كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
جابها على الفور:" إنها طبيعة العمل".
فقالت له بعناد:" لقد جعلت وضعي صعباً للغاية".
فأجاب جوردان:" إنني لا أستطيع أن أفهم".
قاطعته بانفعال:" إنني شقيقتك يا جوردان".
سرعان ما خفضت من صوتها وهي تنظر حولها خشية أن يكون أحداً قد سمعها وهذا مالا تريده، فلقد كان راف منذو قليل قادماً كا الريح العاصفة متوجهاً إلى غرفته .
أجابها جوردان:" إنني مدرك تماماً من أنت يا ريا".
فقالت بصوت ملؤه الإحباط:" ولكنه هو لا يدرك ذلك".
قال لها:" لقد حان الوقت ياريا كي تنهي هذه اللعبة ، لقد ثبتي قدرتك و أنا سأرفع تقريراً للموكلين بوصية الوالد أنصح فيه بالإفراج عن أموالك و دفعها إليك عند بلوغك سن الواحد و العشرين".
كان عليها أن تشعر بلذة الفوز ، فالوصية هي التي دفعتها للقيام بهذه التمثيلية ، وبذلك تحصل على استقلاليتها ولكن هذا يعني بأنها ستترك راف.
قالت جين لجوران:"ماذا لو لم أكن مستعدة لإنهاء هذه اللعبة كما تقول؟".
كانت قمــر الليل تريده أن يفهم الأمر ولكنها علمت أنها فشلت فشلاً ذريعاً عندما رد عليها قائلاً:" لا تكوني فتاة سخيفة يا ريا".
أصبح الآن بحديثه بهذ الشكل يشبة راف ، فتابع قائلاً:" فأنا لا أقبل أن تكون شقيقتي سكرتيرة لشريكي في العمل".
فقالت له بجفاء:" ألم يخطر في بالك أنه لا يمكن أن يقبل راف بأن تكون شريكه في المشروع".
فأجاب بصوت مليء بالثقة:" بل سيقبل هذا إذا كان لديه حس عملي".
إن جوردان لم يرى راف بعد حتى يتأكد من موافقته أن يكون شريكه ولكن جوردان واثق من نفسه تماماً.
فعاد جوردان يقول:" ولو أنني لست متاكداً من أنه يملك هذا الحس" .
فقالت له بتحدي:" سوف نرى غداً".
أجاب بدون اهتمام :" من الأفضل أن تحزمي امتعتك لكي تغادري معي غداً بعد الانتهاء من الاجتماع".
وقبل أن ترد كان قد أقفل السماعة فاأصيبت جين بالخيبة فلا عجب أن فكرت بشنقه ، ومع هذا قد يكون على حق بالنسبة الى حزم امتعتها وهذه لن تستطيع النوم.
شعرت جين طيلة الصباح بألم برأسها ولم تستطع التركيز على العمل، وقد لاحظت بأن السيدة هوارد تلقي عليها نظرات فضولية خاصة عندما رفضت الأكل وفضلت فقط فناجين من القهوة.
نظرت جين الى نافذة غرفة الجلوس عندما شاهدت سيارة جوردان الجاكوار الجديدة الطراز تدخل الى المنزل الساعة العاشرة و الخامسة والعشرين بالضبط وكانت تعلم جين بأنه حريص على أن يقود سيارته بنفسه ، إذ أنه يكره ان يسلم زمام حياته الى حداً ما.
شعرت جين بزهو الأخت بأخيها وهو ينزل من سيارته فقد كان وسيماً بشكل لا يصدق وملئياً بالحيوية وكانت ملابسه في غاية الأناقة.
وكانت أول ماشعرت به نحوه هو أن تركض إلى الباب الأمامي و تفتحه له على مصراعيه ولكن هذا سايبدو غريباً بالنسبة الى السيدة هوارد، وإذا ألقت بنفسها بين ذراعيه فهذا سايسبب صدمة الى راف عندما يراهما .
وأمكنها جين سماع الأصوات في الردهة لتعلم بأن السيدة هوارد دعته إلى الجلوس لتتجه بعد ذلك إلى مكتب راف لتخبره بقدومه، وقد كانت السيدة هوارد تعلم بأن السيد راف سأسيتقبل ضيف.
لم تستطع جين المقاومة في أن تجعل جوردان ينتبه الى وجودها في المنزل وذلك في غياب مدبرة المنزل، وفي اثناء خروجها من غرفة الجلوس لوى جوردان فمه قائلاً:" المنزل في غاية الروعة ريا".
فأومأت برأسها قائلة:" ومن الممكن أيكون أفضل من ذلك".
فقال لها:" وهذا ما جئت أنا لأجله".
كانت جين تعلم بأن المجمع الترفيهي هو آخر فرصة امام راف للا حتفاظ بأملاكه فقالت متوسلة:" جوردان لم أجد فرصة أخبر راف بأنك أخي ، سأكون شاكرة لك جداً إذا أنت لم تفعل ذلك".
لقد كانت جين تريد أن تخبر راف بذلك بنفسها ولكن في الوقت المناسب .
بدا جوردان متشككاً فقال لها:" لا أظن ان..".
فجاء صوت السيدة هوارد من خلفهما :" ان السيد كوينلان في انتظارك ياسيد سمر فيل سمايث".
التفتت جين إلى المرأة وهي تتساءل ماالذي سمعته من حديثهما ، المسكينة السيدة هوراد لابد أن كل هذه الاحداث قد اصابتها باتشويش ابتداء بوصولها والآن وصول جوردان .
كانت خطة راف في انتظار جوردان في مكتبه هو تكتيك يستعمله عادة مع رجال الأعمال وهذا بالضبط ما يفعله أخيها جوردان .
قال لها جوردان مازحاً وهو يتبع السيدة هوراد إلى غرفة المكتب:" سأتحدث اليك فيما بعد".
شعرت ريا-جين بعدم ارتياح أثناء حديث الرجلين في المكتب وكانت في انتظار خروج جوردان حتى تعرف ماحدث، فاالتشابه الذي بين الرجلين يقف حائلاً في أن يحب أحدهما الآخر ولكن لابد أن يكون هناك إحترام متبادل بينهما ، هذا إذا ما وقف راف ضد الفكرة بسبب ظنه بأنها على علاقة مع جوردان.
..Continue
|