيقاه بتلك الوسامة؟
قالت قمر الليل بصوت منخفض:
- آه..لن يخبرك عن هذا..توري هو طفلي المدلل.. كان أجمل ولد بينهم، لكنه ذهب إلى فيتنام مع فرقة الاحتياط ليحارب.
- أوه.. يا إلهي، لم أكن أعرف هذا.. هل حصل له.. حادث؟
- كان متزوجاً قبل سنة ذهابه.. وولدت جاين بعد رحيله، لكنه عاد بوجه مدمرتماماً..حتى اضطر الجراحون أن يعيدوا بناءه.. زوجته نظرت إليه نظرة واحدة وهربت .. وهذا ما تركه مريراً، ولا زال لديه مشاكل عاطفية بسبب خدمته العسكرية، وستلاحظين هذا، يحتاج إلى رعاية ويد حازمة، كوني لطيفة معه.. يحتاج إلى من يحبه لنفسه فقط.
ردت سيلي بإكتئاب:
سأحاول.. لو تركني أفعل.
** love ~ Continue**
|