كاتب الموضوع :
طير الشوق
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
تــمر ليـالي العمــر
وتضيع أفكــاري
تعب خيـــالي
وراح تظلوا في بالي طول العمـر
الجــــ 30 ـــــزء
الفصل الثاني
بصــالون باتشي لوتشي .. بأرقى الصالونـات
بغرفة vip للعرائس
أجمـل وأرق عروسـة
باختصار ملكة الإحساس
إلا عذبت قلب عبد الله .. برقتهـا وعذوبتها ونعومتهــا
الدنيـا كلهـا تهني أعز وأغلى أثنين ..
اليوم غدوا شخص واحد
روحين بروح
اليوم سلمى غدت نصفه الثاني
يـا فرحتنـا بها الليلة
ليله كلهـا ورد وعيد
:
:
كنت جالسة على الكرسي مرتاحة أسولف مع أسيل .. والفلبينية جالسة قدامي على الطاولة تطلي أظافري بحذر وبفن .. وتزين بعضهم بكريستال ورسم بمهارة
وطبعـا حنـا غاثين العروسة وجالسين معهـا .. هي تعمل بدكير ومنكير كامل .. طبعا عروسة لازم يدللونهـا
سألت أسيل إلا خلصت من المنكير وجالسة جنبي : أقول أسيل كم شهر بقى لك وتخلصي الانتير شب
أسيل : امممممم بقى لي روتيشن واحد .. لا تنسي أني جمدت لي شهر لما سافرت شهر العسل .. يعني راح أتأخر شوي
بملامح مأساوية : مع كذا شكلك أنتي وسلمى راح تخلصي قبلي ,, لا تنسين أني تأخرت كثير
أسيل وهي تناظر سلمى بطرف عينهـا : ما عليك من سلوم .. شكل إجازتهـا مطوووووووله .. وضحكت بخبث
سمعتهـا سلمى ولفت علينـا ، ورجولهـا مغطسة بحوض ماء يفور مع رغوة
: وش عندكم تحشوون فيني
ضحكنـا ، أسيل : كنت أقووووووول ، يا خوفي عبد الله يستانس بالإجازة معك وما راح يخليك تداومي
ناظرتنـا بغرور : بعد عمري عبودي لو يبينني كلي أرخص له
فتحنـا عيونـا على وسعهـا
: شوف البنت الخرباااانه
أسيل تبي تقهرهـا : أن شاء الله ما ترجعي من شهر العسل إلا وأنتي حامل
شهقت سلمى : فال الله ولا فالك ، أن شاء الله أنتي قبلي
أسيل بحالمية : يـــا ليت ، ودي يكون عندي بيبي صغنون ..
..وهي تمثل دور الأمومة وكأنها حامله بيبي وحاضنته ..
وأضمه لصدري بقوة وأقطعه بوس
ضحكنـا على حركاتهـا ودعينـا لها الله يحقق منها ويرزقها بالذرية الصالحة
أسيل : أن شاء الله يا رب ، ووقتهـا سلمى تكون تشتغل بقسم النساء والولادة وأنا أروح أتراجع عندهـا
صرخت سلمى : أنتوا ليه حاقدين علي اليوم .. عندي استعداد أشتعل بأي مكان إلا بقسم الولادة ..
أنا جربت أشتغلت كم شهر .. كرهت حياتي .. كرهت نفسي .. لدرجة صرت أكرة آكل بيدي .. حتى عبد الله مرة عصب علي لما كنت أسولف له .. قال لي إذا ما تبين أكرهك .. لا تجيبي طاري شغلك قدامي
ضحكت ، وأنا أتذكر عبد الله ، عارفته خواف .. ما أقدر أتخيل شكله لو الله كتب وسلمى حملت هو وش راح يعمل
: مسكيييييييييين أخوي .. أذكر أن حتى الإبرة يخاف منهـا
أسيل : مو بس أخوك الخواف ، أنتي تذكري شكل سلمى في أول ولادة حضرناهـا .. ما شفتهـا طاحت من طولهـا .. لدرجة أنا خفت عليهـا وأنا أشوفها جالسة على الأرض بتموت البنت من المنظر إلا شافته
غطت سلمى عيونهـا : ولي يعافيكم لا تذكروني .. أنـا ما أتخيل نفسي أحمل وأولد .. أنـا مدري كيف ها الحريم ينسوى بها السهوله حرارة الطلق .. وتلاقينهـا تحمل وتحمل ..
أذا أنتي لو تطيحي من على الدرج .. مستحيل تنسي الطيحة في كل مرة تنزلي من الدرج تتذكري .. ألم الأسنان إلا هو ألم الأسنان مستحيل تنسينه ويصير عندك فوبيا من دكتور الأسنان .. فما بالك حرارة الطلق .. وصرخات الألم
قلت لهـا : ويا سبحان الله تنسى كل شي أول ما تشوف ولدهـا .. تنسى الدنيا وما فيهـا ..
ويا سبحان الله ، الله أنزل في قلبها رحمه وخلاها تنسى .. والله كان انقطعت الذرية
أسيل : صدقتي يا البندري ، لكن بصراحة أنا بعد ما أفكر أتخصص نساء وولادة .. مضروبة على راسي .. يا شيخه أنا تعبت من الكرف ليل ونهار ، أبي أصحح غلطتي بدراستي الطب .. أبي تخصص أرتاح فيه
حطيت يدي عند خصري : وشنو التخصص إلا راح يريحك يا شخية .. مع أني ما أظن في شي بالطب يريح
أسيل بحماس :لا يا عيوني أنا ناوية أتخصص derma
شهقت : نهايتك يا أسيل derma .. حرام عليك أصلا أنا أحس الجلدية بعيدة كل البعد عن الطب .. يا شيخة الحين بأوربا تدرسي dermatology بروحة .. وتصيري أخصائية جلدية من غير ما تدرسي طب وتتعبي عمرك
أسيل وهي تحرك يدهـا : لا تحاولي حبيبتي ، جلدية يعني جلدية .. لا مناوبات ولا شغل يعور الراس .. ولا تفكري أنك راح تعطي دواء بالغلط وتقتلي patients
تذكرين حتى الدكتورة إلا صرنـا معهـا يقسم الجلدية ..
كيف أنها رايقة وتضحك وتسولف .. أنتي عمرك بالمدسن شفتي أحد رايق
والله عمري ما شفت أحد مثل هذيك الدكتورة .. بروقانهـا وبرودة أعصابهـا وحتى بكشختها .. كانت تلبس كل يوم تنورة .. وجزم كعب .. ونظارة على كل بدله . وعلى كل لون . وذاك الشعر الحرير والبشرة الصافية .. حتى أني كنت أقول بنت الذين عجوز وبشرتها أصفى من بشرتي
ضحكت عليهـــــا
كملت : والله تفتحين لك عيادة خاصة وجنبها عيادة ليزر .. والله طق العصي يصير عليك .. يا شيخه صارت الناس ها اليومين ما عندها هم غير تنظف بها البشرة وتقشير .. وطالعه لها حبوب وطالع لها مدري شنو
وها الدكاترة يقصون عليهم بها الكريمات .. وكل كريم أغلى من الثاني
ضحكت أكثر وأنـا أتخيل أسيل خلف المكتب وتصوف للمريض ذاك الكريم وتقول له هذا راح يروح الحبوب عنك ويخليه ما ترجع لك ابد
أسيل : تضحكين ، تشوفي حبيبتي .. أن ما صرت consultant dermatology
وصار أسمي أشهر من النار على العلم ..
والناس تطلب نصايحي في مشاكل البشرة skin problem
سلمى : يا عمري يا skin problem ما تلاحظون أن اليوم يوم زواجي .. وانتوا غاثيني
رحت لهـا وضميتهـا من الخلف : يا بعد عمري يا سلووووم .. ماني متخيله أن اليوم راح تنزفين وتروحي لبيت زوجك
أسيل بمزح مع أني أشوف الدمع بعينهـا : إلا يسمك بتروح مكان بعيد .. بيت أخوك
غرقت عينهـا .. وغرقت عيني معهـا : وأنـا بعد أحس أني بحلم
عروس لابسة ثوب حرير .. يزفونهـا في محفل كبير
ما ني قادرة أصدق اليوم راح أجتمع مع روحي ونصفي الثاني ببيت واحد
بستهـا على خدهـا : الله يتمم عليك سعادتك يا رب
جات أسيل وباستهـا قبل لا نطلع ونخليها تبتدي مكياج وشعر
: عاد ما أوصيك أول بنت تسمينها بإسمي
عصبت سلمى وبنفس الوقت شبح ابتسامة على شفاتهـا : يا دبه أنـا متوترة .. وأنتي تقولي لي أولـ بنت ، شنو تبيني أسوي فيك ، أذبحك
أسيل ضحكت : يا ختي من كثر حبي لك ، أبي بنتك تصير على أسمي .. على شان أحس أن طيفي مراح يفارقك
مسكت أسيل من يدهـا : شو رايك أسولة تروحي تنامي معهم الليلة ، على شان تتطمني على الأوضاع
ضحكت بخبث : واللهِ هي فكرة ، لكن أخاف كحيلان يطردني من البيت بعدهـا
سلمى : أنقلعوااااا برااااااااا
مشينـا وحنـا نضحك .. ولمـا وصلنـا لعند الباب .. نادتنـا
بصوت فيه بحه : وووووووين راح تروحوا وتخلوني
غمزت لها : توك تطردينـا
سلمى بدت بوزهـا كأنها طفله : كنت أمزح معكم .. أجلسوا معي تونسوني
: لا يا عيوني لازم أنتي تأخذين راحتك ونخلي المرأة تعرف تشتغل عليك بروقان .. وعلى شان تخلصي على المغرب ..
يا الله يا قلبي أشوفك بالصالة .. وأرسلت لها بوسه
:
:
بعد مـا انتهينـا من الشعر والمكياج .. رجعنـا البيت على حساب الشيخة ريوم .. على قولتهـا ما تعرف تبدل ملابسهـا إلا بغرفتهـا وتخاف تأخذ أغراضهـا الكثيرة بالصالة وتضيع .. دخلت البيت وأنـا متوترة حدي .. أخاف نتأخر على مـا نوصل الصالة .. وأمي أكيد راح تزفنـا ..
بالنهاية استسلمت للأمر الواقع ودخلت غرفتي .. ونزعت البنطلون الجينز إلا كنت لابسته والقميص ..
لبست فستـاني بحذر .. خايفه شعري يخرب .. عاد شعري من غير شي نـاعم .. واليوم مسيحته بمكوى الشعر وعاملته من فوق بف .. أحسه صاير حرير بزيادة على الخدود بهفهف .. هههههههههههه
بعد مـا انتهيت من معركة الفستـان .. ناظرت بشكلي مبهورة .. لون البحر وتدرجاته على الفستـان معطيني رونق مختلف ..
الفستـان لونه أزرق بحري .. مفصلته بقصة السمكة .. ماسك على الجسم ومن عند نص الفخد يوسع بقماش تول غير مبطن .. ومن فوق من غير أكمام وحتى قصة الصدر حبيت تكون مختلفة عن شكل القلب .. عملتهـا مثل ذيل السمة عند نصف الصدر ونازل تحت .. وابتكرت فكرة كم وحدة لبستهـا بيدي اليسار .. الكم مغربي واسع ونازل للأرض .. والكم ينلف حول كتفي بربطة عند الكتف اليمين
حسيت صدق وكأني حورية وطالعة من نصف البحر .. مع مكياجي ، هو ناعم لكن مبرز جمال عيني بالكحل التركواز .. إلا مبين لمعه عدسة عيني العسلية
طلعت علبة الشبكة من الدولاب .. ولبستهـا .. وزينت أصبعي بدبلتي .. ابتسمت لمـا لبستهـا .. تذكرت بها اللحظة عبد العزيز .. لكني حاولت أطردة من بالي بسرعة .. ما أبي أغرق ببحر إحساسي .. دهنت يدي بكريم دهن عود .. وتعطرت بدهن العود .. من قوة العطر أحسه تغلغل بأنفي وملئ رئتي ..
لكني تحسفت أني تعطرت الحين كيف راح أركب مع السايق !!
سا محني يا ربي
دقيت على غرفة ريوم إلا كانت مشغله المسجل .. وشكلها ما تسمع صوتي .. بعدهـا جاني صوتهـا من الداخل .. وصرخت بصوت عالي وأنـا أبتعد عن باب غرفتهـا
: يا الله بسرعة يا ريوم ..ترى خمس دقائق إذا مـا جيتي راح أمشي عنك ..
نزلت بخفة من على الدرج .. كنت رافعه فستاني الطويل بيد .. واليد الثانية ماسكة صندلي
وقبل آخر درجة .. رفعت رأسي .. شفت عيونه إلا تلمع
آخر شخص كنت أتوقع أني أشوفه اليوم .. أصلا حتى ما خطر على بالي أتصل فيه
ومن ربكتي ومفاجأتي أنه واقف قدامي .. لمـا جيت بنزل العتبة الأخيرة .. من غير مـا أشعر دست على طرف فستاني الطويل .. وكنت راح أطيح على وجهي .. خلاص بها الثانية استسلمت أني راح أقع .. لكن بثواني .. كنت بين أحضانه
غمضت عيني وأنـا أحس بدقات قلبه القوية .. والواضحة مع تنفسه
لمـا أستوعبت الوضع بعدت رأسي عن صدره .. لكني مـا قدرت أبتعد عنه لأنه كان مطوق خصري بيده ..
همست باسمه : عزيز
تنهد : يا عيون عزيز ، يا روح عزيز
أنتي شنو ناوية على قلبي .. أنتي كل يوم تسحريني
حوريه أنتي اليوم أرسلها لي البحر
آآآه أرحميني
ارحمي ناري .. ارحمي أمطاري
حركت يدي بطريقة أنـا ما كنت أشعر بيهـا .. ما كنت أدري بحركاتي هذي تزيد من شوقه ووله ..
ميلت رأسي ومررت يدي عند خدي لين استقرت عند عنقي .. منحرجه من قربه الشديد مني .. ومن كلامه إلا راح يعذبني ويقتلني
:
:
:
:
بها اللحظة باغتها لأقطف من شفتيها زهر الرمـان .. أنـا متيم بعشقهـا بكل الحواس ..
حوريتي .. حبيبتي .. فأنتي امرأة تختصر كل الأجنـاس
امرأة تكسوهـا الأنوثة .. وبراءة طفل وقت النعـاس
لامست أطراف شعرهـا المبعثر على كتفيها .. نزلت طرف عيني اسفل قليلا .. آآآآآآه فهي شهيه .. شهيه كطعنه خنجر .. ارحميني يا حوريتي .. فما عدت أتحمل ..ورائحة عطرك تغريني ، تشعلني جمرا بمفاتنك
ناظرت بعينها .. ناعسة الطرف صاحبه النظرة الخجولة ..
غرقت في مرفأ عينيكـ حبيبتي .. يا ليتني بحار .. لو أحد يمنحني زورق .. وأرسي بالنهاية مع طيفوك وفي مرفأ عينيكـ
فإني عاشق .. ولا يمكن أن أعشقكـ إلا بجنوني
النار شبت في وسط جوفي من لمستهـا على صدري : آسفه عبد العزيز ثوبك توسخ مني
ناظرت بالمكان إلا لمسته ، لقيت أن ثوبي تلطخ بأحمر شفاتها الوردي .. الأكيد لمـا ضميتها لصدري وأنا كنت خايف تطيح
والله تمنيت لحظتهـا أحتفظ بها البقعة ، قالت لي : تعال معي عبد العزيز أنظفه لك
قلت لهـا وأنا هيمان بكل حركة تتحركهـا وكل همسة تهمسهـا : عادي يا البندري ، أرجع البيت وأغيره
البندري ، وأنـا أحس أنها منحرجه مني حيل :
طيب أنت تعال معي أنظفه لك ، أخاف بعدين ما يطير
قلت بقلبي ليته ما يطير ، لكن ليه أضيع ها الفرصة من يدي ..
راحت بسرعة .. وجابت فوطة بيضا رطبه .. مسكت الثوب من عند صدري .. وصارت تمسح بنعومة .. فتحت الزراير العلوية على شان تقدر تأخذ راحتهـا ..
شعرت أني أسكر مع كل لمسة من لمساتهـا
قولي لي يا ناعس الطرف كيف باصبر وأنا بعيد عنك .. مشتاق لك بالحيل يا ناعم .. يا من تميزت بمحاسن وصوفك
البندري بفرح : نظف الثوب
قلت أحرجهـا : طيب كملي جميلك
وكأنها فهمت علي ، وسكرت الأزارير بيد مرتعشة .. لمـا انتهت سحبت يدهـا اليسار وقبلتهـا : يا الله يا روحي على شان لا نتأخر .. أمكـ موصيتني أجي آخذك لأنها تحتاج السايق
لاحظت أنها عضت شفاتها : طيب بخبر ريوم أختي لأنها راح تجي معنـا
هزيت لها رأسي : اوكي يا روحي
بها اللحظة .... الدنيا من حولنـا نورت بنور البرق إلا أخترق السمـا
.. سمعنـا صوت الرعد .. انتبهت للملامح المأساوية إلا انرسمت على وجههـا : لا يطب مطر الحين ، ينتظرني على الأقل أوصل الصالة
فرحت داخل نفسي ، بهطول مطر نهاية الشتـاء .. هذا الوداع .. مع أن الجو حار ها اليومين وما كان ابد يبشر بمطر وهواء .. لكن اليوم بالذات السماء كانت تغطيهـا غيوم ملبدة
: أذا ودك حبيبتي أحملك على شان لا يتسخ فستانك
بهت لونهـا : هــاه ، لا عادي ننتظر لين يخف المطر شوي
وبدل مـا تخف زخات المطر .. زاد زخات زخات .. وكأنه يروي قلوبنـا ويصفيهـا
ما قدرنـا نفوت اللحظة من غير ما نستمتع بمنظر سقوط المطر .. أخذتهـا ووقفنـا عند الباب نراقب سقوط المطر .. يمكن ها اللحظة من أجمل لحظات عمري .. وأنـا مطوق عنقهـا بيدي ونراقب القطرات النازلة من السماء بقوة .. تضرب الأرض بقوة متناهية .. مكونه برك من المـاء .. خضرة الزرع زادت خضرة ورائحة العشب اختلطت مع رائحة الورد الندي .. الدنيا صارت صافية والأرضية تبللت بعد هطول المطر .. اجتاحتني رغبه أن حنـا نركض تحت المطر .. لكن خفت ابوح لها وتضربني وخصوصا بها الليلة
ناظرت السماء بعيون راجية .. ودعيت ربي أن الله يحفظهـا لي .. ويحنن قلبها علي وتبوح لي للي بقلبهـا .. أنـا حاس أن لي بقلبهـا شي لكنهـا ما تبوح .. تمنيت أنها مثل ها الغيمة تهطل علي بغيثها
وصدقيني مراح أمل غيثك
ناظرتهـا بعيون حانية ، ما دمتي محبوبتي فلن يتوقف القلب عن الخفقـان .. و ضميتهـا أكثر ناحيتي
:
:
:
:
راقبت المطر من نـافذتي ..
مشاعري أختلطت وتمازجت مع قطرات المطر ..
حبست دمعاتي ومنعتهـا من السقوط ..
فمنظر المطر ذكرني فيه مثل مـا منظر الغروب يذكرني ويحمل طيفه لي بكل يوم ..
شعرت بقلبي ينعصر ويألمني .. ضغط على صدري .. اليوم مو وقت الألم
اتجهت لمرآتي .. وفي عيني دمعه أحاول أخفيهـا بضحكة ..
في عيني اليمنى من الورد بستـان وفي عيني اليسرى عجاج السنيني ..
مدري ليه في هـ اللحظة اشتقت له .. يمكن لمـا خبرتني البندري أن عبد العزيز موجود معهـا الحين .. تمنيته يكون معي بها اللحظة .. ناظرت بوجهي بالمرايـا .. تلألأت دمعه حسرة من عيني مسحتهـا بسرعة .. من بعد مـا أنكسر وجه المرايا .. والحزن نثر على وجهي شظايا .. أحاولـ أخفي همومي بضحكة ودمعي حاير وسط عيني ..
لمست طرف فستاني الأورنج بيدي إلا عليها نقش الحنا الهندي .. ذكرني بلون الساري إلا لبسته بيوم الملكة .. مع أن هذا الفستـان موديله مختلف .. وفيه ألوان الذهبي ودرجات البرتغالي متداخله وقصير من قدام لين الركبة وطويـل من الخلف مع ذيل الشال البرتغالي البادي من كتفي كا قطعه إضافية لفستاني ..
مسكت فرشاة ضعيفة مليتهـا بلون الظل الأسود .. أبي أضبط كحلي الأسود إلا خرب ..
وأنـا أحاولـ أتعود على النسيان .. وأكابر نفسي .. ما توقعت أني أشتاق له .. ما توقعت أنه يعني لي الكثير .. دامه مـا سأل عني أنـا مراح اسأل عنه .. وأنـا أكتم حسرتي وأخفي أحزاني .. ونار الشوق يكويني .. قسّيت مشاعري .. أنسيه اليوم يا ريوم .. خلاص دامه ما ذكرك حتى بإتصال ليه انتي تهتمي فيه .. يروح لهـا
ناظرت نفسي بالمرايا .. ونظرة جامدة قاسية تكونت
إلا يبيعني ابيعه حتى لو كـان غالي
سحبت عباتي ولبستهـا .. كنت ناوية أخذ جوالي معي .. لكن بالأخير تراجعت منو راح يفكر يتصل علي ، هو مـا أظن ، رميته بإهمال على السرير ما همني بها اللحظة لو يتدحرج ويطيح على الأرض ويتكسر .. طلعت من غرفتي وأنـا أرمي فيهـا أحزاني وأبدلهـا بفرحتي بها اليوم بزواج أخوي الغالي
:
:
نزلت تحت وأنـا ألمح البندري واقفة مع عبد العزيز عنـد الباب وتسولف معه .. ابتسمت بداخلي .. الله يتمم عليك يا قلبي .. والله أنكـ تستاهلي كل فرح الدنيـا ، وعبد العزيز واضح من عينه الولهانه أنه يعشقكـ .. والعيوووون عمرهـا ما تكذب .. يبان فيها الصدق
قلت بمرح بعكس داخل ما يسكن بجوفي : أشوف مطولين على ها الوقفة ، العروس بزفونهـا ويقولون أن حنـا من أهل العريس !!
إلتفتوا أثنين هم متفاجائين من تواجدي .. جاتني ضحكة لأن شكلهم تخرعوا مني
تكلمت البندري وحمرة خفيفة على خدهـا اختلطت بلون البلشر الوردي على خدهـا : طيب دقايق بجيب عباتي
سألت عبد العزيز عن حاله : كيف حالك يا دكتور عبد العزيز
ضحك على كلمتي : كأنك تتريقي ، لكني بخير على ايه حال .. أنـا بروح أقرب لكم السيارة على شان المطر ..
وقبـل لا يطلع نادته البندري : عبد العزيز انتظر راح أجيب لك umbrella
عبد العزيز : ماله داعي
البندري : لا أخاف يتوسخ ثوبك وبعدين كيف تروح العرس وأنت حالتك مبهدله
وأعطته مظلمة سودا تحميه من قطرات المطر .. ابتسم لها بامتنان لاهتمامها فيه ..
همست لهـا وهي جالسة ومنحنية وتلبس صندلهـا : موعد غراميات أشوف ببيتنـا .. وأمي وأبوي مو موجودين بالبيت وغمزت لهـا
عصبت علي : ريوم ، ترى والله ما ني ناقصتك ، كفاية التوتر إلا أنا أحسه .. وكفاية أن حنا متأخرين والسبب منو أنتي ؟
كتمت ضحكتي .. الحين أنـا السبب : والله لو يدري عبد العزيز أن أنا السبب بجيتنـا البيت كان الحين يجي يبوس رأسي
سمعنـا بوري السيارة .. ورحت ركضت وركبت قبلهـا قبل لا تجي تضربني .. طبعـا عبد العزيز راح لها وفتح لهـا الباب وساعدهـا وهي ترفع فستـانهـا وهو ماسك يدهـا خايف لا تتزحلق مع الرخام وقطرات المطر ، لكني أنـا صرت ذكية لبست جزمة رياضية مع فستاني خايفة أنزلق وأطيح هذيك الساعة محد راح ينفعني .. وصندلي الكعب جبته معي بكيس ..
تحركنا مبتعدين عن البيت .. متجهين لصالة الأندلس ..
كنت بين لحظة والثانية أسترق النظر لهم .. وأشوف يد عبد العزيز تسلل يبي يلمس يد البندري .. لكنهـا تخجل وتسحب يدهـا وتستقر بحجرهـا .. درت وجهي لنافذة مبتسمة .. لكن ما أسرع مـا اختفت ابتسامتي .. وأنـا أراقب الناس والشوارع .. والسيارات بوسط المطر والمساحات تتحرك تنظف زجاج السيارة الأمامي ..
وكأني أبحث بوسط ها النـاس وها الغربه عنه .. جالت عيني بلمحة خاطفة .. علي ألمح سيارته يمكن تمر من جنبي
*
*
*
القمـر وتاجه ..
القمـر وسراجه
تجسد فيهـا الهوى العذري ..
تجسد بالمهرة المتلبسة بفستانهـا الذي يكسوه البياض .. وكأنهـا أميرة الثلج
الشاعر وبحور الشعر .. تحتار في وصفهـا
من فين تبتدأ بوصف أم الوصايف .. من شعرهـا لجيدهـا لخصرهـا لردا يف
الحلى والزين كـله والدلال أجتمع بعروستنـا سلمى
:
:
سا عدتني المصورة في ترتيب الطرحة إلا عبارة عن كم بيدي اليسار .. ومثبته من الخلف عن خصري على شكل وردة معقودة .. وتنزل وتنحدر على الأرض بعقدة داخل أسطوانة من الفضة منقوشة بسوارفسكي .. كانت هذي فكرتي وساعدتني فيها البندري .. الطرحة بالنسبة لي مهمة واهتميت أن يكون استايلها مميز ..
وقبل لا أبدأ تصوير تذكرت شي مهم .. تركت المصورة ورحت لعند غرفة التبديل .. وأنـا أدعي أن أمي ما تكون نسته .. فنحت الشنطة الدبلوماسية .. وطلعت منهـا علبه حمرا جلد صغيرة .. ابتسمت وأنـا أتذكر ما بداخلهـا .. وأتخيل وجه عبد الله كيف راح يكون الليلة .. فتحت العلبة وطلعت منهـا
الدبله الألمـاس من كارتير .. عجبتني فيهـا نعومتهـا وإنها ring ناعم من الدايمون والروبي .. اللون البنفسجي مع الذهب الأصفر أعطاهـا شكل مميز .. زينت أصبعي بيها بيدي اليمين .. مـا حبيت ألبسها بيدي اليسار .. أبي عبد الله هو إلا يلبسني
كانت هذي هدية زواجنـا لي ، أنـا ما فرحت بالدبلة كثر فرحتي بباقة الورد الأحمر الجوري الكبيرة .. كانت جنان .. كان شكلهـا مميز وكبير واللون الأحمر الخمري عاطيهـا ميزة مختلفه .. وعلى شان كذا حبيت اليوم روجي يكون باللون الأحمر الخمري .. أعطاني رونق مميز مع تسريحة شعري وكأني من ستايل الستينات ..
وصيت أختي بثينه اليوم الصبح تأخذ باقة الورد لبيتي .. وعلقت معهـا البطاقة إلا جابهـا معه .. كان كلامة رقيق مثل رقة إحساسه .. حروفه انغرست بقلبي وعقلي
يا عذبة الخد ياللي اشتاك الصد
اليوم هو عيدك ..
لا .. انتي عيد اليوم
ياللي عذابي فيك اكثر من سنينك
تصدقي اني في عيدك مادري وش اهديك
اتعبني الأرق باهديك شي مثلك
قالوا لي ورد واتعبني الأرق
قالوا اكيد أرق شي الورد
قلت الاكيد ان انتي أرق
في حل وحيد ..
لو تسمحي لي فيه ..
اهديك انا للورد
وبنهاية الرساله كتبت .. بكرة يوم المنى .. يا منـاي
تنهدت من خاطر وأنـا مشتاقة له .. شوق الهوى لروحي
وروحي ذايبه في هواه
ودي أحطك الليله بوسط عيني وأغطي عليك
" حنيييي عليه .. ورأفي بحاله يا قمر "
لفيت لمصدر الصوت بشرود ذهن ، شفت أسيل واقفة وومميلة جسمهـا على الجدار وفستانها الأخضر العشبي الحرير الطويل مميل بميله جسمهـا
قربت مني وبيدهـا مسكه الورد الجوري الأحمر : شكلك هيمانه سرحانه فيه بالـ حييييييييييل
شعرت بحرارة تكسي جسدي : أرحميني يا أسيل تكفييييييين
ضحكت : والله أنتي تفجري بقلبي شوق لكحيلان .. والله أشتقت له طول اليوم ما شفته
: يعني بذليني بها اليوم إلا جلستي فيه معي .. أنا بعرسك ما فارقتك لحظة
ضمتني بحب : يا بعد عمري .. أنتي سلم قلبهم ، انتي قلبي وروحي وصديقة عمري .. كيف أنسى مواقفك
" أشوف فاتتنـا المواقف الحميمة "
التفتنـا ثنتينا للصوت البندري .. كانت قمر مثل حورية البحر بفستانها البحري
أسيل بمزح : تعالي أخذي نصيمك من الضم ترى أخوك مراح يترك لك مجـال بعد اليوم
جات البندري وعلى محياها ابتسامه وفي عينهـا بريق من زمـااااان ما شفت ها البريق بعيونهـا .. ضمتني بحب لدرجة غرقت عيني بالدموع .. البندري رجعت مثل قبل ..
تضحك ، تبتسم ، عيونها تبرق .. ومفعمة بالحياة
البندري وهي تمسح آثار روجهـا على خدي : قمر يا قلبييييييييي .. راح ينجن عليك اليوم أخوي
: أخوك من غير شي مجنوووون .. همست لها .. قولي له يرحم بحالي اليوم ويحن علي لأني أحس أني راح أموت
ضمتني : محد يموت من الحب يا قلبي .. ولا تخافي راح أوصيه
ريوم جات بإزعاجهـا : خلاص بسكم تبويس وضم .. ترى بروح أشتكي عند الهيئة .. انكم تعملوا أشياء غلط
ضحكنـا كلنـا .. وبعدهـا تجمعنـا وصورنـا مع بعض ..
وكان لي النصيب الأكبر في التصوير كـا عروس .. بجميع الأوضاع ..
وأنا أحاتي كيف راح يكون التصوير مع عبد الله ، أكيد مراح يرحمني الليله بجنونه
:
:
:
طلعت برا الغرفة لصالة أتفقد الأوضاع .. كل شي مرتب مثل مـا سلمى بقت ..
صوفـا طويلة تتوسط الكوشة .. وخلفهـا جدار من الشموع الحمراء الصغيرة .. تزين الجدار نازلة من السقف لين الأرض ..
وحتى الممر مزين الشموع .. وبوسط الصالة بالسقف فوق الأستيج تمامـا .. نازلة كرة من الورد الأحمر كبيييييييييييرة ..
وحتى االكراسي ملبسة باللون الأحمر بينما الطاولات باللون الأبيض .. وفوقهـا حوض زجاجي شفاف .. مملوء بماي لونه أحمر وداخله شموع صغيرة بيضاء وبتلات من الورد الأحمر ..
بإختصار اللون الأحمر الخمررررري مغرق الصالة اليوم .. لدرجة شعرت أني بوسط حديقة من الورد الجوري ..
سمعت البندري تناديني : هلا
البندري بحماس : ريوم ، يوسف راح يدخل الباب الخلفي الحين لعند غرفة سلمى ويصور معهـا .. روحي صوري معهم
توقعت أنه هو إلا طلب منها أنها تناديني ، لكن الواضح من نبرة صوتهـا العادية ، أن هذا إجتهاد من البندري وتبيني أروح أصور معه
: هاه ، أوكي بس بروح اسلم على هذيك الطاولة فيهـا بنات من الجامعة
أنقذت نفسي بها العذر .. أصلا هو ولا حتى كلف نفسه يسأل عني .. ومسحيل أنـا أروح أقط نفسي عليه .. عزة نفسي تمنعني
افتتحت المطربة الليلة .. بأغنية سلامات .. حبيبي مو على بعضك ..
طبعا أنـا وجنى من أفتتح الرقص .. فيني قهر أبي أطلعه .. وسحبنـا أسيل معنـا
وتتالت الأغاني .. والستيج امتلأ بالبنات ..
طلبت منهـا تغني أغنية أحرقني القيد يا سيدي .. خاطري أرقص رقص ما رقصته بحياتي
وعلى بداية الأنغام سحبت يد جنى .. وقلت لها : خلينـا نرقص رقصة شباب
فتحت عينها مفجوعه وصرخت : قدام الناس ، ريووووووم انجنيتي
: ما يهمني أحد .. أنـا اليوم مجنونه .. وإذا مراح ترقصي أنا راح أرقص بروحي
بديت اتمايل مع الدقة .. ومن غير شعور صار خصري يرتفع وينزل
تحمست جنى وجات معي .. هزيت لها كتفي وهزت معي .. نزلت على الأرض وانا اهز كتفي .. وكل ما فيني يهتز وشعري المتموج يتمايل معي
الكل تحمس وجاء ورقص معنـا
صفقه ... أيوة . . يعيشوا .. على قلبي
تعيييش أم الثوب البرتغالي
خربتهـا الليله خراب على أصوووله .. هي خاربة خاربة خلينا نعميهـا ..
لكن بعد كذا شعرت ان نفسي انقطع .. رحت جلست على الكنب .. وسحبت لي كاس ماء بارد يطفي الحرارة إلا حسيتهـا والناس تناظرني وأنا ارقص .. الكل بعد كذا صفق
هدأنـا شوي لين بدت زفة العروسة .. رحت وقفت جنب البندري وبثينه أختهـا إلا شفت الدموع غرقت عينهـا
:
:
:
:
حمـامتين بيضاء طارت حول الصالة .. واستقرت بالنهاية فوق عصا خشب جنب الكرسي ملفوفه باللون الأحمر ، مجهز للحمامتين
ألف الصلاة والسلام عليك يــا حبيب الله محمد
ألف الصلاة والسلام عليك يــا حبيب الله محمد
انفتح البـاب .. على أنغام الموسيقى الهـادئة .. مثل صاحبه وملكة العرس .. هادئة ناعمة .. بعكس ضربات قلبهـا
الأعناق كلها ألتفتت , تناظر ملكة الحفل .. العروس الذي ستتربع على عرش الزواج لهذه الليله ..
تقدمت سلمى بخطوات هادئة .. توحي بالحياء والخجل وبنفس الوقت الشموخ ..
أضاء وجهها مع إنارة الشموع والضوء المسلط عليها كا البدر في وسط الغيوم
الجمال إلا بها فاق الخيال .. صارت للأحلى أروع مثال .. بين كل الناس زاين حسنهـا .. جامع فيها الولي أجمل الخصال .. سلمى وغطت على نور الهلال .. من بعيد هناك بانت وحدهـا .. القمر من شافهـا شد الرحال .. ما استطاع يوقف ضدهـا .. انتهى دورة مع ذيك الليال .. لأنها تحجب سنا من بعدهـا ..
والعيون أن سلهمت طال الجدال لين رمش العين ينكس وعدها .. ما عرف معجم نواظرها محال والمحال يصير جايز عندها ..
حلوة هـا الليلة .. إلا ها الليلة .. حلوة هـا الليلة
ولا أجمل ولا أروع ولا أحلى ولا أبدع
ليله .. ليله
ليله فيهـا الحب قال ما في شي أسمه محـالـ
فيهـا ألون الجمال .. كل ما فيها سعيد
فيهـا عبد الله وسلمى
بها اليوم عبد الله نال الزين .. لقى بـ سلمى حب عمره وسكنها بوسط العين .. نجم عاشق ملك قمرة
الله يا سلمى وش عليك .. نلتي من قلبه
وخطوة العمر الجديد .. فيهـا
سلمى وعبد الله
غدوا اليوم واحد
يا فرحتنـا
بليله كلهـا ورد وعيــد
مشت على الاستيج لين وصل بيها المقام للأريكة الحمراء المخمرية إلا تتوسط الكوشة .. وكأنهـا مهره بمشيتهـا ورقاب الخلائق تميل .. حتى الحدائق استغربت كأن رمشك ظليل .. جات أمهـا وبثينة تعدل وترتب فستانهـا ..
ضمتهـا أمهـا وقد احمرت مدامعها وقلبها مضطرب داخل صدرها .. لا تتخيل انها ستفارق هذا الوجة الناعم المتلألئ بالنور
وما هي إلا ساعات معدودة .. والصاله اتشحت بلون السواد .. وهدأت الأنفاس الكل يترقب لرؤية العريس المرتقب .. عاشق سلمى
:
:
:
:
وقفت قدام أعز ناسي وعزوتي بهـا الدنيـا .. رتبت له بشته الأسود .. وأنا أشعر بإضطرابة من تنفسة السريع وعيونه إلا تترقب رؤية حبيبه قلبه سلمى
همست له : مشتـاق لهـا
طلعت آهـ من قلب : أبيهـا تنور حياتي خلاص تعبت .. والله أن جفوني نسيانه النوم من بعدهـا
ابتسمت من قلب : خلاص هانت .. عاد مـا أوصيك على سلامي .. غمزت له أرحم بحالها
قرب فمه من أذني : صاحبتك دواهـا عندي ، قال ارحم بحالها، ليه هي رحمت بحالي
عدلت شيلتي ها اللحظة لأن سمعت من أبوي أن ماجد أخو سلمى راح يدخل .. ركضنــا لعند الكوشة ..
زغردنـا بفرح وأنـا أشوف عبد الله يدخل وجنبه أبوي وخلفه مـاجد .. تنهدت بفرحة مستبشرة بها الليلة .. لكن بلحظة وأنــا أشوفة يقبل على سلمى شردت .. كتمت حسرتي واحمرت مدامعي .. ربـاه سأمزق نفسي
:
:
:
معقولة هذي محبوبتي ..
هذي دواي ..
هذي هي إلا في قربهـا سعادتي ..
هذا يوم عيدي .. هذي ملاكي ..
هذا هي شبيهـه القمـر ..
وأخيرا وصلت لأميري وأن أحس المسافة إلا مشيتهـا أميال .. قبلت جبينهـا .. مدري كم مر من الوقت وشفاتي ملاصقة جبينهـا وأنـا أشعر بأنفاسهـا الدافيه تلهبني
.. ورائحة عطرهـا مدري لوين آخذني .. آخذني لبعيد .. لبعيد
وعيت لنفسي بعد سكرتي .. وقفت جنبهـا ومسكت طرف أصبعـا اليسار ..
لكني تركتهـا لتسلم على أبوي إلا جاء وقبل جبينهـا ..
لمـا سلمت على أخوهـا حسيت أن عيونهـا تلمع بالدمع ..
جاء وسلم علي : مبروووووك يا عبد الله منك المال ومنهـا العيال
ابتسمت من كثر مـا اسمع ها الجمله اليوم .. احس روحي اليوم من كثر ما ابتسمت وكأني اعمل دعاية لمعجون أسنان
رديت عليه : الله يبارك فيك
ماجد : عاد ما يحتاج أوصيك على سلوم ..
رفعت صوتي شوي على شان تسمعني سلمى : أنت جالس توصيني على روحي !! .. ما يحتاج أحد يوصيني على روحي
مشى بعدهـا شكله خجلان من بين كل العدد الهائل من الحريم .. ويمكن على شان أهلي يأخذون راحتهم ..
جائت أمي ونثرت علينـا الورد والريحـان وهي تزغرد بفرح .. جاءت وقبلتني بعممممق وحب .. لدرجة حسيت خدودي راح تنشلع من مكانهـا
قلت أمازح أمي : ما خليتي شي يمه لسلمى
كنت اترقب ردة فعل سلمى ، لحد يسألني عن ردة فعلهـا ، أنا مصبر نفسي لا ضمها واطيح فيها تبويس قدام الناس .. بسرعة رهيبه اكتسى وجههـا ورقبتها بالحمرة الفاتحة
دقتني أمي : ما تبطل يا ولدي من حركات ، الله يهديك
قالت بعدها وكأنها ترى أمنية حياتها تحققت : ألف مبروك يا وليدي ، وأن شاء الله أشوف عيالك يملون علي البيت
وراحت لعند سلمى قبلت جبينهـا وخدهـا : ألف مبروك يا عروووسة .. وأن شاء الله تكوني قدم خير وسعد علينـا
قالت بهمس يا دوب سمعته : تسلمين خالتي
ردت عليها أمي : ناديني يمه ، مو أنا الحين بحسبه أمك أخذتي ولدي الوحيد
قالت على أستحياء : يمه
ضمتها أمي بحب : يا بعد عمري ، يا حبيلي لها البنت / قالت لي : عاد ما أوصيك عبد الله على سلمى ، تراها غالية علينـا كلنـا
قلت وأنا أمثل الزعل : ما أشوف أحد وصاها علي
أمي : سلوم ما ينخاف عليهـا راكده ، أنت إلا ينخاف منك
يا ربي على أمي مدري وش فيهم اليوم بيتنا مشتغلين محامي حق سلمى وكأني راح أفترسهـا
*
*
*
رفعت شماغي على فوق .. اضبط شكلي
خلني أروح أشوف شنو سالفة أخونـا في الله يوسف .. حاولت أقنعه كثير يدخل معي الصاله .. لكن مدري شنو سالفته .. معقوله بينه وبين خطيبته وأهلهـا مشاكل !!
وقبـل لا أطلع من الصالة .. لمحت طيف ..
فستــان حرير أحمر غاني ..
وصوت نحيب ..أنين .. طالع من عمق قلب مبين انه جريح
تمزق قلبي لها الصوت النـاعم .. لها الشهقات إلا تحاول تكتمهـا
شنو إلا يجبر الجنس الناعم تبكي وتتساقط دموعها مثل المطر
شنو إلا يجبر قلب ينزف بين عيون النـاس ونظراتهم
مشاعر عجيبه جذبتني لهذا الصوت
لهذا المخلوق الضعيف
قادتني رجلي .. لا مو رجلي إلا قادتني
شي ثاني إلا قادني لها الصوت
شفت ذيك الظبي على الكنب .. مغطية وجهـا بشعرهـا المتناثر على ظهرهـا المكشوف .. تجمدت أوصالي .. وأنـا اشوف ها الملاك الحائر .. أنينهـا مزق قلبي .. ليه تبكي .. كان ودي أروح أمسح على شعرهـا .. شكلهـا طفله .. مدري أو امرأة . .
ماني قادر أميز ..
سمعت صدى كعب يتردد بالمكـان .. خفت أحد يجي ويشوفني واقف .. المسافة عدة أمتار .. تراجعت للورا عدة خطوات بشكل سريع .. لكن في شي خلاني أتراجع ووقفت خلف البارتشن إلا عند باب الصالة
*
*
*
رفعت ذيـل فستاني ، على شان يساعدني أهرول لمكانهـا .. قلبي أنغبط لمـا شفتهـا تركض ودموعهـا تتطاير منهـا .. لقيتهـا عند الكنبة إلا بزاوية من المدخل
: جنى !! جنى إيش فيك .. خوفتيني .. شنو صار .. منو زعلك
نحيبهـا زاد وما ردت علي
ما تحملت أشوفهـا بهذا المنظر ، رفعتهـــا بقوة .. هزيتهـا : جنى إيييييييييييش فيك .. قولي لي
ضمتني بقوة وكأنها خايفة تفقدني ..
سمعتهـا تهمس بإسمه
بندر يا ريوم .. شفت بعبد الله بندر المعرس
ضميتهـا لصدري بأقوى مـا عندي وبكيت معهـا .. يمكن لأني كنت محتاجه أبكي بها الوقت .. كفاية أني طول اليوم كاتمة العبرة داخل صدري
الله يسامحك يا يوسف
ويغفر لك يا بندر
:
:
:
:
طالعت .. بعيونها .. بملامحها الي عيشتني بدنيا الشوق والوله أيــــــام وليالي
وابتسمت
حسيت بها اللحظة الدنيا كلها تبتسم معاي .. اليوم بس .. عرفت شـ معنى الابتسامة ؟؟
حسيت بكل المعاني والمشاعر اتفجرت بكياني هاللحظة
نسيت الي حولي وأنا ملامس إيدها الناعمة .. تنهدت بصوت يمكن ماسمعه غيرها .. وانا بخاطري مو مصدق أن الليلة راح تكون حلالي ملكة روحي
حسيت هاللحظــة شي ثقيــــل انزاح عن صدري
يااااه شكثر كان الوله مثقل علي ومتعبني
قربت منهـا وهمست لهـا بإذنهـا ، بكلام بقلبي ساكن وما قدرت أكتمه ها اللحظة
:
من الغلا لك زاد بــ الشوق .. يختال شوقي وسط الأعماق
ما غض جفني حارب الموت .. متوقد إحساسي وخفاق
قلبي صوبك يسوق ..
اليوم يا قلبي الزعل واللوم مرفوع
لا تشرهي اليوم علي وأنا بالحيل مشتاااااااق
لاحظت أنهـا مسكت طرف فستانهـا تخفف من توتر يدهـا
: ليه يا قلبي خايفة
قلت لهـا وأنـا أراقب الناس إلا تراقبنـا بتمعن ، وودها تسمع حنـا شنو نقول .. ما عجبني الوضع ودي أقوم أخطف حبيتي لدنيا بعييييييييد
شفت ارتجافه شفايفهـا .. وهمست بكلام كنت على وشك أني أذوب من صوتها الناعم الرقيق : أنا مو خايفه بس متوترة
سحبت يدهـا الثنتين إلا ساكنة بوسط حجرهـا وضغط عليهم : كيف الحين يا قلبي
ابتسمت لي بخجل
يا الله ارحميني يا سلمى ، ببتسامتك هذي تعذبيني
الحين بس عرفت شنو معنى أن يكون حبيبي قدام عيني ويبتسم لي
وعيني معـانقه عينه
أنغــام هادئة .. رومـانسية
ابتسمت واقف .. وأنـا اسحب سلمى معي واقفه .. أنـا إلا اخترت هذي الأغنية .. أعطيت السي دي للبندري من البارح وقلت لها تشغلها قبل قص الكيك
ما سمحت لهـا تعترض .. طوقت خصرهـا بيدي .. وصرت أميـل معهـا برقصة كلاسيكية
أخذني معك بالجو الحلو
خليني معك اسرح يا حلو
أخذني معك بالجو الحلو
خليني معك اسرح يا حلو
جمالك جمال .. جمالك جمال مش عادي
كلامك كلام .. كلامك كلام مش عادي
شو بدي دلال على صوت ادلال غفيني
شو بدك غرام ليل الغرام هنيني
خيالك خيال .. خيالك خيال مش عادي
و جايني بزمان .. جايني بزمان مش عادي
توعدني بأمان .. توعدني بامان تلاقيني مكان
تننسى الزمان و نغني
حسيتهـا بها اللحظة تجرأت .. نسينـا الناس حوالينـا لأن أغلبهم انتقلوا لصاله البوفيه .. وصرنـا حنـا بروحنـا وبس أهلي وأهلهـا حولنـا
طوقت عنقي وحاصرتني بيدهـــا
غمضت عيني مسحووووور فيها ، كل شي فيهـا سحرني ، من قلبهـا الحنون لبسمتهـا إلا تشفي الجروح يا ظبي داري لا تبتعدي عني خليك دايم قريبه مني أقرب من أنفاسي .. ولاصقت جبيني بجبينهـا وضرب أنفي بأنفهــا
عشت لحظة خيـــــال .. بزمان غير الزمــان .. زمــان مش عادي
مشي معي ساحرني الحنان هالقلب اسمعي عم ينده هلا
مشي معي ساحرني الحنان هالقلب اسمعي عم ينده هلا
مشيت معهـا للكورنر .. لوين مـا الكيكة طبقات .. مسكنـا بيد وحدة السيف .. وقطعنــا على كل الطبقات .. أخذت صحن واحد من جنبي وشوكة وحدة .. قطعت قطعه كبيرة شوي .. وغرست الشوكة فيهـــا .. ابتسمت لسلمى بخبث .. سكرت فمهـا خايفه .. لكنها استجابت لنظراتي .. قربت القطعة من فمي وفمهـا وأكلنــا بنفس القطعة .. واللقمة الأخيرة تركتهـا تأكلها من الشوكة وخطفت قبله من شفايفهـا الخمرية قبل لا تعترض
آآه يا قلبي .. أحس قلبي راح يوقف اليوم من السعادة إلا أحسهـا
:
:
:
حانت لحظة الوداع ..
العيون ترفض الائتلاف في هذه اللحظة ..
تم الوداع في وسط خفقان أفئدة حانية كسيرة ..
وقبلات ذائبة مع دموع الفراق
أم ماجد احمرت مدامعها تراقب وجه ابنتهـا المتلألئ بالنور .. تراقب وجهه الطفله الهادئة التي كانت بالامس تلعب مع عرائسها ولها ظفائر جميله واليوم أصبحت عروس ، إمراءة ناضجة
ضمت بنتها قبل ان تودعها ، وتروح بيت زوجهـا ، لحضن غير حظنهـا .. قبلتها بعمق
سلمى : يا يمة صدقيني راح أزورك بكرة قبل لا أسـافر
أم مـاجد وهي تمسح دموعهـا : مدري كيف راح أروح البيت وأنـام وأنتي مو موجودة فيه
أم عبد الله ، حطت يدها على كتفهـا : ياوخيتي ، خلي العرسان يروحوا ، هذي سنه الحياة
هم كبروا وكبرونـا معهم
جــاء عبد الله وخطفهـا من حضن أمهـا
أم مـاجد وهي تراقبهم بعيون ذائبة : ها الله ها الله بسلمى يا عبد الله ، وخليها تكلمني كل يوم لمـا تسافري
عبد الله بمزح : والله يا خاله حلفت عليك إلا تسافري معنـا ، من بكرة بروح أحجز لك
ضحكت من بين دموعهـا : بايعه عمري أروح معكم
ورفعت يدها داعية : يا رب يوفقكم ويسدد طريقكم بالخير والبركة
سلم عبد الله على رأسهـا : تسلمين يا عمه على ها الدعوة
:
:
:
خطفت أميرتي .. لدنيــا بعيد .. لوين ما نعيش بدنيـا غير .. حتى الشوق غير .. والحب فيها غير .. أنـا وهي والقمر يظللنـا
*
*
*
تسمرت عيني في مكاني .. أراقب الأرض ومسند جسمي على السيارة وأنـا أتخيل شكلهـا .. أسمهـا جنى
لكن إلا مو فاهمه .. ليه بنت بها الجمال والعذوبة تبكي ..
معقوله أحبابهـا سروا
ضاع الوعد من حياتهـا
بكـائهـا وكأنها فاقده غالي
معقولة بنت بها العمر تمر على دروب الجراح
كان خاطري أشوف وجههـا
: ما جد ، ماجد يله يمه خلينـا نمشي
التفت لصوت أمي إلا تناديني ، اسغفرت ربي ، ايش فيك يا ماجد ، هذي أكيد من أهل عبد الله يمكن اخته أو شي .. ايش فيك تبي تتعرض على محارم الغير
*
*
*
مطـر.. معـلق .. بنـصف السـما ..
مجتمعين تحت المصابيح الزرقـا .. يطيح الرذاذ
وحنـا واقفين تحت المظلة
فينـي حنين وشوق وموعد لعيونهـا .. وقلبي سراب من دونهـا
.. حتى وهي بقربي مشتاق لهـا تروي حياتي بهمسهـا
: عبد الله خلنـا ندخل داخل البيت ، الجو بدأ يبرد
تحت المصابيح الزرقا .. تحت الرشاش .. قلبي يحوم بحبهـا مثل الفراش ..
والله أن ضلوعي مبلله بالشوق .. و مـا ودي أحكي ودي طول الليل أراقب عيونهـا
شلتهـا بين ايديني ، وصرخت فيني : عبـــد الله
وأنـا هايم بحبهـا : يا عيون وقلب عبد الله ..
اليوم مراح أخليك تمشين على رجولك ..
اليوم راح أسوي لك كل شي ..
راح ألبسك أعطرك .. أسرح شعرك
يــا غلا روحي انتي
سمينـا بسم الله .. ودخلت فيهـا داخل البيت ..
: عبد الله حبيبي نزلني ، عفييييييييه
تنهدت : على شان كلمة حبيبي راح أنزلك
وأولـ ما نزلتهــا .. رفعت فستانهـا وطارت على الدرج .. لحقتهـا بسرعة مثل المجنون
وشلتهـا بسرعة ، مباغته قبل لا تدخل الغرفة ..
وعند باب الغرفة سمعت صرختهـا .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. التفت لهـا مرعوب
من جنوني وخبالي ما انتبهت أن رأسهـا صدم بالجدار إلا عند الـباب ..
نقلتهـا بسرعة لعند السرير وسدحتهــا ، مديت جسمي جنبهــا : يا روحي تحسين بألم .. فين يوجعك
تكلمت وأنـا أحسها دايخة ، بعد عمري شكل الضربة إلا جاتها مو هينه ، كله من هبالي وجنوني : يا عبد الله لا تخاف علي ، ما فيني شي
مـا أنتظرتهـا تكمل كلامهـا ، رميت شماغي وبشتي على الصوفـا ورحت المطبخ بسرعة أدور على قوالب ثلج
*
*
*
*
طلعت مفتاح الشقة من شنطتي السودا لسهرات .. فتحت بـاب الشقة ..
شفت الظلام يغطي كل أرجـاء الشقة .. استغربت .. كحيلان عادته يترك نور المدخل شغـال .. شغلت النور ..
أكيد أخينـا في الله نايم وغاط في سبات عميق .. قولي سأل عني طول اليوم أبد ، لا حس ولا خبر ولا حتى كلمة كويسة .. توقعت هو إلا يرجعني من الصاله .. لكني ما شفته اتصل .. فمـا اتصلت عليه ورجعت مع أمي بالسايق ..
نزعت عباتي وشيلتي .. ومسكتهـا بيدي .. دخلت الغرفة بهدوء تام .. شغلت نور الثريا خفيف .. وأنـا خايفة أصحية من صوت كعبي .. انحيت نازلة أنزع صندلي .. رفعت رأسي .. انصدمت
شفت السرير مرتب .. ومكان كحيلان خالي
!!!
كحيلان وين !!
بالعادة يكون نــايم ها الوقت !!
بها اللحظة وصلتني مسج
استغربت منو راح يكلمني بهذا الوقت !!
خفت ، مدري ليه انقبض قلبي .. رحت ركض لشنطتي .. نثرت الأغراض إلا داخل الشنطة على السرير.. وينه هذا الجوال الغبي .. أخيرا لقيته ..
فتحت المسج وأنـا متخوفة
شفت رقم كحيلان ومكتوب بالمسج
" وينك حبيبتي ما جيتي ، أنـا نايم بالمجلس تعبان ، اذا رجعتي صحيني "
رميت أغراضي ، رحت للمجلس الرجال مثل الملهوفة .. حبيبي تعبان وأنـا مدري عنه
يا بعد عمري .. وصلت عند بابا المجلس .. فتحته .. مـا قدرت ألمحه الظلام دامس ومـا أشوف شي .. ناديته وأنـا أتلمس الجدار أدور سويتش النور
: كحيلان
وقبل لا أشغل النور .. شعرت بأن أحد وراي .. التفت بسرعة ..
ضمني لصدرة بحركة مفاجأة
كلماته دوختني ، ذوبتني ، اشتقت لكلامة الحلو ، لحبه المجنون
: اشتقت لك يا قلبي .. طول اليوم وأنتي بعيدة عني
عشت لوعة وحرمان في بعده .. يا ريت إلا باقي من عمري كله وياك .. حبه ها المرة علمني الجرأة .. سرقت منه قبل مـا العمر يسرقنـا .. قبله دافئة
فيني جنون عشق .. وجع .. وأشعار
أدركت ليلتهـا .. أنها ستكون ليله عشق سأدونهـا في ذاكرتي ..
أشعلـنـا شموع ليلتنـا .. شموع نورت ليله حبنــا
كـان مرتب لي جلسة حلوة ..
المكان مضاء باللون الأحمر والأخضر والأصفر
ابتسمت بسعادة وأنـا أشوف كيكة الشيز كيك .. باللون الأحمر
سألته بدلع وهو ضامني : شنو المناسبة حبيبي
ابتسم : من غير مناسبة ، حنـا نختلق المناسبة ..
وجودك جنبي الحين أحلى مناسبة
و دايم المشتاق لو شرب ما ارتوى
سحبني وجلسني بحضنة .. وقطعنـا الكيكة مع بعض .. وأكلني وأكلته .. انتبهت لزجاجة عصير العنب .. قلت لكحيلان يناولني اياهـا ، لأن حاط رأسه على كتفي ومقدر أمد يدي ..
شفته يأخذ الزجاجه ويحاول يفتحهــا .. يا الله أنعصر قلبي ها اللحظة .. حاولت أخفي دموعي قد مـا أقدر غمضت عيني بشدة .. دارت لحظة صمت ما بينـا .. لما وخر الزجاجة من يده يبعدهـا .. لأنه ما عرف يفتحها بيد وحدة .. حسيت أني عاجزة لثواني .. ما ودي أحسسه بنقص للحظة .. وفي لحظة ، ربي ألهمني ..
قربت منه وبست خده : حبيبي لا تضايق
كان ناوي يقوم ويتركني .. مسكت يده امنعه
ناظرت فيه بإصرار : حبيبي حنـا وش اتفقنـا عليه من قبل .. هذا الشي صار وانتهى .. وحنـا راضين فيه .. ومراح نسمح انه يخرب حياتنـا
وكل شي له حل .. ومثل ما يقولوا الحاجة أم الاختراع .. بإمكانك تبتكر طرق تستخدم فيهـا يد وحدة .. جرب تفتح الزجاجة وهي بين رجولك
ناظرني وكأني مستهترة فيه .. اخذت الزجاجة من على الطاولة ومديتها له .. يله اسمع كلامي .. ومراح أشرب عصير إلا من يدك الليله ..
بالنهاية استسلم لنظراتي الراجية .. وحطهـا بين رجوله وفتحهـا بيده اليمين
ابتسمت بفرح له ..
صب العصير بكأس أحمر منقوش عليها نقش بالذهبي ..
أخذ له كاس وأعطاني كأس .. حط يده حول عنقي وضمني
: الله لا يحرمني ولا يخليني منك
قطف من طيب الكرز الأحمر وقبل أناملي ..
استراح رأسي على كتفه : شفت يا حبيبي أن الدنيـا حلوة .. بس حنـا إلا نعقدهـا
سقاني من زهر حبه : أحبك .. أحبك .. أحبك
أنا أحمد ربي كل يوم إلا أعطاني زوجة مثلك
لو مـا انتي جنبي مدري وش صار فيني
ولا أدري وش راح يصير فيني من بعدك
: الله لا يحرمنـا من بعض .. وجعل يومي قبل يومك
ترك الكأس من يده : تكفين يـا أسيل لا تجيبي طاري الموت تراني ما أقوى على فراقك
ضميته بقوة : يا حبيبي أنـا بعد ما أقوى على فراقك .. لما شعرت أني ممكن أفقدك .. كنت راح افقد صوابي.. حسيييييييييت بالموووووووت
*
*
*
نمت على حرير ذراعيهـا .. أراقب عينيهـا
اليوم شاهدت نور السمـاء ..
شاهدت برقا
شاهدت نـاراً
شاهدت بالعين رائحة الياسمين
وشاهدت .. شاهدت .. حتى نسيت الكلام
فتحت عينهـا بعد استرخاء
سألتهـا : كيف تحسين يا قلبي
رمشت عينهـا بهدوء : دامك معي يا حبيبي راح أكون بخير
سحبت خصل من شعرهـا ألثم فيهـا وجهي
لفحتني رائحة العود المعلقة بشعرهـا
أحبــــك .. حتى يتم انطفائي
إلى أن أغيب وريدا .. وريدا
أحبـــك .. غيبوبه لا تفيق
أنـا عطش يستحيل ارتوائي
سحبت جزء من طرحتهــا .. وأنـا أقترب منهــا .. غطيت وجهي ووجههـا .. صرنـا تحت غطاء الطرحة .. وسقتني من شهدهــا .. مهما رويتني يا حبيبتي سأظل عطشان
:
:
:
:
صاغت بتنهيدات أعظم الألحان
فجسد العاشق يصبح بركان
إن داعبه الحبيب ولو بالبنان
ضمني حبيبي ومن ثغرك
اسقني شهد الغرام
ففي أنفاسه شجن الناي ، طعم الزمهرير
بدوت أمامه كـ طفل خجول صغير
عدلت من وضعيتي جالسة .. نزع من علي الطرحة وفك شعري .. ما عدت أقوى أن أقاومه .. ما عدت أقوى على ردة .. فقد تملكني ..
فهمسه يغريني حتى نفسي ينسيني ..
نظراته تقتلني تحييني
ارتعد هيامـا أن لامس أصبعه جبيني
لفني من الخلف بين ذراعيه كمـا يلف الشذى ثنايا الرياحين
ولملم شعري بيديه .. ضمني حبيبي
أذوب في حضنه
وارتاح رأسه على كتفي
أشعر أن قلبي الصغير ما عاد يحتمل سينفجر في خلايا جسدي
من ينقذني منك هذه اللحظة
قبلني بكل مكـان
وقلبي ينادي بإسمه
خطوات أصابعه على جسدي تذيبني ..
غمض عينه ورأسة على كتفي
همس لي : من زمــان ودي أنام
وعطري في طرف كمك ينام
حتى الفراش وده ينام على طرف كتفك
*
*
*
من بكرة الظهر .. بعد الزواج صحيت من النوم متأخر على صلاة الظهر .. أخذت لي شاور يصح صحني وشربت لي كأس شاي يروقني .. لقيت عبد العزيز راسل لي مسج يقول لي انه راح يمرني ويأخذني لمزرعتهم .. راح يفرجيني شي هو يحبه كثير ..
امممممممم ، أنا احترت كثير أروح والله مـا أروح .. رحت أستشير أمي .. وقالت لي أروح معه وعلى شفايفها ابتسامة غريبه .. مدري امي لشنو تلمح أو كيف تفكر ..
لكن أنـا تحمست لشي إلا يحبه بالمزرعـة ..
فقررت أروح معه .. طلعت لي بنطلون أسود مع بلوزة سودا فيها زراير من قدام ..
تركت الزرار الأولي مفتوح وربطت عنقي بسكارف من لويس فويتن أبيض وأسود .. ولبست جزمتي البوت وأخذ معي جوالي بس ..
:
:
كـان المشوار طويل للمزرعة .. لكن مـا حسيت فيه لأن طول الطريق كـان عبد العزيز يسولف وأنـا مستمتعة بسوالفه
آخر شي قال لي : بنو بقولك نكته صارت لواحد من الربع
قطبت حاجبي : وش عرفك أن دلعي بنو !!
رد علي وهو يناظر بطريقة ويلتفت لي نصف التفاته : حور سألتها وقالت لي
انقهرت من حور الدبه : وهذي حور كل شي تقوله لك
قرص خدي اليسار : وليه يا بنو ما تبيني أدلعك
مسحت خدي : آآي ، مو قصدي
عبد العزيز : طيب خليني أقول لك النكته
بدلع : قوووول
ابتسم بخبث : هذا في مدرس متزوج هو !! بيروح المدرسة الصباح .. وهو قايم من النوم متأخر .. سحب شماغه من الشماعة بسرعة ولبسة وراح المدرسة
أول مـا وصل المدرسة .. كل المدرسين علقوا عليه
هذا يقول أكيد بو الشباب بايت مع حبيبه القلب بشقة
وهذا يقول وش سالفه تأخيرك الصبح ويغمز له
وإلا يقول له وين بايت البارح .. اكيد رايح لك مكان إلا اياه ويغمز له
أهو استغرب .. ما صارت تأخير 5 دقايق إلا استلموه تعليق
وواحد من المدرسين رفع له شماغه .. شنو تتوقعين شاف معلق عليه
فتحت عيني متخيله الموقف المحرج
: شنوووووو شاف
قرب فمه من أذني وهمس لي بالكلمة .. شهقت وحطيت يدي عند فمي
وهو ضحك .. مدري يضحك على حركتي والله الموقف المحرج إلا صار لصديقة والله مسكييييييين .. إحراج قمع الإحراج
انقهرت لما طالت ضحكته ، مع ان ضحكته تأخذني لبعيد ، قصب عني يخليني ابتسم
: عاد انتوا يا الرجال تموتوا بها المواقف
عبد العزيز : لا عاد انتي ما سمعتي بالنكته الجديدة .. راسلينهـا على اميلي
سندت يدي على خدي : اعطينا من جديدك
عبد العزيز : عاد راسلين لي .. بفتوة جديدة بمصر .. أن مجموعة من الأطباء يبون يعملون جمعية لمنع القبلات بين الأزواج .. لأن القبل سبب من أسباب انتقال أمراض خطيرة لطرف الآخر وأنها تنتقل عن طريق النفس والفم
لفيت وجهي عنه عن الموضوع البايخ : زين ما يسوووووون
لف علي : لا والله .. أحلفي
همست بصوت واطي : راح يفكونـا
ناظرني بوعيد : شنو قلتي عيدي ما سمعت يا البندري
بلعت ريقي وأنا أشوف نظرة الوعيد والتهديد بعينه
ناظرني بطرف عينه ، بنظرة حاده : راح يجي وقت وراح آخذ حقي منك ، وشوفي من راح يفكك مني
فتحت عيني بخوف ، ووجهي صار أحمررررر ، اجتاحني خجل من كلامه
قويت من نفسي ، وقلت بغرور : عاد أنتوا يا الرجال بس هذا إلا يهمكم تفكروا بس بالجنس
لاحظت أن فتح عينه منصدم : من أعطاك هذي المعلومة
احم احم : بصراحة هذا تفكيركم عن المرأة .. وأنا أشوف هذا الشي بعيوني
عبد العزيز : ممكن يكون كلامك صحيح .. لكن ما ممكن يكون شامل
على الكل
في ناس تمشي وراء رغباتهم مثل الحيوانات
وفي نـاس يكون الحب هو سيد حياتهم ..
فبنظري الحب أولا والجنس ثانيا ..
فالحب لا يتوقف عند حدود الجسد
رديت عليه وانا رافعه حاجب : لكن أغلب الرجال يفكرون بالمرأة كا جسد
التفت لي وهو منتبه على الطريق الضيق المؤدي لمدخل المزرعة : المفروض نفكر بالمرأة كروح ، كا فكر ، لا كـا جسد
وهذا إلا المفروض نوصله لمجتمعنـا .. أنا أتضايق لما أجلس مع بعض الدكاترة .. يعني دكتور ووصل لمستوى تعليمي عالي .. من أرقى طبقات المجتمع
وإذا مرت بنت حلوة من جنبه .. يكسر رقبته
هذا مظهر ابد مو حضاري
شعرت بفرحة داخليه بأن تفكيرة بالمرأة راقي لها الدرجة ، لكن ما وضحت له حبوري
صدق عزيز ، يعني لمـا كنت أشتغل معك عمرك ناظرت فيني نظرة هنا والله هناك :
مسك يدي لمـا وصلنـا عند بوابة المزرعة :
والله ولي خلقني .. وانتي على ذمتي الحين
عمري ما ناظرت فيك بنظرة غير شرعية
وإذا صار فهو من غير قصد مني
شدد من قبضته ..
يا بنت أنـا أحبك حب
أسمى من حب الجسد وأهل الهوى
طلعت مني تنهيـدة .. مـا تمنيت تطلع مني بها اللحظة .. وأنـا أشوف بعيونه بريق يعكس مـا بداخله .. تمنيت بها اللحظة لو مـا كنت البندري ، كان يمكن أقدر أحبك يا عبد العزيز .. أنت من جيت في حياتي غطيت على الظلام بنور غريب .. سراجك أضوء حياتي .. أحس أنك تمدني بقوة غريبة .. تتفجر بداخل صدري أحاسيس وأنهار .. معاك أحس بالأمل .. وأن أحلام حياتي عادت .. و و و و و
سحبت يدي بسرعة ونزلت من السيارة بعد ما نزعت عباتي وتركتهـا لاني سمعته يكلم الحارس بجواله محد يجي يمنـا
ابتعدت عنه قبل لا أعترف لنفسي أني معك ما عدت أشعر بالوحدة إلا كانت ساكنه قلبي .. طردت أفكاري المبعثرة وكأني خايفه من المشاعر إلا تتفجر داخل صدري .. خايفة أعترف لنفسي
أعترف لنفسي بشنو !!
أنـا نفسي ما ني عارفة
مـد يده لي بشموخ يمكن حسيته يمد لي شعاع النور إلا أنـا أرفض أنه يدخل حياتي وصوت الحب .. وضوء الأمل .. الساكن بأحلامي
.. ابتسمت له ابتسامه خفيفة .. وتركت أفكاري ورأي وأخذني لدنيـا لم أعهدهـا
مـا تخيلت للحظة أنه عــاشق للخيــل .. حسيت بسعادة وشعور أول مرة أحس فيه .. وأنـا أدخل الإسطبل وأسمع صهيـل الخيل .. كنت من وأنـا صغيرة متمنيه يكون عندي خيــل ..
أخذني لمـكان معشوقته .. رائعه ..
ابتسمت بسعادة وأنـا أشوفها بشموخهـا وكبرياء العاديات
صدق من قال أن عشق الخيل يستبيح الروح ويكود ها
قلت له وأنـا ألمس ناصيتهـا :
مهرتك في تعجرفها تحدى الحسود ,, لوله ألفين عينٍ ما حوى زودها
لو يفرّق حلاها للغواني يزود ,, يرهي الما.. على كل الدلي جودها
فلوة الشمس ترفه.. وين عنها الصدود ,, حي ماها ومجناها.. ومولودها
سرجها الريح ويديها سراسيب نود ,, ونار قرمٍ معارفها من وقودها
وخصرها للغواني.. مثل خصر العنود ,, وجيدها جيد جادل.. ليّنٍ عودها
سندريلا العوادي.. مالها بالوجود ,, كفو.. إلا أنت سيّدها ومحسودها
ناظرني بنظرة غريبه : صح لسانك ، ما تخيلت أنك تقصدي
: مهرتك حلوة
جاء وحط يده عند خصري : أنتي مهرتي
بعدت عنه ، متجاهله ما قال : شنو أسمهــا
قال لي : نواره
تلألأت في طرف رمشي دمعه .. وبين شفاتي المطبقة سؤال
نواره
نوارتي !!
أحد يذكر ها الاسم
كان يدلعني فيه
أشحت بوجهي عنه ، ما ودي يلمح دموعي وضعفي .. ركب السرج على الخيـل وأخذهـا وطلع من الإسطبـل .. أولـ ما أبتعد عني مسحت دموعي بسرعة قبل لا يلمحهـا
وطلعت وراه لسـاحه الكبيرة ، إلا يغطيهـا العشب الأخضر
تلفت لي وأنـا يدي على الحاجز الخشبي : تعالي يا البندري أركبي معي
ناظرته ووهو واقف عند فرسه .. أركب معه !!
أنـا قدام وهو وراء !!
ظهري ملاصق لصدره !!
أتنفس معه !!
أشعر بضربات قلبه وتنفسه السريع !!
لا لا مستحيل .. مستحيل أركب معه
ابتسمت ابتسامه باهته : اركب أنت وأنـا براقبك بس أخاف
لوح لي : براحتكـ
ميلت جسمي على الحاجز وسندت رأسي على يدي .. أراقبه وهو راكب على الفرس .. قميص أبيض مخطط بأزرق وجكيت سبورت كحلي .. شكله يحب يدفي نفسه مع أن الجو ربيع
شعره إلا يتطاير حول وجهه وهو يجري بالفرس
شكله يسلب القلب والروح .. تنهدت .. آآآآآآآه
نوارتي .. نوارتي
سمعت لمسج من عقلي الباطن
Listen to your heart
Because your life is short
راقبت عبد العزيز وهو يركض بالفرس .. وأنـا هيمانه بشكله في ها اللحظة ..
ابتسمت على كلمة فارس إلا طرت في بالي .. زوجي فارس
يحب الخيل
ذكرت الله وهو يركض بيهـا .. خايفه لا يطيح
مع أن ركضهـا مثل ريم شرود .. محظر من حوافرهـا .. على خدودهـا
كنهـا تدري يا عزيز أنك في هواهـا ودود
حتى لونهـا يسلب القلب ويعود
قرب مني بهدوء وهو فوق الفرس .. والهواء يلعب بشعره مثل تمايل العشب
نزل من الفرس وقرب مني أكثر مـا غير الحاجز الخشبي يفصل مـا بينـا
باعد قصتي الكثيفة عن وجهي : تعالي أركبي الفرس
باعدت خطوة : لا عزيز أخاف
رفع حاجبه : تخافين وأنـا معك ، وعيونك تقول كلام غير إلا يقوله لسانك .. أشوف بعيونك أشياء وأشياء
بلعت ريقي .. هو وش يشوف .. لها الدرجة عيوني فاضحتني .. أخاف في باله شي غير .. راح فكرة بعيد
رجعت يدي خلف ظهري .. لما لمس يدي اليمين : تعالي أركبي وأنـا إلا راح اسير الفرس مراح أركب معك
على ها الفكرة المعقولة .. استسلمت له .. وطيت رأسي وانحنيت تحت الحاجز ورحت له .. ساعدني أركب الفرس الممشوقة
عدلت ظهري بشموخ وأنـا على ظهر الفرس
قال لي : مستعدة
ابتسمت بسعادة : أيوة
أخذ فيني لفه .. وأنـا أمسح على الفرس على شان تألفني .. بعد كذا قال لي : تبين أتركهـا أخليها تجري فيك
صرخت : لا عزززززززززيز أخاف .. ترى اذا مت أو صار فيني شي أنت السبب
ناظرني بحده : تعالي طيب مراح أخليها تجري فيهـا
في النزول مـا عرفت أنزل .. توهقت .. فتح لي يده .. بلعت ريقي وأنا خايفه .. سندت يدي على كتفه وميلت بجسمي له وهو تولى المهمه مسكني من خصري ونزلني
حاصرني بيده : ليه أنتي خوافه .. ومحد يموت قبل يومه
نزلت راسي .. ما أبيه يناظرني لأن أحس قربه نـار .. ونظراته تخترقني
:
:
:
:
سحبت ربطة شعرهـا البيضـا .. صحيح حلو شعرهـا وهو مرفوع مثل ذيل الحصان .. لكن شعرهـا وهو يتطاير مع الهوا أحلى .. كانت راح تباعد خصلاته عن وجههـا .. لكني باعدته لها .. ولفحت بشعرهـا الحرير بيدي .. ناظرت ببحر عيونهـا .. تغرقني بنواظرها .. فبحر عيناهـا عميق لا قرار له .. غرقت فيه بروحي قبل تكويني
جيت بلمس باهي الخد .. لكنهـا ردتني .. وخبئت جسمهـا خلف الفرس .. تداعبه بلمساتهـا النـاعمة .. حسدت الفرس ها اللحظة .. سندت يدي على ظهر الفرس .. واليد الثانية أداعبه وأمسح عليه .. شعرت من نظرات عينه أنه عرف أنهـا حبيبتي .. وروحي وقلبي ..
ناظرت فيهـا وهي تمسح على ناصيته .. وأنا كنت هيمان وولهان
سألتها : تعرفي سيرة الحب !!
أعارتني اهتمامهـا .. بدل الفرس : إلا لأم كلثوم !
قربت منهـا أكثر : ايوة .. أحسهـا تحكي حكايتي معك
ناظرتني باهتمام .. شعرت أنها مهتمة تسمعني .. وأنـا إلا ودي أحكي لهـا وأسولف لها على إلا بقلبي .. وأنـا إلا من عرفتك ما عندي سوالف إلا أنتي
وقفت لحظة بين يعونهـا .. لين أرتب كلماتي المحبوسة
: يمكن أنتي تسألي نفسك .. ليه أنـا أخترتك من بين كل البشر .. ليه مـا تزوجت قبل !!..
قبل أعرفك .. كنت أخاف من الحب ومن ظلم أحبابه
وأخاف من دموع العاشقين .. ويمكن الغربه بددت أحلامي .. وانشغلت بدراستي
طول عمري أقول لنفسي لاني قد الشوق ولا قد عذابه ..
ويمكن أنـا كنت أبحث عنك
ولمـا لقيتك .. تغيرت كل حياتي .. تلخبطت حياتي
دخلتي فوضى حياتي
ملئتيها بالدفء وغنج الاشتياق
ولا تسأليني كيف والله شلون .. حبيتك
لأنك الأفخم أسم .. والابسط انسانيه
وجهك تقي وكلك طيبه مغروسه
هزيت رأسي متردد : اعذريني على كلامي .. آنـا آسف على حوستي ولهجتي إلا كثير تشبه أوضاعي المحيوسه
مسكت يدي : كمل عزيز إذا ودك تكمل .. أنـا أسمعك وراح أظل أسمعك أن شاء الله لبكرة
ابتسمت لبوهه وجههـا إلا بالضحـا محموسه ، وناظرت بيدهـا إلا على يدي وبساعة يدهـا المحظوظة .. لكنها منحوسة لاهي إلا طالت أصابعها واتشابكهـا ولا هي إلا قريبه من عاتقك وتبوسه .. أنـا المحظوظ فيك .. رفعت يدهـا لفمي وقلبتهـا
: يا بنت ذوبتيني بهواك .. وخليتيني ليل ونهار على بابك
في ناس كثير حاولوا يشغلوني .. لكن عيونك أخذتني وأسرتني
والله العيون إلا صدفتهـا قبلك .. لكن وش جاب لجـاب ؟
أنتي بس إلا تكفيني يا قلبي .. يا روحي ..
أنتي وحدك إلا سكنتي القلب
:
:
:
:
بعد مـا صلينــا المغرب بالاستراحة
أخذني للجهة الثانية من المزرعة .. كلهـا مساحات خضراء ومحميات لزراعة .. قريب من الري .. قال لي : خلينـا نبلل أرجولنـا .. الماي بارد
قلت أسخر : وش رايك بعد نركض
غمز لي : والله فكرة
وأنا أنزع جزمتي البوت : شايب وش طولك وش عرضك وتركض
ناظرني بوعيد : لا والله !! احلفي يا شيخه
اصلا لسه ما صكيت الثلاثين
رفعت حاجبي : عيني بعينك
قرب مني وبعيونه خبث : توني داخل 29
ورش علي الماي بغفله مني
صرخت : عزيز ، يـا عجوز
: أنــا عجوز
لمـا جاء بيمسكني .. هربت منه وصرت أركض .. ركضت هربانه منه .. خايفة يمسكني
ركضت بين الزرع مسافة .. ركضت وركضت
وقفت التقط أنفاسي لمـا حسيت أني وصلت لمكان بعيد .. صار المكان إلا حولي بس حشائش غير مشذبه وورد أصفر
التفت وراي .. أدور عليه .. ما شفته .. معقولة أنـا عندي كل ها اللياقة وركضت ها المسافة .. لكني شعرت بالخوف المكان من حولي ظلام .. إلا من إنارات خافته .. شعرت بأن أحد يمسكني من الخلف .. صرخت مرعوبة : يمممممممممممممممممممممممه
غمضت عيني بشده .. وأحس دقات قلبي شوي وتوقف من الخوف إلا أحسه .. ما أبي أفتح عينيي وأشوفه .. وينك يا عزيز .. أنـا خايفه
شعرت فجأة بدوخه .. ودقات قلبي تعلى ما تخف ..
وأنـا صرت بيده مثل الطفلة .. حملني مثل الريشة تحملها النسمات
لحظتها ابتسمت من رائحة عطرة وحركته هذي دليل انه عزيز
فتحت عيني ببطئ شديد .. خايفة ما يكون هو .. مع أن قلبي دلني عليه
ابتسم لي بخبث : يا خوافه
ضربت صدره بقوة ابي أطلع قهر بداخلي : خوفتني !! .. خوفتني .. أيوة أنـا خوافه ويله نزلني بسرعة
عاندني : مراح أنزلك ، ويله فرجيني شنو راح تسوين الحين .. وراح أخذ حقي منك على كلمتك هذيك
شخصت بعيني : عزيز أقولك نزلني
رفع حاجبه : تبيني أنزلك تنطيني الواواه
شعرت بخوف وبنفس الوقت بــ شقاوة .. مـا عمري شعرت فيها قبل ..
تبي الواواه والله الحلاوه .. أصبر علي راح أعلمك السنع يا عبد العزيز
ضربت بطنه بقوة بمقبض يدي
وانحنى يحمي نفسه .. نطيت من بين يده وكأني لاعبه جمباز .. شعرت أني شقيه وكأني رجعت فتاه صغيرة بين يديه .. ركضت مبتعدة عنه وأنـا أضحك .. وصوت ضحكتي تتعالي بالمكان الهادئ الساكن بها الليل
ارتميت على الأرض وانـا التقط انفاسي .. خلاص تعبت .. ما أقدر أركض أكثر
وصل لعندي وهو يلهث .. غطيت وجهي : عزيز خلاص والله تعبت ما عاد فيني حيل
رمى بروحه جنبي : الحين ما عاد فيك حيل .. بعد ما تعبتيني وأنـا أركض وراك .. عفية عليك ترا خليتينـا ندور المزرعة كلهـــا
ضحكت مثل المهلوسة ..
سند رأسه وهو منسدح على العشب مثل : تضحكين هاه أنـا أفرجيك
كانوا في جنه .. البندري وعبد العزيز
.. البندري هي حبيبته .. نبض القلب وضي العين
ابتسامتها تمحي ذنوب .. وتذوب قلبه
همس لهـا بإسم الحب
هم حكاية اثنين .. صاحبونـا
كانوا ضحكتنا .. صبحوا دموعنا
وفي عز الظلمى شموعنـا
هي البندري وهو عبد العزيز
حلم الحب بكل زمـــــان
|