لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-07, 05:43 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجــــــــزء الثالث عشـــــر )




البنــــــدري

زيـــــارة Musee du L O U V R E

كـــــان حلم بالنسبة لي من زمـــــان .. وأنــــا أتمنى أزور ها المكان .. من زمــــان رسمت له تصميم معين في بالي .. لكن أبدا لا يضاهي روعتـــــه في الواقع ..

يوم طلعنــــا من الفندق .. استقبلنــــــــا المطر
كان الجو ممطر السمـــــــاء ملبده بالغيوم ..
كنــــا حاملين معنـــا مظلات ..
لكني مـــــا قدرت امنع نفسي من اني أحتضن قطرات المطر بيدي ..
شعور حلو لمــــــا تصبحين على المطر ..
ويلامس وجيهنـــــا وكأنه ينورهــــا بنور إلهي
الحمد الله على النعـــــمة
:
:




وصلنا للبوابة المؤديــــة للمتحف .. ما إظطرينــــا نوقف بالطابور .. لأن معنـــــا سراج كنــــا مجلسينه بــــ wheel chair
صراحة عندهم أحترام راقي للأطفال .. وخصوصا المعاقين ..

كنت متحمسة متى اشوف صورة الموناليزا .. أحس ها الصورة فيهـــــا سحر ..
ناس يظنون أنهــــا عابسة .. وناس تظن أنهـــــا مبتسمة ..
سمعت عن دراسات أجريت لناس تشاهد صورة الموناليزا .. وهم يبتسمون ..
الإبتسامه تغير من نفسياتهم .. حتى أن مستوى الهرمونات ترتفع
أنـــــا أظن حتى برسم دافنشي كان له سر غريب .. الناس ما زالوا يبحثون عنه ..

كانت روعة اللوحات وإبداعهــــــا ودقة ألوانهــــــا شي خيــــــــــال .. مهمــــا ضليت أتأملها مراح أمل .. لكن صورة شدت أنتباهي وظليت أتأملهـــــا كثير ..
صورة إمرأه حاضنه طفل ... رائعه رائعه

:
:
بعد ما طلعنـــــا من المتحف .. وإستمتعنـــــا برؤية الأثار وخصوصا الفرعونية .. توجهنـــــا لجهه كنيسة نوتردام

كملنــــــــا مشي إلى نهــــر السين .. بصراحة اللوحة ولا أحلى منها .. منظر النهر ومحلات الورد القريبة منه ومطر خيـــــــــــال ..

بعدهـــــا طبعــــــا رجعنـــــا شارع الشانزلزية بعــــد ما توقف المطر .. عمي وخالتي رجعو الفندق لأنهم كانو خايفين على سراج من تغير الجو
أمـــــا أبوي وعبد الله وبنــــدر مالهم بالسوق .. أختارو لهم كوفي شوب من الكفيات المنتشهرة بالشانزلزية

أنـــــا كنت القائد لهم بالسوق ..
:
:
بصراحة باريس أحلى مكان لتسوق وخوصا لعروس مثلي .. وريووووم معي ما تقصر .. كل شي تشوفه قدامها تقول لي أخذيه ...
ما خلت عطر عجبها ولا مكياج ولا إكسسوار .. إلا قالت لي خذية ..
شكلها ناوية على تفليسي ..
أخذتهم بعدهـــــــا لــــ LOUIS
VUITTON
..
عجبتني شنطة ..حسيتهـــــا حلوة لسهرة .. وجزمة
وأخذت لبندر محفظة ..

وسألتهم ويــــــــن محل ديور ..
لازم أخذهم له ..

دخلنــــــا محل يبيع فساتين للأعراس .. أنــــــا عن نفسي عجبوني

: أيش رايك يمـــــــــــــه بهذا الفستان
أمي : لا لا شنو هذا ... هذا كلش ناعم حيــــــل ومافية شي .. حتى أنه ما يستاهل قيمته
يا ربي على أمي : حرام عليك يمه الأنـــــاقة في البساطة
أمي : طيب ما قلنـــــا شي .. لكن هذا فستان زفاف ... لازم يكون فخم .. هو الواحد كم مرة يعرس بعمرة

طلعنـــــا من المحل أنا حطيت الفستان في بالي لأنه عجبني .. يصير خير إذا رجعت السعودية .. أشوف تصاميم عبد محفوظ ولا زهير مراد .. أو يمكن أطلب لي من هنــــــا :
:

بعدهـــــا رحنــــا لـــ Dior
أنــــا خلاص أنسوني بهذا المحل ..
شفت لي شنطه فوشيـــــا كيوت مع جزمه كأنها للبالية .. أخذت لي وحده وأخذت لــ سلمى .. طبعا كله على حساب عبد الله

شفت لي فستــــــان باللون النحاسي ومعه جزمة ... حسيتها حلوة لحفله خطوبة عبد الله

ريـــــــــوم: حشى مــــا خليتي شي ما أخذتيه بالمحل ... كل الشنط إلا عندهم أخذتيها
أشرت للبائعة تعطيني الشنطة النحاسية : تعرفيني أموت على الشنط والساعات
ريوم وهي تـــأشر لي : طيب تعالي معي شوفي الإكسسوارات عجبوني
مشيت معهـــــا للقسم على شان تفرجيني
:
:
:


وصلنـــــا للفندق .. وأنا أرجولي تناديكم ..
ودي مثل ها الأفلام المصرية أحط رجلي بماي مع ملح ..

: الحمد الله .. خلصت المكياج والعطور
بس بقا لي أشوف لي كم فستان .. وأبي أروح كارتير عندهم خاتم سوليتير عاجبني

جنى : لا تشترين لكـ فساتين كثير .. تكوديهم بالدولاب وبعدين تروح موضتهم

ريوم: أي موضه إلا تروح ... شايفتهم مثل إلا عندنــــــا .. أصلا أنا أعتبر محلاتنا زباله أمريكا وأوربا يجيبونها لنا

: ريوم حرام عليك ...
ريوم : يعني مثلا Boss إلا عندنـــــا مثل إلا عندهم
جنى: لا عاد أصلا بعد ما شفت إلا هنــــا .. إلا بالظهران يسكرونه أحسن لهم

: ريوم وإللي يعافيك .. روحي عبي لنــــــا البانيو ماي ساخن خلينــــــا نحط رجلنا .. وأنا عندي مقشر لــــــرجل

شفتهم يتغامزون وهم رايحين الحمام .. ناديتهم
: ريوم ، جنى أيـــــــــــــش عندكم
ريوم : اممممممممممممم .. أنا وجنى شرينـــــــا لنا فساتين لعرسكـ مثل بعض
بصراحة تحمست : يا الخونه متى شريتوهم ... يله فرجونياهم
ريـــــــــوم : no , أصلا ما بعد جبناهم من المحل يبيلهم شوي تعديل ناحية الصدر ..
ومن قال راح تشوفيهم ... مراح تشوفينا إلا بالعرس مثـــــل الفراشات
أخت العروس وأخت المعرس مثل بعض

الخبله مسكت جنى وصارت ترقص ، ريوم : اللـــــــــــه متى يجي يوم عرسكـ متحمسة له .... من زمـــــــــــــــــــان ما صار عندنـــــــــــا عرس

عديت بأصابيعي : بقى تقريبـــــا 6 أشهر
جنى : الله واجد
رديت عليها : شنو واجد ... يا دوب أفصل لي فستان إذا راح أفصل .. وأنـــــــــا لسة ما أخترت كيف راح يكون ثيم العرس والكوشة .. إلــــــخ إلـــــخ

أنـــــــــــا أعرف مصمم كوشات .. شفته صمم كوشة وحدة من البنات وعجبني شغله .. إذا رجعت راح أروح للمحل وأشوف تصاميمة


ريــــوم وهي تتخيل : لازم يكــــــــــــون المكان رومنسي .. كله شموع ..
لمــــا تنزفين .. تنطفئ الأنوار مــــــاعدا نور الشموع .. وعلى موسيقى كلاسيكية وشعـــــــر مكتوب لكــــــــــ خصيصــــــــــا

: أقولــ ريوم .. وصلتينا ليوم العرس ونسيتي الماي
:
:
:
:

عبــــد الله

كنـت جالس مع بنــــدر باللوبي على الكنب الأحمـــــــر .. الذي يدل على الفخامة مع الرخام البيج ..
الفندق بصراحة راقي .. مع أن ريوم حنت على أبوي إلا تبي تسكن بفندق الفور سيزن
لكن للأسف مـــــا لقينـــــا حجز .. وأبوي قال لي أنه حجز لنــــا طاولة للعشاء بكرة
:
:

صار لنـــــا ساعة
ننتظر البنات ينزلو... صراحة إلا يسافر مع البنات مأساة .. ساعة لين يسبحوا .. ساعة لين يجهزو ويلبسو .. وهذا مناسب وهذا غير مناسب ..
مو مثلنـــــــــــا .. حنـــــا سريع سريع ..
بنطلون جينز وتيشرت ... وجاكيت للإحطياط

أخيرا أنفتح اللفت و طلعو منه البرنسيسات ..

ريـــــوم : إلا أبوي وينه
رديت عليها : قيس وليلى ... اليوم راح يطلعو بروحهم
ريــــــوم : الله واكبر ... مالي دخل أنا أبي اطلع معهم .. ما أقدر استغنى عن مــــــــاما
: يــــــا لي ما تقدرين تستغني ... وأنا أقلد وصتهــــا .. عن ماما .. أمشي قدامي يله

وصلنــــــــــــــا برج أيفل
بصراحة .. مــــــا أقدر أوصفة .. جمــــــال وإبداع
غير الحديقة التابعة له ..
وقفنـــــا في الطابور الطويل .. على شان نطلع لنهاية البرج .. الأكيد أن منظر باريس من فوق راح يكون له شكل آخر ..

ما انتبهت إلا ريوم تحط يدهـــــا على عيونهــــا : لا مأدرش أشوف دي المناظر

طبعا إلا كانو قدامنا شكلهم في شهر عسل .. والأجانب ما عندهم ما نع في إظهار مشاعرهم .. وبأي مكان
: ريوم اسكتي فضحتنــــــــــــا ... حنــــا مالنا دخل فيهم
ريوم : أنــــا أبي أفهم ما عندهم هذيلا بيوت ... يروحون يسون فيها إلا يبون

:
:



وصلنـــــــــا لطابق الأخيـــــــــر ..
بصراحة منظر ودك تنتحر من روعته .. منظر بـــــاريس مع نهر السين
بصراحة لوحة سمفونيـــــه خيـــــــــالية

أنا قررت قرار .. بشهر العسل .. راح أجيب سلمى لبــــاريس .. عاصمة النور والجمال

الله عليك يا عبد الله خططت لشهر العسل .. وأنت لسه ما ملكت ..
لا تستعجل الأمور .. كل شي بوقته حلو

حبست أنفاسي .. وأنـــــا أمتع ناظري بروعة المنظر
سرحت بعيد .. بالسعــــادة والحلم
تذكرت الخاتم إلا شريته البارح .. طبعا أنا ما اعرف بذوق البنات .. بندر الله يجزاه خير سا عدني .. والله أنـــــا ما عندي ما عند جدتي
:
:
:



أغمضت عيني .. لأستنشق من الهواء البـــــارد .. حسيت بالبروده تتغلغل داخل رئتي ..
وبنفس الوقت ايد دافية .. يمكن الجو مش دافي .. لكن حبه لي يدفيه من البرد
فتحت عيني وابتسمت له .. لأني شفته ينـــــاظرني بعيونه إلا تدوخني ... الله عليك يا بنــــدر

بعدهـــــا نزلنـــــا تحت .. لنستمتع بالمنظر الليلي ..
منظر الأنوار البراقة مع برج أيفـــــــل .. أضافت سحر رومانسي بليل بـــــــاريس ..
سرحت بفكري .. حطيت راسي على كتف بنـــــدر ..
وسرحت بخيالي وأحلامي .. أرسم قصة غرامي وهيــــامي
وألونهــــا بقصة هوانــــا

تمنيت هـــــا اللحظه .. ما تنهي أبد

*
*
*
*
*

دلالـــــ


طلعت من غرفتي .. أبي أتمشى بالحديقة ..
أحــــس بالاختنــــــــــاق ..
ودي أتنفس هوا نظيف ..
وأنــــــا نازلة من الدرج تذكرت أني ما أكلت شي من الصبح .. حتى الغذاء ما تغذيته معهم .. صرت أحاول بقدر الإمكان اتجنب زوجة أبوي .. إلا كأنها مثل الأفعى ترمي سمومها

مريت من الصــــاله .. رايحة المطبخ
جاني ذاك الصوت .. إلا يسبب لي الغثيـــــان : أخيرا الأميــــــرة النائمة تنازلت ونزلت من برجهـــــا العــــــــــــالي

حاولت أضبط أعصابي بقد ما اقدر .. وإلتفت لهـــــا وناظرتها .. يعني خير .. ايش تبين

تركتها ومشيت للمطبخ .. أنــــا أحس بصداع ومالي خلقهـــــا
لكنها لحقتني .. تبي تنقص علي عيشتي ..
تستمتع بقتلي .. وسماع أناتي
لكن من اليوم ورايح مــــا راح أعطيهــــا فرصة

زوجه ابوي : لا تنسين تنظفيــــن معكـ المطبخ .. وتمسحين الأرضية

ها الظالمه الخادمة يوميا اشوفها تمسح ارضية المطبخ : والله أنــــــا ماني بخدامة لك ولعيالك

زوجة ابوي : أشوووووووووووووف طلع لك صوت يا دلال ... اكيد ما اشره على ها الاشكال .. وهي تأشر بإصبعهــــــا .. وحده مطلقة زوجها عايفها .. لو هو شايف فيك حلا وأدب كان ما طلقكـ

أففففففففففففففففففففف .. عافت نفسي الأكل .. طلعت من المطبخ .. طنشتها .. هذا أقل شي اسويـــــة مع ها الأشكال ..


طلعت للحديقة المظلمة بهــــا الليل .. معاد يفرق معي النهار من الليل .. تساوا بنظري .. رحت جلست على العشب جنب شجرة بعيدة .. وتسندت على جذعهـــــا وضميت رجلي لصدري ..


آآآآآه حتى الصبر ملني .. إلين متى راح أتحمل زوجة ابوي .. وجلسة البيت .. أحس بالموت البطئ يطوقني ويخنقني ..
صبرت .. وكــــل يوم أقول بكرة راح يكون أحسن ..
ودي أشتغل .. يمكن الوظيفة تساعدني أني أخرج من حزني وضيقتي
لكن منو راح يوظف وحدة عندهــــا شهادة ثانوية .. اللحين إلا عندهم شهادة جامعية ما يتوظفوا ..
مش مهم عندي الراتب .. أنـــــا راضية بوظيفة تطوعية .. يمكن الجمعيـــــات الخيرية تقبلني .. أو بعض روضات الأطفال
لكن هــــل أبوي راح يوافق .. دام ها العقربة جنبه .. أكيد هي تبيني أجلس بالبيت أخدمها ..

آآآآآآآآآآآآه يا ربي ... أنت أعلم بحالي ..
ارحمني وفرج همي ..


*
*
*
*
توهم طالعين من غرفة العمليـــــات .. اليوم عندهم مناوبة ليلية
راحوا للغرفة المخصصة لطلبة الإمتياز اللي يتدربون بالمستشفى

أسيـــــــل وسلمى


سلمى رمت بروحهــــــا على الكرسي .. لأنها ميته تعب : أخيرا خلصنـــــا
أسيل : هذا وأنتي أول كول لكـ .. عجل إيش أقول أنـــــا المسكينه
سلمى : والله لو الود ودي ما جيت .. كان ودي أجلس مع امي بالبيت .. لكني تطمنت أن بثينه معهـــــــــا
أسيل : بثينــــه رجعت من لبنــــــــــان .. إلا كيفهــــــــــا
سلمى بفرح : لا متغيرة الأخت .. وجهــــــا رجع له النور .. حتى أني أتريق عليهــــا أقول لها لا يكون مسوية لك عملية تجميــــــل من ورانـــــــــا
أسيل ، غمزت لها : أخاف حملت من وراكم
سلمى، فتحت عينهــــــا : لا شنو تحمل .. توها مجهضة .. أنا قلت لها حتى الدكتورة قالت لها ما يصير تحملين إلا أقل شي 6 شهور
أسيل : المفروض صحيح .. على الأقل الجسم يرتاح .. ويكون عنده إستعداد يتقبل parasite ( طُفيلي )
سلمى : حرام عليك parasite مره وحدة
أسيـــــل : يـــــــــا ربي كل مــــا أذكر أنه لما نخلص جراحة بروح قسم النساء والولادة .. تلوع كبدي .. ما أقدر أتحمل المنظر يقشعر جسدي

سلمى : حرام عليك .. والله الأطفال أحلى شي بالدنيـــــا
أسيل : ما قلنـــــا شي ... لكن مسأله الحمل و الولادة .. Impossible.. خصوصا أني شفتها بعيني ...
إلا راح يتزوجني يدور له وحده ثانية ولــــــــود أحسن له

سلمى ناظرتها بشك : وليــــــه أنتي مش متزوجة
أسيل حطت راسهـــــا على الطاولة من التعب : ومن قال أن ها الزواج راح يستمـــــــــــر

سلمى قربت منهـــــا : حرام عليك يـــــا أسيل .. يعني أنتي تتوقعين راح يجيلك شخص أحسن من كحيلان .. على الأقل هو ولد عمك وراح يحافظ عليك

أسيل : يـــــا سلمى .. أنا مش مهم عندي يجيني شخص أحسن منه أولا .. أو حتى أتزوج .. الزواج مش أكبر همي .. مشكلتي أني ما أقدر أكمل مع شخص أنـــــا نفسي مش قادرة أتقبله
سلمى : حاولي يـــــا أسيل تتقربين منه .. عطي نفسكـ فرصة .. أنتي حتى ها الفرصة ما تبينها
أسيل : ما أقدر مـــــــا أقدر يا سلمى .. نفسي عايفته ولا ني طايقته .. ولا أطيق قربه حتى مـــــا أقدر حتى أني أجامله .. تخيلي أنه في شخص تكرهينه كره العمى .. ويجون يجبرونكـ أنك تتقبليه .. يمكن لو في ظروف ثانية ممكن .. لكن الموضوع صعب صعب علي .. اني أتقبله بحياتي كــــ زوج ..
ما في عذر مقنع لتصرفه معي قبـــــل .. حتى لو في عـــذر .. ماله داعي يتعذر به

سلمى ما عرفت شنو ترد على صديقتهـــــا .. ما تبي تقول لهــــا لا تصيرين من النوع الحقود وتحملين في قلبكـ .. لأن هي نفسهـــــا مش قادرة تسامح أخوهـــــا إلا من أمهــــا وأبوهـــــا
:
:
:
:

كحيــــــــلان

ناظر الساعة إلا معلقة بالجــــدار .. عقاربهـــــا تلاحق بعض وكأنها تسابق الزمـــــن ..
الساعة تشير لساعة 7 صباحا
لكـــن هو من بعد صلاة الفجـــر النوم مجافية .. يفكر باللي شغلت قلبة وحرمت من عينــــه النوم ...

يفــــوح بركان الغلا والصد فـــــاح
ويضيـق من ليـــل الجفــــا كون فسيح




اللـــــــه يسامحهـــــا .. على كــــل ما جاني منهـــــا .. والله لو تطلب عيني مـــــــــا تغلى عليهـــــا .. لكن هي كل مالهـــــــــا وتقابلني بالصدود ..


أنـــــا عارف أنهـــــا مو براضيــــة تسامحني على إللي صار .. مع أنه مر عليـــــة سنين .. هي مش راضيــــة تحس بالحب المكنون بصدري .. سنين وأنـــــــا أخطبها لكن هي دوم ترفضني .. حتى أن أمي زعلت علي وقالت لي إلا خلقهـــــا خلق غيرهــــا
لكن القلبي إلا حبهـــــا ... وما قدر يشوف غيرهــــا ..
لما عرفت بالصدفة من واحد صديقي يدرس معهـــــا بنفس الجامعة .. أنه تكلم شاب .. أنــــــــــا ثارت فيني جنون الجاهلية ..
ما قدرت أتقبل فكرة أنها تكون لغيري .. أو أن قلبها يعشق أحد ثـــــاني ..
أنـــــــــا عارف أن إلا سويته غلط ..
لكن كـــــل هذا عشاني أحبهــــــا ..
ما قدرت أفكر لحظتهــــــا .. أنها ممكن تكرهني .. أنا مدري أيش صار لها مع عمي ..
وقتهـــــا .. لكن حسيتها فرصة أني أخطبها .. واكيد عمي مراح يرفضني وهي بعد ..

:
:

صحيح أني أتعذب وأموت باللحظة مائة مرة لمــــــا أكون معهـــــا وأحسها ما تبادلني الشعور .. لكن كفاية أني أحتضن صورتهـــــا في محجر عيني وأضمهـــــا بداخل صدري

يــــــا معودً عيني على قــــل المراح
يميل غصنكـــ ويتعلــــــق بك جريح

آآآآآآآآآآآآآه
ذبـــــاح روح وتمشي بدم الجريح

على كل إلا سوته فيني وكثر الصدود .. إلا اني ما قدرت أكرها .. بالعكس كل يوم حبهــــا يزيد في قلبي عن إللي قبله .. آه يا قلب أيش اسوي فيكـ دامك حبيت وحدة ما تحبك ..

قمت من السرير متملل .. خلني أخذ دش وأروح آخذ أسيل من المستشفى وبعدهــــا أروح اداوم بالشركة عند الوالد لا يعصب علينــــــا
::
أخذت لي دش سريع .. لبست الثوب وأخذت الشماغ وحطيته على كتفي .. ولبست نظارتي الطبية إلا ما أقدر أسوق من غيرهـــــا ..
عدلت شماغي بالسيـــــارة .. وتوجهت للمستشفى .. أكيد اللحين أنتهى دوامهـــــا
:
:
عند بوابة المستشفى
سلمى : أسيل تجين معي أوصلكـ
أسيل : لا ما تقصرين حبيبتي .. بعلي راح يجي يا خذني
سلمى : حركات بعد يجي يا خذك
أسيل : السيد المحترم طالع لي بطلعة ما يبيني أركب مع السايق بروحي
... كاهو وصل ... يله تصبحين على خير
سلمى : هههههههههههههههههه .. ايه والله وينك يا وسادة الريش .. أحلام سعيدة
:
:

شفتهــــــا طالعه من بوابة الطوارئ .. ركبت السيارة ورمت السلام بهدوء ..
: وعليكم السلام
كنت ناوي أسألهــــــا عن الدوام .. لكن شكلها تعبانه وهلكانه .. حركت السيارة طالع من المستشفى
وقفنـــــا عند الإشارة القريبة من المستشفى .. لفيت عليهـــــا أناظرها .. وجها شاحب .. وذبلان .. شكلها مواصلة من البارح .. بعد عمري حتى وهي تعبـــــانه مليحة .. والله أنك مليح وتعتبر سيد الملاح ..

سألتهــــــا : كلتي شي
جاوبتني بهدوء : لا ... ما أطيق آكل شي من المستشفى

بعد قلبي على لحم بطنها من أمس .. والله ما يسوى عليها ها الدوام وها الراتب إلا تأخذه من الحكومة ..
مريت دنكن دونات قبل لا نلف عند بيتهـــــــا ..
نزلت شريت لها دونت وعصير ..
لما دخلت السيـــــارة اعطيتها الكيس .. وقالت لي : شكــــــــــــرا

يمــــــا ناس قالو لي شكرا كثير .. لكن من فم أسيل طالعه غير .. كلامهــــا فيه نشوة روح يحرك فيني الوجدان : العفو
كان ودي أقولهـــــا العفو حبيبتي .. لكن خفت تثور وتقل أدبهـــــا .. أنا ما صدقت أنهـــــا هادئة .. الله يديم الهدوء عليهــــــا

وصلنــــا عند بوابة بيتهم .. نزلت من السيــــــارة .. كنت متوقع منها تقول لي مع السلامة .. لكنهـــــا نزلت بصمتها وهدوؤها
بعد قلبي أكيد الشغل هاد حيلهــــــا ..
ضليت أنتظرهـــــا لين ما دخلت البيت .. وغاب ظلهـــــا

يا لي أستبحت القلب وشله تستبيح .. يــــا أعذب من المـــــا
متعودا تترك على قلبي جراح
أشوفك بعين الغلا والارتياح
وأنسى الطعون إلا أنا فيني فحيح

*
*
*
*

سلمـــــــــــــــــى

دخلت البيت .. نزلت شيلتي على كتفي وفتحت عباتي .. مــــــــرة تعبانة موب متعودة أشتغل 12 ساعة متواصلة ..وأبــــــــــــات بالمستشفى ..
صحيح أن دوام الليل بالنسبـــــــه لي أريح .. لكن وقت النوم هو إلا صعب .. الحمد الله معي على الأقــــل أسيـــــل تونسني

:
:
سمعت صوت أمي وأختي بثينــــــه بالصاله .. مريت عليهم قبل لا أطلع غرفتي
لقيت أمي معيه إلا تبي قهوة وتمـــــر .. والدكتور ما نعنهـــــا من القهور .. ونحاول نقلل من التمر .. مع أني أعتبره وجبه غذائية متكاملة .. لكن يمكن هو خــــايف على السكري

" صبـــــــــــــــــــاح الخير "
أمي وهي مشرقة .. بإبتسامتها إلا تشرح القلب بعد يوم متعب : هلا هلا ببنيتي
رحت وضميتهــــــــــا : وحشتيني يمــــــــــــه .. أحس كأنه من زمان ما شفتكـ
أمي : والله أني ما عرفت أنام وأنتي مش موجودة بالبيت تعودت على وجدودك بالبيت .. وأجي أجلسك عند صلاة الفجر

بثيــــنه بغيرة : أشــــــــــــــــوف الحب والحنــــان كله حق سلمى .. وأنــــــــا قبل شوي تخانقيني

لفيت عليهــــا : والله أنتي عندك أحضان زوجك .. أنا مالي غير أمي حبيبتي .. وبست خدهـــــــــــا
بثينــــــــــه : لا لا حضن الأم غيــــــــــــــــر
أمي : والله كلكم بناتي وأحبكم
دخل علينـــــــــا ماجد .. ناظرته مستغربة .. مش متعودة اشوفه بها الوقت صـــــاحي .. أكيد أنه سهران و مواصل
لكن شكله نشيط .. وسابح .. لأن شعرة رطب

مــــــــاجد : أيش عندكم .. مأذين أمي
لا تحاولون أنــــــــــا آخر العنقود سكر معقود .. والمدلل بالبيت .. يعني مهمـــــا حاولتو تسرقون حضن أمي مني مراح تقدرون

جــــــــــــا وباس رأس أمي وحضنهـــــا من الجهه الثــــانية .. من غير شعور مني تضايقت ..
أمي طيبه .. وهي أم ما تقدر تغضب على ضناها ..
لكني حتى مو متقبله قربه مني ..
أحس مو بلايق علية يمثل دور الولد المطيع ..

أستأذنت ..

سمعت ماجد يقولـ وأنــــا طالعه : إذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكـــة
ما أهتميت لكلامة وأعتبرت نفسي ما سمعت شي من إلا قاله ..
طلعت غرفتي ووينكـ يا وسادة الريش

*
*
*
*






في فرنســــــــــــا
مدينه الحب والرومــــــــانسية .. التي جمعت سحر الليل مع برج إيفل

ريـــــــوم

اليوم أبوي عــــازمنـــــا في مطعم بفندق الفور سيزن ..
الله ونـــــــــــــــــاسة ..
لكن حسافة عمي وخالتي مراح يجون معنـــــــا لأن سراج درجة حرارتة شوي مرتفعه .. الظاهر من تغير الجــــــو ..




وصلنـــــــــا المطعم .. أيش أقولـ وأيش أخلي ..
ما أظن حروفي راح توصف المكان إلا أنــــــــا جالسة فيـــــــه ..
خيــــــــــــــالـــ ..
أحســــــه مكان شبيه بالأحلام
مدري ليه خطرت على بالي أغنية فيـــــروز ..
نحنـــــــــا والقمر جيران ..
عارف مواعيدنــــــــــــــــا وتارك بقرميدنــــــــا
أجمل الألوان
يـــــــــا قمر سهرنا معك

صحيح .. بليله أكتمــــــال البدر .. بليله .. مضيئة مثل هذي حسيت أني أنــــــا والقمر جيران ..
:
:

الكل قــــام وأخذ له من البوفيــــــه .. من كل ما لذ وطاب .. طبعا لحومهم حنا ما نأكل منهم .. وقضيناها سواليف .. لكن حـــــــــــــــور قصت وجهي .. حطيت يدي على عيني .. وأنـــــــــا اشوفها تقوم من الكرسي وتترك المنديل إلا كان على حضنهــــــا على الطاولة بإهمـــــــال .. وتروح جهه أبوي وأمي .. لأن أمي وأبوي جلسو بطاولة منفردة ... خلينـــــــــا قيس وليلى يأخذون راحتهم ..
ما أتخيل شكلي الحين والويتر جاي ناحيتنـــــــــا .. الله يأخذك يا حور .. هذي وجهــــا وجه مطاعم راقية ..
طبعـــــا الويتر جـــــا يبي يشيل صحنهــــا .. مع أنها ما كلت ربعة ..
لكني عطيته من ها الكم كلمه إلا حفظتها من جيت فرنســـــا .. وعلمتني نرجس لأنها بالمدرسة تدرس فرنسي .. يـــــا الله ما فلحنــــا بالإنجليزي يمكن نفلح بالفرنسي ..

جات حور ، وبصوت عالي: ليـــــــــــــــه جا هذا عند مكاني
يا ربي بنتحر .. أنا أيش إلا مقعدني جنبهـــــا ..
رصيت على اسناني وأنا أكلمهــــا : حوروه كلي تبـــــــــن واجلسي مكانك
جلست لكنها واقفه على الكرسي .. تبي تشوف الكل
يا ربي .. آخر مرة تروح معنــــا أماكن راقية .. حاولت أضبط أعصابي .. لو الود ودي مسكتها من كشتها : حور حبيبتي .. أجلسي .. عيب توقفي على الكرسي
شوي لمــــا كلمتها بلطف .. سمعت كلامي ..
حور لما أحد يكلمها بالهدوء تسمع الكلام .. لكن لما تعصبين عليها تعاند .. لكن أحيان ترفع ضغطي بتصرفاتها .. صراحة غلطة مطبعية يوم أمي حملت فيها ..

:
:
البندري لاحظت سكوت بنــــدر طول العشــــاء ..
وكأنه مهموم .. أو شي مضــــايقة
قربت منه وبصوت واطي على شان محد يسمعهــــا من إللي حولهــــــا : حبيبي أيش فيكـ .. في شي مضايقكـ
بندر رفع عينه .. وطاحت عينه بعين البندري .. أكيد حست بضيقة .. كيف ما تحس وهذي حبيبته : مرض سراج .. مضيق خلقي شوي
البندري ابستمت على شان تخفف عليه : كلها أرتفاع في درجة الحرارة .. شي طبيعي كل الأطفال يمرضوا
بندر بضيق : عــــــارف .. لكن وضع سراج غير .. أنتي عارفه أن بنيته ضعيفة .. وبالسرعة يتأثر
البندري: لا لا تخاف .. أنشاء الله بكرة تشوفة أحسن .. أنـــــــا قبل لا أطلع من الفندق مريت على خالتي .. وشفته .. شكله كان طبيعي وما يحتاج مستشفى .. وأعطيتهــــا دواء خافض للحرارة للأطفال أنــــا كنت جايبته معي للإحطياط
بندر تنهد .. براحة .. لأنه عارف كل دول أوربا .. الصيدليات ما تصرف أدوية إلا بوصفة من الطبيب ..
مع أنه عنده تأمين صحي .. لكن خوفة على سراج منعه من الراحة
البندري: حبيبي .. لا تخاف أن شــــاء الله بكرة بصير أحسن .. أنت أكـــل .. صحنك ما لمست منه شي
بنـــــدر أبستم على شان خاطر البندري وبدأ يأكل
:
:

ريوم
" عبد الله قولـ لنـــا سالفة من سوالفكم بأمريكــــــا "
عبد الله ، وهو يتذكر ايام الدراسة .. وكأنه حن لهــــا : والله كانت أيام .. تذكر يا بندر لما واحد من الشبـــــاب شر له سيارة من فرجينيـــا ورحت أنـــــا معه نجيب السيــــارة "
بندر: أيوة أذكر كنت حضرتك مصر إلا تروح معه مع أن رحلتك لسعودية كانت بعد يومين

عبد الله : يـــــا هي مغامرة .. تخيلي ريوم .. أنا توقعتها سيارة مثل ها العالم والناس .. إلاأنصعق أنه شاري له سيارة زد موديل 88
ريـــوم : الله .. هذي من ميلادي
عبد الله : تخيلي ... كان خوينــــا يعشق السيارات .. وخصوصا القديمة
ريــــوم : حشى بيشترك في برنامج دلع سيارتك
عبد الله : يـــــاليت .. اسمعي أنتي القصة
ريــــوم : كملـ
عبد الله : اخذ خويي السيارة .. ورجعنــــا ولاية تنسي إلا هو ساكن فيها
كنا رايحين بسيارة واحد من الشباب .. سيارته موستغ كشف .. بعدهــــا انا إلا استلمت السياقة .. كنا راجعين بالليل .. دخلنـــــا قرية الله لا يفرجيك اياها .. حسيت حالي وكأني بفلم بهوليوود .. شفت الغزلان تناطط حولنـــــا .. وحيوانات غريبة ..
بصراحة أنــــــــا خفت وقتها .. لا يجي لنــــا ذاك الغزال البري أبو قرون .. ولا يجينــــــــا نسر من السما يطيح علينــــا .. وخصوصا سيارتنا كشف

ريوم : أيش دعوووووووووه .. كل هذا صار
عبد الله : وأكثر .. المهم مـــا ارتحنــــا إلا لما طلعنا من ذيك القرية .. قلنا مستحيل نبات فيها .. وصلنا قرية ثانية شكلها أطور .. أخذنا لنا غرفة بأحد الفنادق

ريوم : والسيارة أيش صار عليها
عبد الله : اسمعي أنتي جاي لك بالكلام .. والله هذيك السيارة .. لو يعطوني أياها هدية ما أخذتهـــــــــــا ..
تخيلي ما أمدانا مسكنا الطريق ساعتين .. إلا بدت السيارة تسخن وتطلع دخان ..
وقفنا على جنب .. حطينا عليها ماي .. فبردت شوي

ريوم : ههههههههههههههههههه .. حشى مش سيارة سكراب
عبد الله : تخيلي كل ما نمشي نصف ساعه .. إلأا تسخن هذيك السيارة .. طبعا هو كان سايقها بروحة .. محد رضى يركب معه .. بسيارته المسكربه

ريوم : أتخيل شكله وهو راكبها ... وكأنه من أيام الستينات .. ويكون لونها أزرق .. يا ويلي
عبد الله : ههههههههههههههههههههه .. ايش دراك ان لونها ازرق
أسمعي .. تخيلي بالنهاية وقفنـــــا عند محطة بنزين .. لأن يأسنــــا مع سيارته العجيبه .. وقلنـــــا راح نجيب ونش نقنصها .. إلا يقولون له بـــ 500 دولار
طبعا هو رفض .. قال نصف المكافأه تروح .. على ها السيارة .. وبالأخير وقفنها في أحد المحطات جنب سوبرماركت صغير .. ورجعنا ولايته من غير السيارة

ريوم : والله مسكين .. طالع متحمس يجيب سيارته وبالأخير ما يجيبها
:
:
:
:


رجعنــــــــــــا الفندق بـــوقت متأخر ..
لكنــــ ما جانا نوم ..
بدينـــــــا نرتب أغراضنـــــا لأن بكرة آخر يوم لنـــــا في باريس .. وبعد بكرة راجعين لديــــــــــار ابو متعب ..
والله كان ودي أبقى أكثر بباريس لكن الشباب وراهم دوامات ..
والصنـــــــاحة الصنــــــــــــاحة <<<< على قوله طنفه في مسلسل ( دنيا اسعد سعيد)

اشتقت لهوا الشرقيــــــــة .. حتى لو حر ورطوبة ..
اشتقت لبيتنـــــــــــا ..
اشتقت لغرفتي .. ومخبأي .. لوسادتي الحبيبة ..
حتى قطة حور إلا دوم تخرعني اشتقت لها .. اشتقت لنظرة العبط إلا بعينهــــــا .. ووجها المخفوس

:
:
:
:
:
:




مــــــــــــريم

كنت أشتغل بالمــــطبخ .. سمعت صيـــــاح محمد جاي من الصالة .. يـــــا الله توه نــــــــايم .. هذيلا أكيد ملاك ومنــــــــار مصحينه ..

رحت لهم بالصـــــاله .. شفت منــــار وملاك حوله بسريرة المتنقل .. لأني ما أحب أحطه بسريرة بغرفة النوم فوق أخاف يقعد من النوم ويصيح وأنـــــا ما أسمعة تحت

" منــــــــــار .. ملاك والنهاية معكم .. لية تصحونه "

منـــار ببرائه : مو مني .. كله من ملاك قالت لي بوسية
ملاك : لا ماما هي إلا قالت لي

ضحكت بداخلي .. يا ربي عليهم راح يجننوني هــــا الثنيتن .. يحبون أخبوهم بشكـــــل مش طبيعي
رحت شلت محمد من السرير وجلست على الكنب أرضعه .. وملاك ومنار جالسين جنبي يراقبون محمد وهي يناظرهم ويبتسم بشفايفة إلا كأنه كرز
بعد ما خلصت ورضعته ، ملاك : مــــــــاما حطي محمد بحضني
منـــــار: أنا بعد مــــــــاما
رديت عليهم : طيب .. تعلو أجلسو جنب بعض
جلسو جنبي وتربعوا .. على شان أحطه بحضنهم هم الثنتين .. حطيته بحضنهم
وبنفس الوقت سمعت جرس البــــاب
قمت على شان أرفع سماعة التلفون أشوف مين
" منار ملاك لا تتحركوا من مكانكم على شان أخوكم لا يطيح "
منار & ملاكـ : ان شاء الله ماما
:
:

" هلا هدى حيـــــــاك الصاله مافي أحد غريب "

هدى أخت زوجي جاية تزورني .. مش من عوايدها .. أولـ مـــا ولدت جات زارتني وجابت هدية للبيبي .. شكلها طفشانه لأن خواتها مسافرين ومالقت أحد تزوره غيري .. حيــــــــاها الله بأي وقت

هدى من غير لبلاغه : إلا ويــــــــــــن أخوي ما اشوفه بالبيت
رديت عليهــــا : لا جــــــاسم ما يرجع البيت بها الوقت .. يرجع بعد صلاة العشــــاء
هدى : أيش دعوه يطلع من صباح ربي وما يرجع إلا أخر الليل
يــــــا الله أيش فيها هذي : لا هو يطلع الصبح .. ويرجع الظهر يتغذا معنــــــــا ويرتاح وبعدين يرجع يطلع مرة ثانية
هدى : وكيف أنتي تخلينه طول الوقت برا البيت ... والله لو زوجي كذا كان علمته السنع
رديت عليها بلهجه صارمه : والله أنا أخلي الرجال على راحته

وقمت على شان أجيب لهـــــا قهوة وشاي .. على شان لا تشرة علي وتقول ما ضيفنها مثل الناس .. لأني أعرف أخت زوجي من النوع إلا تحب تنتقد النـــــــــاس .. مع أنه هذا بيت أخوها مثل بيتها
:
:

" إلا يا هدى متى أم بندر وأم عبد الله راح يرجعون من السفر "

هدى بتحفظ : قريب

هزيت رأسي وكأنها ما تبيني أعرف .. ضلت طول الوقت تسألني وأنا اجاوب مثل الغبيه .. أحيـــان تسألني أسأله غبيه مالها داعي

شفتهـــــا بعد كذا تناظر ساعتهــــا شكلها ناوية تمشي : أنا شكلي راح أمشي .. كان ودي أشوف أخوي
رديت عليها : أجسلي معنـــــــا للعشاء .. ليــــــــه مستعجله .. أكيد هو على وصول
هدى : ليـــــه أنتي ما دقيتي عليه وقلتي له أني هنـــــا
رديت عليها: إلا دقيت .. لكن شكله جـــــــالس بمكان ما فيه أرسال .
ناظرتني بنص عين : شكله الرجــــــــــال ما يبي يرد عليك
قهرتني كلمتها : أيش قصدك
هدى: والله حنـــــــــا يا الحريم نفهم على بعضنــــا .. يا وخيتي خافظي على زوجك .. أخاف شايف له شوفه ثانية .. والله رجال طول وقته برا البيت أيش عنده
يا الله أنـــــــــــا أستأذن

رمت ها الكلمتين إلا مثل السم ومشت ..
يـــــــا الله خلتني أشك بزوجي ..
معقوله جــــاسم يخوني .. ويتزوج علي ..
مــــــــا أصدق ..
صحيح أنه أحيان قاسي معي .. وأحس ببروده وجفا مشاعرة
لكني تعودت على هذا الشي .. وهو كذا من النوع إلا بخيل بعطـــا حبه ..

لا لا أستعفر الله .. أعوذ بالله منك يــــــــا أبليس إلا خليتني أشك بزوجي

*
*
*
*
*

ريــــــــــــوم

ركبنـــــا الطيــــارة .. طبعا راجعين على طيران الإمارات ..
البندري الدبه .. هــــــــا المره جلست جنب بندر .. وجايبه عبد الله جنبي ..
وها الإنسان .. من أول ما ركبنـــــا الطيارة وهو نايم ..
خلني أقوم أشوف البندري وبنـــــــــدر وأتحرش فيهم ..

رحت جهتهم وشفت هم يسولفون .. حطيت يدي على الكرسي إلا قدامهم ..
" أنـــــــــا أبي أفهم أنتو مـــــــــا تشبعوا من بعض "
بندر: أنـــــا أبي أفهم .. أنتي إيش حارقك
ريوم : أختي مسكينه .. تطر تجاملك .. والله هي ملت من وجهك
بنـــدر ناظر البندري : من صجها تتكلم هذي اختك
البندري ضحكت على شكله
ريوم : شفت أنها تجاملك .. خلاص من اليوم ورايح ما نبي نشوف فيسك عندنـــــــا بالبيت إلا بالعرس
شفت بندر فتح عيونه على وسعها : ست شهور يا الظالمه
ريوم: احمد ربك أنك شفتها ... والله غيرك ما يشوفها إلا بليله العرس
بندر عفس وجهه : أيش ها الأفكار المتحجرة إلا حقتك .. أنتي وين عايشة
ريوم : المهم أنـــــا قلت لك .. ومن بكرة إذا وصلنــــــــا السعودية راح أخلي أبوي يجيب لنــــــا كلب حراسة .. على شان إذا عتبت باب بيتنا يهجم عليك

بندر الدب جلس يضحك على كلامي .. ما ني عارفه على شنو يضحك
" هي أنت على شنو تضحك "
بندر ، مش قادر يتكلم من كثر الضحك: ههههههههههههههههه انتــــــــــــي تخافين من قطه .. ها المره بتجيبين لي قطه ههههههههههههههههههههه .. ما أقدر أتخيل شكلك حتى .. أنتي بفينــــا ترتعبين إذا شفتي كلب مار جنبك

شفت أمي جايه ناحيتنـــــــــا : أيش عندكم
ريوم : يمــــــــه شوفي ولد أختك .. يتريق علي
أمي ضحكت : خليك أبعيد عن ولد اختي .. هو ما يتحرش فيك .. أنتي إلا جايه ورازه وجهك عندهم
بندر ضحك على كلام أمي .. أفرجيه أنــــــــــــا .. وأمي بدل ما تدافع عني تدافع على ولد أختها .. مشيت عنهم وأنــــــــــا أمثل أني زعلانه

:
:
:

وصلنــــــــــا مطار البحرين بحفظ الله ورعايته ..
لمــــــــــا تعدينـــــــا جسر الملك فهد .. وأخيرا وصلنــــا دار بو متعب ..
صرخنـــــــا بالسيارة وجلسنـــــا نغني
يا سلامي عليكم يــــــــا السعودية يــــا ديار الشيم يـــــا دار الأبطال

وأخيرا وصلنـــــــا ديار السعودية .. فديت ترابك يا دياري

دخلنـــــا بيتنــــــا من البوابة البيت الرئيسية .. وحشتني بيتنــــــــــا .. مع أنه رطوبه الجو .. لكن الشرقية ما تحيا إلا برطوبتهـــــــا .. أكيد بدا وقت الرطب .. عسى العامل لقح النخله

دخلنـــــــا بيتنا الجميل .. مهما الواحد راح فنادق راقيـــــه .. إلا أنه ما على البيت يأخذ راحته ..
مع أنه وصلنــــــا البيت متأخر .. وهلكانين ..
إلا أنه جلست البندري ونرجس وجلسنـــــا نسولف ونتذكر مواقف السفرة المضحكة
وأبوي طبعــــــا أول ما وصلنـــــا البيت فتح التلفزيون وحط على قناة الجزيرة .. أكيد وحشته .. مع أنه هناك كانت فيه قنوات عربية لكن حنــــا ما نعطية مجال يشاهد تلفزيون .. هو الواحد يسافر على شان يشوف تلفزيون
*
*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 08-12-07, 05:50 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Bawling

 

البنــــــــــدري

اليوم راح نروح بيت سلمى مع عبد الله ..
أصر إلا يبي يشوفها .. نظرة شرعية .. صحيح أن هذا الشي معتادين عليه بعائلتنـــــــا .. لكن هو يبيها اليوم والأسبوع الجاي الملكة حسيته مش عدله .. يعني لو ما عجبته راح بقول ما يبيهــــا ..
طبعا أنـــــــا استحيت أطلب من سلمى هذا الطلب .. لأني أعرفهـــــا راح ترفض .. يعني ماله داعي أحرج نفسي ..
خليت أمي تتولى ها المهمه .. وطلبت من أمها وأمها ما مانعت أبد ..
:
:
دخل عبد الله علي الغرفـــــــه : انتي لســــــــه ما خلصتي
ناظرت فيه الأخ كاشخ بالثوب والشمــــاغ ..سكبه سعودية .. ضحكت على شكله وهو مستعجل : طيب ليــــــــه مستعجل .. شوي واخلص
عبد لله وهو يجلس على السرير : أنتي واختك راح تجلطوني
رديت عليه : هههههههههههههه طيب أنت أطلع من الغرفه .. أنا ما أحب أحد يجلس
على راسي

وهو طالع من الغرفة : لكم 10 دقايق .. إذا ما طلعتوا راح أمشي عنكم

" ههههههههههههههههه ما تقدر تروح من دونـــــا "
:
:
:

وصلنــــــا البيت استقبلنــــا أخوهــــا ماجد راح مع عبد الله لمجلس الرجال ..
أنــــــا وريوم طلعنـــــا لغرفة سلمى
لقيتها جالسة لا بدلت ولا شي : سلوووووووووووم ليـــــــه ما لبستي
شفتها عابسة وجهــــا : ومن قال لك أني راح أنزل .. أصلا أنــــــا مش مقتنعه من البداية .. لكن امي الله يهديها
ريــــــــوم : اللحين حنــــا جاين وعبد الله متعني على شانك .. وأنتي ما تبي تنزلي
ناظرتهـــــــا بترجي : سلمى على شـــــــان خاطري .. والله مــــــالي خاطر عندك
سكتت وما ردت حسيت شوي وكأنها راح تبكي ..
قربت منهــــــا وحطيت يدي على كتفهـــــــــا : سلوم عبد الله ينتظر تحت .. ولا تخافي أنا راح أدخل معك .. وكلها خمس دقائق

تاففت : طيب على شانك بس
ما علقت على شان لا تغير رأيهــــــــا .. شفتهــــــا قامت وراحت جهه الشماعة وأخذت عبايتهـــــا
ريوم : ليــــــــــه لابسة العباية
سلمى بعصبية : راح أنزل كــــــذا .. مستحيل أنزل من غير عباية .. عجبكم أهلا وسهلا ما عجبكم ... عندكم الجدار أضربوا راسكم فيه

أشرت لريوم تسكت ولا تعلق .. أنا أعرف سلمى إذا عصبت ما تحب أحد يناقشها .. وأنـــــا مقدرة موقفهــــــــا أنها متوترة

نزلنـــــــا معهـــــا .. صحيح أنها بعبايتها وحشمتهـــــــا .. ووجها من غير مكياج .. لكن جمالها طاغي عليها .. أيش أحسن من الجمال الطبيعي
قالت لي أمهـــــــا أن أخوها مشى وعبد الله بروحة بالمجلس ... ريوم جلست مع خالتي تسولف ..
وأنـــــــــا رحت مع سلمى المجلس
لمـــــــا وصلنــــــا عند الباب عيت تدخل ..
سلمى وهي ترجع على ورا : لالا خلاص غيرت رأيي مراح أدخل
مسكتها من ذراعهــــــا : شنو .. نلعب حنــــــا .. يله سلوم توكلي على الله وأدخلي ..
شفتها تهدي نفسها وتقرأ آيــــــــات وتأخذ نفس عميق ..
سمينا بسم الله .. والله حسيت بمشاعرها ولا كأني أنا العروس إلا جايين يخطبوني ..

دخلنــــــــا المجلس .. شفت عبد الله وقف .. هو إلا بدأ السلام ..
وهي ردت بصوت يــــــــــــــــــــــا دوب ينسمع ..
وكأنها تكلم نفسها من خجلهــــــــــــا ..
جلستها مقابل عبد الله .. وأنـــــــــــا جلست جنب عبد الله ..
بصراحة جاتني الضحكة على اشكالهم .. كل واحد منهم منزل رأسه .. ويناظر الأرض
والله شكل سلمى منزلة رأسها شكلها خجلانه حيييييييييييييييييييل .. والله مألومهــــــــــا وخدودهـــــا صارت حمر من الخجل ..
مسكت ذقن عبد الله إلا منزل راسه : أرفع رأسك شووووووف .. ترى ما يحصل لك شوفه غيرهــــــــــــا
حسيت سلمى شوي وتذبحني من هزه رجولهــــــــــــا المتوترة ..
عبد الله رفع رأسه شوي وهو مبتسم ..
حسيت يمكن أنـــــــــــا إلا غاثتهم .. يمكن إذا طلعت يقدر يتكلم معهـــــــا
: طيب أنــــــــا راح أروح أجيب لكم شي تشربوه
وأنـــــــــا طالعه سلمى مسكت طرف التنوره ، وبصوت خافت وخائف : ويــــــــــــن رايحه
رديت عليها : شوي مراح أتأخر
وسحبت يدها إلا على تنورتي ..كأنها طفله وماسكة أمهـــــــــا خايفه أنها تضيع عنهــــــــــــا


أولـــ ما طلعت شفت ريوم جالسه مع خالتي وما حسو فيني .. ضحكت وأنــــــا أسمع ريوم تسولف معهــــا عن أيــــــــام لول وسوالفهم القديمـــــه .. وكيف عرست .. وكيف كانت زواجهـــــا ..
شكلها خالتي تونست على سوالف ريوم العجيز
:
:
:
:
:



يــــــــــــــا ربي وين البندري تأخرت .. أحس أن الجو حـــــــــــار .. وكأن التكيف مش مشغل ..
أحس بحرارة مش طبيعيـــــــــه .. أحس وجهي أحترق من الحـــــر.. أدري أن خدودي اللحين مشتعله ..
يـــــــــــــــا ربي أيش ها الموقف السخيف إلا حطيت نفسي فيــــــــه .. والله حفظت شكل الرخام إلا أناظر فيه .. وحفظت عدد العروق بكل رخامه .. وينك يـــــا البندري تجين على شان تفكيني من ها الموقف وأطلع
سمعت صوتــــه الرجولي يوصلني : كيف الدوام معك ؟ أنشــــــــاء الله مرتاحة
حاولت وأنـــــا أجاوب عليه أرفع رأسي لكن بحيث ما أناظر فيه .. حسيت من العيب هو يكلمني ولا أرد عليه : الحمد الله مرتـــــــــــاحة
والبــــاقي ما أذكر أيش قال لي .. والله من إرتباكي وخجلي ما عرفت حتى أتكلم ..
وأخيرا وصلت البندري ومعهــــــــا صيبنيه عصير ..
قدمت لعبد الله بالبداية .. بعدين عطت الصينيه عند الطاولة إلا جنبي .. مسكت العصير البـــــــــــارد بيدي المعرقه .. شربته ..
وأخيرا لقيت شي يبرد علي حرارة الجو .. أحس أن ريقي نشف وماني قادرة أتكلم وعبد الله كلمني ..
ما حسيت أني شربت العصير كله ودفعه وحده ..
رفعت رأسي بقولـ لهم اني راح استأذن : طاحت عيني بعين عبد الله ..
مدري .. مدري .. ما عرفت أتكلم .. حسيت الكلمه إلا بقولهــــــــــا مش راضية تطع
مدري أطلع من غير ما أقول ولا كلمه ..
أحس أنه راح يغمى علي خلاص ..
طلع الكلام من فمي .. ولا أحد يسألني كيف نطقت : أنــــــا أستأذن
وصلت من المجلس بسرعــــــــــــه البرق لغرفتي ..

:
:
:
:
:

مسكينه سلمى .. والله اني حاسة بموقفهــــــــــا ..
تحسبت على عبدالله بقلبي .. والله البنت بتموت من الحيــــــا .. وشكله عبد الله متونس بشكلها .. مع أني اولـ مره اشوف شكل عبد الله وهو خجلان ..
يمكن لأنهــــــــــا أول مره يشوف بنت غريبه عنه .. والله أنــــــــا بنظري ما في رجال مو جـــــــــرئ ..
:
:
" أشوف احلوت لكـ الجلسه "
عبد الله إلتفت لي .. شكله كان سرحان : إيش تقولي
ههههههههههههههههههههههههههههه شكله بصراحة تحفه : أقول البنت مشت .. يا الله خلينــــــــــا ننمشي
وأنا واقفه ... أنـــــــــا بروح أجيب عباتي وبشوف سلمى وأنت أسبقنــــــــــا لسيارة
:
:

طلعت لغرفه سلمى فوق .. فتحت بــــــــاب غرفتهـــــــــا بقوة
أنصدمت من شكلها لسه العباية عليها ومنسدحة على السرير وتبكي و وجهــــــــا مخبتنه بالمخدة..
" ســــــــــــلوم أيش فيك "
قربت منهــــا وجلست على السرير : عبد الله زعلك بشي .. قولي لي على شان اذبحه
رفعت راسهـــــــــا وهي تمسح دموعهـــــــا .. لكنهــــا ما زالت تشهق من البكي : كله منك حطيتيني قدام اخوك بموقف سخيف .. ليــــــــه تركتيني بروحي كنت راح أموووووووت .. اللحين أيش يقول عني .. كيف راح ينظر لي .. اكيـــــــــــــــــــد راح يقول هذي البنت هبله وغبيه
ضميتهـــــــــــا : سلوم .. خلاص اهدي .. ليه انتي متوترة .. أصلا قصبـــــــــا على طوايف أخوي تعجبيه موب على كيفه
أنتي قمــــــــر .. قمرهم كلهم .. لو يلف الكون كله ما يلاقي بحلاك ورقتك وطيبه قلبك
سلمى هدت شوي : على شاني صديقتك تقولين ها الكلام
هزيت رأسي : لا .. صدقيني مـــــــا أجاملك
:
:

تركتهــــــــــــا بعد ما هدت .. وطلعنا لعبد الله بالسيــــــارة .. توقعته معصب لانه تأخرنــــــــا عليه .. لكن شفته مروق ويغني
طــــــــاير من الفرحه طـــــاير قلبي على نـــــــــار نـــــــــاطر .. داير من الشوق داااااااير .. وحشني شــــــــوق ..
مدري شقدم هدية .. كل شي أشوفه شويـــــــــا

ما تكلمنـــــــا أنـــــــا وريوم بالسيــــارة .. خليناه يستمتع بهذي اللحظة من غير ما ننقص عليـــــــــــــه
أولـ ما وصلنــــا البيت ريوم طلعت غرفتهـــــا .. لكن أنا استلمته .. مسكت يده ورحنــــــــا جهه بيت الشعر الزجاجي .. حتى سقفه زجاجي .. وفيـــــه جلسه من الخيزران .. وحولهــــــــــا أشجار طبيعيــــــه .. وحوض سمكـ كبير .. هذا نسميه حوض حور .. هي إلا مختارة الأسماك على ذوقهــــــا مثل فلم الكارتون نيمو على قولتها
:
:
جلسنـــــــــا على الكراسي ..
ناظرت فيـــــــه: يله احكي لي
ناظر فيني بشكـ : شنو أحكي لك
غمزت له : كيف شفت سلمى ايش انطباعك عنها .. شنو كان شعورك .. عجبتك !!

ابتسم وقال لي : بصراحة .. شكل صاحبتك مرررررررررررررررررررررره خجوله
ويمكن هذا أكثر شي عجبني فيهــــــا .. شكلها هادئة وما تحب الكلام الكثير
رديت عليه وأنا أحس براحة وينك يا سلوم تسمعي الكلام .. وانتي فاتحه لي مناحة : هي طبعهــــا كذا .. ومع الوقت أكيد راح تتعود عليك .. صدقني مش عشناها صديقتي .. سلمى والنعم فيها .. أخلاق وذوق .. وأنا من زمان متمنيه أنها تكون زوجتك


ضلينـــــا نسولف لين الســــاعة 12 .. بعدها تذكرت أن وراي دوام بكرة بالمستشفى أولـــ يوم لي

:
:
:
:
:


سلمــــــى


يهز بــــــاب قلبي شعور غريب .. مـــــــا أطول الخوف الذي اشعر به ..
هل السعادة والحب بدأ يقرع زجاج نــــــــا فذتي الصغير ..
حديقتي الجميلة بدأت تنمو فيهـــا الأزهار .. وتنولد فيها الحيـــــــاة ..
ســــــأغلق باب ذكرياتي الموجعه .. انتهت الأمطار الحزينة
سأبحث عن ذاك الشي الذي يسمونه الحب ..
هــــل سأدرك ذاك الحب الطاهر البرئ ببراءة طفل .. فكل خلايا جسدي تشتــــــاق لهذا الحب
:
:
:
سمعت احد يطرق البـــــاب : تفضل
دخل علي مـــــــــاجد .. وهو مبتسم : ممكن أجلس معك شوي
حسيت القسوة إلا كانت موجودة بقلبي عليه تبددت وتبخرت أول ما شفت يدخل علي بغرفتي وهو مبتسم .. حسيت أني محتاجته أكثر من أي وقت ثــــــــاني
جاء وجلس مقابلي على السرير .. لأني كنت جالسه على الكرسي الهزاز الموجود بغرفتي ..
ضليت أنتظره يتكلم .. طــــــال سكوته

مــــاجد : أنـــــــــا آسف يا أختي على اللي صار .. أنا عارف أنه ما في شي يغفر لي خطاياي .. لكني عارف أن قلبك طيب .. وأنا أخوك الصغير إلا تحبينه

حاولت أظهر بمظهر القاسية : لكنك مـــــا عدت صغير .. وأكبر دليل أنك تبي تعمل علي رجال وما تبيني أتزوج
شفته يبتسم .. يمكن يحاول يخفف من الجو المتوتر ما بينـــــــــا : أنا قابلت عبد الله اليوم .. والنعم فيه وعجبني
رديت عليه : مش المهم يعجبك

تضايقت لما شفته واقف .. شكله تضايق من كلامي وراح يمشي .. أنا أبي أسامحه لكن أبيه يتعلم درس ما ينساه طول عمره ..
شفته قرب مني .. ومد الكيس الصغير إلا كان ماسكه اول مــــــــا دخل : هذي هديه خطوبتك مع أنها بدري
أنا ضليت جامدة مكاني .. ما توقعت ها أللفته اللطيفة من مــــــــاجد
ماجد : مراح تقبلين هديه أخوك
ما قدرت إلا ابتسم له .. هو طلع العلبه من الكيس وفتح العلبه وطلع لي سلسله ناعمه على شكل دمعه شكلها ألماس ..
مــــــاقدرت أحبس دموعي أكثر .. وأحتياجي له .. وقفت وضميته .. وبينت أيش قد أنا قصيرة قدامه واني أوصل لنصف صدره
وأنا أشاهق : أنـــــــــــا محتاجه وجودك جنبي
وهو يضمني لصدره اكثر : أنا آسف يا سلمى .. سامحيني
: أنـــــــــــــا مسامحتك يا أخوي

*
*
*
*
*

بــــــعد أسبوع


يـــــــوم السبت
الســــاعة 4 .. توني راجعه من الدوام ..
أولـ روتيشن بديته في قسم الطوارئ Emergency
صحيح تضايقت في البداية .. لكنه كل يوم وترد عندي مناوبه ليليه ( كول) يعني تقريبا 3 أيـــــــــام بالأسبوع .. هذا الشي ضايقني لأني أكون تعبـــــــــــانه ومراح أقدر أجهز لزواجي .. الله يكون بعوني .. وما أتوقع أني أطول بقسم الطوارئ يعني أقل من شهــــــــــر
مع أن الشغل في قسم الطوارئ ممتع .. يحس الواحد أنه طبيب بحق وحقيقي ..
ويعتمد أنه لازم الواحد يشغل مخه .. لأن المريض يكون في حاله طارئة .. يحتـــــــــاج علاج سريع ويعتمد على response السريع ..
والحمد الله الدكتور إلا صرت تحته طيب ومتعاون ..
:
:
:

أولـ ما وصلت البيت .. لقيت أمي مع ريوم يرتبوا البطاقات لحفله خطوبه عبد الله ... أمي أصرت إلا تكون حفله الخطوبه بفندق ... أخذنـــــــا القاعة إلا بفندق المريديان .. سلمى مش من النوع إلا تحب الشكليات كثير .. لكنها واقفت على شان خاطر أمي .. أحسها مستانسة كثير .. على شان زواج ولدهــــــــا الوحيد .. وتنبي تفرح فيه بطريقتهـــــــــــا ..
:
:
بعـــــد ما تغذيت .. طلعت غرفتي أنــــــــــــــام
:
:
صحيت على نغمــــه الجوال .. أنـــــــــــا في العادة أحطه على السايلنت لكن الظاهر أني نسيت .. من كثر مـــــــا أنا نعسانه حسيت نغمه الجوال وكأنها بأحلامي ..
لكن إصرار التلفون أنه يرن صحاني .. وأنـــــــــا أحس إن النوم يدغدغ رأسي ..
رفعت الجوال شفت 2 مس كول .. من بنــــــدر ..
رجعت أتصلت عليـــــه قال لي أنه طفشــــــــــان ويبينــــــــا نطلع نتمشى بالكورنيش ..
مع إني مـــــــــالي خلق لكني وافقت .. لأني أحسه مش على بعضه ها اليومين ..

ناظرت ساعة الجوال لقيتهــــــــــا الساعة 5 .. هو قال راح يمرني الســــــــاعة 6
يـــــــا دوب أقوم أتروش
قمت من الســـــــــــرير بكسل .. وأخذت لي دش بارد على شان يصحصحني .. لأني ما زلت نعســــــــــانه ..


لبست لي لبس خفيف بنطلون جينز مع بلوزه كت .. وجففت شعري ..
وأنـــــــــا أجفف شعري جاني مس كول .. لكني ما سمعته من صوت السشوار ..
لكن لمـــــــا أتصل علي مرة ثانية سمعته ورديت عليـــــــه : البندري أنــــــــا تحت يله بسرعة

حسيت وكأنه معصب .. طفيت السشوار .. وسحبت عباتي معي ونزلت تحت

ناديت الخدامه تجيب لي شراب وجزمتي وانتو بكرامه الرياضية .. لبست عباتي على عجل .. وطلعت له بسرعة
أولــ مـــــــا ركبت السيارة قلت له : سوري حبيبي تأخرت عليكـ
لا حظت أنه مــــــــا علق على كلامي .. ففضلت أسكت .. وإذا وصلنـــــــا الكورنيش يصير خير ..
وحنــــــــا لسه بالحي .. مــــــا بعد ابتعدنــــــــــا عن بيتنـــــــــا .. لا حظت أن شيلتي لبستهـــــــــا من العجل مقلوبــــه ..
تلفت حولي شفت الشـــــــــــارع فاضي .. ما فيه سيارات ولا أحد يمشي بالشارع .. نزلت راسي .. وشلت الشيلــــــه وقلبتها على شــــــــــــان أعدلهـــــــا ..
مـــــــــا أمداني أرفع راسي إلا اسمع صوت بنـــــــــــــــدر بلهجه شديدة : أنتـــــــــــــي أيش قاعده تسوين

إلتفت له .. أنــــــــا مستغربه من عصبيته المفاجأه : أيش فيه

بندر ، وهو معصب : يعني أبد مــــــــا في أحترام لي .. ولا كأن إلا قدامك رجال وزوجك

أنــــــــا فهيت وفتحت فمي .. ما ني مستوعبه كلام بندر .. أحسه كلام قوي : أيش صاير .. ايش سويت

بندر : يعني منتي فاهمه ، ترفعي شيلتك قدام النـــــــــاس
حاولت أدافع عن نفسي: الشارع فاضي ، والسيارة مظلله
بندر: أولا إلا قدام تظليل خفيف ومع أنوار الشـــــــارع يبين ..
وثـــــــــــانيا من إلا قال لك الشارع فاضي
حاولت أبرر له : والله العظيم إلتفت حولي .. وما شفت أحــــــــــد

سكت ما رد علي .. وكمل طريقه وشفته يأخذ يوتيرن لشارع المجاور ... خفف من سرعـــة السيارة عند جهه بيت .. شفت ولد أعطيه عمر 17 سنه .. جالس عند عتبه باب البيت وكانت قدام بــــــــــاب البيت سيارة موقفه يعني ما يبين أن الولد جالس

بنــــــدر: وهذا إلا قدامك مش رجال
إلتفت له : والله مـــــــا شفته ...
سكت ما تكلمت أصلا الموضوع مـــــا يستاهل ..
شفته راجع لجهه بيتنـــــــــا وواقف برا البيت : يله انزلي
ناظرت فيه : وانت ؟؟
بندر: أنـــــــــــا بروح البيت
قلت له بدلع : طيب أنــــــــــا بروح معك
رد علي بصرامه : لكن أنــــــــا ما أبيك تجين معي ... ويله أنزلي على بيتكم
عاندته : ما نيب نــــــــــــــازله

شفته ينزلـ من السيـــــــارة ويجي ناحيتي وفتح البــــــاب : يله أنزلي أقولك بسرعة ما نيب رايق لكـ

أنــــــــا بهذا الوقت جاتني الضحكة لكني مسكتها .. شكله أكيد يبي يمزح معي مزج ثقيــــــل
كتفت يدي : مراح أنزل
بندر ، بصوت عالي : أقولك أنزلي دام النفس عليك طيبه

حسيت وقتهــــــا أنه ما يمزح أبد وأنه يتكلم جد ... سحبت شنطتي إلا جنبي ونزلت من السيارة
ودخلت من الباب الجانبي .. زين أن معي مفتاح الباب الكبير
أنقهرت من حركته بصراحة .. أنــــــــــا توقعته يمزح ..
إلا أكيد يمزح .. أكيد اللحين راح يتصل علي ويضحك
:
:
دخلت البيت ولا كأن شي صـــــــار ..
شفت أمي جالسة بالصالة وتقرأ كتاب ومشغله التلفزيون
أمي : إلا رجعتي .. مـــــــــا أمداك طلعتي
وأنـــــــا راكبه الدرج : أسألي ولـــــــــد أختك

طلعت غرفتي .. عادي .. أنـــــــا عندي إحساس أن هذي مزحه من بندر يبي يرفع فيهـــــا ضغطي .. أخت الأمور ببساطة .. جلست أرتب في بعض أوراقي القديمة إلا من أيـــــــــام الجامعة .. أحتفظت ببعضهـــــــــا والبعض الآخر تخلصت منهــــا

ما حسيت بالوقت إلا مــــــــر ناظرت الســـــاعة 12 بليل .. معقوله مر الوقت من غير مـــــــا أحس .. رحت رفعت جوالي إلا كنت حاطته على السايلنت متعمدة على شان لو أتصل بندر مـــــــــا اسمع وما ارد عليه نكاية فيه .. لكن مــــــــا لقيت ولا مس كول
معقولـــــــه بندر ما دق علي ولا حتى سأل .. لو بمسج ..
معقولـــــــه زعلان مني .. على شنو
على سبب تافه بنظري .. كان ممكن ينحل بكل بساطة وأعتذر منه .. أنـــــــــا ما كان قصدي أبد أني انقص من قيمته أو أني مو عاطته أهمية .. الحركة جات معي بعفويــــة ..

ودي أدق عليه وأسمع صوته .. والله أني مشتاقة له .. خصوصــــــا مع بداية الدوام وأنشغالي ما طلعت معه ولا جلست معه أبد .. توني اليوم أشوفه ويتخانق معي..

حسيت بضيق .. ودي ابكي .. اللحين من المفروض يتصل بالثاني .. أنــــــــا ولا هو !!
مش هو إلا مزعلني .. المفروض هو يدق علي ويراضيني ..
مهمـــــــــا كنت أنا احبه .. لكن مراح أتصل عليه .. خله هو إلا يتصل علي .. حتى لو كنت أنـــــــــا الغلطانه .. أنا الأنثى .. المفروض هو يتنازل ويتصل علي ..

شغلت اللابتوب وحطيت على أغنيــــــــه وحشتيني لراشد الماجد ..
طفيت كــــــل أنوار الغرفـــــه ..
نور شاشه الجهاز هو إلا نور الغرفه .. وسط الظلام
صدع بكبر الغرفة صوت راشد .. الرومـــــانسي ، الحزين .. هـــــــــا الأغنية أعشقها .. أحس كلها إحســــــــــــااااااااااااااااس .. موسيقتهـــــــــــا عذاب


وحشتينـــــــــــي
وحشتينــــــــي

وجيت أســـــــأل وأظن اني على بــــــــالك .. عسى ما شر ما تسأل .. وشلي غير أحــــــــــوالك

رغم بعد وتقصيرك .. رغم أنك معي قــــــــاطع .. تزعلني وأجي لرضاك وأحبــــــك وأرضى بالواقع .. أحبــــــك وأرضى بالواقع .. وحشتني .. وحشتيني

ترا مهمــــــــا جرا مني ومهمـــــــا كنت أنـــــــا الغلطان .. ســـــؤالك عني ما يمنع ولو قــــلبك علي زعلان .. ولو قلبك علي زعلان .. وحشتيني .. وحشتني

أحبكـ يــــــــا أجمل الإحساس .. وحشني حبكـ المجنون .. متى ترضى علي وتحن .. يــــــــا أنت يـــــــا أحلى ما في الكون .. وحشتيني .. وحشتيني



ظليت أردد معــــــه وأنـــــــا جالسه عند الصوفـــــــا ومتسنده عند مقدمه الشباك


ترا مهما جرا مني ومهما كنت أنا الغلطان سؤالك عني ما يمنع ولو قلبك علي زعلان
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه وحشتني ..
أحبك يا أجمل الإحساس .. وحشــــــــــــني حبك المجنون ..
آآآآآآآآآآآآآآآآه
ما قدرت أتحمل أكثر جلست أبكي .. وحشتني يا بندر .. حرام عليك ليــــــــه يصير قلبك علي قاسي .. حتى لو أنــــــــــا الغلطانه ليه ما تسأل عني .. مش أنا حبيبتك ونوارتك
وحشني .. وحشني حبك المجنون ..

:
:
:

جلست من النوم وأنـــــــــا مخترعة .. لأني حسيت أني راح أطيح على الأرض .. فتحت عيوني بقوة أبي أستوعب الوضع إلا أنــــــــــا فيه ..
رجعت لي ذكريات الليله الماضية .. تذكرت اني نمت على الصوفــــا .. رفعت جوالي إلا كان طايح على الأرض .. ما لقيت مس كول ابد ولا مسج .. رميته بقهر على السرير .. رحت للحمـــــــــام .. غسلت وجهي أكثر من مره أبي استوعب إلا قاعد يصير لي .. أحس بصداع راح يفرتت دماغي .. زين أن اليوم ما عندي دوام الصباح .. دوامي يبتدي الساعه 2

من كثر ما أحس عظامي متكسرة من نومه الغلط إلا نمتها .. مالي خلق حتى اسبح .. قلت خلني آكل أي شي يعطيني طاقة .. مع أني مالي خلق آكــــــــل .. وبعدها أخذ لي دش ساخن ..
نزلت تحت مــــــا لقيت أحد .. رحت للمطبخ .. وطلبت من الخدامة تسوي لي شاي ..
ما ودي آكل شي .. سمعت أصواتهم جايه من البركة .. ما حبيت أروح لهم أنا مصدعة ومالي خلق صجه ..
جلست على الطاولة الزجاج إلا بغرفة الإفطار .. انتظرها تجيب لي كوب الشاي ..
:
:
شربت كوب الشاي .. ومزاجي لسه متعكر ومالي خلق أحد ولا حتى أكلم أحد .. آآآآآآآآآآه أنا عارفه شنو إلا يعدل مزاجي ..

مريت بالصاله .. شفت أمي تكلم تلفون .. ما أهتميت أعرف منو تكلم .. توني راح أطلع الدرج .. سمعتهــــــــــا تناديني
أمي : البندري تعالي .. تلفون لك
رديت عليها بكسل يعكس نفسيتي التعبانه : يمه إذا أحد يبيني قولي له نايمه
أمي : تعالي ردي أنا مراح أكذب على أحد
تأففت .. يـــــا الله صباح خير .. منو هذا إلا ما عنده ذوق يتصل بهذا الوقت
أخذت السماعة من عند أمي .. وأمي طلعت من الصاله ..رديت من غير نفس: الووووووووووووووو

محد ردي علي : يـــــــــا الله صباح خير
: البندري

أنــــــــــا من سمعت أسمي بــ صوته .. حسيت بيدي ترتعش وماني قادرة أمسك السماعة .. ودقات قلبي زادت .. وحسيت الدموع تجمعت داخل عيني

: البندري ,,أنـــــــا آسف على إلا صار أمس
أنا من سمعت نبره صوته الحنونه .. ما قدرت أحتفظ بدموعي أكثر .. من غير شعور نزلت على خدي

: البندري عيوني لا تبكين
مسحت دموعي .. أكيد أنه حس بدموعي من سكوتي إلا طــــــــــال
: البندري .. لا تضيقين خلقي أكثر من ماهو ضايق

رديت عليه أخيرا ، لأني حسيت أنه مضايق والموضوع أكبر من إللي صار : بندر إيش إلا مضايقك
بنــــدر ، بقهر: مديري الزفت .. يبي ينقلني السفانيـــــة .. أنتي عارفه السفانية بعيدة .. يعني مراح اقدر أروح واجي كل يوم .. لازم أبات هناك الأسبوع كله .. ومـــــــــا أجي الخبر إلا بالويك آند .. أنا ما يهمني الزيادات والبدلات إلا راح يعطوني أياها .. أنا مستعد أخسر نصف راتبي مقابل أظل هنا
يعني لمـــــــا قرب موعد زواجي يجيني هذا النقل .. كفاية لمـــــــا كنتي بالإمارات .. اللحين أنا إلا أبتعد عنك .. كيف إذا تزوجنـــــــا أتركك طول الأسبوع .. وما اشوفك إلا يومين بالأسبوع .. شنو اتزوج بالحسرة .. رفضت النقل .. عاد كيفهم .. انشـــــــــاء الله يفصلوني

رديت عليه : يعني اليوم ما داومت
بندر: لا مـــــــــالي خلق أقابل وجهه أحد
البندري: طيب حبيبي كذا راح تخسر وظيفتك .. حرام .. الكل يتمنى يكون مكانك بأرامكوا
بندر : لكن يــــــــــا البنــ
قطعته : هونهــــا وتهون .. وأنشاء الله تنحل الأمور أهم شي أنت مــــا تضيق خلقك .. حتى لو نقلوك كلها سنه انشاء الله ويرجعونك .. كلم عمي أكيد هو عنده معارف كثير .. يتوسط لك على شان ما ينقلوك ..
بندر: والله يا البندري من سمعت بسالفه النقل وأنــــــــــا مزاجي كلش متعكر ..
قلت له بدلع ، وكاني لسه زعلانه : وأنـــــــــا المسكينه إلأا يطيح كل شي براسي
بندر: والله أعذريني يـــــــا الغلا .. أني عصبت عليك البارح .. والله ما لقيت أحد قدامي غيرك .. أنا عارف أن قلبك طيب وراح تسامحيني
آآآآه منك يا بندر: وهذي مشلكتي .. أن قلبي طيب وما أقدر أزعل عليك

:
:
:
:

يوم الثلاثاء..
عزمني بنــــــــــدر على العشـــــــاء .. بنفس المطعم إلا متعودين نروح نتعشى فيه

قضينــا أحلى سهره ممكن يقضيها العشــــــــــاق ..
مدري كم مره أعتذر لي بندر على إلا صار .. لكن والله ماله داعي يعتذر .. والله أني عارفه اسبــــــابه وحاسه فيه .. حتى لو مثلت أني قوية قدامه .. على شان أهون عليه وما أضايقه .. لكن بداخلي ما ودي يفارقني أبد .. حتى لو لحظه ..
لكن ربي كريم

:
:
:


ريـــــــــــــوم

أخيرا جاء يوم خطوبه عبد الله ... والله اليوم مرتبشين ..
على المغرب تونـــــــــــا راجعين من الصالون .. راح نبدل بالبيت وبعدهـــــــا راح نروح الصالة

أولـ ما دخلت البيت شفت المعرس قبالي بكشخته : هلا هلا بالمعرس الجديد هلا بأخوي
عبد الله : باركي لي .. خلاص عقدنـــــــــا بعد صلاة المغرب
صرخت من الوناسة و بسته على خذه بس على شان اليوم ملكته
عبد الله وهو يتلمس ذقنه المحلوق .. لانه لوع كبودنا أسبوعين ما حلقه : أيش رايك بالنعومـــــــــــــه
غمزت له : من أولهـــــــا عاد
عبد الله عصب علي : أقول أنقلعي .. والله أنتي مو وجهه أحد يكلمك

ضحكت عليــــــــــــه .. دوم فاهمني غلط ..
طلعت غرفتي على شان أبدل .. أنـــــــــــا والبندري راح نلبس تقريبا نفس اللبس النحاسي .. شريته معهــــــــــــا من ديور .. لكن الفرق انه فستاني ممسوك عند الصدر بس ومن فوق عاري .. وقصير يوصل لي لين الركبه ولبست معه جزمه كعب بنفس اللون

مكياجي مع البندري تقريبا نفس الشي .. درجات البني والنحاسي على العين وروج بيج .. اليــــــــــــــوم راح نطلع وكأننا توأم

:
:
:

رحنـــــــا الصاله مع عبد الله .. طبعـــــــــا هو كان ميت يبي يشوف سلمى قبــــــل الناس كلها .. لكن البندري رفضت .. وقالت له مراح تشوفهــــــــا إلا وقت الزفه

:
:

ترتيب الصاله كلهـــــــــا تولتها أمي .. الصاله كلها ورد والكوشة باللون البنفسجي مع الذهبي

بعدهــــــــا دخلنا على سلمى بالغرفة الخاصة بالعرائس ..
: سلووووووووووووووم .. مشاء الله عليك .. الله يحرسك من العين .. قمر قمر
توردت أخدود سلمى : الله يسلمك
مسكت بيدها وفريتهــــــا : أيش ها الحلى .. الفستان ماشي مع ألوان الكوشة

كان فستانها البنفسجي الغامق والفاتح .. مع الذهبي .. كان من تصميم عبد محفوظ .. أختهـــــــــا بثينه جايبته لها من لبنان .. سلمى عدلت فيه بعض التعديلات .. لأن الظهر كان كامل مفتوح .. هي غطت نصه بالتل .. وسكرت الفتح إلا بالفستان الواصلة لنص الفخد ..
طــــــالع صراحة عليها جنان .. كأنها مودل ..
فستان طويل .. بأكمام طويله وواسعه بحيث تكون مزمومه عند الرسغ ..
يا ربي عبد الله بينجن على شان يشوفهــــــــا .. هذا كيف إذا شافها راح تجيه سكته قلبيه

غمزت لهــــــــا : ارفقي بحال أخوي .. من ها الزين

:
:
:


البنـــــدري

والله أحس وكأن اليوم زواجي ..
اليوم خطوبه أعز نـــــــــــــــاس على قلبي
سلمى وعبد الله

وقت زفه سلمى .. حسيتهـــــــا خايفة .. حسيت برهبتها .. أنها تكون محط أنظاهر الناس كلها وكأنها ملكه الحفله .. أنزفت على أنغام موسيقى هادية وبعدهــــــــا أشتغلت الأغاني أغنية ورا أغنية ..

عاد اسيل مــــــــا قصرت بالرقص .. وكأنها تبي تطلع قهرهــــــــــا ..

جا الوقت إلا يدخل عبد الله .. أمي هي إلا راحت ودخلته ..
أنـــــــا كنت واقفه جنب سلمى ماسكه ايدها أهديها .. جاتني الضحكة وأنا أشوف عبد الله وهو يمشي على الإستيج بسرعة وكأنه يسابق الريح يبي يوصل لسلمى بسرعة ..
أولــــ ما وصل لهـــــــا ابتعدت أنــــــــا
هو باسها على جبينها .. هذي تعليمات أمي .. لازم يتعلم الذوق من أمي

جلسوا بعد كذا جنب بعض .. أنا وريوم بس إلا رقصنــــــــــا
حسيت سلمى ميته مئه مرة عن يوم الشوفة .. خدوودهـــــــــا حمر .. مش بس خدوهـــــــا حتى رقبتها وصدرها .. وما ناظرت أبد بعبد الله ..

جــــــــا وقت تلبيس الشبكة وتقطيع الكيك ..
أنا إلا أخترت الشبكة مع عبد الله .. أخترت لهـــــــــا طقم ألمـــــــــاس مع الياقوت .. أكثر شي عجبني فيــــــــه الياقوت .. أحس الياقوت يليق لشخصية كا سلمى

أولـ مـــــــــا لبسها الدبله أو المحبس على قوله السوريين ..
كلوووووووووووووووووووووووش
ألف الصلاة والسلام عليك يـــــــــــــــــــا حبيب الله محمد

بعدهـــــا قطعوا الكيك ..
دخلناهم بعد كذا الغرفة .. لكن عبد الله شكله خطف سلمى وطلعوا مع بعض .. شكله يبي يأخذهــــــــــــا مكان شاعري بعيد عن الناس .. *_^ أقدر اخمن وين راحوا

:
:
:


أولـ ما وصلت البيت وينك يا السرير .. حتى أني ما مسحت المكياج .. أحس حالي تعبانه ومتكسرة .. من الصباح جالسه .. هذا غير الرقص بالكعب ..
كله ولا البرستيج عندي ..
ما حسيت بروحي غيرت بس الفستان ولبست لي بجامه ورحت في ســــــــــابع نومه

:
:

صحيت على الظهر .. شفت مسج جاني من بندر يقول لي أنه راح يروح مع أخويــــــــاه الشالية

أكيـــــــــــــد الأخ عبد الله ما راح معهم .. الأمس سهران مع خطيبته وأكيد اليوم يبي يطلع معهــــــــــا .. والله لو أنـــــــا من أخوها ما أخليه يطلع معها نذاله بس

غيرت ملابسي بعد ما سبحت .. وجهزت ملابسي لدوام ..
مــــــالي خلق أداوم لكن أيش أسوي .. مجبورة

:
:
أضطريت أطلع من البيت بدري .. على شان أوصل المستشفى بدري .. ها الوقت على الساعة 4 الشوارع تصير زحمه ..
وأنـــــــــا بالسيارة أرسلت لبندر مسج أخبره أني رايحه المستشفى ..
غمضت عيني وأنــــــــــا أتذكر طلعتنا الأخيرة ..
أكتشفت أن لو بندر يزعل مني أو يبتعد عني أموووووووووت .. إذا يوم واحد ما قدرت أتحمل .. والله هذيك الليله حسيتهـــــــــــا طويله

مدري ليه تذكرت بيت القصيد للمرحوم طلال الرشيد
آآآآآآه يا طولهـــــــا ليله الفرقا .. سنه للحزين

:
:
:
:
:

يـــــا الله آخيرا خلصت مرضاي .. اليــــــوم الطوارئ مرة زحمه
رحت عند الرسبشن .. جلست على الكراسي .. نـــــاظرت ساعتي أجنر إلا محاطة ساعدي ..
شفتهـــــا الساعة 10 .. والله ودي أمشي للبيت ..
رن جوالي مسج ..
فتحتهـــــا شفتهـــــا من غلا روحي ..
لكني أستغربت كلماته


أستأذنكـ بغيب غيبه طويلة
وأحملـ معكـ جرحكـ تداويــــه الأيــــــام
تبقى ويبقى الحب ذكرى جميــــله


مو من عــــاده بندر يرسل لي كلام حزين بهذي الطريقــــة .. معقولة بعدة زعلان مني على هذيك الســــــالفة ..
لا مـــــا أتوقع .. لمـــــــا طلعت معــــه ..
تراضينـــــــا وتعــــاتبنـــــا
وانتهى الموضوع
لأن الموضوع أســـــــاسا ما يستاهل ..
توني راح أدق عليــــــه أسأله أيش فيه .. معقولة مضايق وهو مع أصحابة بالشاليـــــة ..
جاتني sister تناديني .. أن الدكتور محتاجني ..
دخلت جوالي بجيبي بالوايت كوت .. ورحت معهـــــا لغرفة 1A
:
:

خلاص أنــــا تعبت .. اليــــوم أنكرفت كرف السنــــه بساعة .. الوقت تأخر تقريبا الساعه 12 بليل ودي أرجع البيت أريح .. لكني مستحيه أستأذن من الدكتور ..
دورت عليـــــة بكل مكان .. سألت الـــ sister إلا قبل شوي نادتني .. قالت لي يمكن تشوفينه بغرفة الإنعـــــاش RR

رحت نــــاحية غرفة الإنعـــــاش إلا كانت قريبــــه من بوابة الطوارئ .. على شان إذا جاء مريض حالته خطيرة تكون قريبة ..
إستغربت لما شفت الدكتور واقف قريب من بوابة الطوارئ ومعه مجموعة من المسعفين .. وكأنهم يتجهزون لحاله طارئة ..
سألت الدكتور إيش فيـــــه : تو كلموني .. وقالو أنه صار حادث .. وسيارة الإسعاف على وصول .. والحالات خطرة

مو حلوة أترك الدكتور يشتغل بروحة وهو اليوم معتمد علي كثير .. يعني من الواجب .. أظل معـــــــة .. وأمري إلا الله


وصلنــــــــا صوت سيارة الإسعاف .. المزعج
لكني من اشتغلت بقســـــم الطوارئ .. صار هذا الصوت شي عادي عندي

طلعت أنا والدكتور ومعنا مجموعة .. انفتح بـــــــاب سيارة الإسعــــــاف ..
نزل السرير الأبيض ..
يـــليته كــــــــان أبيض ..
كــــــــان مغطى بالدم

رفعت نظري ببطئ .. وكأني خـــــــايفه أشوف الشخص الموجود على السرير ووجهه وصدره المليــــــــــان دم

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ليتني مت مئة مرة ...
ولا عشت لهـــــا لحظة ..

نبهني صراخ الدكتور .. على شان يبو يجرون السرير لغرفة الإنعـــــــــــاش ..

كنت أجـــــر السرير معهم ..
وأنــــــا متيقته أني أجرة للموت ..
فتح عينـــــه بتعب ونـــــاظرني .. وكأنه يبي يملئ عينه مني .. يبي يحفظ ملامحي قبل لا يغيب غيبــــــه طويلة
مسكت يدة بقوة : لا تخــــــــــاف يــــا بندر أنــــــــا جنبك .. أنت قوي وراح تعيش

بعدهــــــــــا أرخى هدبة .. وأنـــــــــا سالت دمعه على خدي ..

لحظتهــــا حسيت بقوة .. إصرار ..
دخلنـــــــــا غرفة الإنعاش .. لبست اللبس المعقم بسرعة ساعدتني النيرس ..
ركبنـــــا جهاز تخطيط القلب .. ركبت الماسك للأوكسجين على فمه وأنفه .. البــــاقي ما أذكر أيش صار .. لأاني أنــــــــــا حسيت نفسي بحلم ... لا مو حلم أنــــــــــا بكابوس
سمعت الدكتور يصرخ بالسستر ..
لمست يده .. صعقتني بروده جلده ..
ما عدت احس بنبضه ودفا قلبه ..
سمعت رنين جهاز تخطيط القلب ..
ناظرت شفت الخط المستقيم ..
لا لا مو معـــقول ..
أكيد الجهاز عطلان ..
عادي شي طبيعي يعطل بالمستشفيات الحكومية ..
رحت رجيته مره مرتين ..
لكنــــه معاندني .. ومازل يرن .. والخط المستقيم ما زال ..
ترجعت على ورا .. وأنــــا أشوف الدكتور يحاول يسعفة بكل إستطاعته


لا لا لا لا اااااااااااااااااااااااااا

هذا الموقف أكبر من احتمالي ..
مسكت رأسي بقوة .. ورجعت للورا .. لين حسيت أني صدمت بالجدار ..
مــــــــــا ني مصدقة .. مو معقول ..
حطيت يدي على اذني .. أزعجني صوت الجهـــــــاز طوووووووووووووووووووووووط

ما ابي أسمع .. أكيد هذا حلــــــم .. وراح أصحى منـــــه
طحت على الأرض جالسة .. رجولي ما عادت تسعفني بالوقوف


مرت كل صور ذكرياتي مع بنــــــدر .. مستحيل بندر يتركني .. يخليني وحيدة بدنيــــــــــاكم
:
:
بعــــد فترة .. ما عدت أهتم بالنــــاس إلا حولي ..
لكني سمعت الدكتور يقول للممرضة .. أنه لازم يخبرون أهله بوفـــــــاته .. ويطلعونه من الغرفة ..
شفتهم يبون يجرون السرير ويطلعونـــــه ..
صرخت فيهم ..

: لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا، محد راح يغسلة وينظفة غيري

الدكتور ما أعترض .. وأنا مش في موقف يسعفني أشرح له صله قرابتي فيه ..

نقلناه لغرفة خـــــــاصة .. طرتهم كلهم .. أبي أظل معه بروحي ..
هم ما يعرفون بنـــــدر أيش يعني لي ..
آآآآآآآآآآآه أحس الدموع داخل عيني تحرقني

طحت على صـــــــــــــدره أشمه ..
آآآآآآآه يـــــا الغالي راح اشتاق لك .. ليه رحت وتركتني ..
رفعت صوتي بالبكــــــــاء ..
يا قلب ذوب وهلي يــــا دمع مدرار
الغالي راح ..
هو إلا أهداني عيونـــــه ..
يستاهل أذرف الدمع عليه طول العمر ..
يـــــــــــــا عمري ويــــــــا حيرة عمري
يــــــا شوقي بصدري ونحري وكــــــل وريد ..
لعيونك هامت عيني ..

قلبي يتقطع .. وأنــــــــــا امسح الدم من الجروح إلا بجسده ..
آآآآآه أحس بونه بصدري .. وقلبي يعتصر
جروحه كثيره .. نزف كثير ..
مــــا قطع قلبي إلا الجرح العميق إلا على خــــده الحنون
آآآآآآآآآه أرحم حالي يـــــا الحنون
آآآآآآآآآآآآآآآآه من بعدك يا روحي فحزني سرمدا

:
:

قبلت يـــــــده .. لبس ثوب البيـــــــــاض قبل لا يكون بقربي بيوم عرســــه
أديت الأمـــــــــــــانه يا ولــــــــــــــــــــــد العــــــــم ..
محد كفنك وأنت عريس غيري ..
مسحت دموعي .. وطلعت من الغرفــــة ..
لسة بدري يا البندري على الحزن ..
وراكـ العمر كله تحزني ..
لازم أخبر عبد الله وعمي ..





وتبـــدأ رحله الأحزان



اعذروني على التأخير .. لأن أخر مرة فتحت المنتدى لقيت قسم القصص تحت الصيانه

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 20-12-07, 02:39 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

) الجـــــــــــــزء الرابع عشــــــــر )





وإنطفـــــــــا نور السعاده .. وأحسب أنه ضوى
مـــــــــــا تقبلت الفراق .. وما لــيدي فيه حيله
آآآآآآه لو أن الظروف المقبله تكشف قدرهـــــا..
لو يعرف الشخص منا .. وش مع الغيب بيجيله
كان جنبنــــا المشاكل من قبل يوقع ضررهـــا..
مــــا هقيت الليله إلا جابت الفرقــــا طويلــــه
ليــن صارت ليله أمس بعيني أطول من شهرهـا ..
والعذاب إللي يذوب بعين من يفقد خليلـــــه
عندي أكبر من عذاب العين لو تفقد نظرهـــــا ..



عبـــــد الله

صوت البندري وهي تكلمني بالتلفـــــون .. مو طبيعي .. تقول لي أنهـــــا تعبانه وتبي ترجع البيت .. مش من عـــــادتها تقطع دوامها وترجع البيت .. اللحين الساعة 3 الفجر .. يعني بقــــا على نهاية دوامها كم ساعه بس ..

مــــــدري ليــــــه أحس قلبي قارصني .. أحس بألم بصدري مدري كيف أفسره ..
وهــــذا بندر العله من الساعة 11 أتصـــــــــل على جواله مــــــا يرد علي .. لهـــــا الدرجة معجبته جلسة الشــــاليه .. مع أنه قال لي انهم مراح يباتون هنــــــاك
خلني بس أشوفــــــه .. هو الدب كـــــــان يتريق علي أني مراح أروح معهم الشاليه .. لأني ودعت العزوبيــــــــــــه .. ومن الطبيعي أطلع مع سلمى .. مدام معاي القمـــــر مالي ومال النجوم ..

:
:
:

وصلت المستشفى .. وقفت بمواقف الخــــــاصة بالمستشفى ..
وأنــــــــــا أمشي باتجاه مدخل الطوارئ ..
شفت عمي توه نــــــازل من سيارته .. نـــــــــــا ديته : عمــــــــــي ... عمـــــي

مشيت لعنده .. أستغربت تواجده بها الوقت بالمستشفى .. منو من بيت عمي مريض ؟؟

: هلا عمي ... خير عسى ماشر ليـــــه جاي المستشفى بها الوقت
ناظرني مستغرب : البندري دقت علي .. وقالت لي أن بندر .. صار له حادث ..
كررت : حــــــــــــــــــــادث
عمي : قالت لي انه حادث بسيط .. وإصاباته طفيفه

مــــــا قدرت أصدق كلام عمي .. استرجعت كل شي بلحظة .. حادث .. بندر ما يرد علي .. صوت البندري التعبـــــــــان ... لا لا شكل الموضوع أكبر من كـــــذا .. والله إيش يخلي البندري تتصل بعمي دام الموضوع بسيط مثل مــــــا قال ..
زاد الألـــــم إلا أحسه بصدري ..
تركت عمي .. وصرت أمشي بسرعة وكأني أهرولـ
دخلت الطوارئ .. بهـــــــا الوقت الطوارئ فاضي .. حتى صوت الخطوة تنسمع ..
تلفت بكل مكــــــــان حولي .. وكأني طفــــــل تائهة يـــــدور على أمـــــــــه ..
مشيت بين الممرات الكئيبه .. أدور على البندري .. وينهـــــــــا

أخيرا شفتهــــــــــا جالسه وحيدة عند الكراسي ..
كان وجههــــــــــــا شاحب خالي من الحيــــــــــــــاة .. ومنكســــــــه رأسهـــــــــا
مشيت لعندهــــــــا بسرعة : البندري
وصلت لعندهـــــــــــا .. رفعت عينهــــــــا تناظرني وهي جالســـــه
شفت بعينهــــــــــا نظره تشـــــل الحواس ... نظرة تذوب الشمع في النـــــار
نظرتهـــــا فيها حزن .. حزن .. حزن ليــــــــــــــل ما ينتهي
حـــــاولت أبحث عن تلك العيون التي تبرق من الحب وسط ذاك الوجهه الحزين
: البندري .. إيــــــــش صاير .. بندر فيــــــــه شي !!!

إرتمت بحضني .. وبكت .. وبكت .. وبكت .. كــــــــــــــــإعصار .. كــــــــــطفل بائس حزين
بكـــــــــــاءها قطع قلبي
: البندري أيش صاير خوفتيني

البندري صرخت بوجهي : بنــــــــــــــــــــــــــدر راح ... بنـــــــــــــــــــــــدر راااااااااااااااااااااااح ..



:
:
:
:

بالسيـــــــــــــــــــــارة

صوت نحيب البندري .. أحس وكأنه طعون تطعن بصدري ..

آآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. مقدر .. مقدر حتى أنطق الكلمة
بنـــــدر .. ابتدأ معي من صغري ..
أسمه ارتبط بإسمي من يـــــــــوم وحنــــــا صغار .. نلعب كورة بالحارة ..درسنـــــــا مع بعض .. رحنـــــــا أمريكــــــا مع بعض .. تخرجنــــــــا مع بعض
كيف يروح .. و روحه تمشي بعروقي
كنت اتوقعه مراح تنتهي قصته إلا بنهايه عمري
آآآآآآآآآآآآآه أفديك بدمي .. بروحي
آآآآه رغم الموووووووووووووت وترابه .. راح تبقى وياي


وصلنـــــا البيت وأنـــــــا أحس روحي مسلوبه ..
ما تحملت أشوف أختي بهــــــــا المنظر .. قلت لازم آخذهـــــا للبيت .. حسيت أني ممكن أفقدها بأي لحظه لو بقت دقيقة زيادة بالمستشفى ..
مــــــــا قدرت أشوف بندر .. عمي راح يشوفه .. ويخلص أوراقه


دخلتهــــــــا لغرفتهـــــا وهي ترتجف بين يدي .. وكأنهــــــــا ورقة خريف هابطه ..
: البندري حبيبتي .. روحي غسلي وجهك .. وأخذي لك شاور ساخن

كان ودي أنا أدخل معها .. خفت تطيح بالحمام من غير مــــــــا أحس : البندري راح انتظرك لين ما تطلعين ..

راحت دخلت من غير مـــــــــا تنطق كلمـــــــــه .. كفــــاية دموعهـــــــــا تحكي عن حالها

:
:
:

تــــــــأملت نفسي بالمرايــــــــــا
كمــــا يتأمل الميت صور الأموات
يلفني خــــوفي .. وحيـــــــده
يتيــــــــــمه
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ما أقوهــــــا من كلمه
أغرق في بحر من دم

نزعت ملابسي .. المغطاة بالدم ..
فتحت الرشاش الساخن ..
ناظرت بيدي .. شفت دبلتي ..
كان عليهـــــا آثار من الدم .. دم الغالي
غمضت عيني ونزعتهـــــــــا بقسوة
ما عادت تنفع .. لأني خلاص تيتمت من بعده

دخلت داخل الشاور .. وأنـــــــــا أرتجف .. أحس برعشة بكل جسدي ..
كل ما أغمض عيني يرجع لي منظر الدم على جسده ..
مسكت الجدار .. أحس بدوخة والدنيا تلف فيني

لبست روب الحمام الثقيــــل ولفيت شعري الرطب بالفوطه .. وطلعت
لقيت عبد الله جايب لي كاس حليب
عبد الله : أشربي الحليب على شان تهدين
أخذت منه الكاس بهدوء .. حاولت أغصب نفسي على شربه
مسكني .. وجلسني على السرير : حاولي حبيبتي تنامي .. أنـــــــا لازم أمشي اللحين
مسكته من طرف ثوبه .. ناظرت فيه وعيني مغرقه بالدموع .. حسيت أن بندر جالس يكلمني .. عبد الله يشبه كثير بنـــــــدر .. بالشكل حتى بالتصرفات
وقفت على شان أصير بمستواه : قبله في جبينه قبــــــــــــل لا تدفنوه
قبلني على جبيني .. وقالـــــــ : مـــــــا طلبتي شي يا الغالية



بعدهـــــا تركني وحيده .. الكــــــل تركني
مـــــــــا أقدر أنــــــــام النوم من بعد عينـــــــــــه مجـــــــــــافيني
:
:

مسكت البرواز .. الهزيل ..
لمست صورتــــــه .. اشتكيت له .. لكنه مـــــــا جاوبني
طاحت دمعه يتيمه مثـــــل روحي على صورته ..
ضميته لصدري ..
ورحت أسولف لليــــــل الطويــــــل قصه رحيله




اغنيه في العشق والموت..

ضمي مَلامح صورته ..
ضميه .. لعله يفيق ..
يَشهق .. أو يَردّ النَّفسْ ..
ضمّيه لعَله حبس ..
صٌوته .. رعشة عرٌوقه ..
وخيم حزين الصمت فُوقه ..
مات .. مات
من قبل ما يكتب له فـ قٌربك حياة ..
من لبسه ثوب البياض ..
من سبل عيٌونه ..
مسح غبرة جبينه ..
وش يفيد ..
اللي زرع نصلٍ حديد ..
في قلبه الطيّب نسى ..
قولي عسى .. ما تلمحي ..
فـ طرف ثُوبك له دما ..
يا خٌوفتي .. اللي سبح في نهرك الجَارف ..
غد اموته ظما ..
ضمّي ملامح صورته ..
ضمّيه لعله يفيق ..
يشهق أو يرد النفس ..
صوته جرس ..
ينحب على بوابة الليل ..
يوقظ خدر جرحك ..
يتل من عينك احبال الدّمع
ضمّيه لعله سمع ..
انك تحبينه ..
ولا ..قلتي تحبيه ..
ولا .. قلتي تحبيه ..



بدربن عبدالمحسن



*
*
*
*


تــــــمنيته يـــــــــــــــطول الليل ... لو على هــــــــا الحالة القشرا
اليوم يـــــــــــــــــوم الشــــــــــــــوق
آآآآآآآآآآآآآآآه ليته مـــــــــا طلع فجره
انكشف لي الضوء ..
قولي يــــــــــــا خوي كيف ها الشيله
كيف أحمــــــــــل نعشكـ
كيف أدفنكـ بيدي في التربه



بعــــــد ما دفنــــــاه .. ووسدنا على جسده التربه .. آآآآآآآآآه يا خوي ما اقوى على فراقكـ
كان وجهك مشرق .. وكأنك قمر بليله تمامه
آآآآآآآآآآه شباب وتوسد التربه
لكن بدل ما يلبس البياض بعرسه لبسه بكفنه .. الله يرحمك يا بندر .. اللقا انشاء الله بدنيا ثانية .. يا رب بعزتك وكرامتك تقيه من عذاب النار وتغفر له ذنوبه .. يا حبيب قلوب العارفين ويا إله العالمين .. تدخله جناتك وتسقيه من ماء الكوثر .. وتخفف عنه عذاب القبر

مشيت بعيد عن الكـــــل بعد مـــــــا تلطمت بالشماغ .. ضاقت بي الوسيعة ... أحس هــــــــــا الكون ماله قيمه من بعدك يا الغالي
خلاص هدأت العيـــــــــــــــون ونامت الأبصار

*
*
*
*

بنـــــــــــدر



إذا اهلي حملوني وفي قبري تركوني لهم وبلاء
محتار أنا بأمري .. وذنوبي على ظهري
مـــــا أدري .. مــــــــــا أدري
شللي أقول
رجعوني لعمري .. ضيعت أنا عذري
وحسابي في قبري أمره يطول

يا للي تدفننوني .. لدنيتي أرجعوني
ضعيف أنا أرجعوني
أحن ما يسمعوني
في همي كفنوني
جنازه رفعوني وودعوني


بأكفاني لفوني
وأوصالي حيرانه
وإللي يلبس أكفانه أمره عجيب


ياربي
لا تتركني
في غيابك إحتضاري
ياموطني وقراري
رجيت ودمعي جاري
على داري
أيا قبري و مكاني
ولا أرجو لك ثاني

يــــــا راحم أحبابك .. أنا على بابك أرحم أحبابي من بعدي
قضيت أنـــــا حياتي .. ومحبتك صلاتي .. يا كل نجاتي
بي الخوف يترامــــا .. فكن لي خلدا وعلا

من الألــــــــم شفائي .. يـــــــــا سبحتي بدعائي
و عند الشدد رجائي .. وتظل رجائي ... يــــــــــا الله
يــــــا بدئي .. وإنتهائي .. مكتوبه في دمائي
تحت اللحد سمائي وأمني ورخائي
في أكفاني كتبوها وفي خدي جعلوها تزكي العمـــــــلَ


إذا اهلي حملوني وفي قبري تركوني لهم وبلاء

*
*
*
*
عبد الله




رحنا المسجد صلينــــــــا على المرحوم ... دعيت ربي ان الله يرحمه ويكفيه شر العقاب ودعيت ان الله يرحم بحـــــــــال اهلي ...
طالعت عمي وهو يقرا القرآن ...وبعد ماخلص رفع يده بكل توسل .. رفعها للاعلى وهو مغمض عينه
وهو يقول : اللهم ارحم موتانا ... واغفر ذنوبنا .. يالله ثبتنا على ديننا
ياااااااربي ارحم بحالنا انت اعلم بالحال ... يالله عطني الصبر من بعد الغالي
يالله
مــــــــا قدرت أتحمل ... حطيت يدي على عيني .. ومسحت دموعي .. بقى ناس لازم نخبرهم .. حطيت يدي على كتف عمي : يـــ عمي ... يالله قوم نروح البيت ... أكيد خالتي تستناك
عمي جلس يناظر فيني ... وطــــــال النظر .. مادري شنو يفكر فيه لكن الاكيد في الغالي
ترجيته بعيني : يا لله يــــــا عمــــــــي
عمي : تبيني اروح ... هي ما تستناني .. هي تستنى ضناها .. تنتظرني ارجع معـــــه .. ناظرني بعيون باكية .. شنو أقولــ لهــــا
مسكت عمي لان ما عاد فيه قوه انه يمشي ... احسه كل قوته راحت بعد اخوي
آآآآآآآآآآه ياخوي وينك ... ؟؟؟
:
:
:
:
جنـــــــــى

جلست من النوم مخترعه ..امي ما دري شنو فيها مصحيتني .. تقول ان بندر صار له حادث .. يا ربي سترك ...

امي بقله صبر : يــا جنى اتصلي في ابوك ما دري وش فيه تأخر ... طلع النور وللحين ما جا
جنى : يا يمه صبري واذكري الله ... الحين ابوي يجي .. كل ما اتصل يقول ان الجهاز مغلق
امي وهي تطق يدها على صدرها والخوف يطاير من عيونها : يمـــــه اوليدي اخاف صار فيه شي
ما دري ليه حسيت بالخوف اكثر لكن ابي اهدي امي وابتسمت : يمــــه الله يهديك ... انشاء الله ما فيهم شي .. انتي بس هدي .. بروح أجيب لك ماي بارد يبرد على قلبك
امي بخوووووف والدموع مجتمعه في عينها : ما دري ناقزني قلبي يا يمه
سكت ولا رديت على امي ... يا لله ارحمنا .. انشاء الله كل الامور خير
خليني اقوم اروح اجيب لأمي ماي احسن لها
:
:
:
:
نزلت من السياره ... وعلى طول رحت جهت عمي بروح افتح له الباب .. وقمت ساندت عمي في المشي ... دخلنا البيت ..
أول ما دخلنا شفت خالتي جالسه على الكنب وحاطه يدها على رأسها ومنزلته
من سكرنا الباب .. رفعت رأسها
خالتي وبصوت كله لهفه : ويـــــــــــــــــن بندر ؟؟... ليش ماجا معكم !!!
عمي مشى وترك يدي الا كانت ماسكته .. وانا لفيت وجهي للجه الثانيه مابي اشوف عيون خالتي وهي غرقانه بالدموع
خالتي : انتو ليــــش ما تردون وين بندر ؟؟
عمي جلس على الأرض واسند ظهره على الكنب وقال : ترحمي له يا أم بندر .. هو بحفظ إلا عيونه مــــــــــــا تنام

خالتي : انت شقاعد تقول ؟؟؟؟
عمي وعينه بدت تدمع : اقولك الغالي راااااح
خالتي بصراااخ : انت شقاعد تقول ؟؟ الظاهر كبرت وخرفت .. اقولك ولدي وينه .. وينــــه
على طول ركضت لخالتي ومسكتها وبصوت كلها رجفه ..: يا خالتي ادعي له بالرحمه
خالتي بصرخه .. تناجي وتنادي ولدها .. : ولـــــــــــــــــــــدي
سمعت شي ينكسر ... لفيت ورى لقيت جنى واقفه وكان كاس طايح من يدها
جنى بصرخه : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
:
:
:
:






جنـــــــــــــــــــى



جــــــــالسه على عتبات الدرج ... مــــــــاسكه شماغ أخوي الغالي بنـــــــــــدر ..

فــــي هذا اليــــــــــــوم
هيجت نـــــــــــاري
و الدمع جــــــاري ..من بعدك أنا حزينه في ليلي ونهــــــاري
ليــــــــــه عليـّــــا قسى حكم الزمـــــــــــــن
وأخذ مني غالي
آآآه حزني طويـــــــل بقسوة زمـــــاني
وين رحت عني يــــــــــــــــا نور العين
أنا أترجاك .. مـــــــــــا أتحمل فرقاك
ابقى بجواري لا تروح وتخليني
معـــــــــقوله يــــــــــا بندر ترضى بعذابي
يهون عليك انكساري .. وانكسار أمي
أمي تعبانه يـــــــا بندر .. ابوي نقلها للمستشفى من عرفت بوفاتك طاحت علينــــــــا
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
أنـــــــــــا وحيده بها البيت أنت رحت عني وتركتني
أمي وأبوي بالمستشفى

من بعدك
ضــــــــــاعت مفاتيح الصبر .. وقلت أنتظر الأخبــــــــــار
يــــــــــا ترسل ابزاجل خبر ... يــــــا تبعث الخطّار


فقدك عزيز .. يا كل شبابي
كلما تغيب .. ترسم عذابي



رفعت شمــــــــــاغه اشمه وأضمه لصدري .. عندي ألم وأكدار ..

مات اصطباري ... مات اصطباري
بعدك حزينة .. ليلي ونهاري..
هيجّت ناري ... هيجّت ناري

*
*
*
*
*

يجتــــــــــــاحني ليل موحـــــــش غريب .. نبضات قلبي تزداد معه .. غربه تسكن داخل الروح .. صمت الليل يطبق على صدري ..
أنين وآلاف الشجووووون تمزق الروح ..
صدى السكووووون يتردد بأذني ..
مــــــــــــــــــــــات كل شي بنظري ..
حتى ميلاد الفجر مات وسط الدموع ..
تبدد الظلام بضوء الفجر .. وبدأت خيوط الشمس
لكني ما عدت أحس بضوء الشمس وبريق الأفراح ..
رحــــــل .. مثل ما رحل نور العين
واشتعلـــ الشووووووووووووق بداخل صدري
أرى الشمس ترتفع في السمــــــــا .. لتؤكد لي ..
ميلاد فجر جديد .. ويوم جديد
آآآآآآآآآآآآآآآآآه ليته ما طلع فجره



البنـــــــــدري


آآآآآآآآآآآآه ويــــن النوم والقعدة .. والروح هــــــــــامت من بعدك
ولا هون علي الليـــــــــــل .. ليته مـــــــــا طلع فجره
هذا يوم الشوق ..
آه يا نور العين دهر الشوق راواني
حزن لا جرى ولا صار .. شفته ميت قدام عيني


شفت النور يطلع من بعد ليـــــــــل طويــــــــــل ..
والنــــــاس تبدا حياتها طبيعيه ..
أحس بغصة بقلبي .. وبضيق مو طبيعي ..
مـــــــن التعب إلا هد حيلي .. نمت من غير مـــــــــا أحس
:
:

نمت أقل من 3 ساعات .. صحيت وأنا أحس كأني فقدت الذاكرة .. وفقدت الإحساس معه
غيرت الروب إلا مازال علي ولبست لي بجامه .. غسلت وجهي بـــالماي البارد .. أبي أصحى واستوعب إلا يصير حولي .. قبـــل لا أطلع من الغرفة شربت لي كاس ماء يرطب شفاهي الجافه

نزلت تحت بالصـــــــاله
لقيت أمي وريوم يقرؤون قرآن ..
: السلام عليكم

أولـ ما شافتني ريـــــــــــوم .. جات وارتمت بحضني .. كــان وجهها باكي
أمي : عظم الله أجرك ببندر

ناظرت فيهم بإستغراب .. ايش فيهم هذيلا .. احس وجيهم مبهمه
او أنــــــــا إلا أفعالي صارت مبهمه : من قال لكم أن بنــــــدر مات

ريوم : البندري .. ايش فيك .. انتي ما تدري .. عبد الله قال لي انك كنتي بالمستشفى معه

تنفست بضيق .. وكأني أحاول ألتقط الهواء بصعوبه.. ابتعدت عن حضن ريوم وكأني ما أبي احد يواسيني : بنـــــــــــــــــــدر ما مات... بندر راح يبقى بينـــــــــــا
إلتفت لكـــــل زاوية بالبيت .. كل زاوية .. كل ركن يشهد على وجوده بينــــــــــا
أنتو مــــــــــا تحسون فيــــــــه ... هو ساكن هنـــــــــــــا .. اشرت لقلبي

من بعد كلمتي سكتوا ومحد تكلم ..
حسيتهم يناظروني وكأني مجنونه .. أو أقول طلاسم مش مفهومه









ريـــــــــــــوم


البنــــدري قبال عيني .. لكني مــــا عرفتهـــــا .. وكأنها شخص ثاني ..
عينهـــــا ذبلانه ونظرتهــــــــــا فيها حزن .. حزن .. يذوب الصخر
الله يعينك يـــــــــا البندري ..
والله خايفة على أختي ,, يجيهــــــا شي .. والله تصير مجنونه أو يجيهــــــا أنهيــــــار .. أحسهـــــــــا مش طبيعية .. حتى نظرتهــــــــــا تايهة ..
والله مـــــــــا ألومها .. كلنــــــــا تأثرنـــــــــا بوفاة الغالي ..
صعب أن الواحد يفقد شخص عزيز وغالي عليه بين يوم وليله ... كذا بلمح البصـــــــــر



..
والله ما مثلك كتم آهته حرق
وما كن مسك من لياليه حارق
وقت الى منه كسر رمحه الزرق
بالنار يودع في الحنايا مطارق
يا هيه حول مثل ما تشتهي وإرق
وإفطن لقبرك بين هاك المفارق
الوقت يسرق باقي اعمارنا سرق
ما نجتمع .. إلا وحنا نفارق
يا البندري .. بعض العزا يتعب الطرق
ما ينكتب والحرف بالدمع غارق
كل شكى لوعة لياليه والفرق
واللي يبي ما عند رب المشارق


يا الله أرحمنــــــــــا يا الله برحمتك .. طلعت بعدهــــــــا غرفتي .. أغير ملابسي .. من اليوم ورايح راح يصير عنوانـــــــا السواد وراح نعلن الحداد ..
عزا الحريم راح يكون ببيت عمي أما عزا الرجــــــــــــال راح يكون ببيتنــــــــا
:
:
:

المجــــــــ حوار الدموع ــــــــــــس



منظر هزني .. منظر البنت وأمهــــــــــــا .. خالتي هي أم للبندري
يمكن هدؤء البندري بالبيت .. ما حسيت بحزنهـــــــا .. لكن اللحين !!!
.. وأنــــــا أتأمل للأم الفاقده شمعه وأملها أندفن خلااااااص

على جانب المجلس .. منظر حزين .. ما شفت بالحسرة مثله
دمعــــه ودمعــــــــه تقوسا مثل الاهله
دار الحديث إلا جمع البنت وأمهــــــا
هذي تقول أنــــــــا إلا فقدته شباب ومثل الورد
وهذي تقول أنـــــــــــا البدر عني غاب وما أظن يرد
فهمت العبره بالعبره .. وسمعت الونه بالونه
شباب توسد التربه .. حسافه بمعمره ما تهنى
آآآآآآآآآآآآه هذي تقول : بموته جرحني
وهذي تقول بموته ذبحني



بوسط المجلس حزن ناداني مــــ دمع .. دموعي وقفت من ألمهـــــــــا تشوف وتسمع

كل وحده تشكي همهــــــا وحزنهــــــــا
تركنـــــــا .. وخلانــــــــا بغربه .. يتامى من بعده


تحاور عيني كل دمعه تهـــــــل بالمجلس وأتأمل .. شدتني حرمه .. وقلبي ما شدت أفتجاعه .. تذرف حلمهــــا
دمعتها تجري بكل براءة ووداعه
سمعت الونه تهمسني ..
آآآآآآآآآه يا عبد الله ليتك ما قلت لي أن بندر توفى .. تمنيت الموت ولا أشوف ها الموقف قدامي .. صوت بكائهم يقطعني


بعد الحكي المؤلم بالدموع الهموله ... حار البكي .. وما ادري اليوم وشلي أقوله
بالهم تركت المجلس وجروحي مهـــــــــــوله .. شفت طيف جدتي واقفه عند البـــــــاب ..
كانت دموعها تجري على خدودهـــــا ..

رحت ركضت لهــــــا وضميتهـــــا لأني من زمان ما شفتهـــــــــا .. ساعدتهــــــــا تدخل المجلس ..
الكل أول ما شافهـــــا قام ووقف يسلم عليهـــــا .. رغم حزنهم .. لكن هذي جدتي .. أم للكل .. الحنونه .. شوفو كيف الشيب غزا رأسهــــا وبياض التجربة بوجهها


البندري أولـــ ما شافتهـــــا راحت لهــــــا وضمتها بقوة وكأنها تدور على ريحة بندر فيهـــــــا
سمعت الونه بالنونه

سمعتهـــــــــــــا تقول :

آآآآآآآآآآآآه يا جدة ضعنـــــــــــا
آآآآآآآآآآه يا جدة مسحي دمعنـــــــــا


:
:
:
:

حسيت أني محــتاجة لصدر حنون .. ودافي ..
محتاجة لحنـــــــــــان يعوضني ..
أخذتني جدتي بلهفه .. وعلى خديها ضمتني ..
سالت دموعي على خدودهـــــــــــا ..
وكأنهم أهله( جمع هلال ) وتقوسا ..
طلعت معهـــــــا لصاله .. ما عدت أقوى أسمع بكي خالتي ..
كل ما سمعتهــــــــا تقول : وينك يـــــــــا بندر .. سراج من له بعدك
أحس بطعون تطعن صدري .. خلاص أنطفى سراج البيت .. وينك .. وينك .. يــــــــا الغالي .. اشتكيت لكل رفوف البيت .. هي كانت شاهده على كل ذكرى ..

تعبت من البكي .. أحس حيلي مهدود ..
حطت جدتي راسي على رجلهـــــــــا .. ما حسيت .. نمت وكأن صار لي دهر مش نــــــــــا يمه ..

:
:
:

صحيت من النوم .. البيت هدأ شوي ..
ناظرت المكان بغرابــــــــــه .. ضليت دقايق على شان استوعب المكان إلا أنــــــــا جالسه فيه .. فجأه تذكرت شي .. كان غايب عن بالي

طلعت الدرج بسرعة .. وكأني خايفة أحد يشوفني ..
صرت أطالع بالأبواب المغفله وكأني ضايعه .. تايهه ..
وكأني طفل شريد .. يبي يلاقي مخبأ يضمه ويلمه من ليل بارد وقارص
وصلت لغرفته .. مسكت مقبض الباب بقوة .. ويدي ترتجف .. خايفه .. ادخل
أكيد إذا دخلت راح أشوفه قدامي واقف مبتسم مثل عادته ..


حاولت أفتحه مره مرتين ثلاث .. الباب مقفل .. ليــــــــــــــــــــــــــه ..
ليــــــــــــــه يبون يحرموني حتى من أبسط أشيائه
أغراضة ملكي .. ما في أحد أحق بيهم غيري ..

سمعت صوت أنين جاي من خلف أحد الأبواب ..
رحت نـــــــــــاحيه الصوت

:
:
:
:
:


في مكان ثاني .. القيـــــام صعب .. والقعــــــود شاق .. آآآآآآآآآآآآآآآه اقسى شعور يهــــــد حيــــــل الأدمي لا صار ما يملك سبب مقنع للي قاعد يصير
إنســــــان مكسور الخاطر .. نبضات قلبه ضايعه بين ضلوعه والحزن غامر مساحته وهو ولا بداري ..سكر جفنه وتلا جفنه الثاني على نفس الوتر ..
احساس عجيـــب .. العنا الا فيه ما هو غريب .. والحزن الا حوله صار قريب ..مـــات قلبٍ وترك قلبٍ عطيـــــب ... فتح عينه وهو مرتاب يحس حاله مثل الغريب في ذا العالم .. كانت شفاته تنطبق على الشفاه الثانيه
وتتمتم بهدوء .. آب .. آب .. في عين ثانيه تطالعه وبكل حالميه تنتظر ينطق وش يبي ... تتأمل الوجهة البرئ الا لو يعرف وش بسوي عمره عمر الهم .. بالله من يجــــــبر هالقلب يتحمــــــــل
وبكل هدوء وصوت حالمي .. صوت معاني للحياه .. صوت كله طفولي
سراج : آبــــــــــــي بندر
المربيه : بنـــــــدر في سافر


انفتح الباب .. البنـــدري ناظرت بسراج بكل وداعه وبرائه ... ردد سراج نفس الطلب ... الا دايم لو طلبه يجي صاحب الشخص ويقوله لبيــــه : آبـــــــــــــــي بندر
البنـــــدري والحزن كان واضح .. او تقدرون تقولون كان فاضح.. ذكر أسم الغالي وعلى لســــــان من .. نور العين سراج .. كان نور عين بنـــــدر..نزلت دمعه من طرف عينها اليمين حــــــــــــــــاره .. كأنها لهيــــب شمس .. أو نـــــــــار ... تلتها دمعه ثانيه من عينها اليسار .. ورآها سيــــــــل من الدموع .. فمها بدا يرتجف ..غمضت عينها بكل قــــــــــوه ..

وش تبيني اقولك يــ سراج .. وايش احكي لك واسولف لك
احكي لك عن الم فرقا .. واسلولف لك عن موته
ســــراج كان ينتظر أي إيجابه .. لالا .. ما يبي اجابه .. كثر ما يبي يشوف بندر تحتضن عينه
صرخ صرخه غزلان .. كانه وسط ساحه فارغه ..
ســـراج : آبـــــــــــــــــــــــــــــــــــي بنــــــــــــــــــــــــــــدر
البنـــــدري ركضــــــت لســــراج .. ضمته تبي تعزيه على فراق الغالي .. ضمته وكانت تبكي وتبكي ...
تبي تعزي روحهــــــــــا قبل تعزية ..
خـــــلاص بانت ليالي العــــزاء ..
من هيبــــــه السواد .. تلونت به الليالي
خلاص هلي الدمع يا عين صبح ومسيه ..



آآآآآآآآآآآآآه يــــــا سراج .. خذني فقد الأحبـــــاب
ما ترد علي جواب يا سراج .. معقوله بدري( بــــدر) راح عنـــــــا
هو تمنى يشوفك شــــاب
آآآآآآآآآآآآآه حال سراج عذبني .. نسيت همومي بهمـــــــــه
وكل خوفي على كفوفي .. تضمني بحسرة وأضمك .. وتهل عيني على كفيني
وش تبيني أجــــــــــــــــاوبك يــــــــــــا سراج
يـــــــــا ريحه الغالي



*
*
*
*
*
*


عبــــــد الله

مـــــــأتم جمـــــــاعي



قــل غـيـــرهـــا أســألـك بـالله يـامــــوت
قــل غـيـــرهـــا تـكـفـى ولملـم ضيـاعـي
بندر وإسـمــه داخــل الصـدر منحـوت
أغــفــى وأشـوفــه داخـل الصـدر واعــي
وشـلــون أداري الـحــزن والقـلـب تابوت
يـضـــــم جـثـمـــانــه ويـلـــوي ذراعــــي
حــتــى الطـفــل فــي داخلة حـزن مكبوت
يـعـنــي فـراقــه صــار هـــم إجــتـمـاعــي




كلنـــــــــا بعزاه بــمأتم جمــــــاعي
من بعده نبض الحيـــــاه أختلف .. ونبض الوريد صــــابه جفاف
ضـــــايق الصدر .. وأنــــــا واقف بعزاه ..
آآآآآآآآآآآآآآآه تدرون وش أكثر شعور يهد حيل الآدمي .. أنه يوقف بعزا أخوه صديقه وولد عمه .. وما يملك سبب مقنع لفراقة .. بين يوم وليله أفقده .. يرحــــل حتى من غير ما يودعني .. وأنا إلا ظنيت بنقضي العمر سوى .. صحيح أنه مات .. لكنه باقي معي ما دمت حي
آآآآآآآآآآآه مكسور خــــاطر وقلبي تحت ضلعي مرتمي .. صار الحزن غامر مساحاته على أوسع نطاق .. أحس بآآآآآآآآآآآآه مكتومه داخل صدري ..
ضايق الصدر يمـــــــــــــــــــــــــه

شفت فيصــــل داخل المجلس وبيده عكاز ..
تذكرت اليوم الصبح لمــــــــــا شفته بالمستشفى .. خبرني بســـــــــالفه الحادث ..
آآآآآآآآآآه ليتني كنت معهم ومت بدل بندر ..
أستغفر الله ... لا على حكمته اعتراض ..

خبرني فيصل خوي بنـــــدر .. أن بندر قال لهم خلونـــــا نرجع من بدري .. وطلعوا من الشالية .. ومشو بالطريق المختصر إلا يقطك عند مدخل ارامكوا وفندق رمادا إلا بالظهران ...
هذاك الشارع مظلم ورايح جاي وضيق نوعا مـــــــــــا .. هم كانو مسرعين شوي .. الغلط ما كان عليهم .. كانت فيه شاحنه قدامهم كانت تبي تتجاوز .. وماقدرت وبالنهـــــــــايه صدمته ومن سرعتهم ما قدروا يبتعدون عنهــــــــــا .. وما حسوا إلا السيارة تنقلب فيهم بالرمــــــــــل

فيصل قال لي أن إلا قدام كانوا رابطين حزام الأمــــــــام .. واحد منهم بالعناية المركزة .. الله يشافية .. والثاني إصابته طفيفه .. بندر كان بالخلف مع فيصل .. فيصل قدر يطلع نفسة من لشباك الجهه إلا مرتفعه فيها السيارة عن الأرض .. ما قدر فيصل يطلعه من السيارة بالسرعـــــة .. لأنه خاف تنفجر السيارة فيهم على ما يجيهم الإسعاف ..
حاول يخرجه من السيارة بكل قدرته .. لأنه كان يحس بالروح فيه .. وبنبضة الضعيف .. كان يتمتم بأسماء هو ما فهمــــــــا .. لكني عارف كان يتمتم بإسم منو ..
الله يرحمك يـــــــــا بندر .. هذا كان يومك ..
طول عمرك رايتك بيضـــــا .. راح تظل بقلوبنــــــا .. بطيبه قلبك .. وروحك الطيبه
لكن محد كاسر ظهري إلا حزن البندري ..
ليتني اقدر اشيل من همومهــــــــا وأحطها على ظهري .. الله يكون بعونك يا أختي .. العزاء راح يكون لك

*
*
*
*
*







يبكي الصوت والنظرات تشكي ... والمعـــــــاني ولو صاحت حبيسه
يصمت الليل والتنهيد يحكي... والمعــــــــــــــاليق في قلبي حبيسه
هل ّ دمعي وقـــــام الليل يبكي ... والقمــــــــر نش من فرقى جليسه

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 21-12-07, 09:12 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

( الجـــــــ الخامس عشر ــــــــــــزء )




في أمسيــــــــــه حزينه .. كانت البندري تتمشى بالحديقة وطيف الذكرى يحاوطهــــا
تتمشى وهي ثقيلة النفس فاترة النشاط .. برغم الفترة إلا مضت .. إلا أنها ما زالت صفراء كئيبة ، كأنها بقايا إنســـــان يسير في طريقة للقبر .. اختفى القمــــر وغاب ضوءه .. أحست أن الدنيـــــا تضيق بها .. لا تستطيع إحتواء حزنهــــا العميق الذي يجثم على خيالها كا حقيقة ثقيله



:
:
:




ليــــــالي أحزاني كثيرة ..
عيناي كـــا نهر أحزانً .. والدمع الأسود فوقهمـــا
سفني في المرفأ باكية تتمزق فوق الخلجان ..
و مصيري حطمني حطم إيماني ..



زرعني الحزن دمعــــه في جفن الزمن وتركني .. وحيدة بهـــا العالم ..
الذكرى تمزقني .. تمزق أحشائي ..
جالســـــه اتمشى با الحديقة بهــــا الليل والهبوب .. والليالي سووووود .. سووووووود
حتى ملابسي تعكس حزني .. برموادا أسود وتيشرت أسود واسع ..
مــــا عادت تفرق معي الألوان بها الدنيــــــا .. لأن الموت واحد .. وصلت لعـــــش الحمام .. تذكرت الحمامتين .. ناظرت فيهم.. شكلهم ذبلان مثل صاحبتهم .. الريش إلا على جسدهم متساقط حولهم بالعش .. يناظرون بعض وكأن في شي أنفقد بينهم يمكن الحياة بعيونهم ماتت .. تذكرت أن حور قالت لي أن الأنثى فقس بيضها .. لكن الحمامه الصغيرة إلا أنولد ماتت من الجو الحار وعدم العناية .. يا سبحان الله حتى الحيوان إذا تعلق بصاحبه يتأثر بنفسيته ..

مــــا حبيت أهيج الذكرى أكثر .. هذا المكــــان يذكرني ببندر الله يرحمه .. تحركت من مكاني بضيق ..
تنقلت عيني بكل مكــــان بالحديقة بعيني اليمين طيف الذكرى وعيني اليســــــــــار حزن السنين .. بكل زاوية لنـــــا ذكرى مع بعض .. هنــــا جلسنا و سولفنــــــــا .. وهنا وقفنا وضحكنـــــــــــا ...

رحت نــــاحية الجلسة إلا بوسط الحديقة .. فتحت الأنوار إلا حولهــــــا .. هنا كان مكانا المفضل بليل .. كان بندر يعتبره مكانــــا الرومانسي .. ظلمه الليل وهدوءه .. وصوت النافورة إلا بوسط البيت ورائحة الورد واليـــــاسمين ..

حركت الكرسي المشغول بالحديد من مكانه .. وجلست عليه ..
غمضت عيوني وأنـــــــا أحس بطيفه قدامي ..



في غيــــــر الّزمان
في نفس المكـــــــان
مرّتني الذكرى وأنا واقف
في نفس المكـــــان
في غيـــــر الزّمــــان
في ذا ضحكت أيـــــــام .. لكني بكيت
في ذا حلمت أحلام .. لكني صحيت
و منهــــا ابتديت وفيها انتهي ...
إلا من الذكرى
بنفس المكان
في غير الزّمـــان


تذكرت كلامه لمـــــــا كان يعبر عن شوقه وحبه لي .. ارتسمت ابتسامه على ثغري .. لكني مــــــــا قدرت أحبس دموعي أكثر .. نزلت على خدودي وأنـــــا أحس بحرارتهـــــا .. يمكن من كثر دمعي جرحت خدي .. آآآآآآآآه الشوق بداخل صدري يحرقني .. في خــــــــاطري كلام كثير .. آآآآآآه النفس ودهــــــا تبوح .. لكني خايفة أنطق فيــــــــــــه .. خايفة أهيج قلبي الضعيف .. كاتمته بداخل صدري .. كفاية دموعي تحكي .. ســـــالفه عشقي
انتهت بلحظه بلمح البصر .. كيـــــــــــف يا بندر ترحل من غير حتى ما تودعني .. كتمت صرختي داخل صدري .. فا الكلمة الخرساء في قلب الغريب تحيل الوجد عدما وإن كانت آلمه





قالت لي الذّكرى كلام عني
كلام والله بقيت انســـــاه ..
وصاحت ربابه شوق واثر النغم منّي ...
يشكي وانا شكواه
وغنّى صوت بليله فرح
وهلت عين وقلب انجرح
في صوتها جرح وتعب
وفي عيينها نظره عتب
وشفت ابتسامه عليها هلّت الدمعه
ونظرة ملامه من الماضي على ربعه
وانا مع الذكرى
بنفس المكان
بغير الزمان
تعطيني الذكرى ولا تأخذ أبد
تحكي لي الذكرى ولا تسمع لحد
و أنا عندي كلام ممنوع حتى على الخاطر
لا يأخذه أمسي ولا يقبله باكر
ما أقدر أوضّح غايم الصورة
ولا أزود للمســــا نوره
الله يا ذكرى يا ما فهمتيني خطا
يا ما قدم رجلي على جمرك وطا
واليوم هيضني هواي
اشكي ولا ادري وش بلاي
هو من شقاي إللي مضّى
وإلاّ هناي
وأنـــــــا مع الذكرى
بنفس المكـــــــان
في غيـــــــر الزمـــــان




:
:
:
في مكـــــــــان ثــــاني بعيد عن النـــــــاس وصجتهـــا .. صار هذا المكــــان المفضل لدية .. مكان هادئ ومظلم .. لايوجد به أنوار تزعج التفكير .. مــــا يسمع فيه إلا تلاطم الأمواج على السيف ( شط البحر ) ... وأنوار الواجهه البحرية تنعكس على مـــاء البحر من بعيد ..
تعمد يختــــار هذا المكان على شان يعيش مع شواطئ ذكريــــاته ومحد يزعجه .. يذرف دموعه إللي أدخرهــــا له الزمن .. لفقد الأخ .. الصديق .. العزيز الغالي
:
:
:
:
مسك قبضة من الرمل ... يعصرهــــا .. والرمل يتناثر مــــا بين أصابعه
آآآآآآآآآه يـــــا بندر .. رحلت من حياتي فجأة .. وفاتك غيرت مجرى حياتي .. هزمتني وهزتني عواصف الزمن .. تركتني يـــــا بندر وشبقى لي من بعدك .. غير الحيرة والألم والأسى ..
بعد وفاتك غلف الحزن دروب حياتي .. ولونت المرارة مســــار أيامي ..
فجأة حسيت نفسي بلا أمل .. بلا هدف .. بلا عزاء
ما غير الذكرى .. وأقسى شعور أنك تعيش على الذكرى ..
مرت الايــــــــام
رجعت بذاكرتي للوراء ..
استرجعت لعبنـــــا بالحارة ..
تخرجنــــــا من الثانوي .. والفرحة إلا كانت مش سايعتنا أنه حنــــا خلصنا المدرسة ..
دراستنــــا في أمريكا وغربتنــــا مع بعض .. الكل كان هناك يستغرب من علاقتنا القوية .. وكيف حنــــا ما نفارق بعض .. وكأننا تؤم .. حتى الأخوان يختلفون .. إلا أنت يا أخوي عمري مــــا اختلفت معك ..
كنت بالنسبة لي ضميري إذا غلط ..
كنت مثل الأم لي بالغربة .. تواسيني إذا مرضت
كنت من كثر مـــا أعزك أحيان أغار من البندري لأنك كنت تقضي أغلب وقتك معهـــــا إذا رجعت من الإمارات ..
و فجأه ترحل من حياتي .. كـــــذا من غير ما تودعني .. ليــــــــه ما اصريت علي يــــا بندر أروح معك الشاليـــــه .. ليه ما بقيتني أموووووت معك

عمري ما توقعت أني أوقف بعزاك .. وأنــــــــا إلا توقعتك توقف جنبي بعرسي
عمري ما تخيلت أن عمرك قصير كالورود

نـــــاظرت السماء بعيون يـــائسة اكثر ما هي راجية ..
يـــا رب أن كان حتما أن يفرقنـــــا الموت .. فليس لي مأرب في العيش بعد رحيله
:
:
:
:




ابسكت يـــــا بحر وامشي .... وأخلي ضيقتي فيني
ابسكت وابتعد عنك .... وادور من يواسيني
تصدق يـــــا بحر اني ... توقعتك تشيل اهموم
لكن انصدمت انكـ .... غرقت بدمعه من عيني



:
:
:
:
:



سمعت أحد ينـــــاديني .. مسحت دمعتي الوحيــــدة واليتيــــمة إلا على خدي ... وقمت تحركت بتعب .. رايحــــــة ناحيته

عبد الله : أيـــــــش مجلسك بهــــا الليل بالحديقة


عبد الله من بعد أيـــــام العزاء .. قرر يداري دموعه بروحه .. أنعزلـ عن النــــــــاس كلها حتى عن سلمى ... عــــــــاف الدنيا وما فيهـــــا .. ما صار يرجع البيت إلا بوقت متأخر على شان ما يتطر يقابل أحد ..



البنـــــدري: مــــا جاني نوم قلت خلني اتمشى شوي ...
وقبل لا يدخل عبد الله البيت مسكته من ذراعه ..
عبـــد الله جبت معك الحبوب إلا طلبتهــــــــــا منك

عبد الله ناظر وجهي .. إللي على مــــا أظن أختفى منه بريق الحياة : يـــــــا البندري ها الحبوب مهي بزينه تأخذينها بإستمرار .. انتي دكتورة وما يحتاج أعلمك عن آثارهــــــا

عصبت عليه من غير مبرر : ليــــــــــــــه محد راضي يفهمني .. الحبوب المنومه تخليني أنام براحة .. من خلصت الحبوب وأنــــــــا ما اعرف أنام .. من أنام أصحى مفزوعة من الكوابيس .. ترجيته .. بليز عبد الله .. والله ما أعرف أنام من غيرهـــــا

عبد الله هز راسة بأسى : اسمعي يا البندري ... حبوب مراح أجيب لك .. روحي أخذي لك حمام ساخن وأشربي لك لبن وصدقيني راح تنامي بهدوء

ناظرته .. وكلامه مش عاجبني .. شايفني بزر قدامه يقول لي روحي أشربي لبن .. هذا الكلام يقولونه للأطفـــــــال .. فجأه تذكرت شي ، رديت عليه على شان ينسى الموضوع : خير أنشـــــــاء الله

عبد الله : تصبحين على خير ...
شفتــــــه يمشي نــــــاحية البيت
انتظرته لين دخل البيت ويختفي طيفه من قدامي .. تحركت بسرعة داخله للبيت داخله للمطبخ .. أنــــــــا دكتورة وراح أدبر نفسي بنفسي .. محد راضي يفهمني بها البيت ويحس فيني أنا أموت كل ليله .. إذا ما أخذت حبوب تنومني مـــــــا أقدر أنام ... آآآآآآآآه أسألو جفني ليه يا جفن ما تنـــــام



فتحت أنوار المطبخ .. توجهت ناحية المطبخ الصغير ( dirty kitchen ) فتحت الثلاجة الثانية إلا عــــادتاً نحط فيهـــــا الأدوية .. بحثت بحذر بين الأدوية .. خايفة عبد الله ينزل ويصيدني .. مو بالضروري أحد يعرف أني أخذ ها الحبوب .. شفت دواء كحه .. لا لا هذا مــــا يأثر في حالتي هذا للأطفال بس ..
حتى panadol night ما أثر فيني بس أول مره أخذته اعطى effect
لكن بعدين لا ... يمكن من كثر مــــا أشرب منبهات بالدوام .. حتى القهوة والشاي ما صارو يجيبون راسي .. حتى أني صرت أشك أن قهوة نسكافي يحطون فيها منوم .. من أشربها يجيني نعس مش طبيعي .. المفروض إذا ابي انام أشربهــــا ... ما صار يأثر فيني إلا red pool or power hoarse

أخيــــــــــــــرا لقيته .. هذا الدواء عجيب يحتوي على anti_histamin .. يسبب لي النعاس بشكل مو طبيعي .. اذكر كيف أذا مرضت وأخته يخدرني بشكل مو طبيعي .. أخذت لي حبتين .. لأن حبه وحده مــــــــا تأثر معي .. مراح أحتاج لك يا عبدالله .. أنا دكتورة وأعرف الأدوية إلا تسبب النعاس .. وهذا الدواء متوفر بالصيدليات .. شربت لي مـــــاي وطلعت فوق لغرفتي من غير محد يحس فيني ..


غيرت ملابسي .. لبست لي بجامه رمادية .. وطفيت الأنوار إلا نور الأبجورة .. أخذت القران الموجود بالدرج إلا جنب السرير .. فتحت على سورة الكهف ..



مـــــا أمداني قرأت 4 صفحات .. إلا أحس أني مش قادرة أفتح عيوني .. وأحس اني بديت أدوخ .. بدت الحبتين تعطي مفعولهـــــا .. ما قدرت أكمل قرأه .. قبلت القرآن وحطيته جنبي على الكومدينه .. حطيت راسي على المخدة وأنـــــــــا أحس بخدر بكل أطراف جسمي .. أحس بدقات قلبي عالية مشكله هذا الدواء يسبب لي palpitation ( خفقان بالقلب)
لكن مو مشكله .. خلني أنـــــــــــــــــام بهدوء ..


:
:
:


جلست من النوم وأنــــــــــــا أحس أني نمت شهر مش كم ساعة .. من زمان ما نمت بها الراحة .. مشكله الحبوب المنومه تخدرني حتى طول اليــــــــوم تخليني دايخه ونعسانه .. وهذا إلا يخليني أشرب منبهات كثيرة .. لكن هذي الحبوب عجيبة .( مراح أعلم أحد على شان لحد يستخدمه )


لبست لي تنورة سودا مع قميص أسود .. وأخذت معي الوايت كوت وسماعتي ..
نزلت تحت لقيت أمي تفطر مع أخواتي بغرفــــه الإفطار ..

وأنــــا أجلس على الطاولة : صبـــــاح الخير
الكل : صـباح النور
مدت أمي لي كاس عصير برتغال : يمــــه ما ابي جيبي لي كوب شاي
أمي : بسك من الشاي .. أحد يشرب شاي على الريق
أخذت كأس العصير وأنا ساكته .. مالي خلق أمي تبدا معي محاضرة على اول الصبــــاح

ريوم تهمس لي : شكلهـــــا أمي ناوية عليك .. لأنه كأني سمعتها تقول أن صحه البندري مش عاجبتني

سكت مــــا علقت أنــــا عارفة أن كلام ريوم صحيح .. وأنا مقدرة إهتمام أمي فيني ..
أنــــا عارفه أني ما عدت أهتم بنفسي ولا بصحتي ولا بشكلي
آكل لمجرد الأكل .. ما عدت أحس بطعم الأكل بحلقي المر

:
:
:


وصلت المستشفى .. دخلت من البوابة الرئيسية ..
من بعد الحــــادث مستحيل أدخل من بوابة الطوارئ أو حتى أمر جنبهـــــا ..
مع أن مر أكثر من أربع شهور على وفاته .. لكن مازال الجرح ندي وكأني فقدته أمس ..
والحمد الله طوارئ النساء والولادة من جهه ثانية .. يعني نهائيا ما أمر هذيك الناحيـــــة .. وطلبت من أبوي أنه يحاول ينقلني من هذا المستشفى .. لاني ما أقدر أستمر أداوم بنفس المستشفى إلا توفى فيـــــــــه بنــــــــــــ ....

آآآآآآآآآآه أحساس صعب أشرحة .. أو حتى أفسره .. شخص كان كل حياتي وفجأة لقيت حياتي خااااااااليه ,,, خاووووووية ... يملأها الفراغ والضياع

الله كريم ويصبرني على فرقاك يا الغالي


دخلت الغرفة الخاصة بالأطباء .. نزعت عباتي ولبست الوايت كوت .. رحت ناحية جناح 312
الممرضة ببتسامه عذبه : صبـــــــــــاح الخير دكتورة
رديت عليهـــــا ببرود : صباح النور
يــــــا ليتني أقدر أبتسم مثلك وأتفائل بهذا الصبح ..
لدرجه أحس أني نسيت كيف الناس تبتسم أو حتى تضحك .. أفتقدت صوت الضحك .. تنهدت .. حاولت أنسى أو اتناسى أحزاني على الأقل بفترة دوامي .. لازم أهتم بشغلي .. الإهتمـــــــــام بالمرضى ومشاكلهم يمكن ينسيني همومهي ..
رحت لأول غرفة .. المريضة إلا مسؤله عنهـــــــا اسمها rose

رحت لغرفة رغم 5 ... فيهـــــا أكثر من سرير ... رحت ناحية سرير المريضة روز .. فتحت الستارة بهدوء لقيتهــــــــا نــــايمة .. أخذت الملف الموجود فوق الطاولة جنب السرير ... والشيت
طلعت برا الغرفة فتحت الشيت وشيكت درجه حرارتها والضغط ونبض القلب .. الحمد الله كل شي أوكي

تذكرت وضع هــــا المريضة .. صحيح إلا يشوف مصايب غيرة تهون عليـــــه مصيبته ...
أذكر قبل يومين كنت مناوبة بالمستشفى .. أنا كنت مستلمه الأجنحة وكان معي دكتور مستلم الطوارئ ..
الدكتور المناوب سوا لي بليب .. ونزلت له الطوارئ .. قال لي أن في حرمه جايه وعندها نزيف .. ورافضة أن الدكتور يكشف عليهـــــا .. تبي دكتورة ..
قلت له أوكي .. مع أني ما أعرف كثير للـ ultrasound
قال لي أهم شي تشوفي وضع الطفل والمشيمة وتطبعي لي الصور من المشين وأنــــا أحطها بملفهــــا قلت له أوكي ..

أول ما دخلت غرفة الطوارئ وفتحت الستارة .. شفت مرأة على السرير... مكتوب بملفها عمرها 25 سنه تقريبا أكبر مني بسنه .. لكن شكلها يعطي عمر 35 .. قربت منهـــــا .. كان شكلها خايف وحزين ... شفت بعيونهـــــــــــا حزن وجرح حتى بعيون خالتي أم بندر إلا فقدت ضناها ما شفت ها الحزن ..

طلبت منهــــــــا ترفع ثوبها على شان أكشف على بطنها ... واسوي لها US
سألتها انتي بأي شهر ، قالت لي تقريبا السابع ) 28 week )
انصعقت من المنظر إلا شفته ... لما رفعت ثوبهـــــا ... كان في كدمات حمرا حول خصرها وعلى بطنهــــا وبعضهـــــا بنفسجية
سألتهـــــا بدهشة : أيش سبب هذي الكدمات
حاولت تداري دموعها وتلف وجهها عني : كنت طايحة على الدرج ... على شان كذا جيت المستشفى
نــــا ظرتها بشك مستحيل تكون هذي الكدمات نتيجة طيحة ... هذي آثار ضرب .. و مو أي ضرب ضرب قاسي من إنسان ما عنده رحمـــــه ..
قمت بشغلي .. وفرجيتها بالشاشة شكل البيبي وانه بخير .. خبرتي بها المجال والموجات الصوتية بسيط جدا .. لكني افهم شوي .. وسمعتها دقات قلب البيبي ..

أعتقد إلا عندها مش نزيف .. هذا سائل amniotic fluid ويمكن تتعرض لولادة مبكرة
بعــــد ما نقلنها للورد ... واجهتهــــا أني مطره أخبر الشرطة .. لأن الأثار إلا على جسمهــــا هذي آثار ضرب مش طيحة مثل ما تقول .. صارحتني بالحقيقة بعد ما ترجتني بدموعها الحيرانه أني ما أبلغ عن زوجها الشرطة .. لانه راح يحرمهــــا من طفليها الصغار .. قالت لي أنه ضربهــــا بالعقـــــــــــال وهو سكران

ما تتخيلوا قد ايش أثرت فيني قصتهـــــا معقولة في رجال بهذي الوحشية .. دام هم مش قد المسؤلية ليـــــــــه يتزوجوا ويعذبوا بنات النــــــاس معهم ... روز صابرة على المر على شان عيالها بس .. وإلا عرفته انها مقطوعه من شجرة .. والمتوحش زوجها مستغل هذي النقطة .. لو هو عارف انه ورآها ظهر كـــــــان ما سوى عمايله السودا معها ... أيش يسوى عليــــــــــه هذا الرجل لمــــا زوجته ترفع يدهـــــا بعد كل صلاة وتدعي علية ... والله بليله القدر تدعي عليه .. دعاء المظلوم مستجاب .. وأمثال روز بمجتمعنـــــا كثير ... كاتمين غيض هم وقهر هم داخل صدرهم .. كل هذا على شان عيالهـــــا لا يضيعون من يدهـــــا .. الرجال فاهمين القوامة على النساء غلط ..
صحيح أن الرجال قوامين على النســـــــاء .. لكن مش بها الطريقة الوحشية .. والمرآة تتمنى الطلاق اليوم قبل بكرة .. لكنها عارفة إذا طلقها راح يحرمهــــــا من عيالهـــــا ..
الله يعينك يــــــا روز ويصبر قلبك .. والله ها المرة دخلت قلبي وحبيتهــــــا .. ودي أساعدهـــــا .. لكن ايش فايدة إذا هي مش قادرة تساعد نفسهــــــا ..
:
:

بعد مـــــا خلصنـــــا الراوند الصباحي .. قالت لي الدكتورة سعاد أنه عندها اليوم عملية قيصرية وتبيني أحضر معهـــــــا ..
بعد مــــا تجهزت غرفه العمليات ... والمريضة حضروهـــــا .. بدينــــــا العملية ...
نقص طبقة ورا طبقا ... لين وصلنـــــــا لرحم ..

يـــــــا سبحــــان الله الطفل أول مــــا ينولد لهذي الدنيــــــا يطلع بصرخة .. يبكي
لكنه غريب هذا الإنســــــان يبكي عند ولادته ولا يبكي عند وفاته ومقابلته ربه


خلصت الدوام اليوم بكير .. فرجعت البيت على الســـــاعة وحدة .. بديت شوي أحس بالتعب والصداع ..

أولـ مــــا دخلت البيت شفت أمي جــــالسة رحت سلمت عليهـــــا وكنت نـــــاوية أطلع لغرفتي أنـــــــام دام ريوم بالجامعة ونرجس بعدهــــا ما ترجع من المدرسة

أمي : روحي يمه غير ملابسك ... وتعالي تغذي معي .. لأن ريوم قالت لي بتروح تتغذا مع جنى

طلعت فوق لغرفتي .. رميت شنطتي على السرير .. ورحت لدولاب بغرفة الملابس .. طلعت لي جلابية سودا مطرزة بنعومه ..
نزلت تحت لقيت أمي لسه تشتغل بالمطبخ ..
أمي : صليتي يمــــه
ريديت عليهـــــا : ايه يمه صليت بالمستشفى .. اساعدك بشي
أمي : لا لا انتي روحي ارتاحي توك راجعه من الدوام .. دقايق ويكون الغذاء جـــــــاهز

تحركت بالبيت بملل .. شغلت الأستريو الموجود بالصـــــاله .. ما انتبهت أن CD موجود بداخلة

وصلني صوت بو نورة

ليت ربي ماكتب لحظة وداع
ولافراق ولادموع ولاضياع
ليت كل الناس خل (ن) مع خليل
وكل ماقيل النهاية
بين الاحباب الرحيل
قلت احبه ................. حيــــــــــــــــــل ...

لو يوقف لحظة الفرح الزمان
والمكان عيونك إنت أحلى مكان
في يدي يديك والحاسد ذليل

وإن غدت كل الأماني في يدي
ابتدي مع كل لحظة تبتدي
أعشق الدنيا مثل طير جميل

آه ياحلو الأمل والذكريات
والسعادة ماتجي بالأمنيات
صبحها يبطي وأنا ليلي .............. طويل

كل ماأدفن خيالك ياعنيد
تمطر الدمعة وينبت من جديد


مـــــا قدرت أتحملـ أكثر اسمع صوت بو نورة الشجي ... هذي كانت من أحب الأغــــــــاني عند بندر .. وكانه كان حــــاس بلحظة وداع
انهرت .. ودمعت عيني ... آآآآآآآآآه يـــــــا حلم حضنته .. آآآآآآه يــــا دمعـــا نثرته
جـــــــات أمي وطفت المسجل ... وضمتني لصدرهـــــــا بقوة.. صحت معهــــــا على الأرض بــــاكية .. أنا أبكي فقدي على بندر .. وهي تبكي على الوردة إلا قدامها وذبلت قبل أوانهــــا ..
يمـــــــــــــه ضميني .. يمـــــــــــه أبي دفــــــــا .. أبي حنــــــــــــان .. أبي لقا يحتويني
يمـــــــــــه هو صحيح أني فقدته .. يمــــــــــــه تكفين جاوبيني
علميـــــــــــني



علمينـــــــي,,
وش بقى لي عقب موته,,,
وشهو اللي مابقى لي..
وش بقى لي في حياتي,,,
غير دمعات الفراقـــــــــ,,
وش بقى لي في حياتي,,
غير دمعاتـــ اشتياقـــ..
وش بقى لي عقب موته,,
!!!وشهو اللي مابقى لي..!!
وش بقى لي في حياتي
غير صورة حطمت كل أمنياتي,,
وش بقى لي ياعيوني,,
غير دمعاتي وجنوني,,
وش بقى لي عقب موته,,
وشهو اللي مابقى لي,,!؟
وش بقى لي عقب موته,,
غير غصات وحنين
,,وش بقى لي في حياتي,,
غير دمعات وونين,
وش بقى لي عقب موته,,
غير دعواتي ومناتي,,
يالله انك ترحمه ’’
وتجزاه خير الجزاتي,,



*
*
*
*
*
*


في العصـــــــــــر
بغرفـــــة النوم الرئيسيـــــــة
أم عبد الله جـــــالسة على السرير تداري دموعهــــــــا .. دموعهــــا تلثمهــــا من فوق وجنتيهـــــا
.. تبكي ألم وحزن ... والقلب مجروح .. على حـــــال بنتهــــــا
وردة ذبلت قبل أوانهــــــــــا ..


بو عبد الله : خـــــلاص يــــا أم عبد الله ... أمسحي دموعك .. الدموع مراح تفيد .. واذكري الله

أم عبد الله مسحت دموعهـــــا ... لكن صوتها ما زال في بحه نتيجة البكي : لا إله إلا الله .. يـــــا بو عبد الله أيــــــــــش بيدي أسوية ... غير أني أبكي .. وأنـــــــــا أشوف بنتي كل يوم تموت قدام عيني ... تحاول تخفي دموعها خلف شموعهـــــا ..
أحسها مثل الشمعة إلا انطفت بدري من عمرهـــــــــا ..
يا بو عبد الله البنـــــدري هي الوردة إلا طلعت بيها بـــ هادنيـــــا .. هي بكري .. يوم ولادتهـــــا حسيت وكاني ولدت من جديد .. واليوم أشوف موتهــــــــــــــا بعيوني .. الحزن راح يدمرهــــا .. لا تظن أني أنام بسريري مرتاحة وأنـــــــا عارفة أنها بكل ليله بحجم المجرة تحمل آآآآآآلام ... وأنــــــــا عارفة أنهـــــــا تأخذ حبوب على شان تنام من غير كوابيس

بو عبد الله : الله يصبرهــــــــا انشاء الله ... مالنــــا إلا الصبر يا أم عبد الله .. أهم شي حنــــا نكون حواليها ومــــا نتركهـــــا بروحها

أم عبد الله : أيــــــــــش رايك نروح نزور بيت الله كم يوم ... يمكن تهدأ نفسهـــــا
بو عبدالله ابتسم على فكرة زوجته : ونعم الراي يـــاام عبد الله ... خلاص خبري البنـــــــات .. وبكرة أكلم الخطوط السعودية على شان نحجز لنـــــا
:
:
:

راحت أم عبد الله لغرفة بنتهــــــا البندري ... إلا على شكل سويت هي وريوم مع بعض بغرف منفصلة ..
سمعت صوت أنيـــــــــــن ..
خافت على بنتهــــــــــا .. فتحت الباب بسرعــــــــة .. تلفتت بالغرفة بخوووف كبير .. ما لقت بنتهــــــا .. هي تعرف بنتهــــــا أعقل ممـــــــــا تتصور .. لكن تفكيرهــــــا أخذها لبعيد .. ركزت شوي .. سمعت الصوت جاي من غرفة الملابس .. تحركت برعب ناحيتهـــــــــا .. انصدمت لمـــــــــا شافت البندري راميـــــــة كل ملابسهـــــــا الجديدة إلا شرتهـــــــــــا من فرنســــــــــا على الأرض .. وهي ضايعة بين الملابس بزاويــــــــــــــة صغيرة وتبكي ..
نزلت أمهـــــــــا لمستواهــــــا وبعيونهــــــــا نظرة تائهة تدور على بنتهــــــــا البندري .. إلا كانت الضحكة ما تفارق محياهــــــــا
أم عبد الله : يمـــــــــــــــه أيش فيك .. لا تقطعين قلبي بصياحك
البندري لمـــــــا حست بأمهـــــــا مسحت دموعهــــــــــا ، ولمت ملابسهـــــــــا الغالية إلا على الأرض : يمــــــــــــــه خذي هذي الملابس وخذيها للجمعيات الخيريـــــة .. تبرعي فيها أحرقيهـــــــــا ، ارميها بالزبالا .. سوي فيهــــــــــا إلا تبين بس المهم مــــــــا أبي أشوفهم ..
أم عبد الله نـــــــا ظرت بنتها بإستغراب ، البــــــندري أكيـــــــد في حالة مش طبيعية : يا البندري هذي ملابس غالية .. حرام ترميهـــــــــــا !!
البندري ، ناظرت أمها بنظرة فرااااااااااغ : أيش تفيد يمه الملابس والفلوس ... دام الغالي راح .. خلاص مـــــــــا عدت أبي شي من الدنيـــــــــــــا

أم عبد الله .. أحترمت رغبة بنتهــــــــا .. وحست بمشاعرها.. أنها ما تبي جهاز عرسها .. أكيد لما تشوف ها الملابس راح تذكرها بعرسهـــــــــا .. مع أنهــــــــا كانت حريصة أنها ما تشتري ها الملابس من مهرهـــــــــا .. كلها من الفلوس إلا أعطاها ابوهــــــــــا .. حتى أم عبد الله ما كانت تعرف السبب ..
أخذت الملابس من عند البندري وحطتهم بصندوق ..


*
*
*
*

بنــفس الحي
في بيت يلفه الســـــــــــــواد
هنــــاك قلب كسير .. لم تعد تتحمل فراق ضنــــاها ..
فراق الضنى غيـــــــــر ..
:
:

هو أولـــ فرحي .. هو عيوني إلا أشوف بيـــــــــه الدنيـــــــا ..
هو الروح إلا ساكنه فــــؤادي ..
ليه رحت يا سندي وخليتني ..
من بعدك النور أنطفئ ..
ومــــا بقى بالدنيــــا نور .. سراجك طفئ .. ينعصر قلبي إذا سمعت سراج يناديكـ .. يقولــ لي وين بندر .. ليــــــــه صـــــــار ما يحبني ..
أقولـــــه بندر صار عند رب العالمين ..
يرد ويقول لي ربنــــا يحبنا ما يصير يـــأخذ الناس إلا نحبهم

قولوا لي أيش أرد عليــــــــــــــه !!!
:
:


البيت موحــــش .. كئيب من غيره ..
لأولـ مرة من وفاته أدخـــــل غرفـتــــــه .. ما كانت أظن ابد أني راح أدخل ها الغرفة بيوم ومـــــا ألقاه ..
كانت عيوني تجول في كل زاوية بالغرفة .. المكتب الكبير إلا علية لاب توب وبعض الأوراق المغبرة
صوره ... سريره .. كــــــل شي فها البيت له حكاية مع بنــــدر ..
هنــــــــا كان يجلس وهو صغير وكنت ألعب معه ويضحك ..
هنــــــــــا كان يلعب سوني مع عبد الله .. ويتخانقون
وعلى سريره كنت أجلس وأحكي له حكايات .. طول عمره بندر بار بوالديه .. مــــا أذكر يوم أنه ضايقني أو حتى أنه زعلني بكلمه .. حتى لمــــا جات له بعثة لأمريكا رفض في البداية ما يبي يروح على شــــان لا يتركني .. لكني حلفت عليه وقلت له إذا هو يحبني يروح ويكمل دراسته .. وما يجي إلا ومعه الشهـــــــــــادة

شفت لــــه بجامه معقله على الشماعة .. هذي أخر بجامه لبسهـــــــــا .. أخذتهـــــــا وضميتهـــــــا لصدري .. عله يفيق ويرجع لي ..
علي ألاقي فيهـــــا ريحة الغالي تواسيني

ضميتهـــــــــا بكل وله وعـــــذاب .. شميت فيها عطره المحبب لقلبي وجلست ابكي ..
حسيت بطيفــــه واقف قدامي .. ارتسمت ابتسامه على ثغري
مديت يدي له : تعــــــــــــــــــــال يمـــــــــه أنـــــــــا مشتاقة لك

اختفت صورته من قدامي .. تحركت من مكاني .. إلتفت يمين يســـــــار ما لقيته .. ليه يا بندر رحت وتركتني .. ليه أنـــــــــا أمك محتاجة لك ..

أخذت صورته إلا موجوده جنب السرير وضميتهــــــــــا إلى شفايفي ألثمهـــــا بدموعي وأنفاسي وطحت على الأرض أذرف الدموع .. قلبي يتمزق ألمــــا .. هذي ثيابه .. هذي أقلامه .. هذي ساعته
صرخت يمكن يسمعني ويلبي ندائي : بنـــــــــدر ... بنـــــــــــدر

:
:
:

" يـــــــا أم بندر .. انتي بخير "

حسيت بضربات خفيفة على خدي .. وكاني فقدت الوعي
فتحت عيوني بوهن .. ناظرت بــ أبو بندر ..
ساعدني أقوم من مكاني ..
نطقت : ويــــــــن بندر
أبو بندر : يـــــا أم بندر استهدي بالله وتعالي معي

آآآآآآآآه يا بو بندر .. يا ليت أقدر أهدي نفسي .. نفسي عافت الدنيا خلاص .. زهدت الأكل والشرب ..
ذكرياتي مع بنـــــدر تطعن بـــ قلبي وتحرم عيني النوم .. خلوني أرووووووووح له .. أو جيبوه لي

تركت ايد بو بنــــدر .. ونزلت من الدرج وطلعت من البيت على عجــــل .. مــــا اهتميت انه يناديني ..
البيت موحش من دون بندر .. خلوني أبكي بروحي .. أبكي على فقده
طحت على الرمل ابكي على فقده .. آآآآآآآآه يا تراب خذيني له ..
:
:


جــــا أبو بنــــدر وهو يشوفهـــــا جالسة بوسط الحديقة تجمع التراب بقبضة يدها وتعصرة وكانها تعصر معه قلبها من الحزن .. منظرها قطع نياط قلبه .. ســــــــــا عدهـــــا تقوم وعيونها غرقانه بالدموع تدور على العزيز الغالي

:
:
:
:
:


في الصبـــــــــاح

الكل كـــــــان جالس على طاولة الطعام يفطر
أبو بنـــــدر، ماسك الجريدة .. يحــــاول يقرأ .. لكن فكرة مشتت يفكر بحال بيته إلا أنقلب ..
مسك كوب القهوة .. وشرب منهــــــا
يناظر ببنته جنى الســــــاكتة ... وعمر ولده يأكل سراج ..
الضحكة أختفت من عيونهم صار يشوف العيــــــون الحزينة .. والسؤال بعيونهم .. وين بندر .. ليــــــــــــه راح عنـــــــــــا .. يا رب أرحم بحال أخوانه .. انت اعلم بالحال يارب
:
:


أم بنـــــــــدر كان في بالهـــــا كلام ودهــــــا تفاتح بو بندر فيـــــه .. لكن ما تبي تقوله قدام عيالهــــــا .. انتظرتهم كل واحد يروح لمدرسته ..

إلتفت لبو بنــــدر إلا مـــــا زال سرحان :
بو بندر

أبو بنــــــدر: سمــــــــــي
أم بنــــدر: سم الله عوك ... بس عندي لكـ طلب واتمنى مـــــــا تردني فيـــــــه
ناظرها بو بنــــــدر بجدية : أنتي ما تطلبين يا أم بندر ... أنتي تــــــــامرين
أم بندر بلعت ريقهــــــا .. الكلام إلا راح تقول مثل المر على حلقهـــــا : أبيك يا بو بندر تشتري لنــــــــــــــا بيت ثاني
توسعت عينه : أيش فيك يــــــــــا مرة .. أحد يترك فله وش كبرهـــــــــا ويروح يسكن ببيت عادي .. تتركين البيت إلا عشتي فيه كل ذكرياتك .. تتركين جيرانك

نزلت دمعه على خدهــــا الحزين : يــــــــا بو بندر مـــــــــا عدت قادرة أعيش بها البيت وطيف بندر حوالي .. أسمع ضحكاته وهو صغير .. أسمع صوت مزحه معي وهو كبيــــر ...
أتخيــــله واقف بكل زاوية يناديني ..
بكت أكثر
ارحم بحالي يا بو بندر .. الله يرحم بحـــــــــالك

ضم بو بندر زوجته الغاليـــــــــه .. هذي أم الغالي .. هذي إلا عاشت معه عمره كله .. لو تطلب عيونه ما تغلى عليهـــــــــــــا : خلاص يـــــــــا أم بندر أنتي أهدي ومــــالك إلا طيبه الخـــــــــاطر

*
*
*
*
*


عبــــد الله والبندري ... وأم عبد الله وزوجها وصلــــــــــوا مطار جدة
ريوم ونرجس وحور ظلوا بالبيت لأنه عندهم مدارس ..
راحوا الفنــــــدق على شــــــــــان يحرمون ..

البندري وأم بندر فضلوا يعملوا العمرة بالإحــــــــرام الأبيض .. أحساس الواحد أنه لابس البياض يقربه إلا الله .. يحس بالتقوى أكثر .. بعيد عن بهرجة وزينه الدنيــــــــــــا ..
:
:
:

دخلنـــــــــــا بيت الله الحرام .. من بوابه الملك فهــــد .. كان الوقت الســـــاعة 1 الفجر ..
كنت أمشي وأنــــــا أحس بشوق .. صار لي أكثر من سنتين ما جيت مكه .. ما تتخيلوا السعادة إلا حسيتهــــــا لما قالت لي أمي راح نروح نؤدي العمرة

أولـــــ نظرة .. طاحت عيني على الكعبــــــة ..
انشرح صدري لهـــــا المنظر .. ومنظر الناس تصلي .. والناس تطوف حولـ الكعبة ... حسيت بروحـــــــــانية افتقدتهــــــــا الأيام إلا طافت وأنا منغمسة بحزني وناسية الناس إلا حولي ..

بدينـــــا بالطواف .. مسكت كتاب الدعاء بيد ويدي الثانية بيد عبد الله على شــــــــــــان لا أضيع عنه .. مشــــــــــاء الله بيت الله عامر بالناس بجميع الأوقات
كان عبد الله يقرأ الدعاء بصوت عالي وأنــــــــا اتبع بعيوني بكتابي ..


ما حسيت أبد بالتعب ولا بالملل ... كيف وأنــــــــــا في بيت الله ..
أنــــــاظر الناس إلا من جميع الأجنـــــــاس .. مشاء الله ..
والحرم توسع كثير .. الله يخلي لنـــــــــا حكومتنـــــــا .. مهتمه بالأراضي المقدســــــــة وبنظافتها ...


بعـــــد صلاة الفجر .. جلست أقرأ قرآن بكـــــــل خشوع .. ما حسيت بالناس إلا حوالي .. حسيت نفسي عايشة بعالم ثاني .. بعيد عن الدنيــــــــــــــا
بعد ما خلصت قرأئة .. رفعت راسي لسمـــــــــــا الشمس بدت ترســـــل خيوطهـــــا حولنــــــا .. ومنظر الحمــــــــــام فوق الكعبـــــــــه ..

ناظرتهم وأنا اسبح الله : سبحـــــــــان الله .. سبحــــــــــان الله
حتى الحمام يقدس ويسبح رب العالمين .. وحنا عايشين بغفله بها الدنيــــــــــــــا الفانية ..

جاتني رغبه أني أروح وأقبل الكعبـــــــــة .. وادعي ربي يغفر لي ذنوبي .. ويرحم بندر برحمته ويوسع عليه في قبره ويقيــــه عذاب النار

مشيت بروحي ... رحت من جهه المحراب .. مهما قلت ... مراح تحسون بإحساسي .. إلا إلا جرب .. حسيت وكأن الجنـــــــــــة قريبه مني . . قبلت الكعبــــــــــة .. ودعيت ربي .. رائحة العود إلا بكســــــــــاء الكعبة من كثر قوتـــــــــــــــه لصق بإحرامي الأبيض... حسيتها من رائحة الجنة ..

يـــــــــا رب أنـــــا عبدك الضعيف الذليل .. ارحمني يـــــــــا الله ..
أنت أعلم بحالي .. من لي غيرك أدعوك وأشتكي له ..
خفف عني حزني .. وعن أهلي وبالخصوص خالتي ..
رفعت عيني لسمـــــــــــا بنظرة كسرية ..
لولا رحمتك يـــــــا الله لنفينـــــــــا
أسألك برحمتك التي وسعت كل شي وبقوتك التي قهرت كل شي وبعزتك التي لا يقوم لها شي ..
ان تغفر لي ذنوبي التي تحبس الدعاء .. وتقطع الرجاء وتنزل البلاء ..
وتنزل الهداية والطمأنينة في قلبي
يـــــــــــــــــا الله

*
*
*
*
*
*


مــــريم

جـــــــــالسة في مطبخهــــــــــا .. الخشبي .. بألوانه البني الفاتح والسراميك المعتق
مريـــــم من النوع إلا تحب تهتم ببيتهـــــــا بنفسهــــا وتطبخ لعيالهـــــــا ..

جــــــالسة على الطــــــاولة الخشبية الدائرية إلا بنص المطبخ .. تقطع السلطة ..
ملاك ومنــــــار يحبون السلطة اليونانية بالجبن المالح ..

وطولـ مـــــا هي تسوي السلطة .. وهي تفكر بمـــلاك ومنـــــــار أكيد مجننين محمد


سمعت جوالهـــــــــا يرن بنغمة جاسم .. مسحت يدهــــــــا بسرعة بالفوطة إلا جنبهــــــا ... مسكت الجوال إلا موجود على سطح المطبخ ..
مــــريم : الســــــــلام عليكم
جــــاسم : وعليكم السلام .... مريم ويـــــــن السايق
مريم توقعت أنه متصل يسأل عنها والله عن عيالها : الســـــــايق راح يجيب أغاراض للبيت ... خير بقيته
جــــــاسم : أيـــــــــــه خليه يجيني اللحين عند البنك ... لا يتــــــــأخر
مريم : أنشــــــــاء الله
وسكر السمــــاعة من غير ما يعطيهــــا فرصة تقول له مع السلامة ..
:
:
:

تأففت بملل .. وأنـــــــا أدق على الســـــائق وينه هذا ليـــــــه ما يرد علي ..
وأخيرا رد علي وقلت لــــــه يروح لجاسم عند البنك ..
غريبـــــــــــة مش من عـــــــادته يطلبة .. مدري والله إيش عنده .. أصلا هو ما أعطاني فرصة أتكلم معــــــــــه ..
رجعت أكمل شغلي بالمـــــــطبخ ..
أفتح هذا الدرج .. وأسكر الثاني ...
أحط السلطة بالثلاجة .. وأجهز العصير ..
بغمرة شغلي .. سمعت صوت جـــــــاسم يناديني ..

مـــــــــــــــريم ... مـــــــــــــــريم

أنا أخترعت من صوتـــــــــه .. ليه كذا يصرخ .. يعني جاي بدري البيت .. وجاي بصراخة ... تركت إلا بيدي .. ومشيت لعنـــــــــــده بالصاله

حاولت أمتص غضبــــه ... مع أني مــــا أعرف ليه هو معصب
قـــــــابلته بإبتســـــــــامه : هلا جـــــــــــاسم .. يعطيك العافيــــــــــــة

جاسم بعصبية : وااااااااااضح أنك مهتمـــــــــه فيني .. قولي لي من متى وأنـــــا متصل عليك وقايل لك خلي السايق يجيني عند البنك

استغربت انه جاي البيت هايج .. ليكون راجع البيت بدري على حساب يهزئني على السايق: أولـــ ما قفلت من عندك دقيت على السايق .. يمكن تأخر عليك لأنه رايح يشتري أغراض أنا موصيته عليه

جـــــاسم ، وصل حده : لااااااااااااااا والله ..
أنتي غبيــــــــــــــــه والله ثورة .. لمـــــــــــا أنا اقول لك خلي السايق يجيني يترك كل شي بيده ويجيني ... مش أنـــــا أنلطع بالشمس على حساب هو يروح يشتري لك أغراض

نــــــــــا ظرته منصدمه .. يقول لي غبيه ويغلط علي ... على شنووووووووووو ... على حساب شي أنا مالي ذنب فيـــــــه .. إذا السواق غبي أنا أيش ذنبي .. وأصلا أنا توقعته داخل البنك ليه ينتظر بالشمس أساســــــــا .. وين سيارته !!

جــــــــاسم : مــــــــا تردين علي ... والله أنا طرطور واقف قدامك

رديت عليه وأنــــا أحس العبرة خانقتني : أيش تبيني أرد عليك .. مقبوله منك يــــــــا جاسم .. هذا العشم فيك .. هذا وأنـــــــــــا أم عيالك وتغلط علي ..

مشيت عنـــــــــــه وتركته بروحـــــــــــه بالصاله ..
ما اهتميت لإحســــــــاس .. وليــــــه اهتم أصلا .. هو أهتم لإحساسي .. أصلا ما كان ناقص إلا يمد يده .. وخير يا طير انتظر بالشمس كم ساعة .. ليـــــــــــه أنا إلا قلت له ينتظر بالشمس ... رجــــــــــال آخر زمن .. يحطون حرررررررره شغلهم بزوجاتهم وعيالهم ..

استغفر الله العظيم ..

تركت هذي الافكــــــــــار ورجعت لشغلي بالمطبخ ..
جهزت السفرة على الطاولـــــه .. ورتبت الصحون .. وأحس حالي بأي لحظه راح ابكي .. لكني اصبر نفسي واستغفر ربي .. ماله داعي أكبر الموضوع وهو أصلا صغير ..
أي صغير يــــــــــا مريم جاي البيت معصب ويصارخ ويسبني .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. أنــــــــــا مدري أيش فيــــــــــه ها اليومين معصب .. وعلى أقل كلمه يثوووووور


ناديت على منـــــــــــار وملاك .. وخليت الخدامة تروح تشوف محمد لأنه نـــــــــايم ..
كنت آكل وأنــــــــــا سرحانة أفكر باللي فوق ... من طلع ما نزل .. كيفه مراح أنادية يتغذا معنــــــــــا .. هو إلللي زعلان .. ما أعتقد أنــــــــــــا زعلته بشي .. يبي يجي يأكل معنــــــــــا حياة الله مــــــــــا يبي كيفه ..

صحيت من أفكاري على صوت منار وملاك يتخانقون على العصير ... كل وحده تقول هذا عصيري ..
عصبت عليهم أنا ناقصتهم .. ما يوم يجلسون على السفرة وما يتخانقون .. كل وحده تقول هذا لي ..

صرخت عليهم : وبعــــــــــــــــــــــــــــــدين معاكم

بصراحة شكلهم كسر خاطري .. خافوا من صراخي .. وكل وحده جلست على كرسيها وتأكل وهي منكتمه .. وأحس كأنهم ما سكين دموعهم لا يبكون

:
:
:



ظليت طــــــــــول اليـــــــــــوم اشغل حالي بملاك ومنــــــــار ومحمد .. بس على شــــــان لا أروح غرفة النوم .. جـــــــــــاسم من جا العصر ودخل غرفته مـــــــــا شفته طلع منهــــــــــــــا .. ودي أروح لـــــــه أعرف أيش فيـــــــه .. لكن كرامتي صراحة تمنعني .. أخاف اروح له ويصدني .. وإلا فيني كافيني ..

بعد مـــــــــا علمت ملاك ومنار .. وجهزتهم لنوم .. راحت كل وحدة على سريرهـــــــــا .. هم ينامو مع بعض ويدرسوا مع بعض بنفس المدرسة والفصل .. مــــــا اتخيل ملاك تنفصل عن منـــــــــار .. أذكر بداية الدراسة أولـ أيامهم بأول إبتدائي كانت كل وحدة منهم بفصل .. منار بنتي مرضت من فراق أختها .. وطلبت من مديرة المدرسة تخليهم مع بعض .. والحمد الله اللحين تحسنت نفسيتهــــــــــا ..

جهزت مرايلهم .. على شان لا يتعبوني الصبـــــــــاح وكل وحده تتخانق على المريول وشريطة الشعر ..
منـــــار: ماما قولي لنــــــــــا قصة
رديت عليهــــــــا وأنا أطفي أنوار الغرفة إلا من نور خافت لأنهم يخافوا ينامو بالظلمى : حبيبتي مرة ثانية .. لازم أروح اشوف محمد
:
:
رحت لغرفة محمد الجديدة إلا عملتهــــــــــــــا له .. على شان جاسم ما يقدر يتحمل صياحه وقت النوم ..
ناظرت فيـــــــــــه وهو نايم بهدوء ملائكي على سريره .. بسته على شفايفه .. ويده الناعمة ..

خلاص كـــــــل العيال ناموا .. مـــــــا أظن بقى شي اسويــــــــــه .. جا وقت المواجهه .. راح أدخل الغرفة ولا كأن هو موجود .. أغير ملابسي وأحط راسي على المخدة وأنام .. تتوقعين يا مريم تقدرين تنامي .. وأنتي عارفـــــــة أنه نايم جنبك ومتضايق ..
تنهدت بضيق .. وطلعت من غرفة محمد بعد ما وصيت المربية تدق على تلفون الغرفة إذا صحى محمد من النوم على شان أرضعه ..
الله يسامحك يا جاسم أنت إلا خليتني أحط ولدي عند الخدامات .. والله أنا مش مقتنعة
:
:
فتحت بـــــــــاب الغرفة بهدوء .. أكيد اللحين نـــــــــايم وما ودي أزعجه ..
انصدمت لمــــــــا شفته جالس على السرير ومسند راسة وظهره على خشبه السرير ..
تجاهلت نظراته لي .. ورحت ناحية دولاب الملابس .. أدر لي شي ألبســــــــه بها الليــــله الكئيبه..

لبست لي قميص نوم طويــــــــل حرير .. قررت أني أكلمه .. أصلا أنا أعرف نفسي مستحيل أقدر أنام وانا عارفة أنه زعلان ومضايق .. وراح أظل طول الليل أتقلب على السرير .. وإذا ضايقني بكلمه سحبت نفسي ورحت نمت بغرفة البنــــــــــات ..

جلست على التسريحـــــــة .. أفتح بالدواليب واسكرهـــــــــا .. أحاول ألفت أنتباهه بأي طريقة .. أدري أنها طريقة سخيفة .. على أمـــــــل يحس فيني أو حتى يقول لي بطلي أزعجتيني .. لكن أبد لا حياة لمن تنادي .. ناظرت بصورته إلا انعكست بالمرايـــــــــــا .. حسيـــــــــت من شكله وملامح وجهه .. أنـــــــــــه مهموم
عمـــــــري ما شفته مهموم بهــــــا الطريقة .. أيش إلا يخليه مضايق بها الشكل .. حتى بوفــــــــــاة بندر تضايق صحيح لكن مش بها الطريقة ...
رحت جلست جنبه على السرير .. وأنا ألم ثوبي وارفعه لنص الساق ..
نــــــاظرت فيــــــه بحنان .. شكله ابد مو حاس بوجودي .. نسيت كل الزعل إلا كان بقلبي
: جـــــــــــــــاسم أيش فيك .. إيش إلا مضيق خلقك
ناظرني بس ولا نطق بحرف واحد
قررت أكون أنــــــــا الحليمة وأحاول أكشف همه وضيقة أيش سببهم
: طيب أنسى أني مريم ، زوجتك حبيبتك ، أعتبرني صديق كتوم تفضفض له .. وصدقني ها الصديق مراح يقاطعك بالكلام ولا يعاتبك

ارتسمت على شفايفه شبح ابتسامة سخرية .. لكني قدرت ألمحهــــــــا ..
: طيب على راحتك .. لفيت الجهه الثانية وانا ارفع اللحاف .. ابي أنــــــــــــــام

جـــــــاسم : تدرين اليوم خاسر أكثر من 3 مليون بالأسهم .... السوق نازل نازل مررررررره الشباب نصحوني أبيع .. لكني عشت على أمل يرتفع .. لكن كل يوم ينزل عن اليوم إلا قبله


صحيح أني مش من السيدات إلا يدخلون بالأسهم .. لكن من إهتمام جاسم بالسوق صرت دايم أحط على العربية والإقتصادية .. وصرت أفهم بالسوق .. وكم مرة نصحته يبتعد عن الأسهم وصناديق الإستثمار .. لكنه ما سمع كلامي

حاولت ألقى كلام مناسب .. يخفف عليه ضيقته .. أدري أن المال عديل الروح .. حتى بالقرآن بدى المال على البنين .. المال والبنون زِينةُ الحياة الدُنيا..
: يــــــا جاسم المال يروح ويجي .. أهم شي صحتك .. الحمد الله حنا بعدنا بخير بيتنا موجود وعيالك حواليك .. ايش تبي أكثر .. غيرك خسر أكثر .. خسر بيته .. خسر زوجته وعياله

سمعته ينهد بضيق : الحمد الله على كل حـــــــــال
لكن يا مريم هذي خسارة مو سهله بالنسبة لي .. أكيد تجارتي راح تتأثر .. لأن السيولة مش متوفرة عندي حاليا .. دخلت بكل السيولة إلا عندي والباقي حطيتها بالعقار

رديت عليه أحاول أخفف عليه : ربك راح يفرجهـــــــــا أنشاء الله .. أنت أهم شي لا تشيل هم .. وربك يعوضك أنشـــــــــــــاء الله ..

سكت ما لقيت كلام أقولــــــــــــــــه .. ظليت أناظرة وهم هو يناظرني وهو ساكت
: تصبــــــــــح على .........
قاطعني ومسك يدي بإيدة الدافيــــــــــــه : أنــــــــــــا أسف على اللي صار اليــــــــــوم

رديت عليه بإبتســــــــامة : يـــــا جاسم أنا ماني زعلانه .. إلا ضايقني أني اشوفك مضايق ولا تجي تقولي .. أنا زوجتك ليــــــــه تخبي علي .. أكيد إلا يضايقك يضايقني .. وإلا يفرحك يفرحني .. والله حلالي كله تحت مداسك لو تطلب عيوني ما تغلى عليك

ناظرني بعصبية : مريم أنا ما شكيت لك الحال .. على شان تقولي لي هذا الكلام .. وفلوسك لك .. ولا أبيك حتى تلمحين حتى

رديت عليه : لكــــــــــــــــــــــ
حطت يده على فمي : خلاص قفلي الموضوع .. وصدقيني إذا احتجت راح اقولك

:
:

قفلت الموضوع .. لأني عارفة جــــــــــاسم .. لو يموت ما يأخذ فلوس من زوجته .. مع اني ما أشوف في فرق بينــــــــا .. لكن هذا مبدأه مستحيل يأخذ فلوس من عند زوجته ..
طول الليل وأنـــــــــا أفكر بطريقة .. أخلية يرجع يوقف على رجوله من أول وجديد من غير مـــــــــــــا يحس أني تدخلت بالموضوع

*
*
*
*

ريــــــــــــــــــوم

توني راجعة للبيت .. رحت اشتري كيك سوارية (صغير) اليـــــــــــــوم سلمى وأسيل راح يجون بيتنـــــــــــا .. على شان البندري توها راجعه من مكة .. مستحيل اعتمد على سايقنا الغبي .. وعبد الله ما عاد ينشاف بالبيت ..

طلبت من الخدامة تجهز القهوة .. وترتب صحون التقديم ..
طلعت غرفتي أغير ملابسي .. قبل لا أدخل غرفتي .. طليت على البندري في غرفتهـــــــــــا شفتها لابسة ثوب صيني اسود .. صحيح أن الفستـــــــــــان حلو .. لكن ضايق خلقي وأنا اشوف اختي أغلب لبسها اسود .. ما علقت عليها ..
ورحت غرفتي أغير ملابسي .. لبست لي ثوب نـــــــــاعم مع جاكيت قصير صيفي ..
ونسيت حالي وانـــــــــــا قدام المرايــــــا ارتب شعري .. ماله داعي أحط مكياج أنا حلوة من غير مكياج .. غير اسيل وسلمى جايين بيتنا .. مهم بغريبين
:
:
:

أسيـــــــل : ســـــــــــاعة .. ســـــــــــــاعة على شان الأميرة تجي تستقبلنــــــــــا
رديت عليهــــا وأنا اسلم عليها وابوسها : تعرفين البنات إذا جلسوا قدام المرايــــــــــــا ينسون عمرهم
أسيـــــــــل : أمن في هذي صدقتي
سلمى : كأنك ريوم ضعفانه
ريــــــــــوم : حرام عليك أنا ضعفانه .. إذا انا ضعفانه أيش تقولين على البندري

سلمى ناظرت بالبندري إلا استقبلتهم .. شكلهــــــــــــــا تغير مررررررررررة .. صحيح أن بعد ما رجعت من مكة نفسيتهــــــــا تحسنت .. على الأقل صارت تبتسم ..
لكن فقدت من ملامحهــــــــــا الكثير ....



سلمى وأسيل ما تركوا البندري بحزنهـــــــــا كانوا دايما متواجدين حولها يحاولون يخففون عليهـــــــــــا حتى وفاء إلا ساكنة بالخفجي زارتها كذا مرة
:
:

جلسوا كلهم بمجلس النساء .. البندري خلت جلستهم حميمية .. شغلت أنوار الأبجورة بس .. مع نور الأبجــــــــــورة الخافت وصبغ الجدار العنابي مع الذهبي والكنب النحاسي ... حسسهم وكأنهم جالسين بجلسة راااااااايقة

أسيـــــــــــل وهي تكلم البندري : حراااااااااااااااام عليك ، ليه تطفين الأنوار .. تبين تعميني .... أنــــــــــا ما أشوفكم كذا
ريوم : ايش تين بخشتنــــــــــا .. يعني من زينها
أسيل : كيف اسولف معكم
ريوم : انتي تتكلمي من عيونك والله لسانك
سلمى : هههههههههههههههههههههههه ... إذا تبين تقتلين أسيل عيشيهـــــــــا بجو رومانسي
ريوم : أيـــــــــــــــــــــــــــــــــه بس معنا ما تبي تعيش بجو رومانسي ... لكن مع حبيب القلب غيــــــــــــــــر
أسيل : أقول انكتمي ... ورفعي على الإضائة .. والله اللحين طلعت من بيتكم
ريوم وهي تروح ناحية الأبجورتين الموجودة : لا لا كل شي ولا أسيــــــل تزعل منــــــــا ... هذاني رفعت الإضــــــــاءة
:
:




البندري تعبانة توهـــــــا جاية من العمرة .. فأنـــــــا إلا قمت بضيافتهم .. وزعت عليهم الكيك السواريه .. وصبيت لهم قهوة .. طبعـــــــا الجلسة ما تحلى إلا بالقهوة العربية فنجـــــــــــــان ورا فنجــــــــــان
بعدهـــــــــــا قدمت لهم حلى مصنوع من عجينه السمبوسة وفوقة سكر أسمر ودارسين مع كريمة بيضا ... طبعــــــا أنا مزينته على شكل وردة دائرية ولافته بشريطة
: ذوقوا عمـــــــــــــل ادي واحيات عنيــــــــــــا
أسيل : مو معقوووووووووووول ريوم هي إلا عامله هذا الطبق

: ليـــــــــــه بالله طايحة من عينك ... تراني ربه بيت سنعه
أسيل : لا تخافين ترانا محنــــــــــا جايين نخطب
سلمى : هههههههههههههههههههههه ... لا لا أنا أشهد لحماتي ... ربه بيت سنعه
أسيل : لكن الحلا مش أنتي إلا مسوته

: خلااااااااااااااااااااص البندري هي إلا سوته وانا ساعدتها
شفت اختي ابتسمت على حركاتي وهبالي مع البنـــــــــات ... انشاء الله دوم اشوفها مبتسمة
أسيل : ههههههههههههه قولي كذا من الصبح ... لكن تسلم يدك يا عسل
رديت عليها : احم احم ... الله يسلمك
اللحين غيرتي نظرتي نـــــــــا حيتك
أسيل : أي نظرة
ريوم : والله كنت دايم .. أقولـ أنكم طقاقات مش دكاترة ... لكن طلعتي تفهمين بالذوق
أسيل وعينهــــــــــا مفتوحة : طقاقات مررررررررره وحدة
ريوم : أيــــــــــــــــه ايش فيهم الطقاقات ... والله يكسبون بالليله الوحدة أكثر منكم يا الدكاترة إلا تكرفون ليل نهار
سلمى : ههههههههههههههههههههههههههههههه ... ايه والله صدقتي
أسيل : تدرين ريوم والله حنا فكرنا بالموضوع ... نسوي فرقة الدكاترة .. لكن صراحة خفنـــــــــــا من مال الحرام
ريوم : أيـــــــــــــــــــه كل شي ولا فلوس الحرام

:
:
ريــــــــوم : ما قلتوا لي مـــــــا معكم دكتور حلو بالمستشفى .. شي ما شيات ... لان البندري ما منها فايدة كله مع الحريم
أسيـــــــــــــــل : ما قلت لكم عن قصة الدكتور الجديد
ريــــــــوم : أي دكتور !!! وسيـــــــــــم
أسيل عفست وجهها : أي وسييييييييييييييييم يــــــــا حسرة .. هيلقي .. بالله عليك في دكتور يلبس بنطلون بيج مع بلوزة برتقالية بالمستشفى تقوليــــــن يسوي دعاية حق عصير راني
ريـــــــــــــوم : هههههههههههههههههههههههههه .. وايش اسمة
أسيل : حتى اسمه يسد النفس .. اسمة مرعي .. ومسوي له لحية كأنه ماعز
البنــــدري: حــــــــــــــرام عليك أسيل تتريقي على الناس
أسيل : أنـــــــــا ما اتريق .. هو إلا يخلي نفســــة تريقة قدام الناس ... هي جات على لبسة بس .. تخيلي يا البندري أول يوم كان عنده مناوبة راز عمرة ومدري شنو
ويا زعم فاهم وهو إلا أخذ history from the patients
وفي الصبــــاح في الراوند مع الدكتور الكونسلتن .. يفتح الملف ..حضرته كاتب there is no chronic medical illness
والمريضة كانت عندها peptic ulcer
ريــــــوم وهي مش فاهمه شي من إلا تقوله : ايش هذي ببتك السر إلا تتكلموا عنها
أسيل : يعني قرحة في المعدة ... وهو كاتب بالفايل انه ما عنده امراض مزمنه
.. عاد وقتها الدكتور قال bad intern
عـــــــــاد أنـــــــــا ما قدرت امسك نفسي وضحكت
البندري ابتسمت : الله يخس سوالفك يــــــا أسيل ... ما تبطلي من حركاتك
أسيل وهي تشرب من فنجانهـــــــا : متى راح تنقلي وتجين عندنـــــــــا
البندري: انشاء الله قريب ... لازم أخلص الروتيشن إلا عندي بالأول على شان أقدر أنقل
:
:

قضوا بـــــاقي الوقت بالسوالف والضحك .. البندري تغيرت كثير من جات من العمرة .. على الأقل صارت تجلس معهم وتسولف وتبتسم .. كانت من قبل لمــــــــا يجون يزورونهــــــا .. تظل طول الوقت سرحــــــــــانه وتائهه بنظرتهـــــــا وقليله الكلام .. حتى البنات لاحظوا التغير ..
:
:

أسيـــــل وهي توقف : طيب أنــــــــا أستأذن .. كحيلان ينتظرني برا
ريوم غمزت لهـــــــا : حركات .. يجي يأخذك بعد
أسيل : اسكتي بس ملوع كبدي .. صاير مثل ظلي يوصلني كل مكان
البنـــــدري ، وبصوتها حزن قدرت أسيل تحسه : يــــــا أسيل مراح تحسين بالنعمة إلا انتي فيهـــــــا إلا لما تفقديهــــــــــا ..
أسيل بمزح : يـــــــــا شيخة فراقـــــــــــــه عيــــــد


جابت لها ريوم عبايتهــــــــا .. لبستها وغطت وجههــــــــــــا وركبت السيـــــــارة .. كـــــــــان صوت أم كلثوم منتشر صداة بالسيــــــارة كلهــــــــا .. وكانه عطر وفاح برائحته

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
قديم 21-12-07, 09:17 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18441
المشاركات: 121
الجنس أنثى
معدل التقييم: طير الشوق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 95

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طير الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طير الشوق المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

هجرتك يمكن أنسي هواك واودع قلبك القاسي
وقلت اقدر فىيوم انساك وافضى من الهوى كاسي
لقيت روحي في عز جفاك بافكر فيك وأنا ناسي
غضبت روحي على الهجران
وأنت هواك يجري في دمي
وفضلت أفكر في النسيان لما بقى النسيان همي
لو خطر حبك في بالي والا زار طيفك خيالي
حاولت أهرب م الأفكار اللي تشعلل نار حبي
وفضلت وانا بالي محتار في الحب بين عقلي وقلبي
وكان هجري عشان أنساك واودع قلبك القاسي
لقيت روحي في عز جفاك بافكر فيك وأنا ناسي
صعبان عليه أنه تمنى جنة قربك
ونال مراده وتهني بنعيم قربك
مش قادر أنسى رضاك أيام ودادك وقربك
لكن أعمل ايه وأنا قلبي لسه صعبان عليه




مــــــــا علقت مثل كــــل مرة واتذمر من صوت أم كلثوم .. يمكن لأن هــــــا المرة أثر فيني صوتهــــــــا العذب
تذكرت كلام البندري .. معقــــــولة راح أزعل وأضايق إذا تركت كحيلان أو حتى راح افقده بحياتي .. يمكن راح افقده لانه صار جزء من حيـــــاتي .. مجرد تعود .. ابتسمت .. راح افقد خناقي معــــــــــه .. دوم اجادله بالكلام حتى لو كان معه الحق .. اجد بمتعه غريبــــــــه وانا أجادله .. واحس بنشوة إذا انتصرت عليه بالكلام .. وسكوته .. معقولة يسكت ويسايرني على شاني بنت عمـــــــــه .. ويعاملني لاني أنثى وهو الجانتل مان .. ودي يـــــــــــوم يثور يعصب .. ينقهر من تصرفاتي .. عنــــــدي إحســـــــاس انه حياتنــــــــــا هدوء وعواصف .. لكن متى راح تطل علينا العواصف وأنفجر بوجهه وأطالبه بالانفصـــــــــــــال ..



أنــــــــا عارفة يـــا أم كلثوم أن قلبي قـــــاسي .. واني جــــــافه بمعاملتي مع كحيلان .. مع أنه أحيــــــــان يكسر خاطري .. لأنه عمره مــــــا عاملني معامله سيئة من ملكنـــــــا .. صحيح أنه أحيان يحاولـــ يفرض سلطته علي .. وأنـــــا اتجاوب معه مش خوف منــــه أو لأني ضعيفة شخصيـــــة .. لا ابدا .. أحاولـ أكون عقلانيـــــه .. ما أشعل النيران بينــــــــا من دون سبب .. هو يمكن يعاندني ويركب راسة ويأخذني لبيت عمي من غير زواج .. ويقدر يقنع أبوي بأي كلام ممكن يألفه .. الحيـــــــــاة عملتني أفكر مليون مرة بالخطوة إلا راح أخطيهــــــــــــا .. ما عدت أسيل الطايشة والمتسرعة .. لازم أفكر برويــــــــــــة .. وأنـــــــــا إلا راح أقرر متى راح يكون أنفصالنــــــــا .. وراح تكون ضررررررربة قووووووووية لك يا كحيلان .. أنا قلتهــــــــــــا كلمه .. موتك على أيدي يـــــــــــــا كحيلان

*
*
*

كحيـــــــــلان

آآآآآآآآآآآه عليك يـــــــــــــا أم كلثوم
لقيت روحي بعز جفاك .. بفكر فيك وأنـــــــــا ناسي

نـــــــاظرت بـــا الشمس إلا جالسة جنبي .. كلهـــــــــا أنوثة من راسهـــــــــا لسفل كعبهـــــــا ..ومحد ذابحني غير .. عينهــــــــــا الناعســـــــــه

رغم قسوتك وجفاك إلا أني اعشقك ... وهواك يجري بدمي ..
مهمــــــــا حاولت أهرب من هواك .. مــــــا أقدر تلاقيني أرجع مثل الأسير لحبك ..

مديت يدي أبي ألمس يدهـــــــــــــا .. لكنهــــــــا من حست بقرب يدي بعدت يدهـــــــا بسرعة وكأني لسعتهـــــــــا
أنــــــــا عارف أنه شعووووووور قاسي .. أنك تحب وإلا تحبه جالس جنبك وهو بعيد كل البعد عنك .. مو حــــاس فيك في دنيـــــــــــــــا بعيدة ..
أنـــــــا قلبي يحترق وهي أبــــــد مش حاسة فيني .. ودي أعرف أيش تفكر فيـــــــــه .. أنــــــــا إيش أعني لهــــــــــا .. هــــل هي تفداني مثل ما أنــــا افداها .. هل أنا السما بعينها مثل ماهي سماي ؟؟؟

أحــــــاولـ أدور لها أعذار لجفاها معي ..
يمكن هي مش متعودة علي .. أحاولـ دوم أكون جنبهـــــا .. لكن هي تفضل السكوت على الكلام .. وحتى لما نجلس مع بعض نسولف بسوالف حيادية وممله
:
:

مــــــــــا حسيت مع التفكير إلا خذاني وصوت أم كلثوم .. أنه وصلنـــــــا لبيت عمي .. قبلـ لا تنزل نـــــاديتهـــــــــــــا : أسيـــــــــــــــــــــــل
ردت بهدوء : خيــــــــــــــــــر
محلاها إذا هي هادية .. صوتهـــــــــا فيه دفا غريب ليتني أقدر أوصل لدفا قلبهــــــا أحس في شي شاغل تفكيرها . يمكن سالفة صديقتهــــــــــا

رديت عليها قبل لا تطفش وتتركني لأني طولت وأنـــــا سرحان بصوتها وشذى أنفاسهـــــا : بكرة أنــــــــــا عازمك
شفتهــــا عقدت حواجبها : أيش المنــــــــاسبة
رديت عليها بنفس الهدوء : بمناسبة عيد ميلادك
ناظرتني وهي رافعه حاجبها : وانت إيش عرفك بعيد ميلادي ، مـــــــا أذكر اني قلت لك عنه

كيف مــــا أعرف يوم ميلاد قلبي وروحي .. اليوم إلا انودلت فيه شمسي ونوري ، رديت عليها : سألت أختي وقالت لي

جاوبتني بهدوئهــــــــــا المعتاد : يصير خيـــــــــــــــر

هذا إلا قدرتي عليه يــــــــا أسيل توقعتك راح تفرحي .. ملامحك كانت جامدة .. لا تبين أنتي سعيدة ولا تعيسة .. بعد مــــــا سكرت باب السيـــــــارة شفتها دخلت البيت وهي سارقة قلبي معهــــــــــا
الله يحفظك يا قلبي
*
*
*
*


سلمــــــــــــى

الليـــــــــــــل طويل ..
على أللي يدور الدفـــــــا باحضان ها الليل ..
تحركت بملل بغرفتي .. اليـــــــــــوم رحت بيت البندري على أمل أشوف عبد الله .. لكني مــــــــــا قابلته .. ودي أدق عليـــــــــــة
مسكت جوالي بتردد وضغط على رقمة .. لكن باللحظة الأخيـــــــــرة غيرت رأيي .. أحس فشله اني أدق علية .. أدق عليـــــــــه أيش أقولة .. أقولة أني أشتقت لك !!!
داقـــــه أسأل عن أحوالك !!
هو لو يبي يسأل عني كــــــان دق على رقمي .. او حتى على الأقل كلم خواته وقال لهم سلموا على سلمى ..
:
:
فتحت لا بتوبي وأنـــــــــا متضايقة من نفسي .. أنـــــــــا عارفة اني انسانه خجوله .. مدري متى راح أتخلى عن خجلي الزايد .. ودي أصير مثل ها البنات الجريئات .. ودي تصير عندي الجرئة الكافيـــــــــــة وادق على عبد الله .. واتكلم معه بكــــــــل حرية

ما لقيت نفسي إلا وأنـــــــــا أضغط على قصيدة فتيل الشوق للأمير سعد آل سعود



انا المصباح..وانت الضي من ضيع فتيل الشوق
ومن عاش بعتيم الوقت والظلمى ..بلا ظلمى


آآآآآآآآآآه وينك يـــــا عبد الله ... معقولـــــــه فتيل الشوق إلا اشتعل بيـــــوم بينــــا انطفى .. ويـــــــــــن اختفت امنيتي الوليدة .. معقوله الظلام عاد ليخيم دهاليز روحي






رفيق الليل والدمعة ترى بعض الشعور شروق
ومن يفقد نظر عينه..يحس ان النهار أعمى


وينـــــك يا رفيق الليل ..
معقــــوله نسيت تلك الأمسية الحميمة .. أعتبرهـــــا أجمل أمسية قضيتهــــا بحياتي ..
انت اخترقت روحي من غير إستأذان ..
عزف مشاعرك لي ذالك اليوم كان جميل ..
حسيت وأنـــــــا جالسة معك وكأني أعرفك من زمــــــــان ..
استغربت من نفسي وأنـــــــا افتح لك قلبي وأحكي لك عن كل شي كان يؤرق حياتي ..
حسيتك قريب مني بفكرك وإحساسك
لهيب الشوق يحرقني لك .. مــــــــــن وفاة بنـــــدر ما عدت سمعت صوتك .. وينك يــــــا رفيق الدرب ادري انك تشتكي لهيب النار بصدرك على فقد الغالي .. ودي أواسيك لكن أنت مـــــــا اعطيتني فرصـــــة ..



رماد العمر لو ينطق غدت كل الليالي حروق
رفيق الدرب لا تشكي لهيب النار وانت الما


انا وانت وبقايا نخلة عاشت بدون عذوق
يغذينا الصبر لكن ...مصيبة فاقد عظمى




انا وانت نخله .. ها النخله عايشة على أمل تسقيهــــــــا حتى تدب في عروقها الحياة ..
ادري انك حاس ببعادنا .. لكن أنــــا متأكده ان البعد يربطنا ..
وأنــــــــا عايشة على أمل يأتي الفرج ونعيش اللقـــــا ... ويصبرنــــا على فقد غالي ..
يمكن أنـــــا حاسة بشعورك .. ومقدرة صمتك وسكوتك .. لأني جربت مصيبه الفقد ..وصحيح من قال من يفقد نظر عينه أهون من يفقد شخص عزيز وغالي




بدنيا كلها غربة.. ينادينا وطن وعروق
شعور البعد يربطنا وسيرة بعضنا تدما


رغم بعدك .. إلا أن البعد يربطنا .. حـــــاسة بالألم إللي تحسه .. يمكن لأني جربت شعووووووور فقدان شخص غاااااااااالي



أشكـــــــــــر كل من مر قصتي ... ورد ولو برد خفيف الظل مثله :Thanx:

 
 

 

عرض البوم صور طير الشوق  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سالفة عشق, طير الشوق, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t112586.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ط§ظ„ظپط© ط¹ط´ظ‚ ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 06-08-14 03:55 PM


الساعة الآن 03:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية