كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ارتشفت قمر الليل فنجان قهوة في المطبخ، محاولة أن تحلل مشاعرها.. في البداية هناك طفلة.. جانيت ناي.. فهل، تحبين جانيت سيلي.. سليستي بانكوس؟ وتمتمت : بكل تأكيد.. وهذا الجزء الأول، جدال و نتيجة.
أحب جاين ناي، أما الجزء الثاني، فهناك ذلك الرجل.. ليس بالطويل الغامر ، مع أنه كثير العضلات.. مع ذلك، ولأكن عادلة ليس بشعاً..لكن من حوله" كومة" مشاكل.. ولديه كذلك روح مرح غريبة.. متعجرف مغرور، ويريد أن يكون ديكتاتوراً، لا مجال لأن يعرف أحد ما يفكر به ، يحب أمه، ويفعل كل ماتقوله له ابنته، ولايريد أن يكون وكيلي..ابنته تحبه كذلك..وأنا.. أيضاً!.
ماذا الآن؟ علق السؤال في الهواء بينما تبحث عن شيء تأكله.. ثم صعدت إلى فوق تستحم و تنام.
مر اليوم التالي كسابقه، لكنها أمضت معظم وقتها في السرير.. تقرأ كتباً اشترتها لعنوانها لكنها لم تقرأها أبداً.. إلا أن هذا لم يساعدها، نزلت إلى المطبخ، تنوي صنع الخبز.. لكنها فشلت تماماً.. بحلول الليل، تمكنت من تنظيف الأدوات.. سألت نفسها وهي تنكب على كتاب الطبخ، لماذا لا ينتفخ الخبز؟ وتفحصت ما وضعته من مكونات.. الخميرة..الخميرة، ياإلهي لقد وضعت كل شيء ما عدا الخميرة! أقفلت الكتاب، ورمته على الجدار.. في تلك اللحظة بالذات، انفجرت العاصفة التي كانت تهدد منذ يومين، وتصاعد صوت الريح و تساقطت قطرات كبيرة من المطر حول المنزل، تضرب الجدارن و النوافذ، شعرت بالخوف لكنها صاحت لنفسها..إنها مجرد عاصفة.. وركضت إلى الطابق الأعلى، لتستقر في السرير، وتشد الأغطية فوق رأسها.
استيقظت في اليوم التالي متعبة، مشعثة، مرتجفة، في تلك اللحظة وصل توري، دخل المنزل دون إذن و خبر، ومر بغرفة الجلوس إلى المطبخ، ليقف عند الباب.. حيث رفعت وجهها الشاحب المبلل بالدموع.. صاح:
- ياإلهي.. تبدين و كأنك كنت في معركة مع أسد الجبل.. وخسرت المعركة!
تنهدت بقنوط:
- شكراً لك.. أهناك سبب يدعوك إلى اقتحام منزلي هكذا؟
رفض أن يقبل التحدي:
- لن تدفعيني إلى أي شجار اليوم سيدتي.. ارتدي أفضل ملابسك.. فقد عادوا جميعاً، وحان وقت مجلس الحرب.
تأوهت:
- لا.. شكراً..ابدأوا الحرب من دوني
- أتشعرين بالأسى على نفسك؟
- بكل تأكيد.. الباب ينفتح إلى الخارج، وسأكون ممتنة إذا لم تصفقه خلفك.
ضحك:
- أنت تستسلمين وسط السباق..هيا..الآن ..اصعدي إلى فوق وارتدي ثيابك..ينتظرك محاميك في الفندق.
قالت بغضب:
- لن أذهب..لقد اكتفيت.
قال مهدداً:
- أمامك نصف ساعة لتحضري نفسك..وإلا..
- وإلا ماذا؟
- وإلا سأفعل هذا بنفسي..
- أيها المتعجرف..
- لم يبق أمامك سوى عشرين دقيقة..ألن تذهبي؟
- لست خائفة منك.
ولتثبت هذا, صعدت لترتدي ثيابها.. تكرر لنفسها: لست خائفة منه.. مطلقاً..وأنا أفعل هذا فقط احتراماً لأبيه..هذا كل شيء، لم يكن لديها الوقت الكافي لتسرح شعرها وتمكنت من وضع قليل من أحمر الشفاه، ولمسة ماسكراه على رموشها، وقليل من ظلال العيون.
حين نزلت، كانت لا تزال تنوي أن تبرهن أنها لا تخاف منه.
** love ~ story **
|