كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لم تستطع جين الانتطار فكلما طالت مدة الاجتماع زاد توترها في نهاية توجهت نحو المطبخ آملة أن تجد ما يشلغها عن الأمر، وعندما رأت السيدة هوارد تجهز صينية القهوة فكرت أن تأخذ بنفسها القهوة لهما.
سألتها السيدة هوارد بعفوية:" انك تعرفين السيد سمر فيل سمايث أليس كذلك؟".
أرات جين أن تشرح لها كل شيء ولكنها قالت لها:" نعم أعرفه ، إنه من لندن و يسرني أن آخذ لهما صينية القهوة إلى المكتب بدلاً عنك".
قالت لها السيدة هوارد تسألها:" إذن هل أضع فنجاناً ثالث؟".
أجابت وهي تتصور ثورة راف اذا هي جلست تتناول القهوة معهما:" لا ضرورة لذلك، انهما يتحدثان في شؤون العمل".
فبدأ الفضول على وجه السيدة هوارد فاجين تعلم بأن لايوجد طريقة تجعل المرأة توجه إليها الأسئلة عن طبيعة تلك الشؤون سأتترك الأمر لراف ليخبرها فيما لو حدث تغيير في الأملاك.
وحسب معرفة جين براف لم يكن هناك ما يضمن قبوله لعرض جوردان في أن يكون شيرك.
دقت جين باب المكتب فوقعت عينيها في عيني راف فسمح لها بإدخال صينية ، كانت تعرف جين بأنه سأيتصرف تصرف آخر لو لم يكن جوردان موجود.
سألت قمــر الليل باسمة:" هل اسكب القهوة بنفسي؟".
لم تكن تقصد جين بابتسامتها واحداً معين منهما إذ كانت تعلم بأنها إذا نظرت إلى راف فسترى الثورة في ملامحه، اما إذا نظرت إلى وجه جوردان فسترى التسلية و اللهو في ملامحه، لهذا قامت بهذا التكتيك .
أجاب راف ببرود وهو يغلق الباب خلفها:" ولم لا؟ انني متأكد انك تعرفين عادتنا المفضلة في شرب القهوة".
توترت جين من كلامه فأهتزت يدها قليلاً وهي تصب القهوة فأضاف راف بخشونة:" طبعاً لاحاجة بي لتقديم الواحد منكما للآخر أليس كذلك؟"
إلتزمت جين الصمت فقال جوردان:" نعم لا حاجة فأنا أعرف الآنسة ".
بدأت دقات قلبها تتزايد و رأت فك راف يقسو ربما ماكان عليها ان تحضر صينية القهوة بنفسها، استدارت وهي تقول بسرعة:"سأترككما أنتما الاثنان تتحدثان".
فقال راف معترضاً حيث ويبدو عليه الغضب من نظراته وصوته:" لقد انتهى حديث العمل وبقيت مسألتك أنت".
نظرت جين بذعر وهي تردد بذهول:" أنا!".
حولت جين نظرها الى جودان متسائلة عما قد قاله لراف فكان جوابه لها بأن هز كتفيه بحيرة ، إذن مازال يظن إن جوردان صديقها الثري.
قال جوردان فجأة:" إن ريا- جين سترحل معي بالطبع".
عند ذلك بان على وجه راف الغضب خاصة بعد أن سمع إسمها الحقيقي ومن فم الرجل الذي هربت منه فقال متحدياً:" إن الأمر يعود إلى جين".
نظرت جين إلى الرجلين ثم سمعت جوردان يقول:" لم يعد هناك ضرورة لوجودك هنا".
توتر فم راف ثم نظر الى جين وهو يقول بخشونة:" هل تريدين ان تعودي معه؟".
وقفت تفكر والأرض تدور بها فقال جوردان بضيق:" ما الذي كان يدور اثناء الأسبوعين الماضيين يا ريا؟ فقد قلت إنه مجرد عمل".
شعرت جين بوجنتيها تتوجهان فقالت بحيرة:" انني لا..".
فقاطعها راف بخشونة وقد بدا التوتر في جسده:" هل تريدين ان تعيشي معه، أم تبقي هنا معي؟".
معه! هل هو جاد في ما يقول؟ ولكن يبدو إنه جاداً جداً.
أفقال له:"نني لست بحاجة إلى أن أدافع عن نفسي راف مهما كان رأيك العكس".
قد قالت جين ذلك لأنها لا ترى سبباً لعرضه عليها البقاء معه ثم أكملت :" ثم إن جوردان هو..".
فقاطعها راف بشدة:" هو ثري جداً وذو نفوذ ، ولكن هل هذا هو حقاً ماتريدين؟ تريدين رجلاً ثرياً".
فقالت له:" انك تعرف ان ذلك ليس..".
فقاطعها ليلاس أيضاً قائلاً:"ليس لدي ثروة الآن ولكن عندما ينجح مشروع المجمع الترفيهي كما يعتقد السيد سمر فيل سمايث، فساأمتلك ثروة في ذلك الوقت، أنا لا أعرف إذا كنت تحبيني ولكنني أعرفت من شعورك و إستجابتك لي بأنك لا تحبينه".
ونظر ناحية جوردان وهو يتابع الحديث متحدياً:" وأنا أعرض عليك الزواج ريا-جين".
الزواج ! هل يريد ان يتزوجها؟ نظرت جين إليه متفحصة ،لم يكن يبدو عليه منظر رجل يعرض الزواج على من يحب.
قال لها جوردان بصوت حاد:" ريا انك لم تجيببيني بعد عن سؤالي".
لقد كان جوردان يريد أن يعرف ماذا حدث لها هنا اثناء وجودها.
قال راف لجوردان بصوت متحدي:" كفى ارهاباً لها بامكانها هي ان تقرر ما تريد".
فنظراليه جوردان ببرود قائلاً:" صديقي السيد..".
فقاطعه راف بشدة:" انني لست بصديقك".
فرد عليه جوردان بحدة:" لابأس السيد كوينلان لا أدري ما الذي سبق و أخبرتك به ريا عنا نحن الإثنين".
..Continue
|