كاتب الموضوع :
طير الشوق
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
( الجـــــزء الخـــــامس)
بالسيــــارة متوجه للمطـــار، بندر هو إلا يسوق وجنبـــه عبد الله ، وأنــــا كنت جالسه بالخلف، مـــازال مزاجي متعكـــر ، عبد الله وبندر طاقين سوالف، وأنــــا كنت سرحـــانة بشوارع الشرقية ، يـا حلاه ديرتي والجلسه فيهــــا
:
:
برغــــم سرحــــاني ، حسيت إن بنــــدر يناظرني من المرايا وكانه حاس بضيقتي ويبي يسوي أي شي على شــــان يخـــلق الإبتسامه على شفاتي ، لكني ماني قادرة حتى ابتسم ، احس بضيقــــة ، مع اني رايحه مده قصيرة بـــس راح امتحن وارجع لهوى الشرقية ، لكني حــــاسة أني راح افتقدهـــا، مع اني احب أســــافر ، ومرتاحه بالدراسة بالإمارات وعمري ما ندمت على هذي الخطوة لكن دوم أشتـــــــــــاق لهوى الشرقية وبحــــرهــــا
:
:
شغـــل بندر سيدي محمد حمـــاقي .. أحلى حاقة فيكي ... بصراحه بندر رايق وأنــــا مالي مزاج
موسيقى هذي الأغنية عجيبه في البدايه .. عبد الله وبندر بــــدا الإستهبال عنهم ..
عــــارفه أحلى حاقة فيكي ايه
بتحلي أي شي عينيك تجي فيه
امــــــر(قمر) ده ايه إلا بتساوي بيه
تعالي اقولك أحلى حاقة فيكي ايه
ولا انتي فاهمه قصدي وإلا بالي فيه
فيكي يـــا ما أنـــا حلمت بيــــه
بنـــــدر وهو يــــأشر على البندري ، ويسوي حركات أستهبــــال ويردد مع الأغنية ، والبندري صارت تضحك على حركاته
يالله انشاء الله اموت في هواك انشاء الله
ده كتير علي ها الحب ده والله
حـا تـــمنى أكثر من كده ايه
حد بالبرأه دي مافيش .. ولا في الغلاوه دي انا ما عنديش
انــــا كلي ليكي مــــا تكدبيش
"بنــــــــــــــــــــدروالله فضحتنــــا ، النـــــاس يطالعون فينــــا " وهي تضحك وبنفس الوقت خجلانه لانه عبدالله معهم وهو يجاري بندر بحركاته
عبد الله : أي نــــاس يا شيخه ، السيــــارة مظلله
بجــــد غيرو نفسيتي بثواني ، الله لا يحرمني منهم
:
:
الشــــوارع زحمه وشكلنــــا راح نتأخر على موعـــد الرحله ، مدري ليــــه عدد سكان الشرقية زايد ... وقفنـــا عند الإشــــارة .. انا انتبهت انه قدامنـــا فيه دخان على بالي غبره .. لانه الجو ها اليومين متقلب ..
" بندر شنو هذا الدخــــان"
بندر بإستغراب ويحاول يركز نظره على شان يشوف : والله مدري
عبد الله انتبه إن النــــاس إلا قدامنــــا بدت تمشي مع إن الإشــــارة لسه حمراء .. وإن في نــــاس واقفه على جنب
أنا فتحت عيوني بقوه وأنـــا أشوف سيـــارة موديلهـــا قديم مذكر شنو نوعهـــا تطلع دخــــان من تحت .. وشكلهــــا بدت تحترق .. ويمكن بأي لحظه ممكن تنفجر اذا لامست النيران البنزين .. لاني شفت النيران بدت تلتهمهـــا من تحت ... حنـــــا كنـــا قريبين مره منهــــا .. لانه ما نقدر نتحرك لا يمين ولا يسار .. الشـــــارع مره زحمه ... والناس الأغبيــــاء واقفين يتفرجون .. لو انفجرت السيارة بأي لحظه تفجر كـــــل شيء حواليهـــــا .. الحمد الله إن الرجال والمرة إلا بالسيــــارة نزلو منهــــا ... انـــــا صرخت وقتهــــا بشكل هستيري وانـــا اشوف الدخــــان الأسود ، ورائحته الكريههه بدت توصل لنـــــا داخل السيارة مع إن حنا مسكرين الشبابيك
" بنـــــــــــــــــــــدر تحرك بسرعه "
يمكن بندر وقتها من الخوف ... ومن صراخي .. تحرك بسرعة .. بعد مـــا االناس حركو سيـــاراتهم بعيد عن السيــــارة .. كنــــا على شان نقطع الإشاره لازم نمر جنبهــــا .. لا مجال غير ذالك
أنــــا بصراحة وقتهــــا كنت ميته خوف ، بصراحه يا روح ما بعدك روح ، صحيح إن الموت واحد ، لكن النفس غالية ،
الثـــــــــــانية ... إلا مرينا فيهـــــا جنب السيـــــــــارة ، وأنــــا أشوف كيف النيران تلتهم هيكل السيـــارة من تحت والدخان صار يغطي الرؤية ... غمــــــــــــــــضت عيوني ... مو مهم عندي وقتهــــا إلا نبتعد عن السيــــارة
\
\
\
\
\
\
بــِـــشقته إلا يملأهــــا الهدوء ، الشمس تغلغلت بكــــل زاوية من الصــــالة .. بعكس غرفته إلا كان يغطيهــــا الظلام ..
كــــان غرقان بنوم هادئ بعد ليله متعبه ، عنده مناوبة ليليه ، قطــــع صوت الصمت ونومه الهادئ صوت المنبه
تحرك بصعوبه وهو يطفئ المنبه .. يحس نفسه وده ينــــــــام وينــــــام وما يصحى ابد .. تقلب على السرير بتعب.. وإلتفت للجهه الثــــانيه ... شاف صوره حبيبه قلبه ببرواز لونه وردي ممزوج باللون البنفسجي الفاتح .. وكأنه يدل على طفله مثل الوردة .. كانت الصورة أغلبهــــا صورة وجهـــا وهي حاطه يدهــــا على خديهــــا ومايله وغرتهــــا مغطيه جبهتهـــــا
طـــــــــفله .. عذبه كا الحلم .. كا اللحن .. كا ليـــله قمـــــراء .. كالوردة بإبتسامتهـــــا
أحلى صبــــاح لما يصبح بوجه طهــــاره وبرائه ســــارة .. ابتسم لـــ صورة .. والله اني أشتقت لكـ .. واشتقت لهبالك فيني
حس بالنشاط يعتري جسده ... وقام من السرير واخذ له دش ... ولما خلص جهز له كوب قهــــوة .. وعلى ما تغلي المويه .. فتح دولاب ملابسه يفكر ايش يلبس .. الجو شكله بارد وراح يمطر ..
مـــاحب يلبس لبس رسمي .. اليوم ما عندهم إجتماع ولا أي شي رسمي ... بس راح يـــأخذ راوند على مرضاه ، ويشوف الحالات الجديدة إلا صار لهـــا admission
.. لبس بنطلون جينز مع بلوفر أخضر فاتح من لاكوست .. واخذ معه جاكيته الطويل .. خاف يتأخر على الدوام ... أخذ جريدته مع كوب القهوة ... وطلع من الشقة متوجه للأندر جراوند ( القطار)
:
:
وصل لمحطه القطار .. ومن حظه الحلو لها اليوم .. توه واصل ودخل بين زحمه النــــاس .. بلندن تشوفين جميع الجنسيــــات .. لكنه مش من النوع إلا يحب يسولف بمثل هذي الأمــــاكن العامه أو حتى يتعرف على النــــاس ... جلس جنب وحده عجوز بالسن ، بالرغم من سنهــــا لكن هذا الشي ما منعهــــا تمارس حياتها اليومية ، بعكس مجتمعاتنا الخليجية
:
:
لفت نــــظري ، رجل وامرأة معانقين بعض ، أنــــا بصراحة ما تعجبني ها المنــــاظر ، الأجانب يظهرون حبهم بأي مكان ما عندهم مانع .. لكن بنفس الوقت حسيت بالغــــيرة .. وأنــــا أشوف الحب بعيونهم .. هل لمـــا أتزوج راح أحب زوجتي وتحبني ولا راح نكتفي بالإحترام المتبادل ، والموده في ما بينــــا .. أو يمكن تصير حيــــاتنا بـــــــــاردة مثــــل أغلب الأزواج إلا أشوفهم
:
:
:
وصــــل المستشفى .. ودخــــل من بوابة الطوارئ كعـــادته .. توجه لـــلفت ( الأس نصير) رايح لدور الثاني .. بالـــ اللكوليدور ( الممر) المؤدي للقسم شافهـــا
يا الله ايش كثر ها الإنسانه سئيله .. مـــاقدر يتهرب منهـــا لانها جايه ناحيته
دكتوره رنــــا: good morning doctor, how r u
عبد العزيز من غير نفس ، لانه مـــايطيق ها الدكتورة : I am fine
الدكتورة رنا: you enjoy in your vacation
نـــاظر بساعته ، وابتسم بوجههـــا ، ابتسامه زيف: sorry, doctor I have to go know bez I have meeting
وما عطاهــــا مجال لرد ... تركهـــا وراح
انـــا ما أحب أكذب ، لكن الواحد يضطر بشغله يكذب ويجامل نـــاس هو أصلا مش طايقهم .. يا الله ايش ها النـــاس يرمون روحهم على الغير ، ها الدكتورة ما ملت من مطاردتي ، ما تحس اني ابد مش طايقهــــا
توجه لغرفه هو عارفهـــا زين ، رايح يطمن على حال مريضة ، جاي من الخليج على شان ، زراعه الرئــــه ، لانه كان مدخن من سن صغيـــر وتعرض لتليف بالرئه ، ها المرض ماله علاج نهـــائي وجذري غير الزراعة والرجال مسكين لسه العمر قدامه ، على الأقــــل هذا المريض يستاهل يتعنى ويجي يتعالج ببريطـــانيا ، أنا يا ما جاو لي مرضى من دول الخليج بس لمجرد انهم يضنون إن العلاج بالـــخارج أفضل أو بس check up
\
\
\
\
\
\
ألفتفت وراي .. وأنــــا مش مصدقة إن حنــــا عدينا من جنب السيــــارة بسلام ... بعد ما إبتعدنــــا عن السيارة بثواني ، أشتعلت النيران بشكل أقوى ... والدخــــان الأسود بدأ يغطي الجو ... مشينــــا بطريقنــــا للمطار .. ما بقى وقت على موعــــد الطيــــارة ولازم أكون بالمطـــار في حدود نصف ساعة
:
:
:
تـــــــــاهت النفوس بوسط الزحــــام ... يـــا نسائم الصيف الحالمه.. بلغو حبيبي لهفتي .. بلغو النجم الفضي ولهي فمــــا أصعب الوداع لمن تعب من الانتظــــــــــــار
شفت الولــــه والشــــوق .. تايـــه بنظرته بين حقائب الأسفـــــــار .. وكأنه يقول لي مللت الانتظار... ادري إن عـــطش كبير يجرفــــه والجوع يسكن حشــــا الانتظار
لكني أوعدك يــــا أغلى من روحي .. أني قريب راجعه لكـ .. وبتنتهي
سنين الغربــــة وبظل جنبكـ طول العمر
:
:
مراح أقول ودعت بندر ، لأني أكرهه ها الكلمة ... ظل يراقبني لين ما دخلت داخل .. يــــاربي أحس قلبي يوجعني وأنا تاركته ... لكن جبرني قاسي الوقت ومــــا ترك لي إخــتيار .. رحت للمكـــان إلا قالت لي عنه سلمى إنهــــا تنتظرني فيه .. كانت واصله قبلي وشفت أسيل مع وفـــاء معهــــا
" السلام عليكم " جلست جنب سلمى
البنات ردو علي من غير نفس .. يعني حالي مو أحسن من حالهم .. كلنــــا مالنــــا خلق حتى نسولف وضايق خلقنــــا .. صحيح أشكالنــــا أشكال نــــاس رايحه تمتحن... الوجه مكفهر والملامح مغضنه .. سمعت أسيل تتكلم مع وفاء عن الإمتحان .. أنــــا مالي خلق أسمع شي وخصوصا عن الامتحـــــــــان الزفت .. حطيت الآي بود بأذني وسرحت بعالم ثــــــــــــاني بعيد عنهم ..
:
:
:
:
بعـــــــــالم وردي .. مختلف كل الإختلاف عن عـــــــالم بـــائس حزين
جــــــــالسه على سريرهــــــا .. تلبس ثوبــــــًا بلون اليـــاسمين .. كملاكـ هارب من زيف السنين
:
:
طفشت أختهــــا ضحى على شان تطلع من الغرفة وتأخذ راحتهــــا وهي تكلم خــــالد، حبيب الروح ، إللي علمهــــا معنى الحب وفرحه الحيـــــــاة
كانت جالسه على السرير ، وتكلمه بكل غنج ودلع ووللع
دلال والسماعات بإذنهــــا : خـــــالد ، متى راح يكون زواجنـــــا
خالد: ولله لو الود ودي أخطفكـ اللحين من بيت أهلك .. لعشنــــا الجميل
دلال ، تنهدت من كلامه ، هذا أكبر دليل على إنه يحبهـــــا
خـــالد: لكن يا قلبي أنــــا ما ودي أقصر بحقك ، وأبيكـ تكونين من أحســــن العرائس .. و الشقة إلا أنــــا بـــــانيها بالبيت لســــه ما خلصت ..
وكانه خجلان من الكلام إلا ناوي يقوله
وبــــصراحه خجلت من كثر مــــا أطلب من أبوي فلوس ، ومــــا أقدرآخـــذ سلفيه على راتبي غير السلفيـــه إلا علي
دلال بكل حـــب في قلبهـــا : الغــــالي يرخص لكــ يا خالد ، لكـــن أنــــا ما معي غير مهــــري بالبنكـ
خــــالد: تسلمين لي يــــــــا بعد قلبي ، أدري أنكـ ما تقصري ، وادري أنا فلوسك هي فلوسي وأنـــــا وأنتي واحد ... لكني بس محتـــــاج 20 آلاف ريال .. وصدقيني بـــعد الزواج راح أرجعه لكـ وأكثر بعد يــــا حياتي
دلال ، مــــا ترددت أبد : والله لو تبي المهــــر كامل حلالكـ ، أصلا المره السنعه مــــا يهمهــــا
لا مهر ولا فلوس
خــــالد: مــــا خاب ضني أبد يوم أني أخترتكـ زوجه ، وكل يوم تثبتين لي أنك ونعــــم الزوجة
:
:
:
:
:
بمطــــار دبي دار الحي ، خلصت كـــل إجرائتهــــا مع البنات ... وأخذو العفش ... حشى تقولي جاين يجلسون سنــــه مش كأنهــــا أسبوعين ... صج بنات أغراضهم ما تخلص ... لكني والله حالفه برجعتي مــــا أرجع حتى بملابسي .. كل شيء راح اتركه أو أرميــــه بالزبــــــالا ... بس راح أرجع بلهدايــــا إلا موجودة عندي هنــــا والكروت وبعض الذكريـــــات
توجهنــــا لمواقف السيــــارات .. كنت موقفه سيارتي بالمطار ..
أنفجعت وأنــــا أشوف شكــــل السيارة مغبره وملعوزه ... يا الله كيف أمشي فيهــــا كذا بالشــــارع ... برستيجي راح يروح
أسيل وهي حاطه يدهــــا على خصرهـــا : يعني مطولين ، وخير يا طير السيارة قذرة ... عـــــــــــــادي .. يقولون جايين من البـــــر
البندري أبتسمت : ايه والله عــــادي
وأول مــــا ركبت السيارة دق عليهــــا بندر
بنـــدر: حمـــد الله على السلامة
البندري وهي تحرك السيارة وتطلع من مواقف المطـــــار ، كانت حاطه السماعات بإذنهـــا لانها ما تعرف تسوق وهي تكلم جوال : الله يسلمك .. كيفك أنت
بنـــــــــدر بتنهيـــدة : مشــــــتاقين
البندري ضحكت : مـــــــــا أمداك !!!
بندر : إذا رمشت عيني وما شفتك قبالي اشتاق لك ... فمــــا بالك وأنتي بعيدي عني
البندري خجلت وخصوصا حست إن البنــــات يتهامسون عنهــــا
البندري: طيب حبيبي إذا وصلت السكن أدق عليك ، أوكي
بنـــدر: أوكي حبيبتي ، أنتبهي لنفسك
البندري: إن شــــاء الله ، مع السلامة
أسيــــــــل وهي تقلد البندري : حبيبي إذا وصلت السكن راح أدق عليك ... كـــأنه محد بالدنيــــا عنده Vinci ( خطيب ) غـــيرك
البندري طالعتهـــا بطرف عينهـــا من المرايا الأمامية : نشوف إذا جاك الرجل إيش راح تسوي ... شكلك راح تكلمينه 24 ســــاعة
أسيل : ليش بـــــــالله !!! شايفتني من ها النـــاس المطفوقين إلا عمرهم ما شافو خيــــر ، سماعة التلفون 24 ســـاعة بإذنهم
البندري: هههههههههههههههههههههههه ، لا والله .. أصلا أسيل أعقلنــــا
سلمى ، كانت جالسه قدام جنب البندري : صحيح والله في بنات أعرفهم ، أربع وعشرين ساعة يكلمون ... حشى كل هذا الشوق
البندري وهي تلف تأخذ الشارع الهاي واي المؤدي للسكن الجامعي : وتلاقين خطيبهـــا كل ساعة يتصل عليهـــا .. أنتي وينك ؟ وصلتي ولا لسه ؟ وين رايحة ؟ ... ومن هذا القبيــــل ... أحس الرجال إلا من هذا النوع وكأنه مــــا يثق بزوجته
أسيــــل : الثقة بين الزوجين أســــــــاس كل شيء ، إذا دخل الشك من البـــاب ، الحب يطلع من الشباك
سلمى وهي تلف على أسيل : ذرر ، أحيان أسيل يطلع معهــــا
البندري: تصدقون بنــــــــــات أشتقت لدبي ، أشتقت لجمعتنــــا لهبالنـــــا
أسيل: ههههههههههههههههااااااااااي ... خلاص ولا يهمك مش حنا جالسين لين ما تطلع النتايج ... بعد الإمتحان راح نعمـــل الهوايل .. ماراح أخلي مكان بدبي إلا راح اروحه ... راح أودع الحرية والدراسة
سلمى : إلا يسمع أهلك صاكين عليك
أسيل: بسم الله علي ، لا تصكين أهلي بعين ، حنا صحيح فـــــــــري .. لكن بحدود الإحترام .. العيب ما يطلع من بنات الحمايل
البندري: أهـــم شي تبيضون الوجه يـــا بنات الحمايل ، وتجيبون من الأوائل
وفاء : انتي يا البندري ما شاء الله عليك ما عليك ، الباقي وعلينــــا
أسيل بروحها المرحه دايم : أقول سكرو الموضوع .. نبي نرتاح شوي عن طاري الإمتحان ... حطينا البندري سي دي حلو
حبت البندري تذكر أيــــام الخوالي ، لانه دوم ها الأغنية تذكرهــــا بندر
صغيره كنت وإنت صغيرون
حبنــا بدا بنظره العيون
قالو ترى ذولا يحبون
من الصغر لمــا يكبرون
عم الصمت بالسيـــــارة ... وصوت الأغنية أنتشر .. وتغلغل فيهم .. ها الأغنية حالمية .. تذكرنـــا دوم بحب الطفولة ... كل وحدة فيهم .. راحت لعالمهــــا الخاص .. وهم يـتأمـــــلون الأبراج والسيارات إلا حواليهم ... لكن كل وحدة بعالمهــــا الوردي الخاص
..
من حق كــــل بنت تحلم بـــفارس على حصان أبيض .. ترسم كل تفاصيله بالرغــــم إنهـــا تجهله .. تحلم بحب يعصف بهــــا ، يحطم القضبــــــان يفك القيـــــــــود .. يأخذهـــا فوق القمـــر نحو الشمس .. تتعلم منــــه فن المحبة .... تكـــون بحبه لؤلؤة في جوف الخلجــــان .. لا ترى أحدا ولا أحـــد يراهــــا
وفي آخــــر الحلم تتذكــــر أنهـــــا انغمست بالهذيــــــــــان
بالغــــــــــــرق بالخيـــــال
وبالنهــــاية يعصفنـــا الواقع المرير ... زمـــاننا إلا فيه عله .. والأرض إلا ضاقت بنـــا كره
ودي أكـــــون دولة دون حكــــام ... الحب يحكمهـــــا .. وهي مستـــــقلــه
:
:
:
:
وصلو السكن .. عند البوابة الرئيسية .. فتح لهم السكيورتي بعد ما عرفهم من رقم السيــــارة ... مشو بالممر المظلم .. مافيه إلا أنوار خــــافته تنورة بليل .. لين ما وصلو لسكن الطالبات ووقفو السيارة بالمواقف
سلمى وكأنهـــــا تبكي : يـــــا الله من يشيل الأغراض لشقة
أسيل : أقول بلا كثرة حكي ، ورانــــا تنظيف ، والله نسيتو
الكل منهم إكتئب وتغير ملامح وجهه
البندري أول مـــــــا فتحت باب غرفتهــــــــــا أنصعقت ...
شنو هذا ، حشى والله لو غرف أولاد راح تكون أنظف من كــــــــذا ... أسيل جات طلت وجلست تضحك ... لانها هي إلا عافسة الغرفة فوق تحت
البندري بحقد وهي تناظرهــــا : أفرجيك يــــا أسيلووووووووووه يا الدوووبه
أسيل وهي تبتعد عنــهـا وتضحك : اللحين غرفه مش قادرين عليهـــــا ، عجل كيف تكونون ربات بيوت وتنظفون وتطبخون
البندري بإعتراض: والله بندر بعد عمري راح يجيب لي خدامة ، وهو أصلا ما يرضالي بالتعب
أسيل : يـــــــا عيني راح تفلسين الرجال ، وأفرضي ما جاب لك
البندري: والله هو مش متزوجني خدامة ، أنظف وأطبخ ، أذا يبي شي هو يسويه بنفســــة ، ,أنـــــا إذا أهتميت ببيتي وبزوجي .. هذا كرم مني ومتفضله عليه .. المرأة ما تعاقب إذا ما طبخت لزوجها ولا ما غسلت ملابسة ... وخصوصا أنه متزوج امرأة رسالية .. بلعكس تثاب إذا سوت هذه الأشيـــــاء وربت عيالة وأهتمت بزوجهـــا
وصلت لهم سلمى وسمعت حديثهم : والله البندري محد يغلبهــــا بالحكي ، خل الرجال يعرفون قيمة زوجــــاتهم ، الزوجة مهي بخذامة تكنس وتطبخ وحق حاجته ، ويتركهـــا بعدين مثلهــــا مثل أي قطعة أثاث ولا يهتم بمـــشاعرهــــا
أسيل : لكن يا حسرة لمن تحكي ولمن تخط ... يله كل وحدة تنظف غرفتهـــــا
بعد ســــاعتين كل وحدة منهم خلصت تنظيف ... البندري خذت لهــــا دش ولبست لهــــا بجامة حرير مريحة ... وحست بالراحة وهي تستنشق رائحة اليــــاسمين من جسمهــــا .. بعد رائحة الغبرة
صارت غرفتهــــا نظيفه ولا فندق خمس نجوم ... غرفتهـــــا ماهي كبيرة مره ولا صغيرة ... يتوسطهــــا سريرهــــا بمفرش أبيض بورود زهرية .. والستارة الشيفون بنفس اللون .. ومكتب خشبي عليه كتبهـــــا واللابتوب
أطفأت الإنــــارة ، إلا نور الأبجورة الخافت ، وأشعلت شموعهــــا المفضلة برائحة التوت ... أعطـــا الغرفة شكل خيال .. بنور الشمعة إلا يتراقص بالظلمة ...
أتصلت .. بغلا روحي .. لأنهــــا مستحيل تعرف تنــــام من غير ما تسمع صوته ... وبندر دوم يقول لهــــا ... حبيبي آسف أزعجتكـ حلو صوتك قبل لا تنــــــام
\
\
\
\
\
\
\
عبد الله
ماسك خط الجبيل راجع من الدوام ... بسيــــارته الرنج روفر .. شراها بنفس الوقت مع بندر لكنه فضل يخــــتار اللون الاحمــــر بدم الغزال ... طفش من المشوار الطويل تقريبا يوميا يأخذ له ســــاعة إلا ساعة ونص لين مـــا يوصل البيت ... والله لو ما حلفت أمي علي كان شريت لي بيت بالجبيل على الأقـــل أقرب لشركة إلا أشتغل فيهــــا ... شاف شاشة الجوال تنور بإسم بنــــدر .. بصراحه ما قدرت أمسك نفسي .. وضحكت .. رديت عليه وأنــــــــا أضحك
بندر من الجهه الثانية : أيش فيك أنهبلت
" بصراحه كسرت خــــاطري ... قلت لك المرة ما تنفعك بشي ... مردك لي "
بندر وهو طفشان ماله خلق ملاقة عبد الله ، كان وده يقوله البندري تسواك وتسوى طوايفك ، لكن هي أخته ، وايش يفكني من لســــانه بعدين
: طيب يــــا أستاذ عبد الله ، يا صديقي العزيز
عبد الله : أحم أحم ... آ مر يا ولد عمي
بندر، صرخ بوجهه: أقول فكنــــا من الرسميات الزايدة ، بحماس، ما دريت إن اليوم فيه دوري وحنا ناوين نكسر راس الشباب
عبد الله دب الحماس فيه : أحلف يا شيخ ، محد قالي ، ويــــــــــن راح يكون ؟؟
بندر: قبل المغرب ، بالظهران
عبد الله : خلاص كلهـــا نصف ساعة وأنــــا أكون موجود عندكم .. أروح البيت بس أغير ملابسي وأجي
بندر ضحك على حمــــاس عبد الله : ايه هذا إلا يقول لو أكون بأمريكا لأجي ألعب مع الشباب بس أكسر راسهم وأعلمهم اللعب على أصولة
عبد الله: أنت أصبر وشوف .. أيش راح أسوي فيهم
\
\
\
\
\
ريـــــــوم
أأأأأأأأف أيش الملل إلا أنــــا عايشة فيه ، من راحت البندري صار ملل بشكل غير طبيعي ، صحيح تعودت على فراقهــــا ، لكن دوم أول الأيــــام إلا تفارقنــــا فيهـــا افتقدهــــا بشكل مو طبيعي ... حتى ها النت والمنتديات صايره ممله ولا فيه شي يونس ... قفلت لابتوبهــــا بقوة من الطفش .. وطلعت من غرفتهــــا .. كانت لا بسه بجامعه مثل عادتهـــــا
خلني اروح اشوف نرجوس وحوري أيش يسووووون
شافت نرجس الرايقة تحط لهــــا مناكير بلللون الفوشي
" اللعن أبو الروقـــــان إلا كذا .... أنــــا أبي أعرف مدرستكم هذي ما يعاقبونكم "
نرجس وهي ترفع راسهــــا لريوم ، وهي جالسه على الأرض: والله لو تشوفين بنات المتوسطة أيش يسون أعظم من كــــذا
ريوم وهي تهز راسهــــا : بنــــات أخر زمن ، أقول أمسحية لأقول لأمي ها اللحين ... ما عندنا بنات تروح المدرسة كذا
نرجس عصبت ، بصوت مرتفع بالنسبة لهـــا: ريــــــــــــــــــــــــوم ، عادي والله كل البنات كذا
ريوم وهي تتريق : انتبهي بس على حنجرتك لا تطيح
جات حوري ، وهي تحرك يدهـــا الصغيرة قدام خشمهـــا : إيـــــــــــــــــــــــــف ايش الريحة هاذي
نرجس ، عصبت على خواتهـــا إلا استلموهـــا : يله بــــــــــــــــــــــــرا، انتي حووووره يا الدبه على الأقل أحسن من ريحة قطوتك العفنــــه
حوري بعنــــاد: مانيب طالعه ، أصلا يقول أبوي هذي غرفتي ، وانتي راح تنامي مع الخدامات
نرجس ، خلاص وصلت معهـــا : أقول شــــــب ، هذا إلا بقــــا وحده بزر جاية تزعط فيهــــا
ريـــــوم ، يا زعم معصبه ، مع أنهـــا متونسة على خناقهم : بسكم أنتو ما تشبعون ، هــــذا وأنــــا قدامكم ، وما تحترموني
نرجس وحور طالعوهـــا من فوق لتحت على كلمه ما تحترموني وجلسو يضحكووووووون
ريوم : صج قليلين حيــــــا ، الشرة مهيب عليكم على إلا يجي ويقابلكم ... وطلعت من الغرفة ... اروح أجلس مع امي أبرك
لحقتهــــا حور مع نرجس ... مــــا يفوتون عليهم شي
نزلون بالدرج مع ريوم ، نرجس كانت لابسة تنورة بيج مع قميص كروهات
ابو عبد الله وهو ماسك فنـــجان القهوة ... هلا هلا ببناتي
أيش ها الكشخة على وين رايحه يــــا نرجس
نرجس بصوت رقيق: لا يبه مــــاراح أروح مكان
ريوم وهي تطالع ملابسهــــا وملابس نرجس : ليش يبه أنـــــــــــا مو كشخة
نرجس طالعت فيها بطرف عينهــــا : أنتي وين والكشخة وين
ريوم لحاجه في نفسهــــا راحت باست رأس أبوهــــا وجلست جنبة : شلونك يبــــه ...
أبو عبد الله ، ابتسم لبنته : بخير يبه ، أنتي شلونك مع الدراسة
ريوم أستقلت الفرصة : أيــــــــــــــــــه ، نشقح مع الدراسة ، تعب تعب يبه الدراسة ، دوام من صباح الله خير غير الإختبارات إلا كل يوم والثاني ... تعبت تعبت يبه
ابو عبد الله : الله يكون بعونك ... هونيهــــا وتهون ... يقولك من جلس بالصغر حيث يكره ، جلس بالكبر حيث يحب
ريوم تنهدت : الله كريم ، ايه يبه حنـــــا نتعب ونشقـــــا ، وهذا الصيف بأوله .. شكله راح يذبحنـــــا
ابو عبد الله ابتسم : هذي بلادك يا بنتي ، ولدنا فيها وترعرعنــــا
ريوم طفشت من ابوهـــا إلا مش راضي يفهمهــــا : الزبدة يبه نبي نســـــافر ، عادي عادي أي مكـــــان
بو عبد الله : خلاص ما عندي ما نع ، ريوم وقتهــــا تونست حدهــــا ، نروح جدة والطائف ومره وحدة نعمر
ريوم كانت شوي وتبكي : يبه محد يعــــافي بيت الله ، لكن حنــــا نبي مكان ثاني
أم عبد الله تدخلت : أيش فيهــــا ربوع بلادي ، احسن من بلاد الأجانب هذي البعيدة
ريوم : يمه حنــــا بقيناك عون تكونين فرعون ، ليه حنــــا راح نسوي معاهم علاقات ، حنــــا راح نتمشى ونتونس ... وهمست لامهــــا ونتسوق
ابو عبد الله : توك يبه رايحــــة كالفورنيــــا العام الماضي
ريوم : الله وأكبر عليك يبه ... انت قلتهــــا العام الماضي ... حنــــا عيال اليوم
:
:
دخل عليهـــم عبد الله وهو يسمع نقاش ريوم مع أبوي
" الســـــلام عليكــــم "
وهو ما يدري بالســــالفة : يبه ما عليك من ريوم ... يــــا كثر طلباتها
ريوم : أقول يــــا زينك ساكت أحسن
نرجس : تكفى يبــــه خلنا نسافر، والله زهقنـــــا
عبد الله توه بدأ يستوعب الوضع : لا لاه الســـالفة فيهــــا سفرة ... خلاص أنــــا موافق دام أبوي راح يسفرني ... وأنا عندي استعداد آخذ إجازه من اليوم .. كفاية العام الماضي ما قدرت أخذ إجـــــازة
أم عبد الله ، أنكسر خاطرهــــا على ولدهــــا : بعد عمري ولدي ، ولا يهمك المكان إلا تبيه نروحة
ريوم: الله لنـــــــــــــا ... لكنها ما حبت تناقر أخوهـــا لانها محتاجة له
ابو عبد الله بإستسلام : خلاص دامكم اتفقتو ، اليوم اروح مكتب السفريات واشوف الحجوزات والعروض
ريوم نطت : بعد عمري أبوي
عبد الله : يله أنــــا أستأذن ... تآمرون علي شي
أم عبد الله : على وين يمه
عبد الله : بروح أغير ملابسي ... متفق مع الشباب نروح نلعب كوره
أم عبد الله : أنتو ما تتركون عنكم الكوره ... أيش إلا جــــانا منها غير عوار الرس وانتو تكسرتو
عبد الله : يمــــه الكره تجري بدمي
ابو عبد الله : خليه على راحته
:
:
:
:
بنــــــدر
وصلني عبد الله البيت ... وسيارتي خليتهــــا عند الملعب .. لأني مــــا قدرت أسوق بعد الضربة إلا جاتني في رجلي وبعدهــــا رحنا العيـــــادة ولفو لي رجلي
:
فتحت باب البيت .. أحس بألم طفيف برجلي اليســــار وماني قادر أمشي زيـــــن ... جاني إلتواء بالكــــاحل .. والحمد الله ما صار عندي تمزق بالأربطة ...
صــــاير البيت هادئ وين النــــاس معقولة نــــامو .. شفت ســــراج مقبل علي وعلى وجهه إبتســــامه ...
" بنــــدر ليــــه تأخرت ... انتظرتك من زمـــــان "
كان ودي أحمـــله على كتوفي ، لكن رجلي ما تســــاعدني .. مسكته من يدة الصغيـــرة ومشيت معه ليــــن الدرج وجلسنا عند عتبات الدرج
" آسف حبيبي لأني تـــأخرت عليك .. رحت الملعب ألعب كوره وتعورت "
نــــاظر رجلي وحسيت إن بعيونه دمعه ، مدري ها الدمع لاني تعورت ... أو لأنه محــــروم من لعب الكوره .. طول عمـــرة كان يحب يجلس يتفرج علينــــا وأنا ألعب مع الشباب سواء بحديقة بيتنــــا أو بالنادي .. لأني أحيــــان آخذه معي
حبيت أسئلة عن نشاطه بالمركز ، وأنسيه رجلي : إلا مــــا قلت لي أيش سويت بالمركز مع الأطفــــــال
ابتسم وهو يتـــذكر اللوحة الجميلة إلا الكل مدح فيهــــا : رسمت رسمــــــــــــــــــــــــه حلوه .. الكل بالصف صفق لي
بندر: الله .. ما فرجيتني أيـــــاها
شفته راح يركض لصالة من غير م يقول لي ... وجاب لي لوحه كبيرة .. وحطهـــا قدامي ... بصراحة أنـــــا ذهلت من رسمه ... كانت لوحه مزيج من الألوان مع الرمل الملون المتناثر بالرسمــــه بالسما والأرض ... وراسم صوره بنت بسيطة تعلب
بسته على خدة : تجنن الرسمه ... لكن ما قلت لي مني هذي البنت إلا تلعب مع الولــــد
ابتسم ، ابتسامه طفوليـــــه : هــــــذي البندري ، لأني أحبهـــــا رسمتهــــا
ابتسمت لطاري أسمهـــــا .. يا بعد عمري يــــا البندري .. شكل مكانك كبير بقلب ســــراج .. ويمكن أبتدي أغـــــار : يعني هذا إلا جنب البندري .. أنــــــــا
كشر بوجهي : من قـــــــــــــــــال ، هذا أنــــا
بصراحه ضحكت على نفسي وعلى شكله
سراج وهو شكله زعلان : وين البندري ، من زمان ما شفتهـــــا
بنـــدر: حبيبي البندري مشغولة ، تذاكر تروح المدرسة مثل جنى .. على شان كذا ما قدرت تجي تشوفك ... وهي قالت لي أبوسك بوســــــــــــــــه كبيرة
كشر بملامحه وكأن الكلام ما عجبه : هي كبيرة ليه تلوح المدرسه
اتصور لو قلت له الجامعة ، يمكن ما يستوعبني : لا حبيبي هــــذي مدرسة بس حق كبــــار ... أنشاء الله أنت إذا كبرت أوديك
بها الوقت شفت جنى نــــازله من الدرج ، وهي لابســـه بجامه شكلها تستعد لنوم : جنى تعــــالي خذي ســــراج وديه على سريرة لاني مقدر أحمله
شكلها انتبهت على الرباط إلا حول قدمي
جنى : سلامــــات بندر ، عسى مـــاشر
بنــــدر: الشر ما يجيك ، بس إلتواء خفيف وإن شــــاء الله يطيب ... سراج حبيبي روح مع جنى على شـــــان تنام وتصحى بكير حق الروضة
جنى مسكت سراج من يـــده : تعال حبيبي معي نشرب حليب قبل النوم
:
:
أنــــا تركتهم ... أبي أروح غرفتي أغير ملابسي وأتمدد على السرير
:
:
:
:
جــــالسة على مكتبهــــا مقابل اللابتوب تتنقل بين المواقع الطبيــــة ، ملت من قراءة الكتب وقرررت تقرأ article بالوب سايت ...
كـــل أبواب الغرف مفتوحــــه ... على شــــان ما يحسون بالوحــــدة ولا بالكتمه وضيقه الخلق إذا تسكرت الأبواب والكل أنعزل بغرفتـــــه والكل جالس بغرفته يدرس بهـــدوء :
شافت غلا روحي يتصل بكـ ... قامت على طول وسكرت باب الغرفــــة بالمفتــــاح على شان تأخذ راحتهــــــا ومحد يزعجهـــــا ... جلست على السرير .. كانت لابسه برمودا بني ضاغط على الجسم مع بلوزه بيج فيها كتابه بالذهبي ... وفوقهــــا شباح جينز قصير يوصل لين نصف الفخد
" ألـــــــــــــو "
بندر، وهو منسدح على سريرة الكبير بعد ما أخذ له دش يروقة : يـــــــا هلا بنــــاعم الصوت ... كيفك يــــا الغلا ؟
البندري، وهي تلعب بخصل شعــــرهـــا : أنا بخير يا قلبي ... أنت كيفك ؟
بنــــدر: أنا بخير دامك بخير
البندري: دوووووووم أن شاء الله ، أنــــا دقيت عليك قبل ساعتين ما رديت علي
بندر تذكر أنه شــــاف مس كول من عندهــــا وهو رايح العيادة مع عبد الله ، أحــــتار يقول لهـــا أولا ، لكنه ما يعرف يكذب ولا يخبي شي عليهـــــا :
امممممممممممممممممممممم ، البندري بقولك شي
لكن لا تزعلين مني
البندري، بحاستهـــا السادسة : رحت لعبت كوره
بندر، وكأنه طفله صغير راح يتعاقب قدام أمه : أيـــــــــــه ، البندري والله آخر مره
البندري عصبت ، لانهـــا كذا مره محذرته ما يروح يلعب: كــــم مره وعدتني ، وكم مره تعورت ، يعني حنـــــا ما نخلص من ها الكوره ... لا تقول لي تعورت ها المرة
بندر: بصراحه ايه ، صار عندي إلتــــواء بالكاحل
البندري فقدت السيطرة على نفسهــــا : بنـــــــــــــــــــــدر ، وبعدين معك انت ناوي تجنني .. حست على نفسهـــا انها عصبت على بندر وخففت من حدة صوتهــــا .. ما كفاية ركبتك .. تمزقت الأربطة إلا فيهــــا والعملية إلا سوالك فيهــــا ... اللحين جاي على قدمك .. عجل أيش راح يبقي على مــــا نتزوج
بندر، أخذ بخاطرة من طريقة كلام البندري معه ، لكنه مــــا علق : يعني لو صرت مقعد مراح تتزوجيني
البندري ، تضايقت مره من كلمته : يعني هذي آخرتهــــا تضن فيني ، أنــــا أبي مصلحتك ... أخذت نفس تهدئ من أعصـــابهـــا ... أنـــا راضية فيك يا قلبي لو شنو تكون
ما قدر بنــــدر غير انه يبتسم ، ما يقدر يــــا خذ على خـــاطرة من حبيبته : أيــــــوه كذا يا بعد عمري ، مش تجلسين تعاتبيني وتلوميني ، كفاية الألــــم إلا أحس فيـــــه .. جعل يومي قبــــل يومك .. قولي آمين
البندري حبت تقهره ، وكأنهـــا رجعت طفله بتصرفاتهـــا : أنشــــــــاء الله
بندر، فتح عيونه بقوه ما توقع ها الرد يصدر منهـــا : آآآآآآآآآه منكم يا الحريم ، وليه بالله تبيني أموت قبلك
البندري ضحكت ، لانهـــا تخيلت كيف شكل بندر اللحين : على شــــان لو أنــــا مت قبلك ، راح تحزن علي شهر ، شهرين ، وبعدين تقول أنـــــا ما أقدر أعيش عزوبي لأني تعودت على حرمه تكون جنبي ، فتروح تتزوج علي .. لكن إذا أنت مت قبلي ... حنــــا يا الحريم مساكين أوفيـــــاء راح أظل على ذكراك طول العمر
بندر، ضحك على تفكير البندري: آآآآه منكم ، حتى وأنتي ميته ما تبيني أتزوج عليك
البندري : أيــــــــــــه طبعا ، الشريكة تحر لو بالقبر
حبت تغير عن الموت وطارية
طيب اللحين شلونك .. رجلك تألمك
بنـــدر ، وكانه ينتظر ها السؤال من زمـــــان : مش رجليي إلا تــــألمني ... شي ثـــاني
البندري، رق قلبهــــا وهي تسمع صوت بندر وشكلة تعبان : سلامتك يــــا قلبي .. أيش إلا تــــاعبك
بندر ، بصوت كله هيــــام وشوق ممزوج بالتعب : مشتــــــــــاق لك .. مـــاغير خيـــالك يسلي رمشي .. روحي تبي روحك .. تبي قربك وصــــالك
البندري ، مـــــا بعد كلامه كلام : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ، ارحم فؤادي بالتسلي المزوح ، أنــــا مقدر على بعدك ، وأنــــا منك مذبوح ... يا حلو أستبــــاحة قلبك يا اللي ملكت الروح
\
\
\
\
\
\
\
انتهى
|