لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-08, 09:46 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


على قريب الساعة 12 من الليل ، عم الهدوء بالطوارئ .. صحيح أن كان ودي أمشي البيت ، لكن ما ودي أترك البنت الصغيرة حتى لو جاء الدكتور المناوب الثاني ، وأن وش وراي أسوية بالبيت غير النوم .. رحت نايحة السرير .. انتبهت أنه جالس على السرير وحاط البنت بحضنة ويمسح على شعرهـا .. منظرة منظر أب حنون .. لكن نظراته كانت سرحانة .. وتحت عينه سواد .. ومربي له لحية خفيفة ..
منظرة أثار الحيرة بنفسي .. مذكر أني شفته بها الشكل التعبان والشقيان والحيران .. ونظراته لي قبل شوي كانت تحكي كلام .. لكني ما فهمت بشنو أفسرها ، وكأنه شخص كان فاقد شي أو محروم منه
أحس مو كأنه الدكتور عبد العزيز إلا أعرفة .. أحسه شخص .. شخــض عــا !!!!
قطع علي سيل أفكاري إلا أخذني لبعيد .. نبرة صوتة إلا لها بحه مميزة
: دكتورة
ارتبكت ، ومن غير شعور مني صرت أحرك بساعتي .. أخفف من توتري وكأنه كشني وأنا أناظر فيه : دكتور إذا حاب نأخذ منهـا blood samble على شان نتأكد بعد عن السبب هل هو virus or bacteria ، , على شان إذا تحتاج نعطيها antibiotic
رد علي : براحتك دكتورة ، إلا تشوفيه سوية
سألته : طيب هي قبل أسبوع كان عندهـا زكام أو احتقان يعني upper respirstory tract infection
عزيز: والله ما أذكر صراحة ، لانها مو عايشة معنا بالبيت ، وهي من أمس توها جايه عندنا البيت لأن أمها وأبوها مسافرين

ابتسمت من غير شعور ، أرضى من فضولي من غير ما يشعر.. وكبر بعيني أكثر ، أنه عم حنون على عيال أخوانه
: شكلك دكتور تحب الأطفال كثير
ابتسم ابتسامة عريضة : سارة عندي غير عن كل الأطفال .. هي دلوعه عمهـا
قربت أكثر : بإمكانك تتركهـا معي ، وإذا عندك شي تعمله بالمستشفى أو تروح تشرب قهوة
عزيز : وكأنك قرأتي أفكاري ، بالفعل كان ودي بكوب قهوة
: مو مشكلة سارة راح تكون تحت نظري

تركهـا على السرير ، ومشى .. قربت منهـا أراقب ملامحهـا فيها شبة كبير من عبد العزيز .. يا حلوهـا .. والله الأطفال ببرائتهم يدخلون القلب .. أحس نفسيتي تغيرت من أشتغلت بقسم الأطفال .. الأطفال عندهم برائة وعفوية في تصرفاتهم غير عن البالغين إلا ممكن يكون تصرفاتهم مبطنة أو فيها خداع .. والأطفال حيل صغار يكسرون خاطري يجون المستشفى يصيحون والمشكلة لا زم تشغلين حاستك وتراقبي تصرفاته وتسمعي لكلام الأم إلا تعرف شنو فيه طفلها
وغير كذا صرت أفهم للغه الجسد من بعد عدة دورات أخذتهـا ، وبصراحة غيرت من نفسيتي الكثير..
بعد فترة أنتبهت أن سارة بدت تتحرك وفتحت جفنهـا الصغير بكسل .. قربت منهـا أكثر
: شلونك سارونه .. أنتي زينه الحين
حسيت أنها خافت من قربي الشديد ، أو يمكن من لون الوايت كوت الأبيض المسبب عقدة لبعض الأطفال
بعدت عنها شوي ، وابتسمت : أنا دكتورة البندري .. أنتي سارة صح ؟؟
هزت لي راسها ، مع أني لمحت نظرات الخوف بعيونهـا .. وعلى شان تألفني طلعت مصاص من جيبي إلا تعودت أشيل فيه حلاوة من اشتغلت بقسم الأطفال
: خذي حبيبتي
ناظرتني بشك .. وكأنها تفكر أخذه والله ما أخذه .. لكن كفه حبها للحلوى هي إلا رجحت .. ومدت يدها الصغيرة وأخذته
بها اللحظة دخل الدكتور عبد العزيز .. وابتسم لما شاف سارة صاحية وبيدها حلاوة
: سارونه حبيبتي شلونك الحين
ردت عليه وكأنها بجيته حست بالأمان : زينه
ساعدهـا تجلس : الله من فين لك ها الحلاوة
أشرت علي بصبعها
وسألها : وهذي شنو أسمها
مدت بوزها : مدررررري
ضحكت على حركتها : أنا اسمي البندري
قطبت حاجبها : البندليييييي
: يا عمري تجنن

:
:
:

آآآآآآآهـ يا قلبي .. ارحميني .. والله أنتي إلا تجنني ..

سألتهـا : طيب أنتي شنو أسمك ، ما قلتي لي
ردت عليها سارة إلا حسيت أنها بدت تستلطفها : أنا أسمي سارة و هدااا عمووو عزيز
البندري : يعني خلاص صرنـا أنا وياك أصدقاء
قربت مني سارة وحضنتني : لا أنـا ما أحبك
ناظرت بتعابير وجه البندري ، إلا ما توقعت ها الإجابة من سارة .. ناظرنا في بعض وضحكنـا في نفس الوقت
كلمت سارة وأنا أحاول أكتم ضحكتي : عيب سارة ـ الحين هي معطيتك حلاوة .. قلتي لها thank you
لفت عليها وقالت لها بصوت يا دوووب ينسمع : thank you
ردت عليها ببتسامتهـا إلا تبين أسنانهـا اللؤلؤ : welcome my dear
الله يخليهـا
: تسلمين ، لكن لا تغرك برائتها الحين تراها شيطونة
دافعت عنهـا : لا شكل سارونة شطورة وتسمع الكلام
سارة : سمعت أنا شاطرة
: بسم الله ، توك تعبانة وما فيك حيل تتكلمي
البندري : طيب ممكن تعطيني يدهـا على شان أفك الإبرة من يدهـا وتقدروا تمشوا

راقبتهـا وهي تنزع الإبرة ، بيد محترفة ، بحيث أنها ما تحاول تألمهـا
آآآهـ يا قوّ قلبك كيف قدرتي تقطعيني كل ها الفترة .. وأنا كنت راح أموت عليك من الوله .. حسبي على الأيام إلا قطعت الآمال .. والله أنـا بآآآموت لاصار الأمل مقطوع .. أنت الحياة وين ما رحتي متبوع ..

بعد ما انتهت وودعت سارة وقالت لنا نشربها سؤال كثير ولا تنام في مكان فيه تكيف ، شكرتهـا : مشكورة دكتورة ، وسوري إذا أخرناك
البندري بكل رحابة صدر : لا شدعوة ..
وقبل لا أمشي ودعتهـا بعيني .. وطلبت منها لا يطول غيابهـا لأني ما عدت أقوى على طول الغياب



وقبل لا أمشي من مواقف المستشفى .. عيني صقرتها عن بعد تركب سيارة من الخلف بروحهـا .. ناظرت بساعة السيارة .. لقيت الوقت متأخر بالحيل .. حسيت بتأنيب ضمير أن بسببي أخرتها على رجعة البيت .. و مو حلوة البنت ترجع من سايق بها الوقت .. الواحد ما يظمن شنو يصير لها وعيال الحرام كثير .. بالعادة لم كانت تشغل معنـا بالقسم كنت أشوفها ترجع مع أخوها عبد الله .. لكن الأكيد أنه أحيان يكون مرتبط والله يكون نايم ..
لحقت سيارتهـا من بعيد من غير السايق ما يحس .. لفيت جهه سارة إلا جالسة جنبي وربط حولها حزام الأمان .. لقيتها غطت في سبات عميق من التعب ..
يمكن لحظتها تصرفت تصرف ما فكرت بالعواقب .. ولا وش ممكن تكون النتائج لو أنها لمحت أني ألحقهـا .. كان كل إلا هامني أني أتطمن عليهـا وأوصلهـا للبيت بأمان ..
أول ما شفت سيارتهـا تدخل داخل البيت .. تنفست بإرتياح
وأنا أحس دقات قلبي تعصف داخل صدري ..
راقبت نوافذ بيتهم العلوية وأنا أتخيل أنها ممكن تشوفني ..
لأني محـتاج لهـا تروي حياتي بهمسهـا .. لأنها الحياة بالنسبة لي
من شفتهـا قلبي خفق .. وعمري نطق ..
أردد بنشوة أسمهـا

وقتهـا أخذت عهد على نفسي .. أني لازم أقدم على الخطوة إجابية

*
*
*
*

جلست على الجلسة القريبة من حوض السمك .. وأنا ضامة علبه الشوكلاته إلا أهداني إياها يوسف لصدري .. كانت العلبة على شكل كتاب كبير وينفتح وبداخلها معبي الشوكلاته .. شوكلاته بكورن الفلكس إلا أنا أعشقها بجنون

تنهدت من قلبي ، علقني في هواه من غير ما أحس ..
استرجعت شنو صار اليوم
كنت بغرفتي واقفة قدام المرايا ، أرتب شعري إلا مموجته بالموس .. بعد ما تجهزت لزيارة يوسف .. كنت أنا داقة علية أعزمة على الغذاء وطبعا أمي تكلفت هي بالطبخ والله أنا ما عندي ما عند جدتي .. زين مني أعرف أعمل كوب شاي .. وأمي هزئتني، وقالت لي كيف راح تتزوجين وأنتي حتى بيض مثل الناس ما تعرفي تعملي ..

دخلت لي البندري وأنا بعدني واقفة عند المرايا .. لما لفيت عليها شفتها تناظرني وعيونها مفتوحة وكأنها تناظر شخص جاي من كوكب آخر .. أنا على بالي معجبة في شكلي . لفيت حول نفسي وسألتها : شنو رايك بنوووو حلو لبسي
صرخت علي : أنتي شنو لابسة أنجنيتي ، كأنك وحدة رايحة كبريييييية
انصعقت من كلمتها ، قوية بحقي تقول عني كذا ، ولا منو إلا يتكلم البندري ، إلا مو من عاداتها تقول مثل ها الكلام
ناظرت بلبسي .. تنورة جينز قصيرة مرة توصل لنصف الفخد .. مع توب فضي
: شنو فيه لبسي !!
مسكتني من ذراعي ووقفتني قدام المرايا : با الله هذي ملابس تطلعي فيها قدام خطيبك .. ولأول مرة تجلسوا فيها مع بعض
أنا تنحت ـ لأني مو فاهمة عليها ..
كملت كلامها : أنتي تحطي الزبدة على النار وتقولي ما تسحش حااااا تسييييح يا حببتي
ناظرت فيها وأنا جد مو فاهمة ولا كلمة من إلا تقول : شنو زبدة و شو تسيح
هزت رأسها : لا حول الله ، وأنا أقول ريوم العاقله الفاهمه ... والكل يقول عنك مفتحه باللبن
لكن أنتي طلعتي مووووووشي
سحبتني لغرفة الملابس وفتحت دولابي .. ودورت من بين الملابس .. وطلعت لي فستان أسود ومعه جكيت أبيض يتسكر بزرار كبير ... صحيح أنه ما عجبني اللون الأسود لكني حسيت الفستان بيطلع علي أنيق أكثر
البندري : يا ريوم إذا انتي ناوية تلبسي ها اللبس بالخطوبة شنو خليتي لزواج .. هاه قولي لي
حطيت أصبعي بفمي ، لأن توني أستوعبت كلامها
البندري : أحمدي ربك أني أنا إلا طلعت لك وشفتك ، والله لو أمي شافتك كان تحلمي تشوفي يوسف
ترجيتها : لا بنو تكفين لا تعلمي أمي ، والله ما أعيدها
ابتسمت لي : أوكي ، ويله عجلي الرجال على وصول





يمكن بعدهـا شكرت البندري بسري ، مع أن يوسف أحسه إنسان خجول أحيان وجريء أحيان .. وبعد ما انتهينـا من العشـاء إلا رتبته على طاولة الطعام .. طبعا أنا ما أحب حركات الشموع والإنارات الخافته .. أحس لسه بدري على هذي الحركات .. وعلى قوله البندري نحط الزبدة على النار ونقول ما تسيح *_^

بعد العشاء جبت صينية القهوة العربية ومعهـا حلى عاملته أمي ، وبما أني ما أحب الحلى كثير وأحب أشرب القهوة العربية مع التوكس
حطيت الصينية على طاولة خشبية صغيرة قمنـا وجلست بالكنب القريب منه .. على وضع زاوي .. صبيت له فنجان قهوة .. طبعا الدله بيدي اليسار والفنجان بيدي اليمين .. عاد مو لها الدرجة أنا خايبة .. مديت له الفنجان ، وقال لي : تسلمين
رديت عليه : الله يسلمك
وحطيت قدامة صحن الحلى .. أما أنا فتحت لي توكس
فسألني : ليه ما تـاكلي حلى
قلت له : ما أحبه كثير
رفع حاجبة : يعني الحلو ما يأكل حلى

شب وجهي من كلامة .. وحاولت أخفي ربكتي بأني كسرت أصبع التوكس وأكلت من طرفة بحيث يصير مفتوح من جهه البسكوت من الناحيتين .. دخلته داخل فنجاني وشفط بحيث يمتص البسكوت القهوة ويذوب الشوكلاته من حرارة القهوة .. وقبل لا آكل .. حسيته يراقب تصرفاتي الغريبة بالنسبة له .. فحسيت من الذوق أنه أعطية
: تبي تجرب
ابتسم لي وفتح ثمة .. أنا توهقت هنا .. يعني أنا إلا أكله . . شنو ها الوهقة إلا وهقت عمري فيها . استجمعت قواي وقربت يدي أكثر من فمة .. مدري ليه كنت خايفة وكاني خايفة يعمل فيني شي .. وبالنهاية عض أصبعي متعمد .. أنا صرخت
آآآآآآي
ضحك علي ، عصبت عليه : ليييييييه تضحك
يوسف وهو يحط أصبعه بطرف أنفسي : على شان أبي أذوق الحلى إلا بصبعك

حطيت يدي عن أنفسي وكأني تذكرت أني مسوية عملية تجميل فيه وأنه شافني بالمنظر البشع و نزلت رأسي من بعد كلامه وشبكت يدي ، ألعب بأصابعي .. أخفف من التوتر إلا صابني لحظتهـا .. لكنه مد يده ولمس يدي .. من غير شعور مني رجعت على ورى ولصقت ظهري بالكنب ..
باس أصبعي إلا عضاه .. وصار يمرر يدي على وجهه .. أنـا هنــا لحد يسألني وش صار فيني .. ذببببت مثل ذوباااااااان الجليد في الجو الحــار


:
:


صراخ البندري رجعني لأرض الواقع : يـــا هوووووووووووو .. وين وصلتي
شكلك وصلتي لبعيد .. وضحكت بخفة .. ووصلتك أحلامك ليوسف
حكيت رقبتي : لا منوووو قال
قربت مني : عيني بعينك
بعدت نظري عنهـا ، لأني أحسها كاشفتني : أنا بروح أنام بكرة وراي دوام
ضحكت : و مع منو راح تروحين الجامعه مع السايق والله يوسف راح يمرك
ضربتها : ياا حمااااااااا .... شنو قصدك
ضحكت أكثر : ما قصدي شي
ناظرت فيها وأنا مكتفه يدي : أنتي وش عندك على ها الضحك .. شاربة شي بالمستشفى .. أخاف عاطينك شي وأنتي ما تدري
على كلامي ضحكت أكثر .. انقهرت منها ، الحمد الله والشكر .. فمشيت تاركتها .. صاعدة لغرفتي

*
*
*
*

حطيت شدو برونزي وكثرت من الكونسيلر تحت عيني .. أخفي السواد إلا ظهر حول عيني .. وألمي الظاهر على نظرة عيوني

ناظرته من خلال المرايا .. أحس أنه يعمل نفسه مشغول وجالس على السرير ويشتغل على الكمبيوتر وجنبه دفتر وقلم يسجل عليه .. لكن أحس أن باله مو معه ..
صحيح أنعصر قلبي وأنا اشوفه معتمد على يده اليمين بشغله .. حاولت فيه كثير نروح نسافر ونركب له يد صناعية .. لكنه رافض حتى النقاش في هذا الموضوع .. لدرجة صرت ما أتكلم معه نهائيا ..
حتى علاقتنـا صابها الفتور .. صار أغلب وقته برا البيت وإذا رجع للبيت أنا يكون عندي مناوبة .. لدرجة عادي يمر يومين ما اشوفه .. أرجع البيت نايم .. أطلع من البيت نايم .. وإذا جلست في البيت هو يكون طالع

حاولت كثييييييير أزرع الصحراء إلا تكونت ما بينا .. أروي قلبه إلا صار قاسي وجاف .. لكن من غير جدوى ..

بلحظة من ألحظات رفع عينه والتقت النظرات .. نظراته صارت باردة .. أحسها خالية من المشاعر .. وين الحب إلا كنت تتكلم عنه .. وأنا إلا حسبت أنك تحبني وبين قلوبنا ميثاق ..
تجمعت الدموع بعيني .. ودي يحس فيني لو لحظة


وينك يا دفء سنيني .. تعب قلبي ألم وفراق ..
خريف البعد يطويني .. وتبكي حولي الأوراق

تعال حييييييل ضمني .. بعد عمري أنا مشتاق
تقر بشوفتك عيني .. وتهدأ بروحي الأشواق


نزلت رأسي بسرعة أمسح دمعه من عيني طفرت .. ما أبيه يلمح الضعف بعيني مع أني أشعر أنه واضح .. أحس أحيان أنه مستمتع بضعفي وانكساري وألمي .. وكأنه يعاقبني .. على شنو أنـا ما ني عارفة !!
فكرت بالشهور إلا مضت بالانفصال .. لكن حسيت أني أنسانه خاينه وما عندي قلب لو تركته .. يمكن إذا مات قلبي ساعتها أقدر أتركة وأنا مرتاحة

فكيت شعري إلا طول بعد مـا كنت رافعته .. نزل وغطاء رقبتي و ظهري إلا كان نصفه مكشوف .. قمت من كرسي التسريحي ورتبت فستاني إلا فيه كسرات بالطول وقصير .. وينربط حول العنق .. لحظتها لمعت في بالي فكرة جهنمية .. فتحت صندوق مجوهراتي وسحبت سلسلة ناعمة تسكيرتها تكون صغيرة وصاكة حيل .. يعني يبلها أحد يلبسني أياها لانها صعبه ألبسها بنفسي .. قربت منه وهو منزل راسة وعينه على شاشة الكمبيوتر .. وعلى شفاتي شبح ابتسامة .. نزلت السلسلة قدام عينه على شان ينتبه لي .. رفع رأسه لي بصمت ..
استغليت الوضع ..
وميلت رأسي ورسمت على شفاتي ابتسامة ناعمة حييييل ، وقلت برقة : ممكن تلبسني السلسلة
لحظتها رمش عينه : اوكي .. وسحب السلسلة من يدي
تعمدت أرفع شعري وألمه بناحية وحدة .. فبكذا انكشفت رقبتي وظهري ..
لبسني السلسلة وهو حايس كيف يسكرهـا لي .. هو مو لأنه مو عارف يسكرهـا ، قربي منه يوترة .. بسبب قربي الشديد له .. أشعر بأنفاسه الدافيه والمضطربة بنفس الوقت .. تعصف جسدي
بعد ما سكرهـا .. كنت ناوية أبوسة عند خده .. لكنه رجع بكل جمود ظاهري لجاهزة وعينه محدقة على الشاشة

ظليت واقفه مكاني قريب من السرير ، منصدمه من تصرفه .. حتى ما ألتفت لي وشاف شكلي .. رائحة عطري ما همه .. ولا شكلي ما جذبه
بعد عدة ثواني أو ممكن دقائق ، قال لي : خير بقيتي شي
: هــاه
رفع حاجبة : ليه واقفة

طلعت من الغرفة بسرعة وأنا اجر أذيال الخيبة .. معاملته هذي كل يوم عن الثاني تطعن فيني .. وإلا مو فاهمته ليه يقسى علييييييييي .. وأنا إلا مستعدة أرخص الدنيا لغلاته ، واشتري فرحة حياته ، والله لو يطلب عيوني جاته

تنهدت بضيق ، ومشيت للمطبخ أجهز الحلى للبنات ، لأنهم خبروني أنهم راح يزوروني .. طلعت صينية خشب ورتبت فيها صحون الحلى من كنافة وكيك ملفيه

شغلت نفسي بشغل المطبخ والترتيب .. ومن غير ما أحس بنفسي صرت أدندن بصوت حزين أغنية يمكن هي تصف حالتي النفسية

مــا هي ها الليلة وبس .. وأنت متغير علي .. صار لك كم ليلة ..وأنت بالك ما هو لي ..
حاضر بقلبك وغايب.. وأنا قلبي فيك ذايب .. ليه يا أغلى الحبايب .. أنت سامع عني شي

حبست دموعي داخل عيني .. لأني أحس لو بكيت مراح أوقف عن البكاء


أنت من مدة وحالك.. للأسف صاير غريب .. وصار عادي عندك أبقى.. وعادي عن عينك أغيب
وردتك نسيت عبيري.. وصرت ما أعرف وش مصيري .. وبسمتك دايم لغيري .. وقسوتك دايم علي .. وقسوتك دايم علي
وما هي ها الليله وبس.. وانت متغير علي .. صار لك كم ليله.. وأنت بالك ما هو لي
أنت لو تعرف مكانك وين كان وكيف صار .. كان ما عيشت عمري في عذاب وانتظار
وإذا تبقى تعرف أكثر.. وكيف همي صار أكبر.. يله حط عينك بعيني .. وانت تعرف كل شي

سمعت خبطت الباب .. عرفت أنه طلع من البيت .. طيب ليه يطلع ويخبط الباب .. لها الدرجة مو طايقني ولا طايق يسمع صوتي

رحت ركض للحمام .. ناظرت بنفسي بالمرايا ودموعي تنزل غصب عني وأنا أحاول أكتم شهقاتي .. حطيت يدي عند صدري مكان ما يألمني .. أخذت نفس عميق .. أحاول أتحكم بدموعي وانفعالاتي ..
لازم يا أسيل تتماسكين .. أنتي قوية وراح تكملين حياتك قوية .. اصبري أن الله مع الصابرين .. وأن شاء الله ربك راح يفرجهـا

سمعت صوت الجرس .. رحت ركض للغرفة .. أضبط الكحل .. وامسح إلا سال منه .. ما أبي البنات يحسوا أني باكية

:
:
:
:

أولـ ما فتحت الباب .. كنت ناوية أهزئهـا على تأخيرها ولطعها لنا على الباب .. لكني انتبهت أن عيونها حمر وحتى طرف خشمهـا .. فعرفت على طول أنها باكية .. وحتى نظراتها إلا تحاول تتحاشى أنها تلتقي بعيوننا

أسيـل : تفضلوا حياكم
قلت أبعد جو التوتر : وش ها الرسميات يا أسيل ، شدعووووه ترا حنـا خوات
لاحظت أنها ابتسمت بارتياح لكنهـا ما علقت
دخلنـا ونزعنـا عباياتنا .. وأخذتهم منـا وعلقتهم على الشمـاعة

سولفنـا بالبداية عن زواجي والتجهيزات وأنـا أفرجيهم صور للكوشة .. استشرت أسيل ببعض الأمور بما أنها متزوجة .. والبندري ببعض الأشياء لأن ذوقهـا يعجبني .. مثلا وش أختار لون الكوشة
: هاه ما قلتوا لي وش رايكم
البندري : اممممممم ، لكن أظن لازم تغيري الكرسي ، صحيح شكل الصوفا إلا راح تجلسي عليها مهم لكم أهم شي راحتك .. لأن أنتي إلا راح تجلسي عليها ولازم تكوني مرتاحة بجلستكـ .. يعني مثلا تختاري صوفا طويلة تكون لهـا مسند في جانب واحد والجانب إلا راح يجلس فيه عبد الله مو لازم
ضحكت : هههههههههه ، وش معنى يعني
البندري : لأن بكل بساطة مراح يجلس كثير
صدق صدق عندي فكرة
: قولي يا أم الأفكار
البندري : وش رايكم نزفكم من البداية على شان تصوروا مع بعض على الكوشة .. وبعد كذا نمشي عبد الله .. وتظلي أنتي معنا ترقصي وتستانسي
ضحكت من قلب : أنسي ها الكلام ، تبين عبد الله ينتحر .. يمشي من غيري وينتظرني للفجر هذا زين ما خلاني أنزف من الساعة 9
تكلمت أسيل ها المرة .. إلا باين من ملامحها الاكتئاب : باين عليه يحبك مرررررره ، الله يهنيكم
حطيت يدي حول كتفهـا بما أنها قريبه مني : وأنتي أسوله أخبارك ، من زمان عنك وعن سوالفك ، حتى بالمستشفى صرنا ما نلتقي كثير
أجابت بإختصار : الحمد الله بخير
: وكيف كحيلان معك
شعرت لحظتهـا أني غرزت فيها سيف من نـار ، شحبت ملامحهـا وكما يذوب الشمع في النار من مر أسمه على بالهـا ، مسكت يدي وتهجد صوتهـا : أحس أني خسرت كحيلان يا سلمى .. خسرته ..
صار قاسي معي وجاف في معاملته
أحبه وأبيه يحس أني أحبه .. والله أحبه يا سلمى

بعدهـا بكت وبكت .. بكت كا إعصار
خشيت عليهـا من نوبة أليأسي .. إحساسها العالي سيقتلهـا .. فهي محطمة القلب ..
حاولنـا أنا والبندري نكون طبيب لجروحها ونحتمل ألمهـا

: خلاص يا أسيل أهدي .. لا تسوي بعمرك كذا

أسيل وهي تحاول تسيطر على شهقاتها ، وهي تضرب عند صدرهـا : أنتوا مو حاسين فيني .. محد راضي يحس فيني .. أنا أموت باليوم ألف مرررررة .. تعبت والله تعبت .. ما عاد فيني حيل أتحمل .. يا ليت جات على معاملته وبس ، حتى ما يبيني أقرب منه ولا حتى ألمسه .. كل شي أعمله له ما يعجبه .. علموني شنو أسوي .. أحس أني ممكن أنهار بأي لحظة

: أهدي يـا أسيل وقومي مسحي دموعك
وأن شاء الله ربك يفرجها ، إلا صار لزوجك شي مو سهل
وشي طبيعي تتغير نفسيته .. وأتحمليه شوي
وربك مراح ينساكم برحمته

قامت البندري لبراد الماي .. وجابت معها كأس ماء بارد عله يبرد حرارة قلبهـا : شربي الماي يا أسيل على شان تهدي

أخذت الكأس من البندري وشربت منه وتساقطت عدة قطرات على فستانهـا .. وبعدهـا قامت تغسل وجههـا .. حنـا إلتزمنـا الصمت ما أظن في كلام ممكن ينقال بها الموقف .. تضايقت على حال أسيل بالحيل .. الواحد بها الدنيا ما يعرف شنو ينتظره

طلعت من الغرفة .. ووجهـا خالي من المكياج ما عدا الحمرة حول خشمهـا ، حاولت أغير جو الحزن : قمر والله قمر يا ناس ، حتى من غير مكياج
ابتسمت لي
البندري : بصراحة اسمحي لي زوجك كلش ما عنده نظر
تنهدت من قلبهـا : أمن ما عنده نظر فهو ما عنده نظر

بها اللحظة سمعنـا صوت الباب ينفتح ، فقامت أسيل بسرعة تشوف

:
:
:


لاحظت انه داخل البيت وشماغه مرمي بإهمال على كتفه وعقاله بيده ..
أسيل : لحظة كحيلان البنات عندي على ما يلبسون عباياتهم
بها اللحظة إلا نطقت فيهـا اسمه رفع عينه لهـا ولاحظ أن عيونهـا حمرا .. فاستغرب السبب وهي جالسه مع صديقاتهـا ..
تركته أسيل بحيرته .. وراحت تعطي البنـات عباياتهم
كحيلان : يـا الله
أسيل : أدخل كحيلان
مر بالصالة ورمـا عليهم السلام .. وبعدهـا دخل غرفة النوم
وقفت سلمى مع البندري : يا الله أسوله حنـا نستأذن
أسيل :تو بدري
سلمى : لا زوجك جاء مو حلوة نجلس أكثر
أسيل : طيب كرروا الزيارة ، والله أنكم ونستوني وروحتوا ضيقة الخلق عني
البندري : أن شاء الله نكررهـا ، عاد أنتي لا تنسينـا وتعالي زورينـا
أسيل : أن شاء الله بأقرب فرصة

وهم عند الباب ، همست سلمى بأذن أسيل : أسحرية بالسحر الحلال
البندري سحبت سلمى : ها البنت من زوجناها أختربت
والله هي كانت كذا يا أسيل .. كانت ما تعرف البيضة مين باضهـا
ضحكت أسيل على مزحهم ..
بعد ما طلعوا .. أخذت شهيق زفير .. تستجمع قواهـا على إلا ناوية تعمله الليله .. لازم تسمع بنصيحة سلمى .. هي حاولت تطبقهـا لكن على خفيف ، الليله ناوبة على ثقيل

:
:
:

أولـ ما دخلت الغرفة .. رما علي سهامه : كـان رحتي معهم البيت أحسن
استغفرت ربي بسري .. ما ودي أضيع ها الليلة بمشاجرات مالها أهمية وتافهة .. مـا أعرته اهتمام ومشيت لين دولاب ملابسي .. مسكني عند زندي اليسار بقوة .. صرخت من الألم إلا حسيته .. هو خاف على طول وباعد يده عني وتراجع عدة خطوات للوراء .. حطيت يدي اليمين على مكان الألم .. كفاية الألم إلا أحسه بذراعي يقوم هو ويمسكني بقوة
سألني : ألامتك يدك
استغليت فرصة خوفه علي : ايوه ، اليوم مـا أخذه تطعيم TD وتألمني بالحيل
لاحظت أنه ما علق ولا اهتم ولا حتى تأسف .. انقهرت ، أخذت ملابسي ورحت للحمام أخذت لي دش ساخن .. يمكن يخف الشد العضلي إلا أحسه بذراعي

بعد ما خليت الماي الساخن يصب على ذراعي .. شعرت أن عضلات جسمي ارتخت .. بعد ما انتهيت من الحمام .. لبست لي ثوب حرير بلون الأرجوان طويل وعند الظهر مفتوح وعند الصدر يكشف أنوثتي


جلست على التسريحه أمشط شعري .. بمشطي الحزين .. فشعري أشتاق للمسات يديه .. فهو تعود أن أرخيه على كتفيه ..
تركت شعري شقيـا .. كطير جريح على كتفيا
فجاء يسألني عن حنانك ..
تعود أن تردد على مسمعيا كلاما حنوناً .. كلامـا شهياً
وهـا أنت تبيع الحنين .. كيف نسيت الحرير وعبير الحرير



لم يحس بشوقي .. لم يحس أني أذوب .. أموووت
رحت عند السرير وجلست جنبه وهو ماسك كتاب يقرءاه .. حقدت على الكتاب .. الذي جعله لا يعيرني انتباه .. لم ترتفع عينيه عن الكتاب .. يمكن تمنيت أن أكون كتاب في يديه ..
تجرأت هذه المرة وأرخيت رأسي على كتفيه .. فتحرك شعري معي وارتخى هو على كتفيه ..
همست له : حبيـبي

كنت ابيه يرفع عينه .. يتأملني .. يلملم شعري
سألتك بالله أن ترويني .. فحبك مارد يغلي في شراييني ..
بقووة إليك ضمنييي .. وفي خلايا جسمك فجرني
وبنيران أنفاسك عاتبني


لكني لم أستسلم مع أن جسمي يحترق .. زحفت بشفاهي الجمر وقبلته في عنقه

كنت أظنه سيلتهب من ناري .. لكنه أبعد أنفاسه عني وهدمني .. تألمت لانهزامي وكثره توسلاتي

قال لي بكل برود العالم : مراح تنامي ، بكرة ما عندك دوام

حقدت عليه كرهته ، لأنه حطمني .. اخفيت ألمي وحزني بفراشي .. اختبأت تحت بطانيتي .. نمت على جهه اليسار وأعطيته ظهري .. ما ابيه يشوف انكساري .. فقد سأمت الاحتمال وذبلت حدائق ورودي


بعدمـا أطفا نور الأبجورة .. وهدئت أنفاسه .. عرفت أنه نـام ..
لم أحتمل النوم على جهه اليسار .. فذراعي تألمني مكان التطعيم .. وعضلات يدي مشدودة .. أشعر بألم .. لكن ألم روحي يفوق ألم جسدي ..

سحبت نفسي لصاله .. جلست على الركن وأنـا ألم ركبتي عند صدري .. أبكي .. أبكي بصوت راعش .. بصوت خافت كصوت بلبل غدر به المساء
ارتعش كا ارتعاش الشجر في وجه النسمات .. وكأنني أصبحت من عداد الأموات

شعرت بيده على كتفي ، ما كان ودي يشوف ضعفي وانكساري بعيني ..
طوقني بـ ذراعه اليسار ، ونطق أسمي بكل حنان العالم : أسيل
يا عمري لا تبكين

أنا من غير شعور زدت بالبكاء ، مدري بسبب قربه ، والله بسبب نبرة الحنان إلا من زمان ما سمعتها بصوته .. والله لأنه طوقني بيده اليسار .. إلا من بعد الحادث ما أذكر أنه لمسني بيده

كحيلان : تعالي يا عمري أبكي على صدري


كيف أردُه ، وصباي مرسوم على شفتيه .. ما عدت أذكر والحرائق في دمي .. كيف التجأت إليه .. كيف التجأت إلى زنديه .. وخبأت رأسي عند صدره .. وكأنني طفل أعادوه إلى أبويه .. حتى فساتيني التي أهملتها فرحته به ورقصت على قدميه
سامحته .. وسألته عن أخباره
رفعت راسي لعينيه ، ورأيت برائه الأطفال فيها .. وهو يقول لي : أحبك يا بعد هـا الدنيا ، سامحيني ، والله أحبك وأموت فيك .. مدري كيف قويت وقسيت عليك .. وأنتي حلمي في الحياة وكل إلا أبيه

ودموعي اللؤلئية تجري على خدي : أنـا بعد أحبك ، أحبك ، والله العظيم أحبك
أرخص الدنيا لغلاتك ، وأشتري فرحه حياتك
ابتسم وحبي مرسوم على شفتيه : هذا إلا كنتي تبين تقولينه لي لما كنت في لندن
هزيت رأسي بالإيجاب

ضمني لصدري وهو يمسح على شعري .. بكيت ساعات على كتفيه وبدون أن أدرك تركت له يدي لتنام كا العصفور بين يديه يغفو ويحلم في حضن أمـه



*
*
*
*


بها الليلة دق علي عبد الله وأنا كنت جالس بالبيت طفشان
: هلا ببو فيصل ، شخبارك
عبد الله : والله بخير نسأل عنك ، وش دعوة ما عدنـا نسمع صوتك
انحرجت منه ، لاني عارف أني مقصر : والله مثلك عارف مشغول مع المستشفى والدوام
عبد الله : الله يكون بعونك ، لكن أنت شكلك ما أخذ على خاطرك مني .. لأني ما حققت لك مرادك
: ههههههههههه ، وكأنك حاس باللي بقلبي ، كنت ناوي أكلمك على شان هذا الموضوع
عبد الله : طيب الحين أنت وش عندك
: والله جالس بروحي بالبيت طفشان
عبد الله : وش رايك نلتقي بصالة البلياردوا
: أوكي ما عندي ما نع
عبد الله : تدل مكانها ؟؟
: تقريبا ، لأني ما أتردد عليهـا كثير
عبد الله : أوكي صار نلتقي هناك وإذا ضيعت دق علي



بعد ما سكرت من عنده .. طلعت لغرفتي أغير ملابسي .. شعرت بالحمـاس فجأة
طول اليوم وأنا أفكر بالخطوة إلا راح أخطيهـا وبنفس الوقت متخوف .. خايف النتائج تكون عكس مرادي .. لكني بالأخير عزمت ووكلت أمري لله .. وإلا فيه خير راح يقدمه رب العالمين

لبست بنطلون جينز وبلوزة سودا .. سحبت مفتاح سيارتي من على الدولاب ومحفظتي .. وطلعت من الغرفة نازل تحت

شفت أمي شايله عبايتها بيدهـا ، سألتها : على وين يمه ، أشوفك طالعه بها الوقت
ناظرتي : ومن متى أنت تسألني وين رايحة ومن وين جاية
: امزح معك يمه ، بس قلت يمكن تبيني أوصلك مكان
ابتسمت لي : لا ما تقصر يمه ، أنا بروح لجيرانا بنتهم والد ومراح أتأخر
: أوكي أنا بعد مراح أتأخر ، وانتظريني يمه لا تنامي أبيك بموضوع
أمي توجست : خير
رديت عليها : كل الخير يمه

:
:

أول مـا وصلت صاله البلياردوا .. انتبهت لعبد الله نازل من سيارته .. سلمت عليه وتبادلنـا أطراف الحديث ..
وحنـا واقفين على طاولة اللعب .. وبإيدي العصا وهو بأيده العصا
سألني : ابتدي والله أنت
تسندت على العصا الطويلة : لا أنت ابتدأ .. أنا ما عندي خبرة كثير بلعب البلياردوا
ضحك : ههههههه وناسة عجل شكلي راح أغلبك الليله
: ههههههههههه ، أقول لا تسبق الأحداث
ضرب الكرة البيضا مجموعة الكور إلا كانت مرتبة بشكل مثلث .. وتناثرت الكور على السطح .. لما جاء دوري ركزت نظري على كورة حمرا .. وأنا أقول داخل نفسي إذا دخلتها راح أفاتح عبد الله بالموضوع مرة ثانية .. ركزت كل حواسي وضربت الكرة البيضا ودخلت الكرة الحمرا بالمرمـا
عبد الله : برافوا عليك .. هذا وأنت مو خبير
: هههههههههه ، على بالك عبد العزيز هين
عبد الله : نشوف لكن من بالأخير راح يفوز
هزيت كتوفي : أنا ما يهني الفوز .. لأني مستعد أخليك تفوز مقابل أنك تستقبلني ببيتكم يوم الأربعاء
ابتسم لي وكأنه فاهمني : حياك الله بأي وقت حبيب قلبي .. وإذا ما شالتك البيت تشيلك عيونـا
: تسلم والله أبو فيصل

كملنا لعب وسواليف وضحك .. وبعدهـا مشينا من المكان بعد ما اتفقت معه على الزيارة .. وطول ما أنـا بالطريق والابتسامة ما فارقتني .. يمكن إلا يشوفني وأنا أسوق يقولوا مجنون .. عندي أمل كبير ، وان شاء الله ما يخيب إحساسي

:
:

دخلت البيت لقيت أمي جالسة على الكنب وتشاهد فلم مصري قديم .. جلست جنبهـا
: حيا الله الوالدة
أمي وهي مركزة على شاشة التلفزيون : الله يحيك
: كيف زيارتك للجيران
أمي : والله أدينا الواجب
كلش أمي مو راضية تعطيني وجه : أهـــا ، طيب أنتي يمه مو خاطرك يكون عندك حفيدة ثانية
أمي : والله إذا الله رزق أخوك ، هذا خير وبركة
هزيت رجلي ، أمي كلش مو راضية تفهم علي : يمـه
لفت علي وأعارتني شوي من إهتمامهـا : خير عبد العزيز ، أحس أن في بالك كلام وودك تقوله
حكيت أنفي : أحم أحم ، يمه أنــا !!
نويت أتزوج

ارتسمت ابتسامة عريضة على شفايفهـا : هذي الساعة المباركة يمه ،مستعدة أروح أدور لك على بنت الحلال من بكرة
حكيت رقبتي بإصبع السبابة : يمممه ، بنت الحلال إلا تدورين عليهـا موجودة ..
مدري بصراحة كم مرة حكيت رقبتي ولا أسفل أنفي
أمي : من هي هذي
يقولون الشي إلا تستحي منه بده : البندري يمه ، بنت أم عبد الله إلا شفتيها بالإمارات
حطت يدها أسفل ذقنهـا تفكر : أيوووووووه تذكرتهـا ، بنتها الكبيرة
ابتسمت لها ، حلو يعني تذكرهـا : ايوة يمه هي توها متخرجة من كلية الطب والحين هي تطبق عندنا بنفس المستشفى
لاحظت أن الابتسامة اختفت وتجهمت أساريرهـا : لكن يا ولدي أنا إلا فهمته من أمها انها كانت مخطوبة لولد عمهـا وهو توفى في حادث سيارة

تنهدت بضيق ، أنا عارف يا يمه بكل هذا ، عبد الله حكى لي كل شي لما رجعت من الإمارات لما طلبت يدها منه

مسكت يدي : يا ولدي أنا ودي لك بالخير ، ما ودي تأخذ وحدة أرمله والله معقدة
قاطعتهـا : يا يمه البندري ما في مثلهـا في أخلاقهـا وأدبهـا .. أنا ما يهمني وش كان في ماضيهـا
أمي : لكــن يا ولدي
قاطعتها للمرة الثانية : يمممممممه تكفين
ناظرتها نظرة استعطف فيها حنانهـا ، أبيها تكون راضية على زواجي من البندري ما ودي أخذها من غير رضاهـا
فاجأني سؤالهـا : من متى وأنت تحبهـا
أغمضت عيني وتنهدت : من زمان يمه ، مذكر متى وكيف !!
لمتني لحضنها وحطيت رأسي على كتفهـا : دامك تبيها يا عزيز وتحبهـا ، مراح أوقف بطريقك .. والله يجعلهـا من نصيبك أن شاء الله
قبلت جبينهـا : تكفين يمه كثري من ها الدعوات ، والله أني محتاج لهـا
ضحكت علي : والله طحت يا عزيز ولا حد سمى عليك ، وأنا أقول ولدي وش فيه الأيام إلا فاتت ، كله سرحان وشارد الذهن .. ويدخن بشراهه
ما حبيت أدّخل قلت يمكن عندك مشاكل بالعمل وراح تنحل أن شاء الله
أتاريك غارق بالحب
: يمممممممممه لا تحرجيني
ضحكت على خجلي : هههههههههههههه ، كل هذا البندري سوته فيك ، شنو نوع السحر إلا استخدمته
تذكرت لحظتها سحر عيونها إلا حرمتني من النوم : والله يا يمه ، البندري بالمرة أنسانه مؤدب .. حتى أنها لأخر يوم كانت تعتبرني كا زميل للعمل وبس .. وعمري ما شفتها تكلم رجال أو تطق معهم حنك مثل بعض البنات إلا عندنا بالمستشفى ..
حتى أخر مرة شفتها لما أخذت سارة المستشفى .. كانت معاملتها لها حنونه وكأنها بنتها .. لطيفة بمعاملتها وعفوية حتى بتصرفاتها وووو

قاطعتني : خلاص خلاص شوي وتقول فيهـا بيت قصيد

ابتسمت ، لأني تذكرت كلام طلال

قامت من جنبي : يله يمه تصبح على خير ، وأنت بعد روح نام ولا تتعب نفسك بكثر التفكير وأن شاء الله بكرة راح أكلم أمها و إلا ربك رايده راح يصير

*
*
*
*

أراقب نفسي في مرايتي .. قبل أسبوع جاءت ام عبد العزيز وهو على شان يخطبوني .. أنا هذا آخر شي توقعته في حياتي ..
يعني نظراته لي كانت نظرات إعجاب !!
في البداية عصبت ، وكيف انه جاء وتجرأ وخطبني ، يعني بس لأني اشتغلت معه أنعجب فيني وجاء وخطبني بكل ها البساطة .. شنو ها السخافة ..
وهو ما يعرف عني أي شي .. ما يعرف عن جرحي وألمي والحزن الساكن جوى ضلوعي
أنا قلت لأمي تقول لهم ما في نصيب .. لكن هي تقول لي لازم أفكر وأن عبد العزيز رجال ينشرى بفلوس .. أنا مدري ليه منعجبين فيه
وأمي متحمسة وسعيدة لخطبته .. صحيح أن ودي أرفض
لكن أنا من زمان ما شفت ها الفرحة بعيون أمي وبعيون خواتي
حتى بخطبة ريوم ما أحسها فرحت كثر ها المرة

طق الباب ، ودخل رأسة : ممكن أدخل
ابتسمت لعبد الله : اكيد ممكن تدخل
جاء وجلس على طرف السرير وأنـا مقابله على كرسي التسريحة
ناظرني بتمعن
سألته : وش فيك تناظرني كذا
عبد الله : أمي تقول أنك رافضة عبد العزيز
مدري ليه ساعتها خجلت من عبد الله ، نزلت راسي
عبد الله : ليه يا البندري رافضته ، أعطيني جواب مقنع
صرت ألعب بأصابعي ، لأن الصراحة ما عندي جواب مقنع .. يمكن كل أسبابي سخيفة بنظرهم
عبد الله : لا تقولي لي أنك مو مرتاحة له
رفعت عيني ابيه يفهمني : عبد الله ما أقدر صدقني ما أقدر
عبد الله : تعالي أجلسي جنبي
رحت وجلست جنبه ، وحط يده على ركبتي : مو معقولة يا البندري بتظلي عايشة كذا طول العمر ، لازم راح يجي يوم وتعيشي حياتك ، إذا ما كان اليوم فبكرة وإذا ما كان بكرة فبعد سنه .. صعب تدفني نفسك بالحيا
قاطعته : لكن عبد الله
أشري بصبعه : خليني أكمل كلامي بالأولـ
أنتي أعتراضك على عبد العزيز كا شخص والله كا مبدأ زواج !!
إذا اعتراضك كا شخص فأنا ضدك .. صحيح أن معرفتي فيه ما لها مدة قصير يعني ما تجاوزت عدة أشهر .. لكن حسيت وكأني أعرفه من زمان .. وكان المفروض نجتمع من زمان ونصير أصدقاء
ولو ما أنا متأكد أنه يحبك وراح يصونك ما شفتيني جالس الحين جنبك وأتكلم عنه
أنتي تعرفي أنه جاء وخطبك مني لمـا رجعنـا من الإمارات

رفعت رأسي وفتح عيوني .. يعني في آخر أسبوعين أشتغلت معه هو جاء وخطبني

كمل عبد الله : أيوة جاء وخطبك مني ، كان خايف يجي يتقدم لك رسمي وترفضيه .. أنا قلت له أصبر كم شهر .. قلت له أحس البنت لسه مو مستعدة نفسيا .. وأن إلا صار مو شي سهل علينا كلنا فما بالك أنتي

ما سمعت باقي الكلام إلا قاله عبد الله .. فكري ظل متعلق بآخر مرة شفتها فيه بالمستشفى .. كان شكله تعبان .. والسواد حول عينه من السهر
ولمعه عينه إلا ما فاتتني .. نطقتها داخل نفسي .. شكله شكل عاشق .. يمكن لأني بيوم جربت العشق .. لكن ما تخيلت للحظة أنه يحبني
وأنه خطبني قبل ها المرة من أخوي

رجعت لعبد الله إلا شفته وقف : أنتي فكري براحتك يا البندري ، لكن اتمنى تفكري بعقلانيه .. حبك لبندر راح يبقى بقلبك .. لكن صعب تظلي كذا طول العمر

طلع وتركني بحيرتي .. أعطيت ظهري للمرايا .. ومشيت لعند الشباك وفتحته .. مرت نسايم الربيع تطايرت خصل شعري حول وجهي .. وصرت أراقب الشارع ، ناس كثير بها الدنيا عايشين بغربة .. لكن حياتهم مستمرة

لمحت نجمه تلمع بالسمـا .. خايفة أوافق وأظلمه معي .. لأني يمكن مقدر أحبه .. أبي أحد يدلني على الدرب الصحيح .. حايرة .. حايرة
خايفة .. خايفة ..
أشعر أني واقفه بنص الطريق محتارة


:
:
:
:


يراقب نفس السمـا ونفس النجوم ..
وسيجارته متعلقة بطرف فمه .. يناجي الليل والنجمه .. تخبر حبيبته أن عينه ملت من صحبه السهر .. متى مرسول الصبح يرسل شعاعه .. وترفق بحاله
الانتظار راح يذبحه .. مع أن ما مضى على روحته لهم إلا أسبوع


تبعته لآخر دروبه ألين القمر قد غاب ..
تعب قلبي ولا تعبت مسافات توديني ..
لقيت الليله الجردا هدب ظل وسما وأعشاب
بعد ذاك الظلام إللي يتوهني عناويني

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 13-01-08, 10:10 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجــزء الثلاثين )

الفــــصل الأولــ



لبست نظارتي الشمسيـة السودا .. إلا تخفي الإرهاق والتعب الظاهر تحت عيني ..
انفتحت البوابة الأوتماتيك .. وطلعت برا المستشفى .. وركبت السيارة .. طلبت من السايق يروح بيت جدتي .. مـالي خلق أرجع البيت
أبي أغير جو .. مليت من جو الغرفة المخنوق .. بالأيـام إلا فاتت صرت أفضل جلسة الغرفة .. على الجلسة بالصالة والسوالف معهم .. لأن أي حديث نتحدثه راح ينتهي المطاف بأن نتحدث عن خطبة عبد العزيز لي ..
وبصراحة أنـا مليت من ها الموال .. المشكلة هم مو راضين يحسون فيني .. إني قاعدة أتوجع من الداخل .. وبنفس الوقت ماني قادرة أرفضه .. الحماس إلا أشوفه بعيون ريوم .. والرجاء إلى على شفايف أمي
الكـل يطلبني أني أوافق .. أحيان ودي أوافق على شانهم .. لكن أحس أني راح أظلمة وأظلم نفسي معه ..
ودي أهاجر بعيد عنهم .. بعيد عن الكل .. بعيد عن ذكرياتي .. وحيرتي وألمي
لكن السؤال هل أنا راح أتحمل هذا البعد !!
هذا الفراق !!
سفري معناه أني أعيش وحيدة .. آكل بروحي ، أطلع بروحي .. أشغل نفسي بالعمل وأرجع بليل مهدود حيلي أدور الراحة بس .. معناه ابحث عن موت بطئ
أنا لمـا كنت بالإمارات كنت أعد الإجازات واعد الأيام على شان أنزل لشرقية .. كنت دوم أشتاق لأهلي وعمري ما تعودت على فراقهم .. فما بالك أروح أدرس بلندن أو كندا .. معناته مراح أشوف أهلي إلا مرة بالسنه أو يمكن ما تسمح لي إجازتي أنزل ويمكن تمر سنتين من غير مـا أشوفهم .. هل راح أتحمل الفراق والغربه المره ..

غمضت عيني بقوة .. أبحث عن الراحة داخل نفسي لكن ووووووووين الراحة وين !!
ودي أختار درب يريحني .. أحس فيه بالراحة والأمان ..
ودي أجلس في مكان لا يذكرني لا بصدفة ولا وعـد ..
ودي أحكي مع أحد .. أي أحد
لأجل حيرتي .. يعطيني لحظة اختيار ..
بعيد عن الزحام .. والكلام .. والظلام
أبي درب .. أبي وعد .. أبي نهار يمحي الليل








دخلت لعند جدتي .. شميت ريحة حلوة من المدخل .. الله شو حا الريحه ..
رحت لعند المطبخ لأني توقعتهـا تكون موجودة هنـاك .. لقيتها .. فارشة لها فرشة صغيرة وتسوي خبز رقاق ..
مشيت بخفه على شان ما تحس فيني .. لين وصلت خلفهـا تماما .. ولميت راسهـا وبسته
: البندري
لفيت لعندهـا وانا ما زلت لامتهـا : هلا يمه شلونك ؟
جدتي : بخير يا البندري ، أنتي شلونك
ابتسمت لها : أنا بخير دام أني اشوف ها الوجه الحلو .. يمه وش ها الريحة الحلوه
جدتي : لما قلتي لي راح تجين ، سويت لك خبز رقاق .. لأني أعرفك تحبينه
: يا بعد عمري يمه .. ليه تتعبين نفسك
جدتي : تعبكـ راحة يا بنيتي
: الله يخليك لي يمه ولا يحرمني منك

:
:

بعد مـا تغذينـا .. طلعنـا برا بما أن الجو حلو وفرشنـا لنا سجادة صغيرة .. وجابت الخدامة لنا صينية الشاي بالزعفران مثل مـا تحبه جدتي ..
: يمه كم ملعقة سكر تبين أحط لك
جدتي : لا خليه من غير شكر
أعطيتهـا البياله .. وأنـا صبيت لي بياله شاهي طبعا مع سكر زيادة ..
مرت لحظة في ما بينـا .. كل وحدة منا تشرب من فنجانها وسارحة في خيالهـا ..
لاحظت أن جدتي نزلت فنجانها على الأرض .. ولفت علي ، وواضح من ملامحها الجدية بعكس قبل شوي لما كنت أسولف معها وأمزح
: البندري
نزلت فنجاني : سمي
جدتي : سم الله عدوينك ، مرني أبوك قبل كم يوم وقال لي عن خطبتك
نزلت نظري للأرض .. وكتفت يدي .. لأني ما أحب أحد يفتح معي هذا الموضوع
كملت جدتي كلامهـا : ووصلني خبر من أبوك أنك رافضة الولد ، ليه يمه !! .. إلا فهمته من أبوك أن الرجال خوش رجال وولد عايله ودكتور ، وأخلاق ودين .. يعني ما ينعاب

ناظرت بجدتي علي ألقى شي يواسيني ويشجعني : يمه المسأله مو مسأله أني رافضة الولد .. أنا مو قادرة أتقبل فكرة الزواج .. من بعد .. تهجد صوتي بالدموع .. من بعد المرحوم بنـدر
كيف أكون حليله لغيرة
ما أقدر يمه والله مـا أقدر

مسحت دمعه نزلت غصب عني بيدهـا إلا التجاعيد كانت واضحه وضوح الشمس : يا بنيتي لا تبكين .. انا ما فتحت معك الموضوع على شان تبكين .. أبيك تفكري بعقلك .. تتوقعي بندر راح يرتاح بقبره لما يشوفك تعذبي نفسك وتبكين ليل ونهـار ..
شوفي حياتك يا البندري ترا العمر مرة .. صحيح أني كنت أتمنى أشوفكم ببيت واحد واشوف عيالكم .. لكن حكمه ربك فوق كل شي

ذكرى أن حنا كنا راح نجتمع ببيت واحد .. هيجت أحزاني .. ارتميت بحضن جدتي الدافي : يمه والله ما أقدر .. ما أقدر ..
بندر ساكن بداخلي

مسحت على شعري تبي تهدا من روعي : يا يمه يا يمه لا تبكين لا تقطعي قلبي .. بندر راح يبقى داخلك .. محد قالك تخلي عن ذكرياتك .. لكن أنتي من حقك تشوفي حياتك ..

رفعتني عن حضنهـا .. وباعدت الخصل إلا نزلت على وجهي : يا يمه أبي أشوف عيالك قبل لا أموت
مسكت يدهـا برجا : يا يمه لا تجيبي طاري الموت .. الله يطول بعمرك لنا
جدتي : الموت حق علينـا كلنـا

:
:
:

بالعصر ، مرتني ريوم بعد مـا طلعت من الجامعة ، ركبت السيارة بهدوء بعد ما رميت عليهـا السلام ..
كنت منزلة راسي وأفكر ، طاري الموت ووحشة قبوره .. يهز الدمع في محاجرها .. من كثر البكا والحزن بحياتي .. الدمع جرح أهدابي
كلام جدتي ما زال يرن بإذني .. تبي تشوف عيالي قبل لا تموت ، وأمي تبي تشوفني مستورة ببيت زوجي ..يـا رب ساعدني ..يـا رب ساعدني تعبت والله تعبت

انتفضت من صوت ريوم ، ريوم : بسمه الله عليك ، وش فيك يا البندري !!
: هـاه لا ولاشي ، خير بغيتي شي
ناظرت بي : أنتي عارفه شنو أبي
أشحت ببصري عنهـا
ريوم : يا البندري ، إلا متى راح تتهربي ، حرام والله تكسري بفرحة أمي وأبوي .

أنا فاهمه شعور أمي ، تبي تشوف بنتهـا الكبيرة مرتاحة بحياتها ، بدل ما تشوفها شمعه وتذوب قدام عينهـا .. كـا الزهرة إلا بدت تذبل قبل أوانهـا
: وليه الكل حاكم أني راح أرتاح بحياتي ، يمكن أتعذب أكثر
ريوم : ببساطة حنا تفكيرنـا إيجابي في هذا الموضوع ، وأنتي تفكيرك سلبي ، حكمتي على نفسك بالفشل من قبل لا تخوضي التجربة .. سمعتي بمقولة فكر في مرادك تحصل عليه
تأففت :وش دخل هذا بهذا
ريوم : لو أنتي قررتي داخل نفسك ، أنك تسعين لحياه أفضل وسعيدة .. راح تنجحين بحياتك .. أنا ما أقول لازم يكون بينكم حب ، بينكم احترام و موده ثقة .. وهذا كافي لاستمرار الحياة


حب !! أي حب !!
الحب انتهى من قلبي من زمـاااان ، أندفن مع صاحبه

لكن عبد العزيز ، ليه تقدم لخطبتي ، معقوله يحبني !! .. عبد الله يقول لي هو جاء وخطبني منه قبل ، والحين جاء وخطبني من أهلي .. يعني الرجل شاري

وكأنهـا تقرأ أفكاري ونطقت بالشي إلا عجزت انطقه داخل نفسي : لو الرجال مو شاريك يا البندري ، كان ما أنتظر لليوم موافقتك ، وأنتي تتجاهلي خطبته لك

قلت بغرور : خله ينتظر ، أن شاء الله لسنه الجاية
ريوم : ووتتوقعين ، راح يصبر لمتى !!
هو بإمكانه يروح يخطب اليوم وبكرة يتزوج
لكن أنتي مراح يجيك كل يوم واحد مثله

عصبت من غير مبرر : إلا يشوفني كلش ميته عليه ، ولي يعافيك قفلي الموضوع


:
:


أولـ ما وصلت البيت ، أكلت لي شي خفيف وبعدهـا طلعت غرفتي لأني قررت أنـام من بدري ، وما أبي أحد يفتح معي هذا الموضوع ابد .. مدري ليه تنرفزت من كلام ريوم ومن كثر مـا يتكلموا عن هذا الموضوع

بدلت ملابسي ، ولبست لي بجامه لونها وردي كروهات .. ورحت للحمام على شان أفرش أسناني قبل لا أنـام .. غسلت وجهي بماي بارد أطرد الأفكار إلا برأسي ..
غسلته عده مرات ، أطردها ، لكن هيهات الصور تلاشى ..
مواقف كثيرة مرت في بالي ..
صدفه جمعتنـا ، نظراته لي بالمستشفى ، موقفه من أنه يحميني ويبعدني عن القضية
لييييييه جمعنـا القدر مع بعض !!
نشفت وجهي بالفوطه ..









أقبل الليـل .. ورحل وجهه النهــار ..
فعندمـا أخلو بنفسي مع ظلمة الليل .. أعبر سراديب الضياع
وأعيش ساعات طويلة أفكر .. يبكي قلبي .. لماذا يريدون أن يمحوا ذكراه من قلبي !!
فقلبي متعب .. مجهد ..
فكم تمنيت أن أحلم به .. ليريح قلبي المتعب ..

توجهت نحو سريري .. علا يغمض لي جفن .. لأن من فترة جفوني نسيت النوم
فقبل أن أنـام أنبش في حواشي ذكرياتي .. فصورته في ذهني بدت تتبدد .. فأنا لا أريد الصور أريده في عقلي وقلبي .. أخاف أن يأتي يوم ويسقط من يدي ويصبح بقايا .. فكل ليله تجثم فوقي الكوابيس .. وكأنني أحتضر وأتلفظ الأنفاس الأخيرة .. ولا أحد يحتويني سوى عتمه الليل المستحيل


نـامت عيوني واستراحت من عنـاء هذا اليوم

:
:


جالسة على كرسي .. مثل الأميرة وكنت بأحلى زينه .. شفته مقبل علي .. وحوله هاله من النور .. أنا من شفته انفرجت أساريري وتبدد ليل حزني .. كان ودي أضمه حييييل ، ويسكن داخل ضلوعي .. لكنه لمـا قرب مني ما ضمني .. نزل لعند رجلي ولبسني خلخـال
خلخـال ذهب عمري ما شفت بجماله


كـانت في مرايا كبييييييرة وأطرافها مذهبه .. ناظرت بجاملي والخلحال إلا زين ساقي
فتحت يدي أبي بندر يجي لعندي .. يلمني لحضنه ..
لكنه فاجأني أنه ابتعد عني ..
ناديته : بنــدر
وتردد صدى صوتي بالمكان ..
ناظرني بعمق : يــا البندري ..
أعطي ظهرك للمرايا وشوفي غيرك..
أظهري من ليل كحلك ..
ومن اساورك وحريرك ..
إفتحي الشباك مره وشوفي الناس والشوارع ..
وش كثرهــا ها الغربه مره .. للي وسط الزحمه ضــايع
ترا ما ملك عقلك وحسك لا أنـا ولا سوايـا

غرقت عيني بالدموع : لكن يا بنـدر ، أنا ما أبي غيركـ .. أبيك أنت .. خذني معك
ابتسم لي : مـا آن الأوان يا البندري ..
قرب مني ومسح دمعي : أمسحي دمعك ، واطلعي من ليل حزنك ..وخلي السعادة تغمركـ

وبعدهـا أختفى عن ناظري .. صرت أدور طيفه بكل مكان أبي ألحقه .. أبي أروح معه



صحيت من نومي مفزوعـه .. حطيت يدي عن صدري وأنـا أحس بخفقان بقلبي وصدري يرتفع وينزل .. فتحت نور الأبجورة إلا جنبي .. أبي أعرف أنا كنت أحلم ولا أتخيل .. جال بصري بالغرفة لكني ما لمحت طيفه
ووووووين بندر ، ليه لما جاء وزارني .. اختفى بسرعة
من زمـان وانا اتمنى يزورني بالمنام .. ولما جاء زارني ما طول


سمعت أمي تناديني خلف الباب ، فتحت الباب بهدوء ..
سألتني : البندري أنتي صاحيه ما نمتي !!
ناظرت فيها بعيون فارغة ، أمي خافت علي وقربت مني : يمه ليه وجهك مخطوف ، حلمانه
: يمه ضميني
ارتميت في حضنهـا .. في جفنهـا ..
وصرت أبكي .. ابكي
وأمي صارت تبكي معي : ليييه يمه تبكين .. ليه يا عمري حزينه
شهقت من البكي : يمه أنا ماني حزينه .. أبي حنانك .. ابي حنين ينسيني حزني وهمي

ضمتني أكثر لصدرهـا .. وهي تمسح على شعري .. حسيت براحة في حجر أمي وكأني رجعت طفله صغيرة .. حكيت لها عن الحلم إلا شفته .. وأني أولـ مرة من توفى بندر أشوف طيفه وكأنه حقيقه قدامي
مسحت على شعري بحنان وهي تتمتم بسورة الفاتحة
بعدهـا قالت لي : يا يمه حتى بندر يبي يحس أنك سعيدة .. والخلخال للبنت العذراء زواج .. ابتسمت .. يعني قريب راح تتزوجي
رفعت نفسي عن حضنها بخوف وناظرت بعيونها إلا مغرقة بالدموع مثلي : لكن يمه خالتي أم بندر ، ما ودي أكسر بخاطرهـا
مسكت وجهي بكفيهـا : لا يمه ، ليه تظني بخالتك كذا ! أنا كنت خايفة مثلك ، وقلت أقولها أحسن ما تسمع من الغير .. تدرين أنها فرحت أكثر مني .. وجلست تبكي وتقول لي .. أنا أبي أشوف البندري عروس .. تبي تلبستك الفستان الأبيض .. تبي تسلمك لزوجك ..
هي تعتبركـ مثل بنتهـا ، وكل أم تتمنى تبخر بنتها يوم عرسهـا وتعطرهـا وتلبسهـا

: يعني خالتي مو زعلانه ولا مضايقة

ابتسمت لي : أقولك لا ، وإذا مو مصدقتني كلميهـا .. صدقيني هي فرحانه لك أكثر من فرحتي والكل وده يفرح فيك
تنفست برتياح ، وكأن الشي كان جاثم على صدري وانزاح
أمي : قومي يا عمري وصلي لك ركعتين ، وادعي ربك
وإلا الله كاتبه راح يصير
ضميت أمي للمرة الثانية : أحبك يمه
أمي : يا بعد عمري ، وأنا بعد أحبك وودي اليوم قبل بكرة أشوفك عروس
مسحت بحنبه دمعه نزلت من عيني اليسار : يا يمه ما أبي أشوف دموعك ، وصدقيني إلا تبينه راح يصير

:
:

بعد مـا صليت الفجر وقرأت قرآن ..
تمشي بغرفتي بملل .. ركنت إلى زاوية هادئة .. لبستها السكينة .. تأملت ما خلف الشباك وما حولي .. الشمس بدأت بالأفق .. وظل القمر الذي ما زال موجود بالسمـا .. أشعر بنسمة عليله تداعب جسمي وتنعش الروح .. أشعر بسرور وانشراح مع نسمات الصبـاح .. بعد الحلم الذي حلمته .. رؤيتي لبندر أعادت لي الحياة .. كنت محتاجه لرؤيته .. لكلمه ، للمسه منه تطفي لهيب الشوق بداخلي



لبست ملابسي .. وأنـا أحس بانتعاش .. وأنا أحس أن ها اليوم راح يكون غير بالنسبة لي .. نزلت تحت أفطر مع أمي .. لقيتها مجهزة لي الفطور .. بان كيك مع قهوة بالحليب .. مسكت الكوب الأبيض إلا فيه رسومات بالأحمر وارتشفت عدة رشفات ..
نزلت الكوب على الطاولة .. وصرت ألعب بحافة الكوب الدائرية .. ما ني عارفة كيف أفتح الموضوع مع أمي
ناديتها : ماما
رفعت نظرها لي : نعم حبيبتي
: امممممممم ، أم عبد العزيز عاودت واتصلت فيك
تجهمت ملامحها : والله هي قبل يومين اتصلت فيني ، وأنا تهربت منها ، ما ني عارفة شنو اقول لهـا .. إذا ودك أقول لها مالكم عندنا نصيب !! ؟
بلعت ريقي وحطيت يدي ورا ظهري : يمه أنتي شنو ودك !!
رفعت لي حاجبهـا .. وبعدها ضحكت
أنا أنحرجت ونزلت رأسي
جات أمي وحضنتني من الخلف : يا بعد عمري يعني أنتي موافقه
هزيت راسي
باستني على خذي ..
تنهدت ..الفرحة إلا شفتها بعيون أمي الحين .. تسوى عندي الدنيـا وما فيها

قمت من مكاني .. وسحبت شنطتي .. أهرب من المكان .. قبل لا أغير رأيي وأقول لها ما ابيه ولا أبي قربه .. طلعت من البيت بسرعة .. توقعت نفسي أبكي .. لكن على العكس أنا أحس براحة لأني يمكن نفذت لهم إلا يبونه .. على الأقل يكون وجودي بها الحياة سبب سعادة الآخرين

:
:
:

دخلت جنـاح الأطفال إلا بالدور الرابع .. رحت لقسم الممرضات .. أدور من بين الملفات عن ملف لمريض .. بـ sickle cell disease
ها المريض اسمه عزيز وعمرة 8 سنوات .. صار له عندنا بالمستشفى أسبوع أو يمكن أكثر .. حبيته لأنه خفيف دم .. ورغم المرض إلا فيه إلا أنه ما أثر على نفسيته .. بليل لمـا أكون على الكول أشوفه يلعب مع الأطفال .. ويستخدم عجلات إلا يعلقون عليها المغذي ويصير يركض بالممرات ويعمل سباق .. ويجي عندي وأنا أكتب بالملفات .. ويطفشني .. المشكله مقدر أعصب عليه .. انتبهت أن مسجل بالملف أنه مسوين له splenectomy ( استئصال الطحال )
تنهدت من خاطر .. يمكن كذا أريح له .. يمكن تخف أزمات السكلر إلا تجيه .. والله يكسرون خاطري الأطفال إلا مثله .. أنا ألوم اهاليهم كيف تزوجوا وهم عارفين أن واحد منهم مصاب أو أثنين هم حاملين للمرض .. ويقهروني لما يقولوا حنـا تزوجنـا عن حب .. أي حب إلا يخلي الأطفال يدفعون الثمن .. وثمن غالي
ما يوجعها قلبها ها الأم لمـا تشوف ولدها مرمي بالمستشفى .. ويتوجع من الألم .. وغير كذا هم تظل تجيب عيال يعني ما توقف .. أستغفر الله .. مدري متى ها المجتمع راح يتطور فكريا

رحت لعند سرير عزيز ، كان سريرة بنهاية الغرفة الموزعة فيها الأسرة يمين ويسار .. انصدمت من وجود الدكتور عبد العزيز معه .. تراجعت خطوة للورا .. وظليت واقفة .. لاني عارفة أتقدم أو حتى أتراجع .. أخر شي كنت اتمناه اني اشوفه بـ هذا اليوم .. يا ربي ليييييه الصدف تجمعنـا بالأوقات الغلط

الدكتور عبد العزيز وهو جالس على الكرسي القريب من السرير : حياك دكتورة ، إذا ودك تكشفي على المريض .. مراح أعطلك
عضيت على شفايفي : لا مو مشكله أقدر أجي وقت ثاني
لاحظت ابتسامته : لكن عزوز يقول لك هو بعد شوي راح ينام وما يبي أحد يزعجه .. هو توه طالع أمس من عملية
لف عليه المريض : أنت تعرف الدكتورة البندري ؟
ابتسم ابتسامه سحرتني : أعرفها أكثر مما تتخيل
المريض : البندري مررررررره طيبه ، وأنا حبيتها
د. عبد العزيز : يحق لك تحبهـا


يا ربي أحس الدنيا حر .. كان ودي أروح وأفتح الشبابيك .. وضربات قلبي وصلت لمسمعي .. ضميت يدي بقوة أبي أخفف من التوتر إلا حسيته من وجوده وكلامه ..
قربت أكثر من المريض ، قلت بصوت حسيت فيه بحه : شلونك عزيز اليوم
ردوا أثني نهم بصوت واحد : بخييييييييير
وبعدها ضحكوا لأني كنت أقصد عزيز الصغير .. وهم توهم يستوعبون أن أثني نهم نفس الإسم .. ما قدرت أمنع نفسي ما ابتسم لهم ..

فحصت على المريض .. وتأكت أنه ما عنده حرارة .. وكان ها اللحظة not in pain
رفعت قميصه وشفت جرح العمليـة مضمد ، قال لي الدكتور عبد العزيز: أنا جيت أشيك عليه ، واشوفه كيفه بعد العملية
سألته : أنت إلا عملت له العملية
ناظر بعيني : ايوة

توترت أكثر من نظراته لي .. ولما حس بتوتري ، قام واقف
: give my five
خلك رجال يا عزوز ولا تأذي الدكتورة ..
حرك المريض يده اليسار : والله دكتور ما سويت شي
د . عبد العزيز : هههههههههههههههه ، أمزح معك ، يله أشوفك بكرة مع السلامة

لما حسيت أنه طلع من الغرفة .. تنفست براحة .. لأنه وجودة معي بنفس المكان يوترني ..
سجلت المعلومات بالملف ، وقبل لا أطلع : يله عزوز تغذا زين ، الممرضة تقول لي أنك ما تأكل شي
بوز : شنو أسوي ما أحب أكل المستشفى
: شنو حبيبي تبي تأكل
قال لي : أبي جالكسي
رفعت أصبعي : لا لا شاكلت ممنوع ، لازم تأكل أكل صحي على شان دمك يصير اوكي .. مفهوم
تأفف : اوووف كل شي قصب قصب
ضحكت على حركته ، رحت لعنده وقرصت خده : على شان صحتك يا العصقول
باعد يدي : أنا مو عصقول
ناكفته : عجل أنت شنو
: أنا رجال
رفعت حاجبي : والرجال يسمع الكلام صح
نفخ نفسه : ايوة أنا رجال وراح اسمع الكلام
: شااااطر عزوز
ناظرني وبعيونه سؤال
قلت له : عزوز تبي شي
بخجل قال : الدكتور عبد العزيز يصير زوجك
حسيت خدودي توردت من سؤال طفل برئ .. ما قدرت أجاوبه .. طلعت من عنده وأنا حاطه يدي عند خدي

" البنـدري "
ألتفت لصوت إلا يناديني .. شفت الدكتور عبد العزيز واقف بالسيب ومسند ظهره على الجدار وأيده خلف ظهره
: ممكن دكتورة
مشيت ناحيته .. حمدت ربي أن السيب فاضي وما في احد مر منه ما عدا صوت الممرضات يسولفوا .. خليت مسافة مو كبيرة مرة تفصل ما بينـا .. بحيث كل واحد منا يحتفظ بمساحته الشخصية
قلت بحرج كان واضح من صوتي : نعم دكتور
لاحظت أنه يتعمد ما يناظر فيني : ما ودي أحرجك
لكننننننن .. عض على شفايفه .. متى راح أسمع رأيك ، الانتظار راح يقتلني

من غير شعور مني ابتسمت وكأني مستمتعه بالشي إلا قاعدة أسويه فيه
قلت بغرور : إذا ما عندك استعداد تنتظرررر ....
قطعني : لااااا عندي استعداد انتظرك العمر كله .. صمت لحظة .. لكن حني علي شوي
نزلت رأسي منحرجه منه : أنت كلم أبوي وراح يجيك الجواب ..

بعدهـا اختفيت من أمامه بلمح البصر .. كنت أبي اهرب من نظراته من ابتسامته
حسيت قلبي راح يتفجر داخل صدري من قوة ضرباته .. لمت نفسي على جرأتي ووقفتي معه بالسيب

*
*
*
*

طلعت من محل باتشي إلا بشارع الببسي بالخبر .. حامله كيس فيه صينية شوكلاته ويوسف حامل الكيس ثاني .. اليوم لفيت على محلات الحلويات كلهـا .. وصيت على الكيك السواريه والبتي فور وبعض الحلويات الفرنسية الصغيرة ..
وأخيرا أخذت صواني الباتشي إلا كنت موصية عليهم قبل كم يوم ..
وطبعا البندري كل هذا مـا تدري عنه .. لأن حضرتهـا رافضة ينعمل لها حفله خطوبة ..
لكن أنا وأمي ضربنا بكلامها بعرض الجدار .. مو على كيفهـا .. وصينـا محل السنبوك وهو إلا راح يجي ويرتب الطاولات والبوفيه للحفله .. وأمي وصت لها على فستان من فرنسا طلبناه عن طريق النت وراح يرسلونه لها بالبريد المستعجل .. وأنـا أحاتي أخاف الفستان ما يكون مضبوط عليها .. مع أني تعمدت أخذ مقاساتها مضبوط لما رحنـا نعمل الفساتين لزواج أخوي عبد الله ..
مع أنهـا يمكن تعصب والله تزعـل .. لكن بعدين راح ترضخ للأمر الواقع .. صحيح أني ما تحسفت لأني ما سويت حفله خطبة .. لكني سعيدة وأنا أجهز لحفله أختي وحبيبتي البندري .. ودي أنها تعيش بسعادة وفرح .. لأنها تستاهل كل خير

يوسف : ريوم وين سرحتي
رفعت نظري ، لمحت أن حنـا مارين من عند الكورنيش بالسيارة ، شفت المراجيح وجذبتني
: يوسف خلنـا ننزل عند الكورنيش

ما جادلني ولا حتى سألني ، أخذ المنعطف إلا على اليمين ، ووقف سيارته بالمواقف الفاضية بهذا الوقت من العصر .. نزلت وأنـا متحمسة ألعب بالمراجيح .. لأن الجو حلو بعد ما بردت الشمس شوي .. مسكت يد يوسف وصرت أمشي بسرعة
يوسف : هونك هونك .. على وين ما خذتنـا
وصلنـا لعند المراجيح : خاطري ألعب بالمراجيح
طالعني وكأني وحده مهبوله : من جدك !!
ضحكت مثل الطفله : ايووووووه يوسف خاطري من زمان
رحت وجلست على الأرجوحة : يوسف تعال ادفعني
ضحك علي ، لكنه بالأخير جاء واستسلم وصار يدفعني .. دفعني بقوة ..
لدرجة طارت العباية والشيله .. أشوا أني لابسه بنطلون والله كان طلعت الفضايح













مراجيح تحمل طفله ورجل .. والريح تطوي عباية وشيلة .. وايدها قلب يشد الحبال .. دوختني أم سود العيون .. مع الشمس الغاربه .. كخيل هاربه


وصلتهـا لعند البيت وعيني تودعهـا ..
صار صعب على عيني تفارق عينهـا .. ملت حياتي بفرحهـا
صرت معهـا أعمل أشياء ما عمري تخيلت أني ممكن أعملهـا
رجعتني كطفل يفرح بلعب الأرجوحة وقطعه حلاوة
صرت أقضي وقتي معها بالساعات ، نضحك نسولف من غير ما أحس
صارت البسمة ما تفارق شفاتي معهـا
مثل الحلم غزت حياتي .. كوني فرحي .. كوني عمري كله .. إلا باقي وإلا كان




وصلت لعند بيتنـا .. انتبهت لبيت جيرانـا إلا عادة ما يكون هادئ .. أن فيه صجه والعيال يلعبون بالشارع .. وكأن في أحد جاي زايرنهم أو عندهم عزومه

قلت أسأل أحد من البزران .. يمكن عندهم مناسبة نروح نأدي الواجب دام حنا جيران ..
ناديت واحد منهم كان لابس بلوزة حمرا .. سألته بحذر وش عندكم لأن الأطفال سهل تسحب منهم الكلام ..
قال لي : رؤيـا أختي رجعت من أمريكـا بعد ما تطــ ......

ما سمعت باقي الكلام إلا قاله .. ظلت الكلمتين رؤيا رجعت .. تقرعان في أذني كأجراس الكنائس .. رؤيـا .. رؤيـا رجعت
ها الخبر ما أظن صعقني .. لأنه لو صعقني كان أنا منتهي من زمان .. إلا زلزل كياني .. ذكرى رجوعهـا وهي حرة رجعتني للماضي القديم ..
حسيت بيهـا قريبه مني حيل .. صرنـا بنفس البلد .. نتنفس نفس الهوا
غابت .. لكنهـا رجعت .. لفح هواء شعري وبعثره .. حسيت بالريح تجيب عطرهـا لي واستنشقه ..

كنت أظن الريح جابك عطركـ يسلم علي .. كنت أظن الشوق جابك تجلس بجنبي شوي ..
كنت أظن .. وكنت أظن




دخلت الصاله .. وأنا أحس المشاعر تعصف فيني عصف .. مشاعر حنين .. ومشاعر خيانه لإرتباطي بريوم .. ليه يعني لما ملكت على ريوم رجعت هي .. ليييييييه ..

قطع علي سيل أفكاري نغمة جوالي .. كانت مسج من عند ريوم ..
ما قدرت أكمل المسج .. حسيت أني خائن بإحساسي لهـا ..
ريوم بالنسبة لي قدر ما كنت حاسب حسابه .. عرفتني على الشوق ..
ومضة فرح في حياتي ..
سوالفهـا ..
ضحكهـا ..
بريق عيونهـا ..


لكن طيف رؤيا .. ليه عاود ورجع معه الذكرى القديمة ..ذكرى حزينة
تكدرت من داخلي .. لا أني قادر أطرد طيفهـا .. ولا أني صنت حب الريم

عاتبت الليالي إللي فرقتنـا ..
عاتبت الليالي إلا جمعتنـا .. لكن ها المرة أنا إلا سريت
تذكرت ذيك الليله العتمة .. إلا خنتي فيه حبي ..
يوم رحتي عني وهملتيني ..
وهي نفس الليالي إلا باعدتنا



جلست على الكنب وحطيت يدي خلف رأسي .. وأنا أتأمل حالي إلا أنقلب في غضون دقائق .. ليه رجعتي الحين ليه !!
من بعدك ضاقت بي الدنيا .. لكني لقيت الفرح عندها ..
والسؤال إلا دايم يراودني .. أنتي أصلا ليه تركتيني ..
من رحتي خليتيني شخص هالك .. ضايع ..
لا أهل .. لا ناس .. لا جيرة .. لا بلد
وجيتي اليوم بعد ما صارت الريم كل هلي
ليه اليوم طيوفك جات وتسكعت في دهاليز المدينه
انصحيني الله يجزاك خير وين أروح بعيد عنك
لأنك ما تستاهلي .. وأرخصتي بوعدي


*
*
*
*




نزعت إحرام الصلاة .. وطويت السجادة
وقفت أنـاظر بفستاني الوردي الفاتح المفروش على السرير .. والدمعة متعلقة بطرف عيني .. من بعد ما بصمت اليوم العصر تحت أسمه ونطقت بالموافقة لشيخ .. شعرت بها الليلة راح أكون بقايا إنسان .. آآآآه تكويني الدمعة .. ويرهبني البعد .. ناظرت غرفتي وأشيائي وذكرياتي وهدايا بندر
ما ودي أبتعد عن ذكرياتي وحنيني الموجود بها الغرفة ..
أشوف الكل سعيد بها اليوم .. وأنا أتظاهر بالسعادة وأعاند إحساسي
خلاص ما عاد فيه تراجع .. دامني سلمته نفسي .. ماضي ما عاد لي فيه مصلوح .. الشيء الوحيد إلا أبيه منه أني أبي أكمل دراستي .. شغلي هو الشي الوحيد إلا صار يهمني بهذي الدنيـا .. والله ما عاد يهم من بعد موت روحي ..

:
:


لطخت بفرشاتهـا اللون الوردي على شفاتي .. ووضعت اللمسات الأخيرة على وجهي .. شكرت للبنانيه إلا جات تعمل لي المكياج وتصفف شعري ..
ناظرت بنفسي بالمرايـا .. فتحت فمي من إلا شفته .. شكلي متغير تمامـا .. مـن زمان ما حطيت لي فل ميك آب .. أصلا ما أذكر آخر مرة متى !!

درجات الوردي مع البنفسجي الغامق مرة تتدرج على جفني .. وتحت الحاجب اللون الأبيض المايل على فضي .. وروج وردي مع غلوس بلمعة فوشيا ..
ابتسمت بغرور لأني راضية على شكلي .. لبست الفستان pink الفاتح مرررررررره .. إلا جابته أمي لي هدية .. والله ما كان ودي بكذا فستان كبير ومنفوش مثل الطبقات .. وكانه ستايل فرنسي قديم .. أحس أعطاني منظر الفراشة الأميرة .. لأنه من ورا أطول من قدام .. وعلى الجانب مزموم .. والكتوف عارية .. هو سمبل بالمرة .. لكن أناقته في بساطة ..

فتحت ريوم البـاب بقوة .. أنا وقفت بمكاني .. أنتظر تعليق منهـا ..
هي وقفت مكانها تناظرني بانبهار.. حسيت لحظتها أن شكلي غلط ..
: ريوم شكلي مو حلو مووووووو !!
قربت مني ، ومازالت هناك فتحته بين شفايفهـا ، لكنهـا أخيرا نطقت : أميرة .. صايره الليلة الأميرة سندريلا بها اللون
بوزت : تتريقين علي ريوم
ريوم : والله ما أتريق .. تجنني يا عمري

بها اللحظة انتبهت لطيف خالتي أم بندر واقفة عند باب الغرفة إلا تركته ريوم مفتوح .. ابتسمت لهـا .. وأنا ألمح الدموع بعيونهـا .. مدري هي دموع فرح ..والله دموع حزن

تذكرت لحظتهـا .. لمـا كلمتها قبل لا أمي ترد على خالتي أم عبد العزيز .. لأن عمري مراح أنسى ردها علي .. وإذا زواجي راح يكون سبب سعادتهـا .. عندي استعداد أرخص الغالي لعيونهـا .. أذكر أنها قالت لي : عيشي حياتك يا البندري .. صدقيني أن بندر راح يفرح لما يشوف البنت إلا يحبها سعيدة ومبسوطة بحياتها .. لو الحزن يا بيتي والبكاء يرجع الغالين .. كان ظلينا نبكي طول العمر






تقدمت مني خالتي .. وريوم طلعت من الغرفة .. على شان تتركنـا على راحتنـا .. وقفت قدامي تتأمل ملامحي وشكلي .. وعينهـا مغرقة بالدموع .. انتبهت أنها طلعت علبة صغيرة من كيس مخملي .. كان عبارة عن حلق طويل ألماس وبنهايته دائرة داخل دائرة مثل رمز شوبارد .. بعد مـا لبستني الحلق ، قالت لي : الحمد الله أني عشت لها اليوم إلا أزفك فيه لرجلك
شعرت لحظتهـا أني محتاجه لحضنهـا .. ضميتها وغصب عني نزلت دموعي .. رفعتني عنهـا : يا حبيبتي لا تبكين .. ما أبي أشوف دموعك .. هذا يوم فرحك .. أبي أشوفك دوم مستانسه .. مسحت دموعي وأنـا أحاول أرسم البسمة على ثغري

جات ريوم ومعهـا جنى ومريم زوجه خالي .. غنوا كلهم بصوت واحد

أميرة الورد ليييييه الورد مفتونك .. لييه بحياته يحاول يشبه ألوانكـ
كمن فراشه تلمس غصونك .. والورد يا ما تمنى يعيش بأغصانكـ


جنى : يا أميرة الورد هذي راح تكون أغنيك لما تنزلي من عند الدرج
قطبت حاجبي : أنا مو قايله لكم مـا أبي زفة ولا شي .. أصلا من قال لكم أني راح أنزل
ريوم حطت يدهـا عند خصرهـا : لييييييه خير أن شاء الله !!
تعذرت بحجة واهية : شكلي مو حلو ، مو عاجبني بالمرة
كلهم شهقوا مرة وحدة .. لدرجة جاتني الضحكة
مريم : كل هذا و شكلك مو عاجبك .. أصلا عبد العزيز من راح يشوفك راح يتخبل .. مراح يعرف وين دربة

شعرت لحظتهـا أن الحمرة اعتلت خدي المتورد خلقة ..
ما ودي أنزل .. ما ودي اللحظة إلا راح يجلس فيها جنبي تجي .. ما أبي ما أبي أحس أني راح أبكي من الخجل والإحراج
جنى جات ومسكت يدي : يله ما نبي نتأخر .. خلينـا نزفك
قاطعتها خالتي : لحظة خلينـا نعطر البنت .. مسكت زجاجة العطر الورديه كمان إلا كنت مجهزتهـا من جورج أرمني .. وبخت على ملابسي وجسمي من بعيد .. ودهنت يدي وعنقي بدهن العود ..
وقبل لا أطلع باستني عند جبيني وقرت علي المعوذات

ومشيت وراهم مسيرة مو مخيرة .. هم نزلوا قبلي .. وطفوا الأنوار ..وشغلوا الموسيقى .. توني أستوعب أن صاله بيتنـا كلها متغيرة .. الطاولات الدائرية مرتبة بشكل حلو .. ومفروشة بمفارش يناسب لون فساتني.. وحتى الصواني والشموع والورد
حتى الصوفا إلا راح أجلس عليهـا عنابية .. وخلفها مزين بالسبوت لايت .. وإضائة الشموع تزين المكان .. والورد متناثر بكل مكان
ابتسمت غصب عني .. حسيت بالفعل أني أميرة .. مع أنغام صوت محمد عبده أميرة الورد .. وأنـا أنزل من الدرج بحذر وذيل الفستان يسحب وراي والإضائة الخافته إلا تزين المكان حولي ..

أميرة الورد ليه الورد مفتونك .. ليه بحياته يحاول يشبه ألوانك
كمن فراشة تمنت تلمس غصونك .. والورد يا ما تمنى يعيش بأغصانك
إذا ابتسمتي يذوب السكر بلونك .. ويزور شهد الحياة بقلوب خلانك
والليل يغفي ويصحى بس بعيونك .. والصبح خدك والشمس عنوانك

بها اللحظة لفيت على الطاولة إلا موجودة فيهـا أسيل وسلمى .. كانوا يبتسموا وأشروا علي .. ابتسمت لهم ..

وصلت وجلست على الكرسي بعد ما رتبت فستاني الثقيل .. وأولـ من جاء وسلم علي
أمي ، قمت على طول وحضنتهـا وأنـا أقاوم دموعي .. مشتاقة لهـا حتى لما ملكت ما كانت جنبي أبوي وعبد الله هم إلا كانوا جنبي
بعدتني هنا وقالت بحنيه : يا بعد عمري ، قمر الله يحفظك .
قلت بصوت خافت : يمه ادعي لي ، خايفة
أمي ببتسامة ، تبعث في النفس راحة : أنا دوم أدعيلك ، بليلي ونهاري ، أن الله يوفقك ويسعدك يا عمري


بعدهـا جاوا
أسيل وسلمى .. أعطوني هدية مغلفه حطيتهـا جنبي .. وهم جلسوا جنبي على شان يصوروا
أسيل همست لي : يا عيني على الإغراءات من أول ليله
ضربتها بكوعي ، وقلت وأنا ضاغطة على أسناني على شان محد يسمعنـا : يا حمـــاا ... مو أنا إلا أخترت الفستان .. وما لقيت شال عندي يناسبه
سلمى بضحكة : يا ووووووويل حالك اليوم يا عزيز
هزيت رجولي بتوتر: قووووومي أنقلعي عني أنتي وياها أحسن لك .. لا اللحين أتوطى ببطنك
ضحكت أسيل ضحكة شريرة : ههههههههههههههههه .. أتحداك

سكتنـا لأني شفت أم عبد العزيز تقبل علينـا وبيدهـا سارة .. أسيل وسلمى قاموا وهم يتغامزون لي .. وأنا متوترة حدي .. خايفة من أم عبد العزيز .. صحيح أن أمي تقول عنها طيبة .. لكن مدري كيف راح تكون علاقتي معهـا .. أخاف أكون مو عاجبتهـا .. لمـا وصلت لعندي .. قمت لها احتراما وقبلت رأسهـا .. باستني على خدي وسلمت علي وقالت لي ببتسامه : والله عبد العزيز عرف يختار .. الله يحفظك يا بيتي من العين
رديت عليها بصوت أقرب للهمس : الله يخليك يا خالتي
أخذت سارة بعدهـا وجلستها جنبي .. أبي ألتهي بيهـا عن التوتر إلا أحس بيه ومع قرب موعد اللقا .. كل مـا قرب الموعـد تزداد الرعشة إلا بأصابعي .. وتزداد ضربات قلبي وكأنها في سباق للخيول من قوة الضربات

فقت من سرحاني على صوتهـا
: لون فستانك مثل لون فستاني
ناظرت بفستانها الوردي إلا أغمق من لون فستاني، ابتسمت لها : صدق صرنـا مثل بعض
سارة وهي تأشر على شعرها : لكن أنا علي تاج أنتي ما عليكي
لمست طرف شعري المموج تمويج فرنسي : ليه ما جبتي لي معك
سارة : أمي هي إلا شرت لي وما شرت لك
ضحكت على كلامها إلا يجنن وملامحها إلا كلها برائه



مع سوالفي مع سارة .. ما انتبهت أن الكل لبس عباته .. وأنه واقف عند مدخل الصالة .. رفعت عيني بها اللحظة والتقت عيني بعينه .. طارت سارة ها اللحظة من جنبي لعمهـا
لحد يسألني عن حالي ها اللحظة .. عن ضربات قلبي إلا صارت تعصف بداخل صدري وعن تنفسي إلا أزداد فجأة .. لدرجة حسيت أنه راح يغمى علي
شكله وهو واقف بثوبه البيج بتبكيرة حجازية .. والشماغ البيج المرفوع
كـان شكله مختلف تماما عن الدكتور عبد العزيز إلا أعرفه

:
:
:
:



مرت ثواني وأنـا واقف مبهوت .. أنا إلا أشوفه خيال والله حقيقة .. هذي حورية من الجنة والله البندري .. انبهرت بحسنهــا
دزتني أمي على شان أمشي .. صرت أمشي بخطوات سريعة .. أبي أوصل لها بسرعة .. أبي أعرف أنا إلا أشوفه حقيقة والله حلم .. أكيد هذا من سهري وأحلامي

وصلت لعندهـا ولا مست أيدي يدهـا الحرير.. إلا أرق وأنعم من الزهر .. لا هذا أكثر وأجمل من إلا تخيلته بسنيني .. هذي أحلى بكثير من إلا عذبتني وسهرتني ليالي .. كثير أحلى من الإلهام
نسيت همي ولوعة الأيام وأنـا أقبل جبينهـا .. شعرت بأنفاسهـا دافيه .. قريبه مني .. يا ربي أنـا ظامي وتدري زين وش إلا منك يرويني .. وقفت جنبهـا ويدهـا ما زالت متعلقة بيدي .. أنا غارق في نهر قربك من أطراف القدم للهـام ..

تنهدت وأنا جالس جنبهـا ما يفصل بينـا إلا وسادة طويلة .. يا ناس أبي أحد يقول لي .. معقولة القمر موجود هنـا على الأرض ما هو بالسماء .. معقولة نزل من مستواه العالي وجاء جنبي يتبختر في بهاه..
معقوله في بنت بها الجمال .. .. ما شاء الله ما شاء الله .. خفت أحسد نفسي عليهـا
يا ربي ما شفت بها الدنيا قمر مثلهـا .. والله أنها أحلى بكثييييييير .. ملاك بصورة بشر
ما ودي أرفع عيني عنهـا ودي أكحل ناظري من نورها .. هي خطفت من القمر نوره




قطع علي لحظة الحلم صوت أمي .. لفيت عليهـا ، قربت مني وهمست بإذني : أكلت البنت بنظراتك خف عليهـا شوي .. يا خوفي تحسدهـا الليلة
ابتسمت وبداخلي خوف .. الله يحفظ حبيبتي من العين أن شاء الله

أشرت لي أمي بعينهـا على الصندوق الخشبي إلا محفور عليه آيات قرآنية .. وموجود على الطاولة قدامنـا إلا مزينة بمفرش بتطريز هندي بألوان قوية وتبعث البهجة .. فتحت الصندوق وطلعت الطقم اللؤلؤ الأسود مع الأبيض إلا شريته من لندن .. أنـا قلت هذا الطقم لشريكة حياتي .. وراح يكون على جيد البندري غير .. هي إلا راح تحليه مش هو إلا راح يحليهـا ..
قربت منهـا وأنـا ماسكت العقد .. وأيدي ترتجف ما عرفت كيف أسكره .. يا الله وش ها الغبـاء إلا علي ليه ما خليت أمي تعلمني بالبيت .. وأنا أحس البندري منحرجة من قربي ولا رفعت عينها أبد .. جاءت أمي وأنقذت الموقف .. وسكرت لهـا السلسال .. وحتى الحلق هي إلا لبستهـا .. خفت بعد أشق لها إذنهـا ..

مشت لعندنـا سارة بفستانها الزهري وبيدهـا مخدة صغيرة بنفس ألوان فستانهـا .. وشريطتين نازلة من المخدة متعلقة فيهـا الدبلتين ..
فكيت الدبله الألماس من الشريطة .. أنا إلا اخترتها .. كانت عبارة عن ألماس ..
diamond princess
فأعطى شكل فراشات صغيرة متلاحمة مكونه حلقة .. مع الذهب الأصفر .. مسكت أصبعهـا ring finger
بنعومة .. ودخلتهـا بنعومة أكبر خايف تطلع عليهـا الدبلة واسعة أو ضيقة .. لأني أذكر أن أصابعها طويلة ونحيفة .. لكني ابتسمت ابتسامة رضا .. لما وصلت الخاتم لنهاية وكان مضبوط عليهـا .. رفعت أصبعهـا لشفا يفي وقبلته ..
بها اللحظة سمعت صوت تصفير .. لكني ما التفت ناظرت بعيونهـا .. إلا رفعتهـا ها اللحظة .. وخدهـا ارتوى بالحمررررررررره .. مثل حمرة شفايفهـا .. سرحت بعيونهـا .. لحد يلومني أولـ مرة يحصل لي أتمعن بلون عيونهـا العسلي ..
.. انجرحت من ذيك الرموو ش إلا حدها حد السيوف ..
عرفت وقتهـا أني غارق مهمـا سبحت

نادتني بهمس : عبد العزيز
وهي تأشر لي على يدي على شان أمدهـا لهـا
صحيت من بعد ما غرقت بعيونهـا .. فقت من حلم معه لبعيد رحت .. أثرني سرحان في ذيك العيون ..
لبستني الدبله .. لكني ما تركت لهـا مجال .. لمست يدهـا اليسـار .. وزدت من غبضتي لهـا لأني حسيتهـا مرتبكة وترتعش

:
:
:
:



أشرت لنـا ريوم نقوم .. لزاوية إلا كانوا مرتبيها فيهـا عربه كأنها عربة سندريلا وفيهـا كيك .. على شكل ثلاث طوابق منفصلة ..

وقفت أنا وعبد العزيز .. وهو مـا زال ماسك يدي .. أبي أسحب يدي لكني ما ني قادرة .. يا ربي فوق التوتر إلا أحسه .. غير هذي حركة تقطيع الكيك وأنه يأكلني وأكله وأشربه ويشربي أحسهـا حركة سخيفة .. أوووووووووف يا ربي أحس أني راح أموت ..

مسكنـا السكينة المربوط طرفهـا بشريطه وردية وقطعنـا الكيكه .. هو قطع لي قطعه كبيرة .. لكني مـا أكلت إلا قطعة صغيرة منها .. وش يظن فمي وش كبرة .. وقطعت له قطعه صغيرة مرة .. وأنا أحس حالي سخيفة مررررة وأنا أكله .. حاولت ما تلتقي عينني بعينه على شان لا أتوتر وتطيح الشوكة من يدي ..
وجات اللحظة إلا راح اشربة العصير .. كرهت بيتنـا بها اللحظة إلا فكروا يعملوا لي حفله خطبة .. يصبروا علي بكرة أن ما هزئتهم وغسلت شراعهم على ها الحركات .. هذي الحركات يعملوها الناس المغرمين بـ بعض .. مو حنـا .. خلاص أحس كبرنـا على هذي الحركات ..
قال لي : خلينـا نشبك أيادينـا
جاتني رغبه وقتهـا أني أكب العصير على ثوبه .. تذكرت موقف أسيل مع زوجها أول ما ملكت .. وضحكت داخل نفسي .. ليت عندي نصف الجرأة إلا عندهـا .. أحس لو أسوي هذا الحركة بوقف بمكاني متصنمه ولا راح أهرب وراح أبكي ..
همس باسمي : البندري
رفعت عيني له .. وشفته يبتسم لي .. وشبك يده بيدي ..
وشربته العصير وشربني العصير ..
وحسيته خايف لا يكب علي العصير ويتسخ فستاني .. من ابتسامته لي حسيته طيب .. لكن مدري ليه أنا مو طايقه قربه ها اللحظة .. ودي أهرب لبعيد بعيد عنه وعن لمسته وأنفاسه إلا أحسهـا قريبه مني حيل .. قربه يوترني حيل .. أحاول أسيطر على رعشة أصابعي وحتى جسمي ماني قادرة .. شعور غريب يسيطر علي ، حتى رعشه قلبي
كرهت الأحاسيس إلا أحسهـا.. ليتني ما عرفتك بيوم



شغلت ريوم الديجي .. الكل قام يصفق لنـا يبونـا نرقص مع بعض


ناظرت ريوم بنظرات قاتله .. كسهام نارية تنطلق منها .. يعني ما لقت غير أغنية ..
صدفة ومن بين كل النـاس علقني .. والأخ عبد العزيز وكأن ما صدق على الله .. ومسك يد .. قصب عني قمت أتمايل على شان لا أحرج نفسي قدام أهله وقدام أهلي .. وكنت أتحلف بريوم داخل نفسي .. صبري علي يا ريوم أن ما توطيت ببطنك وذبحتك الليله .. مـا أكون البندري




صـدفـه ومـن بين كـل الـناس علـقـني
مـن يـوم شفته وعيني جات في عينه
حسيــت شي في عيونه حيل يــجذبني
لـما ابـتسم بـآنـت بـوجـهي تـلاويـنــه


سـلـم عـليي وجلس جمبي وكلــمـنـي
كــل الـحواجـز تــلاشت بــيني وبــينه
اخــذ ايــديني بـايديه وقــام يـوصفني
ولا تـمــنـيـت ايـدي تـتـرك ايـديـنـــــه


قـالـي كـلام بـصـراحـه حلو دوخــنـي
مـاقـد سـمـعـت بـحـلاتـه آهـ يـازيـنـه
معـاهـ احـس الأغـانـي عـنـه وعـنـي
وأجمل أغاني الغزل شعري وتلحـينه

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 13-01-08, 10:15 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


يا ربي ها الجمال مستحيل
تتمايل بدلع ورقـة .. عذبه مثل ماي النبع ..
ولا سلهمت برمشها .. آآآآه والرمش جذاب
مدري أنـا حي والله ميت بها اللحظة .. ذبحتني بعيونهـا
مسكت طرف فستانهـا ورفعته وصار وكأنه فراشة أو مروحة من كثر الطبقات إلا فيه .. اهتز قلبي لها .. شكلها سحرني بها اللحظة .. تتمايل مثل رقه النسايم والورود


وكلمـات الأغنية وكأنها انكبتت فينـا .. من يوم جات عييني بعينها .. علقتني فيها
واذا ابتسمت أنا أضيع بتلاوين وجههـا ..
والله أن ما ودي أيدي تترك أيدهـا ..

ما قدرت أمنع نفسي .. قربتهـا مني وهست بأذنها : مـا ودي أحسد نفسي عليك .. أنتي خطفتي من القمر نورة .. الله يحفظك لي
ارتوت خدودهـا بحمرة غريبة .. متعتني ردة فعل رمشها الجذاب ..
يا ربي مثل الطفلة بخجلهـا .. ودي أضمها وأحضن ظلالهـا ..
لكنهـا ما تكلمت ودي أسمع صوتها مشتاق لبحه صوتهـا




:
:
:



أخذتنـا أمي بعدهـا للمجلس .. منعزل شوي على النـاس على شان نأخذ راحتنـا .. لكن أنا كان ودي أنه يمشي .. خلاص انتهت المسرحية وش بقى بعد ..

فتحت عيوني على وسعهـا وأن أشوف القعدة الرومانسية إلا مرتبيهـا لنـا .. كلها شموع وورد أحمر وإنارة خافته .. شغلت أمي الثريـا السوارفسكي .. لكن قال لها عبد العزيز تخليها خفيفة .. أنقهرت منه .. أنا ناقصته هو الثاني ، كفاية أحس أني شوي وأبكي

ناظرت بأمي برجاء على شان لا تتركنـا .. كنت أترجاها بعيني .. تكفين يمه .. أنا بنتك حبيبتك .. لا تتركيني .. تعالي خذيني معك ..
لكنها لم تستجيب لندائي وقالت لنـا : أنا أخليكم على راحتكم وبخليهم يجهزون لكم العشـاء .. تبعتهـا لين طلعت من المكان وأنا ما زلت واقفة .. محتارة وين أجلس
عبد العزيز وهو يمسك طرف إصبعي : مراح تجلسي
كنت راح أختار كنبه بعيدة .. لكنه سحبني : ما راح تجلسين جنبي !!
سكت ما عرفت شنو أرد .. وين ألسانك يا البندري .. ليه ما أنتي عارفة حتى تنطقي بحرف واحد ..
من غير شعور مني لمـا جلست جنبه على الكنبة الطويلة خليت الوسائد فاصل ما بينـا ..
مرت لحظة صمت مـا بينـا .. كنت أناظر بصندلي وجزمته وأفكر باللحظة إلا راح أقوم فيها من هنـا وأهرب من قربه .. فقربه يفنيني.. يفنيني

فجأة شعرت بيده تسلل خلف المقعد .. ليضم خصري .. توترت من ها الحركة وأقشعر جسدي .. لكني حسيت وكأنه يبي يحميني .. من شنو مـا أدري !!
قال لي : مبروكـ علينـا
همست بصوت خافت يا دوب ينسمع : الله يبارك فيك


:
:
:
:

ما سمعت شنو نطقت فيه .. بس شفت شفايفها تتحرك ..
أحس نفسي مرتبك .. مـا ني عارف شنو أقول لهـا .. أو كيف اوجد حديث أوسالفه نتكلم فيهــا .. عندي استعداد أفنى في هذا المقعد .. أراقبها ساعات .. أتأمل هذا الوجه والجمال الرباني
نطقت بحروف اسمهـا .. وأنـا أتمعن في ملامح وجههـا .. مستغل قربها مني : البندري
رفعت عينها .. والتقت عينـا : هلا
كانت عيونهـا تلمع .. كان ودي أقولهـا أحبك ، أعشقك حد الجنون ..

ابتسمت لها ذيك الإبتسامة : أخيرا رفعتي عينكـ .. ليه حارمتني من ها العيون الخجله ..
تركت يدي تتسلل وتداعب طرف شعرهـا .. إلا كأنه عقد من زهر الليمون
مسكت يدها اليسار بيدي الثانية .. أناظر بعروق يدها الناعمة وألامس أصابعهـا
نادت باسمي بصوت هامس مع أنفاسها الدافيه إلا تغلغلت بمسمعي : عبد العزيز

اليوم راح تُنهي أعصابي وتنهيني .. حاولت تسحب يدهـا من يدي

: يا حلو أسمي على شفاتك ..
والله أن الناس تحسدني على قربي منك يا أحلى وردة بالكون


سبلت بعيونهـا و تنهدت .. كنت أريد أحضنهـا .. لكني ترددت .. أخاف أحرجهـا إذا كلامي بس ولمسة من إيدي شنو صار بيهـا .. كفاية إقاع أصابعها ورجفتهـا

قمت واقف .. فجأة تذكرت شغله ناسيهـا بالسيارة .. حسيت بعيونهـا سؤال .. أو كأنها ما ودي أتركهـا .. أو يمكن أنا قمت أتوهم .. جاوبتهـا من قبل لا تنطق : في شغله نسيتهـا بالسيارة وبجيبهـا مراح أتأخر ..
:
:



قلبي عزف على كـل المقامات وأنـا أشوفهـا جالسه وعيونهـا سرحانة .. تمنيت بها اللحظة أعرف بشنو تفكر .. استغليت ها اللحظة .. وسحبت ورده زنبق أطرافهـا وردية على عنابي .. من باقة الورد إلا حاملها بين يدي إلا كنت ناسيهـا بالسيارة .. من ربكتي اليوم نسيت أشياء كثيرة ..

فاجأتها بحركتي وأنا أثبت الوردة بشعرهـا
: حسيتهـا تشبهك برقتك إلا مثل النسايم والورود

حطيت باقة الورد بحضنهـا ..
: قالوا لي البنات تعشق الورد .. والورد للورد .. لكن من ربكتي نسيت ما جبته معي أولـ ما جيت
ابتسمت لي : شكرا ، تصدق ظنيت أنك قليل ذوق لأنك ما جبت معك باقة ورد
قطبت حاجبي : شدعوة ، لكن الحمد الله ما طلعت بنظرك قليل ذوق
ضحكت لي عيونهـا ، وهي تتلمس باقة الورد : لا مو قصدي .. أمزح .. هي كلمة طلعت مني
جلست قريب منهـا حيل .. وفرحت داخل نفسي لأن بدينـا نسوالف ونكسر الحواجز
: عجبتك الشبكة .. ترى والله إذا مو عاجبتك من بكرة أروح معك وتشتري إلا يعجبك
ردت علي : لا بالعكس .. بالمرة ذوق خالتي حلو
قطبت حاجبي للمرة الثانية : لا أنتي راح تزعليني .. هذا من ذوقي .. والله ذوقي مو عاجبك
البندري : صدق هذا ذوقك .. بالمرة حلو .. وكأنك تعرف أني أحب اللؤلؤ
فرحت لعترافها بشي هي تحبه : زين أنك أتعترفتي أن ذوقي حلو .. كفاية أني أخترتك من بين كل البنـات

توقعتهـا تفرح بها الكلام .. لكني فجأة لمحت طيف الحزن بعيونهـا
لفيت جسمي عليهـا مقابلهـا ومسكت يدهـا .. وناظرت بعينهـا .. أبيهـا تتكلم ..
تحكي لي عن جرحهـا .. عن إلا هز الدمع بعينهـا
تحكي لي عن طبعهـا .. عن ربعهـا



جات بتحكي لي عن أولـ جروحهـا .. وعن الأمل إلا ترجيه روحهـا .. لكني منعتهـا .. لما شفت دموعهـا تهتز عند رموشهـا ..
مسحت دمعه قبل لا تنزل وقلت لها : دامني معك يا روحي .. ما أبي الدمع يجني على خديك .. حلفتك بالله ما أبي أشوف دموعك من بعد اليوم

قالت لي بصوت تهجد بيه الدموع : عبد العزيز أنت من حقك تعرف كل شي عني قبل لا ترتبط فيني
حطيت يدي عن فمها أقطاعهـا : طلبتك .. لا تحاكيني عن ماضيك ولا ذكراك .. ما ودي تعلمني عن الماضي بشي .. عبد الله حكى لي عن كل شي عنك بحياتك وماضيك .. وأنا حاس إذا حكيتي راح أزيد من جروحك مراح تخف ..
ودي نبتدي من جديد .. أمـل جديد ..
حبيبتي نبي نبدأ سالفتنـا من جديد .. من غير ألم أو حزن
نبتدي سالفه حب .. سالفه شوق ..
سالفه عشق بيني وبينك
أبيك سالفه عشق أسولفهـا وأنا لحالي .. يا حبي الأول ويا حبي التالي




ما قدرت أقاوم شعوري .. حضنتهـا على شان أحسسهـا بالأمان .. أحسسهـا أني قربهـا مهمـا بعدت .. أحسسهـا بحبي لها إلا أهتز له قلبي .. أبي أعلمهـا أني قبل أعرفهـا كنت أعرف أنـام .. كان السهر مو ها السهر .. مجرد لعب وأغاني وأختصار
من عرفتك .. صار السهر .. انتظار .. احتضــار
صار السهر .. تنهيدتين ونــار

بالهمس قلت لهـا : يا عمري
طوقت عنقهـا وبست خدودهـا ، ابتسمت لها وأنا غارق بحبهـا : أخاف أبوس خدود تغار شفايفك



:
:
:
:

من غير شعور مني ابتعدت عنه وأنـا أحسه يقرب مني أكثر وأكثر .. بقربـه شعرت بذوبــان .. وبحرارة فضيعه بكل جسمي .. استغربت حالتي والدوخان إلا حسيته بقربه ..
وقفت وأنـا مرتبكة منه ، سألني : وين راح تروحي
تلعثمت ، لأن أساسا أنـا ماني عارفة ليه وفقت والله وين راح أروح .. الشي الوحيد إلا أعرفة أني أبي ابتعد عن هذا المكان .. أو بالأخص ابتعد عنه .. لأن قربه نار .. راح يشعلني
: ممممممممم ، بروح أجيب لنـا عصير

ما اعطيته مجال يعترض .. طلعت بسرعة من الجهه الثانية من المجلس إلا قريب من المطبخ .. أو ما طلعت قابلت ريوم بوجهي وخلفهـا الخدامة وعربة خشبية فيهـا أكل
من غير شعور .. ضميت ريوم بقوووووة .. وكأني خايفة من شي وأبي حمايتهـا ..

ريوم خافت علي لما شافتني بها الشكل : حبيبتي البندري وش فيك !! .. شنو عمل فيك عبد العزيز !! .. قولي لي وأنـا الحين أروح أغسل شراعة
باعدتني عنهـا بالقصب وناظرت بشكلي ، لاحظت أنها فتحت فمها : البندري ، ليه وجهك ورقبتك وحتى صدرك مصبوغ كله بالأحمر
وش صااااااااااار
تكلمت بصوت أقرب للبكاء : بمووووووووت يا ريوم .. لما كان قريب مني .. أحس أني راح أموت من الخجل

ما شفتها إلا ميته من الضحك شوي وتتسدح على الأرض
عصبت عليها ، أنا شوي وأموت وهي تضحك : يا السباااااااااله ليه تضحكي
مسكت ضحكتهـا : لأن شكـ لـ كـ يـمـوت ضحـــــــكككككككك ههههههههههههههههههههههههه
شكله عبد العزيز ما راح يحط بخاطرة شي الليله .. راح يأخذ حقه ثالث ومثلث منك

عصبت أكثر : شببببب .. صدق أنك قليله أدب وما تستحين على وجهك

تباعدت عني .. لأني أحس من الحرارة إلا فيني ممكن أحرقهـا .. مسكت لي كأس زجاج وعبأته مـاء بارد .. يبرد على قلبي .. ويرطب ريقي إلا نشف من توتري وارتباكي .. من غير مـا أحس شربت كأسين ..
وطلبت من الخدامة تحضر لنـا عصير كوكتيل ..
فجهزتة لنـا بكأس زجاج طويل وزينت أطرافة بقطعة أناناس مع كرز .. .. وقبل لا أدخل العربة إلا فيهـا الأكل .. أكلت لي شوي ، لأني صدق ميته جوع وبدأت أحس بصداع ومستحيل آكل قدامة .. وقبل لا أدخل رحت لعند المرايـا إلا عند المغاسل وطالعت في شكلي ورتبت شعري .. أنا نفسي مدري ليه عملت هذي الحركة مع أنه ما يهمني .. لكن أي بنت تحب زوجها يشوفهـا حلوة .. أي زوج أنا شنو جالسة أخربط .. أروح له أحسن لي .. مو حلوة يظل بروحة .. شنو فيك يا البندري مسرع ما أشتقتي له ..


*
*
*



وصلتني مسج من عبد الله أنه ينتظرني بالحديقة .. مـا حبيت أكسر بخاطرة .. مسكين كاسر خاطري .. صار له اسبوع يترجاني على شان يشوفني اليوم ..
رحت لعند المرايـا إلا عند المدخل الرئيسي .. رتبت من شكلي .. عدلت من السلسال الأسود الطويل إلا كاسر حدة لون فستاني الفوشيـا القصير وفيه ربطة سودا تحت الصدر .. بعـد ما تأكدت من شكلي .. طلعت للحديقة .. أخذت نظرة خاطفة ما شفته .. توقعته بالجهه الخلفية .. كانت النافورة مشغله وقطرات الماء الصافي تنزل من فم الأسمـاك المعمولة بالجبس وكل الأنوار تزين الحديقة .. الكل بالبيت فرحان لسعادة البندري .. حتى الزهر والشجر والقمر ..

مشيت بخطوات حذرة على شان كعبي ما يطلع صوت .. وأنـا أشوف عبد الله ماشي ومرجع يده .. ويدندن بأغنيــة أنـا أعشقهـا








وأن لائكم حبيبي سلموا لي عليه .. طمنوني الأسمراني عمله إيه الغربه فيه .. طمنوني الأسمراني عمله إيه الغربة فيه

سواح وأنـا ماشي ليالي .. سواح .. ولا داري بحالي .. سواح .. .. والفرقه يا غالي .. سواح .. ايه إلا جرالي .. سواح

يا قمر يا نسيني .. رسيني على إلا غايب .. نورني.. وريني سكه الحبايب
وصيتك وصية يا شاهد عليا .. تحكي على بيـا وإلا أسيتوا في ليليا
وسنييييييين .. وسنين دايب شوق وحنين .. عيز أعرف بس طريوه منين
وأن لائكم حبيبي سلموا لي عليه .. طمنوني الأسمراني عمله إيه الغربه فيه ..



تنهدت بصوت مسموع .. وأنا أسمع صوته .. صوته حلو .. ما تخيلت أن صوته حلو لها الدرجة .. مذكر أنه بيوم غنى لي .. مشيت بهدوء .. وهو ابد مو حاس فيني .. وقبل لا أوصل له كنت ناوية أخرعه ..لكن فجأة .. لف علي بسرعــه وضمني من غير مـا يعطيني مجـال .. غمض عينه وأخذ نفس عميق وأنـا ما زلت بحضة أحس بحرارة أنفاسة وأناظر بشكله .. لحية نابته وغير مرتبه .. غيرت من شكله ويمكن كبرته بالعمر

قال لي بحالمية وهو مـا زال مغمض عينه : لا تظنين أني مـا عرفت .. الريح جاب لي ريحة عطرك

فتح عيونه ببطئ ، وابتسم لي ابتسامه تذوبني : مشتـاق لك
باعدت عيني عنه .. ما ودي أناظر بعينه لا أذوب : خلاص عبد الله هانت مـا بقى غير أسبوع
تنهد : آآآآآآآآآآآآه ، الله يصبرني
ضحكت : إلا خلاك تصبر كل ها الأيام يخليك تصبر ها الأسبوع .. ترا كلهـا سبعه أيـام

عبد الله : انتي مو حاسة فيني يا قاسية .. تقولي 7 أيام .. أنتي تدرين كم ساعة باليوم .. كم دقيقة بالساعة .. 168 ساعة بها السبعة الأيام .. يعني أحسبي كم دقيقة بها الساعات كلها
ضحكت أكثر : حاسبهـا بالدقـــايق والســـاعات

عصب علي : لا تضحكين
حطيت يدي عند فمي أمنع ضحكي لكني ما قدرت ضحكت أكثر ..
عبد الله : انتي بكذا تجننني أكثر ، وتحديني على شي أنا أحاول أتجنبه
حاول يقرب مني ويبوسني .. لكني قدرت أهرب منه وصرت أركض بالحديقة .. ويلحقني .. لين وصلت للنافورة .. إلا مقابل مدخل البيت .. على الأقل هنـا أمان ومراح يقدر يعمل شي .. جلست على طرف النافورة بتعب من الركض .. وجاء وجلس جنبي وهو ينافخ
تكلم وهو يتوعد فيني : معليش اليوم تهربين .. لكن بعدين وين راح تهربين مني
حطيت يدي الثنتين على خدي إلا اشتعل حمره .. يا ربي مدري وش ناوي لي ها الرجـال

قال لي بلهجة جدية ما تعودتها من عبد الله كثير : محتاجه شي .. إذا ناقصك شي قولي لي
ابتسمت له : لا يا عمري .. مشكور مو ناقصني شي
حطيت أصبعي بفمي : بس امممممممممممممممم
ناظرني بإهتمام : شنو حبيبتي قولي
بلعت ريقي لاني خايفة يرفض طلبي
: اممممممممم عبد الله ودي أقص شعري واصبغه

ما شفته إلا وقف قدامي ومعصب : شنووو قلتي ، تصبغيه
والله يا سلمى أن صبغتيه ما تدخلي بيتي بليله العرس

أنا انصدمت ما توقعت رده فعله تكون بها الطريقة .. انه لها الدرجة يعصب ويحلف ما يدخلني بيته .. انقهرت شنو ما يدخلني بيته .. يعني حتى لو ما يبيني أصبغ شعري في أسلوب أحسن .. قمت واقفة وأنا راسمة على وجهي كل ملامح الجدية بعيدة ابدا عن الابتسامة أو المرح
: طيب يا عبد الله .. هذي آخرتها ترد علي ها الرد

مشيت مبتعدة عنه .. مشيت بغرور وكبرياء ..
لكنه جاء ومسك يدي ، ناظرت فيه بطرف عيني
: آسف سلمى والله مـا كان قصدي .. تعرفيني شكثر أحب شعرك الأسود
ناظرت بيده إلا ماسكتني ونقلت بصري على وجهه لين وصلت لعينه : يعني بس شعري إلا تحبه فيني
قال يمزح : تدرين أني ما جيت خطبتك إلا لما قالوا لي أن شعرك أسود وصار أحلى لمـا طول
انقهرت منه حتى لو يمزح ما يقول لي هذا الكلام : بعد وتقولهـا عينك عينك .. معناته أنت مـا تحبني

فكيت نفسي من يده .. ومشيت بعيد عنه .. سمعته يناديني .. لكني ما استجبت لندائه ..
ليــن بالأخير .. سمعته ينطقهــا
" يــــا روحي أحبك .. والله أحبك "

ابتسمت أولـ ما دخلت البيت .. يا بعد عمري أنا بعد أحبك .. راقبته شنو يعمل من زجاج الباب العاكس .. شفته يضرب جبينه بقهر ويسب ويلعن نفسه .. مسكت ضحكتي .. ورحت مبتعدة عن الباب وأنا راسمة ابتسامة رضـا .. شوفته اليوم روتني وراح تصبرني ليوم الزواج .. صحيح أنه قهرني بكلامه .. لكن أنـا عارفة عبد الله أحيان ينطق بكلام مو عارف حجمه .. لكن قلبه أبيض مثل بياض اللبن

*
*
*



أولـ ما شافني داخلة المجلس وأنا أدفع العربة .. وحايسة مع فستاني بذيله الطويل .. لو أنـا رايحة مغيرته أحسن لي .. جـاء وأخذ مني العربة
: سوري تأخرت عليك
عبد العزيز : لا يا عمري ما تأخرتي .. خذي راحتك .. وتراني اليوم مراح أطلع من عندك إلا لمـا تطرديني
انحرجت منه ، وتوترت أكثر لما سمعته يقول لي يا عمري ، طالعة منه غير
: لا والله ، أعتبر هذا البيت بيتك ، وعمري مراح أطردك

جلسنـا على الكنب وحطينـا العربة قدامنـا سحبت صحنين وملعقتين .. وأعطيته صحن ..
ابتسم لي : ممكن أنـا أحط لك بصحنك
هزيت رأسي ، أختار لي من كل نوع من المقبلات المرتبة بالصحن .. ومحشى كوسى وكباب .. ودجاج بصلصة الفطر
لو ما استوقفته ، كان حط لي أكثر ..
على شـان لا أحرجه ويأكل هو بروحة .. لأن مو حلوة هو يأكل وانـا اتفرج عليه يمكن هو يبطل يأكل .. ومسكين شكله جوعان .. يمكن مثلي من الصباح مـا طاح في بطني شي .. اشوى أنا رحمت حالي بشوية معجنات وورق عنب قبل لا أدخل ..
قطعت الدجاج لقطع صغيرة بالمرة .. مدري ليه أحس فشله آكل قدامه .. كنت اسمع من البنات سوالف إلا تتعشى ببيتهم قبل لا تطلع مع خطيبها تتعشى لأنها تستحى تأكل قدامه .. كنت أظن هذي مياعة ومصاخة .. شنو تستحي تأكل قدامه ، شدعوة هو بيأكلهـا .. لكن اليوم ها الشعور جاني ..
حسيته يسترق النظر بين الفترة والثانية .. وأنا طول الوقت عيني بصحني .. لا هو إلا تكلم ولا أنـا ..
حسيت بها اللحظة أن الصمت موسيقى .. تعزف له أنفاسنـا .. حسيت للحظة أن حنـا نتنفس على نفس الوتيرة .. هو يأخذ شهيق أنا آخذ شهيق .. هو يأخذ زفير أنا آخذ زفير من غير شعور مني
بعدهـا التفت لي وهو مبتسم وكأنه حس إني اتنفس معه .. عاودت وابتسمت له

بها اللحظة دخلت أمي بصينيـه كلها أنوع الحلى ..
ناظرت بأمي .. كل شي يشع فيهـا بالفرح .. حتى نظرة عيونهـا .. تشع فرح .. اليوم شايله البيت كله على راسهـا ..
ما تخيلت أن بخطبتي ها القد راح يفرحوا

جات وحطت الصينية على الطاولة إلا سطحهـا رخام إلا تتوسط المجلس
عبد العزيز : مشكووورة يا عمة ، والله ما له داعي تتعبين نفسك
أمي وهي ترفع طرف شيلتهـا إلا لافه فيه شعرهـا : تعبكم راحه ، بعد أنت أخذت بنتي يعني بحسبة ولدي
ابتسم لهـا : هذا من طيب أصلك يا عمه والله مـا تقصرين .. كفاية أنك أعطيتيني أحلى وأغلى جوهرة عندك
أمي ، ببتسامة حنونه : البندري ، هي أغلى المااسة ممكن تحصل عليها ، أبيك تحطهـا بعيونك
قرب مني وطوقني بيده : البندري ، مو بس بعيوني ، إلا قولي بعقلي وقلبي


يا ربي أرحمني ، خلاص ما عدت أتحمل أكثر .. أحس أني راح احترق ، اموت من الحياء .. يا ربي ليه أحس نفسي اليوم خجولة بزياااااده .. وليه قلبي مو راضي يهدأ عن الخفقان

جات أمي وأعطتنـا صحنين فيهـا أنواع مختلفة من الحلويات .. أنـا أخترت آكل كيكة الشوكلاتة ..
حمدت ربي لما شفت أمي تجلس معنـا وتسولف مع عبد العزيز .. يمكن يخف عني .. وتمر ها الليلة إلا حسيتهـا طويلة


*
*
*
*


جاتني سلوم وهي تدندن وتغني .. مدري وش فيهـا الأخت منطربه ومتونسة .. أكيد مقابله عبد الله
: اعترفي سلووووم وين شفتي عبد الله .. صاير بيتنا اليوم كله غراميات
رفعت حاجب : يعني أنتي ويوسف إلا بطلتوا غراميات
فجأة وكأني تذكرت شي : تصدقين نسيت اليوم ما دقيت عليه ولا هو دق علي
سلمى : تلاقينه قال أكيد اليوم أنك مشغولة بخطوبة البندري ومراح تفضين له
رفعت كتوفي : يمكن ، خلاص قبل لا أنام راح أكلمة
غمزت لي : الله الله حنا الحين إلا صرنـا مواعيد غراميات .. والله انتي إلا مكالمات آخر الليل
دزيتهـا : على الأقل أنا لسه مبتدئة .. ومن قال لك أنا أكلمة كثير .. أصلا من آخر مرة شفته ما كلمته .. أنشغلت مع امي بالتجهيزات .. ولا حتى سمعت صوته
سلمى : يعني مشتاقة له

: أقول هذي خصوصيات ما لك دخل فيهـا .. ويله أمشي قدامي خلينـا نروح عند البنات ونرقص ونتونس

:
:
:
:




ودعته عنـد الباب .. وأنـا أحس بمشاعر غريبه تعصف كياني .. أحس بهمس غريب يقترب مني .. أحس بها الليلة كل شي بحياتي تغير .. حتى ظلمة الليل تبددت .. أحس بأمل يملأ حياتي .. ويعيد لي طوفان الحياة ..

كتمت أنفاسي وأنا أشوفه يقرب مني ويطبع قبله على جبيني .. حسيت حالي بها اللحظة وكأني ملكة .. ملكة قلبه
ناظرت بعينه .. فيها بريق غريب .. وكأنها تعكس عما في نفسه .. اليوم وهو بقربي حسيته شخص مختلف عن الدكتور عبد العزيز ، المغرور ، المعتز بنفسه كثير ..
توقعت أني مـا أطيق قربه ..
لكني لمحت فيه الحنية ، الطيبة ، ومشاعره الدافية إلا غمرتني

:
:
:
:

ناظرت بالظبي الخجول .. لمست أيدهـا أودعهـا
حسدت بشوفتك عيني .. حسدت بلمسك إيديني .. ومن زيني لو أني حاسد ن نفسي ..
ترى والله مـا أنلام .. هي خطفت من القمر نورة وجات تضوي حياتي
.. انا احبك.. وانـا مـدري .. تـبيني او تحبيني .. وكاد اني احبك حيل
وتــــمـــوت بـــوصــفــك الاقــــــلام

قالت لي بصوتها الرقيق الناعم : تصبح على خير
رديت عليهـا : تلاقين الخير

طلعت من عندهـا وأنـا ما ودي أطلع .. لو أظل طول العمر معهـا مراح أرتوي بشوفهـا .. آآآه يا الغلا حتى وأنتي بقربي باقي أسعى لكـ

:
:
:
:


أخذت باقة الورد إلا أهداني إيــاهــا .. وطلعت لغرفتي هاربة من نظرات الكل .. يمكن حتى هاربة من إحساسي ..

أولـ ما وصلت الغرفة .. ارتميت على السرير .. وأنـا حاضنة الباقة .. أحاول ألتقط أنفاسي .. حطيت يدي عند قلبي إلا مـا زال يخفق بعنف ..
يا ربي وش صار فيني .. ليه انقلب حالي في غضون ساعات .. وش وسوى فيني عزيز .. تنهدت من قلبي .. وقمت أنزع الشبكة والفستـان .. أبي أنام لأني ميته تعب .. يمكن يزورني النوم ها الليلة ..

وأنـا أنزع الحلق وأحطة على التسريحة .. وصلني مسج .. ما اهتميت له .. وكملت ونزعت الشبكة وفستاني .. ولبست لي بجامه .. حسيت براحة بعد ثقل الفستـان ..
وقبل لا أنـام .. فتحت المسج .. شفت الرقم رقم عبد العزيز .. إلا مسجلته با سم الدكتور عبد العزيز

" عنـدي شعور أني أعرفكـ من سنين
ما أنتي على قلبي وعيني غريبة
بعيونكـ الحلوة تضيع العناوين
لا تسأليني كيف شفتك قريبة "

ما تخيلت للحظة أن كل ها الجدية بها الإنسان ، تكون عنده رقه ها المشاعر .. كلامة مثل البلسم على الجرح .. ويمكن أنا بعد حسيت نفس الإحساس .. حسيته قريب مني وكأني أعرفه من زمـان .. لكن في شي بداخل نفسي يمنعني و يخليني أكون جامدة وباردة بتعاملي معه ..
حاولت أبعد الأفكار إلا تطاردني .. ما ودي أفكر بشي ها اللحظة .. حضنت مخدتي بقوة وغرقت بنوم عميق كنت أحتاجه من زمـان


*
*
*





بيوم الأحـد من الأسبوع الثاني ..



سحبت لي عصير تفاح سيزر من الثلاجة إلا بالكفتيريا ولـجنى عصير برتغال بالجزر .. وحاسبت عليـه .. ورجعت لطاولة إلا جالسين عليهـا البنات ..
كانت سوالفهم شوي ممله .. فتحججت أني راح أجيب عصير لي .. أمـا الباقي محد يبي عصيـر .. جلست على الكرسي .. استمع لسالفة كانت تقولهـا وحدة من البنـات .. مدري وش فيهم البنات اليوم كل سوالفهم عن الطلاق والخيانة .. بتعجب .. يعني هذي صارت سوالف المجتمع
كانت رانيا إلا معي بالكلاس تسولف عن وحدة تعرفهـا فسخت خطبتهـا للمرة الثانية .. كان السبب في المرة الثانيـة على حديث رانيـا : تخيلوا يا بنات .. أولـ مرة لما طلع معهـا راح يعبي السيارة بنزين .. وتعذر أنه نسى البوك بالبيت .. فهي عن طيب خاطر عطته فلوس ..
وتكرر الموضوع أكثر من مرة .. ووصلت معه لما تقول له أبي أروح السوق والله أروح مطعم يقول لهـا السيارة ما فيها بنزين إذا تبين تطلعين عبيها من فلوسك

فتحت عيوني مفجوعة .. معقولة في رجال بها الدنيـا .. ما فيهم مروة ولا نخوة .. يأخذ من خطيبته فلوس ... قلت لهم : إذا هذي أولهـا ينعاف تاليهـا
جنى : إي والله .. كل شي ولا تتزوجي واحد إستقلالي والله بخيل
رانيـا : صدقتي والله .. المرأة ممكن تتحمل أي شخص إلا الإنسان البخيل محد يتحمله

حمدت ربي في سري أن كل أهلي رجاجيل بكل معنى الكلمة .. حتى يوسف الله يحفظه لي .. عمرة من انخطبنـا ما قصر علي بشي .. حتى أنه من أول مرة أودع لي فلوس بحسابي كمصروف لي من غير حتى ما أطلب منه ، مع أنه مستحيل أطلب منه فلوس

مـا شفنـا إلا صديقتي أمون نطت من مكانها متحمسة : صدق ما سمعتوا بسالفه رؤيـا آل ....
أنـا من سمعت اسم رؤيـا .. من غير شعور ووعي مني كبرت أذني .. مكبرات .. أحس ها الإسم مو غريب علي .. مـار علي لكن ووووووووين .. وين يا ريوم

سألت أمون : أي رؤيا .. مـا أعرفهـا .. منهي أمهـا
أمون : أمهـا فلانه بنت فلان .. أكيد سلمى زوجة أخوك تعرفهـا لأنهم جيران بيت جدهـا

فتحت عيني وفمي من النتيجة إلا توصلت لهـا .. رؤيا .. جيران بيت يوسف ..
رجعت لي ذكريات الدفتر .. الحب القديم .. اسم رؤيـا .. أنها راحت وتركته وتزوجت غيره لأن أبوهـا ما وافق على يوسف لأسباب بنظري واهيه

زادت دقات قلبي وبردت مفاصلي .. وأنـا اسمع سالفتهـا أنهـا رجعت من السفر من بعد مـا تطلقت من زوجهـا وتركهـا بالغربه بروحهـا لين مـا أهلهـا راحوا وجابوهـا .. كانوا يسولفوا عن شخص مجهول أنها تركت إلا يحبهـا وأخذت إلا تحبه .. لكن انه بالنهاية ما تحملهـا وطلقهـا .. أنــــــــا ما تهمني التفاصيل

لكني بالنهاية قدرت أوصل لنتيجة .. أو أربط بين شي ..
يوسف بالفترة الأخيرة .. متغير علي .. صاير شخص غريب .. شخص أنـا ما أعرفه
يتهرب من مكالماتي .. وحتى نبرة صوته متغيرة .. ولمـا أطلب منه نتقابل يتعذر لي بأعذار .. وكأنه خايف يشوفني
في البداية أنا ما حسيت بشي لأني انشغلت بخطبة البندري .. وكنت أقول هو ما يتصل فيني لأنه يظن أني مشغولة .. وبليله الملكة دقيت عليه كذا مرة مـا رد علي .. توقعت يومهـا أنه يطلب مني أنه يبي يشوفني .. لكن خابت آمالي لمـا ما دق علي بحفله الخطبة .. ولمـا سألت سلمى عنه قالت لي ما تدري عن شي ..
وبعد كذا كان يتهرب مني ومن مكالماتي .. حطيت له أعذار .. قلت أكيد الرجـال مشغول .. وعنده أشغال .. يعني يا ريوم شي طبيعي ما يكون فاضي لي طول الوقت ..
لكن مسأله أنه يصادف أن رؤيا رجعت بنفس الفترة .. هذي فيهـا إن .. مو معقول ..
مـا أتخيل أن يوسف يخوني بإحساسه ..
لكن يـا ريوم هو مـا أخذك لأنه يحبك ..
عجل ليه جاء وخطبني وتزوجني !!
على شان ينسى .. والحين حن للحب القديم
طيب أنا وش موقعي من الإعراب !!
هو يبيني والله يبيهـا !!
بإمكانه يروح يخطبهـا دامها الحين حرة .. وها المرة أبوها مراح يرفض لأن مراح يحصل رجال مثل يوسف يرضى بوحدة مطلقة !!
اشتعلت النار بصدري لأفكار مجنونه تطري في بالي .. يمكن ويمكن
فجأة قمت ودفعت بالكرسي .. وابتعدت عنهم ..
لحقتني جنى : ريوم وش فيك .. لسه مـا أنتهى وقت البريك
ناظرتها بملامح جامدة : تعبانه جنى .. ودي أمشي البيت
جنى بحنيه : سلامتك ريوم وش فيك

تنهدت ودي أحكي لها على إلا يدور برأسي أبي أحد يقول لي إلا أفكر فيه صحيح والله لا .. وش معنى يوسف ما تغير علي إلا بها الفترة ..
لكن حسيت أني إذا تكلمت راح أنطعن .. إحساسي أنه ممكن يخوني يطعن فيني .. مشيت مبتعدة عنهـا .. ما ني قادرة أتحمل هذا الإحساس .. أسوء إحساس حسيته بحياتي


ركبت السيارة .. وأنـا ماني عارفة وين أروح ..
أبي أقابل يوسف .. أبي أشوف الصدق بعيونه

ما قدرت أمنع نفسي أكثر .. فتحت جوالي وكتبت له مسج وأرسلتهــا




أكـــبر مصيبة لاتولعت بإنسان"
والشوق يمــه يحملك مايهدك ...
لاصار منــك"مقـفي" وإنـــت
ولــهان ...
قلبـــك يبـيــه وعز نفسك يحدك ...
تبغي عـــذر لجل اتصـالك على شان"
تعرف علـومه والكرامة تردك ...



كلهـا ثواني إلا وصلتني مسج من عنده

محدن قدر يجيب أقصى دموعي
إلا إنت لامن غبت يسري بي الدمع
حتى طبوعك غيرت لي طبوعي
إنت الغلا والحب والشوق والطبع
تبي مكانك قم وعاين ضلوعي
حرام إنك ما تفارق ولا ضلع



ابتسمت على المسج إلا أرسله لي .. لكن قلبي مـا زال خايف
ارسلت له " كلمني "

http://www.r15r.com/data/media/226/l...a7f914463a.gif


عاود وأرسل لي .. أكلمك ريوم بوقت ثاني .. أنـا الحين مشغول

كنت ناوية أتصل عليه وأصرخ .. بشنو مشغول .. دوامات المدارس انتهت بها الوقت .. وهو بمدرسة إبتدائية .. يعني يطلع بدري .. وين قبل إلا يكون متلهف على شان يسمع صوتي ..
لكني حافظت على الباقي من كرامتي ومراح أدق عليه إذا يبيني يعرف كيف يلاقيني .. كفاية طول الأيام إلا فاتت أنا إلا أدق عليه وأسأل عنه .. وهو ولا حتى كلف نفسة وسأل عني بشنو مشغول عني .. أكيد هو سعيد برجوعهـا .. حن للحب الأولي

http://www.r15r.com/data/media/226/l...96349562e5.gif


*
*
*
*



كنت جـالسة على الكرسي المتحرك خلف المكتب بقسم الممرضات .. أسجل بعض المعلومات بالفايل .. اليوم الدكتورة إلا أتدرب تحت يدهـا ما داومت .. لفيت أنـا على مرضاها مع الرزدنت .. والحمد الله ما في new admission
على شان كذا اليوم خلصت بدري ..

و أنـا عيوني تقرأ المكتوب بالفايل .. وأفك الشفرات إلا مكتوبه مع الخط العجيب .. وصلني مسج .. فتحته بعد ما تركت الفايل على جنب ..
ابتسمت لا شعوريـا لمـا شفت أسم عبد العزيز .. راسل لي مسج يقول لي أنه راح يمرني على المغرب .. راح نطلع نتمشى ونتعشى مع بعض

استغربت .. ليه هو ما عنده دوام اليوم .. خلصت شغلي على عجل .. ولبست عباتي وأخذت شنطتي وطلعت من المستشفى ..
وأنـا واقفة عند بوابة لطوارئ أنتظر السايق يجيب لي السيارة .. دقيت على عبد العزيز أشوف شنو سالفته

: ألو السلام عليكم
عبد العزيز : وعليكم السلام
وش ها النهار الحلو إلا البندري تدق فيه علي
ضحكت بخفة : إذا ما ودك أدق اسكر الحين
عبد العزيز بجدية : أيوه ما ودي تدقين
رديت عليه : طيب راح أسكر
عبد العزيز : سكري
انقهرت منه : باي .. وسكرت السماعة في وجهه
ومـا أمداها ثانية إلا دق علي .. رفعته وكنت ناوية أهزئه
لكني سمعته يضحك .. صوت ضحكته أخذت عقلي .. أرخت أعصابي .. امتصت غضبي بثانية
عبد العزيز : ليييييه معصبة
: ماني معصبة أنت إلا تقهر
عبد العزيز : هذا جزاتي إلا ما ودي أخسرك .. مرة ثانية إذا نويتي تدقين علي .. دقي رنه وأنـا أدق عليك على طول
: شدعوه .. ما في فرق ..
عبد العزيز : أكيد يا حبيبتي ما في فرق بيني وبينك .. إلا أنتي وينك يا البندري أسمع صوت إزعاج عنك
: امممم أنا عند الطوارئ أنتظر السايق يجي
عبد العزيز : وليه ما دقيتي علي قبل لا تطلعين
: امم مدري ، قلت أكيد أنك مشغول
عبد العزيز : لا شنو مشغول .. أنـا اليوم إجازة ..
سمعت صوت خرخشه مفاتيح عنده : عبد العزيز شنو تسوي ..
عبد العزيز : راح أجيك .. مسافة الطريق وأنا عندك
: لااااااا شنو تجيني .. الحين الشوارع زحمه وقت خروج المدارس وموظفي الحكومة .. يعني يبيلك ساعة على شان توصل
ضحك : طول الوقت عندنا الشوارع زحمه .. وبالعصر زحمه وقت خروج موظفي أرامكوا والشركات وعيال المستشفيات

جاء السايق وركبت السيارة : هههههههههه ، حلوة هذي عيال المستشفيات .. يعني قصدك حنا إلا مسببين زحمه بالشوارع
عبد العزيز : لا والله ، الشوارع صارت طول الخط زحمه .. الظاهر عدد سكان الشرقية في ازدياد مستمر
ضحكت : يبيلهم يحددوا النسل
عبد العزيز : هههههههههههههه ، وووين يحددوا النسل عايشين بالصين
: يا خوفي بالنهاية نصير مثل الصين .. وهذا حنا ما نسوق .. عجل لو نسوق وش صار بالدنيـا
عبد العزيز : ههههههههههههههههههه ، يعني الحين أنتوا ما تسوقوا .. طيب كل وحدة منكم عندها سواق هذي مسببه لنا زحمه
: لا والله .. لنفرض أن في كل بيت سواق أو سواقين .. لكن غير بعدين لما يسمحوا للبنات بالسياقة كل بنت بالبيت تبي سيارة .. يبيلهم بهذاك الوقت يزيدون عدد الشوارع والجسور
قال لي : بصراحة أنا ما تعجبني فكرة أن البنت تركب مع سائق وخصوصا بوقت متأخر
رديت عليه : لكن شنو نسوي شر لا بد منه .. يعني أنت من مؤيدي سياقة المرأة ؟
رد علي : أوف كورس .. على الأقل أتطمن عليك

ما فهمت عليه ،و سألني : البندري ، أي يوم يصير عندك كول وراح ترجعي متأخر أعطيني خبر
: ليييييييه !!
عبد العزيز : على شان أجي وآخذك ، أخاف عليك تركبي بروحك بليل مع سايق


دق قلبي فجأة من كلمته أخاف عليك ..
ابتسمت وكأنه قدامي : you r a surgeon كيف تترك مرضاك وتجي على شان توصل زوجتك
قال لي بهيام : أتركـ الدنيا كلهـا على شانك
: عبد العزيييييز ، لنفرض أن كانت عندك حاله طارئة تترك المريض وتجيني
قال لي : امممممممممم تبين الصراحة
: أكيد
عبد العزيز : أنتي أهم عندي من كل شي
قلت أناقشة : أنا عارفة أنك ما تقدر تترك مرضاك لأني أشتغلت معك وأعرفك زين ، يعني ما له داعي تجاملي .. وثانيـا .. أنا مضطرة أني أروح وأجي مع السائق .. صعبه أنك تترك شغلك وتجيني أو أني أجلسك من عز نومك
وبعدين لما أصير GP مضطرة أبات في المستشفى

عبد العزيز : آكررررره شي بالكول ، المبيت بالمستشفى
: صدقت والله ، قبل لا ينزل القرار أن البنات بسنه الإمتياز مالهم مبيت .. لما كنت أبات بالمستشفى .. صدقني ما كنت أعرف أنام بهذاك السرير الصغير .. كنت أدق على عبد الله مسكين ويجيني بالفجر ، لأني مستحيل أنام بسرير غير سريري
عبد العزيز : خلاص وش رايك إذا تزوجنـا نشتري لنـا شقة قريبه من المستشفى .. على شان بس وقت الكول نرجع نريح فيهـا وننام بدل من سرير المستشفى المزززززز ربل

من غير شعور مني شب وجهي حرارة .. من كلامه وأن ممكن يجمعنا غرفة وحده .. مع أن كلامه كان عادي وما كان يقصد شي


قلت أغير الموضوع : عبد عزيــز
: سمي

: سم الله عدوك ، بسسسس تقدر تمرني على العصر .. ودي أعرفك على شخص عزيز علي
قال لي بكل رحابه صدر : أكيد يا البندري .. أنتي تآمريني آمر
: مممممم مشكور عبد العزيز .. طيب أنا راح أقفل لأني وصلت البيت
عبد العزيز : أوكي .. ما تأمرين على شي
سحبت نفس : سلامتك
قال لي بصوت أقرب للهمس : الله يسلمك ، فمان الله

ناظرت بساعة الجوال .. نصف ساعة أسولف معه وما حسيت بالوقت .. تعجبت كيف أن الوقت سرقنـا وحنا نتكلم .. ما انتبهت أصلا أن وصلنـا البيت إلا لمـا السواق وقف عند باب البيت

:
:
:



نمت لي ساعة وقمت بعدهـا تروشت بماي باااارد يروقني .. من برودة الماي قمت أشاهق .. وحسيت أن الدورة الدموية تنشطت عندي
فتحت دولاب ملابسي أفكر شنو ألبس ... اممممممممم .. أول مرة من ملكنـا نطلع مع بعض والمشكلة مدري وين راح يأخذني ..
طلعت لي بنطلون جينز مع قميص باللون الأصفر هادئ وأنيق ..
ناظرت بنفسي حسيت ها اللون يعطي بشرتي لون البرونز ..
حبيت أحط لي لمسات من المكياج ..
ماسكرا ، كحل أسود ، وبلاشر برونزي ، مع روج خوخي بلمعه ذهبيه

دق علي عبد العزيز .. رديت عليه على طول
: هلا عبد العزيز
عبد العزيز : هلااا وغلاااا
البندري أنـا أنتظرك تحت
: أوكي دقايق مراح أتأخر


قفلت من عنده .. سحبت على عجل ساعتي شاريول بسير بيج معتق .. رحت لعند غرفة الملابس فتحت الدولاب .. كنت راح ألبس لي جزمه ذهبيه ناعمة فيها كعبه صغيرة .. بعدين غيرت رأيي .. لا لا عبد العزيز طويل .. يعني إذا لبست كعب يا دوب أصير طوله .. يعني هو الفرق مو كثير .. امممممم بدون كعب يمكن أوصله لعند كتفه ..
لبست لي صندل أصفر كعب مع شنطتي فندي بسير أصفر معتق ..




فتحت باب الصالة إلا يطل على الحديقة .. شفته جالس مع حور عند طرف النـافورة ويلعب معهـا .. وقفت عند حافه الدرج أراقبهم .. رفع رأسه لمـا حس بوجودي ..
مدري كم دقيقة مرت وهو يناظرني
قلت له : سوري تأخرت عليك
ابتسم لي : لا عادي ، جلست ألعب مع حور
رهيبة أختك
ابتسمت : أكيد أذتك
عبد العزيز : لا والله بالعكس تونس
سألهـا : حور وش رايك تروحي معنـا
حوري عفست ملامحها وكأن الكلام مو عاجبهـا : لاااااا شنو أروح معكم .. أنتوا راح تمللوني .. أنت كل دقيقة كله تطالع فيها بعد أروح معكم كله بتطالعون بعض ولا راح تتكلموا ..
شهقت من طوله لسانهـا .. يا ربي ها البنت متى راح تبطل طوله لسان
: حوووووووور عيب
حور: اووووووه أنا بروح أأكل السمك حقيني أحسن منكم
عبد العزيز وهو رافع حاجبه : بعد مو عاجبينهـا
رفعت كتوفي : كيفهـا هي الخسرانه
أشر لي بعيونه .. ومشيت لعند سيارته المرسيدس البيضـا .. فتح لي الباب .. وركبت السيارة .. وبعدهـا هو ركب

خبرته أن راح نروح بيت عمي .. دليته الطريق
: عبد العزيز لف يمين هنـا
عبد العزيز : زين يعني تدلي بيت عمك زين
: لا والله .. أكيد أدله .. وأدل كل شبر بالخبر .. مفكرني مثل ها البنات إلا يمشون عمياني
ضحك : يعني لو تسوقي تدلي الأماكن ما تضيعي
: اوووف كورس ، لا تنسى أني كنت أسوق قبل ، أصلا البنات ما يسموني إلا المرشد السياحي .. أنا إلا أدليهم الأماكن

وصلنا عند بيت عمي : ايوة هذا هو البيت ..
عبد العزيز : عمك إلا عنده سراج صح
هزيت رأسي
كمل كلامه : طيب ما شفت معه بالملكة سراج .. كان نفسي أشوفه
ابتسمت على كلامه : وأنـا جايبتك اليوم على شان تشوفه
سراج طيوب وراح تحبه أكيد

:
:
:
:

دخلت معهـا لعند مدخل البيت .. انتظرتها برا .. سمعتهـا تسلم على خالتهـا وتقول لهـا عبد العزيز راح يدخل معي .. قالت لهـا خلية يدخل بالصالة ما فيهـا أحد
نادتني البندري .. دخلت معهـا ..
جلست بالصاله ..
كنب بني محمر وشاشة بلازمـا كبيرة تتوسط الصالة .. وبالجانب نافورة بسيطة مرتفعة و بحوض الماء سمكتين .. ناظرت بالسمكتين إلا تلعب بالمـاء بسعادة ..
جلست بالكنب القريب من النافورة ..
شفت البندري تقبل بلبسهـا الناعم .. إلا غير من هيئتهـا لأول وهله مـا عرفتها .. شكلهـا غير ، ناويه البنت تسحرني بملامحهـا الناعمة والشهية وحنـانها الفياض .. بيدهـا طفل يعرج وملامحه هادئة وبريئة .. وكأن كل برائه العالم تجمعت فيه لكن لفت نظري أن نظرة عينه تائهة .. وكأنه مش قادر يركز .. ما أظن الخلل بنظرة يمكن الخلل بالدماغ ..
قربت مني وقالت له : سراج حبيبي هذا عبد العزيز إلا قلت لك عليه
قلت له : شلونك سراج .. ومديت يدي أسلم عليه
سراج : أنا زين
سألته : البندري قالت لي عنك ، وأنك صرت كبير وتخرجت
سراج بفرح : ايوة تخرجت ، وهي جات حفله تخرجي .. لكني زعلان لأني تركت المركز ملل بالبيت
قلت له وأنـا أحمله وأجلسه جنبي بنفس الكنب : لا أن شاء الله تروح المدرسة وتصير كبير ويصير عنك أصدقاء واجد

سألت البندري بصوت خافت على شان لا يسمع : ليه مـا أخذوه للمدرسة ؟؟
البندري قربت جسمها مني على شان أسمع لأنها جالسة بالكنبة إلا جنبي : لأن حاليا يتعالج ويعاني من تشنجات (like myoclonic ) من فترة لثانية وأن شاء الله إذا تحسنت صحته أن شاء الله يقدر يروح المدرسة
ابتسمت لهـا ، لاهتمامها بيه .. عجبني اهتمامها بولد عمهـا المعوق .. والأحلى أنها عرفتني عليه

قالت لي لمـا لاحظت أني أطلت في سرحاني : عبد العزيز وين رحت

ابتسمت ابتسامة عريضة : سرحت فيك يا قلبي
لاحظت أنها خجلت من كلمتي .. يمتعني خجلهـا وردة فعل رمشهـا وتورد خدهـا ، قلت أحرجها أكثر : و اللون الليموني محليك أكثر ..
رجعت لسراج : سراج .. وش رايك بالبندري مو حلوة
ابتسم وبانت أسنانه : حلووووووة .. لكن هي ليه فاتحه وجهها قدامك .. وبنـدر !!!!

مرت لحظة صمت مـا بينـا .. ولما ناظرت بالبندري من طرف عيني لقيتهـا منزلة رأسهـا .. حاولت أبعد جو التوتر والحزن إلا خيم علينـا فجأة
: حبيبي سراج ، بندر راح عند ربه الله يرحمه .. ولأنه هو طيب ويحبكم راح يظل يراقبكم من السمـاء .. ولأني أحب البندري تزوجتهـا وجات اليوم عرفتني عليك

ظل فترة يفكر .. وميل رأسه : طيب متى أنا راح أشوفه
: اذا الله راد حبيبي .. أنت أن شاء الله راح تكبر وتدرس .. وادعي لبندر يدخله الجنة .. وأن شاء الله ربك مراح يردك

فجأة شفت البندري قامت وهي موطية راسهـا .. قدرت أمسك يدهـا قبل لا تمر من جنبي بسرعة
: قلت لهـا أجلسي جنبي
رفعت عينهـا .. وهي مغرقة بالدموع .. سحبتهـا وجلست جنبي .. حسيتهـا كاتمة نفسهـا على شان لا تبكي .. قربت فمي من أذنها وهمست لهـا : على شان خاطري يا البندري لا تبكين .. حرام سراج ما أبيه يشوف دموعك

أخذت نفس عميق ورفعت رأسها لفوق وكأنها تمنع تساقط دموعها .. مسكت يدهـا

: حبيبتي .. ما أبي أشوف الحزن بعيونك
غمضت عينها بقوة : سامحني عبد العزيز ، قصبا علي

ضغطت على يدهـا أكثر أحسسهـا بالأمان ، أحسسهـا أني جنبهـا ، وراح أكون جنبهـا على طول .. دامني حي

قلت لسراج : شرايك يا بطل نروح البقاله

حسيته طار من الفرحة .. وكأني راح أوديه مكان عجيب
شعرت بقربي منه .. راح أقرب أكثر من البندري .. وودي أعوض ها الطفل البريء عن شخص فقده .. شفت الحرمان بعينه والسؤال بشفايفة المطبقة .. ما حبيت أكذب عليه أو أتهرب منه .. لأن أكبر غلط تكذبي على الطفل .. الطفل شخص يفهم ويحس ويمكن أكثر منـا

:
:
:
:

دخلت خالتي الصالة وبيدهـا صينية عصير .. سألتني : إلا وين عزيز وسراج
قلت لهـا : أخذ سراج شوي البقاله وراجعين
خالتي بخوف : ليه أخذه .. أخاف يطيح بالشارع
ابتسمت لها أطمنهـا : لا تخافين عليه يا خالتي .. وأكيد عبد العزيز راح يهتم فيه
قربت مني وجلست يمي : طيب أنتي وش فيك يا البندري ؟ !
رتبت شعري بيدي : امممم ، ما فيني شي
خالتي : مرتاحة يمه مع عبد العزيز
حطيت رأسي على كتفهـا .. وكأني أبحث بقربهـا عن شي مفقود بداخلي
: عبد العزيز إنسان رائع .. لكــن
خالتي : لكن شنو حبيبتي !!
غمضت عيني محتارة من مشاعر إلا تعصف بصدري وكأني بوسط بحر جياش متلاطم الأمواج : أحس أني جالسة أغرق .. وبنفس الوقت ما ودي أبحر عكس التيار
أحس أني فقدت القدرة عن التعبير باللي بداخلي .. أنـا نفسي مش فاهمه نفسي
أحيان أحس أني متقبله فكرة قربه وأحيان لا
مسحت على شعري : يا يمـه ، أعطي نفسك فرصة .. أنا عارفة أن جرحك ساكن بوسط قلبك .. لكن لازم تظهري من ليل حزنك .. شكل عبد العزيز يحبك .. لو ما يحبك يمه كان مـا جاء وخطبك .. شكله الرجال تولع فيك من أول نظرة

بعدت عنها خجله من كلامهـا : خــــالتي
ضحكت وبانت أسنانهـا : يعني الحين راح تستحي مني وأنا بحسبة أمك
ضميتهـا ..يا ربي دوم أشوف ها الضحكة ..



سمعنـا صوت الجرس .. قمت وفتحت لهم الباب .. دخل عبد العزيز ومعه سراج وبيده كيس مليـان حلويات .. والإبتسامة شاقه الوجه من الوناسة

فتحت فمي وأنا أشوف الكيس مليء بالألوان : الله سراج شنو شاري
ضحك عبد العزيز
سراج : عزيز شرالي كللللللش شي أحبه
قلت له : أشوفك طيحت الميانه ، طيب عطني الكيس بشوف
خشه ورا ظهره : لااااااااااا أخاف تأخذين حق حور
ضحكت : وليه ما تبي تعطيهـا
مد بوزه : لأنهـا ما تجي بيتنـا .. فما راح أعطيهـا
عبد العزيز : مـا عليك منها سراج لا تعطيهـا .. هي منقهرة منك تبي تأخذ الحلاوة كلهـا .. روح أنت خشهـا بغرفتك

ركض سراج لداخل البيت .. وهو يتخبط .. لين وصل لأمه

خالتي : حياك عبد العزيز تفضل
عبد العزيز وهو ما زال واقف عند الباب : شلونك يا خالتي
خالتي : بخير يا وليدي .. تفضل أدخل
عبد العزيز : مشكورة يا خالتي ، أنا والبندري راح نطلع
خالتي : وين تمشون ، اجلسوا تعشوا عندنـا
عبد العزيز : لا مشكورة و ما تقصرين ، أن شاء الله مرة ثانية نزورك ونتعشى عندك
خالتي : عاد لازم تعيدوهـا مرة ثانية
عبد العزيز : أنشاء الله عن قريب ..
قال لي : يله يا البندري ، أنا أنتظرك بالسيارة
هزيت له رأسي .. ورحت ألبس عباتي .. وأنـا أسلم على خالتي قبل لا أطلع .. شفت سراج جالس على الكنب .. فارش الحلويات جنبه ويفكر بشنو يبتدي يأكل


:
:
:


انتبهت أن عبد العزيز مـأخذ طريق جسر البحرين ، استغربت
سألته : عبد العزيز وين راح نروح ؟؟
لف علي نصف التفاته : راح نروح البحرين
: كيف نروح وجوازي !!
لاحظت ابتسامه على خده اليمين : جوازك عندي
: كيف !! من متى !!
عبد العزيز : من أولـ يوم ملكة .. طلبته من أبوك وأعطاني أياه .. وغيرته وضفتك لدفتر العائلة .. يعني بدل ما كان مكتوب آنسة .. الحين متزوجة
انقهرت لأن ابوي استعجل واعطاه جوازي : لها الدرجة أبوي يبي يتبرأ مني بسرعة
ضحك : لا المسألة مو كذا .. أنا حبيت أضيفك من البداية .. وأنتي صرتي ملزومة مني .. يعني تشوفينها حلوة أطلع معك ولا سمح الله تشوفنا الشرطة والله الهيئة وتسألني شنو تقرب لك !! .. ووقتها ما عندي غير عقد الزواج إثبات على أنك زوجتي .. لكن الحين عندي دفتر العائلة ..

اقتنعت بوجهه نظرة .. على الأقل عندنـا إثبات أن حنا متزوجين .. مو بعيد بعد كم يوم يصيدونا خلوة غير شرعية وحنا ما عندنا إثبات إن حنا متزوجين ..


وصلنـا عند الجسر وقت الغروب .. راقبت وقت غروب الشمس وقت المغيب .. مكونة قرص لونة برتغالي مائل للحمرة معانق نهاية أفق البحر .. ناثرة أجمل ألوان الغروب على سطح البحر والسمـاء

مسك يدي : بشنو تفكرين !!

سحبت يدي بسرعة .. ناظرت فيه بشك .. مستحيل يكون إلا في بالي صحيح .. يا ربي أنا خايفه .. هو ليه مـا خذني معه .. ليه ما رحنـا مكان قريب .. معقولة راح نبات بالبحرين .. مستحيل أخليه يقرب مني
لازم أخلي بينـا حدود sky is the limited

قال لي : راح أخذك نتعشى بمطعم تأكلين مندي وتضربين بالخمس
من غير شعور مني : شنووووووووووو
ضحك بقوة على ردة فعلي .. يمكن لأني كنت أفكر بشي .. كان بعيد كل البعد عن الأكل .. وهو يقول لي نتعشى مندي

لمـا حس أني أنقهرت من ضحكة .. أنا ما أتكلم كفاية صمتي وتعابير وجهي تعبر عن حالتي
حاول يسيطر على نفسه
: تمتعني ردة فعل رمشك من ردة أفعالك ..
كنت امزح معك .. راح نروح نتعشى بمطعم بفندق الخليج
أن شاء الله راح يعجبك


تنهدت برتياح .. يعني مـا أظن عبد العزيز يفكر بهذي الطريقة .. مهمـا يكون هو إنسان محترم .. و و و و
وشنو يا البندري .. خلاص مـا ودي أفكر بشي .. راح أخلي الأمور تمشي طبيعية .. راح أمشي مع الموج

لمـا وصلنـا لعند جمارك البحرين .. نزل عبد العزيز تـارك باب السيارة مفتوح .. سمعت الموظف يسأله : عندكم شراقيّـات
أنا قطبت حاجبي
سأله عبد العزيز مستفسر : شنو شراقيات بعد هذي

لمـا ركب السيارة بعدهـا سألته : شنو كان يبي منك
ضحك عبد العزيز : تخيلي يسألني إذا عندنا شراقيات
: شنو شراقيات !!
أول مرة أسمع بهذي الكلمة
عبد العزيز وهو يضحك : ههه يقصد مفرقعات نارية .. وش دعوة شايفنـا بزارين والله رايحين مهرجان
ضحكت من قلب وأنـا أتخيل المفرقعات والألعاب النارية .. يعني معقولة تكون عندنـا وبالسيارة .. وعلى كلمة شراقيات

لمـا حسيت على نفسي أن عبد العزيز يناظرني .. حطيت يدي أمنع نفسي من الضحك مثل الأطفال ..
قرب مني وهمس : يعلني فدى هـا الضحكة

سكت مـا صرت أسمع غير تردد ضربات قلبي إلا صارت تضرب بعنف ..
كرهت نفسي والمشاعر الغريبة إلا بداخل صدري .. ضحكت معه من غير مـا أحس وكأني متعودة عليه

:
:




وصلنـا الفندق .. ورحنـا ناحية المطعم .. استقبلنـا الويتر ورحنـا لعند الطاولة إلا حاجزهـا عبد العزيز لشخصين .. حرك لي عبد العزيز الكرسي وجلست عليه .. وبعدهـا راح جالس قبالي .. جاب لنـا المنيو .. وفتح لي المنديل .. أخذته من عنده وحطيته عند حضني .. وصب لي ماء في الكأس الزجاج إلا جنبي .. توني أستوعب أن حنـا في مطعم يا باني .. أخترت لي تمبورا مع غرين سلط والعصير أناناس

بعد مـا أخذ من عندنــا الطلبات ..
لاحظته يطلع من جيبه مفاتيحه وبكت السجائر ويحطه على الطاولة
أذكر أني شفته كذا مرة يدخن .. لكني توقعته أنه بطل تدخين .. من غير شعور مني كشيت .. لأني أكرة الرجل المدخن .. فما بالك يكون هذا الرجل زوجي .. سحبت البكت من على الطـاولة ..
ناظرني باستغراب من حركتي ، سألني : أنتي تدخني ؟؟
رفعت حاجبي اليمين : بالله شكلي شكل مدخنه .. أنـا أكرة التدخين فكيف أتحمل يكون زوجي مدخن
لاحظت أنه حط رجل على رجل : مـا أدخن كثير ..
امممم بصراحة
نزل رجله ..
قبل لا أخطبك كنت أدخن بشراهة وخصوصا الفترة إلا كنت أنتظر فيهـا ردك لأني كنت خايف ترفضي .. لكن من بعد ما سمعت موافقتك الكريمة .. ابتسم .. قللت شوي

ابتسمت ، كان وهو يتكلم يحرك يده اليسار هذا دليل صدقة
: قلتهـا قللت شوي .. يعني أنت مـا تفكر تتركه

ناظرني : إذا أنتي مـا تبيني أدخن .. على شان عيونك أتركة
ناظرت فيه وأنا أقول في قلبي عيارتك .. آآه منكم يا الرجال تبون تسحرون البنت بكلامكم الحلو : أنـا ما أبيك تتركه على شاني .. أبيك تتركة على شان نفسك .. على شان صحتك .. أنت دكتور وأعرف الناس بضرر التدخين

بها اللحظة بذات لاحظت أنه كتف يدينه وحط رجل على رجل .. جاتي ضحكة داخل نفسي لكني كتمتهـا .. ما يدري أني أفهم في لغة الجسد .. هو مـا عمل هذي الحركة إلا لأنه مش عاجبة الكلام .. أو مو عاجبة أني أتكلم بهذا الموضوع بهذا الوقت .. ويبيني أقفل الموضوع

كملت كلامي مو مهتمه لحركاته ، ومهتمة أنه يقتنع بكلامي : وصدقني إذا تبي أنـا راح أساعدك .. في طرق كثيرة على شان تترك التدخين من غير ما تتضرر وأولهـا علاج التنويم الإيحائي .. إذا تبي أعطيك رقم الدكتورة وتروح تتعالج عندهـا .. كثير راح تحس براحة نفسية .. تخلصك من الضغوطات النفسية .. تحس بانشراح وتستقبل الدنيا بسعة صدر .. وتصير عندك قدرة أكثر وصبر لتقبل الصدمات والضغوطات إلا تواجهها بالعمل ..
وأنـا جربت هذا الشي .. وما تتخيل قد إيش حسيت براحة
غير من وضعيته .. وقرب من الطاولة وحط يدة عند ذقنه : مـا توقعتك تهتمي بهذا النوع من العلاجات
ابتسمت : بعض الأطباء ما يعترفوا بالطب البديل ..
لكن عن نفسي أعترف فيه ..
وأعرف أكثر مما تتصور وغمزت له ..
ولا تحاول بيوم تكذب علي .. تراني أفهم بلغة الجسد .. لأن عمر الجسد مـا كذب يمكن اللسان يكذب لكن الجسد يعبر عمـا بداخلك

ابتسم ابتسامة مدري شلون افسرهـا : مـا كنت أعرف أن زوجتي مثقفة وعندهـا هذي الاهتمامات
بها اللحظة قرب جسمة أكثر .. شعرت أن رجله تحتك برجلي ، وأيده اليمين تسلل بخفه تبي تلمس يدي اليسار إلا مرتاحة على الطاولة .. لكن من غير شعور مني رجعت على ورا .. لصقت ظهري بالكرسي .. وحطيت يدي بحجري .. وكأن أبعد نفسي عنه وعن نظراته إلا تخترقني

حمدت ربي لمـا وصل الأكـل .. على شان أنشغل بالأكل عن نظراته ..
وضع قدامي التمبورا .. مع السلط
هو كان طالب له سوتشي مكس .. ومقبلات بالسمك السلمون
قال لي : كلي معي لا تستحي
ابتسمت اجامله : لا شكرا مـا أحب السمك
عبد العزيز : معقولة في شخص عايش بالخليج ما يحب السمك .. أنـا لما كنت ببريطانيا أجي الشرقية أشتاق لسمكها وريحه بحرهـا
وأنا استغفر الله متقززة : لا أنا ما أحب السمك ولا أطيق رائحته
بصراحة أول مرة أجي مطعم يا باني وأشوف السوتشي
عبد العزيز بثقه : واضمن لك راح تحبين السوتشي وراح تقولين لي كل مرة ودني
عفست ملامحي : لا مـا أظن
صحيح كان شكله وألوانه مغري أصفر على برتغالي ، أحمر .. أحضر الورق الأسود إلا ملفوف فيهـا .. لكني مـا اتخيل نفسي آكله .. يمكن أرجعه وأنتوا بكرامة

رجعت لأكلي .. الحمد الله أني أعرف آكل بالعصا يتين والله كان الحين فشلت نفسي قدامه ..
مد لي قطعه سوتشي مغرقهـا بالصويا صوص وفوقهـا زنجر مفروم وصلصلة الأفوكادو
: البندري !!
رفعت راسي
ذوقيهـا راح تعجبك

من غير شعور طبقت شفايفي
برجاء : لا ترديني عـاد

كنت راح أخذهـا منه لكنه منعني ، فتحت فمي ودخلهـا كلها بفمي
: كليها كلهـا ، السوتشي ما يتقطع
بلعتهـا كلهـا .. امممممم بصراحة not bad طعم الزنجر معطيها حرارة .. الكفيار البرتغالي يفرقع

عبد العزيز : طيب ذوقي هذي بالتمبورا
: لا عزيز شبعت
عبد العزيز : شنو شبعتي مـا كلتي شي .. وهذي بالربيان يعني لا تقولي ما أحبه
ما حبيت أردة .. مدري ليه أضعف قدامه
بعد ما أكلتهـا
سألني : هاه وش رايك بطعمه
بصراحة ما توقعت طعمه حلو كذا .. كنت رابطة في بالي سمك يعني أكل زفر .. لكن السوتشي طعمه غريب
: طيب
عبد العزيز : ترا السوتشي آكلة صحية
: عارفة

كملنـا باقي الأكل بهدوء .. وهو بين فترة والثانية كان يعطيني قطعه يأكلني .. أنحرج منه لما يمدهـا لي وما أعرف كيف أرده .. تقريبـا آكلني نص صحنه .. لكن سمك السلمون الني إلا بالمقبلات مستحيل آكله

رفعت عيني عن صحني .. والتقت عيني بعينه ..
كانت عينه تبرق بطريقة عجيبه .. حط يده عند خده يتأمل .. نزلت عيني بحجري
قال لي بهمس أقرب للقلب : تدرين قلبي يحسدني ويقول لي هنيالك ومن قدك
و أنـا أردد مع قلبي هنيالي

حطيت يدي عند خدي أبي أخفي الحمرة والحرارة إلا حسيتهـا من كلامه

بعدهـا شفته قام وقال لي أنه راح يروح ويرجع .. توقعت أنه راح يروح يغسل .. استغليت ها الفترة .. صبيت لي ماي بالكأس وشربته كله من التوتر إلا حسيته
أحس بعطش وحرارة رهيبة .. سحبت المنديل الأبيض ومررته على فمي .. ورميته على الطاولة ..
.. فتحت شنطتي وطلعت antibacterial ونظفت يدي وبعدهـا رطبت يدي بالكريم .. طلعت مرايتي الصغيرة أشوف شكلي ..

لمـا انتبهت لعبد العزيز أنه وصل دخلتهـا بشنطتي ..
غير ها المرة مكان كرسيه وجاء وجلس قريب مني .. وصرنـا على شكل زاوي بدل مـا كنـا قبال بعض ..

من غير شعور مني سكرت رجلي .. وكأني أبي أحمي نفسي من قربه .. وما شعرت أن حنـا نتنفس مع بعض .. ونعمل نفس الحركات وكأننا مرآة عاكسة .. إذا حط رجل على رجل حطيتهـا .. إذا حرك يده حركتهـا .. اذا ابتسم .. ابتسمت ..

رفع كيس كان جنبه .. وقال لي : تفضلي
بها اللحظة سمحت لنفسي أتأمله بنظرة خاطفة .. بحيث أني أناظرة من على جنب .. غير قبل شوي كان قبالي ما كنت أقدر أناظرة عدل ..
شماغ أحمر كان مرجعه على ورا .. بسكبة سعودية
وبشرته ما شاء الله صافية وشكلهـا ناعمة .. جاتني رغبه ألمس وجهه .. من ملكنـا ما لمسته .. يمكن هو تجرأ ولمسني .. لكن أنا مستحيل ممكن تجيني جراءة

أخذت من عنده الكيس .. قال لي : افتحيه
ناظرت حولي مستحيه .. ماشفت أحد حولنـا كلن مشغول بأكله وإلا معه محد يناظر بأحد .. طلعت العلبة الكبيرة .. كان واضح أنهـا علبه ساعة ..
فتحتهـا لقيتهـا ساعة Omega ومطعمة بالألمـاس .. ذوق عبد العزيز بصراحة راقي بالمرررررررة ..
: حلوة مرة
عبد العزيز : صدق .. أنا كنت محتار شنو أختار لك خفت تكوني تحبي الأشياء الصرعات .. لكن هذي كا هدية الملكة حبيت تكون ساعة كلاسيكية
: لا بالعكس أنا أحب الاستايل الكلاسيكي .. تدري أني كنت ناوية أشتري لي ساعة فضي مع ذهبي .. وكأنك عارف بلي في بالي
رفع كمه وبانت ساعته إلا طقم مثلي لكنه طبعا رجالية : على شان أطقم أنـا معك
ابتسمت له : مشكووووور عبد العزيز
قرب مني : ناديني عزيز
نطقت حروفه بهدوء وبنعومة : عزيز

:
:
:

يـــا زينهـا لحظات .. يـــا حلوهــا نظرات
يـــا حلم عيني .. من غيرك يعطي روحي الأمان ويعيد إلا كان
آآآه حتى حروف اسمي على لسانهـا غير
تهجيت حروف أسمهـا .. ال ب ن د ر ي




رمشت لي .. آآآه من رمشهـا .. وكأنها تطعن بقلبي .. الله يجازي رموشك .. والله أني ما توقعت أنحني من ضربه .. لين قـالت لـي رمـوشك : جيت والله جابك
كنت عايـش قبـل أشوفك في ظـلام وغربة.. صدقينـي قبـل أعـرفك كنت ألـوم غيـابك
يـوم جيتينـي وكـانت نظـرتك مضطـربة ..
فاتنـة فـي كل شـي وفـوق هـذا ذربـة
كـاملة والكامـل إللـي خصّنـي بإعجـابك
فـدوة عيـونك حيـاتي لـوتروح بشـربة
هـي كـذا وإلا كـذا أمـوت بك وأحيـابك
إستحلّـي شـرق صدري وإن بغيتـي غربة
أسسـي دولـة غـرام ورشّحـي نـوّابـك
أرحبـي والقلـب بيتـك سهلتيـن وقـربـة
علّقـي من فـوق ضلعـي شيلتك وحجابـك

:
:
:
:




بعد مـا طلعنـا من المطعم .. راجعين الشرقية .. قال لي خلينـا نروح نجلس في كوفي شوب .. لكني عيت وتحججت بأن الوقت تأخر وبكرة عندنـا دوام ..
وحنـا بطريق high way .. فتح عبد العزيز البنورامـا .. نورت السيارة بنور السمــا .. ناظرت فوق شفت السمـا صافية والنجوم تزين لحاف السمـا .. لكن القمر غايب اليوم

وقتهـا ما كنت حاسة بسرعة عبد العزيز .. صحيح كنت أشوف أن حنـا نتجاوز السيارات .. لكني ما كنت أسمع صوت منبه السرعة يمكن هو فاصلنه ..
فجأة طلع لنـا واحد قدامنـا .. كان يمشي ببطء شديد والخط اليمين كان مزدحم .. من غير شعور مني .. مسكت يد عبد العزيز إلا على الدركسون ولفيتهـا .. على شان يتفادى السيارة .. لأن قلت حنـا داخيت فيها داخلين .. من حركتي انلف المقود وكنـا راح ندخل باللمه الكبيرة إلا بالشارع ..
لكن عبد العزيز تفادى الموقف بيد اقوى من يدي .. ولف السيارة بقوة .. ومرينـا ما بين السيارة الثانية والحاجز على خط الإميرجنسي .. كان بينا شعره ونصدم بالسيارة الغبية إلا كانت قدامنـا .. وصارت الحين جنبنـا تماما ..
بعد ما عدينـا بسلام .. من التنشن إلا صار .. لف علي عبد العزيز بعصبية ..
: أنتي مجنونة!! بحركتك هذي كنتي راح تموتينــا


أنـا تجمدت مكاني .. وبردت أطرافي .. منصدمه من كلامه .. حتى لو حركتي غلط ما يصرخ علي بهذي الطريقة ويعصب .. والله ما كان قصدي .. أنا سويت كذا من خوفي
غرقت عيوني بالدموع .. وأنـا كارهه لنفسي .. ليه من ارتبط معه صرت ضعيفة .. ودمعتي على خدي .. شفتي يا يمه الرجال إلا زوجتيني اياه وش سوى فيني .. هذي من أول طلعة يصرخ علي بعد كم يوم راح يكفخني

شفته يدفع الفلوس عند بداية الجسر .. وأنا أحاول أحبس دموعي .. ما ودي أبكي .. ليه أبكي أصلا ..
شفته يوقف السيارة .. ازدادت ضربات قلبي .. الفكرة الوحيدة إلا طرت على بالي أنه راح يرميني بالبحر .. كش جسمي ولصقت بالباب ..
نادى أسمي بحنان : البندري
ناظريني

لفيت وجهي عنه .. وحمدت ربي أني متغطية .. ما أبيه يشوف دموعي .. لكن بحركة خاطفة منه .. سحب الشيله عن وجهي ولفني ناحيته وايده عند ذقني
: يا قلبي والله آسف .. والله ما كان قصدي أغلط عليك
من خوفي وتوتري .. أنا حنا كنا راح نصدم خلاص لو ما رحمت ربك

تساقطت دموعي على خدي ، أشاهق
أحاول أسيطر على نفسي وعلى دموعي الضعيفة
ليه أبين له ضعفي ودموعي


لكن الموقف إلا صار كان أكبر مني ، صار عندي خوف من حوادث السيارات ..
صار عندي خوف أني أفقد النـاس الموجودين حولي فجأة .. مثل مـا فقدت بندر فجأة وبلمح البصر

شهقت : آآ آآ آآ آآه والله موقصدي .. كنت خايفه عليك

ارتخت ملامحه .. وقرب يده من وجهي .. خطوات أصابعه على وجهي مو بس خدرتني .. خلتني أذوب
: يا بعد عمري .. تخافين علي .. أصلا أنا إلا كنت راح أموت من الخوف عليك
وسكت شوي وكمل
لو كنت داري أن هـا الموقف راح يخليك تلمسين يدي .. كان دعيت ربي من زمـان تجي ها السيارة قدامي

تكلمت بعد مـا هدت نفسي وأن منحرجه منه ، كلامه مثل السحر يخدرني .. أحس أني شخص ثاني : عزيييييز حرام عليك ، والله كان قلبي بيوقف من الخوف

بحنيه : سلامة قلبك يا بعد قلبي



كملنـا طريقنـــا .. وأنـا مدري لوين راح يأخذني ..
كل حواسي متخدره .. وأيدي معانقة يده مثل عناق أغصان الشجر
وأنغــام والألحان الهادئة للعندليب الأسمر .. تزين ليلنـا

أنــا لك على طول .. خليك ليـا .. خذ عين مني وطل عليـا .. وخذ الاثنين وأسأل فيـا
من أول يوم راح مني النوم

ابعت لي سلام .. أأول أي كلام من ألبك أو من ورا ألبك .. مش يبأ حرام اسهر وتنام وتفوتني آآسي نار حبك .. آآسي نار حببببببك


النيل والليل والشوق .. بعتولي وجيت أسأل عنك .. أشتقت إليك وحشتني عنيك .. مش عارف أهرب فيييين منك .. أنــا لك على طول خليك ليـــا










وصلنـا لعند البيت ، انتبهنـا أن عبد الله كان داخل البيت قبلنـا .. فترك البوابة مفتوحة .. دخل سيارته داخل البيت .. ووقفهـا قريب من النـافورة وصوت الماء النازل منهـا يزين ها الليل .. جيت أنزل انتبهت أن يدي مـا زالت ساكنة حضنه .. ومعييي يطلق سراحهـا
ابتسمت بخجل : عبد العزيز ممكن يدي
هز لي رأسه بلا
قلت بدلع ما قصدته : عزييييييييييز
تنهد : يا بعد عيون عزيز أنتي .. تصبحين على خير يا حياتي
تلعثمت : ت ت ت تلاقي الخير

قبل لا أفتح الباب .. جاء عبد الله وفتح باب السيارة جهتي ..
ابتسمت له وهو يسكر باب السيارة من بعدي .. لأني لاحظت أنه يناظر بساعته
قلت أغير الموضوع : عبد الله أنت كنت بحفله الملكة كذا .. مو محلق ليه
قطب حاجبه : وليه تبيني أحلق وزواجي قريب
: وأن شاء الله ناوي تعرس كذا
عبد الله : وش فيهـا أحس اللحية معطتني وقار
ضحكت بخفه : أخاف بس تخرع صديقتي بليله العرس

خزني ، وهو يروح يسلم على عبد العزيز

عبد الله : وينك يـا رجال ما عدنا نشوفك ولا نسمع صوتك ..
خلاص وش تبي فينـا .. مدام عندك راس المال كله
لفتتني ضحكته : أنت الخير والبركة يا بو فيصل
عبد الله يمازحه : أصبغ أصبغ بالحكي .. تقص علي أي خير و أي البركة .. خلاص ملكت على البندري .. وش تبي فيني .. وأنا مسكين إلا تايه بالشوارع بروحي
عبد العزيز : إلا صدق متى زواجك
عبد الله : على نهاية هذا الأسبوع
عبد العزيز : أفرح يا عم .. هانت مو مثلي .. المشوار طويل

مدري بصراحة شنو همس له عبد الله .. وظلوا فترة يتهامسون .. حسيت وقفتي مـالهـا داعي .. لما مشيت عدة خطوات للباب الداخلي سمعت صوت عبد العزيز

جـاء لعندي : حبيبتي انتظريني لا تنامي راح أدق عليك
هزيت له رأسي بالإيجاب .. مسك يدي وقبلهـا وقال لي : تصبحين على خير
توترت من حركته .. مدري كم مرة قال لي تصبحين على خير
سحبت يدي وهمست وأنت من أهل الخير
وبعدهـا اختفيت عن ناظريه

:
:


عبد الله وهو يحط يده على كتفه : وش رايك يا الحبيب تروح تلحقهـا بعد لداخل
ابتسم بغباء : عادي يصير
عبد الله : عبد العزيز أحد قالك أن بكرة إجازة رسمية
عبد العزيز : وأنـا مدري ليه أمي داعيه علي اليوم بالذات وقابلتك بها الوقت
أنت ليه ما تزوجت للحين .. ليه ما تروح تكلم خطيبتك
عبد الله : آآآه لا تقلب علي المواجع .. بيجيلك يوم بتذوق المر إلا أنا ذايقة
لكن شكله راح يخلالك الجو لمـا أنا أتزوج
ضحك عبد العزيز : هههههههههههههههههههههههه
لها الدرجة حاقد علي


*
*
*
*







قبـل زواج عبد الله بليلتين بدت

حكــاية المينــا

حاولت أرمي تعبي بوسط البحر .. إلا تغطية ظلمـه ليله

مهمـا حاولت أتجنب هذا اليوم ..
نتبع قدرنـا وتتبعنـا خطاوينـا ..
حاولت كثير أعرف الخطا من مين .. أنـا قصرت معه بشي ..
أنـا أحاول بدل ما نبعـد نقرب ..
حاولت كثير أكذب إحساسي ..
لكن كل شي حولي يأكد لي كذبه وخيانه إحساسه
ليييييه يحاول يتجنبني .. ويتجنب مقابلتي ..
اليوم شفت بعينه نظرة عجزت أفسرهــا ..
ليه أحس أن في شي انكسر أو راح ينكسر ما بينـا
ليه هو جالس بعيد عني .. وإيدي خالية من ايدينه

كسرت صدى الأنفاس .. ناديته بصوت حاولت يكون دافي
: يــوسف

إلتفت لي شوي ، كانت نظرتي فارغة تنتقل ما بينه وبين سطح البحر الهادئ بعكس قلبي
: تحبهـا يا يوسف

بها اللحظة تأكدت لي ضنوني ..
لونه بهت .. أكيد أني صدمته .. ومن صدمته مـا عرف يجاوب
تبعثرت نظرته .. ما كان يناظر بعيني : ريم أنتي عن شنو تتكلمي تقصدي مين !!!
أخذت نفس أقوي نفسي ، ناظرته بتصميم .. لازم اليوم أكشف الأوراق .. وأعرف كل شي
: مـا له داعي نخبي عن بعض يا يوسف ..
أنـا عارفة كل شي .. عارفة بحبك .....
ما قويت أنطق اسمهـا .. أحس بألم في صدري
لبنت جيرانكم ..
دامك تحبهـا ليه جيت وخطبتني ..



كانت نظرته كلهـا سؤال .. أكيد هو يتسآئل كيف أني عرفت .. وفرت عليه وعلي العنـا .. وطلعت دفتر ذكرياته إلا تعبني كثير .. أبي أتخلص منه .. ومن التعب

طلعته من شنطتي .. ومديته له
: لا تسألني كيف وصلني .. وصلني وخلص ..
أنـا وافقت عليك وكنت عارفة بللي موجود بالدفتر
لكن شكل رجوعهـا هيج الحب القديم بقلبك


حاول يدافع عن نفسه : يـا ريم هي ما عادت تعني لي شي .. أنـا كنت أحبهـا
كانت مع إلا كـان

لا يحاول يكذب علي .. كل شي فاضحة .. الرجل عمرة لا يفكر يكذب على المرأة .. المرأة بحاستهـا السادسة تقدر تكشفه
: لا هي مـا زالت ساكنة داخل قلبك .. مو قادر تتخلص منهــا وتتخلص من حبهـا
ولا تظن يا يوسف بيوم أني مـا أفهمك ..
ولا تفكر بيوم تستغباني ..


سكوته طعني .. أكد لي كل شي

وقفت ألم شتاتي .. وضميت يدي .. إلا ضاعت من غير يده وتبعثرت

: يا يوسف إذا بطلت تحبهـا تعرف وين تلاقيني ..
لكن إذا مش قادر تنساهـا .. فحبك !!
ما يلزمني ..
لأني مستحيل أعيش مع إنسان وأنـا عارفة بل متأكدة أن قلبه مو ملكي
قول عني غيورة .. قول عني إلا تقول
سيكولوجية المرأة كـذا !!

رميت الطرحة على وجهي .. وأنـا أحاول أحبس دموعي ..
ناظرت المكان إلا جمعنـا بألم
صديت عنه : ممكن ترجعني البيت
مشيت مبتعدة عنه متجه لشواطئ آخر كسفينتي بيديه أغرقهـا .. ريح خطفتني بعيد عنه.. وخطاي تترك صداهـا على ذاك الجسر الخشبي ..
تـاركه عزاي بوسط ها المينـا








شغلت الراديوا .. لأن الصمت إلا كان بالسيارة أحسة كاتم على أنفاسي وما نعني أتنفس .. سكوته ذبحني .. وأنـا أشوفه يضغط على المقود بقوة .. وكل عروق يده واضحـة


بالصدفه طلعت لي أغنية عشان الحب وإللي بيني وبينك

آآآه يا راشد جيت على الجرح ..

من غير شعور مني تناثرت دمعاتي وبللت طرحتي وأنـا اسمع كلمـاتها

عشـان الحب وإللي إلا بيني وبينكـ
عشـان الحب .. عشان أيامي وسنينكـ
ابيك تراجع إحساسك .. وتنسى جروحي وآلامكـ
حرام إنا بهذا البعد تضيع أيامي وأيامكـ

أدري البعد اثر فيك .. وتدري البعد ذابحني
حبيبي الله يخليك .. أبي ترجع تريحني
عشـان الحب وإلا بيني وبينكـ












نزلت من سيارته .. وأنـا أترجاه بعيني وأودعه ..
كنت متأمله يقول لي سامحيني ..
كنت بلمسة منه راح أنسى كل شي
كنت بهمسة منه راح أسامحه
لكـن عرفت وقتهـا أن الزمن إلا كتب قصة بدايتنـا
وقبل لا نفترق كتبت اللي يعزينـا
بحكاية المينـا






تعالي نعرف خطانـا ..
قبل ما تبعد خُطانـا ..
تعالي نحاول نجرب بدل ما نبعد نقرب ..
ونشوف وين الخطا ترى الهم فينـا سطا !

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 17-01-08, 10:33 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الجــــ 30 ـــــزء

الفصل الثاني



بصــالون باتشي لوتشي .. بأرقى الصالونـات
بغرفة vip للعرائس

أجمـل وأرق عروسـة
باختصار ملكة الإحساس
إلا عذبت قلب عبد الله .. برقتهـا وعذوبتها ونعومتهــا
الدنيـا كلهـا تهني أعز وأغلى أثنين ..
اليوم غدوا شخص واحد
روحين بروح
اليوم سلمى غدت نصفه الثاني
يـا فرحتنـا بها الليلة
ليله كلهـا ورد وعيد

:
:


كنت جالسة على الكرسي مرتاحة أسولف مع أسيل .. والفلبينية جالسة قدامي على الطاولة تطلي أظافري بحذر وبفن .. وتزين بعضهم بكريستال ورسم بمهارة

وطبعـا حنـا غاثين العروسة وجالسين معهـا .. هي تعمل بدكير ومنكير كامل .. طبعا عروسة لازم يدللونهـا


سألت أسيل إلا خلصت من المنكير وجالسة جنبي : أقول أسيل كم شهر بقى لك وتخلصي الانتير شب
أسيل : امممممم بقى لي روتيشن واحد .. لا تنسي أني جمدت لي شهر لما سافرت شهر العسل .. يعني راح أتأخر شوي
بملامح مأساوية : مع كذا شكلك أنتي وسلمى راح تخلصي قبلي ,, لا تنسين أني تأخرت كثير
أسيل وهي تناظر سلمى بطرف عينهـا : ما عليك من سلوم .. شكل إجازتهـا مطوووووووله .. وضحكت بخبث

سمعتهـا سلمى ولفت علينـا ، ورجولهـا مغطسة بحوض ماء يفور مع رغوة
: وش عندكم تحشوون فيني
ضحكنـا ، أسيل : كنت أقووووووول ، يا خوفي عبد الله يستانس بالإجازة معك وما راح يخليك تداومي
ناظرتنـا بغرور : بعد عمري عبودي لو يبينني كلي أرخص له
فتحنـا عيونـا على وسعهـا
: شوف البنت الخرباااانه
أسيل تبي تقهرهـا : أن شاء الله ما ترجعي من شهر العسل إلا وأنتي حامل
شهقت سلمى : فال الله ولا فالك ، أن شاء الله أنتي قبلي
أسيل بحالمية : يـــا ليت ، ودي يكون عندي بيبي صغنون ..
..وهي تمثل دور الأمومة وكأنها حامله بيبي وحاضنته ..
وأضمه لصدري بقوة وأقطعه بوس

ضحكنـا على حركاتهـا ودعينـا لها الله يحقق منها ويرزقها بالذرية الصالحة

أسيل : أن شاء الله يا رب ، ووقتهـا سلمى تكون تشتغل بقسم النساء والولادة وأنا أروح أتراجع عندهـا
صرخت سلمى : أنتوا ليه حاقدين علي اليوم .. عندي استعداد أشتعل بأي مكان إلا بقسم الولادة ..
أنا جربت أشتغلت كم شهر .. كرهت حياتي .. كرهت نفسي .. لدرجة صرت أكرة آكل بيدي .. حتى عبد الله مرة عصب علي لما كنت أسولف له .. قال لي إذا ما تبين أكرهك .. لا تجيبي طاري شغلك قدامي

ضحكت ، وأنا أتذكر عبد الله ، عارفته خواف .. ما أقدر أتخيل شكله لو الله كتب وسلمى حملت هو وش راح يعمل
: مسكيييييييييين أخوي .. أذكر أن حتى الإبرة يخاف منهـا
أسيل : مو بس أخوك الخواف ، أنتي تذكري شكل سلمى في أول ولادة حضرناهـا .. ما شفتهـا طاحت من طولهـا .. لدرجة أنا خفت عليهـا وأنا أشوفها جالسة على الأرض بتموت البنت من المنظر إلا شافته
غطت سلمى عيونهـا : ولي يعافيكم لا تذكروني .. أنـا ما أتخيل نفسي أحمل وأولد .. أنـا مدري كيف ها الحريم ينسوى بها السهوله حرارة الطلق .. وتلاقينهـا تحمل وتحمل ..
أذا أنتي لو تطيحي من على الدرج .. مستحيل تنسي الطيحة في كل مرة تنزلي من الدرج تتذكري .. ألم الأسنان إلا هو ألم الأسنان مستحيل تنسينه ويصير عندك فوبيا من دكتور الأسنان .. فما بالك حرارة الطلق .. وصرخات الألم

قلت لهـا : ويا سبحان الله تنسى كل شي أول ما تشوف ولدهـا .. تنسى الدنيا وما فيهـا ..
ويا سبحان الله ، الله أنزل في قلبها رحمه وخلاها تنسى .. والله كان انقطعت الذرية

أسيل : صدقتي يا البندري ، لكن بصراحة أنا بعد ما أفكر أتخصص نساء وولادة .. مضروبة على راسي .. يا شيخه أنا تعبت من الكرف ليل ونهار ، أبي أصحح غلطتي بدراستي الطب .. أبي تخصص أرتاح فيه

حطيت يدي عند خصري : وشنو التخصص إلا راح يريحك يا شخية .. مع أني ما أظن في شي بالطب يريح

أسيل بحماس :لا يا عيوني أنا ناوية أتخصص derma
شهقت : نهايتك يا أسيل derma .. حرام عليك أصلا أنا أحس الجلدية بعيدة كل البعد عن الطب .. يا شيخة الحين بأوربا تدرسي dermatology بروحة .. وتصيري أخصائية جلدية من غير ما تدرسي طب وتتعبي عمرك
أسيل وهي تحرك يدهـا : لا تحاولي حبيبتي ، جلدية يعني جلدية .. لا مناوبات ولا شغل يعور الراس .. ولا تفكري أنك راح تعطي دواء بالغلط وتقتلي patients
تذكرين حتى الدكتورة إلا صرنـا معهـا يقسم الجلدية ..
كيف أنها رايقة وتضحك وتسولف .. أنتي عمرك بالمدسن شفتي أحد رايق
والله عمري ما شفت أحد مثل هذيك الدكتورة .. بروقانهـا وبرودة أعصابهـا وحتى بكشختها .. كانت تلبس كل يوم تنورة .. وجزم كعب .. ونظارة على كل بدله . وعلى كل لون . وذاك الشعر الحرير والبشرة الصافية .. حتى أني كنت أقول بنت الذين عجوز وبشرتها أصفى من بشرتي

ضحكت عليهـــــا
كملت : والله تفتحين لك عيادة خاصة وجنبها عيادة ليزر .. والله طق العصي يصير عليك .. يا شيخه صارت الناس ها اليومين ما عندها هم غير تنظف بها البشرة وتقشير .. وطالعه لها حبوب وطالع لها مدري شنو
وها الدكاترة يقصون عليهم بها الكريمات .. وكل كريم أغلى من الثاني

ضحكت أكثر وأنـا أتخيل أسيل خلف المكتب وتصوف للمريض ذاك الكريم وتقول له هذا راح يروح الحبوب عنك ويخليه ما ترجع لك ابد
أسيل : تضحكين ، تشوفي حبيبتي .. أن ما صرت consultant dermatology
وصار أسمي أشهر من النار على العلم ..
والناس تطلب نصايحي في مشاكل البشرة skin problem

سلمى : يا عمري يا skin problem ما تلاحظون أن اليوم يوم زواجي .. وانتوا غاثيني

رحت لهـا وضميتهـا من الخلف : يا بعد عمري يا سلووووم .. ماني متخيله أن اليوم راح تنزفين وتروحي لبيت زوجك
أسيل بمزح مع أني أشوف الدمع بعينهـا : إلا يسمك بتروح مكان بعيد .. بيت أخوك
غرقت عينهـا .. وغرقت عيني معهـا : وأنـا بعد أحس أني بحلم
عروس لابسة ثوب حرير .. يزفونهـا في محفل كبير
ما ني قادرة أصدق اليوم راح أجتمع مع روحي ونصفي الثاني ببيت واحد

بستهـا على خدهـا : الله يتمم عليك سعادتك يا رب

جات أسيل وباستهـا قبل لا نطلع ونخليها تبتدي مكياج وشعر
: عاد ما أوصيك أول بنت تسمينها بإسمي

عصبت سلمى وبنفس الوقت شبح ابتسامة على شفاتهـا : يا دبه أنـا متوترة .. وأنتي تقولي لي أولـ بنت ، شنو تبيني أسوي فيك ، أذبحك

أسيل ضحكت : يا ختي من كثر حبي لك ، أبي بنتك تصير على أسمي .. على شان أحس أن طيفي مراح يفارقك

مسكت أسيل من يدهـا : شو رايك أسولة تروحي تنامي معهم الليلة ، على شان تتطمني على الأوضاع

ضحكت بخبث : واللهِ هي فكرة ، لكن أخاف كحيلان يطردني من البيت بعدهـا
سلمى : أنقلعوااااا برااااااااا
مشينـا وحنـا نضحك .. ولمـا وصلنـا لعند الباب .. نادتنـا
بصوت فيه بحه : وووووووين راح تروحوا وتخلوني
غمزت لها : توك تطردينـا
سلمى بدت بوزهـا كأنها طفله : كنت أمزح معكم .. أجلسوا معي تونسوني
: لا يا عيوني لازم أنتي تأخذين راحتك ونخلي المرأة تعرف تشتغل عليك بروقان .. وعلى شان تخلصي على المغرب ..
يا الله يا قلبي أشوفك بالصالة .. وأرسلت لها بوسه

:
:



بعد مـا انتهينـا من الشعر والمكياج .. رجعنـا البيت على حساب الشيخة ريوم .. على قولتهـا ما تعرف تبدل ملابسهـا إلا بغرفتهـا وتخاف تأخذ أغراضهـا الكثيرة بالصالة وتضيع .. دخلت البيت وأنـا متوترة حدي .. أخاف نتأخر على مـا نوصل الصالة .. وأمي أكيد راح تزفنـا ..

بالنهاية استسلمت للأمر الواقع ودخلت غرفتي .. ونزعت البنطلون الجينز إلا كنت لابسته والقميص ..
لبست فستـاني بحذر .. خايفه شعري يخرب .. عاد شعري من غير شي نـاعم .. واليوم مسيحته بمكوى الشعر وعاملته من فوق بف .. أحسه صاير حرير بزيادة على الخدود بهفهف .. هههههههههههه

بعد مـا انتهيت من معركة الفستـان .. ناظرت بشكلي مبهورة .. لون البحر وتدرجاته على الفستـان معطيني رونق مختلف ..
الفستـان لونه أزرق بحري .. مفصلته بقصة السمكة .. ماسك على الجسم ومن عند نص الفخد يوسع بقماش تول غير مبطن .. ومن فوق من غير أكمام وحتى قصة الصدر حبيت تكون مختلفة عن شكل القلب .. عملتهـا مثل ذيل السمة عند نصف الصدر ونازل تحت .. وابتكرت فكرة كم وحدة لبستهـا بيدي اليسار .. الكم مغربي واسع ونازل للأرض .. والكم ينلف حول كتفي بربطة عند الكتف اليمين

حسيت صدق وكأني حورية وطالعة من نصف البحر .. مع مكياجي ، هو ناعم لكن مبرز جمال عيني بالكحل التركواز .. إلا مبين لمعه عدسة عيني العسلية

طلعت علبة الشبكة من الدولاب .. ولبستهـا .. وزينت أصبعي بدبلتي .. ابتسمت لمـا لبستهـا .. تذكرت بها اللحظة عبد العزيز .. لكني حاولت أطردة من بالي بسرعة .. ما أبي أغرق ببحر إحساسي .. دهنت يدي بكريم دهن عود .. وتعطرت بدهن العود .. من قوة العطر أحسه تغلغل بأنفي وملئ رئتي ..
لكني تحسفت أني تعطرت الحين كيف راح أركب مع السايق !!
سا محني يا ربي


دقيت على غرفة ريوم إلا كانت مشغله المسجل .. وشكلها ما تسمع صوتي .. بعدهـا جاني صوتهـا من الداخل .. وصرخت بصوت عالي وأنـا أبتعد عن باب غرفتهـا
: يا الله بسرعة يا ريوم ..ترى خمس دقائق إذا مـا جيتي راح أمشي عنك ..

نزلت بخفة من على الدرج .. كنت رافعه فستاني الطويل بيد .. واليد الثانية ماسكة صندلي
وقبل آخر درجة .. رفعت رأسي .. شفت عيونه إلا تلمع
آخر شخص كنت أتوقع أني أشوفه اليوم .. أصلا حتى ما خطر على بالي أتصل فيه
ومن ربكتي ومفاجأتي أنه واقف قدامي .. لمـا جيت بنزل العتبة الأخيرة .. من غير مـا أشعر دست على طرف فستاني الطويل .. وكنت راح أطيح على وجهي .. خلاص بها الثانية استسلمت أني راح أقع .. لكن بثواني .. كنت بين أحضانه
غمضت عيني وأنـا أحس بدقات قلبه القوية .. والواضحة مع تنفسه
لمـا أستوعبت الوضع بعدت رأسي عن صدره .. لكني مـا قدرت أبتعد عنه لأنه كان مطوق خصري بيده ..
همست باسمه : عزيز
تنهد : يا عيون عزيز ، يا روح عزيز
أنتي شنو ناوية على قلبي .. أنتي كل يوم تسحريني
حوريه أنتي اليوم أرسلها لي البحر
آآآه أرحميني
ارحمي ناري .. ارحمي أمطاري


حركت يدي بطريقة أنـا ما كنت أشعر بيهـا .. ما كنت أدري بحركاتي هذي تزيد من شوقه ووله ..
ميلت رأسي ومررت يدي عند خدي لين استقرت عند عنقي .. منحرجه من قربه الشديد مني .. ومن كلامه إلا راح يعذبني ويقتلني

:
:
:
:




بها اللحظة باغتها لأقطف من شفتيها زهر الرمـان .. أنـا متيم بعشقهـا بكل الحواس ..
حوريتي .. حبيبتي .. فأنتي امرأة تختصر كل الأجنـاس
امرأة تكسوهـا الأنوثة .. وبراءة طفل وقت النعـاس

لامست أطراف شعرهـا المبعثر على كتفيها .. نزلت طرف عيني اسفل قليلا .. آآآآآآه فهي شهيه .. شهيه كطعنه خنجر .. ارحميني يا حوريتي .. فما عدت أتحمل ..ورائحة عطرك تغريني ، تشعلني جمرا بمفاتنك

ناظرت بعينها .. ناعسة الطرف صاحبه النظرة الخجولة ..
غرقت في مرفأ عينيكـ حبيبتي .. يا ليتني بحار .. لو أحد يمنحني زورق .. وأرسي بالنهاية مع طيفوك وفي مرفأ عينيكـ
فإني عاشق .. ولا يمكن أن أعشقكـ إلا بجنوني


النار شبت في وسط جوفي من لمستهـا على صدري : آسفه عبد العزيز ثوبك توسخ مني
ناظرت بالمكان إلا لمسته ، لقيت أن ثوبي تلطخ بأحمر شفاتها الوردي .. الأكيد لمـا ضميتها لصدري وأنا كنت خايف تطيح
والله تمنيت لحظتهـا أحتفظ بها البقعة ، قالت لي : تعال معي عبد العزيز أنظفه لك
قلت لهـا وأنا هيمان بكل حركة تتحركهـا وكل همسة تهمسهـا : عادي يا البندري ، أرجع البيت وأغيره
البندري ، وأنـا أحس أنها منحرجه مني حيل :
طيب أنت تعال معي أنظفه لك ، أخاف بعدين ما يطير

قلت بقلبي ليته ما يطير ، لكن ليه أضيع ها الفرصة من يدي ..
راحت بسرعة .. وجابت فوطة بيضا رطبه .. مسكت الثوب من عند صدري .. وصارت تمسح بنعومة .. فتحت الزراير العلوية على شان تقدر تأخذ راحتهـا ..
شعرت أني أسكر مع كل لمسة من لمساتهـا


قولي لي يا ناعس الطرف كيف باصبر وأنا بعيد عنك .. مشتاق لك بالحيل يا ناعم .. يا من تميزت بمحاسن وصوفك



البندري بفرح : نظف الثوب
قلت أحرجهـا : طيب كملي جميلك
وكأنها فهمت علي ، وسكرت الأزارير بيد مرتعشة .. لمـا انتهت سحبت يدهـا اليسار وقبلتهـا : يا الله يا روحي على شان لا نتأخر .. أمكـ موصيتني أجي آخذك لأنها تحتاج السايق
لاحظت أنها عضت شفاتها : طيب بخبر ريوم أختي لأنها راح تجي معنـا
هزيت لها رأسي : اوكي يا روحي

بها اللحظة .... الدنيا من حولنـا نورت بنور البرق إلا أخترق السمـا
.. سمعنـا صوت الرعد .. انتبهت للملامح المأساوية إلا انرسمت على وجههـا : لا يطب مطر الحين ، ينتظرني على الأقل أوصل الصالة
فرحت داخل نفسي ، بهطول مطر نهاية الشتـاء .. هذا الوداع .. مع أن الجو حار ها اليومين وما كان ابد يبشر بمطر وهواء .. لكن اليوم بالذات السماء كانت تغطيهـا غيوم ملبدة
: أذا ودك حبيبتي أحملك على شان لا يتسخ فستانك

بهت لونهـا : هــاه ، لا عادي ننتظر لين يخف المطر شوي

وبدل مـا تخف زخات المطر .. زاد زخات زخات .. وكأنه يروي قلوبنـا ويصفيهـا
ما قدرنـا نفوت اللحظة من غير ما نستمتع بمنظر سقوط المطر .. أخذتهـا ووقفنـا عند الباب نراقب سقوط المطر .. يمكن ها اللحظة من أجمل لحظات عمري .. وأنـا مطوق عنقهـا بيدي ونراقب القطرات النازلة من السماء بقوة .. تضرب الأرض بقوة متناهية .. مكونه برك من المـاء .. خضرة الزرع زادت خضرة ورائحة العشب اختلطت مع رائحة الورد الندي .. الدنيا صارت صافية والأرضية تبللت بعد هطول المطر .. اجتاحتني رغبه أن حنـا نركض تحت المطر .. لكن خفت ابوح لها وتضربني وخصوصا بها الليلة
ناظرت السماء بعيون راجية .. ودعيت ربي أن الله يحفظهـا لي .. ويحنن قلبها علي وتبوح لي للي بقلبهـا .. أنـا حاس أن لي بقلبهـا شي لكنهـا ما تبوح .. تمنيت أنها مثل ها الغيمة تهطل علي بغيثها
وصدقيني مراح أمل غيثك
ناظرتهـا بعيون حانية ، ما دمتي محبوبتي فلن يتوقف القلب عن الخفقـان .. و ضميتهـا أكثر ناحيتي

:
:
:
:



راقبت المطر من نـافذتي ..
مشاعري أختلطت وتمازجت مع قطرات المطر ..
حبست دمعاتي ومنعتهـا من السقوط ..
فمنظر المطر ذكرني فيه مثل مـا منظر الغروب يذكرني ويحمل طيفه لي بكل يوم ..
شعرت بقلبي ينعصر ويألمني .. ضغط على صدري .. اليوم مو وقت الألم
اتجهت لمرآتي .. وفي عيني دمعه أحاول أخفيهـا بضحكة ..
في عيني اليمنى من الورد بستـان وفي عيني اليسرى عجاج السنيني ..
مدري ليه في هـ اللحظة اشتقت له .. يمكن لمـا خبرتني البندري أن عبد العزيز موجود معهـا الحين .. تمنيته يكون معي بها اللحظة .. ناظرت بوجهي بالمرايـا .. تلألأت دمعه حسرة من عيني مسحتهـا بسرعة .. من بعد مـا أنكسر وجه المرايا .. والحزن نثر على وجهي شظايا .. أحاولـ أخفي همومي بضحكة ودمعي حاير وسط عيني ..

لمست طرف فستاني الأورنج بيدي إلا عليها نقش الحنا الهندي .. ذكرني بلون الساري إلا لبسته بيوم الملكة .. مع أن هذا الفستـان موديله مختلف .. وفيه ألوان الذهبي ودرجات البرتغالي متداخله وقصير من قدام لين الركبة وطويـل من الخلف مع ذيل الشال البرتغالي البادي من كتفي كا قطعه إضافية لفستاني ..

مسكت فرشاة ضعيفة مليتهـا بلون الظل الأسود .. أبي أضبط كحلي الأسود إلا خرب ..
وأنـا أحاولـ أتعود على النسيان .. وأكابر نفسي .. ما توقعت أني أشتاق له .. ما توقعت أنه يعني لي الكثير .. دامه مـا سأل عني أنـا مراح اسأل عنه .. وأنـا أكتم حسرتي وأخفي أحزاني .. ونار الشوق يكويني .. قسّيت مشاعري .. أنسيه اليوم يا ريوم .. خلاص دامه ما ذكرك حتى بإتصال ليه انتي تهتمي فيه .. يروح لهـا
ناظرت نفسي بالمرايا .. ونظرة جامدة قاسية تكونت
إلا يبيعني ابيعه حتى لو كـان غالي

سحبت عباتي ولبستهـا .. كنت ناوية أخذ جوالي معي .. لكن بالأخير تراجعت منو راح يفكر يتصل علي ، هو مـا أظن ، رميته بإهمال على السرير ما همني بها اللحظة لو يتدحرج ويطيح على الأرض ويتكسر .. طلعت من غرفتي وأنـا أرمي فيهـا أحزاني وأبدلهـا بفرحتي بها اليوم بزواج أخوي الغالي


:
:

نزلت تحت وأنـا ألمح البندري واقفة مع عبد العزيز عنـد الباب وتسولف معه .. ابتسمت بداخلي .. الله يتمم عليك يا قلبي .. والله أنكـ تستاهلي كل فرح الدنيـا ، وعبد العزيز واضح من عينه الولهانه أنه يعشقكـ .. والعيوووون عمرهـا ما تكذب .. يبان فيها الصدق

قلت بمرح بعكس داخل ما يسكن بجوفي : أشوف مطولين على ها الوقفة ، العروس بزفونهـا ويقولون أن حنـا من أهل العريس !!

إلتفتوا أثنين هم متفاجائين من تواجدي .. جاتني ضحكة لأن شكلهم تخرعوا مني

تكلمت البندري وحمرة خفيفة على خدهـا اختلطت بلون البلشر الوردي على خدهـا : طيب دقايق بجيب عباتي

سألت عبد العزيز عن حاله : كيف حالك يا دكتور عبد العزيز
ضحك على كلمتي : كأنك تتريقي ، لكني بخير على ايه حال .. أنـا بروح أقرب لكم السيارة على شان المطر ..
وقبـل لا يطلع نادته البندري : عبد العزيز انتظر راح أجيب لك umbrella
عبد العزيز : ماله داعي
البندري : لا أخاف يتوسخ ثوبك وبعدين كيف تروح العرس وأنت حالتك مبهدله
وأعطته مظلمة سودا تحميه من قطرات المطر .. ابتسم لها بامتنان لاهتمامها فيه ..
همست لهـا وهي جالسة ومنحنية وتلبس صندلهـا : موعد غراميات أشوف ببيتنـا .. وأمي وأبوي مو موجودين بالبيت وغمزت لهـا
عصبت علي : ريوم ، ترى والله ما ني ناقصتك ، كفاية التوتر إلا أنا أحسه .. وكفاية أن حنا متأخرين والسبب منو أنتي ؟
كتمت ضحكتي .. الحين أنـا السبب : والله لو يدري عبد العزيز أن أنا السبب بجيتنـا البيت كان الحين يجي يبوس رأسي

سمعنـا بوري السيارة .. ورحت ركضت وركبت قبلهـا قبل لا تجي تضربني .. طبعـا عبد العزيز راح لها وفتح لهـا الباب وساعدهـا وهي ترفع فستـانهـا وهو ماسك يدهـا خايف لا تتزحلق مع الرخام وقطرات المطر ، لكني أنـا صرت ذكية لبست جزمة رياضية مع فستاني خايفة أنزلق وأطيح هذيك الساعة محد راح ينفعني .. وصندلي الكعب جبته معي بكيس ..

تحركنا مبتعدين عن البيت .. متجهين لصالة الأندلس ..
كنت بين لحظة والثانية أسترق النظر لهم .. وأشوف يد عبد العزيز تسلل يبي يلمس يد البندري .. لكنهـا تخجل وتسحب يدهـا وتستقر بحجرهـا .. درت وجهي لنافذة مبتسمة .. لكن ما أسرع مـا اختفت ابتسامتي .. وأنـا أراقب الناس والشوارع .. والسيارات بوسط المطر والمساحات تتحرك تنظف زجاج السيارة الأمامي ..
وكأني أبحث بوسط ها النـاس وها الغربه عنه .. جالت عيني بلمحة خاطفة .. علي ألمح سيارته يمكن تمر من جنبي

*
*
*



القمـر وتاجه ..
القمـر وسراجه
تجسد فيهـا الهوى العذري ..
تجسد بالمهرة المتلبسة بفستانهـا الذي يكسوه البياض .. وكأنهـا أميرة الثلج
الشاعر وبحور الشعر .. تحتار في وصفهـا
من فين تبتدأ بوصف أم الوصايف .. من شعرهـا لجيدهـا لخصرهـا لردا يف
الحلى والزين كـله والدلال أجتمع بعروستنـا سلمى

:
:

سا عدتني المصورة في ترتيب الطرحة إلا عبارة عن كم بيدي اليسار .. ومثبته من الخلف عن خصري على شكل وردة معقودة .. وتنزل وتنحدر على الأرض بعقدة داخل أسطوانة من الفضة منقوشة بسوارفسكي .. كانت هذي فكرتي وساعدتني فيها البندري .. الطرحة بالنسبة لي مهمة واهتميت أن يكون استايلها مميز ..
وقبل لا أبدأ تصوير تذكرت شي مهم .. تركت المصورة ورحت لعند غرفة التبديل .. وأنـا أدعي أن أمي ما تكون نسته .. فنحت الشنطة الدبلوماسية .. وطلعت منهـا علبه حمرا جلد صغيرة .. ابتسمت وأنـا أتذكر ما بداخلهـا .. وأتخيل وجه عبد الله كيف راح يكون الليلة .. فتحت العلبة وطلعت منهـا
الدبله الألمـاس من كارتير .. عجبتني فيهـا نعومتهـا وإنها ring ناعم من الدايمون والروبي .. اللون البنفسجي مع الذهب الأصفر أعطاهـا شكل مميز .. زينت أصبعي بيها بيدي اليمين .. مـا حبيت ألبسها بيدي اليسار .. أبي عبد الله هو إلا يلبسني

كانت هذي هدية زواجنـا لي ، أنـا ما فرحت بالدبلة كثر فرحتي بباقة الورد الأحمر الجوري الكبيرة .. كانت جنان .. كان شكلهـا مميز وكبير واللون الأحمر الخمري عاطيهـا ميزة مختلفه .. وعلى شان كذا حبيت اليوم روجي يكون باللون الأحمر الخمري .. أعطاني رونق مميز مع تسريحة شعري وكأني من ستايل الستينات ..

وصيت أختي بثينه اليوم الصبح تأخذ باقة الورد لبيتي .. وعلقت معهـا البطاقة إلا جابهـا معه .. كان كلامة رقيق مثل رقة إحساسه .. حروفه انغرست بقلبي وعقلي

يا عذبة الخد ياللي اشتاك الصد
اليوم هو عيدك ..
لا .. انتي عيد اليوم
ياللي عذابي فيك اكثر من سنينك
تصدقي اني في عيدك مادري وش اهديك
اتعبني الأرق باهديك شي مثلك
قالوا لي ورد واتعبني الأرق
قالوا اكيد أرق شي الورد
قلت الاكيد ان انتي أرق
في حل وحيد ..
لو تسمحي لي فيه ..
اهديك انا للورد


وبنهاية الرساله كتبت .. بكرة يوم المنى .. يا منـاي


تنهدت من خاطر وأنـا مشتاقة له .. شوق الهوى لروحي
وروحي ذايبه في هواه
ودي أحطك الليله بوسط عيني وأغطي عليك



" حنيييي عليه .. ورأفي بحاله يا قمر "
لفيت لمصدر الصوت بشرود ذهن ، شفت أسيل واقفة وومميلة جسمهـا على الجدار وفستانها الأخضر العشبي الحرير الطويل مميل بميله جسمهـا

قربت مني وبيدهـا مسكه الورد الجوري الأحمر : شكلك هيمانه سرحانه فيه بالـ حييييييييييل

شعرت بحرارة تكسي جسدي : أرحميني يا أسيل تكفييييييين
ضحكت : والله أنتي تفجري بقلبي شوق لكحيلان .. والله أشتقت له طول اليوم ما شفته
: يعني بذليني بها اليوم إلا جلستي فيه معي .. أنا بعرسك ما فارقتك لحظة
ضمتني بحب : يا بعد عمري .. أنتي سلم قلبهم ، انتي قلبي وروحي وصديقة عمري .. كيف أنسى مواقفك

" أشوف فاتتنـا المواقف الحميمة "
التفتنـا ثنتينا للصوت البندري .. كانت قمر مثل حورية البحر بفستانها البحري
أسيل بمزح : تعالي أخذي نصيمك من الضم ترى أخوك مراح يترك لك مجـال بعد اليوم

جات البندري وعلى محياها ابتسامه وفي عينهـا بريق من زمـااااان ما شفت ها البريق بعيونهـا .. ضمتني بحب لدرجة غرقت عيني بالدموع .. البندري رجعت مثل قبل ..
تضحك ، تبتسم ، عيونها تبرق .. ومفعمة بالحياة

البندري وهي تمسح آثار روجهـا على خدي : قمر يا قلبييييييييي .. راح ينجن عليك اليوم أخوي
: أخوك من غير شي مجنوووون .. همست لها .. قولي له يرحم بحالي اليوم ويحن علي لأني أحس أني راح أموت
ضمتني : محد يموت من الحب يا قلبي .. ولا تخافي راح أوصيه
ريوم جات بإزعاجهـا : خلاص بسكم تبويس وضم .. ترى بروح أشتكي عند الهيئة .. انكم تعملوا أشياء غلط

ضحكنـا كلنـا .. وبعدهـا تجمعنـا وصورنـا مع بعض ..
وكان لي النصيب الأكبر في التصوير كـا عروس .. بجميع الأوضاع ..
وأنا أحاتي كيف راح يكون التصوير مع عبد الله ، أكيد مراح يرحمني الليله بجنونه

:
:
:



طلعت برا الغرفة لصالة أتفقد الأوضاع .. كل شي مرتب مثل مـا سلمى بقت ..

صوفـا طويلة تتوسط الكوشة .. وخلفهـا جدار من الشموع الحمراء الصغيرة .. تزين الجدار نازلة من السقف لين الأرض ..
وحتى الممر مزين الشموع .. وبوسط الصالة بالسقف فوق الأستيج تمامـا .. نازلة كرة من الورد الأحمر كبيييييييييييرة ..
وحتى االكراسي ملبسة باللون الأحمر بينما الطاولات باللون الأبيض .. وفوقهـا حوض زجاجي شفاف .. مملوء بماي لونه أحمر وداخله شموع صغيرة بيضاء وبتلات من الورد الأحمر ..
بإختصار اللون الأحمر الخمررررري مغرق الصالة اليوم .. لدرجة شعرت أني بوسط حديقة من الورد الجوري ..
سمعت البندري تناديني : هلا
البندري بحماس : ريوم ، يوسف راح يدخل الباب الخلفي الحين لعند غرفة سلمى ويصور معهـا .. روحي صوري معهم

توقعت أنه هو إلا طلب منها أنها تناديني ، لكن الواضح من نبرة صوتهـا العادية ، أن هذا إجتهاد من البندري وتبيني أروح أصور معه
: هاه ، أوكي بس بروح اسلم على هذيك الطاولة فيهـا بنات من الجامعة

أنقذت نفسي بها العذر .. أصلا هو ولا حتى كلف نفسه يسأل عني .. ومسحيل أنـا أروح أقط نفسي عليه .. عزة نفسي تمنعني


افتتحت المطربة الليلة .. بأغنية سلامات .. حبيبي مو على بعضك ..
طبعا أنـا وجنى من أفتتح الرقص .. فيني قهر أبي أطلعه .. وسحبنـا أسيل معنـا
وتتالت الأغاني .. والستيج امتلأ بالبنات ..

طلبت منهـا تغني أغنية أحرقني القيد يا سيدي .. خاطري أرقص رقص ما رقصته بحياتي
وعلى بداية الأنغام سحبت يد جنى .. وقلت لها : خلينـا نرقص رقصة شباب
فتحت عينها مفجوعه وصرخت : قدام الناس ، ريووووووم انجنيتي
: ما يهمني أحد .. أنـا اليوم مجنونه .. وإذا مراح ترقصي أنا راح أرقص بروحي

بديت اتمايل مع الدقة .. ومن غير شعور صار خصري يرتفع وينزل
تحمست جنى وجات معي .. هزيت لها كتفي وهزت معي .. نزلت على الأرض وانا اهز كتفي .. وكل ما فيني يهتز وشعري المتموج يتمايل معي

الكل تحمس وجاء ورقص معنـا

صفقه ... أيوة . . يعيشوا .. على قلبي
تعيييش أم الثوب البرتغالي

خربتهـا الليله خراب على أصوووله .. هي خاربة خاربة خلينا نعميهـا ..
لكن بعد كذا شعرت ان نفسي انقطع .. رحت جلست على الكنب .. وسحبت لي كاس ماء بارد يطفي الحرارة إلا حسيتهـا والناس تناظرني وأنا ارقص .. الكل بعد كذا صفق

هدأنـا شوي لين بدت زفة العروسة .. رحت وقفت جنب البندري وبثينه أختهـا إلا شفت الدموع غرقت عينهـا



:
:
:
:
حمـامتين بيضاء طارت حول الصالة .. واستقرت بالنهاية فوق عصا خشب جنب الكرسي ملفوفه باللون الأحمر ، مجهز للحمامتين



ألف الصلاة والسلام عليك يــا حبيب الله محمد

ألف الصلاة والسلام عليك يــا حبيب الله محمد


انفتح البـاب .. على أنغام الموسيقى الهـادئة .. مثل صاحبه وملكة العرس .. هادئة ناعمة .. بعكس ضربات قلبهـا

الأعناق كلها ألتفتت , تناظر ملكة الحفل .. العروس الذي ستتربع على عرش الزواج لهذه الليله ..
تقدمت سلمى بخطوات هادئة .. توحي بالحياء والخجل وبنفس الوقت الشموخ ..
أضاء وجهها مع إنارة الشموع والضوء المسلط عليها كا البدر في وسط الغيوم
الجمال إلا بها فاق الخيال .. صارت للأحلى أروع مثال .. بين كل الناس زاين حسنهـا .. جامع فيها الولي أجمل الخصال .. سلمى وغطت على نور الهلال .. من بعيد هناك بانت وحدهـا .. القمر من شافهـا شد الرحال .. ما استطاع يوقف ضدهـا .. انتهى دورة مع ذيك الليال .. لأنها تحجب سنا من بعدهـا ..
والعيون أن سلهمت طال الجدال لين رمش العين ينكس وعدها .. ما عرف معجم نواظرها محال والمحال يصير جايز عندها ..






حلوة هـا الليلة .. إلا ها الليلة .. حلوة هـا الليلة
ولا أجمل ولا أروع ولا أحلى ولا أبدع
ليله .. ليله
ليله فيهـا الحب قال ما في شي أسمه محـالـ
فيهـا ألون الجمال .. كل ما فيها سعيد
فيهـا عبد الله وسلمى
بها اليوم عبد الله نال الزين .. لقى بـ سلمى حب عمره وسكنها بوسط العين .. نجم عاشق ملك قمرة
الله يا سلمى وش عليك .. نلتي من قلبه
وخطوة العمر الجديد .. فيهـا
سلمى وعبد الله
غدوا اليوم واحد
يا فرحتنـا
بليله كلهـا ورد وعيــد



مشت على الاستيج لين وصل بيها المقام للأريكة الحمراء المخمرية إلا تتوسط الكوشة .. وكأنهـا مهره بمشيتهـا ورقاب الخلائق تميل .. حتى الحدائق استغربت كأن رمشك ظليل .. جات أمهـا وبثينة تعدل وترتب فستانهـا ..
ضمتهـا أمهـا وقد احمرت مدامعها وقلبها مضطرب داخل صدرها .. لا تتخيل انها ستفارق هذا الوجة الناعم المتلألئ بالنور


وما هي إلا ساعات معدودة .. والصاله اتشحت بلون السواد .. وهدأت الأنفاس الكل يترقب لرؤية العريس المرتقب .. عاشق سلمى

:
:
:
:

وقفت قدام أعز ناسي وعزوتي بهـا الدنيـا .. رتبت له بشته الأسود .. وأنا أشعر بإضطرابة من تنفسة السريع وعيونه إلا تترقب رؤية حبيبه قلبه سلمى
همست له : مشتـاق لهـا
طلعت آهـ من قلب : أبيهـا تنور حياتي خلاص تعبت .. والله أن جفوني نسيانه النوم من بعدهـا
ابتسمت من قلب : خلاص هانت .. عاد مـا أوصيك على سلامي .. غمزت له أرحم بحالها
قرب فمه من أذني : صاحبتك دواهـا عندي ، قال ارحم بحالها، ليه هي رحمت بحالي

عدلت شيلتي ها اللحظة لأن سمعت من أبوي أن ماجد أخو سلمى راح يدخل .. ركضنــا لعند الكوشة ..
زغردنـا بفرح وأنـا أشوف عبد الله يدخل وجنبه أبوي وخلفه مـاجد .. تنهدت بفرحة مستبشرة بها الليلة .. لكن بلحظة وأنــا أشوفة يقبل على سلمى شردت .. كتمت حسرتي واحمرت مدامعي .. ربـاه سأمزق نفسي
:
:
:


معقولة هذي محبوبتي ..
هذي دواي ..
هذي هي إلا في قربهـا سعادتي ..
هذا يوم عيدي .. هذي ملاكي ..
هذا هي شبيهـه القمـر ..



وأخيرا وصلت لأميري وأن أحس المسافة إلا مشيتهـا أميال .. قبلت جبينهـا .. مدري كم مر من الوقت وشفاتي ملاصقة جبينهـا وأنـا أشعر بأنفاسهـا الدافيه تلهبني
.. ورائحة عطرهـا مدري لوين آخذني .. آخذني لبعيد .. لبعيد

وعيت لنفسي بعد سكرتي .. وقفت جنبهـا ومسكت طرف أصبعـا اليسار ..
لكني تركتهـا لتسلم على أبوي إلا جاء وقبل جبينهـا ..
لمـا سلمت على أخوهـا حسيت أن عيونهـا تلمع بالدمع ..
جاء وسلم علي : مبروووووك يا عبد الله منك المال ومنهـا العيال
ابتسمت من كثر مـا اسمع ها الجمله اليوم .. احس روحي اليوم من كثر ما ابتسمت وكأني اعمل دعاية لمعجون أسنان
رديت عليه : الله يبارك فيك
ماجد : عاد ما يحتاج أوصيك على سلوم ..
رفعت صوتي شوي على شان تسمعني سلمى : أنت جالس توصيني على روحي !! .. ما يحتاج أحد يوصيني على روحي


مشى بعدهـا شكله خجلان من بين كل العدد الهائل من الحريم .. ويمكن على شان أهلي يأخذون راحتهم ..
جائت أمي ونثرت علينـا الورد والريحـان وهي تزغرد بفرح .. جاءت وقبلتني بعممممق وحب .. لدرجة حسيت خدودي راح تنشلع من مكانهـا
قلت أمازح أمي : ما خليتي شي يمه لسلمى
كنت اترقب ردة فعل سلمى ، لحد يسألني عن ردة فعلهـا ، أنا مصبر نفسي لا ضمها واطيح فيها تبويس قدام الناس .. بسرعة رهيبه اكتسى وجههـا ورقبتها بالحمرة الفاتحة

دقتني أمي : ما تبطل يا ولدي من حركات ، الله يهديك
قالت بعدها وكأنها ترى أمنية حياتها تحققت : ألف مبروك يا وليدي ، وأن شاء الله أشوف عيالك يملون علي البيت
وراحت لعند سلمى قبلت جبينهـا وخدهـا : ألف مبروك يا عروووسة .. وأن شاء الله تكوني قدم خير وسعد علينـا
قالت بهمس يا دوب سمعته : تسلمين خالتي
ردت عليها أمي : ناديني يمه ، مو أنا الحين بحسبه أمك أخذتي ولدي الوحيد
قالت على أستحياء : يمه
ضمتها أمي بحب : يا بعد عمري ، يا حبيلي لها البنت / قالت لي : عاد ما أوصيك عبد الله على سلمى ، تراها غالية علينـا كلنـا
قلت وأنا أمثل الزعل : ما أشوف أحد وصاها علي
أمي : سلوم ما ينخاف عليهـا راكده ، أنت إلا ينخاف منك

يا ربي على أمي مدري وش فيهم اليوم بيتنا مشتغلين محامي حق سلمى وكأني راح أفترسهـا

*
*
*



رفعت شماغي على فوق .. اضبط شكلي
خلني أروح أشوف شنو سالفة أخونـا في الله يوسف .. حاولت أقنعه كثير يدخل معي الصاله .. لكن مدري شنو سالفته .. معقوله بينه وبين خطيبته وأهلهـا مشاكل !!

وقبـل لا أطلع من الصالة .. لمحت طيف ..
فستــان حرير أحمر غاني ..
وصوت نحيب ..أنين .. طالع من عمق قلب مبين انه جريح
تمزق قلبي لها الصوت النـاعم .. لها الشهقات إلا تحاول تكتمهـا
شنو إلا يجبر الجنس الناعم تبكي وتتساقط دموعها مثل المطر
شنو إلا يجبر قلب ينزف بين عيون النـاس ونظراتهم
مشاعر عجيبه جذبتني لهذا الصوت
لهذا المخلوق الضعيف


قادتني رجلي .. لا مو رجلي إلا قادتني
شي ثاني إلا قادني لها الصوت


شفت ذيك الظبي على الكنب .. مغطية وجهـا بشعرهـا المتناثر على ظهرهـا المكشوف .. تجمدت أوصالي .. وأنـا اشوف ها الملاك الحائر .. أنينهـا مزق قلبي .. ليه تبكي .. كان ودي أروح أمسح على شعرهـا .. شكلهـا طفله .. مدري أو امرأة . .
ماني قادر أميز ..

سمعت صدى كعب يتردد بالمكـان .. خفت أحد يجي ويشوفني واقف .. المسافة عدة أمتار .. تراجعت للورا عدة خطوات بشكل سريع .. لكن في شي خلاني أتراجع ووقفت خلف البارتشن إلا عند باب الصالة

*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 17-01-08, 10:38 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

تــمر ليـالي العمــر
وتضيع أفكــاري
تعب خيـــالي
وراح تظلوا في بالي طول العمـر



الجــــ 30 ـــــزء

الفصل الثاني




بصــالون باتشي لوتشي .. بأرقى الصالونـات
بغرفة vip للعرائس

أجمـل وأرق عروسـة
باختصار ملكة الإحساس
إلا عذبت قلب عبد الله .. برقتهـا وعذوبتها ونعومتهــا
الدنيـا كلهـا تهني أعز وأغلى أثنين ..
اليوم غدوا شخص واحد
روحين بروح
اليوم سلمى غدت نصفه الثاني
يـا فرحتنـا بها الليلة
ليله كلهـا ورد وعيد

:
:


كنت جالسة على الكرسي مرتاحة أسولف مع أسيل .. والفلبينية جالسة قدامي على الطاولة تطلي أظافري بحذر وبفن .. وتزين بعضهم بكريستال ورسم بمهارة

وطبعـا حنـا غاثين العروسة وجالسين معهـا .. هي تعمل بدكير ومنكير كامل .. طبعا عروسة لازم يدللونهـا


سألت أسيل إلا خلصت من المنكير وجالسة جنبي : أقول أسيل كم شهر بقى لك وتخلصي الانتير شب
أسيل : امممممم بقى لي روتيشن واحد .. لا تنسي أني جمدت لي شهر لما سافرت شهر العسل .. يعني راح أتأخر شوي
بملامح مأساوية : مع كذا شكلك أنتي وسلمى راح تخلصي قبلي ,, لا تنسين أني تأخرت كثير
أسيل وهي تناظر سلمى بطرف عينهـا : ما عليك من سلوم .. شكل إجازتهـا مطوووووووله .. وضحكت بخبث

سمعتهـا سلمى ولفت علينـا ، ورجولهـا مغطسة بحوض ماء يفور مع رغوة
: وش عندكم تحشوون فيني
ضحكنـا ، أسيل : كنت أقووووووول ، يا خوفي عبد الله يستانس بالإجازة معك وما راح يخليك تداومي
ناظرتنـا بغرور : بعد عمري عبودي لو يبينني كلي أرخص له
فتحنـا عيونـا على وسعهـا
: شوف البنت الخرباااانه
أسيل تبي تقهرهـا : أن شاء الله ما ترجعي من شهر العسل إلا وأنتي حامل
شهقت سلمى : فال الله ولا فالك ، أن شاء الله أنتي قبلي
أسيل بحالمية : يـــا ليت ، ودي يكون عندي بيبي صغنون ..
..وهي تمثل دور الأمومة وكأنها حامله بيبي وحاضنته ..
وأضمه لصدري بقوة وأقطعه بوس

ضحكنـا على حركاتهـا ودعينـا لها الله يحقق منها ويرزقها بالذرية الصالحة

أسيل : أن شاء الله يا رب ، ووقتهـا سلمى تكون تشتغل بقسم النساء والولادة وأنا أروح أتراجع عندهـا
صرخت سلمى : أنتوا ليه حاقدين علي اليوم .. عندي استعداد أشتعل بأي مكان إلا بقسم الولادة ..
أنا جربت أشتغلت كم شهر .. كرهت حياتي .. كرهت نفسي .. لدرجة صرت أكرة آكل بيدي .. حتى عبد الله مرة عصب علي لما كنت أسولف له .. قال لي إذا ما تبين أكرهك .. لا تجيبي طاري شغلك قدامي

ضحكت ، وأنا أتذكر عبد الله ، عارفته خواف .. ما أقدر أتخيل شكله لو الله كتب وسلمى حملت هو وش راح يعمل
: مسكيييييييييين أخوي .. أذكر أن حتى الإبرة يخاف منهـا
أسيل : مو بس أخوك الخواف ، أنتي تذكري شكل سلمى في أول ولادة حضرناهـا .. ما شفتهـا طاحت من طولهـا .. لدرجة أنا خفت عليهـا وأنا أشوفها جالسة على الأرض بتموت البنت من المنظر إلا شافته
غطت سلمى عيونهـا : ولي يعافيكم لا تذكروني .. أنـا ما أتخيل نفسي أحمل وأولد .. أنـا مدري كيف ها الحريم ينسوى بها السهوله حرارة الطلق .. وتلاقينهـا تحمل وتحمل ..
أذا أنتي لو تطيحي من على الدرج .. مستحيل تنسي الطيحة في كل مرة تنزلي من الدرج تتذكري .. ألم الأسنان إلا هو ألم الأسنان مستحيل تنسينه ويصير عندك فوبيا من دكتور الأسنان .. فما بالك حرارة الطلق .. وصرخات الألم

قلت لهـا : ويا سبحان الله تنسى كل شي أول ما تشوف ولدهـا .. تنسى الدنيا وما فيهـا ..
ويا سبحان الله ، الله أنزل في قلبها رحمه وخلاها تنسى .. والله كان انقطعت الذرية

أسيل : صدقتي يا البندري ، لكن بصراحة أنا بعد ما أفكر أتخصص نساء وولادة .. مضروبة على راسي .. يا شيخه أنا تعبت من الكرف ليل ونهار ، أبي أصحح غلطتي بدراستي الطب .. أبي تخصص أرتاح فيه

حطيت يدي عند خصري : وشنو التخصص إلا راح يريحك يا شخية .. مع أني ما أظن في شي بالطب يريح

أسيل بحماس :لا يا عيوني أنا ناوية أتخصص derma
شهقت : نهايتك يا أسيل derma .. حرام عليك أصلا أنا أحس الجلدية بعيدة كل البعد عن الطب .. يا شيخة الحين بأوربا تدرسي dermatology بروحة .. وتصيري أخصائية جلدية من غير ما تدرسي طب وتتعبي عمرك
أسيل وهي تحرك يدهـا : لا تحاولي حبيبتي ، جلدية يعني جلدية .. لا مناوبات ولا شغل يعور الراس .. ولا تفكري أنك راح تعطي دواء بالغلط وتقتلي patients
تذكرين حتى الدكتورة إلا صرنـا معهـا يقسم الجلدية ..
كيف أنها رايقة وتضحك وتسولف .. أنتي عمرك بالمدسن شفتي أحد رايق
والله عمري ما شفت أحد مثل هذيك الدكتورة .. بروقانهـا وبرودة أعصابهـا وحتى بكشختها .. كانت تلبس كل يوم تنورة .. وجزم كعب .. ونظارة على كل بدله . وعلى كل لون . وذاك الشعر الحرير والبشرة الصافية .. حتى أني كنت أقول بنت الذين عجوز وبشرتها أصفى من بشرتي

ضحكت عليهـــــا
كملت : والله تفتحين لك عيادة خاصة وجنبها عيادة ليزر .. والله طق العصي يصير عليك .. يا شيخه صارت الناس ها اليومين ما عندها هم غير تنظف بها البشرة وتقشير .. وطالعه لها حبوب وطالع لها مدري شنو
وها الدكاترة يقصون عليهم بها الكريمات .. وكل كريم أغلى من الثاني

ضحكت أكثر وأنـا أتخيل أسيل خلف المكتب وتصوف للمريض ذاك الكريم وتقول له هذا راح يروح الحبوب عنك ويخليه ما ترجع لك ابد
أسيل : تضحكين ، تشوفي حبيبتي .. أن ما صرت consultant dermatology
وصار أسمي أشهر من النار على العلم ..
والناس تطلب نصايحي في مشاكل البشرة skin problem

سلمى : يا عمري يا skin problem ما تلاحظون أن اليوم يوم زواجي .. وانتوا غاثيني

رحت لهـا وضميتهـا من الخلف : يا بعد عمري يا سلووووم .. ماني متخيله أن اليوم راح تنزفين وتروحي لبيت زوجك
أسيل بمزح مع أني أشوف الدمع بعينهـا : إلا يسمك بتروح مكان بعيد .. بيت أخوك
غرقت عينهـا .. وغرقت عيني معهـا : وأنـا بعد أحس أني بحلم
عروس لابسة ثوب حرير .. يزفونهـا في محفل كبير
ما ني قادرة أصدق اليوم راح أجتمع مع روحي ونصفي الثاني ببيت واحد

بستهـا على خدهـا : الله يتمم عليك سعادتك يا رب

جات أسيل وباستهـا قبل لا نطلع ونخليها تبتدي مكياج وشعر
: عاد ما أوصيك أول بنت تسمينها بإسمي

عصبت سلمى وبنفس الوقت شبح ابتسامة على شفاتهـا : يا دبه أنـا متوترة .. وأنتي تقولي لي أولـ بنت ، شنو تبيني أسوي فيك ، أذبحك

أسيل ضحكت : يا ختي من كثر حبي لك ، أبي بنتك تصير على أسمي .. على شان أحس أن طيفي مراح يفارقك

مسكت أسيل من يدهـا : شو رايك أسولة تروحي تنامي معهم الليلة ، على شان تتطمني على الأوضاع

ضحكت بخبث : واللهِ هي فكرة ، لكن أخاف كحيلان يطردني من البيت بعدهـا
سلمى : أنقلعوااااا برااااااااا
مشينـا وحنـا نضحك .. ولمـا وصلنـا لعند الباب .. نادتنـا
بصوت فيه بحه : وووووووين راح تروحوا وتخلوني
غمزت لها : توك تطردينـا
سلمى بدت بوزهـا كأنها طفله : كنت أمزح معكم .. أجلسوا معي تونسوني
: لا يا عيوني لازم أنتي تأخذين راحتك ونخلي المرأة تعرف تشتغل عليك بروقان .. وعلى شان تخلصي على المغرب ..
يا الله يا قلبي أشوفك بالصالة .. وأرسلت لها بوسه

:
:



بعد مـا انتهينـا من الشعر والمكياج .. رجعنـا البيت على حساب الشيخة ريوم .. على قولتهـا ما تعرف تبدل ملابسهـا إلا بغرفتهـا وتخاف تأخذ أغراضهـا الكثيرة بالصالة وتضيع .. دخلت البيت وأنـا متوترة حدي .. أخاف نتأخر على مـا نوصل الصالة .. وأمي أكيد راح تزفنـا ..

بالنهاية استسلمت للأمر الواقع ودخلت غرفتي .. ونزعت البنطلون الجينز إلا كنت لابسته والقميص ..
لبست فستـاني بحذر .. خايفه شعري يخرب .. عاد شعري من غير شي نـاعم .. واليوم مسيحته بمكوى الشعر وعاملته من فوق بف .. أحسه صاير حرير بزيادة على الخدود بهفهف .. هههههههههههه

بعد مـا انتهيت من معركة الفستـان .. ناظرت بشكلي مبهورة .. لون البحر وتدرجاته على الفستـان معطيني رونق مختلف ..
الفستـان لونه أزرق بحري .. مفصلته بقصة السمكة .. ماسك على الجسم ومن عند نص الفخد يوسع بقماش تول غير مبطن .. ومن فوق من غير أكمام وحتى قصة الصدر حبيت تكون مختلفة عن شكل القلب .. عملتهـا مثل ذيل السمة عند نصف الصدر ونازل تحت .. وابتكرت فكرة كم وحدة لبستهـا بيدي اليسار .. الكم مغربي واسع ونازل للأرض .. والكم ينلف حول كتفي بربطة عند الكتف اليمين

حسيت صدق وكأني حورية وطالعة من نصف البحر .. مع مكياجي ، هو ناعم لكن مبرز جمال عيني بالكحل التركواز .. إلا مبين لمعه عدسة عيني العسلية

طلعت علبة الشبكة من الدولاب .. ولبستهـا .. وزينت أصبعي بدبلتي .. ابتسمت لمـا لبستهـا .. تذكرت بها اللحظة عبد العزيز .. لكني حاولت أطردة من بالي بسرعة .. ما أبي أغرق ببحر إحساسي .. دهنت يدي بكريم دهن عود .. وتعطرت بدهن العود .. من قوة العطر أحسه تغلغل بأنفي وملئ رئتي ..
لكني تحسفت أني تعطرت الحين كيف راح أركب مع السايق !!
سا محني يا ربي


دقيت على غرفة ريوم إلا كانت مشغله المسجل .. وشكلها ما تسمع صوتي .. بعدهـا جاني صوتهـا من الداخل .. وصرخت بصوت عالي وأنـا أبتعد عن باب غرفتهـا
: يا الله بسرعة يا ريوم ..ترى خمس دقائق إذا مـا جيتي راح أمشي عنك ..

نزلت بخفة من على الدرج .. كنت رافعه فستاني الطويل بيد .. واليد الثانية ماسكة صندلي
وقبل آخر درجة .. رفعت رأسي .. شفت عيونه إلا تلمع
آخر شخص كنت أتوقع أني أشوفه اليوم .. أصلا حتى ما خطر على بالي أتصل فيه
ومن ربكتي ومفاجأتي أنه واقف قدامي .. لمـا جيت بنزل العتبة الأخيرة .. من غير مـا أشعر دست على طرف فستاني الطويل .. وكنت راح أطيح على وجهي .. خلاص بها الثانية استسلمت أني راح أقع .. لكن بثواني .. كنت بين أحضانه
غمضت عيني وأنـا أحس بدقات قلبه القوية .. والواضحة مع تنفسه
لمـا أستوعبت الوضع بعدت رأسي عن صدره .. لكني مـا قدرت أبتعد عنه لأنه كان مطوق خصري بيده ..
همست باسمه : عزيز
تنهد : يا عيون عزيز ، يا روح عزيز
أنتي شنو ناوية على قلبي .. أنتي كل يوم تسحريني
حوريه أنتي اليوم أرسلها لي البحر
آآآه أرحميني
ارحمي ناري .. ارحمي أمطاري


حركت يدي بطريقة أنـا ما كنت أشعر بيهـا .. ما كنت أدري بحركاتي هذي تزيد من شوقه ووله ..
ميلت رأسي ومررت يدي عند خدي لين استقرت عند عنقي .. منحرجه من قربه الشديد مني .. ومن كلامه إلا راح يعذبني ويقتلني

:
:
:
:




بها اللحظة باغتها لأقطف من شفتيها زهر الرمـان .. أنـا متيم بعشقهـا بكل الحواس ..
حوريتي .. حبيبتي .. فأنتي امرأة تختصر كل الأجنـاس
امرأة تكسوهـا الأنوثة .. وبراءة طفل وقت النعـاس

لامست أطراف شعرهـا المبعثر على كتفيها .. نزلت طرف عيني اسفل قليلا .. آآآآآآه فهي شهيه .. شهيه كطعنه خنجر .. ارحميني يا حوريتي .. فما عدت أتحمل ..ورائحة عطرك تغريني ، تشعلني جمرا بمفاتنك

ناظرت بعينها .. ناعسة الطرف صاحبه النظرة الخجولة ..
غرقت في مرفأ عينيكـ حبيبتي .. يا ليتني بحار .. لو أحد يمنحني زورق .. وأرسي بالنهاية مع طيفوك وفي مرفأ عينيكـ
فإني عاشق .. ولا يمكن أن أعشقكـ إلا بجنوني


النار شبت في وسط جوفي من لمستهـا على صدري : آسفه عبد العزيز ثوبك توسخ مني
ناظرت بالمكان إلا لمسته ، لقيت أن ثوبي تلطخ بأحمر شفاتها الوردي .. الأكيد لمـا ضميتها لصدري وأنا كنت خايف تطيح
والله تمنيت لحظتهـا أحتفظ بها البقعة ، قالت لي : تعال معي عبد العزيز أنظفه لك
قلت لهـا وأنا هيمان بكل حركة تتحركهـا وكل همسة تهمسهـا : عادي يا البندري ، أرجع البيت وأغيره
البندري ، وأنـا أحس أنها منحرجه مني حيل :
طيب أنت تعال معي أنظفه لك ، أخاف بعدين ما يطير

قلت بقلبي ليته ما يطير ، لكن ليه أضيع ها الفرصة من يدي ..
راحت بسرعة .. وجابت فوطة بيضا رطبه .. مسكت الثوب من عند صدري .. وصارت تمسح بنعومة .. فتحت الزراير العلوية على شان تقدر تأخذ راحتهـا ..
شعرت أني أسكر مع كل لمسة من لمساتهـا


قولي لي يا ناعس الطرف كيف باصبر وأنا بعيد عنك .. مشتاق لك بالحيل يا ناعم .. يا من تميزت بمحاسن وصوفك



البندري بفرح : نظف الثوب
قلت أحرجهـا : طيب كملي جميلك
وكأنها فهمت علي ، وسكرت الأزارير بيد مرتعشة .. لمـا انتهت سحبت يدهـا اليسار وقبلتهـا : يا الله يا روحي على شان لا نتأخر .. أمكـ موصيتني أجي آخذك لأنها تحتاج السايق
لاحظت أنها عضت شفاتها : طيب بخبر ريوم أختي لأنها راح تجي معنـا
هزيت لها رأسي : اوكي يا روحي

بها اللحظة .... الدنيا من حولنـا نورت بنور البرق إلا أخترق السمـا
.. سمعنـا صوت الرعد .. انتبهت للملامح المأساوية إلا انرسمت على وجههـا : لا يطب مطر الحين ، ينتظرني على الأقل أوصل الصالة
فرحت داخل نفسي ، بهطول مطر نهاية الشتـاء .. هذا الوداع .. مع أن الجو حار ها اليومين وما كان ابد يبشر بمطر وهواء .. لكن اليوم بالذات السماء كانت تغطيهـا غيوم ملبدة
: أذا ودك حبيبتي أحملك على شان لا يتسخ فستانك

بهت لونهـا : هــاه ، لا عادي ننتظر لين يخف المطر شوي

وبدل مـا تخف زخات المطر .. زاد زخات زخات .. وكأنه يروي قلوبنـا ويصفيهـا
ما قدرنـا نفوت اللحظة من غير ما نستمتع بمنظر سقوط المطر .. أخذتهـا ووقفنـا عند الباب نراقب سقوط المطر .. يمكن ها اللحظة من أجمل لحظات عمري .. وأنـا مطوق عنقهـا بيدي ونراقب القطرات النازلة من السماء بقوة .. تضرب الأرض بقوة متناهية .. مكونه برك من المـاء .. خضرة الزرع زادت خضرة ورائحة العشب اختلطت مع رائحة الورد الندي .. الدنيا صارت صافية والأرضية تبللت بعد هطول المطر .. اجتاحتني رغبه أن حنـا نركض تحت المطر .. لكن خفت ابوح لها وتضربني وخصوصا بها الليلة
ناظرت السماء بعيون راجية .. ودعيت ربي أن الله يحفظهـا لي .. ويحنن قلبها علي وتبوح لي للي بقلبهـا .. أنـا حاس أن لي بقلبهـا شي لكنهـا ما تبوح .. تمنيت أنها مثل ها الغيمة تهطل علي بغيثها
وصدقيني مراح أمل غيثك
ناظرتهـا بعيون حانية ، ما دمتي محبوبتي فلن يتوقف القلب عن الخفقـان .. و ضميتهـا أكثر ناحيتي

:
:
:
:



راقبت المطر من نـافذتي ..
مشاعري أختلطت وتمازجت مع قطرات المطر ..
حبست دمعاتي ومنعتهـا من السقوط ..
فمنظر المطر ذكرني فيه مثل مـا منظر الغروب يذكرني ويحمل طيفه لي بكل يوم ..
شعرت بقلبي ينعصر ويألمني .. ضغط على صدري .. اليوم مو وقت الألم
اتجهت لمرآتي .. وفي عيني دمعه أحاول أخفيهـا بضحكة ..
في عيني اليمنى من الورد بستـان وفي عيني اليسرى عجاج السنيني ..
مدري ليه في هـ اللحظة اشتقت له .. يمكن لمـا خبرتني البندري أن عبد العزيز موجود معهـا الحين .. تمنيته يكون معي بها اللحظة .. ناظرت بوجهي بالمرايـا .. تلألأت دمعه حسرة من عيني مسحتهـا بسرعة .. من بعد مـا أنكسر وجه المرايا .. والحزن نثر على وجهي شظايا .. أحاولـ أخفي همومي بضحكة ودمعي حاير وسط عيني ..

لمست طرف فستاني الأورنج بيدي إلا عليها نقش الحنا الهندي .. ذكرني بلون الساري إلا لبسته بيوم الملكة .. مع أن هذا الفستـان موديله مختلف .. وفيه ألوان الذهبي ودرجات البرتغالي متداخله وقصير من قدام لين الركبة وطويـل من الخلف مع ذيل الشال البرتغالي البادي من كتفي كا قطعه إضافية لفستاني ..

مسكت فرشاة ضعيفة مليتهـا بلون الظل الأسود .. أبي أضبط كحلي الأسود إلا خرب ..
وأنـا أحاولـ أتعود على النسيان .. وأكابر نفسي .. ما توقعت أني أشتاق له .. ما توقعت أنه يعني لي الكثير .. دامه مـا سأل عني أنـا مراح اسأل عنه .. وأنـا أكتم حسرتي وأخفي أحزاني .. ونار الشوق يكويني .. قسّيت مشاعري .. أنسيه اليوم يا ريوم .. خلاص دامه ما ذكرك حتى بإتصال ليه انتي تهتمي فيه .. يروح لهـا
ناظرت نفسي بالمرايا .. ونظرة جامدة قاسية تكونت
إلا يبيعني ابيعه حتى لو كـان غالي

سحبت عباتي ولبستهـا .. كنت ناوية أخذ جوالي معي .. لكن بالأخير تراجعت منو راح يفكر يتصل علي ، هو مـا أظن ، رميته بإهمال على السرير ما همني بها اللحظة لو يتدحرج ويطيح على الأرض ويتكسر .. طلعت من غرفتي وأنـا أرمي فيهـا أحزاني وأبدلهـا بفرحتي بها اليوم بزواج أخوي الغالي


:
:

نزلت تحت وأنـا ألمح البندري واقفة مع عبد العزيز عنـد الباب وتسولف معه .. ابتسمت بداخلي .. الله يتمم عليك يا قلبي .. والله أنكـ تستاهلي كل فرح الدنيـا ، وعبد العزيز واضح من عينه الولهانه أنه يعشقكـ .. والعيوووون عمرهـا ما تكذب .. يبان فيها الصدق

قلت بمرح بعكس داخل ما يسكن بجوفي : أشوف مطولين على ها الوقفة ، العروس بزفونهـا ويقولون أن حنـا من أهل العريس !!

إلتفتوا أثنين هم متفاجائين من تواجدي .. جاتني ضحكة لأن شكلهم تخرعوا مني

تكلمت البندري وحمرة خفيفة على خدهـا اختلطت بلون البلشر الوردي على خدهـا : طيب دقايق بجيب عباتي

سألت عبد العزيز عن حاله : كيف حالك يا دكتور عبد العزيز
ضحك على كلمتي : كأنك تتريقي ، لكني بخير على ايه حال .. أنـا بروح أقرب لكم السيارة على شان المطر ..
وقبـل لا يطلع نادته البندري : عبد العزيز انتظر راح أجيب لك umbrella
عبد العزيز : ماله داعي
البندري : لا أخاف يتوسخ ثوبك وبعدين كيف تروح العرس وأنت حالتك مبهدله
وأعطته مظلمة سودا تحميه من قطرات المطر .. ابتسم لها بامتنان لاهتمامها فيه ..
همست لهـا وهي جالسة ومنحنية وتلبس صندلهـا : موعد غراميات أشوف ببيتنـا .. وأمي وأبوي مو موجودين بالبيت وغمزت لهـا
عصبت علي : ريوم ، ترى والله ما ني ناقصتك ، كفاية التوتر إلا أنا أحسه .. وكفاية أن حنا متأخرين والسبب منو أنتي ؟
كتمت ضحكتي .. الحين أنـا السبب : والله لو يدري عبد العزيز أن أنا السبب بجيتنـا البيت كان الحين يجي يبوس رأسي

سمعنـا بوري السيارة .. ورحت ركضت وركبت قبلهـا قبل لا تجي تضربني .. طبعـا عبد العزيز راح لها وفتح لهـا الباب وساعدهـا وهي ترفع فستـانهـا وهو ماسك يدهـا خايف لا تتزحلق مع الرخام وقطرات المطر ، لكني أنـا صرت ذكية لبست جزمة رياضية مع فستاني خايفة أنزلق وأطيح هذيك الساعة محد راح ينفعني .. وصندلي الكعب جبته معي بكيس ..

تحركنا مبتعدين عن البيت .. متجهين لصالة الأندلس ..
كنت بين لحظة والثانية أسترق النظر لهم .. وأشوف يد عبد العزيز تسلل يبي يلمس يد البندري .. لكنهـا تخجل وتسحب يدهـا وتستقر بحجرهـا .. درت وجهي لنافذة مبتسمة .. لكن ما أسرع مـا اختفت ابتسامتي .. وأنـا أراقب الناس والشوارع .. والسيارات بوسط المطر والمساحات تتحرك تنظف زجاج السيارة الأمامي ..
وكأني أبحث بوسط ها النـاس وها الغربه عنه .. جالت عيني بلمحة خاطفة .. علي ألمح سيارته يمكن تمر من جنبي

*
*
*



القمـر وتاجه ..
القمـر وسراجه
تجسد فيهـا الهوى العذري ..
تجسد بالمهرة المتلبسة بفستانهـا الذي يكسوه البياض .. وكأنهـا أميرة الثلج
الشاعر وبحور الشعر .. تحتار في وصفهـا
من فين تبتدأ بوصف أم الوصايف .. من شعرهـا لجيدهـا لخصرهـا لردا يف
الحلى والزين كـله والدلال أجتمع بعروستنـا سلمى

:
:

سا عدتني المصورة في ترتيب الطرحة إلا عبارة عن كم بيدي اليسار .. ومثبته من الخلف عن خصري على شكل وردة معقودة .. وتنزل وتنحدر على الأرض بعقدة داخل أسطوانة من الفضة منقوشة بسوارفسكي .. كانت هذي فكرتي وساعدتني فيها البندري .. الطرحة بالنسبة لي مهمة واهتميت أن يكون استايلها مميز ..
وقبل لا أبدأ تصوير تذكرت شي مهم .. تركت المصورة ورحت لعند غرفة التبديل .. وأنـا أدعي أن أمي ما تكون نسته .. فنحت الشنطة الدبلوماسية .. وطلعت منهـا علبه حمرا جلد صغيرة .. ابتسمت وأنـا أتذكر ما بداخلهـا .. وأتخيل وجه عبد الله كيف راح يكون الليلة .. فتحت العلبة وطلعت منهـا
الدبله الألمـاس من كارتير .. عجبتني فيهـا نعومتهـا وإنها ring ناعم من الدايمون والروبي .. اللون البنفسجي مع الذهب الأصفر أعطاهـا شكل مميز .. زينت أصبعي بيها بيدي اليمين .. مـا حبيت ألبسها بيدي اليسار .. أبي عبد الله هو إلا يلبسني

كانت هذي هدية زواجنـا لي ، أنـا ما فرحت بالدبلة كثر فرحتي بباقة الورد الأحمر الجوري الكبيرة .. كانت جنان .. كان شكلهـا مميز وكبير واللون الأحمر الخمري عاطيهـا ميزة مختلفه .. وعلى شان كذا حبيت اليوم روجي يكون باللون الأحمر الخمري .. أعطاني رونق مميز مع تسريحة شعري وكأني من ستايل الستينات ..

وصيت أختي بثينه اليوم الصبح تأخذ باقة الورد لبيتي .. وعلقت معهـا البطاقة إلا جابهـا معه .. كان كلامة رقيق مثل رقة إحساسه .. حروفه انغرست بقلبي وعقلي

يا عذبة الخد ياللي اشتاك الصد
اليوم هو عيدك ..
لا .. انتي عيد اليوم
ياللي عذابي فيك اكثر من سنينك
تصدقي اني في عيدك مادري وش اهديك
اتعبني الأرق باهديك شي مثلك
قالوا لي ورد واتعبني الأرق
قالوا اكيد أرق شي الورد
قلت الاكيد ان انتي أرق
في حل وحيد ..
لو تسمحي لي فيه ..
اهديك انا للورد


وبنهاية الرساله كتبت .. بكرة يوم المنى .. يا منـاي


تنهدت من خاطر وأنـا مشتاقة له .. شوق الهوى لروحي
وروحي ذايبه في هواه
ودي أحطك الليله بوسط عيني وأغطي عليك



" حنيييي عليه .. ورأفي بحاله يا قمر "
لفيت لمصدر الصوت بشرود ذهن ، شفت أسيل واقفة وومميلة جسمهـا على الجدار وفستانها الأخضر العشبي الحرير الطويل مميل بميله جسمهـا

قربت مني وبيدهـا مسكه الورد الجوري الأحمر : شكلك هيمانه سرحانه فيه بالـ حييييييييييل

شعرت بحرارة تكسي جسدي : أرحميني يا أسيل تكفييييييين
ضحكت : والله أنتي تفجري بقلبي شوق لكحيلان .. والله أشتقت له طول اليوم ما شفته
: يعني بذليني بها اليوم إلا جلستي فيه معي .. أنا بعرسك ما فارقتك لحظة
ضمتني بحب : يا بعد عمري .. أنتي سلم قلبهم ، انتي قلبي وروحي وصديقة عمري .. كيف أنسى مواقفك

" أشوف فاتتنـا المواقف الحميمة "
التفتنـا ثنتينا للصوت البندري .. كانت قمر مثل حورية البحر بفستانها البحري
أسيل بمزح : تعالي أخذي نصيمك من الضم ترى أخوك مراح يترك لك مجـال بعد اليوم

جات البندري وعلى محياها ابتسامه وفي عينهـا بريق من زمـااااان ما شفت ها البريق بعيونهـا .. ضمتني بحب لدرجة غرقت عيني بالدموع .. البندري رجعت مثل قبل ..
تضحك ، تبتسم ، عيونها تبرق .. ومفعمة بالحياة

البندري وهي تمسح آثار روجهـا على خدي : قمر يا قلبييييييييي .. راح ينجن عليك اليوم أخوي
: أخوك من غير شي مجنوووون .. همست لها .. قولي له يرحم بحالي اليوم ويحن علي لأني أحس أني راح أموت
ضمتني : محد يموت من الحب يا قلبي .. ولا تخافي راح أوصيه
ريوم جات بإزعاجهـا : خلاص بسكم تبويس وضم .. ترى بروح أشتكي عند الهيئة .. انكم تعملوا أشياء غلط

ضحكنـا كلنـا .. وبعدهـا تجمعنـا وصورنـا مع بعض ..
وكان لي النصيب الأكبر في التصوير كـا عروس .. بجميع الأوضاع ..
وأنا أحاتي كيف راح يكون التصوير مع عبد الله ، أكيد مراح يرحمني الليله بجنونه

:
:
:



طلعت برا الغرفة لصالة أتفقد الأوضاع .. كل شي مرتب مثل مـا سلمى بقت ..

صوفـا طويلة تتوسط الكوشة .. وخلفهـا جدار من الشموع الحمراء الصغيرة .. تزين الجدار نازلة من السقف لين الأرض ..
وحتى الممر مزين الشموع .. وبوسط الصالة بالسقف فوق الأستيج تمامـا .. نازلة كرة من الورد الأحمر كبيييييييييييرة ..
وحتى االكراسي ملبسة باللون الأحمر بينما الطاولات باللون الأبيض .. وفوقهـا حوض زجاجي شفاف .. مملوء بماي لونه أحمر وداخله شموع صغيرة بيضاء وبتلات من الورد الأحمر ..
بإختصار اللون الأحمر الخمررررري مغرق الصالة اليوم .. لدرجة شعرت أني بوسط حديقة من الورد الجوري ..
سمعت البندري تناديني : هلا
البندري بحماس : ريوم ، يوسف راح يدخل الباب الخلفي الحين لعند غرفة سلمى ويصور معهـا .. روحي صوري معهم

توقعت أنه هو إلا طلب منها أنها تناديني ، لكن الواضح من نبرة صوتهـا العادية ، أن هذا إجتهاد من البندري وتبيني أروح أصور معه
: هاه ، أوكي بس بروح اسلم على هذيك الطاولة فيهـا بنات من الجامعة

أنقذت نفسي بها العذر .. أصلا هو ولا حتى كلف نفسه يسأل عني .. ومسحيل أنـا أروح أقط نفسي عليه .. عزة نفسي تمنعني


افتتحت المطربة الليلة .. بأغنية سلامات .. حبيبي مو على بعضك ..
طبعا أنـا وجنى من أفتتح الرقص .. فيني قهر أبي أطلعه .. وسحبنـا أسيل معنـا
وتتالت الأغاني .. والستيج امتلأ بالبنات ..

طلبت منهـا تغني أغنية أحرقني القيد يا سيدي .. خاطري أرقص رقص ما رقصته بحياتي
وعلى بداية الأنغام سحبت يد جنى .. وقلت لها : خلينـا نرقص رقصة شباب
فتحت عينها مفجوعه وصرخت : قدام الناس ، ريووووووم انجنيتي
: ما يهمني أحد .. أنـا اليوم مجنونه .. وإذا مراح ترقصي أنا راح أرقص بروحي

بديت اتمايل مع الدقة .. ومن غير شعور صار خصري يرتفع وينزل
تحمست جنى وجات معي .. هزيت لها كتفي وهزت معي .. نزلت على الأرض وانا اهز كتفي .. وكل ما فيني يهتز وشعري المتموج يتمايل معي

الكل تحمس وجاء ورقص معنـا

صفقه ... أيوة . . يعيشوا .. على قلبي
تعيييش أم الثوب البرتغالي

خربتهـا الليله خراب على أصوووله .. هي خاربة خاربة خلينا نعميهـا ..
لكن بعد كذا شعرت ان نفسي انقطع .. رحت جلست على الكنب .. وسحبت لي كاس ماء بارد يطفي الحرارة إلا حسيتهـا والناس تناظرني وأنا ارقص .. الكل بعد كذا صفق

هدأنـا شوي لين بدت زفة العروسة .. رحت وقفت جنب البندري وبثينه أختهـا إلا شفت الدموع غرقت عينهـا



:
:
:
:
حمـامتين بيضاء طارت حول الصالة .. واستقرت بالنهاية فوق عصا خشب جنب الكرسي ملفوفه باللون الأحمر ، مجهز للحمامتين



ألف الصلاة والسلام عليك يــا حبيب الله محمد

ألف الصلاة والسلام عليك يــا حبيب الله محمد


انفتح البـاب .. على أنغام الموسيقى الهـادئة .. مثل صاحبه وملكة العرس .. هادئة ناعمة .. بعكس ضربات قلبهـا

الأعناق كلها ألتفتت , تناظر ملكة الحفل .. العروس الذي ستتربع على عرش الزواج لهذه الليله ..
تقدمت سلمى بخطوات هادئة .. توحي بالحياء والخجل وبنفس الوقت الشموخ ..
أضاء وجهها مع إنارة الشموع والضوء المسلط عليها كا البدر في وسط الغيوم
الجمال إلا بها فاق الخيال .. صارت للأحلى أروع مثال .. بين كل الناس زاين حسنهـا .. جامع فيها الولي أجمل الخصال .. سلمى وغطت على نور الهلال .. من بعيد هناك بانت وحدهـا .. القمر من شافهـا شد الرحال .. ما استطاع يوقف ضدهـا .. انتهى دورة مع ذيك الليال .. لأنها تحجب سنا من بعدهـا ..
والعيون أن سلهمت طال الجدال لين رمش العين ينكس وعدها .. ما عرف معجم نواظرها محال والمحال يصير جايز عندها ..






حلوة هـا الليلة .. إلا ها الليلة .. حلوة هـا الليلة
ولا أجمل ولا أروع ولا أحلى ولا أبدع
ليله .. ليله
ليله فيهـا الحب قال ما في شي أسمه محـالـ
فيهـا ألون الجمال .. كل ما فيها سعيد
فيهـا عبد الله وسلمى
بها اليوم عبد الله نال الزين .. لقى بـ سلمى حب عمره وسكنها بوسط العين .. نجم عاشق ملك قمرة
الله يا سلمى وش عليك .. نلتي من قلبه
وخطوة العمر الجديد .. فيهـا
سلمى وعبد الله
غدوا اليوم واحد
يا فرحتنـا
بليله كلهـا ورد وعيــد



مشت على الاستيج لين وصل بيها المقام للأريكة الحمراء المخمرية إلا تتوسط الكوشة .. وكأنهـا مهره بمشيتهـا ورقاب الخلائق تميل .. حتى الحدائق استغربت كأن رمشك ظليل .. جات أمهـا وبثينة تعدل وترتب فستانهـا ..
ضمتهـا أمهـا وقد احمرت مدامعها وقلبها مضطرب داخل صدرها .. لا تتخيل انها ستفارق هذا الوجة الناعم المتلألئ بالنور


وما هي إلا ساعات معدودة .. والصاله اتشحت بلون السواد .. وهدأت الأنفاس الكل يترقب لرؤية العريس المرتقب .. عاشق سلمى

:
:
:
:

وقفت قدام أعز ناسي وعزوتي بهـا الدنيـا .. رتبت له بشته الأسود .. وأنا أشعر بإضطرابة من تنفسة السريع وعيونه إلا تترقب رؤية حبيبه قلبه سلمى
همست له : مشتـاق لهـا
طلعت آهـ من قلب : أبيهـا تنور حياتي خلاص تعبت .. والله أن جفوني نسيانه النوم من بعدهـا
ابتسمت من قلب : خلاص هانت .. عاد مـا أوصيك على سلامي .. غمزت له أرحم بحالها
قرب فمه من أذني : صاحبتك دواهـا عندي ، قال ارحم بحالها، ليه هي رحمت بحالي

عدلت شيلتي ها اللحظة لأن سمعت من أبوي أن ماجد أخو سلمى راح يدخل .. ركضنــا لعند الكوشة ..
زغردنـا بفرح وأنـا أشوف عبد الله يدخل وجنبه أبوي وخلفه مـاجد .. تنهدت بفرحة مستبشرة بها الليلة .. لكن بلحظة وأنــا أشوفة يقبل على سلمى شردت .. كتمت حسرتي واحمرت مدامعي .. ربـاه سأمزق نفسي
:
:
:


معقولة هذي محبوبتي ..
هذي دواي ..
هذي هي إلا في قربهـا سعادتي ..
هذا يوم عيدي .. هذي ملاكي ..
هذا هي شبيهـه القمـر ..



وأخيرا وصلت لأميري وأن أحس المسافة إلا مشيتهـا أميال .. قبلت جبينهـا .. مدري كم مر من الوقت وشفاتي ملاصقة جبينهـا وأنـا أشعر بأنفاسهـا الدافيه تلهبني
.. ورائحة عطرهـا مدري لوين آخذني .. آخذني لبعيد .. لبعيد

وعيت لنفسي بعد سكرتي .. وقفت جنبهـا ومسكت طرف أصبعـا اليسار ..
لكني تركتهـا لتسلم على أبوي إلا جاء وقبل جبينهـا ..
لمـا سلمت على أخوهـا حسيت أن عيونهـا تلمع بالدمع ..
جاء وسلم علي : مبروووووك يا عبد الله منك المال ومنهـا العيال
ابتسمت من كثر مـا اسمع ها الجمله اليوم .. احس روحي اليوم من كثر ما ابتسمت وكأني اعمل دعاية لمعجون أسنان
رديت عليه : الله يبارك فيك
ماجد : عاد ما يحتاج أوصيك على سلوم ..
رفعت صوتي شوي على شان تسمعني سلمى : أنت جالس توصيني على روحي !! .. ما يحتاج أحد يوصيني على روحي


مشى بعدهـا شكله خجلان من بين كل العدد الهائل من الحريم .. ويمكن على شان أهلي يأخذون راحتهم ..
جائت أمي ونثرت علينـا الورد والريحـان وهي تزغرد بفرح .. جاءت وقبلتني بعممممق وحب .. لدرجة حسيت خدودي راح تنشلع من مكانهـا
قلت أمازح أمي : ما خليتي شي يمه لسلمى
كنت اترقب ردة فعل سلمى ، لحد يسألني عن ردة فعلهـا ، أنا مصبر نفسي لا ضمها واطيح فيها تبويس قدام الناس .. بسرعة رهيبه اكتسى وجههـا ورقبتها بالحمرة الفاتحة

دقتني أمي : ما تبطل يا ولدي من حركات ، الله يهديك
قالت بعدها وكأنها ترى أمنية حياتها تحققت : ألف مبروك يا وليدي ، وأن شاء الله أشوف عيالك يملون علي البيت
وراحت لعند سلمى قبلت جبينهـا وخدهـا : ألف مبروك يا عروووسة .. وأن شاء الله تكوني قدم خير وسعد علينـا
قالت بهمس يا دوب سمعته : تسلمين خالتي
ردت عليها أمي : ناديني يمه ، مو أنا الحين بحسبه أمك أخذتي ولدي الوحيد
قالت على أستحياء : يمه
ضمتها أمي بحب : يا بعد عمري ، يا حبيلي لها البنت / قالت لي : عاد ما أوصيك عبد الله على سلمى ، تراها غالية علينـا كلنـا
قلت وأنا أمثل الزعل : ما أشوف أحد وصاها علي
أمي : سلوم ما ينخاف عليهـا راكده ، أنت إلا ينخاف منك

يا ربي على أمي مدري وش فيهم اليوم بيتنا مشتغلين محامي حق سلمى وكأني راح أفترسهـا

*
*
*



رفعت شماغي على فوق .. اضبط شكلي
خلني أروح أشوف شنو سالفة أخونـا في الله يوسف .. حاولت أقنعه كثير يدخل معي الصاله .. لكن مدري شنو سالفته .. معقوله بينه وبين خطيبته وأهلهـا مشاكل !!

وقبـل لا أطلع من الصالة .. لمحت طيف ..
فستــان حرير أحمر غاني ..
وصوت نحيب ..أنين .. طالع من عمق قلب مبين انه جريح
تمزق قلبي لها الصوت النـاعم .. لها الشهقات إلا تحاول تكتمهـا
شنو إلا يجبر الجنس الناعم تبكي وتتساقط دموعها مثل المطر
شنو إلا يجبر قلب ينزف بين عيون النـاس ونظراتهم
مشاعر عجيبه جذبتني لهذا الصوت
لهذا المخلوق الضعيف


قادتني رجلي .. لا مو رجلي إلا قادتني
شي ثاني إلا قادني لها الصوت


شفت ذيك الظبي على الكنب .. مغطية وجهـا بشعرهـا المتناثر على ظهرهـا المكشوف .. تجمدت أوصالي .. وأنـا اشوف ها الملاك الحائر .. أنينهـا مزق قلبي .. ليه تبكي .. كان ودي أروح أمسح على شعرهـا .. شكلهـا طفله .. مدري أو امرأة . .
ماني قادر أميز ..

سمعت صدى كعب يتردد بالمكـان .. خفت أحد يجي ويشوفني واقف .. المسافة عدة أمتار .. تراجعت للورا عدة خطوات بشكل سريع .. لكن في شي خلاني أتراجع ووقفت خلف البارتشن إلا عند باب الصالة

*
*
*


رفعت ذيـل فستاني ، على شان يساعدني أهرول لمكانهـا .. قلبي أنغبط لمـا شفتهـا تركض ودموعهـا تتطاير منهـا .. لقيتهـا عند الكنبة إلا بزاوية من المدخل

: جنى !! جنى إيش فيك .. خوفتيني .. شنو صار .. منو زعلك

نحيبهـا زاد وما ردت علي
ما تحملت أشوفهـا بهذا المنظر ، رفعتهـــا بقوة .. هزيتهـا : جنى إيييييييييييش فيك .. قولي لي
ضمتني بقوة وكأنها خايفة تفقدني ..
سمعتهـا تهمس بإسمه
بندر يا ريوم .. شفت بعبد الله بندر المعرس
ضميتهـا لصدري بأقوى مـا عندي وبكيت معهـا .. يمكن لأني كنت محتاجه أبكي بها الوقت .. كفاية أني طول اليوم كاتمة العبرة داخل صدري
الله يسامحك يا يوسف
ويغفر لك يا بندر

:
:
:
:



طالعت .. بعيونها .. بملامحها الي عيشتني بدنيا الشوق والوله أيــــــام وليالي
وابتسمت
حسيت بها اللحظة الدنيا كلها تبتسم معاي .. اليوم بس .. عرفت شـ معنى الابتسامة ؟؟

حسيت بكل المعاني والمشاعر اتفجرت بكياني هاللحظة



نسيت الي حولي وأنا ملامس إيدها الناعمة .. تنهدت بصوت يمكن ماسمعه غيرها .. وانا بخاطري مو مصدق أن الليلة راح تكون حلالي ملكة روحي

حسيت هاللحظــة شي ثقيــــل انزاح عن صدري
يااااه شكثر كان الوله مثقل علي ومتعبني


قربت منهـا وهمست لهـا بإذنهـا ، بكلام بقلبي ساكن وما قدرت أكتمه ها اللحظة
:
من الغلا لك زاد بــ الشوق .. يختال شوقي وسط الأعماق
ما غض جفني حارب الموت .. متوقد إحساسي وخفاق
قلبي صوبك يسوق ..
اليوم يا قلبي الزعل واللوم مرفوع
لا تشرهي اليوم علي وأنا بالحيل مشتاااااااق

لاحظت أنهـا مسكت طرف فستانهـا تخفف من توتر يدهـا
: ليه يا قلبي خايفة

قلت لهـا وأنـا أراقب الناس إلا تراقبنـا بتمعن ، وودها تسمع حنـا شنو نقول .. ما عجبني الوضع ودي أقوم أخطف حبيتي لدنيا بعييييييييد

شفت ارتجافه شفايفهـا .. وهمست بكلام كنت على وشك أني أذوب من صوتها الناعم الرقيق : أنا مو خايفه بس متوترة
سحبت يدهـا الثنتين إلا ساكنة بوسط حجرهـا وضغط عليهم : كيف الحين يا قلبي
ابتسمت لي بخجل

يا الله ارحميني يا سلمى ، ببتسامتك هذي تعذبيني
الحين بس عرفت شنو معنى أن يكون حبيبي قدام عيني ويبتسم لي
وعيني معـانقه عينه









أنغــام هادئة .. رومـانسية

ابتسمت واقف .. وأنـا اسحب سلمى معي واقفه .. أنـا إلا اخترت هذي الأغنية .. أعطيت السي دي للبندري من البارح وقلت لها تشغلها قبل قص الكيك


ما سمحت لهـا تعترض .. طوقت خصرهـا بيدي .. وصرت أميـل معهـا برقصة كلاسيكية


أخذني معك بالجو الحلو
خليني معك اسرح يا حلو
أخذني معك بالجو الحلو
خليني معك اسرح يا حلو


جمالك جمال .. جمالك جمال مش عادي
كلامك كلام .. كلامك كلام مش عادي
شو بدي دلال على صوت ادلال غفيني
شو بدك غرام ليل الغرام هنيني


خيالك خيال .. خيالك خيال مش عادي
و جايني بزمان .. جايني بزمان مش عادي
توعدني بأمان .. توعدني بامان تلاقيني مكان
تننسى الزمان و نغني


حسيتهـا بها اللحظة تجرأت .. نسينـا الناس حوالينـا لأن أغلبهم انتقلوا لصاله البوفيه .. وصرنـا حنـا بروحنـا وبس أهلي وأهلهـا حولنـا
طوقت عنقي وحاصرتني بيدهـــا
غمضت عيني مسحووووور فيها ، كل شي فيهـا سحرني ، من قلبهـا الحنون لبسمتهـا إلا تشفي الجروح يا ظبي داري لا تبتعدي عني خليك دايم قريبه مني أقرب من أنفاسي .. ولاصقت جبيني بجبينهـا وضرب أنفي بأنفهــا
عشت لحظة خيـــــال .. بزمان غير الزمــان .. زمــان مش عادي




مشي معي ساحرني الحنان هالقلب اسمعي عم ينده هلا
مشي معي ساحرني الحنان هالقلب اسمعي عم ينده هلا




مشيت معهـا للكورنر .. لوين مـا الكيكة طبقات .. مسكنـا بيد وحدة السيف .. وقطعنــا على كل الطبقات .. أخذت صحن واحد من جنبي وشوكة وحدة .. قطعت قطعه كبيرة شوي .. وغرست الشوكة فيهـــا .. ابتسمت لسلمى بخبث .. سكرت فمهـا خايفه .. لكنها استجابت لنظراتي .. قربت القطعة من فمي وفمهـا وأكلنــا بنفس القطعة .. واللقمة الأخيرة تركتهـا تأكلها من الشوكة وخطفت قبله من شفايفهـا الخمرية قبل لا تعترض

آآه يا قلبي .. أحس قلبي راح يوقف اليوم من السعادة إلا أحسهـا
:
:
:


حانت لحظة الوداع ..
العيون ترفض الائتلاف في هذه اللحظة ..
تم الوداع في وسط خفقان أفئدة حانية كسيرة ..
وقبلات ذائبة مع دموع الفراق
أم ماجد احمرت مدامعها تراقب وجه ابنتهـا المتلألئ بالنور .. تراقب وجهه الطفله الهادئة التي كانت بالامس تلعب مع عرائسها ولها ظفائر جميله واليوم أصبحت عروس ، إمراءة ناضجة
ضمت بنتها قبل ان تودعها ، وتروح بيت زوجهـا ، لحضن غير حظنهـا .. قبلتها بعمق
سلمى : يا يمة صدقيني راح أزورك بكرة قبل لا أسـافر
أم مـاجد وهي تمسح دموعهـا : مدري كيف راح أروح البيت وأنـام وأنتي مو موجودة فيه
أم عبد الله ، حطت يدها على كتفهـا : ياوخيتي ، خلي العرسان يروحوا ، هذي سنه الحياة
هم كبروا وكبرونـا معهم



جــاء عبد الله وخطفهـا من حضن أمهـا
أم مـاجد وهي تراقبهم بعيون ذائبة : ها الله ها الله بسلمى يا عبد الله ، وخليها تكلمني كل يوم لمـا تسافري
عبد الله بمزح : والله يا خاله حلفت عليك إلا تسافري معنـا ، من بكرة بروح أحجز لك
ضحكت من بين دموعهـا : بايعه عمري أروح معكم
ورفعت يدها داعية : يا رب يوفقكم ويسدد طريقكم بالخير والبركة
سلم عبد الله على رأسهـا : تسلمين يا عمه على ها الدعوة

:
:
:


خطفت أميرتي .. لدنيــا بعيد .. لوين ما نعيش بدنيـا غير .. حتى الشوق غير .. والحب فيها غير .. أنـا وهي والقمر يظللنـا


*
*
*



تسمرت عيني في مكاني .. أراقب الأرض ومسند جسمي على السيارة وأنـا أتخيل شكلهـا .. أسمهـا جنى
لكن إلا مو فاهمه .. ليه بنت بها الجمال والعذوبة تبكي ..
معقوله أحبابهـا سروا
ضاع الوعد من حياتهـا
بكـائهـا وكأنها فاقده غالي
معقولة بنت بها العمر تمر على دروب الجراح


كان خاطري أشوف وجههـا

: ما جد ، ماجد يله يمه خلينـا نمشي

التفت لصوت أمي إلا تناديني ، اسغفرت ربي ، ايش فيك يا ماجد ، هذي أكيد من أهل عبد الله يمكن اخته أو شي .. ايش فيك تبي تتعرض على محارم الغير


*
*
*


مطـر.. معـلق .. بنـصف السـما ..
مجتمعين تحت المصابيح الزرقـا .. يطيح الرذاذ
وحنـا واقفين تحت المظلة
فينـي حنين وشوق وموعد لعيونهـا .. وقلبي سراب من دونهـا
.. حتى وهي بقربي مشتاق لهـا تروي حياتي بهمسهـا

: عبد الله خلنـا ندخل داخل البيت ، الجو بدأ يبرد
تحت المصابيح الزرقا .. تحت الرشاش .. قلبي يحوم بحبهـا مثل الفراش ..
والله أن ضلوعي مبلله بالشوق .. و مـا ودي أحكي ودي طول الليل أراقب عيونهـا
شلتهـا بين ايديني ، وصرخت فيني : عبـــد الله

وأنـا هايم بحبهـا : يا عيون وقلب عبد الله ..
اليوم مراح أخليك تمشين على رجولك ..
اليوم راح أسوي لك كل شي ..
راح ألبسك أعطرك .. أسرح شعرك
يــا غلا روحي انتي

سمينـا بسم الله .. ودخلت فيهـا داخل البيت ..
: عبد الله حبيبي نزلني ، عفييييييييه
تنهدت : على شان كلمة حبيبي راح أنزلك
وأولـ ما نزلتهــا .. رفعت فستانهـا وطارت على الدرج .. لحقتهـا بسرعة مثل المجنون
وشلتهـا بسرعة ، مباغته قبل لا تدخل الغرفة ..
وعند باب الغرفة سمعت صرختهـا .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. التفت لهـا مرعوب
من جنوني وخبالي ما انتبهت أن رأسهـا صدم بالجدار إلا عند الـباب ..
نقلتهـا بسرعة لعند السرير وسدحتهــا ، مديت جسمي جنبهــا : يا روحي تحسين بألم .. فين يوجعك
تكلمت وأنـا أحسها دايخة ، بعد عمري شكل الضربة إلا جاتها مو هينه ، كله من هبالي وجنوني : يا عبد الله لا تخاف علي ، ما فيني شي

مـا أنتظرتهـا تكمل كلامهـا ، رميت شماغي وبشتي على الصوفـا ورحت المطبخ بسرعة أدور على قوالب ثلج

*
*
*
*


طلعت مفتاح الشقة من شنطتي السودا لسهرات .. فتحت بـاب الشقة ..
شفت الظلام يغطي كل أرجـاء الشقة .. استغربت .. كحيلان عادته يترك نور المدخل شغـال .. شغلت النور ..
أكيد أخينـا في الله نايم وغاط في سبات عميق .. قولي سأل عني طول اليوم أبد ، لا حس ولا خبر ولا حتى كلمة كويسة .. توقعت هو إلا يرجعني من الصاله .. لكني ما شفته اتصل .. فمـا اتصلت عليه ورجعت مع أمي بالسايق ..

نزعت عباتي وشيلتي .. ومسكتهـا بيدي .. دخلت الغرفة بهدوء تام .. شغلت نور الثريا خفيف .. وأنـا خايفة أصحية من صوت كعبي .. انحيت نازلة أنزع صندلي .. رفعت رأسي .. انصدمت
شفت السرير مرتب .. ومكان كحيلان خالي

!!!
كحيلان وين !!
بالعادة يكون نــايم ها الوقت !!
بها اللحظة وصلتني مسج
استغربت منو راح يكلمني بهذا الوقت !!
خفت ، مدري ليه انقبض قلبي .. رحت ركض لشنطتي .. نثرت الأغراض إلا داخل الشنطة على السرير.. وينه هذا الجوال الغبي .. أخيرا لقيته ..
فتحت المسج وأنـا متخوفة
شفت رقم كحيلان ومكتوب بالمسج
" وينك حبيبتي ما جيتي ، أنـا نايم بالمجلس تعبان ، اذا رجعتي صحيني "

رميت أغراضي ، رحت للمجلس الرجال مثل الملهوفة .. حبيبي تعبان وأنـا مدري عنه
يا بعد عمري .. وصلت عند بابا المجلس .. فتحته .. مـا قدرت ألمحه الظلام دامس ومـا أشوف شي .. ناديته وأنـا أتلمس الجدار أدور سويتش النور
: كحيلان
وقبل لا أشغل النور .. شعرت بأن أحد وراي .. التفت بسرعة ..
ضمني لصدرة بحركة مفاجأة
كلماته دوختني ، ذوبتني ، اشتقت لكلامة الحلو ، لحبه المجنون
: اشتقت لك يا قلبي .. طول اليوم وأنتي بعيدة عني

عشت لوعة وحرمان في بعده .. يا ريت إلا باقي من عمري كله وياك .. حبه ها المرة علمني الجرأة .. سرقت منه قبل مـا العمر يسرقنـا .. قبله دافئة
فيني جنون عشق .. وجع .. وأشعار
أدركت ليلتهـا .. أنها ستكون ليله عشق سأدونهـا في ذاكرتي ..

أشعلـنـا شموع ليلتنـا .. شموع نورت ليله حبنــا

كـان مرتب لي جلسة حلوة ..
المكان مضاء باللون الأحمر والأخضر والأصفر
ابتسمت بسعادة وأنـا أشوف كيكة الشيز كيك .. باللون الأحمر
سألته بدلع وهو ضامني : شنو المناسبة حبيبي
ابتسم : من غير مناسبة ، حنـا نختلق المناسبة ..
وجودك جنبي الحين أحلى مناسبة
و دايم المشتاق لو شرب ما ارتوى

سحبني وجلسني بحضنة .. وقطعنـا الكيكة مع بعض .. وأكلني وأكلته .. انتبهت لزجاجة عصير العنب .. قلت لكحيلان يناولني اياهـا ، لأن حاط رأسه على كتفي ومقدر أمد يدي ..

شفته يأخذ الزجاجه ويحاول يفتحهــا .. يا الله أنعصر قلبي ها اللحظة .. حاولت أخفي دموعي قد مـا أقدر غمضت عيني بشدة .. دارت لحظة صمت ما بينـا .. لما وخر الزجاجة من يده يبعدهـا .. لأنه ما عرف يفتحها بيد وحدة .. حسيت أني عاجزة لثواني .. ما ودي أحسسه بنقص للحظة .. وفي لحظة ، ربي ألهمني ..
قربت منه وبست خده : حبيبي لا تضايق
كان ناوي يقوم ويتركني .. مسكت يده امنعه
ناظرت فيه بإصرار : حبيبي حنـا وش اتفقنـا عليه من قبل .. هذا الشي صار وانتهى .. وحنـا راضين فيه .. ومراح نسمح انه يخرب حياتنـا
وكل شي له حل .. ومثل ما يقولوا الحاجة أم الاختراع .. بإمكانك تبتكر طرق تستخدم فيهـا يد وحدة .. جرب تفتح الزجاجة وهي بين رجولك

ناظرني وكأني مستهترة فيه .. اخذت الزجاجة من على الطاولة ومديتها له .. يله اسمع كلامي .. ومراح أشرب عصير إلا من يدك الليله ..
بالنهاية استسلم لنظراتي الراجية .. وحطهـا بين رجوله وفتحهـا بيده اليمين

ابتسمت بفرح له ..

صب العصير بكأس أحمر منقوش عليها نقش بالذهبي ..
أخذ له كاس وأعطاني كأس .. حط يده حول عنقي وضمني
: الله لا يحرمني ولا يخليني منك

قطف من طيب الكرز الأحمر وقبل أناملي ..

استراح رأسي على كتفه : شفت يا حبيبي أن الدنيـا حلوة .. بس حنـا إلا نعقدهـا

سقاني من زهر حبه : أحبك .. أحبك .. أحبك
أنا أحمد ربي كل يوم إلا أعطاني زوجة مثلك
لو مـا انتي جنبي مدري وش صار فيني
ولا أدري وش راح يصير فيني من بعدك

: الله لا يحرمنـا من بعض .. وجعل يومي قبل يومك

ترك الكأس من يده : تكفين يـا أسيل لا تجيبي طاري الموت تراني ما أقوى على فراقك
ضميته بقوة : يا حبيبي أنـا بعد ما أقوى على فراقك .. لما شعرت أني ممكن أفقدك .. كنت راح افقد صوابي.. حسيييييييييت بالموووووووت





*
*
*



نمت على حرير ذراعيهـا .. أراقب عينيهـا
اليوم شاهدت نور السمـاء ..
شاهدت برقا
شاهدت نـاراً
شاهدت بالعين رائحة الياسمين
وشاهدت .. شاهدت .. حتى نسيت الكلام



فتحت عينهـا بعد استرخاء
سألتهـا : كيف تحسين يا قلبي

رمشت عينهـا بهدوء : دامك معي يا حبيبي راح أكون بخير

سحبت خصل من شعرهـا ألثم فيهـا وجهي
لفحتني رائحة العود المعلقة بشعرهـا

أحبــــك .. حتى يتم انطفائي
إلى أن أغيب وريدا .. وريدا
أحبـــك .. غيبوبه لا تفيق
أنـا عطش يستحيل ارتوائي


سحبت جزء من طرحتهــا .. وأنـا أقترب منهــا .. غطيت وجهي ووجههـا .. صرنـا تحت غطاء الطرحة .. وسقتني من شهدهــا .. مهما رويتني يا حبيبتي سأظل عطشان

:
:
:
:



صاغت بتنهيدات أعظم الألحان
فجسد العاشق يصبح بركان
إن داعبه الحبيب ولو بالبنان
ضمني حبيبي ومن ثغرك
اسقني شهد الغرام


ففي أنفاسه شجن الناي ، طعم الزمهرير
بدوت أمامه كـ طفل خجول صغير




عدلت من وضعيتي جالسة .. نزع من علي الطرحة وفك شعري .. ما عدت أقوى أن أقاومه .. ما عدت أقوى على ردة .. فقد تملكني ..
فهمسه يغريني حتى نفسي ينسيني ..
نظراته تقتلني تحييني
ارتعد هيامـا أن لامس أصبعه جبيني
لفني من الخلف بين ذراعيه كمـا يلف الشذى ثنايا الرياحين
ولملم شعري بيديه .. ضمني حبيبي
أذوب في حضنه
وارتاح رأسه على كتفي
أشعر أن قلبي الصغير ما عاد يحتمل سينفجر في خلايا جسدي
من ينقذني منك هذه اللحظة
قبلني بكل مكـان
وقلبي ينادي بإسمه
خطوات أصابعه على جسدي تذيبني ..
غمض عينه ورأسة على كتفي
همس لي : من زمــان ودي أنام
وعطري في طرف كمك ينام
حتى الفراش وده ينام على طرف كتفك


*
*
*





من بكرة الظهر .. بعد الزواج صحيت من النوم متأخر على صلاة الظهر .. أخذت لي شاور يصح صحني وشربت لي كأس شاي يروقني .. لقيت عبد العزيز راسل لي مسج يقول لي انه راح يمرني ويأخذني لمزرعتهم .. راح يفرجيني شي هو يحبه كثير ..
امممممممم ، أنا احترت كثير أروح والله مـا أروح .. رحت أستشير أمي .. وقالت لي أروح معه وعلى شفايفها ابتسامة غريبه .. مدري امي لشنو تلمح أو كيف تفكر ..
لكن أنـا تحمست لشي إلا يحبه بالمزرعـة ..
فقررت أروح معه .. طلعت لي بنطلون أسود مع بلوزة سودا فيها زراير من قدام ..
تركت الزرار الأولي مفتوح وربطت عنقي بسكارف من لويس فويتن أبيض وأسود .. ولبست جزمتي البوت وأخذ معي جوالي بس ..
:
:

كـان المشوار طويل للمزرعة .. لكن مـا حسيت فيه لأن طول الطريق كـان عبد العزيز يسولف وأنـا مستمتعة بسوالفه
آخر شي قال لي : بنو بقولك نكته صارت لواحد من الربع
قطبت حاجبي : وش عرفك أن دلعي بنو !!
رد علي وهو يناظر بطريقة ويلتفت لي نصف التفاته : حور سألتها وقالت لي
انقهرت من حور الدبه : وهذي حور كل شي تقوله لك
قرص خدي اليسار : وليه يا بنو ما تبيني أدلعك
مسحت خدي : آآي ، مو قصدي
عبد العزيز : طيب خليني أقول لك النكته
بدلع : قوووول
ابتسم بخبث : هذا في مدرس متزوج هو !! بيروح المدرسة الصباح .. وهو قايم من النوم متأخر .. سحب شماغه من الشماعة بسرعة ولبسة وراح المدرسة
أول مـا وصل المدرسة .. كل المدرسين علقوا عليه
هذا يقول أكيد بو الشباب بايت مع حبيبه القلب بشقة
وهذا يقول وش سالفه تأخيرك الصبح ويغمز له
وإلا يقول له وين بايت البارح .. اكيد رايح لك مكان إلا اياه ويغمز له
أهو استغرب .. ما صارت تأخير 5 دقايق إلا استلموه تعليق
وواحد من المدرسين رفع له شماغه .. شنو تتوقعين شاف معلق عليه

فتحت عيني متخيله الموقف المحرج
: شنوووووو شاف
قرب فمه من أذني وهمس لي بالكلمة .. شهقت وحطيت يدي عند فمي
وهو ضحك .. مدري يضحك على حركتي والله الموقف المحرج إلا صار لصديقة والله مسكييييييين .. إحراج قمع الإحراج

انقهرت لما طالت ضحكته ، مع ان ضحكته تأخذني لبعيد ، قصب عني يخليني ابتسم
: عاد انتوا يا الرجال تموتوا بها المواقف
عبد العزيز : لا عاد انتي ما سمعتي بالنكته الجديدة .. راسلينهـا على اميلي
سندت يدي على خدي : اعطينا من جديدك
عبد العزيز : عاد راسلين لي .. بفتوة جديدة بمصر .. أن مجموعة من الأطباء يبون يعملون جمعية لمنع القبلات بين الأزواج .. لأن القبل سبب من أسباب انتقال أمراض خطيرة لطرف الآخر وأنها تنتقل عن طريق النفس والفم

لفيت وجهي عنه عن الموضوع البايخ : زين ما يسوووووون
لف علي : لا والله .. أحلفي
همست بصوت واطي : راح يفكونـا
ناظرني بوعيد : شنو قلتي عيدي ما سمعت يا البندري

بلعت ريقي وأنا أشوف نظرة الوعيد والتهديد بعينه
ناظرني بطرف عينه ، بنظرة حاده : راح يجي وقت وراح آخذ حقي منك ، وشوفي من راح يفكك مني
فتحت عيني بخوف ، ووجهي صار أحمررررر ، اجتاحني خجل من كلامه

قويت من نفسي ، وقلت بغرور : عاد أنتوا يا الرجال بس هذا إلا يهمكم تفكروا بس بالجنس

لاحظت أن فتح عينه منصدم : من أعطاك هذي المعلومة
احم احم : بصراحة هذا تفكيركم عن المرأة .. وأنا أشوف هذا الشي بعيوني
عبد العزيز : ممكن يكون كلامك صحيح .. لكن ما ممكن يكون شامل
على الكل
في ناس تمشي وراء رغباتهم مثل الحيوانات
وفي نـاس يكون الحب هو سيد حياتهم ..
فبنظري الحب أولا والجنس ثانيا ..
فالحب لا يتوقف عند حدود الجسد

رديت عليه وانا رافعه حاجب : لكن أغلب الرجال يفكرون بالمرأة كا جسد

التفت لي وهو منتبه على الطريق الضيق المؤدي لمدخل المزرعة : المفروض نفكر بالمرأة كروح ، كا فكر ، لا كـا جسد
وهذا إلا المفروض نوصله لمجتمعنـا .. أنا أتضايق لما أجلس مع بعض الدكاترة .. يعني دكتور ووصل لمستوى تعليمي عالي .. من أرقى طبقات المجتمع
وإذا مرت بنت حلوة من جنبه .. يكسر رقبته
هذا مظهر ابد مو حضاري

شعرت بفرحة داخليه بأن تفكيرة بالمرأة راقي لها الدرجة ، لكن ما وضحت له حبوري
صدق عزيز ، يعني لمـا كنت أشتغل معك عمرك ناظرت فيني نظرة هنا والله هناك :

مسك يدي لمـا وصلنـا عند بوابة المزرعة :
والله ولي خلقني .. وانتي على ذمتي الحين
عمري ما ناظرت فيك بنظرة غير شرعية
وإذا صار فهو من غير قصد مني
شدد من قبضته ..
يا بنت أنـا أحبك حب
أسمى من حب الجسد وأهل الهوى




طلعت مني تنهيـدة .. مـا تمنيت تطلع مني بها اللحظة .. وأنـا أشوف بعيونه بريق يعكس مـا بداخله .. تمنيت بها اللحظة لو مـا كنت البندري ، كان يمكن أقدر أحبك يا عبد العزيز .. أنت من جيت في حياتي غطيت على الظلام بنور غريب .. سراجك أضوء حياتي .. أحس أنك تمدني بقوة غريبة .. تتفجر بداخل صدري أحاسيس وأنهار .. معاك أحس بالأمل .. وأن أحلام حياتي عادت .. و و و و و

سحبت يدي بسرعة ونزلت من السيارة بعد ما نزعت عباتي وتركتهـا لاني سمعته يكلم الحارس بجواله محد يجي يمنـا

ابتعدت عنه قبل لا أعترف لنفسي أني معك ما عدت أشعر بالوحدة إلا كانت ساكنه قلبي .. طردت أفكاري المبعثرة وكأني خايفه من المشاعر إلا تتفجر داخل صدري .. خايفة أعترف لنفسي
أعترف لنفسي بشنو !!
أنـا نفسي ما ني عارفة

مـد يده لي بشموخ يمكن حسيته يمد لي شعاع النور إلا أنـا أرفض أنه يدخل حياتي وصوت الحب .. وضوء الأمل .. الساكن بأحلامي
.. ابتسمت له ابتسامه خفيفة .. وتركت أفكاري ورأي وأخذني لدنيـا لم أعهدهـا







مـا تخيلت للحظة أنه عــاشق للخيــل .. حسيت بسعادة وشعور أول مرة أحس فيه .. وأنـا أدخل الإسطبل وأسمع صهيـل الخيل .. كنت من وأنـا صغيرة متمنيه يكون عندي خيــل ..
أخذني لمـكان معشوقته .. رائعه ..
ابتسمت بسعادة وأنـا أشوفها بشموخهـا وكبرياء العاديات
صدق من قال أن عشق الخيل يستبيح الروح ويكود ها


قلت له وأنـا ألمس ناصيتهـا :



مهرتك في تعجرفها تحدى الحسود ,, لوله ألفين عينٍ ما حوى زودها

لو يفرّق حلاها للغواني يزود ,, يرهي الما.. على كل الدلي جودها

فلوة الشمس ترفه.. وين عنها الصدود ,, حي ماها ومجناها.. ومولودها

سرجها الريح ويديها سراسيب نود ,, ونار قرمٍ معارفها من وقودها

وخصرها للغواني.. مثل خصر العنود ,, وجيدها جيد جادل.. ليّنٍ عودها

سندريلا العوادي.. مالها بالوجود ,, كفو.. إلا أنت سيّدها ومحسودها



ناظرني بنظرة غريبه : صح لسانك ، ما تخيلت أنك تقصدي

: مهرتك حلوة

جاء وحط يده عند خصري : أنتي مهرتي
بعدت عنه ، متجاهله ما قال : شنو أسمهــا
قال لي : نواره

تلألأت في طرف رمشي دمعه .. وبين شفاتي المطبقة سؤال
نواره
نوارتي !!
أحد يذكر ها الاسم
كان يدلعني فيه


أشحت بوجهي عنه ، ما ودي يلمح دموعي وضعفي .. ركب السرج على الخيـل وأخذهـا وطلع من الإسطبـل .. أولـ ما أبتعد عني مسحت دموعي بسرعة قبل لا يلمحهـا
وطلعت وراه لسـاحه الكبيرة ، إلا يغطيهـا العشب الأخضر
تلفت لي وأنـا يدي على الحاجز الخشبي : تعالي يا البندري أركبي معي
ناظرته ووهو واقف عند فرسه .. أركب معه !!
أنـا قدام وهو وراء !!
ظهري ملاصق لصدره !!
أتنفس معه !!
أشعر بضربات قلبه وتنفسه السريع !!

لا لا مستحيل .. مستحيل أركب معه

ابتسمت ابتسامه باهته : اركب أنت وأنـا براقبك بس أخاف
لوح لي : براحتكـ


ميلت جسمي على الحاجز وسندت رأسي على يدي .. أراقبه وهو راكب على الفرس .. قميص أبيض مخطط بأزرق وجكيت سبورت كحلي .. شكله يحب يدفي نفسه مع أن الجو ربيع
شعره إلا يتطاير حول وجهه وهو يجري بالفرس
شكله يسلب القلب والروح .. تنهدت .. آآآآآآآه
نوارتي .. نوارتي

سمعت لمسج من عقلي الباطن

Listen to your heart
Because your life is short


راقبت عبد العزيز وهو يركض بالفرس .. وأنـا هيمانه بشكله في ها اللحظة ..
ابتسمت على كلمة فارس إلا طرت في بالي .. زوجي فارس
يحب الخيل

ذكرت الله وهو يركض بيهـا .. خايفه لا يطيح
مع أن ركضهـا مثل ريم شرود .. محظر من حوافرهـا .. على خدودهـا
كنهـا تدري يا عزيز أنك في هواهـا ودود
حتى لونهـا يسلب القلب ويعود





قرب مني بهدوء وهو فوق الفرس .. والهواء يلعب بشعره مثل تمايل العشب
نزل من الفرس وقرب مني أكثر مـا غير الحاجز الخشبي يفصل مـا بينـا
باعد قصتي الكثيفة عن وجهي : تعالي أركبي الفرس
باعدت خطوة : لا عزيز أخاف
رفع حاجبه : تخافين وأنـا معك ، وعيونك تقول كلام غير إلا يقوله لسانك .. أشوف بعيونك أشياء وأشياء

بلعت ريقي .. هو وش يشوف .. لها الدرجة عيوني فاضحتني .. أخاف في باله شي غير .. راح فكرة بعيد
رجعت يدي خلف ظهري .. لما لمس يدي اليمين : تعالي أركبي وأنـا إلا راح اسير الفرس مراح أركب معك

على ها الفكرة المعقولة .. استسلمت له .. وطيت رأسي وانحنيت تحت الحاجز ورحت له .. ساعدني أركب الفرس الممشوقة
عدلت ظهري بشموخ وأنـا على ظهر الفرس
قال لي : مستعدة
ابتسمت بسعادة : أيوة

أخذ فيني لفه .. وأنـا أمسح على الفرس على شان تألفني .. بعد كذا قال لي : تبين أتركهـا أخليها تجري فيك
صرخت : لا عزززززززززيز أخاف .. ترى اذا مت أو صار فيني شي أنت السبب
ناظرني بحده : تعالي طيب مراح أخليها تجري فيهـا
في النزول مـا عرفت أنزل .. توهقت .. فتح لي يده .. بلعت ريقي وأنا خايفه .. سندت يدي على كتفه وميلت بجسمي له وهو تولى المهمه مسكني من خصري ونزلني

حاصرني بيده : ليه أنتي خوافه .. ومحد يموت قبل يومه

نزلت راسي .. ما أبيه يناظرني لأن أحس قربه نـار .. ونظراته تخترقني

:
:
:
:


سحبت ربطة شعرهـا البيضـا .. صحيح حلو شعرهـا وهو مرفوع مثل ذيل الحصان .. لكن شعرهـا وهو يتطاير مع الهوا أحلى .. كانت راح تباعد خصلاته عن وجههـا .. لكني باعدته لها .. ولفحت بشعرهـا الحرير بيدي .. ناظرت ببحر عيونهـا .. تغرقني بنواظرها .. فبحر عيناهـا عميق لا قرار له .. غرقت فيه بروحي قبل تكويني
جيت بلمس باهي الخد .. لكنهـا ردتني .. وخبئت جسمهـا خلف الفرس .. تداعبه بلمساتهـا النـاعمة .. حسدت الفرس ها اللحظة .. سندت يدي على ظهر الفرس .. واليد الثانية أداعبه وأمسح عليه .. شعرت من نظرات عينه أنه عرف أنهـا حبيبتي .. وروحي وقلبي ..

ناظرت فيهـا وهي تمسح على ناصيته .. وأنا كنت هيمان وولهان
سألتها : تعرفي سيرة الحب !!
أعارتني اهتمامهـا .. بدل الفرس : إلا لأم كلثوم !
قربت منهـا أكثر : ايوة .. أحسهـا تحكي حكايتي معك
ناظرتني باهتمام .. شعرت أنها مهتمة تسمعني .. وأنـا إلا ودي أحكي لهـا وأسولف لها على إلا بقلبي .. وأنـا إلا من عرفتك ما عندي سوالف إلا أنتي


وقفت لحظة بين يعونهـا .. لين أرتب كلماتي المحبوسة
: يمكن أنتي تسألي نفسك .. ليه أنـا أخترتك من بين كل البشر .. ليه مـا تزوجت قبل !!..
قبل أعرفك .. كنت أخاف من الحب ومن ظلم أحبابه
وأخاف من دموع العاشقين .. ويمكن الغربه بددت أحلامي .. وانشغلت بدراستي
طول عمري أقول لنفسي لاني قد الشوق ولا قد عذابه ..
ويمكن أنـا كنت أبحث عنك
ولمـا لقيتك .. تغيرت كل حياتي .. تلخبطت حياتي
دخلتي فوضى حياتي
ملئتيها بالدفء وغنج الاشتياق

ولا تسأليني كيف والله شلون .. حبيتك
لأنك الأفخم أسم .. والابسط انسانيه
وجهك تقي وكلك طيبه مغروسه


هزيت رأسي متردد : اعذريني على كلامي .. آنـا آسف على حوستي ولهجتي إلا كثير تشبه أوضاعي المحيوسه

مسكت يدي : كمل عزيز إذا ودك تكمل .. أنـا أسمعك وراح أظل أسمعك أن شاء الله لبكرة

ابتسمت لبوهه وجههـا إلا بالضحـا محموسه ، وناظرت بيدهـا إلا على يدي وبساعة يدهـا المحظوظة .. لكنها منحوسة لاهي إلا طالت أصابعها واتشابكهـا ولا هي إلا قريبه من عاتقك وتبوسه .. أنـا المحظوظ فيك .. رفعت يدهـا لفمي وقلبتهـا

: يا بنت ذوبتيني بهواك .. وخليتيني ليل ونهار على بابك
في ناس كثير حاولوا يشغلوني .. لكن عيونك أخذتني وأسرتني
والله العيون إلا صدفتهـا قبلك .. لكن وش جاب لجـاب ؟
أنتي بس إلا تكفيني يا قلبي .. يا روحي ..
أنتي وحدك إلا سكنتي القلب

:
:
:
:





بعد مـا صلينــا المغرب بالاستراحة
أخذني للجهة الثانية من المزرعة .. كلهـا مساحات خضراء ومحميات لزراعة .. قريب من الري .. قال لي : خلينـا نبلل أرجولنـا .. الماي بارد
قلت أسخر : وش رايك بعد نركض
غمز لي : والله فكرة

وأنا أنزع جزمتي البوت : شايب وش طولك وش عرضك وتركض
ناظرني بوعيد : لا والله !! احلفي يا شيخه
اصلا لسه ما صكيت الثلاثين
رفعت حاجبي : عيني بعينك
قرب مني وبعيونه خبث : توني داخل 29
ورش علي الماي بغفله مني
صرخت : عزيز ، يـا عجوز
: أنــا عجوز

لمـا جاء بيمسكني .. هربت منه وصرت أركض .. ركضت هربانه منه .. خايفة يمسكني
ركضت بين الزرع مسافة .. ركضت وركضت
وقفت التقط أنفاسي لمـا حسيت أني وصلت لمكان بعيد .. صار المكان إلا حولي بس حشائش غير مشذبه وورد أصفر
التفت وراي .. أدور عليه .. ما شفته .. معقولة أنـا عندي كل ها اللياقة وركضت ها المسافة .. لكني شعرت بالخوف المكان من حولي ظلام .. إلا من إنارات خافته .. شعرت بأن أحد يمسكني من الخلف .. صرخت مرعوبة : يمممممممممممممممممممممممه

غمضت عيني بشده .. وأحس دقات قلبي شوي وتوقف من الخوف إلا أحسه .. ما أبي أفتح عينيي وأشوفه .. وينك يا عزيز .. أنـا خايفه
شعرت فجأة بدوخه .. ودقات قلبي تعلى ما تخف ..
وأنـا صرت بيده مثل الطفلة .. حملني مثل الريشة تحملها النسمات
لحظتها ابتسمت من رائحة عطرة وحركته هذي دليل انه عزيز
فتحت عيني ببطئ شديد .. خايفة ما يكون هو .. مع أن قلبي دلني عليه

ابتسم لي بخبث : يا خوافه
ضربت صدره بقوة ابي أطلع قهر بداخلي : خوفتني !! .. خوفتني .. أيوة أنـا خوافه ويله نزلني بسرعة
عاندني : مراح أنزلك ، ويله فرجيني شنو راح تسوين الحين .. وراح أخذ حقي منك على كلمتك هذيك
شخصت بعيني : عزيز أقولك نزلني
رفع حاجبه : تبيني أنزلك تنطيني الواواه

شعرت بخوف وبنفس الوقت بــ شقاوة .. مـا عمري شعرت فيها قبل ..

تبي الواواه والله الحلاوه .. أصبر علي راح أعلمك السنع يا عبد العزيز
ضربت بطنه بقوة بمقبض يدي

وانحنى يحمي نفسه .. نطيت من بين يده وكأني لاعبه جمباز .. شعرت أني شقيه وكأني رجعت فتاه صغيرة بين يديه .. ركضت مبتعدة عنه وأنـا أضحك .. وصوت ضحكتي تتعالي بالمكان الهادئ الساكن بها الليل




ارتميت على الأرض وانـا التقط انفاسي .. خلاص تعبت .. ما أقدر أركض أكثر
وصل لعندي وهو يلهث .. غطيت وجهي : عزيز خلاص والله تعبت ما عاد فيني حيل
رمى بروحه جنبي : الحين ما عاد فيك حيل .. بعد ما تعبتيني وأنـا أركض وراك .. عفية عليك ترا خليتينـا ندور المزرعة كلهـــا
ضحكت مثل المهلوسة ..
سند رأسه وهو منسدح على العشب مثل : تضحكين هاه أنـا أفرجيك




كانوا في جنه .. البندري وعبد العزيز
.. البندري هي حبيبته .. نبض القلب وضي العين
ابتسامتها تمحي ذنوب .. وتذوب قلبه
همس لهـا بإسم الحب
هم حكاية اثنين .. صاحبونـا
كانوا ضحكتنا .. صبحوا دموعنا
وفي عز الظلمى شموعنـا

هي البندري وهو عبد العزيز
حلم الحب بكل زمـــــان

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سالفة عشق, طير الشوق, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t112586.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ط§ظ„ظپط© ط¹ط´ظ‚ ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 06-08-14 03:55 PM


الساعة الآن 06:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية