كاتب الموضوع :
H!LARY
المنتدى :
الارشيف
[ الفصل السادس ]
.. / بيانووه دقايق و اخلص انتظريني ..
بيان / زين بسرعة ..
ما أدري ليه هي مستعجلة كلها جامعة ، أنا مو متحمسة لروحة الجامعة مثل الكل ، ما أدري ليه يمكن لأني ما أعرف أحد هناك ..
نزلت تحت و شفت بيان تنتظرني في الصالة ..
ليان / أمي ما قعدت ..!!
بيان / قعدت و رجعت نامت ..
ليان / و هم راحوا ..؟؟
بيان / ايه ، ما أدري ليه يحبون يروحوا من وقت يعني مو لهدرجة ..
ليان / أحسهم يحبون كذا ..
مشيت معها للسيارة السواق الخاص اللي طلبناه من أبوي ..
طول حياتنا تقريبًا كان أبوي يسألنا إذا تبغون سواق و كنا نقول لا السواق مضاره أكثر من فوائده و طول الوقت راح نحتاج أحد يركب معنا و ما أدري إيه ، و مرة وحدة صرنا نبيه و أبوي مستحيل يرفض ..
اللي يضحكني ينقال عنا بنات عز و ما عندنا سواق ، يمكن طلبنها هالمرة لأنه مستحيل نركب الباص للجامعة لأنه من غير الممكن ابوي أو أخوي يودونا ..
ركبنا السيارة و أخذنا طريقنا للجامعة ، كنا أنا و بيان ساكتين ، مو من عادتي أنا أبدأ الكلام ، و أصلًا ما أحسها حلوة نتكلم و السواق موجود ، حتى لو كان هندي وما راح يفهم شو نقول ..
أتذكر سوء التفاهم اللي حصل بين بيان و ريماس ، كلام بيان كان حلو .. حلو كثير ، ليتني كنت بقوتها أقول رايي بقوة و من دون ما أخجل ، مع إني توأم بيان لكني ما أشبهها في التصرفات ، فرق السما عن الأرض ..
وصلنا الجامعة و نزلنا من السيارة ، و دخلنا الجامعة بعد ما تأكدوا منا ، كانت الجامعة كبيرة و فيها أقسام كثيرة ..
تملكني الخوف ، ما أحب الأماكن لمثل كذا .. زحمة ، و مافي أحد أعرفه ..
مشيت ورا بيان و أنا ساكتة و أشوفها تاخذ موبايلها ..
بيان / هلا و لله ..
.. / ...
بيان / ايه و صلت ، و ينك انتي ..؟؟
.. / ...
بيان / أوكيه خلاص ، دقايق و أجيك ..
ليان / مين تكلمين ..؟؟
بيان / هاي ريهام ، راح أروح لها ..
قمت بروح معها إلا أسمعها تقول / مو لازم تجين ، تتعرفين ع بنات من قسمك أحسن ..
مشت و تركتني ..
هي ما قالت لي شي غلط ، بس أنا شخصيتي ضعيفة و ماني إجتماعية أبدًا ، السبب الوحيد في صداقاتي القديمة هو بيان ..
هي اللي إجتماعية و الكل يحبها ، و أنا كنت أظل أتخبى وراها و أكون توأم بيان و بس ، اللي ما أحد يتعرف علي إلا بعد ما يتعرف ع بيان ..
ما أتوقعت في يوم إني راح أتعرف ع بنات وحدي و أكون صداقات و بيان بعيدة عني ..
أنا مو مثل ريهام .. ريهام شخصيتها حلوة و تعرف تتعامل مع الناس و تكون صداقات ، أما أنا مو من السهولة إني أكون صداقات و أخطي هالخطوة لوحدي ..
فأنا أحتاج لبيان أكثر منها ..
مشيت بقسم من أقسام الجامعة و اللي هو قسمي في هذي الجامعة في عند كل قسم كانوا بنات هالفسم يتجمعون عنده ..
كنت أطالع البنات ، كانوا متكشخين كثير أول يوم في الجامعة لزوم الإستعراض ..
كنت أمشي بينهم بثقة تعلمتها من بيان ، شفت بعض البنات يبتسمون لي ، فابتسمت لهم ابتسامة واثقة مع إني مرتبكة في داخلي ..
أدري إني حلوة كثير و معجبهم شكلي و ملابسي عشان كذا يبتسمون مو عشان شخصيتي ، فعشان كذا ما راح أصادق بنات من هالنوع ما أدري إن كانت أخلاقهم كويسة ..
انتبهت لبنت وجهها حلو كثير كأنها قمر ، عيونها ما كانت عادية كانت ملونة بلون أخضر لامع يلمع بوضوح لو ناظرتي في عيونها ، و كان شعرها اشقر شقار فاتح شوي ، كان وجهها جميل اول مرة أشوف وحدة بهذا الجمال ، تخليك غصب تتأملين فيها و تسمين عليها و ع جمالها النادر ..
كانت تتكلم مع بنت ثانية ، لمن إنتبهت لي ابتسمت لي ابتسامة حلوة حسيت فيها بشي غريب ابتسامة شقية توحي بشوي من شخصيتها ، لا تفهموني غلط ابتسامتها كانت عادية و ما تنوي فيها شي سيء لكن ملامحها تبين هالشي ..
ابتسمت للبنت و مشيت ما ادري وين أروح ، وقفت في مكاني حايرة ، ما أحب اوقف لحالي و ما تعودت ع هالشي كنت دايم مع بيان ..
شفت البنت اللي شفتها من شوي تتقدم لي و تقول و هي تستهبل / أهلين .. شلونج ..؟؟ شخبارج ..؟؟ حلوة الجامعة ..؟؟
ابتسمت لها و قلت و أنا اشوف البنية اللي جنبها تجي و توقف معنا / بخير الحمدلله ، و الجامعة حلوة بس مخيفة ..
.. / ما تعرفين أحد في الجامعة ..!!
ليان / أعرف كثير بس مو من هالقسم ..
قالت البنية الثانية اللي كان جمالها لا يعلى عليه يعني كثير حلوة ، لكن مو بمثل جمال الاولى / تقدرين تجين معنا ..
ابتسمت / بس أخاف تتضايقون مني ..
الأولى / لا عادي ، حلو نصير ثلاثة معانا وحدة ثانية مليت من هذي ..
الثانية / ما حد طقك ع يدك و قالك تجين معي ..
الأولى / كلامك صحيح ، خلاص بروح معها و انتي اتركينا لوحدنا ..
الثانية / لا حبييتي أنا قلت لها تجي معنا قبلك ، معناها تجي معي أنا ..
ابتسمت و قلت أهدي الوضع مع إنه مبين إنه كلامهم كله مزح / خلاص خل نروح كلنا مع بعض ..
الأولى / يلا الظاهر مو مكتوب لي أفتك منها ..
الثانية / إلا أنا اللي بفتك منك و من سوالفك البايخة ..
الأولى / الحين أنا سوالفي بايخة .. ما تذكرين شو أول سؤال سألتيني اياه أول ما شفتيني ..!! شو فطرتي اليوم ..!!
الثانية /عادي هذا لأني تورطت اليوم ما أدري شو أفطر ، فقلت أسألك شو فطرتي ..
الأولى / قولي بس ما عندك سالفة ، و تبين بس تتكلمين حتى لو سوالف بايخة ..
ليان / بنات خلاص .. اممم صحيح ما تعارفنا ..
الأولى / هههه .. قعدنا نهدر فوق راسك و انتِ حتى ما تعرفينا ..
ليان / لا عادي بس ما قلتوا شو إسمائكم ..؟؟
الثانية / أنا أحلام [ ... ] ..
الأولى / روعة [ ... ] ..
ليان / بنات عم .. !! دخلتوا نفس القسم عشان تظلوا مع بعض و لا صدفة ..
أحلام / لا احنا مخططين من الثانوية ..
روعة / ايه رغم إن سوالفها بايخة لكن ما أقدر أستغني عنها ..
ليان / أنا اختي رغم إنها أختي ما تريد تدخل نفس قسمي ..
احلام / طيب ليش إنتِ ما دخلت معها ..
ليان / لأنها داخلة فنون ، و أنا ما أعرف للرسم و للأشياء الفنية مثلها ..
روعة بستغراب / شلون أختك تدخل معك و هي أكبر منك ..
ليان بابتسامة / لا إختي التوأم ..
روعة و أحلام بنفس الوقت / الله حلو ..
ليان / ايه حلو ..
احلام / خلونا نمشي شوفي البنات راحوا لذيك القاعة ..
ابتسمت و انا أمشي معهم ، هالبنات مبين عليهم كثير طيبين ، ما كنت أدري إني لو تكلمت مع أي وحدة راح تقبل بصداقتي بسهولة ، بس ما أتوقع أحد يرفض صديق جديد ..
إن شاء الله يكونوا البنات حبوني مثل ما أنا حبيتهم ..
هذي راح تكون البداية عشان اعتمد ع نفسي ، و ما أظل ضعيفة الشخصية و و مختبئة خلف بيان ..
.
.
بعد ما تركت ليان رحت لقسم الفنون اللي في الجامعة ..
قعدت أدور ريهام ، وين هي ..!!
لين ما لقيتها كانت واقفة بمكان بعيد شوي عن الناس ..
مشيت لها و هي ما حست فيني ، كانت تناظر جهة ثانية ..
قلت لها / شلونج ريهام ..؟؟
اتفاجأت مني و قالت بسرعة / هلا بيان كيفج ..؟؟
بيان / أنا الحين قاعدة أسألك ..
ريهام / أنا الحمد لله بخير ..
بيان / عجبتك الجامعة ..
ريهام / ايه ، بس ما تحسين البنات كثير كاشخين اليوم ..
بيان / لزوم الإستعراض مال أول يوم ، بس انت بعد كاشخة ..
ريهام / ايه استانست اليوم أول يوم فبتكشخ حالي حالك ..
بيان / هو ليه انتِ جاية من وقت ..؟؟
ريهام / السواق اللي طلبته من أبويه لسه ما وصل ، فطريت أروح مع بدر ..
بيان / شكله نفس أبوي و أخوي يحبون يداومون من وقت ..
ريهام / ايه بدر كثير يحب شغله ، إلا وين ليان ..؟؟
بيان / تركتها في قسمها ..
ريهام / مسكينة لحالها ، أنا لو ما أنتي معي شان ما أدري شلون أتصرف ..
بيان / بالعكس حلو تتعرفين ع ناس جدد تقدرين تصادقين أي وحدة بسهولة ..
ريهام / لا لا أنتِ لا تتعرفين ع وحدة جديدة ، خليك معي ، شكلي حسدت نفسي ..
بيان / اصلًا أنا مستحيل اتركك و إذا صادقت وحدة جديدة راح أعرفك عليها ..
قعدت أسولف مع ريهام لين رحنا القاعة ، أنا أكثير ارتاح الها و مستانسة إنها معي أكثر من ما هي تتصور ..
بس أحس غريبة إن ليان ما هي معي ، شي غريب ..
.
.
أتمشى في أحد المنتزهات العامة ، مع إني تعودت عليها صار لي عمر و أنا اروح إلها ، بس عمري ما راح أمل منها ..
مع إني أحس غريب هالمرة رايح لحالي مع أني لو أطلب من أي أحد من هالأنجليز أو حتى الخدم أو العرب ما راح يرفضون يجون معي ..
أحس بجو خاص لمن أجي هنا و أستعيد ذكريات الأيام اللي كنت ألعب فيها هنا و هناك ..
لكن أغلب هالذكريات كانت مع الخدم أو المرافقين اللي كانوا يجيبوني لهذا المكان ..
لكن عمري ما زعلت من هالشي ، لأني ما تعودت ع شي غيره ، حياتي كانت من البداية كذا وش اللي تغير اللحين ..
رجعت لفلتي الكبيرة اللي في احد الأحياء الراقية ..
الفلة ما في احد يعيش فيها غيري مع الخدم ، كل الخدم اللي يشتغلون عندي أمريكين ..
أول ما دخلت الفلة شفت رئيس الخدم جاني بعد ما عرف بقدومي ..
(( الكلام بالإنجليزي لكن سيتم ترجمته فورًا إلى العربي لمزيد من الراحة في الكتابة ))
.. / سيد سامي مرحبًا بقدومك ، هل تريد أن أطلب منهم أن يجهزوا لك شيئًا تأكله ؟؟
سامي / لا يا جورج ، لست جائعًًا يمكنك الذهاب لتنهي بقية أعمالك ..
مشيت و تركت جورج اللي مو مستغرب من عدم شهيتي ..
أنا ما أكل كثير و ما في شي يفتح نفسي عشان أكل ، و خصوصًا إني أكل لحالي عادةً ..
طرى ع بالي شادو رحت لغرفته و دخلتها ..
كان قاعد ياكل و لسه ما بدى نظامه اليومي ، لما شافني جاني و هو ينبح ، رغم العز اللي عايش فيه يظل الكلب يحب يلعب ، مع إنه تعود ع الهدوء و النظام من يوم ولادته ..
شادو مو كبير في العمر ، و مو من وقت طويل اشتريته ، ما أدري جاني شعور إني أبي كلب و وقع إختياري ع شادو ، اللي اشتريته من أيام قليلة بعد ولادته ..
سمعت صوت طق للباب ، كانت ليندا مربية شادو ، اللي دخلت و قالت لما شافتني ..
ليندا / سيدي يجب ان أبدأ نظام شادو اليومي الأن ، و سأبدأ بحمامه إن كنت تسمح ..
سامي / خذيه ليندا لن أعطلك ..
طلعت من الغرفة و رحت لغرفتي ، أكبر و أجمل و أفخم و أرقى غرفة في هالفلة و كل ما تتصورونه ، رغم كثر الغرف فيها..
أدري إن حياتي مرفهة أكثر من اللازم ..
أنا سعودي عايش في امريكا منذ ولادتي , و عندي جنسية أمريكية ..
أبوي و أمي أغنية فوق ما أحد يقدر يتصور ثروتهم كبيرة جدًا ، و هم متفقين إنهم يعيشون هني من أول ما أتجوزوا ، و أنا ما كنت من إهتماماتهم ، فكانوا مسجليني في مدارس داخلية لكن كان لي غرفة خاصة أحسن من كل الغرف في المدرسة ..
و كانوا مستخدمين معي النظام الأمريكي إني في سن 18 سنة أقدر أطلع من البيت ، و هم إشتروا لي هالفلة في بداية الأمر لكن أنا اللي أصرف عليها ، فأنا غني مثل أبوي و راتبي يوصل للملايين و يمكن أكثر ، ما أذكر تحديدًا .. لكن حياتي فاضية ..
و كمان أنا ما أعرف الصديق الحقيقي من صديق المصالح ، تعودت ع هالشي من صغري فما صرت أثق بأحد يبي صداقتي ..
و بهالطريقة كانت حياتي و لسه ما تغيرت ، و الكم يوم أو السبوع اللي كنت أقضيهم مع أبوي و أمي سابقًًا ما تفرق معاي ..
أصلًا هم في كل الأحوال مشغوليين عني ، و ما كنت أحس إنهم موجودين ..
ليتني أقدر أعمل شي يغير حياتي و يخليها مهمة ..
سامي فهد [ ... ] 26 سنة
.
.
طلعت من الجامعة من بعد ما انتهي الدوام و أنا مستانسة ، بعد ما تعرفت ع ليان ..
ما أدري ليه جذبتني هالبنت ، من شكلها مبين عليها طيبة و شخصيتها حلوة بس هادية ..
غريبة أنا و أحلام و معانا بنت هادية ، أكيد راح يوجعها راسها منا ، لكن احنا استانسنا معها ..
شفت موبايلي يدق باسم " العلة "..
رديت بدلع / الووو ..
ما يطاوعني قلبي أكلمه لكن ما أقدر أتركه ، إلا لما أنفذ اللي براسي ..
رد علي / هلا بحبيبتي و عمري و حياتي ..
روعة / نصور تراني أستحي ..
ناصر / أموت ع اللي يستحون ..
روعة / عاد أنا مقدر ع هالكلام ..
ناصر / لا ترى هذا الصدق .. انت حبيبتي و إن شاء الله زوجة المستقبل ..
روعة و هي تتنهد / اااآه .. بس متى يجي ذاك اليوم ..
ناصر / إن شاء الله قريب الريم .. و لله أنا ما عاد أقدر ع فراقك ..
روعة / و أنا بعد حبيبي ..
ناصر / لا أنا اللحين ما أقدر أستحمل يا حلوها منك ..
قعدت أسولف معاه ، كلامه كله غزل فيني ، و من أقوله كلمة أحسه يذوب ..
و أنا أضحك عليه في داخلي ، خصوصًا لمن يناديني الريم ، عاد أنا شكلي يناسبه الريم ..
ابتسمت أبتسامتي المعهودة اللي دائمًا يقولوا لي إن ابتسامتي تحمل الكثير من المعاني المختلفة ..
كلن يفسرها ع كيفه ، لكن ابتسامتي هذي غير مو ابتسامة بريئة ، ابتسامة تحمل الكثير ..
.
.
رجعت البيت و أنا نفسي أفقع ضحك ع ناصر و ع حبه لحبيبته المزعومة ..
ويييه لما يكلمها شي ثاني عاد يذوووب ، نفسي أشوف من هذي اللي يكلمها ، اللي بمجرد ما يسمع صوتها ينقلب حاله ، و تعمل به هذا كله ..
مبين إن هالبنت كثير حلوة ، عشان كذا تعلق فيها ناصر ..
دخلت للبيت و ما شفت غير كـــادي جالسة تشاهد في التلفزيون ..
لما شافتني قالت / اوووه جيت .. كيفك ..؟؟
قلت / بخير ..
كادي / وش فيك كنت تضحك و لما شفتني انقلب وجهك .. ؟؟ ليكون فيِِ شكلي شي ..
قلت / لا اتطمني ما فيكِ شي ، وين امي و أبوي ..؟؟
كادي / أمي في المطبخ تحط الغذا و أبوي صعد فوق يبدل ملابسه ..
سألت / و انتِ ليش ما تساعدين أمي حضرتك مخليتها لحالها ..
كادي / عموري أنا تعبانة مابي أشتغل ..
عامر / و كأن أمي ما تتعب و مع هذا تشتغل ..
كادي / خلاص أكيد الحين خلصت شغلها ، و بعدين عندها الخدامة ..
عامر / تدرين إنه احنا ما نحب أكل الخدم ..
كادي / الغدا جاهز هي بس تحطه ..
سكت عنها و لا قلت شي كادي دلوعة و مستحيل أمي تطلب مساعدتها ، حتى لو كانت محتاجتها ..
صعدت فوق و بدلت ملابسي و رجعت نزلت ، شفت كادي مو في مكانها ، معانها أكيد أمي حطت الغدا ..
رحت لغرفة الطعام و شفت كلهم مجتمعين سلمت ع أمي و أبوي و قلت / كيفكم ..؟؟
الكل / الحمد لله ..
و جلست و سميت و بديت أكل ..
عامر سعد [ ... ] 26 سنة
كادي سعد [ ... ] 15 سنة
أبو عامر (( سعد )) [ ... ] 46 سنة
أم عامر (( هيفا )) [ ... ] 41 سنة
.
.
رجعت البيت بعد هالتمشية مع كم واحد من أخوياي ، كنت أبي أتأخر أكثر بس ما قدرت ..
شفت العائلة الكريمة كلها مجتمعة ، ما عدا أمي ..
سلمت ع أبوي و ع خالتي ، و جلست جنب غلا ..
و بدأ أبوي الكلام بعد الصمت اللي حل عليهم فجأة بدخولي / اليوم عادةً تجي من وقت أكثر ..
الوليد / كان عندي مشوار خلصته و جيت لكم ..
و سكت .. شفت بيان تناظرني بنظرات إعتذار و هي كل ما تشوفني تناظرني بهالنظرات ، من بعد ذاك الموقف ، لكن أنا كالعادة طنشتها ..
أنا مو زعلان منها ، بس ما بيها تستصغر الموضوع اللي يخص أمي ، عشان تعرف إن أمي أهم عندي من أي شي ..
أبوي / نسيت اسألكم عن الجامعة حلوة ، تعودتوا عليها و ع أقسامكم ..
ليان / ايه يبه حلوة كثير ..
سولوفوا سوالف كثيرة خواتي مع أبوي ، اما أنا كنت ساكت ، أنا أنزعج كثير لما أقعد معهم لوجود أبوي و خالتي ، مع إنه أبوي لكن علاقتنا ما هي قوية ، أما خالتي فكان واضح إنها منزعجة من وجودي ، و ملتزمة الصمت ، و ما تناظرني أبدًا ..
عكس لما ما أكون موجود تحب تتكلم مع الجميع ..
نفسي أصعد فوق و أتركهم لحالهم ، هذي عايلتي لكن ما أحس بالإنتماء لها ، حتى خواتي رغم إني أحبهم كثير لكن علاقتي معهم مو لذيك الدرجة ، و الحين اتوترت مع بيان اللي كانت أقرب وحدة لي منهم ..
قمت من مكاني فجأة و قلت / اسمحولي بروح أنام ، أنا تعبان شوي ..
سكت الكل ما أحد علق ، أصلًا كلهم كلامهم قليل لمن أكون موجود ..
صعدت فوق و رحت لغرفة أمي أسلم عليها ، فتحت الباب و ناظرت و شفتها نايمة فخرجت من الغرفة و اتفاجأت ببيان واقفة عند الباب و هي تقول / الوليد ..
الوليد / اآه .. بيان ..
بيان / هههه ... خالتي قاعدة .. ؟؟
الوليد باستغراب / لا نايمة ..
بيان / خسارة كنت أبي أسلم عليها ..
ابتسمت لبيان و هي ابتسمت لي بدورها ، لكن ابتسامة متوترة ..
الوليد / تعالي ..
أخذتها لغرفتي و دخلتها معي و قعدنا و قلت لها / بيان أنا ما كان قصدي أصرخ عليك أو أي شي ثاني ، لكني ما كنت أبيك تتكلمي ع أمي و بس ..
بيان / و أنا الوليد أعدك إني ما أعيدها أبدًا ..
و بتردد / و أنا أبي أكلم خالتي ، أتعرف عليها ..
ضحكت ع كلمتها في داخلي " تكلمها " بس قلت / بس هذا رح يضايق أمك ..
بيان / الوليد هذي أمك و أنا ما عمري شفتها طول الوقت بغرفتها ، و من حقي اعرف أم أخوي ..
الوليد / بس أوعديني بيان إنك ما تأذينها ، و لا تزعجينها ، و تحترمينها ..
بيان / راح أعتبرها بمثابة أمي الثانية ..
توسعت ابتسامتي و قلت / تأكدي يا بيان إنك إن حبيتي أمي هي كمان راح تحبك ، حتى لو ما بينت لك ، أمي طول عمرها قلبها طيب و تحب الكل ، و أنا أكثر واحد يعرفها ..
ابتسمت لي بيان و أنا أفكر بالأيام القادمة ..
هل فعلًا بيان راح توفي بوعدها ..؟؟
هل راح تحب أمي و تعاملها كويس ..؟؟
ما أدري ليه خايف ع أمي ، أتخيل لو صار لي شي منو راح يظلها ..!!
بس الله عز و جل معانا ، و يمكن سخر لها بيان ..
أم البنات (( ابتسام )) [ ... ] 38سنة
أبو الوليد (( فيصل )) [ ... ] 46 سنة
.
.
نهاية الفصل السادس
|