كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فقالت ريا-جين:" إن عمتك لن تكون مسرورة من ذلك".
فأجاب ليلاس:" لم يكن لرأي عمتي أنيتا أي اعتبار عندي منذو قبل ، فلماذا أغير من عادتي هذه؟".
فكرت جين ما الذي سيكون وقع الخبر على أنيتا بالنسبة لخطبتها براف خاصة عندما تعرف من تكون ريا-جين.
وصل روبرت في الوقت المحدد بالضبط مساء ليلة السبت ليقف متجمداً في مكانه عندما قادته جين إلى غرفة الجلوس ليجد نفسه
أمام رجلين .
كان راف و جين قد أمضيا أغلب أوقاتهما معاً في اليومين السابقين مما جعلهما في غاية السعادة .
كان منظر الرجال الثلاثة معاً كافياً لكي يبهر أنظار أية امرأة فهم طوال القامة ويمتلكون الكثير من الجاذبية خاصة بملابسهم
السوداء وأقمصتهم البيضاء ، كانت جين تشعر بزهو لوجود راف بقربها ومن جهة أخرى أخيها جوردان أما روبرت فهو صديقها
المقرب.
مازال روبرت المسكين غير مدرك لمايحدث ،لماذا راف و جوردان موجودين معها، فقال متلعثماً وقد تجلت الحيرة على
ملامحه:" جوردان راف هنا أيضاً".
ألقى راف نظرة على ساعة معصمه وقال يخاطب روبرت:" عندما يتعلق الأمر بموعداً مع فتاة جميلة تكون مواعيدك دقيقة "
نظر إليهما جوردان ثم قال:"أترغبان في تناول شيء من القهوة أم تفضلان أن نذهب الآن؟".
واتسعت عينا روبرت وهو يسأل :" نذهب؟ ولكن..".
فقال له راف بهدوء:" إنني لا أطمئن على ذهاب خطيبتي معك بمفردها".
قال جوردان ممازحاً:" ولزيادة الاطمئنان عليها فأنا قادم معكما أيضاً".
كان راف و جوردان قد أصبحا في الأيام الأخيرة ثنائياً رائع حيث يصعب التغلب عليهما.
فمن الناحية العملية كانا ينسجمان تماماً ومن الناحية الشخصية بدأت الصداقة تتوثق بينهما، وهكذا أصبح روبرت المسكين عاجزاً
إتجاهما.
لقد ظهر على وجه روبرت المفاجأة عندما سمع كلمة خطيبتي ، ونظر الى جين قائلاً:" ولكنك لم تخبريني بذلك عندما اتصلت
بي ذلك اليوم".
فقال راف له وهو يضع ذراعه حول كتفي ريا-جين ويجذبها إليه:"في الحقيقة إننا لم نكن عند ذلك الوقت مخطوبين، وعندما
وافقت ريا على زواج مني كان ذلك بعد أن أعطتك هذا الموعد ، وهي لم ترد أن تخذلك ، وأنا لا أستطيع أن أترك خطيبتي لوحدها
معك عندما علمت بموعدكما".
فقال روبرت بسرعة:"لابأس يسرني جداً أن ترافقنا".
ثم التفت إلى جوردان يقول له:" وأنت أيضاً ياجوردان بالطبع".
عندما وصلا إلى منزل آل بارنز أمكن ريا-جين أن تلاحظ شدة اهتمام روبرت بما سيحدث خلال الدقائق القادمة، و ماذا سيكون
وقع خبر خطوبة راف على ريا-جين على أنيتا؟.
كان روبرت يعلم على دوم بأنه لن يكون بالنسبة إلى ريا إلا مجرد صديق،ولهذا لم تتوقع ريا أن يشعر بالاستياء لخطبتها ، والآن
تشعر جين بأن روبرت بدأ يتعود كونها ستكون زوجة ابن خاله .
كانت الباحة أمام المنزل حاشدة بالسيارات الفخمة مرسيدس ، بي أم، جاكوار ، كما كان هناك واحدة من طراز رولز- رويس.
قال روبرت ممازحاًَ وهو يقف سيارته الرياضية جانباً:" لا يركب سيارتي سوى أصدقاء الأسرة".
قال راف لريا-جين وهو يفتح لها باب السيارة لتترجل منها إلى الرصيف :"أترين سبب في اجتنابي كل هذه المظاهر؟".
فقالت قمــر الليل:"لابأس حبيبي فالحفلة القادمة التي عليك أن تحضرها هي عرسنا".
فقال لها:" سيكون في الشهر القادم ".
لقد سبق و تحدثا عن الموعد المناسب للزواج ، فلقد كانا يريدا الزواج في أقرب وقت ولكن جوردان أصر على أن يكون زوجهما
فخم ويدعى إليه جمع الأصدقاء.
قالت تجيب راف:" سيكون الزفاف قريباً ياحبيبي".
جاءهما صوت روبرت يقول بفروغ صبر:" هيا أيها العاشقان سيكون عندكما الوقت الكافي لهذا فيما بعد".
ضخكت ريا-جين وهي تتبعه مع راف إلى الداخل وهي تقول:" إنك في لهفة لكي تذيع خبر خطبتنا أليس كذلك؟".
التفت إليها باسماً وهو يقول:" هذا صحيح".
قال راف إلى جوردان:" أنت لم تتعرف على عمتي أنيتا بعد ".
فأجاب جوردان:" إنني أتطلع إلى ذلك".
عندما دق باب الدخول فتحت الباب فتاة في عمر السادسة عشرة ، ذات شعر بني قاتم قريبة الشبه بملامحها من روبرت.
تمتم راف ممازحاً:" هاقد وصلنا".
كانت أنيتا واقفة في وسط مجموعة متألقة من المدعوين ، وعندما شاهدت أنيتا روبرت حتى استأذنت من الباقين لتحي ابنها.
كانت أنيتا تبدو جميلة والابتسامة لا تفارق شفتاها ، قبلت أنيتا إبنها قائلة بحرارة:" أشكرك للأزهار الرائعة التي أرسلتها لي
ياحبيبي، أباك موجود مكان ما في غرفة الجلوس".
فقال روبرت:" سأراه بعد لحظة أما الآن ياأمي فإنني أحب أن ..".
عند ذلك كانت أمه قد لاحظت وجود راف خلف ابنها فهتفت:" راف ، كم هو جميل منك أن تحضر".
..Continue
|