لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-07, 08:59 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


يــــــــــوم الأربعـــــــاء
على سفرة الأكــــــــــل
نرجس وهي تصافح ريوم : عل البركة اليــــــوم يوم الأربعاء
ريوم : أيــــــــــــه صدقتي ما بقى ينتهي الأسبــــــــــوع .. حسيت هذا الاسبوع طوووووووووويل مش راضي يخلص
إلتفت ريوم للبندري إلا كانت تأكل بهدوء : اشوف بعض نـــــــاس اليــــــــــوم مو مداومين
البندري وهي تحط الملعقة بالصحن : عندي إجازة يوم الأربعاء والخميس والجمعة
ريوم وهي تحط إيدها على صدرهــــــــا : يعني في مجال تداومين يوم الخميس والجمعة
البندري: ممكن إذا كــــــــــان عندي مناوبة
ريوم وهي تتحنطب : والله مــــــــا يسوى عليكم ها الدوام
البندري : والله إذ شي تحبينه مراح تتذمرين .. ويعني لو البنات ما درسوا طب منوا راح يكشف على الحريم
ريوم : صحيح كلامك .. إلا ما قلتي لي إيش صار على روز إلا مره كلمتي لي عنهــــــــا
البندري ضربت جبينهـــــــــا : اوووووووووووه .. ذكرتيني أنـــــــــا كنت ناوية أكلمها أمس ونسيت .. بعد الغذاء راح أكلمها
نرجس بنعومه : ويـــــــــــــن اليوم راح تطلعون ... والله طفشـــــــــــــــانه أبي أطلع
ريوم : والله حتى أنــــــــــــــــــــا ودي نسوي شي أكشن ...
نطت من الكرسي وكأنها تذكرت شي : إيـــــــــــــش رايكم نسوي اليوم picnic بالحديقة ونشوي
البندري: ومنو إلا راح يشوي بسلامتك
ريوم وهي تطق الصدر : أنـــــــــــــــا أسوي لكم أحلا مشوي
البندري : راح يمدي نتبل الدجاج ونجهزة
ريوم: اللحين أكلم الخدامة ... وإذا ما امدى الله يخلي السوبرماركت .. من جميع الأنواع يبيعوا حق الشوي
البنـــــدري: خلاص .. راح أكلم عبد الله وهو جاي يمــــــــــر على سلمى
:
:
:
:

سلمى أستغربت أن عبد الله قــــــــــال راح يمر عليها بنهاية الدوام
أسيــــــــــل : تجين معي سلوم والله أحد راح يجيك
سلمى وهي تلبس عبايتها : لا عبد الله راح يجيني
أسيل غمزت لهـــــــــــــــا : ويـــــــــــــــن نا وين تروحون
سلمى ببراءة : مش ناوين نروح مكــــــــــــــــــــــان ... يعني أنتي وين راح تروحي مع كحيلان اليوم ..
تبي تقلب الموضوع عليهـــــــــــا
أسيل بحزن : أصلا من هذيك المرة معاد شفته ... واليوم راح أقايس فستان زواجي
سلمى فتحت عيونها .. من متى أسيل راح تجهز حق زواجها !! : فستـــــــــــان زواجك ليــــــــــــه .. خبري راح يكون بالصيف
أسيل بسخرية : خبرك عتيق .. تقدم الزواج لشهر الجاي .. وهذا مر أسبوع يعني بقى ثلاثة أســـــــــــا بيع
سلمى وما زالت الصدمة وعلامات التعجب مرسومة على وجههـــــــــا : من متى ما قلتي لي
أسيـــــــــــــل : حكم القوي على الضعيف .. صار كل شي بسرعة ونسيت ما قلت لكـــ
سلمى : ودوامك إيش راح يصير عليه
أسيل بضيق : إلا فهمته أنه ما تكلم مع أبوي في هذا الموضوع .. ومبين من رسائل الإعتذار إلا أرسلهـــــا لي انه يسحب كلامة وراح يخليني على راحتي .. وكأنهـــــــــــا رجعت لطبيعتهـــــــــــا الشرسة .. والله لو يحاول يغصبني بعد الزواج والله لأنتفه باظافري هذولا
ضحكت سلمى على تصرفات أسيل ... مهمــــــــــا ظهرت أنها قوية لكنها من الداخل حساسة : الله يوفقك يـــــــــــــــا قلبي .. أنتي لا تفكري بشي اللحين إلا بتجهيز عرسك .. وإذا أحتجتي شي تراني موجودة ..

بعد مـــــــا سلمت عليهــــــــا تفرقت عنهــــــــا متوجه لسيـــــــارة عبد الله بينما أسيل ركبت سيارة السايق


" الســــــــــــــلام عليكم "
عبد الله ، والإبتسامة المشرقة على محياه : وعليكم الســـــــــــــلام .. كيف حبيبتي اليوم
سلمى ، وكأن الابتسامة إلا مرسومة على شفاته انتقلت لها : بخيــــــــــــــــر .. ليه مكلف على عمرك وجايني .. أكيد توك راجع من الجبيــــــــــل
عبد الله وهو ماسك الدركسون ، إلتفت لهــــــــــا : كل شي عشانك يهوووووووون
انصبغ وجهها بلون حمره الورد .. وهذا كان مبتغى عبد الله
عبد الله : البندري وريوم صجوني .. قالوا لي إلا تجيب سلوووووووووم معك
عاد أنــــــــــا عصبت عليهم
سلمى : ليه تعصب عليهم
عبد الله : مــــــــــا يصير أحد يدلع حبيبتي وزوجتي غيري
ما قدرت سلمى غير تضحك عليه بخجل : وليه يبوني لها الدرجة يحبوني
عبد الله : شكلهم ناوين يشون الليله .. والسهرة مـــــــــا تكمل من غيرك
سلمى ، ومازالت خدودها حمر من تأثير كلماته : طيب ممكن توديني البيت أغير ملابسي
عبد الله وهو يغير إتجاهه : أكيـــــــــــــــد يا قلبي
:
:
غيرت ملابسها بعد ما أخذت لها دش سريع يزيل عنهــــــا التعب والإرهاق .. نزلت لعبد الله إلا جالس بالصاله مع مـــــــــــاجد وأمها .. وكانت لابسه برمودا جينز مع بلوزة خضراء فضفاضة طويلة


مـــــــاجد : شكلها أختي نـــــــاوية تشجع المنتخب اليوم
سلمى وهي تنزل من أخر عتبة لدرج : إيش فيهــــــــــا يعني لأني لابسة أخضر
عبد الله : أصلا سلوم لو شنو تلبس حلو عليهــــــــــا
استحت سلمى من كلامة وخصوصا أنه قدام أهلها
ماجد : المثل يقولـ القرد بعين أمــــــــــــه غزال
عبد الله : لأنك محتر منــهـــــــا .. والله سلمى تقول للقمر قوم وأنــــــــا أجلس مكانك
سلمى حبت تنهي النقاش .. لأن لو ظل على حاله هي راح تموووووووت ، تذووووووووب من كلامه : يمه أنــــــــــا رايحه تا مرين على شي
أم ماجد : سلامتك
ماجد : ما يصير تأخذوني معكم
عبد الله : لا أنت استريح مكانك .. ممنوع اصطحاب الشباب
ماجد : كـــــــــــا أنت موجود
عبد الله وهو يمسك أيد سلمى ويغمز لماجد : أنـــــــــا غير يا حبيبي .. سلااااااااام
وقبل لا يطلع : تأمرين على شي يمــــــــــــه
أم ماجد وهي سعيدة لهم : سلامتك يا وليدي .. الله يحفظكم

:
:

قبل لا يروحون البيت مر عبد الله على محل للعصيرات الطـــــــــازجة .. وأخذ له ولها عصير مانجو بالقطع

وهم بالسيــــــــــارة على أنغام أغنية أميرة الورد لمحمد عبده .. كانت سلمى تحس بسعـــادة وإشراقه بحيــــــــــــاتها .. هبوط عبد الله لعالمها أعطى لحياتها معنى خاص .. تحس بقرب روحة الشفــــــافة لها وكأنها تعرفة من سنين .. يـــــــــا سبحان من ألف قلوبهم على بعض

:
:
:

بوسط ها الليـــــــــــــــــل وظلمته .. كانوا جالسين بالحديقة وكأنهم ينورون ها الليل بأصوات ضحكهم ..


جات ريوم وهي ما سكة الأكياس .. وحطتها على الطاولة : يلـــــــه بسرعة الدجاج وصل
كلهم إلتموا حول الطاولة وجابوا معهم الأصيــــــــــاخ .. والقفازات على شان يدخلوا الدجاج
البنــــدري: خلوا الدجاج السبايسي بروحه وإلا مع الفطر بجهه ثانية
ريـــــــــــوم : إلا وين عبد لله ... ترا أنـــــــــــا ما عندي إستعداد أوقف قبال الفحم
عبد الله من وراها : الحيـــــــــــــــــن مش هذي فكرتك من البداية
ريوم أخترعت : بسم الله .. أيوا فكرتي .. لكن أنت إلا راح تشوي لنـــــــــــا .. على شان سلمى تذوق شوي زوجها
عبد الله وهو يسحب له كرسي ويجلس عليه : وليــــــــــــــه تدخلين سلمى بالموضوع .. ما تقولين أخوي جاي من الدوام تعبان وشاري لك الدجاج ومن حنتك مــــــــــا عرفت أنام
ريوم وهي تناظره بنص عين : عيـــــــــارتك .. أصلا أنت أكثر واحد تحمست لما قلت لك جيب سلمى معاك
سلمى ابتسمت على سوالفهم .. بدت تتعود عليهم .. يمكن هي كانت تستغرب لأن حياتها مع ماجد كانت هادئة نوعا مـــــــــــا .. ما تتذكر أنها كانت تتحرش فيه

عبد الله وهو مأخذ راحته بجلسته على الكرسي : أي سلمى !! منو هذي مــــــا أعرفها
ريوم : سلمى هذي وحده جايه بيتنــــــــــا اليوم وغاثتنا يا ربي ولا واقفه جنبي بعد
سلمى : شسوي يــــــــــــــا ربي أحبك
عبد الله وهو يأشر على ريوم : شوفي الأدب والرقــــــــــــــة .. تعلمي .. على شان إذا جاء الرجل يمكن ينعجب فيك
ريوم : أصلا هو يطووول مثل حلاي
عبد الله حاس بفمه .. راحت له سلمى ومسكته من يده تقومه : عبــــــــد الله قوم أشوي وخلصنــــــــــا
عبد الله قام من مكـــــــانه وبان طوله وهو لابس بنطلون جينز مع تي شيرت أزرق فاتح عليها كتابات باللون الأبيض ومدخل بدايتها على شان يظهر الحزام الأبيض .. وسحب سلمى معه : أشــــوي ما عندي ما نع .. لكن على شرط !!
سلمى : شنــــــــــــــــو
عبد الله وهو يقرب منها أكثر : توقفين جنبي
سلمى بغرور ونفس الوقت بإبتسامة : مــــــــــــــا تقدر على فراقي
قرب منهــــــــــا أكثر بحيث صارت شفاشفة عند أذنهــــــــــا وهمس لها بكلمة ... ولعت فيهـــــــــــــــــا .. لا مش بس ولعت إلا أحترقت ..

لفت مـــا شية لأنها لو ظلت واقفه جنبه راح تذوب مش من حرارة النـــــــــار .. من المشاعر إلا تحسهـــــــــا .. وقبل لا تمشي سحبت الكاب الازرق إلا كان لابسة عبد الله بالمقلوب ومشت عنــــــــــــــــــه من غير ما تعطيه وجهه
:
:

سلمى وهي تلبس كاب عبد الله على رأسهـــــا : قالت لك أسيل أن زواجهــــــــــا تقدم
البندري بإستغراب : لا ما قالت لي ... من متى هذا الكلام
سلمى : توها قالت لي اليوم أن زوجهـــــــــــــــا قال يبي يقدم العرس وهي ما قدرت ترفض
عبد الله وهو قاط أذنه عندهم وهو عند التنور يشوي : والله فكـــــــــــــرة مش بطاله .. وهويغمز لسلمى.. نقدم الزواج
سلمى ناظرته بنظرات حارقة
البنــــــــدري: أقول كمل شغلك .. وما في زواج قبل الصيــــــف .. يعني لا تبني آمال كثيرررر
تنهدت عبد الله من قلب .. ومــــــــــا فاتت ها التنهيدة سلمى
البندري لفت لسلمى وبصوت واطي : حســــــــافه مراح أقدر أحضر زواجها
سلمى وهي عاقدة النونه : ليــــــــــــــه
البندري بحزن وهي منزلة راسهـــــا : أنتي عارفة الظروف .. وهو ما مر على وفاته سنه
سلمى تضايقت على شان صديقتها : يــــــا البندري ما يصير كذا .. الحي أبقى من الميت

البندري والدمعه متعلقة بين رموشهــــــــا : بندر مـــــــا كان بس ولد عمي .. كان زوجي .. وبتنهيدة زادت الصدر ضيقة وجددت الأحزان .. وبطرفه عين فقدته

جـــــــــــاء عبد الله قطع عليهم حديثهم : يله جهزوا الصحون .. الدجاج أستوى
جات ريوم إلا كانت تكلم تلفون : أستوى الدجــــــــــاج
عبد الله بلهجة ماساوية : ايه أنــــــــا المسكين واقف عند الفحم .. وأنتي أربع وعشرين ساعه ماسكة الجوال بإذنك
ريوم : أكلم خطيبي
عبد الله لف عليها : خطيبك بعينك .. أصلا أنـــــــــا مقرر قرار أنتي بالذات إذا انخطبتي مراح أخليك تكلمينه بالتلفون
ريوم حطت يدهــــــــــا على خصرها : لا والله حلال عليك وحرام علينــــــــــــــــا
عبد الله ما أهتم لكلامها وراح يجيب الدجاج
البندري: ليـــــه ما جات جنى اليــــــــــوم ؟؟
ريوم بحيرة : مدري عنهـــــــــا .. مرة تتعذر لي أنها تستحي من عبد الله .. ومرة تقول ما تبي تخلي سِراج بروحة
البندري فهمت السبب من غير ما تصرح بـــــــــــه .. أكيد جنى ما تبي تجي مش لأنها تستحي من عبد الله .. لأن عبد الله يذكرهــــــــــا ببنـــــــــدر .. عبد الله يشبة بندر بكل شي حتى بوقفته بحركاته بتصرفاته
قطع عليهــــــــــا سرحانها .. صوت الأصياخ وهو يحطها عبد الله بقوة على الصحن الكبير إلاموجود على الطاولة لأنه أحترق صبعه .. من حرارتهـــــــــا
سلمى خافت عليه وراحت مسكت صبعه إلا أحمر من لسعــــــه الحرارة : تبي أجيب لك ثلج
عبد الله وهو يناظرهـــــــــا بهيام .. ذاب قلبه من خوفها عليه ومن لمستهــــــــا : أنــــــــا طبت من لمستك
إلتفت لريوم : ريوم قومي أسمعي كلام عمتك سلمى وروحي جيبي ثـــــــــــلج
ريوم تتحنطب : لا حول الله ... نرجس قومي أنتي جيبي ثلج
نرجس : لا والله أشتغل عندك .. كل شي نرجس نرجس
ريـــــوم : قومي أسمعي كلام عمتك بسرعة
نرجس : أووووووووووووف
قامت نرجس مستسلمـــــــة مالها خلق تتخانق ويا ريوم على الثلج
*
*
*
*


بمكـــــــــــــــــان ثاني قريب من الواجهة البحريــــــــــــــــــــة رائحة القهوة الأمريكية منتشرة بالمكان كله ..
حمـــــــــل صينية فيهــــــــــا كوبين كرميل مكياتوا . وجلس على الكنب العنابي جنب صديقة

طلال : يعني حتى هنـــــــــــا جايبنــــــــــا ستاربكس .. والله حامت كبدي منه في لندن
عبد العزيز وهو يأخذ الكوب : والله ستاربكس أحسن محل يعمل كوفي بالنسبة لي بعد المقهى المفضل لي إلا بلندن والله أشتقت له ولصاحبة المغربي
طلال : اللحيــــــــــن تلاقي الجوا عندهم بدا يبرد ...
عبد العزيز : الله .. تذكر أيامنــــــــــا وحنا نلعب بــ snow ونلعب sky ting
طلال بحماس : لا تخليني أخاذ إجازة وأطير على لندن
عبد العزيز : مدري منوا راح يعطيك إجازة ... أنــــــــــــا من دخلت ها المستشفى كله كرف بكرف
طلال ناظرة بجدية : عبد العزيز إيش فيك .. أنت من جيت هنــــــــــا وأنت كل متضايق

عبد العزيز بضيق كانت واضحة على ملامحه : مدري أيش فيني .. يمكن أحس بالتغير غير عن لندن .. كل شي هنــــــــا يختلف أسلوبهم نظامهم .. مدري ما في شي عاجبني بالمستشفى .. وإلا قاهرني زيادة أنــــــــــــا جاي هنــــــــا على شان أتخصص جراحة قلب .. قال إيش لازم تشتغل جراحة عامة تخصصك الأول بعدين نحولك على قسم جراحة القلب .. على الأقل لما كنت بلندن يخلوني أحضر عمليات القلب كمساعد أول لطبيب .. وأنــــــــــا عندي إحساس أن المشوار مطول هنـــــــا .. أنا توقعت أول ما أجي ديرتي يرحبون فيني ويحطوني على كفوف الراحة .. لو مكمل دراستي ببريطانيا كان أحسن لي .. اللحين ولا يبيلي 5 سنين زيادة على شان أتخصص هذا إذا جاء دوري ويمكن أظل طول عمري جراح عام

طلال : أنت ليــــــــــه متشائم كذا !! .. ربك يفرجها إن شـــــــــاء الله
عبد العزيز : أن شــــــــــــــاء الله
طلال بمرح يبي يغير الجو المتوتر : إيش حكاية الدكتورة الجديدة !! .. أنت مدري ليه البنات كله يصيرون معك وأنــــــــــــا ما أشوف أحد يجيني
عبد العزيز : أسكت الله يرحم والديك .. أنــــــــــا ما يكفي إلا فيني .. ومزحوم مع المرضى وخصوصا بعد ما سافر الدكتور إبراهيم .. هم يجيبون وحدة متدربة غبية عندي
طلال : حـــــــــــــرام عليك .. شكلها البنت حبوبة وحلوة
عبد العزيز : وأنـــــــــا إيش يدخلني فيها حبوبة وحلوة .. كلام فاضي .. المهم بالنسبة لي شغلهـــــــــــا
طلال : طيب أنت ليــــــــــــــه معصب .. يمكن الله راسلها لك على شان تساعدك
عبد العزيز : أي تساعدني .. هذي يبلي أنــــــــــا أعلمها مش هي تساعدني




*
*
*



أجمـــــــل إحساس بالكـــــــــون إنك تعشق بجنون ... وده حالي معـــــــــــاك
خلتني أعيش أيــــــــــــــــــــــام مليانه بشوق وغرام .. ذوبني هواك
عشقاك بجنون روحي أنـــــــــا ألبي المفتون كله منى وياك بعيش أحلى هنــــــاء .. حبيبي أنــــــــا يا روحي أنـــــــا

كان صوت أليسا .. منتشر صداه بالغرفة كلها .. الســـــــــاكنة بهدوء هـــــا ..
حتى الأميرة نـــــــــــــايمة على فراشهــــــــــا الزهري مش حاسة بقلب عبد الله إلا أحترق .. وهو يدق على جوالهـــــــــــا

قلبت على جهة اليســــــــــار بضيق .. أنتبهت أن في شي يرن .. سحبته من جنبهــــــــا وهي مغمضة عينهــــــــــــــا .. ضغطت على زر الرد من غير ما ترد

عبد الله بلهفه : سلمى وينك ؟؟ حرقت جوالك شوفي كم مكالمة لم يرد عليهــــــــــــا
سلمى ومازال النوم يدغدغ كل خلية من رأسهــــــــــا : هممممممممممممممممممم
عبد الله توه أستوعب : يـــــــــــا عمري نايمه .. أزعجتك ؟؟
سلمى ضحكت من غير نفس لأنها نعسانه : توك تدري أنك إنسان غثيث .. يعني مصحيني من أحلى نوم .. وتقول لي أزعجتك !!
عبد الله وهو يبتسم ، يتخيل شكلهـــــــــا وهي توهـــــــا صاحية من النوم : أكيــــــــــــد كنتي تحلمين فيني
سلمى وكأنها تبي ترجع تنــــــــــام وتكمل حلمهــــــــــا : أيش عرفك ؟؟
عبد الله : سلوم حبيبتي .. أصحي .. ماله داعي تحلمين فيني .. أنـــــــــــــا راح أجيك بكبري لك
سلمى : ليــــــــــــه اللحين الساعة كم ؟؟
عبد الله : الســــــــاعة 11:30 الظهر وأنتي نـــــــــايمة .. يله لك نصف ساعة تكونين فيـــــــــــه جاهزة .. يا يولك لو أجي وتقول لي أمك لسه نــــــــايمة .. ترا أطلع لك بالغرفة
سلمى : أوكي


بعـــــــد ما قفلت من عنده ، كنت ناوية ارجع انام لأني ما شبعت نوم ما نامت إلا عند الفجـــــــــر ، عبد الله ما قصر معي بالسهر .. لكني تذكرت تهديد عبد الله إذا جاء ولقاني نايمة .. راح يطلع لي الغرفة .. يـــــــــــا ويلي

" مجنون .. ويسويهـــــــــــــــــــــــا .. لكن أحلى جنون على قلبي "
خلني أقــــــــــــوم أصلي وأغير ملابسي أحسن .. حرام عليك يـــــــا عبد الله الواحد ما يصدق متى يصير عنده أوف على شان ينـــــــــــــام وأنت تحفل فيني ليل ونهــــــــــار .. والله ما خليت فيني عقـــــــــل صاحي ..
:
:
:



قدام المرايـــــــــــا وهي واقفة تحط لهــــا ماسكرا وغلوس وردي خفيف ..

رن جوالي .. من النغمه عرفت أنه عبد الله .. فلعانه عطته بزي ..

صحيح أولـــ مرة أعرف إيش معنى هــــــــــــــــــــــا الإحساس الجميل .. إحســــــاس يغزو القلب من غير استئذان .. أحس حـــــــــالي مثل الطير إلا يطير من غير تفكير كفاية وجودك جنبي يــــــــــــا حبيبي .. ما طولت علية نزلت له ..



أم مـــــــــــاجد أصرت إلا يتغذون معهـــــــــــا .. ما حبوا يكسرون بكلمتهـــــــــــــا .. لكن بعد الغذاء على الســـــــــــاعة 3 .. عبد الله خطف سلمى من حضن أمهـــــــــــــــا .. لكن طبعـــــــــــا استأذن قبل من أمهــــــــــــا أنهم راح يروحون البحرين يتمشون .. وهي ما ما نعت أبد لأنهـــــــــــا تثق فيـــــه وبتربيته
:
:



وصلــــــوا مجمع السيـــف .. المزدحم بمــــثل ها الليلة ..
الناس رايحة جاية .. ورائــــحة السجــــاير منتشرة وخصوصا عند المطــــاعم
.. وهم رايحين نـــــــــاحية الألعاب
عبد الله بخبث : أيــــــــــــــش رايك ندخل بيت الأشباح
سلمى : مممممممم .. ما عندي ما نع
سلمى وافقت .. تظن أنه سخيف مثل إلا كانت تدخله مع البنات بالإمارات لما كانوا يروحون مدينه الألعاب .. يعني هي عاشت مع الجثث والهياكل العظمية .. اللحين راح تخاف من بيت أشباح سخيف

قبل لا يدخلون بيت الأشبـــــــاح قال لهـــــــــــا : إذا تخافين أمسكي فيني زين
سلمى بسخرية من كلامة : شايفني بزر على شان أخاف

عبد الله ابتسم ابتسامه جانبية .. ودخلوا مع بعـــــــض .. في البداية كانوا يمشون برجولهم في ممرات ضيقة .. بعدين دخلوا غرفة مظلمة .. سلمى بدأ الخوف يدخل قلبهـــــــــا وهي واقفه خلف عبد الله مباشرة وصارت تلتفت يمين وشمال تخاف أحد يطلع لها من على جنب وهي ما تحس فيـــــــــــــــه .. الإضاءة الخافته حمراء .. وزرقــــــــــاء .. وتسمع أصوات خفيفة تخوف .. فجأة طلع لهم واحد لابس ملابس سودا ووجه مغطية بقناع .. هي خافت منه وتمسكت بعبد الله بأقوى مـــــــــــا عندهـــــــــــا .. الرجل الغريب بصوت يخوف قال على شان تطلعون من هــــــــا الغرفة .. لازم نذبح واحد منكم .. سلمى صرخت وقتهــــــــــا من غير شعور .. وسحبت عبد الله بكل مــــــــا عندها من قوة .. تحاول تطلع من ها المغـــــــــارة المخيفة .. ما تبي تظل فيها ولا دقيقة .. عمرها ما حست مثل ها لخوف المريع ..
أول مـــــــا شافت بصيص النور .. للخـــــــــارج .. طلعت .. وكأنها لقت الأمـــــــــــــــان .. عبد الله مــــــــــا قدر يسمك نفسة على شكلها وهي مخترعة وخايفه .. جلس على الكرسي وهو ماسك بطنه من الضحك
سلمى حطت يدهـــــــــــا على خصرها ، ناسية نفسها هي وين : وليــــــــــــــــه أن شاء الله تضحك .. أكيد أنك كنت عارف .. وضحكت علي
عبد الله وهو ماسك بطنه : أنــــــ ــ ـــــ ا قــــ ـــ لت لــــك ..... ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... آه يا قلبي .. موتيني ضحك
سلمى من القهر صارت مصخرة على آخر عمرها ... مشت عنه وتركته بروحه
عبد الله : نـــــــــا داها من بعيد : سلمى .. ســـــــلمى .. لما حس أنهــــــــــا جد زعلانه .. قام بسرعة لاحقهــــــــــــا .. لين ما وصل لهــــــــــا وشبك يدها بيده : زعلانه يا قلبي
سلمى شالت يدهــــــــــا من يده : ما ني زعلانه
عبد الله وهو يناظرهــــــــــــا ، تجنن يـــــــــا ناس حتى وهي زعلانه : طيب ليه ما تبيني أمسك يدك
سلمى وهي منزلة رأسهــــــــــــــا : استحي قدام النــــــــــــاس
قرب منها عبد الله أكثر : وليه حنا مسوين شي حرام
سلمى : لا مو على شان كذا .. ماله داعي نبين حبنا قدام النـــــــــــاس .. والناس الفاضية تشوفنا وتعلق علينـــــــــــــا
عبد الله أقتنع بوجهه نظرهــــــــــــا .. لكن مازال عنده رغبه أنه يمسك يدهـــــــــــــــا
:
:
دخلوا محــــل BCBG

كانت عيــــــون سلمى تجول بين فساتين السهرة ..
عبد الله : تدورين على شي معين
سلمى : ادور على فستـــــــــان لعرس أسيل صديقتي ..
عبد الله خلاهـــــــــا على راحتهــــــــــا تختار بكيفها .. هو ما يفهم بهذي السوالف .. سلمى عجبهــــــــــــا فستانين أخذتهم وراحت تقايسهم
أولـ فستـــــــــان جربته .. كان كبير عليها شوي .. خلته على جنب .. ولبست الفستــــــــــان الثاني .. السكري الفاتح وكأنه من مديل الستينات .. قصير ومنفوش .. وعند الصدر ممسوك من غير أكمام وفي ورده بنفس لون الفستان على جنب بالدانتيل .. دقت على عبد الله على شــــــــــــــان يجي يشوفهـــــــــــا .. تبي يشاركها بكل شي بحياتهــــــــــا حتى بلبسهــــــــــا
:
:

يـــــا الله البنات إذا دخلوا محل ينسون أعمارهم .. خلني أروح أشوفهــــــــــــا .. فتحت سلمى بــــاب غرفة التبديل بحذر وكأنها خايفة أحد يمرو يشوفهــــــــــــا ..

عـــــزف لهـــــا القلب أحلى دقــــاته ، من جمـــــــالها البريء ، فستـــــــــــان سكري نـــــــاعم حيـــــــــــل مع شعرهـــــــا المتناثر على كتفها بإهمال .. نزل عينه شاف الفستـــــــــان قصير لين الركبة .. كــــــــــاشف عن ســـــــــاقيهـــــــا وكأنها منحوته نحت وكانت حافية القدمين ( نازعه صندلها ) ..
مــــا كذبت لما سميتهــــــــــا أميرتي .. أنتي أميرة حياتي ..

سلمى تكلمت لأن طال تأمل عبد الله فيهــــــــا : عبد الله إيش رأيك بالفستــــــــــان مو حلو .. وهي تدور حول نفسهـــــــــــــا


آآآآآآآه يا قلبي .. لا تدورين .. والله أنتي كذا تحديني على أشياء أنا ما ودي بهــــــــــا : لا لا الفستان قصير وعاري من فوق كثير

كشرت سلمى ، وصار منظرها وكأنها طفله : الموضة كله قصير .. والفستان عجبني مرررررررررة ( وهي تتعمد تدلع عليه وترقق الراء )

هزيت رأسي بالرفض : لا لا .. لا تحاولين
سلمى بنعومة ممزوجة بدلع : عبـــــــــــــــــــودي .. والله كل البنات يلبسون كذا .. وأنا راح ألبسة قدام بنات أعرفهم مراح أطلع قدام أحد غريب

أنـــــــــــــا ما همني كل الكلام إلا قالته ، أولـ مرة أسمعها تدلعني .... آآآآآآآآآآآه يا ويل حالي ..
: أنـــــــــــــا موافق بس على شرط
سلمى بابتسامه ، مع أن من داخل قلبها خايف من شرطه : شنو شرطك ؟؟

ابتسمت لهــــــــــا : تعيدي أسمي مرة ثانية .. وغمزت لهــــــــــا

شفتهــــــــــا تلعب بأصابعها خجلانه مرررررة : عبـــــــــــــــودي
تنهدت تنهيـــــــــده من قلب ..يــــــــــا لبيـــــــه .. أشوى أن المحل فاضي والله كان انفضحنا : يله طيب انزعيه .. خلنا نحاسب .. طيرتي عقلي يــــــــا بنت الناس



نزعت الفستان على عجل .. تخاف أن عبد الله طفش وهو ينتظرها .. وهي عارفة أن ذوقها صعب وما يعجبها أي شي .. فقررت تأخذ الفستان .. لأنها فرصة وممكن ما تلاقي غيرة ..


انتبهت أنها طلعت من قسم التبديل .. رايحة تحاسب .. معقولة ما انتبهت لي .. أو يمكن تظني انتظرها برا .. تحركت من مكاني رايح لهـــــــــــا .. شفتها مطلعه محفضتهــــــــــا .. لكن أنــــــــا سبقتها وطلعت البطاقة من محفظتي ومديتهـــــــــا للبائعه .. ولفيت على سلمى وناظرتها بنظرات صارمة : أنـــــــــا اللحين المسوؤل .. وأنــــــــا إلا اصرف عليك
سلمى : عادي ما في فرق بينــــــــــــــا
أخذت الكيس من البائعة وطلعنـــــــــــا من المحل : أدري أن ما في فرق بينـــــــــا .. لكن أنا المفروض إلا أصرف عليك .. وراتبك يكون لك أنتي وبس

ابتسمت سلمى .. بتصرفه هذا كبر بعينهـــــــــا .. أصلا هي ما كانت مهتمة أنها هي إلا راح تدفع .. لأنها تعودت تعتمد على نفسهـــــــــا .. لكن الحين حست بالاهتمام منه وأنها صارت تحت مسؤوليتـــــــــــه .. ها المشاعر حسستها بالفرح عمرها ما حست هذا الإحساس .. حست نفسهـــــــــا وكأنها بنته وهو أبوها ويصرف عليهـــــا .. يمكن لأنها افتقرت لهذا النوع من الإهتمام
:
:
:


عبد الله : اشرايك نروح كوفي .. والله نحضر فلم
سلمى : مممممممممم .. إلا يريحك
عبد الله : إلا يريحك أنتي حبيبتي
سلمى : نروح كوفي أحســـــــــــن !!
عبد الله : اوكي ..


أووووه تذكرت أمس بُثينه أختي قالت لي أنها شافت خاتم بمحل للمجوهرات مرررررررة حلو

أشرت لعبد الله على المحـــــل : ممكن عبد الله أدخل هذا المحل

عبد الله طفش من السوق يمكن لانه ما كان متعود يطلع مع أخواته .. لكن ما قدر يرفض لها .. تسحره بطريقتها المؤدبة : أكيد حبيبتي
حسيت من ملامحة وكأن ما وده : عبد الله إذا تعبت موب لازم
جاء عبد الله ناحيتي ومسكني : يله خلينـــــــــــا ندخل

دخلنـــــا لمحــــــــــــل المجوهرات الراقي .. الألماس يبرق مع الإنارة الصفراء .. جلسنـــــا على كراسي كحلية أنيقة عند طاولة زجــــــاجية أنيقة .. وإلا يشتغل بالمحل طلع لنا خواتم الألمـــــــاس على طلبي .. صرت اجرب هذا وانزع هذا .. عجبني خاتم أخذ عقلي .. الألمــــــــــاس إلا فيه مرة رائع شغله نظيف
وأنـــــــــا أحرك يدي بنعومة والخاتم ملفوف حول إصبعي وكأنه صمم خصيصا لي : إيش رايك عبد الله بهذا الخاتم
عبد الله رفع حاجبة : كأن الخاتم إلا لبستيه قبل أحلى
رديت عليه : لا هذاك بغيت مو حلو وهذا الألماس إلا فيه برنسيس .. أحلى
عبد الله : والله أنــــــــــــا ما أفهم بهذي السوالف
سألت التونسي عن سعر الخاتم
التونسي إلا يشتغل بالمحل : والله يــــــــا مدام أنـــــــا مراعيكِ بالسعر .. وهذا السعر لكِ بس أنتي ما أعطيته أحد قبلك
أنــــــــ عارفة أنه صادق بكلامة يعني بمحل ثاني راح يكون سعر الخاتم شي وشويات
ناظرت عبد الله بعيون راجية .. أنــــا نفسي بالخاتم : هاه عبد الله أخذه
عبد الله : لا لا سعره غالي وما يستاهل
كشرت .. لكن بنفس الوقت ما بينت لعبد الله .. لأن لو قلت له راح أخذه أنــــــــا متأكدة أنه هو إلا راح يدفع لي .. وأنـــــــــا ما ودي أكلف علية .. خلنــــــــا نطلع اللحين وبوقت ثاني أجي مع أختي بثينه وأشتري الخاتم ..



طلعنـــــــــــا من المجمع وهو شابك يده بيدي .. ها المرة مـــــــــا اعترضت .. ما يهمني كلام النــــــــاس .. ضميت ايده أكثـــــــــــــــر .. شكلي خلاص ابتليت بالعشــــــــق
:
:

وصلنـــــــــــا لكوفي شوب صغير أسمه لوليز .. على ما اعتقد كذا ينطقون اسمــــــه .. بصراحة أول مرة أجي ها المنطقة .. أصلا جياتي للبحرين قليله ..
صحيح أن الكوفي صغير .. وضيق .. لكن عجبني ديكوراته .. يحسس الواحد صدق وكأنه داخل أحد المقاهي ببـــــــاريس .. طلعنــــــــا أنا وعبد الله لطابق الثاني .. ركبنا بالدرج الحلزوني الضيق .. جلسنــــــــــــا على أحد الجلسات .. الأنتيك إلا إيطارها ذهبي ومقعدها باللون الروماني ( عنابي) .. طلبت لي كيكة بكريمة الكاستر .. وعبد الله نصحني بعصير التفاح الأخضر .. لأن عصيرهم لا يتفوت
بعـــــد مــــا جاء طلبنا سولفنـــــا بمواضيع مختلفة غير محدده

: عبد الله ممكن يجي يـــــــــــوم وتطلب مني أترك شغلي وأجلس بالبيت .. أو حتى تضايق من دوامي المتأخر

انتبهت أنه يناظرني بتركيز : وليه أطلب منك هذا الطلب !!

: ممممممممممم مدري يمكن يجي يوم تتذمر من دوامي .. أو مناوباتي الليلية .. أو حتى تتهمني بأهمالي للبيت وفيك

عبد الله : شوفي أنـــــــــا أؤمن بمبدأ المرأة الناجحة في عملها ناجحة في بيتها
.. وبالعكس بهذا الزمن الرجل منا صار يدور على امرأة عاملة تعاونه في مسؤليات البيت والحياة
ابتسمت على تفكيرة .. أبد ما تخيلت تفكيرة كذا

كمل كلامة : أصلا بالعكس لو تفكري تروحي تكملي دراستك برا وتتخصصي أنــــــا أول من يساندك ويشجعك

ابتسمت أمــازحة : يعني تتحمل فراقي !!
شفته رفع حـــــــاجبه : رجلي على رجلك حبيبتي .. ما عندنا بنات يسافرون بروحهم

ضحكت على كلامة : توك تقول إذا تبين تدرسين برا ومدري شنو ... أنـــــــــــا ما قلت شي
عبد الله : أوكي تروحين تدرسين .. لكن أنـــــــــــا معك حبيبتي .. لو أن شاء الله أخذ تقاعد مبكر والله أستقيل من شغلي .. غمز لهــــا .. زين مني اللحين متحمل بعدك عني تبين بعدين أفارقك بعد ما تكونين جنبي .. ذا بعدك يا حبيبتي
:
:


يـــــــــــا ويلي يــــــــــــــا ناري .. أولي أزاي أداري!! .. شوقي ولفه البي في قربك حتى وحنـــــــــا سوى
بتنور سنيني وبيكبر حنيني .. أ رب مني تعال في حضني وإملاء حياتي هــــــــــــوى

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 23-12-07, 02:43 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجــــزء التاسع عشـــر )



البحــــر ، رمل .. أمواج .. صخر

كـــــان جالس عند الصخر يراقب منظر البحـــــر مع شمـــــس العصر .. الغيوم بلحافها بدت تغطي السمــــــاء .. ألــــوان الشفق انتشرت بالسمـــــاء .. لترسم أجمـــــــل آية من آيــــات الخالق



إيــــــــش يمثل الغروب أمــــل !! .. والله نهاية أمـــــــــل
هذا السؤال إلا كان يدور في باله ..





مدري ليـــــــــــــه أحسهــــــــــــا مثل الحلم .. لكن ليه طيفهــــــــــــا يلاحق خيالي ..
أنا للحين معرف من هي تكون ، لكن الأكيد أنهـــــــــــــــا أخت عبد الله ..
معقولة تكون نفس البنت صديقة سلمى إلا توفى خطيبهـــــا .. وأنا جالس أفكر فيهــــــا !!
لا لا .. مدري ليـــــــــه عندي إحساس إن البنت إلا شفتها أخت عبد الله الثانية .. مدري ليه ها البنت أخذت جزء من تفكيري مع أني لا أعرفها ولا حتى أعرف إسمهـــــا

قصت ظفايرها .. ودريت
البارحه .. جاني خبر ..
أدري لبست خاتم عقيق ..
وتقرا لها كتاب .. عتيق ..
كتاب .. واظنه شعر ..
أحفظ أنا حجار الطريق ..اللي يودي لبيتها
واعرفها زين ..
واعرفها زين ٍ وانا ..
لا شفتها ولا جيتها ..
قابلتها صدفه .. على شفاه الصحاب ..
همسة أمل حسيتها
ودمعة عذاب ..
وصارت هي الخبر الجديد ..
وعلومها همي الوحيد
وش عاد .. لو كانت بعيد ..
بين الحروف حبيتها ..

حبيبتي .. يا حلم ..
ياللي أعرفك اسم ..
وجهٍ تصوره الحروف .. واتخيله ..
نجم ٍ احس انه قريب .. ما اوصله ..
انتي اللي اعرفه .. زين ..
واللي اجهله انتي ..
حبيبتي .. وياليتها ..
اعرفها زين وانا .. لا شفتها ولا جيتها




أنــــا ما أعرف ليه شاغل نفسي فيهـــــا .. يمكن على شان أنسى ظلالي إلا صار ملازمني طول فترة حياتي .. معقولة يـــــا يوسف بديت تقتنع أنهــــا صارت النهاية وأنت مبطي بديت تعرف ..
:
:
:


" هلا يوسف صار لي ساعة أدق على جوالك ما ترد علي .. فتوقعت أنك بهذا المكان جالس "

جاء صاحبي وجلس جنبي .. يمكن هذا الوحيد إلا يعرف عني كل شي .. ظلينــــا فترة في حالة صمت .. نستمتع بالمنظر إلا أمامنـــا وطيور النورس تنطلق في رحــــاب السماء هــــائمة

جاني صوت صديقي وكأنه حاس باللي أفكر فيه : وش ذكرك بذيك الليــــــــــال يا يوسف .. حنـــــا ما انتهينا ؟؟
إلتفت له ، وكان الجواب بكل بساطة : من متى أصلا نسيت !!

صحيح أصعب سؤال اللي جوابة للأسف سؤال .. يمكن فيها صعوبة وبساطة .. لكنهــــا صارت كذا ! .. واللي أهم أني دريت أن الحيــــاة فبعد أحبابك إذا جف الوصال اتعيشها لو تقتنع أنك خلاص أصبحت ميت !!


مـــــيت !! ... لكن يــــا يوسف يمكن الله أرسل لي ها البنت على شان تحيي شي كان ميت فيني !!

*
*
*


الليـــلة ليلة سبت .. دايم ها الليلة تجيب لي الاكتئاب.. البنــــدري راحت تنام من بكير واللحين لســـــه الساعة 9:30 .. يـــــا ربي ليه ها البيت دجاج يحبون ينامون بكير .. ما سمعوا بمقوله أم كلثوم

فما أطال النوم عمراً
وماقصر فى الاعمارٍ طول السهر

خلني أروح أغير ملابسي .. واسبح بالمسبح يمكن الضيقة إلا فيني تروح ..
رحت غيرت ملابسي على عجل تحمست للفكرة .. خل أعطي نفسي قليل من الراحة والاستجمام..

مسكت المسكة إلا تنزلني للمسبح .. ونزلت بالبداية رجلي اليمين .. كـان الماي بـــارد .. ارتعش كل جسمي من برودته .. لكني أصريت إلا انزل .. بعدها اتعود على برودته .. نزلت في الموية .. وبديت أسبح متنــاسية كل إلا حولي .. سحرت في أفكاري البعيدة وأنــا أسبح على ظهري وأنـاظر في السقف الزجاجي .. تذكرت الدفتر إلا عندي وصاحب الدفتر..
إلا شفته أن صاحب الدفتر أسمه يوسف .. وإلا أعرفه أن أسم خال سلمى أسمه يوسف .. لكن إيش قصة العذاب بحروفه .. وإيش سالفة حبيبته .. جاني فضول أني أعرف سالفته .. لكن المصيبة اللحين كيف أرجع الدفتر من غير محد يحس أني أنــا إلا أخذته .. فشله أقول لسلمى أني أخذت من عندك دفتر وبالأخير طلع دفتر خالك .. أكيد اللحين افتقد وجوده .. لكن أخاف أرجعه وأحد يكشفني .. يا ربي شنو أسوي .. الله يا خذك يا ريوم انتي ولقافتك الزايدة .. متى راح تتوبين ..

فجأة سمعت صوت خطوات .. خفت .. عدلت وضعيتي
ناديت : منو هنـــــاك .. في أحد
ما سمعت حس أحد .. لا لا أكيد أنتي يا ريوم يتهيأ لك أصوات .. رجعت لنفس وضعي وأنا سابحة على ظهري ومرخية كل جسمي ..
بعدهـا بعشر دقايق حسيت أن جسم ثقيل طاح بالبركة .. لأن الماي تحرك من حولي .. أنــا كل تفكيري راح أن رجل دخل علي المسبح وأنــا بهذا الوضع .. أكيد هذا جاي يذبحني .. من الخوف إلا حسيته .. سبحت بكل ما أوتيت من قوة من غير ما أناظر بوجهه الشخص إلا نزل البركة .. أخاف أناظر فية تجيني سكتة قلبية .. أحس المســافة لحافة المسبح طويلة ولاني قادرة أوصل لهــا .. وأنفاسي بدت تنقطع من الخوف .. طلعت من المسبح بكل هلع وركضت داخل البيت وملابسي تقطر من الماي وحتى شعري .. وأبلل كل مكان أمشي فية .. أول مـــا دخلت لصالة شفت أمي .. أمي أول ما شافتني كذا جات لي على طول ..
أمي : أيش فيك ريوم وجهك مخطوف وشفايفك بيض
رديت عليها وأنا أحاول التقط أنفاسي من الخوف : يمــــه .. يمـــه في حرامي بلبيت
أمي بخوف : حرامي !!.. ايش دراك .. شفتيه
وأنا بديت ابكي وارتجف : أي يمه أنا كنت اسبح وهو نزل المسبح .. انا طلعت بسرعة خايفة يجي لعندي
أمي وهي تتركني : انا بروح أخبر أبوك .. عبد الله مدري وينه ما جاء البيت

" يمــه وش صاير ... ريوم انتي وش فيك "

لفيت ناحيته شفته لابس شورت وصدره عاري ومبلول

شفتوا احساس من القهر لدرجة يطلع من اذني دخان .. هذا أنـا كنت
رحت له وضربته على صدرة : الله يأخذك خوفتني .. ارعبتني .. ما تعرف تتنحنح .. تقول شي وانت داخل .. تطب المسبح على طول من غير احم ولا دستور

امي وهي تضحك من بعد الخرعة إلا سويت لها : الله يأخذ أبليس عدوينك .. خرعتوني
عبد الله وهو يمسك يدي : والله ما كنت أدري أنك رقيقة وخوافة لها الدرجة
رديت علية مقهورة: والله مفكر محد رقيق وخواف غير مرتك

عبد الله ضحك لانه تذكر خوف سلمى في بيت الأشباح : ههههههههه ، واللحين ايش دخل مرتي بالموضوع .. انتي في كل شي تدخلينها
ناظرته ، بنظرة متفحصة : غريبة عبد الله جاي البيت من بدي .. ليه وين سلمى عنك
تنهد : سلمى عندها مناوبة الليلة ... بعد عمري .. وما يخلص دوامها إلا الصباح

مشيت لدرج وأنـا اتريق علية : بــعد عمري .. اروح اغير ملابسي قبل لا امرض .. حسبي الله عليك يا عبيد ..
ورحت اركض لغرفتي .. لانه جاء ناحيتي يبي يضربني .. يكرة ما يكرة ولا اقول له عبيد

*
*
*
*




كانت واقفة عند الفرن .. تحرك الدجاج مع الفلفل الأخضر والأحمر والأصفر وباقي الخضروات .. بالخلطة الصينية .. لابسة مريلة المطبخ .. وشعرها لامته ورافعته ..
راحت تناظر كتاب الطبخ .. من بين الكتب إلا متناثرة على الطاولة المطبخ .. من قالت لها البندري أن عبد الله يفضل الأكل الصيني .. طلعت كل كتب الطبخ تدور على طبخة تعجبها وبالأخير استقرت على نودلز بالدجاج والخضروات وسبرينغ رول ، وسلطة روبيان ..

دخل عليهـا مـاجد ، وهو يناظرها بتريقة : مسكين عبد الله والله كاسر خاطري .. أنــا اليوم بالذات مراح اطلع بجلس بالبيت أخاف يحتاج أودية المستشفى .. إلا أكون موجود بالخدمة
ناظرته بنص عين : اقول لو تفارق أحسن .. أنت اصلا تتمنى تذوق من طبخي .. لكن قهر لك ماراح أعطيك شي
ماجد : مرررررة بايع عمري أنا .. والله امي للحين تبيني
لفيت عنه أكمل شغلي .. هذا جاي بس على شان يضيع وقتي .. والله يا خوفي يطلع طبخي زي وجهي .. وما يعجب عبد الله .. هذي كله من نصايح أختي بُثينه .. تقول للوصول إلى قلب الرجل معدته .. أخذت ملعقة أكل بتذوق طعم الدجاج عسى ما زودت الملح ..
قرب مني ماجد: إذا تبين أذوق ، أعطيك رأيي ؟؟
ناظرته بشك ، لكن مهما يكون هو رجل .. وذوقة يختلف عني .. مديت له الملعقة .. حسيت بكل مضغه يمضغها .. قهرني سكوته
: أيــش رايك أعرف أطبخ
رفع لي حاجبة : والله وطلعتي طباخة يا سلمى .. بتنافسي أمي بطباخها
أنا انفرجت أساريري ، بصراحة كنت خايفة ا يطلع الأكل مو حلو .. وكنت حاطة بحسابي أطلب من مطعم

يوسف : أيـــش ها الريحة الحلوة ... وهو يستنشق .. من زمان عن العشيات الحلوة .. أنتوا كله عاملين لنا رجيم وما تعشونا
ماجد وهو يضرب على كتفة : اليوم بعد رجيم يا حبيبي .. العشـــاء مهوب لنــا
يوسف : أفااااااااااا ، عجل لمنو !!
رديت عليه : لعبد الله ... وأنتوا الأثنين ما لكم شي
يوسف : اخصصصص يا عبد الله .. كل هذا لك .. عشاء وجو رومانسي .. والأخت سلمى مسوية لنا استنفار بالبيت .. وهو يلتفت لماجد .. الله لنــا
ماجد بتريقة : ما تشوفها اليوم ما داومت .. مــا ناقص إلا تروح صالون وتعمل شعرها وتحط لها مكياج

انقهرت منهم ها الأثنين : الشرهـــه مهب عليكم .. على إلا معطيكم وجهه .. يله اطلعوا برااااااااا
جاء خالي يوسف وضمني من وراي :لا لا كلش ولا سلوووووووم تزعل علينا .. مويجد يله تأسف من أختك بسرعة
ماجد يكمل معه : على ها الخشف كم سلمى عندنا
وخرته عني هو وماجد : أقول وخروا عني أنا عندي زوجي .. لا تقربون مني
ناظروا بعض وجلسوا يضحكون السبلان ..
طلعت تاركتهم يضحكون على كيفهم .. اليوم تضحك شفاتك بكرة تبكي عيونك .. اشوف فيهم يوم أنشاء الله ..

قبل لا أدخل الحمام ( الله يعزكم ) ابي أخذ لي شاور .. عن ريحة الطبخ والبصل .. سمعت أحد يدق باب الغرفة .. رجعت وفتحت الباب
: هلا خالي بغيت شي
يوسف وهو يحك شعرة : بغيت أسألك .. شفتي الدفتر إلا أكتب فيه مذكراتي !! انتي عارفة شكله
: امممممممممممم ، ما أذكر صراحة
يوسف بحيرة : أنا اذكر آخر مرة حطيته بالمكتب
رفعت كتوفي : والله محد يدخل المكتب غريب .. شوف أنت دورة مرة ثانية
يوسف حس أنها فرصة أنه يسأل عن ذيك البنت إلا شاغله باله : أنا قبل مدة دخلت المكتب شميت ريحة عطر نسائي غريب .. ما أذكر اني شميته عندك
بعفوية مني : هذي يمكن ريوم ، لما دخلت الغرفة .. كانت طالبة مني كتاب شعر
حسيت أن خالي سرح بعيد عني : هيييييييي خالي وين رحت
يوسف بعجل : خلاص خلاص انسي .. انا بروح ادورة يمكن انا حاطه بمكان وناسية

ما اهتميت للحاله إلا فيه .. خالي ها اليومين صاير غريب الاطوار .. خلني أرجع لحوستي أحسن لي ..
دخلت داخل البانيوا إلا كنت مليته قبل .. ومليته رغوة بريحة الخوخ ..
وسرحت بخيالي .. عبد الله راح تعجبة الجلسة إلا مرتبتها !!
راح يعجبه طبخي !!
والله تعبت وأنا أطبخ اليوم .. إن شاء الله عبد الله ما يطلع من النوع إلا يتشرط بالطبخ .. حده وجبه وحده باليوم بعد الزواج لأنه اكيد مراح يمديني أطبخ له غذاء وعشاء .. ههههههه مسكين زوجي شكلة راح يبدأ الرجيم معاي

:
:
:
:

دخل يوسف المكتب وجلس على الكرسي خلف المكتب .. ومن خلفه لوحة مرسوم عليهـا كوخ ريفي صغير ومن حولة الأعشاب غير مشذبة .. وكأن الرياح تحركها بإتجاة واحد .. كانت اللوحة مرسومة بكل بساطة وحالمية ..

وكأن نفس الرياح إلا حركت الأعشاب باللوحة حركت مشاعر يوسف بإتجاة بيتهـا .. أي نعم أدل بيتهــا .. أعرف أسمهـا ..
لكن هي بالنسبة لي حلــم
أجهلك .. وحتى ملامح وجهك ما أقدر أتخيله !!

صحيح من سماك بالريم .. اسم على مسى .. يعني كانت موجودة هنـــا تقرأ لها كتاب شعر
آآآآه مثل الظبي برشاقتهـا .. وشعرها متموج في بهــاه

أيش فيك يــا يوسف شوي وتقول فيها شعر .. دور دور على الدفتر .. يمكن انت حاطة بمكان وناسي .. صاير لي مراهق وعاشق وولهان .. راحت عليك يا يوسف .. انت جربت مرة وفشلت
:
:
:
:

ناظرت بنفسي للمرة الأخيرة بالمرايــا الطويلة الموجودة بغرفتي .. راح أعجب عبد الله !! .. بلبسي .. صحيح حركتي اليوم جريئة .. لكن حبي له خلاني جريئة .. كفاية الأيام إلا فاتتنا.. لكن تذكري يا سلمى always there are limits ^_* .. جلست على طرف السرير .. أربط الصندل .. خلني أنزل قبل لا يجي عبد الله أتأكد من كل شي

:
:
جوا هـــادئ ورمانسي .. مكتمل بالشموع إلا مالية المكان ورائحــة الأوركيد تعطر المكان .. زينت الطاولات بورد الأوركيد إللي اعطى حالمية للمكان أكثر

تأكدت من الأكل والحلى ورتبته بصواني ..
رن الجرس .. أنــا ارتبكت وارتعشت اطرافي .. لالا خايفة عبد الله ما تعجبة هذي الحركات ولا يعجبة طبخي
رجعني للواقع صوت أمي : يمه روحي أفتحي لرجلك الباب .. بتخلينه واقف كثير برا
إلتفت لأمي : هـــاه .. يعني اروح له
أمي غمزت لي : ايه روحي له
قلت لها للمرة الألف :يمـه شكلي عدل ؟؟
أمي بضحكة خفيفة : عدل عدل .. والله قمر .. بس انتي روحي لرجال

أمي شجعتني بنظراتهــا .. رحت وفتحت له الجرس .. ووقفت عند الباب انتظره يدخل .. درت أناظر نفسي عند المرايـا إلا عند المدخل أتأكد من مكياجي الخفيف .. ما حبيبت أكثر أصلا ما يعجبني طبقات المكياج الكثير .. البنت تظل بطبيعتها أحسن ..
رتبت شكل فستاني ..إلا كان عبارة عن فستان حرير وبأطرافه مرسوم عليه مثل جلد النمر متداخل مع ورود وردية .. وله أكمام واسعة .. ولأن فتحة الصدر واسعة لبست شي يغطي نص الصدر من داخل .. ابتسمت ببرائة وأنا أتذكر كلام البندري لمــا كلمتها اليوم .. والله أني برئيه .. والدبة البندري تظن فيني الشينة .. تبي تأخذ عني فكرة سيئة لمــا سألتها عن نوع العطور إلا يحبها عبد الله .. والله كان قصدي شريف .. هي فهمتني غلط .. مشكله تفكيرها .. كنت أبي أعرف إذا يحب العطور القوية والله العطور الخفيفة وإلا ريحتها مثل rose .. والبندري الدبة تقول لي أهم شي يعجبك أنتي وتضحك علي .. لكن أنـا أفرجيها لما أشوفها ..

حسيت بأحد وراي إلتفت لقيته عبد الله .. نظراته لي أخجلتني .. نزلت عيوني ما قدرت أرفعهـــا
عبد الله : وأنــا أدور القمر اليوم بالسماء أثاريه متواضع وجاي يجلس معي اليوم
وأنا أمد له يدي : طيب ممكن تتفضل
يا ربي بموت شكلي اليوم من نظراته : كذا النــاس تسلم على خطيبها .. مممممممم ما كأن نسيتي تسوين شي
غمضت عيوني بحرج .. يـــا ربي .. ما حسيت إلا بقلبه دافية على خدي الوردي .. حط يده على كتفي وأنا ما زلت واقفه : ممكن ندخل
مشيت معه للمجلس وأنــا في حاله سكر .. هو من كلامة والله لمساته والله نظراته .. أستأذنت من عنده بعذر أن راح أجهز العشــاء .. أصلا لو ظليت أكثر راح أغرق أكثر .. آآآآه حبه تمكــن فيني ..
:
:
:
يـــا موج هون على قلبي .. والله ها البنت ناوية تذبحني اليوم .. إلتفت لكل شي من حولي .. كل من حولي في لمساتها .. ينطق بحبها ..

دخلت بعدهــا أميرتي إلا سحرتني بجمالهــا .. والله أن لها مبسم عذبي .. رعبوب وعيونهـا وساع .. مملوحة وزادهــا ربي من حلاهــا

سلمى بصوت خجول : تفضل العشـاء جاهز
حطيت يدي على خدي وناظرت فيهـــا بكل حب : ليه تتهربين مني .. تعالي أجلسي معي خلنا نسولف لاحقين على الأكل
سلمى ، بنعومة : الأكل راح يبرد بعدين
غمزت لها أمزح : ليه أنتي إلا طابخة
ببتسامة واسعة : ايوة تعال ذوق طبخي وقول لي رأيك
فتحت عيني : جد والله .. دام أميرتي هي إلا طابخة لازم أكل
قمت معها لغرفة الطعام .. ناظرت بالسفرة المليانه : كله هذا لنا ؟؟
سلمى : ايوة
رديت عليها : يعني محد راح يأكل معنا !!
سلمى : حد مثل مين
: مدري .. هذا أكل يكفي قبيلة
ضحكت لي .. يعلني فدى ها الضحكة : على شان تسمن لأنك نحفان
ناظرتها بشك : أنا نحفان والله أنتي إلا سمنانه .. تذكرين أول مرة شفتك فيها.. وغمزت لها ..كنتي ضعيفة
سمعت شهقتها : أنــا سمنانه
حركت الكرسي لها على شان تجلس : خلاص أسحب كلامي .. بعدين ما تأكلين وتخليني أكل كل ها الأكل بروحي
سلمى وهي تجلس : قص على عقلي
ضميت يدهــا وأنا جالس جنبها : أصلا أنتي بتظلين بعيوني حلوة .. لو شنو كنتي
سلمى ، على شان تتهرب من نظراتي : شنو تبيني أحط لك بصحنك أول سلطة والله نودلز

دخلت علينـا خالتي وقتها .. قمت على طول من الكرسي أسلم عليها وبست راسها
: تفضلي يمه تعشي معنـا
أم ماجد : لا تسلم يا وليدي .. انتوا تعشوا بالعافية .. عسى بس يعجبك طبخ سلمى
ابتسمت : أكيد راح يعجبني .. دام هي إلا طابخته
اصريت على خالتي إلا صرت اعتبرها مثل أمي.. أنها تتعشى معنـا لكن رفضت تبي تخلينـا على راحتنـا
:
:
" لالا خلاص والله سلمى ما أقدر أكل أكثر .. أصلا أنتي ما أكلتي شي "
سلمى بعفوية : على شان خاطري عبادي
آآآآه يا حلو أسمي على لسانها .. حتى وهي تدلعني حلو : يــــا عيون عبادي أنتي .. بس على شرط .. على شان أحرجها زيادة .. أنتي إلا تأكليني
ابتسمت لي بخجل : طيب
حسيت أيدها ترتجف وهي تمد لي الشوكة
: شكلك حاطة أصبعك بالأكل
سلمى وهي خايفة : ليه في شي طعم الأكل
: بالعكس عســل دامك أنتي إلا طابخته
ابتسمت براحة : خلاص كل مرة نجرب فيك
رفعت حاجبي : تجارب شنو
سلمى : تجارب الطبخ
: ههههههههههههههههههه .. يعني انتي تبين تجربين فيني .. مو مشكلة دام هذي بدايتك .. بداية جيدة
:
:






بعـد ما خلصنـا عشــاء .. جابت سلمى صينية سينبون مع عصير فراولة بالمانجوا .. أنـا استغليت الوضع .. طفيت جميع الأنوار ..وجلسنـا جنب بعض على نور الشموع إلا تتراقص بوسط الظلام ..
سلمى : كيف الشغــل اليوم معك
رديت عليها وأنا مالي خلق اسولف عن الشغل: تمـام
حبيبتي ممكن تغمضين عينكـ
سلمى غمضت عينها بكل طواعية .. صحيح أن كان النور خافت لكن مع نور الشموع أعطى لوجهها نور أجمـل منظر رموشهـا وهي تلامس خدها المياس .. آآآآآآه سحرتني بجمالها .. طلعت علبة مخمليـة من جيبي .. ومسكت أصبعهـا النحيل ولبستهـا الخاتم
: اللحين أفتحي عينك
كنت أراقبهـا وهي تفتح عينهـا بكل هدوء .. صحيح ما غلط لما سميتها أميرتي

سلمى المفاجأة .. ألجمت لسانها أبد ما توقعت أن عبد الله يجيب لها نفس الخاتم إلا كانت تبيه
طال سكوتها وتكلمت ، ببتسامه حب : عجبك الخاتم
سلمى : كيف عرفت أني أبي هذا الخاتم .. وأنا ما قلت أبيه
رديت عليها ومازالت نفس الإبتسامة مرسومة بثغري : عيونك فاضحتك .. أنــا أفهمك من نظرة عيونك

ضمت يدي ليدهـا .. وتعطلت لغة الكلام .. وتعلقت عيني بعينهـــا .. صرت معها أحس بكل دقة عزفها القلب .. والله على شانك حبيبي بجمع كل ورود الأرض وأجيك بشوق وأهدي لك على شـــانك .. على شانك حبيبي وبس
:
:
:
" عبد الله أرفع التلفون ليــه حاقرة "
عبد الله: هذي ريوم .. غاثتني .. مدري إيش تبي مني
ضحكت سلمى : حرام عليك .. أرفعه .. يمكن تبي منك شي ضروري
رفعت السماعة منقهر من ريوم .. دايم تقطع علي اللحظات الحلوة .. رديت عليها وأنا حاطة سبيكر : الــــــــــو
ريوم : شوي شوي علنــا .. بالهداوة
افففففف : أنتي خليتي فيها هداوة
ريوم : انت وينك ؟؟
لا حول الله ولا قوة إلا بالله : خير إيش تبين فيني
سلمى كانت تضحك على ملامح عبد الله المتضايقة من ريوم
ريوم : تدري كم الســاعة اللحين
رديت من غير نفس .. أنا لو الود ودي اكفخها: لا ما أدري
ريوم : اللحين الســاعة 12 الليل .. احد يجلس عند الناس لها الوقت
: أنتي أحد مسلطك علي .. أحد حاطك وصي علي
ريوم: لا .. أخاف على مصلحتك .. وسندريلا لازم تكون بسريرها الساعة 12 .. خف عليها شوي .. هي مستحية تطردك
سلمى ما قدرت تمسك نفسهـا أكثر ومات ضحك على كلامها
تنهدت بضيق .. يا ذي النشبة شكلها راح تكون زوجتي الثانية .. واقفه لي بالبلعوم أعظم من أبوي : طيب طيب .. راح أرجع البيت بعد شوي .. أي أوامر ثانيه عانسة ريوم
ريوم: لا تسلم .. بس لا تتأخر تعرفني ما أقدر أنام إلا أنت موجود بالبيت

عبد الله ما قدر يتحمل مياعتها أكثر وسكر السماعة في وجهها
سلمى تحاول تحفي إبتسامتها: حرام عليك .. ليه تسكر بوجههــا
بعصبية خفيفة : غثتني ها البنت .. شكلها راح تشاركني فيك
سلمى: والله ريــوم حبوبه .. والله لما تتزوج راح تفقدوها
: ايه صدقتي .. أهي إلا عامله أكشن بالبيت
بعدها قمت من مكــاني إلا تركت حرارة بمجلسي
سلمى وهي توقف : ويــن لسه بدري
ابتسمت لها: ما سمعتي ريوم شنو تقول
سلمى : لا عبد الله عادي .. أنا متعودة على السهر
وأنـا ألمس خدها الوردي : لا ما أبي أميرتي تتعب .. أنتي وراك دوام بكرة
سلمى ردت وهي خجلانه وعيونها تناظر الأرض: براحتك

قبل لا اطلع : يعطيك العافية على العشاء الحلو
سلمى ببتسامة خجولة : الله يعافيك.. وأنت بعد .. مشكووووووور مررررررررة على الخاتم
آآآآآآه على دلعها ، صج ناس يلوق عليهم الدلع : لا لا أنتي كذا تخليني أغير رأيي .. وأقدم الزواج
سلمى خافت .. وبنفس الوقت تضحك علية .. دفعته لبرا البيت : دام كذا خلاص روح بيتكم قبل ريوم لا تجي وتذبحنــا
مسكت الباب ويدي الثانية مسندها : تصبحين على خير
سلمى وخدودهـا متورده .. ما ودها يفارق نظر عينها لحظة : تلاقي الخير
:
:
:
بعد ما ودعته تنهدت وهي تستنشق رائحة عطره إلا ترك اثره بالمجلس .. جلست تناظر بالخاتم الألماس إلا محاوط إصبعهـا وهي تغمض عينهــا وكأنها تبي تلم صورته بمحجر عينهـا ..

أحبك يا عبد الله .. عمري ما تخيلت حتى بأحلامي يجيني واحد مثلك .. بذوقك ورقتك .. وأحلى شي أنك تفهمني من نظرة عيوني


طلعت لفوق وأنا أرقص من الفرح .. حبــه لي مثل الطفل يلعب بمشاعري من غير ما أشعر .. لكن إنشــاء الله راح يكبر ويكبر وأنا إلا راح أراعية وأدللــه ..
انتبهت أن نور المكتب مشغل من فتحته الباب .. دخلت بكــل هدوء .. لقيت خالي شكلة سرحــان وقدامة ورقة يكتب فيهـا .. رحت من وراه أبي أشوفه شنو يكتب .. لكنه حس فيني وقلب الورقة بسرعة
بدلع : خـــــــــالي
تكفى بشوف شنو تكتب
يوسف: ها المرة لا
رفعت حاجبي: ليــه !!
يوسف: من غير ليـه لا تسألين وبس
غمزت له أمازحه : أخاف تحب من وراي
طال سكوته .. وبعدها تكلم بحزن : أنتي عارفة أني مستحيل أحب بعد إلا صار لي .. الزمن عيـا يتفق معي
ها المرة أنـا ناوية أتكلم معه بجدية مستحيل أتزوج واترك خالي بها اليأس إلا عايش فيه .. رفعت جسمي وجلست على طاولة المكتب قدامه : أسمع يــا خالي .. أدري أنك كنت تحب رؤيــا .. لكن الظروف كانت أقوى منكم .. وفرقتكم .. وما كتب لحبكم النهاية .. أو بالأخص حبك .. هي أختارت طريقهــا .. أنت بعد لا زم تعيش حياتك
يوسف بعيون ضايعه : كاني عايش حياتي
رديت عليه : عيني بعينك .. حياة إلا أنت عايشهــا .. تجلس تروح الدوام تأكل تروح القهوة وترجع تنام .. روتين ممل مقيت
يوسف : يعني إيش تبيني أسوي
ابتسمت على الفكرة إلا بخاطري: تزوج
يوسف : أتــــزوج أنتي صاحية !!
ناظرته : ليــه لا .. لا تجلس تعقد الأمور وتقول لي حب ومدري شنو .. الحب الحقيقي يجي بعــد الزواج .. حتى لو ما حبيتها كفاية أنكم تحترمون بعض
يوسف بملل : ومنو هذي إلا ترضى فيني
ناظرته هذا أكيد مو صاحي : شنو منهي ترضى فيك .. أنت أشر بس وأنــا أخطب لك .. موظف ومعتمد على نفسك رجل مكافح .. احم احم وكفاية يقولون الدكتورة سلمى نسيبتك
يوسف بسخرية : انتبهي لا يطيح خشمك من الغرور
بعصبية : خالي والله ما أمزح .. تراني أتكلم جد
رد علي بملل : سلمى أنتي في شي في بالك قوليه وخلصيني
: امممممممممممممممم .. الصناحة الصنـــاحة ( الصراحة ) ودي أخطب لك ريوم أخت عبد الله
أنــا خفت لما شفته فاتح عيونه على وسعها.. لكن كملت : والله البنت حبابة .. وقمـــر وتنحط على الجرح يبرا .. نا ظرت فيه بجدية .. صدقني يوسف فكر بالموضوع ورد علي .. والله البنت ما تتعوض .. وأنا أعرفها زين وأعرف أخلاقهــا .. يعني مهي من بنات ها اليومين إلا يمشون مشي بطال ولا عندها خرابيط

وقبل لا أمشي : أنت أيش تبي من الدنيــا غير بنت تداريك وتدللك ويرزقك منها بالذرية الصالحة .. الدنيا هذي فانيه فكر يا خالي قبل لا يفوت الأوان

طلعت من عنده تاركته في دوامة من التفكير .. أنــا أعرف خالي زيــن صمته يعني أنه بدأ يتقبل الموضوع لو أنه رافض كان هب في وجهي وقفل الموضوع .. أنشــاء الله يا رب يوافق .. ويفرح قلب أمي إلا تحاتية دوم

*
*
*
*

بيـــوم الثلاثاء ..

يــا الله أمس كان الدكتور عبد العزيز IN CALL ومرضى كثيرين داخلين تحت إسمه .. ولازم أخلص شغلي قبل نهاية الدوام .. وهو كلفني بعدد من المرضى أتابع حالتهم وخصوصا المريض إلا اسمه ناصر

من بين زحمه شغلي وأنــا جالسة بقسم nurses أكتب بملف المريض .. رن جوالي ورديت من غير ما اشوف منو متصل علي ..
أسيــل : هلا البندري أنتي وينك
البندري: أنــا بالقسم خير بقيتي شي
أسيل : بقيت اشوفك
البندري: والله مزحومه ما أقدر أجيلك اللحين
أسيــل : خلاص أنا أجيلك
البندري: أوكي
اسيــل : أنتي بأي جناح

قفلت من عندها بعد ما قلت لها أنــا بأي جناح .. ورجعت كملت شغلي .. جات أحد الممرضات تبيني أعلمها بجرعة الدواء المطلوبة لأحد المرضى .. أول ما دق جوالي مس كول عرفت أنها أسيــل .. تركت الملف إلأ بيدي وطلعت لها برا القسم ..
" هلا أسيــل .. شلونك "
أسيــل : بخير وأنتي شلونك ما عاد شفناك هذا الأسبوع
البندري: والله أني مزحومه هذا الاسبوع
أسيل ببتسامه خبيثة : وكيف الدكتور عبد العزيز معك
تأففت : اسكتي بس .. احس أني باقرب وقت ممكن أنفجر بوجهه
أسيل : ليــــه ، أيش سوى لك بعد !!
بضيق : والله اني مو مقصرة بشغلي .. لكن هو مدري ليه ينتظر مني الزلة .. وخل يسألني شي وما أعرف أجاوب عليه .. يشرشحني .. يقولي أنتي دكتورة ما يصير ترمين كلام على الفاضي .. تخيلي صرت لما أرجع البيت أراجع كتبي كل خوفي يسألني قدام الدكاترة وما أعرف أجاوب ويفشلني
أسيـــل تضايقت على شان صديقتها : هونيها وتهون .. كلها كم شهر وتنتهين
تنهدت بضيق : أنشــاء الله تنتهي على خير
أسيـــل : نسيتيني ليــــــه جاية .. وبعصبيــة .. أسمع سلمى تقول لي أحتمــال ما تحضرين زواجي

من داخل نفسي متضايقة ما ودي أضايق صديقتي بوقت فرحها .. لكن !! .. رديت عليهــا وأحس الحزن بان على وجهي ونظرة عيني : عــذريني أسيــل والله ودي أحضر .. لكــــن أنتي عــــارفة الظروف .. مـــا أقدر والله مـــا أقدر

تنهدت أسيــل بضيق .. ما يحتاج تنطق هي أكثر وحدة عارفة بالحـــال .. هي عاشت مع البندري وتعرف كيف كان عشقها لبنـــدر : عــــاذرتك يا قلبي .. لكن كان ودي تكونين جنبي بوقت زفتي


تسللت دمعه وحيـــدة من عيني على خدي الحزين : أنتي عارفة يا أسيـــل أني جهزت لزواجي .. كان زواجي قريب .. وبرمشه عيـــــن انتهى الحلم
قربت مني أسيل ومسحت الدمعه بكل هدوء، بابتسامه صادقة : ما أبي أشوف الدموع مرة ثانية على وجهك .. الله بعوضك خير أن شاء الله

غمضت عيني بألم وطلعت آآآآآآآآآه من قلبي قصب عني
أسيل .. بمرح تحاول تنسيني حزني : عــــــاد لا تنسين تزوريني ببيتي .. وها الله ها الله بالهدية
ابتسمت لها .. علا ابتسامتي تخفي الحزن المرسوم بعيوني : افا عليك كم أسيل عندنــــا ... وابشري بالهدية
ضربتني على كتفي بخفة : أمزح معك يا شيخة .. كفاية علي ابتسامتك هذي أحلى هدية لي ..
قربت منها وبستها على خدهـــــا إلا تورد بكلمتي : مبروووووووك يا عروس
أسيل بخجل : الله يبارك فيك .. تدرين أول مرة أحس أني عروس
ضحكت عليها : الله يا خذ عدوينك .. عطلتيني عن شغلي .. يله روحي بعدين أكلمك
أسيل: ok ! see you

رجعت لشغلي .. لكن كلام أسيـــل جدد علي الأحزان .. كنت أحلم بيوم زواجي .. فكرت بأدق التفاصيل وحنـــا بفرنســـــا .. فكرت ببيتي .. ببيت إلا يجمع جبنـــا .. بفستان زواجي .. لكن كيف يصير الزواج وصاحب الزواج مش موجود ..آآآآآآآآآآآآآآه الله يرحمك يا بندر

رجعت أكمل الناقص بملف المريض نــاصر وأنا نفسي مسدودة من كل شي ... حسيت بأحد يقرب بخطواته لي .. رفعت رأسي لقيت الدكتور عبد العزيزبـ بدلته الرسمية بطولة وبهيبته
الدكتور عبد العزيز : خلصتي إلا طلبته منك دكتورة !!
رديت عليه وأنـــا كلش مش طايقته : لســـه توني بادية فيه

رد علي بعصبيه استغربتهـــا : من ساعة قلت لك تخلصيه ..
قلت له وأنا مقهورة وبان هذا الشي على حركة يدي وأنا أرجعها خلف ظهري: كنت مشغولة يــــا دكتور بمرضى ثانين
بإستهزاء : مشغـــــــولة ..
أنتي بس شاطرة تسولفي وتضيعي وقت .. اصحي يـــا ماما أنتي دكتورة .. وكل دقيقة محسوبة عليك

قهرني كلامه جــــد .. شنو شايفني جالسة ألعب .. قفلت الملف بعصبية ودخلت القلم بجيبي : مراح أتابع حاله هذا المريض .. وهذا الملف وقفلته .. شوف لك احد ثاني يتابع مرضاك
مشيت عنه تاركته .. أنـــا إلا فيني مكفيني يجي هذا ويزيدها علي ..
حسيت بقهر مو طبيعي .. كـــان ودي أبكي .. لكن مو البندري إلا تبكي قدام النـــاس .. يهزأني قدام الممرضات وكأني عبده اشتغل عنده .. لبست نظراتي الشمسية الموجودة بجيبي ... مـــا أبي أحــــد يناظر بعيني
ما حسيت بروحي وأنـــا أطلع من المستشفى .. الحمد لله أن السايق ينتظرني برا .. أنـــا مستحيل أكمل مع هذا الإنســـان المريض

:
:
:
:


وصلت البيت وأنـــــا أبد مش طايقـــه نفسي .. طلعت بسرعة لغرفتي وأنـــا متضايقة .. رميت بنفسي بعرض السرير من غير ما أغير ملابسي .. أخذت مخدتي إلا على شكل قلب وضميتهــــا بقوة .. ومن غير شعور تسللت دموعي من عيني .. أحس بطنين في رأسي وألم في صدري .. يكتم أنفاسي ..ما عدت قادرة أتحمل .. الفراق صعب .. و غيمـــه سودا تكدر حياتي
مــــن بعده لا شيء يُسليني ..
غـــاب فغاب شروق الشمس في أفقي
لم يبقى معي سوى شجني والحزن يجري في شراييني



كفاية إلا فيني ويجي هـــا العبد العزيز ويزيدهــــــا علي .. مسحت دموعي بقهـــر .. أنــا أفرجيك يا دكتور عبد العزيز .. دوام معك مراح أداوم وراح أفرجيك منو تكون البندري بنت فيصــــل .. مراح أداوم إلا إذا جاء الدكتور إبراهيم .. على الأقل الدكتور إبراهيم من معارف أبوي وأعرفه من يوم أنـــا صغير ة وراح يقدرني ويحترمني .. مو هذا إلا شايف نفسة على شنــــو مدري ..

على هـــا التحدي إلا تحديته .. قمت من سريري أغير ملابسي وأنزل أجلس مع أهلي
:
:
بعد الغذاء الكل طلع غرفته يريح ويأخذ قيلولة .. شفت حــــور جالسة بروحهـــا بغرفة الألعــــاب وشكلهـــا متضايق

مشيت لهـــا بخطوات هادئة وجلست جنبهـــا .. وأنـــا أشوف كيف هي جالسة ومادة شفايفها ومعقدة حواجبهـــا الصغار ومكتفه يدها عند صدرها .. ابتسمت على شكلها الطفولي .. مهمــــا كبرت حور راح تظل الصغيرة المدللـــه بالبيت
" أيش فيك حوري زعلانه "
وهي مازلت مكتفه يدها : أنتـــــــوا ما تحبوني
قرصت أخدودهــــا : وليه ما نحبك حبيبتي
حسيت من نبره صوتها بالضيق وأن حنــا بالفعل مقصرين معهـــا : أنتوا كله تجلسوا بروحكم محد يجلس معي ويلعب معي .. من قبل عبد الله كان يلعب معي .. اللحين بطل يلعب معي
رديت عليهــــا : خلاص ولا يهمك حبيبتي .. أيش رايك نروح نأخذ سراج ونروح نلعب بالألعاب
حسيت من كلامي أنفرجت أساريرهـــا : صدق واللــــــــــه
: أيــــه حبيبتي ... يله بسرعة روحي غيري ملابسك قبل لا أغير رأيي


من بعد كلامي طارت لغرفتهــــا بسرعة .. قبل لا أغير رايي .. هههههههههههه يا حليلها حور تحفه ها لبنت .. خلني أقوم أكلم خالتي تجهز سراج .. ونطلع مع بعض ، ها الأسبوع أنشغلت ومـــا أمداني أزورهـــــا

نزلت حور وهي لابسة برمودا أبيض مع بلوزه cut طويله توصل لها لنص فخدها وردية وفيها ورود بيضـــا
وهي تمسك بطرف بلوزتهـــا : إيش رايك البندري
رفعت حاجبي : الله من وين لك ها الملابس الحلوة
حور : هذي أنــــا رحت مع أمي السوق وأنــــا إلا أخترتهــــا
: والله ذوقك حلو يا المفعوصة
سحبتني حور من عباتي : يـــــله بـــــسرعة قبل لا تجلس ريوم وتخرب علينــــا
ضحكت على أسلوبها .. وطلعت معها ومرينــــــا على بيت خالتي وأخذت سراج وجات معه المربية على شان تهتم فية .. على الأقل يغير جو ويشوف النـــــاس
:
:
وصلنــــــا مدينه الألعاب إلا بالدور الثالث بمجمع الراشــــد بالتوسعة الجديدة ..

دوختني حور كل شوي تبي تلعب لعبـــــه .. وبعض الألعاب أخاف أركب سراج معها أخاف يدوخ وخصوصا الألعـــاب إلا تدور

بالأخير لما دخت منهـــا رحت جلست على كرسي خشبي .. وبعد ما شبعت جات حور وهي ماسكة سراج ومن الجهه الثانية ماسكته المربية
جو جلسو جنبي ، حور: البندري أبي الدبدوب هذاك .. وهي تأشر علية
: خلاص حبيبتي مرة ثانية .. وانتي عندك منهم كثير .. .. إلتفت لسراج وابتسمت له : انبسط حبيبي
حور بطواله لسانها : أصــــلا لو مــــا أنـــــا كان ما جينـــــا
: طيب يا طويلة اللســــان خلنـــا نمشي أنـــــا تعبت ..
وأنــــا واقفة بنمشي انتبهت أن في رجال راكب الدرج المتحرك وبيده بنت صغيرة وها الرجـــــال ملامحه ابد مو غريبه علي ..
مدري ليه إلتفت للجهه الثـــــانية وغطيت وجهي بشيلتي .. ومسكت حور بقوة على شان نمشي
حـــور بصوت عالي : البنــــــدري أبي آيس كريم
ضربتها على خدها بخفه : اسكتي اسكتي فضحتينا .. النــــاس كلها عرفت أسمي



* * * * * * * * * *

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 25-12-07, 12:45 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجـــ العشريـــن ـزء )

يـــا الله مهدود حيلي وتعبان مرة من الدوام .. وأول ما رجعت البيت لقيت الأخت سارة مستقبلتني عند الباب إلا تبي تروح الألعاب .. وطبعــا محد يلبي رغباتها غيري .. على قولة أبوها .. راح أفسدها بدلعي لهـا .. لكن والله مقدر أرفض لهـا طلب أو حتى أزعلهـا .. من تناظرني بعينهـا البريئة وببتسامتها الطفولية وتقول لي عمــــــو .. أنا أخق عندها وما اقدر أرفض طلباتها .. وهي مستغلتني الملعونه .. وأنــا جبتها اقرب مكان شفته بطريقي .. توقعت الراشد بها الوقت من المغرب فاضي وأكيد العيال أغلبهم عندهم مدارس
ســارة سمعت صوت بنت تبي آيس كريم وأصرت إلا تبيني أشتري لها .. أخذتها لعند محل الآيس كريم وحملتها على شان تقدر تختـار إلا تبي لأن طولهـا ما يسعفها تشوف أنواع الآيس كريم .. انتبهت أن جنبي واقفه امرأة ومعها بنتها وعندها طفل مبين من شكله وطريقة وقفته أنه معوق .. مشاء الله عليهـا شكلها تحب عيالها مرة ومهتمه بولدهـا .. الله يجازيها خير

:
:
:
:

حسيت بإرتباك وأنـا أشوفه واقف جنبي بلبسه الكجول .. كان لابس بنطلون جينز مع قميص بيج من الخلف فيه كتابات بالذهبي .. كان شكله Completely different
غير عن الدكتور عبد العزيز الجدي .. هذا اللبس معطية مظهر شبابي أكثر..
حور بنفس صوتها العالي : أبي آيس كريم على فراولة وعلى فانيلا
تكلمت من بين أسناني .. ما ابيه يعرفني وهو واقف جنبي : طيب
حـــور : أبي كبيـــــر .. مو تقصين علي وتأخذين لي صغير
اللهم طولك يا روح هذي إلا راح تفضحنـا ، الشرهه مو عليها .. الشرهه علي إلا أخذتها وطلعت معها .. ومن حظي النحس أشوفه بنفس المكان .. ما كفاية أنا متخانقة معه بالمستشفى وطالعه متضايقة من المستشفى والسبب هو .. حتى لحنا لاحقني .. إيش ها الصدف

سمعت صوت الطفله الكيوت إلا كان ما سكها .. شكلها بنته لأن فيها شبه كبيــر منه :
أبي آيس كريم كبير مثل هــدا .. وهي تاشر على إلا عند حور
عبد العزيز بكل هدوء : حاضر حبيبتي

استغربت انه يعامل بنته بكل لطف أبد ما يبين على شخصيته الجدية بالعمل أن عنده قلب دافي وحنون على الأطفال .... أنا ليه هامني وليه مرتبكة من وجودة جنبي .. مع ان عادي بالمستشفى .. لكن يمكن لأن حنــا في نطاق خارج العمل

ألتفت لسراج إلا كان يبتسم لي ونزلت لمستواه : حبيبي تبي أخذ لك شنو !!
سـِراج : ممممممم .. حور شنو أخذت ؟
: حور أخذت فانيلا وفراولة
سراج وهو ياشر على الصورة إلا عند المحل : ابي مثل هذا أصفر مع أبيض
أخذت له إلا يبي .. وبعدهــا نزلنا من الدرج مبتعدين .. أنشاء الله ما يكون حس أو حتى عرفني .. ها الرجال عليهم قز مو طبيعي يعرفون الوحدة حتى من مشيتها .. طلعنا بعدها من المجمع وقبل لا نروح البيت اشتريت لهم عشا من ماكدونلدز

:
:
وصلنــا بيت خالتي ونزلت مع سراج على شان أسلم على خالتي .. مسكته من يده أساعدة يركب عتبات الدرج .. استقبلتنا خالتي بإبتسامتهـا عند الدرج .. يـا الله من زمان عن ها الإبتسامة إلا تشرح الصدر وتحسس الواحد أن الدنيا بخير

" هـلا هلا بنوارتي "
سلمت عليها وقبلت رأسها .. أحس بريحه الغوالي فيها : هلا خالتي .. كيف حالك ؟
خالتي : بخير دامك بخير يا بنيتي .. حيـاك تفضلي البيت
: تسلمين خالتي .. برجع البيت لأني من طلعت من الدوام ما ارتحت
خالتي : على راحتك حبيبتي .. عاد لا تقطعين
: أنشـــاء الله
سلمت على سِراج وأنـا أنزل لمستواه : تآمر على شي حبيبي
سراج ببتسامته الطفولية : خلينا كل مرة نطلع مثل اليوم
ابتسمت له من قلب، الحمد الله أحس أن تحسنت حالته عن قبل : تونست حبيبي
سراج : أيـــه
يا بعد عمري .. وبست خده الناعم
بعد ما سلمت على خالتي ووصيتها تسلم على عمي طلعت من عندهم رايحه البيت
:
:
أم بنــدر

فرحت لتغير البندري ..
لكن بنفس الوقت تذكرت ضنـاها .. ضمت سراج لصدرهـا إلا استغرب حاله أمه ..
الضنى غالي .. وهو لو ترك جرح واحـد كان داوته الأيـام .. لكن بموته ترك بقلبهـا جروح ما تداويها الأيـام .. من بعده خلت الدنيا عليهـا


*
*
*
*
دخلت البيت الهــادئ بها الليل المظلوم والموحش .. بيت كبير .. وكــل ركن فيه ساكن يـــا الله كيف ها الأماكن الجرح فيهــا ساكن بلونــها الداكن .. وصارت ها الأماكن ما يملاها غير الظلام والناس نيام ..


ما حبيت اليوم أروح بيت أختي .. أكيد أن شافتني سلمى بترجع تفتح لي موضوع الزواج .. لكن حضوري اليوم لزواج أحد زملائي بالعمل خلاني أفكر بالزواج بطريقة جدية .. إلا متى راح تظل عزوبي يا يوسف .. الناس إلا مثلك تزوجت وجابت لها عيال .. وأنت لسه واقف في نفس المكان ما تحركت منه ..

جلست على أحد الكنبات ورجعت رأسي للخلف بتعب وكأن تعب السنين كله ظهر علي ..
آآآآآآآآه يـــا ليت العمــر لو وقف ..
على حــد الطفوله حلم
ياليت ارجع مثل ما كنت ...
ولو أخسر سنين وعمْر ..

آآآآه كنــا نضحك سوى ونلعب سوى مع بنت الجيران .. كبرنا وكبر حلمنا الوردي
يمر الوقت ماندري.. من اللي بيننا ظالم..
من اللي بيننا مظلوم ..تغيبي وانتِ ما غبتي ...
واحس ان الوفا كذاب ...طفوله حلمها وردي..
نسيناها ولا ندري..وحنّا ما بعد شبنا ...ولا صرنا رمل وتْراب ...

لكن أنت قلتهـا يا يوسف كانت حلم .. حلم طفولة .. وها الحلم تلاشى وهي راحت في حال سبيلهـا ولا تسأل من الظالم ومن المظلوم
أنت لازم ترجع للواقع وتتناسى الأحلام والأوهام .. لازم تعيش حياتك مثل ما غيرك عاشهـا

*
*
*
*
اليـــوم الخميس .. ما حبيت أنا وعبد الله نطلع .. فهو ها المرة إلا عزمني في بيتهم .. قررنــا نشاهد فلم .. اختلفنا بالبداية نشاهد أي نوع من الأفلام .. لما قلت له خلنا نشاهد فلم هندي ضحك علي .. قلت له طيب رومنسي .. قال لي أخاف بعدين صير أشياء غلط .. فقررنـــا نشوف فلم محايد بما إني أكرة الرعب وأفلام الخيال العلمي .. أخذنا لنا فلم last legion
وجلسنــا بالمجلس إلا كانت فيه شاشة بلازمـا كبيرة .. وجبنا لنا بيبسي .. أنا طبعا دايت ببسي وجبنــا لنا ببكورن وناشوز ..
طفينـــا جميع الأنوار على شان نعيش جو مع الفلم ..
عبد الله طول الفلم ما خلاني بحالي ..جالس جنبي وضامني.. أنــا أبد ما مانعت .. مستمتعة بالوضعيــه إلا أنا جالسه عليها وأنا مسندة رأسي عند كتفه وهو محاوطني بيده .. أحــس جنبه بشعــور غريب .. بإحساس دافي .. رفعت عيني لوين مــا عيونه ساكنه ورمشـه القاتل يرمي سهامه بصدري بكل حركة يتحركها من غير شعور منه .. وهو يناظر الفلم باندماج
عيونه إلا علمت قلبي الطيش .. طفل المشــاعر بيننا راح يعيش .. يلقى له أم تحرسة وأب حاني .. وش لي دخل بالنوم ووسادة الريش .. مــادام حضنك ضمني وإحتواني
:
:
:

ما كنت مندمجه حيــل بالفلم .. مع أن الفلم حلو ويتكلم عن تاريخ الرومان والقيصر .. كنت ألعب بالخاتم إلا جابه لي عبد الله .. ألفه حول صبعي ..
عبدالله : وين سرحانه !! الفلم ما عجبك
صحيح كنت سرحانه وفاجأني سؤاله : إلا عاجبني
عبد الله بتشكيك : تبين نطفي الفلم ونسولف أحسن
بصراحة إيـه لأني مليت .. فكتفيت أني هزيت رأسي .. شفته غير جلسته وألتفت لي .. صار يناظرني بنظرات غريبة ما فهمت عليه .. لدرجة حسيت أن في شي غلط بشكلي .. ومن توتري صرت ألمس خصل شعري أرتبها
: عبـــد الله ليه تناظرني كذا
ارتسمت على شفايفة ابتسامه غريبة : تذكرين أول مرة شفتك فيها .. بالنظرة الشرعية !!
أنا أنقلب وجهي ألوان على ها الذكرى .. ودعيت داخل قلبي ما تكون البندري قالت له اني كنت رافضة أقابله ذاك اليوم وأني بكيت بعد ما طلعت من عنده .. وعلى ها التوتر إلا كان واضح بتحريكي للخاتم .. عبد الله كان مستمتع وهو يناظرني وأنــا مرتبكة وعلى وجهه شبح ابتسامه .. ومن غير شعور مني طاح الخاتم من يدي .. نزلت بأخذ الخاتم إلا تدحرج للـ أرض .. وهو بنفس الوقت نزل على شان يجيب لي الخاتم ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
طلعت مني آه قوية لاني صدمت بجبهته .. حطيت يدي حول أنفي .. ولاحظت أن بكفي رطوبة ..
عبــدالله بخوف علي : حبيبتي تألمتي ..وهو يمسك يدي .. خليني أشوف صار لك شي
وهو يمسك يدي لاحظت أن بيدي قطرات دم .. وحسيت أن شي ينزل من أنفي
عبد الله : حبيــــــتي !!
مسكني بسرعة وخلاني أنام بحضنه .. وأخذ مناديل قريبه منه ومسح الدم
: عبد الله خلني أروح الحمام .. أغسل بالماي البارد ويوقف النزيف
قاطعني : لا تتحركين
أخذ من الكأس إلا كان فيه البيبسي قطعه ثلج وحطها فوق عظمه الأنف على شان يوقف النزيف
رفعت نظري له لاحظت من ملامح وجهه الضيق : آسف حبيبتي والله ما كان قصدي

ابتسمت له اطمنه إني بخير ، مع إني حسيت بدوخه خفيفة : لا حبيبي عادي .. تحصل بأكبر العائلات
بعد دقايق وقف النزيف .. لكن عبد الله رفض أتحرك من مكاني
:
:
:
:
نزلت من الدرج وأنــا أقفز بالدرجتين .. خلني أروح أشوف عبد الله وسلمى أيش مسوين .. ما في أحد بالبيت أسولف معه البندري حضرتها قالبه دوامها ليلي وما تداوم بالنهار مدري ليــه .. والأخت نرجس جالسه مقابله النت والله مللوني .. أبي أحد أسوالف معه .. مالي إلا عبادي أغثه ..
فتحت باب المجلس بقوة
: شــــــــ سوووووووووون
انحرجت من الموقف إلا شفته ، حطيت اصبعي بفمي : اوووووووووبس سوري ما كان قصدي
شفت سلمى عدلت من وضعيتها .. وهي منحرجة أكثر مني لأن وجههـــا صااااااااااااار أحمرررررررررر : لا عادي ريوم تعالي
قلت على عجل : لا لا خلاص أخليكم على راحتكم
وقبل لا أطلع غمزت لهم : مرة ثـــانية سكروا الباب في اختراع أسمه مفتاح
وطلعت قبل لا أسمع ردهم
:
:
ألتفت سلمى لعبد الله وهي معصبة : شفت أختك .. أكيد اللحين تظن أن حنا نسوي شي غلط
ضحك عبد الله على كلامها .. برغم أن ضحكته أخذت عقلها لكن ما بينت : وخير يا طير شافتك بحضني جالسة .. مـــا فيها شي
سلمى وهي مازالت معصبه : كيف ما فيها شي .. كانت مبين من ملامحها أن في شي غلط بالوضع ..
عبد الله بكل هدوء : طيب حنـا ما كنا نسوي شي غلط
سلمى : طيب خلنا نقوم نجلس معهــا والله أخذني للبيت
قرب منها عبد الله ، وقرص خدها إلا أحمر من قرصته : أول مره أدري أن حبيبتي عصبيه

*
*
*
*

كــان جالس عند الطاولات الخارجية للمقهى .. لأن الجو بهـا الليلة من ليالي الربيع لطيف جداً وأغلب العوائل بالكورنيش ..
كـان يراقب الناس إلا حواليه والزحمه بهذي المنطقة من ليلة الخميس .. سيارات الشباب الكثيرة إلا تتردد على المقهى ..

نفخ سحابة من دخان سيجارته .. ملأت الجو من حوله
يحس بضيق وعدم الراحة .. من رجع من بريطانيا ما في شي مريحة .. توقع إذا رجع راح ترحب فيه بلاده ووظيفته راح تكون جاهزة .. كان مرتب نفسه أول ما يرجع يتزوج ويستقر .. لكن كــل ها الأماني تبخرت ..
البنت إلا كانت أمه مقرره تخطبهــا له لما راحوا يخطبوها عرفوا من أهلها أنها محجوزة لولد عمها .. حس أنها طريقة لرفض لكن بطرقة غير مباشرة .. لأن أم البنت صديقة أمه وعمرها ما قالت لها ها الخبرية إلا لما راحوا خطبوها رسمي .. حس بإحراج وأنه أحرج أمه .. وتضايق .. ليـــــــه يرفضوا رجال .. دكتور بمركزة
:
:

زفرت زفرة تدل على ضيقي
مــا لك غير الصبر يا عزيز في هذي الدنيــا .. وجات ها الدكتورة كملت النــاقص .. صار لها يومين مو مداومة .. اكتشفت بغيابها أنها قايمه بشغلها وبشغل غيرها ..
افففففففففف .. أنا ليه أفكر فيهــا .. رفعت الجوال إلا كان على الطاولة ودقيت على طلال
: هلا طلال وينك يــا رجال .. أفا اليوم عندك كول .. ليه ما قلت لي طيب .. من معاك .. الدكتورة البندري !!
استغربت ليــه مداومة معه .. ما اذكر أنها عندها مناوبة ومع طلال

: أيوه طلال معك .. لكن ما أذكر أن البندري عندها كول الليله معك .. شنو!!
هي طالبة تغير دومها إلى ليلي .. ليــــــه طيب !!

بعد ما قفلت من عند طلال تضايقت أكثر من الضيقة إلا فيني .. طلعت زفرة قصب عني ..
ليــه طيب مغيره موعد دوامها .. ليه صار لها يومين مو مداومة الصباح .. معقولة !! عبد العزيز أنت لسه ما فهمت .. أنت غلط عليها والبنت ما تحملت كلامك .. ارتسمت ابتسمامه سخرية على شفاتي .. يا الله ها البنات حساسات وما يتحملوا كلمه غلط بحقهم .. يا عبد العزيز غير معاملتك معها .. شكل البنت مو بناقصه .. أنا مدري إيش فيني مو طايقهــا .. الغرور والتكبر إلا أشوفه بنظراتها وثقتها بنفسها الزايدة ينرفزني .. يشعلل نيران فيني .. تجيني رغبة أن ودي أكسـر لها غرورها .. لكن أحيان أشوف بنظراتها حزن .. ما عمري شفته بعين أحد .. هــا البنت لغز محير ..

من غير مــا أفكر .. سحبت جوالي ومفتاح سيارتي من الطاولة .. وتحركت ناحية سيارتي المرسيدس إلا موقفها قريب .. تحركت بسرعــه متوجه للمستشفى ..

:
:


دخل المستشفى على عجل من قسم الطوارئ .. لاحظ نظرات الناس الغريبة له .. لأن شكله بالجينز الغامق من غير وايت كوت لا يوحي أنه دكتور .. رفع يده اليســار يناظر ساعته اويستر من رولكس .. لقى الوقت لسه بدري الساعة 10 ..
لقاها بالصدفة طالعه من أحد الغرف إلا بقسم الطوارئ
: دكتـــــــــورة
ألتفت البندري .. ها الصوت مو غريب عليها .. انصدمت لما شافت الدكتور عبد العزيز قدامها .. بلبسة الكجول بنفس المظهر إلا شافته بالراشد
البندري وعلامات الإستفهام مرسومة على وجهها من وجودة بالمستشفى بها الوقت : خير دكتور بقيت مني شي
سألها بطريقته الجزئية ومن غير حرج : صار لك يومين مو مداومة معنــا .. خير!!

رفعت حاجبها .. وحاولت تخفف نظرات السخرية .. أن كنت تدري فتلك مصيبةً وأن كنت لا تدري فا المصيبة ُ أعظمُ
عبد العزيز : شكلك ما زلتي زعلانه مني على هذاك اليوم !!
حست البندري أن لسانها أن لجم .. وكل الجراءة إلا كانت عندها اختفت .. ما عرفت بشنو ترد عليه
عبد العزيز وهو يدخل يده بين شعرة دلاله على توتره : أعذريني على معاملتي القاسية معك .. هذا الشي طلع غصب عني .. أنتي عارفة الضغوط علي .. أن مستلم مرضى الدكتور إبراهيم ودكتور غيرة .. فضغط العمل يخليني متوتر وأحيان أفقد السيطرة على تصرفاتي ..
كــان وده يكمل لها الكلام وأنه متضايق من وظيفته الحالية لأن هو وده يتخصص جراحة قلب .. لكن حس أن الموقف والمكان ما يساعد يشرح لها أكثر

تكلمت البندري وهي رافعه رأسها .. يمكن شكله المتوتر شجعها على الكلام إلا تبي تقوله : أنــا مو مهم عندي تعتذري لي .. لكن أنت !!
المفروض تحاسب نفسك قبل لا تجي تعتذر لي .. لأن بطريقة تعاملك هذي راح تفقد احترامك لنفسك قبل لا تفقد احترام الآخرين

رمت كلامهــا ومشت تكمل شغلهــا وخلته واقف مثل الأبله منصدم من أسلوبها بالكلام معــه
:
:
:
:

بصبــاح يوم الجمعة
دخلت ا البيت .. توقعت أن الكل نـايم على بداية الصبح .. مــا توقعت أن أمي وأبي صاحين من بدري .. شفتهم أول ما دخلت الصاله أبوي جالس مثل عادته وبيدة الجريدة وجنبه كوب قهـوة ..
رحت سلمت علية .. أخذني بحضنه
" وينك يا بنتي مـا عدنا نشوفك .. كل وقتك بالدوام .. ما عاد تجلسين معنـا "
ابتسمت له إبتسامة تطمئنه : شسوي يــا يبه .. المستشفى ما خذ كل وقتي
أبوي : كيف الدوام معك
: تمام .. كل شي ماشي اوكي
كنت ناوية أتكلم معه عن الدكتور عبد العزيز وأني متضايقة من تصرفاته معي .. لكن تراجعت عن قراري أنـا نفسي مدري ليه .. يمكن لأنه جا لي أمس وحاول يعتذر لي .. وأنا بردت القهر إلا بقلبي بالكلام إلا قلته له

وهو يضمني أكثر لصدرة : الله يوفقك يــا بنيتي
حسيت براحة بعد اليوم المتعب بالمستشفى وأنـا بأحضان أبوي .. أحس بالدفء بالحب الحقيقي .. مع أني خجلت من نفسي وهو يلمني وكأني طفله ..

دخلت علينـا حور ببجامتها وهي تحك عينها من النعس .. حسيت من نظراتها بالغيرة مني .. حبيت أقهرها ظليت حاطة راسي على صدر أبوي .. جات باست خد أبوي وضمته وكأنهــا تقول لي وخري هذا لي أنتي كبرتي .. أخذتي حنان بمــا فيه الكفاية .. جات أمي تحملها على شان تغسل لهــا وتضحك على أشكالنــا
: والله يـا بو عبد الله .. شكلهم راح يذبحونك اليوم
أبوي: ههههههههههههههه ، خليهم حلالهم .. بعد كم يوم يروحون لبيت أزواجهم ويفتقدون هذا الشي
أمي : الله يطول بعمرك ويخليك لهــم

يمكن أبوي قال ها الجمله بعفوية .. لكن مدري حسيت من كلامه وكأن يلمح لشي معين .. تضايقت لفكرة أن أحد يجي يخطبني .. أرفض حتى أفكر بالموضوع

استأذنت وأنــا أفكر ب هــالفكرة .. مستحيل أوافق أتزوج أحد من بعد بندر
*
*
*
*


من بعد ما لبــس ملابس الإسطبل .. إللي أعطتـه جاذبيه مختلفة عن مظهره المعتاد علية .. مظهر كله شموخ وعنفوان كمنظر الخيل العربي .... بالرغم أنشغالة بدراسة الطب لكن أبد لم تلهيه عن معشوقته نوارة



وهو داخل الصــاله تنحنح لأن بيوم الجمعه يجي أخوة محمد وزوجته يتغذون عندهم مثل عادتهم
أولـ ما شافته سارة داخل حست أنه بيطلع .. راحت لعنده على طول ..
بصوتها الرقيق الطفولي : عموووووووووووووو
نزل عبد العزيز لمستواها وحملهــا : يــا عيون عمو أنتي
سارة : ويـــن بتروح
عبد العزيز بأسلوب طفولي : بــــروح للحصان
سارة بفرح ، لأنها تعشق الخيول مثل عمهــا : أبي ألوح معك
أم سارة : عيب حبيبتي لا تغثين عمك .. اتركيه يروح بروحة
عبد العزيز : لا اش دعوه سارونه القمر تغث عمهــا
ابتسم لسارة : أخذك معي بشرط
سارة : شنووووووووووو
عبد العزيز : تقلدين لي صوووووووووت الحصان

ضحك عبد العزيز من قلبه وهو يسمعها تقلد على صوت صهيل الحصان .. من كثر ما تحب الحصان تعلمت تقلد على صوته
قبل لا يطلع ألتفت لمرت أخوة : خلاص يا ام سارة أنا بأخذها معي .. وإذا تأخرت بخليتها تنام عند أمي

هزت أم سارة رأسها بقلة حيلة .. ما تقدر على سارة وخصوصا إذا اجتمعت مع عمهــا
:
:
:


قبل لا يروحون المستشفى .. سلمى عزمت أسيل على كوفي شوب .. لأن دوامهم يبتدأ الساعة 6
سلمى : إيش رايك نروح أموري إلا بالراشد
أسيل : أوكي ما عندي ما نع

سلمى اشرت لسواقهم يروح لراشد .. ويوقف عند بوابة رقم ستة ..

أول مـا وصلوا طلعوا من المصعد لدور الثالث .. دخلو الكوفي شوب الهادئ بها الوقت من النهار .. جلسوا على أحد الطاولات سطحها عبارة عن سراميك مربعات والكنب البني المعتق ..

بعد ما طلبوا لهم
سلمى : أيش صار على تجهيزات زواجك
أسيل بلا مبالاة : ولا شي .. الشي الوحيد إلا جهزته فستان الزواج
سلمى شوي بتموت قهر من برود صاحبتها : أنتي بتجنني .. زواجك ما بقى عليه شي .. وأنتي أبد مو مهتمه
أسيل بملل : إيش تبيني أسوي
سلمى : لنفرض أنك كاره الزواج من كحيلان .. لكن الناس إيش عرفهم .. أولا وأخيرا الزواج واجهه للعروس مش العريس .. يعني لو زواجك مو حلو مراح يقولون الناس زواج كحيلان مو حلو .. راح يقولون زواج أسيل مو حلو
أسيل قرصها قلبها .. هذا زواجها .. وليلة الزواج مرة بالعمرة لا تتكرر .. حتى لو تكرة كحيلان .. لكن هذا زواجها على الأقل تحاول تفرح فيه وتحاول تظهره بالمستوى المطلوب قدام النـاس

من صمت أسيل ، عرفت سلمى أنها تفكر بكلامها .. ولازم تستغل ها الفرصة : طيب إيش رايك احجز لك بصالون يهتمون بك كـا عروسة قبل الزواج .. يسوون لك
Complete treatment from head to the toe

لمعت عين أسيل وفرحت للفكرة .. على الأقل يمكن تتغير نفسيتها .. وبنفس الوقت هي ودها تصبغ شعرها : أوكي ما عندي ما نع .. لكن بشرط
ابتسمت سلمى : اشرطي
أسيل : تروحين معي .. كفاية البندري مراح تشاركني بفرحتي بوجودها
سلمى : ليه طيب تبيني أروح معك أنا العروس !!
غمزت لها أسيل : على شان عبد الله
ضحكت سلمى بخجل .. قلبت أسيل الموقف : كيف عبد الله معك ؟
سلمى ومازالت إبتسامة الخجل مرسومة على شفايفها : تمام
كشرت أسيل : إيش ها الإجابة المختصرة .. أنا أبي تفاصيل
ضحكت سلمى عليها : ايش تبين أقولك .. معـه

فهمت العشق بحر احلام غزير غزير بليا قوع... فهمته بحر احلامي بحر عشقي بليا قاع..
فهمته نبض وفهمته لمس فهمته روح ولا مسموع ......فهمت ان العشق فرصة عمر متخبي بقناع

أسيل بحالمية : الله الله شوي تقولي فيه شعر .. كل هذا عشق
سلمى :
يسحرني ويجذبني له بكل تصرفاه .. ملكني بذوقة ورقته ..
وهي تمد يدها لأسيل .. تخيلي جاب لي ها الخاتم من غير ما أقوله .. هو حس أن كان خاطري فيه
أسيل وهي تناظر بالخاتم المتعلق بإصبع سلمى : مشاء الله الخاتم رووووووووووعة .. شكله ذويق عبد الله
ابتسمت سلمى وكملت كلامها :
بالذوق محد يقدر يجارية .. عمره ما ضايقني بشي .. بالعكس كل يوم والثاني معزته بقلبي تكبر أكثر .. وإلا يعجبني فيه أنه يعرف يحط حدود لنفسة
غمزت لها أسيل تبي تحرجها أكثر : يعني تبين تقنعيني .. أنه ما صار شي بينكم
سلمى فتحت عيونها : والله العظيم .. وهي ترجع تتسند على الكرسي .. خليتيني أحلف لك
ابتسمت أسيل لصديقتها .. ودعت لها بسرها أن الله يوفقها .. تستاهل سلمى طول عمرها قلبها صافي مثل اللبن
:
:
:
:








دخل مزرعة أبوه المرحوم .. بعد مـا وقف سيارتة قريب من الإسطبل .. نزل من السيــارة وهو حامل سارة .. وهي مبتسمة بسعادة لأنها أشتاقت لهذا المكان الجميـل .. نزلها للأرض تمشي بجانبه .. دخلوا الأسطبل وأصوات خطواتهم بين العشب اليابس المتناثر .. ينبه الخيـول لقدوم شخص ..

وصل لمعشوقته .. بوصوله وقفت له وكأنها أشتاقت له .. مسكها من اللجام .. وطلعها من الإسطبل ليـن الساحة الكبيرة .. كانت تمشي بقوامها الممشوق .. بكل خيلاء ..
تركهـا تدخل داخل الساحة وتعدو بكل حرية وكأنها بإستعراض للجمال .. بتمايل ذيلهـا الطويل مع الريح .. إلتقط سارة من الأرض ورمها بالهواء بقوة .. هي تفرح لهذي الحركة .. ومسكها وهي تضحك .. تشعر بالفرح وهي تعيش للحظات بين السماء والأرض .. والهواء يطير شعرها الناعم إلا طول لين تحت كتوفها ..
جلسها على الحاجز الخشبي وهم يراقبون الخيل وهي تركض ..
رحل به تفكيرة لعندها .. يمكن غرور وكبرياء الخيل ذكره فيهــا

:
:

أنــا الغبي إلا رحت لهـا أعتذر منها .. والله هي ما تستاهل أحد يعتذر لها .. شايفه نفسها بزيادة .. على شنو أنا مدري .. إلا يسمعها يقول خريجة أكسفورد على غفله .. عمرها أن شاء الله ما داومت معي .. أنا الغلطان صراحة أنزل من مستواي .. على آخر عمري تجي بنت تقول لي هذا الكلام .. أنت بطريقتك هذي راح تفقد إحترامك لنفسك قبل لا تفقد احترام الآخرين
يعني طالبة أنتير لا راحت ولا جات ..
نفضت أفكاري وأنا اسمع سارة تناديني : عمــو
رديت عليها : هلا حبيبتي
سارة : متى راح نركب الحصان
: تبين تركبين الحصان
هزت لي رأسها .. ابتسمت لها ونطيت من فوق الحاجز لكن هي جسمها الصغير ساعدها تدخل من بين الحاجز الخشبي .. ضحكت على شكلها وهي متحمسة .. ركبتها على ظهر الحصان
: سارونه أمسكي زين
وأنا أشر لها عند السرج
سارة بزعل : لكن أنا ابيه يركض .. مثل قبل شوي
ضحكت عليها .. ها البنت تبي تسابق الريح .. مسكت اللجام وصرت أتمشى مع الحصان وهي على ظهره .. الوحيدة سارة إلا تنسيني هم الشغل وتخليني أضحك
:
:
:


دخل البيت وهو حــامل سارة على كتفة .. غارقة في نوم عميق مو حاسة باللي حاملها .. دخل على أمه بغرفتهــا .. لقاها منسدحة على سريرهـا الكبير ومغطية نص جسمها ببطانيتها الثقيلة بلون البيج
لفت علية أمه أول ما حست بدخوله الغرفة : إلا تأخرت يا عزيز
وهو يحط سارة على السرير جنب أمة : سارة هبلت فيني .. ومع الضحك والوناسة نسينا عمرنا
وهي تمسح على شعرها الناعم وهي نايمة جنبها : بعد عمري سارونه .. نامت من غير عشاء
عبد العزيز : لا يمه لا تخافي .. صالح العامل إلا بالمزرعة عمل لنا مشوي من إلا يحبه قلبك
ابتسمت على ذكرى المزرعة وصالح العامل المخلص لزوجها المرحوم : والله من زمان عن المزرعة والجلسات
عبد العزيز : خلاص ولا يهمك يمه بس خليني أفضى وارتب لكم جلسة معتبرة بالمزرعة
.. يله يمه تصبحين على خير
أم محمد : وأنت من أهل الخير

طلع لغرفته .. وهو هلكان .. بالأشهر إلا داوم فيها بالمستشفى وأنشغاله المستمر فقد لياقته .. كان متعود بلندن تقريبا يوميا يتمشى بالهايد بارك ويعمل رياضة .. أفتقد نشاطه ..
انسدح على السرير بعد ما غير ملابسة وأخذ له دش ساخن يساعده يسترخي .. أخذ له كتــاب غلافه بلون الليل وكأنه يدل على غموض الليل .. فتح لصفحة إلا وصل لها وكمل قراءة روايته سعادة السفير لـ غازي القصيبي .. بوسط اندماجة بالسلك الدبلوماسي وطريقة تفكيرهم وتعاملهم مع الآخرين بدبلوماسية .. المثيرة للإنتباة ..
:
:




ليــه يا عزيز فقدت صبرك وجلدك بطرقة تعاملك .. لها الدرجة صرت سريع اللإستفزاز والعصبية .. دائم الشخص الدبلوماسي في تعامله واللبق مثير للجدل والإنتباة .. ويقدر بطريقة تعامله يكسب الآخرين في صفة بدل ما يكونون ضده .. أنا لازم أحسن علاقاتي بها المستشفى ,, يمكن أظل طول عمري أشتغل بها المستشفى .. والعلاقات بهذا الزمن .. شي ثمين .. ويمكن بالمستقبل أستفيد من هذي العلاقات ..



صحيت الصبـاح بنفسية منشرحة .. قررت أن أبدأ أسبوع مختلف .. فتحت دولاب الملابس أفكر شنو ألبس بيوم السبت .. بداية الأسبوع .. من بين البدل طاحت عيني على بدله سودا .. مدري ليه تذكرتها .. لاحظت أنها دايم تلبس اللون الأسود حتى لو كانت تعشق هذا اللون مش لدرجة تلبسة كل يوم .. معقولة يكون سبب حزنها وسبب تعلقها باللون الأسود هو أن شخص عزيز عندها توفى .. هزيت كتوفي may be !!
طلعت لي بدلة سودا .. مع قميص أبيض


وأنا أدخل الكبك الفضي بكم القميص .. دخلت علي ســارة ببتسامتها .. كان مبين أنها توها سابحة لابسة ثوب ناعم قطني فية صورة بنت من الكرتون
: صبـــاح الخير عموووووو
نزلت لمستوى خدها إلا نعومتة مثل نعومة الورد الجوري ، أعطيتها قبله الصباح : صبـــــــــاح الورد
أنا لفيت للمرايا أرتب شعري .. شفتها من المرايا تركب السرير وتنــاقز عليه ..
وهي تناقز على السرير : عموووووووو خذني معك
ضحكت على حركاتها الطفولية : أول شي أنزلي من السرير
عاندتني أكثر وطارت تناقز بأقوى ما عندها ... ها المشاكسة تبيني ألعب معها .. بعد ما انتهيت لفيت لها بسرعة بمسكها .. لكنها كانت أسرع مني ونزلت من الجهة الثانية من السرير وطلعت من الغرفة ..
الله لا يحرمني من ها المشاكسة وخدودهــا الجميلين إلا أول ما يشوفها وده الواحد يقرص خدودها

ركبت سيارتي بعد مــا شغلت فيروز .. صوت فيروز حكاية مختلفة .. تجعل لصبح طعم آخر

نسم علينـا الهوى .. من مفرى الوادي
يا هوى دخل الهوى .. خدني على بلادي
يا هوى .. يا للي طاير بالهوى ..

:
:
دخلت القاعة إلا عادة نجتمع فيهــا كل صباح .. الكراسي مرتبة على شكل صفين بكل صف ثلاثة كراسي جنب بعض .. وبنهاية القاعة شاشة كبيرة للعرض مع جهاز بروجكتر
بدا morning report
وتضايقت لما مـا شفتها .. بالأسابيع إلا فاتت كنت أشوفها من أول الموجودين .. صارت تخاف تتأخر من بعد كلمتي لها .. لكن ها البنت شكلها عنيدة وراسها يابس .. يعني إيش تبي مني أكثر من اني أعتذرت لها .. وهي سمعتني كلام فيه قله ذوق لشخص أكبر منها .. يعني تعادلنا خلاص ..
براحتهـا إذا ما تبي تداوم هي إلا راح يأثر على تقيمها ومستواها كـا طبيبة

أول مـا خلص المورنغ ربورت .. دخلت جناح 41 وطلبت من الممرضة تجهز الملفات على شان نبدأ الراوند ..
كنت منشغل وأنا أكلم دكتور زميل في الممر عن حالة جديدة داخلة بالويك آند .. مدري ليه كل دقيقة أرفع نظري للباب إلا يؤدي لقسم الجراحة .. وكأني منتظر أحد يدخل منه ..
رفعت حاجبي و أنا أشوفها مقبلة علينـا وبيدها كوب ستاربكس .. كان لبسها مختلف نوعا ما .. صحيح ما زالت متعلقة باللون الأسود لكن أنا اشهد أنها أنيقة وفيها خيلاء الخيول ..

كانت لابسة تنورة سودا بقصة السمكة مع بلوزة سودا فضفاضة تمسك عند الخصر ولابسة معها سلسال لؤلؤ طويل .. لمعة حبات اللؤلؤ ملفته للأنظار .. وكأنها توحي للأنظار أنها لؤلؤ حقيقي ..

كانت تمشي بكل ثقة وكأن ما همها تأخيرها .. كنت ناوي أعلق على تأخيرها عن الدوام الرسمي .. لكن مدري ليه نسيت مع إبتسامتها المشرقة وأنا أشوف أسنانها إلا كأنها لؤلؤ مصفوف ..
" صبـــاح الخير "
حسيت حالي وكاني مسحور للحظات بإبتسامتها .. أول مرة أشوفها تبتسم .. و عييت من أفكاري السخيفة ورديت عليها : صبــاح النور .. نبدأ

حسيتها راجعه بنفسية مختلفة .. وبما أنها كانت مداومة بليلة الخميس .. يعني عندها علم بكل الحالات الجديدة إلا دخلوا المستشفى .. قدمت لي الحالات .. الحق ينقال الـ history كان perfect .. يعني صراحة ولا أحسن دكتور راح يقدم لي cases بالطريقة إلا قدمتها


وحنـا طالعين من الجناح رايحين لقسم النساء .. كان في بالي سؤال .. ما قدرت أمنع نفسي مــا أسألها : دكتورة البندري ؟
بما أنها كانت تمشي قريب مني لفت وجهها : نعـم
: أنتي متخرجة من أي جامعة
لاحظت شبح الإبتسامه إلا انرسم على محياها : أنـا خريجة الإمارات جـامعة .........
رفعت حاجبي : مشاء الله .. هذي تعتبر من الجامعات القوية بالخليج وحتى بالوطن العربي
اكتفت بإبتسامتها وما علقت
: حلوة الحياة هناك !!
ادري ان سؤالي غبي وسخيف .. لكن مدري ليه ودي أعرف عنها أكثر أو حتى عن طريقة تفكيرها
جاوبتني بكل ذكاء ودبلوماسية : ليه السؤال !! تفكر تعيش هناك !!
وأنا أعطيها نظرة جانبية : ليــه لا

*
*
*
*

جـالس على الكنب البني الفخم بتصميم أمريكي .. يناظر شاشة التلفزيون بإندماج وهو يستمع للأخبار اليومية
تمتم بيضق لنفسة : مساكين المسلمين كل يوم ينقتل منهم الآلاف ولا أحد حاس فيهم بها العالم ..
سمع صوت التلفون .. وبعد ثالث رنه رفع سماعة التلفون .. وصله صوت أخته أم محمد
: هلا يــا أخوي .. شلونك ؟
أبو دلال : بخير الله يسلمك .. أنتي أخبارك وأخبار زوجك والأولاد
أم محمد : بخير .. كلهم يسألون عنك
أبو دلال : والله اعذريني يا أختي أنـا مقصر بحقك .. لكن إن شاء الله هذا الأسبوع أزورك بما أني طالع إجازة
أم محمد : الله والنبي يحيك .. تنور البيت بأي وقت
حس بو دلال في بالها كلام وما هي عارفة تبتدي من فين : خير يا أم محمد بقيتي شي
أم محمد : سلامتك يا خوي .. بس متصلة شفتك تأخرت ما رديت علي بالموضوع إلا كلمتك فيه
أبو دلال ، خانته ذاكرتة .. وما يدي عن أي موضوع تتكلم عنه : أي موضوع يا ختي
أم محمد : هووووووو ايش فيك يا خوي نسيت .. موضوع خطبة دلال
أبو دلال : اعذريني والله نسيت .. الكبر شين .. وأنتي الله يهديك ما دقيتي علي تأكدين الموضوع على بالي غيرتي رأيك
أم محمد : والله الولد مُصّر يبي البنت وشاريها
أبو دلال : على خير أن شاء الله .. والله البنت مثل بنتك .. تقدرين تجين وتكلمينها .. وما أظن بترد عمتها بكلمة
أم محمد : خلاص شورك وهداية الله .. اليوم المغرب أنا عندكم
:
:
بعد مـا سكر من عند أخته .. نادى على بنته

دلال وهي تجلس جنب أبوها : هلا يبه .. خير بقيتني
حاول أبو دلال يكون حنون معها .. من بعد طلاقها حس أن البنت أنظلمت بحياتها كثير .. ويمكن ها الإحساس جاء متأخر
: يا بوك تجهزي اليوم .. عمتك اليوم جاية على المغرب تبيك بموضوع

دلال .. من جاب طاري عمتها قرصها قلبها .. أكيد الموضوع اياه .. احتارت بشنو ترد على أبوها والله على عمتها .. أكيد إذا رفضته يمكن تتضايق عمتها منها .. وما تقدر تنكر أن عمتها أم محمد كانت حنونه عليها لما كانت صغيرة وكانت دوم تدافع عنها قدام زوجة أبوها .. وتستحي تحط عينها بعين حرمة أكبر منهـا أو ترد لها كلمة ..

*
*
*
*




نطت سلمى من الفرح بعـد ما سكرت أمها السماعة من أم عبد الله .. لمحت لها أن ودهم يخطبون ريوم .. وأن يوم الخميس راح يجون يتقدمون رسمي ..

وأخيرا يــا خالي راح تتخلص من أيام العزوبية .. والله اني أحس أن ريوم تناسبك حيـــل .. كفاية شخصيتها المرحة .. تخلي الواحد غصب يضحك وجلستها ما تنمل منها ..
ابتسمت على فكرة أن ممكن ريوم تغير من شخصية خالي الهادئة والانطوائية .. يمكن هو تعود على الهدوء والوحدة .. أكيد ريوم راح تغيره للأحسن

صحيت من سرحاني على صوت أمي تناديني : هلا يمه .. بقيتي شي !!
أمي : يمه جوالك صار له ساعة يرن وأنتي ابد مو حاسة فية
ناظرت جوالي شفت مس كول من عند عبد الله .. بعد عمري أكيد اللحين يمكن يفكر اني زعلانه منه على شان كذا ما رديت .. مسكت جوالي واستأذنت من أمي وطلعت غرفتي أكلمة على راحتي
:
:
انسدحت على سريري بالعرض وأنا ألعب بخصلة من شعري
: هلا عبد الله أخبارك ؟
عبد الله ، وكل حواسه الخمس تنطق بشوق لها : هلا بعمري هلا بروحي .. نـايمة !
رديت علية وابتسامة ارتسمت على محياي من اللهفة إلا كانت واضحة بصوته : لا .. أنا أصلا صاحية اليوم من رجعت من الدوام وأنا نشيطة
عبدالله : ليه .. إيش عندك
: أسرار
عبد الله بلهجة زعل : أفا تخبين عن حبيبك عبودي
ضحكت بخجل : بعدين تعرف .. واليوم بعد بروح مع صاحبتي الصالون انت عارف زواجها ما بقى عليه شي
عبد الله : بتروحين من صاحبتك هذي عرفناها .. شنو الشي الثاني
: ممممممممممممم ... عبد الله خلي أمك تخبرك
عبد الله : سلــمى ، شنو قولي حمستيني
ما قدرت أقاوم إلحاحه ، واسمي على لسانه له ميزة غير : اممممممممم .. أمي ناوية تخطب ريوم حق خالي يوسف

لاحظت صمته بس أسمع صدى أنفاسه .. معقولة هو مو موافق .. والله يمكن يفكر بالبندري .. صحيح أن الموضوع يضايق أن الأخت الصغيرة تتزوج والأخت الكبير متوفي زوجها وجالسة بالبيت .. لكن كل هذا مقدر ومكتوب

: عبد الله وينك !!
حسيت من نبرة صوته تتخللها الحزن مهما حاول يخفيها : لا ما فيني شي .. وهو يتهرب .. أفكر بريوم هي طول عمرها تقول متى يجي اليوم إلا اتزوج .. لكن هل إذا جاء وقت الصج بتوافق
: إن شاء الله خير
عبد الله : طيب حبيبتي خليني أشوفك اليوم
: آسفة ، والله ما أقدر عبد الله زواج صديقتي قريب ومشغولة معها
حسيته زعل من سكوته .. مدري ليه ها الأيام يدلع علي كثير لدرجة حسيته يغار من أسيل و إهتمامي فيها
عبد الله : طيب على راحتك
: عبودي خلاص حياتي لا تزعل .. قريب أن شاء الله تشوفني
ابتسمت على الفكرة إلا في بالي .. كله من أسيل حطتها في بالي

*
*
*
*

توني داخله البيت راجعه من الدوام .. سمعت صوت خالتي هدى جالسة مع أمي بمجلس النساء .. قلت خلني أطلع فوق أغير ملابسي وأنزل لهم ..

رتبت التنورة البيضاء الغجرية إلا لابستها وفيها تطيريز باللون الأصفر والبني على شكل عباد الشمس ولبست معها قميص بنفس الألوان .. رشيت من عطري المفضل على ملابسي .. ومسحت يدي بكريم خاص لليد .. أحب أحافظ على نعومة يدي وخصوصا مع كثر الغسيل والتعقيم بالمستشفى أخاف يصير عندي جفاف
:
:




" قولي لي يا ختي .. شكلك مخبيه عني شي "
أم عبد الله ترددت تخبرها أو لا .. تخاف أختها تنشر الخبر وهو ما بعد صار شي
هدى من النوع إلا تحرك يدها مع الكلام : قولي لي يا ختي .. انتي عارفتني زين .. ما ني من النوع إلا انشر الكلام .. اسمعه من هنا ويطلع من هنا
أم عبد الله بدت تستسلم : والله في ناس لمحو لي يبون يخطبون ريوم
هدى ضربت على صدرها : هووووووووو كيف تزوجون الصغيرة قبل الكبيرة .. مالكم حق يا ختي .. البندري وردة وألف من يتمناها
أم عبد الله .. كساها الحزن على طاري بنتها وعلى حالها : والله يــا أختي أيش تبيني أسوي .. ناس واجد تقدموا لها بعد ما انتهت عدتها .. لكن مالي قلب أفاتحها بالموضوع وأنا اشوف الرفض بعينها .. أنتي عارفة شكثر هي كانت تحب بندر الله يرحمه
هدى : الله يرحمه .. لكن البنت بعدها صغير ولازم تشوف حياتها مو تدفن روحها بالحيا



الكلام إلا سمعته حسيته مثل الطعون بصدري .. أول مرة أحس حالي وكأني عاله على أهلي وكأني حمل ثقيل عليهم .. أنا عارفة أنهم شايلين همي .. لكن مو لدرجة أنهم ودهم يتخلصون مني ويزوجوني .. أنا ما ابي أتزوج .. ما ابي أتزوج

ضاق صدري أكثر من ما هو ضايق .. مدري ليه محد راضي يحس فيني .. صعدت الدرج بخطوات كلي جروح .. دخلت غرفتي وسكرت الباب من وراي .. جلست على الصوفا وسندت يدي على الشباك .. وبدأ الحنين نزفه .. وطيفه مــلا الغرفة .. وكل الدموع تجمعت في حجر عيني




ذكرتك والزمان غروب
ذكرتك والمكان الشط بالصدفة
ذكرتك والعيون تذوب
دمعا من حنيني ما ستر خافي
ذكرتك يوم شفت الشمس غابت
والقمر ينساب من شرفه
ذكرتك والنجوم تلون إلحاف السما
وتعاتب الجافي
ذكرتك نصف قلبي هم شوق وهم حبك ما خذً نصفه
ذكرتك كل ما فيني حنين ودمعتين وكفي الدافي
ذكرتك وما ذكرت إلا عيونك والجبين كل ما عرفه
ذكرتك ما نسيت إلا جروحي والأنين ودمعي الصافي
أنــــا أول عزاي أني حملت العاشق إلا ما نسى حلفه
وأنا آخر عزاي إنك نسيتيني وأنا طيفك معي وافي

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 25-12-07, 12:50 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


:
أنساك .. معقولة أنساك !!
لكن هم يبوني أنساك .. آآآآآآه ليتك يا بندر خذيت روحي معك ولا ظليت جسد بروح هايمه .. أحس بروحي تتمزق من بعدك .. آآآآه أنا عارفة أنك حاس فيني وأن روحك ما بينا .. ودي أحس بلمستك لو في المنام

غمضت عيني بألم .. الموت حقيقة وكل حبيب يكره يفارق حبيبة .. الله يرحمك ويغفر لك ويسكنه فسيح جناته



دخلت علي ريوم بمرحهـا .. حاولت أخفي دموعي وأستر جروحي .. على شان لا تحس بشي .. وتظن أني متضايقة أنها انخطبت

ريوم وهي تجلس جنبي على الصوفا : البندري سمعتي بالخبر الجديد
حاولت ابتسم لها : خير .. إيش عندك ؟
ريوم بخجل : عندي إحساس أن في أحد جاي متقدم لي
ابتسمت لها ، لأني عارفة الموضوع ، سلمى بالدوام لمحت لي : طيب إيش فيك شوي وتموتين علينا
ضربتني على كتفي : يعني ما صير أستحي
ضحكت عليها : لا كلش مو لايق عليك الحيــا
ريوم بزعل : البندري أنا اتكلم جد .. يعني ما تعرفي منهم
هزيت راسي بـ لا
سمعتها تتأفف : خير إيش فيك بعد
ريوم : توقعتك تعرفين
: طيب أنتي أصبري .. يا خبر اليوم بفلوس بكرة يصير ببلاش
ريوم بإصرار : لكن أنا أبي أعرف اليوم .. وهي تناظرني بشك .. عندي إحساس أنك تعرفين شي عن الموضوع
ابتسمت داخل نفسي : ريوم تراني ما ني رايقه لك .. يا تقولين شي عدل والله أطلعي من الغرفة
ريوم وهي تتربع على الصوفا : تدرين أن زواج أسيل يوم الأربعاء هذي
ناظرت فيها عارفة بترجع تفتح لي نفس الموال إلا أحاول أسكرة مع سلمى : أيوة أعرف
ريوم : على شان خاطري خلينـا نروح
لفيت وجهي للجهة الثانية على شان لا تشوف تعابير وجهي وتناظر بعيني : ريوم حنا أنتهينا من هذا الموضوع .. ماله داعي تعيدين وتزيدي فيه
ريوم تبي تستعطفني : حرام والله صديقتك ومعاك بالإمارات تطلعون مع بعض وتأكلون مع بعض وبالأخير ما تحضري زواجها
رديت عليها : أحيان الظروف تحكم الإنسان
ريوم : أي ظروف !!
لا حول الله ، هذي إيش يفهمها : يعني تتوقعيني بروح بفرح وأستانس وأرقص .. وأنا أشوف نظرات الناس لي وتسأل منو هذي .. هذي أكيد إلا توفى خطيبها .. يا حرام مكسينة ما تهنت ..
تضايقت ما حبيت أكمل الكلام .. تنهدت بضيق .. قربت مني ريوم ومسكت يدي : البندري لا تضيقين خلقك .. إلا يريحك سوية

تركتها .. قمت ماشية للحمام بتوضأ .. ما أبدي أحد من البشر يواسيني ..
فرشت سجادتي ولبست إحرامي .. لفيت عليها وهي مازالت على نفس الوضعية لكن تفكيرها راحل لبعيد ..
كان ودها تسأل البندري عن يوسف وقصة حبه .. لكن ترددت حست الوقت غير مناسب .. وخافت أن أختها تفهمها غلط من سؤالها عن شخص هو ما يعني لها شي

: ريوم أتركي عنك التفكير وقومي صلي
وقبل لا تطلع من الغرفة سألتها : أمي وين ؟؟
ريوم وهي ترفع كتوفها : مدري ..يمكن بعدها مع خالتي
: طيب أنا راجعه المستشفى عندي مناوبة اليوم .. خبري أمي
ريوم : حرام عليك يا البندري تجهدي حالك .. شوفي شكلك بالمرايا مبين عليك مرهقة وتعبانه
رديت عليها : مقدر .. تغير جدولي لهذا الأسبوع
ريوم عرفت أن الكلام معي ضايع : على راحتك


كبرت وبدأت الصلاة .. بعد ما فرغت من الصلاة .. طلعت بدلتي الزرقا الفاتحة ولبستهـا .. هذي البدلة أخف للعمل وخصوصا بالطوارئ ..

*
*
*
*

بدأ العد التنازلي .. وما بقى إلا أيام معدودة على زواجهـا .. إحساسها ممزوج بفرحة بمؤقتة وتوتر .. وجود صديقتها جنبها خفف من التوتر عليها
توهم طالعين من الصالون وراكبين السيـارة ، بعد ما صبغت شعرهـا باللون العسلي إلا أعطاها مظهر مختلف مع بشرتها البرونزية
:
:


وهي تتلمس يدها بنعومة : إحساس جميل وأنتي طالعة من الحمام المغربي .. تحسين بشرتك وكأنها بشرة الأطفال
سلمى ضحكت على تعبيرها : أي صحيح وخصوصا أنتي متوصين فيك بالأعشاب على شانك عرووووووووس
ضحكت أسيل معها : أصلا لو ما أنتي شجعتيني .. كان عمري مراح أسوي أي شي من هذا
سلمى : يعني الواحد كم مرة يتزوج بالعمر .. مرة وحدة
أسيل سكتت وما علقت على الموضوع .. هي نفسها ما تدري إذا راح يستمر ها الزواج أو لا .. وهي مو مستعدة تقدم تنازلات على شان يستمر أصلا ..
ونفس الوقت عندها خوف من المستقبل ومن نظرة الناس لها .. تخاف يجي يوم وتحس بالخجل من نفسها .. ومن الناس إلأ حضروا زواجها .. يمكن الواحد يحاول يبذخ بزواجه يغطي التعاسة إلا بقلبه ..لكن إيش الفايدة مظاهر الفرحة والصرف ما داموا أصحاب الزواج مش على وفاق

*
*
*
*
هي نفسهـا مستغربة من معاملة عبد العزيز معها .. بالعادة لازم يرمي عليها كلام يضايقهـا .. سبحان الله اللي يغير ولا يتغير

سمعت ندا لها .. وهي في طريقها للكفتيريا تبي تأخذ لها أي شي تأكله .. لكنها تراجعت .. راجعه لقسم الطوارئ .. ما نادوا عليها إلا في حالة طارئة ..

وصلت غرفة الإنعاش .. شافت الدكتور عبد العزيز واقف جنب سرير ببدلته الزرقا مثل إلا عليها لكن الفرق أنها لابسة فوقها وايت كوت .. والشخص الموجود على السرير وجهه مغطى بالدم حتى صدره

حست برعشة بكل أطرافهـا .. والموقف ينعاد قدامها .. منظر قطرات الدم المتلطخة على جسده وعلى وجهه.. ها الموقف ذكره به .. جسد من غير حرك وكل مؤشرات الحياة توقفت عنده .. تصنمت بوقتها وما عرفت تتحرك
لف عليها عبد العزيز مستغرب من وقفتها ، ناداها بصوت عالي : البندري
مكست وجهها بيدها الثنتين و هزت رأسها بقوة : I can't
ناظرها بقوة وهو مستغرب حالها .. ما توقعها ضعيفة بهذي المواقف
حاول يشجعها تتقدم وتساعده في إسعاف المريض : you can do it, come in
هزت رأسها بقوة والدموع تجمعت بعينها .. وطلعت ركض من المكان ..
استغرب حالها .. لكن الوضع إلا هو فيه ما يسمح له يسترسل بأفكاره .. رجع للمريض إلا يحتاج لإسعافه

:
:
بعد ساعة دورها .. طول الوقت وهو يفكر فيها .. ومستغرب من وضعها ما يبين من شكلها أنها من النوع الخواف أو أن قلبها رهيف بهذي المواقف .. عجل كيف هذي تخرجت من الجامعة !!
توقع أنه يشوفها جالسة بالكفتيريا .. لقاها جالسة على أحد الكنبات .. ونظرها مركز على بقعه معينه .. لكن هي واصلة بأفكارها .. لعالم ثاني .. عالم يجمعها هي وأحزانها بس .. شوفتها بها المنظر كسر خاطرة حس أن الموضوع أكبر مما هو يتخيله .. أخذ كوبين قهوة .. وقرر يجلس معها بنفس الطاولة .. بما أن الوقت متأخر من الليل .. وبـ ها الوقت يكون المستشفى هادئ وخالي من الناس .. ما عدا من بعض الدكاترة المناوبين وبعض عمال النظافة

جلس على كنبة قريبه من الكنبة إلا جالسة عليها .. وحط كوب القهوة قدامها .. توقع أنها تنتبه له أول ما جلس .. لكن أبــد هي سارحة في عالم خيالها
حس أن الوضع محرج .. هو نفسه ما يدري إيش إلا جابه وجلسة جنبه .. وما يدري في أي موضوع راح يتكلم معها وبأي طريقة .. لكن في شي واحد في بالة وشاغله .. هي إيش فيها ؟؟

: دكتـــورة
أولـ مرة تنتبه لنغمـه صوته .. له نغمه مميزة
كانت منزلة عينها للأرض .. رفعت عينها والتقت نظراتهم .. شافت نظرته الحادة والمميزة لكن لمحت الاهتمام والسؤال بنظرته
عبد العزيز، وهو متوتر مو عارف كيف يسألها من غير ما يكون متطفل : أبد ما توقعت يكون قلبك ضعيف .. وإلا عرفته أن هذا مو أول روتيشن لك .. يعني أكيد قابلتي حالات كثير قبل .. وهو يعقد حواجبه .. يعني إيش إلا صار ها المرة

أستنشقت من الهواء .. تحس بكتمه داخل صدرها وكأن الأوكسجين قل .. بسؤاله .. هو يضيق عليها وهي ما ودها تتكلم .. لكن بنفس الوقت هو يحتاج إلا تبرير لموقفها .. أنها تترك مريض يحتاج إلا مساعدتها

لاحظ سكوتها وكأنها منحرجه منه : يا دكتورة .. أفرضي أنا ما كنت معك .. يعني راح تتركين المريض يموت .. لازم تقسين قلبك شوي وها المناظر ما تأثر عليك وما تبكيك .. أنتي دكتورة فاهمة يعني شنو دكتورة

مر شبح ابتسامه على ثغرها ، هو يظن أن قلبي ضعيف ورقيق وما يتحمل هذي المواقف .. صحيح أن مر علي حالات كثير لكن مدري ليه ها المرة تذكرته .. يمكن لانه كان المريض ينزف كثير .. واليوم بالذات طيف بندر ما ترك خيالي
: كيف المريض إيش صار علية

تنهد عبد العزيز ، مصرة تتهرب من الموضوع : البركة فيك بقا يموت المريض
فتحت البندري عيونها على وسعها وحطت يدها على فمها تمنع شهقة أو صرخة تطلع منها

جاء على بال عبد العزيز يضحك ، لأن بحركتها ذكرته بسارة حساها برئية وتصدق أي شي ينقال لها : هههههههههههههههههههههههههههه .. صحيح من قال قلب الحريم رهيف .. نصيحة للقلبة رهيف يجلس ببيته أحسن له .. والمريض بعده عايش نقلناه للعناية المركزة تحت الملاحظة والحمد الله ما أحتاج لعملية .. لو كان يحتاج لعملية كان جرجرتك معي

كان يحاول بأسلوبه يكسر الحواجز إلا بينهم .. لانه بدأ يتقبل فكرة أنه راح تطول المدة وهي تشتغل معه

ما درأ أنها كرهت تفسير الأمور على كيفه .. وقهرتها كلمته إلا قلبه رهيف يجلس ببيته أحسن له
وقفت من مكانها .. هو ناظرها مستغرب من موقفها .. ما يظن قال كلام زعلها : بالأذن دكتور أنا تعبانه وأبي أرتاح .. وماله داعي تفسر الأمور على هواك .. أنا لو قلبي رهيف كان طلعت من أول يوم درست فيه الطب

كان يناظر طيفها إلا اختفى وراء الجدران .. كان يمزح معها .. ما توقع أنها ما تتقبل مزح لها الدرجة .. أن عاملتها بجدية تضايقت .. وأن مزحت معها تضايقت أنا احترت معها ها الإنسانه

:
:
:
:
:


طلعت للغرف الخاصة للأطباء المناوبين .. علقت الوايت كوت بعد ما قفلت باب الغرفـة .. أكرة شي بالمناوبة وقت النوم .. طفيت الأنوار كلها .. أحس بصداع .. والأنوار القوية تزيد علي الصداع .. يمكن جلستي بالظلام تخفف الصداع إلا أحس فيه .. انسدحت على السرير الصغير والضيق إلا ما يسمح للواحد يتقلب كثير ..

حاولت أغصب نفسي على النوم .. لكن النوم مجافيني .. مشكلتي إذا ما أنام على سريري ما يجيني نوم .. يا ليتني من النوع إلا وين ما يحط راسة ينـام .. ناظرت الساعة بضيق توها الساعة 3 الفجر .. أبي أرجع البيت ومين راح يجي يأخذني .. اففففففففففففف .. رفعت الجوال مالي غير أخوي عبد الله .. لأني أخاف أرجع مع السايق بروحي بها الوقت المتأخر .. سامحني يا خوي إذا ازعجتك بها الوقت

رن مرة ، ثنتين ، ثلاث ... أبد لا حياة لمن تنادي .. تلاقين عبد الله أمس سهران يكلم سلمى واللحين مكبر المخدة يعني مالك أمل يجلس من النوم ..
لكن الحمد الله قبل لا ينقطع الإتصال وصلني صوته الثقيل .. إلا يدل أنه جالس من سابع نوم : خير يا البندري .. داقة علي ها الوقت

ابتسمت ، مسكين كسر خاطري صحيته من نومه وشكلة متخرع : لا سلامتك .. سوري إذا صحيتك من النوم .. بس معليه تجيني تأخذني من المستشفى
عبد الله ، بلهجة مأساوية : حـــــــــرام عليك ، أنا تعبان وأبي أنام وتجلسيني من عز نومي
: حبيبي عبودي .. تعال لي وبعدين ارجع نام ..
عبد الله : محد يدلعني غير حبيبتي سلمى
مدري اللحين أعطية كيف على شان يصح من النوم : الله وكبر .. نسيت اللحين لما كنت تترجاني على شان أخطبها لك .. واللحين ما تبيني أدلعك .. إذا ما دلعت أخوي الوحيد حبيبي منو أدلع

البندري بالنسبة لعبد الله شي كبير ، ولها معزة خاصة غير عن كل العالم .. ومستحيل يرفض لها طلب لكن هو يحب يتناقر معها شوي ويرفع ضغطها : تامرين أمر أنتي يا دلوعة أخوك .. عطيني نص ساعة ابدل وأجيك

: اوكي .. أنتبه على نفسك


لبست عباتي على البدلة وأنا قرفانه منها .. أبي أرجع البيت أسبح وأغير ملابسي .. حاولت ألهي نفسي بالتلفزيون الموجود بالغرفة على ما يوصل عبد الله
:
:

أول مـــا دق علي عبد الله .. طلعت له من بوابة الطوارئ الخالية من الناس والمواقف المستشفى فاضية إلا من سيارات الدكاترة الموجودين ..
شفت عبد الله يبتسم لي من أول ما طلعت من البوابة وفاتح نوافذ السيارة لأن الجو بالفجر جنـــــــــــان ، يعطي لليل سحر وخيال رائع





ركبت البندري سيارة عبد الله وهي مو حاسة باللي كان واقف برا المستشفى .. ويدخن .. وكان نسيم الليل يحرك شعرة بكل حرية .. كان يكون سحابات من الدخان وهو ينفث من سيجارته بكل ضيق ..
انتبه لها وهي تركب السيـــارة .. وكان الرجال إلا داخلها يبتسم لها .. توقعه زوجها

:
:
:
:
:


صحيت على الســـاعة 6 .. نمت لي ساعتين بس .. أخذت لي دش ساخن على ها الصبح البارد .. بعد مــا طلعت من الحمـام لقيت ريوم جالسة بغرفتي
: غريبة ريوم جالسة من صباح ربي مو من عادتك
ريوم وهي تحك شعرها ومبين من عينها أنها ما نامت كويس : النوم عيــا يحتضن جفن عيني
ابتسمت لها : الله عليك ، اشوف صرتي شاعرة
ريوم : بعد شسوي من الزهق
وأنا أنزل الفوطة عن شعري : يعني أنتي تقرين شعر من الزهق بس !!
ريوم : لا .. احس الشعر يعبر عن ما يخالجنا من مشاعر .. يمكن بطريقة أبلغ مما حنا نعبر فية

انبسط على طريقة تفكيرها .. ما ودي الفراغ يجرفها لطريق ثاني .. ريوم حتى لو كانت تبين قدام الناس أنها من النوع المزوح وتضحك .. لكنها حساسة وتحب قرأة الشعر والخواطر



وأنــا أمشط شعري قدام المرايا .. أنتبهت أنها فاتحة دولاب ملابسي ومطلعة تنورة جينز وقميص باللون الوردي .. توقعت أنها تبي تلبسها بالجامعة لأنها تقريبا تلبس نفس مقاسي ..
ريوم وهي ترفع القميص على شان أشوف أنعكاسة على المرايا : إيش رايك بهذا القميص
رديت عليها : حلو .. ليه ناوية تلبسيه اليوم بالجامعة ؟؟
ابتسمت ابتسامة خبثيه : لا .. أنا اليوم حبيت أطلع لك ملابس الدوام
من غير شعور مني كشرت ولفيت عليها : أنتي تعرفيني يا ريوم .. بالدوام ما البس غير الأسود
ريوم : ليه .. ما مليتي من الملابس السودا
ما حبيت أضيق خلقي على الصبح واشرح لها ، رديت عليها بلهجة حادة : ريــــوم ، وبعدين معك .. ترا مزاجي مقفل على أول الصبح .. كفاية أني سمعت كلامكم وغيرت اللون الأسود من لبسي قدامكم .. لكن بالدوام أنا حرة بلبسي

ريوم مصرة إلا تغير منها لو جزء بسيط : طيب طيب لا تعصبين يا شيخه .. راح أطلع لك شي يعجبك

حملت الملابس وراحت ناحية دولاب الملابس إلا مليان ملابس وأرفف .. طلعت تنورة بيضا مشجرة باللون الاسود وبنهايتها شريط أسود حرير ومعها قميص أسود مطرز عند ناحية الصدر بالأبيض


جت وحطت الملابس على السرير : طيب أيش رايك بهذي التنورة

ابتسمت لها وعلى إصرارها أنها تلبسني اليوم من ذوقها : الله عليك ، من فين طعتي ها التنورة من زمان عنهــا
ريوم : مكودة بالدولاب وأنتي أبد مو حاسة بملابسك .. الملابس تصرخ تقول البسيني

: هههههههههههههههههههههه ، ما تبطلين من حركاتك يا ريوم .. طيب ممكن تطلعين ببدل ..
وهي تنسدح على سريري وتغمض عينها تمثل أنهـا نايمه : أسفة .. بدلي وأنا بغمض عيني
: عمى بعينك .. بروح غرفتك والله شكلي راح أتأخر مع سوالفك


بعد مـا بدلت دخلت الغرفة بمزاج مختلف .. يمكن الشي البسيط إلا سوته أنه غيرت من ستايل ملابسها إلا اعتادت علية .. من اللون الأسود .. كسر لو شي بسيط من الروتين اليومي يخلق تغير بالنفسية .. سحبت لها من دولابها صندل أسود كعب

فتحت عينهـا ريوم لما حست بإختها تدخل الغرفة وريحه عطرها المميز وصلهـا وانتشر بالغرفة
ريوم بإعجاب : الله يا البندري .. كلاسيك البدلة عليك وكأنك رايحه مؤتمر


ابتسمت على إطرائها ، وأنا أجلس على الكرسي إلا عند التسريحة : تسلمين .. يا الله متى يجي اليوم إلا أصير فية دكتورة وألقي محاضرات بالمستشفى وألبس بدل رسمية


شفت ريوم تناظرني وأنا منزلة راسة أربط الصندل : شنو أنتي لابسة أحد يلبس كعب بالدوام
عقدت حاجبي ، وأنا أرفع ساقي أشوف الصندل علي : هذا تسمينه كعب .. بالعكس عادي متعودة علية .. واليـوم ما اتوقع عندنـا راوند طويل لان ما في مرضوا دخلوا القسم
ريوم وهي تقوم من السرير : حتى ولو .. أحسه يتعب
ناظرتها : انتي يا حلوة مو متعودة إلا على الفلات وكأنك عجيز
ريوم بغرور : الموضه كله فلات
: ممكن .. لكن أنا برأيي الفلات يرخي عضلات الظهر ويخليك تاخذين راحتك بالمشي .. ويصير تمشين كأنك بطريق
ريوم : ههههههههههههههههههههههههه .. مش لها الدرجة
: والله لا حظي .. غير عن لما تلبسين جزمة فيها كعب بسيط مش كعب عالي مرة .. تتغير مشيتك .. ظهرك يصير مستقيم .. وتمشين بكل ثقة
ريوم : أقول يا أم ثقة .. ألحقي على الدوام .. قبل لا يطردك الدكتور ها المرة

اوووووووبس خذتنا السوالف .. صادقة ريوم يمكن ها المرة يطردني إذا تأخرت مو غريبة عليه .. كفاية هو كل يوم يأخذ علي موقف سيئ .. وكفاية موقف أمس

نزلت بسرعة بعد مـا أصرت أمي إلا أفطر معها قبل لا امشي .. وأول ما وصلت المستشفى دخلت قاعة الإجتماعات الكبيرة .. وكنت آخر الوصول .. الدكتور عبد العزيز حس بدخولي وإلتفت ورمقني بنظرة ..
أكرة نظراته لي .. ما ني قادرة أفهم شنو معناها
:
:
:

بعد ما انتهينا من الراوند الصباحي بقسم الجراحة .. بقى لنـا المريض إلا أمس وإلا نقلوه للعناية المركز .. بصراحة أنـا ما أدل ICU .. فعشان كـذا اظطريت أمشي وراه .. لأن المستشفى كبير وخفت أضيع وأنا مــا أدل
وقفنـا قدام المصاعد .. ننتظره يوصل .. زين ها المرة أحترم وجودي معه وما نزلني بالدرج .. كفاية هو مشحططني ومكسر رجولي من مكان لمكان ومن زين الليـاقة ما يستخدم إلا الدرج الظاهر المصاعد أعدائه .. فتح المصعد من بين الثلاثة مصاعد .. أنا لا حظت أن المصعد مزحوم وأغلب إلا فيه رجال .. أنا توقعته يتركه يروح وينتظر واحد ثاني يجي .. لكني أنصدمت انه مشى ودخل المصعد .. أنا احترت .. امشي وراه واركب المصعد والله انتظر واحد ثاني يجي .. المشكلة الموقف إلا انحطيت فيه ما ترك لي مجال وما اعطاني فرصة أسأله هو على فين رايح .. اضطريت اركب معه المصعد المزحوم .. بلعت ريقي من الإحراج إلا أنا فية .. والله لو حنـا نازيلين بالدرج أرحم لي .. ولا انحط بهذا الموقف .. أنا كنت قدامه مباشرة وكنت معطيته ظهري .. أنا من كثر خوفي أن يلامس جسدي جسده لزقت بالبوابة وحطيت يدي عليه .. وأنا أحس أني متوترة ومرتبكة أول مرة أنحط بهذا الموقف ولعنت نفسي ألف مرة يوم فكرت أركب معه وأمشي وراه ..
وأول ما فتح باب المصعد .. ما حسيت بشي ولا فكرت بشي .. غير أن الفرج جاء وأنفتح الباب .. ابي أطلع بأقصى سرعة عندي ..
مـن كثر تفكيري وعدم تركيزي .. ما حسيت بيدي اليسار إلا مشت مع باب المصعد وهو ينفتح ودخلت معه داخل .. لما جيت بطلع .. حسيت بيدي .. خفت لحظتها .. وحاولت اسحب يدي .. اكتشفت لحظتها أن يدي علقت ..
بما أن الدكتور عبد العزيز كان وراي على طول انتبه ليدي مع انه كان مشغول يتكلم مع دكتور ثاني معنا بنفس team
صرخ علي لا أسحب يدي بقوة .. أنا كنت وقتها ما أحس بالألم .. بل فقدت هذا الشعور .. كل خوفي أن يدي تطلع لكن من غير أصابعي .. وقفوا المصعد على شاني .. هو مسك يدي .. وبحركة سريعة طلعها .. لكن وقتها كانت أصابعي النحيلة والرقيقة تنزف دم .. ضغط علي يدي بقوة .. وقتها حسيت بألم فضيع .. غمضت عيني بقوة من شدة الألم وغصب عني طلعت آآآآآآآآآآآآآآه .. سحبني وراه بسرعة .. لغرفة العلاج إلا بقسم العناية المركزة .. وجلسني على كرسي .. يحاول يوقف النزيف .. ويلف يدي المجروحة
أنـا كنت مغمضة عيني وأحس بخدر بيدي .. مو مخدرة من لمسة يده العريضة وفي حركة يده السريعة وهو يحاول يضمد الجرح .. أحساسي وكأني مخدرة من الألم .. من قوة الألم ما عدت أحس بأصابعي .. وياليت منظر الدم وهو يقطر على الوايت كوت هون علي بل عصف قلبي ألم .. هاجت علي أحزاني وقتها وأنا أنتذكر هذاك اليوم .. تجمعت الدموع بعيني من غير إرادة مني
سمعته يقول لي : فيك شي .. الجرح يألمك
غمضت عيني بقوة أمنع نفسي أبكي : مــا فيني شي .. مـــا فيني شي
الدكتور عبد العزيز : لا تخافين جرح في طرف إصبعك .. أن شاء الله راح يطيب

من كلمته دمعه خانتني ونزلت على طرف قلبي





ما فيني شي ...ما فيني شي ..
حبيبي لا تقلق علي ...ما فيني شي ..
جرح في طرف اصبعي بيطيب ويمكن يختفي ..
لمى يدك تلمس يدي ..لمى يدك تلمس يدي..
ضحكتني .....ضحكتني ...
لو تشووف جروح قلبي وش تقوول ...
لو تشووف اهمومي واثقال الحمول ..
لو تحس بضما روحي لفرحه ..
كان صابك من مقاومتي ذهول ..
ما فيني شي ..ما فيني شي ..
..
اللي شفته في حياتي مو قليل ..
لاتغرك ضحكتي حزني اصيل ..
ما يفارقني ابد لو حتى لحظه ..
ما عطى احبابي من وصله بخيل ..
ما فيني شي ..ما فيني شي ..
..
العذر منك حبيبي والسمووح ...
غار جرح القلب واجبرني ابوح ..
لاتلومه من عذابه حن نفسه ..
وختلط الجد مع بعض المزوح ..
ما فيني شي ..ما فيني شي ..
حبيبي لا تقلق علي ..
جرح في طرف اصبعي ..بيطيب ويمكن يختفي ..
لمى يدك تلمس يدي ...
ما فيني شي..ما فيني شي..




:
:
مسحت دمعتي بسرعة .. ما درت أنه لمحها .. ضحكتني .. آآه تفكرني متألمة من جرح بإصبعي .. عجل لو تشوف جروح قلبي وش تقول .. أنا محتاجة لحبيبي يداوي جروحي ما غيرة بنــدر

:
:
:

حن قلب عبد العزيز وقتهــا وكسرت خاطرة .. حس أن الجرح والموقف المحرج إلا انحطت فيه أثر عليها .. بها الوقت بذات حس أنها بنت رقيقة ومرهفة الحس .. لما شاف دمعتها وهي مسحتها بكل كبرياء خايفة يشوفها ..
: دكتورة تقدرين ترجعين البيت .. شكلك تعبانه
ناظرتة البندري بإمتنان وشكر .. الحمد الله أنه حس فيها .. لأنها ما عندها قوة تواصل فيها يومهـا الطويل

: شكـرا دكتور
عبد العزيز بإبتسامه : العفو .. ما سوينا شي .. والله تبين تصيرين من مرضاي وتجين تراجعيني بالعيادة على شان أتأكد أن الجرح طاب

من غير شعور منه قال ها الكلام .. يمكن كان يبي يلطف الجو ما بينهم .. ويخفي نظرة الألم بعينها

ابتسمت له البندري للمرة الثانية .. وطلعت تاركته بحيرة .. من نظرة عينها المحيرة .. مثل البحر بغموضه .. وعينها الشفافة إلا تعكس ما بداخلها مثل شفافية الغيم .. وواضحة للعيان برسم الألم الموجود بقلبها .. مثل وضوح الشمس بضوئها المربك

* * * * * * * * * * *

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 25-12-07, 01:02 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجـــــ21 ــــزء )



ابتـدأ يوم جديد .. بميلاد شعور جديد .. تهتف الأفراح في هذا اليوم ويضحك القلب المتعب .. وتدمع العين دمعه السعـادة
تكتمل صورة إبداع الخالق بهذا اليوم الجميـل بقطرات المطر الهتون .. السـاحر
تنبأ عن قرب فصل الشتـاء


:
:


واقفة عن شباك غرفتهــا تراقب هذا الصبـاح وأجنحة العصافير تحلق بالسماء بعد هطول قطرات خفيفة من المطر

احتارت مع إحساسها وكيف تبدأ حكايتها منذ ضوء الشمس وهي واقفة بنفس المكان من غير حراك .. تشعل الشموع بين دموعها .. وفي قلبها وجع من تلك الأماني التي رحلت برحيل حقائبها .. تبحث عن ضوء الشمس وبريق الأفراح في عينيهـا
كل أهلها وصديقاتها فرحين لهــا .. لكن هي أبد لا تشعر بالفرحة .. يمكن الشعور الوحيد إلا يخالجها هو الخوف .. الخوف من المستقبل .. الخوف من العيش مع شخص هي تكره

عندها أمنية وحدة .. تود الهرووب من كل هذي القصور و المظاهر والأفراح إلا هي أبد ما تحس فيها .. تريد الهرب قبل أن تكون الليلة في بيته ويجمعهم مكان واحد .. وقتها وين راح تهرب منه .. تريد الهرب قبل أن يثأر منها وينتقم .. قبل أن يعبث بممتلكاتها كمـا يعبث المطر بسقف المساكن



" أسيل جهزتي "

أسيل لفت لأمها الواقفة بنص الغرفة .. ولابسة جلابية باللون الأحمر والبهجة واضحة للعيان من نظرة عينها لملابسها الفاخرة .. ما تقدر تخبي فرحتها بزواج بنتها الكبيرة
ابتسمت أسيل على شان خاطر أمها : ايه يمه جاهزة متى تبينا نروح الصالون
أم أسيل : خلاص أنتي كلمي سلمى تتجهز على شان نمر عليها .. وأنا جهزت فستانك ومجوهراتك والعطور .. لا تخافين حبيبتي .. إن شاء الله اليوم راح يكون مثل ما أنتِ تبينه
اكتفت أسيل ببتسامه باهته
:
:




بعد مـا مروا على سلمى وصلوا الصالون إلا كانوا حاجزين فيه .. لأن لضيق الوقت ما لقت لها مصففة شعر تجيها الفندق .. اختارت لها سلمى من أحسن الصالونات بالخبر .. ومن حسن حظها لقت لها حجز لأن هذا الوقت مش موسم زواجات ..
أول ما وصلوا الصالون من بعد صلاة الظهر .. سلمى هي أول من ابتدوا فيها وطبعا العروس آخر وحدة .. ولأن أم اسيل تبيهم يخلصون على المغرب ..



أسيـل كانت جالسة وضامه رجولها لصدرها بالكنبة إلا بصالة الإنتظار .. وماسكة جوالها تلعب فيه .. تحاول تلهي نفسها وما تفكر بزفتها .. ولا باللحظة إلا راح تجمعها بكحيلان .. ما تدري هي شنو راح تقول له والله هو شنو راح يسوي معهـا .. نفضت ها الأفكار من رأسها .. لأنها ما تبي تتخيل .. مجرد تخيل أيش راح يكون موقفه منها ..

انتبهت أن سلمى تناديها على شان تدخل وتبدأ مكياجها ..
: الله سلوم .. جنان عليك ها الميك آب .. شكلك راح تخبلين بعبد الله الليلة
سلمى تمثل أنها زعلانه مثل الأطفال : وين أشوفه يـا حسرة .. ما أنا مقابلتك 24 ساعة
ضمتها أسيل بطريقة مفاجأة .. وكأنها محتاجه تضم أحد تفرق الشحنات إلا فيها : الله يخليك لي يا سلمى .. حتى لو كانت عندي أخت أكبر مني مراح تسوي معي مثل إلا سويتيه

حاولت سلمى تبعدها عن حضنها ، وتقلب الموقف لضحك : بلاش ها الأفلام الهندية .. والدموع الليلة .. وهي تغمز لها .. تراني ما أحبها

دفتها أسيل بدفاشة : ابعدي عني .. أنـــا مدري كيف عبد الله متحمل لك
غمزت لها سلمى : نشوف إيش راح تسوين مع كحيلان
ناظرتها أسيل بنظرات قـاتله .. لو ما هم بالصالون كان اللحين راحت لها وداست ببطنها ..


بعد كذا سلمى طلعت من الصالون تاركة أسيل مع أمها .. لأنها نست بعض أغراضها بالبيت ما جابته .. فرجعت البيت مع أخوها مـــاجد
وهي بالسيـــارة دقت على البندري كــا محاولة أخيرة

" هلا البندري شخبارك "
البندري: بخير الله يسلمك .. إلا أنتي وينك
سلمى : أنــا توني طالعه من الصالون
البندري: أخبار أسيل .. أكيد محفله فيك
سلمى : هههههههههههه ، بعد عمري أسيل .. أحسها خايفة ومرتبكة .. على شان خاطري بنوووووووو .. تعالي الزواج
البندري: سلمى .. لا تخليني أزعل عليك
سلمى مصرة : أنا ما قلت لك أكشخي وحطي فل ميك آب وتعالي الزواج وارقصي .. على الأقل تعالي سلمي على أسيل .. أنا راح أطلعك جناحها من غير محد يشوفك
ترددت البندري وسكتت
سلمى : على شان خاطري .. والله مالي خاطر عندك
البندري بضيق : والله مدري .. لا تضغطين علي سلمى خليني على راحتي
سلمى خلاص يئست من البندري : على راحتك حبيبي
البندري: خلاص أشوف صورها بعد الزواج
سلمى : لكن غير لما تشوفينها على الطبيعة

مــا حبت تضغط على البندري أكثر وسكرت من عندهـا




ماجد بمزح : ما يصير أحضر أنا الزواج بدال صديقتك
ناظرته سلمى بنص عين : أنت أستريح مكانك .. مراح تدخل إلا زواجك أنشاء الله
ماجد : الله يسمع منك
ابتسمت له سلمى : شكلك جاد بالموضوع
ماجد : ليه لا
سلمى : أنت شد حيلك والسنه تخرج .. وأول ما تتخرج أنشاء الله نخطب لك
ماجد بجدية : لا أنا السنه جاد .. وإن شاء الله أتخرج .. بعد كم شهر راح أبدأ مشروع التخرج .. وأن شاء الله خير
سلمى بحب لأخوها : الله يوفقك أن شاء الله




:
:

طك .. طك
عقـــارب الساعة تتقارب من بعض .. وتشير لساعة 6 المغرب .. طلعت أسيـــل من الغرفة المخصصة للعرائس ..


بـــها ليله.. رحـــل القمر
و أسيل هي إلا راح تنور بضياها وبجمالها الأخاذ .. راح تنور ليله عمرهـــــا
كل من شافها سمى بالرحمن

ساعدتها أمها تلبس عبايتها وتركب السيارة وهي رافعه طرحتهـــا .. وأول مــا وصلت فندق القصيبي .. طلعوا لجناحهم والخدامة كانت معهم حاملة الأغراض

ساعدتها أمها تلبس فستان زفافهــا والعبرة خانقتها .. بنتها كبرت .. وجاء اليوم إلا تزوجها وتسلمهــا لزوجها ..
طلعت من علبة فخمة .. حلق كبيرألماس على شكل حلقات متصلة ويتخللها أحجار طبيعية .. ساعدتها تلبسه
خلاص العروسة جهزت
دعت لها .. وجابت لها العود الخالص تبخرها فيه
:
:
:
:
:


بمـــكان ثاني .. كانت سلمى حايسه بغرفتهــــا ..
بها الوقت رن جوالها بنغمة أجمل إحساس بالكون ..
تنهدت سلمى بشوق وهي تسمع نغمته .. لأنها من قلب مشتاقة له : هلا حبيبي
عبد الله : هلا بعمري .. هلا بـ كلي .. كيفك ؟
دايم سلمى من تسمع ترحيبه فيهـــا يعتريها الخجل : بخير دامك بخير
عبد الله يمثل الزعل : ومــن قالك أني بخير
سلمى من قلب خافت عليه ، خافت أن فيه شي : إيش فيك حبيبي !!
عبد الله : شدعوه يعني لو فيني شي راح تتركين زواج صديقتك وتجيني
سلمى جد زعلت من كلامه : يعني يــا عبد الله تتوقع أني أبديك على الناس !!.. وأسيل صديقتي مو أي أحد .. أنا أعرفها قبل أعرفك .. يعني مستحيل أكون إنسانه قليله ذوق وما أوقف معها بها الوقت
حس عبد الله أن سلمى زعلت من قلب من كلامه .. مع أنه كان باديها على أنها مزحة .. وهو ما يقوى على زعلها أبد : حبــيبتي والله مو قصدي .. أمزح معك .. وبعدين إذا كشرتي .. الصور اليوم راح تخرب
ما قدرت سلمى تمنع نفسها ما تضحك ، أصلا هي ما تقدر تزعل عليه : ههههههههههههههههههههه
عبد الله : فديت ها الضحكة وصاحبتها
إلا أنتي وين اللحين حبيبتي ؟
سلمى : جيت البيت ببدل وبرجع الصاله
عبد الله : يعني أجيك
سلمى: لا لا عبد الله .. أنا مشغولة .. خلهـــا بعد الزواج مرني بالصاله .. وأنا لك لين الشمس ما تشرق

عبدالله : مجنون أنـا أنتظر لين نهاية الزواج ألعبي غيرها يا سلمى
سلمى ملت من دلعه وهي وراها ألف شغله : عبد الله والله ما أقدر قلت لك
عبد الله بزعل : طيب على راحتك .. فمان الله

وسكر حتى قبل لا ينتظر ردهـــا ..

نظرت بالجوال مستغربة من تصرفاته اليوم .. إيش فيه هذا .. أنا ماني فاهمه ليه هو زعلان .. تضايقت لأني حسيت أنه زعلان مني .... اففففففففففففففففففف .. يا ربي شسوي بعمري .. أقسم روحي نصفين .. رميت الجوال على سريري بقهر .. ورحت أغير ملابسي
:
:
:


بهـــا الوقت عبد الله ، جالس بغرفته على الكرسي خلف مكتبة .. كان يدور بالكرسي يفكر كيف يشوف سلمى .. مو عاجبته فكرة أنه يشوفها آخر الليل هو يبي يشوفهــا قبل كل النـاس .. لأن هي صارت بالنسبة غير عن كل الناس .. فجأة تذكر الكاميرا .. فتح الدرج وطلع كاميرته السوني .. هو كان جاهز ولابس .. فعلى طول أخذ مفاتيح سيارته وطيران لبيت سلمى
:
:

أول مــا وصل لبيت سلمى .. ناظر بشكلة في المرايــــا ورتب شماغة .. وفتح درج السيارة وطلع عطرة BOSS وبخ على ثوبه وشماغة من فوق لتحت بحركة سريعة بالمختصر سبح روحة بالعطر

ودخــل البيت .. طق باب الصالة يستأذن .. وأول مـــا دخل الصالة شاف أم سلمى واقفة .. وسمـــع صوت حبيبته تنادي أمها بصوت عالي
: إيش فيها يمه سلمى تناديك
أم مـاجد وهي تعدل الشال إلا على راسها إلا جاي بنفس ستايل جلابيتها : والله مدري يا ولدي .. من ساعة تناديني .. وأنت عارف يا ولدي رجولي ما رحمتني ومقدر أطلع الدرج .. روح شوف أنت وشفيها
أبتسم ابتسامة عريضة .. جاته الفرصة من الله .. طلع الدرج وهو يركب بالدرجتين .. أولـ ما وصل الطابق الثاني أحتــار وين يروح .. لكن شاف غرفة على أيده اليمين .. غرفة بابهـا مفتوح نصه وصوت الأغاني صادر منها .. توقع أنهـا غرفة سلمى .. لأن ماجد مو موجود بالبيت ما شاف سيارته برا ..




وقف مسند يده على البــاب .. بريحه عطرهــا سرقت إحساسه وبفتنتها تخدرت كل حواسه

سرحان بشكلها الفتــان .. صحيح أن شافها بالمحل لابسة الفستان نفسه .. لكن اللحين سحرها كان طاغي .. حتى لدرجة كان غيران من لمس فستانها على جسدها .. كل شي فيهــا يصرخ أنهــا أنثى

فستانها السكري القصير بصندل كعب ذهبي .. ومكياجها الناعم لكن الطاغي علية حمرة شفاه حمراء صارخه .. زادت من بياض بشرتها ولمعان شعرها الأسود المرفوع بف وباقي شعرها مسيح ونازل على كتوفها ..

وإلا زاد سحرها تمايل خصرهـا مع نغمات الأغنية إلا مشغلتها


مـــن عرفتك كـل الحـواس الخمـس يـا شـوق حبـتـك
صرت لروح عنـــوان .. يا فدى الروح

انــت بمـكـان ويـطـلـع الـبـدر بـمـكـان واذا طـلـعـت يـضـيـع نــوره بهـيـبـتـك
:
:

حست بظلال شخص واقف عند الباب .. توقعت أمها هي إلا جايه .. كملت تفتح دروج التسريحة تدور على كريستاله تبي تحطها بشعرها .. كانت تتتمايل وتدندن مع أغنية أصيل أبو بكر ,,, مـا تغيرنـا عليكم .. إحنا مثل أول نبيكم .. يمكن بس إلا تغير .. زاد وزاد الشوق ليكم .. حبكم باقي بهوانا .. عايشن والله معانا .. ودنا يكمل لقانا .. وإيدنا تلمس إيديـكم

حست أن الشخص الواقف ما تحرك .. رفعت نظرهــا تشوف منو إلا واقف وهي ما زالت منزلة جسمها كانت تبي تفتح الدرج السفلي

تجمدت بمكانها وهي تشوفه واقف بمكانه بثوبه البيج وشماغة .. عدلت من وقفتها وهي مو قادرة تنطق بكلمة .. من شكله إلا سلب قلبهـــا وسحرها .. لكن عيونها تنطق ألف معنى ومعنى ..

عبد الله استغل ها اللحظة وبـ غفله منهـا صورهــا .. لأن شكلها لحظتها ساحر قليلة بحقها

" عبــد الله لااااااااااااااااااااا"

قرب منها عبد الله تارك الباب مفتوح : شنو إللي لاااا يا روح عبد الله
سلمى وهي مو قادرة تحط عينها بعينه : لا تصورني .. شكلي مو حلو
عبد الله بكلامه إلا يسحر قلبها : إذا شكلك كذا مو حلو .. عجل شنو الحلو
أنتي أصلا بنوركـ تنورين البدر
عبد الله حاول ما ينجرف بمشاعره : ليه كنتي تنادين أمك
سلمى وهي ما زالت منحرجه منه : كنت أبيها تسكر لي السلسال .. وهي ترفع السلسال إلا من شبكتها الألماس مع الياقوت
عبد الله : أخذ منها السلسال .. أنا راح اسكره لك
لفها بيده على شان يسكر لها السلسال ، سلمى لمت شعرها وجابته في ناحية وحدة .. بعد مـا سكر السلسال لها .. مرر صوابعه على عنقها وكتفها العاري .. ولفها نــاحيته

مـا قدر يقاوم حمرة الوجنتين وعيناها الساحرتين .. طوق خصرها حول ذراعية وطبع قبله على شفتيها الكرز من غير سابق إنذار

:
:




شافته سلمى حــاط يدة عند قلبه : آآآآآآآآآه يا قلبي
سلمى كانت راح تنجن من إحساس غزاها : سلامة قلبك
عبد الله وهو يناظر بعينها هيمان : انتي راح تذبحيني بحلاك ..
على شان خاطري حبيبتي ما أبيك ترقصين بالعرس
سلمى شوي وتبكي : ليه
عبد الله وهو يباعد غرتها عن عينها : أبيك بس ترقصين لي .. اعتبريني اناني
سلمى بطريقة استئذان : طيب عادي أصور مع أسيل
ابتسم لها : دامك تثقين فيها .. عادي عندي .. طيب يصير أصور أنا معك ؟؟
سلمى وهي تلف عنه تناظر بالمرايا تهرب من نظراته : ليه تبي تصور معي
عبد الله : ما كفاية صور الخطوبة ما رضيتي أخذها
سلمى وهي تثبت دبوس الكريستال عند مقدمة شعرها : أخاف أحد من أصدقائك يدخل غرفتك بالصدفة ويشوف الألبوم

عبد الله : صدقيني حبيبتي .. من خطبتك محد غريب دخل غرفتي .. أخاف أحد يشوف صورتك إلا حاطها جنب السرير

وافقت سلمى لأنها كسر خاطرها .. جلست على كرسيها الهزاز على رغبته .. وصورهـا كذا صورة .. وهي مبتسمة وجالسة بكل شموخ ، وهي تناظرة بحالميه وحاطة يدها عند خدها ومميلة راسها

" خلااااااااااااص عبد الله .. بعدين ببتدي أغار .. بصير عندك الصور وما تبي تشوفني "
عبد الله : أفـا ، دام عندي الأصل شبي بالصور .. وهو يناظرها برجاء .. بس صورة وحدة وأنا معك

ثبت الكاميرا عند مكتبها القريب .. وراح وقف وراء الكرسي وطوق عنقها بيده وهو مميل رأسة قريب منها ..
1، 2، 3 ،،، شيــــك


تحرك من مكانة طالع من الغرفة قبل لا ينجرف مع إحساسه : يله حبيبتي انا انتظرك تحت

:
:
:

أولـ ما طلع عبد الله الغرفة وسمعت خطواته على الدرج .. تنفست الصعداء وهمست لنفسها : يــا ربي عبد الله بجنني بحبه

خلني اتحرك بسرعة قبل لا تذبحني أسيل ...

فتحت علبة دهن العود ، ودهنت عنقها وعند رسغها .. وأخذت عبايتها إلا مخصصتها للأعراس ونزلت تحت تستعجل أمها إلا راح تروح معها

:
:

أولـ ما وصوا عند بوابة الفنـــدق .. نزلت في البداية أم سلمى من السيارة .. تأخرت سلمى ما نزلت بسرعة كانت تدور بطاقة الزواج ، إلا كانت ما سكتها بيدها لأن شنطتها صغيرة وتنمسك باليد .. وعبد الله مستمتع يبيهــا تجلس معه أكبر فترة ممكنه

رفع الكرت من جنبهــا : تدورين على هذا
تنهدت سلمى : ايه ، وين لقيته
عبد الله : جنبك ، وانتي مو حاسة فيه
فتحت سلمى الباب تبي تنزل .. لكن عبد الله مسك يدهـــا .. ناظرته سلمى برجاء .. يعني مو وقتك يا عبد الله أنا تأخرت .. عدل عبد الله غطاها إلا ارتفع شوي .. وهمس لهــــا : أحبــــــك

سلمــى تلعثمت بالكلام .. وما قدرت تنطق .. بس إلا قدرت تنطق فيه : مع الســـلامة
عبد الله : بحفظ الله
:
:
:


أولـ ما دخلت الصالة سلمت على خالتها أم اسيل وأم كحيلان .. وطلعت لجناح أسيـــل بالفندق وأخذت معها عبايتها يمكن تصادف أحد بطريقها للفندق وهي تركب الدرج .. مع أن ذاك الدرج محد يمر عليه إلا أهل الزواج


أولـ ما دخلت الجنـاح إلا موجودة فيه أسيل .. ، كانت أسيل واقفة ترتبها المصورة وترتب فستانها

أسيل عصبت أول ما شافتها : وينك يا الخاينه .. عشر ساعات على شان تجين

سلمى نزعت عبايتها وهي ميته حر ووجها محمر وهم رقبتها من الحرارة إلا تحس فيهـا

أسيل خافت عليها أول ما شافتها حمرا كذا : أشفيك .. كأنك داخلة حرب
سلمى وهي تلتقط أنفاسها خصوصا بعد طلعه الدرج الطويل : عبدالله عبد الله هبل فيني ما خلى فيني عقل

أسيـل ضحكت من قلب على صاحبتها : فديت إلا هبل فيك
ناظرتها سلمى بنظرة قوية : لا تتفدين رجلي
ناظرتها أسيل : ما لت عليك أنتي ورجلك عجل
ناظرتهم المصورة .. تضحك على أشكالهم .. ونادت على سلمى تصور مع أسيل كم صورة على شان يوقفون خناقهم .. حتى بالزواج بيتخانقون






بهــا الوقت دخلت عليهم لابسة فستــان أسود حرير مدّاخل مع شيفون بالطول معطية لمعه خاصة .. وجاي كلوش واسع .. وشعرهـــا الطويل نازل على كتوفها ويغطي نص ظهرها المكشوف .. وملامح وجهها ناعمة من غير مكياج

أسيــل شهقت أول ما شافتها .. لدرجة دمعت عينها

: تــرى مـا جابني إلا أنت .. وشوقي يـا أقرب الخلان .. أنـا والله ابد ما خنت ولا فكرت بالنسيــان

كملت أسيل معهـا كلمات الأغنية إلا تعشقها وعينها مغرقة بالدموع : إذا تقوى أنــــا مقوى .. ترى الدنيـــا ولا تسوى

جـات لها وحضنتهـــا بكل فرح وحب لصديقتهـا إلا صارت عروس و راح تفتقدها لما تسافر
أسيـل وهي تمسح دموعها : ما توقعتك تجين
وهي تبعد خصلة من شعرها عن عينها : مـا قدرت اخليك تنزفين من غير ما أشوفك
ريوم إلا دخلت من بعد أختها : مسحي دموعك لا يخرب المكياج



تأملت بــ جمالها ووهي تقرأ عليها المعوذات .. من شعرها العسلي مرفوع وبخصل مبعثرة على وجهها .. والطرحة مثبته بطريقة حلوة بين تسريحتها .. ومكياجها السموك القوي إلا يناسب رسمة عينها .. وبفستـانها الأبيض المطرز بالذهبي .. أعطاها سحر خاص مع بشرتهــا البرونزية


: ما شاء الله ما شاء الله .. اللهم صلي على محمد .. قمر قمر الله يحرسك من العين
خجلت أسيل من إطراء البندري .. بهذا الوقت حست أنها عروووووووس

ريوم : يــا عيني على العروس إلا تستحي

أسيل : يعني أذا ما استحيت بهذا اليوم متى استحي انتي ووجهك

ريوم : حشى كلتينا .. شوي وتطردينا

سلمى : ترى اليوم أسيل ما تتحاشى .. أنا خايفة تكفخ الناس لما تنزل

أسيل : تعالوا أجلسوا .. وهي تأشر للكنب
هي جلست بالبداية وبعد مـــا عدلنا طرحتها الطويل وفستانها وجلسنا عليها جنبها
: إلا ما قلتي لي بتسافرين شهر عسل ؟
أسيل : يقولون
ناظرت فيها إيش فيها ها البنت ابد مو صاحية اليوم : يعني أنتي ما تدرين وين بتروحين
أسيل من غير اهتمام : لاااااااااا
ريوم وهي تغمز لهـا : يمكن يبي يسويهـا لك مفاجأة
أسيل : عادي .. من قال أني أبي أسافر

ناظرتها مستغربة من لا مبالاتها
سلمى انتبهت ليد البندري اليسار : البندري !! سلامات إيش فيها يدك

ناظرت بيدي ، ابتسمت وأنا اتذكر الموقف المحرج : ابد سلامتك ، من دلاختي دخلت يدي باللفت
كلهم فتحوا عيونهم ما عدا ريوم إلا عارفة بالسالفة
سلمى : كيف يعني ، وشصار بعدين
حكيت لهم الحكاية والموقف المحرج إلا تعرضت له
أسيل : أيوا يا عم الدكتور الوسيم هو إلا سا عدك ولف يدك
دزيتها عند كتفها : أنتي تفكيرك تعبان ، هو ما سوا إلا واجبة .. يعني أي شخص ثاني كان سوا نفس الشي إلا سواه
ريوم وهي تغمز للبنات من غير ما البندري تنتهبه لها : صحيح كلامك يا البندري
أسيل : عجل طلع دكتور جنتل وعنده ذوق
لويت فمي : صحيح أني أشكره على إلا سواه ، لكن يظل بنظري مغرور وشايف نفسه .. وأصلا لو ما هو وركبت معه اللفت .. كان ما صار إلا صار
البنات كتموا ضحكاتهم على شان لا تزعل عليهم البندري

بهــا الوقت دقت أم أسيــل على سلمى .. على شان أسيل تنزل على شان يبدءون زفتهـــا

سلمى : يا الله يـــا حلوة حان وقت الزفة

أسيل مسكت يد ي برجاء : خلك لين وقت الزفة

ابتسمت لها
ما قدرت أرفض لها طلب : راح أشوفك من بعيد

أسيل: يحتاج أخذ معي عباية
سلمى : لا محد يمر من هنـــا ..
أسيل وهي تنزع صندلها : طيب أمسكي صندلي أخاف أنزل فيه على الدرج .. عالي وأخاف أطيح على وجهي


ريوم ما تقدر تمرر شي بالساهل : حلاتك يا أسيل تعرقلي على الإستيج
شهت أسيل : يا العفنة لها الدرجة تكرهيني .. والله أن شفت وجهك قدامي بزفتي .. بفقس عيونس

كلنـا متنا ضحك على كلام أسيل إذا عصبت

ساعدناها كلنـا ترفع فستانها الكبير وطرحتها الطويلة .. وسلمى مسكت صندلها .. طلعنا من الغرفة بسرعة ونزلت أسيل من الدرج بخفة لأنهــا حافية ..

ريوم تتريق عليها : أول مرة أشوف عروس حافية القدمين .. يا زينك تطلعين الكوشه حافية

لفت عليها أسيل وهي تنزل أخر درجة : شب بس أقول

ريوم : يا الله مدري كيف كحيلان راح يتحملك الليله

تحمد ربها ريوم ما سمعتها أسيل .. لأن أول ما دخلنا جات أم أسيل ..

أسيل وهي متوترة ، شي صعب أنها تطلع قدام النـاس وكل الأنظار متوجهه لهـا : عدل الروج

سلمى طلعت من شنطتها روج مشابه مثل إلا على أسيل وعدلت الروج

بدت الموسيقى الكلاسيكية .. إلا كانت أسيل مختارتهـا لزفتها

:
:
:

سلمى

لا حظت أن أسيـل متوترة .. وتتنفس بقوة .. على قلبي .. إذا أنا إلا معها أحس دقات قلبي طقت الطبلون أحس كأن أنـا العروس مو هي والله أني حاسة بخوفها .. مدري بزواجي إيش راح أسوي .. ناظرت بأسيل المكشرة .. وبختها قبل لا تدخل
: أياني وياك تكشرين بزفتك .. ابتسمي لنـــاس .. ترى الإبتسامة بوجه المؤمن صدقة

بالرغم أني شفتها ابتسمت لكني حاسة بدقات قلبها العالية ..

انفتحت الستـــارة وانكشفت الصالة وبانت الكوشة إلا يتوسطهـا صوفــا طويلة باللون الفضي وحواليها شموع طويلة وأقماع فضية طويلة وقصيرة وخلف الصوفا وكأنه جدار من الروز الأبيض الطبيعي وإنارة خافته مايله لزرقة .. الصالة كلها مزينة باللون الأبيض والفضي .. توحي لناس وكأنهم جالسين بمنطقة يغطيها بياض الثلج .. لكن إلا راح ينور ها الليلة الثلجية هي أسيــــل

أولـ ما طلعت على الستيج .. الصالة كانت مظلمة إلا من نور الشموع إلا عند الطاولات ونور قوي مسلط على أسيل ..
كنت أمشي جنبها بعيد عن الإستيج وأناظر فيها وآشر لها تبتسم ..

وأول مـا طلعت الإستيج .. تداخلت مع عزف الموسيقى الكلاسيكية .. كلمات شعر كان صوت رجال كان صوته رائع وكأنه من أحسن الشعراء .. ما أذكر أن أسيل قالت لي أنها راح تحط شعر بزفتها



كنـك مـلاك وطلـع تـوه

الله وش كـثـر مـحـلـوه

ماعـاد بـه غيـرك حكايـه

جيتـي وكـل تـرك جـوه

الليل لـف ولمسهـا لمـس

بعيونك اغرب حكاية شمـس

وانتي الـى الحيـن نسايـه

ضيعت باكر عشانـك امـس

دايـم اقـرب وهـو يبعـد
وفي شفتـك للشفـق موعـد

ويحـط لاحزانـي نهـايـة

من غيرك اللي قـدر يسعـد

ياللـي تحليـن اي لـبـاس

يغار مـن جيـدك الالمـاس

حـرام تعـذيـب وكفـايـه

حني على الناس ياحلى الناس

والشمس تحضـر بميعـادك

مـن يقـدر يلـوم حسـادك

تغازلـك حتـى المـرايـه

(( أسيل )) ياشمس والنـاس

بيضا وفيها سمـار الحـور

سمرا وفيها بيـاض النـور

مالـه بـدايـه ولا نهـايـة

من مثلك اللي جماله جـور

والكامـل بحـق وجـه الله

ياحلـوتـي كـامـلـه والله

ياللـي لكـل البشـر ايــه



من يشبهـك حلـوة الطلـه



لاحظت وقتها أن ملامح الجمود والصدمة ارتسمت على وجهة أسيل وكأنها مستغربة من كلمات الشعر ومن قائلها

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سالفة عشق, طير الشوق, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t112586.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ط§ظ„ظپط© ط¹ط´ظ‚ ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 06-08-14 03:55 PM


الساعة الآن 01:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية