كاتب الموضوع :
طير الشوق
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
( الجــزء السابع والعشرين )
جالسين بسويت البنـات بالصالة ، ومبعدين الأثاث على جنب لأنهم جالسين بالنص ، وسلمى تطلع أغراضهـا إلا شرتها لجهاز عرسهـا
طلعت من كيس شانيل الأسود الكبير جزمة سودا كعب وبالوسط وردة بيضا ومعه شنطة سودا مستطيلة كلاسيكية
سلمى : وش رايك فيهم يا البندري
البندري وهي تأخذ منها الجزمة وتقيسها على رجولهـا : روعة الجزمة ، يا الخاينه ليه ما شريتي لي وحدة تعرفيني أموت باللون الأسود ، وأنا صار لي ساعة أدور بالسوق أدور على جزمة تعجبني ما لقيت لي
سلمى : والله لو أدري أنك تدوري جزمة كان شريت لك
ريـوم : لكن حرام عليك يا سلمى تشتري ها الشنطة والله ما تستاهل سعرها وستايلها قديم
سلمى وهي تأخذها من عندها وتجربهـا على كتفها : بالعكس كلاسيكية ، تعرفيني أمووووت بالكلاسيك ، وموضتها ما تروح
ريوم : مسكين أخوي فلس
ناظرتها سلمى بنص عين : زوجته وحبيبته يشتري لي إلا أبي ، أنتي وش حارقك
ريوم : عشتوووووو كأن محد يحب بعض بها الدنيا إلا أنتي وعبد الله
أنـا بعد عندي حبيبي يووووووووسف
البندري فتحت عينها على وسعها : أنتي ما تستحين على وجهك ، إن شاء الله تقولين له حبيبي
ريوم بهلع : لا لا والله
أصلا آخر ليله قال لي راح أشتاق لك حبيبتي
زعلت عليه وسكرت السماعة في وجهه
مع أنها كانت طالعه منه عفوية
وما كان يقصدهـا
سلمى : أكشخ وتسكر السماعة بوجهه ، مسكين خالي شكله متعذب معك
ريوم : أي يا عيوني الرجال ما تنعطى وجهه ، إذا ما تعطينهم العين الحمراء
من البداية ، المثل يقول ولدك على ما تربية وزوجك على مـا تعوديه
سلمى : أمن في هذي صدقتي ،
مشكلتي أنا دلع عبد الله ذابحني
ومقدر على زعله
ريوم : مشكلتك حبيبتي أنتي إلا علمتيه على حركات الدلع
سلمى : أنا إلا علمته على الدلع والله هو إلا مدلع وخالص
مسكت خصله من شعرها تلعب فيها : لكني امووووووت بدلعه
ريوم تبي بس تقهرهـا : حتى يوسف حبيبتي ، أحسه إنسـان مرهف الإحساس ، يجيد الرسم بالكلمات ، كلامه في دفء جميل حنان آآآآآآآآآآه
بها الوقت رن جوالها بنغمة عبد الله ، ضغطت على زر الرد وحطته على سبيكر وردت بغنج تبي تقهر ريوم :
مساء الخير والإحساس والطيبة
مساء ما يليق إلا بأحبابي
مساء غير غصن طير يحكي به عن إللي مسكنه جفني وأهدابي
رد عليها عبد الله بوله أكبر وشوق أكثر :
هلا باللي أحبه كثر تعذيبه
هلا باللي يصيب العطر بالريبة
يقول العطر أنا زايل ويبقى بي
هلا باللي يقول الورد وش لي به
منو المهدى أنـا !!
أو هو لأطيابي
هلا باللي علي يقسى
وأمار يبه
هلا باللي عجزت ألقى عذاريبه
هلا باللي تحبه كل أسبابي
مساء فاق كل الشعر ترحيبه بجية من سكن جفني وأهدابي
مساء فاض بالإحساس والطيبة
مساء ما يليق إلا بأحبابي
ريوم تكلمت بصوت عالي على شان عبد الله يسمعهـا : وش رايكم بعد تلقوووون أمسية شعرية بدال شاعر الإنسانية
مالت عليكم وعلى غزلكم
إلا يشوفكم يعوووف الحب
عبد الله : ريوووووم أنتي هنـا
ريوم : هع هع هع لا هنـــاك
:
:
:
مدري ليه تضايقت من سوالفهم
ما عندهم سالفة غير الحب والحبيب
حسيت حالي مختنقة
هم ما جرحوني بكلامهم
هم صحو الجرح
الجرح كان غافي
قمت من الجلسة وأخذت عباتي ولبستها بسرعة وكأني عاصفة عاتيه
كلمتني ريوم : البندري ، خير وش فيك وين رايحة
ناظرتها ، حسيت بحقد لحظتها
استرحتي ، استرحتي لما استبحتي جروحي
عيشي بفرحه
وأنتي تشوفيني ضعيفة والدمع فوق خدي يفوح
طلعت من الغرفة بسرعة ما أهتميت لندائهم
:
:
:
:
كنت جـالس باللوبي زهقان ، الليله ليله عيد ومـا عندي شي أسوية
وأمي أخذتها لمركز العلاج الطبيعي وللحين ما خلصت
وأنا حاط يدي على خدي أراقب الرايح والجاي ،
انتبهت لمرأه طالعة من جهة المصاعد
متأكد أنها هي
من بين ألف مخلوق أميزها
ولمحة الحزن إلا بعيونها ما فاتتني
حسيت بالخوف عليها لحظتها ، ليه طالعه بها الوقت بروحهـا ، لحقتهـا
وهي تمشي بالمجمع بسرعة مو مهتمة بالناس إلا تصدم فيهم
وكأنها تبي تهرب من شي ، مدري وشو
لحقتهـا لين النافورة الموسيقية ، جلست على كرسي خشبي منعزل وكأنها تبي تختلي بنفسها أو تداري دموعها وما تبي أحد يشوفهــا
جلست بعيد عنهـا ، رغم المسافة إلا تفصل بيننـا لكن قدرت ألمح عيونهـا ونظرة الحزن إلا ساكنه فيها
بها الوقت من المسا اشتغلت النافورة والإنارة الملونه والبخار إلا ملئ المكان مع الموسيقى الكلاسيكية
هبت نسايم الليل الحانية ، تطاير معها شعري وبنفس الوقت طرف شيلتها وخصل من شعرها متمردة طلعت من حجابها
لكن حزنها ما شغلها أن تدخل خصل شعرها داخل حجابها
يا ربي
كيف أمسح أطياف الحزن الساكنة بين أهدابها
كيف أحطم القيود إلا بينـا !!
لكن
لكن !!
آآآآآآه لو أني أعرف أن البحر غزير مـا أبحرت ، أحس بروحي أغرق أغرق
ولا أعرف ما هي خاتمتي
أنا متيقن أن سبب حزنهـا هو فقدها لشخص روحها ما زالت متعلقة فيه
والله وش إلا يخيلهـا تحتفظ بصورته بمحفظتها
أذكر ملامحة زين يوم فتحت محفظتها أبي أتأكد لمين تكون
لمـا عرفت أن المحفظة تكون لها لفتتني الصورة توقعتها تكون لأخوها
لأن الصورة فيها شبه بسيط منها
لكن إلا متأكد منه أن الصورة ما كانت لأخوها
وأيقنت لما شفته ، وش سر الشبه بينهم
ملامح بندر المرحوم تتفاوت بين جمال البندري
ووسامة عبد الله
أكيد يقرب لهـا ، والأكيد أن كانت بينهم قصة حب
والله إيش إلا يخيلها حزينة للحين
سمعت عن وفاء المرأة
وأنها مستعدة تظل على ذكرى زوجها طول العمر
لكن عمري لم أرى عينان كــا عينيها
كنهر أحزان
أراقب عينيها تبرقان بالدمع الأسود
وأنـا هنا في المقعد محترق
نيراني تأكل نيراني
أأقول أحبك يا قمري
آه .. لو كان بإمكاني
:
:
:
:
حاولت وقتهـا أقاوم دموعي ، حزني ماله مبرر
لكن
لكن
آآآآآآآآآآآآآآه
كتمت شهقتي داخل صدري
الليله ليله عيد
لكن العيد من دونه ، مـا كنه بعيد .. العيد والله هي نظرة عيونه
هذاك هو عيدي وفرح المواعيد وافراحي ما تكمل من دونه
خلاص يا البندري
خلاص
ما أبي أهيج أحزاني
كفاية أنه راح وتركني وحيدة بها الليله
كان ناوي نتزوج ويأخذني للحج
هو حج لكن أنا ما حجيت
كنت أبي أول حجه لي تكون معه
لكن الله أخذ بأمانته
وما حقق لي هذي الأمنية
آآآآآه ، أنت وينك بها الليلة
أرخيت هدبي وحبست دمعي
الله يرحمك يا بندر ويغمد روحك الجنة
سمعت نغمة جوالي ، طلعته من جيبي ، لقيت ريوم هي المتصلة
ما كنت حابه أكلم أحد فما رديت عليهــا
على شان ألهي نفسي ، كتبت مسج للعيد
وفتحت قائمة الأسماء المسجلة من جوالي ، وأخترت منها أسماء كثير
من غير حتى ما أناظر بالأسم
وتعمدت أختار رقم بندر
أدري أنه متوفي وأن رقمه ملغى
يمكن يقولوا عني الناس مجنونه
لكن أنا حرة بتصرفاتي
سرحت بأفكاري وأنـا أراقب تراقص قطرات الماء مع لحن الموسيقى
لحن كـ أيامي حزين
قطع علي سلسله أفكاري الحزينة ، صوت
كان صوت مسج واصلني
مسكت الجوال بملل وفتحت المسج
" المملكة
وطيورها
وشمسها
وزهورهـا
وعودهـا
وبخورهـا
تهنئك بقدوم العيد
يا عسى عيدك سعيد "
من غير شعور مني رفعت عيناي
وطاح نظري عليه جالس على كرسي خشبي في ركن ركين
لحظتهـا تناسيت الحزن وكل شي كان يدور في بالي
كل إلا أفكر فيه
كيف أنه جالس قبالي بها اللحظة
يفصل في ما بينا بركة الماء
بها اللحظة مرت رياح
غمضت عيني باسترخاء استنشق عطر ورد الياسمين
ها الرياح وها المكان
رجعت لي حنين وذكريات حلوة
لكن ليه كل مـا طيف ذكرياتي يزورني يكون لي موقف مع عبد العزيز
ليه أحس أنه مرتبط بذكرياتي أو سيرتبط بذكرياتي
اخترعت من رداء أسود جنبي
على بالي جني أو شبح
طلعوا الساحرتين ريوم وسلمى
سلمى وهي تحط يدها الدافية على يدي الباردة : وينك يا شيخه صار لنـا ساعة ندور عليك ، ريوم تدق عليك ما تردين ، لكني توقعت أنك جالسة بها المكان
ناظرت فيها ببرود ، يمكن حبها لعبد الله يعطي جسمها دفء أما موت حبي يعطيني برد
: حبيت أجلس بروحي
انتبهت أنها غمزت لريوم : مبين أنك جالسة بروحك
ناظرتها بريب : وش قصدك سلمى
حطت يدها ورا كتفي : اليوم عرفت أن عبد العزيز ساكن معنا بنفس الفندق
والحين هو جالس قبالك بنفس المكان ، وعامل روحة مشغول بجواله وأراهن أن ما كان يسترق النظرات لنا
ناظرتها بحده : سلمى أنتي لشنو تبين توصلين
ريوم : على شان كذا ما تردي على مكالماتي ، جالسة قدام ها الوسيم وش تبين فينا
تكلمت وأنا مقهورة من ها الثنتين وتفكيرهم : اسمعوني إلا في بالكم مو صحيح أنسوا
سلمى تكلمت بلهجة لها معنى : طيب براحتك
بها الوقت رجع جوالي رن بنغمة مسج ، وريوم وسلمى إلتهوا بسوالفهم
فتحت المسج على بالي من أحد صاحباتي يهنئوني بالعيد
لقيت المسج للمرة الثانية من عبد العزيز
لكن ها المرة مو للعيد
سلامتك ، ليه أشوف الحزن بعيونك
أنا عارف أن تزاحم بالخفوق هموم
لكن حرام تقضي العمر بالحسرة والآهات
وأنتي عايشة بحضرة أحبابك
كنت متوقعه لما أقراء مسج مثل هذا ، يوصلني من شخص غريب وها الشخص جالس معي بنفس المكان ، أقل شي ممكن أسوية أني أقوم أهزئة أقول له أنت مالك دخل فيني
ومن أعطاك الحق ترسل لي مثل ها الكلام
أو أقل شي أنقهر وأعصب
لكن كل هذا ما صار
رغم الحسرة والآهات إلا بقلبي
ارتسمت ابتسامة راحة أقدر أقول على شفاهي
مدري ليه شعور الراحة كسا جسدي
وما ودي أفكر بالأسباب بها الوقت
بس نسيم بارد جاء واحتضني
فأنتشي كا النورس الحزين ..حين يلف جنحة الخفاق ليخدر الجرح ويستريح
يمكن أبسط سبب لتخدير حواسي وتخميد الجرح أني لقيت شخص رغم المسافة إلا تفصلنـا
لمح الحزن بنظرة عيوني
لكنه ما يعرف بالأحزان إلا ساكنة داخل ها القلب
آآآآه لأنه ما جرب طعم فرقى الوليف
ريوم : البندري وش فيك صار لك ساعة تقرئي المسج ، من هو إلا راسل لك ؟؟
لفيت عليها : هاه ، لا هذي مسج من صديقتي
مدري ليه كذبت عليها ، ما لقيت لهذا الكذب مبرر
ولا لتصرفي مبرر
ولا للمسج مبرر
رفعت عيني أبي أشوفه أبي مبرر يفهمني رسله لي المسج
لكنه أختفى من المكان
رسالته للعيد فهمت أني أنا رسلت له بالغلط فهو من باب الذوق عاود وعايد بي
لكن !!!
خلااااااص ما ودي أفكر بشي
مسحت المسج نهائيا
سلمى وهي تقوم واقفة : يله خلونـا نمشي تو عبد الله دق علي يقول راح نروح القرية العالمية
ناظرت بساعة يدي : مو كأن الوقت تأخر
ريوم مسكتني من يدي تبي تقومني : يله قومي لا تصيرين لي معقدة ، الليله عيد ونبي نستانس ، والقرية العالمية فاتحة لوقت متأخر
استسلمت لرغباتهم ، يمكن على الأقل يتغير مزاجي ، وكلمت أمي وهي نازلة من السويت تجيب معها شنطتي لأني نسيت أخذها معي
طلعنـا من بوابة الفندق واقفين ننتظر عبد الله يجي .. انصدمت لمـا شفته سيارة همر سودا وعبد الله ينزل منهـا
: الله الله وش ها الكشخة ، همر وسودا بعد
عبد الله وهو يقرب مني ويفتح باب السيارة الخلفي : احم احم عبد الله ما يجي منه إلا الشي الزين ، يله يا صبايا ركبوا
والوالدة الله يحفظهـا راح تركب جنبي
ريوم ضحكت بس على شان تقهر سلمى ، أن أمي راح تركب جنب عبد الله ، لكن سلمى اكتفت انها تعطيها نظرة تسكتهـا
الغريبة أن ريوم طول المشوار صايرة مثل جنى عاقله ، الظاهر جنى عدتها بهدوئها أو أنها مستحية من خالتي أم ماجد
ألتفت لسلوم إلا جـالسة ورا كرسي عبد الله ويتبادلون النظرات بالمرايا ، ابتسمت على حركاتهم
همست لها بإذنها : خفي على أخوي يا بنت الناس
همست لي بخوف : أنا وش سويت
رفعت حاجبي : عيونك الناعسة ونظراتك ، راح تودي أخوي بداهية ، ترى نبي نوصل بسلام
لصقت فيني أكثر على شان تبعد عن نظرات عبد الله : ارتحتي الحين
مسكت ضحكتي : ايوة ارتحت
سألتها : توقعت يجي معكم ماجد ويوسف
سلمى : ماجد يقول ما له خلق يسافر مع بنات ويوسف
مـا أمداها تنطق باسم يوسف إلا ريوم تنط لنـا من السيت الوراني : وش فيه يوسف
سلمى : هههههههههههه ما فيه إلا العافية
بس البندري تسألني ليه ما جاء معنـا
ريوم : صدق ليه ما جاء معكم
سلمى غمزت لها : يقول ما يبي يحرجك
ضحكت وقتها من قلب : شوف الرجال الذوق ما يبي يحرجك وأنتي أبد
الحياء مقطع بعضة
ناظرتنـا بنظرة حادة : سخيفاااات
ورجعت مكانها وسندت ظهرها بملامح جامدة وكتفت يدها عند صدرها
سلمى لفت جسمها تناظر فيها : ريووووووووم تكفين لا تزعلي كلش مو لايق عليك الزعل
قلبت وجها عنـا لكن شبح ابتسامة انرسمت على خدها اليمين
: ريوووووووم ترى نمزح معك
لا تزعلي
ناظرتنا بغرور : خلاص مراح أزعل
: لا تكفين أزعلي ، شوف كيف تناظرنا شوي وتكفخنـا
ريوم : هههههههههههه ، امزح معكم
:
:
أولـ مـا وصلنـا القرية العـالمية ، طبعـا بعدمـا لفينا وعلى مـا لقينـا لنـا موقف
دخلنـا من القسم الهندي
وقتهـا حسيت أني بالهند مو بدبي ،
لفت نظري أشياء حلوة ، مفارش وأقمشة هندية ، وإكسسوارات
لكني مـا اتحملت الزحمة حسيت حالي مخنوقة ، منكتمة
طلعنـا حنـا البنات ، وخلينا أمي مع خالتي يشوفون شغلهم ، شكلهم راح ينقلبوا أم سعيد وأم خماس ههههههههههههههه
بعد ما لفينـا على عدة دول ، توقفنـا أخر شي عند القرية السعودية ، وكانوا عند المدخل فرقة شعبية مسوين عرضة
تجمعنـا نراقب العرضة ، من رقصة الجنادرية وطق الطبول
وطبعا البنات ما صدقوا على الله بالتصوير ، مر الوقت من غير ما نحس
تكلمت ريوم : وش رايكم نورح نشوف الألعاب
رديت عليها : أوكي
وحنـا تونـا بنتحرك من مكانا شفنـا عبد الله يطلع من بين زحمة الناس إلا متجمعة وتشاهد العرضة
عبد الله : على وين ناوين
ريوم : نبي نروح نلعب
عبد الله : فكرة حلوة
تحركنـا لعند الألعاب ، وجلسنـا محتارين أي لعبة نختــار
ريوم : خلونـا نلعب قطار الموت
سلمى : لااااااااااا ، أنا مستحيل أركب معكم
ضحكت عليها : ريوم أنتي ما تدري أن سلوم تموت خوف من ها الألعاب
يا ما حاولت معها قبل
عبد الله وهو يأشر على لعبه تدور بس : طيب خلصونـا وش رايكم نروح ها اللعبة
اتفقنـا عليها ، دامها بس تدور ما ترتفع ارتفاع عالي مو مشكلة
بعد مـا قطعنـا التذاكر ، ركبنـا اللعبة ، أنا ركبت مع نرجس بعربة
وريوم مع جنى
وعبد الله مع سلمى
وقبل لا تتحرك اللعبة ، لفيت شيلتي بقوة وتلثمت لأني عارفة ها اللعبة تدور بسرعة رهييييييييبه
وما كذب حدسي ، أشتغلت اللعبة بدت تدور بسرعة معتدلة بالبداية وبعدها كل مالها تدور وتتمايل أكثر ، أنا تمسكت بالحديد على شان لا أميل على نرجس وتطفر من اللعبة ، ومسكت طرف شيلتي بفمي لأني حسيت أنها شوي وتطير
بعد مـا خلصت اللعبة نزلت وأنـا أحس الدنيــا تلف فيني
وناظرت بأشكالنـا المضحكة ، عبد الله نـا ظرنا وفقعها ضحك علينـا
: لها الدرجة أنتوا جبانين
ريوم ضحكت أكثر : لا أنت مـا شفت جنى الجبانة ، قامت تتشهد ، وشيلتها شوي وتطير
وهي شوي وتبكي وطاحت علي تقول لي ههههههههههه أستري علي الله يستر عليك
ضربتها جنى بكوعها : يا الدبة فضحتيني
ريوم : غييييير عبد الله أخوي
عبد الله وهو ماسك يد سلمى الدايخة : هههههههههههه ، عجل أنتي ما شفتي سلوم ، حطت راسها عند صدري ومتمسكة فيني بقووووووووة ، لدرجة حسيت أظافرها انغرست بجلدي
ابتسمت على كلامه وشكل سلمى الخجلانه من كلامه : سلامي حبيبتي ما عليك منهم تعالي معي خلينـا نأكل
سلمى وهي ما زالت ماسكة بأيد عبد الله : عبد الله ودي بآيس كريم
غمز لها : وش رايك نعيد نركب اللعبة
إحساس جميل وأنتي حاطة راسك عند صدري والهواء يعصف بوجيهنـا
تأففت وتركت يدة وجات لعندي ، ناظرت فيها : الحين جيتي لي ، تو قبل شوي أقول تعالي معي خلينـا نأكل ، وأنـا أقلد صوتها ، عبد الله ودي بآيس كررررررررريم
لكنهـا كسرت خاطري لمـا جات ومسكت يدي ، لأن شكلها جد مش قادرة توقف من غير مساندة أحد : بنووووووووو ، جد أنتي مو حاسة فيني ، أحس أني بقع من طولي
أخذتهـا وجلسنـا عند كراسي قريبة من القرية الإيرانية ، وعبد الله راح مع نرجس يجيبوا لنـا آيس كريم ، وشعر بنات وببكورن
انتبهت أن أمي وخالتي يطلعون من القرية الإيرانية .. وبأيدهم عصير لونه محمر وكأنه عصير رمـان
ناديت عليهم وجاوا ناحيتهم .. أعطتني أمي عصير الرمـان إلا بيدها
: خذي البندري ، أعرفك تحبي الرمـان
أخذته منها وتذوقت طعمه ، بصراحة عمري ما ذقت عصير رمان مع حبات الرمان بحلاة طعمة ، كااااااااان مرة لذيذ
بعدهـا جاء عبد الله وبيـده عصايات ملفوف حولها السكر الوردي ، والآآآآآيس كريم
وزع علينـا الآيس كريم ، لكن لسلمى كان لها النصيب الأكبر جاب لها آيس كريم بلوني الأبيض والوردي
ريوم صاحت : مـــا يصير هذا ظلم ، تجيب لسلمى واحد كبير وأنا لا
سلمى بطيبتها : أذا خاطرك فيه خذيه وأعطيني إلا عندك
عبد الله : ما عليك منهـا ها البزر ، أنتي إلا كان خاطرك بآيس كريم
قضينـا باقي السهر بمناقرهم ، لكن والله أنهم يسعدوا الخاطر، جاء على بالي حروفه
كيف تحسي بالحسرة والآهات ، وأنتي بحظره أحبابك
صحيح أني مسحت المسج لكن مدري ليه ترسخت هالكلمات بعقلي
*
*
*
*
أزاح الستارة عن نافذة غرفة النوم ،وانهمرت بالنور الصادر من شمس يوم شبة مغيم
لاحظ أنها غمضت عينهـا بشدة وكأنها تضايقت من النور إلا جاء على وجهها من بعد ظلمة الغرفة ..
اقترب منها يتأمل بشعرها الطويل المتدرج الكستنائي .. الشفتين المكتنزتين .. الملامح البريئة الشهية ..
داعب طرف أنفها : فراااااشتي متى راح تصحين
لفت للجهه الثانية تبتعد عن مشاغبته على أول الصبح : كحيلاااااااااان أنت ليه كذا أنسان مزعج .. أبييييييييي أنـاااااااااااام
كحيلان : وأنتي ليه كذا تحبي النوووووووووم
خلااااااص قومي أنا صاحي من زمان
كانت أسيل شوي وتبكي من أزعاجة لها : وليييييه أنت خليتني أناااام طول الليل
كفاية شخيرك إلا أخترق طبله أذني
شهق كحيلان : أنا أشاخر وأنا نايم ، أصلا أمي طول عمرها تقول لي أنت لما تنام حتى تنفسك ما أسمعه
لفت عليه بملل : صادقة أمك ، لكن أمس السمفونية إلا سمعتها ، حياتي ما سمعتها
ابتسم لها بغبـاء : يمكن يا حياتي من التعب
أسيل : طيب يصير الحين تخليني أنـام
قام من السرير ورفع عنها الغطاء يأذيها : لاااااااا ما يصير اليوم عيد يله قومي خلينـا نروح نعايد على الأهل
نزلت ثوها إلا كان مرتفع من النوم على عجل ، ونطت من السرير بحركة سريعة على شان تدخل الحمام قبل لا يبدأ مشاكساته الصباحية
:
:
:
طلعت من الحمام وأنا لابسة الروب ولافه شعري بالفوطة
صحيح أني أخذت حمام ساخن ، وحسيت بالانتعاش برائحة الصابون إلا على الليمون ، لكن لو أحد يجيب لي مخدة نمت الحين .. الله يسامحك يا كحيلان
جلست على حافة السرير .. وجلست أمسح سيقاني بالكريم ، على شان أحس بالنعومة بعد السباحة ، أحب أعتني ببشرتي وأعتبرها هواية لا واجب ..
أنتبهت أن زوجي المصون يدخل الغرفة بصينية كبيرة ورائحة الأكل الشهية انتشرت بالغرفة كلها
كحيلان : عاملك فطور ما حصلششش
كنت شوي وأبكي من تصرفاته اليوم : حراااااام عليك يا كحيلان الغرفة مبخرة أمس ، تجيب أكل بغرفة النوم
كحيلان وهو يجلس على الصوفا ويحط الصينية قدامة : مو مشكلة تتبخر مرة ثانية ، هذا جزاتي الحين أني مدلعك على الصبح وجايب لك الفطور لحد عندك
: مشكووووور وما تقصر
طيب ممكن الحين تطلع من الغرفة على شان أبدل
عمل نفسة ما سمعني وبدأ يآكل ، رحت لعند دولاب الملابس وطلعت لي فستان قصير بلون الأصفر الغامق مدموج باللون الباذنجاني ( بنفسجي غامق ) مناسب ليوم عيد ، وعروس راجعه من شهر العسل ^_^
وبعد ما فرشت الفستان على السرير ورتبته أفكر شنو يناسب ألبس معه من مجوهراتي
.. رفعت عيني و ناظرته مقهورة وهو يأكل ، هم مجلسني من النوم ويبدأ أكل ولا ينتظرني
تكلمت أبي أقهره : أنا قررت أحط لي سرير بالغرفة الثانية
ها المرة أعارني من أهتمامة : خيــر أن شاء الله ليه
: لأنك أنسان مؤذي ولا تخلي الواحد ينام
رفع لي حاجب : وش رايك بعد تطرديني من الشقة
ابتسمت بسخرية : يكون أحسن
اشر لي على الأكل : خلك من الكلام و تعالي أكلي مراح يحصل كل يوم أطبخ لك
: إلا يسمعك الحين عامل غوزي
ضحك لي : والله إلا قدرت عليه أوملت وعصير برتغال
كنت ناوية أعانده ، وما آكل ، لكن بصراحة كنت جوعانه أمس ما أكلنا غير سلطة ورائحة الأكل شهية
فقررت بالنهاية أروح آكل معه ، وبعد الأكل أغير ملابسي ، شديت من ربطة الروب ورحت جلست قدامه وناظرت بالصينية ، عامل طبقين من الأوملت ومرتب سله فيها توست وجنبها مربى صغير مع زبده .. يعني باختصار افطار انتركونتنتال
مد لي لقمة بيده : أنـا اليوم راح أكلك بيدي
غصب عني ابتسمت له ، كحيلان شخص رائع وطيب وحنون ، صحيح فيه عيوب كثيرة ، لكن طيبته ورقة مشاعره تطغى علية
مهما كنت معصبة .. لكن بتصرفاته العفوية يمتص غضبي
:
:
:
بعد مـا انتهينـا من الإفطار
بصراحة ضحكت داخل نفسي عمري ما تخيلت أني آكل داخل الغرفة ، أنا بالنسبة لي الأكل داخل الغرفة من الممنوعات ، لكن شكله كثير من الممنوعات راح أتنازل عنها مع كحيلان الفوضوي
بعد ما وضعت اللمسات الأخيرة من المكياج .. ألتفت لكحيلان إلا واقف عند المرايا إلا بالدولاب حايس كيف يركب الكبك ويسكر أزارير ثوبه
ضحكت علية ، فتحت أحد دواليب التسريحة وطلعت علبة صغيرة كنت مخبيتها أمس ، وخبيتها وراء ظهري ورحت ناحيته
: كحيلان كأن كبك هذا قديم ، ومش مناسب لساعتك السودا
كحيلان من غير اهتمام : والله نسيت اشتري لي من ايطاليا ، وعادي محد بدقق
قربت أكثر منه : لكن أنـا يهمني يكون زوجي أنيق
وما يرضيني أحد يقول أن أسيل ما تهتم بزوجها
ناظرني بشك وكأنه فاهمني : إيش عندك ؟؟
سكتت لثواني ماني عارفة أتكلم ، أول مرة بحياتي أعطية هدية
حركت يدي ببطء من وراء ظهري للأمام لين ما بانت العلبة بنظرة
: مممممممممممممم ، هذي هدية
قال يحرجني : هدية شنو
بلعت ريقي ، أنا نفسي مدري ليه شريتها له ، لكن طلعت معي : ممممم هدية بمناسبة العيد
وعلى شان أخفف من التوتر ورجفة أصابعي ومن نظرته إلا أحسها بتلتهمني ، فتحت العلبة وطلعت منها الكبك وسحبت يدة اليسار ودخلته بالكم بكل سهولة ، لأني كنت دوم أراقب أبوي كيف يركبه فصار عندي خبرة
وقبل لا أنتقل لكم اليد الثانية ، حرك بيده اليسار الخصلة إلا نزله على عيني وخبت نظرة الخجل .. ميل لي رأسة وابتسم لي ..
آآآآه يا ربي ابتسامته تدوخني
: أحبك يا أحلى قمر بالكون
تاهت نظراتي ، وضاع الكلام ، في كل مرة أذوب حين يهمس لي أحبك ، فأضيع مرة تلو المرة .. آآه منك تبعثرني تلملمني كمـا تشاء وتباغتني وتقطف من شفتي زهر الرمان وتشعلني جمرا
:
:
ركبنـا السيارة متوجهين لبيت أهلي ، من أولـ ما طلعنـا من شقتنـا ما تكلمت ولا كلمة ،
لكني أيقنت أن حبه علمني الصمت ،
وإن إناء غروري أنكسر ، وأنك بر السلام
وأني بدونك طفل ضاع وسط الزحام
كسر حاجز الصمت إلا بينـا وشغل أغنيـة
مشتــاقة ليك شوق الهوى لروحي .. وحياة عينيك ذابت أنـا روحي
من زمـان مشتاقة أنـا شوفك .. يا زمـان أرجع لي بوصوفك
مدري ليه وقتها ضحكت ، التفت لي : ليـه تضحكي
جاوبتة : توقت أنك مـا تسمع إلا لأم كلثوم
ابتسم لي : القلب يعشق كل جميـل
سكتت لبرهة ، وش يقصد بكلامه : حلو أن الإنسان يعشق الجمـال
لكن الأجمال أن تكون هناك أمراءه واحدة تكون بعين رجلها هي بيت القصيد ومسك الختـام
ما علق على كلامي ، وارتسمت ابتسامة خفيفة على خدة اليمين
وأنا أثرت الصمت ولا علقت ، أحيان أحس أني أصير سخيفة وأغار علية من غير سبب
لكن دايم بإيطاليا لما كنت أشوف بنت تناظر فيه يثير جنوني ، وبنفس الوقت ما أبي أفتح عينه على أشياء هو متغافل عنهـا ، لأني أعتبر الزوجة غبية إذا نبهت زوجها
على نظرات البنات علية أو أن وحدة من قرايبة تكن له مشاعر خاصة ، يمكن بيوم من الأيام تكبر ها المشاعر وتتحول لشي ثاني
أولـ ما وصلنـا لعند بيت أهلي ، تناسيت كل شي كان في بالي ، بس شوق وحيد ، كان في قلبي لأمي الغالية
نزلت من السيارة ، وطلعت مفتاح البيت من شنطتي وفتحت الباب وركضت متجاوزة الحديقة لين وصلت لباب إلا يفتح على الصالة الرئيسة
فتحته أدور بعيوني على أمي أو حتى صوت يدلني على مكانهـا
شفتهـا نازلة من الدرج وبيدهـا مبخر يتصاعد منه الدخان تبخر بيه البيت
على آخر عتبه نزلت أمي فيهـا : أسيـــل ، وصلتي يمه
ما قدرت أغالب شوقي وطرت لحضنهـا وضميتهـا
أمي : يمه البخور بيدي أخاف تحترقي
ما اهتميت لأي شي ، الشي الوحيد إلا أعرفه أني مشتاقة لأمي
أختلطت دموعي وأنا بحضن أمي : وحشتيني يا الغالية موووووووووت
أمي : أنا اكثر يا بعد عمري والله البيت ما يسوى شي من غيرك
ما حسيت وقتها أن كحيلان واقف وراي ويسحبني من حضن أمي
: تراني أغار
ناظرت فيه وبعدت عنه وحطيت يدي على كتف أمي أطوقها
: هذي أمي حبيبتي
قرب من أمي وسلم عليها وباس راسها : كيف حالك يا عمه
أمي : بخير الله يسلمك ، حمد الله على سلامتكم
كحيلان : الله يسلمك
أمي : طيب تعالوا أجلسوا وأحكوا لي وش سويتوا بـإيطاليا
رحنـا وجلسنـا بالصالة وأمي راحت تجيب لنا القهوة وحلاوة العيد ،
لف علي كحيلان وناظرني بخبث : متى راح يجي اليوم إلا تضميني بقوة وحنان
ناظرتة بطرف عيني فهمت لشنو يلمح : لا تحاول تقارن
وقرب أكثر وهمس بإذني : وليه مـا أقارن
ابتسمت على أفكاره : لأن الأكيد كفه أمي هي الأرجح
رجع لوضعيته : مـا قلنا شي ، والله يحفظها لك
رجعت أمي وجلسنا نسولف عن الرحلة ، سألت عن أبوي وأخواني الصغار قالت لي أمي أنهم راحوا مع أبوي يعايدوا
بعد فترة شفته يقوم من مكانة ، سألته أمي : تو الناس يا كحيلان
كحيلان : والله مجلسك ما ينمل ، بس بنروح نسلم على أهلي ونعايد عليهم
لاحظت أنه يتكلم بصيغه الجمع ، لكن أنا ما ودي أروح معه ودي أجلس مع أمي أسولف معها ، والله ما بعد شبعت منها
أمي : طيب أجلسوا تغذوا معنـا
كحيلان : أن شاء الله مرة ثانية يا عمة ، يله يا أسيـل
ناظرته برجاء : أنا ودي أجلس مع أمي
كحيلان : ما يصير يا أسيل مو حلوة أدخل على أهلي من غيرك ، أكيد الكل راح يسألني عنك .. يله قومي معي الحين وبالعصر أرجعك
قمت لبست عباتي وأنا أتفف ، والله أني ما بعد شبعت من أمي ، لكن شنو أسوي لازم أروح أسلم على عمي ومرت عمي
هو تقدم عني لسيارة ، تعمدت أتأخر شوي ، واقفة عند المرايا أعدل كحلتي وأحط فوق الروج غلوس ذهبي
*
*
*
*
فتحت سلمى له البـاب من بعد ما تأكدت من العين السحرية أنه خلف لباب ،
هو كان جاي على شان يخبر خواته أن في ضيف راح يتغذى معهم
لكن كل الكلام إلا كان يبي يقوله نسـاه في لحظة إلا شاف القمر واقف قدامه
بفستان off white له أكمام ثلاثة أرباع وقصير وسيقانها متلبسة بالبوت الجلد الطويل .. ها اللون يحب يشوفه على حبيبته لأنه يعكس صفاء ونقاء قلبها
ابتسم لها بحب : كـل عام وانتي بخير حبيبتي
ردت سلمى على استحياء من نظراته : وأنت بخير
وطبع قبله رقيقة على خدها الزهر ، وهمس لها : طول الليل وأنـا أفكر فيك يا أحلى وردة
كلام عبد الله لها كان كافي أن يخلي خدودها ورقبتها تكتسي بالحمرة
طبعا ريوم كانت حاضرة للموقف لأنها توها طالعه من الغرفة لصالة وحاطة يدها عند خصرها ، وحور واقفة جنبها : صدق إلا قالوا إلا أختشوا ماتوا ، ترى حنــااااا هنــااااا
ناظرها عبد الله business look
وطوق خصر سلمى بيده : الحين بجي أستحي منك أنتي والله زوجتي ويحق لي أتغزل فيها بأي وقت
مشت حور لعند عبد الله وسحبت ثوبه على شان ينزل لمستواها
نزل لهـا عبد الله وجلس على ركبته : آمري يـا قمر آل ,,, ووطوايفهم كلهم
وهي تأشر على خدها : أبي بوسه مثل سلمى
قرب من خدها : ما طلبتي شي ، أنتي ما تطلبين بوسة لو تطلبي عشر عطيتك لو تبين قلبي لك هدية
أموووووووووووه
أمري حوري كم حور أنـا عندي
مدت يدها الصغيرة المحاطة بأسواره من ذهب وأحجار ملونة صغيرة : أبي عيديه
عبد الله : وكم تبين يا طويلة العمر
حور : أبي زرقا
رفع حاجبة : وبعد تعرفين الزرقا
ولية تبينها أن شاء الله
حور : أبي 500 ريال على شان بشتري لي سوني محمول
طلع محفظتة من جيبه وطلع ورقة زرقا وأعطاها اياة ، حور أخذته منه بسرعة قبل لا يغير راية
عبد الله : طيب وش رايك يا حور تعطيني الفلوس وأنا أشتري لك السوني
ناظرتة حور بنظرة شقاوة : خلاص أنت أشتر لي سوني محمول هدية
عبد الله : طيب جيبي الفلوس على شان اشتري لك
حور : لاااااااااااااااااااااا ، هذي عيديتي ، وأنت قلت بتشتري لي هدية
ريوم : ههههههههههههههههههههههههههه ، راحت عليك عبيد خلاص ، هذي حور والأجر على الله ، تلعب على ديرة بحالها، وأنت قاص عليها بالكلام الحلو
، ضمت حور ، هذي تربيتي
ناظر بسلمى ، نظرة المساكين : شفتي يا سلمى ، هذيلا مو خوات هذيلا أباليس
سلمى بهدوء : حراااااااااااام عليك
والله حور تجنن
عبد الله : أنتي ما تدري قد إيش أنا عانيت منهم ، تدرين أني لما كنت صغير كنت أجمع مصروفي وبنهاية الأسبوع تضحك علي ريوم والبندري ويأخذونه مني ويروحون يشترون لهم كاكاو وحلاوة ولا يخلوني آكل معهم
شفتي خوات ظالمات كثرهم
شهقت ريوم : ما عليك منه يا سلمى ، حنـا ما كنا نسوي كذا ، هو قصده لعكس
بها الوقت طلعت البندري من الغرفة بعد ما خلصت لبس
عبد الله ناظر فيها بفخر : الله الله وش ها الزين وش ها الكشخة
ناظرت البندري بلبسها العادي بنظرها ، بنطلون أسود جلد مع قميص وردي ستان
: الحين أنا كاشخه عجل شنو تقول عن خطيبتك
قرب منها وباس خدها : عيدك مبارك
ابتسمت له البندري : عساك من العايدين والسعيدين
وهو يقرب لها خده ويتلمسه : وش رايك بالنعومة والسكسوكة الجديدة
ضحكت عليه فاهمة قصده : والله البنات اليوم راح يتحاذفون عليك
ابتسم ابتسامته الجذابة ، يجاريها : أي والله صدقتي أصلا من كثرهم أنا أتغلى عليهم
قربت منه سلمى مقهورة : أحللللف يا شيخ
البندري دافعت عن صديقتها وأختها قبل تكون زوجة أخوها : لا لا أنا مـا أرضى على سلامي ، أحد عنده ها القمر ويروح يناظر غيرها
تكلم عبد الله وهو يناظر البندري وكأنه فجأة تذكر شي : إلا صدق ذكرتوني ، في ضيف أنا عازمة يتغذى معنـا اليوم في مدينة الجميرا
علقت البندري : منو ها الضيف
عبد الله : واحد تعرفت علية ومعه أمة ، عاد لا تفشلوني قدامه
البندري : طيب
مستغربة من اهتمامه بها الضيف الغريب ، والأغرب ليه يوجه لها الكلام بالذات
عبد الله : يله لا تتأخروا أنا أنتظركم باللوبي
ريوم تكلمت بعد ما طلع من عندهم عبد الله : منو ها الضيف ، ولية عبد الله مهتم فيه
البندري رفعت كتوفها بلا مبالاة : والله علمي علمك ، راح نصبر ونشوف ، أنا بروح غرفة أمي أعطيها خبر
:
:
تجمعوا كلهم باللوبي بعد ما لبسوا عباياتهم وتجهزوا .. صدق إلا يشوفهم اليوم يحس بفرحة العيد من الوجيه المشرقة
ركبوا سيارتهم متجهين لمدينة الجميرا ..
كل ما قربوا أكثر ، بان شموخ برج العرب بسمـا دبي الملبدة اليوم بالغيوم
دخلوا المدينة من مدخل فندق القصر .. مشوا مــارين بالبحيرة إلا تزينها السفينة الخشبية إلا تدل على تراث أهل الخليج والمباني التراثية القديمة .. والنخيل تحاوطها من كل جانب
:
:
فهمت من عبد الله أنه حاجز لنـا بمطعم عربي .. أولـ ما وصلنـا المطعم رحبوا فينها وجلسنـا على الطاولة المحجوزة باسمنا .. عجبني طراز المطعم إلا كأنه من أيام زمان ، حتى جلسته ، كلنـا البنات جلسنـا على طاولة مستطيلة طويلة .. أمـا عبد الله أختار له طاولة بروحة قريبة منـا .. أنا جلست بنهاية الطاولة بالطرف القريب لطاولة عبد الله .. جاء بعدها الويتر وأعطانا المنيو .. كل واحد منـا ركز بالمنيو يفكر شنو يطلب
ريوم : والله ها المطعم خطير ، حتى عصيدة وهريس عنده
بها الوقت مرت رائحة عطر مميزة ، متأكدة أني أعرفها .. عطر رجالي ممزوج بدهن العود .. رفعت عيني عن المنيو .. شفت قدامي شي أبيض
لا بس كندورة إماراتية والحمدانية على راسه .. ما قدرت أشيل عيني عنه ، أخر شي توقعت أنه يكون هو الضيف إلا يتكلم عنه عبد الله
صحيت من سرحاني لما دقتني ريوم بكوعها ، على شان أقوم أوقف وأسلم على أمه أظن
: شلونك خالتي شخبارك
أم عبد العزيز : بخير الله يسلمك ، أنتي البندري صح
ابتسمت لها : ايه نعم
أم عبد العزيز : عاشت الأسامي
: عاشت أيامك
بعدها جلست على الكرسي الفاضي القريب من أمي ، حمدت ربي أنها ما جلست قدامي ، نرجس هي إلا جالسة قدامي .. لأني كنت خايفه تكشف التوتر إلا اعتراني فجأة .. أخر شي كنت أتوقعه بحياتي أني أصادف أم الدكتور عبد العزيز .. لكن إلا استغربته وين زوجته وين بنته إلا شفتها معه هذاك اليوم بالألعاب
طوول وقت الغذاء ، أحس أني مو ماخذه راحتي ، مقدر حتى أرفع عيني .. من أرفع عيني تجي عيني بعين عبد العزيز .. حتى أني أبد ما كنت مع ريوم وسلمى في سوالفهم عن تجهيزات زواجها
وأمي وخالتي أم ماجد أندمجوا مع أم عبد العزيز بالسوالف
بعد ما أنتهينـا من الغذاء ، وجاء وقت الشاي والحلى .. بما أن طاولتهم قريبة من جهتي سمعت أنهم مندمجين بسالفة معينة .. رفعت نظري ولا حظت أن عبد العزيز مندمج بالسالفة إلا يتكلم فيها مع عبد الله .. ودليل أندماجه هو حركة يدة أمامه
بها الوقت قدرت أراقبه بحرية وأسترق النظر .. مـا أقدر أنكر أن الدكتور عبد العزيز ووووسيم ، بل جذاااب
والحمدانية عاطته وسامة من نوع مختلف .. السكسوكة والشنب الأسود المرتب ، والسوالف على جانبي الأذن ، حواجة المرسمومة رسم خلقة والعيون الحادة الطرف الناعسة
لكن فجأة حسيته توقف عن الكلام وكأنه شعر أني أراقبه ، نزلت راسي بسرعة قبل لا يحس فيني .. وكلمت ريوم بصوت خافت
: ريوم قومي خلينـا نروح الحمـام أبي أغسل وأعدل شيلتي
تعذرت بها الحجة ، على شان أبعد عن نظراته والمكان إلا هو موجود فيه
وأول ما دخلت الحمام عزكم الله أطلقت زفرة راحة
لفت علي ريوم وهي تغسل يدها : هذا الدكتور عبد العزيز إلا تشتغلين معه
: ايوة
ريوم : والله باين علية وعلى أمة ناس طيبين
: اممممممممم ، والله الفترة إلا كنت فيها معه كونت فكرة عنه ، أنه أنسان محترم ويحب شغله .. حتى المرضى تحبه
ريوم : باين عليه أنه انسان محترم
: أنسان جداااااا محترم ، أكثر ما تتخيلي يا ريوم .. يعني ما هو من النوع إلا يوزع ابتسامات بسبب ومن غير سبب أو يطق سالفة ما لها داعي مع البنات
وبصراحة استمتعت بالشغل معه ، استفدت كثير و و و و و
ريوم قاطعتني : ما تلاحظي أن حنا جينا لهنا على شان نسولف عن الدكتور عبد العزيز
سكت لحظتها ما عرفت أرد ، يمكن حسيت بالخجل من نفسي أني تكلمت عنه ..
بعد مـا غسلت ورتبت شكلي طلعنـا ، دقت جنى على ريوم تخبرها أنهم طلعوا من المطعم وأنهم طالعين برا عند جهه ستاربكس .. لأن الجوا برا خيال وحرام يتفوت
:
:
:
:
فتحت زر الثوب إلا عند رقبتي حسيته يضايقني ، يمكن اليوم أحس شكلي غريب بالكندورة والحمدانية ، صديق لي بالإمارات أهداني إياها وما حبيت أرده ..
لكن اليــوم ، فرحة العيد غير .. يمكن شوفتهـا خلت للعيد فرحة وطعم غير
صدق من قال فرحة العيد بوصل الأحباب ..
ونور الفرح عندي ينساب بين الأحداق يأخذ شعاع النور منه ويعطيه
أجاذيك بإحساس والحس جذاب .. واسمع صدى صوتك وشوقي يناديك
تلفت حولي وعيوني تبحث عنها من بين ها النـاس .. عبد الله تركني هنـا وراح لعند أهله .. يمكن بسببها اليوم ما قدرت أرفض عزيمة عبد الله .. والحمد الله أحس أن أمي أندمجت معهم .. تسندت على الحاجز الخشبي .. أراقب المكان بعيون سرحـانة وقطرات من مـاء المطر الخفيف تتساقط
بحثت في جيبي عن بكيت السجاير لكني ما لقيته الظاهر أني نسيته بالغرفة
:
:
:
:
بنفس المكــان
تمازجت رائحة قطرات المطر مع رائحة النخيل ..
ونسيم عليل يحرك المشاعر
ناديتها أكثر من مرة لكنهـا ما ردت علي ، مدري وش فيها مذكر أني قلت شي يزعلهــا ، رحت لعندهـا وسحبتها فجأة من يدهـا
بعد مـا بعدنـا عنهم ، لفت علي معصبة ، وعصبيتها خلت خدودها تحمر زيادة على حمرتها : فك يدي وجعتني
فكيت يدها وناظرتها بهدوء : وش فيك زعلانه
أشاحت بنظرها عني وسندت يدها على الحاجز الخشبي تراقب منظر البحيرة من أعلى .. قربت ووقفت جنبهـا
: وش فيه الحلو زعلاااااان
لا من مجيب : طيب أنا وش زعلتك فيه علميني
لفت علي وملامحها الهادئة كانت جامدة : منيب زعلانه
رفعت حاجبي الأيمن : إلا زعلانه
ردت علي : وليه حاس أني زعلانه ، أنت سويت شي يزعلني لا سمح الله
حكيت جبيني ، أنـا عارف أسلوب سلمى إذا قامت تدق بالكلام ، لكن جد ما أذكر سويت شي يزعلها .. مرت لحظة صمت بينـا .. لكن فجأة تذكرت .. أوووووووووه
: قصدك على الكلام إلا قلته للبندري
مشت وأعطتني ظهرها وناظرتني من على جنب : يعني مـا تدري أني أغار
وكملت مشي لوين ما البنات جالسين
من غير شعور مني ابتسامة انرسمت على ثغري ، يا حلو جملتها ما تدري أني أغار فديت إلا يغارون .. مشيت بخطوات هادئة ونظرتي متركزة على يدي اليمين .. ويدي الشمال تلف الدبلة الفضية حول إصبعي ..
وصلت لوين عبد العزيز واقف إلا هو بدوره سرحـان بعد ، وقفت جنبه وأنـا ما زلت ألعب بالدبلة .. مدري كم مر من الوقت
مـا انتبهت من سرحاني إلا على سؤال عبد العزيز المفاجأ : تحبهــا
رفعت نظري لبعيد وانتبهت انها تتمشى مع البنات : أحبهـا كلمة قليلة
ربت على كتفي : الله يهنيك وعقبال مـا أحضر زواجك ، والله مراح تعزمني
ضحكت : لا أكيد راح أعزمك ، محنـا صار بينا عيش وملح
ابتسم ابتسامة خفيفة ورجع سرح مرة ثانية ، ها المرة أنا إلا وجهت له السؤال : وأنت متزوج
جاوبني : لا
: تصدق توقعتك متزوج
ضحك : ليه يعني
لها الدرجة شكلي يبين أني شايب
ضحكت معه : هههههههههه لا مو لها الدرجة ، لكن توقعت أن الدكاترة ما تصبر على العزوبية
غمز لي : هههههههههه ، والله أنك خطير
: شكلك من النوع الدفرة إلا مع زحمة دراسة الطب نسى يتزوج
ضحك أكثر على كلمتي : ههههههه حلوة هذي نسيت أتزوج ، تصدق يمكن يمكن لهيت بالدراسة وما جاء ببالي لا زواج ولا حب
مزحت معه بلبناني : يعني معؤوووله ما شفت بزماناتك بنت حلووووه
عبد العزيز : أمن شفت شفت ، لكـــن !!
غمزت له : هذي لكن فيهـا إن !!
عبد العزيز : على إلا يهواها قلبي
: ومنو إلا هواها قلبك
ابتسم لي ببرود ، لكن أحس أن ورا قلبه أشياء وأشياء : ولية هي دارية عن قلبي
: شكلك متعذب ، حب من طرف واحد
رفع حاجبيه : تقدر تقول
: يـا حرام كسرت خاطري ، إذا تبي اتوسط لك ما عندي ما نع
الكلمة طلعت مني عفوية
لكن حسيته يبي يغير الموضوع : لو تدري زوجتك أنك تبي تتوسط لي شنو راح تسوي فيك
شخصت بعيني : لا واللي يعافيك ، لا تشم خبر
ضحك علي : ليــه تخاف منهــا
: نعم نعم ، قلت أصحح له ، قصدك أخاف على زعلهـا
كملنـا مشي وسوالف ، لين مـا وصلنـا فندق القصر ، وأخترنـا لنـا طاولة قريبه من الزجـاج إلا يطل على البحر وبرج العرب ..
كانت الجلسة حلوة مع الفرقة الموسيقية إلا كانت تعزف أغنية كاظم الساهر ..
مضى الوقت من غير مـا أحس مع عبد العزيز ، والله ها الإنسان الجلسة معه ما تنمل
وحسيت براحة معه وكأني أعرفة من سنين ، يمكن لأني محتاج لصديق أسولف معه
وخصوصا أني افتقدت رفقه خوي عمري ، الله يرحمه
:
:
:
:
بليــله العيـد ، زادت زحمة الشوارع ، الناس بدت تطلع بعد ما عايدت على أهلهـا
قررنـا الليلة نحضر movie ، عبد الله حجز لنـا فلم محمد هنيدي العندليب الدقي ، حنـا واقفنـا علية ، قلنـا نبي فلم يضحك ، نبي نفرفش ، ما نبي نحزن ولا نتكدر
وقبل لا ندخل السينمـا أخذنا معنا الببكورن بالعسل والناشوز ..
جلسنـا بآخر سيد ، طبعا بها الليلة الصالة كانت مليانة ناس .. وحتى لو الفلم ما يضحك .. لما تشوفي الناس تضحك راح تضحكي على ضحكهم
لكن محمد هنيدي ما قصر فينــا ، موقفه لمـا جاب دكتور لأمه المريضة ، وكيف ها الدكتور خبل ويعاملها وكأنها طفله .. موتني ضحك ، يمكن لأن ها الموقف حسيته قريب مني ، وذكرني بخبالنا بالسكن أيام الدراسة .. لكن من كثر مـا ضحكت جاتني كحه قوية .. وعلى شان لا أزعج النـاس سحبت نفسي وطلعت بسرعة من غير محد يحس فيني .. لأني جد حسيت حالي راح أختنق .. والكحة مش راضية توقف أبد .. ظليت واقفة أكح عند مدخل الصالة ، ما ودي أطلع برا ، لأن برا كله شباب ورائحة التدخين راح تخنقني زيادة .. فجأة حسيت بشخص يوقف جنبي ويمد لي كأس بلاستك
رفعت نظري وأنا حاطة المنديل عند فمي
قال لي : خذي أشربي وأخذي نفس عميق
استجبت له ، لأن ما عندي حل آخر .. أخذت نفس عميق وشرب الماي .. بعدها حسيت أني هدئت ، وأعصابي بدت ترتخي .. لأن جد الكحة استنفذت كل قوتي
: أوكي الحين
هزيت راسي بايوة .. وابتسمت له : شكرا
ودخلت أنا قبله الصالة ورجعت مكاني ، سألتني جنى إلا كانت جالسة جنبي
: وين كنتي
: طلعت برا اشم هوا شوي أحس أني اختنقت
جنى : سلامات
ابتسمت اطمنها : لا ابد جاتني كحة
رجعنـا نتابع الفلم ، لكن أنا ناظرت بعيوني الناس الجالسين ، وين هو جالس ، كيف أنا ما شفته ، وكيف هو انتبه لي لمـا طلعت .. ما حسيت به جالس بنفس سيدنـا بأقصى اليسار إلا على نهاية الفلم تقريبـا
:
:
على نهاية الفلم ، كل الموجودين بالصالة صفقوا لما كسر محمد هنيدي علم إسرائيل ، بصراحة استمتعت بمشاهدة الفلم ، يعني حسيت من وراه هدف مش مجرد ضحك ومصخرة ، لكني حاولت طول الفلم ما أضحك على شان لا ترجع لي الكحه
بعد ما انتهى الفلم وطلعنـا ، شفتهم وقفوا كذا فجأة وكأنهم محتارين أو ما يبون يرجعون الفندق ، سألتهم : خير وش عندكم
عبد الله : ودي أحضر فلم ثاني
رديت عليه : لا أنا احس تعبت خلاص ، و الوقت تأخر
كلم سلمى : وش رايك نحضر فلم ثاني ، خاطري بفلم رومانسي وكوميدي
ريوم طبعا ما تركتهم بحالهم : تبي فلم رومانسي ، على شان بالظلمى يقوم التبويس
قرصها بخفة بيدها : أنتي متى راح تبطلين طولة اللسان
ريوم : آآآآآي ، طاااااالعه عليك
كلمتهم معصبة ، لأني جد بديت أتعب : أقول يله خلصونـا خل نمشي
وأنت عبد الله إذا تبي تحضر فلم مع سلمى خلكم
ومشيت عنهم مو مهتمه ، أدل الطريق بروحي .. لكن بالأخير اكتشفت انهم لحقوني
:
:
سحبنـا سلمى معنـا الغرفة على شان تنام معنـا بما أن نرجس نايمة بغرفة أمي .. قربنـا السريرين الكبار جنب بعض .. على شان كلنا ننام مع بعض ..
لبست بجامتي على السريع ، لأني تعبانه وأبي أنام .. أخترت أنا على الطرف .. وطفينـا الأنوار كلها ما عدا نور خافت على شان الأخت ريوم ما تحب تنام بالظلام ..
مع الهدوء إلا عم بدت جفوني تنطبق والنعاس يسيطر علي ، لكن الأخت المزعجة طلعت من الحمام عزكم الله وقامت تناطط على السرير
: ريووووووووم ووجع
نبي ننــام
ريوم وهي تنط آخر نطة : وشرايكم ببنطلون PINK حقي
لفيت ناحيتها مقهورة بشوفها لقيتها لا بسة بنطلون بجامه أسود وفية نقط وردية وفي المؤخرة مكتوب PINK بالعريض .. صدق صدق أنها إنسانة فاضية
: ريوم ليـه مــا تاكلي تبــ ...
وتنامي
مدت شفايفها : طيب ، أنتوا ابد ما منكم فايدة
اعطيتها ظهري ابي ارجع أنـام ، لكن النوم عيـا يحتضن جفن عيني .. الكل هدئت انفاسه وشكلهم غرقوا بأحلامهم السعيدة .. إلا أنـا من لي بها الليلة ..
نظرة الإهتمام إلا شفته بعيونه اليوم ذكرتني بنظرة الحب بعيون بندر
وينك عني يا حبيبي
آآآه يا حبيبي مطول الوقت بغيابك ، ما دريت أن الهنـا حزن من دونك .. عشت الغياب .. وخافقي عنك مـا غاب .. وين ترحل من عيوني وأنت بالعين سكناك
تسللت دمعه يتيمة من عيني الحزينة
آآه يا حبيبي النـاس تظن أني عايشه ومرتاحة
ما دروا أني فقدت الإحساس بالحياة من بعدك .. ما عدت أشعر بطعم للحياة .. كل شي تساوى بنظري .. آكل لمجرد الأكل .. أتنفس لمجرد أعيش .. أنام لأجل أقاوم
عندي أمنية وأتمنى تتحقق .. ودي يوم أحلم فيك وأنت تمسح على شعري وأنت تضمني .. بدل الكوابيس إلا تزورني بين فترة وفترة
يــا عين غمضي الجفن .. خليني سـاعة ارتـااااح صدقيني عمر البكي ما يرجع إلي راح ..
ارخيت هدبي باستسلام ، ابي أنام بهدوء .. الحزن الساكن بين ضلوعي هد حيلي ما أعطاني مجال حتى أتنفس
*
*
*
*
فتحت عيني بهدوء .. نـاظرت بالشخص النائم جنبي بسلام وعلى وجهه ابتسامة ناعمة وكأنه يحلم حلم جميل .. مـا حبيت أزعجه مثل ما يعمل فيني .. قمت من السرير على الحمام عزكم الله ..
بعد هـا سكرت باب الغرفـة ، ورحت عند الاستريوا وشغلت فيروز .. نســم علينــا الهوى من مفرق الوادي .. صحيح أني مـا أسمع الأغاني القديمة كثير .. لكن صوت فيروز على الصبح حكاية مختلفة .. ويمكن الفترة القصيرة إلا قضيتها مع كحيلان خلت أذني تطرب لسماع القديم
رحت لعند المطبخ أفكر شنو أطبخ لليوم ، بيت عمي مقررين يروحون الشاليهات وحجزوا لنـا شالية كا هدية بعد شهر العسـل ، مع أني كنت أفضل أقضي العيد مع أمي وكحيلان ، لكن مدامهم عزمونـا ما يصير نردهم
فتحت الثلاجة أفكر .. امممممممم شنو أعمل مو جاي على بالي شي .. أيوه تذكرت خلني أكلم أمي تعلمني طريقة كيكه التمر .. وأعمل بعض المعجنات الصغيرة
:
:
وأنــا أصب المقادير بالصينية الدائرية وأدندن مع ألحان فيروز . . لمس خدي يد عريضة بــاردة
.. احححححححححح أيدك باردة
: وش ها الروقان على الصبح ، فيروز ورائحة كيك
تحركت من مكاني أدخل الصينية بالفرن : ولية مـا أروق .. وغمزت له
كحيلان : طيب ليه ما صحيتيني
ضحكت : شايفني أنسانة مزعجة مثلك ، شفتك غاط في نوم عميق ما حبيت أوقظك
قرب مني : لكن أنتي عارفة أني مقدر أنـام بالسرير من غيرك
ناظرته من على جنب وابتسمت ابتسامة جانبية
لاحظته يتسند على الطاولة إلا بالمطبخ ومميل جسمه وهو ما زال قريب مني : طيب أنا أبي فطور
مسكت ضحكتي ، شكله مثل الطفل المدلل : آمر شنو تبي فطور
غمز لي : طيب ما يصير أسوله العسولة تسقيني من عسلهـا .. وهو يأشر على خده
أنـا إلا خدي ارتوى بالأحمر الغاني، من كلامه .. شغلت نفسي بترتيب المطبخ أهرب من نظراته
بعد مـا أنهيت شغلي ، وهو مـازال على نفس وقفته .. ناظرت فيه ومثلت العصبية : يعني أنت ما عندك شغله غير ها الوقفة ، روح طيب جهز أغراضك على شان لا نتأخر
تكلم بهدوء يعاكس نظرات عيونه الولهانة : أبيك أنتي إلا تجهزين أغراضي
: يا ربي كحيلان أنت إيش فيك اليوم مثل الطفل المدلل ، تبيني أسوي لك كل شي
ناظرني بنظرة يبي يكسر خاطري : يعني ما يصير تدلليني ها اليومين !!
أنـا فهمت قصده ، فترة شهر العسل قبل لا أداوم .. مـا حطيت في بالي أي شي ثاني .. تحركت طالعه من المطبخ مارة بالصالة لين غرفة النوم .. رحت لعند دولاب ملابسة وجريت الباب .. طبعا الملابس غير مرتبة ، كحيلان من النوع إلا إذا بـ يلبس فنيله يطلع كل الملابس إلا بالدولاب ، لكن عقاب له وردعا لأمثاله مراح أرتب له دولابه خله يتعلم كيف يرتب ملابسة ، أنا مو بشغاله عنده .. وطبعا أنـا ما قصرت عفست الدولاب أكثر وأنـا أدور على ملابس تناسب البحر .. عجبني برمودا فيه رسومات ذكرني بجزيرة هاواي ، حسيته شبابي وراح يطلع حلو على كحيلان مع جكيت قطني خفيف ..
كحيلان وهو يناظر بالبرمودا إلا طلعته له وكأنه مو عاجبه : يعني ما لقيتي غيره
رفعت حاجبي ، هم مو عاجبة : والله أنت إلا قلت تبيني أطلع لك ملابسك ، وأنا هذا عجبني
أخذه : طيب ، نشوف ذوقك لوين راح يوصلنـا ، أمن تتريقوا علي الشباب
: الله وأكبر ، إلا يسمع هم أنيقين محطمين برايد بت .. كل واحد منهم كشته صار لها أسبوع ما تغسلت
كحيلان : خخخخخخ يعني أنـا أشيك واحد فيهم
غمزت له : أنت أشيك واحد بالوطن العربي
كحيلان : كأني ألمح نبرة سخرية
تكلمت بجد ها المرة : لا والله ، أمس كان مبين عليك معرس توه جديد ، طالع رزه بالثوب والشماغ
كحيلان : احم احم .. أنا طول عمري أنيق
ناظرت بالساعة الصغيرة إلا على الكمدينة : أقول شكلنـا راح نتأخر
استغليت ها الفرصة ، لأني مجهزة كل أموري باقي أنتظر كحيلان يجهز .. أخذت جوالي ودقيت على رقم سلمى .. لأنها واحشتني موت هي والبندري ..
لكني استغربت من الرنـه كأنها دولية ، ليكون البنت انجنت وتزوجت من غير ما تقول لي وهي أللحين رايحة شهر العسـل ، والله هذه الفكرة إلا طرت على بالي .. سلمى مجنونة وزوجها أجن
*
*
*
*
تحركت بضيق بالسرير ، أحس بشي يهتز جنبي .. فتحت عيني بالغصب وهي شوي وتنطبق .. استوعبت بالأخير أن الشي إلا يهتز جنبي هو جوالي .. أنا على بالي رجل البندري تهزهـا وهي نايمه ..
شفت رقم أسيل ، وش عندها داقة علي من صباح ربي ، رديت عليها وصوتي يغلبه النوم : الوووووووو
جاني صوتها إلا يدل على حماسها : هلا وغلا ، هلا بالناس القاطعة إلا ما تسأل
ضحكت عليها : حشى كلتيني ، الناس تصبح بالأول
ووووحشتيني يا العروس
أسيل : والله حتى أنتي ، خبريني عن علومك ، ليكون تزوجتي
قمت من السرير ، بطلع من الغرفة على شان لا أزعج البقية : ههههههه ، شنو أتزوج تو النـاس
أسيل : استغربت من الرنه ، قلت ليكون البنت سوتها وتزوجت
: هههههههههه ، لا يا طويلة العمر أنا مسافر لــ دبي مع البندري وأهلها
أسيل : اهـــا ، قولي أنك مسافرة على شان عبد الله
: لا والله لا تظلميني
أسيل : وش ها الخيانة أنتي والبندري تسافروا لمـا أنا جيت من شهر العسل
: والله مـا كنت عارفة أنك رجعتي
أسيل : حبيت أعملها مفاجأة
: أخاف بس مليتي من مقابل وجه كحيلان
أسيـل : حراااااااااام عليك
: لا لا تطورات ، تدافعين عنه ، لا لا لما نرجع يبينـا جلسة مع بعض
أسيل : حياكم بأي وقت بشقتي
سولفت معهـا شوي ، وتطمنت على أحوالهـا ، لكن بالأخير سكرت من عندهـا لأن جاني خط ثاني من عبد الله ..
: هلا حبيبي
عبد الله : صباح الخير
: صباح النور
عبد الله ، يمزح معي : تغازلين منو على أول الصبح
: ههههه ، أكلم صديقتي وحبيبتي أسوله
عبد الله : هذي أسيل الدبه ، شكلها راح تشاركني فيك
: حرااااام عليك عبد الله ، والله أنها طيبة
عبد الله : طيب ، إذا أنـا صدق حبيبك لازم تقبلي عزيمتي
قطبت حواجبي : عزيمة شنو
عبد الله : ودي نفطر مع بعض في الفندق
ابتسمت على ها الفكرة : طيب شوي وأجهز
بعد مـا سكرت من عنده تذكرت أني مـا عندي ملابس ، وأمي يمكن نايمة ما ودي أزعجها ، راح أخذ من ملابس البندري هي تقريبا نفس مقاس ملابسي .. فتحت دولاب ملابسها وأخذت لي بنطلون وتوب ناعم ، وغسلت ولبست على السريع .. حطيت لي ماسكرا مع غلوس وردي خفيف ، يعطيني زهوة على الصبح
:
:
دخلنـا المطعم وعبد الله شابك يده بيدي اليمين .. اخترنـا لنـا طاولة لشخصين مطلعه على البركـة .. الجلسة كانت روعة مع الجو الجنان ،
البـركة إلا يغطيهـا الماء الأزرق بإنعكاس اللون التركواز .. والفواكة المرتبة بشكل حلو على طاولات البوفيه
قمنـا مع بعض نحط لنـا فطور ، أنا عادتي ما أحب أفطر بشي ثقيل ، فاخترت لي أشياء خفيفة ..
طبعـا عبد الله مـا قصر معي أصلا أنا وين ما أمتن وعبد الله يأكلني طول الوقت ..
بالنهاية قلت له أني أنـا إلا راح أزين له صحن فواكه ، أخذت صحنين وحطيت فيهم الفواكه مشكلة مقطعه مع بعض المكسرات والزبيب وفوقهم عسـل
مشيت بالصحنين لوين الطاولة لقيته مغير مكانة وجالس جنب الكرسي حقي بدل ما كان جالس قبالي .. ابتسمت له بنعومة أول ما جلست .. اليوم مزاج عبد الله رايق وأكبر دليل أنه جالس الصباح وعازمني ..
غرس بالشوكة قطعه فراولة مع كرز
: يله يا أميرتي أفتحي فمك
عفست ملامحي : حرام عليك عبد الله ترا بوئي اد كدا
عبد الله : لا لا من اليوم ورايح لا زم أنا أغذيك أنتي ضعفانه
شهقت : أنا ضعفانه ، كل ها المتن
آآآآه منك تبيني أمتن وأنت يظل جسمك حلو يتغزلون فيني البنات
عبد الله بغرور : أنـا عندي معجبات كثير ، أنتي من عندك
: لا والله ، أحلف يا شيخ
أنـا بعد عندي معجبين كثار
عبد الله : طيب أنـا منهم
: كنت منهم
عبد الله : أفـــا ، وأنـا إلا أول ما جيت خطبتك كتبت لك قصيدة أذكريني
.. على شان تذكريني وأنتي صاحية وأنتي نايمة
ولا نسيتي
قلت بدلع : عبـد الله
حط يدة على يدي : يا عيون عبد الله
ناظرت بعينه : تذكر القصيدة
عبد الله : أكيد أذكرها ومستحيل أنساها ، دائم الذكرى الأولى لها مكانة بالقلب خاصة
أذكريني كـل مـا عانق نظر عينك قمـر .. أو لثم خدك شعاع من غروب
أو نسيم هفهف بشعرك سحـر
بها اللحظة جات نسمة حانية وحركت شيلتي بنعومة .. وبانت خصل من شعري الحرير .. ابتسم عبد الله ودخل الخصلات داخل شيلتي : آآآآه شكلي راح أغار من النسيم لا هفهف بشعرك سحـر
*
*
*
*
وصلنـا الشاليهات على الساعة 10 .. الكل مشغول بترتيب وتنزيل الأغراض .. قضيت بعض الوقت مع بنات عمي.. لكن نظرات أم كحيلان بين فترة والثانية ، أحسها ما تريحني .. وكأنها تقول أني ما أستحق أكون زوجة لكحيلان ..
شعور كريهة أنك تحاولي تظهري بمظهر الزوجة السنعه قدام أهل الزوج وتحاسبي على كل تصرفاتك قدامهم .. حتى لو كانوا هذيلا الناس بيت عمي .. من قبل كنت أعتبرهم بيت عمي وبس لكن الحين صرت فرد من العائلة زوجة ولدهم الكبير ..
لكن بوقت الغذاء ساعدت مرت عمي بتحضيره ، حتى لو أني عروس توني ما أحب أجلس وأحط رجل على رجل وكأني ضيفة .. وحسيتها شوي استانست مني لكن ما عجبها نشب الرز إلا سويته على قولتها .. يمكن هي لها طريقتها الخاصة ولازم أراعي فارق السن الكبير بينـا واحترمها
وبعـد ما رفعنـا الصحون من السفرة بعد الغذاء جاني كحيلان
: تعالي أسيل أبيك
: خير كحيلان في شي
كحيلان : تعالي أنتي معي
حطيت شيلتي على راسي وطلعت معه
مسكني من يدي وصرت أمشي معه بسرعـة .. وصلنـا لقريب الشالية حقنـا لقيت جت سكي موقف قريب الشاطئ
كحيلان : يله تجهزي بسرعة خلينـا نركب
: كحيلان حرام عليك تونا ماكلين
كحيلان : أخاف العصر الشمس تبرد ويصير برد .. الحين الجو دفء وحلو
وما لقيت لي مفر ، مع أني أكرة السباحة وأني أكون بوسط البحر
لبست لي سترة النجاة .. وسميت بسم الله وركبت ورا كحيلان
في البداية حسيت بوناسة لما كان الهواء البارد يصفع على وجهي والشمس ساطعة اليوم .. لكن بعد كذا حسيت بخوف .. وانا اشوف أن حنـا ابتعدنـا عن الشاطئ والماي من حوالينـا من كل جهة
: كحيلان خلاص ابتعدنـا واجد خلنـا نرجع
وكأنه يبي يعاندني زاد من السرعة .. وصـار يفرررر بقوووووة ويعمل نوافير من ورانــا
أنا لهنـا وخلاص حسيت الدنيـا تفر معي .. وضربات قلبي وصلت لأذني .. أحس كل جزء من جسدي ينبض من الخوف .. وقلبي طاح في بطني
.. صرت اصرخ عليه على شان يخفف
لكن بلحظة مـا مدري وش صـار فقدت توازني وقوة شدي على بطنة وانفكت يدي وطحت بالماي .. وصرت متعلقة بين البحر والجت سكي خايفه لا أطيح ومن قوة الطيحة أغرق وخصوصا أني مـا أعرف أسبح
لكن الحمد الله إلا ساعدني أطفوا .. سترة النجـاة
يمكن بلحظة مـا لما غطس وجهي بالماء حسيت بالموت أن النفس غاب عني وصرت أشوف الماي حولي مع أني أشوف السطح قريب مني لكني ما ني قادرة أوصل له .. يمكن خوفي هو إلا خلاني أشرب من ماي البحر .. يمكن لو تركت نفسي كنت طفيت بروحي .. لكن الخوف من أني أغرق كان مسيطر علي ..
أول مـا وصلنـا على الشاطئ رميت بروحي على الرمل البـارد وكأني ميتة ..
جاء لعندي كحيلان وحسيت الخوف من نظرة عيونه قبل نبرة صوته :
حبـيبتي أسيـل ، أنتي بخير
ناظرت فيه ، يمكن بلحظة من اللحظات حقدت عليه ، لأنه هو السبب ، لكن هو ماله ذنب أنا خوفي إلا كان مسيطر علي ومدري كيف يدي انفلتت منه
رمشت بعيني : لا تخاف أنا بخير
بعد مـا أرخيت هدبي أبي أستنشق هواء .. شعرت بنفسي معقله مثل الريشة بالهواء .. شعرت بضرباته قلبه القوية بصدره من خوفة علي
مـا شعرت بنفسي إلا وأنـا جالسة على حافة البانيو ومسندة راسي على الجدار السراميك البارد .. شفته يفتح على المـاي ويتأكد من سخونته
تكلمت بصوت متعب : كحيلان خلاص ماله داعي
ناظرني : شنو ماله داعي .. قرب مني ومسح على شعري الرطب بيده اليسار ..
حبيبتي أنا آسف والله ما كان قصدي إلا صار
تكلمت أبي أتدلع عليه : كحيلان ما ودي اسبح
ساعدني أوقف : لازم تغيري ملابسك الرطبة أخاف تمرضي
وما أعطاني مجال أجادله .. حملني لتحت الماء الدافئ .. وساعدني أنزع ملابسي وبعد كذا ساعدني أتدفئ بالروب الفوطي الطويل وسدحني على السرير ..
من التعب وبعد الماي الساخن حسيت بالتعب يغزو كل خلية فيني ونمت من غير مـا أحس فيه
*
*
*
*
على ضفاف الخليج العربي ..
مع شمـس العصـر تعكس أجمل ألوان الغروب
ونسيـم منعش مع النوافير والأمواج الخفيفة إلا تلامس أطراف اليخوت بمرسى دبي
كانت شمس العصر تعكس على وجهي شعاع
شمس العصـر تلثم زهور المحبه
يا نشوة إلا عقب نوم تنبّه
كل الهوى في وسط قلبي تصبه
في دافي عروقي شعاع الهوى جال
شمس العصر سوت على الغيمة أقواس
ألوانها في نظرة العاشق إحساس
زرقة بحر حوّل بها حمر الأطعاس
شمس العصر فوق السحابة توهج
والمزن من زاهي ذهبها تتوج
ذاب الذهب فوق السحاب وتموج
سبحان من شكل سمانا بالأمثال
الشمس في تالي نهاري ضعيفة
خلت رسايلها وراحت خفيفة
وليف ودّع خافقة مع وليفه
الله يعين القلب بالليل وإن طال
بالله يا شمس العصر لا تغيبين
الغيم والوردة وأنا لك حبيبين
متى على خير وسلامة تعودين
ميعادنـا باكر على ميله ظلال
كنت أستمع لحروف قصيدة الرائع وأن أراقب ألوان الغروب قدامي ، وكأنه حقيقي واقف معي ويوصف الغروب .. بميله ظله وأجمل الألوان إلا يعشقها الفنان الحساس .. يمكن هذا الشي تعلمته من جنى .. لأنها تعشق ترسم الغروب .. الغروب شي مميز .. لكن طول فترة حياتي وأنـا أراقب الغروب ما كان يمثل لي شي ، لكن اليوم وأنـا أسمع صوته أنخلق عندي إحساس جديد .. سحبت تنهيدة طويلة بعد مـا أثنيت على قصيدته الجميلة
: يوسف ، مـا تظن أن الغروب نهاية أمـل ، وداع بلا عناق
لاحظت أنه صمت لفترة ، وعيني مركزة على أخر أفق للغروب : النـاس إلا عايشه حاله ألم أو فراق .. يمكن تحس بهذا الإحساس .. لكن إلا ما نعرفه ولا ندركه أن بعد الغروب شروق
وأن دايم هناك يوم جديد وأمل وحلم جديد
ابتسمت على كلامه ، يبعث على التفاؤل ، لكن جاني إحساس غريب أنه يا ما وداع من غروب ودع معه دموع .. لكن بنهاية تأكد أن بعد الغروب شروق
كنت ناوية أسئلة عن إلا يجول بخاطري .. لكن تراجعت باللحظة الأخيرة .. خليني أستمتع بهذي اللحظات .. وكفاية أني أحس أنه مفتقدني مع أن ما صار لي كم أسبوع أكلمة وأحسه يهتم فيني وكأنه يعرفني من سنين وأحسه تعلق فيني من غير ما يجلس معي ويشوفني .. وأنـا يكفيني أنه يقول لي متى على خير وسلامة تعودين ..
:
:
بعد مـا سكرت من عند يوسف .. رجعت للبنـات إلا كانوا جالسين بطاولة بكوفي شوب قريب من مرسى اليخوت ..
اليوم البندري عازمة صديقتين لهـا من الإمارات ، أذكر أني شفتهم بأيام العزاء ، والله فيهم الخير جاوا وعزوها ببيتهـا .. رجعت لهم لكني شفت أن صديقاتها قد مشوا
: ويـن البنات
البندري وهي تأخذ كأس العصير : تو مشوا
: ليه بدري ، اليوم ليله رأس السنة ، كان تونسنـا مع بعض
سلمى : إلا وين ناوين تروحوا الليله
غمزت لها : أخاف تخونينـا وتطلعي مع عبد الله
ضحكت بنعومة : لا اليوم أنـا معكم وين مـا تروحوا
البندري : طيب خلونـا الحين نقوم ونأخذ لنا تاكسي ، وأنا أدبر لكم طلعه محترمة
وبسيارة عبد الله
: ايوا يــــا خطير أنت
:
:
بعدهـا مشينـا للفندق ، وطلعنـا الغرفة نريح لنـا شوي ، لين مـا نخطط وين نروح
المشكلة أمي وخالتي أم ماجد ما يبون يطلعوا معنـا يقولون تعبوا اليوم ..
: يمــه حبيبتي خلينـا نطلع
أمي : وين تبين تروحين والدنيا زحمة
ترجيتها بنظراتي : نبي نروح القرية العالمية
غمزت لي أمي : ليه تبين تروحي القرية العالمية ، تبين تروحي الميدان وتشوفي فزاع
أنا وجهي أنقلب أخضر أحمر أصفر ، يعني مـا دورت تقول ها الكلام إلا قدام خالتي
لكن أشوى خالتي دافعت عني : يا أم عبد الله خليهم يروحوا يوسعوا صدورهم
حسيت من نظرات أمي أنها موافقة
لكن مدري وش فيهم البنات إلا تعبان وإلا متسدح وماله خلق بالأخير قررنـا ننزل اللوبي
لبسنـا عباياتنا ونزلنـا اللوبي على أساس بس بنجلس باللوبي ، اخترنا لنا قعده قريبة من المدخـل وعلى الساعة 12 .. شفنـا الألعاب النـارية الملونة باللون الأحمر والأصفر والبنفسجي تزين سماء دبي .. كان منظرها رهيب وهي متمازجة مع برج العرب ..
على الساعة 12:15
قالت البندري : وش رايكم نروح القرية العالمية
فتحت عيوني على وسعها : الحيـــن
البندري بحماس : ايوة
سلمى : طيب كيف نروح ، ما أتوقع عبد الله بيرضى أن نأخذ تاكسي بها الليل
لاحظت أن البندري فتحت شنطتهـا وطلعت مفتاح سيارة
: هذا مفتاح شنو
البندري : هههههههه هذا مفتاح سيارة عبد الله
: يا خطيرة أنتي ، كيف أخذتيه من غير ما يحس
غمزت لي : سر المهنه
أعطت العامل المسئول عن سيارات إلا نازلين بالفندق مفتاح السيارة على شان يجيبها من الباركنغ .. وسلمى رسلت لعبد الله مسج تخبره أن حنـا رايحين القرية العالمية بسيارته إلا أجرهـــا
وصلت السيارة وتوزعنـا كلنا على المقاعد ، البندري هي إلا تسوق وأنا جنبها وسلمى وجنى ونرجس جالسين ورا ..
بصراحة أقدر أقول أحلى مغامرة سويتهـا بحياتي ..
شغلنـا على المسجل على اعلى شي ، وأحلى ما في السيارة أنها كلها مظلله ، يعني باختصار محد راح يشوف خبالنـا
البندري كانت تسوق بسرعة جنونية ، لكن حنا بهمر محد فينـا راح يحس بالسرعة .. يا عمي محد قدنـا اليوم .. وأخيـرا وصلنا القرية العالمية .. وصدق صدق كانت الزحمة عالمية زحمة مو طبيعية .. زين منا لقينا موقف .. وبعد جهد جهيد وصلنا لعند المدخل البوابة الرئيسية .. وصفينـا طابور على شان نقطع تذاكر الدخول ..
ولمـا خلص وصل دورنـا قالوا لنـا خلاص وقف البيع والبوابة تقفلت
: بصييييييييييح أبي أدخل
سلمى : وش راح نسوي الحين
البندري : والله مراح أرجع ، الحين طاقين مشوار ونرجع والله مـا أرجع لو ندور حول القرية العالمية من برا
: المشكلة الجو بارد شوي
البندري ، وهي تضم يدها عند صدرها : صادقة ريوم وأنـا لابسة خفيف
ظلينـا واقفين محتارين في أمرنا محد منا راضي نرجع .. مستحيل بعد المشوار نرجع بخفي حنين .. وحنا واقفين البندري لمحت رجال كبير واقف ورانـا ، الصراحة أنـا خفت منه شكله مو طبيعي ، سألنـا : وين أخوكم
أنا كنت ناوية أجاوب أي أخو ؟؟
لكن البندري تداركت الموضوع : أخونـا ما جاء معنـا
قال لنـا : طيب تعالوا معي
أنا وقتها بلعت ريقي ، شنو تعالوا معي وين يبي يودينـا ، يمه وشكله يخوف .. مدري يمكن لانه مدخن ولون شفايفه بني غامق توحي بشي مريب
البندري : ما عليكم منه ، شكله مغلط .. والله أي أخو إلا يتكلم عنه
سلمى : طيب تعالوا نتمشى والله نرجع بدل وقفتنـا
مشينا بضع خطوات عن المدخل الرئيسي يعني ما ابتعدنـا كثير ، إلا نشوف نفس الرجال جاء لعندنـا
: أنتوا للحين وافقين مـا دخلتوا
صدق صدق شكله مغلط فينـا ، والله لها الدرجة نوحي أنـا حنا ناس رزه .. أحم أحم إلا يشوفنا يفكرنا من الشيوخ .. والله وش معنى من بد ها الناس كلهم جاء لنـا
أشرت لنا البندري أن حنا نلحقة .. راح نشوف أخرتها مع ها الرجال
جات البندري وحنا نمشي وهمست لي : خلنـا نروح وراه ونشوف مراح يقدر يسوي لنا شي ، المكان عام وزحمة
أنا بلعت ريقي ، صدق صدق كنت خايفة يمكن لأني أول مرة أنحط بكذا موقف ، يمكن البندري بحسب خبرتها وعملها مع الرجال أعطتها قوة قلب وجرئه
وصلنـا لعند بوابة خلفية وفيهـا سكيورتي ..سمعناه يقول لهم أفتحوا الباب
واحد من السكيورتي قال : ممنوع الدخول
إلا الثاني دقاه وقال له : يا المجنون هذا مدير القرية العالمية
حنـا طبعا سمعنا ها الكلمة ، فتحنا فمنا وعيونا على وسعها .. مدير القرية العالمية بكبره هذا هو .. وهو إلا جاي لنا بنفسة على شان يدخلنـا .. ما أصدق ما اصدق
وبعد ما دخلنا من بوابه القرية ، سلمى والبندري شكروه وبعدها مشينـا لداخل القرية
البندري ضحكت : والله وطلعتوا كشخة ، مدير القرية العالمية بكبرة جاي لكم ومدخلكم برسم الخدمة
ضحكت أكثر : احم احم .. على بالك حنا ناس هينين .. من أشكالنا نوحي أنا حنا ناس محترمين
البندري : أقول بس أمشي ، أنا متأكدة أنه مغلط فينا
: مو مشكلة ، فدييييييييييييييتهم أهل الإمارات
أولـ شي سويناه لما دخلنـا القرية رحنـا نشتري للبندري سكارف كشميري لأن حضرتها بردانه .. وبعدهـا تمشينـا .. هو صحيح جيتنـا ها الوقت فيها ضرب من الجنون .. لكن المغامرة بحد ذاتها حلوة .. حتى لو نص المحلات سكرت .. المهم نتمشى ونشوف الناس والعالم مستانسه ، المثل يقول حشرة مع النـاس عيد
:
:
:
:
ناظر بساعته قلقان الساعة وصلت 1:20 بعد منتصف الليل وهم للحين ما وصلوا .. وين راحوا هذيلا ويدق على جوالاتهم ما يردون
عبد العزيز : خير عسى ما شر عبد الله كل شوي تناظر بالساعة .. إذا متملل عادي روح أطلع الغرفة
عبد الله : لا والله جلستك ما تنمل منها بس الأهل طالعين وللحين ما رجعوا وأنا قلقان عليهم
سكت عبد العزيز ما حب يتدخل بخصوصياته ، لكن القلق إلا كان عند عبد الله أنتقل له ، الأكيد أن البندري معهم ، خاف أن صار لهم شي .. وكيف يطلعون بها الليل بروحهم ومع مين طالعين
بعدهـا بربع ساعة لاحظ عبد العزيز أن أهل عبد الله دخلوا من بوابة الفندق إلا ظل طول الوقت يراقبها .. ابتسم لحظتها ابتسامة خفيفة لما لاحظ أن البندري نازلة من السيارة والواضح أنها كانت هي إلا تسوق السيارة
عبد الله وهو قايم : عن أذنك عبد العزيز
عبد العزيز : أذنك معك
اتجه عبد الله لسلمى الواقفة جنب البندري والإبتسامة ما فارقتها من الوناسه
عبد الله بعصبية خفيفة : أنتو وينكم للحين
البندري مدت لسه مفتاح السيارة بضحكة : هذا مفتاح سيارتك ، ولا تخاف مراح ندفعك التأمين لأن ما سوينا فيها حادث
عبد الله بخرعه : حادث شنو
البندري : هههههههههههههههههههه ،إيش فيك عبد الله ، أقولك ما سوينـا فيها حادث
عبد الله : طيب وينكم للحين
البندري : أوووووووووه عبد الله ، أجل تحقيقك لبكرة أنا نعسانة ، غمزت له ، أو خل سلمى تقول لك كل شي .. أشرت له بيدها وهي ماشية .. سلام
عبد الله ما ترك سلمى تمشي إلا لما علمته باختصار وين كانوا .. وبعد ما تطمن عليهم ومسا على حبيبته رجع لوين ما عبد العزيز جالس وشكله سرحان لبعيد
لوح بيده قدام عينه : يا الأخوا وين سرحت
عبد العزيز : هــاه
ضحك على شكله وقال يمزح معه : شكلك وصلت لحبيبة القلب
تنهد عبد العزيز هو ما يدري منو هذي حبيبة قلبه
عبد العزيز تكلم يغير الموضوع : إلا أنت وش فيك رجعت ضنيت رحت تنام
عبد الله وهو يجلس : شكلك مليت مني
عبد العزيز : حشى والله ما مليت
عبد الله : أنا مو جايني نوم ، والبنات شكلهم تعبانين من المشوار ونعسانين
عبد العزيز : الحين شكلك بس ارتحت لما تطمنت عليهم
عبد الله : آآآآآآآآآهـ هذيلا راح يجلطوني .. عجل راجعين من القرية العالمية بها الوقت ولا بعد راحين بسيارتي
عبد العزيز : ههههههههههه ، خلهم يا رجال يستانسوا .. دامهم مو عاملين شي غلط ما في مانع
تنهد عبد الله ، تذكر فرحة البندري .. عنده فرحتها بالدنيا كلها : صدقت والله
*
*
*
*
فتحت عيني بهدؤء .. لقيت من حولي الظلام .. أنـا فيني فيه وين كحيلان عني
تذكرت أني بالشاليه مو بغرفتي .. مديت يدي بوسط الظلام أدور على جوالي بالطاولة القريبة مني .. فتحت شاشة الجوال وانصدمت لما لقيت الساعة 8 الليل معقولة كل هـا النوم أنـا نمته وليه ما جاء كحيلان يصحيني ..
قمت من السرير بتكاسل .. وفتحت شنطتي إلا ما أمداني أرتبها
وأخذت لي حمام ساخن لأني أحس بصداع ..
ناظرت بشكلي بالمرايا .. تنوره مكسرة ومعها طقم جكيت قصير .. ها المرة جعدت شعري ونفشته .. سحبت لي شال حرير طويل لأن مالي خلق ألبس عبايه وشاليه بيت عمي قريب ..
طلعت من الشاليه لعندهم .. المكان هادئ وينهم فيه .. سمعت حسهم عند البلكونه
دخلت عليهم .. لقيتهم جالسين حول الطاولة الخشب .. وكحيلان متولي مهمة الشوي
: السلام عليكم
الكل رد : وعليكم السلام
أولـ عين طاحت عيني عليها ، هي عمتي لاحظتها تناظر بساعتها وكأنها تقول توا الناس كان لا قمتي .. لكن أظن أنها ما تكلمت احترام لكحيلان أو حتى لا أزعل
عهود : صح النوم
ابتسمت لها ورحت جلست جنبها : صح بدنك
عهود : عيونك منتفخة من كثر النوم
: شسوي راحت علي نومه وكحيلان ما جاء وصحاني
ناظرني وهو يحرك الأسياخ على الشواية : وإذا صحيتك تقولي كحيلان ما يخليني أنـام
عهود : شكلك تعاني منهـا
كحيلان : أعاني وبس ، عمري ما شفت وحدة تحب النوم مثلها
شهقت : أنا أحب النوم ، والله أنت إلا ما تخليني أنام
عهود : لا أنا أشهد ، كحيلان إنسان مزعج إذا صحى يحب يصحي كل إلا في البيت
جاء كحيلان وعفس شعر أخته : بسك تنشري غسيلي الوسخ قدام زوجتي
صرخت عهود لأن شعرها اخترب : هذي الحقيقة
بعد كرسيها : أقول بعدي خليني أجلس جنب زوجتي
عهود : يا الله خلها تجلس معنا شوي أنت من أخذتها ما صارت تجلس معنا
كحيلان : راح تشبعين منها طول الأسبوعين الجايين
أنا قطبت حاجبي ، أيش قصة الأسبوعين وحسيت أن عهود فاهمته
عهود : إلا طلعت لك فيزا لبريطانيا
كحيلان: ايوة طلعتها قبل لا أسافر مع حبيبتي .. ولمني حول كتفي بيده
سألته بصوت خافت بحيث محد يسمعنـا من الجالسين : فيزا لبريطانيا ليه !!
قال لي .. ويا ريته ما قال لي : لأني الجمعة الجاي بسافر لبريطانيا .. الجامعة طالبتني أقدم رسالة الماجستير للمرة الثانية لـ طلبة الجدد
هو رمـا ها الخبر علي ورجع يكمل حديثة مع أهله .. أنا طول الجلسة ظليت صامتة .. معقولة يسافر وأنا آخر من يعلم .. ولا كأني زوجته .. يعني متى كان ناوي يعطيني خبر يوم السفر يعني !!
أحس أني مقهورة منه وبنفس الوقت متضايقة .. ودي أقوم الحين وأترك المكان .. لكن إذا قمت أكيد راح يحسون بشي .. ويمكن أتخانق معه ..
لكن بالنهاية أثرت الصمت على الكلام .. حتى العشاء ما أكلت منه إلا شوي .. كانت نفسي مسدودة من كل شي .. حاولت أندمج معهم بالسوالف والضحك لكن ما قدرت ..
على الساعة 12 .. ما بقا إلا أنا وكحيلان وخواته حبوا يحتفلوا بالسنة الجديدة
جاء كحيلان ووزع علينـا شمس الليل ..
لما أعطاني وحدة لامست يدي يده وكان الشرار يتطاير من شمس الليل .. في لحظة تعانقت عينـا .. مدري ليه وجعني قلبي .. كان ودي يضمني ها اللحظة
لكن ها اللحظة الحالمة انتهت بثواني ..
كحيلان : يله كل واحد منكم يلوح فيها لين ما تنطفي ويتمنى أمنيه
رفعت حاجبي : يعني أنت تصدق ها الأمنيات يا كحيلان
ناظرني : حلو أن الواحد يتمنى أمنية لسنه جديدة وممكن تتحقق .
كانت نظرته لي لها ألف معنى .. وقتها تمنيت أمنية .. يمكن هي مجرد أمنية .. لكن من قلب أتمنها تتحقق ..
قالت لي عهود : أسيل نبيك تغني لنـا كل عام وأنتي يا الغالي بخير
لا يا عهود ، ليه تضربين على الوتر .. أخذت نفس عميق ونفذت لها طلبها مع أني أحس أن العبرة تخنقني
كل عام وأنت يا الغالي بخير .. وأنت يا عمري عساك بألف خير
أحتفل بالعام يا عمري معاك وأشعل شموع المحبة من غلاك
كل عام وأنت يا الغالي بخير .. يا عسى كل عام تبقى لي عسى
رد علي كحيلان :
وأنتي يا عمري عساك بألف خير .. كل عام يمرنا له طعم غير .. يكبر ويكبر هواي مع هواك ..
كملت :
كل عام وأنت يا الغالي بخير .. يا عسى كل عام تبقى لي عسى
أحتفل بالعام يا عمري معاك وأشعل شموع المحبة من غلاك
كل ما مرت على الحب السنين لك يزيد الشوق ويزيد الحنين ..
دنيتي تضحك وفي عيني تزين .. دام اني وياك وعيوني تراك
قلبي يا قلبي يبادك الشعور.. كلنا نفس الوله نفس السرور ..
والسنة ساعات وأيام وشهور.. عاشقك فيها ولا لحظة نساك
أحتفلللل بالعام يا عمري معااااااااااك وأشعل شموع المحبة من غلاك
كللللللل عام وأنت يا الغاااااااااالي بخير ..
قرب مني لحظتها : وأنتي يــــــا عمرييييييي عساك بألف خير
أمنياتي أنتي كل الأمنيات .. منيتي نبقى على طول الحياة وأحتفل يا عمري كل عام معاك
لحظتها حسيت أني I can’t catch my breath
مشيت عنه بسرعة .. ركضت لبعيد لبعيد .. لين وصلت لعند البحر بحيث محد يشوفني .. رميت بثقلي على الرمـل .. والموجة تلعب على شط البحر والقمر من فضته رش على البحر ..
طلعت آهـ من صدري ، ليه أحس صدري ضايق
لية متضايقة من خبر سفره ، خله يسافر هذي أمنيتي ، لا مو هذي أمنيتي
أنا تمنيت أني أملك كل ها الدنيا بيدي وأسعده
وقبل لا يحكي أقول ، وقبل لا يشكي همومه له أجيه كلي حلول
لكن بنهاية أدري أن أمنياتي هي مجرد أمنيات ، لو أني أملكها حياتي كنت بهدية الحياة .. كنت بشوف الإبتسامه ما تفرق دنيتك .. وتضحك دنيتي بلمسة منه
أحس أحيان أني مراح أقدر أسعده ولا راح أحقق له أمنياته .. بكبرياء مسحت دمعه من طرف عيني قبل لا تنزل
حسيت بخطواته تجي ناحيتي .. مثلت أني سرحانة وملامح وجهي جامدة
جلس على يمني ولمني بيده اليسار : فراشتي أحد مضايقها
لميت شالي الحرير أكثر حول صدري : لا ابد ما فيني شي
كحيلان : وليه أحس أنك مضايقة
سكت ما عرفت شنو أنطق .. لها الدرجة أنا مكشوفة له
ظلينـا فترة صامتين نراقب موج البحر إلا وصل لين ارجولنـا
كحيلان : مضايقة على شان أني بسافر
رديت عليه : ليه ما علمتني ، ليه خليتني مثل الغبية قدام أهلك
كحيلان : حبيبتي والله ما حصل فرصة أخبرك، وأصلا أنا لما كنت معك كنت ناسي الموضوع
ناظرت بعينه : كنت ناسي والله تتناسى
لمحت الصدق بعينه : يمكن كنت اتناسى ، لأني حسيت أن هذا الشي راح يضايقك ويضاقني .. والله ما ودي أسافر وأتركك .. لكن هذا جزء من مستقبلي .. أن الجامعة تطلبني للمرة الثانية ألقي رسالتي الماجستير .. معناته أن كل الدكاترة والبروفسورات معجبين برسالتي
ما عقلت على كلامه ، لأن كلامه صحيح ، و مو من حقي أمنعه .. مثل ما أنا رفضت بيوم من الأيام يدخل بشغلي مو من حقي اليوم أمنعه يسافر ..
كحيلان : أسيل إذا ما تبيني أسافر صدقيني مراح أسافر
رديت بسرعة قبل لا أنطق إلا بداخل قلبي : لا والله سافر ، هذا مستقبلك وفيه تحقيق لذاتك وطموحك قبل كل شي .. وأنا ما أقدر أوقف بطريقك
ابتسم لي بصدق : الله يحفظك لي
نزلت عيني وصرت ألعاب بطرف الشال : ويخليك لي
قرب من أذني وهمس : أحبـكـ
شعرت من همس ها الكلمة أن أطرافي ترتعش وعيني صارت ترف كثير .. خفت يحس بخفقان قلبي المتزايد .. كل مرة يقول لي ها الكلمة أحس بنشوة وكأنه يقولها للمرة الأولى
مسك يدي : راح تظلين ساكتة كثير
: شنو تبيني أقول
وهو يلعب بأصابعي : شكل مالنا مكانه بالقلب
والله لك مكان بالقلب ، لكن .. لكن
ما ني قادرة أنطقها .. يمكن ما جاء وقتها .. طيب متى وقتها يا أسيل
رديت عليه : إلا لك مكانه بقلبي
دغدغني عند خصري : طيب يا شقية وش كثرها
نقزت من مكاني : كحيلااااااااااااان لا تلمسني هنا
ضحك ، وصدى ضحكته ترددت بالمكان الهادئ كله .. كان ناوي يدغدغني مرة ثانية .. لكني هربت من يده وصرت أركض على شط البحر ورجلي تنغرس بالرمل وشالي الحرير يتطاير من حولي ويلامس أطراف وجهي .. لكن ها المرة قدر يوصل لي .. لكن ما قدرنـا نتماسك وطحنا اثنينا على الرمل .. جلسنـا نضحك ضحك على أشكالنـا
وبعدها شبك يده بيدي وناظرنـا للأفق البعيد نراقب النجوم إللي تزين السماء بوسط كحل ها الليل
..
|