كاتب الموضوع :
البرفسورة
المنتدى :
القصص المكتمله
تداخل طبقي للون البنفسج
مرام
كانت راجعه من الكافتريا وبيدها كوب قهــوه ..
شافت خالد يمر من جنبها بدون مايكلمها استغربت حالته نادته :خالد ..خالد وش فيك
لف عليها خالد اللي حست انه ضايع :هاه .. مرام وين كنتي
مرام وهي ترفع كوب القهوه اللي بيدها .. وش فيك قلت لك كنت بالكافتريا ..
سكت خالد شوي ثم رد عليها: مافيني شي
مرام وهي ترد بدون اقتناع:متأكد .. طيب وش قالوا عن أبوي ..
نزل راسه بضيق ..
بخوف سألته:خالد الي فيك بسبة شي قاله الدكتور صح
خالد:المكان هنا مو مناسب عشان اقولك
ردت عليه بتلعثم :اوكي شوف لنا مكان
لحقته لسياره اللي قال لها انه افضل مكـــان:ممكن تهدين
خلاص ماعاد تتحمل الوضوع بدت تبكي :خالد بليز قولي ابوي وش فيه
خالد وهو يحك جبهته بتوتر:ابوي معه الكبد الوبائي
بشهقه :وش تقول ؟؟
خالد:الي سمعتيه ابوي معه الكبد الوبائي وانتي اعرف وش هالمرض وابوي المرض عنده متقدم
انهارت عمرها ماتوقعت انها ممكن تفقد ابوها:لا تكفى قولي انك تكذب قول هذي مزحه من مزحاتك الثقيله تكفى خالد تكفى
خالد حمد ربه انه جابها هنا كان متوقع مثل هالأنهيار :هدي وانا اخوك ادعي ربك حنا بشهر كريم ادعي له بالشفاء
زاد بكائها :بس عمر الي يكون فيهم هالمرض يشفون ياخالد عمرهم مايشفون وسكتت بعد فتره شهقت بصوت عالي
مستحيـــــل اللي تفكر فيه
خالد :مرام حبيبتي هدي
بتنجن خلااااص جلست تردد بدون وعي:امي امي
رد عليها بسرعه:شفيها امي
وسط بكائها لفت عليه وسندت راسها على كتفه وهي تبكي وتقول:خالد المرض معدي تفهم شمعنى معدي يعني امي وابوي راحو بغمضة عين انا من لي بعدهم رد علي
خالد خلاااااص انهار امه وابــــوه ينصدم فيهم بليله وحده ...
لا يكون البُني إلا كذلك
خالد
مايلوم أخته يوم انهارت هو مو قادر يوازن الدريكسون بين يديه اللي ترجف .. هذا أبوهم والمرض اللي فيه كايد اسمه بس يهز البدن انك تسمع ان انسان بعيد مصاب فيـــــه تشمئز وتخاف .. كيف لوكان هالأنسان ابوك أغلى ناسك ..والمصيبه العظمي امك جنتك ونارك احتمال تكون مصابه بهالمــــرض ...
وقف على جنب الطريق وهو يتنفس بحده ..
سمع صوت شهقات مرام تزيد وهي تسأله :خاااالد وش فيك ...؟َ
هو لازم يتماسك عشان اخوانه ماينهار هو كبيرهم اللحيــــن مالازم يبين ضعفه ..
حط يده على يدها اللي على كتفه :تطمني حبيبتي مافي شي وكل شي بيكون كويس ...
وخرت عنه مرام وكأنها خافت من كلامها وحطت راسها على الدريشه وزاد بكائه ..
ماصدق يوصل للبيته بسلامه نزلها وساعدها لين دخلت مع باب المدخل ..
وركب سيارته وطيران على المستشفى ...
مايدري كيف بيخبر امه ووعد ووسامر .. وين احمد يخفف عن هالحمل .. رجع يدق عليه بس نفس النتيجه مايرررررررد ...
طيب المرض معدي مو أحتمال يكون هو او احد من أخوانه انتقلت له العدوى .. وظرب يده على الدريكسون بقوه يوم تصور احتمال أن وحده من بناته تكون مصابه بهالمرض .. عساه فيه ولا فيــــــهن ...
مايتصور مي المغروره حبيبته بكره تكون مصابه .. ولا ريم الشقيه .. أو اميررره الصغيرة اللي برائتها تذبحه ..
معقوووله تكون وحده منهن مصابه بهالمرض الشنيع .. لا ان شاءالله .. يارب انك تحميهن وتخليهن له ..
هز راسه ولا يبغى ابوه يمرض وأمه لااا مايبغاها تصاب بهالمرض يارب تكون مجرد احتمالااات يارب تخيب ظني يااارب .. سبحانك ياقااادر ..
خالد هتف بصوت عالي يهدي فيه شياطينه : اللهم لا إعتــــــراض ..
عند بوابة المستشفى التقى بسامـر بمنظره المفزوع ... حاول سامر يعرف منه شـي عن حالة إبوه بس هوخبره انهم نوموه بس عشان يأخذون له تحاليل ويتطمنون عليه زيــــاده ووصل لغرفة أبوه وهو راح لطبيب لحاله .
|