كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
إن روبرت مقتنع منذو سنوات بقوة تأثيره على النساء فقالت له ريا بفارغ صبر:"إنني في عجلة من أمري ياروبرت وعلى كل
حال فإنك مديون لي بعد فاانت قد خيبت أملي فيك عندما كشفت سري لجوردان".
فقال بتوتر:" ولكنني سبق ووضحت لك سبب ، لا أريد منك سوى أن تصحبيني إلى حفلة مساء السبت".
سألت بجفاء:" ولماذا أنا بالتحديد؟".
ضحك برقة :" هل تظنين بأني أريد أغريك؟".
فأجابت بجفاء:" ربما".
فقال:" ولكنك سبق و خرجت معي عشرات المرات في الماضي يا ريا".
فردت عليه ساخرة:" كان ذلك قبل أن أعمل عند ابن خالك".
قال متملقاً:" وإذا وعدتك أن لا أنطق باسم راف ، هل تأتين معي إلى الحفلة؟".
إن روبرت حسن الصحبة كما أنه حفظ سرها أمام بقية عائلته فقالت له بدون حماس:" حسناً لا بأس".
هتف روبرت مسروراً:" ريا أنت رائعة جداً ، إذن سأحضر لا صطحابك في الساعة التاسعة ليلة السبت".
أقفلت ريا- جين السماعة وبدأت تفكر بروبرت ، إنها لا تريد أن تفكر بروبرت فلديها ما يهمها ويشغل تفكيرها إنه راف ، وهو
موجود في منزله.
توجهت ريا إلى أخيها قائلة له:" إنني خارجة لفترة قصيرة فهل بإمكانك ان تلقي نظرة على هذه؟".
وأشارت جين إلى قائمة التي تضم على أسماء وكلاء الأراضي وتابعت تقول:" ربما كان بامكانك القيام بذلك بشكل أفضل مما
يمكنني أنا".
قال معترضاً:" ولكن".
فسارعت تقول:" عليّ أن أذهب ياجوردان".
فلوحت قمــر الليل بيدها نحوه ، فلقد كان جوردان يعلم إلى أين هي ذاهبة ولكنه لا يريد أن يعترض طريقها إذا كان هذا هو ما تريده، فلقد
أصبحا في الأيام القليلة الماضية أكثر مودة و تفاهماً من سابق ، ذلك لأن ريا قد ازداد تقديرها واحترامها لأخيها إثر شعورها
بالجهد الذي يبذله في عمله وذلك من خلال رؤية راف أثناء عمله ، كما أن جوردان تقبل فكرة نضوجها حيث أصبحت أكثر نضجاً
بعد أن عاشت في منزل راف، وهما لم يذكرا في هذه الفترة راف أو عن عرضه بزواج بها و جوابها عنه.
في طريقها نحو منزل راف أخذت ترجو أن يكون روبرت صادقاً في قوله من أن راف لم يترك منزله و أنه فقط لا يجيب على
الكالمات الهاتفية و خاصة من أخيها جوردان.
كان تصرف راف معها قاسياً ولكن راف قد أثبت بأنه عنيد جداً ، فهو لن يستفيد من إعناده أبداً غير خسران جميع أملاكه.
عندما فتحت السيدة هوارد الباب ظهرت الدهشة على وجهها فقالت جين لها:" هل راف موجود في الداخل؟".
أرادت السيدة هوارد التهرب من الأجابة فقالت:" لا ، نعم إنه موجود ولكن..".
فقاطعتها جين بجفاء:" ولكنه لا يستقبل أحداً".
فقال جين وهي تدخل المنزل :"إطمئني سأخبره أنني دخلت رغم مشيئتك".
فقالت السيدة هوارد:" ولكن".
فقالت جين وهي تبتسم لها:" و سأخرج رغم مشيئتك أيضاً".
ثم اجتازت جين الردهة بسرعة و توجهت إلى غرفة المكتب حيث تتوقع وجود راف هناك.
نقرت جين الباب ثم دخلت ووقفت عدة ثواني تنتظر أن ينتبه راف ليعرف من القادم إليه وبأنها هي وليس السيدة هوارد.
عندما رفع راف رأسه ليرى القادم بدا في عينيه الغضب الشديد فسألته بحدة:" لماذا غيرت رأيك بالنسبة إلى المجمع
الترفيهي؟".
رفع راف رأسه بحدة لدى سماع صوتها ثم ألقى عليها نظرة باردة ، ولم يجبها إنما سند ظهره الى المقعد و راح ينظر إليها.
شعرت جين بضيق كلما طال نظراته إليها ، كانت تتمنى لو أنها غيرت ملابسها فلقد كانت تلبس بنطلون جينز وقميص بسيط حيث
كانت سأتمضي النهار بهما ،كان عليها تبدل ثيابها قبل أن تأتي إلى هنا .
سألها بصوت حاد :" وما الذي جعلك تعتقدين أنني غيرت رأيي بالنسبة إلى المجمع الترفيهي؟".
قطبت جين جبينها قائلة له:"ولكن جوردان قال..".
فقاطعها راف بقوله:"قال إنني غيرت رأيي بالنسبة إلى عرضه؟ ولكن هذا لا يعني أنني لن أشارك العمل مع الشخص آخر".
إشتغل الغضب لدى جين واحمرت وجنتيها للهجته وخاصة عندما قال جملته الأخيرة.
فقالت تسأله:"إذن ما زلت مستمراً في مشروع المجمع الترفيهي؟".
فأجاب:" بالطبع".
لقد قصد أنه لن يعمل مع أخيها وبللت شفتيها وهي تفكر بالذي سأتقوله الآن.
فقالت له:" ولكن العمل مع جوردان سيكون..".
فقاطعها ببرود:" أرى من الأفضل أن لا أتحدث عن العمل معك".
كان بكلامه هذا كأنها صفعة على وجهها، نظر راف إلى الأوراق التي أمامه و قال:"إذا لم يكن عندك شيء آخر تقولينه فالأفضل
أن..".
فقالت له بحزم:" راف لماذا لا تستمع لي ؟ إنني أعرف إنك تظن بأني قوم بلعبة عندما كنت هنا ولكن ..".
[COLOR="Red"]..Continue [/COLOR]
|