لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-09, 04:11 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




عنـاد الكادي


مي



صحت على المنبه اللي وقته على الساعه ثمانيه .. توضت بسرعه وصلت الضحـى اللي دايم كانت تشوف أبوها وأمها ..
وجدها وجدتها يصلونهـا..
استشورت شعـرها اللي يوصل نص ظهرها وسوت خصل منه بالفير بلف بسيط ... سوت شعرها من قدام بف خفيف ومسكت شعرها من ورى برفعه صغيـره .. وحطت بعض الأكسسورات الصغيره على شعرهااا ..

هي دايم تشوف البنات
يسوون كذا وماتقدر تسوي او تبالغ بأكسسورات الشعر لأن أبوها هو اللي يأخذها للمدرسه ويهاوشها على الحركات هذي ... رسمت بكحل أزرق من تحت عينهـــاا ..

ولبست العدسات اللي اشترتها لها أمها بعد مازنت عليها بدون مايدري أبوها ... كان مريولها مخـصر على جسمها ألبسته .. وبعدين حطت لها مناكير حمراء يوم خلصت منها تذكـرت انها بتصلي الظهر بالمدرسه .. بس لحضه مو كأن هبه قالت لهـا أنها اذا حطت المناكير وهي على وضوء .. يصير تتوضاء مره ثانيه
من غير ماتشيل المناكير .. يعني يجوز ..


"
أما من تضع المناكير وتقول بأنه مثل لبس الخفين يمسح للمرأة المقيمة يوم وليلة أمره ثلاثة أيام إن كانت مسافرة، هذه الفتوى: (غلط وليس كل ما ستر الناس به أبدانهم يلحق بالخفين(

الخفين جاءت الشريعة بالمسح عليها للحاجة إلى ذلك غالباً، فإن القدم محتاجة إلى التدفئة ومحتاجة إلى الستر، لأنها بتاشر الأرض والحر والبرودة.

ولم يبح الرسول للمرأة أن تمسح على القفازين مع أنهما يستران اليد، فدل هذا أنه لا يجوز لأي إنسان أن يقيس أي حائل يمنع وصول الماء على العمامة وعلى الخفين، والواجب على المسلم أن يبذل غاية جهده في معرفة الحق.
وبعض النساء يضعن المناكير بعد أن تتوضأ وتأتي الصلاة التي بعدها وتعيد الوضوء من دون أن تمسح المناكير بحجة أنها وضعت المناكير بعد الوضوء فهما طاهرتين، وهذا مثل مسألة الخفين السابقة."



ركبت مع خالها عبدالله اللي وصلها هي وريم للمدارسهـــم .. كان طول الطريق يتكلم لهم عن الموت .. وان الأنسان لازم يجيه يوم ويموت فيه أنسان غالي عليه وهذ تجربه كلنا بنمر فيهـــا .. لدرجة شكت معها أن أبوها صار له شــــي .. بس هي تذكر ان اخو جدها ماات .. وسوو له
عزاء أمس يعني مو أبوهااا ...
كانت بأستراحة الصلاه يوم سمعت وحده من البنات تقول :بنات تصدقون فيه ناس معنا بالفصل عديمين أحســاس جدهم ميت

قبل أمس وجايين اليوم كاشخين على الآخـر..

سمعت صديقة البنت تسألها بنفس طريقة المط بالكلام والتلميح اللي
استخدمته صديقتها :يؤؤ من هذي عديمـة الأحساس انا

لوماتت قطوة جيرانا حزنت عليها شـــهرر ..

البنت اللي قبل :افااا ماعرفتوها وفيه غيرها عديمة احساس بالفصـل ..
بنت المهندس خالد ميووووه ..

لفت عليهن مي اللي كانت تكمل دفترها بعد ماصلت .. ماهي مصدقه وش
قاعدات يقولن .. هن يكرهنااا .. بس ليش يقولن

عن جدهااا كذا :ياحيوانه لاتفاولين على جديي ..

ناظرن البنات ببعض :بتسوووي نفسها موداريه .. يابنت كان قلتي شي ينصدق ...

مي بسرعه الدمع تجمع بعينها ومجرد احساس انها فقدت جدهااا يذبحهاا :بلااا كذب مالكم دخل بجدددي ..ياحقيرررات ..

البنات يضحكون .. ووحده منهم :وش اللي نكذب يالنونه لايكون ماقالوا
لك ان جدوو ماااات ...

ورجعن يناظرن في بعض ويضحكـــن ..

مي تنقل عيونها بين يدها اللي ترجف وهي تكتب وبينهن طاح القلم من
يدهاا وحطت راسها على الطاوله وانفجرت تبكــــي ...

الفصل كله صمـت .. البنات اللي نقلن لمي الخبر بهالطريقه هربن من
الفصــل .. شوي وجت المرشده الطلابيه .. اللي خبروها بعض البنات باللي صار .. أخذت مي معها لمكتبها وجلست تسألها عن اللي صار .. بس مي ماكانت تبغى تسمع

أحد تبكي .. ماهي مصدقه ان اللي مات جدهااا ..

المرشده :مي خلاص حبيبتي حنا اتصلنا على أمك واللحين بتجي تأخذك ..

مي تبكي وتردد:لااا أبغى بابااا .. هو مايكذب بيقول الحقيقه ..

وجلست على هالحاله لين امها جت وأخذتهـــاا ..




 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 08-08-09, 04:14 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



روح الزهـر


أسمـاء


باليوم الثاني للعزاء كانت اسماء جالسه وتهوجس بمي اللي بكت لين نامت وطول الوقت ماعلى لسانها ليه تكذبون علي
وماقلتو ان جدي هو اللي مااات .. هي خافت وترددت تقولها يجن بنات ****** .. وينقلن لها الخبر بهالطـريقه ..

كان المجلس كل الكلام فيه همس وبعض الأحيان تعتلي اصوات بشكــل بسيط وبعض الأحيان تتخللها ضحكــات .. بس الصوت الناعــم القوي اللي ارتفع بين المعزيين كان شامخ ماهو خايف ولامتردد مثل باقي الأصوات بهالصاله .. لفتت

انتباه اسماء مباشره ..هذي زميله من زميلات مــرام بالمدرسه .. من أول حرف انطقته وكل العيون تركزت عليها

.. فيها ثقه.. عليها أبتسامه ..ولها نظـرة سمحــه .. وجها فيه نور مريح ... وكلامها الصدر ينشرح له ...

اسماء كانت منصته مثل غيرها لكل كلمــه نطقتهااا وكانت تقــول :

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد؛ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم ـ أيها المسلمون ـ ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.

أما بعد:


فإن الله سبحانه تعالى يقول في محكم تبيانه: {تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [الملك: 67/1-2]

. لاحظوا - يا عباد الله - كيف أن الله عز وجل قَدَّم الاهتمام بالموت على الحياة؛ مع العلم بأن الحياة مُقَدَّمَة على الموت بالنسبة للمرحلة الزمنية والواقع الذي يعيشه الإنسان، ومع ذلك فإن البيان الإلهي لم يلتفت إلى المنهج الزمني والترتيب الميقاتي، وإنما قال: { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياة}. والحكمة من ذلك: أن يلفت البيان الإلهي نظر الإنسان إلى أن عليه أن يهتم بما هو مُقْبِلٌ عليه أكثر من اهتمامه بما هو مُتَقَلِّب فيه. إن من الأهمية بمكان؛ وأنت تتقلب في حياتك التي تعيشها اليوم؛ أن تتأمل في الموت الذي أنت مُقْبِلٌ إليه عما قريب. فمن هنا قَدَّم ذِكر الموت على الحياة.


ولكنَّ الإنسان يعيش في حياته هذه التي يتقلَّب في غِمارها متعاملاً مع نقيض ما يقوله بيان الله عز وجل؛ يُعْرِض عما هو مُقْبِل إليه شاء أم أبى، ويضع كل هَمِّه وكل تَصَوُّراتِه ويَحْبِس سائر أحلامه في حياته الدنيوية التي هو مُعْرِض عنها عما قريب. وعلى الرغم من أن المصطفى صلى الله عليه وسلم لَفَتَ نظرنا إلى هذا الذي يوحي به بيان الله عز وجل فقال: ((أكثروا من ذِكْرِ هادم اللذات ومُفَرِّق الجماعات، فإنه ما ذُكِر في كثير - أي من المعاصي - إلا قَلَّلَه، وما ذُكِر في قليل - أي من الطاعات - إلا كَثَّرَه)). على الرغم من أن المصطفى صلى الله عليه وسلم لَفَت نظرنا إلى هذا الذي يوحي به بيان الله سبحانه وتعالى فإن الناس - أو أكثر الناس - مُعْرِضون عمّا هم مُقْبِلون إليه، ومتناسون له أو متغافلون عنه، ويتقلبون بدلاً عن ذلك في غمرة حياتهم الدنيا التي هم عما قريب مُعْرِضون عنها. وهذا الإعراض - أيها الإخوة - هو الذي يجعل من الموت مصيبة.


إن الذي يجعل من الموت مصيبة تتربَّص بحياة الإنسان ليس حقيقة الموت ذاته؛ وإنما الذي يجعل الموت مصيبة حقيقةً إعراضُ الإنسان عن الموت؛ ومن ثَمَّ عدمُ تهَيُّئه للموت الذي هو مُقْبل إليه، وعدم تهيُّئه لما بعد الموت. فهذا هو الذي يجعل من الموت مصيبة، والذي جعلها كذلك إنما هو الإنسان ذاته. ومن عجب أن بيان الله عز وجل يُؤكّد ويُكَرِّر هذه الحقيقة لنا بأساليب شتى في محكم تبيانه، وأن المصطفى صلى الله عليه وسلم يَلْفِت أنظارنا إلى هذا المعنى مُنَبِّهاً ومؤكِّداً؛ ومع ذلك فإن من شأن أكثر الناس أن يُعْرِضوا عن الحديث عن الموت. وإذا وجدوا في أنفسهم في مناسبة تستدعي الحديث عنه تغافلوا عنه. وإذا أتيح للواحد منهم أن يَفِرَّ من الحديث عنه فَعَل. وإذا أتيح لأحدهم أن يُسْكِت المتَحَدِّث عن الموت فَعَل أيضاً. وإنه لأمر مذهل ومضحك؛ لو كان هذا الفرار بالسماع أو بالنفس عن ذكر الموت مُحَرِّراً للإنسان عن الموت لكان هذا عملاً مقبولاً ومعقولاً. ولكنّ الإنسان يعلم، كل الناس يعلمون أن الموت هو القَدَر الذي لا يمكن لأحد أن يَفِرَّ منه {كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْت} [آل عمران: 3/185، والأنبياء: 21/35، والعنكبوت: 29/57]. وصدق بيان الله عز وجل القائل: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُم} [الجمعة: 62/8].

وصدق ربنا عز وجل إذ يقول: {أَيْنَما تَكُونُوا يَدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 4/78].

فمالك تُعْرِض عما هو متربِّص بك؟ مالك تُعْرِض عن نهاية طريق كُتِب عليك أن تسير فيه وهو ذو اتجاه واحد؟ لا تستطيع أن تعود القهقرى من طريقك هذا. لماذا تُغْمِضُ عينيك عن المحطة الأخيرة التي أنت صائر إليها؟ هذا هو الأمر الذي يُضْحِك؛ وشرُّ البلاء - كما قالوا - ما قد يُضحِك في كثير من الأحيان.
أيها الإخوة: أريد في هذه الدقائق أن أُوْضِحَ لكم الخطأ الكبير الكبير من إعراض الإنسان عما هو صائر إليه، ثم أن أُوْضِح لكم ولنفسي الدواء الذي إن استعملناه هان علينا ذكر الموت؛ بل ذاب معنى المصيبة فيه أيضاً.
أما الخطأ والخطر في إعراضنا عن الموت فهو: أن الإنسان إذا أعرض عن هذا الذي هو صائر إليه؛ فمعنى ذلك أنه يجعل من الموت فداء لهذه الحياة الدنيا. هذا هو تفسير هذا الموقف ولا ثاني له. معنى إعراضِنا عن الموت وتجاهلنا له وتناسينا لأمره: أننا نجعل من الموت وما بعد الموت فداءً لحياتنا الدنيوية التي نتقلب فيها. فاعْجَب لإنسان يجعل من الباقي فداءً للفاني.

فاعْجَب لإنسان يجعل مما هو صائر إليه ومُنْتَهٍ إليه فداءً لطريق يَمُرُّ به؛ لمعْبَرٍ يسير فيه؛ لجسر يقطعه إلى غاية. لئن كان الجنون فنوناً فإن هذا لأسوأ فنون الجنون. لا ريب في ذلك قط. نحن نسير من حياتنا الدنيا هذه - أيها الإخوة - في مَعْبَر. وكم وكم يَقْرَع أسماعَنا بيان الله عز وجل القائل: {قل متاع الدنيا قليل و الآخرة خير لمن اتقى} [النساء: 4/77] وكم نسمع قول الله عز وجل: {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ ، مَتاعٌ قَلِيل} [آل عمران: 3/197]. وكم نسمع قوله سبحانه وتعالى: {اعْلَمُوا أَنَّما الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الأَمْوالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ وَما الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاّ مَتاعُ الْغُرُور} [الحديد: 57/20].

هذه الحقيقة لا يجهلها أحد؛ ومع ذلك فما أكثر مَنْ يُصِرُّ على أن يجعل من الباقي الذي لا مناص منه ولا مفر منه فداء للفاني، فداء لهذا الجسر الذي نَعْبُرُه ونَمُرُّ به. فهذه هي خطورة الداء، وتلك هي ظاهرة المصيبة في حياة الإنسان. ليس الموت مصيبة؛ إنما المصيبة هذا الواقع الذي يمارسه الإنسان باختياره.


أما الدواء؛ ما الدواء الذي إن استعملناه هان علينا ذكر الموت، بل ربما أَطْرَبَنا ذكر الموت؟ الدواء أيها الإخوة: أن نستعد لما بعد الموت. الدواء: أن نُصْلِح حالنا مع الله. الدواء: أن نَعمُر حياتنا التي نحن مُقْبِلون إليها، وأن نضع كل همّنا أو جُلَّ همّنا لبناء ذلك الغِراس، لإشادة البناء الذي نحن مقبلون إليه. فإن نحن فعلنا ذلك، وإن عَمَرْنا الطريق بيننا وبين الله عز وجل بالتوجه إليه على الصراط الذي أَمَر، وبالتزام النهج الذي أوصانا به وذكَّرنا به؛ فلن يكون غائبٌ أحبَّ إلينا من حاضر من الموت؛ ذلك لأن الموت يصبح بوابة الوصول إلى الله، يصبح بوابة الوصول إلى الإله الذي استَجَبْت لأمره وحقَّقْتَ ما أوصاك به، ففاض قلبك حباً له، وفاض قلبك اشتياقاً إليه. وما الجدار الذي يحول بينك وبين رؤيته؟ شيء واحد لا ثاني له؛ ألا وهو جدار الموت. عندئذ سيجعل الشوق فؤادك ينتظر لحظة هبوط هذا الجدار وزواله لتتجاوزه إلى لقاء الله سبحانه وتعالى. هذا هو الدواء أيها الإخوة.


وأنا أضرب لكم مثلاً: إنسانٌ استأجر داراً لعشر سنوات بعقد يَنُصُّ على أن يخرج من هذه الدار في نهاية السنوات العشر، وله دار على مقربة من هذه الدار التي استأجرها ولكنها خَرِبَة. هذا الإنسان لما سكن في هذه الدار التي استأجرها غَرَّه مَظْهرُها، غَرَّه ما فيها من بَهْرَج وزينة فأنساه ذلك الأَلَق داره الخَرِبَة التي لابد أن يصير إليها. ومرت السنة تِلو السنة تِلو السنة وهو سكران بهذه الدار التي استأجرها والتي لابد أن يخرج منها عما قريب. ولما مرت السنوات العشر جاء صاحب الدار يقرع باب داره ويُذَكِّره بضرورة الخروج منها؛ لأن عقد الإيجار قد انتهى. وعندئذ تذكَّر أن داره خَرِبَة لا تَصْلُح للسكنى فيها، وينظر إليها من كَثَب ويراها وكأنها تقول له: إنني آسفة، لا أَصْلُح لك، لا أَصْلُح للسكنى. لابد أن يكون خروج هذا الإنسان من هذه الدار مصيبةً وأيَّ مصيبة. لكن من الذي جعل من خروجه مصيبة منها؟ نسيانه لما هو صائر إليه، نسيانه لتلك الدار التي لابد أن ينتهي إليها، وتَعَلُّقُه بما هو مفارقٌ له. هذا هو الذي جعل من خروجه من دار الناس مصيبةً وأيَّ مصيبة.


لكن انظروا إلى العاقل؛ الذي بدأ منذ أن حَلَّتْ قدماه في تلك الدار التي استأجرها، بدأ يذهب في كل يوم ساعة أو ساعتين ليُصْلِح من شأن داره وليُرَمِّمها ولِيُعيد بناءها وليؤسسها على النحو الذي يروق له. فما إنْ انتهت السنوات العشر حتى كانت داره التي سيصير إليها متألقة، تقول له بلسان الحال مرحباً بك هاأنا ذا مُهَيَّأة لأن أُسْعِدَك. عندما يأتي صاحب الدار ليستخرجه من داره يخرج من داره وهو جَزْلان، ويقطع الطريق ما بين الدار التي أعرض عنها والدار التي هو صائر إليها في نشوة وطرب. ما من خطوة يخطوها مبتعداً عن الدار التي تركها متقرِّباً من داره التي يملكها؛ إلا وفؤاده يرقص فَرَحَاً. هذه قصة الإنسان في هذه الحياة الدنيا مع داره التي هو مُقْبل إليها.


ورحم الله سَلَمَة بن دينار أبا حازم يوم سأله سليمان بن عبد الملك وقد جاءه زائراً: يا أبا حازم ما لنا نكره الموت؟ قال: لأنكم عَمَّرْتُم دنياكم وخَرَبْتُم آخرتكم؛ فكرهتُم أن تنتقلوا من دار عَمَارٍ إلى دار خراب. أي: إن من عَكَسَ الأمر فاهْتَمَّ بتعميرالدار التي هو مُقْبِل إليها، وترك داره الدنيا التي يعيش فيها للضرورة ولقَدْر الحاجة؛ فإن هذا الإنسان لن يكره الموت بشكل من الأشكال.


لاحظوا أيها الإخوة أنني عندما أُوَفَّقُ لتعمير ما بيني وبين مولاي وخالقي بالانقياد لأمره، بالإكثار من ذكره، بحمده وشكره على نِعَمِه؛ لا بد أن يفيض قلبي حباً له؛ ومن ثَمَّ لا بد أن يفيض قلبي اشتياقاً إليه. وإذا اهتاج القلبُ بالشوق إلى الله ذابت خطورة الموت، وذاب الأسى الذي يمكن أن يشعر به الإنسان عندما يذكِّرُه زيدٌ من الناس بالموت وأحداثه. بل يجد في الموت الذي هو مقبل إليه أَطْرَب ساعة يجتازها إلى الله سبحانه وتعالى.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال للسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: ((مَنْ أَحَبَّ لقاء الله؛ أَحَبَّ الله لقاءه. ومن كَرِه لقاء الله؛ كَرِه الله لقاءه)). قالت عائشة: أكراهيةَ الموت؟! فكلنا نكره الموت يا رسول الله. قال: ((ليس ذاك. ولكن المؤمن إذا بَشَّرَه الله برضوانه ومغفرته وجنته أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه. وإن الكافر إذا بُشِّرَ بسخط الله وعذابه كره لقاء الله، فكره الله لقاءه)).


وقد فَصَّل لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا الحديث الذي رواه الشيخان في مكان آخر وزاده تفصيلاً؛ فأوضح لنا أن المؤمن إذا دنا منه الموت بَشَّره الله بما هو صائر إليه، فليس شيءٌ أحبَّ إليه في تلك الساعة من أن يخرج من هذه الدنيا ويلقى مولاه وخالقه سبحانه وتعالى. أما الكافر فإذا دنا منه الموت أراه الله عز وجل مصيره فليس شيءٌ في الكون كله أكرهَ إليه من أن يترك هذه الدنيا وينتهي إلى مصير الشقاء الذي يتربص به.

وصدق الله القائل: {أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآخِرَةِ} [يونس: 10/62-64]. أما البشرى في الحياة الدنيا؛ فهي ساعة الفِراق عندما يدنو الموت من واحد من هؤلاء الذين كتب الله سبحانه وتعالى لهم السعادة يُرِيْه الباري عز وجل مَقَرَّه، ويُرِيْهِ مظاهر السعادة التي تنتظره. الموت؛ الموت عندئذ يكون فرحةً ما مِثْلُها فرحة، ولا بد أن
يقول كما كان يقول بلال عندما اشتدت به بُرَحَاء الموت، وقد سمعَ من يأسى ويحزن لفراقه، ويقول: واكرْباه. قال: (بل واطرباه؛ غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه). كيف قالها بلال؟ واعتماداً على أي حقيقة قال ذلك؟ لأن بُشِّر. لأنه عَلِم النهاية التي هو صائر إليها، وإلا لما استطاع أن يجزم وأن يتألَّى على الله بمصير لا يعرفه في حق نفسه ولا في حق غيره. ولكن البشرى جاءت.


أيها الإخوة: دعونا نُقْبِل إلى الدار التي نحن على موعد معها لنَعْمُرَها، ولنتعهدها بالرعاية، ولنتعهدها بالتأثيث؛ حتى إذا حان ميقات خروجنا من هذه الدار التي استُودِعْنا فيها انتقلنا إليها وهي تُرَحِّب بنا. انتقلنا إليها في عُرس ما بين خروجنا من هذه الدنيا وإقبالنا إلى الله سبحانه وتعالى. تعالوا نقلعْ عن هذا الغلط القَتَّال؛ إذ يُعرِض أحدُنا عن داره التي هو صائر إليها ولا يبالي بها ولا يتذكرها ويتغافل عنها ويتناساها، ويُمعِنُ تجميلاً وتزويقاً لهذه الدار التي هو تارك لها عما قريب؛ إما بعد أيام أو بعد أشهر أو بعد سنوات. فإن نحن فعلنا ذلك تحوّل الموت من مصيبة إلى نعمة وأيِّ نعمة.


أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم. فاستغفروه يغفر لكم.
دعاء الخطبة الثانية
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، وألِّف بين قلوبهم يارب العالمين.
اللهم اشرح لنا صدورنا، ويسّر لنا أمورنا، واجبر كسر قلوبنا، وأَذْهِب غم نفوسنا، واجمع لنا الخير كله، واصرفنا عن الشر كله.
اللهم زدنا ولا تَنْقُصْنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا.
اللهم إنك تعلم سرنا وعلانيتنا فاقبل معذرتنا، وتعلم ما في نفوسنا فاغفر لنا ذنوبنا، وتعلم حاجاتنا فأعطنا سؤلنا يارب العالمين.
اللهم عافنا في أبداننا، وعافنا في أهلينا، وعافنا في أزواجنا، وعافنا في ذرياتنا يارب العالمين.
اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك وأبناء إمائك نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في محكم كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا وجلاء غمومنا وهمومنا وأحزاننا، وأن تسقينا مزيداً من الغيث برحمتك يا أرحم الراحمين، وأن تسقينا مزيداً من الغيث برحمتك يا أكرم الأكرمين، وأن تسقينا مزيداً من الغيث برحمتك يا ذا الجلال والإكرام، وأن تختم حياتنا بأحب الأعمال إليك حتى نلقاك وأنت راض عنا يارب العالمين.
اللهم وفق عبدك هذا الذي مَلّكْتَه زمام أمورنا للسير على صراطك ولاتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم زد قلبه إيماناً بك ومحبة لك ومخافة منك، واجمع اللهم به أمر هذه الأمة على ما يرضيك، وحقق له في سبيل ذلك البطانة الصالحة واصرف عنه بطانة السوء يا مولانا يارب العالمين.
واجعل اللهم هذا البلد بلداً آمناً مطمئناً رَخِياً مستظلاً بظل كتابك ملتزماً بهدي نبيك محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
اللهم ومن أراد بالإسلام والمسلمين خيراً فخذ بيده إلى كل خير، ومن أراد بالإسلام والمسلمين شراً فخذه اللهم أخذ عزيز مقتدر يا ذا الجلال والإكرام.
ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا الحاضرين ووالديهم، ولمشايخنا ولأرباب الحقوق علينا، ولسائر المسلمين أجمعين.
آمين آمين آمين.


والحمد لله رب العالمين.

بعد ماخلصت تعالت اصوات الحريم بشكرها والثناء على خطبتها والكلام اللي جاء فيها .. بس فيه شـي اندهشت له اسمـاء ..
سمعت ثنتين من المعزيات يسخرن من الخطبـه ومن طريقة القاءهاا ...
كأنه مالفت انتباهن من كل هالكلام المؤثر الا طريقتها بنطق الحروف ورفعة خشمـها ومأدري أيــــش اللحين عرفت صدق وش معنى قلوب مغلقه عن قبول الحق .. كل الآيات اللي ذكـرت بالخطـبه .. وصوت الداعيه وأسلوبها المؤثر ماهز

بداخـلهن شي ويمكــن هزهن وحسن فيه بس هذي مجـرد مكـابره .. ايه مكابره فيه ناس تكابر حتى بالديــن ...

O0o0o0o0O

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 08-08-09, 04:16 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



غرق الزنبق



وعــد


وهي منسدحه على السرير تبكي
دخلت مرام عليها
مرام : وعد حبيبتي راح تنزلين تحت ..الناس تسئل عنك ..

وعد : يمكن ..بس ما أدري ماني مرتاحة..

مرام: بسم الله عليك حبيبتي كلنا ضايق خلقنا وحزينين ..لكن لازم تنزلين العزا عشان الناس تاخذ بخاطرك .. و تعزيك على فقد الغالي ..

وعد تبكي : بس ما أدري ...خلاص مرام طلعي عباتي

مرام ناظرت وعد بملامح الحزن : وعد .... حبيبتي شكلك تعبانه

وعد : لا لا ..طلعيها بس ما فيني إلا الخير

مرام : خلاص براحتك ..وين حاطتها

وعد : داخل الدولاب

مرام طلعت العباية والبست وعد عبايتها وألبست وهي تبكي

مرام : يلا تبين أنزل قبلك ولا كيف

وعد : لا . لا انتظريني أنا شوي وجايه



دخلت مي وهي حزينة : هلا عماتي كيفكم

مرام :هلا مي كيفك

مي: عظم الله أجرك انتي ووعد

مرام :أجرنا وأجرك

مي :الله يرحم جدي ويسكنه في الجنة يارب

وعد : مي حبيبتي جيبي لي دواء على السرير رميته

مي : ان شا الله ......................هذا الدواء اللي تبغينه

وعد: إيوه زين

مي: أجيبلك مويا

وعد بصوت خافت : أيوه

وعد انزلت تحت عند العزا وأول ما دخلوا سلمت عليهم عمتهم

العمه : هلا حبيبتي شلونك .....أه وعد هنا ماشفناك بشرينا عنك عساك
بخير يا قلبي..

مرام : هلا فيك عمتي

وعد ماردت على عمتها

العمة ناظرت وعد وهي حزينة

مرام : وعد راح نقعد في مقدمة الصالة عشان هذا نستقبل العزاء ...

وعد : طيب..

اجلسوا على الكراسي والناس تدخل وتطلع...


والمهم في وحده من الحريم وهي طلعها قالت : والله يا حلو العزا في تعارف وسوالف والناس تشوف بعضها....نشوفكم على خير بعزيمت بيتي ..لا تنسون
الحريم اللي وجهت لهم الكلام: أي لا والله مو ناسين

وعد ومرام ما تحملوا يوم شافوا النااس وهي تضحك وتكركر

بعدها شافوا خدامة توزع القهوة والتمر...

في جهة ثانيه من العزا

مريم : اوف رقيه من زمان ما شفتك وين انتي ؟!!

رقية: هههه أسألي فجر ليش غايبة !!

فجر : ههههههههههههههه الحمد الله والشكر شفتيها يا مريم صايرا لاصقه في
التلفزيون 24 ساعه عليه تسجل ومادري وش؟!!

مريم : وش قصدك ؟!!

فجر : تشوف مسلسل نور وسنوات الضياع

مريم : بس خلصوا على ما اعتقد في mbc

فجر : هههههههه مادري اشلون طلعتها في قنوات قاعده تعرضها من
الحلقات الأولى

مريم : واشدعوا لهذي الدرجه قاطعه

رقية : وااي لاتكلمين وجه مهند ما يخليني أوخر عن صورته

مريم : عشتوا

فجر : أي والله يهبل حتى أمي تقول ... وين أبونا على هذا الحلا

مريم : اها حلو ... بس عندي يحيى اللي بسنوت الضياع أحلا

رقية : وععع ماشاف الحلا .... شوارب وععععع

مريم : بس فيه رجولة

رقية : مهند كشخ أموت فيه ...لو تدرين ما تصدقين فصلت بلوزة للعيد
فيها صورة مهند على الطرف..

مريم : منتي بصاحيه .!!

فجر : لا أنا انوثه احب لميس تهبل

رقيه: يا حبيبتي اللي تحب شاب يسمونها بنوتة لكن اللي تحب بنوتة يسمونها ولد

فجر : وش قصدك وأنا أختك......أنا أحب مهند لكن لميس أحلا منه

مريم : خلصونا شفتوا عطر لميس ومهند شكله راح يخلص بالسوق

رقيه : واي راح اشتري عطر مهند

فجر : لحظة أجل انتي ولد عطر مهند رجالي شكيتك يا زلمة

رقيه : واي لا تقولين زلمة يذكرني بسنوات الضياع ونور ااااه يا قلبي

فجر : مالت عليك يا متخلفة


كل هذا يصير وعد بس تسمع وهي مقهورة من اللي يصير..وبكت من كل قلبها وهي منهارة.. والناس تضحك وتسوالف ..ونادر ما تشوف وحده حزينة ..
فما اقدرت تستحمل اكثر و قامت تبي تطلع من المجلس..

امسكتها يد مرام..

وقالت : مرام الله يخليك خليني اطلع..
مرام :ا نتظري شوي الحين راح تجي عمتي وداد ..


oOo

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 08-08-09, 04:17 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

عشاق القرنفـل



ناديـن



سأزور غادة اليوم قصراً لأنني وعدتها بذلك ، فهي دوماً من تزورني و أنا أمتنع ..
نسيت إخباركم أني في كل يوم أناقش أمر دراستي الجامعية مع أمي ..
هي لا زالت على رأيها ورافضة ولكن كما يقولون بالأمثال ( كثر الدق يفك اللحام ) سأصر على ما أريد حتى أصل له بإذن الله ..

استحممت صباحاً وسرحت شعري تواً ، أظنني جاهزة للذهاب لها ..
ارتديت التنورة السوداء والملاية الطويلة و سترت وجهي بالبرلين الشفاف ..
واتجهت إلى منزل خالتي أم عبدو ..

طرقت الباب وقلبي يدق بقوة .. أيكون عامر هُنا في منزلهم !!

لم يتمهل التفكير بالأمر مني لحظة لأنه صار يقف أمامي بطوله الفارع وعيناه بدأت النظر إلي عيناي بتفحص ..
ظللت صامته ، لا أجرؤ التحدث بحضرته ..
والخجل كان قد أخذ مني كل مأخذ ..

- تفضلي رغـــدة ..

تحركت دون أن أنبس بأي كلمة .. مررت بجانبه وأنا أشعر بنفسي أتقلص وأتآكل ...

و ما أن دخلت أرض الديار حتى لعلعت غادة بأعلى صوت :

- يــــــــــي دخيلوا إلي فتحلا الباب .. منيح الي تلحلحت ... شو ناديــن مبسوطة ...

ثم أطلقت ضحكة مجلجة أمام ذهولي وخجلي الذي يصل الآن ذروته ..
ولم أستطع الإلتفات إليه علّي أرى ما حاله هو بعد ما قالت ..
ولكني أكيده أنه يجؤرها بعينيه موبخاً لما قالت ..

تحركت مسرعة إلى غرفة غادة .. وهي تلحق بي قائلة :

- شو اشبك ... لهالدرجة وجك صار احمر .. إي شو حكينا ...

أواه ألا تفهم غادة .. ماذا تنوي أن تفعل بي !!

وما أن دخلت خلفي الغرفة حتى هجمت عليها وقرصت زندها بأقوى ما أملك ..

- يعليكي يا نادين ... عــــــــــــــــــــــــامـــر تعى شوفا على حئيئتا .. أاأأأي سيبيني بئى ...

تركتها وأنا أزفر بتعب ..
أشعر بنفسي وكأني كنت أركض آلاف الأميال ..
أتمنى ألا يكون عامر قد سمع صراخها الأخير !!!

- نادين معئول هيك !! يعني شو عملت أنا !!! المهم ما علينا هلا ... عامر عم يسألني بدا رغدة تكمل دراستا ولا لأ !!
- أكيد بدي ..
- بتعرفي عامر ألي خبرك إنو هو حيحكي إمك عشان هالموضوع وهو مستعد ياخدك للجامعة ويرجعك بالوقت إلي بدك وبئول إذا بدك بسجلك انتساب أريح عشان بس تروحي يوم واحد بالجمعة عالجامعة ...
أوه على حبيبي ... أكل تفكيري وتخطيطي يحله هو عني بثواني ..
شكراً عامر ..
شكراً قلبي ..
شكراً أبي ....


oOo

أحباب الياسمـين

عامـر

- دخيلك غادة روحي معنا على اللادقية بس يوم بالأسبوع ...
- إي شو بروح اعمل بّلا .. إنت بتدرس ونادين بتدرس وانا بقعد بتأملكم يعني !!! ما بتعرف إني ما معي شهادة ابتدائي كيف بدي روح جامعة !!
- غادة لو ما رحتي ما راح توافق أم نادين إنها تروح معي لحالا !!
- يا سلام يعني انا مِحرم إلك وإلها !! انتا مو اخوي ... إنتا إبن خالتي ما خي ولا بّي ..
- دخيلك غادة .. شو عم اترجاك معئول ما بتعملي من شاني شي .. انا مستعد سجلك هناك بأحلى معهد خياطة بتتعلمي خياطة بوقت ما أنا ونادين ندرس بالجامعة ... مو انتي نفسك تتعلمي الخياطة وبمكان حلو يعلمك الموديلات الجديدة .. مو الدئة الئديمة إلي بتعرفيا ....
- اممم طيب خلص ... يعني زليتك كتير ما بتهون علي ..
- يعني وافقتي ..
- ايه لكن وافقت ليه ما وافق .. بدي أتعلم أحلى خياطة وصير خيط أحسن من إما لنادين ....
- شكراً غادة .. شكراً يا احلى بنت خاله ..
- ايه دخيلك ومو نادين احلى مني !!
- انتي أحلى بنت خاله مو احلى بنت ........
- ههههههههههههههههههههههههههههه طيب مئبولة منك يا عامر وياويلك إزا بتعيدا ...



oOo

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 08-08-09, 04:18 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



إنتحار النــرجـس


وعــد


بعد ماطلعوا الناس وعد ومـرام بالصاله ..
كانت وعد تبكي ومقهوره على المسخره اللي صارت بالعزء ومرام تحاول تهديها وتقولوا ماتزعل نفسها عشان ناس ماتسوى عديمين أحسااس ..
فجأه توقفت وعد عن الصياح وقالت : أيوه خلاص ... مرام جيبيلي مويا عشان أخذ علاجي أنا بروح غرفة أمي بكلمها شوي ..
مرام تقول بقلبها : أمي تحت اشلون تبي تروح تكلمها أظنها سرحانة
وعد راحت عند غرفة أمها وتفكر بشيء غريب ... لازم تروح عند ابوها .. بتروح له احسن ما تجلس بهدنيا اللي ما فيها احد يقدر شعور الثاني ..
وفتحت الدرج وطلعت صندوق أدويت أمها
وعد تقول : أيوه حلو أعذب نفسي وأبي أنسى الماضي أبي أنساه كله هو وهمومه أبي انسى الكلام ابي انسى الناس اللي عذبوا قلبي ...و خذت كمية كبيرة من الحبوب
وراحت غرفتها ا وبدلت ملابسها وبدت تبلعهم حبة وراها حبة

............
دخلت مرام غرفتها ووقتها وعد توها مخلصا الحبوب...........
مرام : وش فيك؟ وش تسوين ؟
وعد : ما فيني شي ولا شي قاعده أسويه
مرام : لا تكذبين
وعد: ما أكذب
مرام : وعد قولي الصدق ولا تكوني كاذبة .. انا أختك و اعرفك زين..
وعد : وش تبين اقولك بالضبط ؟!!
مرام : وعد أنتي تعبانه وشكلك راح تطيحين اليوم ويزيد عليك الصرع ..
وعد : لا تقولي صرع ترى هذا الاسم راح يخليني معقده .!!
مرام : طيب متى موعدك الجاي ؟
وعد :آآآآهـ موعدي... موعدي أمس ونسيته ..
مرام : أحمد عنده اوراقك الطبية وأمس موعدك ولا رحتي الطبيب..لازم الحين نروح المستشفى ..
قالت وعد بنبرة غريبه وفيه حزن : خلاص مرام إذا قمت الفجر وصليت اعرفي إني بخير أما إذا ما قمت تركيني وانسيني بالمرة .!!
مرام :وش قصدك مافهمتك ؟!!
وعد : خلاص خليني أحسن لي . أنا تعبانه اليوم وشكل حياتي قصيرة وما راح تتم
مرام دمعت عينها وقالت : وعد لا تقولين كذا الأعمار بيد الله....أنا طالعة اشوف امي ..
طلعت مرام وهي تبكي وكانت تحس مثل إحساس وعد لنفسها ..
وبعد ربع ساعه
مرام ما تحملت تترك وعد بحالها راحت لها بالغرفة و شافتها مغمضة عيونها وو جها مزرق وعاضه على شفايفها
شهقت مرام وصرخت : وعاااااااااااااااااااااااااااااااد
دخل سامر فجأة :مرام وش فيها وعد
أحمد دخل : ليش تصرخين ؟
...أغمى على مرام من الصدمة
أحمد وسامر ينظرون لبعض
أحمد : مرام
سامر : وعد

oOo

أشواك قاتلـه


أم خالد


كانت تكلم زوجة صالح (أم محمد)على التلفون وقالت لها كلام ريحها مرة ..
الله يجزيها خير زوجة حماها صالح ريحتها بكلامها ..
و هي قالت لها بعد عن آلام بطنها وقالت إنها تنتظر التحاليل تطلع ...
وبعد طمنتها ...
هالمرة ما شاء الله كلامها مثل البلسم على الجروح ...
ما تدري شقالت .. ما تذكر التفاصيل ولكن كل كلامها كان مريح ..
أكيد لأنها تتكلم عن الدين ..
الدين فعلاً يقوي الإنسان ..
ويصبره ..

يـــارب صبرني .. يـــارب ....
سمعت فجاة صراخ مرام و سامر إلي يسكتها ..
ركضت بسرعة غرفة وعد تشوف شو صار !!!


في المستشفى ...........
أحمد : اشلون وعد الحين
الدكتور : محتاجه غسيل معده ..
أحمد: ليش هي اللي فيها صرررع ليش غسيل معده
الدكتور يهز راسه بـ لا: هذي البنت اكلت كمية كبيرة من الأدوية ويتبين إن الأدوية اللي استعملتها ..لكبار السن ..
يعني هنا فيه محاولة انتحـــار وفعلاً من ضمن الأدويه فيه دواء الصرع..وإحنا لازم نعمل لهاا غسيل معده اللآن وحالاً ..

السيستر : استاذ أنت مع الاخت مرام؟!
سامر : أيه .. انا اخوها ..اشلونها مرام
السيستر : الحين الاخت مرام بخير ..وقامت بحمد الله كانت مجرد صدمه
احمد : اللحين زينة مرام
سامر : تقول ..إنها زينة
دخلت مرام الغرفة إلي فيها سامر وأحمد
مرام :ها اشلون وعد
احمد: في الغرفة يجهزونها للعملية؟!!
مرام : وش عمليته .. ؟!!
أحمد: مو عمليه غسيل معده عشان الأدويه اللي بلعتهااا
مرام مصدومة:يعني مو نوبة صرع ؟!!وعـــــــــــد كانت بتــ.. ـــنـــ..ــــتحر....!!! انتحـــأر؟!!
معقول اختي ضعيفه لهدرجه ؟!!
أحمد بدون مراعاة لمـشاعرها : أسمعوا عاد انت وياها.. لا أحد يدري عن اللي صار .. حتى امي لاتدري .. ولا مرت اخوكم
ما نبي فضايح .. يكفي انها مصروعه بعد انتحار.. والله ما تلقى رجال وحد يطل بوجههاا
انهارت مرام على اقرب كرسي لها وبكت اختها اللي احتمال ما تشوفها بعد اليوم ..مثل ابوها اللي راح..
وتبكـي قسوة اخـوها اللي ماهمه من كل هالوضع غيـر النااس ..


بعد العملية
مرام : خلصت العملية
أحمد : لا تسأليني شوفي الدكتور أول
مرام :أنا اكلم الدكتور انت رجال ولازم انت اللي تسأل مو أنا
أحمد :خلاص انا راح اسأل ... بس خلاص يكفيني اللي فيني .. ولي سوه فيني الشرطه بفعايل اختك ...
مرام :أف يلا بسرعه
جاء الدكتور :استاذ أحمد الحمد الله راح تطلع وعد بعد بكره بإذن الله الحمد الله اننا حاولنا يكون الادوية قليلة الضرر عليها وبأذن كل شـي تمام بالنسبه لصحتها ..
بس خلوها تأخذ علاج الصرع بأنتظام ..
مرام بصوت خافت : ان شا الله
مرام : الحمد الله ..
أحمد : الله ميسر علينا كل شي لكن الله يعينا على المصايب اللي بتجي واللي جت
مرام : هونها تهون يا أحمد.. واذكر الله ,
أحمد : وين تهون يا مرام واختك مسويه هالمصيبه ..وجرتنا وراها في سين و جيم ...
سكت شوي ثمن قال بتفكير" مرام ..سامر .. أسمعوا ..ما نبي فضايح .. اذا سالئكم احد قولو زادت عليها النوبه من الحزن وتبي تقعد بالمستشفى كم يوم..وبس لاحد يفتح هالسالفه ثانيه ..
هزت مرام راسها بالم .. وسامر ناظره بصمت ..

مرام دخلت غرفة وعد وشافتها وعليها الكمام و أبرة المغذي
مرام ماتحملت تشوف اختها بهذا الحال حتى انها بكت
سامر: مرام لاتبكين الحمد الله إنا اختنا بخير
مرام : الحمد الله

oOo

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية قبل أم بعد الأنتصاف, رواية قبل أم بعد الأنتصاف بقلم مجموعة من الكتاب, قبل أم بعد الأنتصاف
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية