كاتب الموضوع :
NNONN
المنتدى :
القصص المكتمله
الجــزء الثـــــــــــامن والعشـرون
بدا الوقت من بعد الغدا يمر سريع
وبدت هند تحس ان اخر نظراتها الباقيه لغيث بدت تنتهي
الشعور بحب غيث الها قام يخدرها كل ما تذكرت كلامه .. نظرته
وانسحابه بصمت ذيج الليله ..
هل كسر غيث كبرياءه بهالاعتراف ..!!؟
وهل هو نادم من جذي قام ما يعبر وجود هند او نظراتها له..!!
في اكثر من اجتماع الهم قام يلبسها
يضحك ويشغل نفسه عنها
وهي توقف محتاره ..!!
ليش فجأه صار مايهتم مني .. بس الين امس وهو ثاير بحبه
ويصرح به جدامي .. بدون خجل..!!
الحين قام يستحي مني ومن حبه ..؟
او قام يتبرا من تصريحاته ..!! و من شعوره ناحيتي .. ؟
كان الكل بعد الغدا مجتمعين في الصاله
سالم مستعيل على الرده للبيت .. بسبب ارتباطه بالدفاع ومواعيده
والاهل مب هاين عليهم يسيرون عنهم
ويمنى وعنود وسلامه يالسات يخططن للزياره اليايه
ويودعن بعض
وسالم ومطر وغيث ..نقاشات .. وسوالف
بس على الاخر يبدون يفكرون في موضوع محمد
وفي الصوب الثاني هناك .. ام هند وام غيث ويدوه عوشه
وسوالف جاده واتفاقات وتوصيات
وعطرف ..
كانت هناك .. هند وعيونها الي ضايعه بينهم
وبين شخص ملك كل جوارحها واحاسيسها .. وضايعه بين كلامه البارحه
وشكله اليوم وتصرفاته ..!!
ومالقت عمرها الا تقوم عنهم وباعتذار بالكاد سمعوه
وترخصت وقامت
وراحت تطلع السلم ونظرات غيث تتبعها غصبن عنه
وصادفت شموس في اعلى السلم
شموس : او هند دعمتيني
انتبهة هند لشموس الي كانت يايه تربع بتنزل من السلم لتحت
هند : سوري حبيبي
وتصد بويها عن شموس وتروح وهي متضايقه
وشموس طنشتها ونزلت بس تمت تفكر لحظه .. شو بلاها هند ..!!
وتحت حذال غيث يلست شموس
شموس : غيث اخر طلب
غيث ابتسم : امري فديتج
شموس قالت بدلع ونظرات سالم ومطر عليها ومبتسمين
شموس : اباك تسوي فيني قصيده
وضحكوا عليها جميعهم
وقال غيث يعزز موقفها : تستاهلين بنت سعيد وفالج طيب
شموس فرحت وقالت تغيضهم : يود عيل الدفتر وكتبها فيه
وعطته دفتر مذكراتها .. وتورط غيث ..!!
غيث : ليش متى تبينها انتي القصيده
شموس : الحين
سالم يضحك : ارجنت رفيق
غيث ابتسم يفكر عشان ما يفشل شموس جدامهم : شوفي فديتج
انا بكتبلج القصيده بس شوي يبالها وقت
تضايقت شموس : يعني شو .. كم بالضبط
مطر : يشتغل عندج هو ..!! متى ما بيكتبها بيعطيج اياها ..
وبوزت شموس وابتسم غيث وخذ الدفتر
غيث : هاتي انتي الدفتر وان شاء الله قبل ما اسير بتكون القصيده زاهبه ..
ها مبسوطه ؟
ابتسمت شموس وقامت : هيه ..
وراحت صوب البنات
وهي مستانسه .. وسالم ومطر يطالعونها مستغربين
" وايد مبزنها غيث "
وفوق
كانت هند تلف في الحجره وتفكر
من قبل البارحه بس كانت تعشق شخص مستحيل حبه وتتعذب
ومن عقب البارحه .. هدت
وكلام غيث يتردد في اذنيها
يعني هو يحبها ..!!
ماكان كلام يدوه عوشه كلام فاضي
وماكان كلام بخيته بعد ماضي
هو الين اليوم يحبها
بس مريم ..!!
بتكون حرمته
ومب معناة تصريحه بحبه الها يتبعه رغبته بالزواج منها بدال مريم
يمكن حب بس ..
" هو يدري اني لسيف .. من جذي هو مايفكر يدخلني حياته
بس هو مايعرف شو شعوري انا صوبه
واني احبه واموت فيه .. ولا لي رغبه لا بسيف ولا بالزواج به
بس لو عرف اني انهيت الي بيني وبين سيف ..!!
هل بيفكر فيه بجديه ..؟
اقوله عن انفصالي عن سيف ..!!؟ "
فكرت هند ..
" ابين له اني انهيت علاقتي بسيف وانتظر منه ردة فعل ..
ساعتها يمكن ..!! يخلي مريم ويتجه لي ..!!
وبعدين بقدر اقوله اني احبه .. وخلاص يخلي مريم
ويكون لي انا .."
وردت تفكر بصوره ثانيه وعبس ويها ..
" وان ماتحرك .. وماهمه .. خليت سيف والا بعدني معاه .. !!؟
شو بسوي ..!! "
حست هند بحيره
ماتعرف شو بتكون ردة فعل غيث
او موقفه منها بعدين ..!!
خوفها بس انه يفضل مريم عليها كزوجه
ومايعبر الحب الي بينهم ان صرحت له هند به
وبالتالي تخسر غرورها ال تعتز به
وبفكره مجنونه .. قررت
ماتبى تخسر غيث .. وهي عندها هالفرصه
وبلا تفكير راحت تدور ورقه وقلم
وهي تمني نفسها ان غيث مستحيل يفشلها
او يرفضها
فتحت الدرج الاول من المكتب
وطلعت اوراقها وقعدت على الكرسي
وتمت لحظه تفكر شو بتكتب ..
و خذت القلم من جدامها وبدت تكتب
وشوس وحست ان مشاعرها تسبقها على الورق
وبلا شعور كتبت ..
"... غيث
ادري بتستغرب يمكن الكلام الي بتقراه
بس من بعد البارحه وانا اعيش بدوامه .. وتفكير
واحس انك ضيعتني البارحه بكلامك
ماعرفت اتكلم بعد الي سمعته
ولو تكلمت .. كان ودي تسمع مني شي ماقدر اكتمه اكثر ..
وخاصه بعد الي سمعته منك ..
انا بعد يا غيث اغليك واهتم فيك
وعمري ماحسيت بهالجنون الي في عقلي
الا من بعد ما شفتك
بعد كل هالغياب .. الي كان بينا
ومن بعد ما شفتك اول مره ..
عقب اول زياره النا صوبكم
بصراحه كرهتك بدون سبب..!!
ومن بعد ما حسيت اني مخنوقه منك ومن المكان الي انت عايش فيه
ومن كل شي حواليك .. وخاصه .. مريم
مريم الي عرفت انك تحبها وهي تحبك وناوين تتزوجون
ومن لحظتها وانا عقلي طار
وزاد الجنون في راسي لحد ماحسيت
اني يمكن بلحظه اقتلها
بس استغربت ليش هاشعوري صوبها وانا اكرهك ..!!
بس فجأه عرفت ان عمري ما كرهتك
وكيف اكرهك وانا بجنوني
كنت ابى اخذك انته عنها وعن أي احد يغليك غيرها ..
من خالي ومن خالتي ومن حتى حمودي الصغير ..
بس حسيت بخوف منك
او جذي كنت اتصور
وفي الاخير اكتشفت ..
ان خوفي ما كان منك .. بالعكس
كان خوفي من الاعترف بهالحب الي احسه ..
لانه مستحيل يصيرلي .. وكيف حسيتبه صوبك ..؟ مادري ..!!
وبكل الاحوال كنت اخاف احبك ..
وكنت اخاف من حب كل الي حواليك لك .. واغار بلا سبب
واخاف من مريم الي كنت احس انها ماترضى تفارق بيتكم من تشوفني
ومن عيونها الي تحرسك عني
ومن عقبها يا غيث .. وانا عايشه يحيره
وخوف .. من كل شي صار بالغلط
مادري ليش حبيتك
وانا وانته مب لبعض..!!
البارحه انا تفاجأت بكلامك
وماقدرت ارد عليك باي شي
ومادري اذا يحقلي الحين اقولك كل الي فيي والا لاء
لكني ماقدر اتم اشوفك جدامي بعد الي صار البارحه واتم ساكته
وماعرف شو بتكون ردة فعلك بعد الي قلته
بس اطلب منك طلب .. وغلات كل الي انحبهم
اباك تتجاهل كلامي هذا ان ماياز لك
وتنساه .. وانا بتمنالك التوفيق
مع مريم
و بنسى الي سمعته منك البارحه
هند .."
و وقفت عن الكتابه
واحساس بالغرابه يتخللها
وقعدت تتأمل الي كتبته .. وتقراه
مره ومرتين
" مينونه ..!!
انا اكتب جذي ..!! ؟ "
وقامت هند وخلت الورقه على المكتب وابتعدت عنها بخوف
تمت تشوفها من بعيد وتفكر ..
مستحيل اعطيه اياها ..
كيف اخليه يقرا هالكلام مني ..!!
ماقدر .. انا خرفت وايد
ويمكن بعد اكون فاهمه غلط
ويمكن غلاته وحبه لي مب اكثر من كوني اخت مثل يمنى او بخيته
لا ياهند انتي غلطانه والموضوع يمكن يكون فيه لبس
ولانج انتي تحبينه تصورتي ان حبه وغلاته لج من نفس النوع
يعني .. " غلاتي عنده مثل اخته وبس "..
وقعدت هند على الشبريه بحزن ..
يعني انساه ..!!
وتذكرت كلامه البارحه .. وعيونه ونبرة صوته
ماقدرت تتخيل انه حب او كلام عادي
لانه بالتأكيد الي شعرت به ساعتها كان غير ..!!
صوته وعيونه ونظرته الها كانت اقوى من أي كلمة حب انقالت لحظتها
ورجع الها صوت غيث وهو يقول ..
" ماقدرت ارد ايدي عن ماتاخذ صورتج واحتفظ فيها عندي.. و هذي غلطتيه .. غلاتـــج عندي .. هالي تبيني اشرحلج اياه .. !!؟ غلاج .. والا معزتج الي في قلبي الي ما اعرف وينه من حبيتج ..!! فسامحيني على هالغلطه
يمكن مب من حقي اغليج .. ويمكن انتي ماتبين هالشي
بس ها شي لا انا ولا انتي
النا كيف فيه .."
غمضت هند اعيونها وهي تحس بوقع هالكلمات عليها
" لا يا غيث .. انا ابى هالشي .. واحبك .. صح مب بكيفي بس احبك
ولو كان بكيفي .. بعد بحبك "
وقامت من مكانها وخذت الورقه
وحطتها في جيبها بعد ما ربعتها وطلعت
ماتعرف وين تحطها والا كيف تعطيها له
بس بتلقى طريقه ..!!
هل تهورت هند بالي سوته..!!؟
والا لحظه الجنون الي تشتاحها من حب غيث تخبلها
وتخليها ماتفكر عدل بتصرفااتها ..!!
ونزلت هند
تحت لقت بعض الاشخاص مختفين من القعده
غيث .. سعيد .. سلامه .. وشموس
ويلست هند بين البنات بس اعيونها تدور في اركان البيت .. غيث وين راح ..؟
وكيف بقدر اعطيه الورقه .. والا وين احطها له ..!!
وبين البنات جاملت .. وضحكت وسولفت بس بدون عقل
وبعد اشوي قامت يدوه عوشه ووياها شيخه وام غيث ودخلن داخل الحجره
عشان ترتاح يدوه عوشه ويخلنها عقب ترقدلها شوي
ونشوا سالم ومطر وراحوا عنهن
وابتعد مطر يوم وقف سالم حذال هند واعيونه تلمع بخبث ودود
وقال : اتصدقين هند .. انج بالغشوه احلى
طالعته هند برتباك واعيون يمنى وعنود عليها بستغراب وقالت
هند تغيضه : هيه ادري .. من جي هونت اتغشى عنكم
ضحك سالم : عيل شو الي حدج عليها من الاول
هند كانت متفشله : جي .. تغيير
سالم وهو يوخي عـ هند ويغمز بعينه : ومسرعج ماتغييرين .. والا هذي شويرات العيايز والا يمكن امر من زوج المستقبل ..؟
هند ارتبكت واعيون البنات عليها
بس قالت له : خلاص الغينا هالامر من منو يكون حتى لو زوج المستقبل
سالم ابتسم وطالعها : الله يهنيج ان شاء الله و على العموم .. انتي بالغشوه والا بلاها .. بتمين اخت وغاليه .. مابيتغير هالشي
طالعته هند ورق قلبها
وكمل سالم : والله يوفقج .. وسمحيلي
هند : مسموح بو غنيم وبالعكس ماصار شي
ابتسم سالم : بس عاد لا تتوطين لريلج وايد .. عقب تراه بياخذج عنا
ابتسمت له هند : لا مايقدر .. انته تأثيركم اقوى
وضحك سالم : جي نباج
وراح صوب مطر .. ومطر واقف يترياه ويخزه بعينه " شو عندكم ؟"
والتفتت هند لـ عنود ويمنى الي صاخات بستغراب واعيونهن تتكلم بالي في بالهن
قالت هند تقطع عليهن أي تساؤل : وين شموس عيل..؟
ردت عنود : راحت مع سعيد وسلامه .. وبعدين تعالي انتي ماقلتيلنا .. شو سالفة الغشوه ؟
هند : أي غشوه بعد ..!! انا بقوم اروح عند يدوه
مطتها عنود من ايدها وقالت : بسم الله عليج .. يدوه توها راحت بترقد ماتبى حشرتج يلسي
ويلست هند وقالت : وسلامه وين ؟
ضحكت يمنى : كل هذا عسب تتهربين من اسئلتنا .. ماشي مفر لا تحاولين .. سلامه وسعيد وشموس طلعوا يلعبون برا.. ومطر وسالم توهم مفارقين يعني ماحد بينقذج منا ..
هند تتصنع البرود : اوكي انا ماعندي مشكله
ويلست هند وحاولت تطنشهن .. وانتبهة لدفتر شموس الي محطوط جدامها على الطاوله
وخذته بين نظراتهن وقعدت تطالعه
عنود : هذا دفتر شموس .. اونه مذكرات والاخت ماخلت حد الا وكتب الها فيه
يمنى وهي تتذكر حركات شموس : وحليلها احس شموس عاطفيه وايد
هند : فديت روحها .. البنت حنونه
عنود : هيه حنونه على ناس وناس طل ..
هند : وليش انتي محتره منها ..!!
عنود : والله من الي اشوفه منها .. بزيا .. وانتي مادريتي شو طلبت من غيث توها
هند مستغربه وتطالعها : شو طلبت ؟
عنود : اونه تباه يسوي فيها قصيده .. تخيلي هالفعصه من اليوم تباهم يعدون فيها القصيد ..!! ولا .. وتحوط بدفترها .. طفرت غيث بهالدفتر
ابتسمت يمنى : انزين شو فيها خليه يعد فيها .. شموس تستاهل
هند ابتسمت بعد وهي تتخيل شموس وهالطلب الماصخ : صح .. تستاهل شموس
وبعدين ان ماعد في شموس تبينه يعد في منو ..!!
عنود: البنت والله بعد كمن سنه ماحد بيروم عليها والسبه هالبزا الي لاقيتنه
يمنى : انزين ماعرفنا سالفة الغشوه ..!!؟
طالعن هند كلهن ومالقت هند مفر من الاجابه فاعترفت
هند : ولو ان الموضوع انحل بس مادري ليش انتن مايفوتكن شي
على العموم بخبركن ..
السالفه الله يسلمكن اني تغشيت عن غيث وسالم
طالعنها بستغراب وقالت عنود : من متى هالكلام ؟
هند : من فتره بس
عنود : ليش مب اول مره هم يشوفونج .. خلاص تعودو عليج
هند : شسوي ماكان شوري
يمنى : عيل شور منو ..؟
هند كانت تحس انها تتكلم عن شي فات وخلاص انتهى .. بس هن يبن يعرفن فقالت الهم عشان تفتك ..
هند : سيف طلب هالشي وسويته .. بس عقب كلمته وفهمته
يمنى : الظاهر لج تأثير قوي عليه .. معقوله تنازل
هند : عادي .. هو تفهم هالشي
عنود : مشكله يوم يتحكمون في شي مايعرفونه وشو يخصه هو .. عيال خالج هذيلا
جان قالج عيل اتغشي عن خواني بعد
صدق يقهر
يمنى : صح .. اذا بيستوي مطوع عليج لازم مايميز .. بس بعد الموضوع لو بيكون عالدين
بيلزمنا كلنا انتغشى عن الكل .. الا المحارم طبعا
هند : صح كلامج .. على العموم احنا تفاهمنا وانتهى الموضوع
عنود : زين سويتي .. عشان يعرف انه مب ماخذ وحده هبلا يهبها ويسندها على كيفه
هند طالعتها وهي تحس ان طاري سيف يضايقها وخاصه انها تحاول تنهي علاقتها به
فماتبى تتكلم عنه بشي يضايقه
هند : مب هذي المسأله ياعنود .. والحياه اصلا ماتمشي اذا كل واحد يبى كلامه هو الي يمشي .. واذا هو على حق غصبن عني اطيعه .. واذا هو بيسمحلي بشي يزاه الله خير
و بصراحه ماقدر اظلمه واقول انه يحاول يتحكم بي بغير حق
بس هو تغاضى عن هالشي عشاني
عنود : عالعموم خطيبج وانتي اعرفبه منا .. والله يوفقكم
تمت هند ساكته وتقول في خاطرها .. ليتني اقدر اقولهن واقول للكل اننا مابنكمل ويا بعض
بس المصيبه ان الوقت مب مناسب .. والا كنت بتحرر من هالارتباط وارتاح
وسكتت هند وهي مشغوله بافكارها
عنود : انا بروح اسوي شاي
حد بيي معايه ..؟
يمنى : انا بروح معاج
عنود : اوكي .. هند بنرجع عليج
هند : اوكي انا بيلس اقرا كتاب شموس
وراحن .. وفتحت هند الدفتر وسرحت فيه ..
كانن ربايع شموس في المدرسه وايد
وكانت موزعه الدفتر عليهن كلهن الظاهر .. وقعدت هند تقرا سوالفهن
وابتسمت وهي تشوف هالرسومات الغريبه
والكلام الاغرب ..
بس في الاخير تسمرت اعيونها على ورقه باخر الدفتر
ورقه يتيمه وبعيده عن كل الاورق المرسومه والملونه
ومافيها غير بيتين شعر
وقلبين وحرفين داخلهن .. وراس غزال مرسوم
بقلم رصاص وملون بطريقه مضحكه
وقعدت تقرا الي مكتوب
اذبحتني ياملا شمسه .. لي عليها زايد إهيامي
هي يالي بالحسن تسما .. بالجمال وحسنها الشامي
وتمت هند فاتحه على هالورقه ووتأمل الخط
وتحس اشكثر هيه تموت على راعيه
وتحبه .. " الله ياغيث .. كل هذا حق شموس .."
وتفاجأت هند بصوت شموس واقفه حذالها وهي تطالع الدفتر الي بين يديها ومتضايقه
شموس : ليش دفتري مب مع غيث .. وين راح وخلاه ..؟
هند : مادري .. ليش شو تبينه؟
شموس وهي مستعيله بتروح : خلاص .. يمكن يرجع ويشله .. هند خليه اهنيه لاتشلينه والا تحطينه مكان ثاني .. اوكي؟
هند : اوكي
وتمت تطالع شموس مستغربه وهي تشوفها تربع طالعه فوق وعقب تذكرت الورقه..
وخطر في بالها تحطها لغيث في دفتر شموس .. وعقب اكيد بيلقاها فيه
تم قلب هند يدق بسرعه .. وخايفه من هالخطوه
بس قعدت تهون على نفسها .. حطيها ياهند عادي يمكن تكون فرصتج الوحيده
وعقب ماتحصلين فرصه ثانيه ..
مافيها شي انتي ماكتبتي شي غلط .. شعورج ووضحتيه
مثل ماهو وضح لج شعوره
خليه يعرف .. من حقه يعرف
وتشجعت و طلعت الورقه
وتمت يديها متردده وهي تفتح الدفتر تبى تحط الورقه بداخله
وتمت محتاره .. احطها والا لاء ..!!؟
وعقب حطتها وسكرته وغمضت اعيونها
تهدي نفسها .. كأن شي ماصار ..
بس شعور بداخلها عذبها..!!
هي مب متعوده تسوي هالحركات ..
وتحس انها مب هند الي معروفه برزانتها وعقلها
ليش الحين قامت تتخبل وتتهور.. وتكتب رسايل
ومب أي رسايل .. الي فيها مصيبه .. وشي اول مره في حياتها تصرح به
ومن لومها لنفسها حاولت تتراجع عن هالخطوه
ماتبى تنزل من نفسها .. بس كل ماتتذكر ان مافي حل ثاني
وانها احتمال انها تفقد غيث ويسافر وينتهي كل شي واي شي يقربه منها
تخاف ..
وقامت واقفه وخلت الدفتر على الطاوله
ومشت بعيد عنه .. عشان ماترجع عن قرارها وتحرم نفسها من هالفرصه
وعلى بعد خطوات منه .. ردت تلتفت له .. ونفسها تلومها ..
لا .. مااقدر اكون جذيه
غيث يحترمني وبينا الامور لازم تكون رسميه .. كيف انا اوصلها لهالدرجه ..!!
شو بيقول عني .. اكيد بطيح من عينه
وهو لو يباني صدق .. بيتقدم لي وبيخبطبني من هلي
بعد مايعرف ان خطبتي من سيف انتهت
فماله داعي هالكلام الي كتبته
وماله داعي هالتصرف من الاساس
وقررت تاخذ الورقه مره ثانيه
وقبل لا تمشي صوب الدفتر وتطلع الورقه بكل قناعه
سمعت غيث وسيف داخلين من باب الصاله .. ويسولفون ويضحكون بتعليقات خفيفه
وهم يمشون صوبها
وقفت متسمره مكانها وعيونها عليهم وقلبها يدق
وكل فكرها عند الورقه الي بعدها في الدفتر
كيف بتقدر تطلعها منه ..!!
سيف : مرحبا هند .. شحالج
هند : هلا سيف .. تمام ..
وتمت تطالعهم برتباك بس تحاول تكون هاديه بصوتها : وانتوا شخباركم .. ومن وين يايين ؟
سيف : الا من حواليج .. وين الاهل عيل؟
كان غيث يطالع سيف ببتسامه هاديه ويحاول يبعد عيونه عن هند ببرود
وهو من الداخل يحس بنار شابه منهم .. والي زاده تصريحه البارحي
الي جلب له كيانه وموازين العقل عنده
مايعرف كيف يعدل الي صار البارحه مع هند .. ونفس الوقت كره نفسه
لانه صرح بشي المفروض مايقوله الها وخاصة وهو يشوف هالعلاقه الحميميه الي تربطها بولد عمها وخطيبها سيف الي بيكون زوجها عن قريب
.. كان يحس بفشله .. ومنظرهم جدامه يخليه يكره نفسه وتصريحه اكثر
مد ايده وخذ الدفتر من عالطاوله وعقله يتجنب انه يسمع كلام هند وسيف
وهند سكتت من شافت الدفتر يرتفع عن الطاوله وتم قلبها يدق
" لا .. لا ياغيث لاتاخذه .. والي يخليك خله "
وطار فكرها وماقدرت تجمع شي من كلام سيف
سيف : هند .. ارمسج ..؟
هند برتباك وعيونها من الدفتر لسيف : هلا سيف .. شو قلت ..؟
سيف : ماشي سلامتج .. كنت اتخبرج عن عمي .. اباه في سالفه
هند : ابويه اهني داخل عند خالي راشد .. تباه الحين ضروري..!!؟
سيف : هيه الغاليه .. بتخبرينه ايي والا اسيرله داخل
هند : لا بخبره هو في ميلس الحريم بخليه اييك اهنيه احسن
سيف : تمام عيل
والتفت لغيث وطالع الدفتر وابتسم : دفتر شو هذا ؟
طالعه غيث وابتسم : هذا دفتر مذكرات شمسه بنت سعيد طال عمرك
وضحك سيف : الله لا شلج يا شموس
وانتبه ان هند بعدها واقفه وتطالعهم وتطالع الدفتر
واستغرب : ها هند .. شي في خاطرج ..!!؟
هند ارتبكت وتفشلت : لا .. الحين بخبر ابويه ..
وراحت من جدامهم
ويلسوا هم يتريون سعيد في الصاله
وهند غصبن عنها يرت اريولها وتحركت
وعين عالدفتر وعين تشوف ابها جدام وتسكر عيونها بغصه
ليش ماقدرت تسبقهم لدفتر وتاخذ الي فيه
شو دخل غيث هاللحظه بالذات ..
لو تأخر اشوي بس .. دقيقه .. تكون ريحت بالها وطلعت الورقه
الحين شو بيخلصها من اللوم والندم ..!!؟
وفي الميلس خبرت هند ابوها ان سيف يباه
وبلا شعور تقربت من امها وخالتها ام غيث وخالها ويلست حذالهم
وعيونها برا .. عالصاله والي فيها
وتشوف سيف وغيث يسولفون عادي والدفتر في يدين غيث
بس فكره ضايع .. وباين انه مب ويا سيف وسوالفه وايد
غيث بعد كان حاير ويفكر .. والظروف مب معطيتنه مجال يبتعد عن هند
ولا سيف الحين الظاهر انه بيخليه يرتاح .. شكله تعلقه واستووا ربع
ومن يلس بو هند وياهم سكت غيث
وتم مستمع لسيف وابو هند
وهند تشوفهم يسولفون وغيث يقلب الدفتر بين يديه
وتحس ان قلبها الي يتقلب بين يديه مب الدفتر ..
و كانت خايفه انه يفج الدفتر جدامهم ويلقى الورقه داخله
.. بس خلاص مافي مفر
الورقه بين يديه الحين .. وفي أي لحظه بيلقاها
وتمت على اعصابها كل ماشافت الدفتر يتحرك بين يدين غيث
وباله مع سيف وابو هند وكلامهم
ويبتسم مره .. ومره يضحك ويأيد راي ويتكلم مره ويناقش
وهي خلاص ماعاد فيها اعصاب
الين شافت ابوها يقوم عنهم .. ويمد سيف ايده لدفتر وياخذه من يدين غيث
وهو يسولف معاه ويضحك .. لا ارادي وقفت هند من شافت هالشي
واعصابها اشتدت وكان اشوي وبيغمى عليها
سيف : ممكن اشوي اتطفل واشوف شو في هالدفتر
ضحك غيث وخذه عنه : اسمحلي بو هناد .. هذي اسرار وان شافتك شموس الله يستر شو بتسوي بك
ضحك سيف ورجع خذه من ايده : ماعليك .. انا بتفاهم وياها عقب
غيث ابتسم له : انا حذرتك بكيفك عاد
وضحك سيف وهو يجلب اول اوراق الدفتر وطاحت عينه على قصيدة غيث والقلبين
وتفشل غيث .. وماعرف وين يودي عيونه عن سيف من هالخرابيط الي سواها مع شموس
سيف ضحك : هذا الي ماتباني اشوفه .. وتقولي اسرار شموس ..!!
وشل عينه في غيث وضحك
ضحك غيث وقاله : فضيحه انته ياريال .. هات الدفتر احسن
ولز سيف ايده عن غيث لا ياخذ الدفتر وهو يضحك : اصبر خلني اكمل الفضايح ..
هم على وضعهم ..
وقلب هند خلاص كان ميت من الخوف .. ويلست وغمضت اعيونها واشوي وبتصيح
ليش يستويبها جذي ..!! الدفتر بين يدين سيف ..!! والورقه الي فيه ..
اخر واحد تتمنى هند تطيح الورقه في ايده
وغيث مايدري بشي عنها .. والحين قامت تتمنى انها ماتت قبل ماتكتب هالورقه او تحطها الهم في الدفتر .. الحين شو مصيرها بينهم ..
خلاص حست انها انتهت وماقدرت تشل عينها وتطالعهم
شيخه : هند بنتي شي يعورج ؟
رفعت هند راسها وطالعت امها بخوف وويها رايح من كثر مالعبوا باعصابها
وقالت : ها امي .. لا مافيني شي
ام غيث : تبين ماي والا شي ..؟
هند واعصابها رايحه : لا خالوه مشكوره
ودارت على خوفها واتساندت على كتف امها وحطت راسها وغمضت اعيونها
ويدينها في حضنها .. ماتعرف شو صار بين غيث وسيف والدفتر الي مصيرها معلق فيه
وماكانت تبى تعرف .. خلاص تحس ان اعصابها تعبت
وودها لو تقوم وتاخذ الدفتر عنهم وترتاح
رفعت هند راسها والتفتت لصاله وماصدقت اعيونها ..
الصاله فاضيه .. وين راحوا ..!!
وقالت لامها : انا بطلع عند عنود ويمنى
ونشت برتباك وتدعا في داخلها ان الدفتر يكون عالطاوله
ومشت لصاله وانحبطت يوم مالقت الدفتر نفس ما تمنت
والتفت تطالع باب الصاله بيأس ..
وين الورقه ..!!؟ ومع منو.. اخاف انها طاحت في يدين سيف ..
بس دقيقه
واتنفست براحه..
دخل غيث والدفتر في ايده وكان رايح لغرفتهم الي بايتين فيها البارحه
بعد ما وصل سيف لبرا ..
وكان يبى يكتب القصيده لشموس قبل لا يسير
وطالعته هند واتلخبطت يوم التفت الها غيث وشافها واقفه في الصاله وتطالعه
وقف ثواني يطالعها .. وعقب نزل راسه ومشا يبى حجرتهم
ويلست هند على الكرسي باعصاب منهاره
"الحين بيقرا الورقه .. الحمدلله على الاقل ماطاحت في يدين سيف ..!! "
*********
في بيت ضاحي
وفي غرفة لميا
فطيم : لميوه ليش جي صاكه على نفسج وما تظهرين ..؟ كله هذا عسبة العرس ؟
لميا وهي منسدحه على الكنبه ومالها خاطر تتكلم : النفسيه تعبانه خلوني
فطيم : والسبب شو ؟
لميا : بدون سبب يا فطيم .. بس جي
فطيم : لا عاد .. انتي ابصراحه حالج منجلب من اول سالفة محمد وانا ملاحظه هالشي
والا من قبل كنتي عادي
طالعتها لميا وطاري محمد شوي وبيصيحها .. بس صدت عنها وحبست دمعتها
ماتبى تصيح جدام فطيم والا تضعف وتطلع كل الي متعبنها
فطيم : كيفج انا كنت ابى استوي اخت مهتمه .. شكلج ماتنعطين ويه
انا بروح عند عذبه .. جان بتين حياج
التفتت لميا عنها وعطتها ظهرها وقالت : لا روحي انتي انا بنام
طالعتها فطيم بقلة حيله وطلعت
وفي غرفة عذبه لقتها يالسه ومهمومه .. ومشتاقه لاحمد وناصر موت
فطيم : ها مابييون العيال اليوم ؟
عذبه التفتت صوبها : قالي سيف انه بيتصرف ان ماياب فاهم لعيال بعد الظهر
بس .. اظن ان سيف نساني
فطيم وهي تيلس حذالها : سويله تيلفون وذكريه
عذبه طالعت فطيم وفي عيونها كلام بس خايفه تقوله .. فغيرت وقالت : سويله انتي انا استحي
طالعتها فطيم بستغراب وقالت : حد يستحي من اخوه ..!! شو هالحركات النص كم
ابتسمت عذبه وقالت برتباك : مااحب اطلب من احد شي .. وبعدين ماريد اعبل عليه بمشاكليه .. ولو مب العيال شاغبيني وخلاص مب قادره اصبر عنهم
جان ماتكلمت من الاساس
ابتسمت الها فطيم ولامتها : انتي مينونه .. عيالج عيالنا وانحن بروحنا مانصبر عنهم
وسيف اكيد انه مانسى .. بس اكيد انشغل
خليني انا بسويله وبشوفه وين
وخذت فطيم تيلفون عذبه ودقت على سيف
ورد عليها ..
فطيم : وينك انته .. ما قلت لعذبه انك بتسير تيب لعيال .. شو صار..؟
سيف : بييبهم في طريقي وانا راد البيت
فطيم : ليش وين انته رايح ؟
سيف : الا في العين .. خير تبون شي ؟
فطيم : لا سلامتك .. يعني بتتأخر ..؟
تنهد سيف من هالاسئله الي ماتنتهي : فطيم .. متى ماارد البيت بييب العيال اوكي ..؟
فطيم سكتت من ردة فعله عقب قالت : اوكي
وسكرت وقالت لعذبه : يقول انه بيبهم وهو راد البيت .. بس متى ماادري..!!
عذبه مستانسه : المهم اييبهم اليوم
وتحت
كانت ام سيف وريلها ضاحي يالسين في الصاله
وعندهم فهد وراشد
ام سيف : ها كلام بنتك يا ضاحي .. انا مارمت الها
ضاحي : كيف تبانا نشاور عمها وعياله ..!! هم من اول الموضوع وهم حاضرين ويانا كل شي
ماعارضوا خطبتها ولا قالوا نباها
ام سيف : بس يا ضاحي من سنتنا انك تشاور اهلك و اخوانك اذا انخطبت بنتك
وجان رخصوها وباركوا العرس .. يوزناها
وانت يا ضاحي مارمست اخوك ولا شاورته
راشد : الناس الي خاطبين لميا .. ماينردون وعمي يعرف هالشي
من جي اظن انه ما تكلم
ضاحي : اكيد .. ويوم خطبوا بنتي جنها بنته مابينا فرق
فهد : عيل ماله داعي تطولون السالفه اكثر
وانتوا كلكم موافقين
ام سيف : بس البنت راعية الشأن مب موافقه
ضاحي : خلاص عيل .. انا برمس سعيد ان شاء الله وعقب مابيكون الها عذر
نش راشد وهو متضايق : زين عيل سمحولي .. انا ظاهر
ونش وراه فهد : وانا بعد
ام سيف : الله يحفظكم .. لا تبطون عاد برا
وطلعوا من البيت .. وام سيف تطالعهم وراحمه راشد
وماتعرف بلاه من فصخ خطبته بعنود وهو شخص ثاني .. متكد ومقهور
وحتى ربعه بدلهم .. ومايطيق أي شي من أي احد
ام سيف : هالولد غامضني
ضاحي : عشوه .. يوم هو قالع بنت عمه بليا سبب .. بطره مره يقول اباها ومره ماباها
ليش البنات لعبه عندهم ..!! وبعدكم تبوني اشاور اخويه عبنتي
وانحن بنته زاهدينها ومانباها
ماتعرف ام سيف شو تقول لريلها .. السبب الي خلا راشد يترك عنود ماينقال
والبنت مب كل ويا ورمس في سالفتها .. مب زين هالشي لا الها ولا الهم
وابو سيف مايعرف ان السبب من عنود واهلها
والا جان ما سكت ..
ام سيف : شباب يا بو سيف .. ويخليها الحين احسن من انه ياخذها فتره وعقب يطلقها
وانته يوم بتشاور اخوك تراك بتسوي بالواجب
ولا تنسى ان هند بنته .. من استوت واحنا عادينها بنتنا وحرمه لولدنا
فموضوع راشد وعنود ان شاء الله انه ما بيأثر عليه وايد
ضاحي : حافظ على سيف وهند .. ثره حد من العيال بيشبهم
عقل وفهم .. الله يهدي خوانهم
ام سيف : امين يارب
بو سيف يتنهد : خلاص يام سيف مثل ما قلنا .. بحاول اكلم سعيد بسرعه عشان نخلص من سالفة لميا ونرد على الناس خبر
********
في دبي
وفي مركز الشرطه الي محجوز فيه محمد
يو ربعه علي وناصر وراشد
يبون يسلمون عليه ويوقفون وياه في محنته .. ومن عقب ايام العزا الي انشغلوا فيها عنه
مابغوا يخلونه بروحه بلا صديق يوقف معاه
طلبوا اذن بالسماح الهم يشوفونه
ودخلوهم غرفة الزياره
وقعدوا يتريون محمد
علي وهو واقف ويتلفت عالمكان : الله يعينك يامحمد على هالحبسه
ناصر : سبحان الله كان ممكن ان يكون أي واحد منا بداله اهنيه .. ترانا كنا مثله واخس
علي : سبحان الله .. لازم كان واحد منا يصيبه هالشي عشان البقيه ينتبهون من غفلتهم
ناصر : حبس محمد .. وموت مبارك .. يانا مره وحده .. هم راحوا فيها
وتمينا احنا ..
راشد بعد صمت : بس ان مبارك يموت .. هالشي كبير علينا
مانقدر نتحمله .. ليش يموت مبارك .. حبس محمد والي ياه يسدنا
ليش مبارك يروح فيها .. ليش ..!!؟
كان راشد متأثر من موت مبارك
وبعده مب قادر يتغلب على صدمته
مسك علي كتفه وقاله : راشد .. مبارك عمره وقف .. خلاص مكتوب له هالشي
وان شاء الله ان الله يقبل توبته ويكون من اهل الجنه
ووالله انه افتك من هالعيشه
تنهد راشد ورفع راسه بضيقه يبى يشم هوى ويحس انه مخنوق
ووقف وراح عنهم على طرف وهو يقول : الله يرحمك يا مبارك .. الله يرحمك
ودقايق وياهم محمد
ساروله فاجين يدهم يحضنونه ويهونون عليه
علي : شده واتزول يامحمد
ناصر : ان شاء الله بتطلع منها يابو جسيم ماعليك
محمد كان واقف يشوفهم ويردد عبارات بسيطه بالكاد يسمعونها
ومظهره كان غير .. استغربوه ربعه وتموا يطالعونه
ماكان يشبه ربيعهم محمد الخقاق بشي
وطالعوه بنظرة شفقه على حاله .. بس هو كانت نظراته ضايعه بينهم
وجنه كان يشوف مبارك واقف بينهم .. نفس قبل .. وحس بشوق له
وعقب ما استولت عليه ذكرى مبارك .. ماقدر يطالعهم او يرد عليهم بشي
الين ياه راشد .. وحضنه .. وتم يصيح على كتفه
علي : لا اله الا الله .. تعوذوا من ابليس شو بلاكم .. راشد ابويه خلاص
الصايح مابيرد الميت .. ومحمد مايزداد
اشرلهم محمد يخلونه .. وسكتوا
دق محمد على كتف راشد يهون عليه .. وهو بروحه يبى الي يهون عليه فراق مبارك
محمد بصوت مبحوح : بو سنيده تعوذ من بليس
قل اشهد ان لا اله الا الله .. ترا مبارك ما مات موته طبيعيه .. مبارك انغدربه والسبه انا
ودمه مابيسير جي .. يا تاخذون دمه من الي قاتلنه
والا .. تاخذونه من دمي انا
راشد وهو يطالعه بعتراض : وتروح انته بعد ..!! مايسد اننا فقدنا مبارك
محمد : ليتني رحت انا وتم مبارك ..
ليتني مت يوم ان انكتب لواحد منا يموت ولا ياني مبارك ليلتها وخذ مكاني
وفداني بروحه
تقرب منه علي وحط ايده عكتفه وقاله : بو جسيم حبيبي .. لاتلوم عمرك على شي
الله كاتبنه .. هذا قضاء ربك .. استغفر الله
وقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
محمد : ونعم بالله .. ( ورد يكمل بقهر ) ماتعرفون شي عن الي ذابحنه
شو سوو فيه .. حكموا عليه والا بعدهم ..!!؟
علي : الريال الي ذابح مبارك طلع له شريك .. بس بعدهم ما مسكوه
بس عندهم شكله واوصافه .. ومعممين عليه في كل مكان .. وطلع انه راعي سجون
والا من شهرين بس كان ظاهر من الحبس
محمد : الله يلعنهم .. جان يوني وذبحوني جدامكم
ليش سوو الي سووه ..!! يوم غرضهم موتي جان جتلوني وانا في المرقص والا في السياره
والا ان شاء الله عشبريتيه وبين اهليه .. بس هذا عبيد سفيه وماعنده مريله
يوم غرضه ينتقم لشرفه جان خلى عمره ريال وواجه مثل الرييايل
بدال ما يوكل غيره يرد له مريلته
ناصر : والله انه ماكان نازل النا من زور .. وحتى معرفته يت فجأه
وعقب ودانا ويابنا واستوى اكثر من الربيع
وماشكينا في نواياه لحظه
علي : خلاص .. الي صار تراه صار .. مانقدر نغيره
راشد : يالله يارب تاخذ دم مبارك من دمه
ومايظهر منها الا باعدام
وسكتوا جميعهم يتذكرون مبارك والي صابهم
تنهد محمد وهو يتخيل ويه مبارك ويشتاقله : شفتوه ..؟
طالعوه كلهم وهم يحسون بنبرة الوله الي في صوته
وقال ناصر : شفناه قبل الدفن
طالعه محمد وقاله بلهفه : وكيف شفتوه ..؟
ناصر : شفناه ( وسكت اول ماتذكره وامتلى صوته حزن ) مرتاح .. وغساله ودفنه كان سهل .. والله يرحمه .. الكل ادعاله وطلب له الرحمه
نزلت دمعة محمد وهو يذكر مبارك : الله يرحمك يابو لعريك ..
وسكت محمد ودمعته تنزل عويهه
وربعه غشاهم الحزن .. وماواحد فيهم قدر يتكلم
وذكرى مبارك بينهم
طالعهم محمد وقالهم قبل لا يسير عنهم
محمد : اباكم ماتقطعونه .. ادريبكم انكم تمرون عقبره .. هو صح اندفن وغاب عنا .. بس مب معانة هالشي ننساه والا انا مانوصله.. اباكم ماتقطعونه
علي : ان شاء الله يا محمد
ناصر : وان شاء الله بتظهر وبتسيرله بروحك
محمد بحزن وعيونه حايره عويوهم : انا ما ابى اظهر من اهنيه
وليتني اموت واندفن اهنيه .. ولا اظهر لدنيا ومبارك هب فيها
راشد : لاتقول هالكلام يا محمد .. مبارك يوم فداك بروحه .. فداك وهو مايدري ..
ووالله لو كان يدري .. انه بعد بيفديك ومن نفسه يتمنى لروحه الموت بدالك
علي : تعوذ من ابليس يا محمد .. ترا في غير مبارك يتريونك تظهر
وماتيوز الهم الدنيا بلياك .. كيف انته ماتفكر بغيرك
ناصر : انحن وياك الين ماتظهر من اهنيه
ومابنخليك يا محمد
طالعهم محمد وقالهم بهدوء : صدقوني .. ظهرتيه ويلستيه هنيه عندي واحد
طالعوه ربعه وهم يائيسن من حاله
وحسوا ان الي فيه محمد مستحيل ينسى بسهوله
*******
في بيت سعيد وعياله
ظهرت شموس من حجرة غيث وسالم الي كانوا بايتين فيها
وهي مستانسه وشاله دفترها وياها
وهند وعنود ويمنى .. والاهل كلهم يالسين في الصاله
والخال راشد وفريجه مستعدين للروحه
مرت شموس من جدام الاهل وتعلقن عيون هند بالدفتر الي بين يدين شموس
وكانت تحس بخوف من نتيجة الي سوته
هل شاف غيث الورقه .. وهل قراها ..!!؟
وشو بتكون ردة فعله ..!!
ماكانت هند مرتاحه في قعدتها .. اعصابها تحرقها .. تبى تعرف رد غيث
وطولت نظراتها صوب الممر الي يودي لحجرتهم
يمكن يظهر الحين ورا شموس
ونفس اللحظه الي كانت عينها فيها عـ الممر .. شافته ظاهر
خلاص شكلهم بيروحون .. غيث وسالم مستعدين وسياراتهم مشغله برا
ومن شافت عيون غيث بدت يدينها تعرق .. وكسرت عينها عنه بخجل وخوف
تقرب غيث منهم وشاف امه بعباتها ويمنى والكل مستعد
الخال راشد : يالله يا غيث .. روحنا
غيث : يالله يبويه انحن زاهبين .. يدوه عوشه وين .. بنسلم عليها
شيخه : في حجرتها .. سلامه عندها احيدها يتيبها صوبنا
الخال راشد : برايها مرتاحه بنسير الها انحن بنويها وبنسير
ونشوا جميعهم الخال راشد وعياله وحرمته
وساروا ليدوه عوشه بيوادعونها
وسعيد وعياله تموا يالسين في الصاله
وشيخه سارت وياهم
يت شموس ويلست حذال هند
هند الي كانت محتاره وهي تترقب رد غيث اول ما يشوفها
بس هو كان عادي .. وما التفت الها حتى..!!
فنشت هند ومسكت يد شموس : تعالي بنسير صوبهم
وقامن وراحن .. وعالباب تمت هند واقفه وتطالع خالها وعياله يودعون يدتها ..
وغيث وهو يالس حذال يدته وماسك يدها
وعاطي هند طرف ويهه وهو مبتسم ومشغول بيدته عنها
تمت هند تطالعه وفي عيونها حزن عفراقهم .. ورجا ان غيث يعبرها بعد الي قراه في الورقه
ماتتخيل انه ممكن يلبسها بعد مايقرا مشاعرها صوبه
حتى لو ماعيبه الي قراه .. هو مستحيل يلبسها
يمنى : يدوه لا تحلالج اليلسه اهنيه وتنسينا .. بالكثير لين اخر الاسبوع ونباج ترديلنا
يدوه عوشه : لا لا ما ببطي عنكم
الخال راشد : ماعليه يا امايه بنتج وتباج كمن يوم
ومتى مابغيتي تردين بيتج خليهم يسولنا تيلفون .. وانحن مابنقطعج بالتيلفون
يدوه عوشه : ماعليه انتوا سوولي .. وانا مره ماعليه شر اهنيه
غيث : زين يا يدوه .. ماشي في خاطرج قبل لانسير
يدوه عوشه : سلامة روحكم .. اتقفوا على عماركم وعن السرعه
ووصلوا العزبه طالعوها وطالعوا الحلال
ضحك سالم : لازم تدخل العزبه في التوصيات
وضحكت يمنى وشيخه .. والتفت غيث للباب وشاف هند تطالعهم ومبتسمه
وعينها على يدتها .. فما قدر يشل عينه عنها
واول ما التفتت هند تطالعه .. صدمها بعيونه .. وتم يطالعها
حست ان كل جزء بجسمها يرتعش
ونظرته مول ماكانت طبيعيه
استحت هند ونزلت عينها
وابتسم هو ونش ويا اهله وحب راس يدوته وودعها
الخال راشد : يالله خالفتنا العافيه
يدوه عوشه وشيخه : الله يعافيكم يارب
يدوه عوشه : في وداعة الله ..
ووايه الخال راشد هند وشموس الي كانن عالباب ووايهتها ام غيث ويمنى
وطلع سالم وراهن ووادعها .. ومر غيث حذالها
وماتم غيره في الحجره عقب ما ظهروا كلهم
شموس : بتون مره ثانيه عشان تشلون يدوه عوشه ..؟
غيث : ان شاء الله .. بني يوم نشلها .. وقبل بعد
شموس : عشان محمد صح .؟
غيث مبتسم : هيه اكيد
شموس وهي ماسكه ايد غيث وطلعوا مع بعض من الباب : هيه ترا احنا ماشفناكم تونا الا من مسكوا محمد وحبسوه .. والا قبل مانشوفكم عندنا مول
وخذته شموس بسوالفها وهند تطالعهم
تتريا لفته من غيث والا نظره
ودخل الحزن عيونها ..
ليش ..!!؟ شكله مب مهتم بي
ولا بالي عرفه عني وعن مشاعريه
والتفتت ليدوتها وعيونها حزن وضيقه .. وتحس بقهر .. ليش سوت جذي
وتسرعت وكتبت له مشاعرها في ورقه
وفجأه ..
سمعت غيث يقولها بعد ما طلعوا هو وشموس .. ورد التفت الها
غيث : هند شي في خاطرج من صوبنا..؟
هند وهي تلتفت له ومتفاجأه بصوته : سلامة روحك
غيث وهو يطالع يدوه وعقب هند : الله يسلمج من الشر .. انتبهي ليدوه ولعمرج الغلا
هند : ان شاء الله يا غيث يدوه في عيونا
والتفت غيث لشموس متردد بالي بيقوله بس مافي مفر
شموس لزقه مابتفج عنه .. فقال لهند : في شي خليتلج اياه في الحجره
على الطاوله ..
تم قلب هند يدق وارتبكت بخجل : شو هالشي ..؟
غيث : شي كتبته لج
وسكتت هند وهي تحس بشعور غريب
وصوت غيث وعيونه تشتتها
فقالت : زين .. مشكور
وتمت شموس بينهم وتطالعهم بستغراب
غيث : العفو .. يالله عيل .. مع السلامه
هند : مع السلامه
وقفت مكانها تطالعهم وهم يطلعون من البيت .. والكل راح وراهم
وهي مش قادره تتحرك من مكانها وتروح وياهم للباب
تحس انها فرحانه .. شو الشي الي كتبه الها غيث ..!!
خاطرها تروح الحين وتاخذه مافيها صبر
الين يسيرون قوم خالها
ويت يلست حذال يدوتها وهي في عالم ثاني
يدوه عوشه : يدتج تعيبه مالها شوف ..؟
هند وهي تلتفت الها : اكيد في العزبه يدوه
يدوه : هيه .. عزبتكم بعيده عنكم ..؟
هند : هيه يدوه .. شوي بعيد
ودقايق ودخلت شيخه عليهن وعنود وسلامه و شموس
بعد ما ودعن الخال راشد وعياله
ونشت هند عنهن
شيخه : وين سايره ..؟
هند : الا اهنيه امايه
وراحت عنهم ونشت شموس تتبعها وبفضولها كانت حاسه ان هند
رايحه تشوف الي خلاه الها غيث
ودخلت هند الحجره وهي تحس باحساس فضيع
اول ما دخلت .. شمت ريحة عطر معبي كل اجواء الغرفه.. وحست بشخص غيث في الغرفه
وغمضت اعيونها وهي تحس بنفس الريحه الي تشمها فيه
ريحة عطره ..
والحجره كانت تشل بعض ماخلفوه وراهم .. من علاقات للملابس
واكياس شفافه كانت سفرهم فيها مغلفه بعد ما ايبونها من المغسله ..
وتمت تطالع بعيون مشتاقه ونفس الوقت فرحانه
هني غيث اكيد كان راقد هالصوب ..
وسالم هناك ..
وسعيد ..؟ .. احتارات وعقب قالت مب مهم
وخذت عيونها تدور .. وين حط الها غيث الورقه ..!!؟
دورت في ادراج التسريحه ومالقت شي .. واشوي .. وشافت شي ..
وراحت لطاوله الي بين كرسيين على طرف الحجره
ووقفت تطالع الطاوله الي عليها مفرش مطرز وعليه ابجوره طويله
وتحتها صندوق مزخرف .. وبرواز فيه صوره لمطر وهو صغير
تقربت هند لطاوله .. وقلبها يدق
ويلست على الكرسي ومدت ايدها للصندوق الي كان طرف الورقه باين منه
وفتحت الصندوق .. وخذت الورقه وهي تاخذ نفسها .. ومشاعر تتصارع في قلبها
بين فرح .. وخوف .. ماتعرف ليش الخوف الحين ..!!
شكل غيث كان هادي .. وفي عيون حب ظاهر .. يوم ودعها
بس قبضت نفسها وهي تقرا ببطئ ابيات القصيده
الي خلاها الها ..
الي يقول فيها ..
يوم الخلي طايب هياعه .. بالنوم لي ما غظت جفون
يجاري الفكر اندفاعه .. حطم أسوار و دفن حصون
بسباب من أعزف و ضاعه .. ودن و في القلبين مدفون
منهو شرى انسان باعه .. هبيل ولا شخص مينون..!!
ياكم و كم للنفس ساعه .. تصفى و تاخذ أمرها بهون
لكن لي يتها قناعه .. و لها تبين واضح اللون
تنجف من الغي و شناعه .. كلمه وراها ليه يعذلون
واللي لهم اصغى استماعه .. خله معاهم وين يبغون
الحب اللي ضنه بضاعه .. هذاك ماله قلب و عيون
و أعز نفسي و لي قناعه .. ان الذهب مايسام بالهون
كالحر يسمو برتفاعه .. بنياب نفسي فوق لمزون
و الارض الي فيها اتساعه .. تلقى فيها لي مثلي اسكون
بيعيضني ربي بطاعه .. و اتبع طريق الخير و العون
عقب العسر يسر و متاعه .. وقتٍ و فيه الجود مضمون
و القول في تالي ابتداعه .. لك يالخوي بالرمز مسكون
و اقبل من الطيب وداعه .. و العذر فيه الشكر مقرون
تمت يدين هند ترتجف .. وهي تقرا ابيات القصيده
ومرت عليها لحظات عقب كل بيت قرته .. تحس ان كل كلمه
وكل بيت ومعنى بالقصيده .. يجتلها
ليش .. هو شو غرضه مني ومن الكلام الي قاله البارحه
يوم هذا رده لي ..!!
حست هند بجنون .. بالموت .. اخر حبها له وصراعها مع نفسها
ومع قلبها في حبه .. تكون هذي نتيجته ..!!
انا افضله هو واملكه قلبي وروحي وكل شي فيني
وانبذ غيره عشانه .. وهذا جزاتي
مايباني ..!!؟
وسمعت شموس تقولها : هند غيث كتب فيج قصيده نفسي ..!؟
رفعت هند عيونها فيها وشافتها بس ماعرفت شو تقول
وخت عالقصيده وسكرت الورقه وقامت
تحس انها مخنوقه .. وغيث كل مره يجرحها .. بس هالمره جتلها .. حست بشي انها حياتها
غيث كان شي كبير في دنيتها .. حلم وامال وعشق وصوره حب لكل مقايس
العشق عندها .. ماتتخيل انه انهاها بالهصوره واعتذر في الاخير وراح ..
وماتعرف بعد هالحب .. تكره على الي يسويه فيها .. والا تحبه ..!!
قالت لشموس : زقري الخدامه تنظف الحجره .. وتفج الدرايش
وتهويها .. احس انها مخنوقه .. وبارده
وراحت من جدامها وطلعت
واستغربت شموس .. بلاها هند ..!!؟
بس راحت وسوت مثل ما قالت الها هند تسوي ..
*******
اما في الصوب الثاني
كانت الاوضاع في بيت ضاحي مختلفه
قرت اعيون عذبه بشوفة عيالها
وردت الضحكه لشفايفها
وصل سيف .. ويايب معاه احمد وناصر عيال عذبه
ودخلوا قبله يترابعون داخل البيت
متولهين على امهم وخالاتهم ..
ودخل سيف عقبهم وهو يطالعهم ويبتسم
وعقب راح ويلس حذال امه
ويلسوا يطالعون العيال ويا امهم وخالتهم فطيم
فطيم : يالمتشردين ليش ابطيتوا على ماما .. ماتولهتوا عليها ..؟
احمد : لا احنا كل يوم كنا نقول لبابا ودنا بس هو يقول مشغول
ناصر وهو يالس جدام امه وحاضننها : مسغول .. مسغول كل يوم بابا مسغول
عذبه : فديت روحك .. ماما تولهت عليكم واااااااااايد
احمد : حتى انا تولهت عليج واااااايد
ناصر يقلد اخوه : وانا حتى تولهت عليج واااايد اكثر اكثر شي
ضحكت ام سيف : يعلني ماخلى منكم .. ماتبون تسلمون على يديد ( يدهم )
تم ناصر يطالعها وابتسم : وينه ؟
فطيم : تعالوا انا بوديكم عنده .. هو راح ينام بس بنقتحم عليه حجرته
وبنسويله احلى مفاجأه
نش احمد متحمس : الله خالوه .. انا احب المفاجأه
وربع ناصر قبلهم وهو يقول : مفاجأه .. مفاجأه
فطيم وهي تلحقه : بس لا تصارخ خربت المفاجأة يديد ..
صبروا شوي شوي بدون صوت
وتقربت منه واحمد وياها ومسكته من يده ومشو شوي شوي
يبون حجره ضاحي وفي ويوهم باينه شقاوتهم
ام سيف وهي توقف تبى تلحقهم : تعالوا بنحشر شيبتنا شوي
عذبه : فديته ابويه داش تعبان يبى يرقد وفطيم هذي ماتحس
بتطيرون النوم عنه
ام سيف : برايه ماعليه .. شو هالرقاد الي دوم راقدنه
حتى مانيلس وياه شوي
وراحت عنهم وغمزت عذبه لسيف : اونها رايحه تلعوزه .. وهي ميته غيره
تبى تشوفه وهو يلاعب العيال
ابتسم سيف وقام : عيل لحقيهم انتي الغلا وانا بروح انام .. يالله تصبحين على خير
عذبه وهي تقوم بعد : وانت من اهل الخير .. ومشكور بو هناد تعبتك
سيف وهو يبتسم الها بلوم : افا عليج .. مابينا هالسوالف .. شكرا ومادري شو ..
اصطلبي ( اعتدلي )
وخطف من حذالها ومسك الها خشمها يلاعبها
وراح وهي تبتسم له مستانسه
وعقب لحقت امها تشوف عيالها شو سوو بابوها
******
وفي بيت سعيد
من بعد مافضى الا على اهله
كانت شيخه وبناتها كلهن يالسات عند يدوه عوشه في حجرتها وعندهن مطر
اما سعيد فراح بيته عند حرمته اميره
والليله شموس من الخقه ماحد رايم عليها
متفججه وتحوط بالقصيده الي كتبها فيها غيث
وكل مره تخلي واحد فيهم يقراها
يدوه عوشه : عدو القصيده بصوت .. نبى نسمعها كلنا
ومطت عنود القصيده من ايد سلامه وقالت : من عيونا يدوه .. سمعوا بقراها لكم
مطر : سمعينا بنت سعيد والا اقولج هاتي القصيده
ونش مطر وخذها عنها
وراح يلست حذال يدته عشان يسمعها القصيده زين
وهند كانت عالطرف الثاني لكن مشاركاتها في الضحك والتعليق كانت معدومه
بس من يلتفت عليها واحد منهم جاملت وابتسمت ابتسامه باهته
وشيخه كانت يالسه وعدالها سلامه بصوب وشموس الصوب الثاني
ومتاكيه عليها بدلال ومستحيه موت
مطر : سمعي يدوه قصيدة ولد ولدج .. الشاعر غيث بن راشد
يدوه عوشه : واااايه فديت نصخه .. عد سمعنا
مطر : يقول الشاعر غيث .. في بنتنا المصون شمسه سعيد ..
وتطالعها عنود وتسويلها بيدها مالت
مطر : اذبحتني ياملا شمسه .. لي عليها زايد إهيامي
هي يالي بالحسن تسما .. بالجمال وحسنها الشامي
يدوه عوشه : الشامي
سلامه : الله لا شلك ولد الخال
وكمل مطر : الشعر اسود وملتما .. كا سواد الليل الدامي
لو نظرها الخوي نعمه .. شاف نوره عقب الظلامي
مابها قسوه ولا ظلما .. حسنها أهدى لها وسامي
الجميع : وسامي
عنود : وين كل هذا في شموس .. ماحيد ..!!
شموس : غياره .. والله ان شعري اسود .. صح امايه ؟
شيخه : صح فديتج .. الا بعدهم ماوصفوا شي من زينج
مطر : سمعوا انزين .. اهنيه عاد صراحه ماروم اتكلم
ويشوقهم مطر وشيخه وامها مندمجات
قالت شيخه : كمل
مطر وهو يطالع شموس ومبتسم : ياعرب في ذمتي ذمه .. سهمها في لجة إعظامي
ما قدرت أقاوم الهجمه .. يوم صار الضرب قدامي .. حل عقبه جيشها شمسه .. في حشايه صاير ازحامي
الجميع : ازحامي
وتصفق يدوه عوشه وشيخه
عنود : ماتقول شموس
شموس تعايب عليها وتغايضها : موتي حره .. كله فيني
مطر : بس لاتضاربن عاد .. ترا ما بكمل
شموس : لا لا كمل خلاص سكتنا
مطر وهو يطالعهن بنص عين : زين يالله
هو علاج السم بالسما .. ولا موتك .. لانه إلزامي
ذيك شمسا يا عرب شمسا .. يشهد الله مثلها اعدامي
كنها جوهر على القمه .. لي وصلها عيد وصامي
الجميع : وصامي
كل يالي شافها سمى .. ومن حلاها عض لبهامي
لانها فاقت على الأمه .. ولا تلوموني في كلامي
شاعر واقول بالحكمه .. كل زين مدحه الزامي
مطر : وسلامتكم
يدوه وهي تصفق : صح السانه الشاعر
مطر : صح ابدنج يدوه .. اسميه ولد الخال ماقصر
شيخه : تستاهل بنت سعيد هالوصف ..
هاتوا التيلفون بنسوي لغيث نشكره على هالقصيده الفنانه
وقامت شموس : انا بيبه
ونشت هند
خلاص ماتقدر تتحمل اكثر
ترخصت منهم وراحت
وتموا يطالعونها مستغربين .. حالها كان غريب
وسكوتها وحزنها كان باين .. ماقدرت تغبيه
والله يعين الليل
كيف هند بتقضيه ..!!
|