لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-09, 05:00 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

لا يُأكل التين إلا بعد نضجه

' عامـــر '

مجنونه ..... حبيبتي مجنونه !!

ما بال نظراتها خانعة مذللة ، ماذا تقصد !!

أواااه لقد تعمدت ألا أنطق وأنا أسمعها تردد بصوتها الذي يصلني شذياً حتى لو لم يكن ( ميــــــن )
كم أحبك يا نادين ...
قمة الحب وصلت لي بحبك ..
فكل ما فيكِ يجبرني قصراً ..

ولكني تنرفزت برؤية شعرها الفاحم ... أواه ما أجمله ...
وتخيلت سواي يراه فوبختها ...

كنت أعرف أنها سألت عن الطارق ...
ولكن ماذا لو أن هناك غيري يفعل ذات الشيء معها !!

سأموت من التفكير فيكِ حبيبتي ...

ومن سيفهم كم أغار عليكِ .. وكم أود لو تكوني تحت جناحي لأحافظ عليكِ بدلاً من أبيك المغفل ..

ترك جوهرتين هُنا ورحل ..

لا بل أرسلهم إلى هُنا !!!

مغفل أباها ، مغفل !!

وأنا أناديها رغدة بدلاً عنه ... تستحق حبيبتي ..

تستحق ..

حتى لو أنكم لا تعرفون لمَ تستحق ..

ولكني أفكر بها باسم نادين ...

أواااااه أغفوتي الآن يا صغيرتي !!

000

لذاعة الخوخ الأسود


'وعـــــد'


وعد وإهيا على فراشها بعد ما رجعوا من أبوهم تفكر بكل تمعن وتأني كانت تفكر عن الوضع اللي بصير بعد وفاة ابوها لو حصل لأنها حاسه ان أبوها مريض مرره ..

كانت تمسح وجها تبي تنسي نفسها هذا الأمر ..
اطلعت وعد من غرفتها متجه لصالة شافت خالد مع احمد يتكلمون بصوت
واطي وواضح ان النقاش اللي بينهم حاد ..

وعد داست بريك وبدت تسمع كان مو بنيتها التسمع والتدخل على شؤون أخوانها لكن كلمة أبوي على لسان خالد

خلتها غصب تسمع ودون إراده ..

وأسمعت خالد وهو يقول : احنا لازم نفكر بشكل جدي أكـثر بعالج أبوي بالحارج ..

أحمد : اسمعني خالد التكاليف حق الخارج كثير غالية واحنا نحتاج الفلوس أكثر ..

خالد : وش تقصد بكلامك يعني الفلوس أهم انا لوأبيع بيتي واللي وراي
وقدامي بس أبوي يرجع مثل قبل ماترددت ..

أحمد : خالد افهمني العلاج بالخارج مكلف .. يمكن حنا نقدر ننفق على اول التكاليف لكن اللي بعدها راح يكون كثير غالي

ومهما كان اللي نملكه من فلوس ماراح نقدر نغطي نفقات العالج بالخارج .. واصلاً مرض أبوي ماله علاج لاهنا ولافالخارج ..

خالد : صدقت الله يرحم الحال .. والله لو له علاج ماقصرت بفلوسي على أبوي ..

احمد : اللحين أنا خايف على أمي متى بتطلع التحاليل ..

خالد:المفروض بكره تطلع ..

أحمد: ما تتوقع ان احنا فينا ولا أحد من خوتنا

خالد: ما أتوقع لان الوحيد القريب من أبوي هي أمي ومافي غيرها

احمد: امممممممممممم يمكن الله يستر الحال أقول بتسهر هنااا

خالد : أي والله ما بقى على السحور نتسحر ونروح نصلي ونمر أبوي نطمن
عليه وش رايك بتجي معي ..

أحمد :أنا من انقلوه للعنايه وأنا كل ساعه بقوم اروح له ..

خالد :هم وش قالوا بتحديد ..

أحمد :مأدري جت الممرضه سوت له الفحوصات اللي كل ساعه وفجأه دخل علي الدكتور وقال بينقلونه للعنايه ..


أول ماطــلع أحمد دخلـت وعد على خالد تبكي ...

خالدأول مانتبه لها : وعد وش فيك ليه تبكين

وعد وهي تتعبر : حرام عليكم ليش تخبون علينا وش فيــه ابووي ليش نقلوه للعنايه ووش المرض هذا اللي حتى برى مالها علاج ..

خالد :ووعد هدي بدون انفعالات زايد أبوي مافيه شـي

وعد :حرااام عليك لاتكذب هذا وأحنا برمضان تكذب بعد .. قووول وش فيه أبوي ..

كانت مصدومه حست بأختناق ..بدت تصارخ وتبكي بصوت عالي وهي تردد :ماهو من حقكم هذا أبونا مثل ماهو أبوكم ..

كانت مررره منفعله .. حس خالد فيها بتطيح على الأرض ..

مسكها خالد وجلسها على الكرسي جنبه حط يديه على كتوفها وقربها
منه:وعد حبيبتي اهدي .. احنا مخبين عليكم عشان نعفيكم من حمل الهم هذا
ومانبغى نقلقكم على أبوي للين نتأكد من اللي فيه ..
مسك ذقنها اللي يرجف على وشك البكاء :لااتبكين ادعي ربي يشفيـه .. ولاتفكرين ابداً كل شـي ان شاءالله بيصير هو خير
لأن الله اللي قدره لنااا .. أبوي اذا كان مكتوب له الموت بهالمرض فصياحي وصياحك ماراح يغير هالشـي .. بس دعائنا

بينفعه ويخفف عنه بأذن الله .. حبيبتي مرض أبوي صعب شـوي وعلاجه شبه
مستحيل ..

وعد شهقت :لااا وشوو مرض أبوي ..

خالد :قول لاأله الا الله ..

وعد بشهاق :لاأ له الا الله ..

خالد :مرض أبوي الخبيث ..>> خالد تعمد يقولها كذا عشان مايخوفهــا
على أمه .. هوعارفه ان وعد مو صغيره وتفهم بهالأمراض واكيد سمعت فيها من قبل .. فمايبغى يصدمها مره وحده بأبوها وأمها .. واصلاً امه للحين ماهو متأكدين ان المرض انتقل لها اولاا ..

وعد :بس فيه علاج كيماوي أي شـي ..

خالد :وعد أهدي المرض انتشر بجسم أبوي ووصل الكبد يعني .. الله يلطف فيه ..

وعد وخرت يدين خالد كانت مصدومه ماهي قادره تستوعب كيف أبوها بيروح بهالســهووله ..

خالد تركها لأنه عارفه أنها مصــدومه وهو حاول قدر الأمكان يسهل عليها الصدمـــه .. فكر يأخذ اللحين أهلــه للبيت وبعد الفجـر يروح للأبوه ويشوف وش سبب نقله للعنايـــــه ...


000

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 11-07-09, 05:02 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

مرارة الليمـون الاسـود

'ســـامـــــر'

دخل البيت واعطى روهيتا اللي كان وآعدها فيه .. ابتسم وهو يرمي نفسه على الكنبه .. وتنهد بفرح . بشتري بااقة ورد كبيره لابووي وبرووح ازووره اول مايرجعوون اخوواني .. ابي اسوولف معااه براحتي .. بشكي له عن ظلم احمد وكرهه لي .. بسوولف له عني .. بقوول له صرت اعتمد شوي على نفسي .. شغل التلفزيون وبدا يقلب في القنوات .. تنهد بملل وقرر يطلع لربعه

طلع ساامر ومايدري وش اللي بيحصل له .. او وش اللي القدر مخبيه له
وقف تاكسي وتوجه للمقهى كعادته الدآئمه .. دخل مبسووط .. سأل القهوجي عن مكاان ربعه

توجه لهم .. رفع ثووبه ورمى نفسه على الجلسه بحركه عربجيه .. رفع رجله على الجلسه بحيث يكوون ضام ركبته قريب من صدره ..ورمى نفسه على حضن
راكاان : هلااااااااااا بالشبااب

الكل مبسووط من بعد حالته امس : اهليييييييييييييييييييين بو سمره

راكان مبتسم لخويه : هلا والله بو الشباب

ساامر يحرك المسوآك بفمه .. هلا وغلا بو الركن
اخذوآ اخباار بعض .. عبدالرحمن مختفي مابين ..

عبدالله : اقوول بوسمره .. ركوون .. قوموا لعبنا بلووت
توه بيقووم راكان . الا لكزه سامر على فخذه : اصبر اقووم من حضنك
ماني فاضي بهذلني

كالعاده ساامر أفشل واحد في لعب البلووت .. لكذا حاول بشتى الوسائل يلعبوون اونو .. عشاان يغلبهم

استأذن منهم قريب الفجر .. بعد ماتذكر انه مازار ابووه ..

وقف تاكسي .. وانطلق لافخم محل للورود .. تفنن في اختياار الورد من
روز وجووري وياسمين .. نسقها بمهاره وطلب منه يرتبها ويغلفها
أخذ معه صندوق شوكولا من بااتشي .. وركب التاكسي وانطلق للمستشفى وكله لهفـه عشاان يزور ابوه


مشى بخطووات واسعه .. اتجه للغرفه .. وفتح الباب بطرف يده ودفه
بشويش برجله .. دخل وحط الورد على الطاوله .. وحط جنبها الباتشي ..
جلس عند ابوه حبه على جبهته : شخباارك يبه ..

ابوه سااكت مارد عليه

ساامر مبتسم : شوف يبه هذا انا جيت .. وجبت لك معي الشوكولا اللي
تحبه .. وورد الجووري اللي دآيم تقوول ان اللي بقلبك يحبوونه .. من هم

اللي بقلبك .. (تنهد) وضحك بشويش .. يمكن امي ..! بس امي واجد عليها الريحان هههههه..
ابتسم ابووه بوهن وضحك ضحكه خفيفه : كح كح .. حسبـ .. حسبي الله ...
على ابليسك .. حتى هنا .. امك ماسلمت منك

ابتسم ساامر بااحرااج : انت صااحي...؟

ابو خالد يشد مسكته على يد ساامر : اليوم صااحي بس احسه قريب بناام وماعاد اصحى

سامر يبوسه : بعيد الشر عنك يبـه

ابو خالد وبدا وجهه يصفّر : ياساامر طوول عمري وانا احبك كثر ماانت متعبني .. بس احسك قلبك على خواتك اكثر من اخوانك .. خواتك وامك امانه برقبتك ..!

سامر يحاول يبعد الموت عن سوالفهم : يبه الله يهديك .. بكره تصير زي
الفل .. وتقطف لهم الجوري بيديااتك

ابوه يتنهد : الجوري .. ! الجووريه بعيد وانا ابووك بعييييد عنكم

سـآمر يغمز له : كل هذاا بالقلب

ابو خالد كل ما تألم يشد مسكته على يد ساامر .. وساامر قلبه يتقطع
زوود .. آهاته المكبووته تحرق قلب ساامر ..
ابو خالد يتكلم بصووت متقطع وبااين عليه الالم .. لونه بدا يتحوول
للشحووب .. يده بدت تبرد .. عيونه بدت ترمش بسرعه .. ودقاات قلبه
سريع سريع .. : ساامر .. سامحني .. اذا .. جرحتك .. وقل لامك واخوانك يسامحوني .. وقل .. قل .. آآآآه .. قل لامك تسامحنـي .. قل لها ..
وانقطع صووته .. ارتخى جسمه على السرير .. ساامر حالة ذهوول ..
صدمه .. غير استعيااب .. حس بيد ابووه ارتخت وبدت تفلت من يده .. مسكها بيدينه وباسها .. خانته دمووعه وصرخ ..:
دكتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوو
ووووووووووووووووور

بدت الاجهزه تصفر بااصوات عاليه .. ازدحمت الغرفه .. طلعوه براا .. الدكتوور يركض للغرفه ويقفلها وراه ..

توجه ساامر للاستقباال : لو سمحتي تيلفوون .............!!

اخذ التليفوون وباايد مرتجفه اتصل بخالد .. تكلم بصووت باكي ومخنووق
: خاااااااااالد ابووووووووووي .. تعاال المستشفى بسرعه
توجه لغرفة ابووه يركض .. ينتظر حد منهم يطلع ..

طلع الدكتوور وهو منزل راسه ..

سـآمـر : وش صاار عليه


الدكتوور : لازم ولد الكبير يجينـآ

سامر : انا ولده

الدكتور يهز راسه بمعنى لا حوول ولا قوة الا بالله : البقا برااسك
نزل الخبر على ساامر مثل الصااعقه .. شطرته نصيـن .. توسعت دمووعه ونزلت بغزاره .. طاح جسمه على الارض .. حاول يوقف على طووله مااقدر .. مستحييييييييييـل افقده مستحيــــــــــــل ....!

وكأن قووه جاته فجأه .. قاام على طووله .. وركض لغرفة ابـوه

دخل خالد الغرفه والخوف متمكن منه .. لمح ساامر يبي يشووف ابووه
وممرضـه تمنعه من ذآ الشي .. صرخ بوجه الممرضـه :
اتركيــــــــــــــــــــه

خافت الممرضه من صرخة خالد وطلعت تنادي الدكتور

ارتمى ساامر بحضن اخووه وهو ينااظر ابووه بألم : خ خ خالد

خالد كأنه حس باان ابووه راااااااااااااااح

خالد بصووت مخنووق: سامـر وشفيـه ابووي .. وليش مايبوونك تجلس معه


دخل الدكتوور وهو معصب عليهم : ياجمااعه .. الرجااال مااات .. ترحموا له .. مو زين اللي تسوونه .. هذا وانتوا رجاال شوآربكم خطت على وجيهكم ولحااكم ترس وجيهكم تسوون كذا .. وش خليتوا للنسوان .. قولوا الله يرحمه ويصبر مرته وبنااته


طلع الدكتوور بنرفزه بعد ماغطى وجه ابووهم

رآح ساامر فتح وجه ابووه وبهستيريا : لا لا ما ماات يكذب .. ليش يغطي وجهه .. يبي يخنقه .. يبيه يمووت .. لااااا

راح لاخووه : خالد لا تصدقهم مامات

توجه خالد لابووه ودمووعه مغرقه عيوونه ..غطى وجهه ونزلت دموعه : الله يرحمه

رجع ساامر وفتح وجه ابووه وباانفعاال : انت غبي انت .. يبوس جبهة
ابووه : تبي تخنقه .. تبيه يمووت..!! ودخل بموجة بكااء عنيفه أفقدته وعيـه ..




مع تحيات
أسرتني عينيك .. الجوري ليال .. رحلة عنابه .. عاشقة ديرتها .. لأني أحبك .. نبض ..

الكتاب ينتظرون تعليقاتكم وردودكم

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 21-07-09, 02:01 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اعزائي المشاهدين
نقدم لكم الحقله الرابعه من مسلسلنا الجميل ..
هذه الحلقة كانت متعبه الى حد ما
حملت الاحزان و الاتراح بين ثناياها
وتخللها بعض المواقف و تاخيرات الخارجه عن ايردتنا
و كما للحزن مكان كان الفرح ايضا يطرق الباب فيها
فقد سعدنا بنضمام شخصيات جديده ورائعه
و ذات محاور مختلفه
و أقـــلام مميزة..

منها الغالية (أمل لا ينتهي في دور ...رحمه وعائلتها &حامد.)
و الغاليه _طوق الياسمين في دور حنين
وايضا تميزت هذه الحلقه بـــ
^مشاركة جميع الابطال
و كشف بعض الاسرار
و ظهور اسرار جديده
وابقو معنا فلا زالت لدينا المزيد من الحكايا
تحياتے
^_^

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 21-07-09, 02:06 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحلقهـ الرابــــ4ــــــعهـ0o


o0o0o0o0o
عبق أنثى يختلف
نادين

- اسكتي بئى خلينا نسمع ....

- يظهر البث انئطع يامو ..

- لا رجع البث اسكتي واسمعي منيح ... خلي هالناس يسمعوا بعد ..

- حاضر يامو ..


في المأوى الذي يحوي نادين و أمها تجلسان وبقية الجيران يستمعون للإذاعة
على الراديو ...

تبث الإذاعة الآن تقرير عن قصف صار في أراضي فلسطين المحتلة من قِبل المعتدين اليهود ...

مات فيه اثني عشر رجلاً وعدد الجرحى يتضاعف كل ساعة !!

في ساعات الفجر الأولى قدم الجيران ومعهم ( أم عبدو ) بالراديو الصغير
الذي تملكه ليسمعوا ما صار في فلسطين وكان أن اختاروا منزل أم نادين لأن الإرسال فيه جيد ...

يسمعون وهم سارحون بالحزن والأسى على حال شعبٌ كامل يحتضر ألاف المرات يومياً !!

انقطع البث فجأة ليتحرك الجيران دون أن ينطق أحدهم متوجهين إلى منازلهم ...
وأرى ( أم عبدو ) تخرج موليه دون أن تأخذ الراديو ، فتحمله غادة ابنتها وتتبعها به ....

نظرت إلى أمي التي تكونت طبقه ضبابية على عينيها حالت عني لون عينيها ونظرتهما الحالية !!

لأنها ما لبثت التفت إلي وهي ترمش بعينيها لتقع قطرات الندى برقة على خديها وتكون مسار تطول تجاويفه الداخلية ...

راودني شعور بأنها تبكي لألف سبب يختلف عن القصف الحالي في فلسطين !!
أشعر بها تبكي أبي ............

أتفعلين ذلك أماه !!!

لحظة ،


ماذا تخسر الأرملة في بداية ترملها ..

وفي كل مراحله حتى ..

أتخسر العلاقة الزوجية !!

أتخسر النفقة الملزوم بها الزوج !!

أتخسر دفئه بوجوده !

أم تفقد صوته وتصرفاته !

ماذا عن حمايته وخوفه عليها !

أي الأشياء تفقد ؟

أتخسر الحب !

أتخسر الرجل في عبقات الجدران !!

وما أهم ما تخسره بموته !!

أعرف ، تفقد الكثير .....

كما فقدت أمي بعد موت أو تطليق أبي لها !!

وكما سأخسر بفقدان عامر !!
o0o0o0o0o

...

المطر يبدأ بقطرة

' أم خالد '

صلت الفجر وقرأت سورة يس وهي تدعي ربها يرجع زوجها بالسلامة ...

وبعدين نزلت تبي تشوف خالد ...


- خـــالـــد .. خـــــــــــــــالـــــــد ... توني تاركته بالمطبخ مع احمد وين راح !!!

رجعت لغرفتها وهي تفكر أنها كانت بتقول له هو عن بطنها اللي ذابحها ، بس الظاهر خلاص راح لزوجته أسما ..
يعني اليوم من منظر بو خالد نسيت كل شي والله ، حتى ألمي .. مو بس إني أسأله عن العايلة بسوريا ...

يا بعدي يا محمد أشوفك مرة تعبان ما استحملت والله ...

يــا رب صبرني ورجعه لي سالم يـــــــا رب أنت الكريم الرحمن الرحيم ...

اندق باب غرفتها وقالت :

- ادخل ...

- هلا يما شلونك !؟

- أهلين أحمد حبيبي أنا بخير ، إلا بقولك بطني يا وليدي ذابحني كنت اليوم أبيك توديني الدكتور بس نسيت بعد ما شفت حالة أبوك ...

أحمد رد بخوف :

- شفيه بطنك يمه !!!

- ما أدري والله صار له مدة شاب علي ..

- معليه يمه أنا بشوف التحاليل وإن شاء الله ما فيك إلا العافية ...

- شحقه التحاليل أقول بطني تعورني أخاف الزايدة ، هذي تطلع
بتحاليلهم !!

- ايه يمه كل شي يطلع بهالتحاليل إن شاء الله لا تحاتين .. يمه أنا بروح أنام وبكرا بشوف تحاليلك .. تبي شي قبل لا أروح !!

- سلامتك يا ولدي روح ارتاح ..

بس وهو على باب غرفة أمه طالع جواله دق بنغمة خالد ولما رد عليه انفتحت عيونه على وسعها ولف على أمه يطالعها برعب .......

o0o0o0o0o

،،معزوفة الـــرحيل،،

هاهو الموت يزور صباحاتنا...
هاهو يسحقها بعنف..
فيختفي النور..
ويتلاشى الفرح..
وتتساقط آخر وريقات الياسمين..
لتعلن الحداد على قلوبنا المصعوقة..
موت قاسي..
يجتاح مخيلتنا..
يجتاح طفولتنا..
يجتاح حاضرنا ومستقبلنا..
موت قاسي..

يخطف تلك الضحكة المرتسمة بوقارعلى وجهٍ حنون..
يخطف تلك الملامح التي كستها الشعيرات البيضاء..

يخطفك..أبــــــي..
ويرحل بك إلى حيث اللاعودة...
ويتركني خلفك...
وقد فقدت قدرتي على إستيعاب ذالك الغياب..

لاأتخيل نهارًا لايحتويك..

سأعود لزمن الطفولة..سأقف على باب المدرسة..

فقد تعود لتأخذني..

سأتظاهربالمرض فقد تعود وتحملني للمستشفى..

سأجلس على مائدة الإفطار مبكرًا لعلي أسمع صوتك العذب حين يردد..
(ذهب الظمأ.. وابتلت العروق..وثبت الأجر بإذن الله)..
سأتظاهربالنوم فقد تعود لتوقظني للصلاة..

سأصرخ بأعلى صوتي..وأناديك..

علَّ صوتي يصلك فتركض لتمنع صراخ ألمي..

سأفعل كل شيء..

لعلك تعود..

ولكن يبدو أن صرخاتي تكسرت على أعتاب الرحيل..

ويبدو أن زمني وزمنك قد إفترقوا..

ورحلة الغياب قد بدأت تغزو قدري..

ومساحات الوجع بدأت تملأ ذاكرتي..

كيف لاوقد إجتاحتني تسونامية إفتقادك..

كيف لا وأنت من رحل..

أنت من غادر..ياسراج تفاصيلي وأيامي وذكرياتي..

لازلت أذكر أنك أخبرتني أن الوالدين بابان من

أبواب الجنة..

وهاهوأحدهم يغلق برحيلك..

أوااهٍ وكم سيترك ذاك الرحيل القاسي..
كم سيترك ذاك الموت..

صعدت روحك..ياأبي..
وصعدت معها أحلامي..وأفراحي..

وتبقى لي..روح تعزف الحزن..ألحانًا وأوجاعًا..
o0o0o0o0o


"كل نفس ذائقة الموت ..."
أحمد
.......................

-احمد ابوووي ماااااات !!

توقف قلبه عن الخفقان وحس فجأة كأن هوا الغرفة اختفى ..ناظر أمه
بنظرة هلع فقالت امه بخرعة :

-يما أحمد شفيك ؟! منو هذا ؟

تسارعت أنفاسه وطلع برا الغرفة وقال بصرخة وهو مو مصدق :

-خالد شفيك أنت شتقول؟ شقصدك بهالكلام؟

جاه صوت خالد المرتجف:

-خلاااص ياأحمد أبونااا ماااات ..صرنااا يتامي من بعـــــده
ياأحمـــد ابوي ماااااااااات ..

ساد صمت مخيف وقلبه توقف مرة ثانية ..أبوه مات ؟!!!

حس بغصة قوية بحلقه وهمس:

-مات ؟أبونا مات؟

أحمد بصوت خافت والدموع مغرقة عيونه:

-طيب أنا جايكم الحين..

سكر بسرعة من خالد ومشى للصالة وانهار جسمه على أقرب كرسي..حس بركبه ترتجف ..واهنة كأنها جلي ..والغصة بحلقه تزيد ..انهمرت الدموع من عيونه ..إنا لله وإنا إليه راجعون ..اللهم أجرني في مصيبتي واخلفلي خيرا منها ..الله يرحمه ويغمد روحه الجنة ..

فتح عيونه على صراخ وعد اللي توها طالعة من حجرتها:

-أحمد شفيـــــــــــك ؟أبوي فيه شي؟

مسح دموعه بسرعة وقال بهدوء :

-لا ما فيه شي..رجعي غرفتك ..

-أجل شفيييييييييك ؟؟!ما تقول شصاير؟

-تعبان شوية ..

-ما تشوف شر..

ابتسم لها ابتسامة أقرب للبكا فلفت بتروح لكن رجعت مرة ثانية:

-متأكد ما فيك شي؟راسك يعورك ؟تبي بندول؟

-لا مابي ..برتاح شوي ..

تفحصت وعد وجهه بشك بعدين رجعت غرفتها وبنفس اللحظة طلعت أمه تمشي
بتعب والرعب والقلق على وجهها:

-عسى ما شر يا وليدي؟شصاير أبوك صار فيه شي ؟

ناظرها أحمد بنظرة حزن ما تحتاج تفسير فصرخت أمه وهي ترتمي عليه

–تكلم يا ولدي شصار على ابوك؟لا تخش عني الله يخليك يا أحمد ..الله يخليك انطق!!

مسك أحمد أمه وهو خايف من ردة فعلها ..ياربي أصعب موقف صار لي بحياتي
..أنقل خبر موت أبوي لأمي ..ياربي شلون بقول لها ؟جرب تمهد لها
طيب؟اوهوووووووو ليش أنا أنقل لها ما أقدر أتحمل ردة فعلها ..

أحمد بصوت متكسر:
-يما ..أنتي أنسانة مؤمنة بقضاء ربي ..وعارفة أن .(تردد)..الموت حق و...

قاطعته أمه بصراخ منهار وهي تشد ثوبه بقوة :

-ليش تتكلم عن الموت ؟!اااااه يا يما لا تقولها الله يخليك لااااااااا!!

أحمد حس بخنقة :

-أمي ..عظم الله أجرك يا يما ..أبوي أنتقل للي هو أرحم مني ومنك..
انهارت أمه على الأرض فمسكها أحمد بصراخ :

-يماااااااا!!

ضمها لحضنه وهي تولول وتضرب خدها:

-بو خالد ..بوخالد يا حسرتي عليك يا بوخالد ..رحت وخليتني لحالي
..ارحم حالي يارب ..اااااااااه يا محمد ..

باس راسها :
-يما ما يجوز تسوين كذا بحالك ..الموت حق يا يما ..أبوي ارتاح من عذاب
المرض..ادعيله يا يما ..مالك غيرالدعاء ترى ينفعه ..

انفجرت الأم بالدموع وماقدر أحمد يتحمل صياحها وصاح وياها ..
-يمااااااااااا!!

صرخت وعد وهي ترتمي على أمها :

-أميييييييييي شفيك يا أمي والله قلبي حاس إنه صار شي ليه كذبت علي يا أحمد ليه ليه ؟!!

ضمت وعد امها المنهارة وقف أحمد وقال بحزم :

-وديها الحجرة ترتاح أنا لازم أروح الحين !

وطلع أحمد متجاهل صوت وعد وهي تناديه ..

طلع بخطوات متعثرة وسند جسمه على سيارته الكامري..أبوه مات خلاص
..صفحة وانطوت ..ركب سيارته وساق بسرعة والأفكار متجمدة بمخه ..حاول يتذكر شكل أبوه ماقدر ..يارب مسرع ما نسيت شكله ..

أول ما وصل المستشفى قفز من السيارة وركض على طول عند غرفة أبوه وفتح الباب ..

تجمد ..كان المنظر يوقف القلب ..سرير فاضي ..ومرتب ..

سرير كان أبوه قبل كم ساعة نايم عليه ..مشى أحمد ومرر يده على السرير ..

-لو سمحت ؟

التفت ولقى ممرضة تناظره بشفقة :

-أنت ..ولده؟

حرك راسه بألم دون ما يرد ..قالت الممرضة بتعاطف أكبر:
-عظم الله أجرك ..

-أجرنا وأجركم ..وينه ..أقدر أشوفه ؟

-أي نقلنا جثته هناك ..

أشرت فركض وكلمة وحدة تتردد في قلبه وتعذبه "نقلنا جثته " جثة
أبوه..أبوه صار مجرد جثة ..

ركض وطبعا شاف المنظر المتوقع سامر وخالد منهارين ..سامر يحاول يشوف أبوه والممرضين ماسكينه :

-صل عالنبي يا أخوي ..احنا بننقله لثلاجة الموتى ..لين يحين موعد الدفن .

وصرخ سامر:

-وخروا عني أبي أشوف أبوي ! لا تودونه الثلاجة حرام عليكم باردة عليه ..
تقدم أحمد بهدوء من سامر ..رفع سامر وجهه المحمروعيونه المتورمة ووجهه اللي الدموع مغرقته ..انحني أحمد وحضن سامر ..تردد سامر لأنه دايم كان في جفاف بينه وبين أحمد ..لكن مصابهم واحد ..واللي خسروه أبوهم كلهم

..وحضن أحمد وهو يبكي ..

حس أحمد إنه قاسي ..ليه ما يقدر يصرخ زي خالد وينهار ؟ليه ما يمزق ثوبه ويصرخ ابي أشوف أبوي؟ليه ؟هو يحب أبوه ..أكيد يحب أبوه ..بس هو من النوع اللي يتمزق داخله ..يبكي ويحترق داخله ..
مسك شعر سامر وقال :

-بس يا سامر خلاص ..لا تبكي ..لا تبكي ..

دف سامر أحمد بقسوة وقال بحقد :

-وخر عني..أبوي مات وتقول لي خلاص؟ أنت ما عندك أحساس ..ولا حتى دمعة
نزلت من عينك يالحجر؟

ناظره أحمد ببرود وقال بهدوء:

-بلى أكيد بكيت هذا أبوي ..بس الميت يتعذب لما نبكي عليه .."الميت يعذب ببكاء أهله عليه" هذا كلام الرسول..أنتوا تعذبونه لما تبكون عليه ..البكا ما بيرجعه ..

ناظر سامر أحمد بكراهية ووخر عنه ..تنهد أحمد وناظر خالد بشفقة شكله مو بوعيه .. سأل ممرضة هندية واقفة زي الناطور تتأمل خالد وسامر المنهارين :

-وينه أبوي؟

قالت الممرضة الهندية تثرثروهي تحرك راسها زي الهنود:
-هو في داكل كلاس اهنا بعد نوس ساعة ودي تلاجة ..انت يبغا سوف؟روه
داكل ..مافي يقأد واجد ..بعدين دكتور سوي جنجال ..
وأشرتله على غرفة ..دخل أحمد وحس بقشعريرة برودة ..الغرفة مظلمة وباردة ..وعلى طاولة جثة مغطية بغطا أبيض..قرب أحمد وذقنه يرتجف بالبكا وهمس وهو يرفع الغطا:

-يبا ..يبا رد علي ..بابا ..بابا ..أنا أحمد ولدك..

قالها كأنه طفل ..وأدرك بلحظة واستوعب أن أبوه راح ..وما بيرجع ..
من دون شعور انهمرت الدموع من عيونه تقطر على وجه أبوه الساكن ..كان لونه أبيض ..لمس خد أبوه ..كان بارد زي الثلج ..مع انه ما صار له مدة من فارق الحياة..

انحنى وباس راس أبوه وغطاه بهدوء..كل انسان مصيره الموت ..واحنا بنلحق أبوي ..ومرت على راسه بشكل مبهم أية كريمة "كل نفس ذائقة الموت
ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون "..

مالك إلا الدعاء يا أحمد ..اللهم أرحم أبوي رحمة واسعة وأدخله فسيح جناتك وتغمده برحمتك.. اللهم ثبته عند السؤال ..اللهم نور له قبره ووسع مدخله وأنس وحشته ..واجعله قبره روضة من رياض الجنة لا حفرة من حفرة النار ..مسكين يا يبا ..بتروح للقبر لحالك ..يارب وسع له بقبره سبعين ذراع ..

ناظر أبوه بحزن ..صحيح مات ..بس ارتاح من عذاب مرضه ..ارتاح من هالدنيا وما فيها وراحت روحه عند ربي..

مسح دموعه وطلع ..

مسكه خالد أول ما طلع :

-أحمد ..أمي درت ؟

أحمد بأسى :

-أي درت ما قدرت أخبي عليها ..أنت دقيت علي وأنا عندها ..

-لازم نصلي عليه العصر يا أحمد ..ونبلغ الأهل والجميع ..

وخر عنه أحمد ومشى بالممر ..رن جواله بهاللحظة ..يا خوفي تكون أمي ولا مرام ولا وعد ..وشلون أبلغهم ..ماقدر ماقدر خل أحد غيري..
طلع جواله وانصدم لما لقى "حنين يتصل " ..

تردد ..هو صار له مدة يحقرها وما يرد عليها..بس حس إنه يبي يسمع أحد يواسيه ..وينسيه موت أبوه ..
رد :
-ألو؟

جاه الصوت الناعم :

-أحمــــــد؟!أخيــــــــــرا !! والله خفت عليك صار لي مدة أدق أدق بس ما ترد ..لدرجة إني اتصلت بوعد وحاولت استدرجها تقولي عن حالك ..خفت صار فيك شي يا أحمد..

أحمد بهدوء:

-ايوا صار شي..أبوي مات !

شهقت حنين بصدمة وصرخت مو مصدقة :

-أبوك مــــــــــــــــــات ؟ّّّّّّ!

سكت أحمد فقالت حنين بتعاطف حزين:

- إنا لله وإنا إليه راجعون ..عظم الله أجركم وغفر لميتكم ..
مارد أحمد فقالت بقلق:

-أحمد ؟شفيك ؟

تنهد بحرارة :

-مادري يا حنين ..أحس قلبي يتقطع داخلي ..أبي أصرخ أبي أعبر عن حزني عليه بس مو قادر أطلع اللي بداخلي ..مادري شفيني ..

-اوه أحمد يمكن من الصدمة ..

-مادري يا حنين ..خلاص مع السلامة ..
-انتظر !!

أحمد بحزم:

-لا يا حنين مافي مكالمات بيننا امسحي رقمي وأنا بمسح رقمك ..باي ..
وسكر بوجهها وحط جواله على الصامت وانهار جسمه على كرسي معدني جنب مريض ..


o0o0o0o0o

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 21-07-09, 02:10 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الشجر يموت وقوفاً

' نادين '

أف لهذه السكينة اللعينة ، جرحت إصبعي ببساطة ..
أف حقاً لعينه .. قطعت جلدة إصبعي وهي رديئة تكاد لا تقطع الخضار حتى جيداً !!

لقد كُنت بالسعودية مرفهة ، فأبي أحضر لنا خادمة من شرق أسيا لتخدمنا ...

كانت أمي تساعدها وتعاملها برفق ...

وكانت دوماً ، و حتى اللحظة غير مُصدقة أن هناك فتاه تسافر من بلدها لتعمل خادمة !!

فهي بمعاناة تركت جدتي المريضة وسافرت مع أبي ...

استصعبت السفر وحدها مع زوجها ، فكيف لها تصديق أن هذه الخادمة أتت
للخدمة مقابل مبلغ بسيط ....

أوااه أبي الآن يرسل لنا هذا المبلغ البسيط فقط !!

يرسل لنا ما كان يُنقد الخادمة به مُسبقاً ...

تتبدل الدنيا سريعاً ...

أبي صار فقيراً ..

وأمي تجوع ذاك الجوع الذي وإن وجد الأكل ما شبعنا منه ..

وإن وجد الأكل يأبى فمها ابتلاعه ..

أمي تجوع لأجل إشباعي !!

دخلت غادة مُسرعة عندي إلى المطبخ وسألتني بلهفة :

- ناديــن ، شو صار معك حتكملي دراستِك !!

- امم ، ما حكيت أمي بعد .. والله ما عارفة حاستها ما بدا ...

- طيب شو ناطره حاكيها وخلصي ..

- غادة ، ولشو إنتي عم تسألي ؟؟

- عامر بدو يعرف ....

أوه أأنتَ حبيبي تريد أن تعرف ، تريد أن تطمأن على مستقبل ابنتك وصغيرتك ، وعلى مدى علمها !!!

دخلت أمي في هذه اللحظة على المطبخ وقالت :

- كيفك غادة ! وينا إمك ليه ما اجت معك ...!

- منيحة خالة ... إمي مشغولة عم تطبخ ..

- ايه الله يعطيا العافية ...

- ايه بدي اسألك شو هلا نادين حتكمل تعليما ولا لأ !!

- والله يا بنتي ما عارفة ، صعب تكمل تعليما إنتو عارفين إني بالغصيبة وافقت تكمل تعليم المدرسة وما جوزتا بكير قِلت بلا ما تتعتر بعيشتها تتزوج صغيرة .. بس هلا خلص رح إئبل أي عريس بيتقدملا ، وبلا دراسة الجامعات ، ما ناقصا عِلم .........

- يامو شو عم تحكي !! كيف هيك بتئرري عني !! يعني معئول ما كفي تعليمي !! يامو بدي أدرس ، بدي شهادة كبيرة ترفع الراس ... درست كل هالسنين وعشان أربع سنين ما بكفي .... يامو مشان الله لا تئتلي حلمي !!

- شو اشبك نادين وين بدك تكفي تعليمك ، بدك تروحي على الشام وتسيبيني هون بالئامشلي لوحدي !!! وما بتعرفي هالجامعات مختلطة وفيا رجال !! شو اشبك كيف بدك تدرسي مع رجااال !!

- أي أنا شو علي منُن .. أنا بحالي يامو ...

- نادين ما بئى بدي عيد كلامي دراسة جامعات ما بدي ... طول هالسنين حافظتك عندي بالأخير بتقولي بدك تروح لفلتان الجامعات واختلاطا !!!


o0o0o0o0o


"ألم وذكرى"



مرام


كانت تفكر بهالدنيا كيف تمشي كيف بغمضة عين أبوها طاح مريض

اه يابوي ربي يقومك بالسلامه اه ياربي أحس إني مخنوقة يارب سترك

ياربي والله قلبي مو متطمن الله يستر الله يستر تمتمت بهالكلمه علها تطفي
الخوف الي داخلها

انتبهت على صوت مسج يارب سترك من اللي بيرسل لي بهالحزه الله يجعله خير
(الوالد يطلبكم الحل وستقام الصلاة عليه بعد صلاة الظهر من هذا اليوم
المرسل :احمد)

هاه وشو لا ياربي وشو يمكن غلطان وتقوم بسرعة وتتعثر بثوبها وتطيح
وترجع تقوم وتمشي مسرعه وتنزل الدرج وتطيح ماهتمت قامت وكملت
طريقها قابلت بوجهها أسماء:

أسماء صدق اللي يقولونه صدق أبوي ...

أسماء عجزت ترد لأنها عرفت الخبر سبحان الله دايم الأخبار الشينه تنتشر
بسرعة :مرام اذكري الله ..

ردت عليها :صدق أبوي راح قولي لا تكفين ..

أسماء ضمتها وهي تذكر الله :تصبري حبيبتي احمدي ربك عمي توفى برمضان يالله من فضلك..

مرام تمت ساكتة مو قادرة تعبر يمكن تعب يمكن صدمه ماتدري بس اللي تعرفه إنها مافي أي كلمه ممكن توصف حالتها

رفعت راسها وناظرت أسماء :أسماء امشي انروح لامي الحين حالها صعب صدقيني

أسماء :حبيبتي من بيودينا الحين ناظري الساعة كم اصبري شوي ونروح لها ..

هزت راسها علامة الرضى ورقت فوق وهي ماتحس بعمرها

دخلت الغرفة واتجهت عيونها على طول للمصحف الي على الكومدينه

اخذت المصحف وضمته بقوه اه يابوي ريحتك بهالمصحف ريحة دهن العود بهالمصحف اه ياربي الحين انا يتيمة خلاص ماعندي ابو

خلاص ماعاد بسمع كلمة يامي ماعاد بقولي لي يالريم

ياربي ياحبيبي حنا من لنا بعده ياربي لاتخلينا

فتحت المصحف وبدت تقرا علها ترتاح نفسها

مر الوقت عليها إلا وأسماء تدخل عليها وهي عليها العباية

يله يامرام بنروح لعمتي

:من بيودينا بذا الوقت ؟

أسماء :دبرت عمري قومي انتي بس عمتي الحين محتاجه لنا

لبست بسرعة وأخذت معها كم لبسه لزوم العزاء وطلعوا

وصلت البيت وهي ماتدري كيف وصلت سمت بالله و نزلت

وقفت قدام الباب وهي تطالعه خلاص البيت فقد عموده

مشت ومشت ولاتدري كيف وصلت غرفة أبوها فتحت الباب

لقت أمها تصلي لفت وجهها جهة السرير اه ياربي ماعاد بينام عليه
ابوي

بدون ماتحس أخذت شرشفه وضمته وبدت تشم ريحة أبوها

ريحة الغالي

:مرام وأنا أمك اذكري ربك كلنا ماشين بهالطريق ولله مااخذ ولله ماأعطى

وبعدين احمدي ربك مات برمضان يالله من فضلك وأبوك رجال ديّن عمره
ماغلط على احد يالله انك ترحمه وتغفر له يارب

تمت ساكتة ماتدري شتقول عمرها ماتوقعت إن أمها بهالقوه كانت متوقعه تجي تلقاها مقطعه عمرها بالصياح دنقت ونزلت دمعة حارة وهي تذكر
حياتها مع أبوها

صح عمرها ماغلطت عليه بس تحس إنها مابرت فيه( ياويلي من عذاب ربي أبوي راح وأنا مابريت فيه ياربي ارحمني )قامت بسرعة ودفنت نفسها بحضن
أمها :يمه أبوي راح خلاص مابشوفه يمه أنا غلطت عليكم كثير يمه تكفين اضربيني أنا مااحس يمه ليه مابكي زي العالم والناس

يمه كل الناس إذا درت باحد غالي عليها تبكي يمه تكفين ردي علي

ردت عليها بصوت هادي ومطمئن: اصبري يابنتي

صبرك هذا بتاخذين عليه اجر

الله عزوجل قال

}وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ (155)ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(156)أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ(157){
استشعرت عبارتها وسكتت ماحست بنفسها الا وهي بعالم اسود

قامت وهي تحس بظهرها يوجعها لفت يمين أنا وش جابني هنا

طالعت جهة سرير ابوها :يعني انا مااحلم يعني ابوي راح ياربي صبرك

طالعت ساعتها الا وهي 12 الظهر ياربي ماصليت الفجر

صلت فرضها وصلت الظهر لفت بتطلع الا وصوت جوالها يرن

شافت المتصل أبله هند ردت عليها

:السلام عليكم

ردت بصوت ذابل:عليكم السلام

:إخبارك يامرام؟

:الحمد الله بخير

:وينك مو من عوايدك تغيبين !

بصوت هادي:والله مادري شقول لكن الوالد يطلبك الحل

ردت متفاجاءه :ايش؟؟

:هذا الي صار اعذريني وبلغي البنات

:ان شاء الله ومعذورة حبيبتي

صكرت منها وفتحت الرسايل وارسلت رسالة احمد لكل القائمه اللي عندها
ونزلت

قابلت أسماء :امي وين؟

أسماء:عمتي تلقينها بالصالة عند الحريم
مرام:في احد جاء

أسماء:الجيران والقرايب

مرام :جزاهم الله خير ومشت عنها وقفت قدام المكتبة هالحين من بيقرا هذول
خلاص ماعاد لكم فايده راح من كان يقضي وقته معكم

طاحت عيونها على نظارته فوق الرف أخذتها وهي تضمها وتبوسها

راحت لها أسماء وقفت تطالعها غريبه هالمرام مره متماسكه مره ضعيفه

ماتنلام لاراح سندها ماتنلام


o0o0o0o0o

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية قبل أم بعد الأنتصاف, رواية قبل أم بعد الأنتصاف بقلم مجموعة من الكتاب, قبل أم بعد الأنتصاف
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية