شوق يزيد شقى الروح ..
وحب مكتوم
لكن بشعوره مفضوح..
ويد كلها دفى
لكن كم عانت جروح !
روناء :" ساره ياهبله وقفي فضحتينا انت واختك "
ساره : "مااقدر اموووت على هذي الاغنيه , يلا ياريم احلى ايوه ورا ورا "
روناء : "هههههههههه والله منتم صاحيين اقول اجلسوا فضحتونا بالكوفي هههههههههه ساره وقفي يامعفنه "
ساره :"هههههههههه وي وي وي مدير الكوفي جا , اجلسي ياريم بسرعه ".
وجلسوا بسرعه , وهم بالقوه ماسكين ضحكهم .
المدير وهو معبس :" لو سمحتي اختي ممنوع الرقص بالكوفي ."
روناء وهي متفشله : "معليش سوري مره ".
واول ماراح ثلاثتهم فطسوا من الضحك , ضحكات بريئه خاليه من الهموم, وصوت هالضحكات يعلى ويعلى , الين مابدأت ملامحهم تختفي , والصوره اللي تجمعهم تنمحي , ومايبقى الا صوت هالضحكات , لكن حتى الصوت بدى يتلاشى الين مااختفى تماما , ومابقى الا صوت الدكتوره وكلمتها تنعاد مره ورا الثانيه ( عظم الله أجركم , عظم الله أجركم , عظم الله أجركم ,......................, ماتت , ماتت , ......................ساره ).
حاولت تفتح عيونها بس ماهي قادره , نفسها تصحى وأي أحد يقوللها انه كل اللي حصل كذب , وانها كانت تتحلم وانه ساره حيه ماماتت لسه عايشه , بس مين اللي يقولها ؟ , حست بالعطش تبغى مويه , بس تحاول تتكلم وماهي قادره , ماهي قادره حتى تحرك فمها ..
كان جالس في الغرفه معاها , قدر يدخل طبعا بطريقته , رغم انه ممنوع الزياره بهالوقت , بس كيف يتركها لحالها ؟ , كيف يقدر يروح وهو عارف انها جالسه تتعذب ومافي احد سائل عنها ؟ , يحس نفسه خلاص مو قادر يبعد عنها , خلاص ملكت كل حياته , تنهد من قلب , وحس بشفايفها تتحرك , وتهمس بشي , قرب منها عشان يسمع , بس ماكان قادر لانها بس تحرك شفايفها بدون صوت , حس انها عطشانه , أخذ كاسه مويه وقرب منها , ومسك ذقنها , وخلاها تشرب , من جد ارتاح وانبسط لما حس انه سوالها شي , وانها احتاجته لو لمره وحده , لف يبغى يجيب لها مويه احتياط , لكن سمع الكلمه اللي ابدا ماكان متوقعها ..
روناء وهي مغمضه عيونها وبصوت ضعيف : " رامي "
بندر حس بكلمتها مثل السكين بنغرز بقلبه , احساس فظيع , صدمه شلت كل حركته , معقوله يكون اسم رامي اول اسم تنطقه ؟ , معقوله لهذه الدرجه شاغل تفكيرها ؟ , ليه وهو ايش اللي ناقصه ؟ , ليه ماتفكر فيه ؟ ., ليه ليــــه ؟!
حس بالغضب يجتاحه , حتى جسمه صار يرتجف من هالغضب , طالع فيها بنظره كلها تملك , وهمس : " لازم امحي اسم رامي من تفكيرك ياروناء , لازم وقريب , قريب جدا "
وخرج من الغرفه وهو في قمة غضبه , وظلت روناء على حالتها نايمه وماهي واعيه لشي من اللي يدور حولها ..
أنا \\ ولا ماهي أنا ؟
صرت اجهل نفسي
من كثر همي والعنا !..
دخلت غرفتها لأول مره من يوم ما ماتت ساره , والهدوء يعم المكان , صمت غريب , فراغ تحسه بكل ركن من الغرفه , طالعت في سرير ساره , وعلى طول شالت نظرها عنه , شافت كرسي التسريحه , سحبته وجلست عليه , ظلت تطالع بنفسها بالمرايه , تحس نفسها من جد غريبه , ماهي قادره تفهم قلبها , هذا اذا كان عندها قلب ! , اليوم كان آخر يوم من العزا , وكل ذيك الايام عيونها ابدا ماذرفت ولا دمعه , ماهي قادره تحس بالحزن , الشي الوحيد اللي تحسه الفراااااغ , أخذت المكياج وجلست تتمكيج , كذه بكل برود , وحطت الروج الأحمر , وسرحت شعرها , ولبست أكشخ عبايه عندها , واخذ شنطه من شنطها لونها احمر , ولبست صندل أحمر , وطلعت بره الغرفه , مرت بغرفة امها اللي حابسه نفسها بالغرفه من يوم موت ساره , وابتسمت بسخريه وباستهزاء , أمها المسكينه تحسب انه ساره ماتت بجلطه , والكل يحسب كذه , مافي احد يدري عن الحقيقه الا هي وروناء والدكاتره وبندر !
خرجت ريم من البيت وهي بكامل فتنتها , ووقفت تاكسي وقالتله يوديها ريد سي مول ...
أم روناء : " خليني اروح لها حرام تكون البنت هناك لحالها "
ابو روناء : " البنت مافيها شي , بعدين هناك تروحين ايش تسوين , خلاص هي في المستشفى ويعرفون هم شغلهم "
أم روناء : " بس انا أمها ولازم اكون جنبها "
ابو روناء بعصبيه : " انا قلت لا قاهمه , وخلاص هي بكره خارجه ورامي اتصل وقال هو اللي بيرجعها "
أم روناء بضعف : " خلاص طيب فهمت "
بعد ماخرج أبو روناء ..
أحمد يطالع بأمه :" ماما وينها روناء ؟"
أم روناء والدموع بعيونها : " روناء تعبانه وعند الدكتور "
أحمد : " ومتى ترجع ؟"
أم روناء : " بكره ان شاء الله "
أحمد وبكل فرحه : " ياسلام عشان اوريها لعبتي الجديده "
وراح لغرفته والفرحه مو سايعته ..
أم روناء بحسره : "آااه ياروناء , يانور عيوني , ياترى ايش مسويه ذحين ؟"
كانت جالسه تتجول بالمول لحالها , ونظرات الكل عليها , شافت من بعيد واحد باين عليه بطران , ابتسمتله وعلى طول جا الين عندها ..
"ممكن أعزمك ؟"
ريم وهي مبتسمه : " اكيد ماعندي مانع "
وجلسوا في الكافيه اللي في المول , وسولفوا شويه وعطاها الرقم وراح, وظلت جالسه تطالع في كوب الكابتشينوا اللي قدامها , ومرت ذكرى ذاك اليوم تراودها , كأنه مسلسل ينعرض قدامها , بكل التفاصيل اللي حصلت ..
بعد ماقالت الدكتوره لهم الخبر , وبعد مافقدت روناء وعيها وأغمى عليها بين ايدين بندر , اللي الآن مااحد يعرف ايش اللي جابه ؟ , او كيف عرف باللي صار , من جد هذا اانسان غريب , بس هي مااهتمت ابدا ولافكرت تسأل , كل اللي تعرفه واللي متأكده منه انه يقدر يسوي أي شي ومافي شي يصعب عليه أبدا , بعد ماأخذوا الدكاتره روناء وحاولوا يسعفونها , مابقى في الممر الا هي وبندر , راحت لعنده ..
ريم : " لو سمحت أخ بندر "
بندر : " خير ريم في شي ؟"
ريم : " بصراحه ابغى مساعدتك "
بندر وبكل ذكاء : " ادري باللي بتطلبيه , بس تطمني انا باتصرف مع الدكاتره , وأخليهم يقولون انه سبب موت ساره جلطه في القلب "
من جد وقتها تفاجأت , انسان غريب , نفسها تعرف ايش السر اللي وراه , ايش اللي يبغاه بالضبط من روناء, بس طنشت اهم شي عندها انه موضوع ساره انحل , ساره أختها اللي كانت قريبه منها وبنفس الوقت بعيده , ساره اللي خسرت كل شي بطيبتها , من جد أختها كانت غبيه , حاولت تنساها تنسى انه اصلا كان عندها اخت , بس ماهي قادره , كانها تسمع صوتها تناديها , حاولت تسد اذنها بس لسه الصوت باقي , وصداع يألم راسها , ماقدرت تجلس أكثر من كذه , على طول خرجت من المول , تبغى تهرب من طيف ساره , من همسها , من وناتها بس ماهي قادره , رجعت على طول للبيت , ودخلت بسرعه لغرفتها , اخذت منديل وجلست تمسح الروج بكل قوتها , وهي قرفانه من نفسها , وتمسح الكحل اللي على عيونها , لحد ماصار وجهها يحمل بقايا من الالوان الاحمر والاسود , جلست تمسح المكياج ودموعها تسيل , الين ماصار صوت بكاها عالي , كيف ماتبكي واختها راحت! , كيف تتصنع الا مبالاه وساره ماتت !, ماهي قادره تقسى اكثر من كذه , راحت على سرير ساره , وجلست تضم البطانيه اللي كانت دايما ساره تتغطى فيها , ظلت ريم تضم البطانيه وتبكي بصوت عالي :" آااااااااااااه ياساره ليه تركتيني ؟ , ماني قادره خلاص ماني قادره اتحمل , خلاص انا ضعت "
ولمحت طرف ورقه تحت مخدة ساره , وبغمرة شهقاتها مسكت الورقه , وقرأت اللي مكتوب فيها ..
وبوسط دموعها وبصوت مليان حقد قالت : " ياسر "..
في اليوم الثاني :
أول مافتحت عيونها شافت رامي وشوق .
رامي بكل حب : " روناء ياقلبي حمدالله على السلامه , كيفك ذحين ؟"
روناء بكل ضعف وبأمل ضعيف : " الحمدالله , اللي صار من جد ؟"
رامي وهو يحاول ينسيها : " اشششش , خلاص اللي صار قضاء رب العالمين , ذحين اهم شي صحتك "
شوق :" ايوه ياقلبي تراكي خوفتينا عليكي , لاعاد تعيدينها "
روناء وهي تحاول تمسك دموعها وبصوت مرتجف : " ان شاء الله "
بعد ساعه :
رامي سوى كل ترتيبات خروج روناء من المستشفى , وأخذوها هو وشوق وودوها الين بيتها , نزلوا من السياره ورامي ماسك روناء اللي من التعب مو قادره تمشي على رجولها , واستقبلتهم ام روناء اللي اول ماشافت روناء على طول حضنتها ..
أم روناء : " بنتي حبيبتي "
روناء وهي تبكي : " ماما وين كنتي عني ؟ محتاجتك جنبي "
أم روناء : " والله غصبا عني , غصبا عني "
وودوا روناء لغرفتها عشان ترتاح , حاولت تنام بس ماقدرت , تحس بألم فظيع بقلبها , ألم يكتم أنفاسها , كيف راح تكمل حياتها وساره مو موجوده ؟, لمين راح تشكي همومها وساره خلاص راحت ؟ , راحت ساره وراحت معاها كل ضحكاتها كل أفراحها , راحت ومابقت الا مجرد ذكريات , يالله ذكريات ؟! ماهي مصدقه انه ساره صارت مجرد ذكريات !
سمعت صوت احد يدق باب غرفتها , خلاها تصحى من افكارها .
روناء : " مين ؟"
احمد : " انا "
روناء : " ادخل يااحمد "
دخل احمد ووقف عند الباب وهو متردد يدخل ولا لا , يخاف لو دخل روناء تصرخ فيه كالعاده , بس تفاجأ لما روناء ابتسمتله وقالت : " ادخل يااحمد , ليه واقف هناك ؟"
احمد وهو مبسوط , دخل على طول وارتمى بحضن روناء , اللي ضمته عل طول , ضمته حتى بقوه , خايفه انه كمان يتركها مثل ماساره تركتها , يتركها وهو محسب انها تكرهه ..
أحمد وهو مكتوم : " روناء خنقتيني "
روناء وهي تمسح دموعها : " ههههه معليش بس وحشتني "
أحمد وهو متحمس : " أوريكي لعبتي الجديده "
روناء بحنيه : " وريني "
وراح احمد على طول جري لغرفته عشان يجيب اللعبه , وروناء تطالع فيه والدموع ترجع تتجمع بعيونها , وذكرى ساره ترجع تسيطر على تفكيرها ..
كل شي فيني تغير ..
ضحكتي , بسمتي , دمعتي
[بأسبابك]
صرت دايم اتحير
وتقتلني لوعني
بعد ثلاثة شهور ..
شوق : " ها يا دوبا لازم تبدئي تشترين جهازك , ترى الزواج ماباقيله الا شهرين "
روناء بخمول : " خلاص بعدين خليها بكره "
شوق : " روناء لمتى ها ؟ , خلاص اصحي وفوقي على نفسك , ساره ماتت الله يرحمها , وحزنك هذا ماراح يرجعها "
روناء بصوت مرتجف : " غصبا عني ياشوق , مو بيدي , الى الآن عندي أمل انها ترجع "
شوق وهي حزنانه على صديقتها الوحيده : " استغفر الله , لا تحسبين اني ماني حاسه فيكي , والله حاسه بس خلاص مرت ثلاث شهور وانتي على حالك , واحنا على ابواب اختبارات , يعني غير هم الزواج عندك هم الاختبارات , واليوم بنروح السوق يلا قومي "
وقامت روناء عشان تروح تلبس , وظلت شوق بالغرفه , وهي تفكر بصديقتها الوحيده اللي تغيرت كثير من يوم موت ساره , ماكأنها روناء كأنها وحده ثانيه , ضعيفه لابعد درجه , تنهدت من قلبها , ماهي عارفه تشيل هم روناء ولاهمها , وخصوصا ان هيثم ولد عمها قرب يرجع من السفر وأهلها أكيد بيرجعوا يسألونها عن رأيها , المره اللي فاتت رفضت وقالت لأبوها انها رافضه هيثم كذه بدون اسباب , بس عمها وابوها كان عندهم أمل انها ترجع توافق , عشان كذه قالولها ان هيثم بيروح دوره لفرنسا لمدة سته شهور , وحيرجعوا يسألونها عن رأيها بعد مايرجع , يمكن توافق , رنة جوالها فجعتها وخلتها تصحى من افكارها , شافت الشاشه لقته رامي ..
شوق : " ايوه يارامي "
رامي : " ها ياشوق كلمتي روناء ؟"
شوق : " ايوه كلمتها بس انت لازم تصبر عليها "
رامي : " ياشوق مليت خلاص احس حتى لما أتكلم معاها كاني اتكلم مع نفسي , روناء تغيرت "
شوق وهي معصبه من أخوها : " رامي بطل أنانيه وفكر فيها شويه , كل اللي همك راحتك ! , ياأخينا اللي حصلها مو شويه , هذي ساره اللي ماتت , ساره صاحبتها من ماكانوا صغار "
رامي : " أوووف طيب يلا باي "
وقفل وخلى شوق مصدومه من أخوها , معقوله يكون أناني لهذه الدرجه , مايفكر بس الا براحته , وبسعادته !
جات روناء وهي لابسه عبايتها ..
شوق وهي مبسوطه : " ايوه كذه يلا تنشطي , وذحين بتبدا وناستنا , بس لازم نمر على أشواق ناخذها "
روناء : " ليش اشواق بتيجي معانا ؟"
شوق : " ايوه الاخت حالفه الا تشترين على ذوقها كم قطعه "
روناء : "هههههههه اجل الله يستر من هذه القطع "
شوق : "هههههههههههههههههههه "
وخرجوا من البيت ومروا على أشواق وأخذوها وراحوا للسوق ...
أشواق في السوق , وهي تأشر على بلوزه مرسوم فيها تويتي : " روناء تعالي شوفي هذا جنان "
روناء : " ماباقي الا البس هذا كلي تبن , ليه شايفتني طفله"
أشواق : " مالت عليكي , الذوق عندك عدم "
روناء : " الله عليكي انتي ام الذوق "
أشواق : " وهل في هذا شك ؟"
شوق : " أقول انتي وياها ترى مافي وقت خلونا نروح لحراء يمكن نلقى هناك شي "
روناء بكسل : " يالله عليكم و الله تعبت "
أشواق وهي مبسوطه : " اما انا لا ماتعبت "
روناء : " اقول اخت أشواق على مااظن انا اللي باتزوج مو انتي "
أشواق وهي ترفع ايدينها : " عقبالي يارب "
شوق وهي تضرب اشواق : " استحي شويه يابنت "
أشواق : " اقول بنات ايش رايكم نركب بتاكسي "
شوق : " وليش نروح بتاكسي واحنا عندنا سياره "
أشواق برجى : " امانه عليكم الله يخليكم ولا مره رحت بتاكسي ابغى اجرب "
شوق : " هههههههه منتي صاحيه "
أشواق وهي تترجى روناء : " تكفين يامرة اخويا الله يخليكي الله يسعدك يارب الله يرزقك بالعيال "
روناء : " ههههههههههه خلاص بس طيب بنروح بتاكسي "
شوق : " ياربي انتم مهابيل "
روناء : " ياشيخه خلينا اخاف اختك تموت علينا اذا ماركبت تاكسي "
أشواق : " ياسلام ام الفله , يلا يابنات انطلقنا "
وراحوا ووقفوا تاكسي , وركبوا فيه ..
أشواق للهندي : " يامحمد روح سوق حراء "
الهندي : " اوكي بس هدا في تلاتين ريال "
روناء : " وليه ثلاثين ؟ حراء قريب من هنا "
الهندي : " هدا في اشاره كتير "
أشواق : " لا ياسيد انت روح من هنا وبعد عن الاشارات "
الهندي : " فين روح هنا ؟ هدا طريق غلط "
أشواق : " اقول سوق وانت ساكت "
بعد شويه ..
أشواق : " ذحين لف من هنا "
الهندي : " هههههه هدا طريق غلط انت مافي أعرف "
أشواق وهي معصبه : " لا مو غلط "
الهندي : " هههههه انت مجنون كتير "
أشواق وهي باقي شويه وتقوم تضربه : " انا مجنونه؟ , تقوللي انا مجنونه؟ "
الهندي وهو خايف من أشواق : " انا في آسف "
أشواق : " تنسفت عظامك ان شاء الله "
شوق وروناء : " خلاص يااشواق طنشي "
أشواق وهي بالقوه ماسكه نفسها : " طيب , يلا انت لف من هنا وامشي على طول وتلقى حراء قدامك "
الهندي : " مدام انت في زعلان ؟"
أشواق : " ويقوللي مدام كمان ؟"
روناء : " هههههههه هو ايش دراه يافالحه "
شوق تكلم الهندي : " لا مو زعلان بس انت امشي "
أشواق : " الا زعلانه وزعلانه كتييييييييير "
راح الهندي شغل أغنيه هنديه , حط يده على خده وجلس يبكي ..
روناء وهي حزنانه عليه : " أشواق حرام عليكي جالس يبكي "
شوق : "هههههه من جدك ؟"
روناء : " ايوه والله شوفيه "
شوق وهي تطالع فيه :" يالله مسكين والله حزنني "
أشواق وهي معصبه : " خليه بالطقاق اللي يطق راسه "
روناء : " يالله يااشواق والله حرام مسكين "
أشواق : " ايوه وقف هنا , وانتي انزلوا من السياره واسكتوا , اجل يقولي مجنونه ؟"
وعطته الفلوس ونزلوا , وبعد ماشتروا كل شي , كل وحده رجعت لبيتها ..
في آخر الليل شوق كانت في غرفتها وطبعا كانت تكلم سامي ..
سامي : " رهف بأقولك على شي "
شوق : " ايش ؟"
سامي : " انتي طبعا صرتي صديقتي المقربه "
شوق : " ايوه ؟"
سامي : " انا من كم شهر شفت بالصدفه وحده من اخوات واحد من اصحابي رامي اللي حكيتلك عنه "
شوق وهي تحس بالامل :" ايوه ؟"
سامي : " بصراحه من يوم ماشفتها وانا ماني قادر انساها , وقررت اني أخطبها "
شوق وهي ماهي مصدقه : " من جد ؟"
سامي : " ايوه "
شوق بكل فرحه : " مبروك "
سامي وهو مبسوط : " الله يبارك فيكي , من جد احسك تفهميني "
شوق بخجل : " طيب انا مضطره ذحين أقفل امي تكلمني "
سامي : " اوكي ياقمر "
وقفلت شوق والفرحه مو سايعتها , معقوله أحلامها المستحيله راح تتحقق , معقوله سامي لما شافها حبها , وماقدر ينساها ؟! , تحس حتى قلبها صار يرتعش من السعاده , خلاص ياشوق امنياتك راح تتحقق , وحبيب قلبك بيكون لكي وقريب منك , وعلى طول راحت وطلعت دفترها الزهري , وحضنت صورة سامي , اللي مستحيل تنام بدون ماتشوفها . ونامت والابتسامه على شفاتها ..
روناء كانت في غرفتها جالسه تكلم رامي , اللي تحسه صار مره متغير معاها , ومو قادر يفهمها ..
رامي : " ياروناء لمتى بتظلين على هذا الحال ؟"
روناء وهي تحاول تبين ان الوضع عادي :" خلاص انا ذحين صرت احسن وحتى ذحين رايقه "
رامي وهو معصب : " ايوه باين , اسمعيني انا مو قادر اتحمل خلاص تعبت , صرتي مره نكديه "
روناء وهي ماهي قادره تمسك دموعها , وبصوت مرتجف : " انا مو نكديه , بس كيف تبغاني اضحك وساره راحت خلاص وماراح ترجع , ليه مو قادر تفهمني ؟"
رامي بطفش : " رجعنا لساره مره ثانيه , البنت خلاص ماتت فاهمه عيشي حياتك "
روناء وهي تبكي : " يالله يارامي صاير مره قااااسي "
رامي : " اوووف أقول يلا باي "
روناء : " باي "
وقفلت وجلست تبكي , تبكي ساره , تبكي حالها , تبكي وحدتها , خلاص ماعاد تقدر تتحمل أكثر , تحس ان الكل بعيد عنها , حتى رامي اللي كان المفروض أقرب واحد لها , صار ابعد واحد , بس ماتقدر على زعله , هي مو بس تحبه تموت فيه , يمكن تضيع لو تركها , كفايه ان ساره تركتها , ماتبغى رامي يسيبها , ماتبغى صح انه صاير مره قاسي , وصح انها اكتشفت صفات فيه ماهي حلوه زي القسوه والانانيه بس تموت فيه , هو كل حياتها كل دنيتها , بس كيف تخليه يفهمها , كيف تخليه يحس فيها , يحس باوجاع قلبها ؟ ...
غريبه هالدنيا
والأغرب ناسها
تلقى بشفاتهم البسمه
وتنخدع بهالبسمه ..
بعد يومين ..
أم شوق : " يلا يابنات بسرعه جهزوا ترى الضيوف على وصول "
شوق وهي مبسوطه لان اهل سامي اليوم جايين بيخطبوا , وطبعا لبست احلى ماعندها ..
بعد فتره من الزمن وصلوا أهل سامي وطبعا ام شوق ضيفتهم احسن ضيافه وهي ماعندها أي فكره عن سبب زيارتهم ..
أم سامي بدأت بالكلام , وشوق وأشواق كانوا بره الغرفه يتصنتون ..
أم سامي : " والله ياام رامي احنا اليوم جايين ونبغى بنتكم الصغيره أشواق لولد سامي "
عند شوق [ طعـــــنه ] , [ صدمـــــــــــــــه ] , [جرح كبيــــــــــــــــــــر]
شوق وهي مصدومه وبهمس : " أشواق !"
وراحت على طول جري لغرفتها وقفلت الباب ..
أما أشواق فكانت الحيره اللي غالبه على شعورها , ماهي قادره تحس لابفرح ولابصدمه , حتى مانتبهت لردة فعل شوق , كل اللي في بالها الآن صوره وجه سامي وابتسامته , كأنها كانت حاسه ان هذا الشي راح يصير , كأنها كانت حاسه ان سامي بيجي ويخطبها , عشان كذه مانصدمت , بس ايش شعور أشواق اتجاه سامي ؟ هذا الشي مافي احد يعرفه الا اشواق نفسها ..
كانت جالسه في غرفتها , تتفرج على الملابس اللي اشتروها ذاك اليوم , مره يعجبها شي , ومره تجلس تضحك على ذوق اشواق اللي معروفه بالوانها الصارخه , كانت من جد حاسه بملل فظيع فجأه دق جوالها , واستغربت مره لما شافت اسم المتصل , وكل الاحزان اللي حاولت انها تدفنها رجعت وظهرت من جديد وترددت ترد ولا ولا , وفي آخر لحظه ردت ..
روناء : " الو "
ريم : " عاش من سمع صوتك !"
روناء بحزن : " كيفك ياريم ؟"
ريم وهي تحاول تدعي الالا مبالاه : " انا الحمدالله بس انتي وينك خلاص قطعتينا ولا صرتي تسألين عني "
روناء : " انتي عارفه ياريم غلاوتك قد ايش , بس كنت محتاجه اني ابعد شويه عن أي شي يذكرني بساره الله يرحمها , كيف امك ؟"
ريم : " امي على حالها من يوم ماتوفت ساره وهي ماتدرين اذا هي ميته ولا حيه , صايره حتى تتكلم كلام ساعات مو مفهوم "
روناء : " الله يعينها "
ريم : " ذحين مالك عذر ابغاكي تجين تنامين عندي كم يوم "
روناء : " بس انتي عارفه ياريم انا ماراح أقدر اني .."
ريم قاطعتها : " انا عارفه بس ياروناء حسي فيني انا خلاص ماصرت قادره اتحمل اجلس لوحدي تعبت "
روناء وهي حزنانه على ريم :" خلاص اوكي "
ريم باصرار : " اليوم "
روناء : " طيب خلاص ولا يهمك اليوم بابلغ اهلي وباقول لرامي واجي "
ريم : " اوكي "
روناء : " يلا يادبه باي "
ريم بحزن : " باي "
ريم بعد ماقفلت الخط : " سامحيني ياروناء بس كان لازم اسوي كذه , كله عشان ساره "
وراحت تدق على رقم ..
ريم : " الو"
بندر : " ها بشري ؟"
ريم : " خلاص سويت اللي قلتلي عليه , بس وين وعدك ؟"
بندر : " تطمني انا عند وعدي بس استنى بضاعة الهروين توصل "
ريم : " طيب يلا باي "
بندر : " باي وتأكدي ماراح تندمين ياريم "
وقفل الخط ..
ريم وهي تحضن صورة ساره , ومن وسط دموعها تبتسم ابتسامه كلها خبث وحقد وانتقام :" خلاص ياساره بيرجعلك حقك قريب , قريــــــــــب مره "
أم شوق كانت جالسه في الصاله مع ابو شوق ..
أم شوق : " ها ايش رايك ؟"
ابو شوق : " والله انا ماعندي مانع والولد ماشاء الله محترم , بس لازم ناخذ راي البنت اول "
ام شوق وهي متردده : " بس اشواق لسه صغيره "
ابو شوق : " عادي ماهي اول وحده تتزوج وهي صغيره بس اهم شي يكون برضاها , الا وين شوق ؟"
ام شوق : " والله مدري عنها بس شكلها نايمه "
ابو شوق : " خلاص كنت باسألها عن قرارها بس خلاص خليها بكره "
كانت في السياره وسارحه بخيالها كالعاده , كلمت اهلها وكلمت رامي وكلهم ماكان عندهم مانع انها تنام عند ريم , بس هي اللي خايفه , خايفه من ذكرى ساره تنهيها , تعدمها , بس عشان ساره مستحيل تخلي اختها لحالها , اخذت نفس عميق , ونزلت من السياره وأشرت للسواق يرجع البيت , وظلت واقفه قدام العماره محتاره تدخل ولا لا , توكلت على الله واخذت شنطها وجات بتدخل , لكن حست بايدين تكتفها وتكتم انفاسها لاجل ماتصرخ , حاولت تقاوم تفك نفسها بس ماقدرت , الايدين كانت اقوى منها وتشدها بكل قوتها لداخل سياره , واتقفل باب السياره , وبعدها ................
انتهى الجزء السابع ..