كاتب الموضوع :
طير الشوق
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
فتحت الدولاب أطلع له ملابس .. وأنــا أسمع صوت الدش القوي وهو يدندن تحت الماي .. بالموت قدرت أخليه يقوم يسبح .. يا ربي ها الرجال يحب النوم.. وحضرته ما جاب معه لا بتوب يعني كيف راح نحجز لنــا .. ولا جاب معه الجهاز GPS
يعني كيف راح نروح للجبل .. وحنـا ما نعرف الطرق
طلعت من الدولاب بنطلون جينز .. مع جكيت أحمر مطبوع عليه من الخلف ماركة فراري .. مع حزام أبيض ..
فرشت الملابس على السرير إلا رتبته قبل شوي .. وأخذت غرشة عطر من شنطتي .. برائحة العود مع المسك..
بخيت على ملابسه .. لين غرقتهــا
لدرجة شعرت أني دخت من الرائحة الحلوة إلا تدوخ .. حتى محفظتة بخيتهــا .. وبخيت على فستاني القطيفة إلا لابسته بعد
سحبت مفتاح السيارة إلا مأجرينهـا من المطار .. لصقت عليه ستكر أبيض فاضي وكتبت عليه بخط حلو راح توحشني
فجأة انفتح باب الحمـام .. ما حسيت لما انقطع صوت الماي .. خبيت مفتاح السيارة ورا ظهري
قال لي : سلمى الله يعافيك جيبي لي كأس ماي
ابتسمت له : أن شاء الله
استغليت أنه لف عني وحطيت المفتاح على التسريحة ورحت عند البار إلا بالمطبخ .. وصبيت له ماي بارد بكأس زجاجي .. وعلى ما وصلت الغرفة لقيته لابس ومنتهي .. رتب شعره بالجل بسرعة ..
سألني : الساعه كم الحين سلامي
رديت عليه وأنـا أقرب منه أسكر له سحاب الجكيت على شان لا تجيه لفحه هوا وهو توه سابح : الساعه 5
سحب محفظتة ومفتاح السيارة على عجل : أن شاء الله ألحق قبل لا يسكرون
ابتسمت له : لا أن شاء الله تلحق
وباسني على خدي اليسار قبل لا يطلع
اتسعت ابتسامتي وأنـا أشوفه يطلع من الشقة .. حطيت يدي خلف رقبتي بحالمية ..
راح انتظر حبيبي لين مـا يرجع .. لأني مالي خلق أطلع .. لاحقة على الطلعات .. تونـا اليوم واصلين
:
:
:
كلمني صاحبي تو يسأل عني ويني تأخرت لأنه هو إلا راح يساعدني بالحجز .. يا خوفي بها الفترة من الصيف تكون الحجوزات فل ..
طلعت مفتاح السيارة من جيبي .. بفتحهــا .. مدري وش فيني متدوده .. ماني عارف أفتح السيارة .. يا ربي ليه أحس رائحة عطر سلمى ملاحقني لهنـا
يا ربي ها البنت دوختني .. حتى بشذى عطرهــا
أخذت نفس عميق وأنـا أتخيل شكلها ورائحتها .. وأنـا غارق
بسحرهــا لها الدرجة مأثرة علي .. أصلا هي تصيب العطر بالريبة .. يقول العطر أنـا زايل ويبقى بي
فتحت السيارة .. ودخلت وأنـا أحاول أضبط من نفسي ومشاعري إلا قصب عني تأخذني لهـا .. جيت بدخل المفتاح .. إلا انتبه للورقة المكتوبه .. يا ووووويل حالي عليك يا سلمى .. هذي البنت راح تجنني معهـا
لوهله فكرت أني أنزل من السيارة وأروح لهـا ركض .. وأحضنهـا ,ألغي كل شي ..ونقضي اليوم بطوله مع بعض ..
نزلت من السيارة مثل الملهوف .. لكني ما قفلتهــا .. مشيت مسرع من خطواتي وأنـا عاض على شفتي .. دقيت الجرس كذا مرة .. ما ردت علي ..
انتبهت لطيفهـا واقف عند الستارة .. دقيت بيدي عده مرات على الشباك ..
فتحت لي وعلى شفاتها ابتسامة تدوخ وتذوب
ابتسمت لها وانا مميل راسي : جنيتي على نفسك يا روحي
ابتسمت لي وهي تخبي نفسهـا خلف الستارة
قلت لهـا : سلامي أفتحي الباب
ردت علي من وراء الستارة بدلع : لاااااااا مراح افتح وروح لشغلك ولا تتأخر
: سلمى افتحي الباب لا والله مراح يصير خير
ردت علي بدلع دوخني أكثر : حبـ ي بي روح مراح أفتح
سندت رأسي على الشباك : يا حبي أحبك والله أحبكـ
وأخيرا طلت علي القمر وشفاتها ملطخه بلون الورد
: وأنــا أحـ بـ كـ
تنهدت من قلب : أحبكـ وأحب الدار إلا سكنتي فيها
شلتك بعيني .. وشلت الحب بأعماقي
قالت لي : والروح بالشوق غنت لك أغانيهــا
آآآآه يا قلبي عليهــا .. راقيه بذوقهــا وقلبها بالوفا راقي .. والله لو أزرع الطيب بين الناس يكفيها
*
*
*
افتح دولاب .. اسكر دولاب
اووووووووف ملل .. تركت إلا بيدي
انسدحت على السرير ومسكت الجوال .. وجلست ألعب بطفش
وأصابعي شوي وتكسر الجوال من كثر ما أنـا ضاغطه عليه
أحس بقهر ودي أطلعه بأي أحد .. كفاية قبل شوي طلعت قهري بحور مسكينة .. ضربتهـا لأنها مو راضية تحفظ الأنشودة .. وتبي تلعب .. وجعت قلبي لما قامت تبكي .. هي مالهـا ذنب .. أووووووف
فتحت ألبوم الصور إلا بالجوال .. وجلست أتفرج على الصور أضيع وقت .. فتحت الصورة إلا فيهــا عبد العزيز واقف جنب الفرس نوارة ..
تنهدت تنهيدتين ..
ليه اليوم طاحت دموعي
غرام !!
وش حدك يا دموعي تنزلي
يا دمعتي تنزلين و مركبك عالي
قالت لي دمعتي مكاني على خدك
والله عيوني مكانها الصاحب الغالي
يا زينك يا عبد العزيز بها الصورة .. ليه الشوق يا خذني لك
امممممممممم .. اعمل بنصحية ريوم وأدق عليه .. يمكن كلامهـا صحيح .. ممكن الرجال فيه شي وأنـا ولا حتى فكرت أسأل عنه
لكن مدري أحس فشله أدق .. يمكن هو ما يبي يكلمني أو مشغول
يا رب ارحمني .. وش سويت فيني يا عبد العزيز .. قلبت حياتي فوق تحت والله اني كنت عايشة براحة قبل أعرفك ..
والحين من عرفتك !!
نمت على السرير وأنـا أناظر السقف .. من عرفتك ، خليتني أضحك معك .. حتى ركض ركضنــا .. معك صرت أعمل أشياء ما قد تخيلت أسويها
يمكن لأني حسيت أني قريبه منه .. قريبه لقلبه
أحس أني ودي أحكي له .. أشكي له
والله أن اليوم ثقيل علي لمـا ما سمعت صوته .. وأنـا كارهه ها الأحساس
أحس بمشاعر حنين تأخذني ..
أحس أني شفقانه ومحتاجه
معقولة هو أخذ قلبي والمشاعر !!
طيب خليني أدق مراح أخسر شي ..
وأولـ سؤال راح أسأله أنت مشغول ..
رحت لعند قائمة الأسماء .. وصلت لعند اسم الدكتور عبد العزيز ..
حسيت أن الأسم جامد ..
هو الحين صار زوجي .. أحس غباء أني اسميه كذا
ضغط على edit وعدلت الاسم .. غمضت عيني لحظة وانا اتنفس بوضوح ..
طرى على بالي اسم ..
كتبت " أسكن جو قلبك !! "
وما فكرت كثير ليه أنا سميته بهذا الأسم
سميت بسم الله ودقيت عليه
انتظرته يرن .. يرن .. يرن
لا مجيب .. ضغط على إلغاء الأتصال وأنـا مقهورة
كنت ناوية أرمي الجوال على الأرض بقوة .. لكن خفت يتكسر وهو يرجع يتصل علي ويلاقيه مغلق .. مسكينه أنـا رميته من القهر على مخدات السرير الصغيرة المتناثرة فوق بعض
ليــــه مــا رد علي .. أكيد متقصد ما يرد
وش قصدة بذي الحركة .. سخيف
خنقتني العبرة .. بعدها بدقايق سمعت صوت الجوال يرن .. شفت
اسكن جو قلبك !؟
يتصل بك
سخيف يا عبد العزيز ومراح أرد عليك .. لا لا راح أرد وراح أقول له أنت إنسان سخيف
رديت بنرفزة : الـــــو
وكان باين من صوتي اني شوي واكفخه
رد علي : الو ، السلام عليكم
كح كح كح كح كح كح كح
رديت بحرج : وعليكم السلام
عبد العزيز سلامات وش فيه صوتك !!
تكلم بصوت فيه بحه با الياله يطلع منه : الله يسلمك .. بس شوية انفلونزا
ضيقت عيني : من متى وانت مريض !!
عبد العزيز : اممممممم يعني شي يومين
: طيب ليه ما قلت لي !!
سمعت صوت همهمه : والله يا حبيبتي كنت ما أقدر أرفع راسي من المخدة ... تعبان مررررررررره .. حتى تو لما دقيتي علي .. كنت نازل تحت أخذ لي حبتين flu tap
ولما صعدت فوق وشفت رقمك .. على طول دقيت عليك
أخذت نفس .. وأنا متضايقه داخل نفسي.. كيف أني كنت ظالمته وهو يا حرام تعبان وحالته حاله .. والله أني ما استحي على وجهي .. زوجي مريض وأنا ولا حتى فكرت أسأل عنه
: طيب كيفك الحين يـــا قــلـ ....
ما قدرت أنطقهـا .. أحسها ثقيله على لساني
رد علي : من سمعت صوتك أنـا بخير يا قلبي
تسارعت دقات قلبي .. وهو اختفى صوته .. خفت صدى أنفاسي تفضحني ..
سمعت صدى أنفاسه السريع
: عزيز وين رحت
همهم : هممممممممممم
حسيت أن الرجال بدأ يدوخ وأن الدواء بدأ يعطي مفعولة .. والنعاس مأثر عليه
: عزيز أخليك ، شكلك تعبان وتبي تنــام
رد علي بسرعة وكأنه صحى : لااااااااا البندري .. خليك معي .. أبي أخر صدى أسمعه قبل لا أغفي يكون صدى صوتك
من غير شعور مني ابتسمت وكأنه قبالي : ما عندي ما نع .. لكن أنت يا حبيبي شكلك تعبان
ضغط على شفايفي بقوة .. على أني قلت كلمة حبيبي ..
سمعت صوت تنهيدته إلا تفضح حبه
قال لي وصدى صوته يتردد بمسمعي
يتردد بهيـام ، بشوق ، بحنين :
أحبـــــكـ
أحبكـ
والله أني أحبكـ
لحد يسألني عن دقات قلبي إلا صارت تضرب بعنف شديد .. والعرق بدأ يتصبصب على وجهي
من كثر الخفقان إلا حسيته ودي أحب كل زهره بالحديقة .. أعانق كل شجرة .. أضم كل موجة
كملـ بنفس الهيـام ، وأنـا أحس أن الرجال بدء يدوخ من تأثير الدواء
: آآآآه يا روحي قد ها الدنيا أعشقك ويمكن أكثر
آآآه يا عبد العزيز أنت مستحيل وإحساسك مستحيل .. آآآه أحاول أخفي أحساس غزاني .. رميت نفسي على السرير وأنـا مغمضة عيني .. مدري كم مضى على الوقت وحنـا مستمتعين بأنفاس بعض .. عمري كله مـا حسيت أن قلبي يدق بهذي الصورة المجنونة
فجأة حسيت أن أنفاسه هدئت .. وكأنها أنغام موسيقى متناغمة
ناديته بهدوء : عبد العزيز .. عزيز وين رحت
ما سمعت إلا صدى أنفاسه .. بعد عمري شكله تعبان من قلب .. ودايخ
قفلت السماعه . وحطيت الجوال جنبي
كبرت المخده وحضنتهـــا ونمت نووووووووم جميييييييييل .. غرقت بأحلامي الجميلة
صحيت الصبح وأنــا أشعر بنشاط غريب ..
أخذت لي شاور سريع .. وبعد كذا طلعت وأنـا لافه الروب على جسمي .. فتحت الدولاب أفكر شنو ألبس .. طلعت لي تنورة بيضا مع توب فوشيا ..
بعد ما لبست تعطرت بعطر بولغاري الروز وحطيت لي روج فوشيا .. بعد مـا أخذت عباتي وشنطتي .. نزلت تحت .. رحت لعند المطبخ وأخذت لي موزه وقطعه فراولة كانت موجودة بسله الفواكة إلا بنص طاولة الطعام .. مالي خلق أعمل لي فطور .. خليني صحية
وخبرت أمي أني راح أزور بيت عبد العزيز لأنه مريض .. وما ما نعت أبد .. بالعكس نصحتني آخذ معي باقة ورد ..
وأنـا بالطريق كلمت على محل ورد دوم أتعامل معه .. وصيت على ورد جوري روز بلون البنك الفاتح .. وقلت له ما ابي يلفهــا لي إلا بشريطه
رحت استلمتها .. مسافة الطريق إلا هي خالصة .. كانت جنان .. خيال الباقة .. روز وردي فاتح وحولها أوراق خضراء مطوية .. ومجموعة الورد مربوطة بشريطه ..
خبرت السواق يروح لبيت أم محمد .. أنا صراحة ما عمري رحت بيتهم .. وهذي أولـ مرة أروح .. أحس أن إلا قاعدة أسوية ضرب من الجنون
وصلت بيتهم .. نزلت من السيارة وأنـا اتنهد .. رفعت نظري فوق أناظر بيتهم وأنـا أتوقع وين ممكن تكون غرفته .. بها اللحظة إلا جيت بدق الجرس .. شعرت بخوف حقيقي .. ناظرت ساعاتي .. كأني أنا الخبله جايه بدري مثل المطفوقة .. يمكن الناس نايمين .. ممممممممم .. طيب دامني جيت .. بدق الجرس وبعطي الخدامة باقة الورد
انفتح الباب ولا أحد طلع لي ..
مشيت متعدية الحديقة .. دخلت من الباب الرئيسي إلا يطل على الصاله
لفيت نظري بكل زاوية .. وأنـا أناظر بيتهم .. نوافذ طويلة مرة تمتد من الدور الثاني .. وستائر شيفون نازلة من فوق .. وصالة بشكل معين مفتوحة على الدرج والمطبخ .. فيها جلستين .. جلسة وكأنها بستايل هندي .. وجلسة ثانية بستايل كلاسيكي
طلعت لي الخدامة وهي مبتسمة في وجهي ابتسامة غبية
: مدام البندري
ابتسمت لأنها تذكرتني من يوم الملكة ، سألتهـا : عبد العزيز صاحي !!
: no madam
خطرت في بالي فكرة مجنونه .. طلبت منهـا تطلعني لغرفته .. على أساس بترك باقه الورد وراح أمشي ..
وصلنـا لعند الاسويت .. وقالت لي : this is suite Mr aziz
طقيت الباب بخفه عده طرقات .. لكن ما سمعت حسه .. شكله غاط في سبات عميق .. مسكت مسكة الباب .. وفتحته بهدوء .. من غير حتى همس ولا نفس
مشيت بخطوات هادئة و أمشي على أطراف أصابعي لين السرير .. لقيته مطفي المكيف ومباعد البطانية عنه وشكله معرق ..
قربت منه .. حطيت باقه الورد على الكومدينه جنب السرير .. وانتبهت للجوال مرمي جنب راسه .. ابتسمت وأنـا اسحب الجوال من جنبه بهدوء على شان لا يحس فيني واحطه على الكومدينه
طلعت منديل من شنطتي ومسحت جبينه .. ولمست جبينه أتأكد من درجة حرارته .. الحمد الله ما عنده حرارة ..
ابتسمت على شكله الهادئ وهو نايم .. شكله طالع غير .. برئ حيل . مثل براءة الأطفال .. فيه شبه كبير من سارة .. نوم العوافي أن شاء الله
لمست خده إلا طالع له لحيه خفيفه .. وسحب ورده من باقة الورد من غير ما أخرب شكلهـا ناوية أحطهـا جنبه على الوسادة قبل لا أمشي
:
:
:
صح هذي أنتي !!
هذي عطرك !!
والله أنـا قمت أهذري
فتحت عيوني ببطئ .. وأنـا خايف ما تكون هي يكون خيالهــا .. أنا عارف أني قمت أهذري ..
عانقت عيونهــا : هذي أنتي !!
أنتي معي ما ني مصدق !!
ابتسمت لي : إلا صدق
عدلت من وضعي وجلست متسند : فا جأتيني .. ما توقعتك ابد تجين
نزلت رأسها على استحياء .. انتبهت للوردة إلا ما سكتها بيدهــا .. معقولة الورد يلمس الورد !!
الله يحي ها الطله المحروسة .. آآه يا قلبي هنيالك .. البندري موجودة جنبي ولا وين بغرفتي .. مدري يا خوفي أنا أتخيل !! أحلم !!
لمست طرف أصبعهـا أبي أتأكد هي حقيقة جالسة معي .. لما حسيت بحرارة الشوق بيدهــا الدافية ونبض عروقهــا ..
قالت لي : سلامات عبد العزيز .. ما تشوف شر
: الشر ما يجيك يا قلبي
وقربت أصابعها من فمي وقبلتهـا
وبعدهــا حطيت يدهـا على صدري : مشتاق لك حيل
يا ربي ها البنت بتجنني بخجلهـا .. وقفي لحظات بين ضي عيني خليني أشبع من شوفك .. خلي قلبي يضمي وتضمي عروقي .. يا بنت أنـا ضامي .. مهما أشرب من حنانك أرجع أضمي
ناظرت بعيونهـا أبحر .. هل أنـا ساكن جو قلبك !!..
تكفين جاوبيني ..
كل المشاعر أنا ريتها
في دنيا الغيم يمطر
حب وشوق
بعد لحظة عناق العيون إلا تمنيت أنه ما ينتهي ..لاحظت أنهـا تناظر الباب إلا مفتوح نصه ، سألتها : وش عندك يا البندري ، عندك صداقة مع الباب
سحبت يدهــا ووقفت وهي مرتبكة ، قالت وهي تلعب بأصابعهـا : امممم ، مدري أخاف تجي أمك وتشوفني بغرفتك ، فشله عزيز
رفعت حاجبي : لا والله أحلفي ، ليكون داخله غرفة واحد من الشباب .. أنتي زوجتي ومحد يقدر يتكلم .. فاهمتني
قالت تنهي الموضوع : اممممم ، طيب عزيز قوم أخذ لك شاور ينشطك .. وعلى شان التعب إلا تحس فيه يروح
تنهدت : أصلا كل التعب إلا فيني راح من شفت طلتك المحروسة
رفعت الغطاء بعيد عني : عزيز يا الله قووووووووم على شان تلحق على صلاة الظهر
استسلمت لها بالنهاية .. وقمت من السرير .. وناظرت بغرفتي الحوسة .. يا ربي تشبه أوضاعي المحيوسه
ناظرت فيهــا .. كانت فاتحه عبايتهـا وطرحتهـا على كتوفهـا .. وشعرها رافعته وخصل طايحة على وجها .. انتبهت للبسها تنورة بيضا مع توب .. مدري وش يسمونه البنات وردي غامق .. والله زوجتي أنيقة فديت قلبهـا
: آسف يا أنيقة على الحوسة إلا بغرفتي
ضحكت : لا بالعكس غرفتك مرتبة تعتبر بالنسبة لغرفة عبد الله
غمزت لهــا : عقبال ما تجين أنتي وترتبيهـا ...
بنو حبيبتي أنزعي عبايتك ما في أحد بالبيت
أخذت المنشفة من على الكرسي .. وقبل لا أدخل الحمام الله يعزكم ... تذكرت شغله .. وناديتهـا : البندري .. لا تمشين انتظريني أوكي
:
:
:
حاولت أصرفة بالكلام .. بس أبيه يدخل يتروش على شان أقدر أنزل تحت وأهرب .. يا ربي أنا وش دخلني بهذا الموقف
رديت عليه : أوكي أوكي مراح أروح مكان بس أهم شي أنت لا تتأخر
بعد ما تأكدت أنه دخل الحمام وسمعت صوت الماي .. طلعت من الغرفة أهرول .. نزلت من على الدرج بسرعة .. على آخر عتبتين .. انتبهت لظل شخص واقف بآخر الدرج .. رفعت عيني .. شفت أم عبد العزيز تناظرني باستغراب .. بلعت ريقي .. وأنـا خايفة .. يا ربي وش راح تقول الحرمة الحين عني .. ولا داخله بيتها من غير إذنهـا .. ونازلة من فوق وكأن البيت بيتي .. أخاف تظن أني بايته عندهم ..
لعنت وسبيت نفسي مليون مرة على اللحظة إلا فكرت فيها أجي هنـا
ابتسمت بتوتر .. وأنا خايفة من رده فعلهـا
: شلونك خاله
قربت منهـا وبست رأسها
من بعد ابتسامتهـا حسيت بارتياح : هلا بيك يا بنيتي .. تو ما نور البيت .. تحبين الكعبه أن شاء الله
قلت برتباك : جيت أشوف عبد العزيز .. تو أمس كلمني وقال لي أنه فيه حمى .. ولما دخلت البيت ما شفتك خالتي
ردت علي : خذي راحتك حبيبتي البيت بيتك .. وزين أنك جيتي من بدري تعالي أفطري معنــا
قلت وأنـا أحط الشيلة على راسي : لا والله خالتي تسلمين .. راح أمشي
عيت علي : لا لا شنو تمشين أول مرة تدخلين بيتنـا .. وما تتقهوين .. ما يصير ..
مسكتني من يدي وجلستني على الكنب إلا بالصالة ..
وقبل لا أجلس سحبت شيلتي : يا الله عاد انزعي عباتك .. ما في أحد غريب بالبيت
بعد ما نزعتهـا .. أخذتها مني على شان تعلقهـا ..
بعد كذا انتبهت أنهـا راحت لعند المطبخ ترتب صينية القهوة مع التمر
ابتسمت بعد كذا وأنـا أشوف عبد العزيز ينزل مستعجل من الدرج .. حتى أنه ما سكر أزارير ثوبه .. مسكين على باله أني مشيت
جلس جنبي وهو يدخل الكبك : وينك يا شيخة خفت تكوني مشيتي
كذبت عليه وأنا أحك أسفل أنفي : امممم .. نزلت أشوف خالتي
قرص زندي : تبين تشوفين خالتك والله تهربين
: آآي عزيز والله توجعني
ظل يقرص أكثر : آآآه تجنني .. ودي أقطعك تقطيع .. جلدك جميل مثل الرخويات
شفت خالتي جايه لصاله وحامله صينية ، اشتكيت لها : خالتي شوفي عبد العزيز .. يوجعني .. صاير متوحش
ناظرته بنظرة .. وكأنه طفل وراح تعاقبه على أفعاله الغير سوية : عزيز وبعدين معك .. خل البنت بحالهـا .. يعني تركتني .. وجيت الحين لزوجتك تقرص فيهـا
كلمتني : أنتي ما تدرين يا البندري أن ولدي عنده هواية يقرص بزنودي ويعض عض فيهم
ضحكت بخفة وتكلمت بصوت واطي ما سمعني إلا هو : يا متوحش
تكلم بلهجة تهديد : اصبري علي .. تروحين تشتكي لأمي
جات خالتي وبيدها دله القهوة .. مدت لي بيدها اليمين الفنجان .. أخذته منها بيدي اليمين : لا هنتي يا خالتي
جلسنـا نسولف بعدهــا ..
وقبل وقت صلاة الظهر ..
: طيب يا خالتي أنـا أستأذن
خالتي : شنو تستأذني .. تغذي معنـا .. ما يصير أنا حاسبتك معنـا بالغذاء
ناظرت بعبد العزيز وقال : أنـا ما قلت شي أمي إلا قالت
ابتسمت بخجل بوجه خالتي : ما يصير يا خالتي ما خبرت أمي
خالتي : الحين أنا أدق عليها وأخبرها .. بعد هذا بيتك الثاني
ووقفت خالتي : طيب أنـا بروح أشوف الخدامة وش عملت في الغذاء
بعدهـا بدقايق سمعت خالتي تناديني من المطبخ .. قمت لهــا .. شفتهــا تحط الفحمه بالمبخر وتطلع البخور وتحطه فوقة ..
بخرتني وبخرت شعري ..
: مشكورة يا خالتي
ابتسمت لي بحب .. مثل ابتسامة الأم الحنونة لبنتهـا : لا تناديني خالتي .. أنتي زوجه ولدي وأعتبرك مثل بنتي إلا ما جابتها
قلت بخجل ممزوج بفرح : أن شاء الله يمـه
أعطتني المبخر بعد مـا زادت البخور على شان أبخر عبد العزيز قبل لا يروح المسجد ..
رحت لعنده ودخان البخور يتطاير ينشر رائحته العبقة بكل مكان .. لقيته واقف عند المرايا إلا بالمدخل يضبط شماغة .. قربت منه .. وبخرته وهو رافع شماغة ..
وحطيت المبخر عند المرايا .. وقربت منه أسكر أزارير الثوب الفوقية إلا نسى ما سكرها .. يمكن عجبني دور الزوجة إلا تهتم بزوجهـا .. ولله مدري ليه أنـا قمت بهذي الحركات .. أحسهـا تصدر لا شعور مني ..
شعرت بأنفاسه الدافيه تلفح وجهي وصدري .. وهو مطوق يده حول خصري .. غمضت عيني أحاول أقاوم الشعور إلا يحتويني لمـا أكون بقربة ..
سمعنــا حس سارة : عمووووووو عزيز
لف لهـا عبد العزيز : يا بنت الجنية أنتي من وين طالعه
لفيت رأسي .. ويد عبد العزيز مازالت على خصري .. كسرت خاطري سارونة .. شكلها توها جالسة من النوم .. شعرها كاش من النوم والبجامه جهه من البنطلون مرتفع .. وتحك بعينها من النعس
حررت نفسي من عبد العزيز ورحت لهـا لوين ما هي واقفة وحملتهـا قرصت خدودهـا : صباح الخير يا عسل
ابتسمت لي : صباح النور خلوووو
: يا بعد عمري
جاء عبد العزيز لعندي وقرص خدها اليمين بقوة لدرجة حمر : يا بنت أنتي من وين طالعه .. ليه ما تروحي تنامي بيتكم
ردت عليه : هذا بيتي
عبد العزيز وهو رافع حاجب : عشتوا .. أخاف بس ضفتك لدفتر العائلة وأنـا مدري
طلعت له لسانها مع أنها مو فاهمه شنو يقول لكنه يسخر عليهـا : أنـا أنام مع ماما مو معك
رد عليهـا يناكفهـا : هذي أمي قبل لا تكون أمك
سارة : أمي أنا بعد مو بس أمك أنت بروحك
عبد العزيز : لا والله هذي أمي .. أنتي روحي لأمك ما نبيك ببيتنا
ضحكت عليهم أثنينهم .. يا حليلهم .. شكلهم يضحك وكل واحد يبي يقهر الثاني ..
قرب مني وهمس بإذني : فديت ها الضحكة وراعيتهـا
دفيته بعيد عني : يا الله عزيز على شان لا تتأخر على الصلاة
راقبته وهو يطلع من البيت وبسمه ارتسمت على ثغره
يـا منيه القلب المعذب رحمة ..
بالمستجير من الجوى بحمـاكِ..
ترضية منك إشارة أو بسمة ..
أو همسة تشدو بها شفتاكِ ..
لا تهجري وتقوضي أحلامه ..
وتحطمي آماله بجفاكِ..
وترفقي بفوادهِ وتذكري ..
قلبا بداية سعدِهِ رؤياكِ ..
قد كان أقسم أن يتوب عن الهوى ..
حتى أسرتِ فؤداهُ بصباكِ..
بعد الغذاء أخذتهـا لعنـد المسبح ..
ناظرت سطح الماء الراكد .. يـا سبحان الله .. أرى نفسي بانعكاس عدسة عينيهـا الشفافة .. وكأنهـا زجاجه شفافة موجودة بوسط الصحراء .. تمر من خلالهـا الشمس من غير انعكاس ولا انكسار .. شفافة مثل شفافية روحها وصافية مثل صفاء قلبهـا
مسكت يدهـا .. أعد عروق يدهـا .. ابتسمت .. لاحظت ابتسامتي .. واستغربتهـا .. حسيت أنها تحس أن في شي غريب بالموضوع
تهجت حروف اسمي : عبد العزيز
رديت عليهـا وأنـا غارق في مرفأ عينيهـا : يــا عيونه
ميلت رأسها بخجل : عزيز أحس فيك شي وراك شي
ابسمت لإحساسهـا : آآآه من إحساسك .. أنا ما ذبحني غير ها الإحساس
قلت لهـا وأنا أدخل يدي بجيبي : غمضي عيونك طيب
ناظرتني بشك ، قلت لها : لا تخافين
ويا الله بسرعة غمضي عيونك قبل لا أغير رأيي
كتفت أيدينها وغمضت : كاني غمضت
طلعت يدي من جيبي .. وبسطهـا قدامهـا وقلت لها : يا الله فتحي حبيبتي
رفعت رموشهـا ببطئ .. وظهر وجه البدر خلفهمـا .. آآه من مرفأ عينيكِ أغرق أغرق .. حتى ردة فعلهـا .. وكأنها طفل يركض على الصخر ويستنشق رائحة البحر
تصرفاتها مثل الأطفال تطلع عفوية معهـا ، شهقت ، وفتحت عيونها على وسعهـا وحطت أيدينها عند خدهـا : حبيبي وين لقيتهـا
ابتسمت لسعادتها : قلت لك حبيبتي إن شاء الله راح نلاقيهـا
سحبت يدها اليمين من حجرهـا ولبستها الدبله الألماس وقبلت طرف إصبعهـا
: خلاص حبيبتي رضيتي الحين علينـا
البندري : أنا طول عمري راضية عليك
تنهدت : أن شاء الله دوم تكوني راضيه عني .. ومن اليوم راح آخذك السوق تشتري لك دبله ذهب عادية على شان تقدري تستخدميهـا بأي وقت وهذي خليها للمناسبات
ردت علي بأدب : أن شاء الله
*
*
*
أيدنـا متشابكه .. وحنـا نمشي بالداون تاون .. نتلفت على بعض المحلات ونعلق .. أشرت لعبد الله على محل تحف ودخلنـاه ..
كان الدزاين إلا غالب على المحل الدزاين الإيطالي .. أولـ ما دخلنـا المحل شفنـا الأقنعه التنكرية إلا يستخدموهـا بالحفلات التنكرية .. أخترت لي قناع بدرجات الأزرق والذهبي
ناديت عبد الله والقناع بيدي : عبد الله عبد الله .. تعال صورني وأنـا لابسة القنـاع
ضحك عبد الله : جنيتي .. شوفي نظرات صاحب المحل شكله راح يطردنـا
: ههههههههههههه ، لا تخاف مراح نخرب شي من اغراضة .. وعلى العموم اذا اخترب القناع راح ندفع قيمته مع أن سعره خيالي
تحمست : يا الله عبودي صورني قبل لا يطرنـــا
لبسته وأنـا أضحك وهو ماسك الكاميرا يصورني ويضحك على هبالي .. رجعت القناع مكانه من غير ما أخرب شي .. دخلنـا لداخل المحل نتجول أغلب الأشياء مكتوب عليها ممنوع اللمس .. طول مـا أنا أتجول بين التحف الكرستاليه والزجاجية ضامه شنطتي لعند صدري أخاف وأنـا أتحرك تضرب بتحفة وتطيح ونبتلش حنـا .. لكن المحل أقل مـا يقال عليه يجنن يخبل .. التحف إلا فيه تهوس الواحد .. لكن أسعاره خياليه جنونية ..
عجبني طقم كاسات باللون الأحمر وفيهـا نقوشات باللون الأذهبي .. ومكتوب عليه أن هذي من ماء الذهب ..
رحنـا لعند التحف الكريستالية .. يا الله خيال تجنن .. عجبتني
في تحفة كريستالية سوارفسكي على شكل حصان وكأنه هايج .. والإنارة الصفراء مكونه عليهـا مع انكسار الضوء أجمل ألوان الطيف .. والأحجار إلا واقف عليهـا من الألماس ..
قلت لعبد الله : عبد الله وش رايك بهذي التحفة
ضحك : أنتي صاحية .. أنتي شفتي كم سعرهـا
ضحكت على كلمته : أنــا صاحي لهم .. هههههههههههه .. أنا ما قلت لك نشتريهـا .. قلت لك وش رايك فيهـا
مسكني من يدي : أقولـ سلامي خلينـا نمشي من المحل .. قبل لا يجينـا هبوط من الأسعار
ضحكت : هبوط من الأسعار والله هبوط من الأسهم
ضحكنـا اثنينــا وحنـا طالعين من المحل .. هذا إلا يشوفنـا يقول سكرانين .. وحنـا سكرانين من الضحك والفرح ..
أخترنـا لنـا بعدين مطعم هندي .. وتعشينــا فيه ..
طبعـا مت من الحرارة إلا بالأكل .. أولـ مرة بحياتي أحس أن الحرارة تطلع من أذني وأن دخان يطلع من راسي .. يعني إلا يجيبونه بأفلام الكرتون حقيقه مو خيال
وقبل لا يحاسب عبد الله .. رحت للحمام أضبط من شكلي .. لأن أحس بحرارة تنبع من داخلي ..
بعد مـا رتبت حجابي إلا باللون الأورنج .. مطقمته مع قميص أبيض طويل فيه تطريز باللون البرتغالي مع بنطلون جينز ..
طلعت من الحمام .. ما لقيت عبد الله جالس على الطاولة فتوقعت أنه سبقني لبرا ..
أولـ مـا فتح لي العامل باب المطعم .. وقفت لبرهه أستوعب الموقف قدامي
شفت عبد الله يسلم على وحده شقراء .. صافحهـا .. جات بتسلم عليه وتبوسه على خده مثل عادة الأجانب .. هو منعهــا ..
مرت دقايق وهم يسلفون وضحكون ..
من غير شعور مني الدخان إلا لما كنت آكل الأكل الهندي رجع لي لكن ها المرة لسبب ثاني .. منهي هذي المرأة إلا سلم عليها بكل حرارة ويسولف معهـا وكأن يعرفهـا من سنين .. ثارت فيني جنون الجاهليه
مشيت بخطوات ثابته ناحيتهـا .. كنت بكل خطوة أخبط الأرض وكأني راح أفجر أنفجار ..
:
:
عبد الله : Hi , how are you , long time to see you
Sara: l'm fine , I miss you and all my friends
عبد الله : every body is OK
بهذي اللحظة وصلت سلمى .. عرف عبد الله سارا على سلمى
: this is my wife salma
Sara: wooow you just got married
: yea, l'm came here for honey moon
Sara: yha, that's great
: OK, I have to go now
Nice to meet you
Sara: nice to meet you too , enjoy your time
:
:
طول الطريق وأنـا ساكتة حاسة أني إذا تكلمت راح أنفجر .. راح أفجر قنبله .. إلا قاهرني أنه يكلمهــا قدامي عادي ويضحك ويتبوسم لهـا ولا كأني موجوده .. ولا وهذي إلا اسمها سارا مدري وشو .. أحس تناظرني بكل حسد .. ولاحظت ملامح الخيبه لما شافتني مقبله عليهم وعرفهـا علي عبد الله على أساس أني زوجته .. شفت خيبه الأمل المرتسمة بعينهــا .. حنـا حريم ونفهم على بعض
أولـ ما وصلنـا الشقه نزلت من السيارة .. وخبط بالباب .. طلعت المفتاح من شنطتي ودخلت الشقه وشغلت الأنوار وسكرت الباب وراي حتى مـا انتظرت عبد الله يدخل وراي .. هو عنده مفتاح ويعرف كيف يفتح باب الشقة
بعد مـا دخل ونزع جاكيته .. شفته يروح للمطبخ ويشرب كأس ماء .. كل هذا وأنـا جالسة على الكنب بالصاله وأهز رجولي من العصبية
جاء لعندي بالصاله وانتبه أني أهز أرجولي : شوي شوي عليك .. وبسخريه .. سببتي لنـا زلزال بالشقة
لفيت وجهي بقوة وتطاير خصل من شعري معي
قرب مني : وش فيه الحلو زعلان
لفيت عليه بجمود وانفجرت بوجهه : يعني تشوفهـا حلوة تسلم على بنت قدامي شوي وتحضنهـا
ناظرني بحده : سلمــى
وقفت بعصبية ورميت حجابي : شنو سلمى .. تبيني أسكت .. أنكتم .. لا والله مراح أسكت .. وتقولي مني هذي وكيف تعرفت عليهـا .. وعلى أي أساس تسلم عليك
بكل برود أعصاب رد علي : حيلك حيلك .. شوي شوي علينـا راح تأكلينـا
أولا هذي سارا كانت معي بالجامعه .. يعني زميلة دراسة وأنـا طالع من المطعم شفتها وسلمت عليها
حطيت يدي عند خصري : وأنت كل زميلاتك بالجامعه .. تسلم عليهم وتصافحهم شوي وتحضنهم
ضحك بسخرية : أنتي ليه معصبة الحين .. شي عادي .. هم هنـا تعودوا يسلمون على الرجال .. وحنـا لازم نجاريهم .. على شان لا يفكرونك من الجنس الثالث
فار دمي : أحلف يا شيخ .. عذر أقبح من ذنب ..
أذا هذي بدايتهـا .. وأنت ليه جايبني لكولرادوا .. أكيد حنيت .. وأنـا وش يضمني أن ما كان عندك علاقات .. قبـــ
قاطعني بحده لدرجة خفت من نظرته .. إلا كانت مثل السهام : سلمى .. وبعدين
ماله داعي ها الكلام البايخ
وأنتي مـا أخذتيني إلا وأنتي عارفة منو عبد الله وكيف تربيته
بلعت ريقي .. رمقني بنظرة أخيرة وراح للغرفة ..
رميت نفسي على الكنب بقهر .. فكيت شعري ورميت البنسه بعيد على الكنب ..
ضغطت على جبيني ومررت يدي بضيق بشعري .. أنـا وش قلت وش هببت ..
زفرت بضيق .. رحت لعند المطبخ طلعت لي كأس زجاج وشربت عده كاسات ماي .. حسيت من بعد الماء البارد أن هدئت أعصابي أو على الأقل خففت من توتري ..
أخذت نفس عميق .. ودخلت الغرفة وأنـا ناوية أراضي عبد الله
أنصدمت لمـا شفت الغرفة يكسوهـا الظلام .. إلا من نور خفيف يستسلل من الستارة .. شغلت نور الأبجورة .. شفته نايم على جنبة اليسار وعاطيني ظهره ..
أنقهرت من حركته .. يعني ينام بكل برود ولا كأن صاير شي ..
تنهدت بضيق .. رحت لعند الدولاب وطلعت لي بجامه حرير .. دخلت الله يعزكم الحمام .. غسلت وجهي عده مرات بالماء البارد .. على شان أقدر أضبط أعصابي .. أنـا مدري وش صابني وخلاني أرمي خيط وخيط بالكلام ..
لكن عبد الله طيب .. وأكيد هو يمثل أنه نايم وينتظر مني الخطوة أني أقرب منه .. ابتسمت على هذي الفكرة .. وقررت أني راح أراضية ..
بخيت على البجامة بعطر برائحة المسك وعلى عنقي .. لأن عبد الله يعشق رائحة المسك علي .. مشيت حافية القدمين لين وصلت لسرير .. قربت منه وهو معطيني ظهره .. همست بإذنه
عبد الله .. عبودي .. حبيبي
حسيت بتحطيم نفسي .. مـا رد علي وقتهـا .. وباين من أنفاسه الهادئة أنه نايم .. تنهدت بضيق ..
وش ها القلب البارد عليك يا عبد الله تنام وأنت زعلان علي .. حبست دموعي .. وأنـا اتقلب بالسرير .. مو جايني نوم .. أول مرة أنام وحنـا زعلانين من بعض .. لا وهو جنبي ولاني عارفة شنو أسوي
آآآآه .. أعذرني حبيبي .. والله أني آسفه .. مدري وش صار فيني .. صايرة ها اليومين ماني قادرة أتحكم بأعصابي .. معقولة كل هذا من حبوب منع الحمل
.. حاولت أقصب نفسي أنـام .. وأغمض عيني بقوة .. لكن النوم مجافيني لهذي الليله .. معقولة يا عبد الله هنت عليك .. تنام .. ولا حتى فكرت أنك تراضيني .. معقولة .. نسيت كل الحب إلا بينـا .. آآه من أرق الصوت .. كتمت عبرتي .. وعيني تغارق بالدمع .. ما ودي أبكي أخاف يصحى ويشوفني أبكي ..
كنت عاطيته ظهري .. وما حسيت أني بللت المخده بدموعي .. إلاتنزل بسكات .. ونمت وأنـا حزينه من غير مــا أحس ..
*
*
*
|