لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


سالفة عشق

على نافذتي سمعت نقر المطر يهمسني مولاتي حان وقت السهر إنزعي عنك ملابس الضجر الشوق يناديك والريح تصارع الشجر جيت اليوم على شان أسولف لكم سالفه عشــــــــق وأنـــا لحالي

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-07, 09:38 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Icon Mod 44 سالفة عشق

 

على نافذتي سمعت نقر المطر
يهمسني مولاتي حان وقت السهر
إنزعي عنك ملابس الضجر
الشوق يناديك والريح تصارع الشجر

جيت اليوم على شان أسولف لكم سالفه عشــــــــق وأنـــا لحالي
دوم الناس تقول إني شريده البال وحبيسه الأنفاس
مـا عرفو إني أُحاكي السماء وأًجالس الماس
عـــــــــاشقة بكل الحواس













قبل لا أنزل البارت حبيت أهديكم هذي القصيده
لشـــاعر المبدع : بدر بن عبد المحسن


كلنا عشاق لكن كل واحد له حكايه
ولما تجمعنا الأماكن تأخذك مني المرايا
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك

لا أنـــا ولا سوايــــا

أعطي ظهرك للمرايا وشوفي غيرك
أظهري من ليل كحلك
ومن اساورك وحريرك
إفتحي الشباك مره وشوفي الناس والشوارع
وش كثرهــا ها الغربه مره
للي وسط الزحمه ضــايع

أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنــا ولا سوايـــــا

كلنا عشاق لكن كلنا نحبك نحبك
وانتي جرحك فيا ساكن
وأنا همي برا قلبك
أمشي لو نصف المسافة
وقفي بينك وبيني
وش تبي بهذي المرايا
إنتي اجمل وسط عيني
أوعد عيوني بشمسك
وتوعدي نفسك بنفسك
ما ملك عقلك وحسك
لا أنــا ولا سوايـــــا
كلنا عشاق وكل واحد له حكايه





انشاء الله تعجبكم القصه .. فهي أول تجاربي
واتمنى ما تبخلون علي بآرائكم

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  

قديم 28-10-07, 09:43 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( الجـــــزء الأول)





في مطــــــــار دبي الدولي

كانت جالسه على الكراسي تنتظر موعد الرحلة ، ناظرت الساعة لقتها الساعة 6:45 باقي على موعد الرحلة نصف ساعة ، وهي توهــا جايه من الدوتي فري وشرت لأهلهـــا هدايا .... كــــانت تراقب الناس بتحركاتهم ... إلا مع زوجته ولا مع عياله ، وكان في واحد جالس بعيد شوي لكنهـــا قدرت تلمحه ... كان شكله مميز ببدلته الرسمية ، رسمه عيونه الحادة ، لكنهـــا لفت وجها خافت يلمحهــا وهي تناظره ويظن فيها ظن سوء ... وسرحت بأفكارهـــا بعيد .. ست سنوات مرت من عمرهـــا ، ست سنوات من الغربة ، بعدهـــا عن أهلهــا عن أقرب الناس لها علمها الكثير الكثير ، حتى دراستها كانت تتطلب منها قسوة قلب ، كانت تخاف يجي يوم ويتحجر قلبهـــا من المشاعر والاحاسيس ... شافت صاحباتها مقبلات عليهـــا .. ابتسمت لهم .. حمدت ربهــا في سرهــا إن الله رزقها بصديقات طيبات وبنات عوايل مثلهم ، هم دايم إلا يواسونها ويرسمون البسمه على شفاها اذا كانت مضايقة .

وصلت لها أسيل : إيش فيك يا البندري سرحانه .. اكيد وصلتي لحبيب القلب.
على طاريه ابتسمت
أسيل : ترى كلها كم ساعه وانتي بأحضانه
طلعت عيوني قدام وقلت: استحي يا بنت تراني بس مالكه لسى ما تزوجت
رفعت يدهــا لسما وقالت : عقبالنـــا يا رب ... وعلى هذا الدعوه وصلت سلمى و وفـــاء
سلمى : طيب ادعي لنــــا
أسيل : يـــــــا ربيه حتى في الدعوات تبون تشاركوني ، ما باقي إلا تشاركوني زوجي
ضحكت البندري عليهم .. دومهم يتخانقون ما يبطلون عادتهم : اتخيلك يا سلمى زوجه رجل أسيل
سلمى : والله كان تاكلني بقشوري .. تصبحني بخناق وتمسيني بخناق
وفـــاء بطبعها الهادي : بسكم وطو صوتكم ... فضحتونـــا
وعلى كلمتها.. سمعو النداء
تعلن الرحله رقم 845 عن موعد إقلاعها .. والمتوجه بمشيئه الله لدمام .. الرجاء من السادة الركاب التوجه للبوابه رقم 15
كل وحده منهم أخذت شنطه اللابتوب حقتها والهدايا إلا شروهـــا وتوجهو لبوابه ... وكل وحده منهم حــــــامله شوق كبير لأهلهـــا ... يمكن صار لهم أكثر من اربع شهور ما نزلو السعوووووديه .

بعد نصف ساعه ...
كان الهدوء هو إلا يصاحبهم ... وكل وحده تفكر كيف راح تقابل أهلهـــا ...
البندري .. كانت تفكر بخطيبهــا ... تنفست بصوت مسموع .. كانت مشتاقة له حيـــــــــــل .. والله انه وحشني موووووووت ، ما كفاية هو قاهرني لانه وعدني يجي يزورني قبل شهر ... وانا كنت متحمسة بزيـــادة ، وبالنهاية ما قدر ياخذ إجازة من الدوام ...
تحس كل مـــا قرب موعد وصلهــا دقات قلبهــا تزيد ، والرجفه تعتلي جسمهــا.. طيفه كان معها دايم .. مافي يوم فارقهــا .. كان هو الونيس بليل الغياب ..ما تعرف تنام إلا لما تسمع صوته .. وكان يقول لها .. حلو صوتك قبل لا تنام
وناظرت دبلتها الألمــاس إلا بيدها اليمين .. ولمستها بحالميه .. كانت كل ليله ترسم ملامح وجه على كفهــا .. وتسرح بصورته .. ملامحه الطفوليه ، نظراته البريئه .. تعشق عيونه .. تحسها بحر تغرق فييييييييييه .

سلمى إلا كانت جالسه قريب من النافذه .. وكانت تناظر الظلام الدامس ومن أسفل تبين أنوار صغييييييييره والشوارع إلا تبين وكأنها خطوط .. كانت تفكر بأمهـــا المريضة .. ايش حالها اللحين .. اكيد مراح تقدر تجي المطار تستقبلهـــا .. وان طريق المطار طويل ومتعب بالنسبه لهـــا, مشتاقة لريحه الطيب و الريحان بجلابيتها مشتاقة لحنانها لدفء حضنهـــا ..أمي إللي قلبها عن كل قلب ، إللي حبهــا من جد حب .. إللي صدقهــا ما يعرف ايش معني الكذب .. اتمنى رضاها بس بها الدنيا .. آآآآآآه يا يمه لو الود ودي ما ابتعدت عنك دقيقه .. لكني ما تغربت إلا عشان ارفع راسك .. وما ارجع لك إلا ومعي الشهادة .. ويقولون يا أم ماجد خلفتي بنت من ظهر رجـــال .. الله يرحمك يا يبه كنت دوم تتمنى يجيك ولد .. ولما جاك الولد .. ما امداكـ تتهنى به

قطعت وفـــاء الصمت عليهم وهي ماده كيس به هديه للبندري: البندري حققت لك امنيتك ...واعطتها الكيس

البندري ببتسامه لصديقتها : ايش هذا وفاء ... وناظرت بالكيس شافت علبه كبيره فليـــــك ... شهقت .. يا بعد عمري يا وفاء والله كان على بالي اشتريه وبعدين نسيت .. وارسلت لهــا بسوه في الهوء

اعلنت الطائرة عن وصلهـــا لبلاد الحرمين .. ارض المحبه والسلام

وكانت كل وحده متحمسه تبي تنزل بسرعه وتخلص إجارائتها .. وتوصل لبيت العز بيتها

البندري من رباشتها وهي نازله من الطياره صدمت بالرجال إلا شافته بالمطار .. هو كان ناوي يسبهــا .. لكن هي ما اعطته مجال .. وقالت: سوري .. ومشت بغرور قدامه

والحمد الله خلصت إجارئتها بسرعه .. وطلعت تمشي بسرعه مع عربتها إلا فيها شنطتها الكبيره .. إلا يتمسخرون عليها البنات .. ويقولون لها جايبه معك دولاب ملابسك

اول ما وصلت صاله القادمون.. شافت ابوهــا من بعيد وراحت تركض له .. اشتاقت له .. واول ما وصلت سلمت عليه وباست راسه
ابو عبد الله : شلونك حبيبتي ... وحشتينا
البندري: والله بخير .. والله انتو وحشتوني اكثر .. شلون امي واخواتي
ابو عبد الله : والله كلهم بخير .. خواتك جاو معي .. واشر لها وين جالسين إلا كانو مش منتبهين على وصولها ... كيف الرحله معك .. عسى ما تعبتي
البندري وهي تمشي مع ابوهـــا : لا يبه الحمد الله كانت مريحة
وصلت لأخواتها نرجس\ ريوم
البندري حبت تفاجأهم : ياااااااااااااهو نحن هنـــــــــــــــا
ريوم نطت لها وحضنتها وما اهتمت بالناس إلا حواليها .. اشتقت لك يا الدووبه ... اسبوع ما اسمع صوتك
البندري: والله انا مشتاقة لك اكثر .. واعذريني والله الدوام متعبني وغير الدراسه ما عندي وقت احك فيه شعر راسي
ريوم: والله عاذرتك يا قلبي
نرجس : فكي عنها شوي .. خليني أسلم عليها
ريوم: خذيها ها الدووبه ... شكل الغربه معجبتها .. محلوه يا البندري

بعد ما سلمت على أختها وكانت عيونها تجول بالناس إلا حواليها .. تدور على إللي سرق من عيونها النوم .. إللي أشعل قلبهــا بالغرام .. إلا افقدهـــا صوابها ..
حست بأنفــــاسه الدافيه .. من وراهــا .. إلتفت نص إلتفاته .. وشافت بطرف عينهـــا بــــــاقة ورد جوري أحمر ، ابتسمت من قلب .. عارف انها تعشق الورد ..
تحرك بندر من وراهــا وصار ماقبلهــا تماما : فكرت ايش اهديك .. اهديلك الورد .. او اهديك انتي للورد .. حمد الله على الســـــــــــــلامه .. تو ما نورت الشرقية

من كلماته الرقيقه ضـــاعت معــانيهـــا ، وصارت ترمش بسرعه من إرتباكهــا .. وصوتها الواهي ارتعش ..
قالت بهمس وببتسامه نــــــابعه من قلب محب يعشق بجنون : الله يسلمك .. الشرقيه منوره باهلها
ظلو يناظرون بعض ويتكلمون بلغه العيون .. إلا ممكن تكون أبلغ كلام .. فالحروف تموت حين تقال ..
كانت البندري تناظره بعيووووون عطشانه .. تبي تروي ظمأها ..
خلي عيونكـ حبيبي تسقني .. الحب والزهر والمــــا

قطع عليهم لحظه لقـــا العيون .. ريوم: بسكم حب ورمنسيه قدام الله وخلقة
بندر وهو مطيح الميانه معاها : اشوف فيك يوم يا ريــــــــوم ، والله ان ما بهذلتك
سمعو صوت بو عبد الله يجيهم : يا الله يا عيـــال مشينا

تقدم بندر وهو ياخذ عربه البندري .. وصار يمشي مع بو عبد الله ويتكلم معه
البندري مع ريوم واختها نرجس .. ريوم بلقافتها المعتاده : رجلك ايش يقول لابوي
البندري: انا ايش يدريني .. شايفتني امشي معهم

ولما وصلو للمواقف .. مسك بندر يد البندري .. وقال: يله عمي تصبحون على خير

ريوم فتحت عيونها بقوه : وين ما خذها ... شوووووووووووف يبه خذها معه!!!!!
ابو عبد الله : يله مشينا ريوم .. هو طلب مني انه هو إلا يوصلهــا
ريوم: عجل انا بروح معهم بالسياره ... وشافت ابوها يناظرها بنظره .. بلعت ريقها بسرعه .. وقالت بصوت واطي ما سمعته إلا اختها نرجس : عز الله ما شفنـــا أختنا



::::::::::::::::::::::::::::::::


في السيــارة الرنج روفر .. بلونها الأسود الملكي .. نور السياره إلا كان ينور الطريق المظلم للي جاي من المطار
صوت الاغنيه هو إلا كان مغطي الصمت إلا كان سايد بينهم ..
بندر كان مش مصدق .. هل هو عايش بحلم ولا بعلم .. حبيبه القلب والروح جالسه جنبه وايده مشبكه بيدهــا الناعمه والرقيقه
كان جالس يردد مع الأغنيه ...


صغيره كنت وإنت صغيرون
حبنــا بدا بنظره العيون
قالو ترى ذولا يحبون
من الصغر لمــا يكبرون

مثل نجمه والقمر .. كـــبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر

على الجرب قعدنا ليالي
ذاك النهر والنخل عالي
تغيرنـــا وكبرنـــا يا غالي
ظل النهر والنخل عالي
مثل النهر ما تغيرنا
حبنا كبر وأحنــا كبرنا
محلا الحب إلا جمعنـــا
مثل الطيور إحنا صرنـا

مثل نجمه والقمر .. كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي جدد دروب السفر

يحس بحاااااالميه لما يسمع ها الأغنيه تذكره بقصه حبهم
دوم أهله يقولون هذي الأغنيه حقت بندر والبندري

البندري كانت تناظره وهي مبتسمة .. تحس وكانها تناظر طفل .. ما تمل من شوفته ابد .. قطعت عليه أغنيته المفضله : شلون سراج .. من زمان ما سمعت صوته .. وحشني بعد قلبي
لف عليها ورد مره ثانيه يناظر بالطريق: سراج بخير دوم يسأل عنكـ ...( قال لها بخبث) بس هو بعد قلبكـ
انحرجت منه ما توقعته يعلق على الكلمه : في ناس بعد ثانين
بندر: منهم هذيلا!!!
البندري وهي تناظره بطرف عينها على شان تبي تشوف ابتسامته : يعرفون هم انفسهم
بندر بتكشيره : شكلي راح اتعب على ما اخليك تعترفين
حب يغير الموضوع فسألها : كيف الجامعه معك ؟
البندري: الحمد الله كل شي تمام .. هم اعطونــا اجازه شهر يا زعم على شان ندرس وخلاص بقى لنا امتحان التخرج
بندر وهو يحثهـــا : ها الله ها الله بالدرجات إلا تبيض الوجه ... ابيك تصيرين دكتوره اد الدنيا
البندري بخوف : انشاء الله ... اهم شي انت ادعيلي يكون الإمتحان سهل واتخرج
بندر: لا تخافين يا بعد قلبي .. انتي اصلا ما عليك خووووووف داااااافوره طالعه على عمي
البندري: قول لا إله إلا الله .. ترى ما يحسد المال إلا أصحابه
ضحك بندر على كلمتها : لا إله إلا الله .. كأنه جدتي جالسه جنبي
البندري وهي تضربه بخفه على كتفه : فدييييييييييييييتها جدتي
بندر وهو يلمس مكان الضربه : عســـــــــــل على قلبي.. مب يقولو ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب
البندري خجلت من حركتها وحبت تغير الموضوع : ايش رايك نمر باسكن نشتري آيس كريم
بندر : والله فكره حلوه .. وغير أتجاه الطريق على شان يمر على باسكن .. وكلها ربع ساعة إلا هو واصل ونزل من السيارة .. ما سألهــا ايش تحب لأنه عارف ذوقها

فتح باب السيارة شافها تتعبث بالدرج تدور على CD .. وهو يناولها الآيس كريم ..
بندر: ايش تدورين عليه
البندري: خابرتك من عشاق ابو نوره .. ما اشاوف له أي CD
بندر وهو يتحرك على شان يمد يده من ورا على شان يوصل لشنطه إلا حاط فيها كل سيديات ابو نوره

ايش تحبين تسمعين

البندري ابتسمت له : قلت احبه حيــــــــل
بندر وهو مبتسم : انا اهديك هذي الأغنيه














سلمى

جالسه في السيارة مع خالهـــا إلا جا يستقبلها بالمطار.. طبعا توقعت انه هو إلا يجي يستقبلها ولا أخوهـــا فاقده الرجا فيه .. علاقة سلمى مع خالها إلا يكبرهــا بثلاث سنوات قوووووووويه مره

يوسف: شلون دبي وأهل دبي
سلمى بإبتسامه لانها فاهمه قصد خالهــا : دبي تسلم عليك.. وتنتظرك تجي تزورها
يوسف : والله قريب انشاء الله ... ومن يدري يمكن في تخرجك انا إلا اجيلك .. واخطب لي وحده .. مب أنا قايل لك شوفي لي وحده من زميلاتك بالجامعه .
سلمى : بنات الإمارات ما في أحلى منهم .. لكن الأقربون أولى بالمعروف
يوسف: لا بس حبيبت أغير .. أحسن النسل
سلمى: ههههههههههه .. ما تبطل من حركاتك يا خالي

طلعت سلمى جوالها من شنطتها جفنشي الوردية
وضغطت على رقم واحد المسجل بإسم أمها.. وظلت تناظر الشاشه أمي الحبيه
سمعت حس أمها الغالي: الـــــــــو
سلمى ردت بلهفه : هلا يمه شلونك
أم ماجد بصوتها المتعب من المرض والهم : هلا ببنيتي .. هلا بالغاليه بنت الغالي
سلمى : يمه تتطمني تراني وصلت الشرقيه واللحين انا مع خالي
أم ماجد : ما يقصر والله يوسف .. عساني أفرح بعرسه ان شاء الله
سلمى ضحكت لانها تذكرت كلام خالها قبل شوي : قرييييييييب يعرس يمه ان شاء الله
سلمى حبت تسأل عن أخوهـــا إلا صار له أكثر من شهر ما سأل عنهـــا: يمه شلون ماجد .. عساه جنبك
أم ماجد تكدر خاطرها لما سمعت اسم ولدها .. صار له يوم كامل غايب عن البيت .. أخر شي تذكره انه قال لها انه راح يروح البحرين مع أخوياه وراح يباتون هناك .. ومن راح ما اتصل يطمنها وهي قلبها قارصهـــا على ولدهـــا الوحيد

سلمى خافت لما ما سمعت صوت امها : يممممه انتي بخير
ام ماجد تذكرت انها تكلم بنتها: أي يمه انا بخير .. واخوك ماجد مو بموجود بالبيت .. ان شاء الله على ماتجي هو قد جا
سلمى حست انه بالموضوع شي .. دومه ماجد يكدر خاطر امها : ان شاء الله يمه .. يله تامرين على شي
أم ماجد: سلامتك يا بنيتي .. ولما توصلين خلي خالك ينزل معك .. أنا مخليه الخدامه تجهز لكم العشاء
سلمى : ان شاء الله يمه .. مع السلامه




:::::::::::::::::::::::::::::::::

وصلو البيت .. وانفتحت البوابه الإلكترونيه
وبانت منها الحديقة المرتبة بعناية .. والنافورة إلا بالنص وكانت على شكل اسمـــاك ومن فمهــا ينزل الماء .. دارت السياره حول النافورة ووصلت للباب الرئيسي للبيت
وهي نازله من السيارة شافت أخوهــا عبد الله توه نازل من سيارته .. فركضت له على شان تسلم عليه
عبد الله انتبه انه في ظل اسود وراه فلتفت : اوووووووووووه سميحه ببيتنا
البندري: ازيك يـــا عبد السيمح ... عامل اييييييييه
عبد الله وهو يضمها : والله شقيان بها الدنيا
البندري وهي تضحك على لهجتها المصريه المكسره إلا بعكس أخوهـــا : ازي العيال
عبد الله : العيـــــــــال مغلبني
البندري وهي تضحك : اقول تعبت وانا اتكلم مصري ... وحطت يدها على خصرها .. ليش بالله ما جيت تستقبلني بالمطار
عبد الله وهو يرفع حاجبه: لا والله .. ما تبين بعد الوفد الملكي يجي يستقبلك بعد .. (وابتسم وهو يشوف صديق عمره مقبل عليهم ) .. كفايه رووميو جا واستقبلك

بندر سمع بس كلمه روميو .. وعارف انه هو المقصود بها الكلمه : ايش فيه روميور بعـــــــد
عبد الله وهو يرفع ايده دلاله انه برئ : لا ابد سلامتك .. وتحرك عنهم .. يله خلونــا ندخل داخل الجو شوي بارد
بندر: طيب شوي وداخلين
ومسك ايد البندري وقال لها وهم يتوجهون لسياره: نسيتي تاخذين معك الورد
ابتسمت له البندري
واخذ الباقة الورد الكبيرة إلا كان جايبها لها .. وسحب منها ورده بكل رقه على شان ما تخرب شكل الباقه وقدمها لهــا
"هذي ورده لأحلى ورده بحياتي "
أخذتها البندري منه بكل رقه وخجل .. ونزلت راسها وصارت تتلمس بتلات الورده المخمليه بكل نعووووووووومه

مايدري كم مر من الوقت وهو يناظرها .. منظرها سلب عقله .. لو يظل طول العمر يناطرها مراح يمل منها
بندر: يله حبيبتي تــــــامرين على شي
رفعت راسها : ليه تو الناس
بندروهو يكذب عليها على شان تأخذ راحتها مع أهلها : عندي شغله بسويها حق الدوام .. وانتي توك جايه من سفر لازم ترتاحين يا قلبي
البندري حست انه يتهرب على شان تاخذ راحتها .. هي تعرفه من نظره عينه حتى لو ما تكلم .. وكيف ما تفهمه وهو إللي علم قلبهــا الطيش والعشق
" اوكي على راحتك حبيبي "
بندر مراح يفوت ها الكلمه بالساهل : عيدي عيدي ايش قلتي
ضغطت على شفايفها بقوه .. عرفت انها طاحت في مطب قووووووووووي .. وحمرت خدودها خجلا وصارت ترمش بسرعة .. برموشها إللي كأنها للعدو جيش

البندري : بنــــــــــــــــــــــــــدر


بندر ضحك على شكلها المحرج : طيب طيب خلاص .. يله تصبحين على خير ، وسلمي على خالتي
البندري: إن شاء الله يوصل .. وانت من أهل الخير
وضلت تراقبه لين ما ركب سيارته وشافته يلوح لها بيده .. وطلع من البوابه الرئيسية
وبعد كذا ركبت العتبات الرخامية وتوجهت لداخل البيت

ريوم كانت بإستقبالها: خلاص شبعتو مغازل
البندري: انتي متى راح تبطلين ها اللقافه .. شكلنا يبيلنا نزوجك ونفتك منك .. وسألت بلهفه .. وين امي
ريوم: بالصاله تنتظر سمو الأميرة تشرف
البندري وهي تأشر لها بيدها على شان تقهرها : مووووووتي قهر
:
:
أم عبد الله مبتسمه بفرح لشوفه بنتها تاج راسها بـــــْكرها : حمد الله على سلامتك يا نوارتي
البندري ببتسامه على كلمه نوارتي .. دوم امها تدلعها بها الإسم .. أقبلت عليها وقبلت جبينها.. وما قدرت تقاوم أشواقها وحضنتها ودمعت عينهـــا: الله يسلمك يا الغاليه .. مشتااااااااااااااااااقه لك حيل
أم عبد الله: والله حتى حنا مشتاقين لك.. والبيت من دونك خالي .. وعلى شان تخفف من دموع بنتها .. وكلها كم شهر وتتخرجين وتجلسين عندنا
عبدالله حب يدخل بالسالفه عرض: ايش تجلس عندنا يمه بيت رجلها ينتظرهـــا
البندري انقهرت من كلمه أخوهــا: ومين قال اني راح اترك امي
عبدالله: لا والله .. اذا تبين اتصل على بندر اللحين واقوله البندري مستغنيه عنك
طنشته البندري وجلست تسولف مع أمها واختها ريوم عن الجامعة وعن صديقاتها ومواقفهم

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::

عبد العزيز
كنت جالس بالغرفة مسترخي على الصوفا .. أراقب الدخان المنبعث من السيجارة وأستنشق رائحته .. كنت أفكر بعين البنت إلا قابلتها بالمطار .. كان بعيونها شي مميز يخليك قصب تنشد له .. مع اني مش من النوع إللي يجري ورا البنات او حتى يؤمن بقصص الحب او حتى حب من النظرة الأولى .. هز راسه بغضب .. انا ليه جالس افكر فيها اللحين .. آلاف البنات مرو علي بحياتي سوا كانو معاي بالجامعه أو حتى اشتغلو معي ما فكرت فيهم ليه اللحين جاي افكر بها البنت .. انا جاي السعوديه عندي إجازه ابي استرخي واريح اعصابي قبل لا ارجع لندن واختبر اختبار التخصص .. وتذكر شي طرى على باله " يبيلي بكره امر على الشباب بالمستشفى .. ازورهم اشوف ايش آخر أخبارهم ".. وعلى ها الفكره حس ان جسمه بدا يسترخي بعد ها الرحله الطويله والمتعبه .. وبدت جفونه تسترخي .. واستسلم لنوم




بنــــدر

دخلت البيت كان مظلم .. مافيه إلا نور خـــافت جاي من غرفة الجلوس
دخلت شفت جنى وسراج يشاهدون توم أن جيري
" السلام عليكم "
جنى & سراج: وعليكم السلام
سراج كان نــايم بحظن جنى .. لما شافني داخل رفع راسه وتحرك من مكانه .. قام يتخطى وبصعوبه لين وصلني ..
كنت أنــاظره وفي وجهي إبتسامه .. لكن قلبي عليه حارق .. ليه هو غير الأنـــام .. هو أجمل ما رأت عيناي .. لكنه ............
أحس أن خطواته عشان يوصلني .. كانت أدهر كان ودي أساعده .. أحمله .. ما أخليه يتعب ابد .. لكن لا زم يتعود يعتمد على نفسه على شان لمـــا يكبر مـــا تهزه كلمه معاق
وأخيرا وصلني وحضني بقوه بيديه الضعيفتين .. وسألني بصوته المرتبك
" وين البندري ليه ما جبتها معك"
بسته على خده وقلت له: ان شاء الله بكره تشوفها .. هي توها واصله من دبي وتعبانه
كشر ومد بوزه .. شكل الكلام ما أعجبه
بندر: ايش رايك تكلمها .. اكيد راح تستانس لما تسمع صوتك
\\
\\
\\
\\

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 28-10-07, 09:49 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجزء الثاني)

سلمى


دخلت من الباب الرئيسي .. إللي كانت ارضيته رخــام اسود ونزلت شنطتي اللابتوب وسمعت حس أمي قريب .. نزلت شيلتي على كتفي ورحت اركض لها
وأول ما وصلت لها شفتهـــا .. شفت تـــــــاج راسي .. بصراحه في هذا الموقف تعجز الحروف عن التعبير .. رحت وضميتها بكل شوق وكانت دموعي تنزل على خدي

انتي يــــا تاج راسي .. إلا بيك أبتدأت ذكرياتي
انتي يـــا أمي إلا كبرتيني .. وحملتيني على أكتافك .. وكنتي شايله زمن قاسي
أنــــا أيش ما كبرت احتاجك وأبقى طفل بعيونك
قبله مني لتجاعيدك..
قبله على وجهك.. على ايدك
آآآآآآآآآآآآآآه يا يمه مشتاقه لضحكتك

يوسف إللي كان داخل ورا سلمى وظل يراقب الموقف .. تأثر حيل .. أخته أم ماجد غالية عليه وحتى عيالها .. يحسهم عائلته .. مسؤلين منه .. ما يتخيل يوم يمر من غير ما تدعيله أخته إن الله يوفقه .. ولا يوم يمر من غير ما يسمع حس سلمى .. هي يعتبرها صديقته .. دوم إذا ضاقت به الدنيا يشكيلها .. هي صندوق اسراره
حب يوسف يغير جو الدموع إلا ساد بينهم : مــــــا خلص المشهد الهندي
ضحكت أم ماجد من بين دموعها : هذا انت يا يوسف مراح تغير عوايدك
يوسف وهو يرفع ياقه ثوبه: تعرفين ياأم ماجد حنا ملح الحياه .. شكلها ها الليله مطوله يعني مراح تعشونـــا ؟ ولا اروح ادور لي اقرب مطعم
أم ماجد : أفا يا خوي تروح تتعشى بمطعم وبيتنا موجود
يوسف وهو يأشر على سلمى : تعلمي السنع من امك .. وانتِ صار لك ساعه تتهزأين فيني بالسياره
سلمى : الله واكبر عليك يا خالي .. تتبلى علي وقدام أمي بعد
أم ماجد ضحكت عليهم .. ودعت في سرهـــا أن الله لا يحرمها منهم ويخليهم لبعض .. هم إلا منورين حياتها .. صحيح طول ما سلمى موجوده بالإمارات .. تحس بضيقه على فراقها وخصوصا بعد ما تزوجت بنتها الكبيره والبيت فضا عليها .. كانت دوم تصبر نفسهــا على فراقهــا ..
بعد كذا كلهم تحركو جهه غرفه الطعـــام

طـــاوله الطعام الخشبيه بنيه اللون .. جلست أم ماجد بالنص واخوها إلا تعتبره مثل ولدهــا على الجنب اليسار وسلمى على الجنب اليمين
كانت أم ماجد تغرف لسلمى من الاكل كل شوي
أم ماجد: ليه ما تاكلين يا بنيتي .. الأكل مهو بعاجبك ؟ تراك ضعفانه
سلمى ببتسامه لأمها : كاني يمه آكل .. وانتي ما شــاء الله عامله أكل يكفي قبيله
سألت سلمى بلهفه على أخوها ... رغم انه عمره ما اهتم فيها ولا عاملها معامله الأخ للأخت : إلا يمه ما أشوف ماجد وووووووينه ؟؟
أم ماجد أختفت كل ملامح السعاده إللي كانت ظاهره عليها قبل شوي وبانت تجاعيد وجهها إللي كانت محفوره بوجهها بعدد سنين عمرهـــا
" والله يمه هو قالي راح يروح البحرين مع أخوياه"
يوسف من سمع طاري البحرين صارت عينه تتطاير منها الشرار .. هو يثق بتربيه أخته .. لكنه يخاف من ولد أخته ومن عيال الحرام
" ومن متى هو رايح ؟"
أم ماجد : من امس
يوسف وهو يحاول يتمالك أعصابه ما يبي يبين خوفه لأم ماجد .. هي طيبه وعلى نياتها: ودق عليك من راح؟
أم ماجد: ايه توه داق علي قبل لا تدخلون وخبرني انه راح يجي الليله
يوسف بصوت واطي وهو يضغط على اسنانه: لمــا يجي راح يكون معاه حساب ثاني


::::::::::::::::::::::::::::::::


البندري

كانت جالسه بغرفتها .. غيرت ملابسها ولبست لها شي مريح بجامه باللون الوردي .. ها اللون تعشقه دوم يذكرها بطفولتها وبلعب العرايس الصغيره
سمعت جوالها يرن بنغمتها الرومنسيه .. هذي الموسيقى لــ Richard Clayderman
هذي الموسيقى مخصصتها لبندر .. ابتسمت وهي تشوف نور شاشه الجوال ينور بإسم "غلا روحي "
ما خلته ينتظر كثير وردت على طول : الـــــــــو
وصلهــا صــــوت كانت مشتاقة تسمعه .. تحب ها الإنسان بطريقه غير طبيعيه .. تحسه عنوان للبراءة والطفوله .. كل ما تسمع صوته بسمه فيهــا ترتسم
يمكن كل منكن عـــاش طفولته .. لكن هو عاش طفوله معاق .. قضى أول سنين عمره بالمستشفيات بين العلاج الطبيعي والعمليات .. لكن الحمد الله عدت ثمـــان سنين على خير
سراج : وووووووووحشتيني
البندري: يا بعدهم كلهم .. انت اكثر
سراج : تراني زعلان عليك .. ليه ما جيتي بيتنا .. اكيد رحتي لدوبه حووووووور
البندري ضحكت على لهجته المأساويه وهو يتكلم .. وتذكرت أختها الصغيره حور : لا والله اصلا ما شفتها .. شكلها نامت من بدري ( وحاولت تعاتبه بلطف) وانت ليه ما نمت الأطفال الحلوين ينامون بكيييييييير
سراج شوي ويبكي : انا كنت انتظرك .. انتي وبندر
البندري حست بتأنيب الضمير: خلاص حبيبي .. بكررررررره من الصباح تعال بيتنا .. على شان تلعب مع حور ومع قطوتها ساندي
سراج رجعت البسمه لشفاته لمـــا جابت طاري القطه: اللـــــــــــــــــــــــه .. تخليني حور أللعب معها
البندري وتذكرت طواله لسان أختها : دامك تحب القطط .. انـــــــا راح اشتري لك أحلى قطه .. واحلى بعد من إلا حقت حور .. على شان تقهرها
سراج قام يناطط بحضن بندر من الفرحه ورما الجوال
البندري ضحكت على صوت الفرح الصادر من سراج .. ووعدت نفسها انها لازم تشتري له قطه وما تخلف بوعدها .. على شان تدخل لو جـــزء بسيط من الفرح في قلبه الصغير
بندر: يا البندري ابلشتينا .. اللحين ايش راح يسكت سراج
البندري: حرام عليك يا بندر .. دامه يحب القطط راح أشتري له أنا هديه
بندر: انتي عارفه إن أمي ما تحب حيوانات يدخلون بيتها .. تخاف عليه
البندري: لا انا راح اجيب له وحده ماخذه كل التطعيمات .. وعلى البيت مو مشكله يخليها بالحديقة
بندر: انتي لكل شي عندك حل
البندري: life is easy every thing is easy
حست بريوم تدخل غرفتها .. فاشرت لها تجي تجلس جنبها في الصوفا
بندر: يا ريت كل شي ايزي .. شكله احد جا عندك
البندري: لا هذي ريوم
بندر: طيب حبيبتي أخليك .. تـــــــامرين على شي
البندري: سلامتك
بندر: فمان الله

بعد ما سكرت الجوال .. إلتفتت على أختها وقالت: توقعتك رحتي نمتي
رررريوم: ليه بالله شايفتني دجاجه أنا ها الحزه .. خليت النوم لأهل النوم ( كانت تقصد بها الكلام امها وابوها وعبد الله )
البندري: مسكين عبد الله وراه جلسه من الفجر ومشوار للجبيل .. انتي انسانه فاضيه لا شغله ولا مشغله
ريوم: لا تغلطين .. أنـــا طالبه جامعيه .. وبكل فخر بجامعه الملك فيصل
البندري: في مثل يقول كان تعرفينه .. مداح نفسه يبيله....
ريوم: اقول لا تغيرين الموضوع .. وقولي لي بسرعه ايش صار بأمسية فـــــــــزاع
البندري وهي ترجع بذاكرتها لذاك اليوم الخيالي .. تعتبره من افضل الأيام بحياتها : ايش اقول وايش اخلي يا ريوم .. كانت امسيه ولا كل الأمسيات .. على كثر ما حضرت أمسيات شعريه كانت السفاره السعوديه مرتبتها لنـــا .. لكن بحياتي ما شفت أمسيه بها الطريقة .. كامله من مجميعوووووووووه
من حيث الترتيب والتنظيم
آآآآآآآآه ولا الإحساس إلا كان يلقي فيه فزاع .. كان خيااااااااااااال بصراحه
وحطت يدهـــا على خدهــا تذكر هذاك اليوم .. تدرين ايش أحلى قصيده عجبتني
ريوم: أي وحده ؟؟
البندري:


صورتي في الجريدة
من يوم حصل صورتي في الجريدة وهو يداعبني بسلك التلفون
صورة بليا صوت هزت وريده يا الله عسى ما يشوفني في التلفزيون
كل يوم مرسل لي رسالة جديدة عنوانها قلبا ً من الحب مخزون
المشكلة ما أعرف وش اللي يريده في كل ليلة وله نظاما ً وقانون
يا أهل العقول الواعيات الرشيدة لو أنكم فزاع وش با تسوون
لقلت له سالف بجملة مفيدة سولف ولكن دون معنى ومضمون
قاطعته بلهجة شديدة شديـدة عفواً أنا ما أفهم وش تقول وش لون
حقيقة وروعة وفعلا ً أكيده بأنه حبيب يسلب القلب ويمون

ريوم وهي تصفق بحراره وتصفر: يــــــــــــاهو أختنا صارت شاعره .. كل هذا من أمسية فزاع
البندري وهي تقوم من الصوفا وتتجه لتسريحتها .. إللي كانت حاطه عليها عطوراتها المفضله .. وعلى الجانب برواز فيه صورتها .. كان بندر هو إللي ملتقطها لانه فنان بالتصوير .. وكانت بألوان البيج والبني .. أخذت عطر برائحه الياسمين ورشته على بجامتها .. وردت على ريوم : انتي ايش فهمك بالشعر .. خلك بدراستك ابرك لك
ريوم طنشت أسلوب الإستهزاء بنبره البندري .. لحاجه في نفسها : طيب يا أختي العزيزه .. انا سمعت انه اعطوك هــــــديه راقيه
البندري توجهت لشنطه ملابسها إلا بعدها ما رتبتها وضلت تطلع الأغراض منها: انا اذكر اني حطيته هنا .. اخاف اني نسيته بغرفتي هناك ..
ولقته بجيب الشنطه وأخذت الديوان إلا كان غلافه جلدي بلون البني الفاتح ومحفور عليه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم .. بطريقه حلوه مره ومعه غلاف CD
ريوم انبهرت من شكله بطريقه فضيعه : الله يجنن .. تكفين اختي اعطيني اياه
البندري سحبت من عندها الديوان بسرعه : آآآآآآآآسفه عيوني .. هذا يعتبر من أحلى الهدايا إلا استلمتهم .. تستعيرينه مني اوكي .. لكن مسألة إني أعطيك إياه
Impossible
ريوم بطريقه ماساويه على شان تكسر خاطر البندري: افا انا اختك حبيبتك .. تسترخصين فيني كتاب .. حته كتاب
البندري: هذا يا طويله العمر مش كتاب .. ديوان شعر .. قلت لك تبين تاخذينه تقرينه ما عندي ما نع لكن تاخذينه على طوووووول ...لااااااااا
ريوم: طيب يا البخيله راح آخذ السي دي واسمعه
البندري: اوكي مو مشكله .. طيب يله روحي نامي انتي ما وراك دوام
ريوم: لا يا حلوه .. انا بكره OFF
البندري: احلى يا OFF .. يعني حلو لو بكره سوينا جمعه العايله ببيتنا
ريوم: انا ما عندي مشكله .. ابتسمت بخبث.. لكن انتي يا حلوه إلا راح تطبخين
البندري: طيب .. والله بنات ها الجيل ابد ما منهم منفعه .


:::::::::::::::::::::::::::::::


صبــــــاح جميل أطل على أبطالنـــا .. أصوات هديل الحمام على سقوف المنازل ، وندى الصباح على أوراق الشجر الأخضر ... الشمس اليوم مشرقة والجو مرررره حلو

عبد العزيز
صحى اليوم وكان نشيط .. وهو لا بس روب أبيض .. كان يراقب الصباح الجميل من نـــافذة غرفته الكبيره .. كان يطل على العامل ويشوفه وهو ينظف الحديقة ويمسح العرق من جبينه .. بعد كذا توجه لدولاب ملابسه وقرر انه يلبس اليوم ثوب
\
\
نزل تحت وسأل الخادمة عن امه وخبرته انها راحت السوق تتقضى أغراض البيت .. فعرف إن أمه ناويه اليوم تسوي عزيمة ... فطلع من البيت وتوجه بكل شموخ لسيارته المرسيدس البيضا إللي كانت بنوراما من فوق .. ضغط على زر unlock
وانفتحت السيارة من بعد .. وفتح الباب وركب السيارة وشغل المسجل على فيروز .. يحب يسمعها على الصباح .. وفتح الزجاج العلوي كـــامل وطلت من خلاله الشمس بكل تمرد .. وقبل لا يتحرك عدل شماغه وهو يناظر نفسه بالمرايا .. يحس شكله غريب وهو لا بس ثوب أبيض وشماغ أحمر .. من زمان ما لبس ثوب .. ناظر شكله بغرور وهو يشوف ترتيب السكسوكه الخفيفه إللي رتبها اليوم الصبح .. وفتح الكراج وحرك السياره متوجه للمستشفى يزور أصدقاءه القداما
( راح نخلي عبد العزيز بروحه يسمع فيروز .. وراح أتكلم عنه شوي .. هو دكتور متخرج من جامعه الملك سعود .. نقدر نقول انه حذا حذو ابيه المرحوم لانه كان جراح قلب كبير ... هو حب يتخصص الجراحه ببريطانيا .. وبقا عليه سمستر ويخلص تخصصه .. والإستشاريه قرر ياخذها بالسعوديه .. يعني هو لما يتخرج من بريطانيا راح يصير doctor chief resident not consulting
وصل عبد العزيز عند استاربكس ... وأخذله كرميل مكياتو لانه ما فطر بالبيت دام امه مش موجوده ... وتوجه للمستشفى

:::::::::::::::::::::::::::::::


صحت من النوم ... وشافت أختها ضحى نايمه بالسرير إلا جنبها .. قامت بنشاط متوجهه للحمام على شان تاخذ لها دش سريع .. لازم تبدا من اليوم تجهز لحفله خطوبتها إلا ما بقى لها شي .. هي تعد الساعات والدقايق على شان تطلع من هذا البيت إلا عاشت فيه أسوء أيـــــــــام حياتها .. إلا عاشت وكأنها مربيه لاخوانها الصغار وتحت رحمه مرت أبوهـــا ... وتحس وكأنها كانت سجينه مكبده بـ الأقلال .. لكن جا اليوم إللي تفك هذه القيود وترميها وسط المحيط من غير رجعه ... وتطير بحريه .. ماعاد بالعمر كثر إللي مضى .. لازم تستغل الوقت وما تسمح للكدر مدخل لقلبها .. من يوم ورايح راح تعيش حياه جديدة.. وابني بيتي طوبه طوبه من غير محد يتدخل بتفاصيل حياتي إلا كانت زوجه ابوي تدخل فيها ..
دلال وهي تكلم نفسهـــا " انا سمعت من ابوي انه ولد عايله .. مش مهم بالنسبه لي يكون غني ولا فقير .. المهم يكون طيب معي ويعوضني عن أيـــام الحرمان"

:::::::::::::::::::::::::::::::::::



البندري

صحت من النوم .. تحس وكأنها أول مره بحياتها تنام بهدؤ وراحه بال .. يا حلو الواحد لما ينام في بيته وفي فراشه العزيز ... آآآآآآآآآآه يا فراشي الجميل وحشتني .. يا حلاه النوم عليك .. نطت من الفراش اليوم حافل بالنسبه لها وبعد ما أخذت لها دش ســـــــاخن .. لبست لها برمودا ابيض وفيه زخرفات زرقا اللون ومعاه بلوزه بيضا تنربط عند الخصر .. وحركت شعرها البندقي الحرير بيدها ما حبت ترفعه وخلته ينساب على كتوفها بحريه .. وتحركت بإتجاه الستاره وبدت ترفع الستاره إلا بستايل روماني .. لين ما صارت أشعه الشمس تغمر كل أنحــــاء الغرفه .. وناظرت بالغرفة إلا يبيلها ترتيب .. وشنطتها المعفوسه .. وهي ما تحب الخدامات يرتبون أغراضها .. تحب أمورها تسويها بيدها .. يمكن لانها تعودت تعتمد على نفسها .. وطلعت من غرفتها بعد ما لبست شبشبها الأزرق ومن قدام فيه وجه ارنب .. ضحكت على شكله .. هذا المفروض يكون لأختها حور مش لها
وفي الممر سمعت حس أختها حور .. وراحت لها وشافتها حامله قطتها الشيرازيه الصغنونه ( ساندي) كان لونها ممزوج باللون البني لون الرمل مع البيج وكانت عيونها عسليه ... مع اني اكررررررررره القطط لكن ساندي احسها بريئـــه لطيفـــه غير قطط الشوارع إلا تحوم الكبد
البندري: صباااااااح الخير حوري
حور ببتسامتها الطفوليه: صباح النور
قربت منها أكثر وصرت اتلمس شعر ساندي الكثيف والناعم: شخبارك
حور: زينه
البندري: زينه ولا نحووووووول
حور ناظرتني بنظره وكانه الكلام مش عاجبها ورفعت حواجبها الصغيرة وإللي رسمتهـــا على شكل قلب : انتي مررررررررره قديمه
البندري: ههههههههههه... يا ربي انتي ما تبطلين من طواله اللسان .. طيب علميني انتي شنهو الجديد .. وضمت يدينها لصدرها
حور ما اهتمت لكلامها هي مشغوله بقطتها : البندري قطوتي مسكينه مريضه
البندري اللهم طولك ياروح .. خلني اكمل معها واشوف آخرتها مع ها الساندي: ايش فيها بعد .. هذي قطتك كله مريضه
حور بندفاع: لااااااااااااااا هي الإسبوع إللي فات شفتها ما تتحرك وشكلهـــا مريض وما تحب تلعب معي
البندري: طيب
حور: وخبرت عبد الله عنها ورحنا لطبيب وقال عندها إكتئاب
البندري، فتحت عيوني بتمثيل اني مستغربه: الله إكتئاب مره وحده .. ايش السبب
حور وهي شوي وتبكي زعلانه على قطتها: مدري
البندري ضحكت على شكل أختها: زوجيها طيب
حور: من وين أجيب لها واحد حلو زيها
البندري: خلاص ولا يهمك أنا راح أجيب لسراج ذكر قط ونزوجه لساندي
حور وعفست ملامحها: لااااااااااااااااااااا هذا الأعرج ما ابيه يا خذ قطوتي
طلعت عيوني قدام من كلمتها.. إذا طفله صغيره تقول هذا الكلام .. عجل ايش خلينـــا لناس إللي يا زعم عقولهم واعيه وراشده .. لكنهم ما يحترمون ذوي الإحتياجات الخـــاصة .. وصرخت في وجها : حوووووووووووور عيب .. إياني وياك اسمع تقولين هذي الكلمه مره ثانيه .. فاهمه
حور شوي وتبكي على أسلوبي وبدت تشاهق: آآآآآآآآسفه.. ما كان قصدي
البندري، بدت تلين ملامحي : يا عمري ما يصير يعيبون على الناس.. هو الله خلقه كذا .. انتي ترضين احد يعيب عليك ؟؟
حور وشفايفها ممدوده : لا
البندري: طيب هو حاله حالك ... ويمكن حتى يزعل لو أحد قاله هذا الكلمة .. المفروض تقولين الله يشافيه .. وتلعبين معاه وتعتبرينه مثل اصدقائك إلا بالروضه .. لانه اذا حبيتي كــــــل الناس الله يحبك ويدخلك الجنه
حور: انا ابي ادخل الجنه
البندري: خلاص لازم تحبين كل الناس وما تعيبين عليهم .. ولما تشوفين أحد بالمدرسه ولا بأي مكان وشكله مريض ولا جالس بكرسي متحرك .. تدعين ربك وتقولين الحمد الله على النعمه وتدعين إن الله يشافيه .. طيب
حور كانت مركزه مع أختها في كل كلمه تقولها .. رغم صغر سنها .. لكنها ذكيه .. وتحاول تستوعب وتحفظ الكلام في بالهــــا : انشاء الله
وسمعنا حس ريوم تطلع من الغرفه وشكلها منزعجه: يعنيييييييييييي انتو ما تخلون الواحد يناااااااااااااااااااام
انا وحورضحكنا على كشتها القايمه تقولن شمس
وهي تجي ناحيتنا : على شنو تضحكون
البندري: على شكلك التحفـــــــــــــــه ... تقولين وحده عاطينها صدمه كهربائيه
ريوم: يا قليلين الحيا ... تتريقون علي
وشوي إلا تحس بشي رطب على رجولها .. وخافت ونزلت عيونها ببطئ .. تخاف يكون إلا في بالها صحيح ... وصرخت هذيك الصرخه إلا هزت البيت هز
"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه"
ريوم تخاف من القطط ... عدوها اللدود ساندي .. وفي علاقه غريبه بين ريوم وساندي .. ساندي من تشوفها تروح تركض لها بعكسنا .. وتركض لغرفتها وساندي تلحقها وتسكر الباب بقوه .. لكن ساندي ما امداها تدخل الغرفه وتسكر الباب في وجهها .. انا وحور ميتين ضحك على شكل ها الثنتين .. وعلى شكل ساندي إلا صار وجهها بالباب .. انا متأكده انه وجها صار منخفس اكثر من قبل..
:
:
نزلت أنا وحور ورحنـــا غرفه الإفطار .. إلا اكيد امي وابوي مجتمعين فيهــا .. دخلنـــا الغرفة إلا كانت فيهــــا نافذه زجــــــاجيه كبيره مطلة على الحديقة وبركه السباحة .. وبمـــا أنا الجو حلو كانت أمي فاتحه النافذة .. والهوا كان يلعب بشعر أمي ويحرك أوراق الجريدة إلا جالس يقرأهـــا أبوي
البندري: صبـــــــاح الخير للحلوين .. ورحت قبلت راس ابوي وسلمت على امي
ابوي: صبــــــــاح الورد والفل والياسمين
امي: تعالي يمه أفطري
وجلست على الطاوله الزجاجية الدائرية الشكل وجنبي حور .. ناولتني امي كـــأس برتغال .. أمي دوم محافظه على نوعيه أكلنـــا.. دومها تحب النظام والترتيب بكل شي .. حتى بأوقات الوجبات .. مشاء الله رغم كبر سنهـــا إلا انها محافظه على شبابهـــا .. وخصوصا اللحين مع تمارين إللي صارت تمارسها بعد ما تقاعدت من وظيفتها .. كمديره لمدرســــه
:
:
بعد ما خلصت فطور رحت المطبخ .. لاني قررت اليوم اسوي لهم شيز كيك من صنع ادي وحيات عنيا .. وتذكرت أن عمي أبو بنـــدر يحب كيكه الأناس إللي دوم اسويها له
وبعد مـــا خلصت شغلي .. شفت الخادمة جايه ومعهـــا سله كبيره .. على مـــا أظن هذي صاحبتي ارسلت سايقهـــا يجيب لي القطة إللي طلبتها منها اليوم الصبح .. قربت من الخادمة : madam this is for u
Thanks saly.. but it here
وتركته وراحت .. فتحت السله بحذر .. مع انه صاحبتي خبرتني انها هادئة .. وفتحتها وشفتها تطالعني بستغراب .. شكلهـــا جميل .. لونهــــا أبيض .. وعيونهـــا زرق وكانها القطة إلا بفلم ستوريت لتل ... يا ربي عليها تجنن .. هذي لو تشوفهـــا حور تنخبل وأخاف تغـــار وتقول جايبين لسراج وحده احلى من إلا عندي .. خبرت الخادمة تخبي السله بمكان ما تشوفه حــــور ..
ورحت لغرفتي على شـــان اغير ملابسي اكيد خوالي على وصول ... كان ودي بندر يكون معنـــا على الغذا .. لكنه ما يطلع من ارامكو إلا العصــــر .. يله مو مشكله هو وعدني انه السهرة عندنـــا الليلة
:
:
:
سلمى

صحيت اليوم الصبح بنشاط .. احس بالسعادة اني ببيتي وانشـــــــاء الله قريب أتخرج من الطب .. وننتهي من الغربه .. مع اني ما حسيت بالغربه وانــــا بالإمارات .. لكن فراق الأم شي صعب .. نزلت تحت وشفت أمي جالسه تشرب قهوه .. قبلت راسهـــا وجلست جنبها وسولفنـــا في أمور كثيرة ... وعلى الســـاعة 11:30 تقريبــا شفت خالي داخل البيت
يوسف : السلام عليكم
نـــاظرته بستغراب اني اشوفه ها الوقت ببيتنا: وعليكم السلام
أم مـــاجد : تعال يمه أشرب قهوه .. أو أكـــل لك حبه تــــمر
سلمى : انـــا ابي اعرف انت ما عندك دوام .. ما عندك شغل ولا مشغله
يوسف وهو ماله خلق أسئله سلمى .. واصله معه من مديره: يـــا أخي حصصي وخلصتهـــا .. ليش تبيني اجلس بالمدرسه أكثر
سلمى : أخـــاف يجي يوم ويفصلك المدير
يوسف وهو مو هامه: ابركهـــا ساعه
أم مـــاجد : يله يا عيـــال .. بطلو كثر الحكي ورحو صلوا
:
:

بعــــد الغذاء .. جابت سلمى صينيه الشاهي ومعها الحلى
ومدت لأمهـــا بياله شاهي من غير سكر لان عندها السكري
وأعطت خالها بياله شاهي مع قطعه حلى .. وكـــان يوسف يسولف لهم عن مواقفه مع الأطفـــال إلا بالمدرسة .. وأم ماجد وسلمى يضحكون على سوالفه

" الســــــــــــــلام عليكــــــــــم "

إلتفتو كلهم نـــــاحيه المدخل الصالة ...
أم ماجد ابتسمت لشوفه ولدهـــا ... أمـــا سلمى استغربت مظهر أخوهـــا لابس بنطلون جينز لوست وبلوزه سودا عليها شخابيط .. وشعره مكششه .. وكأنه موضه الستينات رجعت.. وإللي صقعهـــا منظر السلسال برقبته .. هي كانت تنتقذ الناس إلا بها المظهر وبالأخيـــــــــر اخوهـــا يلبس كذا
نـــاظرت ساعتهـــا: تــــــو الناس يـــا أخ مـــاجد بالعادة ما تجي البيت إلا بليل .. غريبـــة !!!!
ماجد وهو يقرب منهم ويجلس جنب امه .. وكأنه عـــارف انها دايم إلا راح تحامي عنه: ابد سلامتك سمعت بوصولك البارح .. فجيت .. حمد الله على السلامه .. قالها من غير نفس .. لانه الاكيـــــــد اخته مراح تعديها بالساهل
سلمى من غير نفس : الله يسلمك
مـــاحبت تجادل أخوهـــا قدام أمهـــا
يوسف كان جالس بعيد عن مـــاجد .. كان يراقبه وهو واصل حده من ولد اخته المستهتـــر .. يخاف على ضيـــاعه .. هذا إذا ما ضاع وانتهى .. كان ينتظر الوقت المناسب على شان يقوم من غير محد يحس فيه .. ولمـــا حس ان أخته اندمجت بالسوالف مع سلمى .. نطق وهو يحـــاول تكون نبره صوته هاديه : مـــاجد خلنا نقوم نشوف الدوري الأوربي بلــ مجلس .. وقـــام من مكانه على طول من غير ما ينتظر رده
وصل المجلس وشغل الأنـــوار وجلس على الكنب الراقي .. بيت أخته رغـــم بساطه إلا انه راقي .. وصل مـــاجد وناظر بــ الشاشه البلازمـــا الموجودة على الجدار
" مـــا شغلت التلفزيون يــــــا خال .. ولا مـــا تعرف له؟؟"
يوسف خلاص معاد فيه مجال لتأجيــــل : ماجد .. قولي بصراحه انت ليه كنت رايح البحرين
مـــاجد ارتبك من سؤال خاله ... آخر شخص توقع يسأله ها السؤال: ابــــد يا خالي رحنـــا نوسع صدرنا شوي ونتونس ونحضر Move
يوسف وهو يقرب منه اكثـــر: وطيب ليه بــــت هناك
ماجد: ابد واحد من الربع ابوه عنده شقه هناك وحلف علينا إلا ننام هنـــاك
يوسف .. ومدري ليه يحس انه مش صادق بكلامه: طيب خبرني ايش مفهـــــــوم الونــــاسه بالنسبه لكـ
ماجد وهو يناظر خاله بستغراب: أيش ها السؤال الغريب يا خالي ... يعني حرام الواحد يستـــــانس بحياته
يوسف : لا مو حرام .. ونبره صوته تعلى .. لكن مش يستانس على حســـاب الآخرين
ماجد سكت حس انه اللحين راح تجيه قصيــــــــــــــــده شعريــــــــــــه طويله من خاله
يوسف: أنت متى راح تتعلم .. أمك شقيانه ومريضه .. دوم تحاتيك .. تتوقع ولدهـــا الوحيد فخرهـــا بهــ الدنيا يتخرج ويصير أحسن الناس .. دوم الأم حتى لو كانو عندها بنات .. فرحتها بنجاح ولدها غير .. لما تشوفه ناجح بحياته ورجـــال ينشد بيه الظهـــر .. يعني لولا وجودي بحياتكم .. امك راح تعتمد عليكـ ؟؟
مـــاجد: وليه لا .. انــــا رجال قصبـــا على الكل
يوسف نرفزته هذي الكلمه ..: طيب رجال .. وتعتقد الرجال يلبسون هذي الحركات وهو يمسك السلسال إللي على رقبته .. انا بإمكاني أقطعهـــا اللحين .. لكن انا ما ابي أقصبك على شي ..ممكن اقطعها اللحين تروح تشتري وحده غيرها .. انا ايش استفدت .. ابيك انت تتعلم من داخلك انه هذا الشي غلط ..
ابيكـ تبطل حب الذات والأنـــــانيه وانك ما تفكر إلا بنفسكـ ... فكر ولو مره بحياتك لغيرك .. عيش لأجل امك وأختك
ماجد بوقاحه : كـــــاه انت يا خالي تعيش لأجل الغير .. ايش استفدت .. خسرت حب ويمكن خسرت نفسكـ
يوسف كان وده يصكه كف .. لكنه مسك نفسه .. وصار يتكلم من بين اسنانه بصووت قوي ومهيب وهو مـــاد اصبعه السبابه قدام وجه ماجد: اياني ويـــــاك تجيب طاري هـــا الموضوع على لسانك مره ثـــــــــــــــانيه .. فاهمني والله لا اااااااااا
ماجد بخوف اول مره يشوف خاله بها المنظر المخيف : إإإإ ن شاء الله
وماقال ها الكلمه إلا يسمع صفعه الباب .. وسمع صوت تفحيط السياره
جـــــــات سلمى مخترعه من صفعه الباب القويه .. إلا تداوى صوت الصفعه وكأنه زلزال بالبيت
" ويـــــــــــــــــــن خالي "
ماجد: خالك طلع
سلمى وهي حاسه ان شي صـــار بينهم : ايش صــــــار ليه طلع بها الطريقه ... باتهام.. اكيد انت قلت له شي كدر خاطره
ماجد طفش من أسئله سلمى وقبل كذا خالها : اووووووووه سلمووووه مو جيتي وتبدين محاضراتك معي ... انـــا طالع سلام
نادته تبي منه نفسير: مـــــــــــــاجد
لكن لا حياه لمن تنادي ....... آآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. هزت راسها باسى .. الله يهديك يا اخوي

:
:
:

ريــــوم

لبست لي تنوره بيضـــا غجرية. معها حــزام وردي عريض .. وبلوزه نـــاعمه .. حطيت لي غلوس وردي خفيف ومسكرا .. مـــا أحب المكياج الكثير .. وشعري خليته مموج مثل مـــا أهو وإلا كان في خصل حمراء .. لا تخافون مش صبغ شعري طبيعته لونه كذا .. يا ربي ليه شعري مش راضي يزبط خوالي على وصول ..مدري ليه ربي مـــا أعطاني شعر نـــاعم مثل البندري ..
نزلت تحت شفت أمي تبخر البيت ولا بسه جلابيه أزرق بحري وبيدهـــا المبخر إلا بلون البني المعتق ودخـــــان العود ماليه المكــــان .. بصراحه امي طالعه أنيقه بالجلابيه هذي .. أمي طول عمرهـــا أنيقه ومحافظه على شبابهـــا حتى لمـــا نروح زواجات يستغربون الناس أنه حنـــا بناتهــــا
ريوم وهي تقرب من أمهــــــا : أيـــــــش ها الحلا يـــا ماما
أم عبد الله بتواضعهـــا: أي حلا يـــا حبيبتي .. خلينــــا الحلا لصبايا مثلكم
ريوم: لالا تقصين علي ... شكلكــــ ناويه تاخذين الجو علينـــا اليوم
أم عبد الله وهي تضحك بنعومه لبنتهــا : ما تبطلين من حركاتك يا ريوم ... اقول روحي شوفي الغـــذا جهز او لا
ريوم: من إلا راح يجي بيتنـــا ... خوالي كلهم ؟
أم عبد الله : لا بس خالك جاسم وخالتك أم بنــــدر .. الباقي أعتذرو إلا مـــا يقدر يستأذن من الدوام وإلا عنده إلتزامـــات
:
:
ريوم تحركت على شان تشوف التجهيزات ... وبعد كـــذا شافت ملاك ومنــــار طالين عليها بالمطبخ ( بنات خالها جاسم الصغار)
ريوم وهي تلمهم لانهم توأم : هــــلا بملوك .. هلا حبيبتي منــــــــار .. شلونكم
منار& ملاك : حنـــــــا بخير
ريوم وهي تناظر بملابسهم الأنيقة: الله ايش ها الحلا والزين ... ميــــــــن إلا شاريهم
منــــار& وملاك بنبره الطفوله والبرائه: مــــامـــــا
ريوم: يا حبي لكم ... حور تلاقونها بغرفه الألعاب روحو ألعبو معهـــا
:
:

رحت على شــــان أسلم على مرت خــــالي مريم .. وشفتها جالسه مع أمي بغرفه الضيوف وكـــانت لابسه شبـاح جينز وبطنهـــا باين كبير .. أظن انهـــا بالشهر السابع .. ها الإنسانه أكن لها كل إحترام وتقدير ... أحسهــــا راقيه بكل مـــا تعنيه الكلمه من معنى ... عسى بس خالي يقدر قيمتهــــا
ريوم وهي تسلم على مرت خـــالهــا: هلا هلا بمريوم
مريم: اشوفك مطيحه الميانه ... ليكون رابيه معك بالحاره
ريوم: يعني بالله قولي لي ايش الفرق بين اسمك واسمي ... انتي مريوم .. وانــــا ريوم ... حرف واحد فقط
مريم ضحكت بنعــــــــومه ورقه ... وخصوصا ما تقدر تضحك كثير تحس بطنهـــا يألمهـــا .. ريوم وقامت تتحس بطن مريم وتحس بحركات البيبي
ريوم صرخت: اللـــــــــــــــــــــه تحرك البيبي ... اكيد حس بوجودي وقامت تناطط
أم مـــاجد : ريوم لا تأذين مرت خالك ... وروحي جيبي لهـــا عصير
ريوم بهمس لمرت خالها: دوم امي تفشلني قـــــدامك يا الدوبه
ونحـــــــــاشت قبل لا تجيهـــــا ضربه من مريم
:
:
دخلت علينــــا البندري وكــــانت لابسه ثوب كروهـــات يوصل طوله لنصف الساق وأكمــامه ثلاثه أرباع .. وكانت لابسه معه صندل من بربري على نفس ستايل الثوب وينربط حول الساق ..
البندري: تو مــــــــا نور البيت
مريم: منور بأهله يا الغاليه ... شلونك وحشتينــــا
البندري وهي تبوس مريم على خدودهـــا المتوردة من الحمل : بخير الحمد الله ... والله حتى انتو وحشتوني

وضاعت السواليف بين السؤال عن الجامعة .. وأخبـــــار المجتمع
البندري: إلا ما قلتي لي متى راح تولدي
مريم : انشــــــاء الله قريب .. يعني يبيلي شهرين ..
البندري: حلو .. يعني يمديني احضر ولادتكـ
مريم بصدمه : لاااااااااااااااا ... يولدني أي احد إلا من قرايبي
البندري: هههههههههههه ... ليه طيب
مريم : بس كـــــــــذا
البندري: تدرين أول مره بحياتي لمـــا حضرت ولاده طبيعيه ... كنت خــــــــايفه موووووووووت
مريم وهي تنصت بإهتمـــام للبندري... تحب تسمع سواليفهـــا
البندري : يمكن اصعب شي هو خـــــــروج الراس
مريم: صحيح .. ولا الباقي بسهـــاله ... ويا سبحان الله من يطلع البيبي .. الام تنسى كل التعب وهمــها تمسك البيبي
البندري: تدرين حسيت بعظمه الخالق .. وانـــا أشوف ها المخلوق الضعيف والصغيريطلع من بطن امه ... ويـــا سبحان الله يطلع في وضعيه السجود ... وكـــأن كل المخلوقات تسجد لعظمه الخالق
مريم: سبحان الله
البندري: تدرين وقتهـــــأ على طول كلمت امي ... وقلت لها انا احبك .. وآسفه اذا في يوم غلط بحقك
والله مسكينه الأم تتعذب وهي تطلق .. وبالولادة وبعد كذا الرضـــاعة والتربية .. وبالأخير أولادهـــا يتركونهـــا او حتى ما يهتمون فيهــــا .. هي مش بس تستحق تبوسين راسهـــا .. حتى رجوالها وكيف مـــا ابوس رجلك يمـــــــه وانـــا عارفه الجنه تحتك
مريم: وينك يـــا أم عبد الله تسمعين كلام بنتك
البندري ضحكت بخجل: ههههههههه .. مريوم لا تحرجيني
:
:
:

سمعت جرس الباب .. ورحت رفعت سماعه التلفون على شـــان أشوف منو ... وكانت خالتي أم بنـــدر.. فقمت على طول انـــا وريوم نستقبلها عند الباب .. أم بندر اعتبرهـــا أمي الثانية هي إلا ربتني .. كنت أظل طول اليوم عندهــا أنــا وعبد الله على ما أمي تجي من الدوام .. تربينا حنـــا الثلاثه مع بعض .. أحلى أيــــام قضيناها بفرح وبسعـــادة وبرائه وحنـــا نلعب .. كان ابعد مـــا يكون عنــا الهم والحـــزن .. كنا نركض بسعادة .. نضحك ببرائه .. نطلع نلعب كوره مع الجيران ونركب الدراجة .. كنت لدرجه كانو يقولون لي ولــــد من كثر ما عـــاشرتهم .. . لانه ما كان في بنات بنفس عمري بالعايلة .. كـــانت الطهـــاره والنقـــاء تغطي قلوبنـــا .. كان زمانـــا غير زمن اللحين .. الأم صارت تخاف على عيالهــا الصغـــار يطلعون برا في الشـــارع يمكن يجي أحـــد يخطفهم ولا يسرق أســـاور الذهب إلا بيد بنتهـــا .. صرنـــا بزمن الأمـــان فيه نعمه ..
نسيت مـــا قلت لكم أم بندر تصير خالتي أخت امي .. وابو بندر يصير عمي

:
:

سلمت على خالتي وعمي.. وبالأخيـــــــــر لحبيب عمري .. أشتقت لطفولته لــ بتسامته .. ليده الصغيره النـــاعمه .. وشفايفه المكسوة بالحمررررره والصغيره حيل ..
اول مــا شافني تعلق فيني وأحاط يدينه الضعيفة حول رقبتي
سراج: اشتقت لكـــــــــ
البندري : وانـــــا أكثر يا عمري
حملته ورحت فيه لغرفه الألعـــاب .. العيال كانو بالحديقه يلعبون .. وخبرت الخدامه تجيب السله ... جلسته على الكنبه الحمـــراء كان ستايلها مودرن
"سراج حبيبي غمـــــــض عينكـ .. جبت لكـ هديه حلوووووووه "
سراج أنصاع لكلامي من غير لا يجادلني
وفتحت السله وخليتهـــا قدامه على طول
" يــــــله افتح عينك "
من شاف إلا بالســـله .. مـــا أقدر بصراحه أوصف لكم مشاعره .. نط من مكـــانه بجسمه الرخو وحضني بيدين مرتبكه ويحـــاول يضمني بقوووووووه .. وهو يقولي: أحبــــــــك .. أحبـــــــك ..أحبـــــــك
بصراحه ما توقعت ها الهديه راح تسعده بها الطريقه .. دمعت عيني وقتهـــا .. أحلى شعور ممكن يحسه الإنســـان .. انه يبعث السعـــادة بقلب طفل صغيــــر .. وعاهدت نفسي وقتهـــا إني أهتم فيه أكثـــر .. ومـــا أقصر بللي أقدر عليه
:
:
مشيت معه وأنا أمسكـ يده الصغيره والناعمه حيــل ورحنا على شان نفرجي الباقي القطه إلا جبتها له .. حسيت خالتي تضايقت بالبدايه .. وخصوصا انها ما تحب الحيوانات .. لكن لمـــا شافت الفرحه بعيون ولدهـــا الصغير ابتسمت له ابتسامه رضــــا .. ها اللإبتسامه ما تجي إلا من قلب أم محب لعيالهـــا
البندري: يا خالتي ماله داعي تدخلينهـــا البيت .. خليها بالحديقة .. وسراج لما يجي من المركز يطلع بالعصر مع المربيه يلعب معهـــا ... وخصوصا الكل بالعصر يكون مشغول .. وهو يمكن يجلس بروحه
أم بندر هزت راسها برضـــا وكانت تحس بالفخر .. لمرت ولدهـــا الكبير .. هي تربيتها .. لا الزمن ولا الغربه غيرتهـــا
:
:
بعـــد الغـــذاء جهزت البندري القهوة والحلى .. وحطتهم بالعربة الخشبية .. وتحركت فيهـــا لمكان ما كانت العائله مجتمعه بغرفه الضيوف .. بالبداية ضيفت الحريم .. وبعــدها راحت لقسم الرجال
ابو بنــــدر بروح الشباب: هلا هلا ببنيتي القمر ... عقبـــال مـــا اشوفك تقدمين الضيافه ببيتي
البندري خجلت من كلمته .. وما عرفت ارد عليه وخصوصا انه قال ها الكلام قدام ابوي
أبو عبد الله : شكلك يا بو بندر نويت تــــاخذ البنت لبيت ولدك بسرعه ... خلهـــا عندي كم شهر ... مـــا شبعنا منها .. ماهي طول وقتها بالإمـــارات
ضحك بو بندر: إلا يـــا بنيتي مـــا حددتو موعد الزواج
البندري .. وهي تقدم فنجان القهوه لعمهـــا : لا يعمي لسه ما حددنـــا ... خلني اتخرج بالاول ويصير خير
ابوبندر : لا انشــــــــاء الله راح تتخرجين قريب.. إلا ايش نويتي تتخصصين
البندري : امممممممممممم .. لسه ما حددت .. يمكن cardiologist
ابو عبد الله ابتسم ابتســـــــامه فخر لبنته ... طول عمره يحلم إن أحد من عياله يدرس طب .. عبدالله ما كان ميوله طب ... ولمـــا جات لبنته بعثه انها تدرس طب بالخارج مـــا مانع ابد .. هو يثق ببنته وبتربيته .. وكان واثق انهـــا راح تبيض وجهه
:
:
قريب المغرب أستأذن الخال جاسم مع زوجته على شـــان عندهـــا مراجعه عند الطبيبة .. وبعدهـــا أبو بندر وأم بندر .. كانت البندري تترجى أم بندر تخلي سراج عندهم لين الليل وابو بندر وهو جـــاي يـــأخذ جـــنى يـــا خذ سراج معهـــا
أم بندر وهي رافضه الفكرة: يـــا البندري أنـــا أخاف عليه من الدرج ... وتكرمين محد يعرف يأخذه للحمام غيري
البندري: أفـــا عليك يا خالتي .. كاني انا موجوده والمربيه حقته موجودة ... يعني مراح نقصر .. وكاهو متونس مع حور وقطوتها .. ولا مـــا تأتمنينـــا يا خالتي ؟؟!!
أم بنـــدر: لا والله يـــا بنيتي مو قصدي.. وخلاص دامك تبينه يجلس مو مشكله
البندري: تســــــــلمين يا خالتي
:
:
وبعد كـــذا راحت البندري ترتاح بغرفتهـــا .. وجنى وريوم راحو مع بعض لان جنى بنفس عمر ريوم ... لكن الفرق انهـــا هادئه مره ويـــادوووووب نسمع حسهــــا.. احيان اتسائل كيف صارت صديقة ريوم إلا الهدوء ابعد مـــا تكون عنه

: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::





بمكــــان ثاني بعـــــــــيد عن أضواء المدينة وتلوثهــــا .. كــــان الهدوء يعم المكـــان وما ينسمع إلا صــــــــوت أمواج البحـــر على السيف ... وكـــأنها في حاله اضطراب .. كــــان المنظر خيــــــالي وأشعه الشمس خفت من وهجهـــا وصارت بــــارده وقد أوشكت على غروبهـــا .. كانت الغيوم تحوط الشمس من كل مكان ومن خلالهـــا تظهر أشعه الشمس الباقية قبل غروبها بكل تمــــــــرد .. لكن حالته المضطربة والحزينة .. ما خلته يستمتع بـــهذا المنظر ..
كـــان يوسف جـــالس على شط البحر .. وينـــــاظر إلا ابعــــــد مدى .. وصل بتفكيره إلى الحب المستحيل .. ليه يـــا حبيبتي كان الوصول إليك مستحيل .. ليه الزمن وقف عــــائق بينـــا .. ليه مـــا كل من تمنى حبيباً له يكون .. ليــــــه حبك مـــا زال في قلبي .. وانـــا عارف انه بيني وبيك ابحور ومحيطات .. وهو ينـــاظر بالسمـــا عله يلمح صورتها بالأفق البعيــــــــد .. كثر ما حبيتكـ كرهت أبوكـ .. الله يســـامحه هو إلا فرق بينــــا .. لكن انـــا ايش استفدت يـــــــا بحر هي راحت وعـــاشت حياتهـــا وأنا مثل ما أنـــا ما تغير شي فيني بلـ صـــار الهم متعلي قمه سعادتي





يـــا مســـافر للجفـــا والوصل يبكي عليك .... وين عهدك بالوفـــا للخفوق اللي يبيك
لي جنـاح ولك جنـاح ولا نطير إلا سوى .... إسقني عذب القراح لي زمان أشرب هوى
ليت لي قلب خلي مــــا عرف فرقــا الوليف .... لا عليه ولا علي لا ربيع ولا خـــريف
الهوى أمره عجيب مره يســـــــابق حلاه .... إن صفى ود الحبيب الزمـــــان ابعد مداه
ويل قلبي يا الغرام كـــل يوم لي قصيد .... اشتكى مني الكلام أجــــرح حروفه وأعيد

::::::::::::::::::::::::::::::::

على الساعة 8 مســـاءً
كان عبد الله وبندر بالمطبخ الخارجي .. ناوين هم إلا يضبطون العشـــاء وكانو لابسين مرايل الطبخ وكان شكلهم مضحك
البندري وريوم بالمطبخ الداخلي الكبيــــــر وكانو يجهزون لسفرة العشـــاء
ريوم بصوت عالي على شان يسمعها بندر: شكلي راح أطلب من مطعم أحسن لي .. ماني نــــــــاقصة تســــــــــــمم
بندر سمعها وعرف انها ريوم محد غيرهـــا: والله أنتِ الخسرانة .. لكن بعدين لو تموتين محنـــا عاطينك من الربيـــان إلا أنـــا مسويه
ريوم سفهته .. : نشوف أخرتهـــا مع رجلك
البندري: حرام عليك .. والله انتي لو تذوقينه راح يعجبك
:
:
وهم جـــالسين على الطاوله الزجاجية تعمد بندر يجلس جنب البندري.. والبنات تحجبو لانهم يكشفون وجيهم على بندر وعبد الله .. وأم عبد الله وابو عبد الله طلعو فوق يرتاحون لانه ابو عبد الله يتبع حميه وما يتعشى بليل وبالمثل أم عبد الله ..

ريوم وهي تطالع بالشوربه إلا قدامـــها وشكلها غريب : شنو هذي
بـــندر: انتي جربيها ... صدقيني راح تعجبك .. هذي Miso soup ومفيده جدا .. وهو يغمز لـ البندري .. انـــا كل يوم راح أكلها لزوجتي لانها تأخر عوارض الشيخوخة .. وانــا ابي زوجتي تظل طول عمرها شباب
ريوم حاست بشفايفها وطنشته وبدت تـــاكل
اما البندري ضربت رجل بندر من تحت الطاوله على شـــان يبطل حركاته ..
البندر حط للبندري بصحنهـــا من الربيان تمبورا إلا عمله ومن النوع الثاني
البندري: خلاص بنــــدر والله شبعت
بنـــدر: أي شبعتي .. ما كلتي شي .. شكلك بالإمارات موته نفسك جوع
عبد الله وهو يطالع فيهم وهو يتنهد: اللــــــــــــه لنـــــا .. محد يدلعني ولا يحط لي الأكل
الكـــــــل ضحك على كلمته وشكل وجهه وكأنه مهموم
ريوم: ولا يهمك يـــــــا خوي انا ادلعك ولا تنقهر من بعض نــــــــاس ... ومدت الصحن لأخوهـــا ... بصراحه يا بنـــدر بديت تحسن الصورة.. ولا انت كلش صايح من عيني
بنــــدر انصعق من كلمتها وهو يأشر على نفسه: انا طايح من عينك
ريوم : ههههههههههههههههههههههههههههههههه لا امزح معد .. يعطيك ألف عــــــــــــــــــــــــــافيه على الأكـــــل بصراحه ولا أحسن مطعم يا باني
بندروهو يرفع ياقه قميصه: احم احم ... يعني انفع افتح لي مطعم
ريوم: والله بصراحه فكره حلوه ... خلاص وطبعا حنا من العائله الأكـــــــل ببلاش
بندر: ههههههههههههههههههههههه عز الله افلست
:
:
بعد العشــــاء البنات تجمعوا بالصالة .. يشاهدون فلم (ايش إجرام ).. عبد الله جايبه لهم .. ومحمد وعبد الله كانو جالسين بالغرفه الألعــــــــاب يلعبون بلاي ستيشن
مرت عليهم البندري وبيدهـــا صينيه الحلى ..
" يله تعالو الصاله أكلوا حلى "
بنــــــــدر وهو متحمس في اللعب: اصبري شوي خلني اكسر راس أخوك
عبد الله: تخسى تكسر راسي والله محد راح يفوز بالدوري غيري
البندري تحمدت ربهـــا: الحمد الله والشكر ... رجال ايش طولكم ايش عرضكم .. وتلعبون لعب أطفـــال
عبد الله وهو مش راضي يشيل عينه عن الشاشه: ايش فهمك انتي
تركتهم على حالهم ... متى ما حبو يجون ياكلون يجوووووون
:
راحت كملت الفلم مع البنات ... وكل وحده منهم أخذت لهـــا قطعه شيز كيك وعصير ليمون بالنعناع ... وكانو يضكحون على حركات محمد هنيدي بالفلم
بعدهـــا بدقايق قليله جـــا بندر وجلس بنفس الكنبه إلا كـــانت جالسه فيها البندري وتفصل بينهم عده مخدات صغيره
البندري: تبي شيز كيك
بـــندر: مين إلا عامله
ريوم نطت قبل لا تنطق أختهـــا: انــــــــا عاملته
بندر طالعها .. يبي يقهرها : بطلنا ما نبي
البندري: ما عليك منها .. انا إلا عاملته
بنــــدر: دامه من ايد حبيبتي .. اكيـــــــــــد ابي
ريوم وهي تتريق على كلامه : دامه من ايد حبيبتي .. اكيد ابي
بندر سوى لها حركه بيده على شان يقهرهـــا

على نهايه الفلم تذكرت ريوم شي ... تبي تسوي اكشن في السهره
ريوم: ما قلت لك يا بندر.. عندي لك صور يا هي ذكريات يا هي قديمه يا هي حلووووووووووووه
بنـــدروهو مش فاهم السالفه : أي صور
البندري وهي فهمت على أختهـــا أي صور تقصد، طالعتها بنظره شرسه يعني انكتمي
لكن ريوم عطتها طــــــــــاف : الصور إللي خبري خبرك
بنـــدر وكأنه تذكر: أاه تذكرت .. انا صار لي مده ادورها بغرفتي ما لقيتها .. وناظر البندري.. وكانه احد ما يبيها تكون عندي
ريوم: لاااااااااا خبرك قديم .. عندي صور أحلى واكثر
البندري وخلاص وصلت معها وصارت رجولها تهتز من العصبيه ، كلمت ريوم من بين أسنانها: ريووووووووم بلا فضايح
سمعها بندر وحب يقهرهـــا لانها احيان تتنكر من طفولتها، تحسها عار عليها: تكفين طلبتك ريوم روح جيبيهـــا
ريوم حبت تذله شوي، وهي تسوي حــالها مسكينه: لكن اختي مو راضيه
بنـــــــدر: لا ما عليك منهـــا .. انتي بس روحي جيبيهـــا ولك إلا تبين
البندري هنـــا وصلت معها ودها تروح تاخذهم اثنين هم وتكفخهم
ريوم حبت تستغل الموقف : لي إلا ابي؟؟
بنــــدر: لك إلا تبين ... ان شاء الله لو تبين لاب توبي اعطيك اياه
ريوم: لااااااااااااااه ما ابيه لاب توبك توشيبـــا خليه لك ... عندي إللي أحسن منه .. ابي الســــــــاعه إلا خبري خبرك
بنــــدروهو ياشر على عيونه: من عيوني الثنتين
ريوم وهي ترفع يدها فوق دلاله على إنهـــا بريئه: شفتي يا البندري.. هو إلا طلبني .. بصراحه انـــا كنت ناويه ما اجيبهم ... ومايصير ارد اخوي الكبير
وطلعت فوق على شـــان تجيب الألبوم

البندري وهي ما زالت تهز رجولهـــا ... افرجيكم انتي وياه .. يعني لازم تطلع الفضايح قدم رجلي .. وقرررت انها تقوم ولا تسمع مسخرتهم .. لكن مسكها بندر: مراح تقومين
وكانت ريوم جايه طيااااااري بالألبوم... واعطته بندر وجا عبد الله .. واجتمعو كلهم حول الالبوم مـــا عدا البندري إلا كانت بعيده شوي .. وكانت تسمع ضحكهم وتعليقاتهم
على أحـــد الصور إلا كانت البندري لابسه شورت وبلوزه بيضا وكأنها ولد وكانت هي وبندر وعبد الله يلعبون كووره
:
الصوره الثـــــانيه كانت يوم العيد وكان بنــــدر عمره 7 سنوات ولا بس ثوب وفرحـــان وكان مـــاخذ ورده من الحديقه ومعطيهـــا للبندري إللي كانت لا بسه ثوب أزرق وكان شعرهـــا طويل ومجدل
صفر عبد الله : مـــا أقدر انا على ها الحركات .. حتى من صغرك وانت تعطيها ورده .. والله لو شفتك ساعتهـــا كان دست ببطنك
بنــــدر: احلف يــــــا شيخ .. لف وجهه للبندري .. البندري تعالي شوفي الصورة.. حيل حلوه
البندري كانت متشوقة تشوف الصوره لأنهـــا ما تذكرها ... لكن كرامتها ما تسمح لها
ريوم/ تعالي لا تفوتك والله خطيره ... هذي لازم تبروزينها وتفرجينها عيالك
تحركت البندري من مكانها .. واندمجت معهم بالنهاية بالضحك والسواليف
:
:
بعـــد ما خلصو من ألبوم الصور .. قال لها بنــــدر انه ينتظرهـــا في الحديقة .. هي راحت تضبط كحلهـــا التركواز إلا حاطته على عينها وترتب ملابسهـــا
:
:
كان بنـــدر جالس على الطاوله الا من الحديد المشغوول ينتظر حبيبه قلبه تطل عليه .. كــــان الجو حلو على آخر الليل .. هبات من النسيم مع صوت المـــاء الصادر من النـــافوره .. كانت بيده ورده من الورد المحمدي .. كانت رائحتها تنتشر بالمكـــــــــان حوله .. شافهـــا مقبله عليه .. إلا سهرته ليـــالي وحرمت من عينه النوم .. كان الهوا يحرك خصلات من شعرهـــا بكل حرررررريه ومتبعثره حول وجههــــا .. وشفـــاتها بلون التوت .. تقول لسكر تعال إلمس التوت .. وعينهــــا إللي أغرق فيهــــا .. غمض عينه وهو يحسهـــا تقرب منه أكثر واكثر .. بعض المواضيع لا ترى بل بالذهـــن تُبصر ..
فإذا ما جلستي أمامي .. أغمضت عيناي .. واستنشقت عبيركـ .. ففي الظلام يغدو لعطركـ صوت.. وتصبح أبعـــاد عينيكـ أكبر .. فحين أقول أحبكـ .. فمعنـــاه أني أحبك أكثر
:
:
:
:


 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 01-11-07, 12:12 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجــــــــزء الثالث )


غمض عينه وهو يحسهـــا تقرب منه أكثر واكثر .. بعض المواضيع لا تُـــرى بل بالذهـــن تُبصر ..
فإذا ما جلستي أمامي .. أغمضت عيناي .. واستنشقت عبيركـ .. ففي الظلام يغدو لعطركـ صوت.. وتصبح أبعـــاد عينيكـ أكبر .. فحين أقول أحبكـ .. فمعنـــاه أني أحبك أكثر
:
:
:

جلست أمامه وظلت تنـــــــــاظره بهيــــــام وولــــــــه والشــــــوق حراق ،
كان مغمض عينـــه وشكله سارح بعيــــــد وماحس بوجودهــــا ..
حطت يدهـــا على خدهـــا وغرقت بــ ملامح وجهه إلا تبعث في النفس راحـــــه ...

أحبــــكـ .. ومن زود حبي ينبض أغليكـ .. قلبي بــــأمرك دوم منســـــاق .. لا من نطق قال : لبيكــ .. لو تطلب الروح تفديكــ



كل منهم كــــان مستمتع بحبه لثــــــــاني .. بشوقه .. بفرحه .. وكأنهم طفل وطفله .. كتبو على جــــدار القمر عشـــــــاق .. ماكانو يحسون بشي حولهم .. وكـــــأنهم بوسط جزيرة من الورد الجــــــــوري تغرقه الحمره ويكسوه البياض



" مــ طول وانت مغمض عينكـ " كانت تناظره وبعيونهـــا شوق ووله
بنـــدر، كان مستمتع بهذي اللحظه وهو يسمع صوت أنفاسهـــا إلا كنـــها موسيقى .. و يستنشق أريج عطـــرها إلا فاح بالمكان كله ودخل راسه وتغلغل فيه
" يعنـــي ودك تنـــاظرين عيني " وهو مـــا زال مغمض

البندري حبت تكـــون جريئه معه : اكيـــــــــد ... مشتاقة لنظره الحب بعينك
بنـــدرتنهـــــد من كلمتهــــا وفتح عينه ببطئ وكـــأنه طفل توه يصحى من النوم
نـــاظر فرح عمره ونور حيـــاته: مدري ليه تحلوين بــــنور القمر بليل
الحمره أعتلت وجههـــا .. هي ويــــــــــــــــن والجرئه وين من تسمعه يتكلم تضيع علومهـــا .. بصوت كله رقه وعذوبه : بنـــــــــدر بدينا
ضحك بندر.. بضحكته إلا تطلير عقلهــــا
:
:
مـــر الوقت من غير مـــا يحسو فيه .. وليه اصلا يهتمو بالوقت دامهم مع بعض

بنـــدر: متى تبغين حبيبتي يكـــون العرس
البندري وهي تفكر: مـــــا ودي يكون بالصيف ... يعني بعد رمضـــان ولا بشهر ينـــاير
بندر من الصدمه بقت تجيه سكته قلبيه ... شهق وحط يده على قلبــــــــــه ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبي
البندري وقتها حست قلبهـــا بيطلع من ضلوعهــا من الخوف ... وهي خـــايفه عليه موت : حبيبي ايش فيكـ
بندر وجهه مـــافيه لون من الصدمه: حــــــــــــــــــرام عليك بتنطريني كـــــل هذي الفتره

البندري تنفست براحه ... وهزت راسهـــا وبطريقه عصبيه : طـــيحت قلبي
بنـــدر وهو يغمز لهـــا: تخافين علي
البندري بحنانها البالغ: اكيـــــــــد أخاف عليك .. مش انت ولد عمي
بندر وكأن الحكي ما عجبه: بــــــــــــــــــــــــس
البندري وهي تحرك رموشهـــا إلا كأنها حد السيوف بسرعه من خجلهـــا للكلمه إللي ناويه تقولهـــا : وحبيـــــبي
*_ ^

:
:

بنـــدر: ليـــه عيوني ما تبينه بالصيف
البندري وهي تعد باصابعهـــا : اولا لانه مراح يمديني أجهز لزواجي .. ابي اسافر على شان أجهز .. وأنـــا لسه ما دخلت الفستان المشغل .. وثانيا ابي ارتاح شوي بعد التخرج .. وثالثـــا ما ابي اتزوج بالصيف حر ورطوبه لا تطاق ..
بندر تنهد بقله حيـــله: حــــريم ايش اسوي فيكم .. والله العظيم انـــا راضي فيك مثل ما انتي ما ابي شي
البندري وهي مش عاجبهـــا الكلام: لا والله ما تبيني أجهـــز لعرسي مثل العالم والناس .. يرضيك يعني
بنـــدر: لا والله ما يرضيني .. انتي قمرهم كلــــهم
البندري وهي تلعب بخصلــه بشعــرهـــا : طيب وين راح نروح شهر العســـــــل
بــــــــندر وهو يمسك اليد إلا لابسه فيها دبـــلــتهــــا الألـــماس مع خاتمها السوليتير
"ســـــــــــــــر يا حبيبتي "
البندري بترجي : بنـــــــدر تكفى علمني
بنـــدر وهو لازال ماسك يدهـــا : NO… NO
صدقيني راح اوديــــك مكــــان خيــــال
البندري: اهم شي اني اسافر معك بروحنـــا .. مش مهم العرس عندي كثر شهر العسل .. لانه العرس كله مظاهر قدام النـــاس وإلا يجي يحش فيك وينتقدك .. والنـــاس لا تعجبهم العجب ولا الصيام برجب
بنـــدر : صحيح كلامك .. لكني سمعت من أمي .. ان البنت إلا مـــا ينعمل لهـــا زفـــه تبقى حســـرتهـــا بقلبهـــا .. وانـــا ما أرضى على حبيبتي البندري
البندري نزلت عيونها تنـــاظر باليد الكبيره بالنسبه ليدهــا الناعمة وأصابعهــا النحيلة : صحيح كلامك .. إلا يعجبك سوه
بنــــدر: إلا يعجبك انتي يـــا قلبي ... العرس لك انتي ... انـــا بس مثل الفـــارس على حصـــان أبيض راح أجي وأخطفك بــ هذيك الليله
البندري بدت نبضـــات قلبهـــا تزداد وهي تتخيل لـــيله عـــرسهـــا .. واكتفت بإبتســـامه تخلي بنـــدر هايم فيها طول العمر
:
:
" يــــــــــاالأخو .. يـــــــــا الحبيب"
سمعه بندر لكن طنشه
" يـــــــا ناس يــــــا عالم نبي ننــــــام "
إلتفتله بندر وهويمثـــل العصبيه : ترى السرير فوق روح نـــام محد رادك
عبد الله وهو يضحك داخل نفسه .. يدري انه غاثهم: نبي نقفل أبواب بيتنـــــــا ... نخاف من الحراميه .. تراهم كثرانين ها اليومين

بندر ولا هامه ... عمك أصمخ: روح وأنشاء الله تسكر أبواب القلعه معكـ
عبد الله والنوم بدا يلعب براسه: كيف أقفل الأبواب وأختي معك
بنــــدر حب يقهره : عادي .. نظل جالسين بالحديقه طول الليل .. ولا أخذهـــا معي

البندري كانت مستمتعه .. وهي تشوفهم يتخانقون

عبد الله : لا والله تـــا خذها معك .. هذا إلا بقـــا
بنــــدر: هههههههههههه .. خلاص راح امشي .. لكن مو على شـــانك .. وهو ياشر على البندري.. على شان القمر ترتاح ما ابيها تتعب من السهر
عبد الله بــ شمأزاز مصطنع: مـــالت عليك.. اصلا من يشوفكم يعيف الزواج
بندر وهو يبي يطول السالفه: ليــــــــــه طيب
عبدالله: بندر يله اختصر نبي ننــــام ... ترى النوم براسي
بنـــدر: طيب راح أمشي .. طريده هي .. ولتفت على البندري إلا كـــانت مبتسمه على حركاتهم .. تصبحين على خيــــــر حبيبتي
البندري والإبتسامه ما فارقتها: وانت من أهــــل الخير
عبد الله وكانه تذكر شي: إلا ما قلتو لي متى الزواج
بندر: يعني بعد رمضان أو بإجازه عيد الأضحى ... ليه ؟
عبد الله وهو يحك شعره البني الغامق: على شــــان ابتدي الحِصــــــــار
بندروهو محتـــار: حصــــار شنو
عبد الله وهو يتكلم بكل جديه: حصار ما قبل الزواج .. إن شفت ارجولك عتبت باب بيتنا قبل العرس بثلاث شهور ما تلوم إلا نفسك ... احشهم لك حـــــــش .. وهو ياشر لرجل بندر وكأنها سكين راح يقطعهم
البندري كانت ماسكه ضحكتهـــا على شكل بندر المصدوم .. يا حرام .. شكله ما يعرف بقوانين العايله
بندر انتبه للبندري: أيـــــــــــــه اضحكي .. اخوك يتهزأ فيني
البندري: والله انــــا أخته .. ويسوي إلا يبي
بندر: شوفو البكــاشه ... شافت أخوهـــا وأستقوت به
عبد الله : خير يعني عندك مـــانع
بندروفي عينه نظره خبث: لا تخليني ليله العرس .. ما أجي
عبدالله: كــــــانك رجال سوهـــا
بندر ما قدر ما يضحك على شكل عبد الله : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... كان انت مو بس تدوس ببطني إلا تدفني بالحيا ....
بندر وهو يرجع لطبيعته الرومنسيه الحـــــــالمه .. معقوله اترك للي غرفت ببحـــــــــرها يـــــــــــــوم
عبد الله تقدم ومسك بندر من كتقه ولفه على شـــــــان يبي يطرده : يله خلطنـــا نبي ننام ... رومنسيتكم خلوهـــا لبعدين

البندري سرحت بعـــالمها الخاص.. الخاص فيها بس .. مافيه إلا هي وحبيب عمرهـــا .. صـــارت صدى كلمته تتردد فيها بالها .. للي غـــرقت ببحرهـــا يوم

" يـــــــــــــاهو ... تراه راح من زمان"

ومشت مع عبد الله نــــاحيه البيت ... وهي تبي تحفظ كـــل ذكرى لها مع بندر في هــ البيت .. كـــل زاويه كانت لها قصه ... كتبت كلمه أحبكـ .. فوق سور القمر .. حفرت أسمه على ورقات الزهر .. على قطرات المطر .. على كــــل غصن .. وكــــل حَجْر..
:
:
:


سلمى

للمــــره الألف دقيت على خالي ولا يرد علي ... هذي آخر محـــاوله .. سمعت حسه جاي من بعيد
" الـــــــو خالي .. انت وينك "
يوسف وهو مـــاله خلق .. تنهد وها التنهيده وصلت لمسمع سلمى: موجود ... بغيتي شي
سلمى وهي قلقانه على خالها: يا خالي انا من زمان وانـــا ادق عليك ... ليه ما ترد علي .. ايش صار بينك وبين مــــاجد
يوسف سكت مـــا عرف ايش يرد عليها

من سكوته فهمت إن الموضوع يخص (رؤيـــا) إلا كانت بنت جيران هم : يا خالي انسى .. انسى خلاص .. الماضي انتهى .. وعواطفك ناحيتها لازم تقتلهـــا .. هي راحت بحـــالها ونصيبهـــا ... وانت بعد لازم تشوف نصيبك

يوسف وكانه يحاكي نفسه : ليــــــــــه كــــان يرفضني ... ايش إلا كان نـــاقصني .. بس لمجرد انه لي أخت كانت مريضه نفسيـــا
سلمى وهي تحس بمعاناة خالهــا : الله يرحمهــــا يا خالي.. حنـــا عايشين بمجتمع قاسي ما يرحم ابد .. ويمكن حتى يحملك ذنوب غيرك انت مالك ذنب فيهــــا
يوسف : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سلمى تعبت تعبت .. انزف جراحي حبر وادور للألم أسباب لجل أكتب شعــــر يحكي بعـــض أصغر معــــاناتي ... قفلت من الأسى بـــابي وسجنت الكــــون خلف الباب .. وعصبني دمعت (ن) فيهـــا ســـؤال لكل إجاباتي

سلمى مهي عارفه ايش تقول .. تدور على كلمات مناسبه تواسي فيها خالها وتطلعه من الحزن إلا معيش نفسه فيه: يــــا خالي الدنيــــا كـــــذا ... الدنيا قصيدة لكن مهي بموزونــــه ... حاول تنساها .. وماتدري يمكن هذي خيره

يوسف بستسلام : الله يوفقهــــا وين ماكانت
حب يغير الموضوع.. مـــا جاتكم بُثينه اليوم
سلمى تذكـــرت أختها الكبيرة.. إلا زارتهم اليوم .. وكانت حامله معهـــا أخبار حلوه .. فرحتهـــا ودخلت السرور على قلب أمهــــا
" أيـــــــــه جاتنـــا اليوم ... خالي عندي لكـــ خبر حلو"
يوسف بتنهيده يـــبي يطلع الحزن إلا بقلبه: قــــولي خلينــــا نفرح
سلمى بسعــــادة: يــــــــــا خالي قريب تصير جــــــــد
يوسف : نعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
سلمى,, خالها ما يعجبه أحد يكبر بعمره ... مع انه لسه شباب : هههههههههههههههههههههههههههههههه ... بُثينه حامل .. وانت أخو أمي يعني بمقام جـــــــــــده
يوسف وروح المرح ترجع لـــه: يخسى إلا هو يناديني جدي ... شايفتني عجوز ... والله محد عجوز غيــــرك
سلمى حست براحـــه ،، لتغير مزاج خالهــا: ولا تزعل يــــا خالي ... راح يناديك خالي يوسف
يوسف: أشوى عدلتيها ... على بالي راح تقولين يوسف حــــاف

: : :::::::::::::::::::::::::::::




بمكــــــــــــان ثــــــــــــاني بهذي المدينة الجميلة ... كان الليل هـــــــــادئ يحمل معه نسيم عليل ومريح للقلوب إللي تدور الراحــــــــه من بعد عنــــــــاء يـــــوم متعب

كـــــان عبد العزيز جــــالس على مكتبه ... وكـــان نور خافت ينور المكــــان .. والستــــائر الشيفون تتحرك بكل خفه خلفه بفعـــل النسيــــم العليل ..
صـــــــور ذكريات العائله تمر من خلال شــــاشه الكمبيوتر.. تخرجـــه من الجـــامعه .. زواج أخوه الكبير ... إلى ولادة بنت اخوه الغاليه ســــــــــــــــــــــــــاره
توقف عند هذي الصورة .. كان عمرها هذاك الوقت سنتين .. كانت تلعب بالأرجوحـــه .. وتضحك بكـــل فرح .. مدري ليــــــه أعشق هذي الطفلة .. يمكن لانهــــا أحيت البيت بعد ماكان ميت والهدوء راح يقتله



مــاكـــل نـفــس بـداخــلــي تـلـقـى قـبــول
طــبـعــي كــذا مــاكـــل نـفــس أحـتـالـهـا

أحـــب وأكـــرة والـعـــلاقـــة مــاتـطــول
حــتـــى ولـــو طــالــت تــروح بـحـالـهـا

مــاغــيـر طـفـلـة فــي شـرايـيـنيـي تجـول
بــأعـمــاق قـلـبــي مـنـتـصـب تـمـثـالـهــا

مــيـلادهــا هـــو نـفـس تــاريــخ الـدخـول
يــوم دخــلـت صــدري وقـلـبــي شــالــهـا

فــديـتــها قــد كــانــت عــروقــي ذبـــــول
لــيــــن سـكـنـتــهــا وأبــتــدا هـــمـّـــالـهـا

مـاغــيـرهـا عــصفـورة الخـافــق
جــعــل الـقــوافــي والـبـحـور فــدى لـــها

فـــي ضــحــكهـا تـمــرنـي كـل الفـصــول
كــنــهــا تـمــوّل وأطـــرب لــمــوّالـــهــــا

تـقـول : عـمـّـي . تمتـلكـني عـرض طـول
وأقــول : سـمـّـي . وأنـجــذب لأقـــوالــهـا

تــقـعـــد تـســولـف لـي وأتـابــع مــاتـقـول
وأهــمـّـل أشـغالـي عــشــان أفـضـى لـهــا


تـــــذكر كيف اليوم طــارت لحضـــه أول ما شافها .... كان مشـاق لها مووووووت سنه كامله ما شفاهـــا .. صحيح انه كان يكلمها بالتلفون .. وابوه ما يقصر يصورها دايم و ويرسل الصور له على الايميــــل ... لكـــــــن غير لمـــا يحظنهــــا ويتلمس شعـــرها الحرير ويناظر بـــ وجها البريء والغمازة إلا بخدهـــا اليمين إلا زادتهــــا حلى على حلاهــــا ... يا قرة أبـــوك ويومه وأمسه .. يــــا فرحه أمك يا دنياهـــا الخياليه ... ربي وهبهم بنورك أجمــــــل هديه ...اثـــــر العمــــر ســـــاره ... وكـــل المدى ســــاره

:
:
:
:
:


مرت الأيـــــــــــام بسرعه ... دايم الايــــــــام الحلوه تمر من غير مــــــا نحـــس بيهــــا ..
البنات يتجهزون على شــــان يحضرون حفله خطوبــــه بنت عمتهم دلال .. هم يعزونهـــا كثير بالرقم من إن علاقتهم بيهــــا مش قويه مــــره .. لانهــــا عايشة عند أبوهــــا من صغرهـــا وخصوصا بعـــد ما طالب بحضانتهــــا .. ويمكن علاقتهــــا بأمهــــا مش ذاك الزود ... يقولون إلا بعيـــــد عن العين بعيـــــد عن القلب .. وعمتهم مش من النوع إلا تظهـــر مشاعرهـــا .. تقدرون تقولون عنها بخيله بمشاعرها وحنـــانهــــا ..
:
:

البندري انتهت من شعرها ولفلفتــــه على شـــان يعطيهـــا مظهر حلو .. وتناظر بالمرايــــــــا تحاول تركز على شــــان تضبط الشدو على عينهــــا .. ترى ما يطلع الإبداع إلا من طلاب الطب ... مشــــاء الله عليها فنانه ..
بعد مـــا انتهت من مكياجها ووضعت اللمســــات الأخيرة تحت عينهـــا كـــ إضائه .. لبست فستانهـــا الأزرق البحري ألمموج بالألوان ... المربوط حول عنقهـــا.. والماسك عند خصرهـــا .. كان منساب على جسمهـــا بنعومه بقمـــاشه الخفيف .. نـــاظرت روحهـــا بغرور وإبتسامه عريــــضة بالمرايــــا وخصوصا بعد ما فكت شعرها .. كـــــان شكلها مرررره كيووووووت .. تمنت بنــــدر هو إلا يوصلهـــا للحفله على شان يشوفهـــا وهي كاشخه .. سمعت ريــــــوم تناديهـــا
" افففففف اكيد تأخرت .. رشت على جسمها عطرها المفضل ALLURE "
واخذت عبايتها ونزلت تحت شافت أمها وخواتهــــا جاهزات
سمعت تصفير ريوم
" الله أيـــــش هـــا الفستــــان الحلو ... بصراحه راح تغطين على كــــــــل الحضـــور"
البندري وهي تتصنع الخجل : مــــــــــــــرسيه يا قلبي ... يله مشينـــــــــا
كل وحده لبست عباتها وتوجهو للباب الرئيسي إلا يتوسط الصــــاله الرئيسية .. إلتفت البندري وشافت ريوم جالسه ما تحركت من مكــــانها
" منتي نــــاويه تمشين ؟؟؟ "
ريوم وهي تمثل وكـــأنها مضايقة: لا ما نييب مـــــاشيه
أم عبد الله: ريوم ايش فيك !!!
ريوم وكــــأنها تبكي: مــــا يصير اروح الحفله وبنتك أحلى مني
أم عبد الله رفعت حواجبهـــا .. ومالها خلق دلع بنتها .. وهم تأخرو مش حلوه يوصلون متأخرين وهم من العــــايله
لفت على بناتهـــا وقالت لهم : يله مشينـــا .. إلا يبي يجي حياه الله

لمــــا شافتهم ريوم انهم سفهوهـــا ومشو وتركوهـــا ... خافت يمشون عنها ويخلونها بالبيت بروحهـــا ... عادي أمي تسويهــــا ... لبست عبايتهـــا وراحت ركض لهم
:
:
:

وصلو أم عبد الله وبنــــاتهــــا .. كــــــــانت الحفله بستراحة بعيده شوي عن منطقتهم
ريوم: والله لو بنته الثانيه كان سوا لهـــــا بأحسن الفنادق ... لكن المسكينه دلال دومها مهضوم حقهــــا
البندري.. تحسرت على بنت عمتهـــا.. ابو دلال ماهو قاصره الفلوس .. لكن دوم تحس انه يقصر بحق دلال : مش مهم يــــا ريوم المكان ولا الفلوس إلا تنصرف .. المهم البنت تكون سعيــــدة بحياتهــــا .. ويكون رجال طيب
ريوم وهي تتمنى كل خير لبنت عمتهــــا : الله يوفقهــــا انشاء الله ... والله إن دلال طيبه وتستــــاهل كـــــل خيــــر
:
:
دخــــلو الإستراحة .. وكانت الصاله بسيطة وحلوه ومرتبه بشكــــل ناعم .. كـــان شكل الممر إلا تمر فيه العروس إلا يوصلهـــا للكوشه وكـــأنه جسر ... وكانت كوشتها فكرتها عجيبه كلها من الفواكــــة ... وكانت فيه صينيــــه شدت نظر البندري وريوم .. عبارة عن أناناس ومفرغ من الداخل .. وملينه فواكه من الفراوله والتوت والعنب .. كان شكله ملفت للانتباه..
سألو عن مكــــان دلال وصلتهم أختهــــا ضحى للغرفه الموجودة فيهــــا ..
كانت جالسه على الكنبه إلا تتوسط الغرفه ومنزله راسهـــا .. كانت تفكر بحياتها المستقبلية .. وبالخطوة إلا قامت بهـــا .. انتبهت لدخول شخصين بالغرفه .. رفعت راسهـــا وانصدمت لما شافت البندري ... توقعتهـــا ما تحضر الحفلة .. كانت تظن انها بالإمارات .. قامت من مكانها وحضنت البندري
" يـــــــــــا الدووبه مشتاقة لك موووووووووووووووووووت ... توقعتك ما تجين "
البندري وهي تناظر فستان دلال بإعجــــاب ... كان عباره عن قمـــاش هندي فخم مفصل وكانه تنورة و تب بدون أكمام وعليهــــا شال أطرافه مطرزه بنفس تطريز القمـــاش يغطي كتوفهـــا ..
" انتي اكثر .. طــــــــــــــــــــــــــــالعه قمر قمر بالفستان "
دلال وهي خايفه : يعني حــــلو علي
البندري: أقولك تجننين ... لكن كـــأنه كحلك يبيله تضبيط ... وطلعت كحلها من شنطتها وقربت أكثر من دلال وضبطت كحلها بمهــــاره ...


" شكلك نـــــــــاويه تدوخين الرجال الليله "
دلال بخجل : حـــــــــرام عليك ريوم والله اني ميته خووووووف ... تخيلي اول مره اشوفه بحياتي وهو زوجي اللحين
ريوم بلقافتها المعتادة : إلا مــــــــا عرفنـــا ايش اسم زوجك
دلال برقه وهي تنطق الإسم: خـــــــــالد
دخلت عليهم ضحى وهي تلهث من الركض: يله يـــــــــا بنات على شان نزف دلال
دلال ها الوقت انخطف لونهـــا .. ونبضات قلبهـــا بدت تتسارع .. تحس وكانها داخله سبــــــــاق مع الزمن ... خوفهـــا بدأ يكبر من اللحظه المقبله
:
:

انـــــزفت على أنغام موسيقى هادئة و رمنسية .. وكل من شـــافها هلل وكبر من جمالهـــا ودلالهــــا .. كانت تمشي بكل غرور وكبريـــاء أنثى وتلتفت لأهلهـــــا بإبتســــامه عـــذبه .... كانت فرحه أمهــــا مالهـــا حدود .. هي بنتها الوحيدة ... إلا الزمن القاسي فرق بينهم .. ما تبي شي من ها الدنيـــــا غير تشوف بنتها سعيدة ... بعـــد ما وصلت بنتها للكوشه ... راحت ونثرت عليهـــا الورد وبخرتهـــا بالعود .. وقرت عليها المعوذات عن العيـــــــــــــن ...
:
:

بدت التبريكات تجيهـــا والكل يهنيهــــا بخالد ... تحس لأول مره بحيـــاتها وكانها ملكه بإحساسها .. الكل فرحان من حولهـــا وتشوف البنات يرقصون حولهــــا .. عمرهـــا ما تخيلت راح يجي اليوم إلا راح تتزوج وتطلع من بيت ابوهـــا .. كانت تظن انها راح تظل سجينه لبيت أبوهـــا .. والهم سيبقى متلبسهـــا .. ما كانت تطمع بالكثير .. راضيه بالقليل .. ذكرياتها بالبيت المشئوم لا تنسى .. ما تذكر حتى انها حست بالفرح .. كانت تحس وكأنهـــــــا تموت ببطء من كثر الألــــــــم الســــاكن بأضلاعهـــــا .. وجـــــلد الذات أدمــــاهـــا .. كــــانت تحلم أن يأتي يوم ويسكن قلبهـــا حب.. كانت تسمع عنه بالروايات والقصص .. لكنها لاتراه بحياتها .. اليـــــــــوم ما عادت تحمل طــــوق أحزانهــــا بل تحمــــل الـــــورد عاهدت نفسهـــا أن تبني عائله مبنية على الحب و التفــــاهم .. هي تعلمت الكثير من حياتها .. أكثر حتى من أن تتعلمه وحده بالجامعات والمدارس .. هي صحيح ما كملت تعليمها بعد الثانوية .. لكن حبها للعلم دفعها للقراءة .. وان شاء الله كل شي انحرمت منه راح تعوضه بعيالهــــا بالمستقبل
:
:
:
"البندري شفتي كيف شكــــل أهله "
البندري تتلفت وين مـــا تأشر ريوم : ايش فيهم
ريوم: مدري ليــــــــــــه احس اني مش مرتاحه لهم .. حتى اشكالهم .. يا سبحان الله في ناس اول ما تشوفينهم يدخلون القلب وناس تحسين بنفور ناحيتهم .. وهي مشمئزة .. حتى لبسهم كلش OLD Faction
البندري وحتى هي تحس نفس الإحساس : ريوم عيب عليك تتكلمين عن النـــاس كــــذا
ريوم: ايش فيك انا ما أسخر عليهم .. اقولك إللي أحس فيه ..
البندري سكتت وما علقت .. إحساسها يقول انه أهل خــــــالد مش من مواخيذهم .. وإلا عرفته انه من منطقة بعيده عنهم يعني مش من جماعتهم
:
:

دخل خالد على شان يلبس دلال الشبكة .. بصراحه ماكان حلو لكن ما هو بشين .. لكن شكله جرئ حاط يده على خصرهـــا ولا هامه الناس إلا حوله .. والإبتسامه العريضة شـــــــــــــاقة ... مسكينه دلال شكلهــــا ميته من الإحراج .. طيب يخف عليهـــا اول مره يشوفها وهو عامل كذا .. الله يستر من الباقي .. ما عجبتني نظراته وهو يتلفت على المعازيم ... كلهم بنات .. إلا مغطي وجهه وإلا متلثم .. انا كنت بعيده عنهم وكنت متلثمه .. لما حسيته يوجهه نظراته ناحيتي غطيت وجهي وطلعت من الصاله ... خلاص الحفله وانتهت .. راح ادق على بنــــدر لانه بصراحه وحشنـــــــــي ..
:
:
:



اليوم الخميــــــــس والكل متجمهـــــــر على الشارع القريب من شاطئ البحر حول الدراجات النـــــــاريه والإستعـــراض .. والسباقات ..والإزعــــاج من حــــولهم .. وكـــل شخص يحاول يقدم الأفضـــل عنده .. وكــــانه لم يخــــلق الله مثلهم بالبـــلاد
وكان مــــاجد موجود بين الشبــــاب المتجمع .. وكان يستعـــــد لسباق إلا راهن فيه مع صاحبه تركي ... كــــــــــانت دراجته النــــاريه حديثه ولونهــــا أحمــــــــــــــر ناري .. أمـــا هو لابس جاكيت أســــود جلدي ..والكاب على راسه للحمــــــــاية .. بالرغم انه مغامر إلا انه يخاف على نفسه كثيـــــر .. وعـــــد نفسه انه لازم يفـــــوز بالرهــــان ... مش مــــاجد بن .... إلا يخسر ... لازم الكــــل يعرف منو مــــاجد ومحد يتجرأ يتحداه ..
بـــــدأ السبـــــاق والكل يترقب منو إلا راح يفوز ... جماعه ماجد طبعا راح يهتفون بإسمـــــه وكانو يمشون وراهم بمســــافة بسيــــارتهم وإلا طــــالع برا سيارته من النافذة .. طبعــــا ماجد كان متقدم على تركي بمســــافة كبيره .. وكان الهـــــواء يضرب بصدره بقوه ويتخلله من جـــاكيته إلا نسى يسكــــره ..

في لحظــــــــه مـــــــــا بقى يفقـــــــد توازنــــــــه من قــــــــوه الهوا البارد إلا يعصر صـــــدره ... لكنه تمــــاسك بقوه مش ماجد إلا ينهزم بكـــــل قوه ... هو قوي وبنيــتـــه العضليــــه ساعدته على الصمود
وصـــــــــل لخط النهاية .. يحس بنشوه الانتصـــــــار .. ورفع دراجته لفوق وصــــار يسوق على عجله وحده

:::::::::::::::::::::::::::::::::



" رد على تلفونكـــ اكيد حبيبـــــه القلب "

بنـــدر: ههههههههههه ايش عرفك ؟؟

" ما يبيلهـــا ذكــــاء من النغمـــــــــــه ... جلس عبد الله يردد مقطع الأغنية
أحبكــ مووووووت أنــــا و أحيا .. كثر ما أحب أنـــا ذاتي .. ومن شر وبلا الدنيــــا عليكِ كم أنــــا أحاتي .. لانك قطعة مني .. ومــــا يسواك عندي إنســــان .. أنــــا لليوم أحس إني هــــذاك المغرم الولـــهان

بندر قـــام من كرسيه وراح بعيد عن عبد الله متوجه لنهـــاية المقهى المطل على البحــــر ..
" هـــلا بقلبي وعمـــــري "
البندري بخجل من كلمـــاته الغزليــــه : هـــــــلا حبــــي .. كيفك
بنــــدر: دامي أسمع صوتك .. الأكيــــــــــــد اني بخيــــر ... غريبة تواضعت الأميرة وكلمتني اليوم .. ليـــــــــه الحفلة مش عــــاجبتك
البندري وهي تلعب بخصله من شعرهــــا والأكيد إلا يشوفهــــا تكلم تلفون يعرف أنهـــــا عــــــــــــاشقة حد الثمـــــــــالة
" لا بلـــ عكس الحفله حــــــلوه ومتونسين "
بنـــدر حبــ يسأل عن حال بنت عمته .. لانه مــــا تطمن من شكــــل خالد وأهله اليوم بالملكــــه : ودلال شلونهــــا
البندري مــــا حست بالغيره من سؤال بندر عن دلال .. لانهــــا تعرفه زين وتثق فيــــه .. ابتسمت وهي تتذكــــر سعاده بنت عمتهــــا : والله اول مره اشوف السعـــادة تشـــــــع من عينهـــــــــــا .. وما حبت تخبره عن الإحســــاس إلا راودهــــا من ناحيه أهل خالد .. إن بعض الظن إثــــــــــم .. وغلط تحكم على النـــــــاس من أول مره تشوفهم فيهـــــا ..

بنــــدر حس بالبندري: حبيبتي بغيتي شــــي
البندري: امممممممممممممم .. اذا تقــــــــدر تمــــــر علي
بنــــدر: أكيــــــــد امر عليك .. اذا أنـــــــا ما أجي أخذ القمر منو يجي يـــــــا خذهــــا .. طيب حبيبتي مسافة الطريق وأنــــا عندك اوكي
البندري: اوكي ... انتــــبه لنفسكـ
بنـــدر: انشـــاء الله
:
:
وصل لوين مـــا عبد الله جـــالس .. وأخذ مفتاح سيارته ومحفظتــــه إلا كانت موجوده
على الطــــاولة
" عـــلى ويـــن يـــا بو فجــــر " هو دوم يحب ينادونه بو فجـــر لانه يتمنى اذا جاب بنت يسميهــــا فجـــــر
ابتسم لان عبد الله شكـــله مراح يعديهـــا عليه : بروح امر على ام فجـــــر ... وغمز له
عبد الله: الله واكبر يـــــــــا الخاين وتتركني بروحي
بنـــــــدر رفع حاجب: ايش بروحكـ .. المقهى مليــــان شباب .. روح رز فيسك مع أي واحد من الشباب
عبد الله : لا والله ... اللحين ميـــــن إلا مجرجرني للمقهى .. مهوب انت
بنــــدر بغرور وهو ينـــاظر بالسمــــــا: مـــدام معي القمر مالي ومــــــال النجـــــــوم
عبدالله بلهجـــه مأساوية: أيــــــــه الله لنــــا .. لكن افرجيك .. راح يجي يــــوم وتتصل علي .. وهو يقلد صوته.. عبد الله تكفى خلــنـــا نروح النادي .. خلنــــا نروح نتعشى بمطعــــم .. خلنــــا نروح نتمشى على البحر ... وبلهجه شديدة .. لكـــن شوف مين يروح معك يا الــــــــــــدب
بــــندر ضحك على كلام عبد الله شكله ناوي يذلــــه بالمستقبل: مو مشكله نتفاهم بعيدين ... راح أتأخر على البندري .. ومشى بسرعه يخاف يحصل له كلمه هنـــا ولا هنــــاك
:
:
:

" يمــــــــه وين البندري "
أم عبد الله : البندري ســــارت مع بندر
تكلمت حرمه كانت جالسه معهم على نفس الطــــاولة : اشوفك يا أم عبد الله صرتي تتكلمي إماراتي
أم عبد الله: ههههههههههههههههههههههه وين ما اتكلم وبنتي صار لهـــا هناك تدرس ست سنوات
شافت أمهــــا سفهتهـــا وصارت تتكلم مع الحرمه .. بصراحه أنــــا ما أعرفهـــا .. لكنها تعرفني لانها سلمت علي بحراره شكلها تعرفني من يوم انا صغيره .. وسمعتهـــا تقول لامي والله البنات كبرو يا أم عبد الله وكبرونــــا معهم ..
أففففففففف البندري راحت وتركتني بروحي وأمي شكلهـــا مطوله .. دارت عيني بالصاله أدور على جنى .. شفتها تسولف مع ضحى أخت دلال .. مدري ليـــه ها الإنسانه ما تنزلي من زور ...مغروره .. لكـــن يله أقوم أسولف معهم ...
:
:
وصلت لهم ... وقالت خلني أتغذا فيهم قبل لا يتعشون فيني ... نطيت بوجهم
" أكيــــــــــــــــد تحشون فيني "
ضحكت ضحى : الصراحه أيـــــــــــــــه .. فستانك مره حلو
دارت ريوم حــــول نفسهـــا بفستانها الأسود ســـــــوووررريه .. وكانت لابسه معه صندل أحمر وحاطه روج أحمـــــــــر
ريوم: صدق عجبك ... ما يغلى عليك يا قلبي
ابتسمت ضحى بخجل: تسلمين حبيبتي ...
وغضو الليله كلهـــــا سواليف .. ريوم حست بالراحه مع ضحى إلا تقريبا بنفس عمرهــــا أما دلال على مـــا أظن أكبر من أختي البندري .. شخصية ضحى بسيطة رغم أعتزازهـــا بنفسها .. بعكس أمهــــا المتسلطة ... شفتهــــا اليوم تبي تتحــــكم بكل شي وكــــأن الخطوبه خطوبه بنتها ولا من حبهـــــــــا الزايد لدلال .. أخلي الطابق مســــتور أحسن ..


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::




كــــــــان قمــــر نصف الشـــهر .. نــــــــوره يداعب موجه .. ونجــــوم بوسط السمـــا .. وكــــأنهـــا ليله عيــــد ... يـــــــا منيه القلب إن العيـــــد لقيـــاكــ .. يـــــــا حلو الثغر يـــا أملي .. لولاك لم أحتـــفل بالعيــــد لولاكـــ

تحس أنهــــا عـــايشة حـــلم .. العمـــر قبل بنــــدر تحسه ضيـــاع .. هو الشخص إلا هواه قلبهـــا منذ الطفولة واحتفظت بهــــذا الحب .. لا تظنون إني كنت أبادله الحب قبل لا يخطبني .. كنــــــا نحب بسكـــات .. وكـــل منــــا حامل ظنونه لثـــاني .. كان بندر يخاف يجي إجتماعات العايله ... يخاف عيونه تفضحــــه قدامي ... كان يفضل يبتعــــد عني .. كان خايف لو يجي يخطبني أرفضه .. كـــان خايف إن الغربه والزمن يغيـــر حبنـــا الطفولي إلا تربينـــا عليه ونمـــا وكبر معنــــا .. لكنه كـــــــان غلطان .. أنـــــــا كنت انتظر اليوم إلا يجي يخطبني فيــــــــــه .. أنـــــــا أهواه .. وأحسد عليه الأرض .. فأنت فالقلب والأضــــلاعُ مثواكـــ
:
:
:
كــــانو جالسين قريب من شـــاطئ البحر .. بندر حب يوديـــها مكان منعزل عن الناس .. ما كان فيه أحد جالس حولهم .. البندري كانت ماخذه راحتهـــا وهي جالسه على كرسي السواق بالسيارة وحاطه الشيله على كتفها وفاتحه الباب وبنــــدر كان متسند على البــــاب .. وينـــــــاظر بزنبقته الجميلة .. وشعـــرهـــا المتنـــاثر على كتوفهــــا .. وخدودهـــا بين الهدب والشفايف مثل السحب بين الثرى والثُريــــــــا .. الوصف فيهـــا تعدى كلمه الوصوف .. و الوصف فــــن ويليق بأم الوصايف ..
كـــان صدى صوت كـــاظم الساهر يتردد بالمكان حولهم ..


لولا المحبـــــه في جوانحـــــــــه .... مـــــــا أصبح الإنسان إنسانا ...
زمن مَضَى .. وبقيتِ غـــــــــالية ....لا هُنتِ أنتٍ ، ولا الهوى هـانا ...
إني أحبكِ .. كيف يمكنني ؟ .... أن أشعل التــــاريخ نيرانـــــا ..



::::::::::::::::::::::::::::::::::::






يـــــحس بشي يلعـــب بشعره .. إلتفت على الجهه الثــــانيه النوم يدغدغ عينه
" عمــــــــــــــــــــــو يـــله قووووووووووووووم .. وبدت ترفع صوتها .. عمـــــــــــــــــــــو "

بدأ يميز هذا الصوت الصغنن ... وحس بيهــــا تدخل معه داخل اللحــــاف
" ســـــــــــــــــارونه روحي لجدتك وخليني أنــــــــــــام "
سارة وهي ماده بوزهـــا : تيــــب
وهي نازله من السرير المرتفع .. لفت نظرهــــا قلم موجود على التسريحة .. عجبهـا شكله بلونه الأســــــــود اللامع .. مشت لين وصلت له بصعوبــــه وعلى وجههـــا ابتسامه طفل شرير .. فتحت القلم .. كان القلم ماركته MONT BLANCبريشه .. عبد العزيز حس انها لسه مــــا طلعت من الغرفه ... فتح عينه بشويـــش وشـــــــــافهــــا تلعب بالقلم وترسم على يدهـــــــا رسومــــــــات
"ســـــــــــــــــــــــــــــــارووووووووه "

اخترعت ســـاره من صوته .. وبدت شفايفهــــا ترتجف .. عبد العزيز كـــان ناوي يعـــاقبها على تصرفهـــا .. لكن يا قلبي ما يقـــــدر على زعلهــــا .. قــــام من السرير وراح لهـــا وحضنهـــا وقرص تفاحات الوجنه ..
" بــــــــــوســــه كبيره لعموووووووووو"
قربت من خــــده لكنهــــا بدل لا تبوســـه عضتــــه على خده ... وبجسمهــــا الصغير .. طارت من حضنه وصارت تركض .. وضحكاتها تتردد بكل أنحاء البيت ..
عبد العزيز على مــــــــــا ستوعب الحركه إلا سوته فيه .. إلا هي طايره من حضنــــــه .. وصار يركض وراهــــا بكل البيت .. وكـــأنه صغر 20 سنه وهو لابس البجامه وشعره الكثيف غير مرتب وخصل نـــازله على جبينه

راحت ساره لحظن جدتهـــــا .. تشتكي من عبد العزيز انه نــــــــاوي يضربهــــا
عبد العزيز ضحك على حركتهـــا ... هو كان دوم يسوي هذي الحركه بأخوه بو ســـــــاره .. ضربني وبكى وسبقني وأشتكى

ضحكت ساره على شكل عمها وبانت أسنانها إلا كأنهـــا حبات رمان وهي جـــالسه بحضن جدتهـــا: مـــــــــــا تقدر تصيـــــــــــــــدني
عبد العـــزيز وهو يضحك على شكلك : افرجيك ان مــــا صدتك يا الدبــــه ... وحب يستغل نقطه ضعفهـــا .. مراح أجيب لك معي مرره ثــــانيه حواوا من لندن

ســــاره ضلت تفكر تخاف تروح لعمهــــا ويعضهــــا مثل ما سوت معه .. وتخــــاف ماتروح ما يجب لها حواوا .. وبالأخيــــر استسلمت وراحت لعمهــــا وعطته بوسه على خده .. لكن هو مازال روح الشغاوه فيه وعضها في يدهــــا .. وضلو يتاخانقون وكل واحد يعفس شعــــر الثاني
وأم محمد تضحك على أشكالهم .. وكـــأن عبد العزيز رجع طفل ... هو طول عمره راح يظل بنظرهــــا طفلهــــا المدلل وآخر العنقود مهمــــا كبر
" هــــــــا يمه متى أن شــــاء الله راجع على لندن "
عبد العزيز وساره مازالت بحضنه: انشاء الله يمه بعد كمن يوم
أم محمد وبحزن: متــــــى يا ولدي راح تخلص دراستك .. ابيك تستقر وتتزوج
عبد العزيز: انشــــــاء الله يمه قريب راح أحقق مناك ... بس انتي اصبري علي شوي .. خليني آخــــذ الشهاده وأرجع .. وراح أخليك تخطبيلي
أم محمد بدت تحس بالسعاده .. لانهـــا حاطه له بنت في بــــالها : أنشـــــــــاء الله خير
عبد العزيز: يله يمه عن أذنكـ بروح أخذ لي دش ... يله سارونه تجين مع عمو
هزت راسهــــا بالموافقه .. وحملهــــا فوق كتفه ... كانت ساره تحس وكانها طــــــايره عن الأرض
" أنـــــــــــــا اطول منكـــ " وبدا عبد العزيز يدور فيها وهي تضحكـ

:::::::::::::::::::::::::::::::::

بدت البندري دراستهــــا فتره الراحــــة انتهت خلاص ... لازم تشد حيلهــــا .. طريق النهايه قربت الوصول إليـــــه ... طول عمرهــــا متفوقه .. الوصول للقمه صعب لكن المحــــافظه عليه أصعب .. كانت دوم تخاف من الفشـــــل ... الإحساس بالفشل صعب على إنســــان ما تعود يعيش الفشـــــــــــل ... وناس عندهم نظريه إن النجـــاح هو الإنتقال من فشل إلى فشـــــــل آآآآآآآآآخر ...

كانت جالسه بغرفتهــــا على سجادتهــــا الفرو وفارشه كتبها وأوراقهــــا حولهــــا وكانت سلمى تذاكر معهــــا .. وتوهـــا أمها جايبه لهم كاسين عصير فراولــــه وسلطة فواكــــة .. على شان يحسون بالانتعاش ..
" مـــا قلت لك سلووووووم عن حفله دلال الإسبوع إللي طـــاف "
سلمى وهي بدت تطفش من البندري : هههههه قولي ... انتي ما تبطلين سوالف ... والله لو حنــــا نذاكر كثر ما نسولف كان اللحين حنـــا مخلصين الكتب
البندري وهي تعدل في جلستهـــا: حرام عليك .. نغيــــر جو .. مليت من مقابل الكتب .. والله أحولت عيوني
سلمى .. تبي تحسس صديقتها بتأنيب الضمير: أحولت عيونكـ ... اليوم تضحك شفاتك بكرة تبكي عيونكـ .. ووقت الإمتحان يكرم المــــرء أو يهان .. انا والله مش خايفة إلا من إمتحان clinical على الأقل writing الله ساتر عليك .. بينك وبين الورقه .. اذا ما عرفتي ســـــؤال تألفي محد بعــــارفك .. لكن clinical فضيحه بوجه الدكتور .. اذا ما عرفتي تجــــاوبي على سؤال .. اكيد راح يستلمك تهزئ .. ويمكن حتى ما ينجحك يقول هذي ما تستحق تتخرج تصير دكتورة
البندري .. بدت تحس بالخوف يــدخل قلبها: اسكتي بس لاااااااااا تذكريني ... والمصيبة لو جابو لك حــــاله عمرك ما سمعتي فيهـــا ولا تخطر على بــــال بشــــر
سلمى وهي ترفع يدهـــا لسمــــاء تدعي ربهـــا : يــــــــــــا رب تشافي كل المرضى .. وانشـــــــــاء الله ليله الإمتحان الكل يترخص من المستشفى ويصير فـــــــــــاضي
البندري وهي تحس إن هـــذا الشي من ســـابع المستحيلات: يسمع من بوك لباب السمـــــــــا
:
:
ورجعوا يكملون مذاكرتهم باجتهاد.. وكلهم إصرار أنهم ينهون دراستهم .. وماراح يرضون بالقليل ابـــــــد .. وان شـــــاء الله يكملون مشوارهم الطبي ويتخصصون .. ويصيرون من كبــــار الإستشارين بالديـــــــرة ... هــــذا حلم البندري .. انها تصير استشاريه ويكون لهــــا مكتبها الخاص .. ويكون على مكتبهـــا لوحـــه خشبيه مكتوب عليهـــا د. البندري .... آآآآآآآآآآآآه متى متى يجي هــــذا اليوم .. هي تعبت .. لكنها قويه والأكيـــــــد انها راح تواصل مشوارهـــا وبمساعده بندر .. هو كان دوم يساندهـــا بدراستها ويعطيهــــا الدعم .. هي بامس الحاجه لدعمه ومواساته بــ هالوقت بالذات
:
:
:
" تراك طفشتيــــنا .. زهقتينــــــــــــــــا .. كل دقيقه مكلمه على بندر"
البندري.. ضحكت على شكل صاحبتها : حرام عليك هو يكلمني على شانه رايح يحجز الصـــاله ويعطيني التواريخ .. على شـــــــــان أختار الوقت إلا يناسبني
سلمى .. عافسه وجهـــا : بالله شـــــــــايفه الوقت مناسب
البندري: عارفه انه الوقت غير مناسب .. لكن ايش اسوي .. اذا تبين تختارين اليوم والشهر إلا يعجبكــ لازم تحجزين قبل مده
سلمى: والله الزواج بليـــــــه ... قلت لك خذي رجلك وروحي شهــــــر عســـــل تلفين العــــــــالم لف وتعيشين أحلى honey moooooooon
البندري: أيـــــش اسوي ... والله انا مالي خلق روحات وجيات وتجهيزات .. لكن ايش اسوي بأمي .. تعرفين بنتها الكبيرة وتبي تفرح فيهــــا وهم خالتي .. تقول البنت إلا ما تنزف تبقى حسرتهـــا بقلبهـــــــــا
سلمى وهي تفكر بكلام البندري .. هو فيه شوي من المنطقيه ... لكن هي بالنسبة لها الزواجات إسراف على الفاضي
" طيب مـــــا خبرتيني عن تجهيزاتك ومخططاتك"
البندري: والله حاليــــــا بالي مشغول بالدراسه .. لكن في بالي من زمان عده أفكار وودي اسويهــــا بعرسي ... وبكل غرور .. انتي تعرفيني ما هو بغرور لكن إذا مـــاكنت بالصف الأول أمـــــــــام .. ما عاد يهـــــم إذا كنت قبل الأخيــــــــر

سلمى .. دومهـــا تعتز بصديقتها تــــؤم روحهـــا .. إعتزازهـــا بنفسهـــا وكبريــــــاءها فوق كـــل شي .. عمرها ما سمحت لأحد يغلط بحقهـــا .. ودامها تقول إللي يحترم نفسه يفرض أحترامه على الآخــــرين
" تدرين إن كــــل الشله .. ينتظرون زواجك بفـــارغ من الصـــبر .. الكل يحس إن زواجك راح تكون إسطــــــــــورة .. ليله من ليالي ألف ليله وليله .. البندري وبندر .. وهي ترسم إسمهم بالهوا بخط جميل "

البندري ابتسمت وهي تتخيل شكل إسمهـــا مرتبط بإسم البندر بطريقة حلوه على كرت الزواج
سلمى وتناظرهـــا بنظره خبيثة: يــــــــــــــاخوفي تحملين من أول ليــــله
البندري شهقت وعيونهـــا طلعت: حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام عليك .. أصلا مخططاتي أني ما أحمل من أول سنــــه.. ولازم آخــــذ إحطياطاتي .. شو ما يمر على زواجي سنه إلا وعندي طفل .. ابي أستانس ابي أحس انــــي عروس ... وبعدين لاحقين على المسؤوليات.. أحس الزواج مسؤليه وغير عن الخطوبة .. يعني حتى لو الرجال تعرفينه من قبل .. بعد الزواج يختلف أن انتِ تعيشين معـــاه تقابلينه 24 ســــاعة ... وأخاف أحيان أقصر في واجباتي كزوجه .. وإنت عارفة دوامنــــا المتعب وغير المناوبات الكوووووول ( المناوبات الليلية ) .. أخـــــاف يطفش الرجال

سلمى : لا بالعكس يعني انتي عـــــاجبتك فكرة أن الرجال يقابل زوجتة 24 ســـــــاعة ... بالعكس من كثر ما هم فاضين راح يدورون لهم أي شي على شان يتخانقون عليه وتكثر المشــــاكل بينهم ... والحلو إن زوجك يشتغل بأرامكــــو يعني وقت خروجه من الدوام مثلك ... وعلى الكول إذا ما كنتي موجودة معه ... راح يشتـــــــــــــــــــاق لك *_^

البندري وهي تضرب كتف سلمى بخـــفه: والله وطلعتي خــــطيرة
سلمى وهي تغمز لهـــا : هههههههههههاي .. أضبطك أنــــا

نـــــــاظرت ساعتها لقتهـــا الساعه 10:30 اففففففف تأخرت على البيت .. دقت على خالهــــا لقته رايح الشاليه مع ربعه .. مالها إلا تدق على أخــــوهـــا ماجد يجيهـــا
البندري: عادي حبيبتي أنــــــــــا أوصلك
سلمى وهي تضغط على زر الإتصال على رقم أخوهـــا : تسلمين عيوني .. ما ابي اتعبك
البندري: سلوووووم لا تخليني أزعل عليك .. ترى ما بينا كلافه

سمعت صوت أخوها يرد من الجهه الثانيه .. وخبرته انه يجي يمـــرها ووصفت له البيت .. بهــــا الوقت دخلت عليهم حــــور ببجامتها الرماديه وبالنص رسمه خروف وكانت ماسكه قطوتهـــا ساندي .. سلمى ما إنتبهت إن حور ماسكه قطوة على بالها مخدة
" حوووووووووري حبيبي .. تعالي من زمان عنك "
حور قربت منها وكانت تحك عينها لانها نعسانه وجايه غرفه البندري تبي تنـــام عندهــــا .. اول ما قربت من سلمى وشافت وجهه القطه نطت سلمى فوق السرير .. سلمى اذا تبــــون تموتونهـــا جيبو لهــــا قطة .. وصارت تصرخ
" يمـــــــــــــــــه .. تكفين البندري وخريهـــا عني "
حــــور صحصحت من هذا الموقف وصارت تضحك على شكل سلمى المخترعه .. ما تدري ليه الكل يخافون من القطط .. مع انها حلوه ولطيفة
البندري: تعالي سلوم لمسيها ... والله انها لطيفة وما تعض.. شوفيها حتى خافت لما شافتك تصرخين
سلمى جات لها حاله هستيريه: يا القذرة كيف تلمسينهــــا كلها جراثيم وأمراض
البندري وهي ما زالت تضحك على شكل صديقتهــــا: ههههههههههه ... لا لا ما فيها أمرض مـــا خذه كل التطعيمات ... ورأفت بحال سلمى وخلت أختها تحطها بقفصــها برا
" ارتحتي اللحين ..."
سلمى وهي تتنفس بسرعه وتاخذ عبايتها وتلبسها: خلااااااااااااااص ما عادني جايه بيتكم مرة ثانيه
البندري: عــــــــاد سلوم .. لا تصيرين جبانه .. كلها قطة
سلمى : لا لا ... انتي ما تدرين أني أخاف منهم ... أذكر مره أخوي وأنــــا صغيرة كان يبي يخوفني ورما علي قطوة مدري من وين جايبها وأنــــا كنت غافله .. ضليت أصرخ وأنغمى علي .. خذوني للمستشفى وصارت حالتي حاله

البندري: هههههههههههههههههههههههههههههههههه كل هذا عندك عقده منهم
سلمى شافت أخوها دق عليها مس كول : يـــــله حبيبتي تصبحين على خير
وهي تمشى مع سلمى على شــــان توصلهـــا للبـــاب : وانتي من أهـــله
سلمى: لا حبيبتي ماله داعي ... ايش دعوه ما ني غريبه .. انا راعيه بيت وأدل الباب زين .. وهي تأشر على الكتب .. اجلسي ادرسي احسن
البندري: طيب يـــــا أم سعيد .. سلام
سلمى: مع السلامه يـــا أم سلوم
:
:
:

طلعت من غرفة البندري وتوجهت لدرج .. عند قمــــه الدرج شافت ظل رجــــال طالع .. على طول غطت وجهها ونزلت لانها خافت تتأخر على أخوهــــا .. كانها حست او أنهــــا تتخيل انه هــــا الرجال رمى عليها السلام .. لكن من فشلتهـــا تلعثمت وما ردت .. اذا ما خاب ظنهـــا هذا عبد الله أخو البندري
لكن ايش ها الإحراج .. اكيد راح يقول هذي البنت قليله حيا ... افففففففف عادي يا سلمى تصير هذي المواقف بأكبر العائلات .. ما صار شي .. انسي
وهي واصله البوابة الخارجية ... شافت سيــــارة أخوها BMW الكشف واقفه وصوت الأغــــــاني الأجنبية واصله لأخر الدنيا .. الله ياخذك يــــا ماجد اكيد اللحين اخو البندري سمعك .. اللحين النــــاس ايش تقول عني .. دام أخـــوها كذا اكيد هي مثله .. ركبت السياره وهي معصبــــة
" السلام عليكم"
وطى على صوت الأغـــاني " وعليكم السلام ... شكلك كنتي ما خذة راحتك تأخرتي ... صار لي ساعه واقف برا "
سلمى: كنـت ادرس مع البندري ... على ما لبست عباتي وجيتك على طول
مـــاجد وهو يفكر : اهـــا .. طيب هذي صـــاحبتك عندهـــا خوات
سلمى ألتفتت عليه بعصبيه وتحس إن ضغط الدم وصل عندهـــا ألف .. وهي تحرك يدها يمين وشمال : أُقســــــــــــــــــــمُ باللهِ ... وبعد الله ما كو حلفان يــــــــــــــا ماجد .. إن سمعت انك تعرضت لأي وحده من صديقاتي او حتى من أهلهم .. مـــــــــــــــا تلوم إلا نفســـــــــــــــك .. فاهمني
ماجد .. أخترع الصراحه من صراخ أخته المُبـــاغت .. ماتوقع ها العصبيه منها .. ترى الموضوع عادي .. مدري متى ها الناس راح يطورون ويصيرو فــــري
" فاهم .. وانتي ايش شايفتني راعي بنــــات "
سلمى: راعي بنـــات مش راعي بنات هذا ما يهمني
استغــــــــــفر الله ربي العظيــــــــــــــم

الصحيح إن رغــــم صياعة مــــاجد وتهوره ويمكن أحيان مغازلته للبنات بالسوق أو الأماكن العامه ... لكنه عمره مــــاكلم بنت على الجوال يحس انه تعدي على اعراض النــــاس .. ويمكن هذي تنعد حسنه من حسناته الغلال


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::






بدت تحس بآآآآلام خفيفة من بعد النزيف ... وتحس بالخوف راح يقتلهـــا .. ودقـــات قلبهـــا تحسهـــا راح تفجر عروقهـــا ... خوفهـــا على طفلهـــا إلا لسى ما أنولد .. ما تبي تخسره.. تحس إن حركتـــه قلت .. او يمكن من كثر خوفهـــا بدت تحس هـــذا الإحســــاس .. نـــاظرت بالغرفة المظلمة إلا من نور خافت جاي من الحمام .. .. ليـــــه راح وخلاهــــا بروحها.. بدت دموعهـــا تنزل على وجهـــا ... ابوس روحك بس تكــــــــون جنبي يمكن لـــو تموت محد راح يحس فيهــــا .. محتـــــاجه لـــــه ... محتاجه لحضنه بها الوقت.. محد بحولها ولو صرخت محد راح يسمعهــــا .. تتصل بــــــــــمين ولا تستنجد بــــــــــــمين .. ما لقت غير البندري هي الوحيدة إلا ممكن تساعدني ... مشت بخطوات مضطربة ... تحس راح تفقد توازنهــــا بأي لحظه .. وصلت لجوالهــــا بصعوبه إلا كان موجود على الطاولة الصغيرة جنب السرير .. ودقت على البندري بيدين ترتجف من خوفهــــا وسبب النزيف ...
:
:
:
البندري كانت تستعد لنوم .. بعد ما حطت على وجهــــا ماسك خفيف ... دومها تحب تعتني بشرتهــــا ... طفت الأنوار .. تحب تنام بالظلاااااااااام ولا تحب شي يقلق راحتها .. وكانت حاطه جوالهــــا على السايلنت ... رفعت لحاف السرير الثقيل بلونه الأحمر بدم الغـــزال ومطرز بالذهبي .. انتبهت لنور الشاشة إلا تنـــــور بظلام الغرفة ... استغربت منو إلا راح يتصـــــل بهــــا الوقت المتأخر .. شافت المتصل مريم مرت خالها .. استغربت اتصالها .. لكنها ما طولت وردت عليها
" الـــــــــــــــــو"
وصلها صوتها الخائف .. وكان بصوتها رجفة : البندري إلحقيني ... راح أموت
البندري حست بالخوف يعصف قلبهـــا ... اكيد في مصيبة : مــــــــريم ايش فيك ... قوليلي
مريم وهي تبكي : مدري فجأة صار لي نزيف ... وأنــــا خايفة ... وخالك مو موجود بالبيت
البندري بعصبيه من إهمال خــــالها: وينه فيه
مريم: مسافر ... تكفين البندري قولي لي ايش اسوي ... احس اني راح اموت
البندري وهي تقوم من سريرها بسرعه وتشغل الأنوار: طيب طيب ... انتي لا تتحركين .. مسافة الطريق وأنــــا عندك
قفلت من عند مريم وهي محتــــارة الوقت متأخر... وأبوهــــا نايم ... وعبد الله ... ايه مافي غير عبد الله ... طلعت من غرفتهــــا بسرعة ... وراحت لغرفـــة عبد الله ... طقت الباب مـــــرة ... مرتين ... ثلاث
لا حيــــاة لمن تنادي ... عبد الله اذا نام لو يتفجــــر البيت ما يحس .... اففففففففف انا ايش اسوي ... مالي غير بنــــدر ... ركضت لغرفتها بسرعة .. ومن ارتباكهـــا صدمت بباب الغرفة .. حست رجولهــــا تألمهـــا شوي لكنها ما أهتمت مو وقـــته .. اتصلت على بنــــدر بسرعة ...
الحمد الله إن بنـــــدر ماكان حاط جواله على السايلنت ... اول ما سمع نغمه البندري .. صحى من النوم على طول .. وخاف لا يكون صاير لها شي .. مش من عوايدهـــا تكلمه بآخر الليل
"هــــلا عمري"
وصلها صوته النـــــــــــايم : هلا بنــــدر ... آسفة على الإزعـــاج .. بــــــــــس
ارتعب البندر وجلس وصحصح شوي: ايش فيــــــــــــــــه ... فيك شي يا البندري
البندري: مرت خالي مريم تعبــــانه وما معهـــا أحد بالبيت ... تقدر توديني
فز البندر من مكــــانه : اكيـــــــد اقدر اوديك .. دقايق وانا عندك ... أنتِ بس خليك جاهزة
البندري: طيب
وقفلت من عنده.. وتوجهت لغرفه الملابس ولبست عبـــايتها حتى ما فكرت تغير ملابسهـــا .. وأخذت جوالها ومفتــــاح البيت معهــــا .. وانتظرت بندر يجيهــــا
لحسن الحظ إن بيت أبو بنــــدر قريب من بيت أبو عبد الله يعني بنفس الحي ... وشـــافت من خلال النــــافذة إنعكـــاس السيارة وهي تدخــــل من البوابــــة الرئيسية ... لانه عنده الرموت ( جهاز التحكم من بُعد للبوابه الرئيسية) .. حتى مـــا إنتظرته يوصل لها عند مدخل البيت .. طلعت من الباب .. ومشت بسرعه لسيارة
" السلام عليكــــم "
بنـــدر: وعليكم السلام .. وتوجه لبيت خاله بسرعه
أخذت البندري جوالهـــا ودقت على مرت خــــالهـــا ... شافتها تأخرت على ما ردت .. دقت عليهــــا مره ثانيه .. وجاها صوتهـــا
" مــــريم انتي بخير "
كان صوتها رايح ومهدود حيلهـــا : ايه انا بخير
" انــــا اللحين جايتك .. انتي اللبسي عباتك .. وانزلي تحت .. واي وقت تحسين بألم على طول أجلسي اوكي "
مريم: ان شـــــــاء الله
" طيب بـــاب البيت مفتوح "
مريم: لا مقفل
" طيب طيب لا تحاتين .. وخلي الجوال جنبك .. دقايق وأنـــا عندك "
لف عليهــــا بنـــدر: ايش فيهــــا
البندري ما عرفت كيف تشرح لــــه : تقول تحس بألم .. وتخاف انها ولادة مبكرة .. والمشكلة إنه باب البيت مقفل
بنـــدر: أفا عليك وإلا معك مش رجال والله لو أنط من السور وأكسر الباب
البندري ابتسمت لــــه .. ولد عمهـــا عمره ماراح يخونهـــا بها المواقف ...
:
:
:
نزلت من الدرج بصعـــــــوبة شــــديدة .. أخذت نفس لمــــا وصلت لنهــــاية .. كانت خـــايفه تفقد توازنـــها وهي على الدرج ... جلست على آخــــر عتبــــه .. تنتظر البندري تـــوصل .. ومع كل ثــــانية دقات قلبـــهـــا تزيد .. وخوفهـــا يزيــــــــد و يـــــزيد
:
:
سمعت دقات الجرس .. تحركت بصعـــوبة وصارت تحس إنهـــــا تشوف الأشيــــاء بدل الواحــــد أثنين .. وصلت أخيرا لسمـــاعة التلفون ورفعتهـــا وفتحت الباب للبندري .. وتحركت على شان تفتح الباب .. تحس أن هذا المجهود البسيط إلا تقوم بيـــــه أتعبهــــا حيــــــــــــــل .. سمعت حس البندري ومـــا ركزت منو الشخص إلا معهــــا وأول ما فتحت الباب .. فقــــدت توازنهــــا وطاحت بيد البندري
" مريم .. مريم حبيبتي أصحي " كانت متمدده على الأرض وراسهــــا بحظن البندري ... صرخت البندري تنادي بنــــدر لأنهــــا مراح تقدر تحملهــــا بروحهــــا .. ودخل بنــــدر بسرعة ... وحملهــــا مع البندري .. البندري وقتهـــــا حملتهـــا بكل قوتهــــا .. فتح لهـــا بندر الباب الخلفي ودخلوهــــا وصارت بحظن البندري
" بنـــــــــــــــدر تكفى بســــــــــرعة على مستشفى السعــــد أو أي مستشفى بطريقك"
بنــــدر شخط بسرعــــة جنونيه 180 .. يمكن لحظتهــــا مـــا فكر إن ممكن أنه ها السرعة تنهي حيــــاته وحياة البندري...
:
:
:
:
:


انتهى

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 05-11-07, 06:41 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجـــــزء الرابع )

كــــان عبد العزيز بطريقة للمطــــار ... رحلته للندن كانت بوقت متأخـــر .. واخوه محمد هو إلا قرر يوصله ومعه ســـــارة إلا ركبت راسها إلا تروح معهم ... وطول ماهم بالطريق ... ســــارة هي إلا تسولف لين ما طفّشت عمهــــا

" ســــــــارونه انتي كــــم عمركـ "
وهي تناظر بأصابعهـــا محتـــارة، مره تأشر بثنين ومره بثلاثه ... وبالأخيـــر استقرت على ثلاث أصابع وهي مبتسمة إنهــــا قدرت تاشر له بثلاث أصابع والإصبعين ماسكتهم على شان لا يخربون الشكل ^_^

" وحـــليــــلك يــــــــــا ساره أثاري عمرك ثلاث يعني انتي صغيرة" يبي يقايضها

صرخت بوجهه : لاااااااااااااااااااا ، أصلا أنـــــا أكبر منك ... أنــــا اروح الجـــــــــاعمه (الجامعه) مثلك

ضحك بضحكته الرنـــانه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... والله انتي لو تجين معي الجاعمه تصكين على كل البنات إلا هناك ... وتطفشين الدكتور على أصوله ... لدرجه تخلينه يلعن الساعة إلا صار فيهـــا دكتور

محمد: هههههههههههههههههههههههههه ... حرام عليك تتريق على بنتي ... بكرة تشوفهـــا تصير أحسن دكتورة مثل عمهــــا
ابتسم عبد العزيز: وأنــــا ما قلت شي ... أصلا ســـــــــــــــارة قمــــــــــر ... صحيح سارة!!!
سارة، بغرورهـــا الطفولي: أصلا أنــــا أحلى منك
عبد العزيز، وهو يقرص أخدوهـــا: قمـــــر ، قمــــر يا ربي ها البنت
:
:

وصله أخوه عند بوابة المســــافرين .. وترك عنده سارة على مايروح يوقف سيارته
" عمو ليه بتسافر"
عبد العزيز: على شــــان اروح الجاعمه على قولتك
سارة: خذني معك
عبد العزيز وكأنه يكلم وحده راشدة: يــــــــــــاليت والله يا قلبي على الأقل تونسيني
على كلمته هذي وصل أخوه ... وسمعه : والله محد قالك مــــا تتزوج ... يعني عاجبتك حيـــــاة الغربة والعزوبية
عبد العزيز ببتســــامة لهـــا معنى: والله اذا كنت ناوي أتزوج بس على شــــان أجيب لي بنت قمر مثل سارة
محمد: انت شد حيلكـ وأمي تخطب لك
عبد العزيز: أنشــــاء الله يصير خير ... خلني أخلص التخصص وأرجع وأضبط أموري
محمد : إنشــــاء الله خير ... وهو يصافحه ... تروح وترجع بالسلامة يا الغالي
عبد العزيز: الله يسلمك... سلم لي على الوالـــــدة

سارونه صارت تبكي مش راضيه تترك عمهــــا ... وعبد العزيز قلبه عوره على فراقهــــا ... لكن كلهـــا كم شهر وهو راجع لها إنشاء الله ... راقب أخوه مع بنته إلا أثــــار الدموع على خدهــــا الرقيق وهم يبتعدون عنه .. توجه للخطوط على شان يقص البوردنق كارد .. وكان يمشي بكـــل غرور وهيبة .. كان لابس بنطلون جينز غامق مع جاكيت بني شاموا... طول عمــــرة أنيق ... وفيه جاذبيه غريبة ...

::::::::::::::::::::::::::::::::


الصمت هو المسيطر على الموقف .. يمكن وقتهــــا ماكان ينسمع غيـــر منبه السرعـــة .. ودقــــات قلوبهم إلا وكأنهم في سبــــاق مع الخيل .. طول المسافة .. وهي تتحسس نبض مريم .. وتحط يدهـــا على بطنهـــا وتحس بحركات الجنين الخفيفة .. وقتهــــا يمكن تطمنت انه مازالت روح تسكن في رحمـــها ... الحمد الله في هذا الوقت المتأخر، كانت الشوارع فاضية ... وقدر بندر يوصل المستشفى بسرعة قيــــاسية .. أول مــــا وصل بندر عند بوابه الطوارئ نزل بسرعة على شــــان يجيب لهـــا سرير المتحرك .. ما اهتم انه يسكر باب السيارة .. كان الشيء الوحيــــد إلا شاغل باله وقتهـــا هي مرت خالة ... حتى انه لما طلع من بيتهم كان شكله مبهدل بثوب أبيض غير مكوي ... وشعرة الغير مرتب
:
:
" what wrong with her doctor " كانت تناظر بشاشة ultrasound وتراقب الدكتورة كيف تفحص عليهـــا .. وتناظر بشكل الجنين بالشاشة ونموه ..
الدكتورة: I think she has placenta previa, from her symptom and I show in US the placenta in the lower of the uterus

وقتهــــا تنفست براحه على الأقل حـــالتها مش خطيرة مره : doctor!! She needs immediate delivery
Doctor: no, needs until know, because the amount of bleeding is minimal, but at 38 weeks I will delivery her by cesarean
البندري : OK! Doctor thanks
:
:

طلعت لبـــندر إلا كان جالس في الممر الكئيب الخالي من الحياة على آخر الليل ... كان منزل راسه وشكله تعبــــان ... كسر خاطرهـــا انه صحته من النوم والأكيــــد مراح يقدر يداوم الصبح .. لان النوم عند بندر شيء أساسي
" بنــــدر"
رفع راسه وكانت بعيونه نظره قلقه : أخبــــارها اللحين
البندري جلست جنبه على الكراسي: لا الحمد الله طمنتني الدكتورة
بندر: ايش طلع عندهـــا
البندري: قالت لي إن المشيمة نــــازلة عندهــــا .. وهذا إلا خلاهـــا تتعب .. كانت ناوية تخبره عن النزيف لكن حست إن هذا الشي أمور خاصة مش من حقهـــا تخبرة .. مع إن المفروض الرجل يكون عنده خبره في هذي المواضيع .. على شان في المستقبل يكون عنده خلفية
بـــندر: طيب هي وينهـــا اللحين
البندري: نقلوهـــا إلى الجناح .. قالت لي الدكتورة راح يخلونها تحت الملاحظة كم يوم
:
:
:
:


جــــالسة على السرير الأبيض ، الكئيب ... تحس بالوحدة .. وين البندري عنهــــا ليه تركتهــــا بروحهــــا .. وينك يــــا جاسم كم أحتاجك أنـــــا .. تحسست بطنهــــا تحس على الأقل أن الحياة رجعت لهــــا ... لكن ما جا أحد وطمنهــــا هي ما زالت قلقه .. شافت البندري دخلت عليهــــا ببتسامتهـــا المعهودة
" سلااااااااامات مريوم ما تشوفين شـــــر" جلست جنبهـــا على طرف السرير .. ومسكت يدهــــا على شان تحسسهـــا بالأمـــان وتطمن قلبهــــا الخايف على الروح الجميلة إلا ساكنه فيهــــا
مريم: ايش قالت لك الدكتــــورة
البندري: تــــــدلعين علينا بس ... يعني لازم تشوفين غلاتك عندنـــــا
ابتسمت مريم من بين خوفهــــا
البندري: كلمت الدكتورة .. قالت لي إن المشيمة نازله ... وهذا سبب النزيف عندك .. ولا تخافين الجنين ماعليه خطر إنشاء الله

مريم وهي بدت تستوعب حالتها : انشــــاء الله

البندري: ادعي ربك إنشــــاء الله يقومك بالسلامة ... ولا تخافين يا قلبي
مريم وهي بعدهـــا خايفة على الجنين: يعني راح يسون لي عملية قيصرية ؟؟؟
البندري وهي تطبطب على يدهـــا: يعني اسم العملية بس هو إلا يخوف ... لكن صدقيني هذا احسن لك وللبيبي .. وماعليك شر إنشــــاء الله .. واريح لك عن آلام الولادة الطبيعية *_^
طيب حبيبتي ... تــــآمريني على شي
مريم : بس إذا ما عليك أمر ملاك ومنار بروحهم بالبيت مع الخادمة
البندري: لا تخافين عليهم ... أمي مراح تقصر معهم
مريم ، ابتسمت بوجهه ها الإنســــانة الرقيقة ، إلا ماتدري وين تروح من جزاهـــا : تعبتكـ معاي يا البندري
البندري : أفا عليك يا مريوم ... تعبك راحة ..
وباستها على خدهـــا وودعتهـــا .. وتجهت إلى بندر المسكين إلا اكيد تعب من الانتظار...
يــــــــــابعد قلبي يا بندر
:
:
:

تحـــــس بإزعــــاج وكأنه قرع طبول في أحلامهــــا ... يا ربي ايش هذا الإزعـــاج يعني الواحد ما يعرف يرتــــاح .. بدت تفيق وتصحصح .. بدت تستوعب إن أحــــد يطق عليهــــا الباب .. قامت من سريرهــــا وهي ما زالت مغمضة .. تخاف تفتح عينهـــا ويطير النوم ... فتحت الباب وشــــافت أمها مقابلهــــا وهي عيونها نص مفتوحه ..
" البندري صح صحي معي ، وقولي لي إيش صــــار معك امس "
وهي تحك شعرهـــا: ماما حرام عليك .. أبي انام ما نمت إلا الفجر
ام عبدالله: وأنـــا ايش يصبرني لين تجلسين من النوم .. أختي تقول لي أن مريم بالمستشفى .. وهي راحت اليوم من صباح ربي على شان تشوف منار وملاك وتطمن عليهم
البندري تذمرت ، وعرفت أن امهـــا مراح تتركها إلا لمــــا تعرف السالفة كلهــــا

::::::::::::::::::::::::::::::::::




صــــار له نص ساعة واصل مطار هيثرو ... وتوه مخلص الإجراءات .. طلع من المطـــار ... وأخذ له تاكسي .. وأعطاه عنوان الشقة .... الشمس مـــا بعد تشرق .. والغيوم الملبدة مغطية السمــــاء .. تعود على جو لندن الضبابي المغطى بالغيوم ... والشمس مـــا تشرق كثير عندهم ... كان يراقب شوارع لندن وكأنه أفتقدهــــا .. وكيف ما يفتقدهـــا وهو عاش فيها أيــــام حلوه لا تنسى ... رقم قسوة الغربة ... لكنه يفتقد جلسته الصبــــاح وروحته للبارك القريب من شقته ... ويطعم الوزات ... روحته للمقهى المفضـــل لدية ...أصدقــــاءه ،عمله كل هذي أشيــــاء يفتقدهـــا...أجواء لندن مع لياليهـــــا ... ما ينسى أيــــام البرد القارس وبياض الثلج الممزوج بالصخب بليلة رأس السنة ... أحيــــان يحس الوحدة ممزوجة مع الهدوء شي جميل .. يعشق الحرية وعدم الإلتزام .. يحس نفسة طيـــــــــــــر ما يربطه شي .. يطير ويطير ولا يدري على أي عش راح ينزل ...

أخيـــــرا وصل لشقته .. أعطى التاكسي حسابه .. وطلع لشـــقه .. اول ما فتحهـــا ابتسم تذكر كلام صاحبة .. متى راح تودع شقة العزوبية .. معقولة قرب اليـــــوم إلا راح يودع فيه حريته وعزوبيته ... ما فكر كثير وسكر الباب وراه وتوجه لغـــرفة النـــــوم ... كانت شقته بستايل عصري وتبعث في النفس الراحة من ألوانهــــا الهادئة .. كانت عبـــارة عن مطبخ صغير مفتوح على الصالة ... وكان في الصالة شبــــاك كبير يطل على الشــــارع وبالمقابل البارك والبحيرة إللي يزورهــــا يوميــــاً .. من التعب رمى بروحه على السرير من غير ما يغير ملابسة .. ولمـــا يصحى راح يروح المستشفى ويشوف دوامه ... يكـــــــرة البريطانين بشي .. إلتزامهم بالوقت ... ويعجبه فيهم حبهم للعمــــل ..

:
:
:
:
:

توجه للمقهى المفضــــــل له، صاحب المقهى رجل كبير في السن مغربي الجنسية ... رغم صغر حجم المقهى ، إلا انه يحسه حميم بتصميمه الفرنسي الراقي .. بكنبات باللون الفوشي مع البنفسجي والذهبي والجدران المعتقة .. وكانة الشخص يحس نفسة جالس ببيته ... طلب له كور وسون مع البيض وكوب قهوة مع الكراميل .. كان يرتشف من قهوته ويقرأ بالمجله الطبية


أجلـــــس في المقهى منتظرا ...
أن تأتي سيدتي الحلوة ...
أبتاع الصحف اليومية ...
أفعل أشيــــاء طفوليه ...
أجلــــس في المقهى منتظـــرا
هل ترضى أن تتزوجني ..
هل ترضى سيدتي الحلوة ...
يخبرني برجي عن يومي ..
يشرق بالحب وبالأملِ

في باب الحب الحظ ..
أفتش عن برج الحب
ساعدني يا برج الحب
طمني يا برج الحب
هل تاتي سيدتي الحلوة


جاه صوت صديق عمره .. افتقده طول هذي الفترة ... ابتسم ابتســــامة عريضة
" حمد الله على السلامة ... حيـــا الله أهل الشرقية "
وهو يصافح صديقة: الله يسلمك ... انت شلونك
طلال وهو مكشر: تسأل عن أحوالي .. زفت .. يعني أيش تتوقع من شخص مقضي إجازته بجو لندن الكئيب ... وبعض النــــاس معيدين بجــــو الشرقية
ضحك عبد العزيز بضحكته الرنانة ... لدرجه كل البنات إلا بالمقهى إلتفتو له : ههههههههههههههههههههههههههه .. يعني انت ووجهك حاسدني على إجازتي ... صار لي سنه ما نزلت السعودية
طلال: ابد أنــــا ما أحسدك ... أنــــا أغبطك .. عجل أنت تنزل وتتونس وأنــــا أنكرف ليل ونهــــار بالدوام والكولات
عبد العزيز: إن شــــاء الله المرة الجاية ... أنـــا وإنت نازلين
طلال: إن شــــاء الله ... إلا ما قلت لي .. أنا أشم ريحة خيانه
عبد العزيز وهو مرفع حاجبة : خيــــــــانه شنو
طلال: العصفورة قالت لي إنك نويت تتزوج
عبد العزيز: هههههههههه ... ومن قالك ؟؟
طلال بفضول: قولي قولي منهي سعيــــــدة الحظ ... وحدة أعرفهــــا .. أكيــــد من البنات السعوديات إلا يدرسون معنــــا
عبد العزيز: ههههههههههه ... والله انه تفكيرك راح بعيــــد ... والله أنـــا وين وإنت وين
طلال: بالله شـــــــــــــــو ... يعني اللحين راح تقنعني .. انه ولا وحدة من إلا يدرسون معك ولا من إلا اشتغلت معهم بالسعودية عجبينك
عبد العزيز، بجدية بلهجته: إنت تعرفني زيـــــن يــــا طلال ماني راعي ها السوالف .. لا حب ولا خرابيط .. وبعــــدين كل البنات إلا يدرسون معي يـــا أما متزوجات وجايين مع أزواجهم .. والباقين مالي علاقــــة فيهم أبــــد
طلال وهو مرفع حاجب واحد: مـــــــــا أصدق نهاية عبد العزيز للقفص الذهبي قرب ، ولا شنو ... يتزوج بالطريقة التقليدية
عبد العزيز معارضة: إيــــــــش فيهــــا الطريقة التقليدية
طلال: لا أبــــد .. يعني أنت وضعك دارس برا .. ودكتور .. يعني في مجال كبير أنك تختلط بالبنات وتختار بنفسك
عبد العزيز: أولا أنــــــــا ما أفضل آخذ وحده من نفس مجالي ... صحيح ودي بوحدة متخرجة من الجامعة .. لكن ما أبيهـــا ترتبط بالمجال الطبي .. أبيهــــا تكون فاضية لي ولعيالي ... أبي إذا رجعت البيت وحدة تقابلني تدللني .. مش طول الوقت منشغله عني
طلال بإقتنــــاع: ممكن وجهه نــــظر


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


الصمت يحتضن كـــــــل شيء حــــــولي ... والساعة المستديرة على الجدار يطارد عقاربهـــا بعضهـــا البعض ... أوراقي متناثرة نــــائمة ... ولا شي في مخيلتي ..

مللت .. مللت من الدراسة .. أحس الساعات طويلة.. وانه صار لي وقت ادرس .. لكن ما فية شي في عقلي .. اخترق صوت السكون بالغرفة صوت محبب على قلبي .. صوت أختي بُثينه
" الســــــلام عليكم "

ابتسمت في وجههــــا ... احسها تغيرت من حملت .. يا سبحان الله حتى إلا ما يعرفهـــا يقول انهـــا حامل من طريقة مشيتهـــا من وجهـــا المتورد والمنتفخ
" وعليكم السلام ... حيا الله من جانا " قربت مني وجلست جنبي على السرير .. كنت ناثره أوراقي وكتبي على السرير ... ادري اللحين تقولون هذيلا شله يكرهون يدرسون على المكاتب
سلمى: شخبارك مع الحمـــــل
بثينه: والله متعبني الوحــــام ... وانسدحت على السرير ... ايش ها العفسه انتي ما تبطلين .. والله انا مــا دري كيف تدرسين مع ها الحوسه
سلمى: هههههههههههههههه ... طبعي كذا ما احب الترتيب ... ما ارتاح إلا لما اشوف الكتب متناثرة .. تعرفين اختك عبقرية تقرأ من أكثر من كتاب بالساعة الواحدة
بثينه: هههههههههههه ما تجوزين عن طبعك من يومك صغيرة ... الله يوفقك أن شــــاء الله
سلمى: إن شــــاء الله ... اهم شي انتي ادعي لي
إلا ما قلتي لي ايش نويتي تسمين البيبي
بثينه: تو الناس على ها الكلام ... توني بالشهر الأول
سلمى بفرح أنهــــا راح تصير خاله : الله متى أخلص ويجي الصيف .. وأبتدي أرتب معك ملابس البيبي وغرفته وأغراضة وكل شي ... والله لا أضبط لك شغلات حلوه حق أستقبال الضيوف .. واعمل لك حجات مررررررره كيووووووت
بثينه وهي مالها خلق : ها الشغلات خليتها لك ... أنــــا مالي بال .. أهم شي بالنسبة لي أولد بالسلامة
سلمى وهي تعدل من جلستهــــا: اكيد راح تجين عندنـــــا بعد الولادة
بثينه : طبعــــا ... هذا بكري .. مع انه ما يهون علي اترك بيتي و زوجي حبيبي
سلمى ، رافعـــة حاجبهـــا: الله واكبر ، بتريقة ، جيبيه معك ترى عندنــــا غرف كثير
بثينه: تتريقين حضرتك ... ترى ما أرضى على زوجي
سلمى : أصلا تلاقينـــــه راح يتربع عندنــــا 24 ســــاعة ... وحتى حنــــا مراح نقدر نشوفك
بثينه تبي تغايضهـــا: حلاله ، مش زوجته
سلمى وهي تأشر عليها بيدها الاثنتين : يمــــــــــــــــــــــــــــــه منكم يا البنات ... من تتزوجون .. الرجل يلحس عقلكم

" البنـــــــــــــــــــــــات الحلوين ايش مسوين"

سلمى: هلا خــــــــــالي تعال شوف بنت أختك تدافع عن زوجهــــا ، وأنـــــــا المسكينة ماهي معبرتني ... مع إني أختهــــا الوحيدة
بثينة وهي تعدل جلستهــــا بثقل : الله واكبر عليك ... سلوم أنــــــــــا متى اللحين ما دافعت عنك
يوسف وهو يقرب منهم : لا لا كـــــــلش ولا سلوم هذي حبيبتي ما أرضى عليها
سلمى وهي تنط من السرير وتضم خــــالها : بعد عمري خالي ... والله محد فاهمني بها الدنيا غيرة
يوسف: إلا أنتي يــــــــــــــا الدوووووبة وينك .. ما أشوفك .. يعني تتعمدين تجين البيت وأنــــا مش موجود
بثينه كشرت من كلمه دوبة : والله كل ما أجي البيت أنت يا طالع يا بالدوام
يوسف: إلا أيش رايكم أعزمكم على العشى اليوم ... تغير جوووووووو
سلمى: إيـــــــــــــــه تكفى خالي مشتهيه مطعم إيطالي
يوسف وهو يأشر على خشمة : على هالخشم ... يا الله لكم ساعة على شـــــان تجهزون ولا غيرت رايي
:
:
:

توجه لمكتبــــه إلا بزاويــــة بنهاية الدور الثاني بالبيت .. فتح الإنــــارة .. شـــاف الدفتر إلا جمع رفـــات حزنه .. هــــذا الدفتر إلا جمع العنــــا ... مـــرت أعوام .. ومر بعمري ألف شقــــا .. وأســـأل نفسي .. ليــــــــه الانتظار.. فذاك المســــافر خلف الغيوم قد لا يعود
أجتـــاحتني رغبة بالكتــــابة ... جلست أغلب الصفحـــات وكأني أطويهــــا من حياتي .. وصلت لصفحة بيضــــا .. ما أظنهـــا راح تبقى بيضـــا بعد دقائق



وين أروح ..
بعد ماضاقت بي الدنيا بدونك ..
وين باهرب من عيونك
علميني ..
أي أرض بتحتضني بكل مابي من جروح !!
صدقيني ..
كل حزن الكون وأكثر صار فيني ..
كل هموم الناس وأكثر تعتريني ..
هاه .. ظنـّـك في أرض بتحتويني !!
ما أبي منك إجابة ..
كثر ما أحتاج لسؤال
إسألي نفسك وقولي :
(( لية أنا أصلاً تركته !
دامه أطيب قلب شفته !
لاجحود .. ولا أناني ..
أو وصولي ))
وجاوبي نفسك بنفسك
وإعذريني ع السؤال

****************


في غيابك ..
مجمل أحلامي تهاوت
الحياه والموت بعيوني تساوت
صرت أنا إنسان عادي
بعد ماني كنت غير
إي نعم وياك كنت إنسان ثاني ..
كنت طير
ليه حطمتي كياني !!
الله لايجزاك خير
آه لو تدرين وش صار بغيابك ..
صرت ماني إللي على خبرك ..
وخبري
قمت أهذري
صرت أشوفك في وجية الناس ..
وأتكلم معاك
أرتمي بأصغر تفاصيل الملامح ..
فيهم أبحث عن بهاك
وإن سألني أي واحد منهم وقال :
وش بلاك ؟؟
أمتلي حيرة ولا أدري ويش أقول !!
أسألك بالله قولي ..
ويش أقول ؟
خايف أشكي ..
أنفجر بوجيههم وأبكي عليك
خايف أبكي ..
أنصهر بعيونهم وأحرق يديك
وش تبين أقول طيب عن جفاك !!
قولي يرحم والديك



::::::::::::::::::::::::::::::::::::


ملت طفشت من إلا تذاكره .. تذاكر hematology ( أمراض الدم) ... كلش صعب .. تتنقل من leukemia to lymphoma
هـــا الأمراض صارت بهــــا الزمن وكأنهـــا influenza
من قبل كانت تفكر تتخصص ها التخصص ... لكن اللحين مستحيل .. تحسه صعب .. ويبيله طوله بـــــال .. والتشخيص فيه مش بهذي السهولة ... ومــــا أظنهـــا تتحمل تتعامل مع مرضى .. هي نفسهــا عارفة نهايتهم الموت.. إلا إذا الله كاتب لهم عمر جديد .. صعب على الإنسان يتقبل انه يتعالج أكثر من سنتين بالكيماوي .. هذا غير التحاليل الغير منتهيه .. وأخذ عينــــات من نخاع العظم .. أنـــــــــا كنت أتوقع هذا الشيء مؤلم لدرجه اللا إحتمـــــــــــــــال .. لكن لما شفته بعيني هو يعتمد على المريض بالدرجه الاولى وقوه تحمله ... وشطارة الدكتور ويده الخفيفة ...
:
:
وأنــــــــا غرقانه بين الكتب .. وضــــــــايعه بين الصفحات .. سمعت طرق الباب
" منــــــــــــو "
نرجس بكل رقة : أنــــــا ، ممكن أدخل
البندري: تفضلي
طلت علي نرجس ، نرجس أختي كلش هادئة ورقيقة ، كانت لابسة برمودا أحمــــر مع بلوزه بيضــــا ، ورافعه شعـــرها مثل ذيل الحصان
نرجس: البندري، بندر ينتظرك تحت
أنــــا أختبصت : شنو ، بندر تحت
نرجس ببراءه وهي مش فاهمه الموضوع: ايه هو ينتظرك ، لا تتأخرين ... وطلعت من غرفتي وخلتني محتارة
أنــــا ما كنت عارفة أيش اسوي ، كلش مو قته يجي ها الوقت ، يعني يا بندر ما تعرف تتصل وتعطيني خبر.. نــــاظرت بشكلي بالمرايــــا، لابسة بجامه باللون الأخــــضر التفاحي ، عبارة عن برمودا نهايته في ربطه .. وبلوزه تنربط عند الصدر .. كان شكلي كيوووووت .. ومالي خلق أغير لبسي .. رتبت شعري وتعطرت .. وطلعت من غرفتي .. طول عمري أنتقذ النــــاس إلا تجلس مقابل خطيبهـــا ببجامه أو بملابس غير مرتبة .. صج من عاب أستعاب .. لكن والله مالي خلق .. كفاية إني طفشانه من دراستي مالي خلق ألبس أو حتى أكشخ ..
:
:
وصلت تحت .. وخبرتني ماما أن بندر ينتظرني بالحديقة .. طلعت له من الباب الخلفي وكنت ماسكة كتابي وعلى شعري نظارتي للقراءة .. هههههه ناويه أغث بندر ..
شفته جالس على الطاولة إلا بالحديقة .. وجنبه كيس باسكن روبنز .. مشيت ببطيء على شان ما يحس فيني .. ووصلت له وحطيت يدي على عينــــه .. ما كنت أدري إن عطر أنفاسي وصله قبل لا أوصل لـــــه
انرسمت على شفــــاته ... ابتســـامه غــــرام الحب
" أشـــــــــــــــتقت لكـــ يـــــــا ناعم الصوت "
انتو مــــا تعرفون تـــــــأثير ها الكلمة على نبض خفوقي ... مسكني من ايدي ولفني علية
" وينك يــــامهجة القلب ومنــــــــــاه .. بعتاب من القلب إلى القلب .. يعني لو ما أتصل عليك وأسأل ما تسألين عني "
بصراحة ، أنحرجت منه ما عرفت ايش أرد، تكلمت وأنـــا أناظر بأصابعي : آســــــــــفة بندر .. والله مشغوله بالدراسة
بنــــدر: معذورة يـــا قلبي ، بس حبيت أعاتبك ... يا حلو العتاب لا جا من أحباب قلبك
البندري، أبتسمت لحبيب قلبهـــا: أخبارك اليوم؟ رحت الدوام ؟
بنـــــدر: لا ما داومت ، ما نمت إلا بعد صلاة الفجر بعد ما رجعتك البيت ، شافتني أمي وستلمتني تحقيق
البندري ابتسمت وهي تتذكر أمها: me to
بنــــدر: اتوقع أمي وخالتي راحو زارو مريم على العصر ... انتبه لكتابهــــا ونظارتهـــا ... يله يــــا دكتورتي يا حلوة .. اشرحي لي ايش تدرسين
البندري تونست من قلب .. تحب تشرح لبندر.. تحسه عنده حب انه يفهم ويجاريها بمصطلحاتها الطبية .. وهي تحس نفسهـــا تفهم اكثر لما تشرح له ... وبدت تشرح له اللوكيميا وكيف أعراضهــــا وأنــــواعهـــــا وكيف يشخصون المرض .. والعلاج
بندر: خـــــــــــــــــــلاص يا البندري .. راسي بدا يوجعني .. كل هذا تدرسونه .. الله يعينك يا قلبي .. خلنــــا ناكل آيس كريم .. أنــــا جايب لك فانيلا مع فرواله من إلا يحبه قلبك ..
:
:
نغمة ضحكهم غمرت المكان بالفرح ... بوسط الظلام .. عــــــــاشقين .. ونور يغطي جوانب قلبيهم ..في كـــــــــل نظرة عين يولـــــــــــــد حبــــــاً جديداً .. تنســــــــاب كلمات العـــــــشق من شفتيهم ..
البنـــــــدري
يرتاح العشق في عينيك
أغوص بعمق في عينيك
واســـــأل أخبار الهوى عليك
وأرحل خلف غيوم السمــــاء
لا من محـــــــال في الحب لديك
:
:
البندري: أخبـــــار سراج مع قطوته
بنـــــدر: هههههههههه .. انتي ما تشوفين شكله وهو متونس ويلعب معهـــا بالحديقة .. في البداية كانت مش راضية تـــاكل من يده .. وأول مره كلت من يدة قام يناطط .. ويقول وأخيرا تحقق حلمي
البندري أبتسمت لذكرى سراج ، نور العائلة : يــــــــــا لبو قلبووووووو ، مشتاقه له
بنــــدر: ولا يهمك بكره وأنا جايبه من الدوام راح أجيبه لك
البندري، ابتسمت لبندر .. طول عمري أفتخــــر فيه .. طول عمره كبير بعيني .. لكنه كبــــر بعيني لمــــا شفته يهتم بأخوه من ولادته .. ســــراج وقت ولادته تعرض للإختناق .. وخالتي كان عندهــــا صعوبه في الولادة .. فإضطرو يولدوهـــا بعملية قيصرية .. وخلال الاختناق نقص الأوكسجين على سراج .. فـــأثر هذا الشي على بعض المنــــاطق الحساسة بالدماغ.. ومن أهمهـــــا النمو .. أثر على نموه الجسدي والفكري .. لكن ولله الحمد تحسنت حالته سنه عن سنه .. وأنــــا أشوفة يكبر قدامي ومتنبأه له بمستقبل حلو ... بنــــدر من أكثر النــــاس إلا أهتم بســـــــراج نور الدار .. أحســــــــه يعتبره ولده ، روحه ، قليبــــــــه .. دوم هو إلا يأخذه للعــــلاج الطبيعي .. لمـــركز ذوي الاحتياجات الخاصة ..
واكتشفت مــــــــرة بالصدفة أن بندر يساهم بجزء من راتبه كـــا تبرع للمركز .. مـــا حبيت أدخــــل دامه مــــا قالي .. يمكن هو يحب يتبرع بماله بيمينه ما تدري به شمــــاله .. لكن ما تدرون ساعتهــــا قد أيش كبر بعيني
:
:
ريــــــــوم
طفشت صار لهم ســـــــاعة وهم برا وقت الزيارة قرب يبتدي .. طلعت من البيت .. تمشيت بالحديقة الكبيرة لين ما قربت أوصل لهم .. شفت قيــــس بن الملوح مع عبــــــــلة جالسين يسولفون بــــكل حب وهيـــــــــام .. أقولهـــــا من قلب الله يهنيك يــــا أختي ...
" الســــلام عليكم "
إلتفتو لهــــا : وعليكم السلام
" يقولون زيــــــــارة المريض واجبه .. وهي تناظر ساعتهــــا .. واللحين قريب الساعة ثمـــــــان "
شهقت البندري ووقفت : يــــــــا الله ، نسيت والوقت سرقنـــــــا
ريوم بتريقه: أكيـــــــــــد دام معاك قيس بن المتوفى
هنــــا بندر ما قدر يمسك نفسه وجلس يضحك لين ما شرق
البندري قربت منه : بســــــــــم الله عليك .. وناظرت ريوم بعضب .. نــــــــاوية تموتين رجلي
ريوم: روحي زين انتي ويــــــــــــاه .. يله خلصونــــــا
بندر وهو يكح شوي: طيب روحي محد رادك
ريوم : والله .. رجلي الأعــــــور لسه ما دل بيتنــــا .. والله لو هو موجود كان ما جيت لكم
البندري حبت تنهي النقاش .. لانه سوالف ريوم ما تخلص وراح تنتهي وقت الزيارة وهم لسه ما وصلو: يله أنــــــا ثواني وجاهزة .. وراحت تركض للبيت على شان تغير لبسهــــا وتلبس عبايتهــــا
:
:
وهم بالسيــــارة ، بنــــدر مشغل راشــــد الماجد
تنحط على الجرح يبرى

القلب سلم لك أمره ... بحالتي أنت أدرى

يا اللي حنانك و طيبك ... تنحط على الجرح يبرى

شفاف يا نور عيني ... حب و قلبك يبني

زهرة شبابي و سنيني تفذاك ألفين مرة


ريــــــــــوم تكلمت بصوت عالي .. على شــــان بنــــدر يسمعهــــا
" يا آخي غيرو عن بو طلال .. قلنـــا حلو وصوته حلو .. غثيتونــــــــا"
البندري لفت لهــــا على شان تناظرهـــا: اللحين بو طلال مو حلو أنتِ ووجهك
بنــــــــدر : فديت حبيبتي .. دامه عاجبهــــا مراح أغيره
البندري: بندر لف على محل الورد .. أنــــا كلمته وصيته على باقه ورد
ريـــــــــوم: اللحين انتو رايحين لمريضة تودون لهــــا ورد .. استحوا على وجيهكم .. النــــــاس يودون لها شي عــــدل .. وهي تحوس ببشفايفهـــا .. ترى الورد ينقص الاوكسيجن والمـــــره مش ناقصة كتمه
بنــــدر وهو يتمسخر : مثل شنو يا عانسه ريوم .. تبين تـــاخذين لها
ريوم وهي تناظره بطرف عينهـــا: مودموزيــــــــــل لو سمحت ... لو سمحت لف على أي سوبرماركت قريب .. أنا أفريجيكم أيش يودون للمرضى
نزلهــــا بندر في أقرب سوبرماركت ... البندري رفضت تنزل معهـــا .. لانهــــا عارفة سوالف ريوم راح تفشلهــــا .. نزل معهـــا بندر


شفت بندر جاي وشكله يتناقر مع ريـــــــــوم .. فتح باب السيـــــارة وركب .. شفتي أختك فشلتني .. روحت برستيجي
ريـــــــــوم: مـــــــا أقدر أنـــــــا على برستيجك
بندر وهو يكلم البندري: بالله عليـــــــــك أحد يروح يزور مريض ويودي معه تفاح وبرتقال وموز ... رايحين رحله
تحرك بنــــــــــدر لمحل الورد .. لانه لو بيجلس ينافش ريوم من هنـــــا لبكرة مراح يخلص ... والأكيد ريوم راح تغلبه بالكلام ... محد يقدر يغلب الحريم بالحكي *_^
:
:
دخلت أنــــا والبندري على مريم .. بصراحة ما توقعت حالتهـــا كذا .. شكلهـــا تعبانه والسواد تحت عينهـــا واضح وكأنه كحـــل انرسم تحت عينهــــا .. كانت منسدحة على السرير وجنبهــــا ملاك ومنــــار القمرين .. لابسين فستـــان اصفر مع وردي .. مطلعهم كيوت .. وخالتي أم بندر جالسة على الكنبة الموجودة بالغــــرفة
سلمت عليهـــا وبستهــــا
" حـــمد الله على سلامتك .. غــــزال والشر زال "
مريم بصوت متعب : الله يسلمك
تحركت وحطيت الاكيــــاس إلا كنت حاملتها على الطاولة الموجودة .. وطلعت لهــــا تفاحة وقطعتهـــا لها ... لازم الحرمه تاكل وتستقوى
في نفس الوقت سلمت عليها البندري وسألتهــــا عن أحوالهــــا .. البندري مصره إلا تجيب معهــــا باقة ورد .. لكن الفلبيني إلا يشتغل بالمحل ضبط لهــــا بـــاقه ورد عجيبه ، من الروز الأبيض والزهري .. رتبهم فوق فازه زجاجيه ملاهـــا بالماي وداخلهــــا أغصان الشجر وبعض بتلات الورد .. كان شكلهـــا خيال ..
قربت من مريم .. وأكلتها بيدي
" يله مريوم .. لازم تــــاكلين "
مريم: ريوم حبيبتي والله مو مشتهيه
انا أصريت إلا أكلهـــا من يدي : أفـــــــا ترفصين من يدي ، أصلا يحصل لك أحد يأكلك ... بالنهايه أستسلمت لي
أنــــا بصراحه كنت مغتاظة.. وانا أشوف ها الوردة الذبلانة على السرير الابيض الكئيب .. وين خالي .. مش المفروض يكون جنبهــــا اللحين .. وما قدرت أمنع نفسي أني أسألهــــا
" إلا مريم وين خالي ما أشوفه "
مريم أكفهر وجهـــا .. وحسيت إن الدموع تجمعت بعينهــــا .. وكأنها تقاوم ما تنزلهـــا قدامنــــا
ناظرتني البندري بقوه ، وكأنهـــا تقول لي أمسكي لسانك
البندري شكلها حبت تغير الموضوع: مريوم ، بندر برا يبي يدخل يسلم عليك
مريم : خـــليه يدخل
راحت البندري له ، تناديه ، ومريم عدلت شيلتهـــا على راسهـــا .. حسيت وقتهـــا وكانها كبرت 20 سنه ، معقولة الهم والتعب يكبر بالعمــــر ها الكثر



" حمد الله على سلامتك .. يا مرت خالي.. شلونك اليـــــــــــــوم "
مريم: بخير الله يسلمك ، تعبتك البارح معي
بنــــدر : أفا عليك يا مرت خالي .. انتي بحسبة أمي
مريم: حرام عليك على الأقل جاملني .. أمك مره وحده
أم بنـــــدر ضحكت : إلا الحريم يا بندر لا تكبرهم بالعمر
:
:
:
انتهت وقت الزيــــارة .. الكل تركهــــا على شان ترتاح .. لما تنتهي وقت الزيــــارة ..على نهاية الليل .. المستشفى يصير هـــادئ .. هدؤه مخيــــــــــــــــــــــــــف وقتــــال .. كـــل الممرات بالمستشفى تفضى .. وتصير خاااااوية ومظلمة ...

بكت .. وفوق خدهــــا .. كحلهـــا والدمع فاضي
وينكـ .. وينكـ .. أنت القلب اللي ينبض
أنت عمري اللي مضى وإللي بقى .. إيش قيمه الحيــــــاه من دونك .. أنــــا بحاجه لك .. لكـ أيامي يا الغالي .. وأنت تبخـــــل في دقيقة .. عجل وشلون لو كانت ثواني
بخيل بالعطـــــــا ما هي طريقة .. واحد مرتاح والثاني يعاني .. تعال وفك من ها الصدر ضيقة .. تعال ولا تفرط في حنــــاني .. أنــــــــــــــــا مليت .. مليت


عـــــلم الظالم ترى المظلوم راضي ...
جرحوني في هواكـ .. قلت أبشكي
مــــاهو من جرحي لكن لعتراضي ..
لكن وش علي.. لو قطعو لجلك عروقي ..
من رضى بالحب يرضيـــه التغاضي ..




دخلت البيت .. على الساعه 12 .. أسبوع مـــر ما هو من العمـــر .. كل لحظه أعيشهـــا معه ما تنعد من حياتي ، يمكن ما تصدقون إني أعيش أحلى قصة عشق معه .. نساني كــــل ماضي وكل ذكرياتي ... ايش قد احكي لكم عنه يخلص كل كلام القصيد
جلست على أول كنبه صادفتني .. وتنهدت من كـــل قلبي .. ابد ما توقعت أن الزواج حلو بها الطريقة .. كنت اقول ظل راجل ولا ظل حيطة .. وكنت ابي اتزوج بس لأجـــل الهروب من حياتي المــــأساوية.. خالد نساني كل همي وغمي

تــــذكرت طلعتنـــا اليوم .. آآآآآآآآه رومنسي بشكـــل خيالي .. وداني مطعم .. عمري كله ما حلمت أتعشى في مطعم مثله .. كان مطعم حلو مره مثل ها المطاعم إلا أسمع البنات يتكلمون عنهــــا .. كان جو المطعم رومنسي وكله شموع .. حنــــا جلسنـــا بطاولة بالنص جنب الزجــاج المطل على الكورنيش الخبر ..
بصراحه كل شي فيه حلو كلامه همسه .. لمسته .. إلا تذوبني وتضيع علومي
:
:
تركت أحلامي لهذا اليوم .. الوقت تأخر وبديت أنعس .. غيرت ملابسي ولبست لي ثوب نوم قصير .. ونمت على وســــادتي .. وأنـــــــــــا أحلم بخالد ، بإحساسي الجديد إلا عــــــــايشة معه ، ما تخيلت الحب حلو لها الدرجه .. كــــلامه كله حب وغرام .. عمري ما تخيلت انه يجي يوم أحد يعامل بهذي الطريقة .. يمكن لاني تعودت على الإهــــانه والذل بها البيت ... خلاص أنـــا راح أقنع خالد نتزوج بأقرب فرصه.. ونعيش بعـــــــــالم كله حنين وغرام

:::::::::::::::::::::::::::

فتحت عينهـــــا .. متضايقة من حركه البيبي ، ومن المغذي المركب بيدهــــا .. لفت على جهه الباب .. شافت الوجه إلا حلمت فيـــــه طول البارح .. مشتــــاقة له .. مشتـــــاقة لكلمه حلوه منه .. تطيب الخــــاطر وتنسيهـــا ضيقهـــا .. هي ما تطلب منه الكثير تبي بس يعطيهـــا من وقته ويحن عليهـــا ويبادلهــــا المحبه
قرب منهــــا وقبلهـــا على جبينهـــا .. أبسط الأشيـــاء منه تسعدهـــــا .. وتنسيهــــا كل ضيقهـــــا .. لأول مره بحياته يكون ذوق جاب معه وردة حمــــراء روز كبيـــرة ، كانت متفتحه وملسمهــــا مخملي
ابتسم لهـــا: حمد الله على سلامتك يا الغالية
ابتسمت ، لزوجهـــا حبيبهـــا، قبل لا يكون أبو لعيـــالهــــا .. سهت بعينه إلا معذبتهــــا
مـــاطول عندهـــا، وكأنه مستكثر فيهــــا الكم دقيقه إلا جلسهــــا معها .. مع انهـــا كانت محتاجه تجلس معه تسولف له ..
ليه قلبه صخـــر مش راضي يحن علي .. والله اني بغيابك تعذبت وشقيت .. قلبي إللي تسكنــــه دوم يسألني عليك
:
:
ببيت أبو بنـــــدر كانت جنى مع ريوم يدرسون ببيت الشعــــر الزجاجي .. النباتات من حول الجلسه إلا جالسين عليهــــا المصنوعة من الخيزران ... وقدامهم حوض سمكـ كبير ... بيت أبو بندر تقريبا تصميمه مثل بيت أبو عبد الله
ملاك ومنار كانو يلعبون مع سراج بالصالة ...
سمعو أم بندر ترحب بخالهم جاســـم ... ريوم ما قدرت تجلس مكانهـــا .. عندهـــا عتاب شديد لخالهــــا .. قامت من مكانها متوجهه لصالة بحجه أنهــــا تسلم على خالهــــا وتسأله عن أحواله
سلمت عليه وباست راسه : حمد الله على سلامتك يا خالي
جاسم بجدية مرسومه على ملامحه الحـــادة: الله يسلمك
ريوم وهي تمزح ، متقصدة هذا الشي : أيش دعوه يــــا خالي ، مره ثانيه علمنـــا اذا راح تسافر ، خايف نثقل عليك بالهدايا
جاسم: لا هذي سفره خفيفه لقطـــر لشغل
ريوم بلقافتهـــا المعهودة: يعني يا خالي عندك إستثمــــار هناك
جاسم طول عمره متحفظ على شغله ، لكن ما مانع انه يجاري بنت أخته بهذا الشي : تقدرين تقولين استثمـــار وأسهم
ريوم وهي تذكر أبوهـــا وتعبه من الأسهم: والله يا خالي يقصون عليكم وانتو تضيعو فلوسكم بهـــا الأسهم
جاسم ما رد عليهـــا ، بالرغم أن ريوم مالها بالبزنز ، لكن كلامهـــا صحيح ، يا ما ناس خسرو فلوسهم وطاحو طيحه ، ايش إلا خلاه يتهور ويدخل بالأسهم ، لكن الحمد الله هو مـــا دخل براس ماله ، راس ماله موجود بمشاريعه إلا بالسعودية

::::::::::::::::::::::::::::

أجـــــنحه الغربة
أجنحــــه الغربة .. ترفرف حوالي .. مضت الأيـــــام بلمح البصر .. مشـــــوار إبــــتدأته لازم أنهيه ... والنهــــــــــــاية قربت ... معقول خلاص انتهينــــا .. مشوار الطب ماله نهــــاية .. لكن على الأقــــل راح تنتهي غربتي .. راح ينتهي الليل الموحش الطــــــــــويل ..
صحيح دوم تمنيت يجي هــــا اليوم إلا أتخرج فيه من الجامعه .. لكن مدري ليه قلبي يوجعني ... خــــــــايفة من الزمــــــان يغدر بي ... ادعو لي إني أتخرج ويجي لي دكتـــور طيب بالامتحان
بديت ارتب ملابسي بالشنطة .. أغلب الملابس إلا حطيتهــــا باللون الأســــود .. وكأني رايحه عزى مش امتحن ... اكره لحظه بحياتي لمــــا أجي ارتب أغراضي .. كل خوفي أنسى شغله .. أأأففففففففففف ... الأوراق كثيرة إلا عندي آخذ شنو ولا أخلي شنو ... ناظرت فيهم بقهـــــر ، معقوله أتخلص من تعبي، شقاي ، هذيلا سنين العمــــــــر .. جمعت الأوراق المهمة وحطيتهــــا داخل الشنطة حقت الكتب .. شكله الليله راح ينخلع كتفي من الثقل .. يا الله صبرك .. صج من طلع من داره قل مقداره .. والله أنــــا على آخر عمري أتبهدل وأحمل أغراضي وكتبي من المطار .. وغير مشوار السكن .. والله أنـــا عايشه ببيت أهلي معززه مكرمه .. وإلا أبيه يجي لحــــد عندي .. اللحين راح ترجع مآسي التنظيف والترتيب .. أذكر الشقه قبل لا نتركهـــا كانت مقلوبه فوق تحت .. ولا مآساه الأكـــــــل .. والله عشت ببيتنـــا شهر على الأقل آكل آكل مثل خلق الله .. مش من المطاعم إلا حامت كبدي منهــــا ... الله يعينــــا خلاص فتره وعدت ...

نزلت تحت أدور أمي ، كنت لابسه لبس عادي بنطلون جينز مع بلوزه باللون الوردي .. لقيت أمي بالمطبخ تجهز لي فطـــاير
" ماما ماله داعي تجهزين لي آكل .. وأنــــا راجعه السكن أمر على أي مطعم آكل منه"
أمي وبعيونهـــا حزن على فراقي تعوديت على حسي بالبيت : لا يمه ، أي مطاعم مــــا على أكل البيت
تنهدت : أي والله صدقتي
تركت أمي وجلست ادور بالبيت من غيــــر هدف ، أحس بضيقة بإكتئـــــاب حتى نفسي مش طايقتهــــا ، ودي أبكي ... أبكي
لو الود ودي أتخرج من غير امتحان ، اللحين الدكتور يتقيم بالورق ، كل شي بها الدنيـــــــــا على ورق ، مش مهم هو يعرف يعالج الناس يموت الناس ، المهم انه نــــــــاجح على الورق
ناظرت بـــالساعة الخشبية الطويلة الموجودة في الصــــــالة ، كانت قريب 4 العصر ، وبندر خبرني انه راح يستأذن من شغله ويـــــــا خذني للمطار مع عبد الله .. خبرت الشغاله تنزل أغراضي .. وأنــــــــا رحت أجيب عباتي وشنطة يدي .. وبعد كذا جلست بالصـــــاله متوترة وأنــــا أهز رجولي ..
شفت ريوم نازله وهي لابسه بجامه ، وشعرهــــا رافعته بطريقة مبعثرة ، شكلهـــــا كانت تغوص بالدراسة
" مســـــاء الخير "
البندري: مسا النور ، وينك من الصبح ما شفتك
ريوم بقهر: الله يــــــا خذها دكتورتنــــا طقتني مشوار للجامعه بها الشمس وبالأخير ألقتهـــا لانها مشغولة
البندري وكأن الموضوع عادي بالنسبة لهـــا: عادي تحصل
ريوم: شنو إلا عــــادي ، قايمه من عــــز نومي ورايحه الجامعة وبالأخير ماتجي .. صدق ناس ما عندهم إحساس ولا إحترام للآخرين
البندري: تعودي يا شيخة ... حنـــا يا ما لطعونــــا الدكاترة ، تقولين نشتغل عندهم على غفله
ريوم بطفش: وهم بكره عندي امتحان، وصعب مره
البندري: لو إنك تــــذاكرين أول بأول ، كان ما توهقتي ها اللحين
ريوم: شسوي .. ما تحلى عندي الدراسه إلا ليله الامتحان
سمعو حس عبد الله داخل البيت
" الســـــــــلام عليكم "
ريوم والبندري : وعليكم السلام
عبدالله وهو يكلم البندري: جهزتي ، بندر جاي معي
البندري: ايه جــــــــاهزة
ريوم تحركت على شان تلبس عبايتها وتودع إختهــــا ، بها الوقت دخل عليهم بندر وكـــــان كاشخ بالسكبة السعودية ، ثــــوب أبيض مع شماغ أحمر رافعه لفوق ، معطيـــــه وسامه غير طبيعيه مع السكسوكه الجديدة
البندري: أيـــــــش ها الكشخه ... رايح تعرس *_^
بنـــــدر: هههههههههههههههههههههه ، ماعندي ما نع إذا تجيبين لي الثانية
البندري بدتهـــا على أنهــــا مزحه ، لكن على كلمته تضايقت ، هي نفسهـــا ما تدري ليه ها اليومين صايرة حساسة بزيـــادة
بنـــدر لا حظ أنهـــا تضايقت وقلبت وجهها، قرب منهـــا: أيــــش فيك حبيبتي تغارين علي
البندري، بزعل ممزوج بدلع: اكيد أغار عليك ، أنــــا أبين جنبك مبهدله
بنـــــدر، قرب منهـــا وهمس بإذنهــــا: انتي قمر يا قلبي لو شنو تلبسين
توردت خدودهـــا خجل من كلمته ، وانتبهت لنـــاس إلا حواليها ، الحمد لله إن عبد الله يكلم امي و ريوم ما بعد تجي والله اللحين كان استلمتني
:
:
حان وقت الوداع .. صحيح إن صار لي ست سنين أدرس بالإمـــارات .. لكن دوم وقت الوداع ترمش عيني بالدمع .. نظرات امي الحنونه وهي توصيني على روحي .. وتدعي لي بأن الله يوفقني ... أهم شي بدنياي أن أمي تكون راضيه علي ... يــــــــــا سبحان الله إذا كانت أمي راضيه علي .. كل شي يتساهل بوجهي ..
طول عمري أحب اهلي .. أحب العائلة .. عمر الغربة ما قست قلبي ولا بعدتني عن أهلي وأغلى نـــــــاسي


هلي وإن جارت الدنيا عليا
أوصيكم على روحي وصيه
أنا مسافر وخلوا قليبي عندهم
غصب عني ترى لا مو بيديا
أعذروني إذا سالت دمعتي
وذكروني إذا طالت غربتي
يادنيا لعبة الشاطر لعبتي
صرت للناس حمّال الأسيه
يادهري لاتحملني البلاوي
أنا المجروح مالاقي اللـ يداوي
تراني ع السفر ماكنت ناوي
حِكم حُكم القدر غصب(ن) عليا
قبل ماعوفكم ياأهلي كأني
أشوف بغربتي حزني وأنّي
إذا انتم صفيتوا بعيد عني
أموت أحسن ولا هذه الأذيه
هلي دمعات عيني بطرف رمشي
وإذا غمضت عيني دموعي تمشي
إذا رحتم كذيه راح كل شي
تروح الروح لو رحتم لذيه
بلاكم كيف أنا أتحمل بلاكم
وأنا ورده وسط صحراء بلاكم
هواكم دمر قليبي هواكم
شيصير أكثر من اللي صار بيا


بنــــدر لما شاف الدموع تمشي على الخدين .. جا وحضني يخفف علي .. وأخــــــذ الوردة الغاليــــــة من أيد أمهـــــا .. أنــــا بالنسبة له أمــــــــــــانه .. لازم يوصلهـــا وتجي لهم بالشهادة .. اللي يفتخر فيهــــا الصغير قبل الكبيــــر

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سالفة عشق, طير الشوق, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t112586.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ط§ظ„ظپط© ط¹ط´ظ‚ ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 06-08-14 03:55 PM


الساعة الآن 06:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية