كاتب الموضوع :
H!LARY
المنتدى :
الارشيف
[ الفصل الثالث ]
سكرت اللاب توب و أنا أحس بالملل من هالروايات ، صار لي ساعة أبحث عن رواية حلوة و ما لقيت ، أصلًا هالموقع غير مشهور و رواياته قليله ..
طلعت من غرفتي و نزلت تحت ، دورت أمي ما لقيتها الظاهر طلعت ، أكيد تزور أحد من الجيران أو وحدة من صديقاتها اللي تعرفهم كالعادة ..
فبما إن البيت فاضي شغلت التلفزيون أتسلى شوي ، و يمكن ألاقي شي يعجبني فلقيت مسلسل جديد شكله حلو ، ما تابعته من قبل ..
مرت دقايق ما أحس نفسي إلا أعطس عطسة قوية تتبعها عطسة ثانية ، و بنفس الوقت فاجأني وجود فارس اللي قال : مو انت قلت أنك صرت أحسن ..
لفيت وجهي لناحيته و شفته يبتسم حمدت ربي في داخلي ، حالة فارس كثير تحسنت عن قبل ..
أنا : أيه أنا طبت بس ظل معي زكام خفيف ..
فارس : أول مرة أشوف واحد عنده زكام بس يعاطس ، الناس يصير عندها سيلان في الأنف ، انسداد أي شي غير العطس ..
أنا : هذا شي عادي بس أنت ما تعرف شي ، و تريد اطلع نفسك خبير غصب ..
فجأة ..
دق التلفون و كان قريب من فارس ، فرفع السماعة و قال : ألووو ..
: ...
: و عليكم السلام ..
بعدها بعد السماعة عن أذنه و قال : وحدة تبيك ..
قمت من مكاني و أخذت السماعة و قلت : ألووو
ما أسمع إلا صوت ..
: هلا ريماسوه ، لا تدقين و لا تسألين و لا نشوفك ما كأن عندك بنت خالة ، بس أنا قلت خلني أصير أحسن منك و أدق عليك ..
ريماس : بل بل بل ، كل هذا مرة وحدة ما تعرفين الناس أتسلم أول ..
: السلام عليكم ..
ريماس : و عليكم السلام ، هلا بيان ..
انتبهت على صوت فارس و هو يقولي : هذي بيان سلمي عليها ..
أووه نسيت إنه موجود الظاهر و كان يسمع اللي نقوله ، شفته يبتسم ما أدري لأن بيان اللي اتصلت و إلا على هبالها ..
قلت لها و أنا أتمنى أشوف ردة فعلها لما كلمها و لما راح أقولها إن يسلم عليها ..
ريماس : بيونه فارس يسلم عليك ..
بيان : قبل شوي سلم علي ، كم مرة يبي يسلم ؟
هذي وجه حب ، حبها كله غلط في غلط ، حبت بطريقة غلط و تتعامل مع الوضع بطريقة غلط ، لو هي ما قالت لي كان مستحيل أصدق ..
قلت له : تقول قبل شوي سلمت عليها ، كم مرة تبي تسلم ؟
ابتسم فارس ابتسامة أوسع من اللي قبلها ، و صعد فوق ..
رجعت السماعة و أنا أسمع بيان تقول : شو قال ؟
ريماش : يبتسم على هبالش ، شو تتوقعين يعني ؟
بيان : شو تبيني أسوي يعني ؟
قلت لها و كأني أنغزها : ليش متصلة على البيت ؟
تجاهلت مقصدي و قالت : إتصلت على موبايلش بس محد رد علي ..
ريماس : تذكرت ليش متصلة ..
بيان : أنا بس أبي أتمتع بسماع صوتك الحلو ..
ريماس : بيانووه ..
بيان : الصراحة الصراحة أبيك تجين معاي و مع ليان المول..
ريماس : بس ليه هالمرة بالذات ؟
بيان : لأن باقي على الجامعة أسبوع و أنا وليان ما نعرف نشتري أغراضها مثل ما تعرفين أول سنة لنا فقلنا إنت تساعدينا بما أنك متعودة ..
ريماس : أوكيه أنا موافقة ، متى المفروض نروح ؟
بيان : ما أحد سألك عن رأيك هذا مو طلب هذا أمر ، و للمعلومية بس ر اح نروح اليوم ..
ريماس : مع إني ما أسمح لأحد يأمرني راح أروح معك ، مو التزامًا لأوامرك بس لأن الفكرة عاجبتني ، و لأن من الذوق إني ما أرفض ..
بيان : اوكيه يا أم الذوق ، كنت بسألج كلمت ريهام ..
ريماس : ريهام بنت عمي .! ..لا ما كلمتها من بعد العزا ..
بيان : زين مو هي اتخرجت من الثانوية هالسنة مثلنا ..
ريماس : إيه ، هي بمثل سنكم ..
بيان : عشان كذا أنا أقول خلها تجي معنا ، أكيد انشغلت و ما اشترت أغراض الجامعة و هي بعد ما عندها أحد عنده خبرة فهالأشياء ..
ريماس : أوه صحيح .. ما أدري شلون غابت عن بالي ، بس إنتي كيف عرفتي ؟
بيان : أكيد بعرف لأن أنا بيان ..
ريماس : زين ذكرتيني إنك بيان ، هذي بعد راحت عن بالي ..
بيان : أقول المهم كلمي ريهام ، و علميها إنت عندك رقمها ..
ريماس : أوكيه ، بس أمركم لو تمروني ..
بيان : لا مري إنت علينا أخر مرة طلعنا مع الوليد أخذنا علقة محترمة ، و أنا مو في خاطري أكررهها اليوم يمكن مرة ثانية ..
ريماس : أوكيه ، أنا بمرك ، باي ..
مسكين الوليد أكيد حالته متأزمة في البيت ، لو أنا مكانه ما أدري شلون بعيش الله يكون في عونه ، و الحمد لله إن خواته يحبونه و إن خالتي ما زرعت في قلوبهم الكره تجاهه ، و خصوصًا بيان هي أكثر وحدة تهتم فيه مو بس هوي الجميع ، بس بيان كثير طيبة و تراعي الكل لدرجة أنها تفكر في ريهام اللي ما تقرب لها و أنا بنت عمها نسيتها ، و فكرت في البندري قبل ما تفكر في نفسها لما خطبها فارس ..
صحيح أنا بمر عليهم أوصلهم معناها راح نروح مع فارس ، لازم أستأذن منه بس ما أظن يرفض خلني أسأله و بعدين أكلم ريهام ..
صعدت الدرج و توجهت مباشرة لحجرته ، دقيت الباب دقتين بس و استانيت رد فارس اللي قال : تفضلي ..
فتحت الباب و دخلت الغرفة و قلت له : شلون عرفتني ..
فارس : يا ذكية ما في غيرنا في البيت ..
ريماس : اوه نسيت ، أقول فارس تدري ليه دقت بيان ..
فارس : ليه ؟
ريماس : تقول ودها تروح المول تشتري أغراض الجامعة هي و ليان أول سنة لهم و ما يعرفوا لهالأشياء فيبغوني أروح معهم ..
فارس : و المطلوب مني ..
ريماس : خالتي أخر مرة طلعوا مع الوليد عطتهم علقة محترمة فأظن تعرف الباقي ..
أخذ فارس تنهيدة طويلة بعدين قال : الله يهديها خالتي ما يصير اللي تسويه ..
ريماس : الله يهديها ، بس فارس ممكن توصلني و نمر عليهم و على ريهام ..
فارس و هو مستغرب : و ريهام شدخلها ؟
ريماس : هي بعد أول سنة لها في الجامعة و نفس المشكلة معها ، و أكيد بعد اللي صار ما فكرت بهالشي ..
تعمدت ما أذكر و فاة البندري بس فارس فهم علي فسكت شوي إحتراما لذكراها ..
لكن فارس قطع الهدوء : و هي تدري إنكم بتمرون عليها ؟
ريماس : لا قلت أتأكد إنك موافق و بعدين أقولها ..
فارس : تصرف حلو منك إنك نفكرين فيها بهالظروف ..
ريماس : مشكور ، بس للأسف هذي ما هي فكرتي هذي فكرة بيان ..
طالعت فارس شفته سكت و شكله سرح و بعدين قال : أوكيه ، كلمي ريهام و بعدين اتجهزي ..
ريماس : أوكيه ..
طلعت من الغرفة بسرعة بكلم ريهام ، و أنا أتذكر الأسبوعين اللي مروا على وفاة البندري ، اللي كان وقع الخبر علينا مثل الصاعقة ، مع إنه كان إحتمال وفاتها كان كبير أو بشكل أكثر تحديد مؤكد ، لكنا كنا نتجاهل هالإحتمال ..
الأسبوعين مروا طويلين و كأيبين ، بس في نهاية الأمر تقبلنا الخبر و تأقلمنا على فقدان البندري رغم إنه ما نسيناها ، بس بصراحة علاقتي مع البندري و ريهام ما كانت قوية مثل علاقتي مع بيان و ليان ، لأنهم كانوا كانوا منشغلين بالبندري و من قبلها أمها و في علاجهم و مرضهم خلاهم منعزلين شوي عنا و ريهام كانت دايم مع البندري ..
و أنا بصراحة ما حضرت عزا البندري لأني كنت مريضة ..
بس إتصلت أعزيها ..
ريماس خالد [ ... ] 21 سنة ( داخلة قسم محاسبة )
حابسة نفسي في الغرفة ما أطلع منها إلا نادرًا ، أغرق في أفكاري و ذكرياتي مع البندري ، أنا مو معترضة على وفاة البندري و تأقلمت على رحيلها ، بس أنا مشتاقة لها كثير و ذكرياتي تسليني و تسلي وحدتي ..
اللي قبل كانت تسليها البندري و الحين ذكريات البندري ..
البيت صار مظلم و كئيب و أغلب الوقت ما يتواجد فيه أحد غيري كلن إختار طريقة ليهدي نفسه فيها ، أنا بذكرياتي و أبوي و أخوي يغرقوا نفسهم بالشغل أو أي شيء المهم يهونوا على نفسهم ..
قطع أفكاري نغمة الموبايل كانت ريماس ، غريبة مو من عوايدها تدق الله يستر ما يكون صار شي ، صرت متشائمة أدري : هلا ريماس
ريماس : أهلين ريهام كيفك ؟
ريهام : الحمد لله ، و إنت شخبارك ؟
ريماس : بخير ، أقول ريهام شرايج تروحين معانا المول أنا و بيان و ليان راح نشتري أغراض الجامعة ، و نبيج تجين معانا ؟
تفاجأت الصراحة مو من عوايدها ريماس ما أستحي أقول علاقتنا بفارس الولد أكثر منها ، بس أنا محتاجة هالروحة أنا نسيت أمر أغراض الجامعة كليًا و لو ما ذكرتني ما كنت راح أذكر ، و أنا ما أعرف شنو أشتري فقلت لها : أوكيه ، راح أروح ..
ريماس : أدري مستغربة و متفاجأة بعد أعذريني بعد إن علاقتنا مو قوية ببعض و وعد مني إني أقوي علاقتي معاج من اليوم و نكون صديقات ..
ما عرفت شو أقولها فاجأتني و بقوة ما توقعتها منها و فرحني موقفها كثير : مشكورة ريماس ، أنا فعلًا محتاجة حد يوقف معي في مثل هالوقت أنا أحس إني لحالي و إن مالي أحد من بعد البندري ..
و بديت أبكي و أشاهق شهقة تجر شهقة و ظليت أبكي لين حسيت روحي إرتحت مسحت دموعي و قلت : أنا أسفة ، ما قدرت أمسك نفسي ..
ريماس : ما يحتاج تتأسفين ، أكيد هذا من الكبت لا تحبسي دموعش الدموع أحيانًا تريح أكثر مما تتعب ، و لا تخافين إنتي مو لحالك أنا معك و كمان بيان و أكيد ليان و الكل معك بس إنتي لو تدورين راح تلاقين ناس كثير يحبونك ، و بصراحة أنا عندي إعتراف ..
قلتها من بعد ما إرتاحت نفسيتي : و شو ؟
ريماس : بيان هي اللي قالت تروحي معنا أنا نسيت إنك أول سنة جامعة و تحتاجين أحد يروح معك ..
ريهام : يا حبي لها بيان ..
ريماس : يعني بصراحة ما حبيت أنسب هالشي لنفسي ..
ريهام : كويس أنك قلتي ، بغيت أسأل متى بنروح ؟
ريماس : بعد شوي بنمر عليك ، تجهزي ..
ريهام : أوكيه ، باي ..
كيف نسيت إن الجامعة بعد أسبوع ..!
حياتي صارت كئيبة و صرت ما أحس بالأيام ، كويس في أحد يفكر فيني ، بيان كثير طيبة و تنحب بسهولة ، حتى إني حبيتها هي وليان حتى قبل ما أعرفهم كويس ؛ لأنهم يقربوا لفارس و معزتهم من معزة فارس ..
خلني أتجهز قبل لا يجوني ، دقيت على أبوي و استأذنت منه و وافق فورًا أصلًا هو ما صدق إني أبغى أطلع حسيت إني صج منعزلة عنهم و مو حاسة بحزنه هو و بدر بس ما أقدر أهون عليهم أنا أحتاج أحد يهون علي ..
اتجهزت بسرعة و نزلت أنتظرهم ..
قعدت خمس دقايق لين دق موبايلي أكيد ريماس ما تعبت نفسي أرد طلعت على طول ، لم فتحت الباب تيبست مكاني ..!
ما أدري ليه يمكن لأني شفت سيارة فارس أو لأني شفت فارس نفسه ، أكيد هذا اللي بيصير شو كنت أتوقع ..
مشيت و ركبت السيارة بسرعة لأن الموبايل رد يرن الظاهر ما إنتبهولي ، فتحت الباب و دخلت و قلت بهمس : السلام عليكم ..
ردوا علي ريماس و فارس بنفس الهمس : و عليكم السلام ..
كانت ريماس جالسة قدام ، عكسي أنا اللي جالسة في السيت الوراني ، كان كل واحد منا ساكت ..
أنا سرحت بأفكاري اللي تدور حول فارس ، أنا جالسة مع فارس ما غيره .. فارس خطيب البندري الله يرحمها .. ما قدرت أمنع نفسي ما أتساءل .. يا ترى هو زعلان عليها لو كان شي عادي عنده و ما همه ، يمكن ما كان متعلق فيها مثل ما أوهمنا ، يمكن يكون ما تركها عشان كلام الناس و إلي بيقولوه عليه ..
يمكن ما صدق يفتك منها ..!
شو يبي بوحدة مريضة ..!
راح يظل يعاني معها لو تزوجها ، يمكن كان يبغى ياخذها يسكت كلام الناس و يتركها للخدم يخدموها ..
ناظرت في وجهه من المراية الأمامية كان وجهه جامد ما يبين فيه أي شي ، ناظرت في عيونه مثل ما يقولون لغة العيون ما تكذب ، لكن عيون فارس غامضة حسيت إني غرقت في بحر عيونه من غير ما أفهم شي منه ..
انتبهت إنه انتبه لي فعلى طول نزلت راسي ..
شو بيقول عني ، قاعدة أناظر فيه ..!
أصلًا شلون وصلت أفكاري لهنقطة .. الظاهر إني نسيت أنا أتكلم عن مين ..
نسيت نفسي و صرت أنظر للناس نظرة سوء ، من متى يا ريهام تظنين في الناس ..!
و مو أظن في أي أحد لما ظنيت ظنيت في فارس ، فارس اللي أعرف كل شي عنه ، فارس اللي ياما سمعت سوالف عنه و عن البندري و عن إنه ما تخلى عنها رغم كل شي ..
فارس اللي صار له معزة خاصة عندي ، و صار مثال للشاب الصالح في نظري ..
كنت أحسد البندري لما كنا صغار إن في أحد يحبها و انا لا ..
هذا إنتي يالبندري رحتي و تركتيه و لا تهنيتي معه و لا هو تهنى معك ، انتم اللي كنتوا محجوزين لبعض و ما أحد يتجرأ يغير هالشي ، و الكل عارف بحبكم لبعض ، ما انكتب لكم تتلاقوا في يوم تحت سقف واحد ..
أنا كنت أكثر وحدة أعرف لحبهم لبعض و ظنيت في فارس لهدرجة صرت سيئة الظن ..
ما حسيت إلا لما وقف فارس السيارة لفيت أشوف اللي البيت اللي وقفنا عنده ما كان يعتبر بيت كانت فله كبيرة مبين إن أصحابها أغنية كثير و أنهم ناس راقية ، مستوانا مو أقل منهم لا .. أحنا أهل عز و فلوس و مبين علينا هالشي و لكن أغلب الفلوس اللي كنا نحفظهم صرفناها في العلاج مو علاج شخص واحد علاج شخصين و في أرقى المستشفيات اللي في الخارج ، لكن نظل نعتبر أغنية لأن فلوسنا ما هي قليلة بالمرة..
شفت ريماس تدق لهم بالموبايل ، شوي وطلعوا ثنتينهم وحدة ورى الثانية ، ركبوا السيارة و قالوا بهدوء : السلام عليكم ..
ردينا عليهم : و عليكم السلام ..
و مشينا ، و إحنا هاديين ما نتكلم لين و صلنا ، نزلنا كلنا من السيارة و دخلنا المول ..
قالت ريماس لفارس : فارس إنت مو ملزوم تجي معنا ، راح نمشي كثير و نفرفر راسك تقدر تروح لحالك ..
أومأ برأسه و راح و أنا مستغربة ، عجل ليش جا معنا ، شلون نمشي لحالنا قلت والخوف واضح من صوتي : ريماس كيف نمشي لوحدنا ما يصير ، لو أحد تعرض لنا ..
ريماس : إحنا مو قليلين و مو متزينات ، و مبين علينا بنات محترمات و محتشمات ، و إحنا ما راح نفترق راح نمشي مع بعض و ما أتوقع أحد يتجرأ علينا و إحنا مع بعض ..
بصراحة اقنعتني بكلامها مشيت معهم و أنا أسأل التوأم : بنات منهو بيان و منهو ليان ؟
قالت كل وحدة إسمها ودخلنا أول محل و تسوقنا تحت إشراف ريماس بما إنها أكبر وحدة فينا و كانت تعرف لأغراض الجامعة ..
تعودت على البنات كثير هاليوم هم كثير طيبين و أحس بالراحة معهم ، و أقدر أتعامل معهم بسهولة و بدون حساسية و مجاملة ..
شرينا أغراض كثير لين اكتفينا فقالت ليان : خلونا ناكل لنا شي أنا جوعانة ..
ريهام : حتى أنا ..
إستغربت من نفسي أنا جوعانة بس الفرارة في المول فتحت شهيتي ..
ريماس : خلاص خل أدق على فارس يستنانا في المقهى ..
إتفقت ريماس مع فارس على المقهى اللي نلتقي فيه ، رحنا له و جلسنا في الطاولة و فارس في الطاولة الثانية كان ياكل بهدوء لكن مبين عليه متململ ، أما إحنا ناكل و إحنا نسولف لين قالت بيان : ريهام راح تدخلين أي جامعة ؟
ريهام : جامعة [ .. ]..
ليان : حلو .. نفس جامعتنا و كمان ريماس ..
ريماس : ينفع نتقابل في الجامعة كذا ..
بيان : بس شو القسم اللي دخلتيه ؟
ريهام : دخلت قسم فنون ، نصحوني أهلي فيه دايمًا يقولون رسمي حلو ..
بيان : و أنا بعد هالقسم خلاص نقعد في الجامعة مع بعض ..
ريهام : إيه أكيد ..
اصلَا أنا ماني مصدقة بيان راح تكون معي في الجامعة ، أنا شخصيتي مو إجتماعية عكس بيان اللي مبين إنها إجتماعية كثير ..
ليان : أنا دخلت لغة إنجلزية ..
ريماس : حلو هالقسم أعرف بنات دخلوه أحيانًا يجيني فضول أشوف شو يدرسون ، مع إني ما أفهم لأغلب الكلمات لكن يعجبني ..
ليان : عشان كذا إخترته ، لأن احسه حلو و أنا أحب الإنجليزي و نفسي أبدع فيه و أتكلم بطلاقة..
ريماس : حلو هدفك أغلب اللي يدخلوا هاللقسم يدخلوه عشان يتفاخروا إنهم يعرفوا هاللغة..
ريهام : ريماس انتي في أي قسم ؟
ريماس : قسم المحاسبة ..
شفت بيان إتمد لي ورقة كانت تكتب فيها قبل شوي عطتني إياها و هي تقول : هذا رقمي عشان أكلمك و نتفق نلتقي في الجامعة ..
ريهام : و أنا بعطيش رقمي بعد ..
كتبت رقمي وعطيتها إياه ..
و شوي و جا لينا فارس و هو يقول : يلا خلونا نروح ..
مشينا كلنا من دون مناقشة و ركبنا السيارة و وصل كل وحدة فينا بيتها ..
رجعت البيت و أنا أحمل أكياسي ، و صعدت على طول لحجرتي حطيت الأغراض في جانب أخليهم اهناك أرتبهم بعدين أخذت الشنطة وفتحتها و أخذت الورقة اللي عطتني إياها بيان و أنا أتأملها و أتأمل رقمها ، شكثر يكون صعب أنك ما تعرف أهلك كويس ، يكون هناك ناس طيبين حوالينك لكن إنت ما تلتفت إلهم إلا بعد وقت طويل ، إبتسمت و أنا اتذكر شلون سألت ريماس عن قسمها بنت عمي و صايرة مثل الغريبة ، بس أنا لازم أستغل الفرصة و أعزز علاقتي معهم ، و نكون مثل الخوات ، راح أحاول أعيش بعد البندري و اعبي فراغها من دون ما أنساها ، راح أفتح صفحة جديدة مع الحياة ، و لازم تكون هالحياة سعيدة ..
رسمت إبتسامة صادقة على وجهي وخزنت رقم بيان في موبايلي تأملته شوي و بعدين تركته وبديت أرتب أغراضي و أنا أتأملهم و أتذكر كل موقف صار اليوم ، و أبني فيها صفحة جديدة مع نفسي ..
نهاية الفصل ..
|