لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-07, 09:17 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الله لا يحرمني منـــــكم يــــا كل الغــــلا ... والله لو الغلا صوره كــان صورتهـــا لكم



( الجـــزء الخامس والعشرين )






فتحت عيني بحــذر ، رائحة عطرة منتشرة بكل أنحاء الغرفة ، وتغلغلت برأسي
لقيته واقف قدام المرايا ، شكله توه حالق ويحط بيده العطر after shaving
من مونت بلانك ويحطه عند ذقنه

مثلت أني نـائمة لما شفته تحرك ، ما ودي يحس أن جالسة وكنت أراقب حركاته ،
مع أنه زوجي عادي يعني مو حرام ، لكن مدري ليه حسيت وكأني مسوية جريمة ،
حسيت به يروح عند البوفيــه الصغيرة إلا عند الصالة وسمعت صوت الماء يغلي في الغلاية ، لاحظت طول ها الفترة أنه أول ما يصحى يحب يشرب كوفي ، استغليت ها الفرصة ، ولفيت الشرشف على جسمي ونطيت للحمام عزكم الله بسرعة قبل يجي ويشوفني


فتحت المـاء السـاخن ، ودخلت فيه ، أكيد جربتوا إحساس إلا تتصافق أسنانه وترتعش أطرافة من البرد ، ويلاقي الدفا بالماء الساخن .. وده طول اليوم يظل بها الدفء
لكن أنا أحس الدفء نابع من قلبي ، أول مرة من مدة طويلة أحس براحة القلب قبل راحة الجسد .. أول مرة أنام من غير ما أحس مخي يشتغل ويفكر طول الليل ولا أفكر ببكرة شنو راح يكون مصيري ..

حطيت يدي عند قلبي ، شعووووور غريب يجتاحني ، لا اعرف ماذا يعتريني ، بريق إبتسامه تضيء حولي وتبتهج أيـامي

قررت أعيش ليومي ، أفرح ، الواحد كم مرة يعيش بها العمر
ليه أغضي باقي العمر بالتفكير والهم واللوعات والكربة
أطلقي لنفسك العنان يا أسيل ، فيبزغ فجر أيامي من جديد



الحب وهم نضحك فيه على أنفسنـا ، كــا أمي ، وجدتي تزوجوا من غير حب ، وعايشين سعيدين والحيــاة ما شية



نشفت جسمي ولفيت شعري بالفوطة ، راقبت وجهي بالمرايـا
حتى وجهك يا أسيل وأشراقته اليوم متغيرة ، كيف أن النفسية تنعكس على ملامح وجهنا وتعابيره

وأنـــا توني طالعه من الحمــام سمعت صوت كحيلان يكلم تلفون ، مو من عادتي أتسمع لأحد ، لكن هو صوته كان عالي ، شكله يكلم أخته عهود

" والله اشتقت لك ، أنتي أخبارك وأخبار أمي وأبوي ...
ههههههههههه ، لا والله ما نسيتكم أنتوا بالبال دايم
أسيل بخير تسلم عليكم

آآآآآآآآآآآآآآآه يا ختي ، أسيــل مهره عنيده
ودي يوم تحس بالا بقلبي ، تعرف أني أعشقهـااااااااا حد الجنون "


أنا لهنـــا وبس ، مسكت الجدار ، أحس الدنيا تلف فيني
ما قدرت اسمع الكلام الباقي
تراجعت للوراء بسرعة أحس مالي وجهه أقابله بعد إلا سمعته
أول ما قفلت الباب طحت على الأرضية الرخام الباردة
ما عاد فيني حيل أوقف

مو معقوووووووول
مو معقووووووووووول

شنووووو إلا مو معقول يـا أسيل ، أنتي إلا كنتي عميا .. كانت على عينك غشاوة
والله في رجال بالدنيا يتحمل إلا شافه منك ، في رجال يتحمل أن تكون زوجته عايفته ، والله كان من ثاني يوم متزوج عليها
إيش تفسرين صبره عليك ، لا تقولين أنه ولد عمك
ولد عمك مو ملزوووم يتحملك
تصرفات كحيلان وتعاملة معي ، ما تصدر إلا من رجل عاشق
عـــاشق حد الجنون

آآآآآآآآآآآآه يا قلبي آآآآآآآآآآآه
يا ليتني ما شفته ولا عرفته ولا حبني
كيف قلبه يحب وحده مـا تحبه ، أنا أذيته آلمته جرحته
لكنه صبر وتحملني ، أنا إلا كنت أضايقه
آآآآآآآآآآآآآه يا ربي ، غصب عني بكيت
أحس أني محرومة من الهواء
ليه ، ليه اليوم بالذات أعرف أن كحيلان يحبني
كان المفروض تعرفين من زماااااان مو توك يا أسيل

:
:
:

طلعت بعد ما تأكدت أن كحيلان طلع من الغرفة ، مدري وين راح
يمكن يبي يخليني على راحتي
رميت بروحي على السرير .. خلاص تعبت والله تعبت
ما أقوى أتحمل كل إلا سمعته كان فوق احتمالي ، أنـا ما أستاهل كحيلان يحبني
على كل إلا سويته فيه ، كان دوم يدور رضاي
وأنا كنت أصده ، خطبني أكثر من مرة وأنا كنت أرفضه

بهــا الوقت رن جوالي .. تحركت من مكاني بتعب وأخذت جوالي إلا موجود على الكمدينه .. نزلت دموعي من جديد لما شفت رقم المتصل / أمي الحنون
: هلا أمييييييييييييي ، مشتاقة لك حيييييييييييييل
أمي : أنا أكثر يا بعد قلبي
: ماما أنا زعلانه عليك يومين صار لك ما دقيتي علي
أمي : ههههههههههههه ، مطمنه عليك يا بنتي دامك مع كحيلان
سكت ما عرفت شنو أرد ، معقولة أمي تعرف أن كحيلان يحبني .. كل الناس تعرف .. إلا أنـا !!
أمي : إيش فيك حبيبتي أسيل تبكين ؟؟ كحيلان زعلك بشي
: لا ماما بس مشتاقة لك .. والله مشتاقة لك ولأبوي وأخواني
أمي : وحنا أكثر يا قلبي ، أمسحي دموعك قبل لا يجي رجلك ويشوفك تبكين ، وش راح يقول !!
ما أوصيك يا أسيــل أبيك تكونين مرة سنعه وتبيضين الوجه
حاولت أكتم عبرتي وشوقي لها : أن شاء الله يمه
أمي : كيف كحيلان معك
: طيب الحمد الله مو مقصر معي بشي
أمي نغزتني : وأنتي كيفك معه
سكت لثواني : كويسه معه
أمي : الله يحفظك أن شاء الله ، بنتي طول عمرها عاقله ولا تخلين أشياء صغيرة تخرب حياتك
حسيت نفسي ارتاحت بعد ما سمعت صوت أمي وكلامها ، أمي صادقة بكلامها المفروض ما أخلي أشياء صغيرة تخرب حياتي : بنتك يمه تربيتك
أمي : الله يهدي سرك أن شاء الله ، ما أطول عليك حبيبتي
: يمه خليك معي شوي سولفي لي
أمي : ههههههههههههه ، السوالف ما تخلص ، روحي أنتي شوفي زوجك
: كحيلان طالع وأنا توني طالعه من الحمام سابحة
أمي : ما أوصيك عاد ألبسي له وأكشخي له ، الرجال دوم يحب زوجته تلبس له وتتزين له ، ومفاتنها ما تظهرها إلا له
: هههههههههه ، يمه أنتي بتخربيني
أمي : شنو أخربك ، أقول يله تلايطي صج ما تنعطين وجهه ، هذا وأنتي المتعلمة الفاهمة
: أمزح معك يمه ، لا تزعلين مني
أمي : لا منيب زعلانه ، يا الله حبيبتي أهتمي بنفسك وبزوجك
: أن شاء الله ، مع السلامة




فتحت دولاب ملابسي وأنا مبتسمة وأنا أتذكر كلام أمي ، اليوم بالذات لازم يشوفني غير
وما أحسسه أني سمعت شي من مكالمته
أمممممممممممم ، شنو ألبس أي لون ، اسود لا لا هذا حق سهرة
لون أزرق ، لا لا أنا مدري كيف جبت معي ها الفستان أحسه يجيب المرض
أيووووووووووه هذا الفستان ، فستان أحمر حرير مدموج مع ألوان ثانية قصير وله أكمام ثلاثه أرباع
والتدفئة المركزية مشغلتها يعني عادي مراح احس بالبرد ..
بعد ما لبست الفستان وخطيت ذاك الكحل الأسود تحت عيني والروج الاحمر الصارخ على شفاتي

بعد ما مشطت شعري ، جاء على بالي أجدل شعري




حبــا يبنا وش الدنيــا بلاكم
ملاه الشوق قلب(ن) ما سلاكم

يضيق بها الفضاء بعض الليالي
إلا يدورني بيه ولا لقاكم

وأنـا ماسكة طرف شعري وأجدله ، واغني ها الاغنية ، مدري كيف طرت على بالي
أحس بحنيييييين ، لديرتي ، لبيتي ،لأمي ، لأهلي و لكل حبايبي

حبا يبنا ترى الفرقى صعيبه
على مثلي مولع في هواكم
حبا يبنا إلا يوم أجتمعتوا
ومرت ذكر في سيرة لقاكم

ليــه أحس ها الفضا ضايق بي ، ليه أحس بالعبرة تخنقني
ليه ودي أبكي ، إحساسي أني ظالمة
ظلمت نفسي قبل أظلمة معي
ليه يحبني ، تمنيته يكرهني
يكرهني
لكنه كل يوم بدل ما يكرهني كان يحبني أكثر

:
:
:
:


مــا كذبت لما سميتها شمسي
في شمسها ضيعت أنا فيي
آآآآآآآآآه يا قلبي ، اليوم من زييي
جدلت ظفايرها ولطخت شفاها بالأحمر الخمري
وصوتها العذب الشجي .. سحرررررني .. سحررررررني

قربت منهـا أكثر ، وما قدرت أقاوم رغبتي ، ضميتها من ورا
شكلها أخترعت من لمستي .. شكلها كانت مسرحة بعيييييييييد
: حبيبتي

مدري هو خجل اعتراها والله حزن اجتاحها ، المهره عمرها ما توطي رأسها
لفيتها لعندي ورفعت رأسها
وعانقت في الهوى عينـانـا
وقالت عيني كلام ، كلااااام
والله عجزت أنطقه

طلعت علبه من جيب الجكيت إلا لابسة .. وحطيتها على الطاولة وفتحتهــــا وسحبت السلسال من العلبه

وعلقتهـا على جيدهـا ، ابتسمت لي وهي تلعب بالسلسال وتلمسه
حبيت تكون الهدية مميزة وغير عن الألماس ، كانت السلسله طويلة وبنهايتها حجر كبير ويتعلق به عاج الفيل مرصع بسوارفسكي ملون


شفت عينها مغرقة بالدموع
: ليه الدموع يا قلبي
وهي منزلة رأسها : أنا آآآسفــــــــــه
: آسفه على شنو حبيبتي
مسحت دموعها بسرعة ، ما ودي كحلها يخترب
شهقت: لأني ..... لأاني

مـــااااا أقــ در أقول

ناظرت بعينها: ناظريني أسيل
ما له داعي تعتذري عن شي
أنتي هواي ، سمعتي عن أحد يقدر يعيش من غير هواء
قلبي هواك ومراح يهوى من بعدك أحد


*
*
*
*




أخذني عبد الله لستاربكس إلا عند الواجهه البحرية .. وبعد ما جلسنـا

عبد الله : شنو تبين أطلب لك
: جيب لي كرميل مكياتو
عبد الله : معروف طلبك ، أقصد شنو تأكلي
: لا عبد الله مو مشتهيه شي
عبد الله : خلاص أنـا راح أجيب لك على ذوقي

جاب لي ساند وش حلوم مع أني ما لمست منها شي ، روحة المستشفى اليوم وموقفي مع الدكتور عبد العزيز سدت نفسي عن كل شي ..
كل يوم أكتشف أن تصرفات ها الشخص غريبة

عبد الله وهو يرتشف من كوب القهوة ويرجع ظهره براحة على الكرسي

: البندري إيش فيك ، من طلعتي من المستشفى وأنتي ساكته خير إيش صار

حفزت نفسي ، لانه الوحيد إلا راح يساعدني : عبد الله أبيك تساعدني

عبد الله : أمري ، دللي كم البندري عندنـا

أخذت رشفه ثانية من الكوب إلا ماسكته بيدي : عبد الله أنا كنت على الكول قبل يومين ، وعلى الفجر طلبوني لأنه في حاله خطيرة بالقسم .. كان عندها نزيف من فمها وما كانوا عارفين شنو السبب .. حاولوا يوقفوا النزيف لكن ما قدروا
فناديت على الدكتور عبد العزيز إلا معي بالقسم .. ولما شاف حالتها حرجة ، قرر أنه يعمل لها العملية على مسوليته

وببداية العملية .. توقفت دقات قلب المريضة عملنا لها CPR لكن ما استجابت .. عرفنا وقتها أن الروح راحت لبارئها
ما عرفنا سبب الوفاة هل هو من النزيف والله من التخدير ، لانها عندها السكري والضغط ، والمرة كانت obese

يعني تعددت الأسباب والموت واحد ، المهم بالصباح جاء ولد المريضة وعملنا إزعاج بالقسم وقام يهدد .. أنا صحيح تضايقت من صراخه وكلامه لكن توقعت هذا الشي من تأثير الصدمة ، لكن اليوم أنصدم أنه رايح رافع قضية ضد الدكتور عبد العزيز

عبد الله قاطعني : من صجه هذا ، أمه توفت قضاء وقدر

: أسمع أنت الباقي
عبد الله : كملي

: بمـا أني كنت مع الدكتور عبد العزيز بالكول ، فا المفروض أكون متهمة معه

لاحظت أن عبد الله شخص بنظرة ، وعلامات الصدمة كانت واضحة على ملامحة .. عارفة شنو يفكر اللحين ، أن مستقبلي الطبي راح .. وسنين الدراسة ضاعت

: لكن موقف الدكتور عبد العزيز .. مممممم مدري شنو أقول عنه ..
لكن صدمني بموقفه أنه خبر رئيس القسم أني ما كنت معه بذيك الليله
وأنه راح يتحمل المسؤلية كاملة

عبد الله وهو ما زال مصدوم : معقوووووله ، شنو مصلحته أنه يبرأك ويتحمل المسؤولية كاملة

رفعت كتوفي : مدري ، لكن أحس أني متضايقة له ، ما ودي يتحمل قضية كان هدفه أنه ينقذ المريضة .. وبالنهاية تنقلب السالفة عليه
يعني الدكتور يتعب ويدرس ويعالج الناس ، على شان إذا شاف حاله حرجة وخطيرة يوقف مكتوف اليدين

عبد الله ، بعد تفكير : والله مدري شنو أقولك
مع أني ما أعرف الدكتور عبد العزيز ، لكن عز الله انه رجال نشمي
أن يطلعك برا الموضوع وما يبيك تتبهذلي وتدخلي بسين وجيم

عقبت على كلامة : على شان كذا أبيك تساعدني ..

عبد الله وهو مقطب حواجبه : مــا ني فاهمك


: في بالي فكرة ، ما عندي غيرها
وأن شاء الله أهل المريضة يطلعوا طيبين ويتعاونوا معنا


:
:
:
:


نزلني عبد الله البيت وهو قال بروح يخلص له كم شغله تتعلق ببيته الجديد

دخلت المطبخ وأنـا ميته جوع ، لكني عفست وجهي لما شميت ريحة السمك

شفت أمي تفتح غطاء القدر وتتذوق طعم الأكل : يمه شنو الغذاء
أمي : البندري ، إلا رجعتي اليوم بدري ، على بالي مراح ترجعي من دوامك إلا العصر

: لا يمه ، كانت عندي شغله بالمستشفى وخلصتها ورجعت بدري ، يمه أنا ميته جوع خلي الخدامة تحط لي غذاء

أمي : أصبري شويه لين يخلص غذاك ، ما حسبت حساب أنك بترجعي بدري وحنا غذانا سمك
من غير سبب عصبت ، أنا إلا فيني مكفيني ، كفاية أني متوترة من الخطوة إلا راح أخطيها : خلاااااص ماااااا أبي غذاااااااااا ، بطلع أنام

أمي : البندري ، البندري .. تعالي اللحين أطلب لك من مطعم

: ماااااااااااااا أبي يمه

وطلعت غرفتي معصبه ومتوترة وصفعت بالباب .. أحسن مراح أكل خلني أموت من الجوع


*
*
*
*


غريبة هي أنـا ، استسلمت له كمـا تستسلم الحسنـاء لثوب الحرير ، كما يستسلم للنوم العبد الفقير
عاد النبض ينبض بقلبي وعادت شقاوة الفتياتِ عندما لامس يدي
فتبسمت له ونحن نسير بين دهاليز هذه المدينة
أيحبني !! أيحبني بعـد الذي كانا !!
رغم أخطائي الصغرى



مررنـا عند محل صغير ، لبست أحد الأقنعة إلا يبيعها
ضحك علي كحيلان وبنفس الوقت تغزل فيني .. قال أني أشبة الأميرات أيام الملوك والاستعمار بأحد الحفلات التنكرية

ابتسمت له وأنا ماسكة طرف القناع ، لون القناع البيج بزخارف ذهبيه كان متماشي مع ملابسي .. تنورة ورديه صوفية مع جاكيت فرو بيج .. والسلسال الطويل إلا أهداني إياه كحيلان يطوق عنقي .. بصراحة هديته عجبتني حسيتهـا ستايل
بعد كذا كملنـا مشي بسـاحة سان ماركو نداعب الحمام ونتراقص معه

:
:
:
:



عامٌ مضى وبقيتِ غالية
لا هنت أنتِ ، ولا الهوى هانا

طفلين كنا .. في تصرفنا
وغرورنا ، وظلال دعوانا

كلماتنا الرعناءُ .. مضحكة
ما كان أغباها .. وأغبانا

فلكم ذهبتِ .. وأنتِ غاضبه
ولكم قسوت عليك أحيانا

ولربما انقطعت رسائلنا
ولربما انقطعت هدايانا

مهما غلونا في عداوتنا
فالحب أكبر من خطايانا



ودي طول ما حنا ماشين يدي ما تفارق يدها .. أخيرا شعرت أنها بقربي ملكي لوحدي .. حتى لو ما تبادلني الحب المهم أنها بقربي ، استنشق عبيرها وعيناي تتعلق بعينيها

:
:
:


أخذني لمطعم جلسته رومانسية بالحيل ، ها المرة ما قدرت أعترض
حسيت حالي سخيفة لو اعترضت

أول ما جلسنا على الطاولة سألني شنو أحب آكل ، قلت له أني مشتهية باستا بالربيان
وبها الوقت جاء بائع ورد .. يبيع الورد الجوري الأحمر

طلب منه كحيلان يعطية وردة حمراء كبيرة وجميلة مثلي ..
أنا وقتها ضحكت داخل نفسي ، مدري أفرح والله أضحك بسخرية .. حركات كحيلان اليوم واجد رومانسية .. أحس حالي بفلم من أفلام فاتن حمامة وعبد الحليم
لكن أكون كذابة لو قلت أن حركاته ما تسعد أي أنثى
المفروض أني أكون سعيدة وفخورة أن عندي زوج مثله
لكن طول عمره الإنسان جاحد لنعمة
ودي أحبه أو على الأقل أكن له مشاعر خاصة مثل ما مبين من عينه أنه يحبني
لكن الحب يجي من غير إستأذان
صعب أجبر نفسي أحب شخص فيوم من الأيام كنت مو طايقته
يمكن مع العشرة تتولد بينـا محبه وموده

*
*
*
*


رابطة شعرها بشال صغير كي تبعد خصل شعرها عن عينيها ، وتركز وهي تمسك ريشة الرسم بمهارة ، وتلون خلفية لوحتها التي شارفت لنهايتهـا

بها الوقت دخلت عليها ريوم غرفتهـا
: هاي
جنى : هايات
ريوم : ريحة الألوان واصلة لبرا الغرفة
جنى : ريوم ، أسكتي شوي خليني أركز وانهي الرسمه

ريوم وهي تقرب منها : شنو ترسمين ، أكيييييد ترسميني ، لأن جمالي ما في مثله
سكتت جنى وما علقت على كلام ريوم ، جاءت ريوم من خلفها ووقفت تشاهد اللوحة
فتاة حـاملة سلة تملأها الورود ، وملامح وجهها يغطيها شعرها الأحمر الطووويل .. ما يبان إلا جزء من فمها وأنفها ويدها الثانية ماسكة طرف ثوبهــا بقوة وكأنها تتحسر على حالها

قررت ريوم في قراره نفسها أن تخرج بنت عمها من الحالة إلا هي معيشة نفسها فيه ، جنى من النوع الهادئ وما تشكي وسيلتها في التعبير هي الرسم
تذكر أن طموحها كان أنها تدخل هندسة ديكور أو فنون جميلة لكن الله ما كتب لها وقبلوها بكلية العلوم الطبية فكانت الأولوية لها ، والرسم يبقى هواية


ريوم ، وهي تجلس على السرير براحة : جنى إيش رايك تروحين معنـا دبي بإجازة عيد الأضحى

جنى وهي تترك ريشتها : اممممممم ، مدري والله
ريوم : شنو ما تدرين قرري على شان أقول لعبد الله يحجز لك معنـا
جات جنى وجلست جنب ريوم : ما أتوقع أبوي يوافق
ريوم : أبوك خليه علي ، هو وينه اللحين
جنى : تلاقينة يشرب القهوة مع امي تحت
سحبتها ريوم من يدها : تعالي ننزل وندق الحديد وهو ساخن
ضحكت جنى على أمثالها

وتسابقوا بالنزول بالدرج .. لين ما وصلوا الصالة .. كان أبو بندر وزوجته جالسين على الكنب يشربوا قهوة عربية مع البقلاوة .. وسراج جالس على الأرض وفارش عدة الرسم حقته يكمل لوحته لحفله تخرجه بمركز الأمير سلطان

ريوم بعد ما سلمت على عمها وخالتها ، جلست على الأرض جنب سراج تشوفه كيف يكمل لوحته ، يلصق السمك المصنوع من قماش قديم والأصداف جنبها وبعض الأعشاب المصنوعه أيضا من القماش

ريوم : الله لوحتك مره حلوة سراج ، من إلا ساعدك فيها
سراج : جنى قصصت لي السمك وأنا ألصقها
ريوم : هذي لحفله التخرج
سراج : ايوة ، الأبببببله قالت لنا نجيب عمل حنا نعملة وأي شي حنا نحبه
ريوم : طبعــا أنا إلا راح تأخذني معك لأنك تحبني
سراج عفس وجهه : لاااااااااااا ، بأخذ البسه حقتي
ريوم : أفاااااااااااااااااا
الحمد الله أفتكينا من بسه حور



جنى بها الوقت أستغلت الفرصة على شان تخبر أبوها عن سفره دبي
جنى : يبببببه ريوووووم مصررررره ومحلللللللفه إلا أسافر معها دبي ، وتقول إذا ما سافرت معها مراح تسافر

ريوم شهقت وناظر بجنى ، وتقول لها بنظراتها أنا قلت
وجنى تناظرها بنظرات قوية يعني انكتمي

ابو بندر : صدق ريوم تبين جنى تروح معك
ريوم قامت من مكانها وجلست جنب عمها : ايوه عمي تكفى خل جنى تروح معنـا ، تغييير جو قبل الإمتحانات ، تعرف عمي حنا بالجامعه نتعب واااااجد ، نبي نسافر ، على شان نرجع بنفسية حلوة ومرتاحة ويكون لنا نفس ندرس
أم بندر : آآآآآآآآآه منكم ، اللحين إيش دخل السفر بامتحانتكم
ريوم : خااااااالتي ، عاد لا تقلبينها علينا ، نبي عمي يوافق
أبو بندر : وأنا اقدر على أم الريم
باسته ريوم على راسة : بعد عمري عمي ... أصلا السفرة مراح تصير حلوة لأنك مو مفيها
أبو بندر : هههههههههه ، والله ودي أروح معكم لكن سراج ما يتحمل السفر وضغط الطيارة
ريوم بصوت خفيف : الله يشفية أن شاء الله
أبو بندر : أن شاء الله ، الحمد الله هو تحسن كثير عن قبل


:
:
:


بغرفة جنى ، سألت جنى ريوم : إلا ما قلتي لي يا الدووووووبه إيش صار على خطبتك
ريوم تمثل أنها مستحيه : أمس أبوي كلمة وقال له عن موافقتي
جنى : يسسسسسسسسسس ، يعني قريب من جهز لحفله ملكتك
ريوم : لا ، أبوي شرط عليه أن حفله الملكة بإجازة الصيف
جنى : يا الله بقى كثيييييير
ريوم : لا عادي عندي ، أبوي أقنعني ، حاليا ما ني مستعدة أملك وأنا أدرس ، وأبوي خايف ألتهي عن دراستي
جنى : عاد أنتي تبين الشارة على شان ترسبين ، لو ما أنا واقفه على راسك والله أنتي رحتي في الباي باي
ريوم دفتها : لها الدرجة طايحة من عينك أنتي وجهك

بها الوقت رن جوالها ، كانت سلمى المتصلة
" هلااااااااااا وغلااااااا ، هلاااااااا بمرت خالي "
ريوم : عمتك وتاج رأسك بعد
سلمى : هههههههههههههه ، طاع هذي صدقت عمرها
أصلا لو ما انا خالي ما خطبك
ريوم بغرور : لا يا حبيبتي أصلا لو خالك مو ميت علي كان ما جاء وخطبني

ريوم بها الوقت سمعت صوت ضحكات سلمى تتردد في مسامعها وفي صدى بصوتها
: سلووووووووم ، أنتي ليه حاطة على الإسبيكر
سلمى ضحكت اكثر : على شاااااااااااااان بعض ناس يسمعون صوتك

ريوم وقتها أنقص وجهها ، ومالها وجهه تكلم سلمى وخصوصا أن يوسف سمعها ..
من خجلها وإرتباكها قفلت السماعة بوجهه سلمى

جنى : إيش فيك ريوم أنقلب حالك
ريوم : هــــــــاه
جنى تقرب منها : بسم الله عليك ريوم وش صار لك

رجع جوالها يرن : ردي ريوم على جوالك
ريوم : هـــاه ، لا لا ما أبي
جنى : عيب البنت تنتظرك ، ردي ردي
وضغطت جنى على الزر الأخضر وحطت السماعة بإذن ريوم

سلمى : فدييييييييييييت مرت خالي إلا تستحي
ريوم : ما بعد صرت مرت خالك
سلمى : قريب أن شاء الله
المهم نسيتيني شنو بقول ، بعـــض ناس يسلمون عليك
ريوم جد ها المرة خجلت وخدودها توردت ، وحطت أصابعها بفمها
سلمى : استحيتي
ريوم : يعني ما يصير أستحي ، عروس
سلمى : ههههههه إذا قالوا ريوم تستحي فكل الناس تستحي
ريوم رجعت لطبيعتها : شقالوا لك عني .. وجهي مغسول بمرق
سلمى : هههههههه ، حاشاك أخت زوجي ما أرضى عليها
ريوم : أيوة كذا تسنعي ، لا أخلي أخوي بكرة يرسل ورقتك
سلمى شهقت : شووووووووووف البنت ، تبي تقلبها علي
ريوم : والله أنتي إلا بديتي عيوني والبادي أظلم




*
*
*
*

تقضي أمسية باردة ولحن المطر يشجي قلبا كسيرا يخفق في حنايا البندري

واقفه بجوار نافذتها وقفه المساكين ، تحسدها
نعم تحسدها لأن المطر أوفى من المحبين
فالمطر يحبها حبا لم يعرفه المغرمون .. حبا ربانيا ..
فباتت بملامح باكية .. كل شي حولها يستطعم العشق يتلذذ بالسهر ، الليل يقبل القمر والريح تغازل الشجر
وهي ، تبحث خلف الأثر
تجري وراء ذكرياتها

كل ما حاولت الإختباء منها ، تأتي أشياء تذكرها ..
تمزقها ، تمزق جروحها


ذهبها اليوم للعزاء ، ذكرها بعزاه ..
كانت على وشك النسيان ، لكن ربابه الشوق جات وصحتها

تحاول تقوي قلبها على شان الناس إلا حواليها ، تتمنى ما تفشل بالمحاولة إلا قامت فيها ، وقبل لا تروح عند فراشها دعت ربها أن القضية تنفك عن الدكتور عبد العزيز ، لأنها تكره الظلم

:
:


بحر من الدم وجسمي كله ملطخ بالدماء .. ملامح بندر أشوفها لكنها مشوهه وجسمه يغطيه الدم
حاولت أصرخ أبي أحد يسمعني .. أحس أني أحلم لكن ما ني قادرة أقوم من النوم وكأن أحد يخنقني ..

صحيت من النوم مفزوعة لاهثه الأنفاس ، مظطربة القلب ، باردة المفاصل .. ناظرت بالغرفة المظلمة .. صارت الأشياء واضحة بالنسبة لي رغم الظلام إلا يحل بالغرفة .. وقفت أمام مرآتي
وحيـدة ، والألم ينهش في أضلعي ، تأملت في ذاتي
كما يتأمل الميت صور الأموات
وقفت أعانق خيالاتي أقبل ذكرياتي
كما يقبل اليتيم ثوب أمة مخنوق العبرات
فلا حب ولا حبيب يضمد جراحاتي

سمعت صوت الأذن ، أسغفرت ربي ، هذا الحلم من تفكير عقلي الباطني .. متى يا ربي راح أتخلص من هذا الحلم بل الكابوس المزعج
صار له فتره قاطعني من أيام العدة ، على شان كذا كنت اخذ حبوب منومة على شان أنام براحة .. ليه اللحين رجع وعاودني

توضيت وفرشت سجادتي .. وبعد ما فرغت من صلاتي رفعت يدي وعيني تجهش بالبكاء
إليك يا ربِ مددت يدي ، فبعزتك استجب دعآئي ، وبلغني مُناي ولا تقطع من فضلك رجآئي ، وأكفني شر الجن والإنس من أعدائي ، يا سريع الرضا إغفر لمن لا يملك إلا الدعاء فإنك فعال لما تشاء يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى ، إرحم من رأس ماله الرجاء وسلاحه البكاء يا سابغ النعم يا دافع النقم يا نور المستوحشين في الظلم

حطيت رأسي على سجادتي وبدأت تهدأ نفسي وغفيت لدقايق ..
فتحت عيني أول ما بدت الشمس تشرق وترسل أشعتها .. وقفت على حيلي وقربت من الشباك ورفعت الستـارة

راقبت المنظر إلا تمثل قدام عيني .. نور الشمس أنتشر بالسماء وبانت زرقة السماء بعد ما غطاها ظلمة الليل .. وترتيب الاشجار والورد بالحديقة تبهج النفس .. العصافير بعدها ما تزقزق .. أول من يسبح الله النحـل .. تأخذ رحيقها من الأزهار وترجع تجمعه بخليتهـا .. يا سبحان الله

تذكرت كلام الدكتور عبد العزيز وموقفه مني .. ليـه يومها كلمني بحده وحتى ما ناظر فيني .. ليه طلعني من الموضوع وقال لدكتور إبراهيم أني ما كنت معه ذيك الليله !!

تنهدت .. الله وحدة يعلم ما بالنفوس ، لكن أن شاء الله بنت المريضة إلا توفت تساعدني أنا رحت أنتخيها وأن شاء الله توفي بكلمتهـا .. أنا مدري ليه رحت بيتهم وحضرت عزاهم .. يمكن لو وحدة ثانية غيري ومع تصرفات الدكتور عبد العزيز معي وكيف كان يغثني ببداية دوامي .. لكن الحقيقة تنقال عمره ما آذاني .. صحيح أنه strict بالدوام .. لكنه محترم لأبعد الحدود وعمري ما تضايقت من نظراته لي أو طريقة كلامه معي .. الله كريم وأن شاء الله أخلص من ها الروتيشن وأرتاح .. خلني أبدل ملابسي وألحق أوصل بدري ، مالي خلق تهزيئ على أول الصبح

لبست بدلتي الخضراء على شان اليوم عندنا theater ولبست عباتي وأخذت معي شال صوفي كشميري عريض .. ونزلت تحت
وأنـا واقفه عند الطاولة الزجاجية القريبه من المدخل أعدل شيلتي .. شافتني أمي
: صباح الخير
سلمت عليها: صبـاح النور يمه
أمي : فطرتني يا البندري
: لا يمه ما ني مشتهيه
أمي : ليه يمه مـا يصير كذا ، أنتي وراك دوام طويل
: يمه إذا جعت راح أكل لي أي شي من المستشفى
أمي : أنتظري شوي بجيب لك شي تأكليه بالسيارة

ما قدرت أعترض ، هذي الوالدة وما ودي أزعلها على الصبح ، مع أني جد ما لي خلق آكل شي
طلعت برا عند مدخل البيت أنتظر السايق يجيب السيـارة ، ونسايم باردة تهب ، غمضت عيني أستنشق الهواء البارد .. هواء يرد الروح ، لكن وين الرووووح آآآآآآآآآآآآه وألف آآآآآآه .. فتحت عيني على صوت الخدامة وهي تعطيني كوب الشاي وكرسون مغلف ..
أخذته من عندهـا وركبت السيارة .. حاولت أغصب روحي أشرب من الشاي على شان أصحى لأني أحس بصداع راح يفجر رأسي .. لكن حسيت بطعم الشاي مر مثل العلقم .. وكأني راح أرجع ، أحس بطعم الحموضة إلا بمعدتي ببلعومي ..
قبل لا أنزل من السيارة أعطيت السايق الكروسان حرام تنرمى .. وطلعت فوق على طول لغرفة التبديل ..

أول مـا دخلت غرفة الأطباء إلا بقسم العمليات ، لقيت الدكتور عبد العزيز مع الدكتور طلال ودكتور ثاني نسيت أسمه .. وشكلهم رايق على أول الصبح ويضحكوا ، وأنا مالي خلق لأي شي ولا لملاقتهم ..
رميت السلام وجلست بعيد ، والله ما ودي أجلس معهم لكن وين أجلس
سمعتهم يسولفوا مدري عن منو ويسخروا

طلال : تخيل الكل حاول يلاقي عروق بيد المريض إلا بغرفة رقم 5 على شان يركبوا IV محد لقى شي إلا الدكتور .... هو إلا ركب IV
عبد العزيز : هههههههههههه ، يضع سره بأضعف خلقة

مدري ليه حسيت من كلامه نغزة لي ، طنشت كلامه وطلعت من الغرفة


عبد العزيز : إيش فيها هذي ما ده البوز ، قلنـا شي يزعل
طلال : والله مدري
عبد العزيز وهو يناظر بساعته : طيب أنا راح أشوف إذا المريض حضروه للعملية

:
:


أول مـا دخلت غرفة العمليات ، لقيت الدكتور إبراهيم موجود لأن اليوم العملية thyroidectomy ،
ابتسم أول ما شافني فاغتصبت الإبتسامة على شفاتي
الدكتور إبراهيم ببتسامة وقورة تجبر الكل يحترمه : صبـاح الخير
: صباح النور
الدكتور إبراهيم : شكله اليوم صباحك معكر ، أحد مكدر خاطرك
رديت عليه من غير نفس لأن جد مزاجي متعكر : لا دكتور ما فيني شي
ناظرني بتفحص : أكيد محد مضايقك بالقسم
: لا دكتور بالعكس مرتاحة معكم
: طيب أنتي ليه pale
حاولت أبين أني طبيعية ، مدري إيش فيه علي : لا دكتور
أنا كذا لوني
تنهدت براحة لما راح وتركني ، ما لي خلق استجواب ، كفاية أمي


بدأنا العملية بعد ما تعقمنـا ، أنا وقفت جنب الدكتور عبد العزيز والدكتور إبراهيم مقابلنـا .. هو إلا كان يدير العملية ، عمل جرح كبير بمنطقة الرقبة على شان يطلع الغدة المتضخمة .. ها المنطقة حساسة وأنا أشوف دم كثير ينزل من المريضة والدكتور عبد العزيز يحاول بالشاش وsuction يشفط الدم

لحظتها وأنا ماسكة المقص إلا مثبت يمسك الجلد وأنا اشوفها تنزف كثير ، شعرت بأن الدم هجر عروقي وأن الدنيا بدت تلف فيني ، وأن نوبة إغماء توشك أن تأخذني لعالم مظلم
طلبت من الدكتور عبد العزيز : دكتور ممكن تمسك المقص عني
الدكتور عبد العزيز : ما تشوفيني مشغووول
بدأ التنفس يصعب عندي ، وأن مخارج الحروف صعبه ، مدري كيف نطقت ، كان كل خوفي أطيح عليهم على جسم المريضة أو أغرس المقص إلا ما سكته بيدي بعنقها : دكــتور اااح أحس بدوووخه
ما قدرت أكمل الباقي ، لأني جد بديت أدوخ وطحت على كتفه

صاح الدكتور عبد العزيز على النيرس ، والنيرسات والدكتور المخدر كان عندهم response سريع ، وخصوصا أن الدكتور عبد العزيز ما يقدر يلمسني ويترك العملية .. سحبت النيرس الكرسي القريب وجلسوني علية .. لين جابوا السرير المتحرك على طول وحملوني فيه .. وقتها أظلمت الدنيا بعيوني وما عدت حسيت بشي

:
:
:
:


الدكتور عبد العزيز ، ظل طول العملية أعصابة مشدودة .. يفكر فيها



إيش فيهـا ، هي شكلها من الصبح مو طبيعي ، كان لون وجههـا مخطوف .. مذكر قلت كلمة ضيقت خاطرها .. رفعت عيني لساعة المعلقة بالجدار أمامي ، يا الله مرت ساعتين من بداية العملية .. انتظرت الدكتور إبراهيم لين ما أخرج الغدة وطلع من غرفة العمليات ، وأنه معتمد علي أكمل الخياطة وأركب لها سكشن .. لكن طلبت من النيرس تكلم الدكتور طلال يجي بسرعة يكمل عني .. وأول ما شفته دخل أنا طلعت من الباب الثاني حتى أني طنشت كلامه لي بعد ما رميت اللبس بالسلة المخصصة .. مشيت بسرعة وكأني أهرول لـ recovery room إلا بقسم العمليات

دخلت بصمة إصبعي على شان الباب يفتح لي .. سألت النيرس إلا شفتها بوجهي عن مكان البندري .. أشرت لي على سرير رقم 3

فتحت الستارة بحذر ، ودقات قلبي تتزايد
متلحفة بالشر شف الأبيض وحجابها الأبيض مرتخي حول عنقها وخصل من شعرها باين .. قربت منها أكثر وجريت حجابها أغطي شعرهـا الباين من قدام
راقبت وجهها الملائكي
رغم شحوبه والسواد إلا تحت عينها ، لكنها جميلة ، سبحان إلي خلقها
كان مبين من ملامح وجها الضيق .. إجتاحتني رغبه أن ألمس يدها وأخفف عنها ، أحس أنها محتاجه لحنان لأحد يكون جنبها .. لكن مهما يكون أظل رجل أجنبي
حاولت أنـاديها
: البندري ، البندري

رفعت هدبها بوهن .. وحركت شفايفهـا بتعب
لكن ما فهمت عليها
قربت منها أكثر على شان تسمعني : البندري تحسي بشي
حركت شفايفها ببطء ، لكن قدرت ألقط الاسم ها المره : بــ ن در ، بندر

قطب حاجبي ، منو هذا بندر ، معقولة يكون نفس الشخص إلا شفته معها بالسيارة
خطيبهـا !! زوجهـا !! حبيبهـا !!
لا شعوريا تراجعت للوراء .. وكأن شي لسعني ما كان ودي تنطق بـ ها الإسم ، إيش يعني لها !!
: البندري أنا الدكتور عبد العزيز ، شلونك اللحين طيبه
هزت لي رأسها
راقبت
pulse oximetry and blood pressure
نسبة الأوكسجين كويسة لكن الضغط عندها ما زال منخفض حتى بعد تركيب saline
سألتها : البندري فطرتي اليوم
هزت لي راسها بلا : ليه يا البندري كذا ، ما يصير تهملي بصحتك

ما حبيت أطول معها أو يجي أحد من الدكاترة ويشوفني واقف جنبها .. تركتها .. وكنت ناوي أطلع من غرفة العمليات .. وعند الرسبشن عند البوابة الكبيرة لقسم العمليات لقيت الدكتور إبراهيم
كلمني وأنا سرحان بعيد عن العالم إلا حولي : عبد العزيز أنت وينك ، أنتظرتك تكتب surgical note ولا كتبتها
: هـاه سوري دكتور ، رحت أتطمن على الدكتورة
كنت متعمد ما أنطق بإسمها على شان الناس حولنـا .. لكن نظرات الدكتور إبراهيم لها ألف معنى ومعنى .. وكأنه حاس بإلا بقلبي

الدكتور إبراهيم : شخبارها اللحين
: شكلها تعبانه
الدكتور إبراهيم : الله يكون بعونها ، الظروف إلا مرت فيها مو سهله
استغربت من كلامة ، إي ظروف !!
وإيش يعرف الدكتور إبراهيم فيها
: دكتور المفروض بنت بعمرها وشبابها وإلا مثلها ما تغزي الهموم قلبها
ما فاتتني تنهدية الدكتور إبراهيم : ما في أحد مرتاح بها الدنيـا يا دكتور
ما فهمت مغزى كلامه ، لكن شكله حس أن في جوفي كلام ، كلام كثير
الدكتور إبراهيم : عندك شي اللحين ؟
رديت عليه وأنا كلي حماس يدعوني لفنجان قهوة بمكتبة : لا دكتور
الدكتور إبراهيم : خلص عجل إلحقني للمكتب خلنا نشرب قهوة مع بعض
ابتسمت براحة ، عندي إحساس أنه راح يكلمني عن البندري : طيب دكتور أنت أسبقني وأنا جايك


طلعت من قسم العمليات بسرعة .. من عجلتي ما كان عندي صبر أنتظر المصعد يصعد فنزلت بالدرج للكفتيريا .. شريت لي علبه حليب وفطيرة بالسبانخ
وطلعت مرة ثانية ودخلت غرفة العمليات .. وعند غرفة الركفري روم ، دقيت الجرس وطلعت لي النيرس .. أعطيتها الأكل إلا شريته وطلبت منهـا تأكل البندري وتطمني عليها بعدين ..
شكلها البنت مهملة بصحتهـا ، ومبين من وجهها pale أن عندها فقر دم .. وسوء تغذية سببت لها دوخة وأنخفض ضغطها

:
:


" السـلام عليكم "

دخلت مكتب الدكتور إبراهيم إلا بالدور الرابع وبزاوية تطل على حديقة المستشفى .. ونوافذ المكتب الطويلة تسمح لأشعه الشمس بالدخول

الدكتور إبراهيم : وعليكم السلام ، منت غريب يا عبد العزيز ضيف نفسك

وهو يأشر لي على طاولة صغير بزاوية المكتب عليها غلاية وكوفي وشاي
عملت لي ولدكتور بلاك كوفي ، وحملت الكوب وجلست على الكنب البني الجلدي ، وهو بالمثل حمل كوبه وجاء وجلس قبالي

الدكتور إبراهيم : إلا ما قلت لي يا عبد العزيز منت ناوي تتزوج .. والله معجبتك حياة العزوبية
ضحكت على كلامة : يا دكتور جربت نصيبي مرة وأنرفضت ، فشلت فكرة الزواج من بالي حاليا

ركز نظرة فيني ورفع حاجب : لكن عيونك تقول كلام غير

حاولت أمسك أعصابي لها الدرجة أنا مفضوح ، لها الدرجة عيوني فاضحتني !!
: هههههههه ، ما خبري فيك يا دكتور تقرأ العيون والكف !!

الدكتور إبراهيم : ههههههههه ، قراءة الكف خليناها لدجالين ، لكن قرأة تعابير الوجهة وأنك تفهم الشخص من نظرة عيونه ، هذي تجي بالفراسة والخبرة والحيـاة أكبر مدرسة

: والحيـاة وش علمتك يا دكتور

الدكتور إبراهيم : هههههههههه ، لا تحاول تتذاكاء علي ، مبين عليك تهتم بالبندري

: دكتور أنـــا

قاطعني : كان واضح من رجفة يدك بالعملية أنك توترت بعد ما طاحت علينا ، و موقفك أنك قلت لي أنها ما كانت معك بالكول بذيك الليله

رجعت ظهري للوراء وتسندت بتعب وحكيت جبيني .. أنا مفضوووح قدام الكل ، والمصيبة ما أنفضحت إلا قدام الدكتور إبراهيم

: دكتور أنا آسف ما كان قصدي أكذب عليك ،لكن ما كان ودي البنت تتبهدل وتدخل بتحقيق وهي تعتبر طالبة للحين ، أنا دكتورها وأقدر أتحمل المسؤولية

هز رأسه : حصل خير ، اليوم جاني ولد المريضة المتوفيه وأعتذر مني وكان وده يشوفك ويعتذر لك

بها اللحظة بس أنفرجت أساريري ، لأني كنت شايل هم السالفة : صدق والله بشرك الله بالخير ، والله تستاهل الحلاوة

الدكتور إبراهيم : ههههههههههههه ، تسلم ما تقصر ، لكن محد يتساهل الحلاوة غير البندري
قطبت حاجبي ، إيش دخلها بالموضوع ، فكمل كلامه : البندري الله يجزاها خير هي إلا راحت وكلمت بنت المريضة وأقنعتها تكلم أخوها ويتنازل عن القضية

: البندري ، معقوووولة

الدكتور إبراهيم : ليه مستغرب ، البندري ما في مثلهـا ، أعرفهـا من وهي صغيرة .. طول عمرها بنت أصول تعرف السنع والواجب .. لكنــــ …..

لاحظت أنه سكت وسرح : لكن شنو يا دكتور

الدكتور إبراهيم : لكن ما لها نصيب بها الدنيا

*
*
*
*








جالسة عند الكنب ضامه نفسهـا تحاول تخفف من الآلام إلا تحسهـا و تون علا مع كل ونه تخف آلام بطنهـا



يا ربي أرحمني وخفف ألمي ، أخذت حبتين بندول ولا خف الألم بل كل ماله ويزيد ، يا ربي شسوي بعمري ، أنا مدري كيف نست أجيب معي حبوبي .. قلبت الشنطه فوق تحت ولا لقيت شي .. وخفت كحيلان يحس بالفوضى إلا عملتها فطلعت من الغرفة

آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ، أحس وكأن سكاكين تنغرس ببطني ، أن شاء الله يخف الألم قبل لا يصحا كحيلان ما ودي يصحا ويشوفني بها الحالة ، آآآه يا ربي ضليت أعصر بنفسي واضغط على بطني ، ودي أقوم وأخذ لي دش ساخن يمكن يريحني لكن ما فيني حيل حتى أوقف

:
:
:


مديت يدي وأنا مغمض عيني ، لقيت مكانها فاضي ..
استغربت ايش يجلسها من صباح ربي .. فتحت عيني شفت باب الحمام مفتوح وما في صوت ماي .. لكني ركزت شوي سمعت صوت أنين جاي من الصالة ..
رفعت البطانية عني بسرعة ورحت لصالة
لقيتها جالسة بطرف الكنب ومتكورة على نفسها وشعرها كله نازل و مغطي وجههـا .. و تووووووووون ..
خفت عليها من قلب وقربت منهـا أرفع شعرها عن وجها
: أسيل أيش فيك ، صاير لك شي
لاحظت أنها تعض على شفايفها تمنع آه تصدر منها وهي ماسكة بطنها
: ما فيني شي
جلست جنبها وحطيت يدي على كتفها : شنو ما فيك شي .. شوفي شلون ترتجفي وحالتك حاله .. قومي قومي أوديك الطبيب
وهي تضغط على بطنها أكثر : صدقني ما فيني شي ، شوي ويخف الألم
وقفت : طيب خليني أساعدك تروحي تنسدحي على السرير أحسن لك من هنـا
مسكتها من يدهـا .. وأول ما وقفت على أطراف أصابعها ما قدرت تسند طولها فمسكتها بسرعة قبل لا توقع مني .. وحملتهـا للغرفة
نزلتها على السرير ، وعلى طول أتخذت وضعيه أنها تنام على بطنها يمكن ها الوضعية تريحها
: حبيبتي قومي خليني آخذك للطبيب ، شوفي حالتك حتى مو قادرة توقفي
فجأة قامت تبكي مثل الطفلة : ما بي أروح ما ابي أروح
أطريت أسايرها ، أسيل عنيده وما تسمع الكلام بسرعة وشكلي بالنهاية راح أضطر أخذها بالقوة
: ليه يا حبيبتي ما تبين تروحين ، علميني طيب وش فيك
زادت في بكائها ، لا حول الله ولا قوة إلا بالله
موب على كيفها ما تبي تروح .. مستحيل أتركها بها الوضع وهي ترتجف من البرد مع أنها مدفية نفسها زين ، أخاف جايتها نزله برد

رفعت سماعة التلفون أكلم الرسبشن اسألهم عن عيادة لنساء قريبة

بعد ما دلوني لعيادة قريبة .. رحت لعند الدولاب و غيرت ملابسي على السريع حتى أني ما أهتميت شنو ألبس و طلعت جكيت أسود طويل جلد لي .. وسحب شال موجود على الكرسي إلا بالغرفة .. ساعدتها تجلس على السرير على شان أقدر ألبسها .. ما أعطيتها مجال تتكلم أو حتى تعترض ..
لكنها رفضت أحملها وأصرت أنها تمشي على رجولها مع أنها تترنح بمشيتها

أخذتهـا للعيادة وعلى طول حطوها على السرير وجات السستر تركب لها المغذي .. وطول الوقت ما سك يدها وجعت قلبي وأنا اشوفها ترتجف وتبكي وأنا مو عارف شنو فيها .. حاولت السستر تلاقي عروق بذراعها على شان تركب أبرة المغذي لكن ما لقت شي .. وأول ما مسكت كفها قامت تصرخ بشكل هستيري
: بعددددددددي عنييييييييييي أنتي راح تموووووتيني أنتي ما تعرفين تضربين إبرة

حاولت أهديها والممرضة تطالع فيها بعصبية مستغربة صراخها وهي مو فاهمة ولا كلمة منها .. مسكت يدها اليمين بقوة لأن أسيل صايرة مثل الفرس الجامح و ساعدت الممرضة تدخل الإبرة بيدها لأن العروق واضحة بيدها أكثر من ذراعها ..
مع أن أسيل دكتورة ، لكن توني أكتشف أنها تخاف من الإبره ..
بعدهـا جات الدكتور تسألني بعض الأسئلة ، أنا كنت مثل الأطرش بالزفة ، لأني جد ما كنت عارف شي عن حاله أسيل أول مرة من تزوجنا أشوفها بها الحالة .. خبرت الدكتورة أن حنا just married
هي سألتني إذا هي حامل .. فقلت لها لا .. وبصراحة ضحكت داخل نفسي
كيف يمديها تحمل وتظهر أعراض الحمل بها السرعة ، هي ما تدري كيف كانت علاقتنا قبل يومين

*
*
*
*


حدني عبد الله اليوم أروح معه بيت سلمى على شان أقنعها تسافر معنا دبي ، مع أني كنت حالفة ما أروح بيتهم من بعد موقف التلفون ، حسبي الله عليك يا سلوم شكلك راح توديني بداهية

و لي شهر وأنا حاملة ها الدفتر ، حفظت أشعاره ، حفظت خطه
إحساسه وصلني .. لكن لوين راح يوصلني إحساسي !!

" هيـــــه "

جفلت من صراخة بإذني : حسبي الله عليك ترا أذني أبيها
لاحظت أنه ابتسم بخبث : إلا ماخذ عقلك يتهنا به .. صار لنا ساعة واقفين عند باب بيتهم وأنتي أبد مو حاسة

ناظرته نظرة جانبية ، ونزلت من السيارة ، عاد الحين وش يفكني من لسان عبود

أستقبلتنا سلمى وهي لابسة بنطلون جينز مع جكيت قصير صوفي وردي ولابسة قبعه صوفيه على رأسها
ضحكت على شكلها ، كأنها طفله خايفة من البرد
: سلوم شكل البرد عامل عمايلة معك
سلمى : شعري رطب ، ومالي خلق أمرض
شفت عبد الله يقبل علينـا : جاء حبيب القلب إلا يدفي مشاعرك
وغمزت لهـا
وحليلها مرت أخوي للحين تستحي
جاء عبد الله وباسها ورفع القبعه الصوفية عن شعرهـا .. وترك للهواء الحرية أنه يحرك شعرها
عبد الله :هـلا بروحي هلا بلي خفق لها قلبي

: حيلك حيلك نحن هنـا
عبد الله : لحووووول هذي بعدها واقفه هنـا
: هذا وأنا هنـا تسوي كذا ، عجل لو رحت شنو بتسوي
ناظرني بنظرة تهديد ، مع أني أحس أنه ماسك ضحكته
: خلني أروح لخالتي أم ماجد أحسن لي
سلمى لفت علي قبل لا أدخل : ريوم أمي طالعه ، روحي لغرفتي وأنا جايتك




أول مـا دخلت البيت .. وقفت أمام المرآة ذات الإطار الذهبي المعتق ألمعقله بالحائط أراقب نفسي
وأنا أرفع الدبوس عن شعري تاركته ينزل بكل تموج ويتناثر على كتفي ليصل لنص ظهري ورفعت نظارتي الشمسية وثبتها بشعري
نظرة سلمى لعبد الله إلا كلها نابعة حب وصوت العشق ..
هل سأشعر بارتعاش الحب معه !!
هل سيكون كل هواي وقلبي وعقلي
هل سأشعر بابتسامات الربيع بين جفنية
هل سيلهمني الحب والوفـاء

تركت أحلامي .. لازم تعيشي الواقع يا ريوم
مو كل الرجال بندر ولا كلهم مثل أخوك عبد الله

وأنا رايحة لعند غرفة سلمى .. تلفت حولي شفت البيت هادي ، أنا انتظرت هذي الفرصة من زمـان .. روحي يا ريوم بسرعة قبل لا أحد يجي
مشيت بخطوات حذرة وخاطفة .. مسكت مقبض البـاب وحاولت أفتح الباب من غير ما اطلع أي صوت

حسيت براحة لما شفت المكتب مظلم ، الحمد الله .. سكرت الباب ومشيت لدرج المكتب أبي أترك الدفتر بأي ركن المهم محد يشوفه عندي ، هذا دفتر يوسف وهو حر فيه يتخلص منه يحرقه كيفه ، يمكن ما عاد هذا الدفتر يعني له شي .. ومثل ما قالت البندري ماضي وانتهى .. لكن المهم أني أرجعه مكانه وما في جنس مخلوق يدري أنه وصل ليدي
توني راح أقرب من المكتب حسيت أن في أحد يشاركني النفس بالغرفة ..

وقتها ، حسيت بالموت ، تمنيت الأرض تنشق وتبلعني ..
غمضت عيوني بشدة .. وحطيت شيلتي على راسي ويدي ترتجف من الخوف ..
حسه يقول أنه رجال ، مو سلمى ابد

قويت قلبي ، أنا مو قاعدة اسوي شي غلط
وقررت أحط رجولي واشخط برا الغرفة مو مهم عندي منو هذا الشخص

لفيت بطلع من الغرفة لمحت جسم رجال ، لكن من هول الموقف ما ركزت منو يكون ماجد أو يوسف ، يا فضيحتك يا ريوم
سمعته يناديني وأنـا عند الباب ، خفق قلبي لصوته وهو يناديني بالريم ..
أول مرة أحد يناديني بها الاسم ، قلبي يقول أنه يوسف
من غير شعور مني تلفت أشوفه ولحظتها التقت عيني بعينه


سـألتها ليه السواد إللي في عيونكـ
قالت للأرق
سألتها ليه الخدود
قالت عبق



بلعت ريقي وأنا معطيته ظهري ،: أنـــــا آسفه

يوسف : ما له داعي تعتذري ، أنا إلا آسف
وعلى العموم حصل خير

وقبل لا اطلع سمعته يسألني عن أحوالي .. لحد يسألني من فين طلع الكلام
: بخير
هذا كل إلا طلع معي
يوسف : طيب مراح تسأليني عن أخباري
شعرت لحظتها برغبه بالبكاء وأني راح أدخل بنوبة بكاء شديدة : ك ك ك يف حالك
يوسف : بخير دامك بخير يا الغالية

أنا سمعت كلمته من هنا ، طلعت على طول وضربات قووية تعصف باب قلبي
أول ما دخلت غرفة سلمى ،شهقت وكأني كنت عصفور سجين وانطلق للهواء يحاول الابتعاد ينبض بالحب بعيدا عن سجنه القديم .. أغمضت عيني وأنا واضعه يدي عند قلبي

يا ربي ما ني قادرة أستوعب الموقف إلا صار لي
أنا أخاف على قلبي من السقوط
ما ني قادة أصدق
بثواني حسيت بجميع الفصول الأربعـة
حسيت بالخوف بالفرح للقياه
ودي أبكي
أبكي
المووووقف مررررره محرج
لكن كيف عرف أني ريم !!
:
:
:

وهي تلعب بطرف جكيته : شخبارك حبيبي
عبد الله : بخير يا بعد رووحي
سلمى : إلا أخبار بيتنا ، للحين ما أخذتني له
عبد الله : صبرك علي ، هذا بيت الأميرة سلمى مو حيي الله
سلمى : احم احم
عبد الله : عاد اللحين أغترت بنفسها
ناظرته سلمى بنص عين : ما تلاحظ أني تأخرت على أختك
عبد الله : طيب قبل لا تروحي لازم تراضيني
سلمى : شفيه الأستاذ عبد الله زعلان بعد
عبد الله : ترا كذا أزعل أكثر
سلمى : آسفين
أيش فيه حبيبي زعلان
عبد الله : ليه ما ودك تروحي معنـا دبي
سلمى : مممممممم ، مدري أحسها فشله أروح معكم وأحنا لسه ما تزوجنـا
عبد الله : أنتوا مدري كيف تفكروا يا الحريم تحبوا تعقدوا الأمور
سلمى : حنا كذا ، وامممممممم أمي أخاف ما تقوى على السفر
عبد الله : عيارتك ، أنتي تدوري أعذار على شان ما تروحي معنا ، لا تحطيها بخالتي ، بالعكس خالتي راح تستانس مع أمي ومنها تغير جو
ابتسمت له ابتسامة تذوب قلب عبد الله
: يــــا ويل حالي ، ها البنت راح تذوووووب قلبي


*
*
*
*

جالس جنبهـا عند السرير ويحاول يأكلهـا من الشوربة الساخنة

أسيل : خلاص كحيلان والله شبعت
كحيلان وهو يقرب الملعقة من فمها : طيب هذي على شان خاطري
استسلمت له وأدخلت الملعقة في فمها
كحيلان : الدكتورة تقول لازم تتغذي كويس ، لأن نسبة الهيموجلوبين نازلة عندك
وبسبب عاداتك الغذائية السيئة لما تجيك تألمك
انحرجت أسيل من كلامه ، هي كبيرة وعاقله يعني ما تحتاج أحد يفهمها ها الكلام
كحيلان : طيب أشربي عصير البرتغال
مدت يدها له تعترض : لا ما أبي ما أحبه ، الحموضه تزيد من الآلام
كحيلان هز رأسه من قله الحيله ، عجز معها اليوم كل شي مو عاجبها : هذا أنتي لو تحملي شنو تسوي فيني
أحمرت وجنتاها خجل من كلامة ، عمرها ما فكرت أن يكون عندها طفل يربطها بكحيلان
إحساس الأمومة ، غريزة بكل أنثى
لكن عمر ها الأحاسيس ما راودتها
راقبت كحيلان وهو يقطع التفاح لها ويأكلها ، مثل الأب الحنون في تعامله مع ابنه
يخاف عليها حتى من النسمة
رغم معاملتها السيئة له لكنه ما قابلها بالمثل
بالعكس اليوم حست بخوفه عليها وهي تعبانه وكان يحاول يخفف عليها الآلام بلمساته وهمساته
رمت براسها عند كتفه بتعب ، هي متعبه ، الشوق لحنانه أتعبها
غير مهتمة بكبريائها ولا انتصاراتها
ما تدري أنها فازت بحبه وهذا أكبر انتصار

خاف كحيلان عليها وعلى شكلها المتعب : أسيل حبيبتي تحسي بألم
أرخت هدبها وهي بحضنه : لا ، دامني بحضنك أنسى كل الألم

غفت عند صدره وما وقضها

*
*
*
*


البـارحة ما غمض له جفن ، وذكر طاريه يسليه
كان ينتظر يبتدي اليوم ويروح المستشفى على شان يلاقيهـا
يغني على ليله ويدري أن ما ورى ليله إشراق
والله إيش إلا رماه بدرب الأشواق


ضاقت نفسه أكثر لمـا ما شافها داومت اليوم ..

الوكاد أن به شي صايبها
أمس هي تعبانه
يا بعدي حيي إيش إلا مكدرك ومضايقك

:
:

أووووف صار لي ساعة أنتظر ها الممرضة تطلع لي النتايج المريضة من الكمبيوتر
: سستر لقيتيها
ردت علي بمياعه : دكتووووووووور صبرك علي ليه مستعجل
ما تحملك ملاقتها ، وعصبت عليها : شنو يعني صبرك علي ، أنتظرك لين الظهر صار لي ساعة واقف
الممرضة : دكتووور أنت ليه معصب اليوم
رمقتها بنظرة من فوق لتحت ، ومشيت عنها .. وطلعت من المستشفى بكبرة .. أصلا أنا اليوم مو طايق نفسي على شان أتحمل ملاقة أحد
يا ربي ها المستشفى والناس إلا فيه راح يجلطوني ، بجيبوا لي الضغط والسكري
يتصرفون بكل برود
أنا لو على كيفي غيرت ستاف الممرضات كلهم

فتحت سيارتي و نزعت الوايت كوت ورميته بإهمال ورا السيت وأرخيت من ربطة العنق
أول ما دخلت السيارة دخلت يدي بشعري بضيق وأنا أناظر روحي بالمرايا
إيش بلاك اليوم يا عزيز ليه معصب وقالب المستشفى فوق تحت
كل هذا على شان اليوم ما داومت
خير يا طير
شنو خير يا طير .. أنا أنا
آآآآآآآآآآآآآآآآه
أخاف صايبها شي ، من الصدمة إلا تلقيتها أمس نسيت أرجع أتطمن عليها
صحيح أني قليل ذوق
ايوه صدق تذكرت هي مرة دقت علي من جوالها وأنا خزنت الرقم وأذكر مرة دقيت عليها وردت يعني تعرف رقمي
أدق عليها أتطمن
لا لا أخاف أحرجها أو يكون جنبها أحد
لكن بكرة الخميس ، يعني مراح تداوم
أنتظر لين السبت على شان أتطمن عليها
ما أقدر أصبر ما أقدر
اممممممم ، أعمل نفسي أسألها عن حالة مريض
وأسألها عن أحوالها وسبب غيابها

طلعت جوالي الآي ميت من جيبي .. وبحثت عن اسمها
ضغط على أسمها أنتظره يرن .. وقبل لا يرن ألقيت الإتصال

ليه أحس أني قاعد أسوي شي غلط ، إيش بلاك يا عزيز خايف
ها البنت خلتني أفكر مثل المراهقين
أتصرف بجنون ومن غير تفكير
عضيت على شفاتي ، أتصل وإلا فيها فيها
أنا زميلها بالعمل وأبي أسألها عن شغله ما فيها شي
ولا أنا جالس أسوي شي غلط


أنقبض قلبي لمـا تأخرت بالرد
" الووو"
: الو السلام عليكم
ردت علي بصوتها إلا يرد الروح : وعليكم السلام
: عسى مـا أزعجتك دكتورة

شقاعد أخربط أنا ـ أزعجتك مدري شنو

البندري: لا ما في إزعاج
: بس حبيت أسألك إذا تعرفي شي عن حاله المريضة ......
البندري: لا والله ما أعرف عنها شي ، لأن أمس من بعد العملية ما طلعت الجناح .. إذا تحتاج شي الحين أجي المستشفى
طالع أنا الغبي شنو أجيبها المستشفى الحين وأكيد هي ما غابت إلا هي تعبانه : لا شدعوه ، مبين من صوت أنك تعبانه
ما ودنا نتعبك ، بعدين الدكتور إبراهيم يزعل علينا
البندري: مشكور دكتور ، تآمر علي شي
: سلامتك .. أهم شي تهتمي بصحتك ، والله كل شي بكتبة بتقيمك
بكتب أن هذي الدكتورة ضعيفة وعصلا وما تنفع تكمل الطب

سمعت ضحكتها الرقيقة ، يا ربي هي شنو قادة تلعب بقلبي : لا دكتور حرااام ، يرضيك يضيع مستقبلي
: لا والله ما يرضيني

مرت لحظة صمت بينـا ..
ماله داعي أطول بالمكالمة وأزعجها
: أعذريني مرة ثانية على الإزعاج ومع السلامة
البندري: لا إزعاج ولا شي ، ومشكور دكتور على السؤال
ومع السلامة

آآآآآآآآآآه بحفظ الله
مدري ها البنت شنو سوت فيني.. فجأة كذا لما سمعت صوتها تغير مزاجي
انتفضت لما سمعت الجوال يرن ، تهيأ لي للحظة أنها رجعت تتصل فيني مرة ثانية
والله أحلامك كبير يا عبد العزيز
: هلا هلا بو سوير
: أصغر عيالك تسميني بو سوير
: فديتها حبيبه عمهـا
: وما يصير يعني تتفدى أبوها
: ههههههههههههههههههه ، أنت الأصل
محمد : أشوف المزاج رايق اليوم ، بالعادة لما أكلمك الظهر يكون المزاج مقفل
: والله مزاجي وأنا حر فيه ، خير بقيت شي
محمد : المهم لا تنسى موعدنا الليله
: زين ذكرتني ، ذكرك الله بالشهادة .. اللحين أنا رايح للبيت وراح أرتب كل شي

:
:
:
:

مفرشين لهم بساط على الأرض الخضراء بالمزرعة ومشعلي النار يدفوا من لهيبها
محمد وزوجته وأمه منشغلين بالسوالف وسارة نايمه على رجل أمها

أمـا هو


باله مشغول باللي سرقت قلبه ، وعينه متعلقة بلهيب النار إلا يتطاير من الحطب المشعل أمامه وشعره يحركة الهواء



أواه يا قلب عليل تعلَّقت
في حب منهو بالنواعس فتني

حاولت عيني تمتنع ما تملكت
حبه مَلك قلبي وفكري وظني

عز الله اني بالموده تحملت
محد(ن) فزعلي وخفف الحمل عني

حبه ذبحني ليتني ما تولعت
منه العذاب و زايد الشوق مني

لا قلت أبسلى رغبتي ما تمكنت
انا الذي في حبه ابكي و اغنيّ

لو إني من اول للغرابيل ثمَّنت
ما جيت حد حماه ولا طعني


أخر شي كنت أتوقعه أنه يتعلق قلبي بها البنت ، عمري ما آمنت بقصص الهواء والعشق
كنت أعتبرها قصص يفسدوا فيها عقول البنات
لكن ها البنت غير غير
ولا حد يسألني ليه هي
في شي جذبني لها
أحس روحي تعرفها من زمان
تألفها
ما هو حب من النظرة الأولى
لا لا شي غير
مدري كيف أفسره

يهتز قلبي من نبات الحب لطاريها
لكن وش خانه ها الحب دام قلبها متعلق بغيري ، ليه ما قلت لي أنها تحب ، قلبها وعينها تحب
تحب بندر ، بندر

الحين بس عرفت قصة الحزن إلاساكن بعينها
كنت أشوف بنظرتها عبره وحزن وشي ما عرفه

معقوله في قلب يتحمل كل إلا شافته ، تشوف خطيبها يموت قدامها وتلبسه ثوب الموت
أكيد كانت تعشقه ، عشق ما بعده عشق
آآآآه يا ليتني أقدر أشيل من همها لو شوي
ليتك تسولفي لي عن أحزانك
وعن إحساسك الغالي
وعن كثر الجروح إلا سكنت قلبك


تلفت لأمي وهي تناديني استغربت أني ما حسيت أن محمد وزوجته قاموا : شفيك يمه ، وش إلا شاغل بالك

مسكت عصا قريبه مني وقربتها من النار ، أعدل الحطب : تذكرين يمه سالفه المريضة إلا توفت بنزيف ، إلا قلت لك أياها

ناظرتني باهتمام : أيه اذكرها ، إلا إيش صار على القضية
: أمس كلمني الدكتور إبراهيم ، وقال لي أن أبن المريضة تنازل عن القضية
لاحظت أنها ابتسمت بسعادة ، وكأني كنت مشيلها همومي : الحمد الله يمه ، عدت على خير
ابتسمت لها : هذا ببركات ربي ثم بركات دعائك
: الله يحفظك يا ولدي وعقبال أنشاء الله ما أفرح فيك
لحظتها شعور مر وحارق مرني .. لأن مسافات بعيدة تفصل بين إلا أختارها قلبي
: تذكرين يمه طالبة الأنتير إلا قلت لك تشتغل معي
أمي : ايوة أذكر أظن قلت أسمها البندري
: أي نعم ، تدرين يمه أنا كنت ظالمها بالبداية ..
طلعت بنت نشميه وهي إلا راحت كلمت أهل المريضة على شان يتنازلوا عن القضية
أمي : عز الله أنها بنت رجال ، والله مين بها الزمن يعمل كذا
الله يجازيها خير أن شاء الله

حطت يدها على كتفي : يله عزيز الوقت تأخر قوم نام ، ولا تشغل بالك أنت وكل أمرك إلا الله
: ونعم بالله ، طيب يمه أنتي روحي وأنا شوي وداخل
وهي واقفه : تصبح على خير
: تلاقين الخير


غمضت عيوني ..
تذكرت ملامح وجهها
وحبست في عروقي دفا صوتها
درت الشوارع كلها
في دنيا ابد ما أدلها
خليتني أسهر وأضيع
أخترتك من بين الجميع
لكن ما دريت أنك تحب

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 30-12-07, 09:22 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجـــزء السادس والعشرين )





مضى عمري وأنـا وراء ستــائري
أشرقت الشمس وهي تلوح لي بحب جديد
حــب !!
ما هو مفهوم الحب عند الرجل
فأنـا لا أريد رجلا يقول لي أحبكـ عند كل صباح وعند المسـاء
ويخونني مع أخرى في الفراش
فقـط !!
أحلم بالحب كا لآخرين
حب طاهر وشريف
كا موت الشهيد في ديننا الحنيف
أحلم برجل يبصر الحب معي

فهل تبددت أحزاني وبدأت سالفة عشق



مرت أربع ساعات وأنـا معه .. قبل قليل ودعته مع شروق الشمس ، فهل يعقل أنني قضيت كل هذه المدة معه من أول مرة أقابله ..
شعرت وكأنني أألفه من مدة
رغم صله قرابته بي إلا أن علاقتي به سطحية جدا

إحساسي يخبرني أنه هو الرجل الذي طالما حلمت به .. فهل يصدق إحساسي هذه المرة !!؟؟
أخبرني عن حكاية حبه لي الذي يطول شرحهـا ..
كنت مترددة في تصديقه ..
لكن عيناه كانتا صادقتين
فهل العين تكذب !!

:
:


قرب يده يبي يلمس يدي ، طول الوقت أحاول أظهر قدامه بمظهر القوية الثابتة الشجاعة المتمـاسكة
لكن أول ما لمس يدي .. شعرت بكهرباء قوية تسري بكل جسدي
كل مظاهر القوة تلاشت وذابت
وخاطبني بهمس : خلينـا نبدأ العمر من جديد يا دلال .. أنتي ما تتخيلي أنـا من زمان وأنا أنتظر ها اللحظة
اللحظة إلا تجمعنـا مع بعض ..
اللحظة إلا تكوني فيها حليلتي
في لحظة من اللحظات فقدت الأمل .. حسيت وكأن أحد سلبني الهواء إلا أتنفسه لما عرفت أنك انخطبتي ، كنت راح أنجن
لمت نفسي مليون مرة وأني غبي وما جيت خطبتك من البداية .. ما كنت حاب أخطبك وأخليك تتبهذلي معي ، وظروفي غير مستقرة




ظليت طول الوقت ساكتة استمع له ، مدري شنو أقول أو شنو يقولوا بها الموقف
حسيت حالي غبية المفروض أتكلم أقول أي شي
لكن ما عندي كلام أقوله
وكأن القط كل لساني

:
:
:



حملت باقة الورد الحمراء إلا أحضرها لي .. وقبل أن أضعها في إناء زجاجي استنشقت من عبيرها وكأن الورد يسقيني من عبيره ويجدد حياتي ..

وضعت الإناء على طـاولة صغيرة بغرفتي لكني سحبت وردة صغيرة من بين باقة الورد .. وضعتها جنبي عند وسادتي وكأنها تشاركني أحلامي الوردية

لم أتخيل للحظة أن محمد يحبني ، ومن متى ؟؟
أنـا ما اذكر حتى ملامحة لما كنا صغار
أما هو يذكر أدق التفاصيل وكان يذكرني فيها
الرجل لا يهتم بالتفاصيل ، إلا إذا كان يعشق
لم أجرؤ على سؤاله لما لم تأتي لخطبتي من البداية
لكنه جاوبني وكأنه قرأ السؤال في بالي
شعرت بتواصل خواطر فيما بيننا

كان وده يخطبني من فترة ، لكن مدخوله المادي المحدود منعه من التقدم لي ، وخصوصا أن والده متوفي وهو الولد الكبير إلا المفروض يعين أسترته ، يعني لا يوجد أحد من أهله يعينه على مصاريف الزواج

ما تتخيلوا قد إيش كبر بعيني لما حكا لي القصة ، مع أني تمنيت لو جا وخطبني من زمان كان رضيت فيه وبحياته المتواضعة .. لكن مثل ما يقولوا كل تأخيره وفيها خيره

يعني ما حب يجي يخطبني إلا وهو رجال ملو هدومه
لما نتزوج نعيش غنين عن حاجة الناس
يعطيني المهر إلا استاهله
مع أن المهر مو مهم بالنسبة لي .. حنا نشتري رجال
يا ما ناس ندفع فيهن مئات الألوف وتطلقوا من أول شهر زواج
إيش تفيد الفلوس !! .. هل هي راح تشتري لي السعادة
تعلمت درس قاسي من تجربتي السابقة
صحيح أنه ضحك علي وغشني .. لكني شريت حريتي بالفلوس
وأن شاء الله ربي يعوضني خير بـ محمد

ودي أقنع نفسي أن أصابع يدي مو سوى .. لكن تجربتي السابقة تخليني متخوفة
لكن الإحساس بالراحة إلا حسيته معه اليوم مطمني

*
*
*
*




السمـاء مغطاة بالغيوم الملبدة
والمطـر يتساقط زخات زخات

السيارات في الشارع تسير ببطء شديد بسبب تساقط المطر الغزير..
وصل أخيرا للمستشفى وأضطر يركض بوسط المطر وتبللت ملابسة ، لم يحمل معه مظلة لأنه لم يخطر بباله أن السمـاء ستمطر بغزاره

أول ما وصل الجنـاح نزع جكيته الأسود ونفضه عن قطرات المطر
وبينما هو يرتب شعره إلا تبلل قابلته ببتسامتهـا الجميلة
ببتسامتها الرقيقة تسـافر به بعيدا بعيـدا
وكأنها تهديه شمسا
تهديه صيفـا






شبلاك يا عبد العزيز ، معقوله ابتسامه من فتاة تذهب عقلك
: سوري على التأخير ، المطر ما سوا فينـا خير السنه ، غرقنـا غرقنـا
ضحكت ، وليتها لم تضحك : ما شاء الله السنه خير
بادلتها الإبتسامه : لكن بلادنـا مو متعودة على المطر تغرق من كم نقطة مطر ، على بالك عايشين ببريطانيا
لاحظت أنها تناظر ملابسي ، لها الدرجة شكلي مبهدل : واضح يا دكتور أنك متأزم من المطر
من غير شعور نزلت بنظري لجزمتي الله يعزكم ، ضربت جبيني ، اوبس ، إلا ما خذ عقلك يا عبد العزيز تلبس جزمه شاموا بجو ممطر
كأني داخل بوحل : ههههههههههههه ، الله لنـا يا دكتورة ، مو مثلكم نلاقي أحد يوصلنـا عند الباب
البندري : حتى على هذي راح تحسدونـا عليها
: مراح نحسدكم ، وحنـا الله لنـا ، طيب ممكن نبدأ الراوند
يا حظي اليوم ، عاودت وابتسم لي للمرة الثانية : أكيـد ممكن
: في مرضى جدد دخلوا المستشفى

بينمـا هي تكلمني عن حالتين جدد دخلوا القسم ، أنا كنت سرحان بشكلها ، اليوم فيها شي متغير شنو مدري
حاولت ادقق ، وجها مشرق على غير العادة
مبين أن صحتهـا تحسنت .. لكن لا في شي غير
ايووووووووه ، غيرت اللون الأسود إلا دايم متلونة به
محلوه اليوم بالتنورة البنية الصوفيـة
معطية إحساس بالشتـاء

البندري : دكتور تبينـا نبدأ من المريضة سلوى
: هـاه ، إلا يريحك
مشيت بجوارها في الممر وحنا رايحين غرفة المريضة ، ما قدرت أمنع نفسي وأنا أفكاري وأمطاري تضربني .. طول الويك اند وأنا متلهف لشوفتها وسماع أخبارها
: كيفك اليوم يا دكتورة شكل صحتك متحسنة
ردت علي بخجل : الحمد الله بخير ، ومشكور دكتور على اهتمامك

فرحت وبنفس الوقت تضايقت ، هل سؤالي عنها واهتمامي بها يضايقهـا
المشكلة ها البنت غامضة وإجاباتها مختصرة و دبلوماسية
ويمكن هذا الشي إلا عاجبني فيها ، أنها ما تسمح للآخرين يتمادون معها أو حتى يتدخلون في خصوصياتها



بعد مـا لفينـا على المرضى إلا بجناح 41 ، وقفنـا عند nurses section
أنتظر الممرضة تبحث لي عن أشعه أحد المرضى

قطع الهدوء إلا بالقسم نغمـه جوال .. كانت النغمة موسيقى أغنية
لاحظت ارتباكها وهي ترفع الجوال من جيبها وكأنها ما توقته يرن بها الوقت أو مفتشله من صوته العالي
يـا ربي كأن ها الموسيقى أعرفها ، أعرف ها الغنية لكنـها رايحة من بالي
وبالنفس الوقت أعطتني الممرضة الأشعة ، طلعتهـا من الملف وأنا سمعي معهـا كأني سمعتهـا تقول هلا حبيبي !!
حبيبي !!
منو حبيبهـا ، معقولة يكون عندهـا حبيب
لكن البندري مو من النوع إلا في بالي ، مستحيل
عجل شنو القصـة
حركت نظري أبي أشوف وين راحت من غير محد يحس بنظراتي من إلا حولنـا ، شفتهـا ابتعدت في الممر وتتكلم بصوت واطي

:
:


" هـلا حبيبي ، أخبارك "
: أنـا زعلان عليكِ ، أنتي وعدتيني تجين حفله تخرجي وللحين ما جيتي
شهقت شهقه وحطت يدها عند فمها على شان محد يسمع
كيف نسيت كيف !!
حفله تخرج سراج
البندري : سوري حبيبي تأخرت ، أوعدك راح أجي
سراج : لا تتأخرين هم أخروها لين الساعه 12 على شان ناس واااااااااجد ما جووووووو
البندري : أن شاء الله مراح أتأخر

بعد ما قفلت من عند سراج ، وقفت لثواني محتارة في أمرها
كيف نست حفله تخرج سراج ، والحين كيف تستأذن من الدكتور عبد العزيز
مراح يتركهـا في حالها ويقول لها لو أنتي مو مداومة أحسن لك
لكن ما بيدهـا حيله ما تقدر تكسر بخاطر سراج ، توكلت على الله واتجهت لعند مكان الدكتور عبد العزيز

:
:

ناظرت فيهـا وأنا ما سك قبضة يدي مغتاظ ومقهور ،
تطلب مني أنها تستأذن
وين راح تروح
راح تروح تقابل حبيبهـا
ما ني قادر أصدق
مستحيل البندري تطلع من هذا النوع
تستغفل أهلها وتطلع من الدوام على شان تقابله
لازم أعرف وين تروح ، مستحيل أخليها تقابل حبيبها بالساهل

: مقدر يـا دكتورة ، هذا دوام رسمي ، أفرضي الدكتور إبراهيم سأل عنك ، شنو موقفي شنو أقول له

ناظرتني برجـاء وكأنها طفله خائفة ، تترجى أن لا أحد يخبر أبيها فيعاقبها : دكتور أنـا أول مره أطلب منك استأذن ، وأنت تعرفني أنا مو من النوع المستهتر
وأنـا واعدة ولد عمي أحضر حفله تخرجه وما ودي اكسر بخاطرة

نا ظرتها بتشكيك : ولد عمك !!
وهذي حفله التخرج فين !!

أدري اني إنسان غثيث ، لكن فضولي راح يقتلني لازم أعرف وين راح تروح

لاحظت أنها نزلت رأسها : هو من ذوي الاحتياجات الخاصة ، واليوم حفلة تخرجة بمركز الأمير سلطان إلا بالخبر

مرت لحظة صمت في مـا بينـا ، لساني كان راح ينطق بكلمة معوق ، لكني مسكته عن النطق ، هي ما قالت معوق إلا أن قد يش ها الكلمة تجرح وتطعن القلب
حنـا إلا عقولنـا معوقة ، والله هم قلوبهم مليانه حب وبعيدة كل البعد عن كرة ها العالم

ناظرت فيها و ابتسمت لها بصدق : تقدرين تروحين دكتورة ، الله معاك
جاملتني ببتسامة انرسمت على محياها : مشكووووور دكتور ما تقصر
: العفو ، المهم مو ولد عمك ينسيك الكول الليله
البندري : لا أكيد دكتور مراح أنسى


راقبت ظلها وهو يختفي من أمامي .. الله يحفظهـا
شكل الغيوم المثقلة بالمطر اليوم أثرت على تفكيري ، والله كيف أنا ظنيت فيها السوء
والله البندري كلهـا رقة وعذوبة ، مدري ليه أحسها أم للكل
حتى ولد عمهـا تحبه وتهتم فيه


:
:
:
:




طلعت من المستشفى على عجل ، الحمد الله أن أمي اليوم ما كانت تحتاج السايق فخليته ينتظر ، والله ما في وقت انتظره لين يجي
قلت له يروح البيت بسرعـة
مدري شنو ها النسيان إلا نازل علي
مدري كيف نسيت ، والله يهديهـا ريوم ما ذكرتني
وهي بعد لا هيه بامتحاناتها قبل إجازة العيـد
وصلت البيت بسرعة قيـاسية ، وطرت على طول لفوق لغرفتي
أولـ ما دخلت الغرفة رميت عباتي على السرير ، ورحت لعند دولاب الملابس ، فتحت الدولاب بكبرة بقوة ، يا ربي شنو ألبس ، حركت الملابس المعقله بسرعة أبي شي حلو ومرتب
طلعت لي تنورة حرير منقطة ببني واسود وكأنها جلد الثعبان مع قميص رسمي أنيق سكري
ناظرت بساعتي الأجنر البيج إلا محاطة رسغي ، يا ربي ما في وقت لازم أجهز بسرعة
الحمد الله اني موصية ريوم قبل يومين تشتري لي هدية لسراج .. والله كـان الحين توهقت ، دايم الطفل يفرح بالهدية

نزلت تحت مستعجلة ، فتحت شنطتي أدور جوالي اتصل لسايق يشغل السيارة ، ما لقيته يا ربي إيش فيني ، ابد ما عندي تركيز

أمي : إيش بلاك يا البندري إلا راجعه من دوامك
ألتفت لأمي : هلا يمه ، تذكرت أن اليوم حفله تخرج سراج وجيت البيت بسرعة أغير ملابسي والحين راح أروح
أمي : ايوه ، أمس خالتك دقت علي تقول لي وكنت ناوية أروح ، لكن اليوم من صحيت الصبح وأنا معاي صداع
: سلامتك يمه
أمي : إلا وش كنتي تدورين
: أدور جوالي مدري وينه ، شكلي نسيته بالغرفة
أمي : أنتي استريحي و أنا بخلي الشغالة تطلع تدوره لك
:
:





وصلت المركز وطلعت بالمصعد لقسم النساء ، نزعت عباتي
وكان في بنات جالسين على كرسي متحرك هم إلا قائمين بواجب الضيافة من قهوة ومعمول ، وأعطوني كوب تذكار لجمعية المعوقين
وشفت خالتي تنتظرني بالاستقبال

سلمت عليها : هلا خالتي شلونك
خالتي : هلا بيك حبيبتي ، بخير الحمد الله ، أنتي أخبارك
: الحمد الله بخير ، آسفة خالتي على التأخير
خالتي : سراج هو إلا ذبحني ، كل ساعة يقول لي اتصلي عليها
نزلت لمستوى سراج إلا متخبي وراى خالتي ، يا ناس يجنن بلبس التخرج والقبعة السودا : كاني حبيبي جيت ، يعني معقولة أخلف بوعدي
ابتسم لي ابتسامه ببرائه طفولته
ومسكني من يدي : تعالي بعرفك على صديقي
ومشيت معه بهدوء وهو يحاول يمسك يدي بقوة وكأنه خايف أمشي عنه
وصلنـا عند طفل جالس على كرسي متحرك و الخادمة واقفه جنبه
سراج وهو يعرفني عليه : هذا صديقي ميثم
ابتسمت لميثم ، من أول لمحه عرفت انه Down’s syndrome
يا سبحان الله كل إلا عندهم ها المرض متشابهين بالملامح
بسته على خده المحمر من الخجل
وسألني : انتي البندلي
يا لبو قلبي أغلط بحرف الراء
جلست على ركبتي عنده : ايوه أنا البندري
ميثم : سلاج دوم يسولف لي عنك
: لكن أنا زعلانه على سراج عمره ما قال لي أن عنده صديق حلو مثلك
ببراءة رد علي : يمكن نسى

يا ربي شنوها الطيبة لو تتوزع على كل البشر كان حنـا بخير ، تذكرت أن عندي مصاص بشنطتي ، طلعته من الشنطة وأعطيته إياه
وسألته : وين الماما حبيبي
فجأة اختفت الأبتسامة وحل محله حزن : الماما بالبيت ما قدلت تجي
صمت لوهلة لكني تداركت نفسي ، وابتسمت له : معليه حبيبي ، إذا احتجت شي أنا موجودة وخاله أم سراج بعد

تضايقت على شان ها الطفل البريء ، معقولة في أم بالدنيـا عندها طفل بها الحلاوة وتتركة بيوم مهم بالنسبة له
صدق بعض الأمهات ما تستحق حتى الأمومة ، والله شنو الشغل إلا يشغلها عن طفلها
والله مفتشله تقول لناس عندي طفل معاق
حرام والله حرام إلا مثلها يطلق عليه لقب أم
هي ما تدري أن وجود ها الطفل رحمه لوالديه
قلبه أبيض مثل بياض الثلج
ما يكسوه لا حقد ولا غل ولا كراهية
هذا لو يموت ربي على شنو يحاسبه
بالعكس يمكن يكون سبب لدخول والدية الجنة
لكن بعض الأهل ما يقدرون نعمه الأبناء إلا عندهم


:
:

تمشيت مع سراج بالمعرض إلا مسوينه
فيه بعض أعمال الأطفال ولوحاتهم الفنية
فرجاني لوحته : اللـــه تجنن سراج ، أنت عملتها بروحك ؟
سراج وهو فرحان : ايه ، بس جنى ساعدتني
: حبيبي أنت ، أصلا لوحتك أحلى لوحة
سرج : تعالي برويك إلا حقت ميثم




محد يتخيل الشعور إلا حسيته اليوم ، وأنـا أتعرف على الأطفال المعوقين عن قرب
وناس كثير وشخصيات معروفة حاضرة الاحتفال
انتقلنـا بعدهـا لقاعه المحاضرات ، طبيبة نفسية للأطفال جات وألقت محاضرة
عن نفسيه الطفل وكيفية التعامل معه
كان يوم حافل بصراحة
واهم شي عندي أن سراج سعيد ، وفرح أكثر بنهاية الحفل لمـا قدمت له هديته
وصورته وهو ينطط مع الأطفال بين البالونـات

يمكن لحظتها تمنيت بندر يكون موجود على شان يشوف بعينه فرحة سراج





*
*
*
*

بالسيـارة ، توهـا طالعه من الجامعة ومزاجها ضارب ألف بسبب تزفيتتها بالامتحان

جنى : اشفي المزاج ضارب اليوم ألف
ريوم : يعني ها الدكتورة ما لقت تجيب إلا من المحاضرات إلا ما درستهـا
جنى : أنـا حذرتك this is your chance الشي إلا ما تدرسينه يجي بالامتحان
ريوم وهي تلتف لجنى بحمـاس : جنى وش رايك اليوم نطلع ، نروح السوق ، نروح كوفي نغير جو
جنى عفست ملامحها : أقول أستريحي بس ، بعد بكرة عندنا امتحان وحنـا مو دارسين له شي
ريوم : اووووووووووف ، يا ربي ما لي خلق ادرس
جنى : أقول أدرسي أحسن لك ، والله ناوية تجيبي F مع مرتبة الشرف
ريوم لفت عنها ناحية الشباك : يـــا ربي هـا البنت طااااالعه دفرررره على مين
جنى طلعت لها لسانها تبي تحرهـا : وأنتي طالعه كسلاااااااانه على مين
ريوم : شـــــب

وعلى شان تتحاشى الكلام مع جنى وتقهرهـا
طلعت جوالها تلعب بلعبتهـا المفضلة على ما توصل بيتهم
قطع عليهـا اندماجها باللعبـة إشارة تدل أنه وصلتهـا مسج
سكرت اللعبة وراحت لملف الرسائل الواردة تشوف الرسالة من عند من !!
تعجبت لمـا شافت الرقم مو مسجل عندهـا ، توقعت المسج يكون من أحد ها الناس الفاضين إلا يؤذون بنات خلق الله

لكنهـا بالنهاية فتحت المسج

" السـلام عليكم
عذرا على الإزعاج بس إذا ممكن أتصل عليك اليوم
أخذت رقمك من الوالد الله يحفظه
يــوسف آل ... "




ظلت مبلمه لثواني

انتبهت جنى لحالتها : ريوم وش فيك ، جوالك فيه شي
مدت لها الجوال : شوفي
جنى أخذت الجوال من عندها وقرت المسج : وحليله يوسف مؤدب يستأذن منك ، ولا راسل لك المسج باللغة العربية

ريوم وهي ما زالت مبلمه : أمي قالت لي أمس بس توقعتهـا تمزح ، ما توقعت أن الموضوع يصير جدي بسرعة
جنى : ههههههههههه أكشخ بعد رقمه مميز ، الحين جوالك كله راح يرن رن مسجات واتصالات
ريوم بعصبية : أقوووول شبي
ومن قالك راح اسمح له يكلمني كل يوم
جنى : حـشى كلتينا يا البوووووومه
ريوم :
أنزل بيتنـا أحسن لي من مقابل وجهك
جنى : قولي تعزمني قليله الخاتمة
ريوم وهي تنزل من السيـارة : يا أخي كيفي ما أبيك تتغذين معي
وسكرت الباب بقوة
ضحكت جنى على خبااااال بنت عمهــا

:
:





أولـ ما دخلت البيت رميت دفتر محاضراتي على الكنب بالصالة وحتى عباتي
رحت المطبخ أدور أمي بمـا أنهـا مش موجودة بالصالة
: هلا يمه
امممممممممممممممممم
وش ها الريحة الحلوة

أمي ، وهي تترك إلا بيدهـا وتجي لعندي : من إلا يحبه قلبك ، محشى كوسى
: الله ، أنـا ميته جوع ، إلا وين البندري مراح تتغذى اليوم معنـا
أمي : تو كلمتني وقالت لي راح تتغذى عند جدتك
شهقت : الحمـــاره كيف تروح ولا تقول لي
أمي شخطت فيني وضربتني عند ذراعي بخفه : ريوم عيب عليك ، كيف تقولي عن أختك الكبيرة كذا
بوزت : يمه أنا ما قلت شي
أمي : يله أنقلعي عن وجهي ، غيري ملابسك وتعالي أنزلي تغذي
: طيب

طلعت لغرفتي وأنا متضايقة
وش ها اليوم
زفت بالامتحان
وأمي تعصب علي
أما البندري أنا أفرجيها تروح لعند جدتي ولا تقول لي


بعد ما بدلت وصليت نزلت وتغذيت مع أمي وحور أمـا الأخت نرجس صايمه وأبوي مسافر
وبعدهـا طلعت لغرفتي ونمت على وجهي من التعب

*
*
*
*


بيـت عتيق ، يدل على الأصالة والتراث
من ديكوراته التراثية إلا نوافذه الخشبية العتيقة المذهبة وسقفه المعتق بالخشب

جلسنـا بالصالة إلا دايم تجلس فيهـا جدتي ، في أحد الزوايا جهاز الأسطوانة القديم والراديوا القديم


بعد مـا جلست جنب جدتي : مشتاقة لك يمه
جدتي وهي تحرك معاضدها وكأنها ما خذه على خاطرها مني ما تبي تناظر بعيني : لو أنك مشتاقة لي كان زرتيني

لميتهـا بيدي وكأني أحضنهـا :
أدري أني مقصرة بحقك ، والله حنا مالنا عنـا عنك أنتي بركة للكل

ابتسمت لي وبان بياض التجربة بشيبهـا المغطي شعرهـا

كم مرة قلنـا لها تعالي عيشي عندنـا بالبيت أو ببيت عمي أبو بندر لكنها رافضة تبي تعيش ببيتهـا معززه مكرمة وعيالها يزورونهـا
وتزور جاراتها رفيقات دربها


أم بندر : الله يا عمتي وش ها الريحة الحلوة ، وش طابخة اليوم
جدتي وهي تعدل من ثوب النشل إلا عليها : من قلتي لي أن البندري بتجي معك سويت لها مرق
ضميتهـا : بعد عمري جدتي تدري أني أحب المرق
أصلا ما في أحد بالدنيا يعمل مرق مثل جدتي
سراج وهو يسحب ثوبها : جده جده شوفي البندري شنو جابت لي هدية
جدتي راحت لعنده على شان تشوف الهدية : الله يسراج وش ها الزين ، البندري طول عمرها ما تجيب إلا الزين

بعدهـا رحنـا المطبخ مع جدتي ، جدتي رغم كبر سنهـا إلا أنها تحب تعمل أكلها بنفسهـا
مشاء الله عليها ما زالت بقوتها ، مو مثل بنات ها اليومين من يوصلون الثلاثين يعانون من آلام بالظهر والمفاصل
:
:
:
:



سراج نايم بحضني ، أراقب البندري وهي تسولف مع جدتهـا
وعلى ثغرها ابتسامه ما فارقتهـا
وعمتي تتلمس شعرهـا الناعم بحنان
عمتي : وش ها الدلال وش ها الزين
البندري: عجبك شعري يمه وهو طويل
عمتي : البنت جمالها ودلالها بشعرهـا الطويل ، مو تصيرون لي مثل الصبيان
البندري :ههههههههههههه ، خلاص كله راح أطول شعري
الله يا يمه وش ها المعاضد ( الأساور ) الحلوة
والله طلعتي خطيرة تروحين السوق من ورانـا
عمتي : ما عاد فيني قوة يا بيتي لسوق .. هذيلا على أيام جدك المرحوم أعطانيهم هدية
البندري : حركات جدي بعد كان يجيب لك هدايا
ضحكت عمتي وبانت التجاعيد إلا بوجهها ، لكن وجهها ما زال مشرق وصافي :
مـا يغلون عليك يا بنيتي
البندري : تسلمين يا جدة خيرك سابق
عمتي وهي تتلمس أساورهـا :
ايوه هذيلا معاضد الذهب أصليين عجل انتوا يقصون عليكم بها الأحجار وهـا الألماس
ضحكت البندري على كلامها

وعقبت : بعد وش تقولين يا عمه ، بنات ها الزمن معاد يعجبهم الذهب الأصفر يغرهم الشكل يبون أحجار ملونه وألماس

وكملت البندري مع جدتها سواليف
فرحت لتغيرها
اليوم غير عن كل مرة تضحك وتسولف وتبتسم كثير

بالرغم أن وفاة بندر ولد عندي حزن استوطن أوصالي
لكن لمـا أشوف البندري قدامي وتبتسم أحس ببندر موجود ، روحه ما زالت تحوم حوالينـا
لحظتهـا دعيت من كل قلبي أن يجيها ولد الحلال إلا ينسيها حزنها ويسعدهـا
أنا على الأقل في من يسليني ويواسيني بحزني
عندي زوجي عيالي
لكن البندري من لها ، تحتـاج أحد يسليها
يغمره بحبه وحنانه
مهما كانوا أختي وزوجها حنونين عليها ويدارون خاطرها
لكن غير عن حنان وحب الزوج
من يسهر معها بها الليل الطويل وقت ما تكون الخلايق نياما
من يمسح دمعتهـا ويطيب خاطرهـا


*
*
*
*

جلست من نومي على صوت أذان المغرب
قمت من نومي وأخذت لي شاور يروقني
وبعد ما صليت نزلت تحت أشرب لي فنجان شاهي
يعدل المزاج ، لازم حفله الشاي أعملها
أجلس أسولف مع أمي نأخذ أخبار العالم والفريج
لكن ها اليومين أخبار الناس صايرة ممله يا طلاق يا خناق
وش ها العالم

: أقول يمه السنة أبي أسافر أعمل لي عملية تجميل في خشمي

أمي ناظرتني بقوة : خاسئتي وأب أتي

: أف أف أف ليه كل هذا

أمي : يعني وش فيه شكلك ليه تغيرين من خلق الله

: يمه مو عاجبني

أمي : أقول ليه ما تكرمينـا بسكاتك ، وإذا تزوجتي وزوجك رضا سوي إلا تبين

أمي اليوم مدري وش فيهـا معصبة علي ومزاجها ضارب
قمت من مكاني وجلست معها بنفس الكنب
: وش فيه اليوم الحلو زعلان من إلا مكدر خاطرك
أمي قلبت وجها عني : كلكم
: يمه أنـا مزعلتك بشي
أمي : أخوك عبد الله يطلع طول اليوم ومايرجع إلا آخر الليل ولا حتى يتصل يطمني عليه وكأني خلاص ما عدت أمه
وأبوك هذا من سافر ما أتصل علي
غمزت لها ودقيتها : أعترفي يمه قولي أنك أشتقتي له

ناظرتني بقوة ، لكني لاحظت شبح ابتسامة على شفايفهـا وطلعت من الصالة

ههههههههههههه ، حركات بعد أمي بعد ها العمر وبعدها تشتاق وتحب أبوي
أكيد يا الهبله تحب أبوي عجل كيف عاشت معه طول ها العمر
أقوم بس الكل قام وتركني
أروح أدرس بغرفتي أحسن لي
:
:

اوووووووووف يا ربي وش ها chapter
قريته مرتين ولا راضية أفهم شي وينك يا البندري تشرحي لي

قطع علي تركيزي بالقراءة رنين الجوال
شفت الرقم غريب مو مسجل عندي لكن نهايته 222
كأنه مار علي
بلعت ريقي ويدي صارت ترتجف
هذا يوسف أرد عليه والله ما أرد
لكن فشله مـا أرد
احم احم أعدل صوتي الجميل
: الو السلام عليكم
يوسف من الطرف الثاني : وعليكم السلام
كيفك ريم
: بخير ، ألقي الكلافه بينا ونادني ريوم مثل الكل
يوسف : تعرفي وش معناه إسمك
رديت عليه : ايه أعرفه
مرت لحظة صمت بينا
تذكرت أني قليلة ذوق ولا سألته عن أخباره
: وأنت شخبارك
يوسف : بخير الحمد الله نسأل عنك
: تسأل عنك العافية
يوسف : شكلك مشغولة وأنا أزعجتك
: تقدر تقول كنت أدرس
يوسف بأدب : طيب ما ودي أعطلك عن دراستك
فمان الله
: بحفظ الله
وسكرت السماعة بكل قله ذوق ، حتى ما أنتظرت هو إلا يسكر


جلست في صمت أراقب الجوال بيدي ، ويدي الأخرى على خدي وقلبي يرجف لسمـاع صوته الهادئ

لكن وش قله الذوق يا ريوم الرجال أول مره يتصل عليك وأنتي تكلمينه من طرف خشمك وكأنه جالس يشحت من عندك
طيب أنا وش أعمل فيه متصل بوقت غلط صراحة ، أنا كفاية مزاجي معكر من الامتحانات وأني جالسة أدرس شي أنا مو فاهمه منه كلمه ، شي يصدع الراس
لكن هو ماله ذنب ، هو يمكن ما يدري أن عندي امتحان ، وهو أرسل لي مسج يستأذن مني أنه يبي يكلمني لكن أنا إلا عطيته طاف ولا رديت عليه
يعني الرجال ما غلط بشي
يا ربي طيب الحين وش أسوي ، أكيد الحين يقول هذي البنت قليله ذوق وما عندها حتى اسلوب بالكلام

خطر ببالي أرسل له مسج أعتذر منه ، مو عشانه بس على شان يكون ضميري مرتاح واقدر ادرس
كتبت له مسج اعتذار ، قلت له أن عندي بعد بكرة امتحان صعب و مو دارسه له شي ، على شان كذا كان ضايق خلقي ومالي خلق شي


جلست أراقب الجوال المسكون بصمت رهيب
وش فيه ها الجوال فجاءه أنخرس
يعني كلش ما عبرني
شكله الرجال خلاص عافني
تستاهلين يا ريوم انتي إلا أرخصتي بحالك وأرسلتي له مسج
والله بالعنه خليتيه لين ما يدق مره ثانية
تركت الجوال على السرير وقمت ادرس على مكتبي

فجاءه عصف جوالي الحبيب بنغمه المسج
طرت من مكتبي للسرير وأنا متلهفة أشوف المسج
اهي اهي اهي
طلعت مسج من غرفة التجارة ، مدري أحد قال لهم أني سيدة أعمال
ومسحتها وأنا مقهووورة شوي واكسر الجوال
لكن بعدها بثانية وصلتني مسج ، فتحتهـا وأنا احلف أن طلعت من غرفة التجارة جد راح ألقي رقمي أو اكسر جوالي

قرأتها وأناملي تتلهف لملامسة الجوال وقراه حروفه

" الريم عمر الغلط ما يطلع منهـا
بالعكس الناس هي إلا تلاحق الغزال الشارد
وأنا عاذرك ، يمكن أنا إلا اخترت الوقت الغلط
واعذريني للمرة الثانية ما كنت اعرف أن عندك اختبارات
وراح أدعي لك عند كل صلاة
الله يوفقك أن شاء الله وتنجحين
وأفتخر بزوجة المستقبل "


اللـــــــه ، آآآآآه كلامه لطيف
أنسدحت على السرير وأنا ما زلت ما سكه الجوال
غرقانه بأحلامي وأتخيـل شكله


امممممممم تقدرين تقولين يتغزل فيني لكن بطريقة مؤدبة يسميني الغزال
ودعاء لي أنجح
يبي يفتخر فيني
ايوه أنا لازم ادرس زين ، واحفظ وأكل الكتب
لازم أجيب B
وأقهر جنوووووووه الدبه
احم احم
وأخلي يوسف يفتخر فيني
ويعرف أن خطيبته شاطرة

*
*
*
*


اليوم تأخرت بالكول لأن two emergency case
جاءوا المستشفى ودخلنا هم على غرفة العمليات


طلعت من المستشفى على الساعة 11 ، الحمد الله طلعوا قرار أن البنات بسنه الإمتياز ما يباتوا بالمستشفى بينما القرار ما شمل الأولاد
لأن أكره شي بالكول المبيت

قلت لسائق يمر مطعم بطريقنـا ، لأني ميته جوووووع و جاي على بالي آكل فلافل ، مشتهيته وبقوووووووة

تكون فلافل خضراء ومغرقة بالطحينيه ومع بطاطس ومخلل ، الله
بطني قام يطلع صوت من كثر ما أفكر بالأكل .. أصلا طول ما أنا بغرفة العمليات خايفة بطني يفشلني ويطلع أصوات والدكتور يسمع
وأكل ها الكفتيريا ، يسد الجوع وبس والله لا له طعم ولا رائحة ، الحمد الله على النعمة

أول ما وقفنـا عند المطعم ، دورت بشنطتي على محفظتي ما لقيتها ، يا ربي وينها ، وينها
قلبت الشنطة ونثرت الأغراض بالسيارة ، هي مو إبره على شان ما أشوفها ، هي كبيرة يعني مو بالساهل تضيع مني
يربي وينها وين نسيتها .. دورت حولي بالسيارة يمكن طاحت هنا والله هناك
: ماما انتا شنو دور
: راجوا أرجع المستشفى بسرعة

يـا ربي أنـا وين حاطتهـا ، معقولة نسيتها بغرفة المعليات ، أيوة صح أذكر أنها كانت بجيبي كنت ناوية أروح أشتري لي شوكلاته من الكفتيريا وبعدين ناداني الدكتور عبد العزيز لغرفة العمليات .. وبعدها ما أذكر وين حطيتـهـا
إن شاء الله يا رب ألاقيهـا ، ما يهمني الفلوس إلا فيهـا ، يا خذ إلا يبي بس يتركها لي
أهم شي البطاقات ، بطاقتي الأحوال
وبطاقتي الفيزا
يا ويلي هذي لو تنسرق يقدر يسحب من حسابي إلا يبي
يا ربي وش راح يسكت أبوي ساعتها إذا درى أني مضيعه محفظتي ، راح يعطيني محاضرة طويلة عريضة

السائق : ماما في وصل مستسفى

نزلت بسرعة من السيارة ، عندي أمل أني ألاقيها بغرفة العمليات ، يمكن محد أخذها
ركبت المصعد وضغط على زر الدور 2
وأول مـا طلعت من المصعد لقيت الدكتور عبد العزيز بوجهي
: هلا دكتورة ، غريبة إيش إلا رجعك
رديت عليه : رجعت على شااااان
انتبهت لشي ما سكة بيده ،
شي بني مخطط طويل
ايوة هذي محفظتي إلا من بربري ، ما في غيرهـا
ابتسمت من غير شعور ، كنت خايفة ما ألاقيها : هذي محفظتي
ضربني بيها بخفه : وأحد يضيع محفظته
أخذتها منه يوم مدها لي : والله كان قلبي بيوقف لما ما لقيتها بشنطتي
ابتسم لي ابتسامة جذابه : سلاااااااااااامه قلبببببك

مدري لي لحظتهـا اختفت الإبتسامة وزادت دقات قلبي ..
صارت دقات قلبي تضرب صدري بعنف
مدري هل أنا شكرته لحظتها والله مشيت
مدري وش فيني ، تلخبطت
كلمته لخبطت كياني
لخبطت كياني

*
*
*
*




بالطائرة الكل ما خذ مكانه ورابط حزامه ، ستقلع الطائرة المسافرة بإذن الله لمطار دبي الدولي
البندري ، حامله شوقها وحنينهـا لمكان دراستهـا ، للمكان إلا عاشت فيه أجمل أيام حياتها ودراستها وتشاركها الإحساس صديقتهـا سلمى
جنى ، رامية أحزانهـا وهمومهـا ومسافرة تغير جو صعب الإنسان يعيش في شرنقة أحزانه وما يطلع منهـا
عبد الله ، طبعـا الفرحة مو سايعته لأنه مسافر مع حبيبه القلب ، لكن ينقصه صديق يشاركه أفكاره ، والله يعينه على تحمل الحريم لأنه هو الرجل الوحيد بينهم

ريوم ، مو مقصرة هي إلا موسعه صدر الكل ، وطبعـا جالسة جنب أمهـا ومهبله فيهـا

:
:


طول الوقت وأنـا أراقب الهندي إلا جالس قدامنـا ، شكله مسكين أول مرة يركب طيارة ويطق طق تصوير ، بالله وش يصور غيوم ، صدق إلا قال إلا عمره ما تبخر تبخر وأحترق

لفيت لأمي إلا جالسه جنبي وساكتة ، لقيتهـا هي بالمثل تناظر الدنيا أسفل الطيارة من النافذة الصغيرة الموجودة جنبهـا
: يمه وش فيك ؟؟
أمي لفت لعندي : خير يمه بغيتي شي !!
: لا يمه ما أبي شي ، بس أنتي فيك شي ؟
أمي وهي تحط يدها على خدها : مدري كيف طاوعني قلبي أترك أبوك بروحه بالبيت وهو ماله كم يوم راجع من السفر
دقيتها أمزح معها : يمممممممممممممممه يقول المثل ، فارقني على شان توحشني
ما يصير هو إلا كله يسافر ها المرة أنتي إلا سافري على شان يفتقد حسك بالبيت ويشتاق لك
ناظرتني أمي بشك : أنتي من وين تجيبي ها الكلام
عملت حالي برئيه ، وياما تحت السواهي دواهي : يمممممممممه أنا بريئة ، لكن التلفزيون يعلم إلا ما يتعلم
أمي : والله أنـا أخاف عليك ، شكلي راح أقول ليوسف يعجل بالزواج
شوف شوف : يمه ، الحين أنا أكلمك عن أبوي تقومين تقلبينها علي ، بالله وش دخل يوسف بالموضوع
أمي : تقولين لي فارقني على شان توحشني ومدري وشو ، أخاف قايله ها الكلام ليوسف
ضربت صدري بيدي وأمثل أني راح أبكي : يمه عيب تقولي عني ها الكلام ، وليه ما تقولي هو إلا قال لي ها الكلام
أمي : علينااااا ، أناااا عارفتك زين
ويوسف رجل محترم و أعرفه زين

بوزت كأني طفله من كلام أمي : يمه أنا زعلت ، الحين تمدحي ولد الناس وأنا بنتك كله تشعميني وتفشليني

قرصت خدودي وكأني طفله ام ثلاث سنين : أنتي ريوووووووم الغاليه
: لا لا يمه لا تحاولين مراح أرضى
ناظرتني بنص عين ، أمي خابزتني : خلصي ريوم وش تبين ، حركات الدلع مو علي وفريها لرجلك
: يمه حرام عليك ، دلعيني وأشتري لي كل إلا أبي ، بعدين أنا راح أتزوج راح أفتقد حنانك والله أني محتاجه حنانك يا نبع الحنان ، وانتي راح تفتقديني من راح يسولف معك ويصب لك فنجان القهوة
أمي : كبرتي خلاص أعطيتك حنان بما فيه الكفاية
: يمه أخاف يوسف ما يعطيني حنان
قربت أمي مني على بالي بتراضيني ، لكنها عاملتني بقسوة ومسكت أذني من تحت الشيله : أستحي على وجهك ، وأن شاء الله تتكلمي مع يوسف بها الطريقة عن حب وحنان وخرابيط
كنت شوي وأبكي : لا يمه والله ما أسوي شي غلط
أمي : ايه مو تفشلينا مع الرجال ، هو قال يبي يكلمك يتعرف عليك قبل الملكة ومدام حنا موافقين وأنتي موافقه ما هي عيب لو كلمك يتعرف عليك
ومشاعرك وفريها لبعد الملكة
تحلطمت بصوت واطي : إلا يسمعهم خدوا رأيي بشي
أمي : شنو قلتي
: لا يمه سلامتك ، بسسسسس أهم شي تكونين راضية علي
أبتسمت أمي من قلب ها المرة : أنا طول عمري راضية عليك
أبتسمت بخبث : يعني يمه تشتري لي الشنطة إلا أبيها
أمي باستسلام ، لأني حنيت على رأسها بالبيت لين ما قلت بس : خلاااااص بشتريها بس فكينييييييي من حنتك
: بعد عمري يمــه

:
:

هبطت الطائرة في مطار دبي الدولي
أولـ ما نزلنـا المطار ، العائلة الكريمة محد له خلق يمشي بالسير لأن المطار كبير ، فانتظرنا لين السيارة لين تجي وتأخذنـا ، سلوم سمتهـا سيارة الغولف لأنها بيضا ومفتوحة تشبه سيارة الغولف
أمـا عبد الله تقدم عنـا يمشي بالسير لأن حنا على قولته عجايز
فديتهم أهل الإمارات أول ما وصلنا عند التطبيق أستقبلونـا بالورد ورحبوا بنـا ترحيبه ما بعدها ترحيبه وخلونـا نجلس على الكراسي فديتهم ما يبون يتعبونـا ووحدة من إلا يشتغلون هناك أخذت جوازاتنا على شان تخلصهم
البندري طبعا كانت الليدر وجات الشيخة وأعطتنا الجوازات

: عبيد مدري وينه شكله تبرا منـا ...
سلمى وهي تأشر مكان بعيد : شوفيه مسكين واقف يأخذ شنطنا
أول ما وصلنـا عند أخوي : بعدي أخوي ، يعطيك العافية
طالعني وهو شكله معصب : الله يعافيك ، حشى وش جايبين معكم تقولوا بتجلسون شهر
تكلمت بصوت واطي : ها الرجال ما يسوي شي لوجهه الله ، أشتغل وأنت ساكت
عبدالله : وش فيك أنتي هبله تكلمي روحك
: فديتك عبودي ، يله خلص على شان تأخذ لنـا تاكسي ، لأن سيارة وحدة مراح تكفينـا


أولـ مره بحياته يسوي شي لوجهه الله ولا يتحلطم أو يمكن لأن سلمى وأمها معنـا
أخذنا سيارتين فان سلمى وأمها بسيارة وأمي قالت لعبد الله يروح معهم لأن محد معهم وأحنا الشعب العربي كله بسيارة
الصراحة السيارة تكفي لكن أنـا ما حبيت أضيق عليهم فجلست قدام جنب السواق ، وش فيكم لحد يطالعني عادي ترا حنا
نرجس : والله عبد الله أن درا عن سوالفك والله يذبحك
رديت عليها : أنتي أنكتمي ، خطيبي عارف وموافق
سمعت أمي تتحلطم : ها البنت مدري متى راح تكبر وتتسنع
كلمت السواق : رفيق شغل mbc FM
السواق : أم بي سي ما في شغل هنا
: طيب رفيق حط 109 الخليجية


البندري : انتي وش تهذرين مع السواق
درت لها : المشوار طويل لين نوصل الإمارات مول
البندري : وأنتي شكلك أخذتي قصه حياته
: افاااااااا عليك عرفت قصته من اول ما انولد للحين
البندري : ههههههههههههههههههههههه
درت على السواق : أنتا رفيق وش رايك تجي تشتغل عند أنا سواق
سواق مال أنا ما في يعرف يسوق كويس مثل أنتا
وأنا في يعطي أنتا فلوس كتتتير
وأسمع الصبايا ورا ميتين ضحك على كلامي
السواق : لا ااااااا أنا ما في يترك دبي ، أنا في حب دبي كتييييييير
: فكر أنت ، انا في يعطي أنت جوال أنا

خخخ وكأني أرقمه

البندري : أشوف قلبتي معه على طول
: افا عليك لازم نتأقلم مع الشعوب ، ديرتنا كلها هنود وديرتهم كلها هنود لازم في لغه تفاهم بينا على شان ما يصير فيه language barrier .. ويبيلي آخذ كورس هندي ، لكن للأسف أنا ثقافتي عنجليزي
جنى : ايووووووووووووووى يا language barrier
: احم احم عـــــــــ شون عجل

البندري وهي تفتح شنطتها : اقول شوفي كم حسابنـا وصلنا الفندق
: أفا يا ذا العلم ، دامي جالسه قدام أنا إلا أدفع الحساب
البندري وهي تضحك : لا بالله حلفت عليك أنا إلا ادفع
: دامك حلفتي أيدك على 200 درهم
جلست تضحك وطنشتني ونزلت من السيارة ، شوف عيال اللذين كلهم نزلوا من السيارة ودبسوني بالحساب ، أمري لله أنا إلا أدفع والله محد قالك يا ريوم تجلسي قدام
وأنا افتح الشنطة بطلع الفلوس أنفتح الباب علي فجأة خفت أنا ، إلا يطلع الأخ عبد الله
: ريوم وش عندك جالسه هنـا وكلهم نازلين
ناظرت فيه : هـــاه أنا كنت
عبدالله شخط فيني : يله أنزلي بسرعة وحسابك بعدين ، وأنا إلا بحاسب التكسي

مـا همني كلام عبد الله يــا جبل ما يهزك ريح ، دخلت من بوابة القصر قصدي الفندق الفخمة ، ديكورات الإ تعيشك جو وكأنك بوسط القطب الشمالي ، من رجل الثلج إلا الكهف الجليدي والبطريق والدب الأبيض

وخصوصا أن مناسبة العيد الأضحى جاية مع رأس السنه
فا الإحتفالات على أوجها مع مهرجان التسوق

*
*
*
*


بالصــاله الفخمة المفتوحة على المطبخ والدرج الكبير يتوسطهـا ونوافذهـا الزجاج الطويلة بطول البيت والمغطاة بستائر شيفون
كانت عائلة عبد العزيز مجتمعه بزاوية على الجلسة بطراز هندي ويتسامرون
أم محمد إلا كانت مسيطرة على السوالف : إلا أقول يا عبد العزيز لقيت لنـا حجز لدبي

عبد العزيز : يمه أنتي ما ذكر تيني
أم محمد : الله يهديك أنا مكلمتك قبل أسبوع ، لكن أنت إلا بالك مشغول
تنهد عبد العزيز : أعذريني يمه والله كنت مشغول ، لكن ولا يهمك يا الغالية الحين أكلم الخطوط لك وإذا ما لقيت نروح بالسيارة
محمد : شنو تروحوا بالسيارة بروحكم الطريق خطر
وأمي وش عندها بدبي
عبد العزيز يهمس لمحمد إلا جالس جنبه على شان أمه ما تسمعه : خبرك أمك كبرت وخايفه تبين أنها أكبر مني فقالت بروح أسوي لي عمليات شد وتجميل
محمد ما قدر يمسك نفسه من الضحك ودقة عبد العزيز بكوعه لا يفضحهم
أم محمد : وش عندك يا محمد تضحك ، ضحكنـا معاك
محمد وهو ماسك نفسه عن الضحك لا يرجع ويضحك مرة ثانية : اسمع يمه تبين تروحي دبي على شان تسوي عملية تجميل
أم محمد فتحت عيونهـا : منو مطلع عني ها الإشاعة
محمد : ولدك
وهو ياشر على عبد العزيز
عبد العزيز : شوف شوف يبي يخرب سمعتي عن أمي
أم محمد : الحين أنا رايحه على شان أضرب أبر بوتكس
وفي عيادة حقت علاج طبيعي قالوا لي عنها حق آلام كتفي
أنت وأخوك سويتوها عمليات تجميل
محمد : عبد العزيز يقول أمي كبرت وتبي تعدل في شكلها يمكن يجي أحد ويخطبها
أم محمد رمت المخدة الصغيرة إلا جنبها على محمد : صج ما تستحي على وجهك
أنا أمك تقول لي ها الكلام
عبد العزيز أستقل الوضع وقام وباس راسها : ما عليك يمه منه
أنتي شباب وبتظلين طول عمرك شباب
والخطاب أصلا طابور يبون يخطبونك
أم محمد ضربته عند كتفه : يعني الحين بتكحلها عميتها ، أنا راحت علي خلاص
وأنت أن شاء الله أفرح فيك ببنت الحلال إلا تسعدك
:
:
:



بنت الحلال إلا تسعدني ، وينها بنت الحلال وينهـا
بيني وبينهـا بحور
ومحيطات
من عرفتهـا عاتبت الليالي والأزمـان
لكن وينها الليله إلا راح تجمعنـا !!

: يمه يمه عبد العزيز وين رحت
وعيت من سرحاني : لا يمه سلامتك ، أنا بقوم أكلم الخطوط
قمت من الصالة طلعت لعند المسبح ودي أختلي بنفسي
طلعت لعند الحديقة أجري كم إتصال للخطوط ألاقي حجز ، لكني ما لقيت حجز إلا على خطوط الإتحاد ، وزين بعد لقيت لي حجز لأن عندي بطاقة عضوية فدبروا لي على درجة رجال الأعمال كرسيين



جلست عند حافة المسبح وأنا أحس نفسي ضايق ..
طلعت بكيت السجاير من جيب البنطلون ، صحيح أني وعدت نفسي أترك التدخين ..
لكن مدري ليه كل ما طيفهـا يمرني رغبه بالتدخين قوية تجتاحني .. وكأن بسحاب الدخان إلا أنفثه تسافر وترحل من مخيلتي
رميت سيجارتي بفمي وقربت الولاعة وحطيت يدي على شان النار تشعل السيجارة
سحبت نفسا عميقا ونفثت من دخان سجارتي وسافرت مع دخانهـا
أناجي روح حبيبي في ليلي أقصِّرٌه فطال ليلي وأشجى الصمت أفكاري
يــا همسه الليل لمـا ألقتها الرياح بأقداري
حافظت دهـرا على قلبي أخبئه من حرقةِ الحب
فجاء حبك يزلزلني
يكويني


قال لي عقلي أتعشقهـا !!
أعشقك
عاشقك يا البندري وأنا عارف أن ليس في الحب أي اختيار، فقد مشيت بدرب العشق من غير رجعه
عاشقك ودي أنساك لأن قلبك مو ملكك
لكن كيف تنساك نفسي وأنتِ والله نفسي
عندي إستعداد أنتظرك العمر كله يا بعد أمسي
لكني ما أتحمل فرقاك
لأني من بعد فرقاك منسي
وقلبي والله من كثر ما يتمنى يلتقي بك لقاك
أنتِ حلم المشاعر وأعذب حروف همسي
قبل تكتبك عيني شفت قلبي قراك
والله إني أحبك واصدق الحس حسي


لكن كلها فترة قصيرة وتتركينا ، وما أظن طول ها الفترة تركت بصمة في قلبك ، أصلا أنا شنو بالنسبة إلك
آآآآآآآآآه ها السؤال عذبني ويمكن أنا عارف إجابته لكن ما أبي أعترف فيه
أكتشفت أن سيجارتي خلصت بسرعة ، أخذت البكيت من جنبي بطلع سيجارة ثانية
لكني تذكرت شي ورميت العلبه من يدي بقوة

رجعت يدي على وراء راسي وشابكتها بشعري
وأنـا أراقب سطح الماي الصافي إلا يغري لسباحة
تذكرت ابتسامتهـا الصافية العذبة
احسها تبتسم بكل عفوية وشفافية
من غير تصنع وتكلف
يا ربي كيف راح أقدر أتحمل غيابها عني

خطرت على بالي وقتها أغنية لماجد المهندس صاحب الإحساس الرائع
وجلست أدندنهـا وصورتهـا إلا في بالي أنعكست على سطح الماء الصافي

أقدر أتحمل كل شي
يوقف دمي وما يمشي
وخل عيني تزعل رمشي
خل كل شي بييا يصير
لكن من تبعد عني أحس روحي انفصلت عني
غيابك عني يجنني
ما أعرف دربي وحيد
بيك أتنفس تدريني
صوتك همي ينسيني


أتعذب من ما اشوفك يا لروحي بين كفوفك
يا مجنون إلا يعوفك .. نبضات قليبي أبديك
من دونك ما اعيش أنا .. غيرك ما أعرف ثاني
وينك بردان احضاني وينك تسألني عليك



*
*
*
*

فوق الأفق وبيـن السحـاب المتناثرة
هنـاك في مقعد الطائرة
فتـاه عاشقة
نبض طير نبض امرأة







ناظرت زوجي بهيـام وهو نايم جنبي ، إي نعم زوجي حلالي يحق لي أناظر فيه لين مـا أشبع
سبحـان الله فرق بين أولـ مره ركبت معه الطائرة وشعوري الحين وحنـا راجعين
شعور غريب بداخلي مدري كيف أفسره
مدري وش فيني
لكن كل إلا أفكر فيه حنين شوق
أني أفتقده لمـا يبتعد عني
أن سعادتي مرتبطة بيه
عندي بحر أشواق أهديه له
ودي أبقيه داخل قلبي
وما يبعد عني عيني لحظة


انتبهت للإشارة الخضراء إلا تشير لربط الأحزمة يعني قريب نوصل لديار أبو متعب
لمست أيده بنعومة وهمست له على شان لا أزعجه : كحيلان كحيلان أصحى قريب نوصل
فتح عينه ببطء وناظر فيني وارتسم ابتسامه جميلة على ثغره
سألته : وش عندك تبتسم وأنت توك قاعد من النوم
حط راسه عند كتفي وهو يتثاوب : حلو أن أول عين أشوفهـا أول ما أفتح عيني هي عيون الغزال
ناظرته بطرف عيني : الحين عيني عين غزال !!
هز رأسه بإيوه
ضحكت بخفه : والله أنتوا يا الرجال بياعين حكي
وأنت تبي تلحس عقلي بكم كلمة حلوة
رفع رأسه وناظرني : ليه أنتي مقلله من قدرك ومن جمالك
رديت عليه بغرور : أدري أني حلوة ما يحتاج تقول
لكن أنت تبالغ بزيادة
كحيلان : والله أنتِ بعيني أجمل الجميلات

آآآآه من كلامه ، صدق صدق لحس عقلي
لكني ضليت متماسكة قدامه على شان لا يفكرني ميته عليه وغرقانه بحبه
قطع علينـا كلامنا وهمسنـا صوت المضيفة
تبي تتأكد أن حنـا ربطنـا الأحزمة
وقالت لكحيلان يعدل الكرسي لأنه مرجعه على ورا ومأخذ راحته



مـا حسينـا مع السوالف أن الطيارة هبطت ، يا الله والله والله أني أشتقت لديرتي ولأهلي
لكن للأسف الحين ليل وين أروح أزور أمي ، بكرة من الصبح راح أعمل لهـا مفاجأة
أول مـا طلعت من باب المطـار أخذت نفس عميق .. أبي أتنشق وأملئ رئتي من هواء ديرتي الحبيبة
يقولون البرد بدأ عندهم لكن أنـا أشوف الجو ربيع بالنسبة لإيطاليا والثلوج إلا عندهم
طبعا محد يعرف من أهلي غير أمي أن رحنـا لميلانو ورحنـا لمنطقة جبلية يغطيهــا الثلج .. لما رحنا المنطقة الجبلية قطعنـا كل وسائل الاتصال ..
بصراحة قضيت أيام مع كحيلان بالجبل مو ممكن أنسـاها
أحلى أيــام عمري قضيتهـا بالإيطاليا
مهمـا تكلمت عنهـا مراح أوفي حقهـا
الكلام يضيع قدام سحر مدينه البندقية
ورائحتهـا العبقه
وصمودها أمام الزمن
مدري كيف قويت وتركت إيطاليا
فقلبي ما زال متعلق فيها
وأيام الجبل إلا عشتها مع كحيلان
لكن حنيني لديرتي
كان أقوى
أقوى من كل غرام





أول مـا وصلنـا الشقة لاحظت من ملامح كحيلان التعب .. أما أنـا أحس بنشاط غريب
يمكن لأن الأيام إلا فاتت كنت أنام أكثر من 9 ساعات ، الجو بالجبل بااااااارد ويساعد على النوم وخصوصا وحنـا حاضنين بعض *_^
وأحلى الأوقات لمـا نجلس عند المدفأة ونشرب الحليب الساخن وحنا جالسين جنب بعض وكل واحد يستمد الدفء من الثاني

صحيت من أفكاري على صوت كحيلان : حبيبتي أنا بأخذ لي شاور .. والأغراض خليهم هنـا لا تتعبين نفسك بعدين رتبيهم
ابتسمت له : أنت لا تحاتي ، أنت روح أخذ شاور يروح التعب عنك

أول ما أختفى من أنظاري أخذت راحتي بالشقة ، أمي ما قصرت نظفت لي الشقة لأني أعطيتهـا المفاتيح قبل لا أسافر .. أخر شي دخلت غرفة النوم ..
وشفت كحيلان رامي ملابسة بأهمـال على السرير .. يا الله شكلي راح أتعذب مع ها الرجال يمشي ويرمي في أغراضه وملابسة وأنا شغلتي أنظف وراه يعني ما يعرف يعلق ملابسة ما يعرف بشي أسمه أختراع شماعة ، دولاب

فتحت دولاب ملابسي أدور ثوب ناعم حلو ممكن ألبسة
لقيت من بين الملابس فستان أو تقدرون تسمونها كنزة صوفية طويلة توصل لين الركبه ولكن أكمامها صيفية

:
:

بعد ما أخذت لي حمام ساخن يريح أعصابي ويزيل تعب السفر
لبست الكنزة النحاسية
وميلتهـا على شان يبان كتفي من جهه وحدة
ولبست معها سلسال طويل أحجارة بدرجات البرتغالي والبني
وأخر شي بعد ما عجبني لبسي لسبت جزمة فلات كيوت لأن الأرضية باردة
بقا شعري ، أخذته ولميته بجهه وحدة وكأنه كتله
من مـاء الجبل الصافي أحس شعري صار كثيف ووقف عن التساقط

انتبهت وأنا أبخ العطر عند رقبتي ، من صورته إلا انعكست بالمرايا أنه دخل الغرفة ، شكله جلس بالصاله كثير ومل
ناظرته وأنا رافعه حاجبي وهو يسكر باب الغرفة
ناظرني وهو يضحك : خير ، ليكون بعد ما تبيني أدخل الغرفة
مسكت ضحكتي : وش عندك جاي
كحيلان وهو يقرب مني : ليكون تبين تطرديني مثل ما سويتي معي بــ Venice
قرب مني أكثر وداعب خدي وعينه نـاعسة : ريحة عطرك تغويني
ابتسمت بخبث : إذا تبيني تعال صيدني
طرت من بين يده وقفزت على السرير ومنهـا على برا الغرفة .. صرت أركض بالشقة و وشعري يركض معي ويتطاير حولي وكأني فراشه

بالأخير صرت أدور حول الطاولة إلا بنص الصالة وهو يدور حولي
: حراااااااااام عليك لييييييه تتعبيني يا أسيل
ضحكت ، وأنا متعمدة أهد حيله ويتعب وينام وما ينول إلا في باله : والله أنت إلا مـا عندك لياقة إذا تبيني تعالي
جلس على الكنبه بقوة لدرجة رحمتهـا : خلااااااااااااص أنا تعبت
مشيت للمطبخ من الجهه الثانية : تبي أجيب لك كاس ماي
كحيلان : يـا ليت
: هههههههههه ، إذا تبي أنت يا حلو تعال خذه
رد علي بأسى : أسيل أنتي ليه صايرة شريرة اليوم
: ههههههههههههههههه ، كذا كيفي مزاجي
كحيلان : طيب يا الشريرة تبين أطلب لنـا عشى
وأنا أفتح الثلاجة : لا يا زوجي العزيز أنا ما أتعشى بليل
كحيلان : يا أخي أنتي تعملي رجيم أنا وش ذنبي
ابتسمت له : ذنبك أنك تزوجتني

طنشت كلامه ، رفعت شعري ولميته لفوق على شان أقدر أشتغل وطلعت من الثلاجة مانجو وفراولة وتفاح أخضر وجرجير
قررت أعمل لنـا سلطة جرجير بالفواكه
بعد ما قطعت الفواكه بشكل حلو وخلطتها مع أوراق الجرجير بصحن أبيض عميق وعملت الصلصله الخاص بالسلطة إلا تزيد من حلاها
حسيت به واقف وراي وسحب البنسه وأنساب شعري بنعومة على كتفي و ظهري
وضمني من الخلف
:
:
:


داعبت شعر فراشتي بوجنتي ، فشذى عطرهـا يأخذني لعالم الهذيان
ويدي تلامس خصرهـا وضلوعي بيتهـا
يغار ثوبهـا من لمسه جاكيتها
أكشفت عن مفاتنها وضميتها
قالت لي الحب وشهو قلت لها بيت الهنـا
وخفوقي ينبض بحبهـا
هزت كتوفها دلع وثناء
حاصرتها من هناك وهنـا

سلهمت برمشها : كحيلان خلني أشوف شغلي ، مو معقول أنت

آآآآه أن أقبل ألله لنا و أن أدبر الله لنـا ، وصف الجميل الفاتن الساحر لنـا حجه مدام الحب هو ليل المتين أو هو سراجه ، عنود رمشها سلهم وعينها ناعس دعجه و خد مورد و منور طبيعي من غير مكياجه ووجه من سنـا نوره على البهجه ظفى بهجه

وأنا ما زلت محاصرها : شو عم تعملي
أسيل بغنج : عم بعمل سلطة
: طيب كا أنتي خلصتيها
أسيل : بقا أزينهـا وأجيب الصحون والملاعق
غمزت لها عارف حركاتها ، لا تحلم أطلق سراحها : كلنا ترا شخصين وماله داعي تزينين ولا صحون نجيب الملاعق وخلص

حسيتها شوي وتبكي : طيب ما أعرف أتحرك وأنت ما سكني
: طيب راح أتركك

خليتها على راحتها ، لكن مراح أعطيها مجال تهرب مني
مسكتها من يدها وأخذت عنهـا الصينية ورحنـا لعند الصوفـا المقابله لتلفزيون كانت ناوية تجلس بعيد عني لكني سحبتها من يدها بقوة لدرجة طاحت بحضني
أسيل بزعل :كحيلان وبعدين معك تراك عورتني
رفعت حاجبي : ناوي أنتقم منك
شهقت : على شنو
قرصت خدودهـا بخفه : على عما يلك بي بإيطاليا والله نسيتي
غربل تيني معك ولوع تيني في حبك

مع أني حاولت تكون قرصتي خفيفة إلا أن خدها حمر
: كوكو حبيبي ، أهون عليك

آآآآآه والله ما تهونين : الحين صرت حبيبك

شعرت أنها خجلت من كلامي ونزلت رأسها على استحياء
: فديت إلا يستحون إذا تبيني أرضى تأكليني بأيدك

أول مرة أشوفها تبتسم لي بصدق وعيونها فيها بريق غريب وهي تأشر على عينهـا
: من عيني هذي قبل هذي

لامست خصل شعرها القريبه من عينهـا إلا تحتهـا شامه : عيونك السود من الشجن تضميني وترويني

حاولت تداري نظراتها الخجولة و تأكلني بيدهـا أو بالملعقة والله أني ما أكذب أني سكرت بالطعم الحلو إلا بالسلطة
معقولة أسيل حاطه لي شي بالسلطة وإلا أصابعها السكر ملامسة الفواكه
: تسلم أيدك
أسيـل : الله يسلمك

*
*
*
*


أوريهـا سلوم الدبه واعدتني تروح معي المول أدور لي جزمه للعيد ، بكرة العيد ولسه ما خلصت أغراضي
ضغطت على زر اللفت
طالع الأخت ريوم الفاضيه صار لها ساعه واقفه قدام المرايا إلا بالسيب تعدل شيلتها
: ريووووووووم عمى بعينك ترا بمشي عنك صار لك ساعة واقفة
بها الوقت فتح اللفت أنا على بالي اللفت فاضي وما فيه أحد ، ما انتبهت لرجال الواقف على جنب
: أنا بروح عنك
ودخلت اللفت وكانت الصدمة
ريوم : أنتظريني
لكني مـا أهتميت لها ، بها اللحظة تسكر المصعد
قال لي : تنتظري أحد
هزيت رأسي بلا

كفاية الموقف المحرج إلا أنـا فيه
واقف قبالي بشحمه ولحمه
واقف قبالي بلبسه الكاجول
أصلا ما قدرت أناظر فيه ، طول الوقت أناظر بجزمته
لعنت روحي على الموقف إلا شافني فيه ولا سمعني اصرخ على ريوم
عبد العزيز : شلونك دكتورة
بلعت ريقي ، وحسيت أن العرق يتصبب مني
الله يسامحك يا عبد الله يعني ما لقيت تسكنـا إلا بالدور 11
: الحمد الله بخير
هذا إلا قدرت أقوله بس
حتى أني كنت قليله ذوق ولا سألته عن أحواله والله ما قدرت أنطق بحرف
عبد العزيز : وش ها الصدفه الحلوة

صدفــه
صــدفه جمعتنـا
ما أظن هذا طبع الصدف

حمدت ربي وقتهـا أن اللفت وصل وفتح .. كان ذوق معي ، أصلا الدكتور عبد العزيز طول عمره جنتل فتح لي المصعد وخلاني أطلع أول
ابتسمت له أشكره ومشيت بسرعة وكأني أبي أبتعد عنه
وكعب جزمتي يتردد صداه على الأرضية الرخام
ما حسيت إلا بيد على كتفي
: البندري ليه تمشي عني وأناديك ما تردي علي
سحبتها بقوة : ريوم لا تناظري وراك
ريوم : ليه وش صاير
ضغط على شفايفي : لا مو صاير شي وخلينا نروح نتسوق بسرعة
ودخلنـا المول المتصل بالفندق
أول مـا مرينـا على محل عصيرات قريب من القرية الثلجية
ريوم : تكفين البندري عطشانه أبي عصير
مدري ليه أحس أنه وراي أو أنا أتخيل : ريوم مو وقته العصير بعدين
ريوم : إيش فيك السوق مراح يسكر
لا حول والله هذي إلا مش راضية تفهم : طيب خلصينـا خذي لك عصير
وأنـا بروح هذا المحل
وأشرت لها أبي بس أهرب أو بالأحرى أتأكد أنه مو وراي
يا ربي وش ها الصدف إلا جمعتنـا
مدري تلخبطت من شفته
أنا جايه هنا إجازة أنسى المستشفى ومشاكله وأنسى الناس إلا فيه
أشوفه ولا بعد ساكن بنفس الفندق
وش ها الحظ إلا علي
هذا وراي وراي

:
:
:
:

بهـا الوقت وقفت سيارة تاكسي عند بوابة الفندق الفخمة
فتح لهم الباب الحبشي ضخم الجثة وحمل الأكياس من يد سلمى
ودخل عبد الله الفندق ويده بيد سلمى

عبد الله وقف قبال سلمى قريب من المصاعد : حبيبتي أنـا أنتظرك باللوبي عازمك على الغذاء
سلمى : طيب حبيبي ليه ما تطلع فوق تريح شوي على مـا أجهز
عبد الله : ليه ناوية تتأخرين
سلمى : تقريبا نص ساعة
غمز لهـا عبد الله: والله إذا ناوية تستقبليني بغرفتك أنا ما عندي ما نع
سلمى : وليه بالله ما تروح غرفتك
عبد الله يتمسكن لها : أنا مسكين تلاقي أمي الحين بالسوق وأنا ما عندي بطاقة الغرفة
سلمى : طيب أنت استريح باللوبي وأنا مراح أتاخر
عبد الله : يعني مراح تتراجعي عن قرارك وتأخذني معك الغرفة
ناظرته سلمى بحدة
ضحك عليها عبد الله : ما تخوفي




تلفت عبد الله باللوبي يدور على كنب يجلس فيه ، كل الأماكن مشغولة ما عدا الجهه القريبه من اللفت جالس فيه رجل وحيد ويناظر بالمجسمات الثلجية إلا تتوسط الردهة

فكر عبد الله داخل نفسه ، دامه رجل وحيد ومبين من هيئته أنه خليجي ، ما في ما نع لو جلس معه و تعرف عليه على ما سلمى تنزل

: السلام عليكم
في أحد جالس معك يا الاخو
الرجل : لا تفضل ما في أحد

لاحظ عبد الله أن ها الرجل يناظر فيه بريب وكأنه مشبه عليه أو يعرفه
: خير أخوي فيه شي

الرجل : لا أبد سلامتك ، بس شكلك مو غريب
عبد الله : وأنت بعد كاني شايفك بمكان لكن وين مدري
إلا أنت وين تشغل
: معاك الدكتور عبد العزيز آل ...
عبد الله ابتسم له يرحب به : يا هلا بيك أخوي عبد العزيز
وأنا عبد الله آل ...

حس عبد العزيز أن فيه صله قرابة بينه وبين البندري .. من اسم العائلة ومن الشببه الكبير بين عبد الله وبينهـا
وخصوصا أنها موجودة بنفس الفندق ، فأكيد هذا الرجل من قرايبها
عبد لله : أنت الدكتور عبد العزيز إلا تشتغل بالمستشفى ( الفلاني )
عبد العزيز : ايه ، لكني ما اذكر أني شفتك بالمستشفى أو أنك كنت أحد مرضاي
عبد الله : لا الله لا يقول وامرض ، بس لأن أختي تشتغل هناك
عبد العزيز قال بثقه : الدكتورة البندري تصير أختك
عبد الله : ايوه ، معقوله أنت الدكتور عبد العزيز إلا تشتغل معه أختي
عبد العزيز : ايوة ، أكيد أختك دوم تذمر مني
عبد الله : لا بالعكس هي دوم تسولف عنك بالخير









ابتسمت بسعادة ، معقولة البندري تسولف عني عند أخوهـا
من غير حرج ومن غير تكلف
يا ربي ما أبي أروح بأفكاري لبعيد وأطير وبعدين أقع
لكن مبين أن أخوها خوش رجال ، سمائهم في وجههم
قضينـا الوقت نسولف عن دبي وbusiness
وتطورها الإنمائي السريع

بعد فترة مو قصيرة لاحظت أن جوال عبد الله رن ورفع رأسه وناظر بالبنت إلا لابسه عباية وواقفه بعيد ومبين من نظراته لها أنها مش أخته أقدر أخمن أنهـا زوجته .. لكني مـا حبيت أكون فضولي وأسئلة
لكن ها البنت كأني شايفها قبل بالمستشفى
أظن أنها صديقة البندري ، كذا مرة شفتها تجلس معها بالكفتيريا

وقف عبد الله ومد يده لي : فرصة سعيدة دكتور عبد العزيز
وقفت وسلمت عليه : وأنا أسعد ، عاد خلني أشوفك مرة ثانية دامنـا ساكنين بنفس الفندق
عبد الله : أن شاء الله

بعد مـا تركني جلست على الصوفـا الفضية ببتـسامه عريضة
الصدفة إلا عشتهـا اليوم أكثر من كـل الأمنيات إلا تمنيتهـا
أدري أن إلا أشعر بيه ضرب من الجنون
بس إلا أعرفه أني سعيد بشوفتهـا
وأن الشعور إلا أحس به ناحيتها أجمل ما حصل لي


*
*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 01-01-08, 09:35 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجــزء السابع والعشرين )




جالسين بسويت البنـات بالصالة ، ومبعدين الأثاث على جنب لأنهم جالسين بالنص ، وسلمى تطلع أغراضهـا إلا شرتها لجهاز عرسهـا

طلعت من كيس شانيل الأسود الكبير جزمة سودا كعب وبالوسط وردة بيضا ومعه شنطة سودا مستطيلة كلاسيكية

سلمى : وش رايك فيهم يا البندري
البندري وهي تأخذ منها الجزمة وتقيسها على رجولهـا : روعة الجزمة ، يا الخاينه ليه ما شريتي لي وحدة تعرفيني أموت باللون الأسود ، وأنا صار لي ساعة أدور بالسوق أدور على جزمة تعجبني ما لقيت لي
سلمى : والله لو أدري أنك تدوري جزمة كان شريت لك

ريـوم : لكن حرام عليك يا سلمى تشتري ها الشنطة والله ما تستاهل سعرها وستايلها قديم
سلمى وهي تأخذها من عندها وتجربهـا على كتفها : بالعكس كلاسيكية ، تعرفيني أمووووت بالكلاسيك ، وموضتها ما تروح

ريوم : مسكين أخوي فلس
ناظرتها سلمى بنص عين : زوجته وحبيبته يشتري لي إلا أبي ، أنتي وش حارقك
ريوم : عشتوووووو كأن محد يحب بعض بها الدنيا إلا أنتي وعبد الله
أنـا بعد عندي حبيبي يووووووووسف

البندري فتحت عينها على وسعها : أنتي ما تستحين على وجهك ، إن شاء الله تقولين له حبيبي

ريوم بهلع : لا لا والله
أصلا آخر ليله قال لي راح أشتاق لك حبيبتي
زعلت عليه وسكرت السماعة في وجهه
مع أنها كانت طالعه منه عفوية
وما كان يقصدهـا

سلمى : أكشخ وتسكر السماعة بوجهه ، مسكين خالي شكله متعذب معك

ريوم : أي يا عيوني الرجال ما تنعطى وجهه ، إذا ما تعطينهم العين الحمراء
من البداية ، المثل يقول ولدك على ما تربية وزوجك على مـا تعوديه

سلمى : أمن في هذي صدقتي ،
مشكلتي أنا دلع عبد الله ذابحني
ومقدر على زعله

ريوم : مشكلتك حبيبتي أنتي إلا علمتيه على حركات الدلع

سلمى : أنا إلا علمته على الدلع والله هو إلا مدلع وخالص

مسكت خصله من شعرها تلعب فيها : لكني امووووووت بدلعه

ريوم تبي بس تقهرهـا : حتى يوسف حبيبتي ، أحسه إنسـان مرهف الإحساس ، يجيد الرسم بالكلمات ، كلامه في دفء جميل حنان آآآآآآآآآآه

بها الوقت رن جوالها بنغمة عبد الله ، ضغطت على زر الرد وحطته على سبيكر وردت بغنج تبي تقهر ريوم :
مساء الخير والإحساس والطيبة
مساء ما يليق إلا بأحبابي
مساء غير غصن طير يحكي به عن إللي مسكنه جفني وأهدابي

رد عليها عبد الله بوله أكبر وشوق أكثر :

هلا باللي أحبه كثر تعذيبه
هلا باللي يصيب العطر بالريبة
يقول العطر أنا زايل ويبقى بي
هلا باللي يقول الورد وش لي به
منو المهدى أنـا !!
أو هو لأطيابي
هلا باللي علي يقسى
وأمار يبه
هلا باللي عجزت ألقى عذاريبه
هلا باللي تحبه كل أسبابي
مساء فاق كل الشعر ترحيبه بجية من سكن جفني وأهدابي
مساء فاض بالإحساس والطيبة
مساء ما يليق إلا بأحبابي

ريوم تكلمت بصوت عالي على شان عبد الله يسمعهـا : وش رايكم بعد تلقوووون أمسية شعرية بدال شاعر الإنسانية
مالت عليكم وعلى غزلكم
إلا يشوفكم يعوووف الحب

عبد الله : ريوووووم أنتي هنـا
ريوم : هع هع هع لا هنـــاك




:
:
:

مدري ليه تضايقت من سوالفهم
ما عندهم سالفة غير الحب والحبيب
حسيت حالي مختنقة
هم ما جرحوني بكلامهم
هم صحو الجرح
الجرح كان غافي

قمت من الجلسة وأخذت عباتي ولبستها بسرعة وكأني عاصفة عاتيه

كلمتني ريوم : البندري ، خير وش فيك وين رايحة

ناظرتها ، حسيت بحقد لحظتها
استرحتي ، استرحتي لما استبحتي جروحي
عيشي بفرحه
وأنتي تشوفيني ضعيفة والدمع فوق خدي يفوح


طلعت من الغرفة بسرعة ما أهتميت لندائهم
:
:
:
:



كنت جـالس باللوبي زهقان ، الليله ليله عيد ومـا عندي شي أسوية
وأمي أخذتها لمركز العلاج الطبيعي وللحين ما خلصت

وأنا حاط يدي على خدي أراقب الرايح والجاي ،
انتبهت لمرأه طالعة من جهة المصاعد
متأكد أنها هي
من بين ألف مخلوق أميزها
ولمحة الحزن إلا بعيونها ما فاتتني

حسيت بالخوف عليها لحظتها ، ليه طالعه بها الوقت بروحهـا ، لحقتهـا
وهي تمشي بالمجمع بسرعة مو مهتمة بالناس إلا تصدم فيهم
وكأنها تبي تهرب من شي ، مدري وشو


لحقتهـا لين النافورة الموسيقية ، جلست على كرسي خشبي منعزل وكأنها تبي تختلي بنفسها أو تداري دموعها وما تبي أحد يشوفهــا

جلست بعيد عنهـا ، رغم المسافة إلا تفصل بيننـا لكن قدرت ألمح عيونهـا ونظرة الحزن إلا ساكنه فيها

بها الوقت من المسا اشتغلت النافورة والإنارة الملونه والبخار إلا ملئ المكان مع الموسيقى الكلاسيكية

هبت نسايم الليل الحانية ، تطاير معها شعري وبنفس الوقت طرف شيلتها وخصل من شعرها متمردة طلعت من حجابها
لكن حزنها ما شغلها أن تدخل خصل شعرها داخل حجابها

يا ربي
كيف أمسح أطياف الحزن الساكنة بين أهدابها
كيف أحطم القيود إلا بينـا !!

لكن
لكن !!
آآآآآآه لو أني أعرف أن البحر غزير مـا أبحرت ، أحس بروحي أغرق أغرق
ولا أعرف ما هي خاتمتي
أنا متيقن أن سبب حزنهـا هو فقدها لشخص روحها ما زالت متعلقة فيه
والله وش إلا يخيلهـا تحتفظ بصورته بمحفظتها
أذكر ملامحة زين يوم فتحت محفظتها أبي أتأكد لمين تكون
لمـا عرفت أن المحفظة تكون لها لفتتني الصورة توقعتها تكون لأخوها
لأن الصورة فيها شبه بسيط منها
لكن إلا متأكد منه أن الصورة ما كانت لأخوها
وأيقنت لما شفته ، وش سر الشبه بينهم
ملامح بندر المرحوم تتفاوت بين جمال البندري
ووسامة عبد الله
أكيد يقرب لهـا ، والأكيد أن كانت بينهم قصة حب
والله إيش إلا يخيلها حزينة للحين
سمعت عن وفاء المرأة
وأنها مستعدة تظل على ذكرى زوجها طول العمر


لكن عمري لم أرى عينان كــا عينيها
كنهر أحزان
أراقب عينيها تبرقان بالدمع الأسود
وأنـا هنا في المقعد محترق
نيراني تأكل نيراني
أأقول أحبك يا قمري
آه .. لو كان بإمكاني






:
:
:
:


حاولت وقتهـا أقاوم دموعي ، حزني ماله مبرر
لكن
لكن
آآآآآآآآآآآآآآه

كتمت شهقتي داخل صدري
الليله ليله عيد
لكن العيد من دونه ، مـا كنه بعيد .. العيد والله هي نظرة عيونه
هذاك هو عيدي وفرح المواعيد وافراحي ما تكمل من دونه
خلاص يا البندري
خلاص
ما أبي أهيج أحزاني
كفاية أنه راح وتركني وحيدة بها الليله

كان ناوي نتزوج ويأخذني للحج
هو حج لكن أنا ما حجيت
كنت أبي أول حجه لي تكون معه
لكن الله أخذ بأمانته
وما حقق لي هذي الأمنية
آآآآآه ، أنت وينك بها الليلة
أرخيت هدبي وحبست دمعي
الله يرحمك يا بندر ويغمد روحك الجنة

سمعت نغمة جوالي ، طلعته من جيبي ، لقيت ريوم هي المتصلة
ما كنت حابه أكلم أحد فما رديت عليهــا
على شان ألهي نفسي ، كتبت مسج للعيد
وفتحت قائمة الأسماء المسجلة من جوالي ، وأخترت منها أسماء كثير
من غير حتى ما أناظر بالأسم
وتعمدت أختار رقم بندر
أدري أنه متوفي وأن رقمه ملغى
يمكن يقولوا عني الناس مجنونه
لكن أنا حرة بتصرفاتي

سرحت بأفكاري وأنـا أراقب تراقص قطرات الماء مع لحن الموسيقى
لحن كـ أيامي حزين

قطع علي سلسله أفكاري الحزينة ، صوت
كان صوت مسج واصلني
مسكت الجوال بملل وفتحت المسج
" المملكة
وطيورها
وشمسها
وزهورهـا
وعودهـا
وبخورهـا
تهنئك بقدوم العيد
يا عسى عيدك سعيد "


من غير شعور مني رفعت عيناي
وطاح نظري عليه جالس على كرسي خشبي في ركن ركين
لحظتهـا تناسيت الحزن وكل شي كان يدور في بالي
كل إلا أفكر فيه
كيف أنه جالس قبالي بها اللحظة
يفصل في ما بينا بركة الماء
بها اللحظة مرت رياح
غمضت عيني باسترخاء استنشق عطر ورد الياسمين
ها الرياح وها المكان
رجعت لي حنين وذكريات حلوة
لكن ليه كل مـا طيف ذكرياتي يزورني يكون لي موقف مع عبد العزيز
ليه أحس أنه مرتبط بذكرياتي أو سيرتبط بذكرياتي

اخترعت من رداء أسود جنبي
على بالي جني أو شبح
طلعوا الساحرتين ريوم وسلمى

سلمى وهي تحط يدها الدافية على يدي الباردة : وينك يا شيخه صار لنـا ساعة ندور عليك ، ريوم تدق عليك ما تردين ، لكني توقعت أنك جالسة بها المكان
ناظرت فيها ببرود ، يمكن حبها لعبد الله يعطي جسمها دفء أما موت حبي يعطيني برد
: حبيت أجلس بروحي
انتبهت أنها غمزت لريوم : مبين أنك جالسة بروحك
ناظرتها بريب : وش قصدك سلمى
حطت يدها ورا كتفي : اليوم عرفت أن عبد العزيز ساكن معنا بنفس الفندق
والحين هو جالس قبالك بنفس المكان ، وعامل روحة مشغول بجواله وأراهن أن ما كان يسترق النظرات لنا
ناظرتها بحده : سلمى أنتي لشنو تبين توصلين
ريوم : على شان كذا ما تردي على مكالماتي ، جالسة قدام ها الوسيم وش تبين فينا
تكلمت وأنا مقهورة من ها الثنتين وتفكيرهم : اسمعوني إلا في بالكم مو صحيح أنسوا
سلمى تكلمت بلهجة لها معنى : طيب براحتك

بها الوقت رجع جوالي رن بنغمة مسج ، وريوم وسلمى إلتهوا بسوالفهم
فتحت المسج على بالي من أحد صاحباتي يهنئوني بالعيد
لقيت المسج للمرة الثانية من عبد العزيز
لكن ها المرة مو للعيد



سلامتك ، ليه أشوف الحزن بعيونك
أنا عارف أن تزاحم بالخفوق هموم
لكن حرام تقضي العمر بالحسرة والآهات
وأنتي عايشة بحضرة أحبابك

كنت متوقعه لما أقراء مسج مثل هذا ، يوصلني من شخص غريب وها الشخص جالس معي بنفس المكان ، أقل شي ممكن أسوية أني أقوم أهزئة أقول له أنت مالك دخل فيني
ومن أعطاك الحق ترسل لي مثل ها الكلام
أو أقل شي أنقهر وأعصب
لكن كل هذا ما صار
رغم الحسرة والآهات إلا بقلبي
ارتسمت ابتسامة راحة أقدر أقول على شفاهي
مدري ليه شعور الراحة كسا جسدي
وما ودي أفكر بالأسباب بها الوقت
بس نسيم بارد جاء واحتضني
فأنتشي كا النورس الحزين ..حين يلف جنحة الخفاق ليخدر الجرح ويستريح

يمكن أبسط سبب لتخدير حواسي وتخميد الجرح أني لقيت شخص رغم المسافة إلا تفصلنـا
لمح الحزن بنظرة عيوني
لكنه ما يعرف بالأحزان إلا ساكنة داخل ها القلب
آآآآه لأنه ما جرب طعم فرقى الوليف

ريوم : البندري وش فيك صار لك ساعة تقرئي المسج ، من هو إلا راسل لك ؟؟
لفيت عليها : هاه ، لا هذي مسج من صديقتي

مدري ليه كذبت عليها ، ما لقيت لهذا الكذب مبرر
ولا لتصرفي مبرر
ولا للمسج مبرر
رفعت عيني أبي أشوفه أبي مبرر يفهمني رسله لي المسج
لكنه أختفى من المكان
رسالته للعيد فهمت أني أنا رسلت له بالغلط فهو من باب الذوق عاود وعايد بي
لكن !!!
خلااااااص ما ودي أفكر بشي
مسحت المسج نهائيا











سلمى وهي تقوم واقفة : يله خلونـا نمشي تو عبد الله دق علي يقول راح نروح القرية العالمية
ناظرت بساعة يدي : مو كأن الوقت تأخر
ريوم مسكتني من يدي تبي تقومني : يله قومي لا تصيرين لي معقدة ، الليله عيد ونبي نستانس ، والقرية العالمية فاتحة لوقت متأخر


استسلمت لرغباتهم ، يمكن على الأقل يتغير مزاجي ، وكلمت أمي وهي نازلة من السويت تجيب معها شنطتي لأني نسيت أخذها معي
طلعنـا من بوابة الفندق واقفين ننتظر عبد الله يجي .. انصدمت لمـا شفته سيارة همر سودا وعبد الله ينزل منهـا

: الله الله وش ها الكشخة ، همر وسودا بعد

عبد الله وهو يقرب مني ويفتح باب السيارة الخلفي : احم احم عبد الله ما يجي منه إلا الشي الزين ، يله يا صبايا ركبوا
والوالدة الله يحفظهـا راح تركب جنبي

ريوم ضحكت بس على شان تقهر سلمى ، أن أمي راح تركب جنب عبد الله ، لكن سلمى اكتفت انها تعطيها نظرة تسكتهـا

الغريبة أن ريوم طول المشوار صايرة مثل جنى عاقله ، الظاهر جنى عدتها بهدوئها أو أنها مستحية من خالتي أم ماجد

ألتفت لسلوم إلا جـالسة ورا كرسي عبد الله ويتبادلون النظرات بالمرايا ، ابتسمت على حركاتهم
همست لها بإذنها : خفي على أخوي يا بنت الناس
همست لي بخوف : أنا وش سويت
رفعت حاجبي : عيونك الناعسة ونظراتك ، راح تودي أخوي بداهية ، ترى نبي نوصل بسلام
لصقت فيني أكثر على شان تبعد عن نظرات عبد الله : ارتحتي الحين
مسكت ضحكتي : ايوة ارتحت
سألتها : توقعت يجي معكم ماجد ويوسف
سلمى : ماجد يقول ما له خلق يسافر مع بنات ويوسف
مـا أمداها تنطق باسم يوسف إلا ريوم تنط لنـا من السيت الوراني : وش فيه يوسف
سلمى : هههههههههههه ما فيه إلا العافية
بس البندري تسألني ليه ما جاء معنـا
ريوم : صدق ليه ما جاء معكم
سلمى غمزت لها : يقول ما يبي يحرجك
ضحكت وقتها من قلب : شوف الرجال الذوق ما يبي يحرجك وأنتي أبد
الحياء مقطع بعضة
ناظرتنـا بنظرة حادة : سخيفاااات
ورجعت مكانها وسندت ظهرها بملامح جامدة وكتفت يدها عند صدرها
سلمى لفت جسمها تناظر فيها : ريووووووووم تكفين لا تزعلي كلش مو لايق عليك الزعل
قلبت وجها عنـا لكن شبح ابتسامة انرسمت على خدها اليمين
: ريوووووووم ترى نمزح معك
لا تزعلي
ناظرتنا بغرور : خلاص مراح أزعل
: لا تكفين أزعلي ، شوف كيف تناظرنا شوي وتكفخنـا
ريوم : هههههههههههه ، امزح معكم

:
:

أولـ مـا وصلنـا القرية العـالمية ، طبعـا بعدمـا لفينا وعلى مـا لقينـا لنـا موقف
دخلنـا من القسم الهندي
وقتهـا حسيت أني بالهند مو بدبي ،
لفت نظري أشياء حلوة ، مفارش وأقمشة هندية ، وإكسسوارات
لكني مـا اتحملت الزحمة حسيت حالي مخنوقة ، منكتمة
طلعنـا حنـا البنات ، وخلينا أمي مع خالتي يشوفون شغلهم ، شكلهم راح ينقلبوا أم سعيد وأم خماس ههههههههههههههه

بعد ما لفينـا على عدة دول ، توقفنـا أخر شي عند القرية السعودية ، وكانوا عند المدخل فرقة شعبية مسوين عرضة
تجمعنـا نراقب العرضة ، من رقصة الجنادرية وطق الطبول
وطبعا البنات ما صدقوا على الله بالتصوير ، مر الوقت من غير ما نحس

تكلمت ريوم : وش رايكم نورح نشوف الألعاب
رديت عليها : أوكي
وحنـا تونـا بنتحرك من مكانا شفنـا عبد الله يطلع من بين زحمة الناس إلا متجمعة وتشاهد العرضة
عبد الله : على وين ناوين
ريوم : نبي نروح نلعب
عبد الله : فكرة حلوة

تحركنـا لعند الألعاب ، وجلسنـا محتارين أي لعبة نختــار
ريوم : خلونـا نلعب قطار الموت
سلمى : لااااااااااا ، أنا مستحيل أركب معكم
ضحكت عليها : ريوم أنتي ما تدري أن سلوم تموت خوف من ها الألعاب
يا ما حاولت معها قبل
عبد الله وهو يأشر على لعبه تدور بس : طيب خلصونـا وش رايكم نروح ها اللعبة
اتفقنـا عليها ، دامها بس تدور ما ترتفع ارتفاع عالي مو مشكلة
بعد مـا قطعنـا التذاكر ، ركبنـا اللعبة ، أنا ركبت مع نرجس بعربة
وريوم مع جنى
وعبد الله مع سلمى

وقبل لا تتحرك اللعبة ، لفيت شيلتي بقوة وتلثمت لأني عارفة ها اللعبة تدور بسرعة رهييييييييبه
وما كذب حدسي ، أشتغلت اللعبة بدت تدور بسرعة معتدلة بالبداية وبعدها كل مالها تدور وتتمايل أكثر ، أنا تمسكت بالحديد على شان لا أميل على نرجس وتطفر من اللعبة ، ومسكت طرف شيلتي بفمي لأني حسيت أنها شوي وتطير

بعد مـا خلصت اللعبة نزلت وأنـا أحس الدنيــا تلف فيني
وناظرت بأشكالنـا المضحكة ، عبد الله نـا ظرنا وفقعها ضحك علينـا
: لها الدرجة أنتوا جبانين
ريوم ضحكت أكثر : لا أنت مـا شفت جنى الجبانة ، قامت تتشهد ، وشيلتها شوي وتطير
وهي شوي وتبكي وطاحت علي تقول لي ههههههههههه أستري علي الله يستر عليك
ضربتها جنى بكوعها : يا الدبة فضحتيني
ريوم : غييييير عبد الله أخوي
عبد الله وهو ماسك يد سلمى الدايخة : هههههههههههه ، عجل أنتي ما شفتي سلوم ، حطت راسها عند صدري ومتمسكة فيني بقووووووووة ، لدرجة حسيت أظافرها انغرست بجلدي

ابتسمت على كلامه وشكل سلمى الخجلانه من كلامه : سلامي حبيبتي ما عليك منهم تعالي معي خلينـا نأكل

سلمى وهي ما زالت ماسكة بأيد عبد الله : عبد الله ودي بآيس كريم
غمز لها : وش رايك نعيد نركب اللعبة
إحساس جميل وأنتي حاطة راسك عند صدري والهواء يعصف بوجيهنـا

تأففت وتركت يدة وجات لعندي ، ناظرت فيها : الحين جيتي لي ، تو قبل شوي أقول تعالي معي خلينـا نأكل ، وأنـا أقلد صوتها ، عبد الله ودي بآيس كررررررررريم

لكنهـا كسرت خاطري لمـا جات ومسكت يدي ، لأن شكلها جد مش قادرة توقف من غير مساندة أحد : بنووووووووو ، جد أنتي مو حاسة فيني ، أحس أني بقع من طولي

أخذتهـا وجلسنـا عند كراسي قريبة من القرية الإيرانية ، وعبد الله راح مع نرجس يجيبوا لنـا آيس كريم ، وشعر بنات وببكورن

انتبهت أن أمي وخالتي يطلعون من القرية الإيرانية .. وبأيدهم عصير لونه محمر وكأنه عصير رمـان
ناديت عليهم وجاوا ناحيتهم .. أعطتني أمي عصير الرمـان إلا بيدها
: خذي البندري ، أعرفك تحبي الرمـان
أخذته منها وتذوقت طعمه ، بصراحة عمري ما ذقت عصير رمان مع حبات الرمان بحلاة طعمة ، كااااااااان مرة لذيذ

بعدهـا جاء عبد الله وبيـده عصايات ملفوف حولها السكر الوردي ، والآآآآآيس كريم
وزع علينـا الآيس كريم ، لكن لسلمى كان لها النصيب الأكبر جاب لها آيس كريم بلوني الأبيض والوردي
ريوم صاحت : مـــا يصير هذا ظلم ، تجيب لسلمى واحد كبير وأنا لا
سلمى بطيبتها : أذا خاطرك فيه خذيه وأعطيني إلا عندك
عبد الله : ما عليك منهـا ها البزر ، أنتي إلا كان خاطرك بآيس كريم



قضينـا باقي السهر بمناقرهم ، لكن والله أنهم يسعدوا الخاطر، جاء على بالي حروفه
كيف تحسي بالحسرة والآهات ، وأنتي بحظره أحبابك
صحيح أني مسحت المسج لكن مدري ليه ترسخت هالكلمات بعقلي
*
*
*
*


أزاح الستارة عن نافذة غرفة النوم ،وانهمرت بالنور الصادر من شمس يوم شبة مغيم
لاحظ أنها غمضت عينهـا بشدة وكأنها تضايقت من النور إلا جاء على وجهها من بعد ظلمة الغرفة ..
اقترب منها يتأمل بشعرها الطويل المتدرج الكستنائي .. الشفتين المكتنزتين .. الملامح البريئة الشهية ..

داعب طرف أنفها : فراااااشتي متى راح تصحين

لفت للجهه الثانية تبتعد عن مشاغبته على أول الصبح : كحيلاااااااااان أنت ليه كذا أنسان مزعج .. أبييييييييي أنـاااااااااااام
كحيلان : وأنتي ليه كذا تحبي النوووووووووم
خلااااااص قومي أنا صاحي من زمان
كانت أسيل شوي وتبكي من أزعاجة لها : وليييييه أنت خليتني أناااام طول الليل
كفاية شخيرك إلا أخترق طبله أذني
شهق كحيلان : أنا أشاخر وأنا نايم ، أصلا أمي طول عمرها تقول لي أنت لما تنام حتى تنفسك ما أسمعه
لفت عليه بملل : صادقة أمك ، لكن أمس السمفونية إلا سمعتها ، حياتي ما سمعتها
ابتسم لها بغبـاء : يمكن يا حياتي من التعب
أسيل : طيب يصير الحين تخليني أنـام
قام من السرير ورفع عنها الغطاء يأذيها : لاااااااا ما يصير اليوم عيد يله قومي خلينـا نروح نعايد على الأهل
نزلت ثوها إلا كان مرتفع من النوم على عجل ، ونطت من السرير بحركة سريعة على شان تدخل الحمام قبل لا يبدأ مشاكساته الصباحية

:
:
:

طلعت من الحمام وأنا لابسة الروب ولافه شعري بالفوطة
صحيح أني أخذت حمام ساخن ، وحسيت بالانتعاش برائحة الصابون إلا على الليمون ، لكن لو أحد يجيب لي مخدة نمت الحين .. الله يسامحك يا كحيلان

جلست على حافة السرير .. وجلست أمسح سيقاني بالكريم ، على شان أحس بالنعومة بعد السباحة ، أحب أعتني ببشرتي وأعتبرها هواية لا واجب ..
أنتبهت أن زوجي المصون يدخل الغرفة بصينية كبيرة ورائحة الأكل الشهية انتشرت بالغرفة كلها

كحيلان : عاملك فطور ما حصلششش
كنت شوي وأبكي من تصرفاته اليوم : حراااااام عليك يا كحيلان الغرفة مبخرة أمس ، تجيب أكل بغرفة النوم
كحيلان وهو يجلس على الصوفا ويحط الصينية قدامة : مو مشكلة تتبخر مرة ثانية ، هذا جزاتي الحين أني مدلعك على الصبح وجايب لك الفطور لحد عندك
: مشكووووور وما تقصر
طيب ممكن الحين تطلع من الغرفة على شان أبدل

عمل نفسة ما سمعني وبدأ يآكل ، رحت لعند دولاب الملابس وطلعت لي فستان قصير بلون الأصفر الغامق مدموج باللون الباذنجاني ( بنفسجي غامق ) مناسب ليوم عيد ، وعروس راجعه من شهر العسل ^_^
وبعد ما فرشت الفستان على السرير ورتبته أفكر شنو يناسب ألبس معه من مجوهراتي
.. رفعت عيني و ناظرته مقهورة وهو يأكل ، هم مجلسني من النوم ويبدأ أكل ولا ينتظرني
تكلمت أبي أقهره : أنا قررت أحط لي سرير بالغرفة الثانية

ها المرة أعارني من أهتمامة : خيــر أن شاء الله ليه
: لأنك أنسان مؤذي ولا تخلي الواحد ينام
رفع لي حاجب : وش رايك بعد تطرديني من الشقة
ابتسمت بسخرية : يكون أحسن
اشر لي على الأكل : خلك من الكلام و تعالي أكلي مراح يحصل كل يوم أطبخ لك
: إلا يسمعك الحين عامل غوزي
ضحك لي : والله إلا قدرت عليه أوملت وعصير برتغال

كنت ناوية أعانده ، وما آكل ، لكن بصراحة كنت جوعانه أمس ما أكلنا غير سلطة ورائحة الأكل شهية
فقررت بالنهاية أروح آكل معه ، وبعد الأكل أغير ملابسي ، شديت من ربطة الروب ورحت جلست قدامه وناظرت بالصينية ، عامل طبقين من الأوملت ومرتب سله فيها توست وجنبها مربى صغير مع زبده .. يعني باختصار افطار انتركونتنتال
مد لي لقمة بيده : أنـا اليوم راح أكلك بيدي

غصب عني ابتسمت له ، كحيلان شخص رائع وطيب وحنون ، صحيح فيه عيوب كثيرة ، لكن طيبته ورقة مشاعره تطغى علية
مهما كنت معصبة .. لكن بتصرفاته العفوية يمتص غضبي
:
:
:

بعد مـا انتهينـا من الإفطار
بصراحة ضحكت داخل نفسي عمري ما تخيلت أني آكل داخل الغرفة ، أنا بالنسبة لي الأكل داخل الغرفة من الممنوعات ، لكن شكله كثير من الممنوعات راح أتنازل عنها مع كحيلان الفوضوي

بعد ما وضعت اللمسات الأخيرة من المكياج .. ألتفت لكحيلان إلا واقف عند المرايا إلا بالدولاب حايس كيف يركب الكبك ويسكر أزارير ثوبه
ضحكت علية ، فتحت أحد دواليب التسريحة وطلعت علبة صغيرة كنت مخبيتها أمس ، وخبيتها وراء ظهري ورحت ناحيته
: كحيلان كأن كبك هذا قديم ، ومش مناسب لساعتك السودا
كحيلان من غير اهتمام : والله نسيت اشتري لي من ايطاليا ، وعادي محد بدقق
قربت أكثر منه : لكن أنـا يهمني يكون زوجي أنيق
وما يرضيني أحد يقول أن أسيل ما تهتم بزوجها
ناظرني بشك وكأنه فاهمني : إيش عندك ؟؟
سكتت لثواني ماني عارفة أتكلم ، أول مرة بحياتي أعطية هدية
حركت يدي ببطء من وراء ظهري للأمام لين ما بانت العلبة بنظرة
: مممممممممممممم ، هذي هدية
قال يحرجني : هدية شنو
بلعت ريقي ، أنا نفسي مدري ليه شريتها له ، لكن طلعت معي : ممممم هدية بمناسبة العيد
وعلى شان أخفف من التوتر ورجفة أصابعي ومن نظرته إلا أحسها بتلتهمني ، فتحت العلبة وطلعت منها الكبك وسحبت يدة اليسار ودخلته بالكم بكل سهولة ، لأني كنت دوم أراقب أبوي كيف يركبه فصار عندي خبرة
وقبل لا أنتقل لكم اليد الثانية ، حرك بيده اليسار الخصلة إلا نزله على عيني وخبت نظرة الخجل .. ميل لي رأسة وابتسم لي ..
آآآآه يا ربي ابتسامته تدوخني
: أحبك يا أحلى قمر بالكون

تاهت نظراتي ، وضاع الكلام ، في كل مرة أذوب حين يهمس لي أحبك ، فأضيع مرة تلو المرة .. آآه منك تبعثرني تلملمني كمـا تشاء وتباغتني وتقطف من شفتي زهر الرمان وتشعلني جمرا

:
:

ركبنـا السيارة متوجهين لبيت أهلي ، من أولـ ما طلعنـا من شقتنـا ما تكلمت ولا كلمة ،
لكني أيقنت أن حبه علمني الصمت ،
وإن إناء غروري أنكسر ، وأنك بر السلام
وأني بدونك طفل ضاع وسط الزحام


كسر حاجز الصمت إلا بينـا وشغل أغنيـة

مشتــاقة ليك شوق الهوى لروحي .. وحياة عينيك ذابت أنـا روحي
من زمـان مشتاقة أنـا شوفك .. يا زمـان أرجع لي بوصوفك

مدري ليه وقتها ضحكت ، التفت لي : ليـه تضحكي
جاوبتة : توقت أنك مـا تسمع إلا لأم كلثوم
ابتسم لي : القلب يعشق كل جميـل
سكتت لبرهة ، وش يقصد بكلامه : حلو أن الإنسان يعشق الجمـال
لكن الأجمال أن تكون هناك أمراءه واحدة تكون بعين رجلها هي بيت القصيد ومسك الختـام
ما علق على كلامي ، وارتسمت ابتسامة خفيفة على خدة اليمين
وأنا أثرت الصمت ولا علقت ، أحيان أحس أني أصير سخيفة وأغار علية من غير سبب
لكن دايم بإيطاليا لما كنت أشوف بنت تناظر فيه يثير جنوني ، وبنفس الوقت ما أبي أفتح عينه على أشياء هو متغافل عنهـا ، لأني أعتبر الزوجة غبية إذا نبهت زوجها
على نظرات البنات علية أو أن وحدة من قرايبة تكن له مشاعر خاصة ، يمكن بيوم من الأيام تكبر ها المشاعر وتتحول لشي ثاني

أولـ ما وصلنـا لعند بيت أهلي ، تناسيت كل شي كان في بالي ، بس شوق وحيد ، كان في قلبي لأمي الغالية
نزلت من السيارة ، وطلعت مفتاح البيت من شنطتي وفتحت الباب وركضت متجاوزة الحديقة لين وصلت لباب إلا يفتح على الصالة الرئيسة
فتحته أدور بعيوني على أمي أو حتى صوت يدلني على مكانهـا
شفتهـا نازلة من الدرج وبيدهـا مبخر يتصاعد منه الدخان تبخر بيه البيت

على آخر عتبه نزلت أمي فيهـا : أسيـــل ، وصلتي يمه
ما قدرت أغالب شوقي وطرت لحضنهـا وضميتهـا

أمي : يمه البخور بيدي أخاف تحترقي
ما اهتميت لأي شي ، الشي الوحيد إلا أعرفه أني مشتاقة لأمي
أختلطت دموعي وأنا بحضن أمي : وحشتيني يا الغالية موووووووووت
أمي : أنا اكثر يا بعد عمري والله البيت ما يسوى شي من غيرك

ما حسيت وقتها أن كحيلان واقف وراي ويسحبني من حضن أمي
: تراني أغار
ناظرت فيه وبعدت عنه وحطيت يدي على كتف أمي أطوقها
: هذي أمي حبيبتي

قرب من أمي وسلم عليها وباس راسها : كيف حالك يا عمه
أمي : بخير الله يسلمك ، حمد الله على سلامتكم
كحيلان : الله يسلمك
أمي : طيب تعالوا أجلسوا وأحكوا لي وش سويتوا بـإيطاليا

رحنـا وجلسنـا بالصالة وأمي راحت تجيب لنا القهوة وحلاوة العيد ،

لف علي كحيلان وناظرني بخبث : متى راح يجي اليوم إلا تضميني بقوة وحنان
ناظرتة بطرف عيني فهمت لشنو يلمح : لا تحاول تقارن
وقرب أكثر وهمس بإذني : وليه مـا أقارن
ابتسمت على أفكاره : لأن الأكيد كفه أمي هي الأرجح
رجع لوضعيته : مـا قلنا شي ، والله يحفظها لك

رجعت أمي وجلسنا نسولف عن الرحلة ، سألت عن أبوي وأخواني الصغار قالت لي أمي أنهم راحوا مع أبوي يعايدوا
بعد فترة شفته يقوم من مكانة ، سألته أمي : تو الناس يا كحيلان
كحيلان : والله مجلسك ما ينمل ، بس بنروح نسلم على أهلي ونعايد عليهم

لاحظت أنه يتكلم بصيغه الجمع ، لكن أنا ما ودي أروح معه ودي أجلس مع أمي أسولف معها ، والله ما بعد شبعت منها
أمي : طيب أجلسوا تغذوا معنـا
كحيلان : أن شاء الله مرة ثانية يا عمة ، يله يا أسيـل
ناظرته برجاء : أنا ودي أجلس مع أمي
كحيلان : ما يصير يا أسيل مو حلوة أدخل على أهلي من غيرك ، أكيد الكل راح يسألني عنك .. يله قومي معي الحين وبالعصر أرجعك

قمت لبست عباتي وأنا أتفف ، والله أني ما بعد شبعت من أمي ، لكن شنو أسوي لازم أروح أسلم على عمي ومرت عمي
هو تقدم عني لسيارة ، تعمدت أتأخر شوي ، واقفة عند المرايا أعدل كحلتي وأحط فوق الروج غلوس ذهبي

*
*
*
*


فتحت سلمى له البـاب من بعد ما تأكدت من العين السحرية أنه خلف لباب ،
هو كان جاي على شان يخبر خواته أن في ضيف راح يتغذى معهم
لكن كل الكلام إلا كان يبي يقوله نسـاه في لحظة إلا شاف القمر واقف قدامه
بفستان off white له أكمام ثلاثة أرباع وقصير وسيقانها متلبسة بالبوت الجلد الطويل .. ها اللون يحب يشوفه على حبيبته لأنه يعكس صفاء ونقاء قلبها

ابتسم لها بحب : كـل عام وانتي بخير حبيبتي
ردت سلمى على استحياء من نظراته : وأنت بخير
وطبع قبله رقيقة على خدها الزهر ، وهمس لها : طول الليل وأنـا أفكر فيك يا أحلى وردة
كلام عبد الله لها كان كافي أن يخلي خدودها ورقبتها تكتسي بالحمرة

طبعا ريوم كانت حاضرة للموقف لأنها توها طالعه من الغرفة لصالة وحاطة يدها عند خصرها ، وحور واقفة جنبها : صدق إلا قالوا إلا أختشوا ماتوا ، ترى حنــااااا هنــااااا
ناظرها عبد الله business look
وطوق خصر سلمى بيده : الحين بجي أستحي منك أنتي والله زوجتي ويحق لي أتغزل فيها بأي وقت
مشت حور لعند عبد الله وسحبت ثوبه على شان ينزل لمستواها
نزل لهـا عبد الله وجلس على ركبته : آمري يـا قمر آل ,,, ووطوايفهم كلهم
وهي تأشر على خدها : أبي بوسه مثل سلمى
قرب من خدها : ما طلبتي شي ، أنتي ما تطلبين بوسة لو تطلبي عشر عطيتك لو تبين قلبي لك هدية
أموووووووووووه
أمري حوري كم حور أنـا عندي

مدت يدها الصغيرة المحاطة بأسواره من ذهب وأحجار ملونة صغيرة : أبي عيديه
عبد الله : وكم تبين يا طويلة العمر
حور : أبي زرقا
رفع حاجبة : وبعد تعرفين الزرقا
ولية تبينها أن شاء الله
حور : أبي 500 ريال على شان بشتري لي سوني محمول
طلع محفظتة من جيبه وطلع ورقة زرقا وأعطاها اياة ، حور أخذته منه بسرعة قبل لا يغير راية
عبد الله : طيب وش رايك يا حور تعطيني الفلوس وأنا أشتري لك السوني
ناظرتة حور بنظرة شقاوة : خلاص أنت أشتر لي سوني محمول هدية
عبد الله : طيب جيبي الفلوس على شان اشتري لك
حور : لاااااااااااااااااااااا ، هذي عيديتي ، وأنت قلت بتشتري لي هدية

ريوم : ههههههههههههههههههههههههههه ، راحت عليك عبيد خلاص ، هذي حور والأجر على الله ، تلعب على ديرة بحالها، وأنت قاص عليها بالكلام الحلو
، ضمت حور ، هذي تربيتي

ناظر بسلمى ، نظرة المساكين : شفتي يا سلمى ، هذيلا مو خوات هذيلا أباليس
سلمى بهدوء : حراااااااااااام عليك
والله حور تجنن
عبد الله : أنتي ما تدري قد إيش أنا عانيت منهم ، تدرين أني لما كنت صغير كنت أجمع مصروفي وبنهاية الأسبوع تضحك علي ريوم والبندري ويأخذونه مني ويروحون يشترون لهم كاكاو وحلاوة ولا يخلوني آكل معهم
شفتي خوات ظالمات كثرهم
شهقت ريوم : ما عليك منه يا سلمى ، حنـا ما كنا نسوي كذا ، هو قصده لعكس

بها الوقت طلعت البندري من الغرفة بعد ما خلصت لبس

عبد الله ناظر فيها بفخر : الله الله وش ها الزين وش ها الكشخة
ناظرت البندري بلبسها العادي بنظرها ، بنطلون أسود جلد مع قميص وردي ستان
: الحين أنا كاشخه عجل شنو تقول عن خطيبتك

قرب منها وباس خدها : عيدك مبارك
ابتسمت له البندري : عساك من العايدين والسعيدين
وهو يقرب لها خده ويتلمسه : وش رايك بالنعومة والسكسوكة الجديدة
ضحكت عليه فاهمة قصده : والله البنات اليوم راح يتحاذفون عليك
ابتسم ابتسامته الجذابة ، يجاريها : أي والله صدقتي أصلا من كثرهم أنا أتغلى عليهم

قربت منه سلمى مقهورة : أحللللف يا شيخ

البندري دافعت عن صديقتها وأختها قبل تكون زوجة أخوها : لا لا أنا مـا أرضى على سلامي ، أحد عنده ها القمر ويروح يناظر غيرها

تكلم عبد الله وهو يناظر البندري وكأنه فجأة تذكر شي : إلا صدق ذكرتوني ، في ضيف أنا عازمة يتغذى معنـا اليوم في مدينة الجميرا
علقت البندري : منو ها الضيف
عبد الله : واحد تعرفت علية ومعه أمة ، عاد لا تفشلوني قدامه
البندري : طيب
مستغربة من اهتمامه بها الضيف الغريب ، والأغرب ليه يوجه لها الكلام بالذات
عبد الله : يله لا تتأخروا أنا أنتظركم باللوبي

ريوم تكلمت بعد ما طلع من عندهم عبد الله : منو ها الضيف ، ولية عبد الله مهتم فيه
البندري رفعت كتوفها بلا مبالاة : والله علمي علمك ، راح نصبر ونشوف ، أنا بروح غرفة أمي أعطيها خبر

:
:

تجمعوا كلهم باللوبي بعد ما لبسوا عباياتهم وتجهزوا .. صدق إلا يشوفهم اليوم يحس بفرحة العيد من الوجيه المشرقة
ركبوا سيارتهم متجهين لمدينة الجميرا ..

كل ما قربوا أكثر ، بان شموخ برج العرب بسمـا دبي الملبدة اليوم بالغيوم
دخلوا المدينة من مدخل فندق القصر .. مشوا مــارين بالبحيرة إلا تزينها السفينة الخشبية إلا تدل على تراث أهل الخليج والمباني التراثية القديمة .. والنخيل تحاوطها من كل جانب

:
:



فهمت من عبد الله أنه حاجز لنـا بمطعم عربي .. أولـ ما وصلنـا المطعم رحبوا فينها وجلسنـا على الطاولة المحجوزة باسمنا .. عجبني طراز المطعم إلا كأنه من أيام زمان ، حتى جلسته ، كلنـا البنات جلسنـا على طاولة مستطيلة طويلة .. أمـا عبد الله أختار له طاولة بروحة قريبة منـا .. أنا جلست بنهاية الطاولة بالطرف القريب لطاولة عبد الله .. جاء بعدها الويتر وأعطانا المنيو .. كل واحد منـا ركز بالمنيو يفكر شنو يطلب
ريوم : والله ها المطعم خطير ، حتى عصيدة وهريس عنده

بها الوقت مرت رائحة عطر مميزة ، متأكدة أني أعرفها .. عطر رجالي ممزوج بدهن العود .. رفعت عيني عن المنيو .. شفت قدامي شي أبيض
لا بس كندورة إماراتية والحمدانية على راسه .. ما قدرت أشيل عيني عنه ، أخر شي توقعت أنه يكون هو الضيف إلا يتكلم عنه عبد الله

صحيت من سرحاني لما دقتني ريوم بكوعها ، على شان أقوم أوقف وأسلم على أمه أظن
: شلونك خالتي شخبارك
أم عبد العزيز : بخير الله يسلمك ، أنتي البندري صح
ابتسمت لها : ايه نعم
أم عبد العزيز : عاشت الأسامي
: عاشت أيامك
بعدها جلست على الكرسي الفاضي القريب من أمي ، حمدت ربي أنها ما جلست قدامي ، نرجس هي إلا جالسة قدامي .. لأني كنت خايفه تكشف التوتر إلا اعتراني فجأة .. أخر شي كنت أتوقعه بحياتي أني أصادف أم الدكتور عبد العزيز .. لكن إلا استغربته وين زوجته وين بنته إلا شفتها معه هذاك اليوم بالألعاب

طوول وقت الغذاء ، أحس أني مو ماخذه راحتي ، مقدر حتى أرفع عيني .. من أرفع عيني تجي عيني بعين عبد العزيز .. حتى أني أبد ما كنت مع ريوم وسلمى في سوالفهم عن تجهيزات زواجها
وأمي وخالتي أم ماجد أندمجوا مع أم عبد العزيز بالسوالف

بعد ما أنتهينـا من الغذاء ، وجاء وقت الشاي والحلى .. بما أن طاولتهم قريبة من جهتي سمعت أنهم مندمجين بسالفة معينة .. رفعت نظري ولا حظت أن عبد العزيز مندمج بالسالفة إلا يتكلم فيها مع عبد الله .. ودليل أندماجه هو حركة يدة أمامه
بها الوقت قدرت أراقبه بحرية وأسترق النظر .. مـا أقدر أنكر أن الدكتور عبد العزيز ووووسيم ، بل جذاااب
والحمدانية عاطته وسامة من نوع مختلف .. السكسوكة والشنب الأسود المرتب ، والسوالف على جانبي الأذن ، حواجة المرسمومة رسم خلقة والعيون الحادة الطرف الناعسة
لكن فجأة حسيته توقف عن الكلام وكأنه شعر أني أراقبه ، نزلت راسي بسرعة قبل لا يحس فيني .. وكلمت ريوم بصوت خافت
: ريوم قومي خلينـا نروح الحمـام أبي أغسل وأعدل شيلتي

تعذرت بها الحجة ، على شان أبعد عن نظراته والمكان إلا هو موجود فيه
وأول ما دخلت الحمام عزكم الله أطلقت زفرة راحة

لفت علي ريوم وهي تغسل يدها : هذا الدكتور عبد العزيز إلا تشتغلين معه
: ايوة
ريوم : والله باين علية وعلى أمة ناس طيبين
: اممممممممم ، والله الفترة إلا كنت فيها معه كونت فكرة عنه ، أنه أنسان محترم ويحب شغله .. حتى المرضى تحبه
ريوم : باين عليه أنه انسان محترم
: أنسان جداااااا محترم ، أكثر ما تتخيلي يا ريوم .. يعني ما هو من النوع إلا يوزع ابتسامات بسبب ومن غير سبب أو يطق سالفة ما لها داعي مع البنات
وبصراحة استمتعت بالشغل معه ، استفدت كثير و و و و و
ريوم قاطعتني : ما تلاحظي أن حنا جينا لهنا على شان نسولف عن الدكتور عبد العزيز
سكت لحظتها ما عرفت أرد ، يمكن حسيت بالخجل من نفسي أني تكلمت عنه ..
بعد مـا غسلت ورتبت شكلي طلعنـا ، دقت جنى على ريوم تخبرها أنهم طلعوا من المطعم وأنهم طالعين برا عند جهه ستاربكس .. لأن الجوا برا خيال وحرام يتفوت

:
:
:
:

فتحت زر الثوب إلا عند رقبتي حسيته يضايقني ، يمكن اليوم أحس شكلي غريب بالكندورة والحمدانية ، صديق لي بالإمارات أهداني إياها وما حبيت أرده ..
لكن اليــوم ، فرحة العيد غير .. يمكن شوفتهـا خلت للعيد فرحة وطعم غير
صدق من قال فرحة العيد بوصل الأحباب ..
ونور الفرح عندي ينساب بين الأحداق يأخذ شعاع النور منه ويعطيه
أجاذيك بإحساس والحس جذاب .. واسمع صدى صوتك وشوقي يناديك


تلفت حولي وعيوني تبحث عنها من بين ها النـاس .. عبد الله تركني هنـا وراح لعند أهله .. يمكن بسببها اليوم ما قدرت أرفض عزيمة عبد الله .. والحمد الله أحس أن أمي أندمجت معهم .. تسندت على الحاجز الخشبي .. أراقب المكان بعيون سرحـانة وقطرات من مـاء المطر الخفيف تتساقط
بحثت في جيبي عن بكيت السجاير لكني ما لقيته الظاهر أني نسيته بالغرفة


:
:
:
:

بنفس المكــان

تمازجت رائحة قطرات المطر مع رائحة النخيل ..
ونسيم عليل يحرك المشاعر





ناديتها أكثر من مرة لكنهـا ما ردت علي ، مدري وش فيها مذكر أني قلت شي يزعلهــا ، رحت لعندهـا وسحبتها فجأة من يدهـا
بعد مـا بعدنـا عنهم ، لفت علي معصبة ، وعصبيتها خلت خدودها تحمر زيادة على حمرتها : فك يدي وجعتني
فكيت يدها وناظرتها بهدوء : وش فيك زعلانه
أشاحت بنظرها عني وسندت يدها على الحاجز الخشبي تراقب منظر البحيرة من أعلى .. قربت ووقفت جنبهـا
: وش فيه الحلو زعلاااااان

لا من مجيب : طيب أنا وش زعلتك فيه علميني
لفت علي وملامحها الهادئة كانت جامدة : منيب زعلانه
رفعت حاجبي الأيمن : إلا زعلانه
ردت علي : وليه حاس أني زعلانه ، أنت سويت شي يزعلني لا سمح الله
حكيت جبيني ، أنـا عارف أسلوب سلمى إذا قامت تدق بالكلام ، لكن جد ما أذكر سويت شي يزعلها .. مرت لحظة صمت بينـا .. لكن فجأة تذكرت .. أوووووووووه
: قصدك على الكلام إلا قلته للبندري
مشت وأعطتني ظهرها وناظرتني من على جنب : يعني مـا تدري أني أغار
وكملت مشي لوين ما البنات جالسين

من غير شعور مني ابتسامة انرسمت على ثغري ، يا حلو جملتها ما تدري أني أغار فديت إلا يغارون .. مشيت بخطوات هادئة ونظرتي متركزة على يدي اليمين .. ويدي الشمال تلف الدبلة الفضية حول إصبعي ..

وصلت لوين عبد العزيز واقف إلا هو بدوره سرحـان بعد ، وقفت جنبه وأنـا ما زلت ألعب بالدبلة .. مدري كم مر من الوقت
مـا انتبهت من سرحاني إلا على سؤال عبد العزيز المفاجأ : تحبهــا
رفعت نظري لبعيد وانتبهت انها تتمشى مع البنات : أحبهـا كلمة قليلة
ربت على كتفي : الله يهنيك وعقبال مـا أحضر زواجك ، والله مراح تعزمني
ضحكت : لا أكيد راح أعزمك ، محنـا صار بينا عيش وملح
ابتسم ابتسامة خفيفة ورجع سرح مرة ثانية ، ها المرة أنا إلا وجهت له السؤال : وأنت متزوج
جاوبني : لا
: تصدق توقعتك متزوج
ضحك : ليه يعني
لها الدرجة شكلي يبين أني شايب
ضحكت معه : هههههههههه لا مو لها الدرجة ، لكن توقعت أن الدكاترة ما تصبر على العزوبية
غمز لي : هههههههههه ، والله أنك خطير
: شكلك من النوع الدفرة إلا مع زحمة دراسة الطب نسى يتزوج
ضحك أكثر على كلمتي : ههههههه حلوة هذي نسيت أتزوج ، تصدق يمكن يمكن لهيت بالدراسة وما جاء ببالي لا زواج ولا حب
مزحت معه بلبناني : يعني معؤوووله ما شفت بزماناتك بنت حلووووه
عبد العزيز : أمن شفت شفت ، لكـــن !!
غمزت له : هذي لكن فيهـا إن !!
عبد العزيز : على إلا يهواها قلبي
: ومنو إلا هواها قلبك
ابتسم لي ببرود ، لكن أحس أن ورا قلبه أشياء وأشياء : ولية هي دارية عن قلبي
: شكلك متعذب ، حب من طرف واحد
رفع حاجبيه : تقدر تقول
: يـا حرام كسرت خاطري ، إذا تبي اتوسط لك ما عندي ما نع

الكلمة طلعت مني عفوية
لكن حسيته يبي يغير الموضوع : لو تدري زوجتك أنك تبي تتوسط لي شنو راح تسوي فيك
شخصت بعيني : لا واللي يعافيك ، لا تشم خبر
ضحك علي : ليــه تخاف منهــا
: نعم نعم ، قلت أصحح له ، قصدك أخاف على زعلهـا


كملنـا مشي وسوالف ، لين مـا وصلنـا فندق القصر ، وأخترنـا لنـا طاولة قريبه من الزجـاج إلا يطل على البحر وبرج العرب ..
كانت الجلسة حلوة مع الفرقة الموسيقية إلا كانت تعزف أغنية كاظم الساهر ..
مضى الوقت من غير مـا أحس مع عبد العزيز ، والله ها الإنسان الجلسة معه ما تنمل
وحسيت براحة معه وكأني أعرفة من سنين ، يمكن لأني محتاج لصديق أسولف معه
وخصوصا أني افتقدت رفقه خوي عمري ، الله يرحمه

:
:
:
:

بليــله العيـد ، زادت زحمة الشوارع ، الناس بدت تطلع بعد ما عايدت على أهلهـا
قررنـا الليلة نحضر movie ، عبد الله حجز لنـا فلم محمد هنيدي العندليب الدقي ، حنـا واقفنـا علية ، قلنـا نبي فلم يضحك ، نبي نفرفش ، ما نبي نحزن ولا نتكدر

وقبل لا ندخل السينمـا أخذنا معنا الببكورن بالعسل والناشوز ..
جلسنـا بآخر سيد ، طبعا بها الليلة الصالة كانت مليانة ناس .. وحتى لو الفلم ما يضحك .. لما تشوفي الناس تضحك راح تضحكي على ضحكهم
لكن محمد هنيدي ما قصر فينــا ، موقفه لمـا جاب دكتور لأمه المريضة ، وكيف ها الدكتور خبل ويعاملها وكأنها طفله .. موتني ضحك ، يمكن لأن ها الموقف حسيته قريب مني ، وذكرني بخبالنا بالسكن أيام الدراسة .. لكن من كثر مـا ضحكت جاتني كحه قوية .. وعلى شان لا أزعج النـاس سحبت نفسي وطلعت بسرعة من غير محد يحس فيني .. لأني جد حسيت حالي راح أختنق .. والكحة مش راضية توقف أبد .. ظليت واقفة أكح عند مدخل الصالة ، ما ودي أطلع برا ، لأن برا كله شباب ورائحة التدخين راح تخنقني زيادة .. فجأة حسيت بشخص يوقف جنبي ويمد لي كأس بلاستك
رفعت نظري وأنا حاطة المنديل عند فمي
قال لي : خذي أشربي وأخذي نفس عميق
استجبت له ، لأن ما عندي حل آخر .. أخذت نفس عميق وشرب الماي .. بعدها حسيت أني هدئت ، وأعصابي بدت ترتخي .. لأن جد الكحة استنفذت كل قوتي
: أوكي الحين
هزيت راسي بايوة .. وابتسمت له : شكرا
ودخلت أنا قبله الصالة ورجعت مكاني ، سألتني جنى إلا كانت جالسة جنبي
: وين كنتي
: طلعت برا اشم هوا شوي أحس أني اختنقت
جنى : سلامات
ابتسمت اطمنها : لا ابد جاتني كحة
رجعنـا نتابع الفلم ، لكن أنا ناظرت بعيوني الناس الجالسين ، وين هو جالس ، كيف أنا ما شفته ، وكيف هو انتبه لي لمـا طلعت .. ما حسيت به جالس بنفس سيدنـا بأقصى اليسار إلا على نهاية الفلم تقريبـا
:
:

على نهاية الفلم ، كل الموجودين بالصالة صفقوا لما كسر محمد هنيدي علم إسرائيل ، بصراحة استمتعت بمشاهدة الفلم ، يعني حسيت من وراه هدف مش مجرد ضحك ومصخرة ، لكني حاولت طول الفلم ما أضحك على شان لا ترجع لي الكحه

بعد ما انتهى الفلم وطلعنـا ، شفتهم وقفوا كذا فجأة وكأنهم محتارين أو ما يبون يرجعون الفندق ، سألتهم : خير وش عندكم
عبد الله : ودي أحضر فلم ثاني
رديت عليه : لا أنا احس تعبت خلاص ، و الوقت تأخر
كلم سلمى : وش رايك نحضر فلم ثاني ، خاطري بفلم رومانسي وكوميدي
ريوم طبعا ما تركتهم بحالهم : تبي فلم رومانسي ، على شان بالظلمى يقوم التبويس
قرصها بخفة بيدها : أنتي متى راح تبطلين طولة اللسان
ريوم : آآآآآي ، طاااااالعه عليك
كلمتهم معصبة ، لأني جد بديت أتعب : أقول يله خلصونـا خل نمشي
وأنت عبد الله إذا تبي تحضر فلم مع سلمى خلكم
ومشيت عنهم مو مهتمه ، أدل الطريق بروحي .. لكن بالأخير اكتشفت انهم لحقوني

:
:

سحبنـا سلمى معنـا الغرفة على شان تنام معنـا بما أن نرجس نايمة بغرفة أمي .. قربنـا السريرين الكبار جنب بعض .. على شان كلنا ننام مع بعض ..
لبست بجامتي على السريع ، لأني تعبانه وأبي أنام .. أخترت أنا على الطرف .. وطفينـا الأنوار كلها ما عدا نور خافت على شان الأخت ريوم ما تحب تنام بالظلام ..
مع الهدوء إلا عم بدت جفوني تنطبق والنعاس يسيطر علي ، لكن الأخت المزعجة طلعت من الحمام عزكم الله وقامت تناطط على السرير
: ريووووووووم ووجع
نبي ننــام
ريوم وهي تنط آخر نطة : وشرايكم ببنطلون PINK حقي
لفيت ناحيتها مقهورة بشوفها لقيتها لا بسة بنطلون بجامه أسود وفية نقط وردية وفي المؤخرة مكتوب PINK بالعريض .. صدق صدق أنها إنسانة فاضية
: ريوم ليـه مــا تاكلي تبــ ...
وتنامي
مدت شفايفها : طيب ، أنتوا ابد ما منكم فايدة

اعطيتها ظهري ابي ارجع أنـام ، لكن النوم عيـا يحتضن جفن عيني .. الكل هدئت انفاسه وشكلهم غرقوا بأحلامهم السعيدة .. إلا أنـا من لي بها الليلة ..
نظرة الإهتمام إلا شفته بعيونه اليوم ذكرتني بنظرة الحب بعيون بندر
وينك عني يا حبيبي
آآآه يا حبيبي مطول الوقت بغيابك ، ما دريت أن الهنـا حزن من دونك .. عشت الغياب .. وخافقي عنك مـا غاب .. وين ترحل من عيوني وأنت بالعين سكناك
تسللت دمعه يتيمة من عيني الحزينة
آآه يا حبيبي النـاس تظن أني عايشه ومرتاحة
ما دروا أني فقدت الإحساس بالحياة من بعدك .. ما عدت أشعر بطعم للحياة .. كل شي تساوى بنظري .. آكل لمجرد الأكل .. أتنفس لمجرد أعيش .. أنام لأجل أقاوم
عندي أمنية وأتمنى تتحقق .. ودي يوم أحلم فيك وأنت تمسح على شعري وأنت تضمني .. بدل الكوابيس إلا تزورني بين فترة وفترة

يــا عين غمضي الجفن .. خليني سـاعة ارتـااااح صدقيني عمر البكي ما يرجع إلي راح ..
ارخيت هدبي باستسلام ، ابي أنام بهدوء .. الحزن الساكن بين ضلوعي هد حيلي ما أعطاني مجال حتى أتنفس

*
*
*
*


فتحت عيني بهدوء .. نـاظرت بالشخص النائم جنبي بسلام وعلى وجهه ابتسامة ناعمة وكأنه يحلم حلم جميل .. مـا حبيت أزعجه مثل ما يعمل فيني .. قمت من السرير على الحمام عزكم الله ..

بعد هـا سكرت باب الغرفـة ، ورحت عند الاستريوا وشغلت فيروز .. نســم علينــا الهوى من مفرق الوادي .. صحيح أني مـا أسمع الأغاني القديمة كثير .. لكن صوت فيروز على الصبح حكاية مختلفة .. ويمكن الفترة القصيرة إلا قضيتها مع كحيلان خلت أذني تطرب لسماع القديم

رحت لعند المطبخ أفكر شنو أطبخ لليوم ، بيت عمي مقررين يروحون الشاليهات وحجزوا لنـا شالية كا هدية بعد شهر العسـل ، مع أني كنت أفضل أقضي العيد مع أمي وكحيلان ، لكن مدامهم عزمونـا ما يصير نردهم

فتحت الثلاجة أفكر .. امممممممم شنو أعمل مو جاي على بالي شي .. أيوه تذكرت خلني أكلم أمي تعلمني طريقة كيكه التمر .. وأعمل بعض المعجنات الصغيرة
:
:

وأنــا أصب المقادير بالصينية الدائرية وأدندن مع ألحان فيروز . . لمس خدي يد عريضة بــاردة
.. احححححححححح أيدك باردة
: وش ها الروقان على الصبح ، فيروز ورائحة كيك
تحركت من مكاني أدخل الصينية بالفرن : ولية مـا أروق .. وغمزت له
كحيلان : طيب ليه ما صحيتيني
ضحكت : شايفني أنسانة مزعجة مثلك ، شفتك غاط في نوم عميق ما حبيت أوقظك
قرب مني : لكن أنتي عارفة أني مقدر أنـام بالسرير من غيرك
ناظرته من على جنب وابتسمت ابتسامة جانبية
لاحظته يتسند على الطاولة إلا بالمطبخ ومميل جسمه وهو ما زال قريب مني : طيب أنا أبي فطور
مسكت ضحكتي ، شكله مثل الطفل المدلل : آمر شنو تبي فطور
غمز لي : طيب ما يصير أسوله العسولة تسقيني من عسلهـا .. وهو يأشر على خده
أنـا إلا خدي ارتوى بالأحمر الغاني، من كلامه .. شغلت نفسي بترتيب المطبخ أهرب من نظراته
بعد مـا أنهيت شغلي ، وهو مـازال على نفس وقفته .. ناظرت فيه ومثلت العصبية : يعني أنت ما عندك شغله غير ها الوقفة ، روح طيب جهز أغراضك على شان لا نتأخر
تكلم بهدوء يعاكس نظرات عيونه الولهانة : أبيك أنتي إلا تجهزين أغراضي

: يا ربي كحيلان أنت إيش فيك اليوم مثل الطفل المدلل ، تبيني أسوي لك كل شي
ناظرني بنظرة يبي يكسر خاطري : يعني ما يصير تدلليني ها اليومين !!

أنـا فهمت قصده ، فترة شهر العسل قبل لا أداوم .. مـا حطيت في بالي أي شي ثاني .. تحركت طالعه من المطبخ مارة بالصالة لين غرفة النوم .. رحت لعند دولاب ملابسة وجريت الباب .. طبعا الملابس غير مرتبة ، كحيلان من النوع إلا إذا بـ يلبس فنيله يطلع كل الملابس إلا بالدولاب ، لكن عقاب له وردعا لأمثاله مراح أرتب له دولابه خله يتعلم كيف يرتب ملابسة ، أنا مو بشغاله عنده .. وطبعا أنـا ما قصرت عفست الدولاب أكثر وأنـا أدور على ملابس تناسب البحر .. عجبني برمودا فيه رسومات ذكرني بجزيرة هاواي ، حسيته شبابي وراح يطلع حلو على كحيلان مع جكيت قطني خفيف ..
كحيلان وهو يناظر بالبرمودا إلا طلعته له وكأنه مو عاجبه : يعني ما لقيتي غيره
رفعت حاجبي ، هم مو عاجبة : والله أنت إلا قلت تبيني أطلع لك ملابسك ، وأنا هذا عجبني
أخذه : طيب ، نشوف ذوقك لوين راح يوصلنـا ، أمن تتريقوا علي الشباب
: الله وأكبر ، إلا يسمع هم أنيقين محطمين برايد بت .. كل واحد منهم كشته صار لها أسبوع ما تغسلت
كحيلان : خخخخخخ يعني أنـا أشيك واحد فيهم
غمزت له : أنت أشيك واحد بالوطن العربي
كحيلان : كأني ألمح نبرة سخرية
تكلمت بجد ها المرة : لا والله ، أمس كان مبين عليك معرس توه جديد ، طالع رزه بالثوب والشماغ
كحيلان : احم احم .. أنا طول عمري أنيق
ناظرت بالساعة الصغيرة إلا على الكمدينة : أقول شكلنـا راح نتأخر


استغليت ها الفرصة ، لأني مجهزة كل أموري باقي أنتظر كحيلان يجهز .. أخذت جوالي ودقيت على رقم سلمى .. لأنها واحشتني موت هي والبندري ..
لكني استغربت من الرنـه كأنها دولية ، ليكون البنت انجنت وتزوجت من غير ما تقول لي وهي أللحين رايحة شهر العسـل ، والله هذه الفكرة إلا طرت على بالي .. سلمى مجنونة وزوجها أجن

*
*
*
*

تحركت بضيق بالسرير ، أحس بشي يهتز جنبي .. فتحت عيني بالغصب وهي شوي وتنطبق .. استوعبت بالأخير أن الشي إلا يهتز جنبي هو جوالي .. أنا على بالي رجل البندري تهزهـا وهي نايمه ..
شفت رقم أسيل ، وش عندها داقة علي من صباح ربي ، رديت عليها وصوتي يغلبه النوم : الوووووووو
جاني صوتها إلا يدل على حماسها : هلا وغلا ، هلا بالناس القاطعة إلا ما تسأل
ضحكت عليها : حشى كلتيني ، الناس تصبح بالأول
ووووحشتيني يا العروس
أسيل : والله حتى أنتي ، خبريني عن علومك ، ليكون تزوجتي
قمت من السرير ، بطلع من الغرفة على شان لا أزعج البقية : ههههههه ، شنو أتزوج تو النـاس
أسيل : استغربت من الرنه ، قلت ليكون البنت سوتها وتزوجت
: هههههههههه ، لا يا طويلة العمر أنا مسافر لــ دبي مع البندري وأهلها
أسيل : اهـــا ، قولي أنك مسافرة على شان عبد الله
: لا والله لا تظلميني
أسيل : وش ها الخيانة أنتي والبندري تسافروا لمـا أنا جيت من شهر العسل
: والله مـا كنت عارفة أنك رجعتي
أسيل : حبيت أعملها مفاجأة
: أخاف بس مليتي من مقابل وجه كحيلان
أسيـل : حراااااااااام عليك
: لا لا تطورات ، تدافعين عنه ، لا لا لما نرجع يبينـا جلسة مع بعض
أسيل : حياكم بأي وقت بشقتي


سولفت معهـا شوي ، وتطمنت على أحوالهـا ، لكن بالأخير سكرت من عندهـا لأن جاني خط ثاني من عبد الله ..
: هلا حبيبي
عبد الله : صباح الخير
: صباح النور
عبد الله ، يمزح معي : تغازلين منو على أول الصبح
: ههههه ، أكلم صديقتي وحبيبتي أسوله
عبد الله : هذي أسيل الدبه ، شكلها راح تشاركني فيك
: حرااااام عليك عبد الله ، والله أنها طيبة
عبد الله : طيب ، إذا أنـا صدق حبيبك لازم تقبلي عزيمتي
قطبت حواجبي : عزيمة شنو
عبد الله : ودي نفطر مع بعض في الفندق
ابتسمت على ها الفكرة : طيب شوي وأجهز


بعد مـا سكرت من عنده تذكرت أني مـا عندي ملابس ، وأمي يمكن نايمة ما ودي أزعجها ، راح أخذ من ملابس البندري هي تقريبا نفس مقاس ملابسي .. فتحت دولاب ملابسها وأخذت لي بنطلون وتوب ناعم ، وغسلت ولبست على السريع .. حطيت لي ماسكرا مع غلوس وردي خفيف ، يعطيني زهوة على الصبح

:
:

دخلنـا المطعم وعبد الله شابك يده بيدي اليمين .. اخترنـا لنـا طاولة لشخصين مطلعه على البركـة .. الجلسة كانت روعة مع الجو الجنان ،
البـركة إلا يغطيهـا الماء الأزرق بإنعكاس اللون التركواز .. والفواكة المرتبة بشكل حلو على طاولات البوفيه
قمنـا مع بعض نحط لنـا فطور ، أنا عادتي ما أحب أفطر بشي ثقيل ، فاخترت لي أشياء خفيفة ..
طبعـا عبد الله مـا قصر معي أصلا أنا وين ما أمتن وعبد الله يأكلني طول الوقت ..
بالنهاية قلت له أني أنـا إلا راح أزين له صحن فواكه ، أخذت صحنين وحطيت فيهم الفواكه مشكلة مقطعه مع بعض المكسرات والزبيب وفوقهم عسـل

مشيت بالصحنين لوين الطاولة لقيته مغير مكانة وجالس جنب الكرسي حقي بدل ما كان جالس قبالي .. ابتسمت له بنعومة أول ما جلست .. اليوم مزاج عبد الله رايق وأكبر دليل أنه جالس الصباح وعازمني ..
غرس بالشوكة قطعه فراولة مع كرز
: يله يا أميرتي أفتحي فمك
عفست ملامحي : حرام عليك عبد الله ترا بوئي اد كدا
عبد الله : لا لا من اليوم ورايح لا زم أنا أغذيك أنتي ضعفانه
شهقت : أنا ضعفانه ، كل ها المتن
آآآآه منك تبيني أمتن وأنت يظل جسمك حلو يتغزلون فيني البنات
عبد الله بغرور : أنـا عندي معجبات كثير ، أنتي من عندك
: لا والله ، أحلف يا شيخ
أنـا بعد عندي معجبين كثار
عبد الله : طيب أنـا منهم
: كنت منهم
عبد الله : أفـــا ، وأنـا إلا أول ما جيت خطبتك كتبت لك قصيدة أذكريني
.. على شان تذكريني وأنتي صاحية وأنتي نايمة
ولا نسيتي
قلت بدلع : عبـد الله
حط يدة على يدي : يا عيون عبد الله
ناظرت بعينه : تذكر القصيدة
عبد الله : أكيد أذكرها ومستحيل أنساها ، دائم الذكرى الأولى لها مكانة بالقلب خاصة

أذكريني كـل مـا عانق نظر عينك قمـر .. أو لثم خدك شعاع من غروب
أو نسيم هفهف بشعرك سحـر

بها اللحظة جات نسمة حانية وحركت شيلتي بنعومة .. وبانت خصل من شعري الحرير .. ابتسم عبد الله ودخل الخصلات داخل شيلتي : آآآآه شكلي راح أغار من النسيم لا هفهف بشعرك سحـر

*
*
*
*

وصلنـا الشاليهات على الساعة 10 .. الكل مشغول بترتيب وتنزيل الأغراض .. قضيت بعض الوقت مع بنات عمي.. لكن نظرات أم كحيلان بين فترة والثانية ، أحسها ما تريحني .. وكأنها تقول أني ما أستحق أكون زوجة لكحيلان ..
شعور كريهة أنك تحاولي تظهري بمظهر الزوجة السنعه قدام أهل الزوج وتحاسبي على كل تصرفاتك قدامهم .. حتى لو كانوا هذيلا الناس بيت عمي .. من قبل كنت أعتبرهم بيت عمي وبس لكن الحين صرت فرد من العائلة زوجة ولدهم الكبير ..

لكن بوقت الغذاء ساعدت مرت عمي بتحضيره ، حتى لو أني عروس توني ما أحب أجلس وأحط رجل على رجل وكأني ضيفة .. وحسيتها شوي استانست مني لكن ما عجبها نشب الرز إلا سويته على قولتها .. يمكن هي لها طريقتها الخاصة ولازم أراعي فارق السن الكبير بينـا واحترمها

وبعـد ما رفعنـا الصحون من السفرة بعد الغذاء جاني كحيلان
: تعالي أسيل أبيك
: خير كحيلان في شي
كحيلان : تعالي أنتي معي
حطيت شيلتي على راسي وطلعت معه
مسكني من يدي وصرت أمشي معه بسرعـة .. وصلنـا لقريب الشالية حقنـا لقيت جت سكي موقف قريب الشاطئ
كحيلان : يله تجهزي بسرعة خلينـا نركب
: كحيلان حرام عليك تونا ماكلين
كحيلان : أخاف العصر الشمس تبرد ويصير برد .. الحين الجو دفء وحلو
وما لقيت لي مفر ، مع أني أكرة السباحة وأني أكون بوسط البحر
لبست لي سترة النجاة .. وسميت بسم الله وركبت ورا كحيلان
في البداية حسيت بوناسة لما كان الهواء البارد يصفع على وجهي والشمس ساطعة اليوم .. لكن بعد كذا حسيت بخوف .. وانا اشوف أن حنـا ابتعدنـا عن الشاطئ والماي من حوالينـا من كل جهة
: كحيلان خلاص ابتعدنـا واجد خلنـا نرجع
وكأنه يبي يعاندني زاد من السرعة .. وصـار يفرررر بقوووووة ويعمل نوافير من ورانــا
أنا لهنـا وخلاص حسيت الدنيـا تفر معي .. وضربات قلبي وصلت لأذني .. أحس كل جزء من جسدي ينبض من الخوف .. وقلبي طاح في بطني
.. صرت اصرخ عليه على شان يخفف
لكن بلحظة مـا مدري وش صـار فقدت توازني وقوة شدي على بطنة وانفكت يدي وطحت بالماي .. وصرت متعلقة بين البحر والجت سكي خايفه لا أطيح ومن قوة الطيحة أغرق وخصوصا أني مـا أعرف أسبح
لكن الحمد الله إلا ساعدني أطفوا .. سترة النجـاة
يمكن بلحظة مـا لما غطس وجهي بالماء حسيت بالموت أن النفس غاب عني وصرت أشوف الماي حولي مع أني أشوف السطح قريب مني لكني ما ني قادرة أوصل له .. يمكن خوفي هو إلا خلاني أشرب من ماي البحر .. يمكن لو تركت نفسي كنت طفيت بروحي .. لكن الخوف من أني أغرق كان مسيطر علي ..
أول مـا وصلنـا على الشاطئ رميت بروحي على الرمل البـارد وكأني ميتة ..
جاء لعندي كحيلان وحسيت الخوف من نظرة عيونه قبل نبرة صوته :
حبـيبتي أسيـل ، أنتي بخير

ناظرت فيه ، يمكن بلحظة من اللحظات حقدت عليه ، لأنه هو السبب ، لكن هو ماله ذنب أنا خوفي إلا كان مسيطر علي ومدري كيف يدي انفلتت منه
رمشت بعيني : لا تخاف أنا بخير
بعد مـا أرخيت هدبي أبي أستنشق هواء .. شعرت بنفسي معقله مثل الريشة بالهواء .. شعرت بضرباته قلبه القوية بصدره من خوفة علي
مـا شعرت بنفسي إلا وأنـا جالسة على حافة البانيو ومسندة راسي على الجدار السراميك البارد .. شفته يفتح على المـاي ويتأكد من سخونته

تكلمت بصوت متعب : كحيلان خلاص ماله داعي
ناظرني : شنو ماله داعي .. قرب مني ومسح على شعري الرطب بيده اليسار ..
حبيبتي أنا آسف والله ما كان قصدي إلا صار
تكلمت أبي أتدلع عليه : كحيلان ما ودي اسبح
ساعدني أوقف : لازم تغيري ملابسك الرطبة أخاف تمرضي
وما أعطاني مجال أجادله .. حملني لتحت الماء الدافئ .. وساعدني أنزع ملابسي وبعد كذا ساعدني أتدفئ بالروب الفوطي الطويل وسدحني على السرير ..
من التعب وبعد الماي الساخن حسيت بالتعب يغزو كل خلية فيني ونمت من غير مـا أحس فيه

*
*
*
*


على ضفاف الخليج العربي ..
مع شمـس العصـر تعكس أجمل ألوان الغروب
ونسيـم منعش مع النوافير والأمواج الخفيفة إلا تلامس أطراف اليخوت بمرسى دبي
كانت شمس العصر تعكس على وجهي شعاع




شمس العصـر تلثم زهور المحبه
يا نشوة إلا عقب نوم تنبّه
كل الهوى في وسط قلبي تصبه
في دافي عروقي شعاع الهوى جال
شمس العصر سوت على الغيمة أقواس
ألوانها في نظرة العاشق إحساس
زرقة بحر حوّل بها حمر الأطعاس
شمس العصر فوق السحابة توهج
والمزن من زاهي ذهبها تتوج
ذاب الذهب فوق السحاب وتموج
سبحان من شكل سمانا بالأمثال
الشمس في تالي نهاري ضعيفة
خلت رسايلها وراحت خفيفة
وليف ودّع خافقة مع وليفه
الله يعين القلب بالليل وإن طال
بالله يا شمس العصر لا تغيبين
الغيم والوردة وأنا لك حبيبين
متى على خير وسلامة تعودين
ميعادنـا باكر على ميله ظلال




كنت أستمع لحروف قصيدة الرائع وأن أراقب ألوان الغروب قدامي ، وكأنه حقيقي واقف معي ويوصف الغروب .. بميله ظله وأجمل الألوان إلا يعشقها الفنان الحساس .. يمكن هذا الشي تعلمته من جنى .. لأنها تعشق ترسم الغروب .. الغروب شي مميز .. لكن طول فترة حياتي وأنـا أراقب الغروب ما كان يمثل لي شي ، لكن اليوم وأنـا أسمع صوته أنخلق عندي إحساس جديد .. سحبت تنهيدة طويلة بعد مـا أثنيت على قصيدته الجميلة

: يوسف ، مـا تظن أن الغروب نهاية أمـل ، وداع بلا عناق
لاحظت أنه صمت لفترة ، وعيني مركزة على أخر أفق للغروب : النـاس إلا عايشه حاله ألم أو فراق .. يمكن تحس بهذا الإحساس .. لكن إلا ما نعرفه ولا ندركه أن بعد الغروب شروق
وأن دايم هناك يوم جديد وأمل وحلم جديد

ابتسمت على كلامه ، يبعث على التفاؤل ، لكن جاني إحساس غريب أنه يا ما وداع من غروب ودع معه دموع .. لكن بنهاية تأكد أن بعد الغروب شروق
كنت ناوية أسئلة عن إلا يجول بخاطري .. لكن تراجعت باللحظة الأخيرة .. خليني أستمتع بهذي اللحظات .. وكفاية أني أحس أنه مفتقدني مع أن ما صار لي كم أسبوع أكلمة وأحسه يهتم فيني وكأنه يعرفني من سنين وأحسه تعلق فيني من غير ما يجلس معي ويشوفني .. وأنـا يكفيني أنه يقول لي متى على خير وسلامة تعودين ..

:
:

بعد مـا سكرت من عند يوسف .. رجعت للبنـات إلا كانوا جالسين بطاولة بكوفي شوب قريب من مرسى اليخوت ..
اليوم البندري عازمة صديقتين لهـا من الإمارات ، أذكر أني شفتهم بأيام العزاء ، والله فيهم الخير جاوا وعزوها ببيتهـا .. رجعت لهم لكني شفت أن صديقاتها قد مشوا
: ويـن البنات
البندري وهي تأخذ كأس العصير : تو مشوا
: ليه بدري ، اليوم ليله رأس السنة ، كان تونسنـا مع بعض
سلمى : إلا وين ناوين تروحوا الليله
غمزت لها : أخاف تخونينـا وتطلعي مع عبد الله
ضحكت بنعومة : لا اليوم أنـا معكم وين مـا تروحوا
البندري : طيب خلونـا الحين نقوم ونأخذ لنا تاكسي ، وأنا أدبر لكم طلعه محترمة
وبسيارة عبد الله
: ايوا يــــا خطير أنت
:
:

بعدهـا مشينـا للفندق ، وطلعنـا الغرفة نريح لنـا شوي ، لين مـا نخطط وين نروح
المشكلة أمي وخالتي أم ماجد ما يبون يطلعوا معنـا يقولون تعبوا اليوم ..

: يمــه حبيبتي خلينـا نطلع
أمي : وين تبين تروحين والدنيا زحمة
ترجيتها بنظراتي : نبي نروح القرية العالمية
غمزت لي أمي : ليه تبين تروحي القرية العالمية ، تبين تروحي الميدان وتشوفي فزاع
أنا وجهي أنقلب أخضر أحمر أصفر ، يعني مـا دورت تقول ها الكلام إلا قدام خالتي
لكن أشوى خالتي دافعت عني : يا أم عبد الله خليهم يروحوا يوسعوا صدورهم
حسيت من نظرات أمي أنها موافقة

لكن مدري وش فيهم البنات إلا تعبان وإلا متسدح وماله خلق بالأخير قررنـا ننزل اللوبي
لبسنـا عباياتنا ونزلنـا اللوبي على أساس بس بنجلس باللوبي ، اخترنا لنا قعده قريبة من المدخـل وعلى الساعة 12 .. شفنـا الألعاب النـارية الملونة باللون الأحمر والأصفر والبنفسجي تزين سماء دبي .. كان منظرها رهيب وهي متمازجة مع برج العرب ..
على الساعة 12:15
قالت البندري : وش رايكم نروح القرية العالمية
فتحت عيوني على وسعها : الحيـــن
البندري بحماس : ايوة
سلمى : طيب كيف نروح ، ما أتوقع عبد الله بيرضى أن نأخذ تاكسي بها الليل
لاحظت أن البندري فتحت شنطتهـا وطلعت مفتاح سيارة
: هذا مفتاح شنو
البندري : هههههههه هذا مفتاح سيارة عبد الله
: يا خطيرة أنتي ، كيف أخذتيه من غير ما يحس
غمزت لي : سر المهنه

أعطت العامل المسئول عن سيارات إلا نازلين بالفندق مفتاح السيارة على شان يجيبها من الباركنغ .. وسلمى رسلت لعبد الله مسج تخبره أن حنـا رايحين القرية العالمية بسيارته إلا أجرهـــا

وصلت السيارة وتوزعنـا كلنا على المقاعد ، البندري هي إلا تسوق وأنا جنبها وسلمى وجنى ونرجس جالسين ورا ..
بصراحة أقدر أقول أحلى مغامرة سويتهـا بحياتي ..
شغلنـا على المسجل على اعلى شي ، وأحلى ما في السيارة أنها كلها مظلله ، يعني باختصار محد راح يشوف خبالنـا
البندري كانت تسوق بسرعة جنونية ، لكن حنا بهمر محد فينـا راح يحس بالسرعة .. يا عمي محد قدنـا اليوم .. وأخيـرا وصلنا القرية العالمية .. وصدق صدق كانت الزحمة عالمية زحمة مو طبيعية .. زين منا لقينا موقف .. وبعد جهد جهيد وصلنا لعند المدخل البوابة الرئيسية .. وصفينـا طابور على شان نقطع تذاكر الدخول ..
ولمـا خلص وصل دورنـا قالوا لنـا خلاص وقف البيع والبوابة تقفلت
: بصييييييييييح أبي أدخل
سلمى : وش راح نسوي الحين
البندري : والله مراح أرجع ، الحين طاقين مشوار ونرجع والله مـا أرجع لو ندور حول القرية العالمية من برا
: المشكلة الجو بارد شوي
البندري ، وهي تضم يدها عند صدرها : صادقة ريوم وأنـا لابسة خفيف

ظلينـا واقفين محتارين في أمرنا محد منا راضي نرجع .. مستحيل بعد المشوار نرجع بخفي حنين .. وحنا واقفين البندري لمحت رجال كبير واقف ورانـا ، الصراحة أنـا خفت منه شكله مو طبيعي ، سألنـا : وين أخوكم
أنا كنت ناوية أجاوب أي أخو ؟؟
لكن البندري تداركت الموضوع : أخونـا ما جاء معنـا
قال لنـا : طيب تعالوا معي
أنا وقتها بلعت ريقي ، شنو تعالوا معي وين يبي يودينـا ، يمه وشكله يخوف .. مدري يمكن لانه مدخن ولون شفايفه بني غامق توحي بشي مريب
البندري : ما عليكم منه ، شكله مغلط .. والله أي أخو إلا يتكلم عنه
سلمى : طيب تعالوا نتمشى والله نرجع بدل وقفتنـا

مشينا بضع خطوات عن المدخل الرئيسي يعني ما ابتعدنـا كثير ، إلا نشوف نفس الرجال جاء لعندنـا
: أنتوا للحين وافقين مـا دخلتوا

صدق صدق شكله مغلط فينـا ، والله لها الدرجة نوحي أنـا حنا ناس رزه .. أحم أحم إلا يشوفنا يفكرنا من الشيوخ .. والله وش معنى من بد ها الناس كلهم جاء لنـا

أشرت لنا البندري أن حنا نلحقة .. راح نشوف أخرتها مع ها الرجال
جات البندري وحنا نمشي وهمست لي : خلنـا نروح وراه ونشوف مراح يقدر يسوي لنا شي ، المكان عام وزحمة
أنا بلعت ريقي ، صدق صدق كنت خايفة يمكن لأني أول مرة أنحط بكذا موقف ، يمكن البندري بحسب خبرتها وعملها مع الرجال أعطتها قوة قلب وجرئه
وصلنـا لعند بوابة خلفية وفيهـا سكيورتي ..سمعناه يقول لهم أفتحوا الباب
واحد من السكيورتي قال : ممنوع الدخول
إلا الثاني دقاه وقال له : يا المجنون هذا مدير القرية العالمية

حنـا طبعا سمعنا ها الكلمة ، فتحنا فمنا وعيونا على وسعها .. مدير القرية العالمية بكبره هذا هو .. وهو إلا جاي لنا بنفسة على شان يدخلنـا .. ما أصدق ما اصدق

وبعد ما دخلنا من بوابه القرية ، سلمى والبندري شكروه وبعدها مشينـا لداخل القرية
البندري ضحكت : والله وطلعتوا كشخة ، مدير القرية العالمية بكبرة جاي لكم ومدخلكم برسم الخدمة
ضحكت أكثر : احم احم .. على بالك حنا ناس هينين .. من أشكالنا نوحي أنا حنا ناس محترمين
البندري : أقول بس أمشي ، أنا متأكدة أنه مغلط فينا
: مو مشكلة ، فدييييييييييييييتهم أهل الإمارات

أولـ شي سويناه لما دخلنـا القرية رحنـا نشتري للبندري سكارف كشميري لأن حضرتها بردانه .. وبعدهـا تمشينـا .. هو صحيح جيتنـا ها الوقت فيها ضرب من الجنون .. لكن المغامرة بحد ذاتها حلوة .. حتى لو نص المحلات سكرت .. المهم نتمشى ونشوف الناس والعالم مستانسه ، المثل يقول حشرة مع النـاس عيد

:
:
:
:

ناظر بساعته قلقان الساعة وصلت 1:20 بعد منتصف الليل وهم للحين ما وصلوا .. وين راحوا هذيلا ويدق على جوالاتهم ما يردون

عبد العزيز : خير عسى ما شر عبد الله كل شوي تناظر بالساعة .. إذا متملل عادي روح أطلع الغرفة
عبد الله : لا والله جلستك ما تنمل منها بس الأهل طالعين وللحين ما رجعوا وأنا قلقان عليهم

سكت عبد العزيز ما حب يتدخل بخصوصياته ، لكن القلق إلا كان عند عبد الله أنتقل له ، الأكيد أن البندري معهم ، خاف أن صار لهم شي .. وكيف يطلعون بها الليل بروحهم ومع مين طالعين

بعدهـا بربع ساعة لاحظ عبد العزيز أن أهل عبد الله دخلوا من بوابة الفندق إلا ظل طول الوقت يراقبها .. ابتسم لحظتها ابتسامة خفيفة لما لاحظ أن البندري نازلة من السيارة والواضح أنها كانت هي إلا تسوق السيارة

عبد الله وهو قايم : عن أذنك عبد العزيز
عبد العزيز : أذنك معك

اتجه عبد الله لسلمى الواقفة جنب البندري والإبتسامة ما فارقتها من الوناسه
عبد الله بعصبية خفيفة : أنتو وينكم للحين
البندري مدت لسه مفتاح السيارة بضحكة : هذا مفتاح سيارتك ، ولا تخاف مراح ندفعك التأمين لأن ما سوينا فيها حادث
عبد الله بخرعه : حادث شنو
البندري : هههههههههههههههههههه ،إيش فيك عبد الله ، أقولك ما سوينـا فيها حادث
عبد الله : طيب وينكم للحين
البندري : أوووووووووه عبد الله ، أجل تحقيقك لبكرة أنا نعسانة ، غمزت له ، أو خل سلمى تقول لك كل شي .. أشرت له بيدها وهي ماشية .. سلام

عبد الله ما ترك سلمى تمشي إلا لما علمته باختصار وين كانوا .. وبعد ما تطمن عليهم ومسا على حبيبته رجع لوين ما عبد العزيز جالس وشكله سرحان لبعيد
لوح بيده قدام عينه : يا الأخوا وين سرحت
عبد العزيز : هــاه
ضحك على شكله وقال يمزح معه : شكلك وصلت لحبيبة القلب
تنهد عبد العزيز هو ما يدري منو هذي حبيبة قلبه

عبد العزيز تكلم يغير الموضوع : إلا أنت وش فيك رجعت ضنيت رحت تنام
عبد الله وهو يجلس : شكلك مليت مني
عبد العزيز : حشى والله ما مليت
عبد الله : أنا مو جايني نوم ، والبنات شكلهم تعبانين من المشوار ونعسانين
عبد العزيز : الحين شكلك بس ارتحت لما تطمنت عليهم
عبد الله : آآآآآآآآآهـ هذيلا راح يجلطوني .. عجل راجعين من القرية العالمية بها الوقت ولا بعد راحين بسيارتي
عبد العزيز : ههههههههههه ، خلهم يا رجال يستانسوا .. دامهم مو عاملين شي غلط ما في مانع
تنهد عبد الله ، تذكر فرحة البندري .. عنده فرحتها بالدنيا كلها : صدقت والله

*
*
*
*

فتحت عيني بهدؤء .. لقيت من حولي الظلام .. أنـا فيني فيه وين كحيلان عني
تذكرت أني بالشاليه مو بغرفتي .. مديت يدي بوسط الظلام أدور على جوالي بالطاولة القريبة مني .. فتحت شاشة الجوال وانصدمت لما لقيت الساعة 8 الليل معقولة كل هـا النوم أنـا نمته وليه ما جاء كحيلان يصحيني ..
قمت من السرير بتكاسل .. وفتحت شنطتي إلا ما أمداني أرتبها
وأخذت لي حمام ساخن لأني أحس بصداع ..
ناظرت بشكلي بالمرايا .. تنوره مكسرة ومعها طقم جكيت قصير .. ها المرة جعدت شعري ونفشته .. سحبت لي شال حرير طويل لأن مالي خلق ألبس عبايه وشاليه بيت عمي قريب ..

طلعت من الشاليه لعندهم .. المكان هادئ وينهم فيه .. سمعت حسهم عند البلكونه
دخلت عليهم .. لقيتهم جالسين حول الطاولة الخشب .. وكحيلان متولي مهمة الشوي
: السلام عليكم
الكل رد : وعليكم السلام
أولـ عين طاحت عيني عليها ، هي عمتي لاحظتها تناظر بساعتها وكأنها تقول توا الناس كان لا قمتي .. لكن أظن أنها ما تكلمت احترام لكحيلان أو حتى لا أزعل
عهود : صح النوم
ابتسمت لها ورحت جلست جنبها : صح بدنك
عهود : عيونك منتفخة من كثر النوم
: شسوي راحت علي نومه وكحيلان ما جاء وصحاني
ناظرني وهو يحرك الأسياخ على الشواية : وإذا صحيتك تقولي كحيلان ما يخليني أنـام
عهود : شكلك تعاني منهـا
كحيلان : أعاني وبس ، عمري ما شفت وحدة تحب النوم مثلها
شهقت : أنا أحب النوم ، والله أنت إلا ما تخليني أنام
عهود : لا أنا أشهد ، كحيلان إنسان مزعج إذا صحى يحب يصحي كل إلا في البيت
جاء كحيلان وعفس شعر أخته : بسك تنشري غسيلي الوسخ قدام زوجتي
صرخت عهود لأن شعرها اخترب : هذي الحقيقة
بعد كرسيها : أقول بعدي خليني أجلس جنب زوجتي
عهود : يا الله خلها تجلس معنا شوي أنت من أخذتها ما صارت تجلس معنا
كحيلان : راح تشبعين منها طول الأسبوعين الجايين

أنا قطبت حاجبي ، أيش قصة الأسبوعين وحسيت أن عهود فاهمته
عهود : إلا طلعت لك فيزا لبريطانيا
كحيلان: ايوة طلعتها قبل لا أسافر مع حبيبتي .. ولمني حول كتفي بيده

سألته بصوت خافت بحيث محد يسمعنـا من الجالسين : فيزا لبريطانيا ليه !!
قال لي .. ويا ريته ما قال لي : لأني الجمعة الجاي بسافر لبريطانيا .. الجامعة طالبتني أقدم رسالة الماجستير للمرة الثانية لـ طلبة الجدد

هو رمـا ها الخبر علي ورجع يكمل حديثة مع أهله .. أنا طول الجلسة ظليت صامتة .. معقولة يسافر وأنا آخر من يعلم .. ولا كأني زوجته .. يعني متى كان ناوي يعطيني خبر يوم السفر يعني !!
أحس أني مقهورة منه وبنفس الوقت متضايقة .. ودي أقوم الحين وأترك المكان .. لكن إذا قمت أكيد راح يحسون بشي .. ويمكن أتخانق معه ..
لكن بالنهاية أثرت الصمت على الكلام .. حتى العشاء ما أكلت منه إلا شوي .. كانت نفسي مسدودة من كل شي .. حاولت أندمج معهم بالسوالف والضحك لكن ما قدرت ..
على الساعة 12 .. ما بقا إلا أنا وكحيلان وخواته حبوا يحتفلوا بالسنة الجديدة
جاء كحيلان ووزع علينـا شمس الليل ..
لما أعطاني وحدة لامست يدي يده وكان الشرار يتطاير من شمس الليل .. في لحظة تعانقت عينـا .. مدري ليه وجعني قلبي .. كان ودي يضمني ها اللحظة

لكن ها اللحظة الحالمة انتهت بثواني ..
كحيلان : يله كل واحد منكم يلوح فيها لين ما تنطفي ويتمنى أمنيه
رفعت حاجبي : يعني أنت تصدق ها الأمنيات يا كحيلان
ناظرني : حلو أن الواحد يتمنى أمنية لسنه جديدة وممكن تتحقق .
كانت نظرته لي لها ألف معنى .. وقتها تمنيت أمنية .. يمكن هي مجرد أمنية .. لكن من قلب أتمنها تتحقق ..

قالت لي عهود : أسيل نبيك تغني لنـا كل عام وأنتي يا الغالي بخير


لا يا عهود ، ليه تضربين على الوتر .. أخذت نفس عميق ونفذت لها طلبها مع أني أحس أن العبرة تخنقني


كل عام وأنت يا الغالي بخير .. وأنت يا عمري عساك بألف خير
أحتفل بالعام يا عمري معاك وأشعل شموع المحبة من غلاك
كل عام وأنت يا الغالي بخير .. يا عسى كل عام تبقى لي عسى

رد علي كحيلان :
وأنتي يا عمري عساك بألف خير .. كل عام يمرنا له طعم غير .. يكبر ويكبر هواي مع هواك ..

كملت :
كل عام وأنت يا الغالي بخير .. يا عسى كل عام تبقى لي عسى
أحتفل بالعام يا عمري معاك وأشعل شموع المحبة من غلاك


كل ما مرت على الحب السنين لك يزيد الشوق ويزيد الحنين ..
دنيتي تضحك وفي عيني تزين .. دام اني وياك وعيوني تراك
قلبي يا قلبي يبادك الشعور.. كلنا نفس الوله نفس السرور ..
والسنة ساعات وأيام وشهور.. عاشقك فيها ولا لحظة نساك
أحتفلللل بالعام يا عمري معااااااااااك وأشعل شموع المحبة من غلاك
كللللللل عام وأنت يا الغاااااااااالي بخير ..

قرب مني لحظتها : وأنتي يــــــا عمرييييييي عساك بألف خير
أمنياتي أنتي كل الأمنيات .. منيتي نبقى على طول الحياة وأحتفل يا عمري كل عام معاك


لحظتها حسيت أني I can’t catch my breath

مشيت عنه بسرعة .. ركضت لبعيد لبعيد .. لين وصلت لعند البحر بحيث محد يشوفني .. رميت بثقلي على الرمـل .. والموجة تلعب على شط البحر والقمر من فضته رش على البحر ..
طلعت آهـ من صدري ، ليه أحس صدري ضايق
لية متضايقة من خبر سفره ، خله يسافر هذي أمنيتي ، لا مو هذي أمنيتي
أنا تمنيت أني أملك كل ها الدنيا بيدي وأسعده
وقبل لا يحكي أقول ، وقبل لا يشكي همومه له أجيه كلي حلول
لكن بنهاية أدري أن أمنياتي هي مجرد أمنيات ، لو أني أملكها حياتي كنت بهدية الحياة .. كنت بشوف الإبتسامه ما تفرق دنيتك .. وتضحك دنيتي بلمسة منه

أحس أحيان أني مراح أقدر أسعده ولا راح أحقق له أمنياته .. بكبرياء مسحت دمعه من طرف عيني قبل لا تنزل
حسيت بخطواته تجي ناحيتي .. مثلت أني سرحانة وملامح وجهي جامدة
جلس على يمني ولمني بيده اليسار : فراشتي أحد مضايقها
لميت شالي الحرير أكثر حول صدري : لا ابد ما فيني شي
كحيلان : وليه أحس أنك مضايقة
سكت ما عرفت شنو أنطق .. لها الدرجة أنا مكشوفة له
ظلينـا فترة صامتين نراقب موج البحر إلا وصل لين ارجولنـا
كحيلان : مضايقة على شان أني بسافر
رديت عليه : ليه ما علمتني ، ليه خليتني مثل الغبية قدام أهلك
كحيلان : حبيبتي والله ما حصل فرصة أخبرك، وأصلا أنا لما كنت معك كنت ناسي الموضوع
ناظرت بعينه : كنت ناسي والله تتناسى
لمحت الصدق بعينه : يمكن كنت اتناسى ، لأني حسيت أن هذا الشي راح يضايقك ويضاقني .. والله ما ودي أسافر وأتركك .. لكن هذا جزء من مستقبلي .. أن الجامعة تطلبني للمرة الثانية ألقي رسالتي الماجستير .. معناته أن كل الدكاترة والبروفسورات معجبين برسالتي
ما عقلت على كلامه ، لأن كلامه صحيح ، و مو من حقي أمنعه .. مثل ما أنا رفضت بيوم من الأيام يدخل بشغلي مو من حقي اليوم أمنعه يسافر ..
كحيلان : أسيل إذا ما تبيني أسافر صدقيني مراح أسافر
رديت بسرعة قبل لا أنطق إلا بداخل قلبي : لا والله سافر ، هذا مستقبلك وفيه تحقيق لذاتك وطموحك قبل كل شي .. وأنا ما أقدر أوقف بطريقك
ابتسم لي بصدق : الله يحفظك لي
نزلت عيني وصرت ألعاب بطرف الشال : ويخليك لي
قرب من أذني وهمس : أحبـكـ

شعرت من همس ها الكلمة أن أطرافي ترتعش وعيني صارت ترف كثير .. خفت يحس بخفقان قلبي المتزايد .. كل مرة يقول لي ها الكلمة أحس بنشوة وكأنه يقولها للمرة الأولى
مسك يدي : راح تظلين ساكتة كثير
: شنو تبيني أقول
وهو يلعب بأصابعي : شكل مالنا مكانه بالقلب

والله لك مكان بالقلب ، لكن .. لكن
ما ني قادرة أنطقها .. يمكن ما جاء وقتها .. طيب متى وقتها يا أسيل

رديت عليه : إلا لك مكانه بقلبي
دغدغني عند خصري : طيب يا شقية وش كثرها
نقزت من مكاني : كحيلااااااااااااان لا تلمسني هنا

ضحك ، وصدى ضحكته ترددت بالمكان الهادئ كله .. كان ناوي يدغدغني مرة ثانية .. لكني هربت من يده وصرت أركض على شط البحر ورجلي تنغرس بالرمل وشالي الحرير يتطاير من حولي ويلامس أطراف وجهي .. لكن ها المرة قدر يوصل لي .. لكن ما قدرنـا نتماسك وطحنا اثنينا على الرمل .. جلسنـا نضحك ضحك على أشكالنـا
وبعدها شبك يده بيدي وناظرنـا للأفق البعيد نراقب النجوم إللي تزين السماء بوسط كحل ها الليل
..

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 04-01-08, 11:47 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

أشكــــر كل من مر بالقصــــه وأبدأ رائئيه .. وعساني ما انحرم منكم يا الغوالي



( الجــزء الثامن والعشرين )



مريـم


قبل ساعات كنـا بمكة .. نطوف طواف الوداع ..
والحين حنـا نازلين من الطائرة .. يا الله أيام قليلة عشت فيها روحانية جميلة مع جاسم .. من زمـان وأنا أتمنى أروح الحج .. وربي حقق لي هذي الأمنية السنة .. كانت روحتي للحج هدية من عند جاسم وكانت أجمل هدية .. صفينـا نفوسنـا مع بعض .. رجعنـا وكأن انو لدنا من جديد .. الإحساس وأنا اشوف الناس متساوية وبلباس الإحرام الأبيض يرهب النفس ويذكرنا بيوم لا ينفع لا مال ولا بنون ..

نزلنـا لدور الأرضي لعند مواقف السيارات .. السائق اليوم جاب السيارة ووقفها بمواقف المطار بمفتاح الاحتياطي إلا عنده ..
ركبنـا السيارة وشغل جاسم السيارة .. ومشينـا في الطريق الطويل المظلم بها الليل
كلمت جاسم : مشتاقة لعيالي وحشوني
ناظرني بطرف عينه : يعني بس عيالك إلا اشتقي لهم
ابتسمت : يعني لمنو غيرهم راح اشتاق ، أنت !!
جاسم : أيه والله عندك زوج غيري
: ههههههههه ، كاني مقابلتك بالحج أربع وعشرين ساعة
جاسم : قلتيها بالحج ، والحين غير
: ههههههههههههه ، عاد أنت حتى اللمسة ممنوعة عندك .. طول الطواف والسعي ما تبيني ألمسك تخاف تكون باللمسة شهوة
جاسم : أكيد ، أخاف على حجتي ، الواحد كم مرة بالعمر يحج
الله يتقبل منـا أن شاء الله
رديت عليه : آمين يا رب ، ونعودها زيارة لبيته أن شاء الله
جاسم : أن شاء الله ، لو يحصل له الواحد كل سنه يروح الحج ما يقول لا

*
*
*
*

دخلنـا بيتنــا .. الجو كان مرة بــارد وأغلب الأشجار متساقطة أوراقهـا .. الحديقة تزينهـا إنارة صفراء هادئة .. ابتسمت ابتسامة باهته ودخلت البيت
والله ما كان ودي أرجع من دبي أحس أني غيرت جو هناك ، لكن عبد الله بكرة عنده دوام ..
طلعت لــ غرفتي وغيرت ملابسي لبست لي بجامة مريحة .. و نزلت تحت اسولف مع أمي وريوم ..
سمعتهم يتكلمون .. ريوم : إلا أم عبد العزيز ما شفتها معنـا بالرحلة وأنا سمعتها تقولك أنهم مسافرين معنا بنفس اليوم
أمي : لا هم رحلتهم على طيران الاتحاد .. والله ها المرة حبيتها تدخل القلب على طول .
جيت وجلست قريب من أمي ولميت رجولي عند صدري وكأني متقوقعة أبي أتدفأ
ريوم : وحليلها شكلها ما عندها غير عبد العزيز
أمي : لا عندها ولد أكبر منه
كنت متمنية أمي تتكلم عنها أكثر .. مدري ليه .. لكنها غيرت الموضوع ولفت ناحيتي : إلا ليه ما نمتي يا البندري بكرة عندك دوام
رديت على أمي : يمه حرام عليه لسه بكيييير توها الساعة 9
ريوم مدت لي لسانها : خل بعض الناس يروحوا يناموا وراهم جلسه من صباح ربي .. ولو سمحتي لا تزعجيني
ناظرتها نظرة أتوعدها .. صبري علي يا ريوم .. أن ما أزعجتك بكرة الصبح ما أكون البندري ..
بعد فترة مليت من سوالفهم .. طلعت فوق لغرفتي متملله ..
انسدحت على سريري بالعرض .. فكرت أتصل لسلمى بشوفها بتداوم بكرة أو لا .. والله أنا مالي خلق أداوم لكن مدام الدكتور عبد العزيز رجع يعني ناوي يداوم .. هذا زين أن ما حط لي مناوبة بالويك آند

دقت على أغلى أصدقائي : هلا وغلا
سلمى : هلا بكل الحلا .. لها الدرجة مشتاقة لي
: أقول لا تأخذي بنفسك مقلب .. تراني ماني بعبدالله راح أراضيك وأدللك
سلمى : أبد ما تعرفي تقولي كلمة حلوة
: لا يا قلبي خليت الكلام الحلو حق العشاق
سلمى : البندري ما لي خلق أداوم بكرة أهئ أهئ
: اسكتي أنا داقة عليك أسألك ..قلت إذا مراح تروحي مراح أروح أنا
سلمى : يعني أنا ساس الخراب
: هههههههههههههههههههههه ، تعرفيني معرف أداوم من غيرك
سلمى : فديتك ما دليت بيتك
: احم احم ، صحيح ذكرت يبينـا نزور أسولة هذا الأسبوع
سلمى : ايه والله وحشتني العروس
: هههههههههههه ، ايه والله مدري كيف مشاعرها مع الزواج وحياة جديدة ، وأنتي سلوم خلصتي جهاز عرسك والله باقي
سلمى :اشتريت لي بعض الجزم والشنط ، فساتين سهره .. يعني بعض الأشياء .. قلت المكياج والكريمات آخر شي
: ااهاااا ، طيب إلا بالي بالك
ضحكت : هههههههههههههههه ، يا ريت أنا إلا شريت
استغربت : عجل منو إلا شرا أختك ؟؟
سلمى : أخوك المصون
شهقت :صدق
سلمى كانت شوي وتبكي : تخيلي هو إلا كان ياخذني ويجرجرني لسوق معه .. كنت أقول داخل قلبي أول مرة بحياتي أشوف رجال يحب السوق .. أتاريه باله شي ثاني لاعبها صح .. لما رحنـا المحل وهو يختار لي أنا وجهي أنقلب أحمر .. تمنيت الأرض تنشق وتبلعني .. أنا كنت طيبة أبي أغير فكرة آخذه محلات شنط جزم ، مجوهرات .. لكن هو كان باله شي ثاني

ضحكت من قلب وأنا أتخيل شكل سلمى وقتها
سلمى : يــــا حمااااااااا ... ليه تضحكي
: أتخيل شكلك سلوم .. ولا هو إلا مختار ثوب ليله الدخلة .. شكل أخوي ناويلك على ثقيييييييييييل
سلمى بعصبية : يا قليله الأدب ترى إذا ما غيرتي الموضوع بسكر السماعة في وجهك .. وهذا أخوك أنا إلا بربيه
: هههههههههههههههههههههه ، علميني شلون راح تربية

:
:

بعد ما سكرت من عند سلمى .. دخلت داخل البطانية الدافئة .. وعلى وجهي ابتسامة لسعادة أروع قلبين بحياتي .. صحيح أني أحيان أكون غبية وأعترف أني غبية
لما أغار أو أتضايق من سلمى لما تتكلم عن حبها وغرامها لعبد الله ..
يمكن لأني يوم من الأيام كنت عايشه ها الحلم الجميل وفجأة ها الحلم انتهى .. تكومت كا العصفور الخائف .. عمري ما أتمنى إلا صار لي يصير لأحد ..
بعدهـا بديت أحس بالتعب وغفيت بين بساتين الأهداب
:
:

صحيت الصبح من بدري مع زقزقة العصافير ..
وبعد ما لبست وخلصت .. ابتسمت ابتسامه رضا على شكلي اليوم
اليوم شكلي غير ، لابسة تنوره زرقا فاتحه قطيفة ومشجرة بورود بيضا صغيرة ، ستايلها ريفي ولبست معها قميص أبيض وجزمه كعب بيضا
صحيح تتغير نفسية الشخص لما يغير الستايل ولون ملابسة
و قبل لا أنزل تحت وأفطر .. حطيت ساعة منبه رنتها قوية مررررة عند باب ريوم .. وهذي الساعة لجدتي ومراح تنطفي إلا لما هي تقوم من سريرها وتكسرها ، ههههههههه .. خليني أهرب من البيت قبل لا تصحى ..

وصلت المستشفى من بدري وبعد ما لبست الوايت كوت رحت لغرفة الاجتماعات ..
وأنا داخله دخل معاي دكتور استشاري كبير بالسن ، حسيت أنه يناظرني بخبث وقال لي : صبـاح الورد

أنا من صبح علي بلعت ريقي ، أنا سمعت عن ها الدكتور ، أن سمعته رايحه فيها لكن أول مرة أتصادف معه وجهه لوجه .. أوكي يصبح علي لكن أنه يقول لي صباح الورد وأحس أنه يقصد ورا كلمه الورد أشياء

رديت على عجل : صباح النور
لاحظت أنه اتخذ له مكان قدام .. أنا خفت أجلس معه بالقاعة بروحنـا .. حتى لو في دكتور ثاني معنا .. مدري نظراته ما تريحني ، خلني أنتظر الدكتور عبد العزيز لين يجي على الأقل معه أحس بالراحة ونوع من الأمان ولا تضايقني نظراته .. رجعت عدة خطوات للورا .. لين وصلت للباب .. وأول ما مسكتة لفيت بقوة بطلع إلا طلع بوجهي الدكتور عبد العزيز إلا شكله كان مستعجل .. الحمد الله أنه تدارك نفسه ولا صدمنا ببعض ..
ابتسم لي : صباح الخير
ابتسمت له مجاملة : صباح النور
قال لي : ليه ما بديتوا morning report أنا جاي مسرع على بالي متأخر
ها المرة ابتسمت من قلب : شفت دكتور لما أنا جيت من بدري نص الدكاترة ما جات
ضحك وبانت صف أسنانه العلوية إلا زادت من وسامته مع بدلته إلا باللون ألكحلي والنكتاي الوردي ، وبعدها قال لي : وأنتي ليه واقفة عند الباب

مدري ليه خجلت ونزلت راسي ما عرفت شنو أقول .. ومن غير شعور مني ناظرت بطرف عيني بـ هذاك الدكتور ثقيل الدم ..
الدكتور عبد العزيز : ما عليك منه طنشيه .. وحاولي تتجنبيه .. هو طبعه كذا مع البنات
ناظرت فيه مستغربه ، كيف عرف أني أقصد ذاك الدكتور وكيف انتبه لنظراتي ..
مشى تاركني بحيرتي .. معقولة يفهمني من نظرة عيني ..
أقول يا البندري شيلي ها الأفكار من راسك بلا يفهمك بلا هم

:
:

بعدهـا أخذني الدكتور عبد العزيز لقسم جراحة القلب ، أولـ مرة معه أحضر عملية قلب .. المريض عنده شريان coronary artery مسدود وراح يبدلونه بوريد من رجله .. طبعا عملية coronary artery by pass
عملية مو بسيطة .. فيها خطورة أن القلب يتوقف عن العمل ويعتمدون على جهاز في ضخ الدم للجسم .. مع أن في نوع جديد من العمليات يقدرون يشتغلون على القلب وهو ينبض ويضخ الدم
بعد مـا عملنـا سكراب .. أخذني عبد العزيز عند شاشة يعرضون فيها شرايين الموجودة بقلب المريض angiography
وتبين الشرايين المسدودة وعلى شان الجراح يعرف على أي شريان يشتغل .. كل الدكاترة الإستشاريين إلا حاضرين العملية شكلهم جايين مروقين بعد كوب كوفي .. أحد منهم شغل المسجل على أغنية أم كلثوم .. سيرة الحب

صحيح أني ما اسمع لأم كلثوم كثييير ، لكن هذي الأغنية جميلة جدا


طول عمرى باخاف من الحب وسيرة الحب وظلم الحب لكل أصحابه
وأعرف حكايات مليانه آهات ودموع وأنين والعاشقين دابوا ما تابوا
طول عمرى بأقول لا أنا قد الشوق وليالى الشوق ولا قلبى قد عذابه
وقابلتك انت لقيتك بتغير كل حياتى
ما أعرفش إزاى حبيتك ما أعرفش إزاى ياحياتى
من همسة حب لقيتنى باحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه
****


ياما الشوق حاول يحايلنى واقول له روح يا عذاب
ياما عيون شاغلونى لكن ولا شغلونى
إلا عيونك انت دول بس اللى خدونى وبحبك أمرونى
أمرونى احب لقيتنى باحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه
****
يا اللى مليت بالحب حياتى أهدى حياتى إليك
روحى..قلبى..عقلى..حبى كلّى ملك ايديك
صوتك..نظراتك..همساتك شىء مش معقول
شىء خللى الدنيا زهور على طول وشموع على طول
الله ياحبيبى على حبك وهنايا معاك الله يا حبيبى يا حبيبى الله الله
ولا دمعة عين جرحت قلبى ولا قولة آه
ما بقولش فى حبك غير الله الله يا حبيبى على حبك الله الله
من كتر الحب لقيتنى باحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه
****


كنت مندمجة مع الدكتور الاستشاري .. وأنا أشوفه يقطع بالمنشار صدر المريض لين يوصل لقلبه .. حسيت لحظتها أن قلبي يوجعني .. هذي ثاني مرة أحضر هذا النوع من العمليات .. أحس الجراحة ما تنفع إلا لذكور يبيلها قوة قلب .. صدق من سمى الجراحين .. قصابين ..

علمني الدكتور عبد العزيز نوعية الأدوية إلا يعطونها لهذا المريض على شان لا تتكون عنده جلطة دموية .. لكن فجأة حسيته سرح مع كلمات أم كلثوم .. مع الطرب الأصيل إلا تعيشك جوووووووو .. شكل كل الجراحين يعشقون أم كلثوم
لكن نظرته السرحانه تبين وكأنه عاشق .. فكرت هل أنه يحب زوجته أو أنه عشقان .. الله يستر من ها الرجال



*
*
*
*


اليوم يوم الجمعة .. مر الأسبوع بسرعة أكثر مما أتخيل ..
والحين جالسة أجهز شنطة كحيلان لسفر .. لأن لو أخلية على راحته كان ما أخذ معه إلا جكيت واحد وكم بدله
بعد ما رتبت شنطته وحطيت له ملابس ثقيلة لأن جو لندن بها الوقت بارد والثلج يغطيها .. غمضت عيني وأنا أقفل الشنطة ..
لية الأيام أحيان تقسى علينـا .. الحزن طعمه مر والفرقى أمر ..

طلعت من الغرفة .. لقيته جالس على الكنبة إلا بالصالة وحاط اللابتوب عند حضنه وجنبه أوراقه .. تسندت على الجدار وحطيت يدي عند خدي أمتع ناظري بشوفه

اليوم صدري ضايق
وأحس بالدمع يهل ..
لا تحزنك عيني ولا تشره على دمعاتها
أيامنا قاسية .. مهما جلسنا نضحك .. ونأخذ من الحب المتاع لا بد لحظة المفارق نرتشف كاساتها
حتى لو أكذب واتوهم حبنا
الدمعه إلا في عيوني تعكس معاناتها
حتى خفوقي لو يقول أنه على بعدك شجاع
ساعة فراقك مستحيل يحتمل لحظاتها
كل ما نظرت لرمش عينك جيت لأمرك بانصياع
تقول كأن الجاذبية في هدب كثباتها
بشبع عيوني من عيونك شوف
قدر المستطاع على وعساها تكتفي بـ الشوف لذاتها



:
:


ما توقعت تكون ساعة الفرقى صعيبه علي .. حاولت أقنع نفسي أني أكون شجاعة وقوية لكن ها اللحظة ما ني قادرة أمسك دموعي أكثر وأنا أشوفه يودعني وواقف عند الباب وشنطة سفر بأيده .. حاولت قد ما أقدر يكون وداعنا بارد على شان لا أتأثر ولا أبكي قدام عينه .. مـا أبيه يخاف علي ..
لكن بها اللحظة نزلت دمعة الوداع على خدي اليمين
ناظرت بـ كحيلان وشفاتي ترتجف .. تعال قبل تروح عني ضمني
يا اقرب من أنفاسي ترى حالي صعيب .. أبنتثر قدام عينك لمني

ترك شنطته عند الباب وفوقها جكيته وجاء وقف قدامي ، ناظرت فيه وعيني مغرقة بالدموع .. أبي أشبع نظري فيه للحظة الأخيرة .. مسح على خدي بحنان : ليه تبكين يا حياتي ترى كلها أسبوعين وأنا راجع لك
لمسته ودفء صوته زادت من حدة بكائي .. ما قدرت أقاوم حنانه وارتميت عند صدره
راح أشتاق لهمساته ولمساته .. حتى رائحة عطرك راح أشتاق لها
كحيلان وهو يمسح على شعري : يله حبيبتي راح أتأخر على الطيارة
ابتعدت عنه ، و اغتصب الابتسامة على شفتاي : تروح وترجع بالسلامة .
قبل جبيني .. وطالت اللحظة وشفايفه ملامسة لجبيني .. تمنيت ها اللحظة ما تنتهي ..
ودعته وعيني تتبعه .. حتى بعد ما قفل باب الشقة .. طرت لنافذة إلا بوسط الصالة وراقبته وهو يطلع من باب العمارة ويركب سيارته .. راح انتظرك يا حبيبي وراح يكون حنيني أقوى وأعنف
:
:

حاولت أشغل نفسي باقي اليوم بتنظيف الشقة وترتيبها لين ما انتهيت ولقيت نفسي ما عندي شي اسوية ، أخذت لي حمام ساخن ولبست لي بجامه ثقيلة قطنية وتمددت على السرير ..

عمري ما تخيلت أن فراق وسفر كحيلان راح يأثر فيني لها الدرجة .. الشقة ملل من غيرة ومكانه خالي ومستوحش علي البيت .. آآآه الله يصبرني ها الأسبوعين

شاغبني فيك الليل والشعر والنجمات وشي بعيد هناك
ما تقولي وين أروح من وحشة الليلات

تركت لأفكاري الانطلاق والتجول لتعانق أعلام الحب المرفرفة التي تركها لي حبيبي .. صحيح عمري ما تخيلت أحب كحيلان .. لكن لما غرقت بحبه وهل إلا يغرق يعرف يوصل لمرسى .. أنا ما ابي أوصل للمرسى أبي أظل غرقانه بحبه ومبحرة معه للأعماق لأعمق بحار الدنيا .. هو الشخص الوحيد إلا حرك بداخلي إحساس .. أحاسيس كل تراتيل الحب وآيات الخير .. فما أحلى أن نمنح هوانا لمن نحب ..

ضميت وسادته لصدري واستنشقت عطره المميز .. وقتها داعب جفني النوم وأنا أنتظر مكالمته

*
*
*
*

بعد مـا زهقت من غرفتي .. حملت لابتوبي السوني إلا باللون الذهبي
ونزلت المطبخ .. جلست على الطاولة الطعام ..
سخت لي حليب ووضعت معه شويه زعفران وهيل
مسكت الكوب الأبيض وجلست على الطاولة أشتغل على Presentation
إلا المفروض أقدمه بنهاية الروتيشن .. أن شاء الله الدكتور عبد العزيز يقيمني كله very good ، والله أني تعبت وأنا أكتب 10 cases والحين أشتغل على power point على شان البرزنتيشن .. مع أني أحس أني ضايعه شوي .. لازم آخذ راية بالأرتيكل إلا لقيته ، وكفاية الدراسة صايرة بـ UK
وهو خريج بريطانيا فطبعا راح تعجبه ، تأففت بضجر .. مغرور وواثق من نفسه
لكن يحق له .. دكتور شاطر ووصل للي وصله بسرعة وهو بسن صغير .. يعني كلها سنتين ويصير استشاري جراح قلب .. يعني نادر إلا بعمره يوصلون للي وصله

انتبهت لعبد الله إلا دخل المطبخ حتى من غير ما يسلم ، وشكله طفشان .. ناظرته وهو ينزع جكيته الأسود ويفك الاسكارف الصوفي إلا من بربري عن عنقه بإهمال
: خير عبد الله وش فيه المزاج ضارب
سحب له كرسي وجلس عليه : هذي صاحبتك يا راح تجلطني يا راح تجلطني
خفت : خير وش صاير
زفر: روحي أساليها
: الحين أنت قدامي أروح أسألها ، عبد الله خوفتني وش صار بينكم ، تخانقتوا !!
رد علي بملل : لا
: عجل شنو فيه
فجأة شفته معصب وارتفع صوته : تخيلي وش تبي مني
تبيني ما أشوفها لمده 3 شهور .. لين موعد العرس

سكتت للحظات ، لكن بالنهاية ما قدرت أكتم ضحكتي لأني تذكرت تهديد سلمى
عبد الله بعصبية : خير ، ما أظن قلت شي يضحك
حاولت أمسك ضحكي على شان لا يتضايق : وأنت مو مزعلك إلا أنك مراح تشوفها ، خير يا طير أنا على بالي شي أكبر
عبد الله : يعني هذا مو شي كبير
كتفت يدي : لا ، أنت أحمد ربك ، غيرك ما يشوف زوجته إلا بليلة العرس
عبد الله : حنا وين فيه عايشين
: طيب طيب أعصابك ، ما يستاهل الموضوع تحرق أعصابك علية
صدق من قال ينقلب السحر على الساحر
ناظرني : خير ليه
غمزت له أمازحة : تذكر وش كنت تسوي معي ومع بندر
حسيت أن ملامحه لانت : الله يرحمه والله اني فقدته لو هو موجود كان عاوني عليك وعليها
غير الموضوع ، ما يبي غيمة الحزن تمر علينا حنا الاثنين : طيب البندري الله يخليك كلميها ، كثير 3 شهور
حبيت أحرق أعصابه : مممممممممممم ، مدري ، سلمى عنيدة وووو
قاطعني :تقدرين تأثري عليها
غمزت له : يعني أنت ما لك تأثير عليها
عبد الله بغباء : يعني شنو تبيني أسوي
ضحكت : تغلا شوي ، اعمل حالك تعبان شوي .. وبتشوفها راح تجي هي لعندك
فتح فمه : جدك تتكلمي
: سلووووم واعرفها قلبها رهيف
نط لعندي وباس راسي : فديت أختي الغالية ، والله أنك كـذا

ابتسمت وأنا أشوفه يختفي عن عيني .. رجعت وركزت فكري على شاشة الكمبيوتر .. أطرد أفكار الحزن إلا ممكن تزورني ها اللحظة

*
*
*
*

فزعت من سريري على نغمة الجوال .. فتحت نور الأبجوره وتسندت على حافة السرير .. مسكت الجوال بيد مرتجفة .. قرأت رسالته
" هلا حبيبتي ، حبيت أطمنك أني وصلت لندن ، أكيد أنتي الحين غرقانه بالنوم ، أحلام سعيدة ولا تنسي تحلمي فيني "
الحمد الله أنه وصل بالسلامة ، لكني ما قدرت أقاوم شوقي له ولسماع صوته ..
كنت أحتضن الجوال وأنا أنتظر صوته ، صوتك يهمي عليّ .. دفيئا .. مليئا .. قويّ .. حنون
: هلااااااااا حبيبييييتي أخبارك
رديت بلهفة أكبر من لهفته : هلا كحيلان ، أنا بخير أنت كيفك ؟
كحيلان : أنا بخير دام أني سمعت صوتك
سألته : كنت أنتظر اتصالك ، لكن أنت تأخرت وغالبني النوم
كحيلان : والله يا أسيل توا قبل شوي داخل الغرفة .. بهدلوني بالمطار من تفتيش إلا تحقيق
: الله ينتقم منهم ، عسى ما أذوك بشي
كحيلان : لا شنو يأذوني ، هم أصلا مراح يلاقون عندي شي والأكيد عارفين history حقي .. لا أني من شبكة إرهابية على شان أخاف
: الحمد الله أنك وصلت بالسلامة
كحيلان : الله يسلمك يا روحي
مرت لحظة صمت بينـا .. كل منا مو عارف شنو يقول لثاني .. مستمتعين بسماع أنفاس الحبيب .. قطعت حاجز الصمت
: كحيلان
رد علي بشوق : يا عيونه
كلمته ضيعت كل الكلام إلا كنت ناوية أقوله .. لكن سكوته أوحى لي أنه يبي يسمعني وما وده اسكر من عنده
تكلمت ويمكن مو أنا إلا تكلمت قلبي إلا كان يفضح عن مشاعري : كحيلان البيت خالي من دونك ، فقدت حسك بالبيت
كحيلان : يا بعد عمررررري أنا إلا أشتقت لك مووووووووت
كلماته البسيطة .. عصفت قلبي وخلت الدم يجري بعروقي بقوووة وكأنها تبي تتمازج مع حبه إلا ساكن بوسط قلبي








أسدلت الستارة بعدما أشعلت النور .. فا النوم أختفى من عيني ..
راقبت أشياءه .. رباه أشياءه الصغرى تعذبني
مسكت زجاجة العطر .. تعمدت أن أتركها كذكرى لي تذكرني به .. رشه رشتين على عنقي .. وكأنني أحسست من رائحته بوجوده حولي
رحلت يا حبيبي ولم تترك لي سوى الذكريات .. وأبقى أنا .. في صقيع انفرادي .. و زادي .. كل زادي طيف ذكريات ..
أين أنت يا حبيبي لتجعلني بين يديك .. وترد الغطاء عني عندما أكون مريضة وتجعل رأسي على الوسادة .. تمنيت لو أكون عليلة لتأتي لي الآن لتحملني وتجعلني بين يديك

:
:
:
:


بعد مرور ثلاثة أيـام


كنت جالسة بالعيـادة ومتملله أنتظر الدكتورة تجي .. وعيني ذبلانه من قل النوم وأحس أني راح أمرض بداية flu

رن جوالي بالنغمة إلا صارت مفضلة لدي .. مشتاقه ليك .. شوق الهوى لروحي .. وحيت عينك ذابت أنا روحي

حسيت وقتها أن كل التعب والزهق إلا فيني راح من سمعت ها النغمة رديت بلهفه عليه : هلا حبيبي
كحيلان : هلا عمري
أسيل !! أيش فيه صوتك
رديت بدلع تعمدته : I feel sick
كحيلان : يا بعد عمري ، هذا وأنا موصيك تهتمي بنفسك ، وأنتي إلا قبل يومين تقولين لي تغطا زين ، ألبس زين ، جفف شعرك قبل لا تطلع
وين راحت هذي النصائح طبقيها على نفسك
: كحولي والله مهتمة بنفسي ، لكن والله أحس أني ما أنام كويس بالليل
كحيلان : كل هذا على شاني مو جنبك
سكت وما علقت على كلامه ، فكمل : طيب ليه ما تروحي بيت أهلك تباتي أريح لك
: أن شا ءالله بكرة بروح لأن اليوم البنات بزوروني بالشقة ، وعلى شان نأخذ راحتنا
كحيلان : طيب حبيبتي على راحتك ، أنا مطّر أمشي على شان لا أتأخر
: طيب كحيلان كلمني ببريك الغذاء
كحيلان : أن شاء الله ، أهتمي بنفسك حبيبتي
: من عيوني
كحيلان : ما تآمرين على شي من لندن
: سلامتك
كحيلان : أكييييييد ، مو بخاطرك فستان شي ما شيات
: هههههههههههه ، لا جد والله توني راجعه من إيطاليا والحمد الله ما ني محتاجه شي .. كحيلان ماله داعي تكلف نفسك وتجيب لي هديه

طبعا قلت هذا الكلام من ورا قلبي ، عاد مو لها الدرجة أنا زوجة مثالية .. بشوف هو لأي درجة ذوق وشنو راح يجب لي

:
:

مررتني سلمى ومشينا مع بعض .. كان ودي البندري تكون معنـا لكن ها الدكتور عبد العزيز أبد مو تارك لها مجال تتنفس ، صدق من قال طالب الانتير يشتغل فراش قصدي فراشة المستشفى .. كل الشغل على راسهـا ..
بالسيـارة كانت سلمى ميته جوع ..
سلمى : شنو راح تغذيني تراني ميته جووووع
ضحكت على ملامحها : شفيك أنتي مشفوحه ما يغذونك بيتكم
سلمى من غير نفس : هع هع بايخه
لويت فمي : الله لنا ، حنا لنا المسبات وعبد الله له الكلام الحلو .. هذا جزاتي إلا ما خذتك معي وبغذيك
سلمى وهي تناظرني بطرف عينها : وشنو يا ستي راح تغذيني
ناظرتها بغرور : سبيغتي من أيد الشيييف أسيل
سلمى وكأن الكلام ما عجبها : الحين مزعجتني ، وعازمتك .. عازمتك على الغذاء ومدري شنو ، أنا قايله البنت عامله لي وليمه .. وأخرتها تقولين لي سبيغتي
: يعني شنو تبيني أعمل لك ، وأنتي تقولين لي جوعانة جوعانة .. يا دوب أعمل لك شي سهل وحلو وبسرعة يستوي
ناظرتني بترجي : طيب خلينـا نروح نتغذى بمطعم .. خاطري آكل أكل محترم
غمزت لها : وليه ما تروحي مع عبد الله
سلمى وهي تلعب بسير شنطتها : عبد الله بالدوام ، وأنا أعرفه إذا قلت له خاطري أتغذى بمطعم راح يستأذن من شغله ويجيني على طول .. وأنا ما ودي أتعبه أنتي عارفة من الجبيل لهنا مشوار .. كفاية أحيان يطلع من العمل بدري ويجيني يمرني بالمستشفى وأقول له السواق موجود ، ماجد أو يوسف يقدرون هم يجون يا أخذوني ما يسمع كلامي
: يا عيني على الدلع ، يا خوفي ينتهي بعد الزواج
سلمى : حرام عليك ليه تحطميني ، يعني أنتي كحيلان ما يدلعك
رديت عليها وأنا أتذكر حنانه : آآآآآآآه يا سلمى قولي لي من فين ابتدي
سلمى : لا لا كذا الموضوع يبيله مطعم وجلسة محترمة
: خلصيني وين تبين تروحي ؟ شرايك FRAIDAY
عفست ملامحها : لااااااا ، أقولك أبي أكل محترم ، جوعانة
: طيب وين تبين تروحي
سلمى : وش رايك نروح نتغذى بالشريتون .. فاتحين مطعم صيني جديد شفت دعايته بالجريدة
ناظرت فيها بإستغراب : سلمى ، ما خبري فيك تحبي Chinese food
ابتسمت : عبد الله هو إلا علمني على الأكل الصيني ، وفرصة نروح نشوف المطعم جديد
: يا عيني يا عيني ، وصرنا نحب الأكل إلا يحبه عبد الله ، قولي من الصبح أنك تبين تجربي المطعم على شان إذا عجبك تروحي مع عبد الله
ضحكت بخجل
:
:

وصلنـا المطعم ـ كانت جلسته راقية جلسنـا على طاولة خشبية منفردة لشخصين .. طلبت لنـا كل ما لذ وطاب .. ببكورن ربيان ، شوربة ، فول الصويا مملح ونودلز مقلي
.. استمتعنـا بالأكل الطيب .. حتى أني قررت أجيب كحيلان للمطعم لما يرجع من السفر
بعدهـا أخذنا لفه بالسيـارة على الواجهة البحرية ..

بحر ، ونخيل ورصيف عاري تحت سماء ها المدينة
لكن وين تسكن ها المدينة ، بين ذكرياتي .. مالي فيها ذكريات حلوة مع كحيلان ، يمكن أحلى ذكرياتي معه بإيطاليا .. وأحلى أيامي معه هنا لما رحنا لشاليه

وصلنـا لشقتي ، رمينا العبايات والشيل على الأرجوحة الخشبية إلا بالركن .. جلسنـا بتعب على الصوفا إلا تتوسط الصالة .. سلمى رمت براسها على حضني .. استغليت الفرصة وفكيت شعرها من البنسه المثبته وصرت أجدل شعرها .. كنت وأنا صغيرة أحب أعمل هذي الحركة لأمي وهي تجدل شعري
سلمى إلا بدت تغفي بحضني : أسيل ، عندك آيس كريم بالفريزر ، خاطري بأيس كريم
: سلوووم وش فيك اليوم كله جوعانه أخاف بس صرتو أثنين
الدبه فاجئتني بضربه قوية على بطني : آآآآآآآآي يا حمــا ...
أفرضي أني حامل
رفعت عينها لي وهي ما زالت بحضني : ليكون عملتيها يا شيخة وحملتي
مدري ليه ابتسمت : بصراحة ما شيكت
سلمى : يعني أنتي خاطرك بـ Baby
ابتسمت على فكرة أنه يكون عندي طفل : اممممممممم ، يعني لو يصير مراح أقول لا
سلمى : يعني من صدقك ما أخذتي موانع ولا شي
: بصراحة ما فكرت أتكلم مع كحيلان بهذا الموضوع
سلمى : أما أنا ابد ما أفكر أجيب عيال بالسنه الأولى .. واتفقت مع عبد الله أني آخذ حبوب منع حمل
: ليه ما تبين تجيبي
سلمى : أبي أستانس بحياتي ، على الأقل بالسنه الأولى .. تخيلي ما يمر عيد زواجي إلا وأنا عندي طفل .. خله يدللني قبل لا يجي طفل ويأخذ كل الدلال
ضحكت عليها : آه منك يا سلوم ، والله أنتي منتي بهينه

:
:
:
:
:



ماشي بــ شــارع .. خالي من البشر
بس أنا وحدي .. والمظلة والمطر

والشمس غابت والريح تلعب بالشجر .. الريح أخذتني لعندهـا .. يا مـا مشيت هنـا قرب النهر وأنا أفكر فيها .. لكن ها المرة غير الشوق واللهفة حرمتني من النوم

آآآه حكايتي مع أسيل حكاية عشق مجنونه .. حبها بأقصى خفوقي ودي أحطها داخل عيني واسكر عليها

مسكت تلفوني وضغط على رقمهـا إلا حافظة .. جائني صوتها خلف الغيوم
سكبت الماء على لهيب شوقي

:
:
:


الابتسامة مو راضية تفارقني طول مـا أنا أكلمة .. وكأنه جالس قبالي و يراقب تعابير وجهي
قلت له أبي أغيضه : كحيلان ترى في أحد غيرك أستغل حضني
باستغراب : منو
ضحكت : سلمى نايمة بحضني
ضحكت أكثر لأنها ضربتني ، سلمى وهي ضاغطة على أسنانها على شان لا يوصل صوتها لزوجي : يااااااااا قليله الأدب ليه تقولي لزوجك عني
لكن بنفس الوقت شدتني ضحكته إلا اشتقت لها : دامها سلمى مراح أمانع لكن احد ثاني لا
أسيل !!
رديت عليه : هلا
كان خاطري أقوله يا عيون أسيل ، لكن أنا ما اعرف أقول كلام حلو ، ما لت علي
: وحشتيني يا بعد عمري
وقتها حسيت بالإحراج ودفيت سلمى عني من كتفها ، لأن حسيتها تسمع للكلام لأني مرفعه على صوت الجوال .. ومشيت تاركة الصالة .. ورحت لعند غرفتي

كحيلان ، بحالمية : والله البرد هنا يا أسيل كسر ضلوعي وينك عني تخبئيني بين يدك وتدفيني

ازدادت ضربات قلبي من كلامه الرومانسي .. يعني في أنثى ينقال لها مثل هذا الكلام وما تذوب بحب هذا الرجل
: يا بعد عمري ، كلها كم يوم وترجع أن شاء الله بالسلامة وراح أدفيك مثل ما تبي
كحيلان : خلاص أنا حاجز على أول طيارة
ضحكت : ههههههههههههههههههههه ، والدورة إلا عندك والتزاماتك
كحيلان : فدوة لها الضحكة أرميها كلها بعرض الجدار
قلت بدلع : كوكو ، ما يصير هذا مستقبلك
يمكن بعدين الجامعات تطلبك تدّرس عندها وأصير أنا زوجة الدكتور كحيلان
كحيلان : يا بعد عمري والله كلامك هذا هو إلا يصبرني
أحبك والله أحبك
رديت على خجل ، شعرت وكأنه أمامي وهو يهمس لي بالحب : وأنا بعد
كحيلان يبي يحرجني فوق الإحراج إلا أنا فيه : شنو أنتي بعد
: كحيلااااااان وبعدييييين
بعناد رد علي : يعني أنتي تكرهيني
: لاااااااااااااااا
كحيلان : عجل شنو فهميني
: خلاص أذا جيت راح أقولك
كحيلان : يا ربي شنو راح يصبرني لين أرجع
ضحكت : إلا خلاك تصبر كل ها المدة ، تصبر ها الكم يوم
كحيلان : آآآآآه يا قلبي
: سلامة قلبك
كحيلان: أقول أسيل أنا راح أقفل قبل لا أتهور وروح أغير حجزي
: هههههههههههه ، طيب .. طيب
في وداعة الله والسلامة تصحبكـ


لمست طرف فراش السرير الحرير السكري .. تنهدت تنهيدتين
في وداعة الله والسلامة تصحبك .. تفداك روحي يا مفارق حبايبك .. وفداك عمري .. راحتي وابتهاجي

:
:

رجعت لسلمى إلا كانت بالصالة وما سكة جوالها
غمزت لها : شكلك غرتي مني
ضحكت : لا والله عبد الله راسل لي مسج يسألني ويني .. فقلت له أني طلعت تغذيت معك .. فجلس يعاتبني أني ليه ما قلت له
رحت جلست جنبها : وان شاء الله يبيك بكل خطوة تخطينها تستأذنين منه
سلمى : مو مسألة استئذان .. أنا عندي حريتي المطلقة لكن أني أعطية خبر بس
: ممممممم ، صحيح كلامك ، مثل ما أنتي تحبينه يعطيك خبر وين بروح أنتي تعطينه خبر .. لكن مسألة أنتي أستأذن منه ممكن أروح بيت أهلي أو ممكن أروح بيت صديقتي وممكن يوافق وممكن لا .. نووو وي



كملنـا سوالف لين وصلت الدكتورة البندري ..
استقبلتها عند الباب .. إلا أولـ ما دخلت الشقة نزعت شيلتها وانكشف جمال شعرها الناعم والطويل ، كانت عاملته بف .. وحاطة مكياج خفيف على وجها

مازحتها : محلوووووووووه بنوووووو وش الحكاية
وهي تنزع عبايتها : لا حكاية ولا شي ، أنتوا إلا ما عندكم نظر
: الله عليك ، تكبرتي علينا من دخلتي surgery
من يقدر يحاكيك الحين يا الجراحة
عفست ملامحها : لااااااااااا مستحيل أتخصص جراحة ، لو يخلصوا كل التخصصات إلا بالعالم
: ليه يعني
البندري: مقرف بشكل فضيع غير الكرف يعني تكرهي حياتك ، تخيلي أنا الدكتورة الوحيدة بالقسم ،وفي وحدة ثانية تخصص plastic surgery
يعني تخيلي أحس حالي داخلة على ديوانية شباب
أنتي متخيلة معاي الوضع

ضحكت على تعابيرها وأنها منقرفة من الوضع إلا فيه
جات سلمى : ضحكونا معكم
: شوفي يا ستي البندري لا يعه كبدها من السيرجري
رفعت حاجب سلمى : لا يعه كبدها ، وكل الدكاترة إلا معها كل واحد أوسم من الثاني
البندري: أقول ولي يعافيكم أنا جاية هنا على شان اغير جو وأنتوا تذكروني بالمستشفى

:
:

جلسنـا مع بعض وأخذت أخبارهم ، من زمان عنهم والله أني اشتقت لهم وللمتهم
وطلعت لهم ألبوم صور الزواج إلا جبته من كم يوم .. تذكرت معهم يوم زواجي ومفاجأة حضور البندري وصورتنا الجماعية .. ضحكوا علي مع صوري أنا وكحيلان ، إلا في صور ودي أذبحه .. وصور يبين أني مستحيه من نظرتي التائهة

:
:
:
:


اضطريت أني أستأذن منهم ، مع أن جلستهم ما ينمل منها .. وما بعد شبعت من أسيل
.. إلا حلوت أكثر وجسمها صار أكثر أمتلاء من بعد الزواج ..

لكن أنا طالبة من الدكتور عبد العزيز يراجع موضوع البرزنتيشن حقي قبل أقدمه وهو وعدني يساعدني .. والمشكلة بوقت الدوام ها الأسبوع مزحوم فطلب مني أجي له بالليل بيوم الكول حقه .. يعني شوف الحظ ما صادف يوم مناوبته إلا ها اليوم
ناظرت بساعتي لقيتها تعدت الساعة 7 .. فطلبت من السايق يزيد من السرعة على شان لا أتأخر .. هو قال لي أن ما عنده شغل كثير الليلة

أول ما وصلت المستشفى .. نزلت من السيارة وأنا حاملة شنطة اللابتوب على كتفي .. مشيت بممر المستشفى الطويل الكئيب بهذا الوقت بعكس الضجة إلا يكون عليها بالصباح ..
ركبت المصعد الخالي وضغط على زر الدور الرابع .. أول ما طلعت من المصعد احترت وين أروح .. حنا ما تنفقنـا على مكان نتقابل فيه .. الحين وين ممكن ألاقيه ..
لفيت كل الأجنحة لكني ما لقيته .. لما يئست سألت الممرضة إلا شفتها طالعه من غرفة المعالجة عن الدكتور عبد العزيز .. لكنها قالت لي أنها ما شافته اليوم
يمكن وقتها جاني إحباط ، معقولة أنا طاقة مشوار .. وتاركة البنات وبعد كل هذا يكون ما جاء .. طيب هو يعرف رقم جوالي كان أرسل لي رسالة أو حتى دق علي واعتذر ما فيها شي .. فكرت أني أدق عليه أسئلة أنت وينك لكن حسيتها فشله .. أوووووووووف يا ربي وش أسوي انتبهت أن غرفة الاجتماعات المقابل غرفة رئيس القسم منورة .. فكرت أني أروح أجلس فيها انتظره لأني تعبت من اللف واللابتوب على كتفي ..
وأول ما دخلت لقيته جالس ببدلته الزرقا للكول على الكرسي إلا يتوسط الطاولة الكبيرة للاجتماعات .. ومقابله اللابتوب يطق طق عليه .. بها اللحظة أنقهرت .. أنا صار لي ساعة أدورة وما خليت جناح ما دورته فيه وبالأخير يكون جالس هنا .. طيب لو ما أنا بالصدفة قررت اجي أجلس بها الغرفة كان أنا وش عرفني أنه جالس هنا ..
رفع راسه وكأنه حس بوجودي وأنا واقفة عند الباب .. أما أنا صار صدري يرتفع وينزل من القهر إلا أنا فيه وضاغطة على يدي بقوة .. أكرة ما علي في حياتي أحد يعطيني طاف والله أنتظر .. وكأن وقت الناس ماله أي قيمة .. محد عاد يحترم الوقت بها الزمن

وقف و ابتسم لي : سوري دكتورة ، أنتظرتك وأنتي تأخرتي ، والحين أنا مرتبط بـ emergency
رفعت حاجبي اليمين ، الحين أنا تأخرت ، أنت قلت لي تعالي بالليل ما حددت لي وقت .. وبعد كل هذا تقول لي أنك مشغول ، طيب كان دقيت علي أو حتى أعطيت السستر خبر ، لما سألتها عنك قالت لي أنها ما شافتك ، لكن وش أقول .. مسكت أعصابي لآخر درجة .. يمكن لحظتها تمنيت أني أكون أنسانة وقحة كان عرفت أرد عليه كيف على شان يعرف كيف أوقات الناس مو لعبه عنده

رديت عليه وأنا ضاغطة على يدي إلا صارت حمراء من كثر الضغط ، على شان لا أنفجر بوجهه : لا عادي دكتور مو مشكلة
د. عبد العزيز : سوري مرة ثانية

سكت ، ما لقيت كلمة ممكن أقولها ، مشكلتي ما اعرف أجامل كثير .. طلعت من الغرفة وصفقت بالباب بقوة .. أحس أن فيني قهر ودي أطلعه بأي أحد .. وللأسف ما لقيت إلا ها الباب المسكين

:
:
:
:


تضايقت من نفسي أكثر لما لمحت عينها إلا باين فيها آثر الكحل
نظرة القهر إلا لمحتها أو يمكن نظرة احتقار ..
سامحيني يا البندري والله مو بيدي
وقفت عند الشباك ماسك سيجارتي ،
مكونـاً دوائر .. دوائر
توزعت في زوايا المكان
لاحقت خيوط الدخان وهي ترتطم بالزجاج وتختفي
ترحل في آخر الليل عني
تاركة لي رائحة التبغ والذكريات
وأبقى أنا في ضباب الضباب
وكأني سؤال من غير جواب
معقولة هل لاحظت ارتباكي
أو أصابعي المتعبة
هل اكتشفت ؟
هل عرفت !
بأنني سوى كاذب
... ..





.. لكن فكرت فيها مجيئك بهذا الوقت من الليل وممكن أي أحد من الدكاترة يمر ويشوفك جالسة معي بهذه الغرفة الكل راح ترسم له ظنونه أفكار وأفكار .. وأنا ما ودي أحد يتكلم عليك أو حتى يطلع عليك كلام .. يعني أذا ما أخاف على سمعتك أخاف على سمعه من!! .. مو حلوة بحقي يقلون في علاقة بيننا .. والناس بهذا المستشفى ينتظروا الشرارة على شان يزينوا لها الدخان

*
*
*
*

بنهاية هذا الأسبوع قررت الشيخة ريوم تعمل لها plastic surgery in her nose
( عملية تجميل بالأنف ) طبعا أمي ما كانت راضية على ها النوع من العمليات ، لكنها استعانت بأبوي .. وريوم حبيبته وما قدر يرفض لها طلب .. حجتها أن بأعلى أنفها عظمة مضايقتها وأن هذا يقلل من نعومة وجههـا

مدري كيف أخذت مواعيد من دكتور مشهور بعمليات التجميل بالأنف .. أتوقع أنه أخذت رقمة من صاحباتها إلا بالجامعة لأن عمليات التجميل صارت موضة بها الزمن .. ولقت لها موعد بسرعة قياسية .. خخخخ شكلها ريوم هددته أنها شخصية اجتماعية ومهمة بالمجتمع أذا ما ضبط خشمها راح تفضحه .. وبنفس الوقت إذا نجح شغله راح يعلا صيحته أكثر

كانت حالتهـا صعبه لمـا طلعت من العملية ووجها كلة ملفوف وكأنها طالعه من حادث سيارة ، وإلا استغربته أنها ما خبرت يوسف عن الموضوع الظاهر كانت خايفة يمنعها ..
الآلام إلا عانتها لمـا طلعت من العملية رهيبه .. كانت تصرخ على الممرضات يجيبون لها morphine .. وكأنها مدمنة مخدرات

قالت لي : صدقيني يا البندري ، جربت إحساس المدمن ، مفعوووول هذا الدواء رهيييييب ، اشكر إلا اخترعه .. سحر سحر بأقل من دقايق ارتخيت واختفى الألم اختفى نهائيا .. مقدر بصراحة أوصف لك إحساسي
: بصراحة أنتي أنسانة مجنونه ـ والله في وحدة عاقله تحط نفسها under risk of general anesthesia
( تحت تأثير تخدير كامل )
ريوم وهي تتلمس أنفها الملفوف : صحيح أنك يا البندري دكتورة ، لكن عمرك ما سويتي عملية
: الحمد الله عمري ما احتجت اروح مستشفيات
ريوم : لكنك ما جربتي أنك تفقدي الإحساس باللي حواليك
كذا فجأة كانوا يكلموني .. ضربوني الأبرة .. ثواني إلا لساني ثقل وغمضت عيني ونمت في عالم جميل .. اللــــــه وده الواحد يعيش هذا الإحساس

تنهدت على كلامها .. يا ما تمنيت أعيش هذا الإحساس .. يا ما مرت علي ليال تمنيت فيها أنام وما أصحى

:
:

زارتها جنى بالبيت ، لأنها ما زارتها بالمستشفى قالت أنها ما تتحمل تشوف شكل ريوم ووجها ملفوف .. هي انصدمت لما شافتها .. تحت عيونها أزرق على بنفسجي .. ووجهها شاحب ، هذا غير plaster & bridge على انفها

لكن بوسط صدمتها ضحكت على شكلها ، ريوم تكلمت بصوتها المبحوح من العملية : يا دوبة .... لا تضحكي ، والله مقدر أضحك ، إذا ضحكت خشمي يوجعني
آآآآآآآآآآآه .. حطت يدها أسفل أنفها

ضحكت جنى وكأنها تعاند ، والصدق صدق شكل ريوم يضحك ، أنا كل ما شفتها تجيني الضحكة .. لكني امسك نفسي
ريوم بعصبية : أسمعي يا الدبه ، أنا مراح أضيفك ، أذا تبين شي أخدمي نفسك بنفسك
جنى ببرائة : طيب أنا عطشانه ممكن تجيبي لي كأس ماي
ريوم : أنتي مو غريبة ، روحي أخدمي نفسك
جنى : أنا خبري أنتي مسوية عملية بخشمك مو بأيدك ولا برجلك
ريوم ، كانت شوي وتصيح : أنتوا مو حاسين فيني ـ أنا كل شي فيني يوجعني
ضحكت أكثر ومعي جنى ، ريوم : وأنتي ليييييييه تضحكي ما أظن قلت شي يضحك
: هههههههههه وهي صادقة جنى ، أنتي مسوية عملية بخشمك وش دخل يدك ، ولااا فوق هذا ما خذه إجازة أسبوع من الجامعة ، أنا مدري كيف يسمحون لك
ريوم : الحمد الله أنك مو عميدة جامعتنا والله كان ضعنا من زمان ، والله أنتي وش دخلك – والدكتور معطيني إجازة 3 أسابيع
: خلاص بروح له على شان يعطيني إجازة
ريوم : أقول انثبري ، وراك دوام بها السيرجري وهذا آخر أسبوع لك
: ما تلاحظي أني عطيتك وجه بزيادة
تمسكنت : أنا أختك الصغيرة ومسوية عملية
: ههههههههههههههههههههههههه ، والله محد ضربك وقال لك سوي عملية

*
*
*




اختفت ظلمة الليل وحل محله أنفاس الصباح
رذاذ المطر المتساقط في الشوارع وفوق الشجر الأخضر تتماوج مع حبات الضباب الباردة


لبست جكيتي الجلد تحت البلوزة السودا الصوفية المرسوم عليها معينات باللون البني .. الجو اليوم باااااارد
لدرجة أن البخار يطلع من الفم ..
فتحت شنطة اللابتوب إلا حقي أتأكد من وجود البوينتر .. اليوم هو آخر يوم لي بقسم الجراحة .. أحس بطعم سعادة أني راح أترك هذا القسم وراح أنتقل لقسم الأطفال ..
وبنفس الوقت أشعر بإرتباك .. اليوم راح أقدم البرزنتيشن قدام دكاترة كلهم أخصائين وأستشارين ، وبهذا النوع من البرزنتيشن الكل يدور الغلطة على إلا واقف قدامهم .. أخاف أرتبك والله ما أعرف أرد عليهم .. أو يحرجوني بسؤال بغير محله

وصلت المستشفى ونزلت من السيارة وأنا منكمشة على نفسي من البرد ، يا ربي مهما لبست أظل بردانه .. لما وصلت لعند القسم شعرت بالدفا يمكن لأن المكان محكم .. صادفت الدكتور عبد العزيز عند nurses section
ارتسمت ابتسامة على محياه : صبـاح الخير دكتورة
: صباح النور دكتور
د. عبد العزيز : مستعدة
هزيت له رأسي مبتسمة : ايوة مستعدة

طلب مني أنه يراجع البرزنتشين قبل أقدمة ويعطيني بعض الملاحظات ، يمكن لأنه شعر بالذنب لذاك اليوم ، بصراحة أنا نسيت الموقف ، يمكن ساعتها تنرفزت ، لكن بعدين عذرته وأحسنت الظن فيه ، قلت أكيد دكتور يكون in call شي طبيعي ممكن تجية حاله طارئة بأي وقت يعني هو مو ملك نفسه .. جلسنـا في غرفة صغيرة .. هو جلس خلف المكتب وعينه تناظر شاشة الكمبيوتر .. وأنا جلست على الكرسي مقابل المكتب .. أثنى على المقدمة وكيف أني جبت الإحصائيات إلابـ UK & USA
فاض صدري بالارتياح ، يعني كا بداية عاجبة .. وبصراحة يهمني رأيه بالبرزنتيشن .. صحيح أني واثقة من نفسي ومن شغلي .. لكن دائم الرأي الأخر مهم
جال نظري على جدران المكتب البسيط .. منشورات طبية ، صور لبعض الدكاترة الموجودين بالقسم بمؤتمرات واجتماعات ، من بين الصور صورة لدكتور إبراهيم مع الدكتور عبد العزيز
بعد ما انتهيت من جولتي توقف نظري عليه .. نظرته وملامح وجهه المندمجة بالقراءة .. وصلت للون بدلته الأنيقة السودا ..من غير شعور قارنته بلون تنورتي السودا أيضا ، طوال فترة عملي معه لاحظت أنه يحب اللون الأسود مثلي ، لكنه كسر حدة اللون بنكتاي أحمر دمي محاط عنقه .. صحيح أني ما أحب اللون الأحمر كثير ، لكن يكون لون مميز مع اللون الأسود
: دكتورة أنتي شنو قصدك بهذي الجملة

شعرت بالإحراج من نفسي ، يمكن انتبه لنظرتي الساهية فيه ، اظطريت أني أقوم من مكاني وأوقف جنبة خلف المكتب .. وأثني من ظهري على شان أشوف الجملة إلا يقصدها .. بنفس الوقت إلا أشر فيه على شاشة الكمبيوتر .. أنا اشرت ولامس طرف أصبعي .. من غير شعور سحبت يدي ورا ظهري .. وأنا أحس بأحراج فضيع ودقات قلبي متزايدة .. رغم أنه ما حسسني بشي وكمل كلامة على شان لا يحرجني زيادة

:
:
:
:


طول مـا حنا بـ meeting room
الكل جالس بكرسيه ويراقب البروجكتر إلا تعرضه ..
إلا أنـا أراقبهـا هي .. معقولة هذا آخر يوم لهـا معنـا أو معي بالأحرى ..
ما ني قادر أتقبل الفكرة ـ لكن إلا مصبرني أنها راح تظل معنـا بنفس المستشفى وأكيد الصدف راح تجمع في ما بينا ..
حاولت بقدر مـا أقدر أني أشبع نظري منهـا ..
عيون الحب في قلبي تناظره .. تشوف إلي عيوني ما تمله
من فوق خلق الله محله .. رفيق الليل .. في الشباك ناطر .. وأتاري الليل شباك لخله
حفظت أحلى الكلام وصرت شاعر .. بصبر وبنتظر .. والصبر مله .. حبيبً عشت في دنيـــاه عــابر
آآآه صحيح إلا يقول أن الهوى سحر المشاعر يراها الصبر عزاً لو يذله
عيون الحب في قلبي تناظر .. تشوف إلا عيني ما تدله

:
:
:
:


حسيت بطعم الفرح بطعم النجاح .. وأنا أشوفهم يصفقون لي ويثنون على presentation
حاولت بقدر الإمكان أبين أني واثقة من نفسي وأن ما يكون موضوعي ممل ، لكن من جهة ثانية كنت خايفة ومرتبكة وكان هذا واضح من رجفة يدي

طلعت من المكان بسرعة .. تلفت حولي أدور على الدكتور عبد العزيز لكني مـا لقيته .. توجهت لجهة المصاعد أبي أروح الكفتيريا أشتري لي مـاي أحس بعطش شديد ..
وأنـا واقفة عند المصاعد بعد ما ضغط على الزر إلا ينزلني .. سمعت أحد يناديني فلتفت لهذا الشخص .. كان دكتور توه مداوم جديد أقل من شهر تقريبا لدرجة حتى ما اذكر أسمه ما احتكيت فيه إلا شوي
سألني : دكتورة البندري ممكن أسألك سؤال
بتفكيري السليم توقعت يسألني سؤال علمي : تفضل أسأل
بكل جرأة سألني : أنتي إنسانه مرتبطة
ناظرت فيه وأنا رافعه حاجبي اليمين ، كيف يسمح لنفسه يسألني هذا السؤال منو يكون ، ما قدرت أمنع نفسي ما أكون وقحة معه : دامك دقيت الباب راح يجيك الجواب
أي نعم قلبي مو ملكي ملك لحبيبي

و بها اللحظة أنفتح المصعد .. أنقذني من ها الموقف السخيف إلا أنا فية ومن غير ما أناظرة دخلت المصعد وتسكر الباب






إلا ما حست فيه البندري أن من البداية أنفتح مصعد الحالات الطارئة والخاص بالفريق الطبي .. وطلع منه الدكتور عبد العزيز ومعه الدكتور طلال .. سمع كل الكلام إلا أنقال
كان وده يروح يكسر خشم هذا الدكتور الوقح ..
: اتركني يا طلال خلني أروح أبرد قهري فيه ، كيف يسمح لنفسه يروح يسألها هذا السؤال .. البندري لي مراح اسمح لأي أحد يأخذها مني
طلال وهو ماسك ذراعه بقوة : أهدأ يا عبد العزيز ما خبري فيك إنسان متهور ، وهي ردت عليه وانتهى الموضوع
دخل يده الثانية بشعره ، وبيأس : لكن أنت ما سمعتها شنو قالت قلبها مو ملكها
طلال : اصبر يا عزيز ، المسائل ما تنحل بهذي السهولة وأنت إلا عليك عملته والباقي على رب العالمين
تنهد : راح أصبر ، وان شاء الله تكون من نصيبي
طلال : طيب تعال معي خلينا نمشي
عبد العزيز : طلال عندك سيجارة
طلال : مو معقولة أنت يا عبد العزيز ، كيف تدخن بالمستشفى
عبد العزيز : راح أطلع بره أدخن ضاق خلقي
هز راسة طلال بقله حيله وطلع معه يواسيه لبرا المستشفى يدخنون


:
:
:
:

بعد ما هدئت من الموقف السخيف إلا تعرضت له ، كان الود ودي أعطية كيف يعرفه مقام نفسه .. الحمد الله أني هذا آخر يوم لي وراح ارتاح من هذا القسم

قررت قبل لا امشي أني أدور على الدكتور عبد العزيز لأني من طلعت من غرفة الاجتماعات ما شفته .. ما يصير أمشي من غير ما اشكره .. والله انه ما قصر معي وتعلمت منه الكثير .. والله لو انه دكتورة كان أرسلت له هدية لكن هو للأسف رجال أخاف أرسل له هدية يفسرها بمعنى ثاني .. لكن دايم الكلمة الطيبة أفضل شي ممكن الواحد يقدمه كا تعبير لشكر

صعدت لدور الرابع .. درت الأجنحة جناح جناح وبكل قسم أسأل عنه ويقولون لي محد شافة اليوم ، ولما تعبت من اللف .. استقريت بجناح41 ودقيت على رقم البليب حقه .. انتظرت أكثر من 10 دقايق لا شفته رد علي ولا حتى جاء ..

يا الله ما لي نصيب أشوفه ، خير أن شاء الله أكيد راح أصادفه مرة ثانية دامنا نشتغل بنفس المستشفى .. ونزلت طالعه من الجنـاح


:
:





مريت بالصدفة الجنـاح وخبرتني الممرضة أن الدكتورة البندري سألت عني أكثر من مرة وحتى عملت لي بليب وأنا ما رديت

سألتها : ما قالت لك شنو تبي
الممرضة : لا والله
طلعت البيجر من جيبي ، الله يأخذه يعني البطارية ما دورت تخلص إلا اليوم
: طيب هي وينها الحين
الممرضة : توها قبل شوي ماشيه

طلعت من الجناح بسرعة لدرجة أني ما انتظرت المصعد لين يوصل لي نزلت بالدرج وانا أركض علّي ألحق عليها قبل لا تمشي

انتبهت لها وهي تطلع من بوابة الطوارئ ، لسيارتها الواقفة عند البوابة .. لحقتها بسرعة قبل لا تمشي
: البندري ، البندري
وقفت مقابلها تماما ، أتنفس بقوة وصدري يرتفع وينزل
رجعت عدة خطوات للوراء لما استوعبت الوضع .. لأني حسيتها انحرجت من قربي الشديد لها
: خير دكتورة بقيتي مني شي
ارتسمت ابتسامة لطيفة على ثغرها : سلامتك دكتور بس حبيت أشكرك على كل شي سويته معي ، وبصراحة ما قصرت ورايتك بيضا

مدري ليه لحظتها جاني إحباط ، يمكن لأني كنت متوقع شي ثاني ، شنو كنت متوقع يا عبد العزيز !! تأخذك بالأحضان مثلا !!
ابتسمت لها بالمثل : والله اني ما سويت شي ، هذا كان واجبي
البندري: هذا من طيب أصلك ، وإلا عملته معي ما يعمله أخو

أخو .. أخو يا البندري .. مقبولة منك أخو ولا عدو
ودعتها وركبت سيارتها ، راقبتها لين ما أختفت السيارة عن نظري وضاعت بين زحمة السيارات ، شعرت وقتها وكأنها سرقت قلبي معها لكنها سرقته برضاي

عودي ترى داعي الهوى عند بابك .. وأروي القلوب إلا بعد مـا ترون


*
*
*
*


لبست عباتي ولفيت شيلتي بأهمـال .. عبد الله قال راح يمشيني بالسيارة وأنا وافقت لأني ملانة وطفشانه .. طفشت من جلسة البيت لي أسبوع ما شفت شكل الشارع
وما ودي أروح الجامعة بهذا الشكل .. مع أني راح اصير كوووول بـ plaster على أنفي وراح اصير حديث الموسم
لكن ما لي خلق أجامل فلتانه وابتسم في وجه علتانه
وأنا بروحي تعبانه


ناظرت بنفسي بالمرايا .. وأنا أتلمس أنفي
عليه bridge ولصقه توصل لخدي .. هذا غير الأثار إلا تحت عيني .. صدق وكأني طالعة من حادث سيارة ومتكسرة ..
الله يستر بس من الشكل النهائي كيف راح يطلع .. أمس اخترعت من شكلي لما فكه الدكتور لي ، لكن قال لي هذي مش النتيجة النهائية .. لكن المهم بالنسبة لي أن العظمة إلا كانت مضايقتني نحتها .. وهذا أهم مـا بالموضوع


طلعت من الغرفة ونزلت بالدرج وأنـا المس خدي إلا يوجعني .. الله يخسهم البندري وجنى موتوني من الضحك .. أنا حتى إذا ابتسمت يألمني

على رأس الدرج رفعت عيني ..
أنصدمت بالشخص إلا واقف أمامي وبيده باقة روز وردي فاتح
أحس أني تخشبت بمكاني .. وكأن رجولي داخلة بإسمنت .. ما عرفت أرجع للوراء ولا حتى أتقدم خطوة ..

لكن هو إلا بادر بالخطوة .. وتقدم بخطوات هادئة قدامي .. مد لي الباقة بإيده الثنيتين
: حمد الله على السلامة
تلعثمت بالكلام : ا ا ا ا اللــه يسلمك
ابتسم لي : تفضلي
أخذت الباقة منه لان طال انتظاره وهو ما دها لي : شكرا
يوسف : وش دعوة يا ريم ما تخبريني أنك راح تسوين عملية .. كل هذا على شان ما تبيني أزورك
نزلت راسي بالأرض .. ما عرفت بشنو أرد عليه
: كنت خايفة ما توافق
ارتسمت ابتسامة عريضة وبان صف أسنانة العلوي
جاء عبد الله إلا شكله ماسك ضحكته : هي كانت تبي ترحمك ، ولا تخترع ، أنت ما شفت شكلها لما طلعت من العملية وكأنها طالعة من حادث سيارة ومكسرة تكسير

سبيت ولعنت عبد الله بداخلي ، المشكلة ما ني قادرة انطق بوجود يوسف
ضحك يوسف معه : حرام عليك ، والله ريوم قمر
عبد الله وهو يضربه بخفة عند كتفه : هي هي أشوفك قمت تتغزل بأختي قدامي .. يله يله قدامي انتهت وقت الزيارة

لااااااا هذا عبد الله يبيله تكفيخ ، ويطرده بعد صدق ما عندك ذوق ، تعلم الذوق من أهل الذوق

ناظرة برجاء : طيب ما يصير يا حضرة السجان تزيد وقت الزيارة
عبد الله : آآسفين ، هو إلا يبي يزور الأميرة ريم لازم يأخذ موعد مسبق ، لكن على شانك أنت سمحنـا لك بزيارة خمس دقائق

ناظرني يوسف وهمس : هذا أخوك شرس ، ابتسم لي برقة ، انتبهي لنفسك
ولا يعطيك عبد الله بكسسسسس يكسر خشمك

انفلت لساني : يهبى إلا هو

عبد الله : الحين طلع لسانك يا طويلة اللسان ، وقبل شوي وكأن القطة بالعه لسانك
حطيت يدي عند فمي ، أمنع نفسي من الكلام .. وهم اثنين هم ضحكوا على تصرفي

*
*
*
*


دخلت الشقة .. حطيت الأغراض إلا شريتها على الطاولة الطعام ..
نزعت شيلتي ونفشت شعري إلا توني قاصته لين كتفي مدرج وعملت لي غرة قصيرة وكأني بيبي .. هي صدق مغامرة ويمكن ما يعجب كحيلان .. لكن أنـا عن نفسي عاجبتي وأحس أن القصة صغرتني بالعمر

وغير كذا رحت عملت لي حمام مغربي ، حسيت بانتعاش من بعدة وبدفء رهيب بالبخار والروائح العطرية الجميلة .. أمي الله يخليها لي هي إلا نصحتني أعمل ها التغيرات البسيطة تقول دايم الرجال يحب يشوف زوجته مستعدة لرجوعه من السفر وما في ما نع لو شافها بلوك جديد

رحت ناحية المطبخ .. وجهزت مقادير الحلى البارد إلا ناوية أعملة .. وشغلت الاستريوا على أغنية أموت أنا في حبهم
وصرت اشتغل وأدندن مع الأغنية بكل شوق وهيام .. آآآه والله أني أشتقت لك يا كحيلان .. آخر مرة اسمح لك تسافر لوحدك ..

هم علموا قلبي الغرام .. والشوووووق كله والهيام ..
ما أطيق لحظة بعدهم .. أموت أنا في حبهم .. وأرخص أنا عيوني لهم .. ناس أسكنوا قلبي أنا وأنا سكنت في قلبهم ..
أهواهم لحد الجنون .. وألقى السعادة قربهم .. هم علموا قلبي الغرام والشوق كله والهيام


بعد ما انتهيت من تجهيز الحلى .. ودخلته الثلاجة .. رحت ناحية الأكياس وطلعت الشموع الجديدة إلا شريتها .. ووزعتهـا بالصالة وبغرفة النوم .. رتبتها بشكل حلو على الأرضية .. وطبعا غيرت فراش السرير وزينته بشال هندي مطرز كبير .. ورشيت عليه سبري romance من فكتوريا سكرت
حتى الحمام عزكم الله .. غيرت فيه كله شموع حتى الفوط كلها غيرتها .. يعني الغرفة صارت بلوك جديد وكأنها غرفة عرائس جديدة


لبست قميص نوم حرير طويل .. ناظرت بالساعة يا الله توها الساعة 12 .. عندي استعداد أسهر لين الصبح .. لين ما يجي .. والله أني مشتاقة له بالحييييل .. والحنين ذابحني

رن جوالي وكان هو إلا متصل ، رديت وأنا أضحك بنعومة : عمرك أطول من عمري
كحيلان : علميني ليه تضحكي
: كنت توني ناوية أدق عليك إلا أنت دقيت
ضحك : شفتي كيف القلوب عند بعضيها
: كحيلان مو المفروض الحين طيراتك
كحيلان : راح تتأخر حبيبتي الطيارة ويمكن احتمال أأجل رحلتي لبكرة

تجمدت يدي على التلفون .. وانربط لساني .. حسيت الدموع تجمعت بعيني
: من صدق تتكلم كحيلان
كحيلان : وليه أكذب عليك ، مو مشكله حبيبتي أذا ما وصلت اليوم أوصل بكرة واصلا جو لندن يرد الروح

انصدمت من كلامة ، مو مشكلة ، وأنا إلا انتظر رجوعك أحر من الجمر .. وأنت تقول لي جو لندن يرد الروح .. وكل التجهيزات والإستعدادت إلا عملتها

كحيلان ، حس أنه تضايق من سكوتي : أسوله شفيك
كتمت عبرتي : ما فيني شي
كحيلان ضحك : لها الدرجة مشتاقة لي

حسيت أن الموضوع فيه شي ، ضحكته لها معني : كحيييييييلان بليز لا تلعب بأعصابي
كحيلان وهو ما زال يضحك : هههههههههههه ، أنتي تبيني أجي اليوم والله بكرة والله بعد أسبوع
قهرني : وش رايك بعد تجلس شهر ، مو بس جو لندن إلا يرد الروح .. كل شي هناك يرد الروح .. الجو الحلو والوجهه الحسن .. وش لك ترجع السعودية

كحيلان : ههههههههههههههههههههه ، يا بعد قلبي أننننننتي عدي لي سبع ساعات وأنا أكون عندك بإذن الله .. يعني تصدقين أني أبدل قمر بنجوم

تكلمت مثل الطفله إلا مو مصدقة : يعني جد كحيلان أنت بالمطار
كحيلان : هههههههههههه ، ايوة ووالله تبين تكلمي كابتن الطيارة على شان تتأكدي
ضحكت : لا والله مصدقتك
كحيلان : يله حبيبتي لازم اسكر ، الكل ركب الطيارة إلا أنا
: اوكي ، انتظرك يا قلبي

بعدها سكر ، مدري هو سمع كلمتي والله انقطع الإرسال ..
يا الله يا طولها ها الليلة .. علمتني كيف أعقد صداقة بالنظر مع ساعتي .. قبل اللقا .. وكيف الثواني ما تمر
سيل الظلام ..
يملى الشوارع ليل ..
ولا جيت أنام ..
أرخي الستاير .. عن شعاع ..
عن صوت .. وأقفل بابنا ..
يدخل قمر أحبابنا .. مدري أنا من وين
ساكن قمر أحبابنا .. بين الهدب والعين ..
أرجع أناظر ساعتي .. واللي مضالي من السهر ..


داعب جفني النوم وخياله نام وسط عيني

:
:
:

صحيت من النوم مفزوعة على صوت الجرس .. ناظرت بساعتي لقيتها الساعة 11 الضحى .. معقولة أنا نمت كل هذا النوم وما حسيت على نفسي ..
الجرس كان مصر أنه يرن .. قمت من السرير على عجل ولبست روبي .. يمكن هذا كحيلان .. يبيني أنا إلا أفتح له الباب مع أنه عنده مفتاح الشقة .. رتبت شعري المتبهذل من النوم .. من ربكتي ومن صوت الجرس إلا ازعجني ما امداني أغسل ..
ناظرت بالعين السحرية .. لأني لأخر لحظة خفت أفتح الباب من غير ما أشوف منو ويطلع لي رجال غريب .. استغربت أن أبوي هو إلا جاي لي على الصبح

فتحت له الباب : هلا يبه تفضل
وقف لحظة عند الباب يتأملني
: صباح الخير
رديت عليه : صباح النور
أبوي : كيفك يبه أسيل
بست راسة : بخير يبه
أبوي : أنتي شنو إلا مجلسك بالشقة بروحك ، تعالي معي البيت لين ما يجي كحيلان ويأخذك
ناظرتة بشك ، لا لا الموضوع في إنّ
: خير يبه ، كحيلان راح يجي اليوم من السفر ، والمفروض أنه وصل
رحت جبت جوالي بسرعة ودقيت على كحيلان لكن طلع لي مغلق ، فتوقعت أنه لما وصل السعودية ما حط شريحته السعودية
أبوي : رد عليك
قرصني قلبي : لا
سألته :
يبه أنت ليه ما رحت جبته من المطار
قرب مني أبوي بحنيه : معليش أنتي ألبس عباتك وهو أن شاء الله راح يجي يأخذك من بيتنا
وقفت للحظة أناظر أبوي ، أبي أستوعب إلا يصير من حولي .. ليه كحيلان ما يرد علي !!
وليه أبوي جاي لي من الصبح !!
ويقول لي تعالي معي البيت !!
أكيد كحيلان فيه شي !!
على هذي الفكرة إلا تكونت في بالي غرقت عيني بالدموع
أرفض يكون الأنتظار .. أنا ابي أسقي عطش قلبي

مسكت أيد أبوي العريضة برجا : يبه الله يخليك قولي كحيلان وش فيه تكفى قولي ، ليه ما جبته معك .. ليه أدق عليه ما يرد علي
يبـه واللي يسلمك قولي

طحت على الأرض وأنا ما سكة ايده وأبكي .. وانا أترجى ابوي يقول لي
حاول أبوي يساعدني أوقف على رجولي : يبه أسيل كحيلان ما فيه إلا العافية أن شاء الله .. أنتي تعالي معي وهو راح يجي أنشاء الله .. انتي ليه خايفة

كلامة هذا ما اقنعني أبد ، قلبي يقول لي أن كحيلان فيه شي .. وماني قادرة أكذب هذا الإحساس .. إحساس وكأن أحد يعصر في قلبي ، أحس بألم فضيع عند صدري .. لكني قاومت هذا الإحساس .. وغيرت ملابسي وغسلت وجهي إلا امتلئ دموع ولبست عباتي .. ركبت السيارة مع أبوي .. وطول الطريق أحاول أكتم صيحتي ومستعدة لأي خبر سيئ ممكن يكون .. بس أبي أحد يطمني أن كحيلان بخير .. وكنت بين لحظة والثانية أدق على كحيلان .. كان يطلع لي أن جهازه مغلق

وصلنـا عند بيتنـا .. لكني رفضت أنزل
: يبه ليه جايبني هنا .. خذني للمطار .. ابي أستقبل زوجي
أبوي : الله يهديك يا أسيل .. انتي أنزلي ويصير خير
فقدت أعصابي وصرت اصرخ مثل الطفل : شنو يصير خير ، أبي الحين تأخذني للمطار الحين
سحب نفس وقال لي الخبر الصاعقة إلا نزل علي كا جبل جليد : كحيلان مو بالمطار
تجمدت عيني على وجهه أبوي : خذني له .. أنا قلبي حاس أن كحيلان بالمستشفى .. صدقني يبه مراح أصيح .. انا بنتك أسيل قوية وصدقني راح أتحمل

غير أتجاهة وأخذني للمستشفى .. كنت طول الطريق حاطه يدي عند قلبي وادعي ربي أنه يكون بخير .. مستعدة أستقبل أي خبر بس المهم اني أشوفه أكحل عيني بشوفته

:
:

مرينا على ممرات طويلة .. البعض منها فيه ناس والبعض منها خالي .. لين وصلنـا لغرفة .. رفعت نظري للوحة .. كانت غرفة انتظار قريبة من غرفة العمليات .. دخلت الغرفة بهدوء شفت عمتي جالسة وتقرأ قرآن وعهود جالسه جنبها والدموع تجري على خدها بصمت .. ما كلفت عمري أسلم عليهم .. كل همي أعرف كحيلان شنو فيه .. ليه هو بغرفة العمليات .. أنا تفكيري أخذني للأسوأ

لمحت عمي يجي مقبل علينـا .. لكنه من التعب ومن تفكيره المشتت ما انتبه لوجودي .. سمعته يقول لأبوي أن كحيلان طلع من غرفة العمليات وأنه جات سليمة الحمد الله من بعد الحادث إلا صار له بطريق المطار

لكن بالنهاية ما فهمت شنو فيه .. شنو العملية إلا عملوها له .. برأسه ؟؟ برجله ؟؟
ما قدرت اصبر أكثر أبي أحد يجاوبني على أسئلتي .. تمنيت للحظة أني أكون بالمستشفى إلا اشتغل فيه كان قدرت أتصرف .. لكن أنا أسيل مراح يعوقني شي .. تسحبت من غير محد يحس فيني .. ودخلت من غرفة التنظيف .. وفتح الباب بهدوء وكأني حرامية لقيت مدخل غرف العمليات فاضي .. المدخل الخاص بالأطباء .. دخلت بسرعة لغرفة التبديل وسحبت لي بدله خضراء من أحد الأرفف وحجاب أبيض .. لبستها فوق ملابسي ولبست ماسك على وجهي على شان محد يعرفني .. ودام أنه توه طالع من غرفة العمليات أكيد راح يكون بغرفة recovery room
مشيت بالممر الطويل .. لين وصلت للغرفة .. دقيت الجرس .. وطلعت لي نيرس فلبينية .. سألتها عن المريض كحيلان .. قالت لي أنه توه طالع من غرفة العمليات لكن ما بعد يصحى من البنج .. ما حبيت أكثر أسأله على شان لا تكتشف أني مش دكتورة أشتغل هنا .. طلبت منها الملف .. وقريت شنو مكتوب بملفة .. لحظتهـا حسيت أن الدنيا تدور فيني .. بترو أيده
بتر ررررر
غمضت عيني .. الحمد الله .. الحمد الله .. الحمد الله
تنفست بصعوبة .. الحمد الله أنها جات بيده ولا تكون برجله .. تكون بيده ولا يكون شلل .. تكون بيده اليسار ولا بيده اليمين ..
لحظتها نزل علي صبر وقوة أنا ما تخيلت للحظة أنها ممكن تكون عندي .. رغم أنها مصيبه .. لكن الحمد الله على كل شي .. لأن كان بالإمكان تكون أعظم من كذا

تركت الملف على الطاولة يله يا قلبي تعبت من الوقف خلنا نروح ونشوف الحبيب الغالي .. اتجهت لمكان سريرة .. أبي أروي عطش قلبي .. أبي أروي شفاهي وأقول له احبك .. واني راح أكون جنبك يا بعد كلي

سحبت الستارة بهدوء .. هالني المنظر عمري ما تخيلت أني أشوفه طريح الفراش يغطيه البياض .. والتعب مأخذ من كل ملامحه .. نزلت الماسك وقربت منه حطيت يدي على يده اليمين ونزلت دمعه على يدي
ما قدرت أقاوم شوقي له .. نزلت دمعاتي على خذي .. أبكي عليه .. أبكي على روحي
همست له : حبيبي ، أنا أسيل ، جنبك .. مراح أتركك
أفتح عيونك وشوفني .. خلني أرتوي بشوفتك

وكأنه استجاب لندائي ، لقلبي الميت لحظتها وإلا رجع ينبض برمشه عينه الخفيفة .. ضغطت على يده أكثر أحسسه بوجودي جنبه
تكلم بلسان ثقيل: ماء ، أبي ماء
تحركت مكاني مثل التائهة .. أدور على كأس ماي .. ساعدتني الممرضة وأعطتني قطنه مبلله بالماي .. رطبت فيها شفايفه الجافة
نزلت أصابعي على كل مكان بوجهه .. جفنه ، حاجبه ، أنفة وانتهيت بشفايفه أبي أتأكد أنه حي وجنبي ..
همس لي : أسيــل
قربت وجهي منه : يا عيون أسيل ، يا روح أسيل
حبيبي لا تخاف أنا جنبك
وأنت ما فيك إلا العافية ان شاء الله وبتطلع بالسلامة

كرر اسمي مرة ثانية : أسيـــل

:
:

الشي الوحيد إلا أتذكره أنه قال لي " اليد إلا كنت أمزح فيها معك وأمسح فيها على ليل شعرك ، انبترت
راحت يدي يا أسيل "

سقطت دموعي أنهاراً أنهار .. كلامة كان قاسي على قلبي الضعيف .. لم استطيع احتماله وكأنه خنجر يطعن بصدري .. تأكيده الخبر ووصفه أن يده اليسار إلا يمزح فيها معي وإلا كان يمسح فيها على شعري انبترت .. خلاني انهار
خرجت من غرفة العمليات راكضة ، باكية والدمع الأسود يتساقط من فوق عيناي
أصبحت وقتها كا مركب أرهقه العيـاء
كـا طفل شاحب غريب .. مبلل الخدين والرداء

سا قتني قدماي لأهلي .. أول ما رأتني عهود بهذا المنظر : أسيل أنتي وينك ؟؟
حنا كنا ندور عليك !! ليه تبكين وش صار لكحيلان !!

ارتميت بحضنها كنت بحاجة لحضن يأويني .. نحبت على صدر شقيقته
ومن بين شهقاتي : طعني بكلامة يااااااا عهود
يقول لي اليد إلا كان يمزح فيها معي راحت
راحت يا عهود
ما قويت أسمع كلامه
آآآآآهـ قولي لي كيف أقدر أتحمل قولي لي


بعدهـا لا أتذكر سوى ملمس الرخام البارد ودموعي الحارقة على خدي ، أدركت ساعتها أن قواي خارت ورجلي لم تعد تسعفني لحمل جسمي المتخاذل
وبعدها أغمضت عيناي الشيء الوحيد إلا أتذكره هو صراخ عهود تنادي باسمي

:
:


أدركت لما صحيت من غيبوبة أحزاني .. أني لازم أكون قوووية وأكون جنب كحيلان
حتى لو كنت في يوم من الأيام أكرهه .. لكن الحين الوضع تغير
أعترف لنفسي أني مـا أقدر أعيش من غيرة ولحظة إلا حسيت أني ممكن أفقده كان عندي أستعداد أفديه بروحي ودمي ، بس هو ما يجيه أذى

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 13-01-08, 09:42 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجــزء التاسع والعشرين )



بعـد مرور شهـر

طلعت من بوابة new natal ICU ( وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة ) متجهه للمصاعد
وأنـا أتذكر الموقف إلا صار لي اليوم الصبح .. كان في طفل توه مولود .. اليوم الصباح ودخلوه العناية المركزة .. وأنا أفحص عليه لاحظت أن دقات قلبه قاله عن 40 beat per min ويمكن أقل بعد
أنا خفت عليه من قلب .. لأنه طفل ومو من الطبيعي تنزل دقات قلبه عن 100 .. يعني مو مثل الكبير أعطيته أوكسجين لكنه ما استجاب .. سمح لي الدكتور إلا معي أني أعمل له CPR .. لأني حامله شهادة وغير كذا أيدي ناعمة وصغيرة غير عن أيد الدكتور الكبيرة والعريضة فيخاف يكسر له ضلوعه وهو يضغط على صدره .. كنت طول مـا أنا أضغط على صدره كنت أدعي ربي أنه يرجع قلبه ينبض أقوى من قبل
و الحمد الله بعد Resuscitation .. الإنعاش القلبي إلا عملناه .. رجع قلبه ينبض طبيعي .. يا سبحان الله شوفي القوة العظيمة إلا حطها ربي بها المخلوق الصغير وحبه أنه يعيش بها الدنيـا وخلى قلبه يرجع ينبض .. شعرت بإحساس عمري ما حسيته .. أن أنتِ تساعدي مخلوق صغير أنه يعيش ويكمل حياته .. كانت أمة تبكي من الفرح وكانت شوي وتبوس إيدي .. أنا تأثرت معها كثير لدرجة نزلت دموعي معها .. انه مولودها الصغير ما مر على حياته أيام و تشوفه قدام عينها يموت صعبه عليها ..

فقت من سرحاني وانتبهت أن المصعد فتح ورجع تغفل .. ضغطت عليه مرة ثانية .. لأن ودي بكوب شاي يروح الصداع إلا فيني .. يمكن من بعد الضغط إلا عشته من لحظات جاني صداع .. والله ما تخيلت للحظات أنحط بهذا الموقف .. يمكن لو صار للبيبي شي بحس بتأنيب ضمير طول حياتي .. لمـا لاحظت أن المصعد راح يتأخر نزلت بالدرج للكفتيريـا .. أولـ مـا قربت من جهة الكفتيريا لاحظته جالس على أحد الكراسي الخشب المنتشرة وبيده كوب ونظرته مركزة على الكوب إلا يشرب منه .. من غير شعور تراجعت للوراء عده خطوات .. وكأنني أهرب منه .. أهرب من شي بداخلي .. أنا نفسي لا أعرف ما هو .. وكأنني خائفة من شي ما هو !! لا أدري !!
وكأني بظلام حياتي أخنق الأمل داخل نفسي .. فكل الأزهار ذبلت في شراييني .. أحاول دائمـا أن أملاء النفس بإشراقه جديدة .. لكن دوما حيرتي تسبح داخل نفسي .. فقاربي يصارع الأمواج من غير قوة .. أتساءل دائما متى ستشرق شمسي التي غابت .. متى سيأتي الربيع لحياتي بعد ما أغلقت كل سراديب قلبي .. أحاول أن ألملم فكري بعيدا عن الأحزان .. أحاولـ لكن لا مكان يحتويني فأرحل خلف الغيوم .. فهل رحيلي كافي


:
:
:
:

وازين ايامي بجلسه خيالك
يا الغايب الحاضر بقلبي ولا القاك
اقرب من عيوني وصعبن منالك
شالك زماني عن عيوني ووراك

ارتشفت من كوب القهوة .. أحس بطعمها مرر في حلقي .. من بعد ما فرقت نظر عيني نظرهـا ، كل شي أحسه مررر بحياتي .. تذكرت طعم القهوة إلا عملتها لي مرة .. بصراحة عمري كله ما ذقت مثل طعمها .. يمكن ناس تقول كلها ماء ساخن مع قهوة .. لكن هي عملتها بطريقة لها طعم خاص مثل ما تعجبني وتروقني لا هي خفيفة ولا هي ثقيلة حتى السكر مثل سكرها مع أن ما ذقت بيوم سكرك

آآآآه يا حلم عيني .. كم سهرت الليالي وكم ليله سهرتك .. كيف سمحت لها تروح كيف أنا غبي لها الدرجة حتى أني ما سألتها لأي قسم هي راح تنتقل .. والله معقولة شهر كامل ما أقابلها حتى لو بالصدف .. يعني معقولة الصدف ما جمعتنـا وحنـا بنفس المكان .. آآه الله عليها كيف قوت كيف !! ، استكثرك علي وقتي وغدا بك .. تعال وشوف كيف الأيام بي سون .. طويتني طي الورق في كتـابة .. حتى معا ليق الحشى لك تطون


مرت دكتورة من جنبي .. تعلقت عيني فيها حسبتها البندري .. لها طول البندري لكن لما سمعت صوتها جاتني خيبة أمل .. آآآه معقولة صرت مجنونهـا صرت أشوف طيفهـا بكل شخص .. آآآه قلبي سراب من دونهـا
تأملت تلك الجدران الكئيبة .. تاركة ظلك بكل مكان .. رغم جمودهـا إلا أني أجد فيها رفيق ارمقها بصمت عميق وكأنني أتخيلك خلفهـا

قلبي تعب وصبري تعب .. وأنا منفي في هذا الركن الركين وأفكر من غير جبين .. تحركت من مكاني ضايق وتارك الكرسي وحيدا ..
اتجهت لمواقف المستشفى وفتحت سيارتي من بعد ..
رميت الوايت كوت بإهمال في السيت الوراني
أشعلت سيجارتي .. أحرق إحراق قلبي بكل سيجارة أشعلها
آآآآه أنساك هذا صعب لأن ما بقى فيني حييييييييل
والعين مـا تشوف زين بلياك .. وقلبي ما انتفض للحب لولاك

شغلت السيـارة مبتعد عن المكـان أجول بالشوارع من غير هدف .. شرقً مشيت وغرب وقتي مشى بي ..
ا شتقت لأيام الهوى في جنابك ..
اشتقت لأبتسماتها النـاعمة إلا كنها نسايم ورد
متى تعودي وتروي قلبي

عود ترى داعي الهوى عند بابك .. وأروي القلوب إلا بعد ما ترون
غنيت لك عمري ولا جاء جوابك.. واسمي مع مجنون ليلى تدون

*
*
*
*



رفعت الغطاء .. وتذوقت طعم الشوربة .. امممممممم كأن يبيلهـا ملح زيادة .. رشيت عدة رشات ..
رحت عند الدولاب طلعت الصحون على شان أرتب السفرة .. اليوم خلصت دوام من بدري .. ورجعت الشقة وكنت مشتهية أطبخ .. عملت صينية دجاج بالخضار ومعها شوربة وتبوله وورق عنب كنت لافته من أمس الليل .. يعني ما شاء الله السفرة عامرة اليوم وكأني عازمة قبيلة .. سمعت صوت الباب ينفتح وصوت رمية المفاتيح على الطاولة الزجاج الدائرية إلا عند المدخل .. فكيت الإشارب إلا كان على شعري بسرعة ورتبته ..
توني كنت بطلع من المطبخ المفتوح على الصالة .. إلا لتفت لي نصف التفاته : السلام عليكم
ابتسمت له : وعليكم السلام
ما أعطاني مجال أسلم عليه ولا حتى أقول له يعطيك العافية .. تركني وحيدة ودخل الغرفة .. كذا .. من غير حتى ما جي يسلم علي ويبوسني

رجعت للمطبخ خائبة الرجاء .. طول الشهر إلا فات أحس نفسي مثل الطفل التائهة يدور على حضن أمه الضايع منه .. كتمت الآه داخل صدري .. فيني له شووووق ، شوق الأم للولد

عارفة أني لازم أتحمل .. ولازم أصبر .. أنا دكتورة والمفروض أكون أكثر الناس عارفة بنفسيته .. شي مو سهل على الواحد يطلع من حادث ويحصل نفسه من غير يد .. صحيح دايم نقول الحمد الله على كل حال .. لكن أبن آدم !!
أحاول بقدر ما أقدر أني ما أبين له أن في نقص أنوجد بحياتنا .. وأن حياتنا لازم تكمل طبيعيه .. حاولت كثير أقنعه أن حنا نسافر لألمانيا و يكمل هناك جلسات العلاج الطبيعي ويركب له أيد صناعية .. الطب تطور كثير .. حاولت أقنعه أن ناس كثير أطرافهم صناعية لدرجة محد يحس وكأنها طبيعية .. لكنه عنيد ورافض حتى النقاش في هذا الموضوع

لكن إلا مو قادرة أتحمله قساوه قلبه وأنه يقابلني بها البرود .. كحيلان تغير من بعد الحادث وكأنه شخص آخر .. شخص أنا ما اعرفه وين حنانه وين رقه كلامه !! ..
أحس بسيف يطعن بكبدي .. بعده عني يذبحني .. أحتاج لحضنه الدافي .. للمسته لحنانه .. ليه نغرق سفينة عشقنـا بإدينـا .. حنـا كل يوم عن الثاني نبعد عن بعض .. كل ما حاولت أقرب منه أحسه يبتعد عني .. مدري ليه يتجنبني .. وما يمسح لي حتى أقرب منه

نبرة صوته الحادة صحتني من سرحاني : يعني مطولة وأنتي واقفة ، مراح نتغذى

ناظرت فيه .. تعوذت من الشيطان ..
يعني يعاملني وكأني خدامة عنده ، مع أني أعامله بكل طيب خاطر
لكن ، صبرا جميل والله المستعان .. لكن مدري لمتى راح أتحمل ها المعاملة الجافة

بعد ما رتبت الصحون وغرفت له الأكل .. جلس على صدر الطاولة .. اخترت المكان إلا جنبه .. سمينا بسم الله وبدأنا الأكل .. صحيح أني ما أحب أتكلم كثير وأنا آكل لكن أحس الجو في ما بينا يغلفه البروووووود .. وكأن في جبل جليدي يفصل ما بينا .. صقيع مدري كيف أزيحه ..

غرست بالشوكة ورق عنب ، وقربتها من فمه : تفضل حبيبي مشتهيتهـا لك
ناظرني ببرود : أظن عندي أيد وأعرف أكل

فهمت تلميحه .. وحطيتها بصحنه ..

فاجأني بصوته الحاد : أنتي ما تفهمي كم مرة قلت لك أنا ما أحب الورق عنب حامض كثير ..
ناظرت فيه ببرود ، لأنه قهرني ، يدور أي سبب على شان نتخانق : والله إذا تشوفه حامض ومو عاجبك لا تأكله
ناظرني : هذا ردك
دفع بكرسيه للوراء وقام .. تاركني .. انقهرت من تصرفه .. الحين أنا تعبانه على ها الأكل وبالأخير ما يأكل منه إلا كم لقمة .. وإلا قاهرني يدور على أي سبب على شان يتخانق .. قمت ورفعت السفرة وأنا كاتمه غيضي و أحاول أحبس دموعي من القهر .. أشعر أن قلبي ينزف من معاملته القاسية لي .. والله ما أقدر أتحمل جفاه وقسوة قلبه ..

:
:
:
:


علمتها كيف الهوى لازم يكون ..
علمتها وشلون تقدر تبتدي وتحب ..
وشلون أهواها بجنون ..
علمتها عن كل شي ..
ورسمت روعتها بيدي ..
وعلمتها بكل الفنون ..
ونزعت ستار الخوف والظنون ..

علميني من تكوني ، أنتي بدوني أش تكوني .
علميني هو جمالك ، يسوى شي لو مات في عيوني ..
أنتي حروف الهوى مني عرفتيها ..
وكل أحلام الصبا في أيامي عشتيها ..
كانت أفراحك أنا .. كانت همومك أنا
وكان الهوى في دنيتك كله أنا .. كله أنا




رفعت غطاء السرير الثقيل .. ودخلت داخلة .. متظاهر بالنوم وعلامات الشقى على جبيني .. أبي أهرب من عيونهـا أبي أهرب من حنـانهـا
وأنا على ذا الحال لي أكثر من شهـر .. بعت المدينة لأجل عين ! وقالوا الخافي يبين ودفنتك بجوفي .. آآآآه يا طول الشوق بصدري مير الله يعين
لا تجامليني دخيلك في شعور يعنيني .. أبي ابتعد عنك يمكن تتعوضي بغيابي ..
رغم حبك الساكن بعيوني إلا أني أتمنى أنك تتركيني بها المدينه مثل الغريب ..


غلبني النعـاس وأنا أحسها تداعب شعري بأصابعهـا النحيلة .. آآآه يا قساوه ها القلب كيف قوى يجافيهـا .. أبيها تبتعد عني هي تستحق رجال أفضل مني .. أحس صعب صعب نكمل حياتنا مع بعض .. أحس أنها ما تحبني هي بس تجاملني .. أبيها هي إلا تطلب مني الطلاق .. لأني مستحيل أطلب منهـا تبتعد عني وتتركني ..
توقعت بقساوتي معها تبتعد وتغيب عن عيني .. لكنها زيدت من اشتياقي والحنين


:
:
:

رحت أشوف كيف حال حبيبي .. بعد ما هزني الحنين .. شفته غالبه النعاس ، معني رموشك وعنيتني .. قربت منه هذي فرصتي الوحيدة أني أقرب منه ..
مسحت على شعرة الأسود إلا طول خلال ها الشهر لبداية عنقه ..
لها الدرجة يا كحيلان صرت بالنسبة لك ، غريبة مضيع دروب المدينة ..
لكن مهما أخطيت بحقي وجافيتني مراح أسلبك ابسط حقوقك ولو مليتني ..
شوف عيني يوم دمعي سال بك .. ضمتك حتى ولو ابكيتني .. وأنت !! رغم أني شغلت البال بك سلت مع دمعك ولا ضميتني ..
باللـه طالبك حاجة .. إذا خليتني .. لانويت تحب غيري .. طالبك لا تحبه كثر ما حبيتني

*
*
*

مرت الشهور عليه وكأنها سنين .. كانت ثقيلة عليه .. تعلم معنى غروب الشمس .. وش تعني له ليالي البرد ، ليالي الضياع .. تعلم معنى كيف يعيش غريب وهو مو بديره الغربة ..
خلال هذه الشهور فقد الأمل أنه يقابلها .. وكأنه عارف في قراره نفسه أنها تتجنبه .. ومستسلم لهذا الأمر .. طوال أيام عمله شارد الذهن يشارك بعمله فقط بجسده أما روحة ترفرف حول مكان مجهول .. حول الهنوف التي سحرته بسحـر عيونها ..
ترفرف حول تلك المرأة اللي رماه حظه العاثر في دربهـا .. لا هي إلا عشقته ولا هي إلا عتقته

:
:

فرغت كل الطاقة إلا فيني بضربات عنيفة على الماء وأنـا أسبح .. ليما أحسست بان عضلات جسمي تألمني .. أرخيت عضلات جسمي ليما طفا جسمي على سطح المـاء .. وصرت أسبح على ظهري وأراقب السقف بعيون سحرانه


أهـواكـ وأتمنى لو انسـاكـ .. وأنسى روحي ويـاكـ
وأن ضاعت يبقى فداكـ لو تنساني .. وأنساك واتريني بانسى جفاك
واشتاق لعذابي معاكـ .. والقى دموعي فكراكـ أرجع تاني
في لوأك الدنيا تجيني معاكـ .. ورضاها يبقي رضاكـ
وسعتها يهوووون في هواك طوول حرمااااااني

سمعت صوت أحد يدندنهـا معي ويحرك في سطح الماي إلا صار يتحرك من تحتي ..
فتحت عيني وسبحت لعنده .. سندت يدي على حافة المسبح
محمد بروقان : أهواك واتمنى لو أنساك .. مع جو هادئ وريلاكس وش الطاري .. وغمز لي
طلعت من المسبح وأخذت المنشفة ولفيتها حول خصري وجلست على الكرسي وقطرات من الماي النازلة من شعري وصدري تبلل الأرض إلا أمشي عليها .. رحنا وجلسنا على الكراسي ..
سألته بهدوء : إلا أنت وش إلا جابك بها الوقت
هاجمني بأيده اليسار : وليه يعني ما تبيني أجي !!
: لا مو القصد
دفني : وش فيك عزوز صاير حساس .. أنا خبري البنات هم الحساسين
ضحكت بسخرية : تدري أنك إنسان سخيف
كمل كلامة : وراح أكمل سخافتي على قولتك .. وناوي أسحبك معي لمصر ها الويك آند
ناظرتة بطفش : وأنت وش عندك بمصر ؟؟
محمد : عندي دورة يوم الأحد والاثنين .. ونويت أسحبها الويك آند إلا قبله أجازة مع زوجتي
: طيب أنت بتروح أنت مع زوجتك أنا وش يدخلني
تكلم بجدية : شفت شكلك تعبان ومحتاج لإجازة .. قلت تروح معنا تغير جو
تنهدت غصب عني .. آآآه يا خوي أنت ما تدري ان شوفتهـا هي لمسه شفاي : ما أقدر بها الوقت آخذ إجازة مشغول مرة
سكتنا للحظات .. لكني حسيت أنه ما أقتنع بعذري
لكنه فاجأني بسؤاله : عزيز !! أنت عشقـان
لحظتها تعطلت جميع الحواس عندي ، فتحت عيوني مصدوم وتجمدت أطرافي ، كيف وصل لها نتيجة !!
: وشووووووووو

ناظرني بعيون متفحصة وكأنه عارف بإلا موجود بها القلب التعبان إلا محتاج لشوفتها : كل شي يدل أنك عاشق .. كثرة تدخينك بالفترة الأخيرة .. أنت ما تلاحظ أنك تخلص 2 pockets باليوم .. إهمالك بشكلك .. من متى يمر على عبد العزيز أسبوع وما يحلق .. طول الوقت سرحان وشارد الذهن
حكيت ذقني إلا بادي الشعر يطلع فيه وقمت من مكاني وسحبت علبه السجاير من على الطاولة ، متجه لبوابة الزجاج إلا تطل على الحديقة

بسخرية وأنا أرمي السجاره بفمي ، ويدي الثانية مرجعها على ورى وكأن اخبي شي سر بداخلي
: كل هذا اكتشفته عني .. شنو بعد إلا ما أعرفه عن نفسي قوله
قرب مني وحط يده على كتفي : يا عبد العزيز أنـا أخوكـ مو غريب ، قولي وش إلا شاغل بالك .. ومنهي هذي البنت !! .. إذا تبيها نروح نخطبهـا لك
جيت بشغل سيجارتي .. إلا سحبها من فمي فجأة .. وهو إلا أشعلها وحطهـا بفمه
قلت أغير الموضوع : وسارة راح تأخذونها معكم
محمد : لا عندها روضة وهي ما تبي تغيب .. قلنا راح نخليها عند أمي
: أحسن بعد .. على شان تجلس تسليني
مرت لحظة صمت ما بينـا .. سحبت الباب الزجاج .. ولفح صدري نسيم بارد ارتعشت منه
محمد : براحتك يا عزيز .. وإذا ودك تتكلم أعرف أن عندك أخوا دايم راح يسمع لك
ابستمت بارتياح له : إن شاء الله إذا رجعت من السفر نتكلم في الموضوع .. الحين أحس مو وقته
محمد : على راحتك

*
*
*
*

بمكـان ثاني ..
اليوم هي في أبهى حلتهـا ..
اليوم ، يـوم ملكتهـا ..
ارتبط اسمها باسم يوسف ..
يوسف الهادئ .. يوسف الشاعر .. يوسف الرومانسي
كل ها الأشياء كونتها عنه طول الفترة إلا فاتت .. وهم ما زالت تحس أن في اشياء كثيرة ما تعرفها عنه .. لكن إلا تعرفه أن في فترة بسيطة قلبها تعلق فيه ..
وما هي متخيلة اليوم أن في مكان راح يجمعهم بروحهم من غير ما يحاسبوا على كلماتهم ولا يداروا نظراتهم
بمكان راح يجمعهم باتصال جسدي .. لا صوتي فقط

:
:

لبست الحلق الذهبي بشكل هلالي .. وأخيرا انتهيت .. ناظرت بشكلي.. الحلق مناسب لساري الهندي إلا لابسته باللون البرتغالي المطرز بالذهبي .. سحبت الشال من بعد ما لفيته حول خصري بطريقة حلوة وغطيت فيه كتوفي ..

حاولت يكون اليوم لبسي مختلف وغير متكلف .. لأني ما حبيت أعمل خطوبة كبيرة .. مع أن موعدها تقدم لأن حسيت بصقت فترة الخطوبة مع أني ما اكلمه كثير يا دوب مرتين بالأسبوع والأغلب يكون بالويك أند فضلت تكون خطبتي بشهر أبريل و خليتها مقتصرة على أهله وأهلي .. واتفقت مع أمي نعمل عرس كبير ..
وما حبيت أعمل حفله خطبة على شان خاطر البندري .. ما حبيت أكسر بخاطرها .. صحيح أنها تبين من الخارج أنها سعيدة .. لكن أحسها تنزف من الألم من الداخل .. كل يوم أدعي أن يجيها نصيبها وتتزوج قبل لا أنا أتزوج .. ما ودي أتركها .. والله لو الود ودي أظل في بيت أهلي معها طول العمر

:
:

دخلت علي البندري بابتسامتها الجميلة .. وشكلهـا المختلف
من زمـان ما شفت ها الوجه مشرق مثل اليوم .. أحسهـا فرحانة لي أكثر من نفسي ..
البندري وهي فاتحه ايدينهـا : يا بعدهم كلهم .. يوسف راح يتخبل الليلة
قربت مني وضميتها .. كنت محتاجه لحضنها .. لأني أحس أني متوترة
: يا بعد عمري يا أختي
كنت شوي وأبكي
البندري : ليه ليه ها الدموع إلا أشوفها بعينك
: مدري ، خايفه ومتوترة
البندري : أحساس طبيعي .. مع أنك المفروض تعودتي على يوسف .. يعني فترة خطبتكم كانت كافية
: لكن غير إحساسك لما تجلسي معه .. صحيح تعودت على صوته .. لكن الحين غير
البندري : أنتي لا تخافين حبيبتي .. أقرائي المعوذات قبل لا تدخلي .. وراح تمشي الأمور طبيعية أن شاء الله
هزيت رأسي وأنا أتنفس بارتياح .. كلامها شوي ريحني

:
:
:
:




من يقول الزين مايكمل حلاه... كل شي(ن) في حبيبي اكتمل
الله اللي كمله والله عطاه... مابقى للزين في خلّي محل
العيون أحلى من عيون المها... شافها قلبي و صفّق و احتفل
نظرته من فتنته شعلة حياه... والجفون من الحيا فيها كسل
ساهم(ن) رمشه على الخد وسناه...كن لمعة وجنته ورد(ن) وطل

الشفايا كنها جمر الغضاه... تحرس الريق المحلّى بالعسل
والشعر ليل(ن) نقل حمرة مساه...أجعد(ن) حوّل على صدره همل
مايج من فوق متنه ماطواه...لون شلال(ن) مع المغرب نزل
وأنطلق جيده يماري في بهاه...فوق مياس(ن) تعزّل واعتدل
بالرشاقه فيه من ظبي الفلاه...لي مشى كنّه على الروح انتقل


أقبلت ناعم يا ندى في ليل الربيع .. جلست على الكنت إلا بزاوية مني .. والله أني أحسد الكنب إلا جالسة عليه .. تأملت الحلم الجميل إلا جالس قدامي .. وش أبوصف فيها .. نعومة كلامها إلا تمحي الألم والله بسمة سلام تخلي العدم
اجتاحتني رغبه أني أمسح على ليل شعرهـا إلا فيه حمره غروب .. إلا أعطى انعكاسه حلوه مع الساري البرتغالي

صحيت من أجمل أحلامي على صوت عبد الله .. إلا حسيته بها اللحظة نشاز .. قطع موسيقى الصمت ما بينـا
: يا أخي ما شبعت وأنت تتأمل فيها كلتها بعيونك .. أولـ مرة تشوف بنت بحياتك
ناظرت فيه بحقك .. والله لو الود ودي ذبحته ساعتها
ضحك ضحكة وكأنه متشمت فيني : قاعد على قلبكم الليلة
نقذت سلمى الموقف بدخولها .. لأني جد كنت ناوي أقوم وأتوطى ببطنه .. يا أخي زوجتي حليلتي وأبي أجلس معها

تقدمت حور لعندي وبيدهـا صينية صغيرة مزينه أطرافهـا بالورد .. ونفس الورد يزين شعر حور الناعم .. ابتسمت لهـا وبستها على خدهـا وأخذت الدبل إلا بالصينية والورد حولـها .. سحبت أيد ريم اليمين بنعومة .. وأدخلت الدبله .. وهي بالمثل .. لاحظ توترهـا من رجفة يدهـا ..
سلمى زغردت لنـــا : كلوووووووووووووووش .. وباست ريوم على خدهــا .. مبروك يا عمري .. ها الله ها الله بخالي
عبد الله أحتل موقع الدفاع عن أخته : وأنت يا يوسف .. ترى ريوم غالية علينـا حطهـا بعيونكـ
رديت عليه بابتسامة نابعة من القلب : الريم من جوى عيوني
أشرت لحور وهمست بإذنهـا كلام ..
فراحت لعند ريوم وأخذت أوراق الورد ونثرتهم على ريوم .. وهمست لهـا بإذنهـا لكني سمعتها : يوسف يقول لك أنتي حلوة
اعتلت خدهـا حمرة .. كا حمرة الورد المتناثر حول شعرها وفستانهـا

بعدهـا قمت واقف ، عبد الله : وين تو الناس خلك جالس معنـا .
أنا عارف أنه يسخر مني ، وهو ينتظر الساعة إلا أطلع فيها لكن هذا بعده .. مسكت أيد ريوم .. واستجابت للمستني وقامت واقفة : راح أخذ ريوم وراح نتعشى بمطعم
عبد الله : والله فكرة .. نروح كلنـا ونتعشى بمطعم .. وتراني حاجز لنا طاولة بمطعم السنبوك
فاجأني .. أنا كنت ناوي أطلع معها بروحنـا ، يقوم هو ويقول لي نطلع طلعه عائلية .. كان ودي أقوله لا .. وبنفس الوقت انحرجت وغير كذا شعرت من ملامح ريوم أن ما ودها نكون بروحنـا يمكن يبيلهـا وقت على ما تتعود علي
: أوكي أنا ما عندي ما نع لكن العزومه على حسابي
عبد الله : مو مشكله مراح نختلف الحين .. بروح أخبر الأهل يتجهزوا

طلع عبد الله ماسك أيد سلمى .. كانت ريوم بتلحقه .. لكني مسكت يدهـا : انتظرك بالسيارة .. وسحبت يدهـا مني وطلعت طايرة مثل المهـرة والشـال أنفك من على كتوفهـا وصار يطير خلفها مثل الريح

:
:
:
:




علقت قلبي فيهـا كـا مهر أبيض يجري بلا سرج ولجام .. مشيت وراهـا مثل المخدر ، رائحة عطرهـا أسكرتني .. طوقت خصرهـا بيدي ..
جائني صوتها الرقيق : عبــــد الله
تنهدت ، آآآه مشتاق لأسمي على لسانهـا .. لكني ما بينت شوقي لهـا .. مع أني متأكد أن عيوني فاضحتني .. حررت شعرهـا من الشريطه إلا رابطتهـا من فوق .. نزل على يدي كا شلال ضوء أسود ..
: لا تربطينه مرة ثانية .. أبي أشوفه كذا دايم
حسيتها توترت من حركتي هذي .. وكان هذا واضح من أنفاسهـا المتقطعة والسريعة
لكن هناك خصلة كثيرة التمرد نزلت على وجههـا .. تسري لي أشواق صدر .. أهوجِ التنهد ونبضة القلب الصغير الصاعد .. المغرد
تستقطر العطر من لون فمٍ لم يعقد

:
:
:







ركبت السيارة .. على أنغام أغنية .. دخلك شو أخبارك إلي ،، أشتقت إلك أنت إشتقت لي !! أشتقت إلك طبعــا أكيد .. يومي حبك بزيد

هي ها المرة إلا تكلمت : تدري أني أحب هذي الأغنية
ابتسمت : وأنا على شانك حبيتهـا
قطبت حاجبهـا ، وفهمت أنها مو فاهمه علي .. وحكيت لها على السر ..
حطت أصابعها بفمهـا .. يا عمري على حركتها وكأنها طفله : يا فشيلتيييييييي
لمست يدهـا بجرأة : بالعكس كانت أحلى صدفه بحياتي ..
أنا أحمد ربي أن الصدفة خلتني أشوفك وأتعلق فيك ..
وسلمى من غير ما تحس كانت تزينك بعيني وهي إلا حثتني على خطبتك
ومن يومهـا صرتي أعز إنسان بعيوني

ريوم : وأنت صرت كل الناس بعيوني .
قالتها بعفوية .. لدرجة بعدها نزلت عيونها وصارت تلعب بطرف شيلتها

قربت يدهـا من شفايفي وقبلتهـا : أنا ما أبي الناس ، أنا أبيك أنتي وبس

حكيت لها عن الوله والشوق .. لكن ما حبيت أفتح الجروح .. وكأني خايف تضيع
وصلنـا عند المطعم وأولـ ما وقفت السيارة .. غطت وجهـا ، لدرجة غرت من غطاها إلا يلامس خدهـا المياس .. زينت لها غطاها لأن مكياجها الثقيل زايد على فتنتهـا فتنه

*
*
*
*

من بكـرة المسـاء ..
دلال مع خطيبهـا بالسيارة .. راجعين من البحرين





فتح محمد النافذة و أخذنـا الأكل من العامل الفلبيني إلا يشتغل بمطعم ما كدونالدز .. ومد الكيس لي بعدهـا .. طلعت البيبسي وحطيته بالمكان المخصص للكوب بالسيارة وطلعت الهمبرجر وفتحتهـا له : تفضل
لاحظت ابتسامته على خده اليمين : مشكووووووره
: العفو
أنا طلعت لي بطاطس .. وتركت الهمبرجر .. أنا قلت لمحمد أن ماني جوعانه لكنه أصر وطلب لي ميل .. لاحظت أنه يأكل بشراهة .. مسكين شكله جوعان .. أدري أني تعبته معاي اليوم .. والله لو أظل أشكره طول العمر مراح أنسى له ها المعروف .. طول عمري وأنا أحلم أني أكمل دراستي بالجامعة .. لكن كنت أعتبر هذا الشي مجرد حلم .. وما تخيليت أنه بيوم راح يتحقق .. وفاجأني أمس لما زارني بعد الدوام وبأيده ملف فيه كل أوراقي لتقديم الجامعة .. أنا من صدمتي ما عرفت أنطق .. واليوم أخذني للجامعة العربية بالبحرين وقدمت أوراقي فيهـا .. على أني أدرس يوم الخميس بس بما أني أشتغل طول الأسبوع .. والله هذا أكثر مما تمنيته .. أنا كل يوم أشكر ربي أنه أعطاني زوج مثل محمد ، أنسان راقي ومتفهم ومتفتح لدنيا

لف علي : أكيد تفكرين بالجامعة
ابتسمت : وكأنك تقرأ أفكاري
محمد : يله جهزي نفسك راح تدرسين بالصيف
: ما تتخيل يا محمد قد إيش أنا سعيدة .. ودي أروح السوق أشتري لي ملابس جديدة .. وأشتري لي كتب ودفاتر .. أحلم أني أرجع طالبة من جديد
محمد : هي هي شنو ملابس جديدة ، ليكون على بالك بخليك تنزعي العبايه ..يا حبيبتي راح تدرسي بعبايتك ومنقبه كمان
ضحكت: والله ما أقصد إلا فهمته .. لكن تعرف الحريم يحبوا يكشخوا حتى لو من تحت العباية
لوا فمه : شكلك راح تفلسيني

نزلت رأسي بضيق ..
أنا عارفة أنه يمزح ، وأدري أن مصاريف الجامعة ودراستي كلها عليه ، لأن أبوي ما في أمل منه
قرص خدي : وش فيك !!
تلعثمت : أمممممممم ، إذااااااااااااا
ما تقدر على مصاير دراستي عادي مو لازم

فجأة سمعت صوت الفرامل قوية .. ووقف على جنب ، ولف علي ورفع صبعه في وجهي .. لدرجة أنا خفت : دلال .. أياني وياك أسمعك تعيدي ها الإسطوانه مرة ثانية ..
ابتسم ابتسامة خبيثه : خفتيييييييييي
أخذت نفس : يمه تخوف إذا عصبت
تكلم بنبرته الحنونة إلا تعودت عليهـا : يا دلال فلوسي كلها تحت مداس رجلك
: ما تقصر يا محمد و الله يخليك لي
محمد : ويحفظك لي يا رب

*
*
*
*


من يقول الليل للعاشق ضرير
الهوى في كل وقت له نظر

شوفة العاشق عن الباقين غير
له نظر بالعين ولقلبه بصر

ساهر بالليل فارقت السرير
والبحر رفيقي بليل السهر

موجته تسري وان فكري يحير
ليت لي يا فيصل بسره خبر

تلعب الموجه وللغبه هدير
والقمر من فضته رش البحر




موج يضرب بشط البحـر .. والبدر بليلة كمـاله من فضته رش البحـر ..
طلعت موجة ضربت أعماقي .. تخيلتهـا واقفة أمامي .. فأنـا من يومهـا فارقت السرير لأني لا أتذكر إلا وجههـا حين أنام على سرير ي
ضااايق بها الليل أسولف .. حاولت أطردها من خيالي لكن عطرهــا مثل الريح جاء ولفحني .. ورمش عينيها مثل السهم أنغرس بقلبي
حطيت يدي عند خدي وأنـــا جالس تحت الرمـل البارد بها الليل
آآآآه ونيت من قلبي .. سلبتني قلبي وتركتني ..وحبك فضحني
يا قوتك .. كيف قويت ما تشوفني طول ها الشهور .. وأنا إلا سلمت لك قلبي وحبك سكني

سألني طلال : وشو بلاك يا عبد العزيز !!

أثرت الصمت على الكلام .. الناس تقول نفسي وش بلاهـا .. وهم ما يدرون باللي متعبني و عن عيني وش إللي كدر سماهـا .. لهيب الشوق يأكل من ضلوعي .. وناري بالألم زايد عطاهـا

رفعت عيني لسمـا .. أراقب النجمة والقمر .. علّي ألمح سناهـا وأراقب زولهـا بكل طيف

: يا غايبه عن الخافق سلام .. ردي علي يا همسة العاشق سلام
ردي وخذي مني ليالي العمر .. أقطف لك النجمة وأذوب لك قمر

طلال بنبرة سخرية : الله عليك .. صرت تقصد على ها الليل .
تنهدت تنهيدتني .. وضميت يدي عند حجري وكأني أرفض الإفصاح بالكلام
حط يده عند كتفي وتكلم بجدية مع أنه نادر ما يتكلم بجدية : روح تقدم لها رسمي دامك شاريهـا
ناظرت البحر بعيون حزينة : خايف ترفضني يا طلال ساعتها وش راح يصير فيني
طلال : إذا ظليت على ها التفكير السلبي.. عمرك مراح توصل للبنت
: أنا جالس أفكر أني أرجع بريطانيـا أكمل التخصص .. ويمكن إذا رجعت تكون البنت خفت جروحها
طلال : وفي إحتمال ثاني .. أنها ممكن تكون تزوجت
لفيت بسرعة ناحيته : تكفى طلال لا تقول ها الكلام فكرة أنها تكون لغيري تؤرقني

ما حبيت أكمل النقاش داخلني خوووووف .. مراح أتحمل فكرة أن اجتماعنا مع بعض محال .. أنا عايش على أمل واحد .. واحد

قطع الصمت ما بينـا رنين جوالي ، شفت المتصل رقم أمي ، رديت عليهـا : هلا يمه
أمي : عزيز أنت وينك !!
خفت من نبرة أمي ، مو من عادتهـا تتصل فيني وتسألني : خير يمه وش فيه
أمي : سارة مررررة تعبانه ، اليوم الروضة أتصلوا علي ورحت أخذتها عندها إسهال وترجيع .. وكل ما أعطيها شي ترجعه مو متقبله شي وهي على ها الحال من الصباح .. خفت أعطيها تحميله أو أي شي وأنا مو عارفة وش فيهـا
: يمه الله يهداك ليه ما اتصلتي علي من بدري
أمي : ما توقعت الموضوع يحتاج طبيب
قمت من مكاني : طيب طيب أنا الحين جاي .. وكيف درجة حرارتهـا
أمي : شوي مرتفعه لكن ما وصلت 39
: الحمد الله ، خلاص عجل أنـا مسافة الطريق وجاي

قبل لا أمشي ناداني طلال إلا نبهني صوته لوجوده : وين رايح يا بو الشباب وتاركني بروحي هنـا أنت ناسي أني جاي معك وما عندي سيارة
ضربت جبيني : اوووووووه والله نسيت
غمز لي : إلا ما خذ عقلك يتهانا به
ناظرت فيه بحده : طلال كلش مو وقت مزحك .. يله أمش معي بسرعة

فتحت السيارة عن بعد .. وركبنـا وأنطلقت بسرعة .. سرعة جنونية .. يمكن أني طقيت الطبلون .. مدري ليه بصراحة كنت أسرع ، هل بسبب خوفي على سارة مع أن حالتها مو خطيرة مرة .. أو بسبب توتري وأني أعرف أني أبحر في بحر من دون سفينه وشعوري الذي يغتالني بأن الوصول إليها مُحالُ




أولـ ما وصلت البيت .. نزلت من السيارة على عجل .. دخلت الصالة .. وجدت أمي جالسة على الكنب وبحضنهـا سارة .. هزيلة ووجههـا شاحب .. قربت من أمي وأنحنيت أحط يدي على جبين سارة : كيفهـا الحين يمه
أمي ، والقلق واضح عليهـا : والله مدري وش فيهـا .. كذا مرة رجعت وأنا خايفة عليهـا .. وكل ما أعطيهـا شي ترجعه وما تتقبله مني .. وأنا خايفة يصيبهـا جفاف .. شوف كيف وجهها شاحب وشفايفهـا جافة
سألت أمي : يمه هي اليوم أو أمس مأكله شي من برا
ضغطت أمي على جبينهـا تبي تتذكر : أيوة ، هي أمس راحت رحلة مع الروضة للبحر .. ومدري صراحة وش أكلت هناك .. يمكن راحت شرت لها آيس كريم من سيارة الآيس كريم تعرفها هي تحب الآيس كريم
حملتهـا من حضن أمي ، وصارت مثل الريشة في يدي بسبب خفه وزنهـا : يمه أنا بأخذهـا المستشفى شكلها تحتاج لمغذي
أمي ، همت بالوقوف : انتظرني بروح ألبس عباتي
استوقفتهـا : يمه ما له داعي ، وطلال معي ينتظرني بالسيارة .. ولا تخافين على سارونة تراها بأيد أمينه
وابتسمت ابتسامة أطمنهـا


أخذتهـا لسيارة .. فتحت الباب جهه طلال : أستلم ، اليوم أنت البيبي ستر
أخذهـا مني بحذر .. ورحت أنا ركبت جهه السائق وتحركت طالع من البيت ..
وأنا أسوق لفيت لعند سارة ، شفت طلال يمسح على شعرهـا الناعم إلا صار طويل ويوصل لكتوفهـا : بعد عمري سارونه تعبانه .. وش يوجعك حبيبتي
أشرت له سارة على بطنهـا
طلال : خلاص يا ماما .. الحين بنروح المستشفى والدكتورة راح تعطيك دواء
بوزت سارة وكانت شوي وتصيح من طاري المستشفى .. أكيد ذكرى المستشفى مرتبط عندهـا بشي مؤلم مثل ضرب الأبر

أولـ ما وصلت المستشفى عند بوابة الطوارئ .. كلمت طلال يروح يوقف لي سيارتي عند المواقف .. وأنا حملت سارة ودخلت فيها لعند قسم طوارئ الأطفال .. تقريبا الساعة كانت تشير لساعة 10 بليل .. وغريبة هذي الليلة كان الطوارئ مو مليـان كثير .. أول ما دخلت قابلتني سستر هندية .. وخبرتها عن حاله البنت .. فراحت تنادي الدكتورة على شان تجي تفحص عليهـا ، مع أن كل ها العبالة مالها داعي .. البنت بس تحتاج لـ salin
هي عندهـا إصابة فيروسية gastroentritis
وأنا جلس على السرير خلف الستارة .. سمعت صوت .. صوتهـا .. أي هذا صوتهـا .. معقولة أنا قمت أتخيل صوتهـا
سمعتهـا تقول لسستر أن دوامها انتهى وإذا ممكن تنادي على دكتور ثاني يجي يشوفهـا ، لكن الدكتور المناوب الثاني بالجنـاح ..
كانت عندي رغبه أني أطل ما وراء الستارة .. لكني خفت بلحظة تجيني خيبة أمـل .. وأنا كل إلا قاعد أتصوره خيال في خيال ..

كنت أراقب خطواتها تحت الستارة وهي تقرب .. ومع كل خطوة تخطيهـا كانت دقات قلبي تزداد في النبض .. كشفت عن الستـارة .. وظهر لي وجههـا إلا عذبني خيالة طول ها الليالي
: السلام عليكم
رديت عليهـا ، وعيني متعلقة فيها ماني قادر أصدق أني قاعد أشوفهـا ، بعد طول انتظار اليوم أشوفها وأنا جايب سارة المستشفى : وعليكم السلام
راحت من ناحية اليمين من جهه السرير : شلونك دكتور
ابتسمت ، ابتسامة عريضة ، وعيني متعلقة فيهـا لدرجة أنا مو مركز هي وش قاعدة تقوووول : بخير
قربت من سارة أكثر : الحلوة وش فيها
: she has vomiting & diarrhea
سألتني : how many time she vomits
: I don't know
البندري : ماما تحسي بألم
هزت لها سارة رأسهـا
البندري : وين تحسي الألم
أشرت لها على بطنهـا
بعدها سألتني عن طبيعة الإسهال وأسئلة دقيقة .. أنا ما عرفت أجاوب عنها لأني ما كنت مع سارة طول اليوم ..

أنا جالس أسمع لحكيهـا و عقلي مو معاي أصلا ..
كل إلا خايف منه ها اللحظة أن دقات قلبي تفضحني .. تفضح الشوق والوله إلا بداخلي

:
:
:

رجعت وجلست خلف المكتب الصغير .. أكتب على ورقة emergency
زيادة على التوتر إلا حسيته من شفته مع البنت الصغيرة الأمورة .. غير أني أنصدمت من أسم البنت .. أسمها سارة محمد .. مو مثل ما تخيلت أنها بنته .. يعني هو مو متزوج !!
صحيح أن عمري ما شفت بيده دبله ، لكن ضنيت أن الرجال ما يهتمون لهذه الشكليات مثل البنات ..
ومعرف ليه جاني فضول أعرف أكثر عن البنت .. فطلبت من الممرضة تروح ترتاح وأخذت من عندهـا الأدوات .. ورحت لعند سرير سارة .. سحبت يدهـا الصغيرة على شان أبي أركب فيها المغدي .. وعلى شان أحس براحة أكبر سحبت لي كرسي وجلست علية .. لأن أحس بالتوتر واضح على وقفتي وحتى حركة يدي ..
بعد ما ثبت IV fluid .. وحطيت تحت يدهـا سطح خشن و لفيته مع الإبرة على شان لا تتحرك يدهـا ويتحرك موقع الإبرة
سألته بطريقة إستفهام : الأمورة بنتك !!
رد علي : لا بنت أخوي
هزيت رأسي : أهـا .. وما حبيت أسأل أكثر وأكون أنسانه فضولية .. يعني وش معنى عمها هو إلا يجيبها المستشفى .. لية مو أبوهـا ليه أمها مش جايه معها .. معقولة متوفين !! أو مسافرين .. حطيت كل الإحتمالات .. وعيوني تراقب وجهها الملائكي البريء .. إلا شكلها خايفة مني وعينهـا متعلقة بعمهـا .. شكلها تحب عمهـا كثيييير

:
:
:

انتبهت لنظرتها الحنونه وهي تراقب سارة ..
بها اللحظة رفعت عينهـا .. وكأنها حست أني مشتاق لهـا .. عا تبت عيني عيونهـا .. آآهـ يا ظالمه طوول ها الشهور ما أقابلك .. وأنتي إلا شغلتي فكري وظني .. وأنا لامن سمعت اسمك فزيت



شوفي وش سوى بي السهـر .. ردي علي ردي !!
ولهـــــان أنا بالحيل ولهـــان .. خليتي وقتي انتظار
الليل ما هو ليل .. ونهاري ما هو نهــار
من عرفتك وأنا ما عندي سوالف إلا أنتي
ومن عرفتك شوقي وإحساسي سكن وين ما سكنتي
يا وييييلي من الظروف .. يا ويلي والوقت يطوف


نزلت راسها على استحياء ، وكأنها شعرت بالخجل من نظراتي لهـا .. يا الله لو ودي ها اللحظة ما تنهي .. ها الساعة توقف عن الدوران .. وأظل أعاتبها لو بالنظر .. شوفتها تكفيني .. ترويني

بها اللحظة دخل طلال وهو حامل معه مفتـاح سيارتي .. بها اللحظة حسيت ناحيته حقد مو طبيعي .. كانت نظراتي له قتاله .. يعني ما عرفت تنتظر شوي وتتأخر كان أمداني أقول لها أي شي أشي المهم أتكلم معهـا

غمز لي وابتسم لي ابتسامة خبيثة وهو يمد لي المفتاح : تفضل عزيز .. وقفت سيارتك بالموقف إلا متعود عليه .. وارتحت الحين خلاص .. ارتاح بالك ، سيارتك بالحفظ والصون قلت لك لا تخاف عليهـا ولا تحاتيها .. المهم خلك أنت مع سارة ولا تتركها دقيقة وحدة

هذا إيش جالس يخربط ، سيارتك ولا تخاف عليهـا .. لاحظت أن البندري شعرت بالحرج من وجودها معنـا فسحبت نفسها بهدوء وسكرت الستارة .. مسكت ساعد طلال بقوة ، وضغط على أسناني : أنت ما عرفت تجي إلا الحين .. كان تأخرت شوي
طلال : يا عيني يا عيني كل هذي غراميات
حطيت أيدي عند فمه : اسسسسسسسسسكت فضحتنا ، يمكن البنت تسمع
بعد يدي ، وتكلم بصوت واطي أقرب للهمس وهو يحرك يده : قولي يا حلو منين الله جابك .. خزن جرح قلبي من عذابك

دفيته بطرده : قسم بالله أنك مهبوووول
ضحك : صبرك علي ببوس سارة القمر والله أنت وش أبي فيك
: يا آخي سارة ما تبيك كفاية أنها تعبانه ومنقرفة منك
طلال : أفا حبيبتي تنقرف مني
ناظرت فيه بحدة : طلال وبعدين
طلال : خلاص خلاص ولا تعصب راح أطلع

بعد ما طلع أخذت نفس عميق .. الله يلعن عدوينك يا طلال .. رحت لعند سارة وشفت جفونهـا بدت تسكر .. ناظرت بالمغذي إلا ينزل ببطئ شديد .. يعني يبيله وقت على ما ينتهي .. جلست على السرير وحطيتها بحضني تنام
أحبك يا سارة والله أحبك .. أنتي إلا خليتيني أشوفها الليلة .. وأنا إلا كل يوم بها المستشفى ولا قابلتها حتى بالصدفة ..

:
:
:

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سالفة عشق, طير الشوق, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t112586.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ط§ظ„ظپط© ط¹ط´ظ‚ ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 06-08-14 03:55 PM


الساعة الآن 05:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية